Search
Close this search box.

إن أمي من الجيل القديم، الذي تربى بنمط معين من الاعتقاد والنظرة إلى الأمور، ولكن باعتبار لي رؤى خاصة بي، وأختلف معها كثيرا في تقييم الأمور، فإنني عند المناقشة معها، قد يرتفع صوتي عليها.. والأصعب من ذلك أنني أرى أن هذه الحالة تولد شيئا من النفور، والكره التدريحي نحوها، وهذه مقدمة لعدم تحملها أولاً، وعقوقها ثانياً.. فكيف أوفق بين أفكاري، وعدم إيذائها بقول أو فعل؟!..

جاسم
/
الكويت
أختي الكريمة!.. يقول الحق -تبارك وتعالى- في حق الأبوين المشركين: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون}.. {وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون}. إن الله أمرنا بأن نبر ونحسن للأبوين إن كانا مشركين، فما بالك بأبوين مسلمين!.. وما بالك في أبوين علمونا حب الوصي!.. أختي الكريمة!.. لقد توفيت والدتي قبل فترة قصيرة، وهي من الطراز القديم في التفكير (كما يقال) ولكنني وعندما كنت أتحدث إليها، كنت أشعر بالسعادة والرضى، وكنت أسايرها وأجاريها في حديثها، وإن لم أكن أقتنع فيه.. وكنت أعمل بشيء من التوازن، لكي أرضيها وأرضي نفسي وربي إنشاء الله. أختي!.. أوصيك ثم أوصيك: عليك برضاها، فإن فقدتيها (أطال الله بعمرها) فسوف لن ينفع الندم.
علي
/
العراق
تجنب الحديث معها في المواضيع المهمة، أو الحساسة، حتى لا يولد نوع من الغضب أو العصبية فيما بينكما.. (الجنة تحت أقدام الأمهات)، وقال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.
أمين المدينة
/
ارض الله الواسعه
أمي كنز الحياة، وسر الأسرار في حياتي.. أنظر إليها بعين الله، فهي التي حملتني تسعة أشهر؛ فرحة مسرورة، تنتظر لقائي رغم معاناتها، وآلامها، وتعبها، وسهرها، ومشقتها.. وحتى إذا قدمت إلى الدنيا، كانت هي داري وسكني وراحتي. أنا أكتب إليكم الكلام، ودموع في عيني تسابقني بالانهمار، ومهجتي تصارعني بالبكاء؛ خجلا واستحياء من صعوبة مكافئتها، ورد جزء من الجميل والمعروف لها على كل ما قدمته، ولا تزال تقدمه من عطاء وعطاء، وأظل عاجزا عاجزا ومقصرا مقصرا.. لكن الله يرحمنا، ويجعلنا من البارين الممتثلين للأوامر الإلهية، التي جاءت في فضل الوالدين وخاصة الأم. في النهاية لا يسعني إلا أن أقول: "رب اغفر لأمي واحفظها وارحمها واحرسها وأطل عمرها، في صحة وعافية، وقدرني على خدمتها وبرها، وساعدني يارب العالمين على إسعادها في كل الظروف والأحوال.. فبدونها لم أستطع أن أكون، ولن أكون رجلا قادرا على تحمل المسؤولية، وأعباء الحياة. لن أبوح بأسرار أكثر من أن أهديها أجمل ساعات الفرح والسرور في حياتي، وعلى أتم الاستعداد أن أتنازل لها عن صحتي وراحتي، بل وحتى عمري.
BoQaSiM
/
السعودية
لن تشعري بقيمة أمك، إلا إذا افتقدتيها.. فحافظي عليها!.. فكري في كلامي جيداً!..
يحيى غالي ياسين
/
العراق
هذا الأمر طبيعي جداً، بل أكثر من طبيعي!.. ولهذا أكد عليه القرآن الكريم بقوله: {إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما}.. إن الوالدين والأم خاصة، هي باب واسع من أبواب طاعة الله.. فهنيئاً لمن استغل هذا الباب!..
نوراء
/
S.A.K
لي نفس المشكلة، لكني تغلبت عليها والحمد لله. فأنا أنصحك بشدة، فهذه أمك لا توذيها ولا بكلمة؛ لأنه مهما فعلت لن تستيطعي أن تؤدي حقها عليك.. اقتربي من الله أكثر، ولا تغفلي عن ذكره؛ فسوف يثبتك الله، وتستشعرين بالرحمة تجاهها، فكلما رأيتها تذكرت عظمة الله ورحمته، حتى تتعودي على الأمر.
احمد نوري
/
العراق
دع عنك الطرق والحلول البديلة والناجعة، لمقاومة ما تسميها أن أمك من الجيل القديم.. ثم انظر إلى جوهر الأمر، وهو أن الله -عز وجل- فرض الطاعة لها، كما فرض الصوم والصلاة.. فإن اختلفت معك في رأي، أو اتفقتما على شيء؛ فإن ذلك لايفسد للود قضية. ليكن اهتمامك؛ كل اهتمامك -أخي العزيز- بإرضائها لا مجادلتها، وفرض رأيك عليها.. رضا الله من رضا الوالدين، وسخطه من سخطهما.. إلا إذا كانت تامرك بمنكر، وتنهاك عن معروف (العياذ بالله) فلك الحق في مجادلتها بالتي هي أحسن، وإلا يجب عليك الطاعة التامة، والانقياد التام، إذا كنت تريد رضا الله -تبارك وتعالى-.
اسماء
/
الجزائر
هذه أمك، حتى ولو رفعت يدها عليك، فستبقى أمك التي أنجبتك وربتك، وتعبت عليك.. فمهما كانت الأسباب، لا تفعل ما يغضب الله عليك.
اسماء
/
مصر
أنا أعيش هذا الأمر مثلك تماما، بل وأكثر!.. فأنا بلغت سن الزواج، ولم يتقدم أحد مناسب لخطبتي، ولا أعرف ماذا أفعل لكي أتزوج، ولكي تكف أمي الكلام عني!.. ولكن أقول لك: إن الله معنا، لعله يكون اختبار من الله -عز وجل- ونرجو من الله الصبر.
حمد عبدالله
/
البحرين
أخي العزيز!.. حاول قدر الإمكان استخدام أسلوب الحوار، بأسلوب مميز.. وأنا أثق بأنك تملك أسلوبك الخاص المميز. احترمها دائما!.. واجعل في بالك: أنها مهما قالت، فهي ستبقى أمك.. لا تجعل كلمات تدخلك بعذاب الله الشديد؛ فإن عقوق الوالدين من أشد العقوق!.. احترمها، وحاورها بشكل هادئ.
عذراء
/
البحرين
سليني أنا، فأنا مررت بهذه الحالة كثيراً.. أتذكر عندما كنت صغيرة، في بداية سن البلوغ، كنت أعاني بشدة من أمور الاختلاف مع والدتي، على الرغم من صغر سني.. وعندما كبرت 3 أو 4 سنوات أدركت ما العمل مع هكذا المشكلة، وهي: 1. تطرحين رأيك بدون نقاش، وإذا أسقطت أفكارك، فلا تبدي لها عدم تقبلك الموضوع، فاسمعيها بروح رياضية، وأنت مبتسمة. 2. كوني قريبة منها، وبيني لها محاسنك: بأنك فتاة عاقلة، الآن أنا كبيرة، أستطيع أن أتخذ القرارات بنفسي؛ لكن لا مانع من إبداء رأيك في أموري. 3. كوني لها من خيار أبنائها: مساعدة، ولطفاً، وحناناً.. فالأم أيضاً تحتاج لشيء بسيط منكم، وهي القبلة والاحتضان. 4. نقطة مهمة جدا: لا ترفعي صوتك عليها.
عبدالرزاق التركي
/
الكويت
إن التطور الفكري الحاصل عندك، يجب أن يكون جزء منه، تطور مهارة التعامل والتواصل مع الآخرين، بما في ذلك الوالدين.. فالوالدة بالأخص مهما كبر الابن أو الابنة، فإنهما يظلان بنظرها ذلك الطفل الصغير الذي كانت تضمه في حجرها.. فلذلك هنا يأتي الأمر الإلهي: بأن تخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وأن تنزل إلى مستواهما الفكري والعقلي. ويجب الالتفات إلى قيمتهما في الحياة بالأخص الأم، لأنه إن رحلت الأم عن الحياة، فيجب الجزم أن البركة قد سلبت منك؛ لأنه من سيدعو لك في آناء الليل، بالتوفيق والسداد والرزق، ويحنو عليك؟.. وإن ضاقت بك الدنيا لمن ستذهب، وتلجأ لتشكو همك؟.. ودائما علينا أن نتذكر، بأنه لولا والدينا، لما وجدنا نحن في الحياة.
ام علاوي
/
---
قال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا}. أمك مثل ما قلت: من الجيل القديم.. أي هي عاشت في عصر كله جهل، وكل شيء عندهم: عيب، وحرام، وممنوع.. عكس جيلنا: جيل التفتح، والتعليم، والتطور. ولكن أليس حرام أن ترفعي صوتك عليها، ورب العالمين وصانا فيها، ورضى الرب من رضى الوالدين؟!.. ولا تنسي الحديث الشريف: (.......... قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك).. والجنة تحت أقدام الأمهات. هل هذا العمل هو تعويضا لها عن التعب الذي تعبته عليك من صغرك لكبرك؟.. فتعاملينها بهذه القسوة؟.. أين تذهبين من جزاء رب العالمين؟!.. وكما قيل: كما تدين تدان.. أي أنت تعاملين أمك بقسوة، في المستقبل أولادك سيعاملونك بنفس الطريقة.. ولن تشعرين بحنانها إلا بعد أن ترحل عن هذه الدنيا.. عندها تشعرين أنك فقدت أغلى إنسانة في هذا الوجود. نصيحتي لك: قبلي يد أمك كل يوم، كي تنالي رضى الرب، ورضى أمك عليك.
عاشقة اهل البيت (ع)
/
البحرين
لا أسطتيع أن أحدد لك الحل، لكن (الجنة تحت أقدام الأمهات).. فعليك أن تخفضي لها جناح الذل، وأن تصبري عليها قليلا.. أو أن تكلميها بذلك، وتطلبي من الله -عز وجل- أن توافق على كلامك لها.
ام حسن
/
السعودية
عزيزي صاحب المشكلة!.. كلنا عانينا هذه المشكلة، فأنا لدي أمي جدا متمسكة بالأفكار القديمة.. وصدقني كنت دائمة الشجار معها بسبب خلافاتنا بالرأي.. وكانت دائما هي المنتصرة وأنا المهزومة. ودارت الأيام، وأصبح لي أولاد، بعدها عرفت لماذا أمي كانت تتعامل معي هكذا!.. وبدأت من غير شعور أستخدم نفس الأسلوب؛ لأني أحسست أنه الأصوب، مع بعض المرونة؛ كيلا تحصل المشادات بيني وبين الأولاد، مثل ما كان بيني وبين أمي.. لذا أعتقد أنك تتحمل أمك، وتحاول أن تصل لحل يرضي الطرفين.. وبالوالدين إحسانا!..
موالية
/
الكويت
أختي!.. يكفي أن تكون أمك أمام ناظريك كل يوم وكل وقت، تسمعين صوتها، وتلمسين يدها الحانية.. حتى لو كانت الأم مثلما وصفتها أنت!.. فلا يجب أن تصل إلى درجة من درجات النفور والكراهية!.. نصيحتي لك: حاولي أن تحاسبي نفسك أكثر من مرة، وستصلين إلى الحل.. فلربما الأمور جدا بسيطة، ولكن الحياة الفانية، هي التي تسيطر على حواسنا. ولتكن أعمالك قربة لله تعالى، فهناك من الناس لايوجد في بيتهم أم!..
شمس
/
الأحساء
عليك بالصبر، ولبدعاء بهداية والدتك!..
ابو احمد الزبيدي
/
العراق_ذي قار
إني فعلا أعيش هذه الحالة، ولا أدري كيف أوفق بيني وبينها!.. وكم حاولت لئلا أسمعها ما لا يرضيها، ولكن ما استطعت بسبب عصبيتها. وأنا محتار، وفي موقف لا أحسد عليه.. أتمنى من الله العفو والمغفرة، وأن يوفقنا لأن نعمل من أجل طاعته.
تراب ظهورك
/
القطيف
أختي الكريمة!.. {إن الله مع الصابرين}. {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}. الله يهديك ويهديها إلى ما فيه الخير والصلاح. "من ترك المراء (الجدال) فقد وصل إلى حقيقة الإيمان". النعمة لا يشعر بقيمتها الحقيقية إلا فاقدها!.. سليني أنا، فأنا يتيمة الأبوين.
ابو حسين
/
العراق
في الحقيقة أنا أعاني من هذه المشكلة حاليا، ووجدت أفضل طريق لحلها هو {واخفض لهما جناح الذل}.
ام حسن
/
السعوديه
أختي الفاضلة!.. عليك بعدم كثرة المناقشة مع أمك، وإن تطلب الأمر، لا تبدي رأيك الحقيقي.. وأخبري أمك بتقبلك لرأيها، حتى ولو مجاملة، فهذا أقرب إلى الإحسان والبر. وعليك بالإلحاح بالدعاء للتفاهم فيما بينكم، فإن الله قريب مجيب.. وخصوصا أنك تفكرين في عدم إزعاج والدتك، وعدم عقوقها بمثل تللك المجادلات.
فجر
/
السعوديه
أساس نجاح العلاقات، أن تبنى على الحب والاحترام.. فالحب كفيل بأن يذيب جميع الفوارق!..
حوراء
/
الجزائر
إن الله -سبحانه وتعالى- ورسوله، والأئمة -عليهم الصلاة والسلام- أوصوا بالوالدين إحسانا.. إذا كان الأمر هو عدم معاصرة أمك لرؤيتها للأشياء.. فيجب أن تلتزم لها بالاحترام بالمناقشة في الكلام.. لكن أنا أطرح سؤالا غير هذا السؤال: ماذا لو أن الأمر بالنسبة لي -وأنا الموالية الوحيدة بين أهلي- وأتعرض لمواقف تجعل الإنسان في عصبية شديدة، للضغط الرهيب الذي يمارس عليه؟!.. وأنا أحاول بالرغم من هذا أن أرضيها، خاصة وأنها ترفض أن أتزوج من شيعي!..
