Search
Close this search box.

إن الله تعالى أنذر المبذرين بأنهم إخوان الشياطين.. والحقيقة أنني أعيش صورا كثيرا من الإسراف والتبذير، تارة في: المأكل، وتارة في الملبس، وتارة في أثاث المنزل، ناهيك عن الأكل الذي يرمى في سلة المهملات وهو عند الله تعالى عظيم!.. أريد قاعدة عامة في الإنفاق المتوسط بين الاقتار والإسراف، وكيف أتعرف على موارد الإسراف؟.. وكيف أعالج نفس الإسراف؟.. وكيف أتعايش مع مجمتع يعيش هذه الحالة؟.. وكيف أتخلص من تهمة الحرص والبخل بغير حق؟..

شخص
/
لبنان
قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام): من يشتري ما لا حاجة له به، يبيع ما يحتاج إليه.
عبدالله
/
الأحساء
لا تشتري الطعام بكميات كبيرة و احرص ان تربي مجموعة من الطيور، مثلا دجاج الزينة لأكل الفائض من الطعام.
محمد
/
السعودية
اعمل جدول لك من جميع النواحي مبلغ يصرف في الاكل مبلغ يصرف في الملابس لكل حاجه حد عند فيه وتحاول في عمل جدولك ان يكون مبلغ مدخر .. للحاجه فقط .
قطرة من كوثر
/
الأمارات
هنا مثل انكليزي معروف ( to reorder disorder) اي اذا اردت اعادة الترتيب ابدأ بالبعثرة اولاً . وفي الحقيقة أن ما تشعر به الآن من التبذير وعدم السيطرة على المصروفات هو البعثرة بعينها ولأنك شعرت بوجود هذا النمط من الفوضى يعني أنك قد خطوت الخطوة الأولى نحو أعادة الترتيب , ولأنك بدأت فعلاً بترتيب مصروفاتك وحذف الغير ضروري منها فأنك تلقائياً ستواجه اتهامات من قبل الآخرين بالبخل لكونهم تعودوا على حالة الفوضى تلك ولا يجدوا ضرورة لتركها طبقاً لقاعدة طغيان الشهوة. لذا فأن أفضل الطرق للتغيير هو الصمت وأن تدع عملك يتكلم لأن الجدال في هكذا امر غير مجدي بل هو مضر وأن كنت زوج او زوجة فعليك أولاً بأقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك وأن تتفقان على منهجية موحدة بالانفاق وعلى كل منكما الاستماع للطرف الآخر وأحترام رأيه , فإذا تحقق ذلك فأن قوة العائلة الدائمة ستغلب قوة المجتمع المترددة . وستصل بالنهاية ان شاء الله الى الحل المناسب لك ولعائلتك في هذا المجال والله ولي التوفيق.
ام نصر الله
/
كربلاء
إخوتي في الله!.. إن استشعار وجود الله معكم في كل حركة تقومون بها، كفيل بوقايتكم وتحصينكم من الوقوع فريسة لآفات ومكائد الشيطان.
hassan ali
/
---
أما تعليقي هو مقطع صغير من دعاء مكارم الأخلاق لمولاي الامام السجاد عليه سلام الله وهو: {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَامْنَعْنِي مِنَ السَّرَفِ، وَحَصِّنْ رِزْقِي مِنَ التَّلَفِ، وَوَفِّرْ مَلَكَتِي بِالْبَرَكَةِ فِيهِ، وَأَصِبْ بِي سَبِيلَ الْهِدَايَةِ لِلْبِرِّ فِيمَا أُنْفِقُ مِنْهُ}.. فهذا المقطع ليس يحدد اقتصاد الفرد، بل يحدد مفهوم الاقتصاد العام الذي حددته الآية المباركة لطريقة حياة الإنسان المؤمن الاقتصادية، في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا}.
منذور
/
العراق
الحمد لله الذي جعل أمتنا الإسلامية أمة وسطاً كي نكون قدوة للناس. والوسطية في الحياة اليومية للانسان، ضرورة ملحة للنجاة من الوقوع في مطبّات الافراط والتفريط، فلو شرب العطشان ماءً بارداً جداً لابتلي بامراض عدة امثال اللوزتين وغيرها، ولو شرب ماءً حاراً لما تهنّأ به، ولكن لو شرب ماءً وسطا لا بارد ولا حار لتَهنأ به، لأنه ماءً رويّاً سائغاً لا ضرر فيه.. وهكذا الطعام المالح واللباس الخشن، بل وحتى العبادات!.. ولما كانت رسالة النبي محمد (ص) رسالة عالمية: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رسالة إنسانية جاء بها للعائلة البشرية جمعاء، فانّ البشرية بأمَسّ الحاجة لهذه الوسطية في تعاملها مع الطبيعة، بما فيها المأكل والمشرب والملبس، قال الله تعالى: ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا ).. فيا عزيزنا اذا انت تمكنت من الرجوع الى امّتك الوسطى من طريق المجاهدة والتهذيب لنفسك، بانتقائك لخير الامور: (خير الامور اوسطها)، صارت عندك قاعدة الانفاق المتوسط بين الاقتار والاسراف في كل شيء، وصارت عندك القدرة على معالجة الاسراف بكل انواعه، وهيّأ الله لك اسباب التعايش مع الذين يعيشون حالة البذخ والاسراف (لو أراد الله أمراً هيّأ أسبابه)، والله يعصمك من اتهاماتهم لك بالحرص والبخل، وجعل هدايتهم على يدك دون ان تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر.. لأن سيرتك كانت سيرة وسطية ومعتدلة، وبهذا أمَرَنا الامام جعفر الصادق (ع) حين قال: (كونوا دعاةً لنا صامتين)، (كونوا دعاةً لنا بغير السنتكم).
علي عقيل
/
البحرين
أعتقد أن من أراد أن يتخلص من الإسراف والتبذير، عليه أن يستحضر في نفسه أنه سيكون أخًا حميمًا للشيطان؛ كما أشار لذلك القرآن الكريم؛ وبذلك ترتدع النفس.
تايهة
/
العراق
معاشرة ومعايشة الفقراء قد تعلّم الإنسان كيفية الاقتصاد وقيمة النعمة, أعني المعايشة الحقيقية وليست الشعارات.. هناك أناس تتحسر على طعم الفواكه، وهناك أناس تشتري ملابس العيد من (البالة)، وهم يحمدون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهارا.. وفر فائض أموالك واقتصد، وابحث عن أولئك الفقراء الطيبين، وساعدهم ودون أن تشعرهم بالإذلال، وسيكون إنفاقك بركة وخير تقدمه للحياة القادمة الأبدية إن شاء الله.
الحكمة ضالة المؤمن
/
---
منذ يومين خطر ببالي شيء يتعلق بموضوع هذه المشكلة وأردت التعليق واليوم، وبعد أن قرأت مداخلة لأخ يوجهها لشيخنا الكريم سماحة الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله عن ضرورة الزواج لحفظ الإنسان من الحرام، احببت أن أعلق على موضوع الإسراف والعادات الخاطئة التي تتعلق بغلاء المهور وكثرة الطلبات من الاهل للمتقدم للزواج والتباري في فخامة بطاقات الدعوة للخطبة أو العرس، هذا بالإضافة لكثرة بدلات العروس ويمكن استبدالها ببدلة واحدة، أو استئجارها، أو تكلفة حفلة العرس نفسها والتي تستهلك أموالا نحن بغنى عنها، والاستفادة من هذه المصاريف بأشياء أكثر ضرورة تعود بالنفع على العروسين اللذان هما ببداية حياتهما ويلزمهما الأشياء الكثيرة (عش زوجي مستقر، مشروع عمل بسيط لمستقبل سعيد وهادئ) فإن كنا ننفق مصاريف لا معنى لها لإرضاء الناس، فمن سيرضينا بعد الزواج وكثرة الطلبات التي حتما سنحتاج لها؟.. وكذلك لفت انتباهي ايضا كلام اخت فاضلة تتبرع وصديقاتها من أجل حفلة زواج جماعي، تقبل الله منكم وهنيئا لكم على هذه الفكرة الرائعة . وكذلك لدي تعليق على الموضوع الأساسي للمشكلة: كيف نميز بين الإسراف والبخل؟ بالإضافة من الاستفادة من كل التعليقات السابقة، فإن هناك مثلان: الاول (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب) والثاني يقول ( خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود). برأيي إن عملنا بأحدهما دون الثاني فهذا غلط!.. فمعنى هذان المثلان أن نوازن بالإنفاق، لا أن نصرف كل ما عندنا، لأننا سنحتاج يوما ما لشيء ضروري فلا نجد. ولا أن نخبئ كل ما وهبنا الله له، فنحرم من نعمته، فنكون بخيلين، وعلينا أن شكر الله دائما (وبالشكر تدوم النعم).
