Search
Close this search box.

مشكلتى غريبة نوعا ما !.. وهي اننى دخلت عالم التامل فى النفس وفنائها وما يجب علي ان اكون مع ربي من الاحساس الدائم بالعبودية بين يديه ، قرأت بحمد الله تعالى الكتب الاخلاقية ، واستمعت لما في موقع السراج من الاحاديث المغيرة للنفس .. والمشكلة الان انني اصبحت اعيش حالة الاستثقال لزوجي ولبيتي ، فلا ارى تلك الجاذبية التى كنت اراها للحياة ايام شهر العسل مثلا ، لانني تعرفت على عالم جديد من اللذائذ .. والان خشيتي ان يكتشف زوجي هذا الامر ..فكيف اوفق بين ما انا فيه من العالم العلوي ، وبين التنزل الى مفردات الحياة الدنيا ؟

روحي الغالية
/
---
أختي العزيزة!.. إن هذا العالم الذي هو عالم العرفان، أو التكامل النفسي، عالم له خصوصياته وله أهل اختصاصه العارفين به. فأنصحك أختي العزيزة بطرح هذا السؤال على من هم مختصون بهذا الجانب، فإنهم الأعلم في هذا الجانب.. ولابد أنهم تعرضوا لمثل حالتك إن لم يقعوا فيها.
عالم غير منظور
/
حيث العزله والاختفاء
اللذائذ التي اكتشفت أيتها الأخت الكريمة لا توصف، ولا تتحصل بأثمان دنيانا. لا تحاولي أن تتنازلي على ما حصلت، استمري واطلبي من القوي العزيز الإعانة. لا يوجد تحريم فيما اخترت وفعلت، لأن لذائذ ما تحصلت عليه، هو من قيام الليل وصيام النهار، وتحمل ظلم من حولك لك.. استمري بالوحدة والتأمل الليلي.. اجعلي الليالي خلوة لك، بالصلاة وقراءة القرآن. استمري واخبريني إذا كنت صادقة، ما وجدت لأني عارف ما تصلين إليه.. إذ وجدت ما لمحه لك به ستتنازلين عن كل ما يربطك بهذه الدنيا. نسأل الله أن يلهم زوجك الإعانة لك فيما اخترت، وأن يكون معك لا ضدك. أم محمد - البحرين - صدقت فيما ذكرت جغرى يوسف - الجزائر- أنت دخلت في قفص مغلق، حارسه الوحيد هو الشيطان، يا جفرى إن كانت أختنا الكريمة صادقة وقادرة على تلك الخلوة فعين الله ترعاها، وفي وحدتها ملائكة وأرواح مؤمنة لا تراها تبعد عنها كل المخاطر، وأنصحك ضروري باستاذ أو شيخ يكمل لك ما أحببت العيش فيه. أم السادة- شجعى الأخت الكريمة فيما أحبت وسلي لها التوفيق، ونسأل الله في زوجها أن يتقبلها، ويتقبل ما أحبت ويعينها على ذلك. لم أحب تكملة المعقبين، ولكن أقول لك: أن الطريق الذي اخترت ليس من الصوفية في شيء، وليس خارجا عن الإسلام.. ولكن أحذرك أن تكون صيدا سهلا للشيطان، وأنت فى خلوتك ووحدتك الليلية.. لازال الطريق طويلا أمامك، من أمور تفتح الأبواب لك وأساسها ومنبعها الصدق والإيمان المطلق. برب ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام جميعا.
ام محمود
/
مملكة البحرين
ربما يكون ردي قاصرا، ولكن سأقدم ما بوسعي ربما يوصلك لحل!.. أختي!.. لابد أن تضعي في عين الاعتبار أن رضى زوجك عنك، هو أيضا أحد الطرق التي توصلك إلى الكمال ورضا الرب عنك. كذلك تلبية حاجات الزوج ورغباته، هي ليست بحد ذاتها أمورا دنيوية؛ هي حقوق وواجبات لابد من تأديتها.. فهي ليست من البشر، وإنما من أوامر الدين الإسلامي فإذا أردنا التمسك بطريق الله، لابد وأن نوفق بين جميع الطرق التي توصلنا إلى ذلك.. وطريق الزوج، وتحقيق رغباته هي أحد الطرق التي توصلك إلى الله، وهي ليست أمورا سفلية كما في اعتقادك.
حسن اليوسف
/
العراق - الكوة
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (أن الزواج سنتي، فمن رغب عن سنتي فليس مني). وأنت -أختي العزيزة- صحيح متزوجة، ولكن رافضة لتفعيل هذا الزواج عمليا مع زوجك.. وليس كلامي محددا بالعلاقة الجنسية بين الزوجين، ولكن متطلبات الزوج لاتتوقف على هذه المسألة. وإن إسعادك لزوجك هو أيضا من طرق الوصول لمرضاة الله تعالى، وليست العبادة وحدها.. وإن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة. ويجب على الإنسان في بداية سلوكه: تركه للمحرمات، والتمسك بالمباحات والواجبات، بعدها يكون عليه تمسكه بالمستحبات، وتركه المكروهات بعدها بتركه المشبوهات، والالتزام بالواجبات.. والزوجية من واجبات الزوجين تجاه بعضهما.
بنت النجف
/
اميري علي ونعم الامير
سقوني شراب الحب ولو سقوا **** ما سقوني جبال حنين لغنت إن رب العالمين يعطي الإنسان الذي يجاهد في طريق الله جرعة من هذا الشراب الصافي، ولكن أيضا يطلب منه ألا يسكر ذلك السكر الذي يذهله عن وظيفته الشرعية. ومن المعلوم أن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من أعظم معجزاته، ليس شق القمر فحسب!.. وإنما مقدرته على التنزل والتعايش مع أهل الدنيا، وهو الذي كان يعيش عوالم القرب الإلهي، وهو الذي عرج به إلى السماء، وكان قاب قوسين أو ادنى من رب العالمين. وإذا به يهبط إلى الارض ليعيش بعض المشاكل مع زوجاته، ومع أصحابه، ومع جفاة الجاهلية والأعراب!.. مقتبس من محاضرة السفر إلى الله رقم5.. تأملي بها!.. فإنها تخص مشكلتك أختاه.
عبير
/
السعودية
إن من (آثار) التحليق الروحي -عند تحققه- هو أن يرى (صغر) ما دون الحق في عينه.. فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا، فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها، وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض.. وعليه، فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها، (علامة) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا. وأما الذي يدعي التحليق، أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه -وهو مُعجب بشيء من المتاع- فليعلم أنه قد ضلّ سعيه، وغلب عليه وهَـمُه، ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء.
ابو امير
/
الامارات
قد أوضح الإمام علي -عليه السلام- هذه الحالة بوصفه المؤمنين في نهج البلاغة، بأنهم قوم شهوتهم ميتة. وأعتقد هذا أوضح وصف، وهذه ليست مشكلة بل حالة طبيعية للمؤمنين والمتقين، وكل من وصل لهذه الدرجة، يشعر هذا الشعور سواء كان نبيا أو إنسانا عاديا.. فقربه من الله، يميت عنده كل الشهوات واللذات، ولا تبقى إلا لذة العبودية بين يدي الله. فلا تقلقي، ولكن حتى يكمل إيمانك يجب عليك أن تؤدي واجباتك تجاه زوجك وبيتك بأحسن ما يكون.. وهنا تبرز مجاهدة النفس بالتوفيق بين ما تحب وما عليها. فإن الجنة حفت بالمكاره، والنار بالشهوات.. لذا اقبلي على زوجك وأولادك بأحسن ما يكون، حتى وإن كرهت ذلك نفسك، فإنك مأجورة.. وهذا جزء من البلاء، بأن تفعل شيئا لا تحبه نفسك قربة إلى الله تعالى.
كميله
/
البحرين
العبودية أن يتحول كل ما حولك مظهرا للجمال والجلال وتجلي الله، فتعشقين خلقه وتتفانين في خدمته.. ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله ومعه وبعده.
أم محمد
/
البحرين
كثيرًا ما يتعرض المرء لمثل هذه الحالة، سأذكر لك ما حصل لي باختصار ربما ينفعك، عندما تعرضت لمثل هذا الموقف، ردعني ما حصل لي: بعدما فرغ زوجي من صلاته الواجبة، شممت رائحة عطرة في المكان، تزداد قربه.. فتوجهت أشم مصدر الرائحة، وإذا هي تزداد في جبهته موضع سجوده، سألته: هل وضعت عطر العود فنفى ذلك، فقلت له: إنني أشم رائحة عطرة في المكان مصدرها جبهتك، فدهش وعلامات الفرح والاستنكار في آن واحد تبدو على وجهه.. المهم في الموضوع ما أخذته من درس، ولك أنت يا أختاه أن تستنتجي دروسا أخرى، أولها لربما زوجك الذي تحتقرين عمله أرفع قدرًا عند الله.
مشترك سراجي
/
---
أبارك لك المكانة العالية التي توصلت لها!.. تفكري في حياة الزهراء، وهي سيدة النساء، كيف كانت؟.. وستجدين الحل. نسأل الله لنا الهداية.
ام علي
/
السعودية
قال الله تعالى:{ولكم في رسول الله اسوة حسنة}.. وهل هناك أفضل من رسول الله وآل بيته في العبادة وفي التنزه عما يبعدهم عن الله؟.. ولكن لم يمنعه ذلك من التلذذ بما أباحه الله سبحانه وتعالى. وما أجملها من عبادة، وأنا أنتظر زوجي وأبنائي بعد القدوم من الصلاة في المسجد، والاجتماع على المائدة، وتبادل الأحاديث الممتعة والطرائف الخفيفة من الشباب، والتعليقات البسيطة من البنات، والمناقشات بين الوالدين والأبناء!.. ثم جلوسي مع صغاري لتربيتهم، وتعليمهم، وإعدادهم، وتسليحهم؛ لمواجهة الحياة ومتابعة المراهقين منهم.. وما أحلى متابعة أمور أبي الأبناء وسوالفه وأحاديثه الممتعة، أليست هذه بعبادة؟!.. ألا تستحق منا التنزل إلى الحياة الدنيا!..
السومرية
/
العراق
لدي مشكلة لأول مرة في حياتي أفتح قلبي وأتكلم، ومشكلتي هي: أنا فتا ة بلغت من العمر سبعة وثلاثين عاما، ولم أفكر في الارتباط.. تحملت مسؤولية البيت، وتحملت رعاية أبي وأمي وأخوتي، وعندما كبرت أحسست بصعوبة الوضع، خاصة بعدما تزوج اخواتي وأخي، وأصبحت وحيدة.. ماذا أفعل؟.. النصيحة رجاءً!..