حسين
/
اميركا
أختي العزيزة!.. كلمتين فقط، وأتمنى أن تأخذي بهما: اطال الله بعمر والدتك!.. ولكن تخيلي أنها ليست موجودة معك، وانتقلت إلى رحمة الله، فطبعا ستقولين: يا ليتها كانت معي؛ لكي أعاملها بالحسنى.. الان هي موجودة، فلا تضيعي هذه الفرصة الثمينة، واستغلي كل لحظة، واستثمريها في: برّها، ومساعدتها، والعطف عليها.
راية الثقلين
/
البحرين
أختي!.. ربما لن يحس الجميع بالمشكلة أكثر من صاحبتها؛ التي هي أنت.. ولكن كلما والدتكِ ازدادت صراخا، فأنت التزمي بالهدوء؛ فإن ذلك يخترق قلب الأم، لتحن على أبنائها. وإذا أمرتكِ بشيء، قومي بتنفيذه قبل حاجياتك.. لأن من يبتلي بمرض العصبية، يجب أن يعالج من غير أن يدرك معالجته.. فإن اجتمعتم على أن تقرروا الهدوء، فستحسس بأن صوتها الوحيد المرتفع بين أصداء المنزل.. ربما لن تتأثر في بادئ الأمر، ولكن ستفكر في يوم لما الصراخ؟.. انتظري الوقت الذي تهدأ فيه، بل تضحك فيه.. وتحدثي إليها عن أي موضوع لا يتدخل في المشكلة الأسرية التي تعانون منها أنتم.. حتى تقتربي منها بالود والاحترام، وإذا تمكنت من إصغائها لكِ، قومي بفتح مشكلة العصبية. لا تيأسي فإن المحاوله لن تخسركِ شيئا.. وكرري: "لا إله إلى أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" حتى تدركي دائماً، إن هذه أمي مهما فعلت.
الموالية
/
النجف
عجباً لك!.. مللت من أمك الآن، وهي تحملت ولادتك، وتعبك، وتربيتك سنين طويلة، بدون كلل أو ملل.. ألم تفكري إنك ستكونين أماً يوماً ما، وستواجهين نفس الموقف، إن لم يكن أقسى!.. أعيدي التفكير بوالدتك، وبمقامها السامي عند الله -عز وجل- لأنك إن فقدتها، ستندمين كثيراً، ولن ينفع الندم حينها.
مشترك سراجي
/
---
لابد أن تعلم بأن أمك التي من الجيل القديم، هي أخبر منك، وأكثر تعقلا، وأوسع تجارب.. مهما كان لا يحق لك أن ترفع صوتك عليها حتى لو هي أخطأت.. ضع في فكرك أبسط شيء، أنك أحسنت إلى شخص ليوم فقط، وفي آخر اليوم يرفع صوته عليك، لخلاف بسيط بينكم في الرأي بدل شكرك.. كيف ستكون ردة فعلك؟.. كيف بمن حملك، ورباك، وأفنى عمره عليك؛ هل هذا جزاؤه؟.. البار بوالديه عندما يكبر، ويصبح له أولاد، يرى أنه مقصر في حق والديه؛ فكيف بمن يعقهما ولو في أبسط الأمور؟!..
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt
الأخت السائلة حول المعاناة في صيغة الحديث مع أمها، وهي تنسى أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وأن القرآن الكريم يحدثنا بقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.. والمخاطبة للنبي، والمعنى للناس.. ثم العطف بالمخاطبة على الوالدين، فقال: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ}؛ يعني عن الوالدين.. إذا كان لك عيال، أو كنت عليلاُ أو فقيراً {فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا}؛ أي حسنا.. إذا لم تقدر على برهم وخدمتهم، فارج لهم من الله الرحمة. "ولا تنهرهما" أي لا تخاصمهما.. "وقل لهما قولا كريماً"؛ أي حسناً.. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة"؛ أي تذلل لهما ولا تتجبر عليهما.. "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا".. {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا}؛ يعني للتوابين " غفوراً". وفي سورة البقرة الآية 83 .توضح لكم الكثير بحق الآباء، وذي القربى، واليتامى، والمساكين.. وقولوا للناس حسناً. وارجو أن تهتمي بالتعاليم الإسلامية؛ لأنها أساس السعادة، ومفتاح الكرامة، لتنيري طريقك. أختي العزيزة!.. إن الكثير من الشباب والشابات، ينفرون من التعاليم الإسلامية.. وهذا يدل على سوء التربية الدينية في البيت، أو التعلم بالإكراه والإجبار. وآخر نصيحتي هي: أن تتوكلي على المولى، وتصالحي الوالدة، وتتوبي، وتستغفري لهم؛ لأن رضا الله من رضا الوالدين. وأهديك هذه الأبيات لشخص سأل الإمام، وأعطاه الجواب، وبعد أن فهم القصد سر، وقال هذه الأبيات: أنت الإمام الذي نرجوا بطاعته *** يوم النشور من الرحمن رضوانا أوضحت من ديننا ما كان ملتبساً *** جزاك ربك بالإحســــان إحساناً وما عليك إلا أن تتجهي للمكتبة العلمية الكبيرة،التي وضعها سماحة الشيخ الكاظمي -أيده الله-وراسليه، وهو يجيب الجميع، بالحب والصدق.
ابو محمد الصادق
/
العراق
قال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا}. وقال تعالى: {وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ..}. وقال الحبيب المصطفى -عليه أفضل صلوات الله وبركاته، وعلى أهل بيته- عندما سأله شخص: من أبر يا رسول الله؟.. قال: أمك!.. قال: ثم من؟.. قال: أمك!.. قال: ثم من؟.. قال: أمك!.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك!.. من خلال الآيات الكريمة أعلاه، ومن خلال الحديث النبوي الكريم؛ نجد بأنه لا مجال ولو بقدر كلمة اف أن نجازي الوالدين، خاصة الأم. يجب عليك -أخي الكريم- أن تتحمل أي شيء من أجلها مهما كانت عقليتها.. واحذر -عزيزي- من أن تعق والدلتك؛ لانه كما تدين تدان!.. أي أن أبناءك سوف يكون عاقين لك مستقبلا.
فاعل خير
/
الكويت
خير الكلام ما قل ودل: إن الأم لها الأجر العظيم بالنسبة لنا، ولكن إذا كان في معصية رب العالمين، فلا تطاع في هذا الأمر.
ام إسراء
/
البحرين
سبحان الله!.. لا تتنكر لتلك الأم التي برتك قبل أن تبرها، ولم تكن تعلم (من ستكون: الابن البار، أو حتى العاق)؟!.. كانت الأم التي تحملت آلام الحمل، وأوجاع الولادة.. والأم التي ربت، وتعبت، وحتى لو أنك لم تستطيع أن تنظرها.. هي سهرت وأصرت أن تصل بك لمقام تستطيع أن تكون راضية عما قدمته إليك. وكنت طفلا لا تفقه شيئاً، أصرت على تعليمك وتربيتك.. واليوم تتأفف من كلماتها، ومجادلاتها.. وتتعب من حوارها، وترجو أن ترحل عنها؟!.. لماذا لم ترحل هي عندما كنت طفلا صغيرا، وكثير الجدل، وكثير العناد، وترفض الانصياع للأوامر؟!.. ولماذا استطاعت أن تحترمك، وتلتمس العذر لك في كل الأحوال؟!.. الطاعة والاحترام للأم، ليس فقد للأم التي كانت في عمر قريب من عمرك أيها الابن!.. بل أنت حتى في تحملك لتلك النقاشات الحادة، واستخدام الابتسامة كسلاح قوي، يجبر الطرف المقابل بالابتسام؛ فكيف بالقلب الرحيم -أمك-؟!.. قد تجد في حياتك العلمية أو العملية من يخالفك الرأي والتفكير، وتحاول أن تصل إلى وسيله تتفق معه فيها.. وإن لم تصل إلى اتفاق تقول: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. ولكن تعجز عن قول تلك الكلمات، حين تتذكر أنك تتعامل مع من كانت الجنة تحت قدميها!..
أم
/
بريطانيا
لم الأغلبية يقولون: بوجوب مسايرة الأم؟.. لم لا يتم الإستماع لها، وتقبل نصائحها بكل صدق!.. لو تعلم مقدار الحب الذي تكنه الأم في قلبها لأبنائها، لما اشتكى أحد من والدته.. المشكلة بأن قلب الأم رقيق جدا، ولا تتحمل أن ترى أبناءها يتحملون تبعات أخطائهم، متعثرين.. لذا تقوم من البداية بتوجيه النصائح، أو التحذير قبل أن يحدث الخطأ أو الحادث.. وهذا ما لا يقبله الأبناء؛ ظنا منهم بأنها كثيرة الخوف، أو أفكارها قديمة.. بالعكس هي حريصة كل الحرص على سلامة وصحة سلوك أبناءها. لو يعلم الابن مقدار التعب الذي تعبته الأم من أجل تكوين هذه الشخصية التي يمتلكها اليوم، لما قلتم هذا القول.. أصور ذلك كالذي بنى برجا شامخا، واستغرق بناء هذا البرج سنوات من: الشقاء، والتعب، والتفكير، والدراسة، والسهر؛ بلا إجازات، ولا رواتب.. وبعد ذلك يأتي عارض سخيف، أو أي يكن، ليهدم أو حتى يخدش هذا البناء؛ هل سوف تقبل به، بالله عليك أجبني؟!.. هكذا هو شعور الأم حيال ابنها أو ابنتها، لما تقابلون الإحسان بالإساءة؟.. لم دائما تكسرون قلب الأم، وتدعونها تندم على تعبها في تربيتكم، بأعمال أو أقوال تافهة منكم؟!.. لم تهدمون ما تبنيه الأم في سنوات عمرها؟!..
حمندي
/
البحرين
أعتقد أن العلاقة مع الأم، ليست بالطاعة المطلقة.. فنحن فعلا أبناء، ولكن لنا كرامة، ولنا عقل، ولنا لسان، وضمير، وقلب.. وأحيانا يفلت الأمر من يدنا. بالنسبة لنا: أنا لا أقول: أن تفكير الوالدة قديم، بل هي عنيدة، وظالمة، ومغرورة، ولا تقتنع، ومصدر أذى وإزعاج لنا. تأتيني لحظات من التفكير، وأقول: كيف أن الله يريد منا أن نبر والدتنا، ونحن نفكر بالدقيقة التي سنخرج منها من منزلنا، بسبب ما تخلقه لنا من مشاكل؟.. فالأم من المفترض أن تكون هي صلاح الأبناء، ولكن عندنا هي فساد الأبناء. المشكلة أن الكل ضدها، حتى الوالد يسعى لإقناعها، وإسكاتها أحيانا.. لكن دون جدوى!.. لا يوجد أحد في البيت سالم من هذه الأم. أنا أتساءل: هل البر للأم الحنون المربية لأولادها تربية سليمة، أم لتلك الأم التي هي السبب في تفاقم المشاكل، وتجعل الحياة جحيما بالنسبة لأولادها. رغم ذلك.. والله أنا بين نارين: نار الاعتذار عن ما بدر مني، من رفع صوت.. وبين أن أذهب إليها، وتعتقد أنها هي على الطريق الصحيح، تزداد عنادا في المرات القادمة. إن الأم الصالحة هي نعمة ما فوقها نعمة، يجب عليكم أن تشكروا ربكم على هذه النعمة العظيمة.. أما نحن الذين ابتلينا بهكذا أمهات: فإما أن نصل لحالة الغليان (خاصة وأنني أصبحت عصبي) وثم انفلات الأمر.. وإما أن نصبر، وفي العين قذى، وفي الحلق شجى. أعلم أن جزءا من هذا الكلام، ينبغي ألا يقال، ولكن حرقة القلب تفعل بي هكذ!..
علي
/
العراق
الآن أنتم في امتحان، ومن الواجب النجاح به، لكي يتم الوصول إلى الكمال الذي يكون أحد شروطه هي إطاعة الوالدين، والاستماع إليهم.. ولا يختلف أحد على ذلك. وكم نرى من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية في هذا الأمر.. وكلنا يعرف مقام الأب والأم في حياة الابن والبنت، وكيف يجب علينا الالتزام، وما هو الضرر لو سمعنا إليهم، وإن كان ذلك لا يعجبنا.. ولكن في نهاية الأمر نحن كسبنا رضى الله، ورضى الوالدين، وحبهم. أعتقد الصبر في هذه الأمور، هو الحافز الذي سوف تنالين به غايتك، ويتوصل الإنسان إلى الرقي الذي ينتظره.. لأن دعاء واحد للوالدين، يكفي كي نكون من السعداء، أو من الأشقياء.. فطاعة الوالدين مهمة للغاية.. ولا يجوز التعدي عليه مهما أصبحت الأمور والظروف.
مريم
/
---
أنا أمي عمرها 58، وعمري 18.. صحيح أنه في فرق بالعمر، ولكن لا أحد يفهمني أكثر منها!.. المشكلة ليست بأفكار أمك، المشكلة فيك.. لا أدري ما هي رؤيتك، ورؤية أمك.. ولكن الواجب أن تحترميها، ولا ترفعي صوتك عليها، حتى لو أخطأت.. ولكن من المؤكد أنها تريد مصلحتك.
المنتظرة
/
الكويت
أختي الكريمة!.. طاعة الأم وحقوقها عليك أكبر من أن نتصورها بأذهاننا المحدودة، واللين والرحمة مع الأم من أدنى حقوقها.. وذاك الرجل الذي قال للرسول (ص): إني حملت أمي على ظهري إلى الحج عدة مرات؛ فهل أديت حقها؟.. فقال له: لا، والله!.. لم تؤد حق طلقة من طلقاتها. لذلك -يا أختي- الطاعة تحتاج إلى صبر وتعب!.. واحذري!.. فقد تكون نظرة ثاقبة للأم، أو صوت عال يحبط أعمالك، وأنت لا تشعرين.