ام منتظر
/
العراق
قال تعالى: (بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) اعتقد والله العالم أننا جميعا نعرف موارد الإسراف والتبذير بالفطرة الإلهية، حيث وضع سبحانه وتعالى بداخلنا الصواب والخطأ.. عندما نقدم على أحد موارد الإسراف أو التبذير، سوف نشعر بعدها بنوع من الضيق والندم، لأننا نعرف من داخلنا أن هذا خطأ.. لذا نحتاج إلى الإرادة القوية المستمدة من توفيق الله أولا.. والسير قدما في طاعته بأدق الأشياء- كي لا يبتعد عنا التوفيق لأننا سوف نزل التمسك والاقتداء بالعترة الطاهرة- ثانيا.. المبادرة سريعا إلى التوبة والاستغفار والصدقة بعد كل ذنب صغيرا كان أو كبيرا ثالثا.. (لا تستحقرن معصية إذ لعل فيها غضب، ولا تحتقرن طاعة إذ لعل فيها رضا الله) السيد الشهيد الصدر الثاني
مشترك سراجي
/
---
جميل جداً ما كتبه الأخوة, على الإنسان أن يكون شاكراً لله, قنوعاً بما قسمه الله له, عادلاً في إدارة أمور حياته.. وقبيح هو الإسراف, قبيح جداً أن أتمنى واسعى وراء أشياء أعرف بأني لا أستطيع الحصول عليها أو لست محتاجة لها لمجرد إرضاء للغرور, أو لمجرد كلمة مدح من الآخرين.. وجميلة جداً مساعدة الآخرين، بتوفير ابسط مستلزمات حياتهم, أحب مساعدة الفقراء، ولدي رغبة في الاشتراك بجمعية لتزويج العزاب, وغالباً ملابسي الفائضة أتبرع بها للفقراء وعند ذهابي للأماكن المقدسة. ولكن ما المانع أن يرى الله أثر نعمته علي؟.. زوجي يعمل براتب مجزي, انا أعمل أيضاً براتب يكفيني, لم لا أتمتع واحمد الله؟.. غني شاكر أفضل من فقير صابر, اليس كذلك؟.. أليس من المعيب أن يعمل المرء بجهد واحياناً يتعرض للظلم في عمله, ومن ثم يجلس على حصيرة أو أثاث بسيط جداً، لأن خلاف ذلك يعتبر إسرافًا!.. أليس من سعادة المؤمن: الدابة السريعة، والدار الوسيعة، والزوجة المطيعة؟.. لم لا يكون لدينا سيارة جميلة، أقلها نذهب بها لزيارة قبور أهل البيت؟.. ما المانع أن يكون لدي بيتاً به كل متطلبات الحياة؟.. أليس من المريح نفسيا ًأن أدخل بيتي وهو جميل ومنظم, وأولادي لديهم ما يكفيهم، مما يجعلهم لا يناظرون غيرهم؟.. اليس ذلك دافعاً لمزيد من الشكر لله، الذي أسبغ نعمه علي، ويريد أن يرى أثرها؟.. ما المانع أن يكون للزوج والزوجة ما يحفظ لهما كرامتهما وماء وجههما؟.. والغريب أننا نقرأ من أهم الأمور التي تبعث الحياة والتجديد للحياة الزوجية تغيير بعض اثاث المنزل, أو السفر بين فترة وأخرى، ومن ثم نقرأ في أحد المواقع أن ذلك من الإسراف!.. لو حققنا كل ما نحتاجه وشعرنا بالراحة النفسية والاستقرار, بعدها أي زيادة تكون فعلاً إسرافاً. أعتقد أن الحقد والحسد والغيرة والقهر لدى بعض الناس، ما هي إلا عدم تكيف مع الواقع وعدم قدرة على تجديد حياتهم.. نعم القناعة كنز لا يفنى، ولكن بعد أن يوفر الوالدين لهما ولأولادهما ما يجعلهما في غنىً عن الناس.
الحكمة ضالة المؤمن
/
---
انا اعيش في اميركا-اي بلد غير مسلم- وقد ذهبت مكرهة لهناك بسبب ظروف معينة، لانني كنت اعتقد بانه بلد الفساد، وكيف سأستطيع العيش به. ولكن وبعد ممارستي الحياة هناك رايت ان الانسان الملتزم والذي يؤمن بمراقبة الله له, يستطيع ان يؤثر بمن حوله، لا ان يتاثر بمعاصي الناس، بل ويكون محبوبا اكثر من غير الملتزم. والذي عرفته عنهم بشكل عام أنهم يطبقون الاسلام في بعض الاشياء مع انهم غير مسلمين، ولكنهم عندما يرتكبون المعاصي لا يعلمون انها معصية كشرب الخمر وغيره من المحرمات.. ولكن اذا بينت لهم عن سبب حرمة هذا الشيء او ذاك، فانهم يحترمون النصيحة ويحترمون الدين، بل ويحسدوننا عليه.. وانا دائما اقارن بيننا وبينهم، فمثلا هم شعب بسيط جدا، فهم يفشون السلام بابتسامة بسيطة، يحبون تقديم المساعدة جدا، متعاطفون، عمليين، يهمهم تقديم الواجب على الظاهر؛ كارتداء الملابس البسيطة في العمل وعدم التزين, ويكرهون ذو الاخلاق الفاسدة او المتكبر.. هنا ايضا الناس صنفان ملتزم وغير ملتزم، فالملتزم اينما ذهب محبوب؛ بحمد الله.. ولكن بحسب اعتقادهم من جهة وبحسب عاداتهم وتقاليدهم فهم يصرفون جدا مصاريف كثيرة بالمناسبات, ولهذا السبب لديهم فائض كبير من الهدايا والاشياء.. ولكن لا يرمونها، وانما يفيدون غيرهم بها، مثلا الدولة تضع صناديق خاصة موزعة بمناطق معينة قريبة على المنازل للتبرع بها، كعلب صندوق البريد، ولا يستطيع فتحها الا ناس معينون.. وكذلك يتبرعون للكنائس والمدارس والمؤسسات الخيرية، لافادة الناس ذوي الدخل المحدود. وغالبا هناك لكل بيت كراج او مستودع خاص به، تجمع به الحاجيات الفائضة عن الحاجة مستعملة او غير مستعملة، وتباع امام ساحة المنزل، ويمكن ان يتشارك الجيران في بيع حاجياتهم بعد الاعلان عنها بكتابة قطع بالشوارع متى واين وتستغل الدولة بعض الاموال والضرائب التي تفرضها من اصحاب الدخل القوي ايضا، وتساعد اصحاب الدخل المحدود يتقدم انسان معين بمعلومات معينة تثبت دخله المحدود، وبعد التاكد من ذلك يمنح ذو الدخل المحدود بيتا بايجار بسيط يتناسب مع دخله، ومبلغ مالي معين خاص بالطعام فقط، ومبلغ مالي خاص للاشياء الاخرى. هذه المساعدات كلها لاصحاب الدخل المحدود، اي في بلد غير مسلم، فما بالنا نحن اين؟ اعتقد نحن بالتزام الديني نصنع المعجزات بالزكاة والصدقة والتبرعات، وعدم الاستهانة بالناس وبنعم الله، وبالرحمة والعطف والاخاء.. وكذلك المدارس من اهم الاشياء التي تعجبني يصرفون على الطالب الواحد مبلغ معين، حتى يتحسن مستواه الدراسي؟
جمال الحسين
/
العراق
إن مشكلة الإسراف والتبذير مشكلة تحصل مع الكثير من الناس، وإن الابتعاد عن الإسراف والتبذير لدى بعض الناس صعب جدا!.. ولكن بالإرادة القوية وبالإصرار يستطيع أن يصلح هذا الشيء.. ولو أن الإنسان يتأمل في الآية الكريمة، ويراها كم هي عظيمة وكبيرة، فيقول الله تعالى: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)، فجعل المبذر في أمواله أخ للشيطان!.. فلو نظر الناس إلى هذه الآية الكبيرة بعين فاحصة، لخافوا منها وابتعدوا عن الإسراف والتبذير!.. إن حل المشكلة يكمن في مراقبة النفس عند صرف الأموال، واستخدام متطلبات الحياة من (ماء, كهرباء, طعام, ملبس...) فيبدأ الانسان بتقليل صرفه لهذه الاشياء شيئا فشيئا، وباستمرار المراقبة سوف يصل الى مستوى متوسط يقتضي الحاجات الضرورية فقط.
