Search
Close this search box.

عندما تزوجت كنت على مستوى متقارب مع الزوج، سواء من الناحية الإيمانية والثقافية.. ولكن مع مرور الأيام تقدمت درجات فى الإيمان والفكر، فأصبحت لا أطيق العيش معه، لأن الزوج تحول في نظري الى حجاب يحول بينى وبين ربي.. فكيف أوفق نفسي مع هذه المرحلة الجديدة؟!

مشترك سراجي
/
ليبيا
أختي العزيزة!.. إني امرأة مثلك، ومن المعلوم أن نصيحة المرأة الأخرى لعله أفضل في مثل هذه الحالات، علما بأني أنصح نفسي أولاً: إن التقدم في الإيمان ،هو توفيق من الله سبحانه لعباده.. وخصوصا للمتزوجة، حيث انشغالها بعمل كل شيء، سواء الواجبات الزوجية، أو الصبر إذا غضب الزوج وغيره.. لأن كل ذلك هو في سبيل الله سبحانه.. والحقيقة لا أعلم ما المقصود بأن الزوج تحول إلى حجاب؟!.. بل كل عمل صالح معه، يكون السبيل إلى القرب من الله سبحانه.. ولا أعلم ما المقصود بالمرحلة الجديدة؟.. إن زيادة الإيمان، هي زيادة الصبر.. وطاعة الله تكون سهلة ويسيرة، وسعادة في مثل هذه المرحلة.
حسن الخاقانى
/
السويد
أختي العزيزة!.. لا تنسي قول الباري عز وجل في كتابه الكريم: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)!.. فلم يقل أعلمكم، ولم يقل أغناكم، ولم يقل أجملكم؛ وكل هذه الألفاظ تناسب سياق الآية.. إذن، المعيار الحقيقي والميزان الثابت إلى القرب إلى الله، والكرامة عند الله، هو التقوى.. ومن أبواب التقوى: احترامك لزوجك، والتزامك معه بما يرضى الله عز وجل.. وإن كان زوجك أقل أيماناً منك، فلا وجود لداع أن تعرضي قضيتك للاستشارة!.. فالإيمان قد يتفاوت بين الحين والحين، وقد يأتى حين يكون هو أقوى وأكثر التزاما منك في الجانب الإيماني.. وإن من علامات الصلاح والتقوى والفلاح، هو تعليمك لزوجك ما تعلمته من أمور الدين، وإرشاده لما فيه مصلحة فكره، واستنارة عقله، بعلوم آل البيت (ع).. وأعتقد أنه سيكون فرح بما ترشدينه أو تعلميه إياه، ولن يعترض أو يبادر إلى الرفض، إذا كانت طريقتك لطيفة، وبما يرضى الله عز وجل.. حتى لو كانت بصوره غير مباشرة، كتعليمك أولادك، وجعله يسمع ما تريدين.. أختي!.. اتقي الله، واعلمي أن علينا رقيب عتيد، وأن الحساب آت، وأن الموت حقا، والدنيا وقت قصير نمر به، لنجازى إما خلودا في النار، أو خلودا في الجنة.. فانظري أين تضعين نفسك؟..
عيسى على الثانى
/
الاحساء بالسعوديه
أنت عرفت مقدار إيمانك في نفسك، فهل عرفتي أيضاً مدى قبوله عند الله سبحانه وتعالى، ومن هو الأقرب عند الله أنت أم هو؟!..
مهدي
/
البحرين
الأخت المؤمنة!.. أولا: بما أنك تقولين أنه كان في يوم ما متقارب معك من الناحية الإيمانية، فيفهم من كلامك أنه لا يرتكب المحرمات على الأقل، فعليك الحفاظ على مثل هذا الزوج.. ثانيا: أنت تقدمت في درجات الإيمان والفكر، وأين كان هو في هذه الفترة؟!.. لماذا لم تحاولي أن تشركيه معك في ما أنت فيه؟!. على العموم، الباب لا زال مفتوحا أمامك في أن تفعل الآتي: 1. أبعدي فكرة أن هذا الزوج تحول إلى حجاب كما تقولين.. وربما تقصدين من كلامك، بأنه لا يهتم، أو لم يعتد مثلا على أوراد أصبحت الآن جزءا من حياتك أنت. 2. عليك بتقوية علاقتك به، مع البدء في إشراكه في ما أنت فيه، بعبادة مشتركة بالتدريج حسب طاقته: بقراءة مشتركة، أو حضور محاضرات دينية مع بعض إن أمكن.. اعملي في كل مرحة مسابقة معه، بحيث تحسسينه بأنك في نفس مستواه، وتشجعيه على مزيد من القراءة، ومزيد من المداومة على المستحبات، ومزيد من حضور مجالس الذكر. 3. حببي إليه بأسلوب شيق، هذه الأعمال.. وفي نفس الوقت لا تغفلي الاهتمام بشكل كاف، بواجباتك الزوجية والأسرية.
مشترك سراجي
/
---
إذا كان التفوق في الأمور الدنيوية، كأن مثلاً هي متفوقة مادياً أو أكاديمياً؛ فلا قيمة لهذا التفوق؛ لأن هذه الأمور لا وزن لها عند الله عزوجل.. وأما إذا كانت متفوقة معنوياً: تؤدي صلاة الليل والنوافل، وعلى مستوى تكاملي متميز؛ فإن هذا حقيقة هو مقياس التفاضل، كما يشير إليه قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. ولكن الزوجة العاقلة هي التي كلما ازدادت تكاملاً، ازدادت تواضعاً واحتواءً للآخرين.. أي أن هذا التميز الذي هو عند الزوجة - إن كان تميزاً حقيقياً- ؛ فإنه ستنعكس آثاره إيجابياً على الأسرة.. فتعمل -ما أمكنها ذلك- ما يرفع الزوج ويشده إلى العالم الذي هي فيه، وتحبيبه فيه.. وهي بإمكانها التأثير عليه: تارة من خلال انشداده إلى سلوكها الراقي، وعدم تكبرها واغترارها عليه، وتحسيسه بتفوقها عليه إيمانياً.. وتارة من خلال الكلام اللين، كلام الإنسان المحب الشفيق الناصح.
حفيده رسول الله
/
سعوديه
أختي الكريمة!.. تذكري دوما أن الناس ليسوا سواسية!.. وبمعنى أصح، قد تكونين أرفع من زوجك في مجال، لكنك ليست أرفع منه في المجال الأخر.. فلذا، كل له قدراته.. ومن الجميل أن تتبادلوا الخبرات، لا أن يتكبر كل منكما على الأخر.. لا تدرين فقد يفيدك في جوانب أخرى، وقد يفوقك يوما ما في الجانب الديني.. ومن الجدير أن يذكر هنا، أن الأئمة -عليهم السلام- أرقى منا درجات، ولكنهم قمم في التواضع.. فلم أسمع بإمام قط، صغر من حجم غلام، أو نظر لشخص بنظرة استصغار أبدا.. فكوني كإمامك، و(من تواضع لله رفعه).. ثم إني أسألك: بأي أساس كنت أرفع منه في جانب الإيمان والدين؟!..
أبومكي
/
---
أختي المؤمنة!.. إنه من الجيد أن يدرك المرء عظيم فضل الله جل وعلا، ويذوب في عشق الخالق وفاءً له، ويحاول الارتقاء بنفسه وروحه إلى درجات الإيمان العليا؛ ولكن ليس كما يشتهي المرء وكيفما تحدث بهِ نفسه!.. وإنما هناك طريق وباب قد جعل الله تعالى قبول الأعمال والطاعات من خلالهما، وهما الامتثال لأوامر النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله-، والتأسي بأهل بيته الطاهرين (ع).. وقد قال الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وسلم-: (جهادُ المرأة حُسنُ التبعل).. أي أن تحسن المرأة معاشرة زوجها، فتكون سنداً لهُ في الضراء والسراء.. وكما قال النبي الأعظم -صلى الله عليه وسلم- بما مضمونه: (خيرُ النساء الودود الولود).. فإذن، يا أختي من هذا، فاعلمي أن ارتقائكِ في الإيمان من هنا ينطلق!.. من هذا الجهاد الذي أمرك به النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وليس من حيث تُحدثك به نفسك!..
ام جواد
/
القطيف
ليس عليك -أختي- إلا أن تصبري، وتنصحيه بالحكمة والموعظة الحسنة.. وان شاء الله تكون هدايته على يديك!.
ام البطل
/
عين الله
في البداية -أختي الكريمة- أود أن أسالك سؤالا: إن مستوى التفكير أمر بإمكاننا قياسه, أما مستوى الإيمان فتحديده ليس بأيدينا، فنحن لا نعلم خفايا القلوب, فكيف كان بإمكانك قياس مستوى إيمانك، والقول بأنك الآن أعلى درجة من زوجك، وقد كنتما سابقا متساويين أو متقاربين؟!.. اعلمي -أختي العزيزة- أنه بكونه زوجا لك، فله الفضل الكبير عليك -بعد الله- في أشياء كثيرة: في تفكيرك.. فبدون مشورته، قد تقعين في المشاكل.. وفي عبادتك.. فحتى كأس الماء الذي تقدمينه له، يحتسب لك بأجر.. أو النظر إليه، أو الابتسام في وجهه، أو حبه.. كل ذلك يرفع ميزان حسناتك.. وفي أمومتك.. التي بها تصبح الجنة تحت قدميك, فبدونه لما كنت أما!.. وغير ذلك الكثير. أما قولك: (لأن الزوج تحول في نظري إلى حجاب يحول بينى وبين ربي)، فاستغفري الله عليه!.. فلو كان الزوج حجابا، لما كان الزواج سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)!.. فأنت لست بأفضل من آسية بنت مزاحم، وقد كان زوجها طاغية زمانه، ومع ذلك حازت على هذه المرتبة العالية في الجنة.. وأتمنى أن لا يكون ما تشعرين به عجبا!.. لأنه سيهدم بناءك الذي بنيتيه!.
صدق
/
الدمام
واضح جدا أن المرء حين يعبد الله، ويرى غيره جالسا، لا يلتفت أن العمل هو أيضا عبادة!.. هنا تجد الزوجة مثلا أنها أقرب لله، لأنها في البيت، وقد تتفرغ أكثر للعبادة العملية، أكثر من زوجها، فيخيل لها أنها في عبادة وهو لا.. وهذا واقعا هو العجب والعياذ بالله!.. أن نقول نحن ارتقينا إيمانيا، وهو لا!.. وما يدريك؟!.. انتبهي لنفسك من العجب!.. لا أريد أن أجرحك، لكن واقعا التفتي لنفسك، سترينه يعمل ويكدح.. فما دام مؤمنا فالحمد لله.. حاذري على نفسك من العجب والتكبر على عباد الله، خصوصا زوجك!.. كوني متواضعة، يرتفع إيمانك!.. ولا تنسيه من الدعاء للهداية، كما لا ينساك هو!.. واخجلي من قول أنك ارتفعت إيمانا، وهو لا!.
احمد بهزاد
/
الكويت
أختي المؤمنة!.. لا يوجد حجاب بين العبد وربه، أشد من هوى النفس!.. وما دون ذلك أمره سهل.. المهم أن تتخلصي من الطغيان النفسي.. واستعيني بالصبر والصلاة، لأن طريق الحق محفوف بالمكاره.. إن التفكير بالتخلص من الزوج، من عمل الشيطان اللعين، ومكره وخبثه!..
ربيع العمر
/
الأحساء
عليك -أختي الكريمة- أن تحاولي رفع مستوى زوجك الإيماني والروحي، ولكي تصلا معا إلى نفس نقطة المسير.. لا ضير في أن توهيمه بتراجعك قليلاً، وأنك تحتاجينه لك معينا يعينك، لصعود سلم التكامل، على أن لا يتأخر عنك، ولا تتأخري عنه.
ذكرى
/
بلاد الرحمان
يظهر أن الأخت تمر بفترة قلق وتوتر!.. وهذه حالة قد تمر بها المرأة، خلال فترة الإنجاب والتربية.. فروتين الحياة من جهة، وصعوباتها وتعقيداتها من جهة أخرى، ومتطلبات الأسرة والبيت والأولاد والزوج، ووجود مشاكل متراكمة بدون حل، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، خارج الأسرة أو داخلها، مع عدم الترويح عن النفس.. يجعل المرأة أسيرة ضغوطات الحياة، مما يجعلها غير قادرة على حل مشاكلها، أو لا تستطيع وضع يدها عليها وتحديدها، فيتعكر مزاجها لأتفه الأسباب، وتهول الأمور وقد تتخذ قرارات خطأ!.. وأنا أرى أن عليها أن تحاول إخراج نفسها من هذه العزلة والانغلاق، وعدم التركيز والرؤية الغير واضحة.. لأن استمرار هذه الحالة قد يعقد المشكلة، خصوصا إذا كان الزوج غير واع لها!.. وهنا لابد أن ننوه بظاهرة حديث النفس، التي لا يمر أربعين يوما إلا وتعتري المؤمن، وقد وردت عدة أمور عن أهل البيت (ع)، تعالج هذه الحالة منها: الاغتسال بالسدر، وأكل التفاح والرمان، والاختضاب بالحناء.. وهناك عدة أدعية وأذكار لذلك، أهمها التهليل، وذكر: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. أختي!.. الإنسان تؤثر علية عدة قوى، ولابد أن يوازن بينها وهي: الغضبية، والشهوية، والعقلية، والواهمة.. فالغضبية تعني الانفعالات من حب وكره، وخوف واطمئنان، وسرور.. والشهوية بها يأكل ويشرب وغيره.. والعقلية معروفة، وهي المسيطرة والحاكمة لهذه القوى.. الواهمة هي الخيال،وبها يستطيع أن يتوقع ويرسم،ويبني أفكاره وهو في مكانه..هي قوة فاعلة في حياة الإنسان،ما لم تخرج عن أمارة قوة العقل،فتجعل الإنسان يكلم نفسه!.