نون
/
تراانكل
حافظي على الجو الإيماني، ولا تفرطي فيه؛ إنه نعمة إن زالت لن تعود بسهولة.. وادعي زوجك كي يعيش معك هذه الأجواء.
جغرى يوسف
/
الجزائر
أنت دخلت في قفص مغلق، حارسه الوحيد هو الشيطان، لذلك فإني أنصحك بطاعة زوجك، وتنفيذ أوامره، حتى ولو كانت فوق إرادتك، وتربية الأولاد.. وسيكون الله في عونك، وعليك باللجوء إلى الله وتلاوة القرآن والدعاء؛ لأن الله يجيب الدعوات. إلى كل من يقرأ هذا التعليق، أطلب منه الدعاء لي بالرحمة والمغفرة.
montador
/
usa
يبدو لي من حيرتك أنك اسأت فهم التقرب إلى الله، فإن محبتك لزوجك هو تقرب إلى الله تعالى. فانظري إلى حب الإمام الحسين لعلي الأكبر، وهو من قال: تركت الخلق طرا في هواك!..
ام هــــــــادي
/
البحرين
الاهتمام بأامور الزوج والمنزل، ليس منافيا للتقرب إلى الله عز وجل.. وإلا لما كانت السيدة فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- تهتم بأمور منزلها، بل هو مما يزيدها رفعة ومكانة عند الله، وعند زوجها. وتذكري قول مولانا وسيدنا أمير المؤمنين: جهاد المرأة حسن التبعل.
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
نقول: هنيئاً لكم هذه الحالة المباركة ولكن!.. لاننسى حق الزوج والأبناء على الزوجة. وصى الأمير أبناءه قبل وفاته بوصية مهمة جداً، وهي عندما قال: الله الله بنظم أمركم!.. علينا بإدارة الوقت والاستفادة منه بشكل جيد. إن طاعة الزوج هي طاعة الله تعالى، وإن جهاده المرأة في منزلها. فوقت للعبادة، ووقت للأبناء، ووقت للزوج وغيره. فلننظر لأقرب خلق الله -تعالى- في وقتنا الحالي، (علماؤنا) جميعاً -حفظهم الله- ونقرأ مسيرتهم، فنرى كيف كانت معاملتهم مع أزواجهم وخدمتهم، وتربية أبنائهم أحسن تربية. لعلها قفزة بسيطة توجهتم بها للباري، وجعلتكم تشعرون بالأنس معه.. فنقول: هنيئاً لكم مرة أخرى ولكن!..
لبيك يا حسين
/
العراق
أختي الفاضلة!.. هنيئا لكم وصولكم وبلوغكم هذه الرتبة، نسأل الله -عز وجل- أن يبلغنا عظيم مراتب الإيمان والتقوى.. بحق محمد وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام. أنا صراحة مستغرب لحيرتكِ هذه، ولا أجد لها مبررا إطلاقا، وذلك لأننا كما منحنا الله معدة، فهو لم يحرم علينا تناول الطعام، بل أنه واجب علينا لكي لا نهلك.. ولكن ضمن الحدود المعقولة. كذلك منحنا الله غريزة لحفظ النسل، ولولاها لهلكت البشرية.. لذا ليس عيبا أن يعطي الشخص حق هذه الغريزة, بل يجب على الرجل أن يشبع حاجة زوجته من هذه الغريزة، وإن لم يشبعها وزنت المرأة فالإثم يقع على عاتق الرجل. أنا أقول هذا الكلام بلا حياء، لأنه لا حياء بالعلم, ولكن الإفراط أو التفريط في استغلال هذه الغريزة هو خطأ. ثم أن المرأة عليها أن تعطي حق زوجها أيضا، لأنها إن لم تفعل ذلك, هنا: إما أن يتزوج عليها، أو يزني. ومن الأسباب الرئيسية للزواج هو هذه الغريزة.
المراقب
/
---
تحركي تجاه زوجك كما يريد ويطمح، ولكن الآن وبدلا من التحرك السابق الذي كان بدافع الشهوة, تحركي إليه بدافع العقل. والفرق بينهما جدا كبير في مقياس العالم العلوي, رغم أن من يعيش العالم السفلي (إن كان زوجك كذلك) لا يرى أي فرق بينهما. فعندها سوف تتجنبين الاصطدام معه، وتنحل مشكلتك إن شاء الله.
المتوكل
/
---
أنت تقولين: "لانني تعرفت على عالم جديد من اللذائذ ..": طالما أنت فى قفص اللذائذ، فأنت فعلا في مشكلة. ولكن أنصحك أن تخرجي منه إلى عالم العبودية لله عز وجل، عندها سوف ترين أن الله عزوجل ( المعشوق الحقيقي) هو الذي أمرك بحسن التبعل. فتجتهدين في التبعل وخدمة البيت، لا للأجل زوجك (من دون أن يعرف) بل لأجل بارئك عز وجل.
مشترك سراجي
/
---
أولا: إن الدين الإسلامي هو دين ودنيا؛ أي أنه كما يحرض على النماء الروحي لدى الفرد، إلا أنه يحرض كذلك على العمل الدنيوي (الصالح).. لو أنك ترين التقرب إلى زوجك وإسعاده، وتربية أولادك تربية دينية صحيحة، نوعا من التقرب إلى الله وإرضائه، ومحاولة منك إلى تنمية روحك.. فسترين كيف أن الله سيوفقك في حياتك العائلية.
ابو الحسن
/
مسقط
الحوار أهم وسيلة للتواصل مع الآخر.. فربما تقاعسكِ عن أداء حقوق الزوج، يعتبر ظلما له.. فهل هذا من الإنصاف؟!.. أعني: هل ترضين نفسكِ إن قصّرت في حقوق الآخرين!.. إذا فما بالكِ بزوجكِ؟.. إن كان رضا نفسكِ في إغضاب ربكِ، فالأولى إرضاء الله -عز وجل- لا النفس!.. (الشيطان يزين الأعمال ويصورها ويدخل من حيث لا نتوقع). فهل نحن منتبهون؟!.. 2- هل حاولتِ أن تدخليه عن طريق الإقناع في عالمكِ؟.. ماذا لو كنتِ في مكانه؟!.. وهو دخل هذا العالم فكيف كنتِ تتصرفين؟.. (ربما سيهمل العمل وسيهملكِ وأولادكِ وكل شيء!.. فما كنت ستفعلين حينها وأنت غير مدركة (عالم زوجك)؟!..
ابو محمد جواد القطيفي
/
النجف الصغرىسابقاً -القطيف
هنيئا لكِ أختاه على ما أنتِ فيه من عالم الانسلاخ من هوام الدنيا!.. ولكن اعلمي: فكما أنكِ ترين بذلك العالم تقربا للمولى عز وجل، فإن اهتمامك بشؤون البيت والزوج، هي من أعظم القربات عند الله. عن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال: جهاد المرأة حسن التبعل.
أم السادة
/
---
أنا لست متبحرة في علم الكشف والعرفان، ولكن من خلال قراءتي لبعض كتب العلماء.. وجدتهم يتحدثون بأن الطريق (الحق) إلى الله لا يمكن أن يؤدي إلى خلل في حياة الإنسان (الاجتماعية مثلاَ)، بل ولا يمكن أن يؤدي إلى تقديم المستحب على الواجب (حقوق الزوج). فنصيحتي: أن تستشيري أساتذة هذا العلم، لمراجعة طريقك الذي تسلكينه.. حيث أنه من المحتمل أن تكوني ظاهرا أنك تتقربين لله، ولكن أنت تبتعدين عنه بفعل وسوسة وتزيين الشيطان (هذا الشيء يسمى مسلك عرفاني خاطئ). والله يوفقك، ويسددك لطريق الحق الذي من خلاله تجمعين العالمين الدنيوي المادي والروحي (العالم العلوي).
الهائمه في حب المولى
/
ملكا لله
أختي!.. وكأنك تتكلمين بلساني عندما بدأت السير إلى المولى -عز وجل- كان ينتابني شعور باحتقار هذه الدنيا الزائلة، وعدم الرغبة في الجلوس مع الناس. وحتى علاقتي مع زوجي، كنت أحاول أن أميت شعوري له، وأجعل تعلقي كله لله؛ ولكني اكتشفت أنني على خطأ.. فالدنيا بحد ذاتها ليست مذمومة، عندما يتخذها الإنسان طريقا للوصول إلى مرضاة الله، ويجعل أعماله بنية الخلاص لوجهه الكريم، ويطور علاقته مع أقاربه والناس بنية صلة الرحم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. فطاعة الزوج واجب من واجبات الزوجة، وعمل المرأة في بيتها هو جهادها.. فلمَ لاتستغلين هذه الفرصة، وتحاولين الصعود بزوجك أيضا إلى العالم الروحي والمعنوي، وتجعلينه يتذوق حلاوة القرب الإلهي؟.. فتكسبين الدنيا والآخرة، وتكسبين حب زوجك، وستكبرين في عينه، ويراك نعمة عظيمة منّها الله عليه ليثبته إلى على الصراط المستقيم.
مجهول
/
---
نقول لك أختي: هنيئا لك لأمر، وغير ذلك في أمر آخر!.. إن ما تفكرين فيه يعتبر جهلا في عش الزوجية.. فالزوج تقدم لما سمعه عن أخلاق وطيب وفضائل في شخصكم الكريم، وأنتم رضيتم بما سمعتم عن دينه وخلقه.. ومن هذا المنطلق، فإن إرضاءكم لزوجكم أهم من أي علم تكتسبونه.. بل إرضاء زوجكم الكريم، هو السير نحو التكامل. وإذا أردتم التفكير في أبسط الأمور، لو أرادت المرأة إرضاء زوجها، ولو بكأس من الماء البارد؛ فإن ذلك هو رضا الله الأكبر مما تفكرون فيه. الملائكة ستكون مسرورة، لأجلكم لأجل طاعتكم للزوج والعودة إلى عش الزوجية.. فإن كنتم لا تريدون مرضاة الله فلكم ذلك، وإن أردتم فأيضا لكم ذلك. وأخيرا: فإن إرضاء الزوج هو التكامل.. ومن هذا المنطلق لتسيروا نحو التكامل.. وفقكم الله وسدد خطاكم.