ام سيف
/
---
تعلمنا من العلماء أعلى الله مقامهم من خلال استخدامهم للأدلة العلمية العملية، لإثبات الأحكام الشرعية الواردة في القرآن والسنة النبوية الشريفة عدة أمور: الأول: أن نعيش الواقع في تقدير أمور معيشتنا، أي إن كل منا عليه أن يعلم أن ما لديه من أموال، هو رزقه من عند الله، كما أن ما عند غيره من الأموال هو رزق من عند الله.. فإذا تحقق هذا المعنى في داخل كل منا، فإنه سوف يقدر حاجته من متطلبات الحياة اليومية، بما يتناسب مع ما لديه من مدخولات. الأمر الثاني: هو عدم خلط الأوراق الذي هو عكس التنظيم، أي أن نتعامل مع القضايا جميعا بشكل فردي من دون إدخال الأمور بعضها ببعض، الذي يؤدي إلى الفوضى، التي نعبر عنها بالتبذير، عند التحدث عن الإنفاق. الأمر الثالث: إن من ينظر إلى من هو أعلى منه في مستوى المعيشة (من الأهل أو الأصدقاء) سوف يطمح تلقائياً إلى التنافس معه أو مساواته، وهذا الأمر كثيراً ما يتفق مع النساء وبعض الرجال أيضاً, وعند ذاك سوف تتولد عند هذا الإنسان عدة حالات من اللاستقرار، فهو سوف يقوم بشراء حاجيات قد لا يحتاجها، فقط لأجل أن لا يحتقره الآخر، وهذا نوع من انعدام الثقة بالنفس. أو قد يلجأ الى الاقتراض من غير أن يفكر في هل أن الأمر يستحق أو لا.. وهناك مسألة أسوأ هي أن البعض عندما يتسوق ينظر إلى ما يتسوقه الآخرون فيشتريه حتى وإن كان لا يدري لماذا, وهذا الأمر يتفق في أحد الأيام حين أردت شراء ماكنة خياطة للبيت، فرأتني إحدى الأخوات وأنا أتفحص النوعيات فأصرت على زوجها أن يشتري واحدة لها، وعندما سألها عن السبب، فقالت: مثل الأخت، ما الفرق بيننا!..
الحكمة ضالة المؤمن
/
---
قال امير المؤمنين (عليه السلام): (ما عصي الله عز وجل إلا بستة أشياء: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحب المال، وحب النساء وحب النوم). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات). قال رجل للإمام الجواد عليه السلام: يا ابن رسول الله, أوصني؟.. قال عليه السلام: (توسد الصبر، واعتنق الفقر، واهجر الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنك لا تخلو من عين الله فانظر كيف تكون). كما قال عليه السلام: (يأتي زمان على أمتي يحبون خمس وينسون خمس: يحبون المال وينسون الحساب, يحبون المخلوق وينسون الخالق, يحبون القصور وينسون القبور, يحبون المعصية وينسون التوبة.. فإن كان الأمر كذلك، ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجأة وجور الحكام). فعافانا الله من هذا كله، باتباع الحكمة من أهلها وتجنب البلاء المحتوم بعدم الاتباع والعياذ بالله!.. ومن هذا الحديث نستفيد ايضا: قال يونس بن يعقوب سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول في حديث: (ملعون ملعون من قال ان الايمان قول بلا عمل). وكذلك (ملعون ملعون من وهب الله له مالا فلم يتصدق منه بشيء!.. أما سمعت ان النبي (صلى الله عليه واله) قال: (صدقة درهم افضل من صلاة عشر ليال). وبهذه الحكم الرائعة، نرجو من الله تسديد خطانا لما يحبه ويرضاه بإذنه تعالى. ويجب علينا مراعاة من حولنا بالقدر المعقول. وبالحكمة والموعظة، نقتدي بالقدوة الصحيحة، ونؤثر بغيرنا إن شاء الله.
محمود الشناوي
/
ابويدوي- بيلا
اعلم بأن الإنسان ليس في حاجة إلى الماديات فقط، بل أيضا إلى المعنويات. فكل فرد محتاج لأخيه الإنسان في تخفيف أعباء الحياة عنه سواء بمعونة بسيطة أو كلمة طيبة تداوي جراحه. الإنسان في حاجة إلى مشاركة وجدانية في كل ظروف ومشاكل الحياة، في حاجة إلى من يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، في حاجة إلى من يأخذ بيده عندما يفشل أو يسقط.. إن الله يتكفل بحاجات الجميع، فإننا حين نعطي الآخرين عطاء ماديا أو معنويا، فإننا لا ننتقص شيئا مما لنا، فالله الذي يمنح الكل، وما نحن إلا كالساقية تأخذ من بحر واسع لتغدق في قناة ضيقة. والبحر الواسع الذي لا ينضب ليس خزائننا، لكنها خزائن الله، التي يودعها بين أيدي البعض ليحملوها إلى قنوات الحاجة.
ابوالحسن
/
البصرة
عرَّف العلماء التبذير: بأنه صرف الشيء في ما ينبغي زائداً على ما ينبغي، بمعنى أن يكون لا وجه للصرف. والذين يبذرون في المال والطعام ولا يساعدون الفقير؛ ذلك لأن الشيطان يكون مسيطر عليهم.. والإسلام حث على حفظ الأموال، وصرفها فيما ينبغي أن تصرف فيه. وأما الآيات التي أمر الله تعالى فيها بحفظ المال، ونهى فيها عن التبذير والإسراف، فمنها: قوله تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء:29]. وقوله عز وجل: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء: 26-27]. وكذلك قوله جل وعلا: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان:67].
محمد مقداد مهدي الخفاجي
/
ايران_ قم المقدسة
إن الأغلبية من المؤمنين يعانون من هذه المشكلة، ولكن يجب أن يكون لها حل!.. وفي رأيي أن تكون القاعدة هو شراء الأشياء اللازمة على قدر الحاجة، فإذا كان لدى الشخص شيء، ولكن بعدة أنواع، فلا بأس أن يتخلص الشخص من تلك الأنواع ويبقي لديه نوع أو نوعان.. ولا شك أن موارد الإسراف تأتي من شراء حاجات عشوائية مثلا: لتفرض رجلا غنيا أراد شراء حقيبة لأعماله، وتم تم شراؤها، فيذهب الرجل لشراء حقيبة أخرى لمجرد أن الحقيبة الأولى ليس فيها مكان لجهاز الموبايل!.. وعلاج الإسراف قد يكون بشراء الأشياء المنوعة والمفيدة.. وإذا كان الشخص يعيش في مجتمع لا يراعي ما معنى الإسراف، فعليه أن يستقل عنهم.. وإذا كان فردا من أسرة تعيش هذه الحالة، فعند خروجهم كعائلة لشراء بعض الأشياء، فعليه أن يبدي رأيه ويشتري الأشياء المنوعة التي تناسبه والتي تعجبه. ومن الطبيعي أن من يستخدم هذا الأسلوب في هكذا جو، سوف ينعتوه ويؤذوه باتهامات كثيرة، وسيكون منها تهمة الحرص والبخل.. وبرأي لا بأس أن يرد عليهم: أنا لست حريصا ولا بخيلا، وإنما فقط أحب شراء الأشياء المنوعة، وليس شيء بأنواع مختلفة!.. ولا بأس إذا قدم لهم نصيحة، عسى أن يهتدوا.
ام امير
/
العراق
اطلعت على أكثر الآراء المكتوبة، ووجدتها جيدة.. لكن أكثر شيء مقنع كان رأي jehaan لأن الحلول العملية أكثر واقعية من الكلام.. لأننا قد نقرأ تعبيرا جميلا ونتأثر به، وقد نرى فقيرا ونتأثر به، لكننا ننسى بطبيعة الحال وبطبيعة الحياة المادية التي نعيشها، وليس كل واحد يقدر ويتوفر له فرصة معايشة الفقراء، أو الذهاب إلى دار الأيتام.. فإن اتخاذ القرار والعمل بالخطوات العملية، والثبات على القرار والحزم، خير معين، والتوكل على الله قبل كل هذا، فهو ولي التوفيق.
