Search
Close this search box.

أعيش في جو عائلي لا يفهمني، فهم في غمرتهم يعمهون بين استماع للحرام أو اللهو، أو اغتياب، أو عدم تورع عن أكل الحرام.. وأنا لا يمكنني الانفصال عن البيت، لأن ظروفي لا تسمح بذلك، والعيش معهم بهذا الوضع جحيم لا يطاق!.. وإنني كلما ازددت صفاء كلما ازدادت هذه الفجوة بينني وبينهم، لأنني لا أتحمل الغافل عن ربه، فكيف بالعاصي؟!.. فهل من اقتراح لأعيش شيئا من الحصانة الباطنية، التي تجعلني لا أتأثر بمن حولي، بل أكون أنا المؤثر فيهم بدلا من ذلك؟!.

حسن الظن بالله
/
العراق
اخي، من كان مع الله، كان الله معه.. فنصيحتي ان لا تقطع صلتك، حاول التقرب معهم، لتقربهم الى الله.. فهذا تكليفك الديني، حاول فهمهم انت، لانك انت القريب من الله، وتاكد ان الله معك.
السيد
/
العراق
الاخ العزيز: انا مع الاقتراح رقم 4 ولكن: 1 انت بحاجة الى تقوية الايمان وعليك بمحاضرات الشيخ الكاظمي 2 التحلي بالصبر 3 هذا البلاء اهون من كثير من الابتلاءات 4 استعمل سياسة التسقيط الفردي .اي ابدا بالضعيف او القريب اليك لهدايته.استعمل المكر المشروع 5 عليك بالدعاء الحقيقي بتوجه بخشوع ودموع لهدايتهم على يديك 6 بالنهاية لاتحزن ان لم تحصل على شيء فالامر كله لله .فالخلق كلهم عيال الله .معناه الله يريد ذلك.هل لديك اعتراض؟ 7 هنيئا على بلاءك.بعد ذلك سيجيء بلاءك اكبر من هذا. تدرب واجعله تمرينا 8 من رائ مصائب الناس هانت عليه مصيبته 9 اسال الله العلي القدير ان يفك ازمتك .وعليك بحلال المشاكل (ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هم وغم سينجلي بولايتك يا علي ياعلي ياعلي ) رددها 100 مرة يوميا
حبيبي ياحسين
/
الاحساء
اخي الكريم اختي الكريمة خلقنا الله في هذه الدنيا للابتلاء والا انظر في عصر الانبياء وما جرى لنبي الله يعقوب وفقده لابنه يوسف عليه السلام بسبب حقد اخوانه لما انزل الله عليه من نبوة واعجاز وكان نبي الله يعقوب منعزلا في غرفة مع نفسه لايشتهي مأكلا ولا مشرب لانه كان فقط يبكي حتى ابيضت عيناه من الحزن وقد كان يختزن الصبر بالامل على رجوعه ونال بصبره رجوع ابنه بعد ما كان الجميع يقول انه مات ومع ذلك يوسف بعد اختفائه لم تكن البيئة اللتي من حوله تعرف الاسلام وبالاخص عندما رأته زليخه وماجرى عليها وعلى النساء اللواتي رأينه حين قطعو اصابعهم من شدة جماله ونور وجهه الذي وهبه الله له وعندما نصبت زليخه له فخا بعد ما دعته ان ياتي لغرفها فاغلق سبع ابواب لانها اشتهته لنفسها بالرغم من انه يقال هي من اجمل النساء في ذلك الوقت او اشدهن جمالا ولكنه لم يبالي ولم يغرره الشيطان لانه نبي يخاف عذاب الله وهو محصن بحصن الله والانبياء والمرسلين اعرف منا بالله اما رى ان هذا ابتلاء والمقصود به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واخاذ المنهج الصحيح وهو منهج الشريعة الغراء لذلك ارسله الله لهؤلاء القوم ليهدين . وايضا عند قوم عاد كل ما انزل الله بهم نعمة كفرو واسكبرو استكبارا وفي تلك العصور ترى الناس في قوة وذو اجسام كبيرة حتى انهم كانو يختارون جبلا لينحو مسكنا لهم وايضا كانو يعبدون الاصنام ولكل صنم مسمى وهذا الصنم لهذه الحاجة الفلانية كانو يركعون ويعبدون الاصنام الى ان اوحى الله لهم نبي الله صالح كان عمره 16 سنة وكل ما اراد نصحهم تجاهلوه او ضربوه ونصبو له افخاخا واستمر بهذا الحال حتى 100 سنه حتى منع الله عنهم المطر وجفت المزارع واصبح شبه قحط ثم جاءو هؤلاء لبيت نبي الله صالح وهم يقولون له لادخل لنا بالقوم الكافرين وهم من سلالة سامي ابن نبي الله نوح يقولون له ادعو ربك ان ينزل علينا بالمطر فقط استملكنا القحط فرفع يده الى السما وما ان انتهى الا والمطر يملأ الارض ومع ذلك سالهم ان يرجعو الى الاسلام فلم يستجيبوا ففي يوم من الايام جاء صالح الى القوم الكافرين فقال لهم عندي اقتراح أأتوني باربابكم لأسال حاجتي وسأرى إن قضي سوف اترك عبادة ربي واعبد ربكم وانتم اسالو ربي ان اعطاكم حاجكم فتتركون عبادة الاصنام وتلجاون الى الله رب العالمين فوافقوا جميعا فجاؤو بأكبر صنم عندهم لان صالح يعقدون انه سوف يطلب شيء كبير لايحققه الا هذا ثم جاؤو به ساله ماسمك ايها الصنم لا يرد التفت اليهم قال لهم لا ينطق قالو له اقترب منه فان حجمه كبير لايسمعمك فأنت تتكلم بصوت خافت ارفع صوتك فرفع صوته ولم يجاوبه وعندما حان دورهم قالو لصالح اسال ربك بناقة طولها 100 ذراع تحمل في بطنها ولدها تسقي الجميع وكان عدد هؤلاء القوم 124000 فما انتهى من دعاءه فهتز ذلك الجبل مثل ما تهتز الام حينما تلد بمولودها وانشق من نصفه واذا بتلك الناقة التي تخرج لتسقيهم فمنهم من آمن بالله صدقا ومنهم من آمن من اجل الناقه لانها كانت كل يوم تسقيهم من الحليب بالرغم من فائدها الا ان المزارعين قد تضررو من ذلك فهم من قبل يحلوبن المواشي ويبيعونه بالسوق واما الان لا فائدة من الحليب الذي يبقى بالسوق من غير الناس يشترونه كانت هناك ملكة اسمها ( ملكة ) جمعت القوم وفكرت ان تقتل هذه الناقة فاخذو السكاكين وعندما رأو تلك الناقه طعونها ( فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا) فغضب الله عليهم ولكن الله رحيم انزل الله الوحي على صالح وقال له سامهلهم ثلاثة ايام اما ان يرجعوا والا القيت عليهم العذاب . اعزائي انظرو مانستمده من هذه القصص الواقعية التي عاشها الانبياء وعلى ذلك من مصائب الا ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ان اعظم المصائب هي مصيبتي ومصيبة اهل البيت عليهم السلام ابتلاهم الله ولكن منزلتهم عند الله رفيعة والا لما وصل الاسلام الينا ولا كان هناك مسلمين لو لم يخرج الامام الحسين تاركا بعله لإستقامة دين جده الرسول اذا مالعبرة ان كنا نستفيد ولا نفيد من حولنا حاول فمن سار على الدرب وصل وانما الاعمال بالنيات والا دع الخلق للخالق .
شمو اوغلو
/
السودان
اصبري علي هذا البلاء، وإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه، فلا تيأسي من هدايتهم، وإن الله معك سيعينك على هذا إن شاء الله، وعليك بالصبر فإنه مفتاح الفرج.
مشترك سراجي
/
---
أخي السائل!.. هل سألت نفسك ما تكليفك الشرعي، ولم وضعك الله في هذا الظرف دون غيره، وكم سيطول صبرك على هذا الوضع؟.. ثم هل سألت نفسك عن أي نقطة إيجابية فيمن حولك ممن تراهم عاصين لله، ولم اهتديت أنت ولم يهتدوا هم؟.. أجب عن هذه الأسئلة، تجد الحل إن شاء الله تعالى.
تائهة
/
العراق
انقل لكِ اختي بعض من وصية للامام زين العابدين (عليه السلام) لعل الله ينفعنا وينفعكم بهذا القبس الطاهر : ((إياك أن تتكلم بما يسبق إلى القلوب انكاره وان كان عندك اعتذاره ، فليس كل من تسمعه شراً يمكنك أن توسعه عذراً ، ثم قال : يا زهري اما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك وتجعل قربك منهم بمنزلة أخيك ، فاي هؤلاء تحب ان تظلم واي هؤلاء تحب أن تدعو عليه ، وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره ، وان عرض لك ابليس لعنه الله بان لك فضلا على أحد من اهل القبلة ، فانظر أن كان اكبر منك فقل قد سبقني بالايمان ، والعمل الصالح فهو خير مني ، وان كان اصغر منك فقل قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني ،وان كان تربك(بعمرك ) فقل انا على يقين من ذنبي ، وفي شك من أمره ، فما ادع يقيني لشكي ، وان رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك ،فقل هذا اخذوا به ، وان رأيت منهم جفا وانقباضا ، فقل هذا الذنب أحدثته ، فانك اذا فعلت ذلك سهل الله عليك عيشك، وكثر اصدقائك وقلّ اعدائك وفرحت بما يكون من برّهم ولم تأسف على ما يكون من جفائهم ، واعلم ان اكرم الناس على الناس من كان خيره عليهم فايضا ،وكان عنهم مستغنيا متعففا ، واكرم الناس من بعده عليهم من كان مستعففاً وان كان اليهم محتاجاً ، فانما أهل الدنيا يتعقبون الأموال ، فمن لم يزدحمهم فيما يتعقبونه كرم عليهم ومن لم يزاحمهم فيها ومكنهم من بعضها كان اعز واكرم..)
سمر
/
الأحساء
إن هذا ابتلاء وامتحان يريد الله أن يمتحن مدى تمسكك بالإيمان والثبات عليه، فالمؤمن الحقيقي لا تحركه العواصف مهما كانت قوية.. فعليك بالثبات والتلذذ بالمعاناة، والتعامل معهم بأخلاق أهل البيت سلام الله عليهم، كما قالوا: (كونوا زينا لنا، ولا تكونوا شينا علينا).. فلعل أخلاقك تكون خير مرشد ومنقذ لهم من غمرات الغفلة.
salam
/
canada
إن كان من تعيش معهم هم من الأهل فاصبر، كي تنقلهم إلا بر الأمان، وهو من أبواب الجهاد، فضع هذا الشيء هدفك والله المعين.. وإن لم يكونوا من الأهل، فادع الله في سجودك، والله يجازيكم خيرا على الصبر، وتؤجرون إن شاء الله.
احمد اركروق
/
السودان
إذا كنت مؤمنا، فكما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)؛ فهذا أمر من الله لك!..
علي
/
العراق
أخي السائل!.. ورد في مضمون الحديث: (كونوا لنا دعاة بأفعالكم).. وكذلك في مضمون قول آخر: (المؤمن هش بش يألف ويؤلف).. أخي الكريم، ما عليك إلا أن تحببهم إليك، فإذا هم حبوك حبوا الدين.. أما إذا كنت دائما غضبانا، فكأنك تشعرهم بأن الدين هو العبوسة، ولهذا يكرهون الدين.. ألم يمر عليك الحديث القدسي ما مضمونه أن الله تعالى طلب من نبيه: أن حببني الى عبادي.. فسأله النبي عليه السلام: وكيف ذلك؟.. فقال تعالى: أن ذكرهم بنعمي.. وهذا يعني أن لا نكثر عليهم الوعيد، فإنهم يكرهون الله.. هذا الذي عليك فإن استجابوا فهو، وإن لم يستجيبوا فأنت تكون قد أديت الذي عليك من الواجب، وكذلك ينجيك الله مما أنت فيه من غم.
هادي الربيعي
/
العراق
إن الإسلام يحتاج الى جميع أبنائه.. هذه الكلمة حكمة في حد ذاتها، حيث أن الأشخاص الذي تعنيهم، هم من أرحامك وذويك، فلهم الحق عليك في أن تنظر بعين الرحمة لهم.
رباب
/
مملكة البحرين
أخي السائل!.. ابدأ بنفسك ولا تظن بأنك أنت أحسن منهم، وحاول أن تجاري معهم بطريقة مهذبة.. وقم في بعض الأيام بمجالستهم واقترح عليهم بشيء من الأدب والاحترام بقراءة حديث الكساء مثلا، ليفرج الله علينا أمورنا.. وبهذه الطريقة تكسب أجرا، وتجعل من حولك أسرتك وأهلك.. واقرأ كل يوم: (اللهم ثبتني علي دينك ما احييتني، ولا تزغ قلبي بعد ان هديتني).
غربه العقيله
/
امريكا
بالصبر عند المصيبة، والدعاء لهم بالهداية، فهناك مصائب للناس أكبر وأدهى.. وأيضا هو اختبار من عند الله للمؤمن، ليرى إيمانه.
حبيبي ومولاي علي
/
صفوى - القطيف
المؤمن يعيش صراعا وتحد بين الحق والباطل منذ أن خلق آدم، ويأتي إبليس متحديا: (لأقعدن لهم صراطك المستقيم).. وقال الإمام الحسين عليه السلام: (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).. إذن، علينا بالإصلاح!.. ومشكلة الأسرة لا تشكل أي عائق!.. فهذا نبي الله نوح ونبي الله لوط، وغيرهم من الأنبياء لم يعيشوا في بيئة نقية صافية تقية.