عا شقه الزهراء
/
السعوديه
أختي المومنة!.. اعتبري أن زوجك امتحان من الله سبحانه وتعالى، واصبري حتى يفرج الله تعالى عنك ويثيبك أجر الصابرين.
غدير خم
/
السعودية
بسم الله الذي تألفت به القلوب، وجعل بينها رحمة ومودة، وحجبت عنها أداة النفور، فتلاقت في حب الله وطاعته، واكتملت سعادتها، ودحر الشيطان، وغل كيده، واكتملت عبادة الله من البشر!.. وهذه صوره بسيطة من عصر العدل، عصر الإمام الحجة (عج).. ولن يبلغ أحد هذه الصورة إلا في ذلك العصر، الذي يقترب التساوي والعدل فيه بين البشر.. وما يحصل الآن من سعادة مزيفة، ما هو إلا تفاخر بالمال والبنون، وغيرها من نِعْم الله عز وجل.. وما سلب حق إلا وجد مظلوم، وما من نعمةً تهدر إلا وجد جائع.. إن البشرية فقدت الطريق إلى الله عز وجل، وجهل كل أناس بما لديهم، وتفرقت طرائق قددا، وكل بما لديهم فرحون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!. ما نعيشه هو دولة الباطل كما وصفه أهل البيت (ع)، فلماذا تنتظرون منها أن تأتي به؟!.. هل تنتظرون ثمارا طيبة، أم ثمارا خبيثة؟!.. وكلما خبثت خبث أهلها، وأقبل عليهم الشيطان بزينته، وهي الفتن في أخر الزمان!.. في دولة الباطل ليس هناك حلول نهائية، تقطع الشر إلى الأبد، إنما هي حلول مؤقتة.. وكلما أغلق باب من الشر، انفتحت أبواب أخر.. حتى يغلق أول باب فتح للشر، فتنغلق بقية الأبواب من ذاتها. نصيحتي للأخت: العمل بما تعرف من ولاية أهل البيت (ع)، وتستزيد في ذلك، وطاعة الزوج في غير معصية الخالق.. فإن بذلك تفتح لها أبواب الخير، وتغلق أبواب من الشر.. وما لم تناله في دنياها، تناله في أخرتها.. وعلى الزوجين تحمل بعضهما البعض، ولا يضيع الله عز وجل أجر من أحسن عملاً.
ام سلمان
/
القطيف
أختي الفاضلة!.. لم تذكري ما هو الحجاب الذي أحال بينك وبين ربك؟.. علما بأنك ذكرت حين زواجكما، أنكما كنتما على درجة واحدة من الإيمان والثقافة.. إذن ما الذي حل، حتى أصبحت لا تطيقين العيش معه؟!.. إذا كان مؤمنا، والإيمان هنا "مواليا" يقيم الصلاة، ويؤدي الواجبات الدينية وغيرها.. عزيزتي!.. لست الوحيدة التي ابتليت برجل على غير هواها!.. فآسية ابنة مزاحم -عليها السلام- ابتليت بفرعون، وصبرت.. وغيرها من النساء التي سطر لهن التاريخ مواقف وبطولات.. عزيزتي!.. عليك بالصبر، والعمل على هدايته، كأن تصلي صلاة نافلة مثلاـ وتبيني عظم ثوابها له، حتى يقلدك.
احب امامي علي ابن ابي طالب
/
السعودية القطيف (العوامية)
أختي!.. أنت كنت جالسة في بيتك، وجاء الرجل وخطبك من أهلك؛ هل تعلمين أنه تقرب إلى الله بالزواج منك، فستر عليك، وحفظك من الوقوع في الحرام؟.. لو أنه لم يتقدم لك، هل تضمنين نفسك أن لا تقعين في ما حرم الله؟.. زوجك أتى وأخذ بيدك، وعندما ارتفعت عنه درجات فوق السلم، لم تأخذي بيده، بل تركتيه!.. هل هذا من العدل؟!.. هل تقابلين من ستر عليك، وفتح لك بابا من أبواب الجنة، بزواجه منك، أن تركليه في الهاوية!.. فضة خادمة السيدة فاطمة -سلام الله عليهم- كانت تأخذ بين يديها ترابا، وتستخرج منه الذهب.. وأنت بين يديك ما هو اغلي من الذهب، فهل تسحقي به الأرض، لتساويه بالتراب!.. ما أبعدك عن فعل فضة!.. الإمام الحسين -عليه السلام- كان في يوم العاشر من محرم، يبكي على يزيد والشمر وقومهم؛ لأنهم سيدخلون النار بسب قتلهم له.. فانظري إلى صفاء الخلق الرباني!.. لم تكن عند الإمام الحسين مثقال ذرة لكرههم، وإنما كان غضبه عليهم، لبغض الله لهم.. أنت هل تعلمين أن الله غاضب على زوجك، حتى تغضبي منه لله؟!.. أنت فريسة سهلة، اصطادك الشيطان بحبال الغرور، وضعتيه قلادة في عنقك بيدك، وسحبك به برضاك!.. اعلمي أن الله سبحانه وتعالى لن تضره معصية زوجك، ولن تنفعه طاعتك.. لا تنقص من ملكه شيئاً، ولا تزيد في ملكه شيئا.. فاعبدي الله حرة أبية، لأجل أنه يستحق العبادة.. يمكن أن يكون الإنسان طيب الأخلاق مع كل الناس، ولكنه مع أهله متكبر، فيدخله الله نار جهنم لذلك.. أنصحك أن لا تفكري أنك أفضل من أحد.. أما سمعتي قول رسول الله (ص): (من تواضع لله رفعه).. وأنا أقول: يمكن زوجك أفضل منك عند الله، هل تعلمين؟!.. اسمحي لي أن أقول لك-وأنت أكرم من هذا الكلام الذي سأقوله-: أنت رأيت نفسك، كما رأى نفسه إبليس، فقال إلى الله: أنا أفضل منه خلقتني من نار، وخلقته من طين.. وكان إبليس قد عبد الله ستة آلاف سنة ،لا يُعلم هل هي من سنين الدنيا أم من الآخرة.. لكنها حبطت في أقل من دقيقة، بسبب الغرور والتكبر.. فلا تكوني مثله!.. وإن الله خير مؤدب لنا ولكم.. فذكره يطهر القلب.. واسمحي لي لو تجرأت في كلامي، لكن أرى أن أجعلك تثارين من كلامي وإن أغضبك، أفضل من أن تضري نفسك!.
اسئل مجرب ولا تسال طبيب
/
US
أختي الكريمة!.. مشكلتي هي بالضبط ما تواجهينه، مع فرق هو إنني الزوج!.. ومشكلتي مع زوجتي، التي تختلف عني في كل شيء من التوجهات والاهتمامات الدينية، إلى أبسط أمور الأكل والمشرب!.. أيضا لا أنسى الفارق الثقافي، حيث أنني بفضل الله تعالى أحمل شهادة الدكتوراه، وزوجتي عندها شهادة الدبلوم.. وهي حساسة بشكل كبير، أدى إلى الكثير من المشاكل داخل العائلة ومع المعارف. إن هذه المشاكل مع زوجتي، أوصلتني إلى نفس شعورك، بالكراهية والنفور منها، ولولا الأولاد والمسؤولية الشرعية تجاههم، لانتهت حياتنا بالطلاق. الحل: 1) صممت على المضي بالسير إلى الله تعالى، ومعرفة العقبات التي تمنع المؤمن /المؤمنة من القرب من الله تعالى.. فإن معرفة نقاط الضعف في سلوك المؤمن /المؤمنة، هي أول الخطوات في هذا الطريق.. أنا أعرف أنني سريع الغضب مع من حولي.. ووصلت إلى أن لتخلصي من هذه الصفة الغير تكاملية، وضعني الباري عزوجل في (دورة تدريبية يومية)، من خلال تجاوز هفوات زوجتي اليومية!.. أرجو مراجعة الصفات الشخصية لديك، وحاولي معرفة أن زواجك من هذا الرجل، هو وسيلة إلهية، لتخلصك من تلك الصفة، التي تمنعك من الصعود إلى درجات التكامل، والقرب منه عزوجل. 2) لاحظت بشكل واضح أن علاقتي مع زوجتي، تكون في بعض الأيام علاقة عادية، ولا يأتي إلى فكري الاختلافات الموجودة بيننا.. ولكن في أيام أخرى ترجع تلك الأفكار، ويتغير سلوكي تجاهها.. علماً أن زوجتي هي هي، لم تتغير.. وعرفت أن الشيطان كان وراء هذا التذبذب في السلوك. تكراري الاستجارة بالله تعالى من خلال الدعاء التالي: (اللهم ادرء عني وعن زوجي الشيطان الرجيم).. سوف ترين العجائب بهذه الخطوة، إن شاء الله، كما حصل لي مع زوجتي. 3) استماعي لمحاضرة سماحة الشيخ حبيب الكاظمي (في محاضرات مبوبة، كيف نتعامل مع الحياة)، عنوان المحاضرة { كيف نقضي على عوامل الحزن في الحياة}. هذه المحاضرة قد غيرت نظرتي للحياة بشكل عام، وللاختلافات بيني وبين زوجتي.. أدعوك وباقي المشاركين بالاستماع إليها، وسوف ترون النتيجة الايجابية في حياتكم بسرعة، إذا عزمتم بإخلاص تغيير ذواتكم. 4) إنّ من سنن الله تعالى في عباده ، هو الابتلاء في الأبدان والأموال والأنفس.. فمن ليست له القدرة على تحمل الصعاب برضاً وتسليم ، فإنه سيعيش - شاء أم أبى -حالة السخط من قضاء الله وقدره، وهو كافٍ لشقاء العبد.. بل لا بد من ترقي العبد من مرحلة التسليم والرضا، إلى مرحلة المحبة لما اختاره المولى الحكيم، وذلك بضم صغرى قرآنية مفادها: { قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا } وكبرى وجدانية مفادها: (وما كتبه الله لنا فيه صلاحنا)، فالنتيجة البديهية هي: أنه لن يصيبنا إلا ما فيه صلاحنا.
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
في نظري القاصر أقول: ربما هناك نوعا من العجب لديك!.. فلا تدعي هذا العجب يحطم حياتك الزوجية!.. وكوني مؤمنة متواضعة لله، ولزوجك، وللناس!.. هكذا يعلمنا ديننا الحنيف.. فإن هذا النوع من التفكير مرفوض تماما، شرعا وعرفا وأخلاقا!.. وإلا لكان علماء الدين، والمراجع الكرام، والمؤمنون العلماء، والمتنفذون؛ كانوا قد طلقوا زوجاتهم جميعا، لو فكروا بهذه الطريقة!.. فيا أيتها الأخت!.. من الأفضل لك أن تبدلي طريقة تفكيرك، وتردعي الشيطان الرجيم الذي يحاول القضاء عليك، وعلى عبادتك أولا!.. فإن هذا الحل الأمثل باعتقادي!.. وإلا ستخسرين خسارة كبرى في الدنيا قبل الآخرة!.. أعتقد أنك تحتاجين إلى مطالعة كتب الأخلاق، وفصولها المتنوعة، وخاصة فصول العجب والغرور والتكبر!.. عسى أن يرحمك الله تعالى، بأن تنتبهي، وتغيري هذا التفكير السقيم، بعد دراسة نفسك جيدا، وتطبيق مقاييس العجب والغرور والتكبر عليها.. يقول تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى).. آمل أن لا تكوني مصداقا لهذه الآية الشريفة!.. تواضعي يا أخت تواضعي!.. فمن تواضع لله تعالى، يرفعه الله المتعال درجات!.
ام هادي
/
صفوى
في نظري أنه ينبغي أن لا أقصر في حقوقي كزوج أو زوجة، وأعاشره معاشره حسنة، وأن أنصحه.. وإن لم ينتصح، لا أجعل من ذلك حاجزا بيني وبينه، طالما لم يتطاول علي قولا أو فعلا.. لأن ربي لن يحاسبني على أعماله، وقد يتوب الله عليه في لحظة!.
أبو الطيب
/
كندا
أختي السائلة!.. قولك أنك تقدمت، دليل أنك قد تراجعت!.. وفي الغرور قد وقعت!.. ولو كنت تقدمت لتواضعت!.. وما رأيت نفسك فوق أحد من الناس، درجة في الإيمان!.. إن ذلك هو الشيطان!.. هو الذي يحول بينك وبين ربك، بهذا العُجب الذي في نفسك!.. وليفرق بينك وبين زوجك!.. فتوبي إلى الله، وارجعي إلى العهد القديم، والله يتولاك، وهو ولي المؤمنين!.
أم حسين
/
مملكة البحرين
بالإضافة إلى النقاط التي ذكرتها سابقا، أطرح عليكِ إجابة أحد الشيوخ عندما طرحت عليه إحدى النساء وجهة نظرها،التي هي: بأن الزواج يعيق الإنسان ويعرقل حركته نحو الكمال: هل تعلمين بأن آدم لما خلقه الله تعالى، ونزل بأرض (الهند)، بدأ يبحث عن التكامل، ويبحث عن ربه؟.. وبينما هو يبحث ويبحث، وصل إلى أرض(جدة)، وبالتحديد جبل عرفة، الذي يسميه الإمام الراحل محطة معرفة الله، أو محطة التكامل.. وهناك خلد إلى النوم، واستيقظ ليجد بجانبه (حواء).. وهنا بدأ يطرح تساؤلاته عليها: من أنت؟.. وكيف جئت إلى هنا؟.. وما اسمكِ؟.. وبالتالي، نستنتج من وجود حواء وآدم على هذا الجبل بالخصوص- والذي يسمى بمحطة معرفة الله-، أن التكامل لا يمكن أن نصل إليه إلا بوجود عنصرين، هما: الذكر، والأنثى.