هداية الرحمن
/
---
لدي تجربة شخصية: إذا كنا نحب أن نعيش أسرة متحابة، فلنعشها ببساطتها القديمة، كل العائلة على تلفاز واحد، وجهاز كمبيوتر واحد-حتى وإن كنا متمكنين ماديا- حتى لا نعيش حياة منعزلة في بيت واحد, فالقناعة كنز لا يفنى.. وعلينا أن نعلم أولادنا على بساطة الحياة برضى منهم وقناعة، حتى لا نخسرهم، ويكونوا متحابين فيما بينهم، ونعلمهم حب الخير ونخصص علبة خاصة للصدقة من أجل الفقراء، فالأطفال هم أمل المستقبل.
بنت الهدى
/
---
قال تعالى: (والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا).. أي خير الأمور أوسطها, فالإسراف لغة: ما أنفق من غير طاعة الله. واصطلاحا: مجاوزة حد الاعتدال في الطعام والشراب واللباس والسكنى، ونحو ذلك من الغرائز الكامنة في النفس البشرية. والإسراف في النفقة هو التبذير: (إن المبذرين إخوان الشياطين).. برأيي حتى لا نكون مبذرين علينا أن نأخذ حاجاتنا الضرورية من الأشياء المادية، فمثلا: أن نأخذ من الأكل ما يغذي أجسامنا ويقويها، لأداء مهمات الحياة وطاعة الله تعالى.. ومن الملبس ما يستر أجسامنا ويزينها، لتليق بإنسان مسلم.. ومن السكن وأثاثه بيت جميل وواسع، وإن أمكن تتوفر فيه وسائل الراحة الممكنة، والتي تتناسب مع إمكانياتنا المادية ووضعنا الاجتماعي بلا فخفخة ورياء متمادي.. لأنه إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالمهم أن نرضي خالقنا أولا، ومن ثم أنفسنا. وبرأيي إنه بمقدار ثقتنا بأنفسنا نؤثر بغيرنا، وكذلك علينا أن لا نبالغ بأي شيء من ضروريات الحياة، في زيادتها أو كثرتها أو أنواعها، إرضاء للناس ولو على حساب رضا الله.. لأن الله تعالى سوف يسألنا عن مالنا من أين جمعناه، وأين ننفقه.. فلماذا لا نعمل جرد حساب بيننا وبين أنفسنا عن جواب هذا السؤال؟.. وبرأيي السعادة الحقيقية ليست بالإسراف، بل بالاحترام والكرم بالموجود من غير تكلف، وإظهار المحبة الحقيقية النابعة من القلب، والالتزام بأوامر الله قدر الإمكان.
نور الأمير(ع)
/
العراق
إن علاج الإسراف والتبذير لا يتم إلا بمعرفة سبب هذه الأفعال، فهل يا ترى إنه ناتج عن الشعور بنقص داخلي؟.. مثلا: يكون لديك إحساس بأنك لست في المستوى الاجتماعي المطلوب كمن هم حولك.. أو ترى أن من حولك لديهم أفضل من ممتلكاتك من المأكل والأثاث وغيرها، وأسباب الشعور بالنقص كثيرة.. أو هل يا ترى إنه ناتج عن عدم إيمان حقيقي بالآية الكريمة: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا).. فلو كان الإنسان قد استشعر معنى هذه الآية القوية والمرعبة في التعبير، وأن الله (جل جلاله) قد آخى بين المبذر والشيطان، أي إنه مشترك مع إبليس في الكفر!.. فحالما يستشعر الإنسان خطورة الموقف، فسوف يكره سرف المال-الذي يناله ويحصل عليه بالجهد والتعب- في أمور لا طائل منها.. إن أبشع ما يفعله الإنسان هو إسراف المال بغير معنى، مقابلا ذلك بالتقتير على نفسه وعلى أسرته!.. وهذا دليل على أنه حريص كل الحرص على الدنيا الفانية وملذاتها، وغاض للبصر عن الآخرة الباقية ونعيمها.. إن الله قد جعلنا أمة وسطا، أي إنه لا إفراط ولا تفريط.. فيا حبذا لو فكرت في هذه الأسباب، أو تجد غيرها، لأنك أعلم بنفسك أكثر من غيرك!..
مكي السعدي
/
العراق
أعتقد أن المشكلة ليست مع أهل الدخل أو المرتب المحدود، ولكن هي مع من منّ الله عليه بوفرة مالية كبيرة.. فهناك أشخاص قد يتجاوز مصرفهم آلاف من الناس، وهذه تقارير الأمم المتحدة في تسعينيات القرن الماضي، حيث تشير أن 20% من سكان الأرض يتمتعون بأكثر من 80% من الإنتاج العالمي، وهذه هوة آخذة بالتصاعد.. أعتقد أن الالتزام بالقواعد الشرعية هو الحل الأمثل، وعدم الإسراف وحسن التدبير، وإخراج الحقوق الشرعية، ومراعاة عامة الناس، والشعور بمعاناتهم، والاختلاط بهم ما أمكن.. وبعد ألسنا أمة وسطا؟..
اسراء
/
العراق
الذي أعرفه وأفهمه هو أن أي نعمة أو رزق هو للــه وحده، ونحن الواسطة لصرف مثل هذا الرزق، (نحن وكلاء على هذا الرزق).. ومن هذه القاعدة افهم أني ليست لي حرية التصرف بأي رزق كان: مالا أو غذاء أو ملبسا أو غيره، إلا بما أراده الله.. وعليه فأنا أنظر لكل ما أصرفه، هل سيرضي المالك الحقيقي، أم لا يرضى بهكذا صرف؟.. وعند مخالفتي لما يريده، فمن السهل جدا أن يسحب هذه الأمانة مني ويعطيها لغيري!.. فالمراقبة تكون من داخلنا، وبقدر علمنا بما يريده ويطلبه الله منا، فإن المال هو الذي يرزقنا به، لكي نعطيه لمحتاج، ونشبع جوعان، ونكسي العريان، من أولادنا ومن الأقارب والفقراء.. وبهذا الرزق أيضا نحافظ على كرامة ديننا وننصر النبي وأهل بيته (ص)، لأنهم هم دعاة الدين الحقيقيون.
jehaan
/
UAE
أفضل الحلول ربما لمثل هذه المشكلة هي: 1- إن كنت من ذوي الدخل المحدود، كأن يكون لك راتب شهري مثلاً فالحل هو: أن ترتب مصروفك على أساس راتبك أي تعمل ميزانية، وهذا ليس بمستحيل ولا مخجل، وعلى أفراد الأسرة تفهم الحقيقة بأن ما يضرهم واحد، وما ينفعهم واحد. 2- إذا كنت ممن له عمل حر وأموال فائضة أحيانا، وأحيانا غير كافية لسد احتياجاتك، فمن المهم أن تنظر إلى حاجاتك الفعلية ولا تنظر إلى مقدار ما تمتلكه من مال، لأن نظرك إلى المال في الحالتين مضر.. إذ إنه في حال الميسرة يدفعك إلى التبذير وشراء بعض الحاجات الغير ضرورية كنوع من إرضاء الذات أو ملأ الفراغ، إما في حالة الضيق أو قلة المال فإنها ستولد نوع من الحرمان الذي قد لا يكون له وجود في الحقيقة. 3- وضع سلّم للأولويات، وهذا المعنى سمعته من سماحة الشيخ حبيب الكاظمي في تحقيق الإدارة الناجحة.. فإذا طبقت هذا الأمر على البيت أعتقد إنك ستنجح إلى حد بعيد، ويتحقق ذلك من خلال بعض النقاط ومنها: أن تضع مسألة سد حاجة العائلة إلى الطعام والشراب في أول السلم، لكي لا يشعروا بالحرمان، مع تجنب رمي الأكل في المهملات.. ثم تأتي مسألة شراء الملابس تكون موسمية وفي الأعياد.. وأخيرا الأثاث الذي من المفترض اقتناء نوعية جيدة تتلائم مع المجتمع الذي تعيش فيه، ثم المحافظة على نظافته من غير تبديل كل سنة!..
محب لمحمد وال محمد
/
العراق بغداد
الكلام جميل والنصائح جميلة ومفيدة، ولكنها تشبه الكتب الموجودة بالمكتبة، أو البرامج التي نراها يوميا في التلفاز!.. ولكن المهم أن نبدأ بخطوة واحدة على الأقل على سبيل التطبيق لما نعلم، أي وضع برنامج سهل جدا وبمرور الأيام نطوره ونروض أنفسنا على أهداف أكبر تدريجيا، على سبيل التغيير والنجاة.. أي نبدأ من اليوم ببرنامج بسيط وسهل، ولكنه جديد علينا، ومختلف عن ما كنا عليه من درجات الترف المعتادة في حياة كل شخص منا، فكل منا يختلف وضعه وترفه، فالمسالة نسبية، ولكن المطلوب منا جميعا التغيير وزحزحة أنفسنا من النار، فإنه هدف يستحق أن نتأمل فيه كثيرا، فالعمر قصير جدا، أقصر مما نتوقع!.. شكرا للأخت التي قامت بجمع الأموال وتوزيعها بنفسها، فهذه تجربة تستحق التقدير فعلا!..