من يعلم ولايعمل
/
العراق
اعلم عزيزي المشاكل لا تنكر، ومن هم حولنا لهم التأثير لنا، ولكن ليس المشكلة فيهم بل بنا، والفرق أننا نراهم ونراقبهم، ولم نلتفت لأنفسنا.. ولكي أكون واضحا راقب معي: يقول الله عز وجل ما مضمونه: (ومن يتق الله فإن الله يجعل له مخرجا).. فإننا عادة نلقي اللوم على غيرنا عندما نفشل-وأقصد بالفشل هو الفشل العبادي- نقول مثلا لو كانت لي زوجة مثل زوجة فلان، لكنت أكثر تعبدا.. والحقيقة لأنه الفشل وليس الزوجة السيئة!.. لأن كل ما هو مردي هو في الوقت نفسه سبب للترقي، فالزوجة السيئة مثلا قد تكون سببا لارتكاب المعاصي، وفي الوقت نفسه قد تكون سببا لاكتساب الأجر بالصبر وعدم تجاوز حدود الله.. إذن إننا لم نتق الله بالشكل المطلوب، ونحتاج أن ننظر للواقع بعين الشخص الثالث.. وفي الختام أنقل لكم قصة لطيفة: أحد العلماء زار أحد المراقد المشرف ولاحظ الزائرين: فوجد بعضهم مشغولا بالعبادة، وبعضهم جالسا فقط، وبعضهم نائما، وبعضهم مشغولا بالنظر إلى الثريات وهو يستنكر فعلهم، لكونهم في أماكن ينبغي أن يكونوا فيها من الذاكرين والعابدين.. وفجاة التفت إلى نفسه وقال: أما أنا فماذا أصنع!.. أراقب الناس!.. ونحن نحتاج أيضا أن نلتفت إلى أنفسنا!..
دواء المحسنين
/
---
بسم الله...والله العالم فإن تغيير الكون أجمع يبتدأ بتغيير النفس ذاتها...فالكلام الأمثل في هذه الحالة وغيرها: ابدأ بنفسك واختم بنفسك ولا يشغلنك عن نفسك شاغل فإن المرء مكلف بنفسه أولاً، فإذا استكمل خصالها واستصلح عيوبها وعرفها حق معرفتها ومعرفة النفس من تمام معرفة خالقها جل وعلى،،فلا يبالي بالدنيا أوقعت عليه أم وقع عليها...وهو قوله جل وعلى: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}...ويتحتم علي هنا -أخي الكريم- أن استشهد بمقاطع من خطبة أمير المؤمنين (ع) التي يصف بها المتقين وفيه إنشاء الله من الكفاية والإفاضة ما يغني عن القول والعبر، يقول عليه السلام : ((...إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَإِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ ... نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزَاهَةٌ وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَعَظَمَةٍ وَلَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ)).
سليمه
/
السعوديه
أخي الكريم!.. قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).. إذا لم تستطع التأثير فيهم، فلا تحاول، إن الله يهدي من يشاء.. وهذه المشاكل العائلية موجودة في كل منزل.. فأنا لما لم أستطع أن أحل المشكلة التي حدثت في العائلة، ابتعدت عنهم، لم أترك المنزل، بل جلست بغرفتي.. وانقطعت لله، فقط أؤدي واجبي اتجاه الله، فهو المعين في كل شيء، مع أنهم ينتقدوني، ولكني لا أهتم هل تعلم لماذا؟.. لأني لم أعص الله ولم أغضبه، وبار بوالدي، وهذا أهم شيء، فرضا الناس غاية لا تدرك.
ايمان
/
المدينة
قال تعالى: (لا يضرك من ضل إذا اهتديت).. فما عليكم هو عدم الانسجام والتماشي مع اللهو والحرام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والدعاء له فضل كبير في دفع السوء وجلب الخير، استكثروا منه، وخاصة دعاء الصحيفة السجادية.
الاء
/
العراق
عليك بالنصيحه وانصحك بعدم الجلوس معهم لفتره طويله لانك سوف تتأثرين بهم
علي
/
العراق
نعم انت تعيش وسط تيار يعاكسك في الاتجاه، ادعوا لك بالصبر والثبات، وعليك ان تتذكر انك تعيش ببدنك معهم لا بجوهرك وحقيقتك، وهم اهلك ولهم عليك حقوق، اولها ما استطعت الارشاد ويكفي ذلك سلوكك وتوجهك، وبذلك يكون اجرك مضاعفاً عند الله، وما قيمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان لم تبدأ ذلك ببيتك، وبذلك فاعتبر، فطريق السالك ليس معبداً ولا مفروشاً بالورد. اسال الله لك العافية والثبات.
عذراء
/
denmark
مأجور على صبرك ، ومن الجميل والجيد ويلفت نظرهم لو أنك تبين لهم مقدار سعادتك في هذا الطريق ولكن بصورة غير مباشرة . من أجل أن يعرفوا أيجابيات وصحّة وفائدة هذا الطريق ، ومن منا لا يبحث ولا يريد السعادة ، وأكيد سيسهل الله لك بأن ترتبط في يوم ما بشريك يشابهك بالفكر والعقيدة وستحل المشكلة .
أم زينب
/
Denmark
أخي في الله : لقد ذكرت بأنك تزداد صفاء وهذا دليل على أزدياد الصبر وبذلك أزدياد الثواب. والأسرة هي مجتمع صغير وجزء من مجتمع كبير . ونحن نعيش في مجتمع متعدد الاديان والثقافات والافكار والأساليب. والأمام علي (ع) يقول الناس صنفان أما أخ لك في الدين أونضيرلك في الخلق.أنا شخصيا متبعة هذا الأسلوب وهو: ما عليك ألا أن تعاملهم معاملة بمنتهى الأنسانية والأحترام ، وتكون قليل الأختلاط معهم لكي لا تنزعج ويظهر منك ردود فعل سلبية معهم، والاهم من كل شيء أن تشغل نفسك ووقتك بما ينفعك من طلب مختلف العلوم ، ثم ان تزكي علمك بتعليمه لمن يحتاج الى المعلومة سواء على المواقع الألكترونية أو صحيفة أعلامية أو أذاعة أوحتى تجمعات مع الأصدقاء المقربين حتى ولو في حديقة وجلسة لتبادل المعلومات المفيدة أو المشاكل الخاصة بكم والتعاون على حلها، وهي في نفس الوقت وقت ترفيهي لكم والذي يوصي به أهل البيت (ع) بأن الترفيه بامور محللة طبعا، مهم لأنه يعين على العبادة والعمل والعلم.
سَلِيْبُ القَلْبِ
/
---
ارجو من الله التوفيق لك والصمود ولا تتأثر بهم فإن كل ما بهم من حال الا لأكلهم الحرام واستماعهم الحرام فأصبر وعليك بامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإن لم يستجيبو فعليك بنفسك لأن كل شخص محاسب عن نفسه ولا تشغل فكرك بهم فأنت مشغول بكيف أنك ترضي الله فإنه لا يدخل القبر معك أحد غير عملك وتجنب الجلوس معهم وأطع والديك في غير معصية الله.
محمد
/
العراق
ارجعوا الى اهل البيت عليهم السلام لتتعلمو منهم، قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).. يمكنكم مراجعة كتب الاخلاق والتعلم اكثر واكثر و ان شاء الله تجدون طريقة من خلالها تستطيعون التاثير على الغير.. لكن اسرع طريق: طريق التقوى والتمسك بصاحب العصر عليه الصلاة والسلام.
وائل
/
لبنان
إلى صاحب المشكلة: اقترح عليك أخي المهتدي أن تدخل إلى الحوزة العلمية، حيث تستقر فيها وتدرس العلوم الدينية.. وهكذا تتعلم علوم أهل البيت عليهم السلام من ناحية، ومن ناحية أخرى تكتسب كل ما تحتاجه، لكي تعمل بالمعروف وتنهى عن المنكر.
د. صلاح
/
العراق
عندي تجربة مقاربة لما عندكم ونجحت في ذلك، واود ان اخدمكم بعدة نقاط: 1- (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) هنا القرآن يقيد الموعظة بقيد ان تكون حسنة لا سيئة، وبينما المجادلة فقط (التي هي احسن)، حتى المجادلة الحسنة لم يذكرها. 2- انظر الى اهلك نظر المشفق الرحيم، لأنهم غافلين، وانت لا تحب ان يدخل احدهم الى النار.. لا تنظر لهم نظر المزدري الساخط، لانهم مرضى، وقد اصابت بصيرتهم الافات.. فهل من ينظر الى اهله مرضى، يداريهم ويتعهدهم ويحاول تقديم العلاج لهم، ام يتذمر ويزجرهم؟.. وتذكر قول النبي ص: (اللهم اغفر لهم انهم قوم لا يعقلون( لقد قالها وهو في اشد حالة، وقد آذوه وابعدوه وارادو قتله.. وانظر الى الامام الحسين في رواية انه بكى على اولئك القوم انهم سيدخلون النار بسببه.. وانظر الى النبي يوسف يقرب اخوته، وقد اذوه وضربوه وارادوا قتله. 3- في مضمون الحديث: (من نظر الى ابويه نظر ساخط وهما ظالمان له اكبه الله في نار جهنم) فلا تسخطهما بل أكرمهما وقبل ايديهما كل يوم، وصلهما باي صلة مادية او معنوية دائما، وكلما زادوا في اذاك زد في برهما، فذلك سيرضي الله، ويبارك عملك، ويجعلك قدوة حسنة في البيت. 4- اجعل مضمون الحديث (كونوا دعاة لنا صامتين) دستورا لك، وقدم يد العون لاهلك دائما، خصوصا في اوقات الشدة.. واياك والخصومة!.. لانك ستبعدهم عن الايمان، وستكون سببا لشقائهم. 5- انت تملك نور الايمان، فكن كالمصباح يضيء لهم الطريق ويجذبهم كما يجذب النور الفراشات، ولا تكن كالسبع الضاري يفر الناس منه، ولا تكن قاطع طريق تصد الناس عن الهداية: (فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء). 6- التزم بكتاب مفاتيح الجنان، فانه يعطيك روحانية قوية، ويقوي ايمانك، ويزيد من نورك.
محتارة
/
العراق
انا عندي مشكلة اكبر من مشكلتك: فانا قبل ان اتزوج كنت اكثر صفاء ونقاء وقربا لله تعالى، واخترت زوجي على اساس الدين، لكي ازداد قربا لله تعالى.. لكن مع معاشرتي لعائلته التي فيها كثيرا من القيم مفقودة وتنتشر روح الانانية وحب الذات، وكذلك مفاسد الغيبة والنميمة والحقد والتكبر، لم اشعر بالخطر الذي احاط بديني، فانسلخت من ذلك الثوب القديم، وتعكر صفو روحي، وبعدت عن طريق الرحمن، فاصبحت اغتابهم واحقد عليهم بما اذوني.. وبعد تلك السنين التي صمدت فيها وصبرت على اذاهم وتجريحهم، انهار صبري وذهب هدوئي وسكوني ادراج الرياح، وذهب معه اجري على تحملي، فاصبحت اليوم لا اطيقهم، لاني احسست اني خسرت كل شيء، ولا استطيع التواصل معهم.. وفي نفس الوقت لا استطيع ان اجبر زوجي على الابتعاد عنهم، فهم اهله، ولا اريد الانفصال عنه.. فهل هناك حل لهذه المشكلة؟.. فانا الان احاول ان اعود لطريق، ربي ولا اعرف كيف، وامراضي القلبية لم تشف لحد الان!..
مجهول
/
---
إن هذه المشكلة يجب ان تكون مشكلة كل انسان واعي وان اختلفت المقاييس، فصاحب المشكلة هنا في بيته، واخر مع قريبه، واخر مع اصدقاء يحبهم ويريد لهم الهداية، واخر يرى المشكلة في مجتمع باسره وخاصة اذا كانت المشكلة في مجتمع مسلم وبالاخص عربي.. يجب علينا جميعا التأمل والتساؤل العميق لماذا وما السبب الذي ادى لهذا الفساد، ومن هو المسؤول الاساسي عن هذا الفساد، ومن اوصل لنا افكارا تبنيناها واعتقدناها طبيعية في مجرى حياتنا لا بل واورثناها لاولادنا، ربما تحت تسميات كثيرة موضة، حداثة، عولمة ما هي العولمة، والام تهدف، ومن هو مؤسسها، وما وراءها.. انا لا اقصد الاسم بل الجهة الاساسية.. ابحث اخي المؤمن الواعي عن اصل السبب واصل الاشياء، لا تكتف بقراءة القران، فالحديث النبوي متمم له، والادعية المروية عن الائمة عليهم السلام كذلك، والشرح له، وكذلك الرسائل العملية للعلماء العاملين والاستماع للخطباء يعطينا تبسيط اكثر للفهم القريب، هذا في امور الدين.. ولكن يحتاج منا ايضا ديننا العظيم ان نثقف انفسنا بكل مجالات الحياة، وننتقل من موضوع لموضوع، وكما النحلة لا تاخذ الا ما يفيدها لتعطينا العسل الصافي المبارك.. ابحث حول (الماسونية): ما هي الماسونية ما هي أسسها، إلام تهدف، ما وراءها، من وراءها؟.. هدفها تشويه العالم بأسره والسيطرة عليه، واللعب فيه بما يخدم مصالحها!.. ابحث عما وراء هدم الاقصى ماذا بعد؟ تمهيد لمن؟..
خادمة الزهراء
/
بريطانيا
في الحقيقة هذه أول مرة أشارك في الرد على المشاكل المعروضة، والسبب كوني مررت بنفس المشكلة وأود أن أخلص لكم النصيحة من خلال تجربتي: إذا منّ الله على عبده بهذه النعمة الفضيلة، ألا وهي تنبيهه من نومة الغافلين، فاستشعر بفضل الله قبح المنكر المستشري حوله، فعليه أولا أن يشكر الله ما أمكنه الشكر، ليديم الله عليه هذه النعمة، ويشتغل في هذه المرحلة بنفسه فيهذبها، عسى أن يثبت، ويتمسك بدعاء: (اللهم ثبت قلوبنا على دينك ما أحييتنا، ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا).. فأنتم الآن هدف إبليس، وليس الغافلين حولكم.. وأنا أقسم لك صادقا متى ما قطعتم مرحلة في الثبات والصبر والمثابرة، فإن الله سبحانه وتعالى سيلين لك قلوب كل العاصين حولك، سواء أكانوا أرحاما أو غرباء، فيكون لك التأثير عليهم بإذن الله وفضله.. وحينها لن تشعر بالاشمئزاز وعدم تحملهم، بل بالشفقة الشديدة عليهم، لأنهم لا يعرفون ما تعرف ولم يوفقوا لما وفقتم له، فتدعوا لهم بظهر الغيب، وسترى وتلمس التغيير فيهم بإذن الله. فاهتم بنفسك في هذه المرحلة واجتهد، واترك الباقي على مقلب القلوب واسأله الثبات.. وتأسى برسول الله صلى الله عليه وآله الذي يقول: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت).. فالأذى النفسي الذي تعرض له الرسول وهو خير خلق الله، وهو يعيش وسط الغافلين بل الكافرين، لا يقاس بالأذى البسيط الذي تتعرضون له وأنتم في أول طريق التكامل إلى الله، فكيف بمن وصل قاب قوسين أو أدنى.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
/
ايران
(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) هذه من أجمل الآيات التي تساعد الإنسان على الصبر مع أي مشكلةـ ومع من يعيش.. فصبرا جميلا، والصبر مفتاح الفرج.