محبة الموالى
/
جزيرة المحبة
لقد مررت بنفس المشكلة -أختي- لقد انصعت لأوامر أمي رغم أني أرى في كثير من الأحيان الخطأ في التفكير، ولم أقف وأعنادها بكثير من الأمور، مثل: الدراسة، العمل، قيادة السيارة، وأيضا فيمن يتقدم لي بالخطبة. أمي تشكو من الخوف المريب من كل ما حولها، هكذا تربت، وترى البنت مكانها في البيت.. وانصعت لهذه الأفكار؛ لأنه كلما أريد أن أجادلها، ترفع صوتها، ولا تدعني إلا وأنا أتأسف لها؛ لأنها تمثل وقتها دور الضحية، بطريقة عجيبة. وصدقيني لم أرفع صوتي، ولم أخطئ بحقها.. وكنت أقول بيني وبين نفسي: رضا الوالدين من رضا ربي.. يمكن هي ترى ما لا أراه. وأيضا تحرض أخوتي علي إذا أصريت على أمر.. فاستسلمت لأوامرها؛ لكنني الآن نادمة لموقفي السلبي الذي دمرني، ودمر حياتى كلها.. أنا الآن قابعة في منزل والدتي، لدي شهادات عليا، لكن لا عمل، ولا زواج، ولا حتى سيارة.. والسبب أمى. الآن أمي بدأت تفكر بعد ضياع سنوات عمري، أنها أخطأت بحقي، ولم تكن منصفة معي.. لكن ما ينفعني ندمها!.. أختي!.. نصيحتي لك: لا تستسلمي أبدا، وطالبي بحقك في الحياة، بما ترينه مناسبا لك، مع فتح حوار متبادل مع أمك بكل احترام وأدب؛ لأن مستقبلك وحياتك أنت من يقرريها.
اللهم ارزقني شفاعة الحسين
/
---
تجربتي الخاصة: كان لي والد يهوى أبا الحسن عليه السلام، والفاصل بين أبي وبيننا كبير.. هو كبير في السن، وأمي صغيرة جدا، وكنا نحن الأصغر من ذلك. كانت معاملة أبي لي ولأخي الأكبر قاسية، على خلاف بقيت أخوتي، كما يقول: "القلب وما يهوى"!.. وكلام سيد البشر الإمام علي -ما مضمونه-: "لنا أقوام لو أعطيناهم العسل المصفى، ما زادونا إلا بغضى.. ولنا أقوام لو قطعناهم إربا إربا ما زادونا إلا حبا". هكذا كانت أفعاله معنا، والكل يشهد عليه في ذلك.. وتمضى السنون، ويكون ذلك الحال الذي يمر به كل إنسان، يكبر في السن ليكون أبي مقعد الفراش، لا قدرة له على إعانة نفسه.. فيتخلى عنه جميع الأبناء الذين كان يحبهم، ليبقى أخي الأكبر وأنا نرعاه، ونواسيه، ونخدمه.. وقد كنت صغيرة، وبنت في سن 12 سنة. ومضت الأيام والليالي، وأخذت فكرة الخروج من المدرسة تطرق على عقلي لأجل والدي.. ولكن كانت مشيئة الرب سبقت ذلك، لتكون ليلة وفاة الإمام علي -عليه السلام- هي ليلة الوداع، ليعلق كلام أبي في ذهني إلى اليوم: كم كنت قاسيا عليك مع أخيك حسن، واليوم أنتما من اهتما بي، وتسهرا على راحتي". فقلت له: هل أنت راض عنا؟.. فقال: كل الرضا، بل أنا أتأسف لكما!.. فقلت له: أنت لا تتأسف، والقلب راضى عنك مهما فعلت!.. ويكون صبيحة ليلة القدر، ليلة رحيله إلى الباري. أخي في الله!.. استغل الوقت الذي أنت فيه، بدل من ضياعه.. لتكن محبوبا عند الله بحبك لأمك، وأرضها وتحملها.. لتنل كل توفيق، سعادتك في الدنيا قبل الآخرة: الأم والأب.
كرم المجتبى
/
العراق
أختي الحبيبة!.. أنا أعلم أنك تدركين مكانة الأم، وحرص الشريعة الإسلامية على احترامها، وعدم مخالفتها.. وهذا أبرز ما استلهمته من كلامك، فلو أنك لم تدركي المكانة السامية للأم، لما قمت بالسؤال والتحري.. إذن بارك الله فيك، وأتمنى أن تجدي ضالتك في موقع السراج، وفي نصائح أخوتك وأخواتك.. من هذا المنطلق سأبدأ الكلام معك أختي الغالية!.. أمهاتنا في هذا الزمان، يواجهن مشاكل عديدة: أولها: الانفتاح المفاجيء.. الحرية الثقافية العجيبة الغريبة، التي لم تكن موجودة في زمانه.. لذا هنا تبدأ مهمتنا نحن، في أن نشرح ونبين لها: أن زماننا ليس كزمانه، وأن هناك فرقا شاسعا بين الماضي والحاضر.. نتحاور معها، نطرح أفكارنا، ونأخذ أفكارها على محمل الجد.. وعدم الاستهزاء بما تقول. وإذا كنت ما تريدين القيام به، لا يخالف الشريعة والعرف، فدافعي بأسلوب رصين، وبيني لها أن الشريعة تسمح بما تريدين القيام به. إذن عليك أولاً: النظر والامعان بأفكارك، وما تريدين القيام به. والأم هي مثل الشمعة، التي تحرق نفسها لتضيء دروب الآخرين.. فاحرصي عليها، ولا تغضيبها.. واضغطي على نفسك في سبيل إرضائها.
الحر
/
---
استمع إليها دائما، لا تحاول أن تخلق نوعا من النقاش معها أو مع غيرها، إلا إذا كان لديك قدرة على التحكم والسيطرة علي حفظ لسانك. وعندما تنصحك، فحاول أن تتقبل ذلك؛ فهي صاحبة خبرة في الحياة. حاول أن تكتسب منها، حيث أنها عاشت العصر السابق، الذي يمتاز بالعادات والتقاليد الطيبة، وتقيم الأمور بنظرة صحيحة، غير موجودة في زماننا هذا، مع التطورات وتقدم العصر، الذي لا يخلو من الخطر الفكري البشري.
مشترك سراجي
/
الكويت
أعطى الله -تعالى- للوالدين من الحقوق، ما لم يعط أحدا من الخلق. حاولي أن تغيري من طريقة تعاملك معها، أبحثي عن مواضيع تعجبها، وتحب التحدث عنها. حاولي أن تتصيدي الفرص لإهدائها، فالهدية مهما كانت بسيطة؛ تكسب القلوب. أمر الله -تعالى- الإحسان للوالدين، لم يخص بذلك والدين بصفات معينه، فقال تعالى: {واخفِض لهما جَناحَ الذُلِّ مِن الرحمةِ وقُل ربِّ ارحَمهُما كما ربَّيانِي صَغِيراً}. وقرن الله -تعالى- الشكر لهما بالشكر له، فقال: { ... أنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ إليَّ المصِيرُ}. وعن الإمام جعفر الصادق -عليه السلام- قال: (أدنى العقوق أفّ، ولو علم الله -عزّ َوجلَّ- شيئاً أهون منه لنهى عنه). وقال عليه السلام: «من نظر إلى أبويه نظر ماقتٍ، وهما ظالمان له؛ لم يقبل الله له صلاة». تخيل أن لا يقبل عمل منك أو صلاتك، بسبب تعاملك مع والديك!.. أقترح أن تقرأئي رسالة الحقوق، حق الأم.. وأن تقرئي أحاديث حقوق الوالدين.. وليكن قدوتك أهل البيت (عليهم السلام).
أبو فاضل
/
عمان
أخي الحبيب!.. إن التربية التي تعبت أمك فيها، وسهرها عليك طوال الليالي، وتناسيها لآلامها ومرضها، عندما تكون بحاجة إليها.. كل ذلك يوجب عليك نبذ أفكارك خلف ظهرك، ما لم يكن في ذلك خروجاً عن طاعة الله تعالى. وليكن همك الوحيد بعد رضا الله -تعالى- رضا والدتك.. ولا تغتر بالحضارة المزعومة، التي تجعلنا ندوس على فضائل والدينا. أطلب رضاها بعد رضا ربك، ودعك من التفلسف عليها، بحجة قدم تفكيرها، وحداثة تفكيرك.. فوالله ما أنت إلا نتيجة تفكيرها القديم كما تزعم!..
أم غدير
/
السعودية
أختي الحبيبة!.. بما أنها أمك، فمن الأفضل أن تسايريها، حتى لو لم تكوني مقتنعة؛ لأنه يجب عليك احترامها، والمسايرة، وإظهار الاحترام؛ سيكون له الأثر الجيد في التوفيق، واحترام وجهات النظر. ولا تبيني لها أنها على خطأ، وأنت على صواب.. فالكبار عادة لا يحبون أن يحسوا بذلك، فما بالك بأمك؟!.. لذلك بيني لها أنها على صواب، حتى لو لم تكوني مقتنعة من داخلك؟!..
المروى
/
السعودية
لكل جيل آراؤه، ولكن يبقى رأي من يسبقنا مهماً في حياتنا، خاصة والدينا؛ لأنهم لا يريدون منا أي مصلحة شخصية، أو مسايرة بدون معنى.. بل توافق القلب، والعقل معا.. فنحن جزء منهم، ويتمنون أن نكون أفضل منهم في كل شيء. وكل جديد منبوذ في البداية، وشيئا فشيئا نتقبله، حتى نحن أصحاب الجيل الجديد: كالجوال -مثلا- والدش،..الخ.. الحوار أفضل حل مع الصبر، فكما صبروا لتربيتنا، متحملين الصعاب من أجلنا، فيجب أن نصبر لإقناعهم ومسايرتهم، إذا تطلب الأمر. تذكر نفسك حين سألت والدتك أو والدك: كيف يسقط المطر؟.. هل السماء مثقوبة؟.. وكيف أجابونا بكل رحابة صدر، حتى نقتنع!.. قد تكون الإجابة بسيطة جدا، وذلك لصغر عقولنا في ذلك الوقت؛ ألا يجب أن نتحمل ذلك منهم الآن، لإقناعهم بما هو جديد عليهم، ولو بصورة بسيطة؟.. ولا تنس قول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك!..
ليلى
/
البحرين
عزيزتي!.. ما عندك قليل مع والدتك، فأنت لا تختلفين معها، إلا في وجهات النظر؛ أي أنها لا تضربك أو تهينك، أو تمنع عنك ما أنت محتاجة إليه، أو أو أو.. إلى آخره.. واختلاف وجهات النظر، يمكن لك أن تتفاديها بالصمت إذا كان رأيك سيزعجها، أو تحاولين المرة تلو الأخرى تخفيض صوتك في النقاش، وستعتادين على ذلك.. فطوبى لابن بر والديه!..
صاحب الدعاوى
/
---
الحل يكون أولا بأخذ القرار بعدم رفع الصوت على الوالدين أبدا!.. سمعت أحد العلماء الكبار، وقد انتابته حالة من البكاء، وهو يقول -ما معناه-: إنك لو تسافر، قد تنسى أمك وأباك؛ ولكن لا يمر يوم إلا ويذكرونك.. قد ترى أمك طعاما لذيذا، فتشتهي هذا الطعام لولدها!.. فضل الأم والأب أكبر من أن يرد إليهم مهما قدم الابن؛ فكيف بالعقوق لهما!.. لا يتوقع أحد أن يكون مزاجه وتفكيره تماما كوالديه.. باعتبار زمانهم يختلف عن زماننا، وكذلك تفكيرهم.. بل حتى من نعيش معه في نفس الزمن، ونفس الظروف؛ قد نختلف معه. وعلى الإنسان ألا يرى نفسه أعلى من والديه في أي شي، في علمه أو عمله.. وإن رأى ذلك، فليعلم أنه لولا والداه -بعد توفيق الله تعالى- لما وصل إلى ما وصل إليه.. وإن كانا لا يملكان هذا العلم. وعليكم بالدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء!.. بعد الأخذ بالأسباب، بأن يعينكم الله على ما أنتم عليه، ويوفقكم لإحراز رضا الوالدين، الذي بالنتيجة هو رضا الله تعالى والجنة. ينقل عن أحد المراجع الكبار، أنه ذكر أن سبب توفقيه هو بره لوالديه.. وأي توفيق أكبر من أن يصبح مرجعا للأمة وقائدا لها!.. هذا من بركات طاعة الوالدين. فعلينا بتحمل الوالدين، وقد يكون الأمر في البداية فيه شيء من الصعوبة، ولكن بعدها يصبح الأمر عاديا، بتوفيق من رب العالمين.
ام علي
/
البحرين
باختصار شديد: قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا}. هذا نموذج لكيفية التعامل مع الوالدين، من القرآن الكريم.. وكفى!.. ويجب التغاضي عن كل ما يحصل، قدر الإمكان حتى لا يغضبا عليكم!..
ام نزار
/
السويد
لا لا يا بني، سامحك الله!.. أمك من الجيل القديم، أو الجيل الجديد إنها أم في كل الأزمنة!.. ووصاية الله لك ما لها قدم!.. وتكون ملزم أنت بها إلى أن تموت. ومن واجبك الطاعة والرضى. حاول أن تقنعها بالطرق المحببة، لا بالشدة والعناد؛ لأنه فيه غضب الجبار.. أو إن لم تستطع، خذها باللين، وأدر الحديث بلباقة؛ لأن الأم تتصرف من قلبها الصادق؛ لأجل حبك ولمصلحتك.. هذا في نظرها!.. اغتنم الفرصة قبل فوات الأوان!.. أي قبل الفراق -لا سمح الله- وهذا طريقنا.. وستظل نادما بأنك ضيعت دنيا بأكملها، وجنة هي تحت أقدامها.
علي الكناني
/
العراق
أسأل الأخ: هل علمت كم تحملت أمك مذ حملتك نطفة، إلى أن كبرت، وأصبحت رجلا؟.. هذا فضلها عليك، وتأتي الآن تريد أن تكرهها!.. فاعلم أنك ستخرج من رحمة الله -عز وجل- لأن الله ربط طاعته بطاعة الوالدين، فعاملها بالحسنى، وبالرحمة عليها.. وهذا ليس فضلاً منك، إنما واجب عليك. فاتق الله -يا أخي- لأن كل أعمالك لا تقبل من الله، إن عصيت أمك.. واعلم أنك تدين كما تدان.
alkrib
/
---
أخي!.. لقد سمعت محاضرة، تتحدث عن حقوق الآباء.. قال المحاضر: إن الحقوق لها بعدان: البعد العملي، والبعد الشعوري. أما البعد الشعوري: الإمام السجاد يشير لها في رسالة الحقوق. أما البعد العملي: حقوق الآباء والأمهات على أولادهم.. الروايات الكريمة تحتوي على أشياء دقيقة، مثل: النظر، والمشي، والتحدث، والتعامل. إن الآباء عندما يكبرون، أعصابهم تضعف، وتحملهم يصير قليلا، وتوقعاتهم تصير كثيرة، وتصرفاتهم فيها حدة وشدة.. بعض الآباء -أحيانا وليس كلهم- يؤذون أولادهم. مع هذا لا يجب أن ينظر إلى أبويه نظر ماقت، بل ينظر لهم نظرة رحيمة. وأن لا يقول لهم: أف، مع صغر هذة الكلمة. وأيضا لا يرفع صوته فوق صوت أمه وأبيه. أن لا يمشي أمام والديه. ويجب أن يوفر ما يريدون، دون أن يطلبوا من أبنائهم.