عبد الكريم الربيعي
/
المانيا
أما في حقيقه هذا الموضوع، فإنه وكما أعتقد من وجهة نظري الشخصية: أنه موضوع حساس وعام، وكثير من الناس يتعرضون له، وخاصة عندما تتغير الأمور؛ أي بعد أن كنت تعيش عالمك الخاص، ضمن الأسره أو ضمن محيط معين خاص بك، وضمن أجواء بيئية رحمانية وتعبدية.. بحيث تكون الأجواء كلها غبطة وسرورا ورحمة من الباري عزوجل. وإذا بعد خروجك من ذلك العالم، كما تسمينه العالم السفلي، الذي يذكرنا بالعالم السفلي للبابليين القدامى، عندما هبط الإله تموز يبحث عن حبيبته عشتار إله الحب والجمال عند البابليين. إني أقدم وجهة نظري، ونصيحتي لك: بأن تقرأي الحياة وفق مفهومها الصحيح، وفق ما جاء به القرآن الكريم، وأحاديث النبي والأئمة الأطهار -عليهم أفضل الصلاة والسلام- وتخلق الأجواء الصحيحة لك أولا وأخيرا، ومن ثم إلى الأسرة.. والله الموفق!..
فاضل
/
البحرين
في البداية: أحب أن أقول لك: إنك لم تصلي إلا بجهد وتعب ومعاناة مع النفس، حتى وصلت بالإحساس الدائم بالعبودية بين يدي الله. إن جلوسك مع زوجك عبادة، واتصال بالله.. وهو -عز وجل- من أمرك أن تطيعي زوجك.. فالاهتمام بالزوج عبادة. كيف تفسرين اتصالك الدائم بربك، وأنت مقصرة مع شريكك وأبي أولادك وسكنك وملاذك؟!.. في الختام أقول لك: قبل أن تخسري العش الزوجية، انظري رأي الشرع فيما لو نام زوجك وهو عليك غاضب!..
ابو ابراهيم
/
مملكة البحرين
قال تعالى: {وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدني}.. صدق الله العظيم أختي المؤمنة!.. إن التبتل والعبادة من أفضل القرابات إلى الله، ولكن لاننسى أن نقتدى بأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وهم كانو يعبدون الله حق العبادة، ويعاشرون الناس، ويتحملون مسوؤلياتهم تجاة الأسرة والمجتمع. وعليك -أيتها الأخت- أن تتحملي مسؤولية الأسرة، وحسن التبعل للزوج؛ وهو جهاد المرأة الأكبر.. ورضى الزوج من رضى الرب، وتربية الأطفال على العبادة، والورع عن محارم الله، وتربيتهم تربية حسنة، لهو من أعظم التبتل إلى الله، ولأن يهدي الله بك إنسانا واحدا أفضل من عبادة سنة. وهذه السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- كانت لايضاهيها أحد في العبادة إلا أبيها وزوجها، ولكن كانت نعم الزوجة!.. وأخرجت لنا أبطالا مثل الذين ضحوا من أجل الدين، ورفعوا راية الحق في وجه الظلم والجور في زمن عز من يتكلم. وهذة ابنتها كانت تصلي من جلوس فى الليلة الحادية عشر من محرم، بسب المصيبة.. ولكنها لم تعطي بيدها إعطاء الذليل، ولم تخف من يزيد وأعوانه، وصدعت بالحق في أحلك المواقف، وكانت هى المتحدث الرسمي للنهضة الحسينية، وقد فضحت يزيد في الأمصار.. وجهادها لم يؤثر على عبادتها. وأنت أيتها العزيزة اعبدي الله، وتفكري ما يحلو لك أن تعبدي وتتفكري.. ولكن اجعلي لزوجك وأسرتك وقتا، ولله وقتا.. وحبذا لو تشركي زوجك فيما أنت فيه، حتى تتساعدان على العبادة، وتبلغا السعادة الدنوية والأخروية.
مجاهدة
/
لبنان
بارك الله فيك أختي العزيزة، وثبتك على دينه، ورزقك عشقه ومعرفته!.. إن الذي تمرين به -أختي- هو أمر طبيعي، فأنت انتقلت من مرحلة التعلق بالدنيا وملذاتها، إلى مرحلة التأمل والتفكر.. فتغيرت بالتالي طريقة تعاطيك مع الأمور؛ من قبل كانت الدنيا لها مكانها في حياتك، ولربما اختيارك للزوج.. ولكن هذا لا يعني الآن أن تستثقلي زوجك وحياتك، بل بالعكس عليك أن توظفي حالاتك لمساعدة زوجك، وبناء أسرتك. انظري إلى زوجك على أنه مخلوق لله، الذي تحبينه، وحولي حبك لزوجك حبا لله.. وتعاطي مع الآخرين بالعطف والرحمة، ولا تنسي أن دور المرأة في الحياة هو توزيع المحبة، وما أشرفه من دور!.. لا تجعلي الشيطان يحول بينك وبين الارتقاء، لأنه سيسعى بكل جهده أن يوقعك في حباله. استلهمي من السيدة الزهراء وابنتها زينب، ومن المؤمنات العارفات أمثال رابعة الشامية كيف تكونين سالكة حقيقية!.. إن المطلوب أن لا ننعزل بشكل مادي عن العالم، بل نعيش مع أحبائنا وأهلنا، نقدم لهم المحبة والمساعدة، ولكن بنية القربة لله، ونجعل تفكيرنا مع الله، فنكون في عزلة روحية لا جسدية. هذه بعض الأبيات لرابعة الشامية، لعلنا نستلهم منها ما ينفعنا: ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي أبحت جسمي من أراد جلوسي أتحدث معك بقلبي وجسمي مع الآخرين فالجسم مني للجليس مؤانسي وحبيب قلبي في الفؤاد أنيس وأريد أن أشير -أختي صاحبة المشكلة الثانية (مجهول)- أن الله لم يأمرنا بأن نتبع طرق الصوفية، ونمنع أنفسنا عن طيبات ما خلق.. ولكن يجب أن لا نجعل أنفسنا ملك الدنيا وملذاتها وشهواتنا. حاولي أن تعيشي على أنك خليفة الله على الأرض.. تخيلي نفسك تحبين كل البشر وكل المخلوقات؛ لأنهم خلق الله.. هل عندها تجرئين على جرح مشاعر زوجك عندما تطلبين منه الطلاق، وتكونين السبب لينفر قلبه من السير وطريق العشق. إن الرسول مقامه أرفع من مقام السيدة خديجة، وأم سلمى، وغيرهن.. فلماذا لم يطلقهن؟.. بل بالعكس كان يعاملهن بحب وأخلاق الإسلام، حتى ارتقينّ إلى الدرجات العليا.. فلتكن سيرة المعصومين عبرة لنا بكل تفاصيل حياتنا. إن المطلوب من التفكر، هو معرفة النفس والله.. وأحيانا تكون الكرامات حاجبا بين الإنسان والله، فيلتهي بها عن غايته الحقيقية.. وأريد منك أن تسألي نفسك هذا السؤال: لو كان زوجك هو الذي سلك، ونال بعض الكرامات، وشعر أنه لا ينسجم معك، ويريد الطلاق لأنك لم تصلي إلى ما وصل إليه.. ماذا تكون ردة فعلك؟..
هاشمية
/
البحرين
عزيزتي صاحبة المشكلة!.. تتبعي آثار أولياء الله الصالحين المخلصين، لرأيت أنهم من أسعد الناس مع عائلاتهم، وإن لم يكونوا بالمستوى المطلوب.. حتى يروى من الثقاة أن بعض الأولياء ابتلى بأهل من زوجة أو أبناء أو حتى أقارب، تسبب لهم بعض الضيق، ولكنهم من أروع الناس في التعامل مع أولئك الخلق. أعني: لا يجرك الشيطان بطريقة أو أخرى -من دون أن تشعري- إلى أدنى درجات الجحيم، من باب كراهية مؤمن ليس له أي دور في ما تمرين به.. فزوجك له شخصيته الإيمانية الخاصة به، وهو حر فيما بينه وبين ربه. وترددت كثيرا على الرد على مشكلتك، ولكن ما أثارني للكتابة تلك الأخت التي تطلب الطلاق لمجرد حالة تمر بها، يعلم المولى -عزوجل- هل هي نفثة شيطانية انسية أم جنية على قلبها.
الموسوي
/
الكويت
أختي المؤمنة!.. لنا قدة حسنة في أهل البيت -عليهم السلام- لم ينسهم عبادة الله -عز وجل- عن مساعدة المخلوقين، وكذلك من الصالحين الإمام الخميني -رضوان الله عليه- دراسته، عبادته، جهاده، مساعدته وزيارته لجيرانه في فرنسا وهم على غير ملتنا وديننا، وكيف أسلم وتشيع البعض من أخلاقه وتصرفاته، وما زال ذكره على كل لسان. وأخيرا: لا تنسي كلام الشيخ حبيب -حفظه الله-: (إن موسى (ع) أراد أن يسأل ربه سؤالا، فكان يستحي من ذلك، إلى أن أذن له فى ذلك، فكان سؤاله: إن الله -تعالى- لو كان عبدا ماذا كان يصنع؟!.. فإذا بالجواب: أنه لو كان -تعالى- عبدا لخدم العباد!.. هذا أسلوب من أساليب الدلال الخاص بالمقربين.. وأخيرا: لا تنسينا من خالص دعائك.
ام السادة
/
البحرين
أنت امرأة جيدة ومؤمنة، ولكن زوجك وأولادك لهم الحق أن تعطيهم المحبة أيضا.
مشترك سراجي
/
---
بالفعل أخواني الكرام فإنها مشكلتي بالتحديد!.. أطلب منكم إثراء هذه المشكلة بالردود، فإنها مشكلة الكثيرين أمثالي. أنا طالبة مع زوجي الذي هو أيضا طالب، أنا عرفت طريق الروحانية والتأمل من أكثر من سنة، وأصبحت لي كثير من الرؤيا والكرامات والحمد لله.. ومشكلتي هي نفس مشكلة السيدة التي عرضت مشكلتها، وهي أني مشيت في هذا الطريق من قبل زواجي بـ 4 أشهر، والآن تزوجت وأكملت السنة.. وأنا في صراع داخلي شديد؛ مما سبب لي مشاكل مع زوج. والسبب هو أني لا أشعر باللذة الدنيوية، وأنا في عالم آخر هو ليس فيه، وكل يوم أشعر بندم شديد شديد لأني تزوجت، وزوجي يحاول أن يبعدني عن هذا الانعزال. أصبحت حياتي كلها صراع داخلي، وصراع مع زوجي، مع أنه لايعلم بهذا، ودائما يصفني بأني أنانية بسبب انعزالي وتفكيري في العالم الآخر!.. وأنا كل يوم لا أنفك من التفكير في الطلاق.