مشترك سراجي
/
---
اخي في الله!.. حبب اليهم اعمالك من خلال معاملتك لهم بسمو اخلاقك، وعرفهم ان ما تعتنق من دين علمك ان تحسن ولا تسيئ الى الاخرين مهما كانت اخلاقهم، وكن داعية لهم ومرشدا من خلال تصرفاتك التي سوف تعكس واقع ما انت فيه من حسن خلق، وان مبادئ الدين هي التي تفرض علينا ان تكون ممارساتنا مع كل الافراد بحيث تليق ان يعتنقه من يرى ما يحوي من قواعد وأسس وأخلاقيات، تضمن للفرد حياة كريمة تحفظ له حقوقه، وتكفل لكل الافراد الحرية في حدود الشرع، وكيف من تشتكي منهم هم اقرب الافراد اليك.. ولا بد أن تصلح ذواتهم، عملا بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم أعز الناس إليك، والأقربون أولى بالمعروف.. إن النبي محمد والأئمة- صلى الله عليهم أفضل وأزكى الصلاة والسلام- كانوا يسعون الى الاصلاح دائما واولا، ولا يعجزون، وكان الصبر يطوق اعمالهم، وبذلك نالوا اعلى الدرجات.. وارى من كلامك انك انسان مؤمن، رغم وجودك في هذا الجو المشبع بالمعاصي.
زهراء
/
نيوزلاند
أختي الكريمة!.. فعلاً إنك تواجهين مشكلة!.. وعليك أن تقوي إيمانك، ولا تضعفي أمام الظروف التي تواجهينها, عليك أن تكوني قوية الإيمان.. واعلمي أن الله عز وجل يمتحنك بأهلك الغافلين عن ذكره.. اعلمي أن الله يحب عباده المؤمنين، ويبتليهم في أشياء عزيزة عليهم.. كما ابتلى النبي نوح عليه السلام في ابنه الذي عصى أمره. عليك ان تقرأي الأدعية والتزمي بصلاة الليل، واطلبي من الله أن يخلصك من هذا الهم الذي تعانينه منه.. عليك أن لا تسمعي ما يقولون، وحاولي أن لا تأكلي الأكل الذي تعرفين أنه حرام.
مشترك سراجي
/
---
الدعــاء ثم الدعاء ثم الدعاء!.. لقد مررت سابقا بتجربة مماثلة، فالبعض من أفراد عائلتي كان بعيدا جدا، وكنت لا أطيق العيش معهم.. لكنني توجهت إلى الله مرارا وتكرارا، ودعوت الله من كل قلبي في شهر رمضان وخصوصا في العشر الأواخر، دعوته تعالى عند ذهابي للعراق وزيارة العتبات المقدسة، دعوته عند صلاة الليل، دعوته عندما أمطرت السماء، حاولت استغلال أوقات قربي إلى الله تعالى.. وحدثت معجزات!.. فمن كان يشرب المنكر، أصبح يبحث عن المصلى أينما يذهب، ويفرح بمشيه للذهاب إليه، ففي كل خطوة ثواب!.. ادع الله وثق بأن الله يسمعك، وتوكل عليه واصبر، وإن شاء الله يتحقق لك كل ما تصبو إليه.
اختكم
/
من العراق
إن الإنسان في هذه الحياة يجب أن يعيش الشعور بهذه الحقيقة: أنه في طريق وسفر إلى لقاء مولاه، وأن من يصادفهم إما: أن يكونوا معينين له ومؤنسين وهم نعمة لا تخلو من اختبار، وإما أن يكونوا عبأ وسببا للتأخر.. وموقفك منهم: إما أن تأخذهم معك، أو أن تتركهم لما اختاروا.. قد تقول كيف اتركهم؟.. أقول اتركهم معنويا، فعاملهم بتكليفك وبالتي هي أحسن، وقد يكون هذا سبب تأثرهم ولو على النحو البعيد.. واعلم أن الله ينظر لحالك، وقد تكون هذه فترة من حياتك لتتعلم كيف تنجو من ظروف كهذه، ومن ثم يحدث الله ما يشاء في حالك. اسال الله أن تكون في عين الله دوما، وفي عين صاحب الزمان، فهو الراعي لأرواحنا.. وأنصحك-وأنصح نفسي أولا- بقراءة القرآن والانشغال بتعلمه وبكثرة الذكر لله، لأنه يمنح الأمان والقوة والاطمئنان، وكثرة المناجاة بمناجاة الصحيفة السجادية الشريفة، وكثرة الطلب من الله للحاجات والمنح المعنوية، وسترى بعد فترة أن لا قيمة لمشكلتك لأنك انشغلت بما هو أهم!..
سدير المسوي
/
بغداد/ العراق
(القابض على دينه كالقابض على الجمر).. أنت حاليا تعيش في مجتمع مصغر، كما يعيش المؤمن الحقيقي الآن في مجتمعاتنا الحالية، حيث الفساد بدأ يطرق الأبواب بشكل مضطرد يصعب السيطرة عليه، في ضل تكاثر الفتن.. يجب أن تصبر لأنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء.. يجب أن تكون قدوة في التصرف والعمل، عسى أن يخجلوا من أنفسهم ويتأثروا بأعمالك، ويكونوا فيما بعد بجانبك.
ابو حسن
/
العراق
قال الله في محكم كتابه الكريم: (وانذر عشيرتك الأقربين).. فما بالك وهم أهلك وخاصتك!.. أيها الأخ العزيز بالإيمان: إن لكل مخلوق هدف وطريق قد رسمه الله له: فمنا العالم، ومنا المتعلم، وهذه حال الدنيا.. وطريق الجنة وعر صعب المسلك، لكنه مضمون النتيجة.. فإن كنت تريد الله، فعليك بالصبر والهدوء والايعاز للآخرين بكل مودة.. إن هذا الطريق الذي يسلكونه غير صحيح، ولكن ليس من الوهلة الأولى، فقد يسبب هذا-كما قال الأخوة والأخوات- العداوة، أو يزيد الفجوة بينك وبينهم.
الفتاة الفاطمية
/
العراق
لا تنس أن هذا اختبار من الله عز وجل لك، فلك في الصبر والاقتداء بمواقف أهل البيت عليهم السلام وكيفية صبرهم ومحاولة نصحهم في أن يتقوا الله، ولا تنسى قوله تعالى: (إن مع العسر يسرا) وتوكل على الله، فهو نعم المولى ونعم الوكيل.
مصطفى
/
العراق
1- أن تواظب على الصلوات في أوقاتها والتسبيح والتعقيب بعده، كي تكون نوع من المضاد الحيوي للابتعاد عن المحرمات التي تكون حولها وقريبة من جوارها. 2- أن تكون قدوة لهم من حيث الأخلاق التي تحملها وتمارسها. 3- أن تسعى في مساعدتهم في حل المشاكل التي يصابون بها. 4- يجب أن تكون واسع الصدر، وخاصة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 5- يجب عليه أن التذكير دائما بشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع اختلاف الظروف التي تعيشها. 6- في ضوء كل ما تقدم عليها أن تحافظ على كرامتها.
أم حسن
/
العراق
إن الله سبحانه وتعالى لا يترك عباده سدى.. وعليه اعرفوا تكليفكم!.. نعم راجعوا المجتهد الذي تقلدوه ووضحوا له الصورة، فعندهم العلاج، لأنهم يدلونا على منهج وطريق النبي وآله عليهم السلام.. وحينها ستعرفون الحدود الواجبة والمستحبة، فإذا عملتم أي عمل معهم، تكونون مطمئنين، ولن تكونوا عرضة لهجوم النفس اللوامة أو تسويلات الشيطان لعنه الله تعالى.. وهذا يؤدي الى ثباتكم، لأنكم وببساطة تعرفون تكليفكم، وتعرفون حينها مدى التزامكم بالتكاليف.. وهذا الوضع لن يطول-من أين هذه الثقة- لأنكم لن تخلدوا!.. أحببهم وليس هم فقط، بل وغيرهم من الناس.. لماذا نقول الناس ولم نقل المذنبين؟.. لأنه-كما لا يخفى عنكم- لا يستطيع أحد أن يقول أنا لست بمذنب!.. وهنا أذكركم-كما أذكر نفسي- بأبسط سبب لحبهم: جبار السموات الأرض هو من خلقهم.. اعرف تكليفك, تحرك لا تكن ساكنا!.. افتخر بنفسك بتواضع، افتخر بدينك وبإيمانك، عندها تكن متواضعا, كن قويا, كن مؤمنا!..
سراجية
/
العراق
حاول أن تدعو لهم بالهداية دائما، ولا تنس أن هذا اختبار من الله لك، فلك في ما صنع أئمتنا، حيث إنهم كانوا يعاشرون الفسقة والجاهلون من صبر وموعظة، واذكر قول الله تعالى: (إن مع العسر يسرا)، وتوكل على الله، فهو نعم الوكيل.
nona
/
kuwait
أخي المؤمن!.. اعلم بأنك تعيش اختبارا إلهيا، فاحرص بأن تجتهد وتجاهد في هذه الأجواء التي لا أعلم كيف أفسرها، ولكن هي أشبه بالانحراف والانجراف إلى الهاوية!.. ما عليك هو أن تبتعد عنهم بفكرك وسمعك وبصرك وجميع جوارحك، حتى لا تكون عرضة للزلل الشيطاني.. وحصن نفسك بقراءة القرآن والأدعية وفعل الخير، والله ولي التوفيق.
رحمن الحيدر
/
العراق
قل: يا رب!.. أنا قلبي معك.. ولا تشاركهم ما يسوؤك، وحاول التأثير فيهم.
كنت سرابا
/
السعودية - الدمام
مررت بهذه التجربة في حياتي، وتمنيت أن أبتعد وأعيش في جزيرة بعيداً عن أهلي وكل من حولي، كلما زاد صفاء نفسي!.. لكن أيقنت في قرار نفسي أن ما أنا فيه كان بسببهم!.. نعم، كلما رأيت حالهم وتصرفاتهم، أشعلوا في قلبي شمعة أضاءت قلبي يقينا، وحباً لهذا الخالق.. وكل ما أتعرض إليه من ضيق وحزن، هو بعين الله.. لكن لم كل هذا الألم والحزن?.. هل أنا أحب حقاً الله، أم أحببت نفسي وعز علي حزنها وضيقها وآلمها?.. ولم تم زرعي بينهم؟.. لأن الله كما سببهم لهدايتي، إذن أنا وبتوفيق من الله سأكون سببا لهدايتهم.. لأننا كلنا سواء عند خالقنا، ولكن حتى أكون جاهز لهذه المهمة، لا بد من امتحان وهم امتحاني، ليختبر خالقي صدق حبي له، بحب خلقه.. الصبر.. وما أدراك ما الصبر!.. تحلى بالصبر وأكثر من قول: (اللهم أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا).. واعلم علم اليقين أن الله أشد حبا لخلقه من خلقه!.. ولا تنظر لهدايتك على أنها ميزه ميزك الله بها، لأنك فوق عباده!.. لا.. بل أنت بحثت عن النور، وكان لك بصيص من هذا النور، فلا تضيعه بإعجابك بنفسك التي كانت يوما ما ضالة هائمة في ملذاتها: (اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين المبعدين).. وحينما تؤثر على أحد ما، فاعلم أنك صادق.. أحبب الناس كما هم حتى لو يخالفني في الرأي والسلوك، لأن من خلقهم هو أبصر بهم وأعلم.. والحب غير الرضا.. ولكل منا له أبواب ونوافذ يمكن الدخول منهاأ فابحث عن مداخل من حولك.. وابتسم ثم ابتسم.. وأيقن بأن الله جل جلاله يستحق كل هذا الحب والجهد: (خاب من كان ملاذه إلى سواك)!.. وقال الإمام العسكري عليه السلام: (ما من بليه وإلا ولله نعمة تحيط بها).. وكلما أحببت خلق الله، زاد قربك من الله، فما بالك إذا كانوا الوالدين والإخوان والأقارب وكل من يحيط بك.. ودرجات الأنبياء وقربهم من الله إنما كانت حسب حبهم وشدة رغبتهم في نجاة أقوامهم، وكان أشدهم هو: حبيب الله وسيد ابن ادم نبينا المصطفى (ص).
أم يقيَّن
/
العراق
هذهِ المشكلة لا تنفك عن سالكيَّ طريق الله، فهم حقيقةً غُرباء بكل ما تحمله الكلمة من معنى!.. ولكن ما أريد قوله: اتركوا الاسترسال في الحديث معهم، وتجنبوا المحادثة إلا اذا هم باشروكم بها، واجعلوا قلبكم لهجا بذكر الله غارقا في التفكر والتأمُل في آياتهِ الآفاقيَّة والأنفُسيَّة، فبإذنهِ تعالى سيكون لكم هذا حصانة.. نعم، قد تبقون في غمَّ وهمّ، من جراء وجود العاصيَّن، ولكن هذا الحُزن والألم والصبر عليه أيضاً سيكون خِرقة لجلاء القلب!.. وكثيَّر من الأنبياء كان هذا حالهُم، ولكنهم صبروا لله وفي الله.. أما أن تكون مؤثرا، فقد قال جلَّ وعلا: (ادع إلى سبيَّل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).. فالإنسان يؤثر بأفعاله وسلوكهِ، والخُلق الحسن هو الطريق لكسب القلوب، وبعدها توجيهها للهداية.
غريب مالمو
/
السويد
عليك بالتحلي بالصبر وحسن المعاملة وكثرة الدعاء: (واستعينوا بالصبر والصلاة).. فهم أهلك، وعليك بصلة رحمك، فهذا يستحق التضحية والصبر.
عاشقه الزهراء
/
النجف
أولا عليك بالصبر، وثم المعاشرة بالمعروف واجتناب المعاصي مهما يكن كانت تعيش بالجسد لا بالروح في هذا البيت.. ومن الله تعالى الصبر على هذا الامتحان، لأنه إما امتحان، أو عقاب من الله.. وفي الحالتين لك المثوبه عند الله جل جلاله.