ياسمينة
/
البحرين
يجب أن توقف يدك عن الإسراف في كماليات المنزل والملبس بتقليص شرائها ووضع مبلغ قيمتها في صندوق خاص تخصصه لوقت الحاجة.. أما في حالة الإسراف في المأكل، فأنا شخصيا كنت أضعه في القمامة، وأمي-يحفظها الله تعالى- تؤنبني كثيرا، فهي ووالدي-أطال الله في عمرهما- يأخذان بقايا الرز لدجاج الجيران، أو رميه بالقرب من الحاوية للحمام والقطط المشردة.. الآن لا أرميه، بل أقوم بوضعه في كيس وحتى فتات وبقايا الخبز لا نرميه، بل يتم تجميعه وإرساله لمن يملكون الأغنام.
عبدالله
/
البحرين
أعتقد أن الإنسان الذي يريد التخلص من الإسراف والتبذير، يجب عليه إذا أمكن أن يعيش عيشة الفقراء لفترة معينة، وأن يجالس الفقراء بين فترة وأخرى.
ابوفرات
/
البحرين
الإجابة على تساؤلاتك كلها يتلخص في إجابة قصيرة في الكلمات، ولكنها كافية وشافية في المعنى، بل وعميقة في تحقيق المطلوب وهو الاعتدال، ألا وهي العزم القوي والغير مصحوب بتردد على إصلاح النفس بما يرضي الله، فبمجرد هذا العزم سترى نفسك تشق الطريق نحو استغلال إمكانياتك المالية والجسدية والعقلية والوقتية وغيرها، للحصول على القدر الكافي والمطلوب من كل شيء من نعم الله المتمثلة في المأكل والمشرب والمسكن والملبس وغير ذلك، وبدون أي إسراف أو تقتير.. فالذي يعمل بصدق لإصلاح نفسه لا يمكن إلا أن يكون في دائرة الاعتدال. بخلاف من لا يبالي بذلك، فإنه لاشك سيقع خارج دائرة الاعتدال على مستوى السلوك الغذائي أو السلوك الاجتماعي وهكذا شاء أم أبى.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. أ. لتكن عندك قاعدة في مصرفك أن لا تشتري شيئا إلّا إذا كنت مضطرّاً وفعلاً محتاجاً اليه. في البداية تستطيع أن توعد نفسك أن لا تشتري أي شيء إلّا الضروري جدّاً لمدّة يوم, يومين, أسبوع أو اسبوعين حسب قدرتك. ومن بعد ذلك أطل المدّة. ب. لتكن في جيبك ورقة تكتب كلّ ما تنفقه في يومك. راجع الورقة كل يوم عندما تحاسب نفسك. هل تتذكّر متى بدأت بهذه الحالة؟ حاول أن تتفكّر في ما أدّى الى هذه الحالة, فربّما ستجد سبب الإهمال فيكون تصليح الغلط أسهل.. كذلك أعتقد أن الصيام يساعد على التصرّف بالأموال.
عادل الدفاعي
/
العراق
إخواني الأعزاء الأجلاء!.. بعد أن اطلعت على ردودكم-ومع احترامي الكبير لآرائكم- فإني وجدتها تميل إلى المثالية وحالة من اللاواقعية!.. وإني أرى أن المشكلة في القيم السائدة في مجتمعاتنا، وأعني قيم العولمة المقيتة: فمن منا يكتفي بطقم ملابس واحد؟.. ومن منا لا يبذل الغالي والنفيس والاقتراض أحيانا للعيش في بيت من الدرجة الأولى؟.. ومن منا لا يتمنى أن يركب سيارة فارهة وآخر موديل؟.. ومن منا اكتفى بجهاز تلفاز واحد ليجمع العائلة من حوله لمشاهدة البرامج الهادفة؟.. ومن منا عندما يدعو شخصا واحدا لا يقوم بإعداد طعاما يكفي لعدة أشخاص؟.. إذن، علينا غرس ثقافة الزهد والقناعة والقيم التي أوصى بها الإسلام، قبل أن نأمر الآخرين، وخاصة الشباب بها.. إذ إن تطبيق هذه القيم في مجتمعنا الحالي يجعل الأخوة المؤمنين معزولين عن محيطهم، وهذا أخطر من مشكلة الإسراف، لأنه قد يودي بالشباب إلى النفور والتمرد.. وأخيرا فإن من واجبنا كأفراد-فضلا عن العلماء الأفاضل- إشاعة قيم الإسلام النبيلة، وجعلها قيما سامية للمجتمع، وعندئذ سيصبح من السهل تطبيقها من قبل كل الناس.
ابو عبدالله
/
العراق
يمكن تفادي الإسراف في متاع الدنيا، بالنظر إلى المحرومين ومشاركتهم بما تفضل الله علينا، أو تفضيلهم على أنفسنا أحيانا.. أو يمكن تفادي الإسراف في فتح أبواب جديدة لصرف الأموال، مثل البحث عن تعليم أفضل لأبنائنا.. لكن ما علاج الإسراف في متاع الآخرة: بأن نهدر ما لا يعلمه إلا الله من الحسنات، بهفوات أو ذنوب، خصوصا بعد المواسم العبادية؟.. وما هي أفضل السبل لعلاج الإسراف في متاع الآخرة؟..
العبد الفقير
/
العراق
حسب فمهي القاصر أن قاعدة لا أفراط ولا تفريط تنطبق على كل قضايا الفرد المسلم من معاملات وعبادات
المؤمنة
/
ليويفيل اميركا
الكون قام علي التوسط والاعتدال: لا يزال الحديث مستمرًّا عن أمراض مجتمعاتنا الإسلاميِّة التي تعمل في جسمها ما تعمل الأوبئة الفتَّاكة في الأجساد والأبدان، من أمراض هذه الأمُّة: الإسراف، الإسراف في كلِّ شيء، أنها لا تَقدُر نعمة الله حقَّ قدرها، فتتناول هذه النعمة بما ينبغي لها، من المحافظة عليها، واستعمالها فيما خُلقت له، واستخدامها فيما يحبُّ الله تعالى ويرضى، بالقصد، بالاعتدال والتوسط، دون إسراف ولا تقتير، دون طغيان ولا إخسار، فهذا هو شأن الإنسان المؤمن، وهذا ما أقام الله عليه الحياة، وأقام عليه هذا الكون، {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن:7-9]، لا طغيان: لا تجاوز للحدِّ. ولا إخسار: لا نقص عنه، ولا تطفيف فيه. التوسط والاعتدال سلوك المؤمنين: شأن المؤمنين هو التوسُّط والاعتدال، فخير الأمور أوسطها، وهذه أمُّة وسط، وسط في كلِّ شيء، أمرها معتدل، لا تميل إلى يمين ولا إلى يسار، وإنما صراطها مستقيم، هو أقرب موصل إلى الهدف، هذه الأمة أمة الاعتدال، ولذلك وصف الله عباد الرحمن بقوله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان:67]، لا تقتير ولا إسراف. ويقول عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء:29]. الإسلام لا يُحرِّم الطيِّبات: لا يحرِّم الإسلام عليك الطيِّبات، بل أنكر على الذين حرَّموا الطيِّبات وزينة الله وقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [ألأعراف:31، 32]، مَن له الحقُّ في أن يحرَّم على الناس زينة الله؟ وقد أضاف هذه الزينة إليه سبحانه تشريفًا لها وتكريمًا: {زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف:31، 32]. الطيِّبات للمؤمنين أصالةً في الدنيا يتبعهم غيرهم، هم شركاء فيها بالتبعية؛ لأن أصل الطيبات لمَن يطيع الله ويعبده ويقوم بحقِّه، ولا مانع أن يشركهم غير المؤمنين، خالصة يوم القيامة أما يوم القيامة فالطيِّبات خالصة للمؤمنين، لا يشاركهم فيها أحدٌّ. الإسلام يمنع الإسراف: لم يمنع الإسلام الاستمتاع بالطيبات وزينة الله، وإنما منع الإسراف، {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام:141]، لا تسرفوا، الله لا يحبُّ المسرفين من عباده، المتجاوزين للحدود. ومعنى هذا: أن يقف الإنسان عند قدراته، (على قدر لحافِك مد رجليك). لا تحاول أن تُنفق أكثر مما تستطيع، لا يكن مصروفك أكثر من دخلك، فتضطر للاستدانة، والدين همٌّ بالليل، مذلَّة بالنهار، وقد لا تستطيع أن تسدِّد دينك، فتضطر أن تُحدِّث فتكذب، وتعِد فتُخلف، ولذلك كان النبي (ص) يستعيذ بالله من المأثم والمغرم، المأثم: المعصية، والمغرم، الدين. فقيل له: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، يا رسول الله؟ قال: "إن الرجل إذا غرم، حدث فكذب، ووعد فأخلف"[1]. عِش في حدود استطاعتك. عِش في حدود الحلال، لا تنفق في الحرام ولا فلسًا واحدًا؛ فإن الإنفاق في معصية الله هو التبذير، وإن كان قليلاً.