ام محمد
/
الشرقيه
أخي / أختي!.. أعاني نفس مشكلتك مع والدتي، بل أكثر منك!.. عليك بمخافة الله في والديك، وإن كانت من العصر الحجري، لا بد علينا تحملهم.. والله!.. ثم والله!.. عندما أحس بضيق أتصل على والدتي، مجرد ما أسمع صوتها؛ أشعر براحة. كل أمهاتنا أسلوبهم لا يعجبنا، والدتي دائما تعرضنا لمواقف محرجة أمام الناس، ومن يزورنا. عليك بالدعاء، والاستغفار لها.
ام الابنين
/
الاحساء
ابنتي العزيزة!.. ما أصعب أن يعيش الإنسان، وخصوصا البنت، بلا أم!.. وما أحلى الأم في وجود الأبناء!.. أنا أم، وعندي بنت عمرها ثماني عشرة سنة، ودائما والدها -سامحه الله- يحقرها، ويعاملها بشدة، منذ كانت صغيرة.. وتعبت منه، حيث دائما أقول له: عاملها بالحب، إنها بنت وتحتاجك.. ولكن دون جدوى.. أتدرين ماذا حدث؟.. بأسلوبها حاولت أن تحبب والدها بها، حيث دائما تقول له الكلام الطيب.. فوقف أمام كلامها كالمحتار أو المحرج من نفسه.
اللهم ارزقني العشق الالهي
/
البحرين
تأمل أخي الفاضل!.. إن النظر إلى الوالدين برحمة ومحبة؛ عبادة.. كم هي وسيلة سهلة، صعبة الحصول للكثير من الأبناء. كم الله رحيم بعباده، إذ رفعهما مكانا عليا!.. فكيف بك -أخي- تقول هذا الكلام الذي يدمع العين؟!.. وأنت تعلم أن الصبر مفتاح الفرج.. اصبر!.. ففيه الفرج، وتحمل أي تصرف منها مهما كان. غيّر أسلوب معاملتك لها، لاطفها، اشتري لها ما تحبه، اذهب معها إلى بيوت أولياء الله الصالحين؛ لتدعو لك وتدعو لها بخير. اظهر لها محبتك، افتخر بها أمام الناس.. ردد ورد: "يا ودود" في دبر كل صلاة 100 مرة؛ لينزل الود والحب بينكما، بدلا من قولك الكره والنفور. تذكر أن كل توفيق بيد الله وبهما!..
مشترك سراجي
/
---
تطور العصر، أو نمط قديم، أو جديد؛ لا يغير من المعنى الكبير للأم.. والإسلام قديم -كما نعلم- لم يقل لنا في الماضي: أطيعوها، وإذا تغير نمط الحياة اعصوها.. قد تتغير أفكارنا لكن لا تتغير فكرة إطاعة الأم مهما كان رأيها، إلا في معصية الخالق. إذن، لا يعني تطور العصر أن نلغي أفكارها القديمة أو تقاليدها، لا نعطي مجالا إلى الأفكار الشبابية في وقتنا اليوم، أن تغير قوانين وضعها الإسلام: كطاعة الأم أو الأب أو الزوج، أو الواجبات والحقوق، كما تتغير الموضة في كل موسم.
بنت العراق
/
ارض الغربه
أختي العزيزة!.. بالمختصر المفيد: أي تصرف، أو نظرة منك لأمك.. هل ترضين أن تقوم ابنتك في المستقبل بمثل هذا التصرف، أو النظرة؟!..
ام رحمة
/
صفوى
أختي العزيزة!.. قال الله تعالى: {وبالوالدين إحسانا}.. الأم تخاف على الأبناء، وبالأخص البنت؛ لأن البنت كالمرآة أي شى يخدشها. أما أنك تقولين: أنها من الجيل القديم.. فهذا الجيل الذى ربى وعلم، لذا عليك أن تتفاهمي معها، وتشرحى لها، وتتناقشى معها؛ كي تعي ما تقول. وحذاري -أختى العزيزة- أن تقعي في الخطأ، فتندمي.. وتذكرى قوله تعالى: {فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}.
ادعو لي بالخير
/
بلاد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله
برأيي: أن تخبروا والدتكم المكرمة، بنظرتكم ورؤيتكم للأمور، بشكل ودي وبتفاهم.. وقلب الأم رحيم وعطوف، والأهم أنكم تتعاملون معها معاملة الولد البار لوالدته، حتى تنتج الثمار الطيبة. وفقكم الله -تعالى- أرجو من كل المشاركين، مع صاحبة المشكله الدعاء لي.. فإني في مشكلة كبيرة، لا يعلمها إلا الله -تعالى- وكل من يدعو لي، سوف أزور له النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله-.
مـــلاك العشق
/
الأحساء -السعودية
أختي الغالية!.. إن الله -سبحانه وتعالى- منّ علينا بوالدين عزيزين، وغاليين علينا.. فبسبب التقدم والتطور والأجيال، تزدهر من جيل إلى جيل.. تتغير الأفكار والأساليب، وطريقة التعامل في كل ما يدور حولنا.. ولكن علينا الحرص الشديد في احترام أبوينا، حتى وإن كانا قاسيين علينا.. فيجب أن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة، فلولاهما ما وجدنا في هذه الدنيا الفانية. وعلينا تفهم ما يرمون إليه بكل دقة وهدوء وصراحة، دون أن نلجأ إلى رفع الصوت في حضرته.. أو أن نتأفف لما يريدانه من مصلحتنا.. فالأم كثيرا ما تحملت منا المشقة عند حملها بنا، وتربيتها لنا، وغيرها كثير.. لن نخرج من جزائها حتى لو أسندناها على أكتافنا. فعليك -عزيزتي- بالتحمل، والصبر، وعدم التضجر منهما.. فرضى الله من رضا الوالدين.. ولا تنسي -حبيبتي- أن الله جعل الجنة تحت أقدام الأمهات.. فأبدئي من جديد مع والدتك، واسعي لرضاها؛ فإن الله معك، وفي النهاية ستكون معك، وستشاركك آرائك وأفكارك.. وستسعدي أنتِ بذلك.. حتى لا تفوتك تلك الجنان.
مشترك سراجي
/
---
لا أدري ماذا تعني بالجيل القديم والنمط القديم؟!.. يا ولدي!.. التربية هي التربية، صحيح لا أختلف معك، بأن الوسائل تختلف.. ولكن عند المؤمنين الهدف واحد، وأظن من هو موجود على السراج، ويتابعها هو من المؤمنين إن شاء الله.. فالمفروض ألا يكون عندك هذا الشعور نحو الوالدة؛ لأنك من مدرسة الإمامية. إرجع إلى القرآن الكريم، وانظر كيف أن منهاجنا أن نحترم الوالدة والوالد إذا كانو مخالفين، فكيف وهم مؤمنون؟!.. إرجع إلى نفسك، وحاسب نفسك؛ ستجد أنك أنت المخطئ؛ لأن الأهل أقل شيء يسعدهم ويرضيهم.. ولكنك -مع الأسف- أناني، لا تريد أن تتنازل عن أي شيء مقابل احتواء الوالدة. بني!.. راقب لسانك أثناء الحديث مع الوالدة؛ فإنك تستطيع أن تقنعها بوجة نظرك بكل سهولة، إذا كنت محقا؛ لأن الوالدين مثل الأطفال، بالسياسة، والحب، والصبر تملكهم. حاول -حفظك الله- وستجد النتيجه أحسن مما تتصور.
اسراء - كندا
/
---
عزيزتي!.. بلا شك لدى أمكِ وجهة نظر خاصة، وتخاف عليكِ، وتود مساعدتكِ. الأم مستعدة بأن تضحي من أجل أبنائها، وتعطي كل ما لديها من أجل أن تراهم في أعلى المستويات.. فكيف إذا بالقلب المحب يجرح؟.. ويجرح من؟.. أعز الناس عليه!.. أنا أتكلم، ولست أماً، بل بنتاً.. ورأي أمي يكون أحياناً مخالفاً لما أريده، ولكن أعصي شيطاني، وأنزل لرغباتها، لأنال رضاها ورضى ربي.. وفي النهاية: أكون أنا المستفيدة، وأبواب الخير تفتح أمامي والله!.. عزيزتي!.. كيف تتجرئين أن تسمحي لهذه الأفكار أن تراودكِ حتى؟.. الكره الذي تشعرين به أحياناً، ستعضين أصابعكِ ندماً يوماً ما، على كل لحظة قضيتها بمعصية أمكِ.. صدقيني وكوني على يقين: بأن أمكِ لا تريد إلا إسعادكِ. وطرحكِ للمشكلة هنا، يدل على حبكِ الشديد لأمكِ.. ولكن لا تدرين كيف معالجة الغضب، الذي يراودكِ.. والحل هو الإيمان، والتقوى، وتقوية علاقتكِ بالله عز وجل. وعليكِ -عزيزتي- الغالية بصلاة الليل، وكوني على ثقة بأن كل شيء سيحل، وسيكون كما تريدين. وأرجو أن تتفهمي أمكِ، وتكوني خير ابنة لها تباهي بكِ الناس.. والله يباهي بكِ الملائكة على طاعتكِ، وصبركِ في سبيل الله.
مشترك سراجي
/
الاحساء
أنا أيضا لدي معاناة في طفولتي بشأن أمي، فمنذ وعيت على الدنيا، وبيتنا بركان فوق تنور ساخن -كما يقولون- من المشاكل والصراخ، التي لا تنتهي. وكانت أمي هي من تفتعل هذه المشاكل لأسباب تافهة جدا، وتحول حياة البيت إلى جحيم.. ولم أر أمي يوما تحتضنني أنا أو أحد من أخوتي، أو ترعانا، أو تقول لنا كلمة طيبة، ولم أشعر بوجودها في حياتي أبدا، رغم وجودنا في بيت واحد. كانت أختي هي من تهتم بي، وأمي مشغولة بإثارة المشاكل مع هذا وذاك، ومع اخوتي وزوجاتهم.. وعندما بدأنا نكبر تفرق البيت الكبير، شعرت نفسي فجأة بمفردي.. فأخوتي تزوجوا وخرجوا من البيت وأبي توفى. وبالفعل بعدها هدأت المشاكل نوعا ما، وأصبحت أعتمد على نفسي اعتمادا كليا، وأنا في الحادي عشر من عمري، حتى في الأمور الخاصة التي تحتاج فيها الفتاة إلى من يكون بجانبها، ويرشدها.. ولكن لا وجود لأمي بحياتي أبدا، فوجودها جسدي فقط.. لدرجة أني (لم أتعود أن أناديها أمي) أعرف أنا هذا شيء كبير، ولكن ما باليد حيلة.. فهذا الواقع. أصبحت حياتي معها صمت، فالجئي إلى العزلة والانطواء، وإلى الصمت في كل الأحوال، إلا إذا ساءت الأمور جدا (فلا أستطيع السكوت، أرد عليها وبقوة). ولكني أحاول أن أرضيها بالقيام، ببعض أعمال المنزل.. وأنا أتجنب الرد عليها.. بصراحة دائما أدعو لها في قلبي، وأخاف عليها. ولكن جهلها وأفكارها العدائية تجاه كل الناس تقتلنا وتقتلها.. وتمحو أي شعور بالحب تجاهها، لدرجة أن الناس أصبحوا يكرهونها أيضا، ولا يحبون الدخول إلى منزلنا، فكأننا نعيش في عالم منفرد، ولا يدعوننا إلى مناسباتهم إلا فيما ندر. ـ أما الآن أمي كبرت، وبحكم السن أصبحت أكثر هدوء.. ولكنها لازالت كما كانت، تؤذي الناس بكلامها.. وأعتقد حتى نصيبي أنا وأختي متوقف لا أحد يحب يقرب من أمي. أعرف أنا كلامي قوي جدا، ونحن مقصرون في حقها ولو قليل.. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، فهي من سببت لنفسها ولي ولأخوتي عقد ومشاكل نفسية وقلق لا ينتهي. ـ فأنا أستغرب ممن يقولون: أن الأم دائما على حق، أو أن كل الأمهات على حق؛ فكيف تكون من كل همها إيذاء الناس بالكلام الجارح، وتريد من الناس أن تخدمها، وتقدم لها كل شيء وهي بالمقابل لا تحب لأحد الخير، ولا تقدم لأحد حتى أبنائها أي شيء سوى المشاكل.. اعتذر لأني كتبت قصة حياتي، ولكن هذه المشكلة أساس كل المشاكل في حياتي.. وقد يكون الله سلب منا التوفيق، بسبب ابتعادنا عنها معنويا ونفسيا.. لأنه مهمها كان الأم لها حقوق. ـ ولكن وجهة نظري بشأن العقوق: إن الأم عندما تكون طيبة ومسالمة، وتهتم بأبنائها، وتخاف عليهم، وتغدق عليهم من الحنان الذي لم نعرفه يوما، وتحب الخير لناس، وتعلم أبنائها الصح والخطأ، وتنشئهم نشأة صالحة. فإذا وجدت مثل هذه الأم بهذه المواصفات وآبائها يعقونها، ويتطولون عليها بالقول والفعل.. فهذا هو العقوق.. فمثل هذه الأم يجب أن توضع تاج على الرأس.. كما ورد في الحديث: (أعينو أبنائكم على بركم). ـ أما من يحتجون في كل كلمة، أنها حملت وولدت، أعتقد كل الأحياء على وجه الأرض، تحمل وتلد والتي لا تحمل تشعر بالنقص، وتذهب للأطباء من أجل الإنجاب.. أكيد لهم فضل، لأن الله -سبحانه- ذكر ذلك.. ولكن هم أيضا يرغبون في الحمل، ويستميتون لأجل الحمل والإنجاب عدة مرات. ــ أما بشأن أن الأم قد تختلف بالأفكار فقط: فهذا أمر لا يدعو لعقوقها، ولا بغضها.. فإذا كان هناك مجال للتفاهم والنقاش؛ يكون هذا جيدا.. والاختلاف لا يفسد الود. ــ أحيانا أتخيل نفسي مع أم أخرى، تحن علي، وتحبني، وأستطيع أن أتكلم معها، وتفهمني.. وعندما أشعر بالتعب أو الهم، أسند رأسي عليها.. كل هذه أحلام!.. وأخيرا: أتمنى أن يغفر الله لنا تقصيرنا مع أمهاتنا، وأدعو الله أن يطيل عمر أمي، ويلبسها ثوب الصحة والعافية، وأمهات الجميع.. فيكفي وجودهم معنا، ويغفر لهم ويرحمهم.