علي
/
بلاد أمير المؤمنين عليه السلام
عليك أن تؤثر عليهم ولا تتأثر!.. وكلما كنت في مستويات من الوعي أعلى، كانت تردداتك وإيمانك أعلى، فتؤثر عليهم.. لا تنس أن الإنسان في هذا الزمن لا يملك إلا عائلته وأهله له، ولذلك ستحتاجهم في يوماً ما، حاول أن تعاملهم بالحسنى، وكن كالخادم لهم وإن كانوا غارقين في المعاصي.. وتذكر أن الإنسان يولد وحيداً، ويعيش وحيداً، ويموت وحيداً- هذه الحقيقة المرة- وكذلك يبعث وحيداً، ويحاسب وحيداً.. إلا المؤمنين فهم إخوان على سرر متقابلين في الجنة.
ام حيدر
/
العراق
فعلا هذه المشكلة تحتاج إلى تعليق أو دراسة الاقتراحات المعروضة سأشرح لكم تصرفي اتجاهها عسى أن تنفع: في بيتنا سبورة استخدمتها لكتابة أي سورة قرآنية أو حديث، أو أي عبارة أو أي بيت شعر أراه مناسبا؛ وذلك عند حدوث أي أمر مريب أو أي حديث عام يدور حولي، أو إذا أردت أن أنصح من حولي.. وتعمدت وضع هذه السبورة في مكان أمام أنظار الجميع، فتعمدت تقريبا في وقتها إجبارهم على قراءتها، وبالتالي مناقشتها.. وبالفعل تكون المناقشة مع الكل، وقد تتشعب إلى عدة مواضيع، وآثارها الإيجابية مضمونة ومفرحة، وتزيد من التواصل العائلي.
ام فاضلة
/
روسيا
أقول: إن هناك أحاديث تشير إلى: أن السيدة الزهراء (ع) في الحشر ستقوم بالتقاط شيعتها، كما نلتقط الحب الجيد من الرديء.. وذاك يعني أننا في الحشر نكون بين هذه النماذج.. وأنا مع كل تقديري لشعورك، لأني قد عشت معهم كثيرا.. ولعلك لم تلاحظ أننا عندما نباهي بالجوهرة الثمينة، ولنبرز جمالها أكثر، نضعها قرب معدن آخر أقل قيمة وقدرا، فيبدو بريق جوهرتنا الثمينة أكثر وأغلى.. فإذا كنا نحن البشر نصنع ذلك مع جوهرتنا، فلم لا يفعل الله جل وعلا مع جوهرته، أي عبده الغالي؟.. ولعل وجودك بين هؤلاء، سيكون له انعكاس رحماني، فلولا وجود المستغفرين لنزل العذاب عليهم، ولعله سيطيل أعمارهم ليهتدوا يوما ما، ويصلوا إلى أحلى المراتب.. والله الهادي بشر الحافي الذي كان يسمع الأغاني ويجالس الفساق، قادر على هداية من يشاء.. ليس لي إلا أن أقول اصبر، فلو لم يعرف الله فيك قدرة، لما وضعك في هذا الجو.
بحراني
/
---
في الحقيقة هذا هو ما كان في عمل الأئمة، وهو: التأثير في العاصين.. ونلاحظ ذلك في عهد الإمام الكاظم أنه كان يُسجن مع الوحوش الكاسرة والمنحرفين، لكنه كان يؤثر فيهم، بحيث أنه كان غارقا في العبادة والطاعة، وهم يتأثرون من ذلك. وكما قال الأخوة علينا: بالاحتياط في التعامل معهم، وأن لا يأخذنا فعل من أفعالهم، وعلينا بالصبر، وعدم كسب تلك الافعال المنحرفة، وعلينا بالذكر العام، ومحاسبة النفس، وعدم التسويف، والاستغفار لهم، والصلاة على محمد وآله الأطهار، وأخذ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودراسته والعمل به تدريجيا، ونصحهم باسم الحب.. والأهم هو أنه أن نأخذ ذلك، من سيرة المعصومين والأنبياء عليهم السلام والأولياء، وهناك مثال من الأولياء، وهو ذو القرنين.. فما أكثر العبر وأقل الاعتبار!..
مشترك سراجي
/
العراق
نفس المشكلة معي، لكني أتذكر مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته، وأتذكر زوجة فرعون التي آمنت وصبرت- وهي زوجة طاغية وصل به الكفر والإلحاد إلى ادعاء الربوبية والعياذ بالله تعالى- أتذكر هؤلاء العظماء، فتهون علي مصيبتي.
عادل
/
العراق
أخي العزيز!.. حاول أن تبين انزعاجك من عدم التزام أفراد العائلة، واحذر من الانفعال والتعصب، لأن ذلك سيعقد المشكلة.. واجعل من حركتك معهم مدروسة وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية.. والأهم من ذلك أن تتحرك بإصلاحهم، ناويا العمل قربة لله تعالى، بالحكمة والموعظة الحسنة.
بيت الاحزان
/
كندا
اصبر فإن لصبر مفتاح الفرج، وكل يوم صل ركعتين، وادع لهم أن يهديهم الله تعالى، وأن يحميك من كل شر، وحصن نفسك بآية الكرسي، فاقرأها كل يوم صباحا ومساء ثلاث مرات.. ومن يرى مصائب الناس تهون مصيبته.
ابو مصطفى
/
---
أنت في الامتحان، وهذا هو اختبار حقيقي وعملي لك, إذا لم تستطع أن تتعايش مع غافلين وعاصين وهم لهم صلة قربة معك، كيف يكون حالك مع الغرباء؟!.. (عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. إن لي أخا يعاني مثل مشكلتك، حيث أهلي وأنا نفسي كنا من الغافلين، وهو الوحيد الذي كان ملتزما فينا، ورغم استهزاءنا فيه بعض المرات، ونعتنا إياه (بالمعقد) إلا أنه صبر وثبت على تدينه. والطريق الذي أثر فينا وغيرنا، هو طريق الحديث عن قصص الصالحين وأهل البيت والقصص العجيبة، حيث كل الناس ولو كانوا عصاة فإنهم يحترمون أهل البيت والصالحون. فاجتذبهم أخي الكريم بحديثك، وابتسم دائما معهم، لا تدعم يظنون أن المتدينون أناس مملون، قبل رأس أمك وأبيك، لا ترد لأحد منهم طلبا، وادع الله أن يثبتك كأصحاب الكهف.
علي
/
البحرين
قد أعطاك الله نعمة أنت غافل عنها، وهي: هداية من تعيش معهم إلى الصراط المستقيم، وتكون قد كسبت الأجر والثواب.
زينب الحوراء
/
السعودية
بمجرد أن تشعر بأنك بدأت تتأثر بهم، تعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. وعليك بنصيحتهم لأنك محاسب يوم القيامة إذا لم تنصحهم.. لا تحاول أن تبتعد عنهم، بل تقرب منهم، وحاول تخليصهم مما هم فيه، وهم أهلك وأحبائك.. عليك بالصبر أخي، والدعاء لهم وللجميع بالهداية.
عدي الجميلي
/
العراق
أولا: علينا أن لا نتسرع دائما، ولكن نرجع إلى علمائنا الأعلام في كل شيء. وثانيا: لا تنس بأن نبي الله موسى عليه السلام تربى في بيت فرعون، وفرعون عدو لله وعدو لموسى.
ام حيدر
/
العراق
في بيتنا سبورة وكلما رأيت منكرا أو أي عمل غير مريح، تعمدت كتابة آية قرآنية، أو حديث شريف، أو أي كلمة حتى لو كانت شعر.. وكل من في البيت يجبر على قراءتها، لأني أضعها في مكان لابد وأن أي شخص يمر بجانبها يقف ويقرأها وتقريبا يجبر على ذلك.. وبعد ذلك تبدأ الأسئلة وتناقش الكلمات المذكورة بها.. بكل الأحوال كانت هذه الفكرة البسيطة تسبب لنا جميعا الالتفات، ولو على أبسط ما يمكنأ والتفكير بأعمالنا.
غافل
/
العراق
شارك الناس في بدنك، واعتزلهم في روحك وفعلك.
بنت علي
/
النجف الاشرف
أخي الكريم!.. عليك بالتعلم من أخلاق الحسين عليه السلام، كيف فعل مع الغافلين، حيث أنه أفلح الحر رضوان الله تعالى عليه، وصار حر في الدنيا والآخرة، كما قال عنه الحسين الشهيد عليه السلام.. أما البقية من بني أمية وعمر بن سعد، فإنهم فشلوا لا دنيا ولا آخرة.
امة الله
/
غربة المؤمن
نحن الآن في عالم منفتح، وكثيرا ما سمعنا عن مختلف الديانات التي تفتخر وتحمد ربها آلاف المرات لاعتناقها دين الإسلام، وليس توارثا أو عن تعصب، بل عن بحث ودراسة طويلة عن كل شيء: عن الإسلام، وعن القرآن وما يحويه من كنوز وإعجازات في كل أمور الحياة.. وما توصلنا إليه اليوم من التطور إنما بالقرآن، وكل الأديان تعترف بأن كل حرام في الإسلام هو لمصلحة البشر، وكل حلال فيه مصلحة، وهذا مثبوت علميا وبأدلة تصويرية، وأن الذي وسوس لآدم عليه السلام وأخرجه من الجنة، هو ذاته الذي يبث الأشياء الفاسدة لنفس السبب.. فيجب علينا جميعا أن نحارب النفس الأمارة بالسوء، لنكون من أنصار الإمام الحجة.. وأما من يترك تلك النفس اللعينة تسيطر عليه، فسيكون من جند المسيح الدجال!..
علي المنتظر
/
الامر بالمعروف
أخذت رأي ابني علي وعمره سبع سنوات، فقال لي: يجب أن يقول لهم: إن الذي يفعلوه حرام، ويريهم لماذا هو حرام، ويشرح لهم عن طريق الحاسوب إن وجد، وأن الذي يأكل حراما أو يسمع حراما، يدخل لبطنه أو لاذنه زيتا مغليا.. ويقول للذي يتكلم على الناس: هل تقبل أن يتكلم أحد عنك؟!.. وأنه هناك عالم بعد الموت اسمه البرزخ، ومن يتكلم على أحد، فإنه سيأكل من لحمه وهو ميت والعياذ بالله!.. وإن الإنسان المؤمن دائما يلجأ لله ويقرأ القرآن ويعمل به والله معكم.
ضرغام اليعقوبي
/
العراق_بغداد
يقول الله في محكم كتابه العزيز: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون).. وأيضا تقول الرواية الشريفة: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر).. فهذا هو الجهاد الحقيقي: أن تعيش في وسط الفساد، وتبقى صالحا، وتحافظ على حق الله تبارك وتعالى!.. فعليك بالصبر أولا، وعدم اليأس من هدايتهم ثانيا، واستخدام افضل الوسائل للتقرب إليهم والتأثير لأن الإنسان خلق ضعيفا، كما يقول القرآن الكريم.
ابو احمد
/
العراق
لا تأكل الحرام، ولو شككت فلا تأكل، لأنك تستصحب الحرمة.. وأما بالنسبة للأخوة الغافلين-حسب تعبيرك- فإن الأمور المحرمة والمعصية التي يرتكبونها هي عارية، فانظر لهم بأنهم أخوة، ولا تسيء الظن بالآخرين، لأنه عاقبة الأمور هي بيد الله تبارك وتعالى، وقد ورد بالحديث النبوي الشريف عن النبي (ص) المروي عن سهل الساعدي ما مضمونه: (يأتي إنسان فيما يبدو للناس من أهل النار، وقبل دخول النار بفوات ناقة يأتي الكتاب خذوه إلى الجنة).. فلاحظ فيما يبدو للناس ولكن فرحمة الله واسعة، فقد يتوب ويغفر الله له، وتحول سيئاته إلى حسنات، والله ملك ويفعل ما يشاء.. وعن عيسى (ع) يخاطب الحواريون قال: (أنتم تخافون الذنوب، ونحن معشر الأنبياء نخاف الكفر). فينبغي للإنسان أن يثبت إيمانه أولا، ولا ينظر لباقي الأمور بأن أصبح صاحب علم أو أي شيء آخر؛ لأنه سيصبح حجاب ويزين الشيطان اللعين له أعماله، ويدخل العجب من حيث لا يدري.. بل ينظر لأحواله عارية عنه، وهي بفضل الله تبارك وتعالى: فمثلا هو عندما يصلي الصلاة بوقتها، وأخيه لا يصلي، فهذا يعني أن الله تبارك وتعالى اعتنى به وقد ربى الاثنين وأنفق عليهم وارزقهم وزوجهم، وأنعم عليهم إلى مستوى واحد، ولكن هو توفق للصلاة أي عناية إضافية من الله تبارك وتعالى.. بالنسبة إلى الأخوة أو الأصدقاء أنت ليس بواعظ ولا إمام ولا بنبي ولا يغرك الشيطان، بل ستتأثر بهم، بل من الممكن أن تكلمهم بنصيحة لمدة خمس دقائق مثلا، وتخرج عنهم حتى لا يؤثر بك، وتحافظ على حالك وأورادك اليومية التي ينصحك بها إخوانك المؤمنين المتبحرين في الطريق إلى الله.. إضافة للطهارة الدائمة، وأن ترى الله في كل شيء قبله وفيه وبعده، وانظر للأسباب كالنظارة لشهود الله تبارك وتعالى.
منقذ الشمري
/
العراق
1- أكثر من قراءة القرآن. 2- عليك بالنصيحة.. وإن كان لا يستمع لك أحد، ولكن كن صبور.. وعليك بالاستغفار الدائم، لأنه أكبر حصن نفسي مع القرآن.. والشيء الأهم استعمال الأدعية المأثورة عن الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار.
خادمة ام البنين
/
العراق
أنا أعيش هذه الحالة أيضا في منزلي، لكني دائما أفضل عدم الإصغاء لهم، بل أشعر بالأسى لما سيحدث لهم، وأشغل تفكيري بذكر الله دائما، وأحاول قدر الإمكان أن أبتعد عنهم.
منتظر النور
/
العراق
أخي العزيز!.. إن هذا الأمر ليس بالغريب، ونحن نعيش انحرافا في كثير من مجالات الحياة: في السوق، وفي أماكن العمل وفي كل مجال.. أنصحك أن تأمرهم بالمعروف وتبين محاسنه، وتنهاهم عن المنكر وتبين مساوئه لهم.. فإن لم تكن استجابة، فلنا في رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- والأئمة الأطهار والأنبياء-عليهم السلام- أسوة حسنة، فقد كانوا يعيشون في مجتمعات كلها فساد، ولم تؤثر على حالتهم الباطنية.. فهذا النبي يوسف عليه السلام، لم يتأثر بما كان حوله من فساد.. وأرجو منك أن لا تتأثر كثيرا إن لم يستجيبوا، والقرآن خير الكلام يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم).