ضياء (أبو زينب)
/
الدانمارك
قال تعالى: (والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).. نسأله سبحانه أن نوفق لرضاه والعمل الصالح، والذي منه المواساة والإنفاق على المعوزين والمستحقين.. قرأت قصة قيمة ونافعة وهي: ذهب أحد المؤمنين العراقيين إلى تركيا، فوجد مسجدا كُتِبَ عليه: (كأنا أكلنا وشربنا)، فدخل المسجد وسلم على إمام المسجد، وسأله عن هذه التسمية، فأجابه: نويت بناء مسجد في هذه المنطقة، ولم أفلح في الحصول على الأموال من الناس، فقررت أن أتحمل هذه المسؤولية أنا بنفسي، فبدأت أقلص مصروفاتي في الاكل والشرب واللباس والسفر لي ولعائلتي، وكافة شؤوني الأخرى التي تتعلق بالنفقات المالية، وتمكنت بعد ذلك من جمع المبلغ الكافي لبناء المسجد، وكتبت هذه اللافتة: (كأنا أكلنا وشربنا)؛ لتكون عبرة للآخرين، ليقتدوا بي على هذا العمل الصالح: (ومن يعمر مساجد الله فإنها من تقوى القلوب).
ام زينب
/
الدنمارك
حقيقة إنها مشكلة العصر وخصوصا لجيل الشباب والشابات, وبالأخص الذين لا يحملون المسؤولية العائلية لحد الآن، فكل شيء لهم متوفر في البيت، وأتمنى أن يقدّم الشيخ حبيب الكاظمي محاضرة بهذا الموضوع. أنا مع الآراء التي تقول: مشاهدة الفقراء والأيتام والمعاقين والمرضى هو أكثر درس مؤثر وهذا ما حدث معي, ولكن المشكلة بأن أولادنا في الخارج, فكيف يشاهدون الفقراء ليتأثروا؟.. أضف أن الإنسان كثير النسيان لما شاهد أو صادف أي صورة لذلك.
كاظم الزركاني
/
العراق - النجف الاشرف
بدعوة من الأخ العزيز علي القريشي أحببت أن أناقش معكم هذه المشكلة: صحيح إن خيرات الكون وثرواته خلقت من أجل الإنسان وهي مسخرة له، لكنه لا يصح للإنسان أن يتصرف فيها تصرفًا عبثيًا. هذه الخيرات والثروات الكونية هي لجميع البشر، فلا يصح لأحد أن يتصرف في شيء لا يستفيد منه، ويحرم غيره من الانتفاع به.. وهذا لا يجري على الممتلكات العامة فقط، بل حتى في الممتلكات الخاصة، فلا يصح للإنسان أن يبذر إمكاناته في غير مكانها الصحيح، ولهذا ينهى الله عز وجل عن التبذير بشتى أنواعه، ويقول بأن من يفعل ذلك، فإنه في عداد الشياطين: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا)، وفي آية أخرى يقول تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).. آيات القرآن الكريم والنصوص الإسلامية الواردة عن رسول الله وأهل بيته الطاهرين، تحذر بشدة من الإسراف والتبذير، ولا يكون التبذير في المال والمأكل والمشرب فقط، بل في جميع ما تحت تصرف الإنسان من إمكانات خاصة أو عامة. كل وقت وزمن يعيش فيه الإنسان هو نعمة من الله تعالى، بل هو من أفضل النعم، ولذا ينبغي أن يستثمر ويصرف بالشكل الصحيح، ولا يحق هدره فيما لا ينفع.. وبما أننا على مقربة من العطلة الصيفية نريد التأكيد على أهمية الاستفادة من أيامها، ولا ينبغي أن تعتبر وقتًا زائدًا عن الحاجة، ونضيعه في غير منفعة، فهذا من الإسراف. ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: (ما أنقصت ساعة من دهرك إلا بقطعة من عمرك).
نور
/
الكويت
الحل في الزهد الذي جاءت به جميع الشرائع السماوية إلى الإسلام، علينا ألا نشتري أشياء نستطيع العيش بدونها، ونكتفي بالقليل من الأشياء والقليل من الطعام، فالقلة هي الكثرة، عندما يكون أمامك القليل مما تحتاجه حقا، فسوف يكون ذا قيمة، وما عدا ذلك فإن الفقراء والمساكين أو غيرك من الناس، أحق به، فلنضع العطاء للناس والصدقة للفقراء، مبدأ كبيرا ينظم حياتنا. إن الزهد لا يعني أن نحرم أنفسنا من الخير الذي رزقنا الله إياه، إنما هو شكر لهذه النعم بوضعها في مكانها المناسب،، وعدم التعلق بأي شيء زائل وإفراغ القلب من التملك وشهوة الطعام، ليكون المكان الأكبر لحب الله وأهل البيت والمشاعر الإنسانية الحقيقية.
ام حسين
/
البحرين
من ناحية المأكل: إما أن تطبخي أقل حسب عدد أفراد أسرتك، وإما أن توزعي الأكل الفائض على عمال النظافة أو أصحاب البرادات أو عمال المباني.. فإنهم لا يحصلون على من يقوم بعملية الطبخ لهم.. يرق قلبي حين أرى بعض العمال بعد يوم من العمل الشاق يشترون لهم ما سيد جوعهم فقط. من ناحية الملبس: لا تكثري من شراء الملابس إلا إذا أحسست أنك محتاجة لذلك، ولا تتخلصي منها إلا إذا استهلكت. إما إذا صارت ضيقة فيمكنك التبرع بها ( ليس بالضرورة في منطقتك أو بلدك ) فهناك عوائل مدخولها ضعيف ولا تسمح ظروفهم أحيانا لشراء الملابس لأولادهم. من ناحية الأثاث: أعتقد أنه ليس مأكل ليفسد ولا ملابس تلبس كل يوم.. فإذا حافظت على نظافة أثاثك، فإنك لا تضطرين لتغييرها. وهذا كله يعتمد على نظرتك وموازنتك للأمور. فكري قبل الإسراف والشراء أن هناك أناس لا يحصلون على ما أنت تتخلصين منه، وهم أحوج لهذه الأموال. ولا تنسي أن تنوي بكل ما تتبرعين به القربة الى الله تعالى. صدقيني حينها تشعرين بالسعادة والراحة.
مشترك سراجي
/
---
قياس الأولوية، والاقتصار على الضرورة وشيء من المداراة للنفس، لئلا تتمرد.. أو حدد قسما من مالك، مثلا 100 دينار لتدبير أمور معاشكم.
قطرة من كوثر
/
الامارات
قوله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).. إن الآية الكريمة فيها وصف دقيق جدا للحالة المطروحة للنقاش، لكونها تصف النهاية الحتمية للمجتمعات أو العوائل التي تعيش حالة البطر، فالتبذير كفرٌ لأنعم الله بلا شك، ومن نتائجه العاجلة هي عدم المباركة الإلهية بالرزق الذي تعتاش عليه العائلة. علما أنني كنت أعيش في بيئة مماثلة, إذ إنهم لا يرمون الطعام في المهملات فقط، بل إنهم يطهون الطعام، ثم يشترون طعاما آخر من السوق، بدعوى أن ليس كل أفراد العائلة يحبون هذا الصنف، ولكن فجأة فقدوا رب الأسرة، وانقطعت عنهم أغلب موارد المعيشة، وعندها أحسوا بما كانوا يترفون، ولكن بعد أن رجعت الأمور إلى نصابها، أحسوا بخطأهم، ووجدوا أحد الجيران كثير العيال، وصاروا يبعثون بالطعام إليهم والحمد لله. علماً أن من يتدبر في مضمون الآية الكريمة، يجد مفهوماً عميقاً قد يفهم ولا يدرك، ألا وهو: ما ذكر من لباس الجوع والخوف، هو دلالة على الجوع النفسي ( الشره) الذي يؤدي إلى كثرة الشراء لأشياء ليس الإنسان بحاجة لها.. وكذلك الخوف فإن هذا النوع من الناس حتى وهو متنعم له، حالة من الخوف الوهمي من نفاد بعض الأغراض من السوق مثلاً، أو أنه إذا لم يظهر بمظهر معين سيكون أقل من الغير.. وأخيراً: إن هناك حالة شائعة ومؤسفة وهي إن كل إنسان يتقي الله في مسألة الإنفاق يتهم بالبخل!.. وفي الحقيقة أن من ينفق لأجل الوجاهة، ولا يبحث عن المعوزين، هو البخيل الحقيقي!..