اللهم ارزقني شفاعة الحسين
/
البحرين
أخي / أختي في الله!.. تعرفون قصة النبي إبراهيم، وابنه إسماعيل -عليهما السلام-.. قصة الذبح العظيم، ولو بموجز بسيط.. نعم، إن طاعة الوالدين، تصل إلى حد الذبح، وطاعته لوالده وخالقه أولا.. إن حياتهم عبرة وخبرة لنا في كل شيء. تذكر أنها حملتك أيام وأشهر، وصبرت على السهر، وترك لذة النوم لراحتك.. إنها وحدها كافية، لتكون عبدا مطيعا لها. نرى في الديانات الأخرى مدى تقدسهم للأم، وتجعل لها منزلة العبودية إلى حد ما.. وإن ديننا لم يقصر في أن يحثنا على طاعتهم واحترامها، مهما كان إلا إذا كان في معصية في الله.. وهنا وضح الطريق أيضا. إن كلمة "أف" كم هي خفيفة في اللسان، وكما هي قاسية في الميزان!.. فما لنا في أكثر من ذلك بأن، نرفع أصواتنا عليهما، وأن الله أمرنا باحترامهما، وقرن رضاه من رضاهما.. فلا تجعل غضبه عليك، بسبب غضبهما عليك.. إنها جنتك التي تدخل بها، وبها تطرد منها. غير من نفسك، والزم حدودك، مهما فعلت فهي ليست أمك فقط؛ بل جنتك ونارك.. أنت تختار أيهما بعملك وتصرفاتك. اتخذ منها وسيلة تتقرب فيها إلى طاعة الله، ولا تذهب نفسك عليها حسرة، يوم لا ينفع مالا ولا بنون، هناك ينفع. وإن كنت تريد التوفيق في كل شيء، عليك برضاهما فدعاء الأم في حق أبناءها مستجاب.. غير نفسك واحترمها مهما كان، وسترى بعد أيام كم سيوفقك الله بسببها!.. والأهم من ذلك أنك ستشعر براحة البال التي أنت فاقدها الآن، بسبب التوتر الحاصل بينمكا.. إنه تأنييب الضمير، والنفس الخير.
اللهم ارزقني العشق الالهي
/
البحرين
سيدي السائل!.. ابدأ بقوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهالون قالوا سلام}.. هذه آية تحدد العلاقة بين الإنسان الواعي والفاهم، وعلاقته بين الإنسان الجاهل سواء بدينه، أو بعلمه، أو بفكره.. استخدم أسلوب السلام والطيب معه. استمر في قراءة دعاء الإمام علي بن الحسين السجاد لأبويه -عليهم جميعا السلام- ستجد الجواب الشافي إليك؟.. (الّلهم!.. صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين، واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك وبركاتك وسلامك، واخصص اللهم والدّي بالكرامة لديك، والصلاة منك يا أرحم الراحمين. اللهم!.. صل على محمد وآله، وألهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما، واجمع لي علم ذلك كله تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه، حتى لا يفوتني استعمال شيء علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن الحفوف فيما ألهمتنيه. اللهم!.. صل على محمد وآله كما شرفتنا به، وصل على محمد وآله، كما أوجبت لنا الحق على الخلق بسببه. اللهم!.. اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف، وأبرهما بر الأم الرؤوف واجعل طاعتي لوالدي وبري بهما، أقر لعيني من رقدة الوسنان، وأثلج لصدري من شربة الظمآن، حتى أوثر على هواي هواهما، وأقدم على رضاي رضاهما، واستكثر برهما بي وإن قل، واستقل بري بهما وإن كثر.. اللهم!.. خفض لهما صوتي، وأطب لهما كلامي، وألن لهما عريكتي، واعطف عليهما قلبي، وصيرني بهما رفيقا، وعليهما شفيقا. اللهم!.. اشكر لهما تربيتي، وأثبهما على تكرمتي، واحفظ لهما ما حفظاه مني في صغري. اللهم!.. وما مسهما مني من أذى، أو خلص إليهما عني مكروه، أو ضاع قبلي لهما من حق، فاجعله حطة لذنوبهما، وعلوا في درجاتهما، وزيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات. اللهم!.. وما تعديا علي فيه من قول، أو أسرفا علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب، فقد وهبت لهما، وجدت به عليهما، ورغبت إليك في وضع تبعته عنهما، فإني لا أتهمهما على نفسي، ولا أستبطئها في بري، ولا أكره ما تولياه من أمري، يا رب فهما أوجب حقا علي، وأقدم إحسانا إلي، وأعظم منة لدي من أن أقاصهما بعدل، أو أجازيهما على مثل، أين إذا -يا إلهي- طول شغلهما بتربيتي؟.. وأين شدة تعبهما في حراستي؟.. وأين إقتارهما على أنفسهما للتوسعة علي؟.. هيهات!.. ما يستوفيان مني حقهما، ولا أدرك ما يجب علي لهما، ولا أنا بقاض وظيفة خدمتهما. فصل على محمد وآله، وأعني يا خير من استعين به، ووفقني يا أهدى من رغب إليه، ولا تجعلني في أهل العقوق للآباء والأمهات، يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. اللهم!.. صل على محمد وآله وذريته، واخصص أبوي بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين وأمهاتهم، يا أرحم الراحمين. اللهم!.. لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي آني من آناء ليلي، وفي كل ساعة من ساعات نهاري. اللهم!.. صل على محمد وآله، واغفر لي بدعائي لهما، واغفر لهما ببرهما بي مغفرة حتما، وارض عنهما بشفاعتي لهما رضى عزما، وبلغهما بالكرامة مواطن السلامة. اللهم!.. وإن سبقت مغفرتك لهما، فشفعهما في، وإن سبقت مغفرتك لي، فشفعني فيهما حتى نجتمع برأفتك في دار كرامتك، ومحل مغفرتك ورحمتك، إنك ذو الفضل العظيم والمن القديم، وأنت أرحم الراحمين. حديثي إليك: تأمل في كلام سيد العابدين، ففيه كل ما في قلبك من حيرة، وما يدور في خلدك من فكرة.. راجع نفسك قبل مماتك؟.. الأم مهما فعلت فهي أم. ربما هذا هو امتحان لك، ليدخل الله في رحمه، أو يطردك منها والعياذ بالله. تحملها مهما كانت، فالجنة تحت أقدامها.. وإن طال المقام سأنتهى بقصة تبين عظمة ومكانة الأم.. يقول قيم الإمام الحسين -عليه السلام- فيما مضى إن حدثت لى مكاشف لرجل، كان يسلم يوميا علي سيد الشهداء، وكان هذا الشاب شاربا للخمر، تاركا لصلاته. والذي أعجبني منه أن الإمام -عليه السلام- يرد سلامه، وقد دخلت في نفسي الحيرة، والفضول لمعرفة السر الذي يحظى به هذا الشاب.. فبحثت عنه إلى أن عرفت سبيله، وأخبرته عما رأيت، فأخذ يبكى بحرقة قلب، وقال: أنا تارك الصلاة، وشارب الخمر، يسلم علي سيد الشهداء؟.. وسكت وتأمل في صفحات يومه، يبحث عن السبب.. فقال لرجل: تعال معي إلى بيتي؛ لأخبرك السبب.. فذهب معه إلى بيته، فإذا هناك امراة عجوز كبيرة جدا، لا تستطيع إعانة نفسها.. هي أمي التي أقوم بخدمتها، وأسهر على توفير طلباتها.. ولم أقل لها يوما: أف وغيرها.. فمهما فعلت أجد نفسي مقصرا اتجاهها.. وهنا تاب الشاب، وترك الخمر، وحافظ على صلاته، بفضل سيد الشهداء.. وذلك عن طريق أمه التي حافظ عليها، وسهر الليل لخدمتها. تفكر: أن أمك جنتك ونارك.. فأنت ماذا تريد منها الجنة أم النار؟..
محمد
/
منير
يجب أن تكوني مع أمك جيدة، كيلا يأتيك بنت أعظم منك.. وأمك!.. ثم أمك!.. ثم أمك!.. ثم أبوك!..
ابو علي
/
امريكا
قال أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب -عليه السلام-: "كمال العقل مداراة الناس".. فكيف الحال في أمك والأقربين أولى بالمعروف؟.. وأنت شخص عاقل، فداري أمك -يا أخي- نزولا عند كلام أمير المؤمنين -عليه السلام- ولكم الأجر والثواب.
محمد النقاش
/
المانيا
أنت تطلب النصيحة والإرشاد من أخوانك عباد الله المؤمنين جزاهم الله خيرا، وأنا أرشدك إلى نص هذا الموضوع من عند الله تعالى، وهو يرشدك وينصحك، ويعلمك بقوله: عز وجل {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.. صدق الله العلي العظيم
تلميذة أهل البيت (ع)
/
لندن
بعدما قرأت هذه المشكلة، وانتقلت لمتابعة باقي صفحات السراج، رأيت درر السراج، كأنما يحل لأم هذا الشخص المشكلة، وقلت: منكم وإليكم من "درر السراج". الأساليب المحببة!.. إن البنوك تضع المبالغ النقدية في خزانة حديدية كبيرة جداً؛ ولكن هذه الخزانة لا تفتح إلا بمفتاح صغير خاص بها.. وكذلك للدخول إلى قلوب الأبناء؛ فإن لكل إنسانٍ مفتاحه.. فإذا تعرفنا على هذا المفتاح، استطعنا أن نفتح قلوبهم على الهدى الإلهي.. ولكن -مع الأسف- علاقة معظم الآباء والأمهات بالأولاد، علاقة غير حميمة، إنما هي عبارة عن علاقة القائد بالجنود.. وقلما نرى علاقة صداقة بين الأب والأولاد، وهذا خلاف ما كان يقوم به النبي (ص)، وخلاف ما أمر به، فعن جابر قال: (دخلت على النبي والحسن والحسين على ظهره، وهو يجثو بهما، ويقول: نعم الجمل جملكما!.. ونعم العدلان أنتما)!.. يراد من هذه الحركة تأصيل مفهوم (من كان عنده صبي، فليتصابى له).. أما إذا صار مراهقاً، فليعامله معاملة المراهقين؛ أي يتكلم بلغته، ويدخل إلى قلبه بالأساليب المحببة إليه.
ام اية
/
العراق
المشكلة التي طرحتوها، ليست بصغيرة.. لكن يجب علينا أن نتصرف بعقل وحكمة؛ كيلا نغضب الله أولا، وأمنا ثانيا.. فأنا أطلب من صاحب المشكلة. أن يتذكر شيئا واحدا: أنه سيمر في يوم ما، بنفس الموقف مع أولاده، ويطلب منهم أن يطيعوه. لا تنسوا ذلك أبدا، ولا تنسوا غضب الله عليكم عند إيذاء الوالدين، فكونوا صبورين ودبلوماسين، بتعاملكم؛ كي يرضى الوالدين عليكم، وفي ذلك رضى الرب.
مشترك سراجي
/
البحرين
الأخ الأخت صاحب المشكلة!.. يجب عليك أولا كما قال الأخوة السابقون: أن تعامل أمك بدرجة عالية من الإحسان، والانصياع لأوامرها، إن لم يكن فيها غضب الرب (وهذا ما لا أعتقده من أمك) وهذا من باب طاعتها. ولكن مشكلتك هي عدم توافق الآراء، او تباعد النظرة في تقييم الأمور كما ذكرت.. ولك بعض النصائح، وأرجو أن تساعدك في حل مشكلتك. 1 - ادخل في( قلب أمك) وستملكها، ولن تجد منها حتى أدنى نقد لأخطائك، وستلاحظها توافقك الرأي دائما، أو تسكت إذا لم توافقك. فحاول -يا أخي- الدخول في قلب أمك.. والدخول في قلب أي إنسان، يأتي بالإحسان إليه، ومساعدته، ومحاولة إرضائه.. (فما عليك سوى إيجاد طريقة للدخول في قلب أمك، والدخول للجنة أيضا بهذا الدخول). 2- يجب عليك أن تمتدحها لأي عمل حسن تقوم به، وحاول أيضا أن تشكرها على أعمال المنزل، التي تقوم بتأديتها لك أو لجميع الأسرة.. (كامتداح وجبة الغداء اليوم، وشكرها على تعبها). 3 - الابتسام دائما في وجهها (إذا كان الابتسام في وجه المؤمن صدقة، فما بالك في وجه أمك)؟!.. 4- محاولة فتح موضوع، كلا الطرفين تتوافق نظرته فيه.. (وهذا سيجعلها تتقرب لك أكثر وأكثر!.. وبالأخص أنها لربما تستفيد من معلوماتك، وتضيف لمعلوماتها.. وبهذا ستتجدد نظرتها للأمور، ولن تصبح من النمط القديم كما تقول). 5 - يجب عليك تلبية أكثر متطلباتها، والمبادرة بعمل ما تأمر بإنجازه في البيت، أو أي شيء تتطلب مساعدتك لها فيه (يا أخي الكريم!.. لا تنظر للأعمال المنزلية على أنها واجب أسري وحسب، بل اجعل منها بابا لرضا الله، ووالديك عليك). 6- دفع مبلغ نقدي بسيط، أو هدية بسيطة كل شهر أو شهرين، أو كلما فاض عندك بعض من الأموال.. (فإن للهدية مفعولها السحري في المحبة).. يقول الرسول (ص) أو أحد ابنائه -عليهم السلام-: (تهادوا تحابوا)!.. فالهدية تبعث على المحبة، فما بالك بأمك؟!.. 7- حاول أن تجعلها مميزة دائما. 8- دائما اسألها عن أخبارها وصحتها وعن الناس، واجعل منها هي من يعطيك الأخبار.. وهذا أيضا سيقرب بينك وبينها.. (والعكس بالعكس: أي بادلها أخبارك، وأخبار صحتك، وما شابه). 9- انظر لحسناتها دائما، وحاول التغاضي عن بعض سيئاتها؛ (أي انظر لإيجابياتها، وتغاضى عن سلبياتها)، (عاملها على إيجابياتها، لا سلبياتها). 10 - في حاله تقديم النصح لوالدتك، أو تبيين خطأ ما فيها.. حاول استخدام ألفاظ حسنة، وبطريقة لينة، وابتعد دائما عن الانفعال معها.. وحاول أيضا أن تنزل لمستوى تفكيرها في حل المشاكل، ولا تتحدث معها بلغة هي لا تفقهها. 11- أرضها سريعا (مثلا لو تشاجرت معها في الصباح، راضها في المساء). 12- أطعها دائما، وساعدها دائما (اجعلها تعرف أنك تحبها كثيرا، ولا ترضى لها المشقة أبدا).. وهناك الكثير الكثير لو عملته ستجد تقارب وجهات النظر بينك وبين أمك.. ولعل المشاركين سيذكرون الكثير في مشاركاتهم. أخي الكريم!.. تودد دائما لأمك، واجعل منها حقا إنسانة محترمة، لها شأن في نفسك.. وهذا سيجعلك مع الأيام دائما تتودد لأمك، وتحترمها، وتحبها أيضا حبا كثيرا. وأخيرا: يجب عليك أولا قبل العمل بكل هذه النصائح، أن تدعو الله بقلب من لا يريد عقوق الوالدين، أن يوفقك لإرضائهما، ودائما ادعو الله لهدايتهما، على ما يقوما به من أخطاء، واجعل الله هو الطريق الأول في التأليف بين قلوبكم. وختاما: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا}.. صدق الله العلي العظيم
الام التائهة
/
---
الأم وما أدراك ما الأم!.. الألم يعتصر قلبي، وليس لدي القوة لكي أبدي برأي في هذا الأمر. الأم هي نظر العين، والبصيرة للدنيا.. بدون عينيك، لا تستطيع أن ترى الكون. للأسف لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد فقده.. بر أمك ووالدك ماداما على قيد الحياة، وحتى بعد مماتهما، قبل أن يقتلك الندم في يوم تتمنى رجوعهم، لكن هيهات الرجوع؛ لأنهم في عالم غير عالمك.