مشترك سراجي
/
---
يخشى على من يعيش مع الغافل، مسايرته في المزاح، ومن ثم موت القلب، ويعيش الإنسان عدم الثقة بخطه.. ولكن علينا الابتعاد عن الغرور، واحتقار من حولنا، بل الانطواء على النفس، بعيدا عن النظر للواقع.
أحمد طاهر
/
الاحساء
أنا في اعتقادي: أن يحاول التفكير في طريقة، أو نقاط الضعف التي يمكنه أن يدخل بها عليهم ليستطيع أن يؤثر فيهم.. كما أدعوه إلى الصبر والدعوة بشكل لين، وأن يكون عقلاني في دعوتهم إلى الطريق الصواب.. كما لا يترك الدعاء وقراءة القرآن في المكان، فإن في الدعاء والقرآن سحر في تغيير الوضع.
شيبة الحمد
/
العراق
أود أن أضيف شيئا صغيرا, من باب المشاركة ليس إلا، لأنني أظن أن الأخوة لم يقصروا, والشيء الذي أود قوله هو إنني منذ أن كنت صغيرا كانت لدي قناعة، وما زلت أحتفظ بقناعتي حتى هذا اليوم، رغم بلوغي الرابعة والثلاثين من عمري وهي: إن الإنسان الصالح هو إنسان نادر، لأن سواد الناس وحتى من يوصفون بالتدين يريدون الدنيا والآخرة، وهما لا يجتمعان في رأي المتواضع!.. فلا غرابة أن يضيق صدرك بما يفعله من حولك، لأنك تستشعر المسؤولية أولا، ولأن كل ما كبرت نظرتك للمولى عز وجل عظم الذنب. (وبشر الصابرين) عليك بالصبر، لأن هذا مفتاح للشيطان والوسوسة والكآبة التي قد تعتريك.. وإياك والاستسلام، فهو الهاوية!.. فإنك لن تغفر لنفسك أبدا، بما ضيعت في جنب الله!..
ام آيه
/
العراق
عزيزي، الكثير يعيش بنفس هذه الظروف التي تعيشها، لكن عليك بالدعاء بأسماء الله تعالى، وهي من المجربات لدي: أولا: اذكر اسم الله (السميع)، لكي يستمعوا لك فأنت أمام الله مسؤول عن هدايتهم. ثانيا: اذكر اسم الله (الهادي)، لكي يهديك للصواب ولهدايتهم. ثالثا: اذكر اسم الله (الحفيظ)، لكي يحفظك الله من كل سوء. رابعا: اذكر اسم الله (الحليم)، لكي يمنحك الله الصبر، فأنت الآن في موضع اختبار، فعليك بالانتصار ولا تجعل كل هذا الجهاد يذهب هباء.
أم حسن
/
---
إنك بلا شك مبتلى بهكذا بلاء, وأقرب البلاء يكون موجوعا أكثر, وأن الله اختارك لهذا، ليختبرك ويعلم بصفوتك عن البقية.. أخي السائل، الله نور بصيرتك وقلبك وفتحها، حتى وجدت الباطل باطلا بلا شك، والحق حقا بلا شك, فعليك دور الرسالي الذي أوجبه الله عليك، وهو درجات من ضمنها: إزالة المنكر, فإن لم ينفع فبلسانك, فإن لم يقدروا ذلك ادع لهم بالهداية بمواضع الدعاء وأوقات الإجابة، ولّح على الله مرارا وتكرارا.. وإن قدرت أن تبتعد عن موقع السوء يكون أفضل, وإن أساؤوا لك عن بعد, فاعلم أن الذي مع الله لا يضيع وينصر بإذن الله.
عمار الحياوي
/
العراق
ابذل قصارى جهدك بالنصح والتوجية لهم، وادع الله تبارك وتعالى أن يعينك على هذا الوضع الذي تعيش فيه؛ إنه نعم المولى ونعم النصير.
منتظر
/
من الممكن أن يتم الاستشهاد ببعض الآيات والروايات التي يمكن تعليقها على الجدران والأبواب، كرد على المعاصي والمحرمات التي يفعلونه.. واختيار الآيات والروايات بدقة، من حيث تأثيرها في النفوس، كبعض الروايات التي تضع أثرا وعقابا للمذنب.. وكتابة أجزاء من الأدعية وتعليقها، لتحفيز النفوس على التغيير إلى الأحسن وترك المعاصي.
ابو كوثر
/
العراق
إن الدنيا دار بلاء واختبار، وأهم علاج لمشكلتك هو: أن تحافظ على هذا الإحساس بالامتعاض من الغافلين والعاصين، وذلك من خلال التمرين على استذكار عيوبهم ومعاصيهم، والاستحضار لنتائج أعمالهم بعد فعلها.
سدرة المنتهى أملي
/
---
ورد في الحديث: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، وإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)..إن أفضل الحلول هي حلول أهل البيت عليهم السلام.. أنا عندما أنكر المنكر أضع نفسي في حصانة، لأني في نفسي سوف أبغض هذا الفعل.. وكلما اشتدت بك الظروف، فالجأ إلى الصلاة: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)..والعجيب أننا لا نفكر أن نخاطب الله، ونشتكي له، مع أنه أقرب إلينا من حبل الوريد وهو الذي يأمرنا أن نطلب منه ونسأله حتى في أقل الأمور. خاطب الله تعالى في حالة صفاء وصدق، وتوجه إليه بكل حرارة وإقبال، وسترى عجبا!.. فقط جرب، وثق بأنه لن يخيبك.
متعلّم على سبيل نجاة
/
عذرا لا اقصد إلا خيراً
أخوتي وأخواتي الأعزاء هناك بعض الأمور التي أواسيكم وأواسي نفسي بها ولعل بعضها ما يأتي: 1- سبحان الذي خلق الناس أجناس، وخلق الخلق لا يشبه بعضهم بعضاً، وجعل لكل واحد منهم خصائصه وتخصصاته، فمنهم: الجيد والراقي، والسيئ والعاصي، وأنواع ودرجات.. ولعل اختلاف الوجوه دلالة على اختلاف البواطن، أوليس الوجه مرآة الروح؟.. لذا فإننا نجد هذا التنوع في البيت والعمل وحتى عند الأصدقاء، بل وحتى في جسم الإنسان نفسه مثلاً، كم نجد من الغدد، فجميعها لا يشبه بعضها بعضاً، بل تختلف باختلاف وظيفتها، ونرى أن الله بحكمته التي نجهلها، جعل أصغرها سيدتها وهي التي تسيطر على عمل جميع هذه الغدد: (وهي الغدة النخامية).. أما ما تواسي به نفسك من كل ذلك، فهو: أنك في ذلك البيت جعلك الله سيدهم، لأنه سددك لدعوتهم إليه جلّ وعلا، وهذا مقام عظيم لا يفوز به إلا ذو حظ عظيم, وكما أنك مذكر وما أنت عليهم بمسيطر. 2- إن الله سبحانه وعد الذين أمنوا وعملوا الصالحات، بأن يحييهم حياةً طيبة، ومن سمات الحياة الطيبة: منحه إياهم صفة الصبر على البلاء، لأنه سبحانه قال: (واصبر صبراً جميلاً) فهذا الصبر الجميل يولد حالة من الارتياح والاطمئنان، التي لا يستشعر جمالها إلا الإنسان المؤمن حقاً، لأن المؤمن مطمئن لعدم وجود المعاصي، التي تقلق باطنه، وتجعله مضطرباً، وهذا من مصاديق الحياة الطيبة. 3- أنتم تعلمون جميعاً معنى: (اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك) فهذا المعنى ورد أيضاً في دعاء الأمن للإمام السجاد (ع) إذ قال: (ولقد نزل بي يا رب ما قد تكأدني ثقله، وألم بي ما قد بهضني حمله، وبقدرتك أوردته عليّ، وبسلطانك وجهته إلي، فلا مصدر لما أوردت، ولا صارف لما وجهت...) وكأن هذه الدعاء الشريف يفصل المشكلة المطروحة تفصيلاً، ولعل أحدنا إذا لزم هذا الدعاء بنية حل مثل هكذا مشكلات، فقد تحل إن شاء الله.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. كل إنسان مبتلى، ولكن على قدر إيمانه!.. فتعايشك مع هؤلاء الغافلين بلاء، يحتاج الى صبر، فمن الصبر: الصبر على نصح الآخرين بالتي هي أحسن، وأن تجذب من حولك إلى حب العبادة، وصبرك على إنكار المعاصي حتى لو كان بالعبوس بالوجه وهذا أقله.. فالالتزام بالصبر يرفع درجة إيمانك.
Um Ameer
/
usa
أكتب تعليقي وفي داخلي مرارة هذا التعايش الذي تعاني منه أنت، وكثير يعيشون الحال نفسه في هذا العصر، الذي صار فيه صاحب الدين غريبا بين أهله!.. وها أنا لأكتب ولأمامي التلفاز وفيه أغاني، وكلما أذهب لغرفتي للبعد عن هذا الجو، ينادوني للجلوس معهم.. وليس لي غير المطالعة وسماع المحاضرات من خلال الحاسوب أو الموبايل.. وكلما أستشير أحد المشايخ أو الفقهاء بالابتعاد عن عائلتي، يخبرني بضرورة التعايش والاستمرار معهم، لأكون لهم سترا وحاجزا من الأسوء، ولعلهم يهتدون يوما ما، لما فيه صلاحهم.
brhm
/
iraq
الحل بيدك أنت وحدك، لأنه لو كان إيمانك قويا لكان قلبك أوسع قال الإمام علي عليه السلام ما مضمونه: (لا تكره أحدا مهما أخطا في حقك، عش ببساطة مهما علا شأنك، توقع خيرا مهما كثر البلاء، أعط كثيرا ولو حرمت، صل من قطعك، واعف عمن ظلمك، ولا تقطع دعاءك لعزيز لديك). فعليك بتطبيق كل فقرة من الحديث، وعامل وخاطب الناس على قدر عقولهم.
تربة
/
العراق
استعن بالله أولا، ونعم بالله القائل: (ادعوني استجب لكم).. وبأهل البيت ثانيا، ومن غيرهم وسيلة إلى الرحمن، الرحيم لهدايتهم، وإلهامك الطريقة الصحيحة لكسبهم وهدايتهم. استعن بالتي هي أحسن، وجاهد في هدايتهم بأساليب محببة، مثلا بذكر قصص لصالحين كانوا عصاة، وكيف اهتدوا؛ لأن أسلوب القصة المشوقة يجذب الطرف الآخر مهما كان انتمائه.. ابحث في الانترنيت عن قصص للتائبين، فهذا الأسلوب يجذبهم.. وخطوة فخطوة نوِّع طرق الهداية، ولا تنفرهم وتنتقدهم بأسلوب يبعدهم عنك في البدء، لتكسبهم وتهديهم.
المنتظرة
/
الكويت
اخي الفاضل لا تحسب ان الطريق الى الله سهل وليس فيه عوائق ومزالق هذه سنه الله في ارضه فانظر الى اولياء الله من منهم ارتاح بحياته ولكن احذر ان تقع في فخهم اي اجواء المعصيه او ان تتعالى عليهم بنفسك لا تدري لعل منهم من هو افضل عاقبه منك ولكن حافظ حافظ حافظ على دينك فلا تجعلهم يؤثرون عليك
مشترك سراجي
/
---
إن مشكلة الشخص العزيز مشكلة ليست فردية، بل إن كثيرا من الناس يواجهونها، وهي ابتلاء: إما أن تنجح، وإما أن تخفق فيه!.. والنجاح يعني الوصول إلى القرب من الله أكثر وأكثر، وإدخال السرور على قلب الرسول (صلى الله عليه وآله) وقلب الإمام المنتظر عليه السلام.. حسب نظري المتواضع-وبعد المعذرة- أرى أن تلقن نفسك بأنك تحبهم، وأعمل لذلك خطوات، وجاهد نفسك لكي تحبهم من كل قلبك، لقن نفسك أنهم قد يكونوا رغم كل أعمالهم خير منك، فأنت في النهاية لا تعرف نفسك، ولا أحد يعرف بعواقب الأمور، فكم من عاكف على ذنبه ختم له بخير، وكم من مقبل على عمله، مفسد له في آخر أجله، صائر إلى النار كما ورد في الحديث.. وعند جلوسك أو نقاشك مع أي منهم، كلما راودك الشيطان أنك أفضل، فانهره، وقل لهذا الشيطان: لعل أسوء الناس هم خير مني!.. كن صريحا في أرائك معهم، كلمهم، وتحملهم، وحسن خلقك معهم: فأفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا كما ورد في الحديث.. وحتما مهما كانوا عاصين، فهم لا يخرجون من العنوان العام للمؤمنين الذين أمرنا الله تعالى بالذل معهم: (أذلة على المؤمنين). أخيرا: ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) كيف يقي الإنسان نفسه وأهله من النار؟.. بالصلاة والصوم والزكاة وانتهاج النهج القويم في كل شيء، كل هذه مقدمات للوقاية من النار.. الآية لم تأمر بالمقدمات، ولكن انتقلت إلى النتيجة!.. أبعد النار عن نفسك وأهلك، أي أعمل كل ما يمكنك في هذا السبيل، كن أنت حاجز بينهم وبين دخول جهنم.. إن هذا الشيء صعب، ويحتاج توفيق ومدد إلهي وتسديد من المعصومين، ويحتاج دعاء لنفسك ولهم، ومن الأفضل- حسب نظري القاصر- لمن يواجه هذه المشكلة أن يلتحق بإحدى المعاهد الدينية، فهي نعم الملجأ، وسيجد فيها الرفقاء الصالحين، وأن يذكر أهله في كل دعاء وتوسل.. وأكثر من الدعاء لهم.
الغريبة
/
---
أنا زوجة أعاني من الغربة الروحية مع زوجي، الذي يفترض أن أعيش معه الأنس والانسجام والمشاركة لتحقيق أهداف العلاقة الزوجية, وأجد في هذا الفارق بيننا فتنة لي واختبار شديد، لأنني إن ابتعدت عنه كبر الحاجز بيني وبينه، وإن اقتربت منه بما يوافقه خسرت ديني، وإن حاولت سحبه للدين نفر مني!.. ففهمت بأنه قد يتطلب النجاح في الاختبار، بعض الخسائر الدنيوية وتجرع المرارات, ولا يبقى دافعا للاستمرار في العلاقة سوى الأمل بإمكان تغيير هذا الزوج للأفضل!.. وسؤالي هو: كيف تتمكن المرآة من التأثير ايجابيا في زوج كره فيها توجهها الديني؟.. وكيف تكون هنا وجود فاعل وغير منفعل؟..