قاسم الفرج
/
البحرين
إنك في حالة جدا رائعة، ليتنا كلنا فيها!.. إلا أن فيها شيئا يشوبها، وهو أنك تفرقين بين هذا الجو الذي تعيشينه، وبين الحياة المادية.. أعتقد أن الحل هو أن تفكري في أن أي شيء تفعلينه هو في عين الله عز وجل.. فمثلا: أنت بمراعاة زوجك تكونين أيضا ترضين الله -عز وجل- فأنت بذلك لا تنزيلن إلى العالم السفلي، بل تصعدين أكثر في العالم العلوي، حيث رضى الله عز وجل.
مشترك سراجي
/
---
إن طاعة الله والتفكر في مخلوقاته، والتلذذ في محبة الله -جل جلاله- من الأمور المطلوبة والمحببة.. ولكن الالتفات نحو الواجبات التي افترضها الله -سبحانه وتعالى- تتطلب منك أيضا أن تعطيها شيئا من الاهتمام، لكي تكتمل الطاعة المفترضة.
بشار
/
سورية
أختي المؤمنة!.. إن قيامك بواجباتك الزوجية والأسرية، ليس إلا امتحان وكرامة من الله.. إذا أردت رؤية الأمر على هذا الشكل، وهو طريق يؤدي بك إلى التكامل الأفضل، والقرب أكثر من ساحة القدس الإلهية -عز صاحبها- وإلا كيف تفسرين تعامل الرسول -صلوات الله تعالى وملائكته عليه- مع زوجاته ولم يكن معصومات. قال تعالى" {ولكم في رسول الله أسوة حسنة}.
امل
/
السعودية
ديننا الإسلامي يدعو الإنسان إلى أن يعيش الجانب الروحي والمادي في آن واحد، فهو يدعو إلى التوازان.. والجانب الروحي يجرد الإنسان من الشعور بالأنانية وحب الذات، ويصبح كالشمعة المضيئة التي تحترق لتضئ لغيرها.
امنة عرفان باقر
/
العراق
دنيا المؤمن كالسجن، فلابد من التوفيق بين العالم العلوي ومفردات الحياة.. إن الوقت عامل مهم في التوفيق بين هاتين.. كما أن جلوسك في البيت مع زوجك وأولادك وإسعادهم، هو عين التوفيق.. لأنك عاملة من عاملات الله في الأرض. والله خلق العالمين، فلا يجوز لك الإخلال بإحدهما.
اميري علي ونعم الامير
/
بنت النجف
حقيقة: حالات الإقبال على الله -تعالى- جعلتنا لانحس بلذة الأشياء عند الإدبار، وربما هي أقسى أنواع المرارات التي يتذوقها الإنسان حالة البعد عن الله، بعد أن أحس بتلك اللذة التي لاتقاوم!.. حافظي على حالاتك الروحانية، وعلى بيتك.. لأن بيتك وسعادتك هما عاملان أساسيان لإبقاء الحالة الروحانية مستقرة أكثر لديك. بحق الحسين عليكم ادعوا لي أنا بأمس الحاجة لدعائكم.
حسينية حتى النخاع
/
سلطنة عمان
ما رأيك يا أختي أن تسأالي زوجك عن رأيه في الزوجة التي تصل إلى أعلى مراتب العالم العلوي، وتخشى أن تفقد هذه المكانة التي يصعب الوصول إليها إلا بعد عناء طويل. شاركي زوجك في حياتك، وبما أنك تتمنين له الخير، دعيه يشاركك في المراتب التي وصلت إليها، واعلمي أنه لامحالة سيكون لك من المساندين.. ولا أزيد عما قاله الأخوان والأخوات من الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
جعفر
/
السعودية
الاستمرار في طريق الخير حتما يؤدي إلى نتائج إيجابية مهما كانت العقبات الصعبة، ومهما كانت النتائج الأولية, حتما ستنجحين إذا كان عندك هدف معين، وخصوصا أن الهدف هو الوصول إلى الله. {وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك}.. الله –سبحانه- يريدنا أن نتكامل للوصول إلى الكمال الإنساني والعبودية وما خلقنا لأجله.. وأيضا لابد لنا أن نعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا، ونعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا.
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
أختي في الله!.. قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا}. أمرنا الله -عز وجل- بالإقتداء برسولنا (ص) بجميع أقواله وأفعاله, نجد حبيبنا في أقصى حالات العبادة، ونجده أيضا مع أمهات المؤمنين (رض) وأقربائه (ع)، يؤكد هذا الترابط.. فالمحب بحبيبه يقتدي. عليك -أختي الكريمة- بالقرآن الكريم، وسنة الرسول (ص) فهو صراط في الدنيا والآخرة.
مشترك سراجي
/
---
اسمحوا لي أخواني وأخواتي الأعزاء أن أرد على الأجوبة، حيث جعلها الكثير متهمة بالتقصير. صاحبة المشكلة ذكرت أنها تعيش الاستثقال، وما فهمته من مشكلتها: أنها تؤدي واجباتها على أكمل وجه، لكن لا تشعر باللذة في الحياة الدنيوية. أعتبره شعورا طبيعيا.. حيث أاننا بعد الطاعة: كالصلاة، وغيرها من العبادات، نحس أن الحياة الدنيوية لا لذة فيها، حتى أننا نستثقل القيام بالوجبات الأخرى كالعمل الوظيفي. ولكن المهم القيام بالعمل الدنيوي، مع جعل أرواحنا معلقة بالحياة العليا، ودون التأثير ذلك على حياتنا.
ريحانه
/
الاحساء
إن الإحساس الدائم بالعبودية، لا يعني بأي شكل من الأشكال الابتعاد عن الأمور الدنيوية؛ لأنهما وبكل بساطة مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطا تكامليا. ولتبسيط وتسهيل الأمور، اجعلي كل ما تقومين به من أمور دنيوية قربة لله تعالى.. وفقنا الله وإياكم.
مشترك سراجي
/
---
أختي الكريمة!.. في البدء بوركت وبورك عملك، فلا تنسينا من صالح الدعاء، عل الله أن يرحمنا بدعواتك المباركة ويزيد لنا من فضله، ويرزقنا رحمته وحبه ووصاله. موضوع لا خبرة لي فيه، ولن أستغرب منه لأني لم ألمس يوما قربا حقيقيا بالمولى -جلت أسماؤه- ولكن ما يدفعني للكتابة هو الجانب السفلي الذي فيه أنا غارق، وربما أكون أفضلهم في نصحك، كيف تنزلين إلى هذا العالم الدوني والله الموفق!.. أيتها الأخت الفاضلة!.. لو كانت الحياة بمتعها وملذاتها عارا وشنارا، لتنزه عنها من هو خير منك رسول الله وأهل بيته.. ولكن حب علي لفاطمة حبا إلهيا مجردا لما وقف ينعاها ويناديها بالحبيب، ولما قال: لم أشعر بوفاة النبي إلا بعد فقد فاطمة.. ففاطمة سكنه، ولا علاقة لذلك بالعصمة وما شابه، ولكنها زوجته، وشقيقة نفسه، ومبعث ارتياحه، وطريقه لعالم الخلود. اعلمي أن الله أحكم الحاكمين، واعلمي إن الحياة بكلها إنما لتحقق التكامل في النفس البشرية.. فالشعور بالأمومة وفيض الرحمة على الأبناء، والشعور كزوجة والفيض بالعشق والحب على الزوج.. والشعور بالفرحة جراء فيض الحب والرحمة على الأبناء والزوج، كل ذلك أدوات للتكامل، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟.. الله أرنا بالتكامل، ولا طريق لذلك سوى الطريق الذي رسمه الله، ألا تعلمين أن ساعة بين يدي الزوج خير من طواف؟.. وخير من صلاة الليل؟.. ألا تعلمين بقول الرسول (ص): جهاد المرأة حسن التبعل؟.. فلا انفكاك بين العالم الدنيوي والعالم العلوي، وإلا فلماذا نقدس تربة الإمام الحسين؟.. أليست هي تربة من العالم الدنيوي، والكعبة حجارة!.. ولكن العالم العلوي متصل بالعالم الدنيوي، ونحن لسنا ملائكة، نحن مخلوقون من هذا العالم، فلا ننفك عنه ولا نتنكر له. ولا تنس نصيبك من الدنيا!.. استمتعي في حياتك، واجعلي كل لذة محللة، هدفها أن تشكري الله عليها.. ضعي يدك في يد زوجك، واجلسا في ترتيل للقرآن وتهجد، فإن تلك لحظات مباركة اعمليها باخلاص، وسترين كيف الله يجعل وجودك مع زوجك سعادة علوية، لا تنفك عن السعادة الدنيوية. خصصي وقتا للعبادة مع زوجك، ووقتا آخر للاستجمام.. لا تكوني متقوقعة في صومعة العبادة، فإن الله ليس ببخيل، أوجد الدنيا وكره أن نتمتع بها؟.. حاشاه!.. فكري مليا بالأمر ولا تحسبي أنك تحسنين صنعا، إنما اعلمي أنك تنسبين ما لايليق إلى الله. وفي الختام: توجهي إلى الله أن يجعلك متوازنة، وأن يحفظ عليك نعمه ظاهرة وباطنة.
ابو مجتبى
/
العراق
أعتقد أن رحلتك مع زوجك أكمل بكثير من دونه، وما يدريك لعله يسبقك إلى التكامل.
شاطىء الأحزان
/
دولة المظلومين
أختي في الله!.. ضعي هذه الكلمات نصب عينك دائما وأبدا: حبي في الله، واغضبي لله، واسخطي لله، وانوِ كل عمل تقومين به قربة لله.. وسيجعله في ميزان حسناتك، وتكونين بذلك أرضيت ربك من خلال القيام بواجباتك، وتأدية حقوق الآخرين، لاسيما المقربين منك. وسدد الله خطاك، وأخذ بيدك لما فيه الخير والصلاح.