ناجي الوائلي
/
العراق
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لعلي (عليه السلام): (يا علي لئن يهدي الله بك رجلا، خير لك من ما طلعت عليه الشمس).. التخلص منه لا يعد حلا!.. إنما اجعليه شخصا ضل الطريق، وأنت المربي، وتريدين التقرب به إلى الله.. وتذكري آسيا بنت مزاحم.. وأنقذي هذا الرجل مما هو عليه، تكونين قد شاركت في بناء مجتمع صالح، خال من شخصيات غير صالحة.. ولا أعلم هل لديك ذرية أم لا ؟.. فإن كان لديك، فلا تحتاج المشكلة إلى حل!.. إنما الحل هم الأطفال الذين يحتاجون حنان الأم والأب على السواء، ولا يكونوا ضحية لكما!.. وملاحظة: من المحتمل أن تكونين أنت وقعت في خطأ!.. فالأفضل عرض المشكلة على شخص مؤمن، له ثقافة اسلامية صحيحة!.
أبو علي
/
السعودية
أتفهم مشكلتك -أختي المؤمنة-، وأشد على أياديك بالصبر الجميل، والترفع عن هكذا أمور، تدخلك في متاهات الشيطان!.. فالمؤمن بشر يصيب ويخطأ، ويتوب ويستغفر.. كوني مصداق الحديث الشريف: (أحبوا للناس ما تحبوا لأنفسكم).. وزوجك من أقرب الناس اللذين تتوقين ليفوز معك بسعادة الدارين.. فلا تضيعي الفرصة عليه، والتي ربما تكون على يديك!.. لي أخت مؤمنة، وتعيش تحت ظل إنسان وصل به الأمر إلى مرحلة من الفسوق والتجاهر بالمعاصي.. أشرت عليها بالطلاق، لتحفظ نفسها وعيالها، وقد تكفلت لها بكل ما يلزم، من مسكن ونفقة، لها وعيالها.. فأجابتني: قدر الله لي هذا البلاء، وأصبر عليه!.. أدعو لأختي ولك بالصبر والثبات، ولزوجيكما بالهداية!.
الزينبية
/
السعودية
أختي المؤمنة!.. لماذا لا تعتبرين أن زوجك هو امتحان من الله العلي القدير، ليرى مدى صبرك وتحملك؟.. بل بالعكس سيزيد جهادك وارتباطك بالله تعالى.. أعيدي التفكير من جهة أخرى، لربما الحكمة من التوفيق والارتباط بزوجك، أن تكوني سببا في هدايته!.
مشترك سراجي
/
عنوان واسع للحديث!.. ومشكلة لا يمكن طرح الرأي فيها هكذا بهذه السهولة!.. فما اعتقده أن المشكلة تحتاج أكثر إلى تفصيل، ليكون الرأي أقرب إلى الموضوعية!..
عبد الله
/
البحرين
في نظري البسيط: أنه لا يوجد لأي إنسان أقرب من خالقه!.. وعندما ينكشف للإنسان هذا الأمر يتذوق حلاوة القرب، والتي لا يعدلها شيء!.. وأما باقي الارتباطات في هده النشأة، فهي إما من النعم، أو الابتلاء.. وهذه عندما نريد نتعامل معها من الله سبحانه وتعالى، فهي تقربنا لله تعالى.
سرّ فاطِمة المكنون
/
---
أتفهّم مشكلتكِ -أختي العزيزة!-، لأنني أعاني من نفس مشكلتك في جوي الأسري!.. حيث التفاوت الكبير في الالتزام الديني، بيني وبين أخوتي، حيث أن بعضهم لا يقوم حتى بواجباته الدينية، مما يجعل التعامل بيننا صعباً، ومليئاً بالحواجز!.. أما من ناحيتك، فالأمر أشدّ صعوبة!.. لأن الأمر بينك، وبين شريك حياتك (الزوج)!.. أجد أن كان زوجك ملتزماً، ومحافظاً على واجباته الدينية، وخُلُقه جيد، مع وجود فرق في الميل العبادي بينكما؛ فالحل ليس بالأمر الصعب، فأنت المرأة الأكثر تأثيراً!.. حاولي أن ترغبيه في العبادة، بأسلوب حسن وليّن، وأن تتحاوري معه، فيما رزقكِ الله من ثقافة دينية.. وإن كان زوجكِ يخاف اللهأ فسيكون متفهماً للفرق الديني بينكماأ حتى لو لم يكن شديد التقوى.. أما إذا كان غليظاً متسلّطاً -كما ذكر الأخ الكريم "مجهول"-، وقام بفرض تخليك عن العبادة، فلا تفرّطي بدينكِ أبداً!.. ولكن لا تنسي أن تتعاملي معه بما تعلمته من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام).. واعلمي أن الفرق الديني مع التزام الطرفين أمراً طبيعياً.. فأما أن يكون طرفاً مؤمناً، والطرف الآخر بعيداً جداً عن الدين.. وهنا العشرة تكون صعبة، وهذا ما رأيته من تجارب بعض الأقارب.. ولكن ما التمسته من رسالتك-أختاه- أن زوجك -إن شاء الله- ليس بعيداً عن الدين.
ابوعمار
/
البحرين
أرى أن حالة الحب غير موجودة من الزوجة إلى الزوج!.. فالحب يعنى عطاء وتضحية.. فنصيحتي أن تسألي نفسك بحقيقة مشاعرك تجاه زوجك.. فإن لم يكن الحب موجودا منك إليه، فالأحسن الانفصال حتى لا تعذبي نفسك، وتعذبيه، وتصبح حياتكما جحيم لا تطاق.. أما إذا كنت تحبيه، فحاولي تدريجيا أن تحببيه إلى ما أنت فيه، من قرب إلى الله تعالى وانشراح.. اعرضي عليه الحج، فالحج نعمة هداية كبيرة.. أنت من يجاوب!.. هل تحبيه أم لا؟!.. أنا عشت نفس الظروف مع زوجتي، فكانت تبكى بالليل حتى تتلمس منى التزاما بسيطا، وكانت مستعدة بأي تضحية في سبيل هدايتي.. ووفقنا أن ذهبنا إلى الحج، وأنا الآن أرى أن الفضل الأول لله تعالى، ثم لها لهدايتي.. وذلك لماذا؟.. لأن دافع الحب موجود!.
وحدة من الناس
/
---
أولا: ما أدراك أنك تقدمت في درجات الإيمان؟!.. إن من يتقدم في درجات الإيمان، لا يرى نفسه إلا أدنى وأقل ممن حوله فيها!..
الصائغ
/
البحرين
أختي الفاضلة!.. لا تنسي أنه بزواجك طاعة لله، وقد رفعت أحد الحجب التي أوصلتك إلى ما أنت فيه، من حالة إيمانية متقدمة!.. وبالتنكر لهذا الأمر معنى، بأنك تعانين من مشكلة ما، ينبغي لك حلها، بدل إلقاء اللوم على من حولك!.
ام الاولاد
/
المانيا
أختي الفاضلة!.. أنا التزمت دينياً، وأعاني من نفس المسألة!.. ولكن زوجي عمله فيه محرمات، وحاولت كثيرا أن أبعده، ولم يعنيه كلامي!.. حتى تربية أولادي، يقول أني أعقد الأولاد.. مع العلم أني أعلمهم المعروف والمنكر.. ولكن -للأسف- أن زوجي أبعدني عن الإيمان كثيرا!.. أنا عانيت الكثير، وأعاني إلى الآن!.. وضميري يؤنبني، وأريد أن أقوي إيماني، لأني أحس أني خسرت آخرتي!.. لم اعد أحبه، ولا أحترمه، وأحس بالكره اتجاهه!.. لأنه لا يزال يعاندني بعمله المحرم، وكثيرا من الأفعال!.. بالرغم أني أريد المال الحلال، لي ولأولادي.. طوال عمري ما أحسست أني زوجة، ولا شريكة حياته!.. والله الشاهد أني لم أقصر في أي شيء من مسؤولية البيت، أو تربية الأولاد، أو كامرأة، وهو يشهد لي بذلك!.. والإشكال الآن: أني أخشى أن عدم احترامي له، يخسرني آخرتي!.. وأنا أريد حلاً!.. أريد أن أعبد الله حق عبادته، كما يستحق العبادة!.. أرجوكم ساعدوني!.
خادمة الحوراء
/
العراق
هذا التفكير خاطئ!.. إن الزوج هو الروح!.. بمعنى أنه أغلى شيئا!.. إذن، عندما أتقرب إلى الله، لماذا أتقرب وحدي؟!.. لماذا لا أشجعه للتقرب معا إلى الله؟.. أليس حلم كل امرأة صالحة، أن تدخل الجنة مع زوجها؟.. أوليس إطاعة الزوج واجبة؟.. أوليس فيه ثواب كثير؟.. فلماذا إذن هذا التفكير الخاطئ؟!..
رحمة
/
---
الأخت الفاضلة!.. سأسألك سؤالا: هل كان الله يعلم بما ستكونين عليه من الإيمان، بعد اتصالك بزوجك؟.. الجواب: نعم، بلا شك!.. لذلك هو اختار لك هذا المجال، للجهاد في سبيله، لتحققي وتصلي لمرحلة العبودية لله.. فالعبادة ليست في الصلاة والصوم، وغيرها من أنواع العبادات الصورية.. فكما نعلم جميعا بأن (جهاد المرأة حسن التبعل).. فكم يكون جميلا بأن تجعلي كل لحظة صعبة تواجهك مع زوجك، لحظة مناجاة مع رب العالمين!.. وبالتالي، يكون زوجك وسيلة توصلك لله، لا حجابا!.. فأعمالنا هي التي تحجبنا عنه!.. تأملي!.. وما أدراك بأنه لو كان زوجك موافقا لك، لما وصلت لما أنت عليه الآن!.. ولعله عندما يرى زوجك، تحسن أخلاقك، وأمورك، مع تقدمك إيمانيا؛ يشتد أيمانه ويقاربك في ما أنت عليه.. وبالتالي تكوني كما أشار أئمة أهل البيت (ع): (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم).. فكري جيدا، وابحثي عن مواطن رضا الله تعالى، لا مواطن رضاك أنت ونفسك!.. وأختم بهذه الكلمة النورانية: (أحب الأعمال أحمزها)، أي أشدها.
ام الصبر
/
السعودية
أختي!.. الذي يتقدم في الإيمان عادة يكون متواضعا!.. وأنت في رسالتك، الظاهر أنك لم تتخلصي من هذه الصفة!.. فا الأجدر بك أن تحاسبي نفسك، وتكوني أكثر دقة في حساباتك مع ذاتك!.
ام علي
/
باب مدينة العلم وخزائن الاسرار
أختي العزيزة!.. التقرب إلى الزوج، وطاعته من أهم الطاعات الواجبة، التي أوصى بها الحق -تبارك وتعالى- ورسوله الكريم.. ويعتبر الزوج له الصدارة في حياة المرأة من حيث الطاعة.. ورضاه عنك، هو الوصول إلى أعلى المراتب.. ولكن تقدمك في الإيمان، لا معنى أنه أصبحت لا تطيقين العيش معه!.. بل التقرب إليه، والتعاطف معه، ومساعدته للتقرب إلى الله عزوجل، من حيث المستحبات والأدعية والزيارات، وغيرها من الطاعات؛ يجعلك تتقربين إلى الله أكثر فأكثر.. أرجو منك أن تجربي ذلك، ولن تخسرين أبدا إن شاء الله!.. فهذا ما تعلمته من زوجي هو الحث على الطاعة، وعدم المعصية، وأن اطرق أبواب الهداية ما استطعت، فإنها سنة الأنبياء والأئمة والأولياء.. وبهذا ستشعرين بأن ما بينك وبين زوجك، نور وهداية وصلاح.. وبالطبع سوف تتذلل كل المصاعب، وتنحل كل العقد، وتلين كل الشدائد بمعية الاستعانة بالله تعالى، باب رجاء المؤمنين جميعا، وسبل القاصدين وقبلة السالكين.
سناء
/
البحرين
في البداية أود أن أقول لك: إن الله يعاقب الشخص على أفعاله، ولا يعاقبه على أفعال غيره.. وسترتفع كفة ميزان حسناتك، إذا حاولت أن تنصحي زوجك، ليكون في مستواك.. وبما أنك قد ارتقيت، فيجب أن تعرفي أن الأخلاق لا تحثك على أن تعاملي الأقل منك ثقافة في الدين، بمستوى أقل أخلاقيا!.. وهناك أمثلة من واقع الحياة: (نرى رجالا على مستوى كبير من الدين والثقافة، يتزوجون من نساء على قدر عادي بالثقافة الإسلامية). وأخيرا: قوي إيمانك، وتمسكي بزوجك!.