مشترك سراجي
/
---
الجواب في قوله جلَّ وعلا: (وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك).
بنت العراق
/
كربلاء المقدسة
شعوركم بهذا الخطأ هو التشخيص، أي هو نصف العلاج .. وسأخبركم عن تجربتي لعلاج هذا الخطأ في سلوكي: فقد ذهبت إلى دور الفقراء ودور الأيتام، وتعمقت أكثر بحياتهم وجلست معهم، واستمعت إلى أحاديثهم وطريقة عيشهم وشرائهم.. وفكرت وأنشأت مجموعة مع صديقاتي للتبرع بمبلغ مالي كل شهر، بدأنا بـ 5$ شهريا، وجمعنا مبلغا كبيرا ووزعناه بأنفسنا على عوائل الفقراء، رغم أن كل عائلة أعطيناها 45$ فقط لمدة شهر.. عندها أدركت الترف الذي أعيشه وغيرته والحمد لله.
علي القريشي
/
العراق
ابدأ بنفسك وسترى من حولك قد بدؤوا معك!.. اليوم لا نسرف في المال فقط ولو اقتصر الأمر على ذلك لهان!.. لكن الأمر تعدى هذه الحدود وبأنا نسرف في الذنوب والمعاصي, وأتكلم عن نفسي، نفسي التي أزعجتني والتي تقودني إلى المهالك، ولا أعلم متى ستعود, وإني أسرفت في التوبة حتى فلا نعلم كيف نصف العلاج ونحن مرضى!.. لك العتبى حتى ترضى!.. إلهي أعني وإخوتى على أن لا نعود للمعاصي!.. إلهي وارحم من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا!.. هذه هي الحقيقة التي يجب قبولها مهما كلف الثمن!..
ام مؤمل
/
الدنمارك
الأخت العزيزة التي تعاني الإسراف والتبذير أقول لك: إن ابن آدم خطاء، وكلنا قد نقع في مثل هذه الأمور من حيث لا نشعر.. تذكري كيف كانوا يعيشون الأولياء والأئمة عليهم صلوات الله وسلامه، وتأسي واقتدي بهم، ولا تغرنك الحياة الدنيا وزينتها، فكل ذلك زائل، وستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة، وخصوصا على التبذير والإسراف.. ادعوك بأن تتواضعي في الملبس والمأكل وكل شيءـ وادعوكم إخوتي ايضا.. علينا أن نحاسب أنفسنا ونرجع إلى الله، لأننا لا نخلو من الأخطاء والذنوب.
النبراس
/
الاحساء
أخي الكريم!.. عليك بحمد الله على ما أنعم عليك من نعم، وأن تشكره وتستخدمها فيما يرضيه سبحانه.. وإن زاد عن حاجتك بغير قصد منك، فهناك من هو في حاجة إليه.
امة االله
/
غربة المؤمن
برأيي ان ديننا الرائع وضع لنا نظام لكل خطوة بحياتنا وقدوة نقتدي بها، وشهر رمضان خير شاهد على ذلك، اذا عرفنا وفهمنا اهمية رمضان وعملنا بشروطه، عرفنا ان الذي برمضان ينطبق على كل اشهر السنة.. فالغاية من رمضان: سيطرة الانسان على شهواته، والشهوات امور دنيا، وكذلك بجوعنا وعطشنا نتذكر جوع وعطش يوم القيامة، وعندما نسيطر على شهواتنا الدنيوية، اي اننا احرزنا الهدف المرتجى الذي يقربنا من الله جل وعلا, ويبعدنا عن الشيطان اللعين. اي كل شهوة تسيطر علينا تقربنا من الشيطان.. ونحن نعرف ان الانسان بطبعه يحب التجديد والتنويع واللذائذ، ولكنها اشياء لا حدود لها، فكل جميل ويوجد اجمل منه، وكل لذيذ وفي الذ منه.. لذا يجب علينا ان نحدد كل شيء، ونتحكم به، وناخذ منه الضروري من الحياة ونقتنع بذلك.. فاذا علمت ان لدي صنفان من الطعام اللذيذ ولا يعجبني، وانسان لا يملك قوت يومه.. او امراة لديها اولاد وتتمنى لقمة الخبز لتشبع جياعها، الا نتاثر من هذا ونتعظ؟ او انسان يحتاج لخيمة كي يحمي نفسه من برودة الشتاء ولا يملكها.. احبائي فلنضع انفسنا نحن في هذا الموقف، وللنظر دائما لمن هو دوننا لنحمد ربنا ونشكره، ونقدم لغيرنا ما يمكن ان يقدم لنا في يوم من الايام، فالله يعطي بمشيئته وياخذ بمشيئته.. فالدنيا وان طالت ايامها فانية, والباقيات الصالحات خير عند ربك وابقى. كما ان الطعام الزائد -ان هناك ضرورة لزيادته- إما ان يوزع او نطعم به الحيوانات الجائعة وننويها صدقة.. وكذلك الثياب المستعملة يمكن ان نخصص صناديق كما في دول الغرب- مع ان هذا اساسا قانون اسلامي- نجمعها ممن لا يحتاجها ونوزعها للفقراء، بعد غسلها وكيها، وحتى الاحذية والالعاب واثاث المنزل.. ولنتذكر قول الشاعر: لكل شيء اذا ما تم نقصان*** فلا يغر بطيب العيش انسان هي الامور كما شاهدتها دول ***من سره زمن ساءته ازمان
ابراهيم ابومحمد الجواد
/
العراق
قال تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }.. يجب على الإنسان أن يأخذ بعين الاعتبار الظروف التي قد يمر بها في المرحلة المقبلة، فليس لنا علم ما ذا يضمر لنا الغد، فيجب الاقتصاد بالنفقة.. لكن ليس لحد البخل، فإنه مذموم، فيجب أن يأخذ الإنسان الإنفاق على محمل الجد، فالبخل مذموم، وورد أن صاحبه يعيش عيش الفقراء ويحاسب حساب الأغنياء.. والإسراف مذموم، فقد ذمه الله عزوجل ورسوله واهل البيت، فالأفضل أمر بين أمرين.
ابورضا الشاوي
/
العراق
أعتقد-والله العالم -أن الإسراف والتبذير له عدة أسباب منها: 1- عدم التطبيق لحدود الله عز وجل كما هو مطلوب. 2- عدم احترام النعمة وكذلك المنعم، وهو الله عز وجل. 3- بسبب الترف والتميع في الحياة الدنيا، لكون أغلب المبذرين لم يتذوقوا مرارة الفقر. 4- عدم التنظيم في شؤون الحياة.. وأعتقد الحل في الانتباه لهذه الأمور، والله المستعان.
مشترك سراجي
/
---
أعتقد أنه يجب أن تسأل نفسك في البداية عندما تريد أن تشتري شيئًا: هل أحتاجه حقًا؟ هل هناك بديل أقل ثمنًا؟ هل البديل بجودة جيدة؟ هذه الأسئلة السابقة تعلمتها من أحد المواقع الأجنبية. أما فيما يتعلق بالمأكل، فكن قنوعًا دائمًا، واتسم بالتواضع، وليكن الإمام علي عليه السلام قدوتك في طعامك، ولا يكن اكبر همك طعامك، فعن احد الأئمة ما مضمونه: (من كان همه ما يدخل في بطنه، كان قدره ما يخرج منه)!.. وعليك أن تعمل بوصية الإمام علي عليه السلام حيث يقول: (اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم). وكما ذكر أحد الأخوة، تذكر دائمًا الفقراء في شتى بقاع العالم هل يأكلون ما نأكله؟.. فالكثير منهم يقتات يوميًا على الماء والخبز، ونحن نصرف مبالغ طائلة على طعامنا!.. فإن كان شهريًا يزيد من دخلنا الشهري، علينا أن نحدد المقدار الزائد عن الحد، ونستفيد به بصرفه في أعمال الصدقات وما شابه.. وقد أعجبتني عبارة سمعتها تقول: إن النعمة ما لم توظفها في طاعة الله، فاعلم أنك جاحد لهذه النعمة!..