أم كوثر
/
البحرين
اختي الغالية!... هنيئاً لكِ هذه الحياة الجديدة!.. أسأل الله أن يرزقنا ما رزقكِ، وأن لا يحرمكِ منها أبداً. أختاه!.. نصيحتي لكِ: هي أن تشركي زوجكِ في هذه الحياة الجديدة، لا أن تقفي مكتوفة اليدين، تخافين من المستقبل.. و ستلقين كل الخير إن شاء الله. بل إن هذه الحياة الجديدة، ستفتح لكِ آفاقاً جديدة لحياتكِ الزوجية معه إن شاء الله.. وستمهد لكم دربا نموذجيا لتربية أبنائكم إن شاء الله.
أم منتظر
/
البحرين
عجباً!.. كيف للنفس أن ترتقي عالياً وهي لا تعمل بما أمرها الله به؟!.. أليس الحب هو أن نقوم بما يرضي الحبيب؟!.. أليس الحب الإلهي أن أعمل بما أمرني الله به، وأن أبتعد عما نهاني عنه؟!.. (حي على خير العمل). وهل العمل بما يرضي الله -عز وجل- يعتبر تنزلاً إلى مفردات الحياة الدنيا؟!.. والدنيا على كل حال إنما هي مزرعة الآخرة. وأين هي مسؤوليتكِ أمام أطفالك، وهم أمانة في عنقكِ، قد وهبها لكِ الله -عز وجل- لتصونيها وترعيها وتحافظي عليها، وتصنعي جيلاً يحب الله ويحب رسوله وأهل البيت -عليهم السلام- ويتبعونهم بالقول والعمل، وأن تعدّيهم ليكونوا أنصاراً للإمام المنتظر -روحي له الفداء، عجل الله تعالى فرجه- في دولته الكريمة المرتقبة. إن الله فضل العاملين على القاعدين درجة.. ولكي تبني الجيل الصالح، فلابد من رباط متماسك بين الزوج والزوجة، عش آمن وإستقرار وإلى آخره مما أمرنا الله أن نقوم به.. ولدينا المئات من الأحاديث النبوية الشريفة، وأحاديث أهل البيت وتاريخهم وسيرتهم الطاهرة، تبين وتوضح هذه الأمور الجوهرية وتأثيرها على الفرد والمجتمع بأكمله. أسأل الله أن توفقي في وضع خطة ترضين بها ربكِ, وأن تتوسلي دائماً بأهل البيت -عليهم السلام- وبالخصوص صاحب الزمان (عج) وأن تستعيذي بالله دائماً من وساوس الشياطين، بقراءة المعوذتين.
بنت العقيدة
/
---
أختي الغالية!.. كوني على ثقة أن ما تشعرين به من فتور وتخاذل في رعاية الزوج والبيت، هو من وساوس الشيطان الرجيم.. والسبب واضح، لأن الشيطان يتلذذ في التأثير على نفوس تعتقد أنها معقمة ضده. وكما في حالتك ما أن بدأت تستشعرين شيئا من الفيوضات الإلهية إلا وجاء الشيطان وشمر عن ساعديه، ليدخلك في معصية وبشكل آخر. وعليك أن لا تنسي مقولة الشيخ حبيب في إحدى محاضراته المباركة عن الشيطان، أنه يتصف بالخاءات الثلاث: الخبث، والخفاء، والخبرة.
أم علي
/
البحرين
تذكري.. وتذكري.. وتذكري.. بيتك جنتك الصغيرة.. زوجك جنتك ونارك.. أولادك عصافير جنتك.. وصدقتك الجارية... فلا تشعلي في بيتك نارا.. ولا تجعلي أطفالك غربان.. ولا تقطعي صدقتك الجارية..
مشترك سراجي
/
---
اسال الله سبحانه أن يلهمكم دوام التمسك بولاية محمد وآل محمد، وأارجو أن تساهم مشاركتي في إاجلاء بعض ما اشتبه عليك، وقد أاكون مشتبها فأقول: ليس من المعلوم أن حالة التثاقل اتجاه مسؤولياتك الأسرية هي نتاج التأامل في النفس وفنائها، بل لا بد من الحذر من تلبيسات إبليس اللعين، حيث أن له لكل حالات الإيمان والتقوى وسائل الإغواء المناسبة لها، والتي تتناسب ومستوى تدين الإنسان المؤمن.. وكما هو معروف أن هناك حجب ظلمانية، وأخرى نورية.. وعلى فرض أن حالة التثاقل التي تنتابك ليست من صنف الحجب الظلمانية الشيطانية، وافتراض كونها من الحجب النورانية، فهي تظل حجبا لا بد من اختراقها للوصول لرضوان الله سبحانه وتعالى، وتحقيق حالة العبودية الحقة، (حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، وتصل إلى معدن العظمة ....). فإذا كان جهاد المرأاة حسن التبعل، كما ورد عن أهل البيت عليهم السلام.. وإاذا صح ما ورد عن الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآاله وسلم- ما مؤداه: إذا كان السجود لغير الله جائزا، فإنه يأمر المرأة أن تسجد لزوجها. فاعلمي أن النفس تركن إلى الأيسر والأسهل، ولذلك احتاجت إلى الجهاد في ترويضها.. والجهاد من بذل الجهد، ومخالفة الهوى، والوقوف أمام شهواتها.. وهو ما تجدين مصاديقه في رعاية شؤونك الأسرية اتجاه الزوج والأولاد.. فهي بالتأاكيد أثقل على النفس من حالات التأامل والاستغراق في الصور الروحانية، ففي حالات التلذذ بالتأمل و(الفناء) رضا النفس وهواها، في حين أن مجاهدة النفس في مواجهة مشاكل الحياة الزوجية فيه رضا الله سبحانه وتعالى. واخيرا أقول: إذا كان مولى المتقين -عليه السلام- يقول بما معناه: بأن ساعة عبادة في الدنيا أفضل عنده من الجنة وما فيها، لأن في الأولى رضا الله سبحانه وتعالى، وفي الجنة رضاه هو. فليكن لسان حالك: أن ساعة في عبادة الله في أداء التزاماتي الشرعية اتجاه أسرتي، خير لي من ساعات تأمل تدخل السرور الظاهري على نفسي.. هذا إن سلمت هذه التأملات من وسائس الشيطان.
السعدي
/
العراق بغداد
اعلمي -أختي- أن هذه مرحلة طبيعية جدا من مراحل السير إلى الله، وهي مرحلة السير من الخلق إلى الحق.. وجاهدي نفسك بعدها للسير إلى الخلق مرة أخرى، ولاحظي أن الآخرة هي غرس الدنيا، ولا تدعي للشيطان سبيلا، لأن تنفري من الخلق. فقد لاحظت ورأيت أناسا أغواهم الشيطان عند هذه المرحلة، أخذوا يتذمرون من خلق الله، واعتزلوهم منذ عشرات السنين، وتغيرت أطباعهم (بالطبع سلوك الإنسان تجارب)، والآن هم يستقبحون من غيرهم ما يفعلون. الشيطان -أختي- يجري مع دم ابن آدم مجرى الدم في العروق، فلا تدعيه يضلك في وسط الطريق.. وليكن قدوتك نبي الرحمة -صلى الله عليه وآله- وأهل بيته الكرام، مع أنهم في المراكز الأولى من القرب من الله، هذا الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ربه يعلم به أنه يقوم أدنى من ثلثي الليل، ولكنه يقول لاعرابي استنكر عليه تقبيل الحسين عليه السلام: (ما أصنع لك إذا كان قلبك من حجر).. وذاك سيد العارفين يتململ بالليل، ويقول للدنيا: غري غيري!.. مع أنه يداعب الناس دعابة، أراد أان يكبرها عليه أهل زمانه، ويجعلوها وصمة عليه، وهي له افتخار!.. وفقك الله في سيرك إلى تجاوز هذا الأمر.
مجدى
/
مصر
أختي الفاضلة!.. أنت على بداية الطريق، أرجو الله أن يثبت أقدامك ويزيدك من حلاوة ما تلقينه!.. وكما تعلمين ونعلم جميعاً، أن لكل شيء في بدايته لذة.. لكن لايضاهي لذة الإيمان والسمو أي لذة آخرى (بفضل الله تذوقت منها)!.. ولكن اعلمي أنها مرحلة ّأو خطوة على الدرب، أسأل المولى القدير أن يثبتك ويؤيدك إلى نهاية الدرب، وهنا يأتي دور النصيحة بقدر الخبرة، وما فتح على الله به من علم، وهي لكل مؤمن ومؤمنة. * ليعلم الجميع أنه خلق من أجل عبادة الله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)..الذاريات56 فهذا هو مراد الله في كل الخلق، عبادته وخاصة الملكلفين منهم. وهنا يطرح سؤال نفسه بقوة: ما هي العبادة؟.. - الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج.. نعم، كل هذه عبادات، ولكن العمل عبادة، وطاعة الزوج في طاعة الله عبادة، وإعمار الأرض بمن يوحدون الله عبادة.. هناك الكثير جداً من العبادات التي نفعلها لأجل الدنيا وهى زاد لنا في الآخرة، فهل أدركتيها كلها؟.. * هل تعلمين أن من تنجبين فى سبيل الله، سوف يوصلون عملك في الدنيا بعد رحيلك منها، ولن ينقطع عملك بهم، ولكن يستمر من الولد الصالح الذي يدعو لك.. سوف تكتب لك الحسنات مع كل عبادة تعلمها منك، أو لم تعليمها له.. تصوري لك من كل فعل يقوم به مثل نصيبه (ما أروع المكافأة)!.. * خلقنا للخلود لا للفناء، هذه هي دار العمل والجد والاجتهاد، لها نصيب من وقتنا كي نحيا -كما ننام ونأكل لكي نقوى على العبادة والعمل- لا بد لنا من السعى للدنيا كما نسعى للآخرة، والمؤمن كيس فط يلهم من الله إلى سواء الرشاد . - هي سكرة مؤقتة، ولكن إياك ثم إياك من ترك من تعولين، وتتحولي من متوكلة إلى إتكالية، لو أديت ما هو منوط بك من عمل وأنت مدركة أن ذلك يقربك إلى الله، ستجدين متعة ولذة جديدة، سوف يرتاح ضميرك إلى انجاز أعمال الدنيا، عندما تؤديها كما تؤدين العبادات (بتقرب إلى الله). * الكثير من الأخوة أشاروا إلى ذلك وصرحوا ولمحوا إليه في ردودهم. (أرجو من الجميع قراءة جميع الردود، فكثير من الكلام يتم إعادة صياغته بشكل أو بآخر، أو قد تتطابق الأفكار والمعلومات، ولكن يختلف الأسلوب).