علي
/
البحرين
في رأيي المتواضع أخي الكريم، أنت في نعمة عظيمة، حيث أنّ هداية الناس أمر رسالي عظيم جداً!.. لكن قبل البدء في ذلك أخي، احرص واجتهد في تهذيب وتحصين نفسك، والتخلق بأخلاق أولياء الله تعالى، ثم ابن واصنع علاقة قوية بينك وبين أهلك، لتكون مؤثراً عليهم، واصبر وتحمل الأذى والبطء في التعاطي معك.. ولكن تأكد إنك إن أخلصت نيتك، فإنّك ستصنع التغيير فيهم حتماً، ولا يعني صنع التغيير أن تغيرهم بدرجة تامة أو تغييرهم جميعاً، حتى إن استطعت أن تغيّر واحداً فإن ذلك فوز عظيم.
مشترك سراجي
/
---
ان هذه المشكلة من المشاكل التي يعاني منها كثير من الأفراد داخل عوائلهم، لكن هي في الحقيقة نعمة من النعم، فإن ازدياد هذا الصفاء الذي يذكره صاحب أو صاحبة هذه المشكلة، هو ثمرة هذا الجهاد الذي هو فيه، ولولاه لما عرف معنى الصفاء، ولا ذاق معنى للقرب الإلهي!.. نعم الحياة مع الغافلين أمر صعب جدا، لكن علينا الدعاء لهم بالهداية، والعمل على التغيير، وإلا الصبر ليجعل الله لك مخرجا.
مشترك سراجي
/
---
قال تعالى: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) إن تلاوة القرآن حصن المؤمن في الدنيا والآخرة، فلا تترك قراءة القرآن مهما كان وضعك صعب في بيئتك وعائلتك، وليكن القرآن خليلك في هذه الدنيا أينما تكون، فقد قال الإمام علي (ع): (من أنس بتلاوة القرآن، لم يهمه مفارقة الإخوان).. وحاول أن تعمل، حتى يكون ثمن عملك هو مخصص لأكل الحلال.. وأكثر من صلاة الليل، فهي تدر الرزق عليك وتطيب ريحك.. وكذلك أكثر من قراءة سورة المؤمنين وسورة لقمان، فقد جربتهن مرارا، فكل منهما تعصمك عن الذنب، حتى وإن كنت بأفسد بقاع الأرض.. وأكثر من الدعاء، فهو سلاح المؤمن.
شهلاء الحسني
/
العراق
انا لا اواج مشكله كبيره ولكن مشكلتي هو اني عندي معلومات دينيه حكم دراستي وقرائتي للكتب وعمري بالنسبه لهذه الاشياء صغير فكلما اناقش المجتمع الذي يواجه مشكله اسمها انتم معقدين يسكتوني او ينضرون لي نضره لااحب ان اراها في عيونهم ...وبالنسه الى المشكله السابقه هي مشكله كبيره ولكن يمكن التغلب عليها عندما يفكر الانسان بالاخره يأتي له احساس ان هاؤلاء الذين حوله انهم مرضى وليس لهم اي علاج الا اذا رحمهم الله وهداهم الى السراط المسقيم ...واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمن وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين.الله يوفق القائمين على هذا الموقع المليئ بالمواعض القيمه.
منذور العراق
/
العراق
عزيزنا السائل!.. اعلم إن فضل الله عليك كبيرا، إذ جعلك على بيّنة وبصيرة من أمرك، ولم يجعلك من الغافلين.. ولكنّي أشمّ فيك رائحة الضعف عند مقاومة ما ادّعيت من تصرفات أهلك في البيت، والحديث الشريف يقول: (إن الله يكره المؤمن الضعيف).. ولكي تكون مؤمنا قويا، عليك أن تعيد النظر في صقل وتهذيب وتزكية نفسك-التي هي ألدّ أعداءك- عبر التشخيص الدقيق لخفاياها، والوقوف على نقاط الضعف ونقاط القوة في هذه النفس الجموح.. واعلم أنه لا يضرك من ضل إذ اهتديت!.. ولكن كونك مؤمنا، فإنك مكلف بأن تأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر، ولكي تكون قد اديّت تكليفك بأحسن وجه، فعليك أن تطالع وتتعرف على مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن (فاقد الشيء لا يعطيه).
حبيب الحجاب
/
السعودية
هنا يكون التعايش والامتحان!.. أما أن تنعزل وتتعبد، فليس هذا الصواب، بل مخالطة الناس مطلوبة، لكي تؤثر في غيرك بصفاتك الحميدة، وأن لا يؤثروا عليك بصفاتهم الغير مرغوب فيها.. أما الانعزال والتعبد، فهذا ليس الفخر!..
مجهول
/
مجهول
أخي في الله!.. إن احتمال أذى هؤلاء الغافلين سيقربك من الله، وهذا اختبار وابتلاء من منه سبحانه، فيبتلى الزوج مثلا بزوجة عاصية أو العكس؛ فهل من الحكمة أن يترك الإنسان المؤمن شريك حياته؟!.. أو يبتلى الابن المتقي بوالدين عاصيين، والله أمر حتى في هذه الحالة أن نصاحبهما بالمعروف.. فانظر إلى أرحامك بعين الرحمة دائما، وتذكر أن من أرشدك إلى طريق الهداية والصلاح، قادر على أن يهديهم سبيل الرشاد.. ولا تنس الدعاء لهم في قنوت صلاتك، فهذا سيقربك من قلب الإمام الحجه عليه السلام.. وأنت لن تتأثر بهم بإذن الله، فالمؤمن مشغول قلبه دائما بجمال الله وجلاله، فأين هم وإن كثر عددهم من عظمه الخالق!..
متعلّم على سبيل نجاة
/
---
إن كنت لا تؤثر بهم، فيعني أن المسألة تتعدى من المعاصي إلى انقطاع حبال المودة بينك وبين أهلك، وهذه مسألة خطيرة يجب تداركها بسرعة وحذر!.. لهذا فالأفضل أن تتناسى مسألة الحالة التي هم عليها، وتبدأ بالاهتمام بهم شخصياً، كالسؤال عن حاجاتهم وعن مشكلاتهم بشكل يومي وجاد، لأن أغلب الانحرافات التي تعيشها النفس البشرية منشؤها الفقر العاطفي عند الطرفين، أحدهما بالآخر، فأنت وعائلتك على طرفي نقيض كما هو واضح. فالأفضل أن تتوكل على الله، وتبدأ بدراسة معمقة لذويك، فإن لم تجدي معهم نفعاً، فأنت مأجور عند الله إن شاء الله.
متعلّم على سبيل نجاة
/
---
أخي بالله!.. أحبَّهمْ على ما هم عليه يزدك الله حبا وقربا, فإذا أحبك الله هداهم لأجلك: (فإنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء), فنحن جميعاّ في مقام العمل مقصرين مع الله عز وجل، بل ومذنبين من حيث ندري، وهذا واضح من الأدعية المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام. لذا فأفضل ما تصبّر به نفسك، أن تطلب من الله لهم ولنا الرحمة والهداية؛ لأن الإنسان العاصي مسكين، وهو أحوج ما يكون إلى الدعاء، لأنه يسير نحو الهاوية من غير أن يشعر.
ابو مؤمل
/
العراق
إن الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (ما أوذي نبي كما أوذيت).. فالحل كله عند أهل البيت عليهم السلام، ولكن المشكلة كيف نستطيع الوصول لهذه الحلول!.. إن معرفة كيفية تعامل الرسول وآله مع الآخرين، هو الحل الأمثل؛ لأن الذين نعيش معهم من المؤكد أنهم ليسوا أسوا من أولئك الذين عايشهم رسول الله (ص).. ثم إنه قد يكون الخلل فينا، لذلك لا يؤثر كلامنا في الناس، لأن ما يخرج من القلب يدخل القلب.
ابو مؤمل
/
العراق
إما: أن تترك البيت، أو تحاول أن تجذبهم إليك، ثم بعد ذلك تهدم قواعد بنيانهم؛ لأن مثل هؤلاء فارغون، لكن يحتاجون من يحسن التصرف معهم.
أم مروى
/
---
لا تملك إلا الصبر قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).. ما أنت فيه قد يكون ابتلاء من الله وامتحان، فاحتسب الأجر من عند الله، وتذكر مصيبة الإمام الحسين (ع) كيف بقي وحيدا، وفقد الأهل والأصحاب لمواجهة الحق، وهو الذي انتصر.. فتمسك بدينك أكثر، ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
ابو محمد
/
العراق
إن مشكلتك قد أيقظت جرح لي قد حدث قبل فترة من الزمن، حيث كنت أؤدي ما افترضه علي الله-سبحانه وتعالى- برتابة، عبادة لا روح فيها وفقط إسقاط فرض، ولكن المنان لا ينسى من عمل خيرا بإخلاص ولو قليلا، حيث من علي بالحب، حيث أصبحت هائما، لا أرى الناس حولي أحيانا، قد ارتبط قلبي به، حيث جماله وجلاله أحاط بقلبي. لكن من شهد هذا الحب، لا يستقر له قرار، ولا يقبل بما هو فيه، بل غايته القرب والوصال، حتى أصبح هذا الكلام من أمير المؤمنين: (عبدتك لا خوفا من نارك، ولا طمعا بجنتك، لكني وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك) يدور في ذهني، وأول مرة أحس معنى هذا الكلام، حيث ناجيت ربي!.. أنا لا أخاف نارك، بل أنت غايتي!.. علما أني لم أستطع أن أقول لحبيبي أني أحبك!.. من أنا وأقول لملك الملوك أني أحبك؟!.. حيث استقر في خلدي أن لهذه الكلمة ثمن لا أقدر عليه، وتصورت أني أموت ولو طال بي العمر ولا أستطيع قولها!.. ولكن الحب والوله كان يزداد، حتى طلبت منه القرب، ولكن ثمنه كان كبيرا، لم أكن أعلم ثمن هذا الطلب، إني لا أستطيع عليه!.. فقد ابتلاني ليمحصني، هل أنا أهل لذلك أم لا، ويا ليتني قد قبلت بما أنا فيه، أو أكون رجلا وأقبل الامتحان!.. فقد ابتلاني ببلاء-لا يكون لي ولا لغيري الصبر عليه، إلا الأنبياء وآل البيت عليهم السلام- فانقلبت وتراجعت إلى مراحل دون المراحل الأولى، وهنا قد وجد الشيطان ما كان يبحث عنه عندي، وتراجعت إلى الأسوء!.. اعلم اخي، إنك لو صبرت على البلوى، تنال مبتغاك، فالله وحده يعلم ما كان يصير حالي، لربما ترقيت المقامات العليا التي كنت أريدها، لكي تقربني من ربي!.. لا أريد أن أطيل الكلام، فقط أريد قول لا تهدر الهبات الربانية!.. أخي العزيز اقرأ حياة العارف السيد هاشم الحداد-تلميذ العارف الكامل سيد علي القاضي- تكون لك عونا ومواساة!..
مجهول
/
مجهول
من واقع تجربة مررت بها: رغم أقرب الناس لي يعمل المعاصي، أنكرت الفعل عليهم بأساليب متعددة، وليست بالعنف والكلام الشديد، إنما بالموعظة وعدم الرضا عليهم ونصحهم.. والله إني استفدت أكثر منهم في هذه المحنة، وبالعكس أنت الذي يزيد إيمانك وتزاد قوة، حتى أن المنكر لا يطاق عندي، فالغير ممكن يسمع الغناء أو الاغتياب، وأنت يصبح هذا الأمر عندك مريرا لا يطاق.. ومرت السنون، لا أقول أنهم تركوه، لكن المعاصي أصبحت أقل، وبعضهم ولله الحمد أصبح ملتزما.. وأنا العكس صار رأيي المفروض عليهم، والكل يسمع كلامي، وأصبحت ملتزما أكثر، وصرت أحمل مسؤولية الكل، ورغم صعوبتها المريرة جدا، إلا أن الله سبحانه وتعالى يعطيك ويجازيك في الدنيا قبل الآخرة.
أبو وسام
/
---
بلا شك أنك تعرف الابتلاءات التي يمر بها المؤمنون، وهذا الحال جزء ليس بالقليل عليك، ولكن تقدم إليهم بقراءة أجزاء من القرآن، والتي تشير إلى المحرمات، وتحاول شرحها إن أمكن، ولا تعبأ بمن يستهين.. وكن متلاطفا معهم، وأنك تخاف عليهم، لأنك جزء منهم وتحبهم؛ وكرر هذه الطريقة لعدة مرات.. وإذا كنت تخشى أن يصيبك منهم ضرر، فاكتف بقراءة القرآن.
ابو يوسف
/
العراق
إن أفضل ما يكون جوابا لكل مسألة نمر بها، أن نرجع إلى ما قاله القرآن الكريم وأهل البيت-عليهم السلام- فيها، فإن ما دون ذلك فيه شيء من النقص الأكيد.. فعند الابتلاء بأمر والتوجه للبحث عن أي آية في كتاب الله تعني بهذا الشأن، فإن هذا خطوة لفهم ما ينبغي عمله.. ومما أفهم من أقوال أهل البيت الكرام-عليهم السلام- ما معناه: هو السعي الحثيث، لكي تكون هناك قابلة للسيطرة على النظر: (فكل نظر بغير اعتبار سهو) والاعتبار بحاجة إلى تأمل ليفهم معناه. والكلام كذلك: (فكل كلام بغير ذكر لغو) وهنا الكلام واللغو بحاجة إلى تأمل لفهم معناه. والصمت: (فكل صمت بغير تفكر غفلة) وكذلك التفكر في هذه المعاني مطلوب. فهذه المعاني الثلاث تجعل الواحد منا- إن سيطر عليها- لا يبالي أيا كان وفي أي مكان ما دام ملازما لجوامع الخير، بنص قول أهل البيت عليهم السلام.
مشترك سراجي
/
---
كن قدوة لهم!.. هكذا كان أخي الأكبر في بيتنا، فلم نكن نلتزم بالصلاة، ولكن عندما أخذ أخي يلتزم بصلاته ويفرش السجادة، حيث من حوله يشاهدون التلفاز ويتحدثون، وكأنه لم يحن وقت الصلاة!.. وهكذا بعد سنتين من صبره جعل وقت الآذان مقدس عند إخوته الصغار، وأصبحت الصلاة في وقتها.. اصبر على أهلك، وكن قدوتهم، واحذر أن يدخل لك الشيطان من هذا الباب، فتحتقرهم وتسيء معاملتهم، بل كن صبورا ولا تنعزل منهم!..
aboali
/
iraq
أنت تريد الوصول ولا يتم إلا عن الوضع الذي تعيش فيه، فهو طريق تكاملك وهو ابتلائك!.. فاحمد الله واشكره أنه اختار لك هذا الطريق السهل، وليس غيره!..