مشترك سراجي
/
---
بداية أشكر للأخت (قطيف) هذا الرد الجميل المتميز والمحايد!.. أنا ما زلت إلى الآن أتطلع وبشدة إلى رأي صريح من قبل الأخوة الرجال!.. ومع التقدير لجميع المشاركات، إلا إني أرى أن الأغلبية يصب في اتجاه واحد، ويضع اللوم كله على المرأة المسكينة، التي لا يعلم حالها إلا الله سبحانه وتعالى!!.. فقط أحب أن أوضح فهمي للمشكلة، ليتضح رأيي فيها: أولاً ما المقصود بكلمة المؤمن هنا؟.. أنا حسب ما تعلمته من أستاذي الجليل سيدي الشيخ الجليل حبيب الكاظمي -حفظه الله تعالى-: أنه عندما نطلق كلمة مؤمن، لا نعني بها ذلك الرجل المثالي أمثال أبو ذر وسلمان وعمار؛ فإن المؤمن قد يطلق على رجل له ما له من الهفوات. وبالتالي، فإن المشكلة تكمن هنا: أنه إذا كانت الأخت ممن تعيش حالة اليقظة، وتريد الارتقاء بنفسها.. ومن المعلوم أن هذا يتطلب أن يكون لها سلوكا مغايرا- ولا شك أنه لا يرضي الزوج-؛ فإن هذا سيولد ردة فعل قوية عنده، بالنفور من الزوجة، هذا إذا لم يتعد إلى الإساءة والاستهزاء!.. فمثلا هي تريد إتباع برنامجا سلوكيا: فالأكل قليل، وتحتاط بشدة، فلا تأكل من كل ما هب ودب.. والنوم قليل.. وتحب أن تكثر من العبادة: صلاة وصياما.. وأن تكون أكثر جدية في الحياة، واستغلال لحظات العمر، فوقتها صارت له قيمة عندها، بحيث أنها لا تريد استغلاله إلا فيما يعود في النفع حقيقة.. تحب أن تبتعد عن كل الكادورات الروحية، فتحتاط في التعامل مع الآخرين، وتتجنب فضول القول، والنظر، والمعاش، وغيره مما هو متعارف ومألوف.. وهذا مما يجعلها في السلوك تعيش الغربة.. لأن الزوج من الطبيعي أنه لا يكون مزاجه ذلك، ويريدها أن تشاركه في كل لهوه وجده!.. لا يخفى على أحد أن طبيعة العلاقة الزوجية، طبيعة أكثر حساسية والتصاقا من غيرها من العلاقات.. فالأمر مختلف لو كان مع الوالدين أو الأخوة أو غيرهم.. وإن كان هذا صعبا أيضاً-ولكن ليس بنفس الدرجة، فهو لا شك أقل- أن يعيش الإنسان فردا غريباً، وكأنه هو على خطأ، والجميع هم على صواب.. أختي الكريمة قطيف!.. التمست أنك توافقيني الرأي، أنه قد يصل بالمرأة الأمر إلى درجة أن الأفضل لها الانفصال، إذا ما كان الزوج يشكل لها قيداً وعقبة في طريقها.. لا يفهم من هذا الكلام أن المرأة تعيش حالة الاغترار والعجب، لما وصلت إليه.. ولكن المرأة حقيقة غير الرجل، فهي مستضعفة.. فهي إن جارته، فقد خالفت السلوك، أي لن تصل إلى النتيجة التي ترجوها لتهذيب نفسها.. وإن خالفته، تحول الأمر إلى جحيم لا يطاق!.. لا يفهم هذا الكلام خطأ من قبل أخوتي الرجال، ولكن ألا يوجد حلاً برأيكم؟.. أرى أنه لو كان الزوج متفهماً، وليس متسلطاً، فأن الأمر يخف قليلاً، والبركة لابد وإنها ستشمل الجميع.. ولكن المشكلة-وهي حقيقة- أنه ليس الكل كذلك!.. فالبعض يتعامل مع الزوجة تعامل الأمة، التي لابد أن تكون على مزاجه وهواه في كل حركة وسكنة!.. فإذا لم يكن الرجل على هذه الشاكلة، أظن إذن لا مشكلة!.. هذا مجرد رأي، التمس فيه رضا الله سبحانه وتعالى.. ويبقى الله تعالى المطلع على العباد جميعا، وهو نعم الرقيب والحسيب وأحكم الحاكمين.
اسألكم الدعاء
/
الاحساء
أختي الفاضلة!.. لدي لك نصيحتان: أولهما: هي التواضع في العبادة.. فمن تواضع لله رفعه.. فقد لمست منك الثقة بعبادتك، وهذا من مقوضات العمل، ويهدم الأجر، ويأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب.. فقد رأينا بعض العلماء الأعلام، وقد وصلوا إلى مرحلة الاجتهاد، وربما أصبحوا مراجع للطائفة، وهم يخافون من أنهم لم يعملوا كما ينبغي، ويرجون من الله أن يتقبل منهم.. ربما أنهم كرسوا حياتهم في عبادة الله، وقد استفادوا خير استفادة من دروس النبي وأهل البيت -عليهم السلام- جميعا.. فحري بنا نحن العوام أن نحتذي طريقهم، ولا نرفع من مقامنا أو أعمالنا، ونرجوا من الله القبول. ثانيا: إن هنالك حديث أود أن أذكرك به، وأتمنى أن تستفيدي منه، ومضمون الحديث هو: أن الرسول (صلى الله عليه واله) كان جالسا مع أصحابه، فقال امرأة الحطاب في الجنة.. فتساءلوا ما لهذه المرأة من فضل؟.. أهل هي قائمة في الليل، صائمة في النهار؟.. فذهبن إليها بعض نساء الصحابة، وسألنها ما تفعل؟.. فقالت إني إذا خرج زوجي، اهتم بأمور بيتي، وأجهز الطعام.. فإذا عاد من عمله، قدمت له الطعام.. فإن انتهى، قدمت له الماء ليغسل يديه.. وإذا أوينا إلى الفراش، فإن أراد النوم اعنه على ذلك.. وإذا أراد مني أمرا، فأكون كاللعبة بين يديه. ولك أيضا بالسيدة زينب -عليها السلام- مع زوجها عبد الله بن جعفر.. ومعلوم أنها أفضل عبادة منه؛ لأنها حائزة على العصمة الصغرى، ومع ذلك تمت تحفظه، ولم تقل: إني أفضل منه، ولا أطيق العيش معه!.
فاطمة
/
السعودية
أظن أن الصبر هو حل مؤقت لهذه المشكلة.. ولكن أود أن أشد انتباهك إلى أن الله يعاقب الإنسان بعمله، وليس بعمل غيره، حتى لو كان شريك حياته.. أولاً: عليك أن تحرصي على ألا تتأثري بسلبيات زوجك، من الناحية الدينية.. فكل منكما يفعل ما يريد، وكل له جزاؤه. ثانياً: أطيعيه في كل شيء إلا المحرمات، حتى ولو أرغمك عليها.. فهذا جهاد في سبيل الله، وصبر على البلاء، تؤجرين عليه. ثالثاً: ادعي الله أن يفرج همك، ويصلح زوجك، والله قادر على كل شيء.
ام احمد
/
سيهات
أختي المومنة!.. إذا أنت وصلت إلى مرحلة من الإيمان والفكر، فهذا يجعلك قريبة من الله أكثر من ذي قبل.. وبالطبع، أنك تعرفين حقوق الزوج، وأن عليك السمع والطاعة له، وربما هو سبب قربك من الله تعالى.. فحافظي على زوجك، وانظري إليه بحب؛ فهل الدين إلا الحب؟.
المنتصر بالله
/
ينبع - السعوديه
أختي المؤمنة!.. لا تأخذ بك المذاهب، ويغررك الشيطان، بهذا القول: (بأن إيماني لأرفع من زوجي، وأن المستوى الثقافي أرفع من زوجي).. أما الإيمان لا يُعرف بالظاهر، وإنما هو جوهرة مكنونة، لا يعرف غورها إلا الله سبحانه، الذي يعلم ما تخفي الصدور.. وروايات آهل البيت (ع) تذكر أن الله تعالى، قد يخفي وليه بين عباده، فلا يستصغرن أحدا، فقد يكون وليا من أولياءه.. وكلامك يدل على أن زوجك مؤمن، وهذه أكبر نعمة، وتحتاج منك إلى شكر. وأما من ناحية المستوى العلمي والثقافي: فالمعروف من خلال الروايات، أن الإنسان كلما زاد علما، ازداد تواضعا، وعرف أن مجهولاته أكثر وأعظم.. وما هذا الذي تدعينه إلا التكبر والجهل والغرور!.. وحيلة من حيل الشيطان، الذي يفرح عندما تنفصل عرى الوصل، التي كانت بأمر الله، وتحقيقا لسنة الله في إعمار الأرض. فاتقي الله -أختي العزيزة- في نفسك، وفي زوجك، وفي أسرتك، وفي الحق المترتب عليك لآهل البيت(ع).. لأن هذا الزوج ما هو إلا منسوب إليهم، وتابع لهم.. فلا تغضبي صاحب العصر بذلك!.. لأنه مطلع على نيتك، وعلى فعلك، مهما يكن.. واطلبي منه العون أن يكون عملك خالصا لله تعالى.
قطيف
/
السعودية
ردا على الأخت الكريمة باسم (مجهول)، والتي تقول: (أنها أخذتها الغيرة على المرأة): أنا امرأة وسعيت لطلاقي، إلى أن أصبحت مطلقة، لأسباب كثيرة، كان أهمها هو كون زوجي حجابا عن الله سبحانه.. ولكن مشكلة الأخت السائلة قد تكون مختلفة.. فهي تقول: أنهما كانا على درجة متقاربة من الإيمان، إلا أنها تقدمت عليه.. فإذا كان ما تصورته بداية صحيح، من كونه مؤمنا؛ فلا مشكلة مع المؤمن، وعسى الله سبحانه أن يهديه، ويوصله إلى حيث وصلت إليه.. أما إذا كان ما تصورته من كونه مؤمن غير صحيح، وتيقنت مع مرور الأيام أنه غير مؤمن، ويدعي الإيمان ظاهرا؛ فعليها أن تحاول في طريق هدايته وصلاحه، بكل ما أتاها الله سبحانه من قوة.. وإذا لم تفلح بكل الطرق، فلتحفظ دينها، فهو أولى بالحفظ من أي شيء آخر، قال الله تعالى: ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا).
مشترك سراجي
/
---
إني أنصحك بإطاعة الزوج، وإدخال السرور على قلبه؛ مما يقربك من الله تعالى، ويجعلك أعلى شأنا عنده وعند آل محمد (ص).
أم عبد الله
/
البحرين
أختاه!.. إذا كان زوجك مؤمنا، فهذه أكبر نعمة تنعمين بها!.. لأنه سيكون الجسر الذي يوصلك إلى الله، عندما تخلصين في الله، وتكونين زوجة صالحة له في الله.. فهذا يجعلك تتقربين إلى الله أكثر من ذي قبل.. فحافظي على هذه النعمة، وقوي إيمانك بإخلاصك له ووفائك.
مشترك سراجي
/
البحرين
لا يمكن أن يكون الزوج حائلا بينك وبين الله سبحانه، بل بالعكس!.. عليك باستغلال حياتك الجديدة، وجعلها وسيلة عظمى للتقرب من الله سبحانه وتعالى، عن طريق خدمة هذا الزوج في الله، وأن تكوني زوجة صالحة له في الله، وكما يرضي الله.. وبذلك تكسبين رضا الله عن طريق زوجك.. وأن تعملي أنت وزوجك على تقوية الجانب الإيماني، سواء كان بدورك في هذا المجال.. أو إذا كان زوجك على درجة من الإيمان أرفع منك، سيؤدي دوره اتجاهك.
المبتسمة
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. قد يعلم الشخص أن مستواه الفكري أعلى من ذلك الشخص، ولكن لا يستطيع أن يحدد إذا كان إيمانه أعلى أو اقل منه!.. فرب شخص أعماله قليلة، ولكن إيمانه أعلى من ذلك الشخص، الذي يقوم بالإعمال الكثيرة!.. وكيف يكون زوجك حجابا، يحول بينك وبين ربك؟!.. أوليس الزواج نصف الدين؟!.. أولم يأمر الله بطاعة الزوج، إذا لم يكن في معصيته؟!.. فإتباع أوامر الله يعد من العبادات.. لأن من أحب شخصا، اتبع أوامره.. وليس العبادة في الصلاة والصيام والدعاء فقط.. فالشخص كلما زاد إيمانه، ازداد تواضعا، وأحس أنه أقل الناس عملا.. فلو نظر إلى من هم أكبر منه سنا، يقول: إن هؤلاء أكبر مني سنا، عملوا الصالحات قبلي، فلربما حسناتهم أكثر مني.. أما إذا كان أصغر مني سنا، فأنا بدأت بالسيئات قبلهم، فربما سيئاتي أكثر منهم.. أما من هم في سني، فأنا أعرف أخطائي، ولكني في شك من أخطائهم.
النفس الحقيره
/
عراق
أختي العزيزة!.. اعلمي أن الإنسان كلما تقدم خطوة نحو الله، سوف يتعرض إلى ابتلاء، أي نوع من الابتلاء خير، أو شر.. ونحن من خلال تجاوزنا هذا البلاء، نصل إلى الله.. والدنيا هي دار خلقها الله، لكي نختبر فيها، ونمر بكثير من الابتلاءات.. وعلينا أن نعرف أن هذه الابتلاءات، هي نعم الله علينا.. فزوجك ابتلاء.. وهذه الكلمة: (لا أطيق العيش معه)، احذري منها!.. فإن الشيطان يريدها!.. عليك أن تتعاملي مع زوجك، بمنتهى الرقة والرحمة، بقدر تقربك إلى الله.. فإن القرب من الله، يجعل من كل شيء نعمة.. حتى عدوك تعتبره نعمة، وهبها لك الله لغاية، ليرى كيف تتعامل مع هذا العدو.
أم حسن
/
البحرين
نفس المشكلة التي أعاني منها، ولكن في مواضيع أخرى!.. إن زوجي ليس متقارب معي من الناحية الثقافية، ومن الناحية الجسمية، حيث هو أطول من بكثير.. وأعاني كثيراً من التفكير يومياً في الموضوع، حيث لا يفارقني ولا دقيقة.. ومن كثرة التفكير، وصل بي الحال حتى لا ارغب في الجلوس مع زوجي، أو الخروج، لئلا ينظر الناس أنه أطول مني!.. وأنا جدا متعبة من هذا الأمر، وأريد حلاً!.