مشترك سراجي
/
---
الفناء في الله هو درجة من الاجتباء، وأصحابه لهم صفات معلومة من الجد والاجتهاد، لا يفترون عن كسب الحلال والقيام بواجبات الدين والدنيا.. بل لا تكاد تميزهم عن غيرهم لبساطتهم، فسبحان الله!.. كيف يحب الله من يستثقل أمره؟.. أم كيف تعمى بصائر عن جهاد المرأة حسن التبعل؟.. ويحك من أعبد مني أجلس جلسة العبد، وآكل أكلة العبد!.. شتان بين أهل العبودية وبين أاهل الكسل والأوهام!..
أم جهاد
/
مملكة البحرين
أختي السائلة الكريمة!.. اهنئك لما وصلت له من مرحلة جليلة، وقطعت شوطاً كبيراً الله، نسأل الله -تعالى- أن يوفقك إن شاء الله. ولكن أعتقد إنه زيادة في الإيمان، وقربا من الله، ونيل رضاه.. يكون أيضا بتأدية حقوق الزوج والأبناء والمنزل، وكل من لهم صلة بكِ.
حسين علي البطيان
/
الأحساء-السعودية
أختي الفاضلة صاحبة المشكلة، السلام عليك وعلى جميع الأخوة في الموقع!.. إن مشكلتك ومشكلتنا ومشكلة كثيرين ممن هم على نفس الشاكلة المتدينة، أننا تلقينا -خطأ- ما يُلقى إلينا من الفكر الحوزوي دون تربية ووعي ديني مدروس، كيف؟.. عندما بدأت بركات الثورة الإسلامية في إيران الإسلام، ببركة مولانا المقدس الإمام الخميني رضوان الله عليه، ترشح علينا من نمير ضيائها النير ما غيرنا ككل، وتغير الكثيرون منّا، بل حتى إخواننا من أهل السنة قد تغيروا، بل أجزم أن كثيرا من الحركات التحررية في العالم قد بدأت بعد تأثرها بفكر الإمام الخميني رضوان الله عليه. الخطأ الكبير والفادح الذي وقعنا فيه -نحن السائرون على خطى نهج أهل البيت والعصمة عليهم صلوات الله- أننا أخذنا نسير على الدرب قفزاً لا مشياً، وقبل أن نفهم ونطبق الأحكام الشرعية الواجبة علينا: من وضوء، وصلاة، وحج، وزكاة، وصوم، وباقي فروع الدين من معاملات، وعبادات، مثل: حق الوالدين، والزوج، والزوجة، والعيال، والأقارب، والجيران، و...الخ، بدأنا خطأ نقرأ كتب العرفان والأخلاق العالية جدا، والتي لا يستطيع عليها حتى بعض أكابر العلماء الأتقياء، وتركنا أبسط الأمور الشرعية الواجبة، ونريد أن نطبق الأسفار الأربعة وما جاء فيها وما جاء في أمثالها، وساعد على ذلك طباعة الكتب العرفانية المتخصصة ووصولها إلى الجهال أمثالي. فتجد الفرد منّا -رجل أو امرأة- يسأل عن كيفية تطبيق السفر الرابع من الأسفار، وهو لا يعرف أحكام السفر في الصلاة والصوم، خصوصا في زمننا الذي تعقدت فيه هذه المسائل بسبب السفر المستمر.. العلماء يشتغلون في الحوزات العلمية في استنباط أحكام لهذه الأمور المعقدة -وذلك كله لنا-، وأنا وأمثالي الجهال المبتلين بهذه الأمور، نبحث عن عارف من العرفاء يرشدنا حتى نصل إلى ما وصل إليه ملا صدرا أو الإمام الخميني. إخواني أخواتي الأعزاء!.. أرجو أن نُعمل العقل أولاً، هل نحن طبقنا الحكم الشرعي الذي نجده في كل الرسائل العملية وهو (يجب على كل مكلف أن يتعلم المسائل التي يبتلى بها). الطبيب والمعلم والمهندس والزارع والفني وربة البيت والخادمة والموظفة و...الخ؟.. هل الجميع تعلّم ما يجب عليه، وما هو مطالب به في اللحظة والساعة الراهنة؟.. أو أننا تركنا الواجب وذهبنا إلى أمور ربما نحن غير مطالبين بها. أختي في الله، أرجوك إن ما أنت عليه من حالة لا ترضي مولاتنا الزهراء صلولات الله عليها، ولا ترضي عنك مولانا الحجة عجل الله فرجه.. هل من المعقول أن الله يدني إليه أحداً ويبعده عن تطبيق أحكامه، ألا ترين أيتها المؤمنة أن هذا من أباليس إبليس؟.. ولا يخدعك من يقول أنك وصلت إلى تطبيق السفر الفلاني من الأسفار الأربعة، وعليك بالسفر الفلاني، إن الإمام الخميني، قبل أن يكون عارفا، كان عالما فقيها مجتهدا، ولم يكن يقصر في حق أحد. نصيحتي لك: أن تستمعي لدروس الأستاذ الشيخ الكاظمي في الصلاة، وكيفية الوصول إلى رضى الله عنك، وكفي عن هذه الأمور الغريبة عنا.. واتركي العرفان حتى تطبقي العرفان العملي أولاً، مع من هم أحق الناس بصحبتك زوجك وعيالك.
أم محمد بيرايش
/
الكويت
عزيزتي!.. إن كنت تعيشين حالة لذة الوصال للمحبوب الحقيقي، فهنيئا لكِ!.. وليكن حبك للآخرين من أجل الله، ولهذا أقول لك قصة حصلت مع السيده زينب وأبيها أمير المؤمنين عليهم السلام: التفتت زينب (عليها السلام) إلى أبيها وكانت صغيرة وقالت: أتحبنا يا أبه؟.. فأجابها أمير المؤمنين (عليه السلام) برأفة: بلى يا بنية. فقالت: لا يجتمع حبان في قلب مؤمن: حب الله: وحب الأولاد.. وإن كان ولابد؛ فالحب لله تعالى، والشفقة للأولاد. فنحن نجاهد في بيتنا، نشفق علي أولادنا، وأزواجنا، وآبائنا، وأقاربنا، وأصدقائنا؛ حباً وقربة إلى الله سبحانه وتعالى. وليكن أهل بيت العصمة والطهارة قدوة وملاذا لكِ في جميع أمورك، فما خاب من تمسك بهم!..
ارجو المغفرة
/
---
أختي العزيزة!.. ما تعيشين هو أروع مايحدث في حياة الإنسان، لكن المشكلة ليست هي الخشية من اكتشاف الزوج.. فالحياة صحيح هي ليست دار قرار، لكن يجب أن نتعود قبل كل شيء أن نوفق بين علاقتنا بالله، وبين علاقتنا بالزوج والأولاد. ولتكن الزهراء (ع) قدوة المرأة المسلمة قدوة في العبادة، وقدوة في عصمة الأخلاق وعصمة الشخصية، وقدوة في القيام بالمسؤولية؛ مسؤولية البنت والزوجة والأم، ومسؤولية الداعية إلى الله، العاملة في سبيله، ومسؤولية الإنسانة التي وقفت ذلك الموقف السياسي الذي كان أول موقف معارض في الإسلام. لم يرَ في هذه الأمة أعبد من فاطمة، إنها كانت تقوم الليل حتى تتورم قدماها.. وقد تكون هذه الكلمة كلمة نتمثّلها ببساطة، فالزهراء (ع) في أعلى درجات الإيمان، ولذلك فمن الطبيعي أن تقوم بالليل وأن تصلي صلاة الليل، ولكن الزهراء (ع) المثقلة بأعباء الأمومة، كان أولادها يتتابعون، ليس بين ولد وولد فاصل طويل، وكانت فاطمة تحمل أعباء البيت، فكانت تطحن وتعجن وتخبز وتربِّي الأولاد. فكانت تعيش مع الله بكلّها كما كان يعيش أبوها صلى الله عليه وآله وسلم مع الله بكلّه، وكانت تتحسّس رسالية الإسلام في حياتها كما كان يتحسّس ذلك. نشأة الزهراء رسالية، ولذلك لم يذكر التاريخ أبداً أن الزهراء (ع) أخطأت في كلمة أو أخطأت في فعل أو أخطأت في علاقة. كانت المعصومة في سلوكها قبل أن تنـزل آية العصمة في أهل البيت(ع): {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً}، (الأحزاب:33). كانت عصمتها إرادية انطلقت من أنها لم يدخل في حياتها إلا توحيد الله والإيمان به، فالله كرّم وجهها عن السجود للصنم، كما كرّم وجه أبيها (ص) قبل الرسالة عن السجود للصنم، وكما كرّم وجه زوجها علي(ع) قبل رسالة النبي (ص) عن السجود للصنم. فنحن نستطيع أن نقول عنها: كرّم الله وجهها، كما نقول عن عليّ: كرّم الله وجهه؛، لأن غيرها من النساء كنّ ممن سجدنَ للصنم قبل الإسلام، ولكن الزهراء(ع) عندما عرفت السجود كان أول سجودها لله، وعندما عرفت الركوع كان أول ركوعها لله، وعندما عرفت القيام كان قيامها تسليماً لله، كان قيامها لله في ذلك كله. ولذلك جاءت آية التطهير لتؤكد عصمتها التي تحرّكت في الواقع، وتُسجّل عصمة تتحرك في القرآن، تماماً كما هي عصمة علي(ع) وعصمة النبي (ص) قبل ذلك وعصمة ولديها الحسن والحسين(ع). أختي العزيزة!.. لنقتدي جميعا بسيدتنا العظيمة سيدة نساء العالمين عليها ألف الصلاة والسلام. ملاحظة: أغلب الأسطر مقتبسة من كتاب حياة الزهراء عليها السلام.