علي القريشي
/
العراق
يجب أن تكون بينهم مقبولا محبوبا، ولا تبخل عليهم بكل ما يحتاجوه منك، ولا تجعل نفسك بينهم سلطانا شاهرا سوطك!.. إن نظرتك إليهم بهذه الطريقة غير صحيح-والله العالم- لا تنظر إليهم من الأعلى أخي، فهم أسرتك وعائلتك، فلو أفنيت عمرك في تقديم النصح، فلن يكون مأسوفا عليه، ففي الحديث الشريف يخاطب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب- صلوات ربي عليهم- ما مضمونه: (لو أن الله هدى بك رجلا يا علي، خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت).. وهاهو النبي الأكرم-والذي يقول: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)- يخاطب الله جل وعلا: (اللهم اغفر لهؤلاء القوم إنهم لا يعلمون).. أخي ادع لهم بالهداية والتوفيق، والله تعالى يعينك على ما أنت فيه.
امة الله المنتظرة
/
غربة المؤمن
إن لنا في رسول الله أسوة حسنة الذي قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. فكلنا يعرف قصة اليهودي للرسول الكريم وإيذائه له وما كان موقفه، وكذلك كلنا يعرف تحمل الأنبياء والرسل وصبرهم على أذى المشركين.. ولكن كن قدوتهم بالأفعال الحسنة والأخلاق العالية، واتبع معهم الموعظة الحسنة، وخاطبهم بقدر عقولهم، ولتكن أمثلتك معهم مادية ملموسة من عالمهم، عن عاقبة أفعالهم.. وتذكر أنه كلما زيد في إيمان المرء زيد بلاؤه، واختبر إيمانك بقدرتك على مواجهة محنتك مع أقرب الناس إليك، ومحاولتك هدايتهم، واكتف من الزاد القليل مما تجده حلالا، وقل لهم: (ليغفر الله لكم)، وادع لهم دائما، والله الموفق، وتذكر أن أنس المؤمن مع القرآن وأدعية أهل البيت عليهم السلام، إن لم يكن لديك أصدقاء مؤمنين.
ابوفرات
/
البحرين
باختصار مفيد اكثر من الدعاء وبحرارة قلب وبنحو مستمر بعيدا عن الياس بان يرزقك الله التاثير فيهم وعدم التاثر بهم وركز على مشاركتهم بقوة في الامور التي تعود بالفائدة عليهم في المجال الدنيوي كبداية كالمساهمة الفكرية والعملية في تحسين امور معيشتهم ماديا وماشاكل من الامور التي لا يمانعون من قبولها منك بشرط ان تكون في دائرة المباحات طبعا واستمر في ذلك بكل ما تستطيع وشيئا فشيا سيسهل عليك اصلاحهم دينيا وذلك بفعل اتساع العلاقات الطيبة بينكم والتي كلما زادت اهميتها عندهم فستزيد نسبة استجابتهم لك في ما ترشدهم اليه من امر بمعروف ونهي عن منكر الم تعرف بان نبي الله يوسف حين كان عزيز مصر كيف حول الكثيرين من الوثنيين من اهل مصر الى عبادة الله حين بسط العدل وعمل على انقاذهم من هلاك القحط الامر الذي جعل هؤلاء يميلون اليه ويستجيبون لاوامره بل ويحبونة
عادل الدفاعي
/
العراق
أرى أن هناك نبرة استعلائية في سؤالك عن محيطك وأهلك، وقد يكون ذلك من أخطر الأمراض عليك!.. أخي في الله، تواضع لله، وليكن رسول الله أسوتنا الحسنة كما أمرنا!.. فما هي إلا لحظات، وترى العاصي من المؤمنين، بإذن الله ومشيئته. ادعوهم-بعد أن تحصن نفسك- إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة- كما أمرنا ربنا- واجتنب ان تدخل معهم في جدال ترى نفسك غير مسيطر فيه على الموضوع، فينفرون منك، وتعايش معهم، فإنك مبتلى بذلك، فاصبر صبرا جميلا، والله المستعان.
ام زينب
/
النروج
عليك بالصبر والدعاء لهم، وتذكر أنبياء الله وما عانوه من عدم اكتراث الآخرين، ولك في نبي الله نوح- عليه السلام- أسوة حسنة، فرغم سني الدعوة الكثيرة، فما آمن به إلا القليل، وحتى من أهل بيته من شذ عن دعوته.
امين العبادي
/
العراق
أخي العزيز!.. إن هذه المشكلة التي تمر بها هي عبارة عن رياضة لدينك، مثل ما الجسم يتحسن بالرياضة، كذلك الدين يحتاج إلى رياضة ليتحسن، فهذه المشاكل هي رياضة، لأنك سوف تبذل جهد في السيطرة على دينك، مما يؤدي إلى تحسين وتقوية دينك.
السيد المعاميري
/
البحرين
انصحهم وارشدهم وان لم ينفع عليك بنكران القلبي والله وعند الغيبة غادر عن مجلسهم والله ولي التوفيق
علي جعفر
/
العراق
أخي العزيز!.. إن ما تعانيه ليس من السهولة بمكان، ولكنه واقع لابد أن تتعايش معه!.. فعليك اولاً بيان الحجة لهم والرفق بهم.. واحذر من الغضب معهم، فلعل فيهم من يرغب فيك، وفي طريقك الرباني، ولكنه يحتاج الى محفز منك.. وتذكر دائماً قوله تعالى: (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاَ).
الثائر المنتظر
/
عاصمة المصلح المنتظر
لابد للمؤمن أن يعرف عدة أمور منها: أولا: أن الله معه: (إن الله مع الصابرين) وأنه يدافع عنه: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا). ثانيا: أنه مأمور بالإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يعني أنه الأولى بتغييرهم. ثالثا: أن المؤمن يجب أن يكون قويا، بمعنى أنه يؤثر ولا يتأثر، فالمؤمن القوي-في إيمانه- خير من المؤمن الضعيف. فهذه الثلاثة أمور تجعل من المؤمن كالجبل الاشم، بل أقوى عند معرفتها.
مشترك سراجي
/
---
لعل هذا امتحان من الله، والله يحب الصابرين.
Nflower
/
---
أولا: لعله قد يكون ابتلاء. ثانيا: قد يكون تقصيرا من قبل نفس الشخص في وقت سابق، من عدم تحمل المسؤولية الكاملة على عاتقه، والآن يحصد ما زرع. ثالثا: يمكن معالجة الأمر بالتوكل على الله، وأخذ الأمر ببساطة، ليكسب كل يوم نقطة لصالحه في الإصلاح، بعدما يحاول التحرك على كل فرد، من خلال النقص الذي يعاني منه. رابعا: فوق كل هذا وذاك: اليقين بأن الله ينصر من ينصره.
أبو محمد الجواد
/
قطر
قال الله تعالى: (إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً وإن من أمة إلا خلا فيها نذير).. فمن منطلق هذه الآية الكريمة، نرى أنها قد فتحت أمامنا أبواباً كثيرة ومتعددة، ففي البداية لم لا نكون نحن البشير الأصغر والنذير الأصغر، أي نكون مبشرين ومنذرين على حجم عائلة. فعندما نعتقد بهذا الاعتقاد، نرى مدى المسؤولية في ذلك.. فالذي يريد أن يهدي، يجب عليه اقتناص الفرص التي تسهل عليه اقتحام نفسية الطرف المقابل، وربطه بالله عز وجل، فالنفس تكون في بعض الأحيان تمر في لحظات قرب، حتى ولو كان هذا القرب بسيطاً جداً بنظرنا، لكنها الفرصة الأمثل للولوج إليها وإخراجها مما هي فيه. فنرى أيضاً أن هناك لحظات حزن تمر على الإنسان، يمكن الاستفادة منها لوصله بالله عز وجل.. كما أننا يجب أن نقتبس من حياة النبي-صلى الله عليه وآله- فيما كان يتحمله من أذى، لهداية الناس إلى طريق العبودية الحقة، وكل إنسان يعرف حق المعرفة المداخل الحقيقية لنفس وروح أقرانه. فالترغيب والترهيب هو المطلب الأصغر في هذه العلاقة، لكن المطلب الأكبر هو الصبر والمثابرة للوصول إلى الهدف وهو المطلب الأكبر. وإن لم نستطع في ذلك كله، كان علينا التنصل أمام الله، مما يعملون، ومن ثم الاستغفار لهم، والدعاء لهم بالهداية والمسامحة، وإبراز حسن الخلق؛ فهذه تعتبر آخر الوسائل للوقوف أمام هذا الأمر.
فواز
/
البحرين
الكلام في هذا الأمر سهل، والتنظير سهل، فقد تناولت الروايات هذه القضية بإسهاب، ولكن المشكلة في التطبيق، المسألة عمليا صعبة!.. فالطرف الآخر له قوى نفس غير مهذبة: تارة الشهوة تطغى، وتارة الغاضبة تطغى، وتارة الشيطنة والخداع.. ومثلما للمؤمن عقل يفهم الطرف الآخر، كذلك للطرف الآخر، والنكراء (شبيهة العقل) مع تفاوت النسبة لفهم تصرفات المؤمن. الحل بنظري-والله أعلم-: إن (معرفة النفس وقواها) و(تكامل العقل) كفيلة بحل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل.
احمد
/
العراق
إذا كنت أنت الوحيد من بين عائلتك بعيدا عن المحرمات، فساعدهم وانصحهم على التوبة، واحمد ربك على نعمة التدين.
الراجي
/
العراق
أخي الكريم!.. إن أغلب الأخوة المشاركين في طرح الحلول تجمعهم عدة محاور منها: اتباع أقوال الأئمة عليهم السلام في أن تكون من الدعاة الصامتين، وكذلك هو نوع من أنواع الاختبار أو البلاء.. وتيقن أنه لا يخلو بيت من تلك المعاناة ولو بنسب متباينة، حتى يصل الأمر إلى الأبناء الذين هم تحت وطأة الأب أو الأم.. وما أود ذكره أن هناك حلقة مهمة جدا بينك وبينهم، وإياك قطعها، ألا وهي الرحم؛ لأنه ورد في الروايات لأهل البيت عليهم السلام: (أن الرحم معلقة بعرش الله، فمن قطعها قطع الله رحمته عليه).
الاعانة من الله تعالى
/
الكويت
لاحظ عزيزي هذه الأمور جيداً: أولا: قم بنهيهم عن المنكر قدر الامكان.. وللنهي عن المنكر شروط، منها أنك تحتمل انتهائهم عن المنكر، أما اذا كان لا يبالي ويضحك عليك، أو يشتمك أو يصرخ بوجهك، فلا يجب عليك شرعاً عند مشهور الفقهاء أن تنهاهم عن المنكر، نعم احتياط وجوبي (عند السيد السيستاني) أن تُظهر كراهتك لفعلهم قولا أو فعلا. ثانياً: أيها العزيز، اعلم أنّ التقوى إذا قوي جدارها في قلبك، ورأى الشيطان أنه عاجز عن إغوائك مباشرة، فإنه يستفزك عن طريق ما حولك، بل ممكن يأتيك حتى من طريق أمك وأبيك، فيستفزك ويؤذيك، لعله يجد طريقا إلى إغوائك، مثلا: بالصراخ بوجه الوالدين، أو ضرب الأهل؛ فكن حذراً!.. ثالثاً: قم واستيقظ إذا ناموا، واستمتع بعالم القرب من الحق تبارك وتعالى، واصبر على ما يقولون. رابعاً: انظر إليهم نظرة عطف ورحمة، فهؤلاء أهلك، واطلب من الله هدايتهم كما هداك، إنهم غافلون. قل يا رب أنقذهم مما ينتظرهم، من المصير المظلم مصير الغفلة والبعد عن الله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا).
يازهراء
/
Uk
قال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ رجلاً أتى النبي (ص)، فقال: يا رسول الله!.. إنّ لي أهلاً قد كنت أصلهم وهم يؤذوني، وقد أردت رفضهم، فقال له رسول الله (ص): إذن يرفضكم الله جميعاً، قال: وكيف أصنع؟.. قال: تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمّن ظلمك، فإذا فعلت ذلك كان الله عزّ وجلّ لك عليهم ظهيراً.. أظن أنه هذا الحل لأن المعاملة الحسنة والابتسامة هي التي تقرب العلاقات الاجتماعية، بالإضافة لكون هناك بعد بالاتجاه الديني من ناحيتهم، لذلك ستكون أقرب شخص في حل مشاكلهم، وبذلك سيكون لديهم القناعة أنه إيمانك وتقربك إلى الله، هو وسيلتك للنجاة وأيضاً لنجاتهم.
مشترك سراجي
/
---
ورد في الرواية: (عاشروا الناس معاشرة: إن غبتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم)، وفي رواية أخرى: (كونوا لنا دعاة بغير السنتكم).. هي الأخلاق الحميدة التي تجذب من حولك إليك، فتحلى بالأخلاق الرفيعة، تجبرهم على احترامك واحترام رأيك. ربما لا تحس بالتأثير مباشرة، ولكنك حتما سترى التغيير في نفوسهم عما قريب.