ام فاطمة
/
العراق
صاحب أو صاحبة المشكلة!.. لدي نفس المشكلة تقريبا، لكن أنا في الوقت الحالي أعمل على تجنب أي مناقشة في أي موضوع.. أعرف أن أفكارنا لن تتلاقى، وحتى لن نتفق.. صحيح هي تعتبرني بعيدة عنها، حتى في أبسط الأمور.. لكن اعمل على عدم إزعاجها؛ لأني أعرف أنه لا جدوى من النقاش.. لذلك أجلب لها الهدايا بمناسبة وأخرى، وأشعرها أنه لولا دعائها لما حصل لي التوفيق في حياتي، فقط لأنني لا أرغب بإيذائها على الرغم من حاجتي الشديدة للنصح، أو حتى مشاورة من هو أكبر مني سنا لأخذ الخبرة، لذلك لا يوجد لدي سوى التضرع لله، ليعينني على برها فقط.
أبو محمد ال عوده
/
كنده
سيدي / سيدتي!.. أذكر كلام أحد علماء النجف -رحمه الله- قال لي بالحرف الواحد ذات يوم، وكنت عنده أتعلم: يا أبا محمد، الحمد لله الذي رزقني بأم جاهلة.. سألته: لم يا شيخ؟.. قال لي بالحرف الواحد: لو أشتهت يوما من الأيام، وقالت: قف تحت الشمس منذ البزوغ لحد المغيب، لوجب علي الوقوف.. لن يمنعني عن الوقوف، إلأ الصلاة إلى ربي هذا أولا. ويذكر أن السيد محمد مهدي بحر العلوم -حسب ما نقل عنه- أنه كشف له الحجاب ذات يوم، وهو يصلي في رواق الحسين (ع): أن الحسين -عليه السلام- ومعه أخيه العباس (ع)، وحبيب بن مظاهر(ع)، أنه قال لسيدنا العباس (ع): أنا أوميئ لك على شخص، سجله.. وأنت يا حبيب أوميئ لك على شخص، سجله.. قال: سيدي ومولاي، ما هو الفرق بين من أسجلهم أنا، وأبو الفضل العباس؟.. قال (ع): أنت تسجل زواري من الدرجه الثانية، وأخي يسجل زواري من الدرجة الأولى.. وإذا الإمام (ع) رجل يحمل على ظهره عباءة على شكل وعاء لحمل الأشياء، صاح الإمام الحسين (ع): أخي أبا الفضل، سجل صاحب الوعاء هذا كله ينظره السيد، وبالحقيقة وإذا بالسيد ينظر صاحب الشكبان فعلا يطوف حول الحرم الحسيني الشريف، فتتبعه السيد وهو يخرج من الحرم إلى الصحن الشريف، فسأله بعد أن سلم عليه: ما عملك وما عندك من الأمور الفضيلة تبسم الرجل، وقال: والله، إني لفلاح ويمكن صلاتي جيدة، ومرة ليس على أوقاتها، فتعجب السيد، وقال له: لم تسأل؟.. قص له ما رأه، ضحك الفلاح وقال له: أعلم يا سيدنا أنا رجل بسيط، ولكنّ عندي أبوين، حرمت نفسي من الزواج لأجلهم.. قال له السيد: من هم فتح الشكبان، وقال له: هؤلاء والدي إن أرعاهما، ولن أتزوج حتى لا أكون أو يلهيني واحد عن خدمتهما، فقال له السيد: هنيئا لك أنت مقبول الزيارة، والعمل الصالح. خلاصة القول: أين أنت من هذا، وعلى ذلك فلتقر روحك ونفسك، وتهدأ.
حبرأهل البيت
/
البحرين
أعتقد أن الله منّ علينا بآباء وأمهات، لا يحلو الجديد إلا بهما.. فأنا لا أريد أن أفكر بيوم بدونهما (حفظهما الباري).. فهما سر وجودنا، يضفيان نكهة خاصة على حياتنا.. بل كنت أتمنى أن أرجع معهما إلى زمنهما المفعم بالنشاط، والإرتباط بالطبيعة، وترك هذا الزمن الشائك. أقول لك أخي / أختي: أنزل لهما من عرش الجيل الجديد الزائف، وتحدث إليهم، وأشعرهما أنك تحب زمنهم، وتحب الحديث إليهما، وتحمل لأجل أمك.. فمهما يكن الأمر، لن تخطئ أمك إذا أنت كنت مستمعا جيداً لها.. فآباؤنا يحبون منا الإصغاء، وذلك لكي يكون لهم دور في حياتنا. نصيحة للجميع: قبل يدي أمك، وقدميها خصوصاً عندما تكون غاضبة.. فإن الرحم إذا مست هدأت. ذلك قدميها التي تتفجر تحتها ينابيع الجنان.. لا تنظر إليها عندما تكون أنت غاضباً، حيث ورد نهي في أحاديث أهل البيت (ع) عن ذلك. انظر إلى النصف المملوء من الكأس، ولا تنظر إلى النصف الفارغ، واستثمر كل ما هو إيجابي في أمك الكريمة.. تأكد أنك ترضي الله برضى والديك.. أظهر لها أنك تحبها، وتحب كل ما تحبه هي، وتحب الزمن الذي عاشت فيه. حملتك في بطنها تسعة أشهرراضية، وأنت لا تتحمل حتى الإصغاء إليها مكرهاً!.. أمر مخجل!.. من يرى أن غيره مخطأ، عليه بالمبادرة للإصلاح، ويبقى البشر هم البشر، قابلون للإصلاح.
أم محمد الحسن
/
المملكة العربية السعودية
أختي الحبيبة!.. كثير منا قد عانى من نفس ما تشكين منه، ولكن صدقيني حاولي كسب رضا أمك فهي الجنة.. انظري للإيجابيات في علاقتكما، وحاولي دائما تحويل الصراع إلى مزح. ضعي في ذهنك دائما أنها تفعل ذلك حبا وخوفا، فذلك يخفف الشحنات السلبية تجاهها. حاولي شراء هدايا لها من وقت لآخر في المناسبات، فسيكون هذا خير دليل على اهتمامك بها. وإن اختلفت معك في الرأي، عالجي الأمور بالصمت في كثير من المشاحنات.. فهذا أفضل من أن تتفوهي بكلمة خاطئة، فهي أمك مهما حصل!.. أقولها لكِ عن تجربة: إن لم تصبحي أما إلى الآن-وفقك الله لذلك- حينما ترين متاعب الأطفال، فقط وفقط ستشعرين بحبك الدفين لأمك، كيف تحملت منك الأذى!.. وفقك الله للخير والصواب، واستعيني بسماع القصائد الجميلة في حق الأم، ليكون ذلك عاملا في تحريك المشاعر الذابلة.
مشترك سراجي
/
---
نعم، هذه المشكلة تؤرق الكثيرين.. لا أعتبره عقوقا، فهناك دين يحدد علاقاتي مع الناس، ويحدد علاقاتي مع أهلي، ويحدد علاقاتي مع نفسي. إن كانت علاقاتي وتعاملاتي وافقت الدين، ولم توافق الأم مثلا، هل يعني بأني على خطأ؟.. هل يعني بأن كلام الأم فوق اعتبارات الدين؟.. نعم، الجنة تحت أقدام الأمهات، وبر الوالدين واجب.. لكن الأم ليست بكائن معصوم، وقد تصدر منها بعض الأمور والأوامر على أهوائها، على خلاف الحكم الإسلامي في موضوع معين. هناك بعض التصرفات، لا توجب علي أن أكون لها مستمعا، أو راضيا عن تلك التصرفات.. ولا أعتقد رفض ذلك يوجب النار، أفضل حل: الابتعاد عن هذا الجو التصادمي في جلساتكم. نعم، هي تحمل أفكارا معينة، وهذا حقها.. وأنت تحملين أفكار معينة؛ وهذا من حقك.. هل يجب أن تكون الجلسة فقط نقاش في الأمور التي تختلفون فيها؟.. اجعلوها في أمور تتوافقون فيها.. وإن صادف هذا الموقف، فحتى إن كانت الفكرة لا تعجبك، فلا داعي للنقاش فيها، كما سمعتها، تجاهلي الفكرة.. فالأمر لن يتغير، وسيتحول لأصوات مرتفعة ونفور.
مشترك سراجي
/
العراق
أختي العزيزة!.. رضى الله من رضى الوالدين، أرجو منك التحمل، والصبر على طاعة والديك.
Um hany
/
Bolton/UK
تذكرة لكل الأبناء، وحقيقة يجب ألا نغفل عنها، وهي: أنّ همّ الأم الأول أن يكون ابنها أو ابنتها من أحسن ما يكون، وكل أم تتمنى أن يكون ولدها من جنود الحجة -صلوات الله وسلامه عليه- ولذا فإنها أحيانا تتعامل بشدة، وما على الأبناء إلا مراجعة أنفسهم وسلوكهم مع الله، ومع الوالدين.. فلو أن الابن قام بواجباته الإلهية، وبوقتها؛ فمن المستبعد أن تصرخ الأم عليه.. على كل الأبناء أن يستذكروا الأمر الإلهي: {ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما}.. وغفر الله لكل الابناء الذين لا يقيمون لكلام الوالدين وزنا.
السيدة فاطمة
/
البحرين
سبحان الله!.. أختي!.. هناك الكثيرات ممن تعيش هذه الحالة من الإناث -بما أن البنت أقرب للأم- وأنا واحدة منهن.. ولكن لا أجعل هوى نفسي، وهوى الجيل الذي عشته يهاجم أمي، فهي عزيزة على قلبي، ولا أجرؤ على رفع صوتي على صوتها. هناك شي يسمى "التفاهم" عليك أن تقربي لها أفكارك، وتوضحي إليها كل شي فيك؛ لأنها الوحيـــدة التي في حياتك، عاشت الحياة ومشاكلها. فإن كان فكرك صحيحا، لا أظن أنها لن توافق معكم، بل ستشجعك، ولن يكون بينكم أي نقاش.. وإن كان فكرك يميل للخطأ، ولا يرضي الله -سبحانه وتعالى- فاعلمي أنها ستشاجرك، وتقف في وجهك، ربما تصرخ، وتهل دموعها.. لأنها عاشت في جيل: الحلال، والحرام فقط.. لا جيل: المباح، والمكروه.. عندها هذا الخط الأحمر، فلا تتجاوزيه أنت.. فكل هذا لأجل مصلحتك.. وأنتِ انظري إلى ما تقول، وما تقصد بكلمتها. وهي لا ترضى لك بالعقوق، ولا تتعمد.. لذلك عليكِ أن تفهمي وضعها جيداً.. ولا تتمردي عليها بكلمة واحدة، تمنعك خير أيامك وسعادتك.. اسعي لرضاها في كل شيء، فهي وإن خالفتك في أمر، سترضى عنك.. تحنني إليها بحنانك سترضى. كوني مرنة في تلاطفها، تستحق منك كل ذلك.. ولا تنسي حنانها، وسهرها، وتعبها، وحملها أشهر، ومعاناتها وألمها ودموعها، لا تتركيها تغضب منك لحظة؛ فإن اللحظة تكون لحظات، فلن تستطيعي جمع هذه اللحظات وإخفائها، ستكون حربا بداخلك. إن كانت بحاجتك لا تتأخري، وتذكري: (إن فقدتها بالموت، فهل تتأخرين بالإجابة لها!..) بل إنك ستشتاقين إلى حاجتها هذه، لتلبي لها طلبها.. يبعد الله الشر عنكم إن شاء الله!.. قربيها لصديقاتكِ، فإنها ستطمئن عنكِ.. هناك صديقاتك من داخل بلدك وخارج بلدك، حتى التي بالخارج قربيهم لها. وأنا أختك، لي صديقة باستراليا فاقده أمها، تقول لي: سلمي على أمي -تقصد أمي أنا-. وهناك صديقة لي بالتلفون، تكلمني فقط لأنها بعيدة، تسأل عن أمي، تكلمها وتكلم أخواتي وتحبنا.. هذا يطمئن قلب أمي علي. والحمد لله صارت تعرف وقت راحتي، ووقتي معها.. فيغفر لي ربي إن قدمت راحة نفسي عليها. كلمة أخيرة: هذا الكلام لي أولاً، ولكِ ثانياً، ولكل بنت في هذه الحالة ثالثاً. ولا تنسيها من الدعاء بكل صلاتك، فإن الله -تعالى- يجعل القلوب متحابة ومتقاربة بفضل دعائك لها.. فالأرواح جنود مجندة. عليك بدعاء الوالدين في الصحيفة السجادية. صلي معها صلاة الغفيلة، سيكون هناك رضى نفسيا، ستتغير نظرتها لكِ.. وتدعو لك التوفيق.