مهاجرة
/
بلاد الحق
وأهنئك على ما سلكت من سبيل، لأجل إحقاق الحق في هذه النفس اللوامة!.. وأتمنى لك كل خير وكل صلاح، وأود أن أقول لك عدد من الكلمات لعلها تنفع: أولا: أبدأ بنموذج لطيف، وهو أن الله –سبحانه- يقبل من العبد مهما دنى منه العمل و صغر، فما بالك بهذه النفس التي تريد كل شيء وإن كبر؟.. ولا ترضى بالدني من الأمور، ولك أن تعتبري!.. ثانيا: إن رب العالمين جعل التوبة للإنسان العاصي، ليعود مرة أخرى إلى ربه ليقبله ويغفر له كل ذنوبه، ليعود كما ولدته أمه.. وهذا يعطينا درس التسامح والغفران للآخرين من الذين حولنا، لأنهم ورغم كل ما يحدث لهم لايعلمون. ثالثا: وجودك في هذا المكان يجب أن يقربك أكثر إلى الله –سبحانه- لأنك قد وصلت إلى مرحلة فاصلة بين ما مضى وما سيكون.. وعليك أن تحافظي على ما وصلت إليه لئلا تفقدي هذا الوصول، وهنا يكمن أن يكون كل عمل تقومين به هو لله -جل وعلا- والقربة منه سبحانه. رابعا: و كما تعلمين أن جهاد المرأة حسن التبعل، ولهذا فأعمال العباد هي التي تحفظ الإنسان و تصل به الى أعلى المقامات.. وأما الأعمال الروحية إلا حلقة وصل بين العالمين، ولكنها ليست هي المقياس التي يميز بها إنسان عن آخر.. فالفرق الوحيد هو التقوى والعمل الصالح. و أخيرا و ليس آخرا: أنك ستواجهين في الحياة من لا يفهمك، ولا يفهم ما الذي وصلت إليه.. لا لعيب في شخصه أو شخصك، بل لعدم الوصول إلى المعرفة التي وصلت إليها.. ولهذا فإن التفاهم بين الأطراف هو الأمر الذي يقرب العقول أكثر، ويحفظها من أن تصل إلى طرق مسدودة.
مشترك سراجي
/
---
حاولي –أختي- الجمع بين الرصيد الباطني (الروحي) والعمل الاجتماعي قدر الإمكان، واجعلي قيامك بحقوق زوجك، وأعمال المنزل وغيرها من الأمور قربة لله –تعالى- من باب أنها نفعٌ وخدمة لعياله، وبذلك تحصلين على الأجر والثواب!.. كما أنه يوجد لديك في رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) خير أسوة، فهم وصلوا إلى أعلى مدارج الكمال الإنساني -والتي يعجز الإنسان عن وصفها- ومع ذلك تجدينهم يواظبون على العمل الاجتماعي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعطاء أهلهم شيئا من الوقت وكذلك أصحابهم.. ويقومون بالتسوق لشراء حاجيات المنزل بأنفسهم أيضاً، كماء ورد عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه كان يحمل متاعاً لأهله من السوق، فرآه بعض أصحابه، وأرادوا حمله عنه، فقال لهم (ع ): وما أنقص الكامل من كماله *** أنه جـر نفعاً لعياله وكذلك كان الأئمة المعصومين (ع) وأصحابهم الخلّص يعملون، ويشتغلون في التجارة والزراعة وغيرها من أعمال الكسب الحلال. والخلاصة: أن الإحساس باللذائذ الروحية، لا يتنافى مع القيام بحقوق المخلوقين التي في ذمتك.. وفقكم الله لما يحب ويرضى!..
عبد الله
/
الامارات
الأخت الفاضلة!.. أبارك لك ماوصلت إليه من الوصول إلى هذا العالم العلوي، الذي لايشعر بلذته إلا من ولجه وذاق طعم حلاوته. ولكن -ياأختي الفاضلة- من يصل إلى هذا العالم، يجب أن يتجرد من الصفات الدنيا، وأبرزها الأنانية.. أليس من الأنانية أن تحرمي ذوي القربى مما وهبك الله من قبس نوره؟.. فكري معي: أليس هذا هو مافعله الأنبياء والرسل وأئمتنا الأطهار؟.. وأنا متأكد لن يتمكن أحد منا من الوصول إلى مستوى المعصومين، أليس من باب أولى التشبه بهم والاقتداء بسيرتهم العطرة؟!.. دعني أصيغ ذلك بعبارة أخرى: لو وهبك الله مالا، وأوجب عليك الزكاة والخمس، ليطهر هذا المال.. أليس القربى هم أولى الناس يالعطاء؟.. تمثلي أمامك قول المصطفى (صلى الله عليه وآله): زكاة العلم نشره!.. وفقك الله وسدد خطاك.
أبو مطهر
/
البحرين
لا يعلم تحديدا هل ما أنتم به هو حال أم مقام؟!.. فإذا كان مقاما، فظاهر الأمر أنكم تحتاجون إلى السفر الرابع من الأسفار الأربعة، وهو السفر من الحق إلى الخلق، وهذا ما امتاز به صاحب الروح الملكوتية الإمام الخميني (رض). و كيف ما كان، فلا منافاة بين التماشي بين ما هو من اللذائذ الدنيوية، وبين معايشة اللذة الحقيقية، سيما إذا كانت هذه اللذائذ الدنيوية مرتبطة بحقوق الناس، كما هو حالكم.. بل هو تكليف إلهي كبير، لا يمكن التخلف عنه.. وواضح جدا أن حق الزوج من أعظم الحقوق التي ينبغي على الزوجة مراعاتها. إضافة الى أن مفهوم الكمال -كما هو مبحوث في المباحث العرفانية الأخلاقية- ليس الاستغراق باللذائذ المعنوية، بحيث يحجب ذلك عن ممارسة التكاليف الشرعية (سيما الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) كما يبتلى به الكثير من العلماء الأتقياء ربما. و صدق الشاعر حين قال : إذا عرفت لذة ترك اللذة فلذة النفس لذة لا تريدها (ترجمة بيت شعر فارسي) وفقكم الله على أي حال!..
مشترك سراجي
/
---
الدخول غلط، والمنهج يحتاج إلى مراجعة.. وحتى أدلل على صحة ما أقول: حاولي أن تجيبي على هذا السؤال: هل ترين أن هناك فرقا بين حبك لله وحبك لأهلك وزوجك؟.. وبتعبير أوضح: هل ترين منافاة بين الحبين.. وإذا انجذبت إلى هذا، معناه الابتعاد عن ذاك؟.. إذا كان الجواب بالإيجاب، فهذا ما قلته: المنهج الذي اتبعتيه، والكلام الذي سمعتيه، يحتاج إلى تصحيح.. والمسألة على كل حال ليست خطيرة، كما قد تتوهمين.
مشترك سراجي
/
---
اعلمي –أختي- أن طاعة الزوج وإرضائه، هي -إن شاء الله- من أكبر العبادات لدى المرأة المسلمة.
الفاضلي
/
بريطانيا
أختي المؤمنة!.. إنما الإسلام دين الوسطية والتوفيق بين الدنيا والآخرة.. فالميل إلى الدين أو الدنيا فقط، هو نتيجة نقص وخطأ وانحراف عن المسار المستقيم. إستثقالك لزوجك وبيتك، يعني أنك لم تفهمي أن هذا جزء من سيرك إلى الله –تعالى- وفناء النفس هو بذلها لخدمة عباد الله في سبيل الله. وكما أشار الامام الخميني -قدس الله سره- وغيره من العلماء الأكابر: أن أشد الأعمال تأثيرا في الروح، هو خدمة عباد الله.. وأولى عباد الله بالخدمة: الأم، والأب، والزوج، والأولاد. فاللذة الروحية التي ذكرتيها يمكن أن تجديها في كل حلال، إذا نويتيه لله –تعالى- واتباعا لأهل البيت.
أسفل السافلين
/
الجزائر
الأخت الفاضلة!.. هنيئا لكم هذا الإرتقاء الروحي المبارك!.. أعتذر على تقمص لباس التقى لنصحكم، رغم أني أراني أقل بكثير من أن أكون ناصحا لكم، وأنا لم أذق بعد حلاوة السير إلى الله. الظاهر أن الأسلوب القرآني، والهدي المحمدي، والنهج الإمامي يوفق ما بين الدين والدنيا، إلى درجة أن لا يهمل أيا من الطرفين.. بل أن الدار الدنيا -وبمظاهرها المادية- قد تكون معراجا للوصول إلى بعض الكمالات الروحية. إذ أن التصوف السلبي، والعزوف الكامل عن الأمور الحياتية مذموم.. ومن أجمل العبارات التي ينصحنا بها أمير المؤمنين عليه السلام: (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)!.. وبحسب فهمي لهذا الحديث: فإن أمير المؤمنين يحث العبد أن يرتقي، لدرجة أن تكون كل أعماله لله –تعالى- بما فيها خدمة البيت وتربية الأطفال وحسن المعاشرة. على سبيل المثال: العالم قد يؤجر على نومه، بل وما في نومه من أجر أفضل من أجر العابد الجاهل.. وهكذا الأكل والشرب وباقي الممارسات: من طاعة الوالدين الزوج، شرط أن تكون خالصة لله تعالى. الأخت الفاضلة، هذه المرتبة ليس بالمطلب العسير على أمثالكم، وفقنا الله وإياكم لبلوغها إن شاء الله.
أبوزينب
/
ما وراء القلوب العلوية
أختي المؤمنة!.. ما دمت قد بدأت بالسفر إلى الله جل جلاله، ولكي تكملي المسيرة إلى الله -جل جلاله- فعليك أن ترضي زوجك.. فرضى زوجك يوجب دخول الجنة، كما في بعض الروايات. أختي المؤمنة!.. واظبي للحصول على رضاه، واشكري الله على هذه النعمة التي أنعمها عليك بهذا الزوج المؤمن.. ولا تنسي نصيبك من الدنيا.. أختي المؤمنة، فزوجك هو من يساعدك، ولو بطريقة غير مباشرة في الوصول إلى الله جل جلاله.
مشترك سراجي
/
---
هي حالة ليست بغريبة، ففي بداية السير لابد أن تشعري بمثل هذه المشاعر.. لكن أعلمي أن الدين الإسلامي يرفض الرهبانية، فلابد من التوازن، والأهم أن المؤمن يجعل كل عمل يقوم به لله -عز وجل-. واعلمي أن إرضاءك لزوجك، وإسعادك له، إذا اقترن بنية الطاعة لله -عز وجل- والتقرب له -جل جلاله- فستشعرين بلذة تفوق جميع اللذائذ التي أحسست بها سابقا مع زوجك. ولا تقدمي ما هو مستحب على ما هو واجب، فاحذري كل الحذر أن تهملي حق زوجك في سبيل أداء ما هو مستحب.. فترتكبي محرما بذلك -والعياذ بالله- ويسلب منك ما أنت فيه.. مع تمنياتي لك بالتوفيق. على حسب اعتقادي: فإن نفس هذا القرب الذي تعيشينه مع الله -عز وجل- يحل المشكلة التي تواجهك، وذلك عن طريق طلب الحل من الله -سبحانه وتعالى- وذلك بالدعاء الخالص. ويجب أن تعلمي -أيتها الأخت- أن خدمة الزوج على الوجه الصحيح، هي أيضا عبادة، وهذا الإحساس بالغربة من الدنيا، هو اختبار من الله للمؤمنين.