فلاح العايدي
/
العراق
إن الإيمان هو عبارة عن جوهرة في صدور المؤمنين، ولا يمكن أن تقيم تلك الجوهرة إلا من يحس بقيمتها. وجميع من أحس بحلاوة الإيمان الصادق والتوجه إلى رب الأرباب، يعيش حالات من الطمأنينة، ولا يمكن أن يتولد هذا الإحساس في صدور الغافلين إذا لم يكن لهم هذا الارتباط مع الخالق. إن طبيعية المؤمن الصادق هي مجردة من الأنانية، وحب الأشياء الحسنة لكل من يتعايش معهم، وأنتم تتمنون لو أن الآخرين يعيشون هذا الإحساس من الأهل والأصدقاء، ولكن لا يمكن أن يتم تغيير ما اعتاد الآخرين عليه بالتمني، أو إيجاد الحلول المناسبة لهروب المؤمن، بدعوى عدم التعايش مع الغافلين!.. وأنا أرى أنه على العكس، يجب أن يكون المؤمن أكثر صلابة وثبات في مواجهة هكذا أصناف من الناس، لتبين أنهم على الجانب الخطأ، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة، والتسلح بعلوم أهل البيت، للدفاع عن ما نؤمن به. ولكن إذا تم رفض هذه الدعوة-وهذا هو الذي يعاني منه المؤمن- فأقول: من المؤسف أن يتولد في قلب المؤمن الحسرة واليأس، ولنا أسوة في رسول الله (ص)، عندما يشكو لرب العالمين غفلة قومه وتركهم له، حيث يقول له رب العالمين: (لا تذهب نفسك عليهم حسرات). إذن، فلنتصور كيف كان يعني نبي الرحمة من غفلة هؤلاء القوم!.. إن حقيقة الإيمان هو عندما تكون مع الناس وفي الناس، لأن الإيمان الحقيقي هو مع الاختبار، ولا فائدة من العزلة. ولو لاحظنا سيرة الرسل والأنبياء وللائمة المعصومين، نلاحظهم مع الناس ولا يتولد لديهم أي يأس من دعوة الغافلين إلى الإيمان، لأنه ما الفائدة من الإيمان إذا كان في صدور المؤمنين فقط!.. وإن حقيقة المؤمن هو كالشمعة في سواد الليل، إذ ما لفائدة إذا كانت الشمعة لا تشع نورا في الظلمة السوداء!.. إذا أردت أن تكون مؤثرا فيمن تعيش معهم مع غفلتهم، فكن صبورا في الدعوة إلى الله، وبكل الطرق التي تؤدي إلى التقرب إلى الله، مع غفلة الغافلين، حتى ترى النتائج الباهرة!.
مشترك سراجي
/
---
كما قال تعالى: (قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة).. والأقربون أولى بالمعروف، وفي اعتقادي أن العمل على الهداية هو أفضل من تجنبهم. ضع الله نصب عينيك، واجهد على تحسين وضع العائلة، فهم أقرباؤك وأحباؤك، ومعهم دنياك، ولا أعتقد أن أحدا يرضى أن يرى أهله في النار، فاعمل على الهداية لهم، واعلم أنها ستأخذ وقتا طويلا. إن الهداية المباشرة لا تناسب هذه البيئة الاجتماعية، فعليك بانتهاج الأعمال غير المباشرة، حتى لا يرى أحدُ منهم فضلا لك عليهم، ولا يعلم بما تصبوا إليه. وادع لهم بالهداية والمغفرة.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. باعتقادي أن ما تمر به هو صورة من صور الاختبارات التي يختبر الله به عباده.. في روايات أهل البيت مضمون الحديث: (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم) أي يأمرنا أهل البيت بأن نغير من ذواتنا، ومن تصرفاتنا، ومن أخلاقنا، فيتحبب إلى من حولنا الاقتداء بأهل البيت ليكونوا مثلنا.. عليك بالتودد إلى أهلك وإظهار البشاشة، فعندما يتعلق بك أحبتك، سيسعون جاهدين أن يكونوا مثلك. أعتقد أن هذا الاختبار الذي وقعت فيه، أحد الطرق التي سخرها لك الله، ليوصلك إلى أغلى الرتب من القرب الإلهي، فتمسكك بالله بتعاليمه، بالرغم من المحيط الذي تعيش فيه، ما هو إلا محاربة للنفس وهو الجهاد الأكبر.. فجاهد نفسك الأمارة بالسوء، تنل الغفران والرضوان إن شاء الله.
كاظم
/
مكه
ليس الحل أن تتركهم فيما هم فيه من الوضع السيئ، بل عليك أن تساعدهم وتمد يد العون لهم، خصوصا لأقرب الناس لك، فيجب عليك مساعدتهم، وبذل الجهد لإنقاذهم من تلك المعاصي.
قطرة من كوثر
/
الأمارات
(ولكم في رسول الله أسوة حسنة)، ( واصبر وما صبرك إلا بالله).. هذه المعاناة هي ديدن المؤمن، وموضع بلائه، والحمد لله على حسن بلائه!.. فرسول الله (ص) بكل كماله، خاطبه الله جلّ جلاله وقال له: (ولا تذهب نفسك عليهم حسرات) يعني أن الحياة كما وصفها أمير المؤمنين (ع) بقوله: (لم يصف عيشٌ لأحدٍ قط).. فهي كانت كذلك مع رسول الله (ص), والاستذكار الدائم لهذه الحقائق، يقوي ملكة الصبر عند كل مؤمن. ولكن هناك طرق أخرى لتصحيح مسار الآخرين- غير الاعتراض الدائم على تصرفاتهم وإن كانت تلك التصرفات فضيعة- وهذه الطرق سمة من سمات الصبر، لأن الاعتراض من الإنسان المعروف باستقامته، يولد إعراضاً باطنياً لدى الآخر، ظناً منه أن النصيحة هي ليست لله، وإنما لأنني أفضل منك والعياذ بالله.. ومن هنا أمرنا الله بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة, ومن أعلى صور الحكمة: الاحتمال والسكوت عن بعض المواقف-التي قد تكون غير مقصودة- وطرح النصيحة بطريقة غير مباشرة، لئلا تحدث فجوة بينك وبين الآخرين.. فمثلا: لو سمعتهم يغتابون أحداً، فبدلاً من أن تقول لهم: هذه غيبة حرام!.. حاول أن تجد في كلامهم ما تغير به نظرتهم عن ذلك الشخص، وبذلك تكون قد نصحت دون أن يتولد عندهم ما يجعلهم معاندين لك. وقبل وبعد كل شيء، عليك بالدعاء المستمر لهم ولنا بالهداية.
ام علي
/
لبنان
قبل بعثة الرسول (ص) من كان يعيش حالات الخلوة والصفاء مع رب العلمين سواه!.. أجهل الجاهلية كانت تسود ذاك العصر، ومع ذلك لم يعتزل قومه بالمطلق، بل من خلال سيره وسلوكه وأخلاقه جعلهم يحترمونه ويأخذون برأيه، وعندما يشتد عليه الشوق والعشق كان يذهب إلى غار حراء، ليختلي بالحبيب المطلق. وأنت-يا اخي العزيز- عليك أن تعلم أن عليك أن تسأل الله أن يجعلك هاديا لعائلتك، بدل أن تتحين الفرصة للهروب. من قال أن هذا الطريق ليس طريقا لكمالك وترقيك؟!.. لأن الأمر هكذا أصعب على النفس؛ لأنه كلنا لو خلينا بأجواء إيمانية بحتة، لكان الأمر علينا باليسير.
313
/
---
للأسف الشديد كلنا نعاني من هذه المصيبة!.. أنا شخصيا أعاني من هذه المشكلة مع الأصدقاء، وغالبا أنهم يحبون التحدث بأمور تافهة جدا، وأنا أحاول أن أغير الموضوع، ولكني لا أستطيع!.. إلا اذا كان بيننا واحد قوي إيمانيا وثقافيا، فإنه يمكنه أن يغير الموضوع ويبهرهم بمعلوماته، ولكن هذا الشخص لا يتواجد معانا إلا قليلا، لعله لا يحب أن يجلس معنا!.. والحل أن الواحد يكون تعلقه بالله أكثر والله كريم!..
مشترك سراجي
/
---
كلما خلصت نية العبد، زاد صفاؤه وتألقه، وزاد تأثيره بمن حوله. وكلما كان الواعظ متعظا، كانت موعظته أبلغ، وتجد سبيلها إلى النفوس بسرعة مذهلة. والله يعصمك من الناس.
عاشق الحسين
/
العراق البصره
مع شديد الأسف في هذا الزمن إن العبد كلما تقرب إلى الله ازدادت الشياطين من الجن والإنس إثم وعدوان عليه!.. أخي عليك بالصبر والتحمل عسى أن يهديهم الله!.. أما أنت فعليك بالمواظبة على الصلاة، وخصوصا صلاة الليل؛ فإن فيها خير الدنيا والآخرة، وأكثر من الدعاء للإمام المهدي عليه السلام والتوسل به إلى الله، بأن يهدي من حولك، وأن يفرج كربتك.
بنت المفيد
/
العراق
أعتقد أن الحل العملى هو أن يكون تعاملك معهم على مستوى الوجود المادي (الجسد) فقط، أما على المستوى المعنوي الإيماني، فالانفصال عنهم أكيد متيسر وممكن.. فمثلا عندما يأتى العيد- ونحن فى أيامه- حين يكونون فى غمرتهم يعمهون في اللهو والحرام- كالذهاب إلى أماكنه- لست مجبورا بالذهاب معهم، فيمكنك-على أقل تقدير- البقاء في البيت، أو الذهاب إلى أماكن يحبها الله ورسوله وأهل بيته إن امكنك الخروج.. وإن لم يمكنك الخروج، فيمكنك أن تستخدم التقنيات الحديثة: كالنت والفضائيات والمذياع، فضلا عن المطالعة والقراءة بما يرضى الله، للاستفادة من الوقت وعدم مخالطتهم.. كما يمكنك انتقاء أصدقاء متدينين، يكونون أهلا وعونا لك للتواصل الاجتماعي. أما النصيحة الكلامية مع هكذا أناس، فقد لا تجدى نفعا، بل قد تكون النتائج عكسية!.. وإنما الذي يجدي نفعا معهم، هو الثبات على منهجيتك وتدينك، طبقا لما قاله صادق العترة عليه السلام: (كونوا لنا دعاة صامتين).. وما يدريك لعل الاشارة من إمامنا الصادق لهذه التربية العملية، تجدى نفعا.. واعلم أن التربية العملية نتائجها بطيئة وربما جدا، لكنها عميقة ومؤثرة جدا!.. واعلم ان الكثير من البيوتات اليوم هكذا، بل-وعلى حد علمي- إن في الأزمنة السابقة كانت البيوتات هكذا، حيث فيهم المتدين وفيهم عكس ذلك.. ولكم-ولنا- في رسول الله أسوة حسنة.
مشترك سراجي
/
---
إن لكل امريءٍ شيء ما، يحبه ويحافظ عليه من كل ما يخاف ويحذر، وإن الأهل والخلان هم أثمن ما في الوجود؛ ومن هنا يجب أن نلتفت إلى قول الله جل وعلا: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)!.. فيجب أن نتوجه لله سبحانه بالدعاء لهم، بأن يقيهم شرَ أنفسهم ويحصنهم من شر ما حولهم.. ومن جهة اخرى، علينا أن نؤدي دورنا تجاههم، فلا نيأس من روح الله، فيتوجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع الصبر والتصبر، فرياح الباطل قوية والمغريات كثر، مع المداراة.. وقدوتنا في ذلك أئمتنا عليهم السلام، فكم من فاسق ميؤوسٍ منه، هدي بهم واستنار بنورهم ولحقَ بركبهم المبارك، بحسن خلقهم وطيب قلوبهم. ويجب ألا تذودنا الوحشة والوحدة عن طريق الحق لقلة سالكيه، وهذه وصية إمامنا علي عليه السلام.. فإمامنا المنتظِر -ارواحنا لمقدمه الفداء- ينتظر منا الجرأة في الحق، والهمة في المسير، والقوة على الاحتمال.. اخوتي فلنتذكر ولنتصبر بقوله جل وعلا: (أًذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وأن الله على نصرهم لقدير).
من وصايا الأربعون
/
---
إن معاشرة الغافلين، ينبغي أن تكون دائماً معاشرة خارجية.. حتى لو استلزمت التقية أو الضرورة، أن تهشّ وتبشّ لعله حتى في وجوه غير المسلمين.. فالإنسان قد يضطر إلى أن يجامل، وقد يتملق لضرورة ملحة لإنسان فاسق بل غير مسلم.. فالإنسان مجاز في عالم الخارج، أن يفعل ما يريد بمقدار الضرورة.. ولكن القلب، لا سلطان لأحد عليه، ولهذا قيل: أنه لا معنى للتقية القلبية.. فالإنسان مجبور أن يعمل ما يوافق التقية، ولكن القلب سرٌّ من أسرار الله عزّ وجلّ.. ولهذا ينبغي أن نعيش حالة الوحشة من الغافلين في الباطن، وإن ابتلينا بمعاشرتهم في الخارج. فإذن، إن الإنسان الغافل، ينبغي أن نعاشره بمقدار الضرورة، وخارجياً من دون أن نأنس به قلبياً أبداً. وعلينا أيضاُ أن نخرج الغافل من جوّه.. إن الدعوة إلى الله -عزّ وجلّ- وإلى سبيله -مع الأسف- كأنه وقفٌ على طبقة من المجتمع، هم رجال الدين!.. والحال بأن المؤمن موجود مذكّر بما يمكنه.. إن كان المؤمن جالسا في مجلس تغلب عليه الغفلة، لماذا لا يكسر هذا الجوّ بحديث، أو بموعظة، أو بتذكير، أو على الأقل بحديث نافع من أحاديث الدنيا؟.. وإذا كان هناك إنسان لا يعلم كيف يكتسب، فتعلّمه الكسب.. أو إنسان لا يعلم كيف يدبر شؤون حياته، فعلّمه ذلك.. وفي عصرنا هذا -مع الأسف الشديد- من سلبيات هذه الحضارة، أن الإنسان المؤمن مبتلى بمعاشرة الغافلين والاستماع إليهم، ولو كان في جزيرة نائية، بسبب أجهزة الإعلام.. إن الجلوس أمام التلفاز، والنظر إلى كلّ ما هبّ ودبّ، لعله من الموارد التي ينطبق عليها قول الإمام زين العابدين (عليه السلام): (لعلّك رأيتني آلف مجالس البطّالين، فبيني وبينهم خلّيتني).. إذ أن المسلسل الذي فيه تهريج، ومزاح، ولغو، وسخافة من القول.. فالمشاهد يشاركهم في لهوهم ولغوهم. فالمؤمن وجود فاعل غير منفعل، لو ابتلى بمعاشرة الغافلين.. فالمؤمن بحركةٍ، وبقولٍ، يقلب كيان ذلك المجلس.. فالإمام الهادي -عليه السلام- يدخل على طاغية زمانه يقدّم له الخمر، والإمام -عليه السلام- يقول هذه الأبيات المعروفة: باتوا على قلل الجبال يحرسهم *** غلب الرجال فلم تنفعهم القلل وإذا بذلك الطاغية يبكي، ودموعه تجري على وجنتيه.. نعم، أراد أن يعلمنا درساً: أنه عليك أن تغير كلّ جو تبتلى به، ولو كان الجوّ جوّ طاغية من طواغيت زمانك.