ذكرى
/
ارض الرحمان
قال تعالى: (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) أختي!.. رسالة الإنسان في هذه الحياة طويلة.. ولكي يؤدي الإنسان رسالته كما هو مطلوب منه، عليه أن يعرف عدة أمور منها: - أنه مكلف بعمارة الأرض، وليس (مالكها أو أميرها). - أن هذا التكليف حسب القدرة والطاقة.. فسبحان من لم يكلف من الطاعة، إلا حسب الوسع والطاقة، كما في الدعاء.. فيجب على الإنسان معرفة قدراته، ومحاولة تنميتها تدريجيا.. - أن يحدد ظرفه ومكانه في هذا المجتمع، فيعرف ما هو مطلوب منه.. عندما تكون المرأة بنتا، غير عندما تكون زوجة.. وهي عندما تكون في مجتمعها، غير عندما تكون في الغرية.. - والاستعانة بالقرآن، ومرويات آل البيت (ع)، وخاصة ما قبل آية التطهير من سورة الأحزاب مفيد جدا. - أن يستعين الإنسان برفيق موافق.. وهذا صعب جدا، حتى مع سعة الصدر، وحسن الأخلاق، والمعاملة بالأحسن، فضلا عن المعاملة بالأسوء، وحتى المثل!. - أن تعرفي حقيقة الإيمان.. فالإيمان امتثال لأمر الله، كما يريد الله، لا كما نحب ونهوى.. وثمرته دخول الجنة، ومجاورة الأئمة.. وأنى لنا ذلك؟!.. وهي لا تدخل إلا برحمة الله.. فالحياة طويلة، وعقباتها كثيرة، وهناك الموت، والعديلة، والقبر، والسراط... - وأخيرا النظر في وجه المؤمن عبادة، وتبسمك في وجه أخيك صدقة، ومن عفى وأصلح فأجرة على الله.. فما دمتما على قدر من الإيمان، فالحمد لله.. وبالشكر تدوم النعم.. وأذكرك فإن الله يرحم بلدة، بشاب مؤمن واحد فقط، فكيف بأسرة تديرها مؤمنة؟!.
أبو محمد
/
البحرين
ينبغي أن يكون الانسجام مع الزوج بكل محاوره وإشكاله ومكتسباته.. وهو من دواعي الإيمان والتقرب إلى الله، كما تسمعين وتعلمين أن الزواج نصف الدين، فكيف ينتابك هذا الشعور، الذي يبعدك عن نصف دينك؟!.. أو كما تقولين أنه مثلّ لك حاجب، أو أبعدك عن الله؟!.. فينبغي التوفيق في كيفية التعايش ،الذي أوصى به الله سبحانه وتعالى؛ لا أن أنحدر إلى منعطف يهوي بي إلى الوراء ،تحت شعور يتوهمني أنه يقربني إلى الله!.
أم أحمد
/
البحرين
أختي الفاضلة!.. أسئلة تطرح نفسها، أتمنى أن تجيبي عنها بصدق: ألا يمكن أن يكون التقدم الذي أحرزته، بفضل هذا الزوج المؤمن؟.. ألا يمكن أن يكون الاطمئنان والراحة النفسية التي حدثت، بفضل هذا الزواج المبارك، هي السبب في إحرازك لهذا التقدم؟.. ألا يمكن أن يكون هذا الشعور، مجرد وساوس شيطانية، للإيقاع بينك وبين زوجك؟.. وأخيراً: همسة مني إليك، أتمنى أن تضعيها بعين الاعتبار: إن الله تعالى رزقك هذه النعمة العظيمة، المتمثلة بهذا الزوج المؤمن، فحافظي عليها، واحذري وساوس الشيطان!.. فغيرك من النساء يتجرعن الآلام، ويتمنين نعمة الزوج، ولا يجدنها!. هذا اقتباس "رد الأخت أم حسين" وأنا أتفق معها.. فاحمدي الله على أنك قد تمكنت من الوصول لهذه المرحلة، ولم يكن زوجك ممن أعاقك عن ذلك.
أم محمد
/
البحرين
كلامك يناقض نفسه!.. فالشق الأول يعني أن زوجك مؤمن، لكنك بت الآن تنظرين إليه على أنه أقل درجة منك.. فحذار من الغرور!.. فلعل هذا الذي تنظرين إليه بهذه النظرة، هو عند الله أعلى مقاما منك!.. لعله يصل إلى الله، ولكن ليس عن طريق التعبد والصلاة!.. لعله بينه وبين نفسه، أكثر صدقا منك مع الله!.. أو لعله يثق بالله، ويتكل عليه، والله لا يخيب من يحسن الظن به!.. أختي لا تعتقدي أنك بالعبادة صرت أفضل منه، فكلنا يعلم أن العالم أفضل من العابد منزلة.. صلي إلى الله عن طريق زوجك، الذي قد تغيرة الظروف والأيام، فيكون مثلك أو أفضل.. واسألي الله لك، وله حسن الخاتمة، فهو مقلب القلوب، وهو الهادي.. واجعلي من آسيا بنت عمران مثلا لك، فقد كانت تحت عبد كافر، ولكنها بلغت من درجات الإيمان ما بلغت.. فالصبر شق مهم للمؤمن.
علي
/
البحرين
إن من صفات المؤمن مداراة الناس، قال رسول الله (ص): (رأس الحكمة مداراة الناس).. ومن صفات المؤمن ألا يتأثر، لأنه متوجه لله بجبلته.. فهذا نبي الله إبراهيم (ع) يقول: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض).. وهذا نبي الله يوسف الصديق (ع) يقول: (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)، وهما في أجواء غريبة.. و قد قال الإمام الصادق (ع) -ما مضمونه-: (كونوا في الناس، ولا تكونوا معهم). وليت كلام أهل البيت (ع) كتب من ذهب، وظهر نجما في السماء!.
شذى
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. أعرف ما تحسين به لأنه ما يشغلني أيضاً، أي أني أخاف أن ارتبط بشخص ليس من مستوى إيماني.. لكن اعلمي عزيزتي أن الله القادر على تغييرك، قادر على تغييره في أي وقت شاء.. فأسألك الدعاء القوي له، والشكوى إلى الله تعالى، وخصوصا الدعاء في صلاة الليل بقلب صادق وتوجه.. و تذكري أن إيمانك ليس ملكك فقط، بل ملك لجميع الأشخاص الذين تتعاملين معهم، وأهمهم أسرتك، فأنت بركة هذه الأسرة.
مشترك سراجي
/
---
وأنا أقرأ مشاركات الأخوة أشعر بردة فعل قوية من الغيرة في داخلي، ليس من باب التحيز لأني امرأة، ولكن لأني لم أجد رأيا يعكس واقع المشكلة، التي تعاني منها هذه المرأة.. أقدر جميع الآراء، وقد يكون الذي أثار الأخوة، هو قول الأخت: (لا أطيق العيش معه)، ولكن ألا يمكن أن تكون الأخت معذورة في ذلك؟.. نحن نرى أن الإنسان لا يمكن أن يتأقلم إلا مع من يتسانخ معه عمرا ومهنة وفكرا وعملا.. فتراه يميل إلى جهة دون أخرى، بغض النظر عن كون هذه الجهة قريبا أو بعيدا.. ومن المعلوم أن الإنسان الذي يحاول أن يغير من اتجاهه في الحياة، ويترفع عن كثير من الأمور، والتي هي متعارفة عند أغلب الناس، يعيش حالة الغربة، ومن هنا وردت هذه النصيحة من علي (ع): (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة أهله).. الحياة مليئة بالمغريات وبالملهيات، ومن الصعب أن يجاهد الإنسان نفسه ليهذبها في طريق التكامل، فكيف بجذب الآخرين؟.. وخاصة كما هو الغالب في مجتمعاتنا من استضعاف المرأة، وعدم النظر لها تلك النظرة المقبولة للتأثير، فالأغلب هو كونها عنصر منفعل لا فاعل.. كنت أود بشدة لو أن احد الأخوة أقر بهذه الحقيقة: البعض من الرجال من واقع الواجب والحقوق يتسلط على المرأة المسكينة، ويقف عائقا في طريقها بلا وجه.. لو قلنا أنه على مستوى مقبول من التدين، أي لا يجبرها لأن تتعايش معه لفعل المحرمات التي تفشت في زماننا هذا، فقد يظهر تضايقه وانزعاجه وعدم رضاه من إطالة صلاتها مثلا، وتأخرها عن قضاء بعض حاجاته.. من الطبيعي أن الذي يريد أن يسلك طريق القرب، أن يكون له همه الخاص، وسلوكه المغاير عن غيره، ممن لا يزال لا هم له إلا في الأمور الدنيوية في جده ولهوه.. ولهذا لا شك أن من أعظم الابتلاءات، أن تبتلى المرأة المهتمة بنفسها، برجل مادي غليظ ومتسلط وقاسي القلب.. وفي هذه الحالة إلى حد ما يمكن أن تتحمل المرأة، وتصبر على هذا الابتلاء، من باب أن المؤمن لا يخلوا من ابتلاء، وقد يكون هذا الابتلاء اختبارا لها في طريقها إلى الله تعالى، كما أشار بعض الأخوة.. ولكن أيضاً الأمر قد يصل إلى حالة من عدم التوافق إلى درجة كبيرة، بحيث لا يمكن التعايش، إذا كان كل واحد منهما له طريق غير الآخر في الحياة.. فالرجل تصبح له ردة فعل عدائية، ويظلم المرأة المسكينة.. والمرأة المستضعفة لا يمكنها أن تتنزل إلى مستوى الرجل.. فهنا قد يكون من الراجح الانفصال، رحمة للطرفين.. فللظالم رحمته، بكفه عن التمادي في الظلم.. ورحمة للمظلومة، لكي تأخذ حريتها، وتنطلق في طريقها بلا قيد.. ورداً على الأخوة الذي استشهد بآسيا زوجة فرعون: نعم، هي مثال للتحمل وللصبر، ولكن وضعها كان من المستحيل أن تتعايش مع الطاغوت.. أشعر بأن هذا من أعظم البلاءات أن يبتلى الإنسان بمعاشرة لابد له منها، ويمسك من ناحية الواجب وغيره، إلى درجة التقييد، والذي قد يجعله يستسلم ويتراجع، ليتنزل إلى مستوى الغافلين.. أعان الله كل مبتل بهذا البلاء!!.
إيمان
/
القطيف
أختي العزيزة!.. من الطبيعي -والذي لا شك فيه- أن المرأة أكثر عاطفية، وبذلك أكثر توجها إلى الله.. فعندما تكون مسؤولة عن أسرة من أبناء وزوج، تكون أكثر جدية.. فالقرب من الله يقوى بالعبادة، مع وجود العاطفة.. وقد يكون توجه بعض الإخوة من الرجال، ضعيف نوعا ما.. ولكن هذا لا يمنع من التوافق والانسجام، مع الحكمة، وحسن التصرف، والمداراة، والصبر في هذه الحالة؛ ما لم يرتكب الزوج معصية، أو يأمر بها والعياذ بالله.. وأنا أعتقد أن ما تمرين به، تجربة للصبر والترقي الإيماني إلى الله أكثر فأكثر.. ولا يخلو الزوج من الأمور الجميلة في نفسك، فأتمنى أن تدركي وتتحسسي هذا الجانب في داخلك، فعندها ستشعرين بالسعادة والرضى.. فلو كان الزوج كما تحبين، قد تختلفان في بعض الأشياء التي قد تبدوا عظيمة، وهي لا تستحق العناء لأجلها.
الركابي
/
العراق
أختي المؤمنة!.. يجب أن تشكري الله على تقدمك الإيماني، وأن تسعي إلى رفع مستوى زوجك الإيماني، إذا كنت من الذين تقدموا في الإيمان. أولا: يجب أن تتواضعي.. فمن تواضع لله تعالى، سما. ثانيا: اعملي، فإن الأعمال بالنيات.. ولا يحكم الإنسان على نفسه بتقربه إلى الله تعالى، إلا إذا رأى أن أعماله الصالحة أبعدته عن المعاصي. ثالثا: النصيحة له بالرجوع إلى ما يرضي الله عنه، وليس تجريحه!.. فإن ذلك مما يجعله يتوغل في المعاصي.. وإن الله على ما تعملون رقيب!. واصبري.. قال الإمام علي -عليه السلام-: (الصبر صبران: صبر على ما تحب، وصبر عن ما تكره).
أم حسين
/
ممـــ البحرين ــلكة
أختي الفاضلة!.. أسئلة تطرح نفسها، أتمنى أن تجيبي عنها بصدق: ألا يمكن أن يكون التقدم الذي أحرزته، بفضل هذا الزوج المؤمن؟.. ألا يمكن أن يكون الاطمئنان والراحة النفسية التي حدثت، بفضل هذا الزواج المبارك، هي السبب في إحرازك لهذا التقدم؟.. ألا يمكن أن يكون هذا الشعور، مجرد وساوس شيطانية، للإيقاع بينك وبين زوجك؟.. وأخيراً: همسة مني إليك، أتمنى أن تضعيها بعين الاعتبار: إن الله تعالى رزقك هذه النعمة العظيمة، المتمثلة بهذا الزوج المؤمن، فحافظي عليها، واحذري وساوس الشيطان!.. فغيرك من النساء يتجرعن الآلام، ويتمنين نعمة الزوج، ولا يجدنها!.