محمد الباقر
/
---
هنّأك الله تعالى بما رزقك، وأتم نعمته عليك!.. وهل ما أنت فيه من عالم، هو أعلى من مقام النبي الأكرم والأئمة عليهم السلام؟.. شتان!.. وهل هم هجروا أزواجهم؟!.. وهل أن الزهراء -فداها روحي وما أملك- استثقلت حياتها؟.. استثقلت تربيتها لسيدي شباب أهل الجنة؟.. كانت تكنس البيت، وتطحن بالرحى، وتخبز، وتغسل رؤوس أولادها.. وكانت خير معين لخير البشر بعد المصطفى الأكرم (ص). فى الواقع باعتقادي: عندما نسمع سيرتهم -صلوات الله وسلامه عليهم- أن سيرتهم هوذكرتكفل الله –تعالى- بحفظه حتى يتسنى لطالبي الوصول أن ينظروا لخارطة الوصول فى سيرتهم بأبي هم وأمى!.. وأنهم ما تحملوا ما تحملوا إلا لأجلنا.. وإلا فهم أين من الدنيا، ونحن أين؟.. هم لم يذهبوا حتى يرجعوا!.. نحن الذين ذهبنا وعلينا أن نعود، ولن نستطيع الرجوع إلا عن طريق: واجعلني ممن يقتص آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويهتدي بهداكم.. وفاز الفائزون بولايتكم.. بكم يسلك إلى الرضوان.. خلقكم الله أنوارا، من علينا بكم...لماذا؟.. طهارة لنا ..علمنا الله بكم معالم ديننا!.. حقيقة: علينا أن نذوب خجلاً، أن نستثقل دربا سلكه من هم أنوار بعرش الله محدقين لأجلنا!.. إذ لاضير في الأمر.. هذه حقاً دنيا، وفيها طريق الوصول.. هؤلاء عباد الله والأطفال أحباؤه، والوالدين رحمته، وووو.. إذاً، هؤلاء سلم صعودي. أخيرا عزيزتي: ما أجمل السفر مع الزوج والأولاد!.. كيف هذا السفر؟.. ما المانع أن نكون أم البنين، أو زوجة حبيب؟.. هذه هي الحقيقة، وما علينا إلا أن نضع خريطة الآل، ثم كربون الحب على ورقة حياتنا، وما أسهل وأجمل الرسم بعد ذلك!..
الكوثر
/
---
السلام عليكم أختي الكريمة!.. سرني كثيرا اتجاهك الطاهر، وعروجك إلى حيث العالم العلوي المقدس.. جميل أن تكون عند الإنسان هذه الهمة وهذه النفس الروحانية التي ترى في كل شيء عظمة الله!.. ولكن هناك أمورا لايمكن إغفالها أو التغافل عنها، وهي: أن كل أعمالنا بالتأكيد هي قربة لله، فصلاتنا وصومنا وجميع العبادات، وكذلك المعاملات التي هي موضع للابتلاءات.. فالإنسان بطبعه يحب العشرة ومجالسة الناس. ففي الدعاء: (إلهي!.. لا توحش بي أهل أنسي).. فالروح تمل إن لم يكن لها شريك تصاحبه، حتى وإن وصلت إلى أعلى المقامات.. وأنت لك زوج، لمَ لاتسيران معا إلى العالم الملكوتي؟.. فالزوجه الصالحة هي التي تبدأ من بيتها من زوجها وأبنائها، فهنا تكون رسالتها: تربي نفسها، وتسير مع زوجها في نفس الطريق؛ حتى تتكامل واجباتها.. وليس عليها أن تكمل دورا عباديا، وتهمل دورا آخر، هو واجب شرعي عليها. وحتى لا يمل الزوج، انظري إلى كل عبادة بأنها واجب شرعي، فيه لذة وتقرب لله، وحتى الأمور التي تثاقلت فيها انظري إليها بأنها مرضاة لله وتقرب إليه.
ابو علي
/
البحرين
الأخت العزيزة!.. لو تأملت قليلا لوجدت أن حمل أعباء الأسرة، وخدمة الزوج؛ لهي من أفضل العبادات والقربات.. فأنت لا تنفصلين بأي حال من الأحوال عن عبودية الله تعالى، أوَ لم يأتي في الحديث الشريف: (جهاد المرأة حسن التبعل)!.. وبالتالي، عندما تعلمي أن إسعاد الزوج والأطفال لهي من أفضل القربات عند الله، فلن تتثاقلي في خدمة أسرتك أبدا وإسعادهم، والعمل على راحتهم.. إنما تحتاجين إلى تنظيم الوقت، بحيث تكون لك أوقات للعبادة والارتقاء الروحي، وأوقات للأسرة.. دون أن تؤثر أوقات العبادة المستحبة على واجباتك تجاه الزوج. والحديث الشريف يقول: (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
أم سجاد
/
العراق الجريح
هذة حقيقة يمر بها الكثير.. لكن العمل عبادة؛ من مداراة الزوج، والأطفال.. والدنيا زرع الآخرة، فلا بد من الدنيا لنرتفع للآخرة.. نعم أعرف كثيرا من العباد الذين تركوا الدنيا، لكني أرى تناقضا في الكلام؛ تقولين: جاذبية أيام العسل!.. هل تريدين كل الأيام شهر عسل؟.. نعم، المؤمن حياته كلها عسل؛ بالقناعة، والصبر، والحب في الله.. ولا بأس بأن تعرفي زوجك ذلك العالم من الصفاء الروحي، وتساعدي نفسك.. فالزوجة المطيعة هي عاملة من عمال الله في الأرض. صحيح أنها فترة!.. لكن طبع الإنسان الحيواني يعيده إلى الدنيا، ليعيش بها. أدرسي حياة مولاتي الزهراء (ع)، ومالاقت، وكيف عبدت، وكيف خدمت بيتها وزوجها.. ولابأس بورد يومي 100 مرة: يامولاتي فاطمة أغيثيني!..
مشترك سراجي
/
---
بصراحة أولا أنا لم أصعد إلى ذلك العالم العلوي، وأسأل الله للأخت الكريمة بالثبات والبقاء في ذلك العالم، وأن لا يكون مجرد نزوة سريعة، ولذةٌ جديدة في هذا العالم. من وجهة نظري القاصرة: لا يثبت إلا بالمثابرة عليه، والاستمرارية فيه، والاجتهاد في سبيله.. وخدمتك لبيتك، وإسعاد زوجك، وحسن تبعلك له؛ ما هو إلا سبب من أسباب الارتقاء إلى ذلك العالم.. ومن صفات المؤمنين أن بشراهم وفرحهم في وجههم، وحزنهم في قلوبهم لا يعلم بها إلا الله.
عبدالله
/
---
عامليه كما يحب الله، فرسول الله (ص) على علو مقامه الروحي، كان يخالط من هم أدنى ما يكون من المستوى الروحي، وينسب إليه (ص) بما معناه "انه ليران على قلبي فأستغفر الله "؛ أي يستدرك حالته الروحية. أرجو منك الدعاء لي، فإني بحاجة إليه بشكل شديد!..
ناصر
/
البحرين
بارك الله فيك!.. وأقول كما قال الأمام علي (ع): (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
عبد الجليل
/
السعودية
السلام عليكم أختي العزيزة!.. أنك مهما فعلت من التبتل وعالم الروحانية، فلن تبلغي إيمان وطهارة البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام!.. ومع ذلك فهي المرأة المخلصة لزوجها وبيتها، حتى أنها وصفت -بأبي هي وأمي- (طحنت على الرحى حتى مجلت يداها...)!.. فاتخذي من سيدتك الزهراء نبراسا بين التوافق الدنيوي والأخروي.. وأتمنى التوفيق لك.
ام محمد
/
---
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن من دواعي السرور أن يعيش المرء جوا مفعما بالإيمان والروحانية مع الخالق عز وجل، هدانا الله وإياك الصراط المستقيم.. ولكن هذا لايمنع أن تعيشي حياتك الزوجية بكامل مفاهيمها الصحيحة، المشتقة من حياة أاهل البيت (ع) ومن حياة النبي (ص) وفاطمة وعلي وأبنائهما. وتذكري دائما أن أداء واجبك تجاه زوجك وأولادك من غير تثاقل وبطيب خاطر، هو الطريق إلى رضا الله والقرب من أهل البيت -عليهم السلام- والوصول إلى السعادة الحقيقية. فالله -عز وجل- سخر كل شيء من أجل الإنسان، فلا مانع من أن يعيش الإنسان متمتعا بما حوله، موفقا بين دنياه وآخرته بما يرضى الله عز وجل.
مشترك سراجي
/
العراق
الحقيقة سأعلق بطلب من سماحة الشيخ التعليق على هذه المشكلة؛ لأنني من شدة اختناقي فتحت السراج لأتنفس.. وسبب الاختناق مشكلة مشابهة: غاية الأمر أن زوجي ونحن بعد ما دخلنا شهر العسل بحمد الله، أخذ يفكر كيف يعيش لذة روحية، قبل أن يتذوق هذه الملاذ، ففرحت به وشجعته.. حذرني باستغراب أنه سيبتعد عني، قلت: هذا يفرحني بهذا الشكل. لكن معاملته المتجددة والتي توصف بشيء من الخشونة، ولدت بداخلي ألما، وصرت أخاف أنه لن يعرف كيف سيصل إلى الله وسيضيع مني زوجي!.. أعتقد أن المشكلة تكمن بعدم معرفة كيفية السير إلى الله، والخروج عن التعلقات مع بقاء العلاقة.. أعتقد أن خوف أختي ناتج من تشابكات صراعات النفس هنا في العالم السفلي، وهذه الدنيا.. وليس من العالم العلوي. أليس السؤال الأصح: كيف أصل إلى الله بعلاقتي مع زوجي، فهو سبيل إاليه وليس صخرة؟.. هذا ما أعتقد، ولا أدري جواب سؤالي كيف يتم بطريقة عملية اتخاذ الزوجين بعضهم الآخر سبيلا توصل إلى العالم العلوي، فتكون اللذة لذة واحدة في الآن ذاته؟..