احدى عبادالله
/
المملكه العربيه السعوديه
من الطبيعي أن كل بنت تقول أن أمها من الجيل القديم.. هذا شيء طبيعي؛ لأنهم عاشوا في زمن غير زماننا. حبيبتي!.. كيف تريدين أن تتطور أمك من أي ناحية؟.. وأختلف معها كثيرا في تقييم الأمور: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. حيث أنه من الطبيعي أن يكون لكل شخص رأي مختلف عن الآخر، ليس فقط مع أمك، بل مع ا لجميع. قد يرتفع صوتي عليها: لأنها أمك ترفعين صوتك عليها، لكن لو أحد غير أمك، تتناقشين معه، وتختلفين معه في الرأي؛ لن ترفعي صوتك. فكري بعقلك!.. وأمك غير باقية لك، كي ترفعي صوتك عليها، أو كي تكرهيها.. لكن عندما يأتي اليوم الذي تغيب فيه عنك، ستعرفين قيمتها.
حبيبه الرحمن
/
الاردن
لطالما عانى أمهاتنا من أجلنا الكثير الكثير، من الصغر وحتى الكبر.. فلا بد لكم -أحبتي- أن تراعوا شعورهن عند الحديث معهن، واحترامهن.. فإن قمة الإهانة التي تشعر بها الأم، عندما لا أحد يسمع كلمتها.. وتبدأ تحس بأن مهمتها قد انتهت، وبدأ الأولاد بعصيانها.. فإياكم وعقوق الوالدين!.. لذلك اطلب منكم: الصبر، والتحمل، وجعله الله في ميزان حسناتكم!..
الحب المهدوي
/
البحرين
قال رسول الله (ص): أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك. وقال: الجنة تحت أقدام الأمهات. فلا تتكبري على أمك، فمهما فعلت هي الصح، وأنت خطأ.. لا يعني أنها من طراز القديم، أنك تحقريها.. فالحمد لله أنك تعي أنك أنت على خطأ، فهذا يسهل الأمور، ويعجل في تعالج أمر.. فعندما تكلمي أمك، ضعي نصب عينيك: حنانها، وحبها لك. أنا أمي من الطراز القديم، ولكن أشعر في كثير من الأمور: أنني أحتاج إلى حكمتها، وفهمها في هذه الدنيا الدنية. خذي من حنانها، وتزودي منها؛ خشية أن يأتي يوم لا ترينها أمام ناظرك؛ فماذا ستفعلين؟..
ايمان
/
البحرين
أختي العزيزة!.. لست هنا في مقام النصح، ولكن لعل بعض هذه الكلمات تفيدك: أولا: الأم هي الأم، سواء كانت متطورة مع أفكاركِ، أم لا!.. ويجب احترامها وتقديرها، فهي من قال فيها المولى القدير {ولا تقل لهما أف ولا تنهمرهما وقل لهما قولا كريما}.. ارتفاع صوتكِ، دليل عدم احترامكِ لها.. دربي نفسكِ على عدم ارتفاع صوتكِ بالمناقشة، سواء لها أم لغيرها.. تخلي بنفسكِ، ورتبي أفكاركِ قبل الدخول في المناقشة: يا ترى لو قلت لأمي -مثلا- هذه الكلمة، ما هي ردت فعلها؟.. ارتفاع صوت بالمناقشة، دليل على عدم وعي أساسيات الحوار والمناقشة. كلمة أف لا ينبغي لنا أن نتفوه بها، فما بالك بالنفور والكره -أختي عزيزتي- هذه والدتكِ، ومن تحملتكِ. أختي!.. بهذه الطريقة تؤدين مشاعر أعظم إنسانة بهذا الوجود.. كفاكِ جعلها حجة للنفور والكره، ينبغي أن نخاطب كل على حسب مستواه الفكري، إذا كانت هي غير متعلمة، عليك بأمثلة تفهمها، واطرحي المشكلة بأسلوب يناسبها. أي لو سألت رجلا أميا: ما هو الغزو الثقافي؟.. فلن يفهم ما أعني؛ ولكن لو قلت له بهذا الأسلوب: مارأيك بتطور وسائل الاتصالات مثل: الموبايل، والتلفاز، والمحطات الفضائية، والانترنت، والموضة؛ سوف يفهم علي. نحن نخطأ في اختيار الزمن المناسب، لطرح المشكلة.. فقد تكون الأم تعبة، ونحن لا نراعي ذلك.. فيظهر ذلك في سوء خلاف، قبل أن أخوض المناقشة أنظر إلى وجه أمي: هل تعبة؟.. هل مشغولة بأمر ما؟.. أقول لها بأسلوب لبق: يا أجمل أم بالدنيا، إذا لديك وقت، أريد أن آخذ من وقتك، لنتاقش معكِ في أمر ما. أظهري لها احترامكِ، وحبكِ لها، في مناسبة وأخرى.. نحن مقدمي على مولد السيدة الزهراء -عليها السلام- وهو عيد الأمهات.ا ثانيا: الفارق الجيلي بين الأمهات والأبناء، قد ينشأ مثل هذه المشكلة.. ولكن حل هذه المشكلة بيدكِ أنتِ، فلا نجعل ذلك ذريعة.. يجب عليكِ أن تختاري الوقت المناسب، لفتح مثل هذه المواضيع، ومخاطبتها بأسلوب يناسب مستوى الفكر لديها.. ولا تنسي أن الأم لها خبرة في هذه الحياة. ثالثا: النفور سبب حدة وتوتر المشكلة. رابعا: الله أعطاكِ نعمة كبيرة، عليكِ صونها.. انظري إلى الأيتام، وقولي: الحمد لله على هذه النعمة، وحافظي عليها. خامسا: لن تتوفقي في أي أمر تقومين به، إذا لم ترض عليكٍ أمك.
مجهول
/
الكويت
سئل آية الله الشيخ بهجت (رحمه الله) عن علاج الغضب وتوتر الأعصاب: فقال: الإكثار من الصلوات على محمد وآل محمد، مع الاعتقاد الكامل بها!.. ولا تنسي أن قلب العبد بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبه كيف يشاء!..
عاشق الطف
/
القطيف الخير والمحبة
قال الله سبحانه وتعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.. يعجز اللسان، وتكل الأقلام عن التعبير في حقهما.. ماذا عسى أن أقول في حقهما، من الفضل والثناء والشكر؟!.. عزيزي!.. ولكل من يقرأ، لكل من كان أبويه بين يديه يرعاهما ويخدمهما: إن هذا يعد لطفا من الله عليك، أن جعلك في خدمتهما، ليرى: هل تشكر أم تكفر؟!.. {أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير}. أنظر واسمع وتعقل أيها الابن!.. إلى أسمى الكلمات، وأجلها تعبيرا، واحتراما وتأدبا، وهو أجل وأقدس القائلين: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}. أخي المؤمن، وأختي المؤمنة!.. إن أمك هي التي حملت وربت {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}.. عانت وتعبت أمك حتى أصبحت رجلا قويا سويا، وهي سبب وجودك في هذه الحياة.. فانظر كيف ترد جزءا، الجزء من دينك لها، ولو لم يكن إلا هذا لكفى، والتي جعلتك مواليا. لا عذب الله أمي إنها شربت *** حب الوصي وغـذتـنيه باللبنِ وكان لي والد يهوى أبا حسنِ *** فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ ولك العبرة من إمام العابدين الساجدين الإمام زين العابدين -عليه وعلى أبائه أفضل الصلاة وأزكى السلام- عندما سئل: لماذا لا تأكل مع والدتك؟.. قال: أخاف أن أضع يدي على شيء، قد سبق نظرها إليه. - أتعب على خدمتها، واسهر على راحتها، وتجنب ما يثيرها.. فإنها أمك: كبرت، أم صغرت.. وتعلم كيف تكسب رضاها؟.. لعل الله يجزيك من الثواب الجزيل، فهو الجازي والهادي إلى سواء السبيل.
الموسوي
/
البحرين
صحيح ما قاله أمير المؤمنين -عليه السلام- بأن: (لا تقصروا أولادكم على تربيتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم).. ولكن هذا لا يبرر لأي كان من الأولاد، مهما بلغ إيمانه وتقواه، أن يصطدم مع أي من والديه. وصحيح ما قالوه -عليهم السلام-: (رحم الله من أعان ولده على بره)، لكن يبقى أن الأسلوب الأمثل هو العمل بالتي هي أحسن من القول، والفعل، والظن. لي والد رحمه الله فقدته قبل أشهر بسيطة، ولا زلت متحسرا على كل ساعة كنت أغيب فيها عنه، ليتني جلست معه وحادثته وسامرته وآنسته، ولو غضب علي جميع الأصدقاء والأهل والأولاد، والجميع لغيابي عنهم جمعيا. ثق بالله -يا أخي العزيز- والله بأنه لن يحبك حبا حقيقيا دون المطالبة برد جميل وما شابه، لن يحبك مثل هذا الحب: لا زوجتك، ولا أولادك، ولا أي أحد من هذا الخلق الذي أمامك، لن يحبك مثل هذا الحب إلا (والديك) فقط لا غير . تعامل بالطيب من القول، وبالظن الحسن دائما.. أباؤنا وأمهاتنا، كنوز لا نعرفها، ولن نعرف قيمتها إلا بعد ذهابها. من الذي يحتملنا غيرهما؟.. من الذي يعيننا حين يتخلى الجميع عنا غيرهما؟.. من الذي يغض الطرف عن أخطائنا غيرهما؟.. من الذي إذا عصفت الرياح بنا في بحار الدنيا وظلماتها.. من الذي ينقذنا ويحتوينا، ويحبنا كيفما كنا أبرارا كنا أو حتى -والعياذ بالله- فجارا؟.. لن نرى غيرهما يقف معنا، بينما الآخرون سيتخلون عنا في يوم من الأيام ربما، وربما لا!.. بينما الوالدان العزيزان مهما فعلا، فحبهما لأولادهما لا يطلبان عنه مقابلا. هدئ من روعك، ولا تتعب نفسك، فلكل زمان رجاله.. جاهد في الإقناع، ولكن لا تعول على أن يطيعانك، لك أن تقدم رأيك وقناعاتك ومبرراته وأسبابه، وكل براهينك على صحته.. ولكن ليس لك أن تقسر الآخرين على أن يأخذوا، ويقتنعوا بهذا الرأي. وثق -أيها العزيز- بأن لكل عمر أسلوب، وفهم خاص -إذا صح التعبير- مثلا: لا يمكنك أن تتحدث بحديث بليغ مع طفل صغير، بل لابد أن تتصابى له ليفهمك.. وقس على ذلك جميع الأمور، فهناك من الأمور ما لا يمكنك فهمها، إلا بعد بلوغك العمر الكذائي، وأمور أخرى كذلك. وما كان حديثي السالف، إلا عن تجربة شخصية عانيت فيها المرارات، وتجرعت كؤوس العلقم؛ حتى استوعبت شيئا منها. وكما قالوا عليهم السلام: (إعملوا فكل ميسر لما خلق له).
ضائعة
/
البحرين
لدي نفس المشكلة في الحقيقة: أمي كثيرة الصراخ، والشتم، والسب.. لدرجة أن صوتها يصل إلى خارج البيت، لمسامع الجيران.. تصرخ بسبب وبدون سبب. كانت على حق أم لا!.. ولا تسمع كلام الحق والنصح.. هذا ليس فقط معنا نحن أبناؤها، إن طبيعتها هكذا مع الجميع أخوانها وأخواتها. فهل أنا مخطئة إذا وجهت كلام في مصلحة أمي، وهي اعتبرته خاطئ في حقها.. فهل كلامي لها: لا تشتمي، لا تصرخي في الطرقات أمام الرجال خطأ!.. فإنهم ينظرون لك بنظرة سلبية خطأ؟.. أم عندما تصرخ ليل نهار في كل دقيقة وثانية بدون سبب.. حتى بدأ الشيب ينبت في شعر أصغرنا من كثرة صراخها.. سببت لي ولأخواتي وأخوتي مرض الهسيتيرية.. تعودنا أن لا تكون أعصابنا هادئة. بسببها بدأت أحس بأني لا أقوى على الكلام بهدوء.. أخي في السادسة من عمره، ينام ويصحا على صراخها وشتمها له.. طفل في السادسة، لا يعلم الصح من الغلط، هل تتفقون معي؟.. ليس له دخل في المشاكل، تحاسبه على أخطأ ليس له يد فيها.. تحاسبه على ظلم الزمان لها، ما دخله هو؟.. أم أننا فقط أتينا على الدنيا لتشفي غليلها فينا. وكل ذلك المرض الذي في أمي، بسبب المشاكل.. نحن وهي نعاني من نفس المشاكل، لكنها دائماً تقول: أنا أتحمل هذا لأجلكم.. كيف لأجلنا، وأنت من صغرنا إلى الآن دائماً تحبطيننا بصراخك وشتمك بدون أسباب؟.. رضا الأم واجب، لا شك في ذلك.. لكن نحن بشر، نحس ونشعر.. ليس فقط الأم تحس وتشعر!.. بدأت أحس أن أمي أنانية بعض الشيء، لأن الذي تفعله الآن على كلامها أنه لأجلنا.. ولكن كل هذا لها فقط. لا أعلم حقاً ما إذا كنت محقة أم لا؟!.. هذا الكلام ليس رأيي فقط، بل رأي بعض المقربين جداً من مواقفنا معها. على كل هذا أحبها وأتمنى رضاها.. ولكن في البداية والنهاية، نحن أبناؤها، لسنا متبلدين المشاعر لتعاملنا بهذه الأساليب.
الكرادية
/
العراق بغداد
قال تعالى: {وبالوالدين إحسانا}. حاولي أن تقنعي والدتك بوجهة نظرك بصورة هادئة ومؤدبة؛ لأنك إن اتبعت أسلوب العصبية معها، سوف تعاند أكثر، ولن تلبي لك طلباتك، وسيحق عليك غضب الجبار. من جانب آخر: حاولي أن تفكري بوجهة نظرها، هناك احتمال أن تكون صحيحة؛ لأنها أكبر سناً، ولها تجربتها الخاصة بها.