حسين أبو رسل
/
العراق
سماحة السيد المرجع الديني علي الحسيني السيستاني ( دام ظله) السؤال : ماهو توضيحکم للاسراف والتبذير؟ الجواب : الإسراف والتبذير : سلوكان ذمهما الله سبحانه وتعالى ، فقال عزَّ من قائل: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، وقال جلّ وعلا في ذمِّ المبذرين (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا). وقد كتب الإمام علي (ع) كتاباً لزياد فيِ ذم الإسراف جاء فيه قوله (ع) «فدع الإسراف مقتصداً ، واذكر في اليوم غدا ، وامسك عن المال بقدر ضرورتك ، وقدِّم الفضل ليوم حاجتك ، أترجوا أن يعطيك الله أجر المتواضعين وأنت عنده من المتكبرين ، وتطمع ، وأنت متمرغ في النعيم تمنعه الضعيف والأرملة ، أن يوجب لك ثواب المتصدقين؟ وإنما المرء مجزي بما أسلف وقادم على ما قدم» (نهج البلاغة للإمام علي (ع)، باعتناء صبحي الصالح ، ص 377).4 السؤال : ما هو تعریفکم للاسراف؟ الجواب : يقصد به صرف المال زيادة على ما ينبغي والاسراف حرام
مشترك سراجي
/
---
1- أنت لا ترضى أن يقال لك أنك أخو فلان اليهودي، فكيف ترضى أن يقول لك الله تعالى: أنت أخو الشيطان. 2- لا تسرف ولو كنت على نهر جار!.. قطرة ماء تخرج من النهر كفيلة بإحياء نبته ميتة، ومن أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا. 3- تذكر أن هناك بشر لا عهد لهم إلا بالخوف والجوع؛ فكيف تؤدي حق الشكر ما دمت في أمن وشبع؟!.. 4- ما زاد عندك، فقد حرم منه مسكين أو فقير، أو أسير أو غيره. 5-نظام الكون هو الاعتدال، لا إفراط ولا تفريط، ولو اختل النظام حدث ما لا يحمد عقباه. 6- كنتم خير أمه اخرجت للناس، (الأمة الوسط) في كل الأمور, فلنسع لتحقيق هذا المدح الرباني لأمة محمد (ص).
قطرة من كوثر
/
الامارات
إن مسألة الإنفاق بلا شك نسبية تعتمد على عدة عوامل وأسس أولها الاتفاق بين الزوجين على حدود الإنفاق، وثانيهما مقدار مدخول الأسرة وعدد افراد الاسرة وأعمارهم وكمية الضيوف، ومستوى قرابتهم من العائلة.. لكن بصورة عامة هذه المسألة بيد الزوجة، لأنها أكثر ارتباطاً بالبيت، واكثر معرفة باحتياجاته اليومية او الاسبوعية، او العامة او المتكررة او الطارئة, فهي اي ربة المنزل، ومن المفروض بعد فترة ستجد نفسها مبرمجة تلقائياً لمعرفة ما تحتاجه من متطلبات المنزل. والحقيقة هذه تجربتي، ونصيحتي لمن لا تجد هذا في نفسها وهذا الامر بحاجة الى بعض الانضباط النفسي والاحساس بالطرف الآخر وهو الزوج، ومدى الجهد الذي يبذله للحصول على المال الذي لا يقتصر على الجهد البدني، بل ان الرجال في العمل محاطين باشكال عديدة من الضغوطات التي لا تعرفها الا المرأة العاملة. فلو ان كل زوجة ناقشت نفسها من عدة نواحي ومنها: 1- ان ادارة البيت هي من مسؤلياتها الزوجية، لانها راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، وان هذه المسؤولية بعين الله وأنها ستثاب او تعاقب في الحالتين، اي الاسراف او التقتير, فأنها سوف تحاول شيئاً فشيئاً ترتيب متطلباتها بما يرضي الله. 2- ان ما زاد من المال في حالة تنظيم المصروفات هو في مصلحة العائلة عاجلا او آجلاً، او قد يكون في مصلحتها هي، لأنها ستجد دائما ما تحتاجه من مال دون الرجوع للزوج في كل لحظة، لطلب المال ولأشياء قد يعتبرها الرجال تافهة! 3- الأمور الشهوية جامحة، اي ان علتها دائماً هل من مزيد؟ والاسواق كل يوم تطلق انواعاً من الاثاث تختلف عن الايام الماضية.. وهذا الامر مثل الانفلونزا التى عجز الاطباء عن ايجاد مصل فعّال للقضاء عليها نهائياً، لأن الفايروس المسبب لها يتغير كل سنة فسيولوجياً. وهذا الامر يجب الانتباه عليه دائماً وتنبيه النفس من خلال التساؤل: هل أنا فعلاً بحاجة الى هذا الاثاث او تلك الاواني ام لا؟ وهل ان ما لدي من الاثاث قد تلف، ام انه يحتاج الى تنظيف فقط؟ وهذا الامر قد يجد معارضة من المحيط الخارجي اي المجتمع، وفي هذه الحالة كلما زادت قناعة الانسان بنفسه بأن سلوكه صحيح، وفيه رضا الله، ألهمه الله كيفية مجاراة هذا المجتمع الغافل، مع بقائه على حاله.. فمثلا لو انتقد احد اثاث البيت الذي لم يمضي عليه إلا سنة او اكثر قليلا، ترد بأنك احببت هذا الاثاث، ولم يعجبك شيء في السوق لحد الآن.. ولا اعتقد ان هذا كذب، بل هو من باب معاملة الناس على قدر علمهم. 4- النظر دائماً الى من هم دونك في المستوى المعاشي، ولا اقصد نظرة التعالى او الشفقة، بل نظرة التفكر والشكر لله، فدوام النعم لا يكون إلا بالشكر.. كما وأن من مصاديق الشكر، التدبير في امور المعيشة، فلا اسراف ولا تقتير. 5- كل انسان لديه اسراره، وهي كل ما يمكن ان ينتقده الناس عليها وقد تكون صحيحة، واهم اسرار الزوجة هي كيفية مجاراة افراد العائلة بتعقل ومهارة، دون اشعارهم بالمنة والفضل او التذمر. واخيرا ومن ناحية مجاراة المجتمع، فهي مسألة ضرورية لدوام التواصل، وهذا يتم من خلال عمل نظام خاص، اي داخلي للأسرة، ويكون دائمي.. ونظام خارجي للتعامل مع الضيوف، وهو عادة طارئ متكرر.. وفي هذه الحالة اي التنظيم تحل كل المشكلات، بل ستكتشف ان لا وجود للمشكلة.
د.يسرى
/
العراق
الإمام علي سلام الله عليه يقول: (القصد في الغنى والفقر).
التائب
/
ارض الله الواسعة
أعتقد أن القاعدة العامة هي: أن نتذكر الفقراء المحرومين؛ فيكون هذا التذكر الدائم وقاية من التبذير.
ام علي
/
لبنان
يقول الإمام علي عليه السلام لكميل: (يا كميل، كل حركة تحتاج فيها إلى معرفة).. عليك أخي الكريم أن تتعلم أحكام الفقه اولا، لكي تتبصر الموارد التي يتحقق فيها الإسراف، لكي تعرف الحدود التي يجب أن تحكم مصروفك ومشترياتك.. ومن ثم تعلم أن الذي يريد أن يحقق رضا الله والمقامات العالية يجب عليه أن ينظر حتى في المباح .. ومن ثم تعرف أن أحيانا عليك أن تجاهد نفسك وتخالف هواك، حتى في الذي أحله الله.. وأن تؤثر رضا الله على رضا نفسك، لتفاض عليك أمور البصيرة.. فالله سيدلك على طريق الوصول إليه، ولن يدعك تتيه في صحراء المخالفة.
خادم الحسين
/
انكلترا
المشكلة أعلاه لها جذور وفروع ألا وهي: يوجد عندك مال زائد عن الحاجة أولا.. هناك ضغط نفسي داخل نفسك، يتم التنفيس عنه عن طريق الشراء؛ لأن الإنسان بعد كل جولة في السوق وشراء أي شي يشعر بالارتياح ثانيا.. وعدم الاطلاع على ما يجري من مآس في العالم من حروب ومجاعات ثالثا.