حالمة من فلسطين
/
فلسطين
اختاه!.. لستُ فتاة متزوجة، ولكن ما أعرفه أن الله اختار لك هذا الزوج من بين كل رجال الدنيا، وهو الأعلم باحتياجاتك، وهو سبحانه من تكفل بتحقيق المودة والرحمة بين الأزواج؛ لذا ليس لكِ سواه، ليقلل تلك الفجوة بنيكما.. جميل أن نتقدم درجات في الإيمان والفكر، والأجمل أن نتذكر أن من أجمل قربات الزوجة إلى الله، طاعتها لزوجها، وصبرها عليه.. إذا أقنعت نفسك أن هذا الحجاب بينك وبين ربك، قد يصبح هو طريقك إلى ربك، ستنجحين بالتأكيد.. خذي بيد زوجك شيئاً فشيئاً، مع الحرص الشديد بأن تشعريه أنه الرجل مهما حدث، وأنك لا تريْنه أقل منك فكراً وستنجحين.
حميد بغـدادي
/
كندا
أختي الكريمة!.. نصحيتي -والدين النصيحة- هي: 1- من علامات التقرب من المحبوب الحق تعالى، هو حب كل شيء .. كل شيء.. لأن روح الرحمة تسيطر على وجودك، وتحتل كل مشاعرك.. لذلك إن من صفات المتقرب من محفل الأنس، هو حب الناس ومساعدتهم، وجذبهم إلى مائدة الله تعالى، ومساعدتهم في هذا المجال.. لذلك فإني أرى من الواجب- إن كان ما تدعينه (حقيقة)، وليس وهم- هو سحب زوجك إلى ما أنت فيه، بطرق تشع بالرفق والعطف والرحمة، لا أن تحاولي الابتعاد عنه، وترينه (حجابا) يحول بينك وبين الحقائق!.. فهذا ليس من علامة المقربين!.. لأن من علاماتهم الحب والحنان والعطف، فإنهم يحبون حتى الحجر، ويعطفون على الشجر.. لذلك لما قرأت مشكلتك، تعجبت من دعواك بالارتقاء الإيماني، لأن المؤمن الحق سحابة خير، ترسل مطرها حتى على الصحاري الجدباء.. هذا زوجك، وأنت أعطيته أغلي ما تملكين، فكيف تتصورين هذا التصورات يا أختي العزيزة؟!.. أنت واهمة، وحاولي كشف مكامن الخطأ!. 2- المشكلة الدائمة والمستديمة، لدى المتعلمين هي محاولاتهم الدائمة للانفصال عن الشريك، بدعوى فارق التعلم والثقافة، معللين ذلك بأسباب لا تصمد أمام النقد الموضوعي، كأسبابك التي ذكرتها بحق زوجك، فيحل الخراب في نفسه وداره وعياله.. فأرجو منك الهدوء والطمأنينة، وإرجاع زوجك إلى قلبك الطيب.. وإني شخصيا شاهدت حالة مماثلة لمشكلتك، وتلك الفتاة خلقت أسباب وأسباب للانفصال وترك الزوج، فتركته وانتهت العلاقة، لكنها وجدت صعوبة في إيجاد زوج لنفسها، بسبب عدم ثقة الرجال بديمومة العلاقة الزوجية معها، فقدمت حتى الإغراءات المادية لغرض الزواج منهم، لكنها لم تفلح، ومشت سنين العمر وشارفت على الأربعين عاما، حتى قبلت الزواج على ضرة لها، ولم تفلح أيضا، حتى بان الإرهاق النفسي والتوتر الدائم عليها.. فلا ترتكبي نفس الخطأ أيتها الكريمة!.. 3- ما تدعينه من رقي في الثقافة والروح والأيمان، ليس حالة إيمانية!.. أقولها قاطعا وجازما، لأني صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال.. إنما هو (مصيدة) من مصائد الشيطان، فاحذريه، واحذري هذا الفخ الذي زينه الشيطان لك!. 4- يوجد فارق كبير من الناحية الثقافية وغير ذلك من الإمكانات الذهنية بيني وبين زوجتي.. لكني لم أفكر يوما، بأنها تشكل مشكلة لي، أو أن الفارق بيننا يؤرق منامي.. بل العكس هي زوجتي، وأم أطفالي، وهي تعي بوضوح الفارق الكبير بيننا، لكني دائما امنحها حنانا، ورعاية، واهتماما، وإحساسا دائما بالأمان والاعتزاز، ولم أهدد أمنها الاجتماعي.. لكني أحاول رفع وعيها ومستواها بصورة لطيفة، وكلي إحساس أن أغلب المشاكل تأتي من (المتفوقات) ثقافياً، فالحمد لله على آلائه ونعمه. 5- مشكلتك تذكرني بمحاضرة للشيخ الدكتور أحمد الوائلي حول الطلاق والانفصال الاجتماعي، فقال-رحمة الله عليه-:(أغلب المشاكل الاجتماعية، وحوادث الطلاق تراها في أوساط أصحاب التعليم العالي.. لأنه يصبح رقيقا، فيحدث الخراب، وتدمر الأسرة، بسبب هذا الإحساس.. أما جماعتنا البسطاء، فترى علاقتهم مستمرة، رغم مصاعب الحياة، وقساوة الرجل). 6- النتيجة النهائية لمشكلتك: يا أختي أنت في فخ ومصيدة من مصائد الشيطان، فارجعي زوجك إلى حظيرة قلبك وروحك، إن كنت من الذين يتقبلون النصيحة المشفقة.. ولا تقولي لنا: أنك أعلى منه في الأيمان!.. فأي إيمان هذا؟!.. وشاهدي تعليقات القراء، فهل تجدين منهم واحدا يتوافق معك؟!.. إذن، ارجعي، والعني الشيطان!.
ميادة
/
العراق
أختي العزيزة!.. خذي بيده إلى حيث وصلتي من درجات الإيمان، ليكون عونا لكي، لا عقبة في طريقك.. والإيمان نور ومحبة وطمأنينة.. فمن كان على نفسه قادر، فعلى غيره قدر.. وأنا أراك قد أصبت بالعجب في نفسك، وهذا خطر جدا!.. فالإيمان ليس رهبنة، بل هوة محبة وصفاء نفس، وتواضع.. فحاولي التوفيق بين زوجك وبين اتجاهك الديني؛ لتنالي التوفيق من الله سبحانه.. وكل شيء صعب في البداية.. واطلبي العون من الله تعالى.
ترايب علي
/
الأحساء
عزيزتي!.. لديك جوهرة، عليك المحافظة عليها، ونفض الغبار من عليها!.. فقد أكرمك الله تعالى بزوج، متقارب معك فكرياً ودينياً، في بداية زواجك.. وكون الله أكرمك بالتقدم في الأيمان والفكر، عليك أن تحمدي الله على هذه النعمة، ومساعدة زوجك بالتقدم معك.. إذ أن الله يبدل حال من حال.. لربما غداً زوجك يتقدم عليك، بما يفوق تقدمك عليه، وساعتها كنت ستتمنين أن يمسك بيدك لطريق الرحمن.. عزيزتي!.. أقسم لك بعزة الجبار إنها نعمه تستوجب الشكر!.. ارتقي بزوجك، فيرتقي بكما الرحمن.. وإن كنت لا تعرفين الطرق، أنصحك بأخذ دورات في الحياة الزوجية.. تجدينها في منتدى البرمجة اللغوية العصبية، للأستاذ صلاح الراشد، وكذالك محاضرات شيخنا الكريم حبيب الكاظمي.. ويفضل أن تكون الدورات مباشرة، تأخذينها أنت وزوجك.. وسوف ترين أن النتائج ستنعكس إيجاباً عليك وعلى زوجك، ليس في الناحية التي ذكرتها، إنما في نواحي عدة في حياتكم.
أحمد
/
هجر
أختي المؤمنة!.. ورد في أحاديث أهل بيت العصمة -سلام الله عليهم- الندب إلى عدة أمور لحل هذا الإشكال: 1- اتهام النفس، كما ورد عن الإمام زين العابدين: انظر إلى من هو أصغر منك، وقل: لقد سبقته بالمعصية.. وانظر إلى من هو أكبر منك، وقل: لقد سبقني بالطاعة.. وانظر إلى أقرانك وقل: لعل له عملا يرتضيه الله وليس لي مثله. 2- أن يرفع المؤمن الآخرين برفق، وبدون تكبر أو تعال عليهم، حين يدرك أنهم في مستوى أقل منه.. فكيف والحال أن هذا زوجك، وله عليك أكثر من حق، فحق الرحم والزوجية، والإيمان؟!. 3- لا تستصغري أي عمل كان.. لعل في رفع هذا المؤمن، هو خير عمل تلقين الله به يوم القيامة، حين يكون خالصا لوجه الله تعالى. 4- التخلص من الحجب (مهما صغرت أو كانت) كما ذكر الأخوان سابقا. قد تكون هذه فرصة أتاحها الله عز وجل لك، وتكون هي رسالتك في هذه الحياة.. يقول النبي الأكرم للإمام علي -صلوات اله وسلامه عليهما-: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما عليها). أختي في الله!.. أود أن أخبرك بأنني أعرف امرأة مؤمنة، سبق لها الزواج من إنسان مؤمن، ومن ثم اكتشفت بأنه يقوم ببعض المنكرات.. وبدلا من أن تتركه، قررت إصلاحه.. وقد حصل لها ذلك بالإصرار والمتابعة والحكمة، وهو الآن من المؤمنين المخلصين.. فكيف بك، وهو فقط في مستوى إيماني أقل منك؟!.. فتكون مهمتك أسهل بكثير!.. أرجو أن يكون هذا حافزا لك في هذا المجال.
ايمان
/
بحرين
أختي العزيزة!.. أولا: إن الرقي بدرجات الإيمان، يجعل العبد يوثق علاقاته بالمخلوقين، ويتمنى أن يصل لنفس المستوى الذي وصل إليه.. كما أنه قيل في هذا الزوج: (لو كان السجود لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).. كذلك أنه لا يصح الصوم المستحب، إلا بإذنه.. وكذلك إذا خرجت بغير إذنه، تلعنها الملائكة حتى ترجع. ثانيا: أنت بأسلوبك اللبق، وحكمتك، وحسن التصرف في توثيقه علاقاتك بالمولى، بلا شك سوف تؤثر عليه.. ولكن الأمر يحتاج للروح عالية، ومثابرة والصبر. ثالثا: إذا اعتبر نوع من أنواع الجهاد المرأة حسن التبعل، فهذا شيء يشرف.. يعني تكوني في طاعة المولى. رابعا: إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.. وأنت لما وصلت لهذا المستوى من الإيمان، لماذا تجعلين الزوج عقبه بينك وبين المولى؟!.. فكما استطعت أن تصلي إلى هذا المستوى، امنحيه فرصة. خامسا: لقد قلتِ من وجهة نظرك: أنه يحول بينك وبين المولى!.. ولكن الواقع خلاف ذلك، والزواج من الأمور المقدسة في الإسلام.. فكيف بكِ تريدين هدم هذا البناء، الذي قيل: (ما أحب إلى الله من بناء إلا التزويج)؟. سادسا: (لا تغتروا بكثرة صلاتهم وصياهم، ولكن اختبروهم بصدق الحديث، وأداء الأمانة).. ويمكن أن يكون تعبدكِ، وأنت مقصرة في علاقتك بزوجك، لا يكون بنفس الدرجة إذا أديت حقوق زوجك. سابعا: صلاة المتزوج أفضل من صلاة العازب. ثامنا: يجب أن يكون كرهنا لله وحبنا أيضا.. وليس لمجرد أنكِ وصلتِ إلى مستوى أرقي منه، أصبحت لا تطيقين العيش معه!..
الغريب
/
---
أختي!.. لا أحد يستطيع أن يحول بينك وبين ربك أبدا!.. لا يمكن ان تسمحي لاي مخلوق أن يبعدك عن حبيبك، إذا كنت حصلت على القرب الإلهي!.. ولا داعي بان تضخمي الموضوع وهوصغير!..
هـــبة الله
/
اربيل
إن سؤالك هذا: (كيف اتوافق مع من لا أتسانخ معه)؛ مثير للتعجب كثيرا!.. فإن من تتكلمين عنه هو زوجك، وإن كان ليس على درجة عالية من الإيمان والفكر المتيقن!.. فهو يبقى زوجك، الذي يجب عليك إن ترضيه بكل الطرق، عدا الشرك بالله.. وإن كنت تعتبرين أنك قد تقدمت درجات من الإيمان فأنت واقعة في الطريق الغلط!.. لأن قمة إيمانك هو إرضاء زوجك، وعيشك معه برضاه، واحترام.. أما إذا كنت تعتبرين وجوده حجابا، يحول بينك وبين الله عز وجل؛ فهذا عين الخطأ!.. لأن الإيمان القويم والصحيح، لا يقف عند أحد، أو أحد يقف حجاب عنه!.. ماذا تعني بقولك: (أصبحت لا أطيق العيش معه)؟!.. هل درجاتك المتقدمة في الإيمان، جعلتك تدركين أنك لن تتمكني من العيش معه، أو لا تطيقين ذلك؟!.. يا أختي العزيزة!.. لقد عاش الرسول (ص) مع أناس نبذوا الإسلام وعذبوا المسلمين ولكن رسول الله لم يتوقف عن دعوتهم، أو نبذهم كما نبذوه، بل بقي يدعوهم إلى ما فيه صلاحهم، حتى أتم رسالته أمام الله تعالى وأمام أمته.. وأنت الآن تتحدثين بهذه الصورة، فقط لأن زوجك حسب قولك: (متأخر عنك بدرجات الإيمان أو الفكر)؟!.. وما الذي أعلمك أنه قد يكون بعيد عنك في المستوى الديني؟!.. فيا أختي الغالية إذا كنت مؤمنة حقا، ومدركة لإيمانك الديني والفكري؛ فعليك إعادة النظر فيما قلته!.. لأن لا الزوج أو غيره، ممكن أن يقف أو يحول بينك وبين الرحمن!.. ثم أنك ذكرت أن في بداية زواجك منه، قد كنتما على مستوى متقارب من الناحية الإيمانية والفكرية، وبعد مرور مدة من الزمن تقدمت درجات.. وهذا يعني أنك لا تملكين الحق برمي أي سبب، يحول بينك وبين الله على زوجك .. وإن أردت إرضاء الله تعالى، وأن يرفعك إلى الدرجات التي قد وصلت إليه النساء المؤمنات حقا؛ فعليك بزوجك!.. فإن رضاه عنك، يعني رضا الله سبحانه.. فأدركي منزلة رضا الله عنك، برضا زوجك عليك.. وان ابتعدت أفكاركما عن بعض، فيتوجب عليك النصح، والمبادرة بتوجيه زوجك إلى ما ترين فيه صلاح وخير له.. وأكثري من دعائك لزوجك، وتقربي منه، وابدئي معه بلين ورفق.. فهذا زوجك، فلا تجعليه حجة أو عائق، ممكن أن يحول بينك وبين الله.. بل اجعليه إنسانا يشعر بمعنى وجود زوجة صالحة مؤمنة.