المدنية
/
المدينة المنورة
دائماً الحياة تكون صعبة على الجيل الجديد، لذلك التوجه للعبادة أسلم الحلول!.. بالذات صلاة الليل، والذهاب للحرم المقدس، والزيارة، والتوجة للنبي الأعظم: بأن يعطيك التسديد في الحياة، وأن ينظر إليك بنفس نظره للصحابة، والدعاء لك باستمرار التوجه القلبي. عليك القراءة في كتب المعاملات مع الناس، وأفعال أهل البيت في ذلك، وسوف ترين الفرق بينك وبينهم.. إذا وصلت إلى هناك انظري إلى الأم الحنون، لا يوجد في الوجود أحد يحبك مثلها.. حاولي احتوئها قدر استطاعتك، واستغفري كثيرا، وادعي كي يغفر لك هذا العقوق في حقها.
الباشق
/
البحرين
مهما بلغت من العلم، ومهما رقت أفكارك؛ فإنها لا تساوي عند الله شيء.. بهذا التعالي، والنظرة الدونية لأمك، فكل أعمالك في جنب، ورضاها في جنب.. ألا يكفي أن الله قرن عبادته بالإحسان إليها، وأنها الباب الذي منه ستدخلين إلى الجنة إن شاء الله.. وتذكري دائما: أنه كما تدين تدان!..
أم فداء
/
أرض الله
أنا أم في البداية، وأحببت أن أقول هذا حتى لا يفهم أحد كلامي بصورة خاطئة!.. أما بعد: فعقوق الوالدين أمر، وجعلهما محور حياتك شيء آخر!.. فلا يمكن أن نبالغ كثيرا بالأمر إلى حد الإفراط، ونجعل الحلال حراما، والمباح واجبا، وهكذا!.. كل إنسان يملك عقلا يفكر فيه، ولا يجب عليه السير خلف آراء آبائه، وإلا أصبحنا لا نعمل عقولنا!.. هناك من الأمهات من عقلهن ضعيف، وبيدهم يضيعن مجتمع بأكمله.. وذلك لأن عملية الحمل والولادة والشقاء التي تعاني منها الأم، لا تخص العاقلة المؤمنة دون سواها، بل تعم كل نساء الأرض، وحتى غير الإنسان. فهذا الأسلوب التقديسي المبالغ فيه، وسحق الشخصية، وجعلها تحت أقدام الأمهات؛ بحجة وجود الجنة، قد تضيع الكثيرين، بل وتحطم أكثر مما تبني!.. كم أما أمرت ابنها بكره هذا، ومقاطعة ذلك، إرضاء لها، وكان المصير النار!.. بل كم من الأمهات أرضعن أبناءهم بحليب العداء لآل البيت (ع)!.. لابد من الحديث مع الأم، وبيان أخطائها من باب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. يجب أن نتعلم -نحن الأمهات- كيف نترك أبناءنا يستخدمون عقولهم، ولا نمن عليهم في كل لحظة، بأننا تعبنا في حملهم تسعة أشهر في بطوننا، وسهرنا عليهم.. فهذه غريزة أودعها الله في كل أم، وبيده سلبها؛ فتصبح الأم بلا رحمة!..
الفقيرة لله ، المحتاجة لدعائكم
/
البحرين
عزيزتي!.. تذكري دائماً هذا الحديث: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة:" العاق لوالديه، .....".. و"ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، ..... ".. مهما تكن فهي أُمُكِ، والعقوق كبيــرة من الكبائر. وتذكري -عزيزتي- أيضا هذه الآثار الناتجة من عقوق الوالدين: (في الدنيا): * عدم نطق الشهادتين عند الموت. * المصائب الشديدة. * دعاء الوالد علي ولده. * تعجيل العقوبة في الدنيا. * الذل في الدنيا. * يطفئ الله نور وجهه. (في الآخرة): * لا يقبل عمله. * لا ينظر إليه الله. * يؤخر دخوله الجنة إلى آخر البشر.
ام علوي
/
البحرين
أعذريني -أختي- أن أقول لك: لا تتكبري على أمك، مهما كان الأمر فهي أمك.. فبر الوالدين ليس له دخل في أنهما نمط قديم أو حديث. بري والدتك مهما كان الأمر، ولا تقولي لها: لا، فهي خبيرة بالحياة، وتعرفها أحسن منك.. وأيضاً تعرف الصواب من الخطأ. المفروض أن تلجئي لها عند المشاكل، وتشعرينها بأنك لا تقدرين أن تستغني عنها.. وحتى لو أبدت رأيها، خذ رأيها ووازنيه بنفسك: هل هذا صحيح أم لا؟.. ولا تقولي لها: بأن رأيك غير صحيح. وأخيرا: أقول لك: هذه أمك!.. أمك!.. أمك!..
موالية
/
البحرين
أولا: إكسبي ثقت أمك بك بأنك إنسانه عاقلة، تعرفين الحق من الباطل، ومستقيمة في أفعالك.. وبذلك سوف تكون أفعالك وكلامك محل ثقة وقبول من أمك.. وبهذا ينتهي الخلاف، وتزول الحواجز بينكما. ثانيا: اعلمي أن خير الدنيا وما فيها من رضا الوالدين؛ لأنها الطريق إلى رضا الله.. فهنيئا لمن يرضى عنه الله!..
مشترك سراجي
/
---
لدي نفس المشكلة مع أمي!.. ومن الصعب تحمل تصرفات، وأفكار لا توافق أفكاري.. ومهما حاولت التحكم في مشاعري، كيلا أنفعل؛ أحس بنوع من العقوق يؤلمني.. وأتساءل: كيف أتقبل أخطاءها، ولا أساعدها على التغيير؟..
وسام العبادي - العراق
/
بغداد
أختي الكريمة!.. كلنا يعلم بأن مزالق الشيطان كثيرة، وإغوائه متصل، وجنوده يعملون ليل نهار من أجل إيقاع الإنسان في المعصية.. ولعله إذا لم يجد بابا لذلك، فإنه يأتي للإنسان من باب الطاعة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك. ولعل حالتك إحدى الحالات التي يأتي من خلالها الشيطان، من أجل اصطيادك، وإيقاعك في المعصية.. فهذه أمك التي حملتك، وربتك، وغذتك من روحها وجسدها، وسهرت عليك الليالي.. ولم تقول في يوم من الأيام: أنها تختلف معك بقول أو فعل، فلا تجازيها بقول أو فعل لا ترتضيه. وحاولي دائما أن تستوعبيها، وأفهميها الأمور بما يلازم الواقع.. وإذا لم تقتنع، فلا تتركيها وإنما جربي معها البدئل، وأكثر من بديل.. لعلها تتفق معك، وبذلك تكونين قد رضيت ربك وأمك.. وهذه هي السعادة في الدارين.
فاطمة الحسين
/
الدنمارك
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا}. أختي الغالية!.. مهما نصحناكِ تبقى هذهِ الآيات المباركة، أحسن نصيحة!..
مشترك سراجي
/
---
بداية هنالك مأخذن قد يؤخذ على من تعبت -الأم- وجهدت بالكثير الكثير من الألم وغيره، في سبيل إنجاب ولد، كانت حيث من الصعب جداً أن تجدي أو تجد أما تتقبل أن تسمع مثل هذه العبارة من مولودها، الذي يعتبر أحب ما لديها، حتى ولو اختلفت الأفكار فيما بينكما (إن أمي من الجيل القديم). تخيلي -أختي الفاضلة- بعد عمر مديد، تنجبين -إن شاء الله تعالى- ثم يكون وجهة نظر الجيل القادم من الأبناء أسوء حالا من وجهة نظركم، حيث هل تتقبلين أن تقول ابنتكِ عنك مثل هذه العبارة؟!.. قد تقولين: نعم أتقبل، وقد تقولين: لا.. قد تقولين: أمي ما أدراها بقولي، لكن أليست الأعمال هناك تنكشف يوم القيامة، ما موقفك عندما تسمع أمك ما كتبته عنها في ساعة المحشر؛ هل ستبالي أم لا؟!.. المهم المشاعر تختلف، والعلاقات تختلف، والمحبة بين الأم وولدها تختلف أيضا.. فالأم تحب وتغدق، ولكن الولد من أجل الأفكار غير المتوافقة مع أفكاره، قد يصل إلى مرحلة النفور والكره!.. هذا شيء عجيب!.. إن أمك مهما كانت وجهة نظرها مغايرة لوجهة نظرك، تحمليها وعامليها بالمعروف.. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، تذللي أمامها إنها أمك!.. إن الله -تعالى- يطلب منا أن نتعامل مع والدينا، إن كانوا مشركين بالمعروف؛ فكيف بالمؤمنين الموالين لأهل البيت؟!.. أختي!.. مهما اختلفتما في الأفكار، تبقى الأم أما.. ورضا الله من رضا الوالدين، والأم بالأخص أولى، كما ذكر النبي في حديثه، حيث خصها بالذكر ثلاثا والأب مرة واحدة.. راجعي نفسك قبل أن تمضي السنين، فتجدي من أولادك كما صنعت بأمك.
ابن البصرة - العراق
/
البصرة
لي أم توفت قبل أشهر، أحسست بأن الدنيا انتهت.. انا معروف بأني لا أبكي أبداً، صدقني كل يوم منذ توفت وإلى الآن أبكي بحرقة وبألم أكثر من مرة باليوم. والله الشاهد أنها كانت تحبني، ولم أكن عاقا يوما. اترك كل شيء، اترك أفكارك، أترك نفسك، وروحك، وزوجتك، وأطفالك، من أجل أمك. أنا الآن ندم على كل شيء، وعلى كل دينار صرفته، وما عرضته أمام أمي.. لا زالت إلى الآن أشعر بنار تحرق قلبي، ولا تنطفئ.. وأشعر أن الدنيا انتهت، والإنسان مستمر بالحياة، لا لأجل شيء فقط من أجل أطفاله.. الأم هي ملح الحياة، ونور الدنيا.. ابتعد عن هذه الافكار؛ فهي شيطانية!..
الويل ثم الويل لمن خالف أوامر أهل البيت (ع) في رضا الوالدين
/
---
الويل ثم الويل!.. لمن خالف أوامر أهل البيت (ع) في رضا الوالدين!.. قبل الزوال من يوم الجمعة، قام أصحاب الكساء الخمسة -عليهم السلام- بزيارة القبور في البقيع، فسمعوا صوت شاب معذب -نعوذ بالله من عذاب البرزخ- فأشار نبي الرحمة -صلى الله عليه وآله- إلى قبره، فخرج شاب وجهه أسود، وعليه قطع من النيران، ويرتجف، ومغلول بسلاسل نارية.. فالتفت إليه رسول الله -صلى الله عليه وآله- وقال له: ياعبد الله!.. بم ابتلاك بهذا الشيء؟.. بكى هذا الشاب، وقال: يا رسول الله، خلصني نجيني!.. فقال الرسول: ما هي مشكلتك؟.. قال الشاب: لي أم على قيد الحياة، وموجوده في المدينة غير راضية عني.. مشكلتي في البرزخ: لم يسألوني عن صلاتي، وصومي، ولا صلاة الجماعة، ولا الحج.. ولكن منذ دخولي للنار، أخذوني بالضرب والتعذيب، ويقولون: لماذا أمك غير راضية عنك؟.. فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله: (ثلاثة يدخلون النار من غير حساب) قيل: يا رسول الله، ومن هم؟.. قال: (المشرك بالله، وعاق الوالدين، ومن قابل إحسانا بالإساءة). قال: يا رسول الله، خرجت من الدنيا، فاجتمع حولي ملائكة غلاظ شداد، ضربوني بمقامع من النار، عذبوني، وألبسوني ثياب النار، وسرابيل القطران.. قبري الآن حفرة من حفر النار، أنا أذنبت إدعوا لي يا رسول الله. ثم قال الإمام علي -سلام الله عليه-: إدعوا له يا رسول الله!.. فقال الرسول -صلى الله عليه وآله- دعائي غير مقبول في حقه، ما دامت أمه غير راضية عنه {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. قال الرسول -صلى الله عليه وآله- علي بأمه!.. فأتو بامرأة عجوز، شعرها أبيض، ذات عصا من شروخ النخل، لا ترى طريقها، محنية الظهر، وقالت: السلام عليك يا رسول الله، أأمرني بأمرك!.. قال: يا أمة الله، إبنك معذب في قبره في عالم البرزخ، إرضي عنه، سامحيه!.. قالت: إلهي بحق رسول الله، زد في عذابه!.. قال النبي (ص): إبنك يعذب من لحمك ودمك!.. قالت: يوم من الأيام كان طفلا، أنا أعطيته عصارة عمري، وتحملت الجوع لأجله، وأراعيه.. ثم أصبح شابا، مفتول العضلات.. وكلما صار شابا قوي، صرت عجوزا ضعيفة.. ويوم من الأيام، كنت أخبز عند التنور بالبيت، وصار بيني وبين زوجته كلام، ودخل علينا، وقالت زوجته: أمك صرخت علي.. ولحب زوجته، حملني وأنا ضعيفة، ورماني في تنور النار.. أنا صرخت، واجتمع الجيران، وخلصوني من النار.. يدي وصدري محروقة، وجعلت يدي فوق صدري المحروق، وقلت: إلهي!.. أنت خذ بحقي من هذا الظالم؛ فكيف أرضى عنه؟.. فقال الرسول (صلى الله عليه وأله): إرضي عنه!.. وقال أمير المؤمنين: أمة الله، إرضي عنه!.. قالت: يا أبا الحسن، أنت عزيز علي، ولكن لا أقدر قلبي محروق. الزهراء -عليها السلام- قالت: أمة الله إرضي عنه!.. كريم أهل البيت -عليه السلام- قال: إرضي عنه. قالت: لا أقدر. لكن الحسين -عليه السلام- وعمره خمس سنوات، رفع يديه الشريفتين وقال: أمة الله إعفي عنه!.. هذه المرأة صارت رجفة فيها، ونظرت إلى السماء، ونظرت بوجه الحسين -عليه السلام- فقالت: إلهي عفوت عنه. النبي -صلى الله عليه وآله- سألها: لماذا لم تقبلي منا؟.. وقبلت وساطة الحسين (ع)؟.. قالت: يا رسول الله، لا تلمني، والله لما تقدم إلي الحسين (ع) رأيت ملائكة السماء كلهم ينظرون ويشيرون إلي: لا تكسري قلب الحسين.
ليلى
/
الأحساء
من خلق آدم، وجيل الآباء يختلف مع جيل الأبناء، إلى يوم الدين.. ربما يتفضل علينا صاحب الزمان -عجل الله فرجه- ويحل الخلاف الأزلي. المشكلة هي أن الآباء، يريدون من أبنائهم أن يسيروا على ما نشؤوا عليه.. والأبناء يرفضون ذلك.. أي كل واحد يريد جذب الآخر على هواه، لا تنازل من أي طرف.. وهذه المشكلة!..