ام جواد وبس
/
السعوديه
أختي العزيزة!.. من أعطاك الحق في الحكم عليه؟!.. فكما قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام-: (رب قائم ليس له من قيامه إلا العناء والتعب!.. ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش!).. فمن الواجب عليك أن تحسني إليه كما قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
ام جواد وبس
/
السعوديه
- (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا !). - (تزودوا فإن خير الزاد التقوى). - لا تقل كيف وأين ومتى!.. فقط راجع نفسك، واستغفر لذنوبك، وتب توبة نصوحا!. - وأخيرا: في قبرك لن يضل معك إلا عملك!.
المستضعف
/
الأحساء
أختي الكريمة!.. 1- جاء في الحديث: (أحبب محب آل محمد ولو كان فاسقا، وأبغض مبغض آل محمد ولو كان صواما قواما).. فعلى هذا الأساس، ينبغي لنا عدم التباغض والتدابر باسم الدين. 2- ينبغي أن لا نبغض ذات المؤمن الموالي وإن كان فاسقا؛ لأن ذاته طاهرة وإن قيل عنه أنه فاسق العمل. 3- حذاري من النظر إلى الآخرين بعين الحقارة، بحجة أنهم أقل درجة منك في الأيمان!.. فلربما يأتي اليوم الذي ترينهم فيه أرقى درجة منك، بعدما كنت أرقى منهم درجة بحسب تصورك.. علما أن هذا التصور من إلقاء الشيطان، ليوقعك في العجب، ليفسد عليك عملك. 4- ولا تنسي أن ميزان الأعمال عند من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. 5- والمسألة ليست بالكم، بل المسألة بالكيف.. وعليكم بالاستعانة بالله تعالى على شرور النفس والشيطان الرجيم: (وقل ربي أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك ربي أن يحضرون).
أم أبيها
/
الأحساء
أنا أختي الآن متقدم لخطبتي أحد أقاربي.. أنا لا أقول لك بأني بلغت درجة الإيمان عندي إلى درجة عليا، ولكن أشعر بأني لا أستطيع الرد بسبب ذلك، توجد فروق كثيرة، وأولها الدين(التدين).. ولكن أنا أريد أن أصنع منه شخص آخر، بحيث يتحول من شخص عادي إلى شخص أفضل مما كان عليه في السابق.. وقد كنت أرغب في أن يكون زوجي أحد العلماء، أو يكون أفضل مني بكثير من الناحية الدينية، بحيث أرتقي أنا للأفضل.. ولكن لا أعرف ما تخبئ لي الأيام.
مشترك سراجي
/
---
حين تقومين بالأمور العبادية، التي وفقك الله تعالى لها- أختي الفاضلة-، لا تنسي حظ زوجك من الدعاء.. هكذا تستطيعين إشراكه بثواب أعمالك، وجعله يرتقي إلى درجتك بإذن الله تعالى.
زين العابدين الموسوي
/
العراق
أختي المؤمنة!.. الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى كثيرة ومتعددة، ولكنها مليئة بالابتلاءات، وقد يكون حالة زوجك هو ابتلائك.. ولا يخدعنك الشيطان اللعين الرجيم، بتقدمك بالإيمان، فحبائله كثيرة، يجب أن نحذر منها.. فاجعلي حالة زوجك وإنقاذه من وضعه هذا، ليكون معراجك إلى الله تعالى، والحصول على القرب الإلهي والذوبان في الله سبحانه وتعالى.. وأشعر من كلامك وجود بعض الأمور التي لا تستطيعين إن تذكريها علانية، مما أدى بك أن تتعرضي لبعض الانتقادات من بعض الأخوة والأخوات!.
قطيف
/
السعودية
أختي الحبيبة المؤمنة!.. الدين النصيحة، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).. ويقول الله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).. وقال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة).. فحاولي -أختي العزيزة- بالنصيحة الهادئة، التي لا تجرحيه بها، وفي نفس الوقت تؤدين واجبك أمام الله سبحانه.. وتدريجيا فإن كنتما صالحين لبعضكما، فسيظهر هذا، بأن تكملا بعضكما البعض، وهذا ما سوف ترينه إذا فكرتي بهدوء وتعقل. الزوج -سواء كان ذكرا أو أنثى- في نظري القاصر -والله أعلم- يكون بأحد حالتين -: أما -كما في الآية الكريمة السابقة- يكمل زوجه في مسيرته إلى الله سبحانه.. أو كما في أية كريمة أخرى, قال الله عز وجل: (يا أيها الذين أمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم).. فحاولي أختي الحبيبة!.. فالمؤمن مؤثر ولا يتأثر.. واصبري!.. فتلك زوجة فرعون ومقامها عند الله سبحانه.. والمجاهد بين الجهال، كالمتشحط بدمه في سبيل الله.. وإذا سلكتي كل الطرق بلا فائدة، فاصبري على هذا الزوج، عسى الله تعالى يغيره إلى الأفضل.. أما أذا خفت على دينيك، فأنت تعلمين أن لاشيء في هذه الدنيا يعادل الدين.
بسم الله
/
الكويت
أختي المؤمنة العزيزة!.. ليس من السليم إقدامك ودخولك في مجال الاعتقاد، أنك أفضل وأعلى شأنا من زوجك!.. بل ما دام ظاهريا لا يقحم نفسه بمجالس البطالين، وله من ذكر الله تعالى الشيء الكثير، وبشكل عام محاسنه أكثر من مساوئه، فلا يوجد بعد ذلك دليل قاطع أنك الأفضل!.. إلا إذا كان من أهل الغفلات المسترسلة، وعدم المراقبة في كثير من أموره.. وفهمت من سؤالك أنه مؤمن طاهر .. إذن، أمامك أمران مهمان: * أن تنفي من باطنك صفة الإعلائية عليه.. فان البواطن والسرائر مهما بلغت من الكمال، فهي تبقى مجهولة.. ولا ننسى أن القصد إلى الله تعالى بالجوانح والقلوب، أبلغ من إتعاب الجوارح بالعمل.. فقد يكون له باطن أكثر إشراقا، من باطنك. * إن كنت ترينه ظاهريا-وهو كذلك- أقل شأنا منك، في سيره إلى الله العليم البصير، فلك حينها إن تقربيه إلى ما وصلتي إليه، لا أن تعزمي تركه، خوفا من إشغاله لك عن الله تعالى، وحبه ومعرفته.. أما قولك أنه تحول إلى حجاب ما بينك وبين الله الودود: فإن هذا القول، من تسويلات الخبيث الشيطان الرجيم.. واعلمي أن في جذب زوجك إليك أمورا كثيرة منها: إدخالا للسرور إلى نفسه، ورضوانا من الله تعالى عليك، وتأييدا منه تعالى لك، وان شاء الله تثبيتا لك عند الموت على الحق.. وبجذبه إليك أختي الفاضلة، إبعادا للشيطان عن بيتك وأسرتك، بل وعن باطنك، بنفي الأنانية والعجب، والوهم الكاذب، بالجزم القاطع أنك الأرقى درجة.
الدليل إلى طريق الجليل
/
---
أختي الكريمة!.. لو أنك حقا تقدمت في مراحل السير والسلوك والإيمان الكامل الراسخ، لما قلت هذا الكلام!.. لأن هذا الكلام، هو حجابك، وليس زوجك كما تقولين!.. إن علمت أن زوجك هو السبب في علو مراتب الإيمان لديك، فهذا يزيدك قربا لله تعالى.. وان كان زوجك ذا شر، فصبرك عليه يزيد إيمانك.. وإن كان عديم الفكر، فهذا يدفعك إلى علو الدرجات.. لكن إن كنت ترين أنك تقدمت خطوة ونظرت أسفل منك، فإنك لن تري إلا أهواء نفسك، التي تكون ظل قدميك!.. اختي الكريمة!.. إن من تعاليم الإسلام تعلمنا أنك إذا نظرتي إلى من هو أصغر منك علما وفهما وورعا وسنا...، أن تنظري وتقولي: (سبقتك في المعاصي والذنوب).. وإن كان أكبر منك علما وفهما...، تقولي: (سبقتني إلى الطاعات وحظوت بها قبلي).. ومن كان في نفس المستوى والدرجة أن تقولي: (إنه خيراً مني).. حاولي أن تكسري هذا الكلام، لأن الشيطان من زرعه في عقلك.. وأن تأخذي زوجك وسيلة تقربك إلى ربك، لا أن تبعدك عنه، بقيامك بواجباته، وأداء حقوقه إليه.. لن يكون لك قربى إلى الله تعالى، ما لم تؤدي حقوق الآخرين، بحيث أن التعبد بالأذكار والأوراد وأداء العبادات؛ كل ذلك مستحب، والآخر واجب، وهو أبدى عند الله تعالى.. مثلك كمثل من ينظر من زجاج شفاف، فيرى من خلال الزجاج زوجه، وكذلك يرى نفسه في الزجاج.. فأيهما أحسن أن تكون الصورة على الحقيقة والطبيعة، أو من خلال الزجاج؟!.. أترك الجواب لك!.
لبنى
/
المغرب
أختي العزيزة!.. التعايش عادة يأتي بين الناس المختلفين، سواء كانوا مختلفين في الدين، أو مختلفين في الفكر، أو مختلفين في السياسة... فرغم الاختلاف فإنهم يدعون إلى التعايش.. بل أكبر من هذا، فالتعايش ليس مجرد أن يكف بعضنا عن بعض، ويسالم بعضنا بعضا، فنحن نريد عملا إيجابيا أكثر، أن يرق بعضنا لبعض، ويعطف بعضنا على بعض، ويؤثر أحدنا أخاه على نفسه كما قال الله تعالى:{ويُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ ولَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ومَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}.. وأوصيك أختي بالصبر، يقول الله سبحانه وتعالى:{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَذِينَ آمَنُوا وتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.. و (الصبر مفتاح الفرج)، و (إن الله مع الصابرين إذا صبروا)، والتواضع أساس العلاقة زوجية, (من تواضع لله رفعه).. ويقول تعالى: {ليس عليك هداهم لكن الله يهدي من يشاء}.. أتمنى أختي العزيزة أن تهديه، وتساعديه ليصل إلى ما وصلتي إليه باذن الله تعالى.. وليس الحل ما قولته: "لا أطيق العيش معه...الخ"
مشترك سراجي
/
---
اعلمي -يا أختي العزيزة- أن رباط الزواج هو من أقدس العقود في الإسلام، وان ما تعانيه نفسك ما هو إلا تنغيص من الشيطان عليك.. فمن المفترض أن العبادة والثقافة، تزيدك سعادة ووعيا.. أما هذه الفكرة، فهي تفتح باب تعاسة، وتكدر حياتك. لدي فكرة: - انظري إليه وهو يصلي، وقولي في نفسك: لا يعلم بالقبول إلا الله تعالى. - اقرئي في كتب عن فضائل الإمام علي (ع)، وقصي عليه واحدة كل يوم، فذكر علي عبادة.. وهذا سوف يضفي عليكما وقتا ممتعا، دونما أن يشعر هو بأنه أمر عبادي، ثم أنه سوف يستفيد. - واتخذي من زوجة شمر بن ذي الجوشن (لع) عبرة، فهي امرأة تقوم الليل، وهو قاتل الحسين(ع)، ولم تترك هي حسن التبعل. - واعلمي أن كل منا سوف يقف على السراط وحيدا.. وادعي له، والله ولي التوفيق.
بسيمة
/
الكويت
أختي العزيزة!.. إن حالتك متكررة في مجتمعنا الصغير.. إن التقدم في درجة الإيمان، إن أصبح سببا في هدم بيتك الزوجي، فهذا ما لا يقبله الرب والدين.. بل إن حسن التبعل، وأن تقضي وقتك مع زوجك، بالطريقة التي يحلم بها، هي قمة الإيمان، بل هي الباب المفتوح بينك وبين ربك. اختي!.. هناك قصص أعرفها عن متدينات للغاية، قد ندمن عندما كن يقضين أنصاف الليالي في العبادة، تاركين الأزواج، حيث أدى ذلك إلى بحث الأزواج عن المتعة، ثم الزوجة الثانية.. إذن، العبادة هي خدمة البيت، والزوج والأولاد والرب.. فهذه رسالة الزوجة والزوج، للتقرب إلى الله تعالى.. عزيزتي!.. لا تثيري سخط الله تعالى والمجتمع عليك!.. لأن عليك أولا أن تعطي زوجك كامل حقوقه الزوجية، ثم زيدي من عبادتك لله.
موالية لال بيت محمد(ص)
/
ايطاليا
قد تصل المرأة إلى القرب من الله تعالى أسرع من الزوج، ولكن هذا لا يجب أن يكون سببا لكره الرجل.. وأنا أعلم أن الكثير من الرجال يقولون لزوجاتهن بأنهن مبالغات بالعبادة، وإذا أطالت الزوجة الصلاة ينزعجون.. ومع هذا إذا كانت حقا المرأة قد وصلت لشيء من الرحمة الإلهية، فعليها أن تشعر بالرحمة تجاه ذلك الزوج، وأن تعينه بالتي هي أحسن للتقرب من الله تعالى، وللهداية، وأن تدعو له.
مشترك سراجي
/
---
لكن أختي كيف عرفت أنك أفضل منه؟!.. فهل رأيت ما بداخل قلبه، حتى تحكمي عليه هذا الحكم؟!.. أحيانا الإنسان ينظر إلى الآخر بنظرة دونية، بينما الشخص الآخر أفضل منه.. فنحن نخدع بالشكل الخارجي، ولا نفكر ما بداخل هذا الإنسان.. فهو الآن قد يكون أفضل منك، لأنه لم يظن بك ظن السوء.. فهل تقيسين إيمانه بمدى عبادته، أم ماذا؟.. أتمنى أن تنفضي هذه الأفكار عنك، فإنها من عمل الشيطان.
ابو علي العراقي
/
السويد
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.. فيقينا إن الحالة الزوجية-من حيث تعلم أو لا تعلم- كانت إحدى المستلزمات للترقي الإيماني.. لذا فإن الأخذ بيد القرين الزوجي، إلى مستوى أعلى لما وصلتم إليه، بقدر الإمكان، هو شبه الواجب بحكم العلاقة الزوجية.. وإلا فمطب النظرة الدونية للآخرين، إحدى المهلكات، والتي لا مناص منها في بداية الطريق.
ابو رعد
/
العراق
أختي العزيزة الفاضلة!.. إن شعورك هذا إذا كان ناتج من أن زوجك ليس من المصلين، فهذا جائز.. وأما إن كان من المصلين، فلا يحق لك، ولا تخربي حياتك وسعادتك بيدك!.. لأن ديننا هو السماح والرضا.. ولتكن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) قدوتك.
احمد
/
استراليا
أوليست طاعة الزوج في في غير معصية الله تعالى أمر إلهي؟ أوليس جهاد المرأة حسن التبعل؟ إذن، يجب استشعار أن وجود الزوج معين، ولازم للوصول إلى الدرجات الأعلى والأسمى من الإيمان، لا أن يكون وجوده عقبة في هذا السبيل.
ام طيبة
/
العراق
عزيزتي المؤمنة!.. لا تعتبري كلامي عتب، بل تذكير!.. لماذا أصبحت أنانية في تثقيف وتطوير نفسك الإيمانية، ونسيت زوجك وشريك دربك، الذي أنت تفضلتي وقلت أنك برضاك اقترنتي به؟!.. وعليه، لا يمكنك أن تعتبريه الآن عبئاً أمام إيمانك، بل يجب أن تجريه إلى طريق الإيمان، لأنه أولا وأخرا رفيق دربك الذي اخترتيه.. ولا أدري ارزقتم بأطفال أم لا.. اجعليه سببا في ازدياد معرفتك بالله تعالى، عن طريق هدايته.
ابو سلمان
/
الكويت
المرحلة الجديدة فعلاً مرحلة جديدة!.. وعليك إيجاد طرق تعكس درجات الإيمان والفكر لديك، وعكسها على الزوج، ونبذ أي فكرة توحي إلى كره الزوج أو تركه.. فالنفس أمارة بالسوء، وهنا عليك مخالفة النفس.
ليلى عباس حسن
/
البحرين
من أعطاك الحق في الحكم عليه؟!.. فالله تعالى هو الحاكم على الإنسان، البصير العالم بعباده.
مشترك سراجي
/
---
الزوج هو معراج المرأة للوصول إلى رب العالمين، وذلك تمثيلاً لحديث الرسول ( ص ): (جهاد المرأة حسن التبعل).. فهنيئاً لمن كان زوجها راضِ عنها!.. ويمكن أن يتحقق ذلك بالمعاملة بالحسنى، وقبول الزوج كما هو، مع محاولة التغيير، دون أن تشعريه بأنك تحاولين ذلك. وإن الصبر مفتاح الفرج.. ورب العالمين قادر على أن يغير زوجك، ليرتقي في الإيمان والفكر إلى مستويات أعلى، مما هو عليه الآن، وذلك بدعائك له في صلاتك.
بنت الميرزا
/
البحرين
في اعتقادي أن ما تواجهينه هي مكائد شيطانية.. وربما هو عجب بما وصلت إليه، واحتقار وتعالي على زوجك.. لتكن سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء -عليها السلام- قدوتك.. من وصايا الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- لابنته السيدة فاطمة الزهراء -عليها افضل وازكى الصلاة والسلام- : يا 'فاطمة'! ما من إمرأة طحنت بيديها إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة ومحا عنها بكل حبة سيئة. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة عرقت عند خبزها، إلا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة خنادق من الرحمة. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة غسلت قدرها، إلا وغسلها الله من الذنوب والخطايا. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة نسجت ثوباً، إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيئة. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها، إلا كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع وأكسى ألف عريان. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة دهنت رؤوس أولادها، وسرحت شعورهم، وغسلت ثيابهم وقتلت قملهم إلا كتب الله لها بكل شعرة حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة، وزينها في أعين الناس أجمعين. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة منعت حاجة جارتها إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة. يا 'فاطمة'! خمسة من الماعون لا يحل منعهن: الماء، والنار، والخمير، والإبرة، ولكل واحد منهن آفة، فمن منع الماء بلي بعلة الإستسقاء، ومن منع الخمير بلي بالغاشية، ومن منع الرحى بلي بصدع الرأس، ومن منع الإبرة بلي بالمغص. يا 'فاطمة'! أفضل من ذلك كله رضا الله ورضا الزوج زوجته. يا 'فاطمة'! والذي بعثنـي بالحق بشيراً ونذيراً لو متِ، وزوجك غير راضٍ عنكِ ما صليت عليكِ. يا 'فاطمة'! أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟ يا 'فاطمة'! طوبى لإمرأة رضي عنها زوجها، ولو ساعة من النهار. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، إلا كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلا كتب الله لها بكل شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة. يا 'فاطمة'! إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن تلتزم بيتها. يا 'فاطمة'! إمرأة بلا زوج كدار بلا باب، إمرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة. يا 'فاطمة'! جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف. إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كل يوم ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة. فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة. فإن أرضعت ولدها كتب لها بكل قطرة من لبنها حسنة، وكفر عنها سيئة، واستغفرت لها الحور العين في جنات النعيم. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة عبست في وجه زوجها، إلا غضب الله عليها وزبانية العذاب. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة قالت لزوجها أُفاً لك، إلا لعنها الله من فوق العرش والملائكة والناس أجمعين. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة خففت عن زوجها من كآبته درهماً واحداً، إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة صلت فرضها ودعت لنفسها ولم تدع لزوجها، إلا رد الله عليها صلاتها، حتى تدعو لزوجها. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة غضب عليها زوجها ولم تسترض منه حتى يرضى إلا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة لبست ثيابها وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعنها كل رطب ويابس حتى ترجع إلى بيتها. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة نظرت إلى زوجها ولم تضحك له، إلا غضب عليها في كل شيء. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة كشفت وجهها بغير إذن زوجها، إلا أكبها الله على وجهها في النار. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلا أدخل الله في قبرها سبعين حية وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة صامت صيام التطوع ولم تستشر زوجها، إلا رد الله صيامها. يا 'فاطمة'! ما من إمرأة تصدقت من مال زوجها، إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً. فقالت له 'فاطمة' الزهراء : يا أبتاه متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى؟ فقال لها: ألا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين، وأنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه. فقال: تصلين في كل يوم ركعتين تقرئين في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، و'قل هو الله أحد' ثلاث مرات، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى....
نيسان صالح هوير
/
العراق
أختي الفاضلة!.. هنالك بعض الأمور لابد أن نلتفت إليها: 1. إن مدى قرب الإنسان من الله تعالى، أو بعده، وحسن عاقبته، هي من الأمور التي يحددها الله (عز وجل).. فكم من إنسان تحسبينه بعيدا عن الله تعالى، لكن الله تعالى يرزقه بحسن العاقبة، ومثال ذلك (قصة السحرة مع نبي الله موسى (ع)، وكيف خروا لله ساجدين، على خلاف ما جاؤوا به من إغواء للناس).. إذن، إن هذا الأمر خاص بالله تعالى. 2. إن مدى قرب الإنسان من الله تعالى لا يحدده كم العبادة المنظورة، وإنما تعبد الإنسان لله تعالى، والعبادة النوعية (إنما يتقبل الله من المتقين). 3. إن بعض الأمور يجعلها الله تعالى بمثابة العبادة، كسعي الرجل برزق عياله، بل في بعض الأحيان أفضل من بعض العبادات الرهبانية. 4. احذري أن يكون اعتقادك مدخلا للشيطان!.. (فهذا الخطأ هو نفسه الذي وقع الشيطان فيه، عندما قارن نفسه بأبينا ادم (ع)، من حيث كم العبادة، ونسي التعبد بأمر الله تعالى).. إذن، إن الإنسان المؤمن هو الإنسان الكيس، الذي لا يخدعه الشيطان.. وإن خدعه، فهو كثير الرجوع إلى الله تعالى.. فعليه، إنك إن شاء الله تعالى إنسانة مؤمنة كيسة، تزدادين تواضعا كلما اقتربت من الله تعالى. 5. إن من أشد الأمور وطئا على الشيطان، أسرة مؤمنة متماسكة، فهي بمثابة النواة لبناء مجتمع إنساني مؤمن، هدفه الإعداد لصاحب الأمر (عج).. والقيم على هذه المؤسسة، وحامي حماها، هي المرأة.. لذا عليك بجهادك في بيت زوجك، وهو حسن التبعل. 6. يقول العرفانيون: إن العلم من أعظم الحجب بين الإنسان وربه.. فهل أنت ملتفتة؟. 7. وأخيرا ما مدى إيمان الفرد، إذا ما قيس بسيدة نساء العالمين؟.
ابوعلي
/
البحرين
عليك بأداء تكليفك الشرعي مع الزوج، فإن هذا يزيد في درجتك الإيمانية، ويزيدك في التقوى.. وذلك بارضائه والتحبب إليه، فيما لا يسخط الله عزوجل.
هدى
/
الكويت
أختي المؤمنة!.. شيء رائع أنك ترتقين إلى الأحسن!.. ولكن ليس معناه أنك تتكبرين، أو تتعالين على من هم دونك بالمعرفة!.. بل بالعكس، يجب عليك أن تنصحيه، وتعلميه بأسلوب أحسن، بما ترينه مناسبا لوضع زوجك.. ورب العالمين سوف يوفقك، ويعطيك الأجر والثواب، على كل عمل تقومينه به.. وأهم شيء الأخلاق الطيبة، فهي مفتاح السعادة، فالدين معاملة بالحسنى.. واعلمي أن المحبة لا تكون بالتكبر والتعالي على الغير، خصوصا إذا كان هو زوجك.. فيجب عليك أن لا تنسي العشرة، وعليك التحلي بالصبر، وإبداء النصيحة، واستعيني بالصبر والصلاة.. وسوف تجدين رب العالمين يفتح لك أبوابا لا تخطر على بالك، وأهمها القناعة، والراحة النفسية، والاستقرار الأسرى.. وإليك حكمه دائمة أرددها، وهي: الدهر أدبني، والصبر رباني، والقوت أقنعني، واليأس أغناني، وحنكتي من الأيام تجربة، حتى نهيت الذي قد كان ينهاني.
خادمة الزهره
/
كل من عليها فان
قال تعالى: (وجعلنا بينكم مودة ورحمه).. فيجب عليك -يا أختي المؤمنة- أن تنظري إلى زوجك أنه هو الذي قرنه الله تعالى بك، ليرى كيف تتعاملين معه، بعدما أوصلك لهذه المرتبة الإيمانية.. فالمؤمنات للمؤمنين، والمؤمنون للمؤمنات.. ألا تعتقدين أن زوجك في درجة من الإيمان الغير الظاهر، ربما لمشاغل الحياة اليومية، والتعب في تحصيل العيش الرغيد لك ولاولاده، لم يستطع أن يصل إلى ما وصلتي إليه، فيكون له جزءا من الفضل عليك بعد الله، في وصولك لما أنت عليه الآن.. فلذلك لم يكن هناك مبرر عقلائي لهذا الشعور، بأنك لا تطيقين العيش معه!.. فهو أولا وأخيرا عبد من عباد الله تعالى، وفي عين الله، والله سوف يحاسبك في كل تصرف تتصرفين معه، سواء كان خيرا، أو شرا.
نور المدينة
/
البحرين
عجيب أمرك!.. قال رسول الله (ص): (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها).. إن صلاة المرأة بدون الدعاء لزوجها ترد، حتى تدعو لزوجها.. وإن رضا الزوج هو الجنة، وسخطه النار.
حسن الكعبي
/
كندا
إني أكبر فيك هذه الروح الإيمانية العالية!.. ولكن أين رسالتك تجاه ربك؟!.. فإن الابتلاءات أنواع, فهنا رسالتك، أن ترفعيه الى درجتك الإيمانية.