Search
Close this search box.

ذهبت بعد طول انتظار لزيارة المشاهد المشرفة، فأحسست بقسوة قلب في الزيارة.. وكانت لي حالات من التوجه الولائي في الوطن، أكثر من بعض ساعات الزيارة هناك.. والمشكلة الكبيرة هي بعد العودة، فأتوقع أن لا أعيش انقلابا جهريا في النفس: إقلاعا عن معصية، أو زهدا في حرام.. فكيف أعيش الإقبال الدائم أثناء الزيارة أولا؟.. ثم كيف أبقي عطايا الزيارة ثانيا؟!..

ياصاحب الزمــان
/
العراق
ربما كنت مثلك لفترة.. لكن لم أشعر بلذة المناجاة لأهل البيت (ع)، إلا إذا أصبحت في مكان ليس معي أحد، فاقرأ الكتب عن آل البيت وأحاول أن أتعرف أكثر على صاحب العصر والزمان (عج).. لذا حاول أن تكون في آخر الليل لوحدك، وتناجيهم، فستشعر بذلك، إن شاء الله تعالى.
نبيهة
/
البحرين
أدعو جميع الأخوة الزائرين قراءة زيارة الإمام الحسين -عليه السلام- أمام الضريح، ليفرح الإمام بلقاء زائريه.. وذلك بعد تجربتي بزيارة الإمام الحسين -عليه السلام- في الصحن، نتيجة الازدحام في يومي الخميس والجمعة.. وفي اليوم التالي زرت الإمام أمام الضريح، فعشت حينها حالة نفسية جميلة، فقررت منذ ذلك اليوم أن أزوره أمام الضريح.
ام احمد
/
الكويت
أخي الكريم!.. اعلم أننا جميعا مذنبون، محجوبون عن الحق، ولكن بدرجات.. وكن على يقين إن هذه الزيارة التي نلت شرفها، إنما هي دعوة كريمة لم يتسن للكثير الحصول عليها، فحاول أن تتجهز كما لو أنك سترى الإمام بشخصه الكريم. وهناك عدة أعمال يقوم بها المؤمن قبل وعند الزيارة، تساعد في تليين القلب: 1- قبل الذهاب للزيارة لا تنس صدقة السفر، واهد ثوابها لصاحب الزمان، فهي تساعد كثيرا في تسهيل أمورك. 2- وأنت في طريق السفر، ابدأ بالذكر، ولا تضيع الوقت بالكلام والضحك الذي يبعدك عن الروحانية القدسية للإمام المعصوم.. مثلا: جرب أن تقول مئة مرة: ( اللهم صل على محمد وآل محمد)، وتهدي ثوابها لرسول الله (ص)، وكرر الذكر ثم اهديه إلى أمير المؤمنين (ع)، ثم السيدة الزهراء (ع) وباقي الأئمة المعصومين (عليهم السلام). 3-قبل الذهاب للزيارة لا تنس غسل الزيارة وصدقة الزيارة واهد ثوابها لصاحب المشهد المشرف. 4-حافظ على آداب السفر، وراع رفقائك في هذه الرحلة. طبعا وقبل أي شيء يجب أن تعرف من هو الإمام الذي نلت الشرف بدعوته الكريمة، فاقرأ عنه ما استطعت قبل ذهابك إليه.
حسين النقائي
/
سيهات
أولاً: نص المشكلة يحتاج إلى إيضاح أكثر، لأن لكل حالة من حالات الإدبار الروحي أسباب، ومن هنا سأحاول التقسيم من سياق نص المشكلة: الشق الأول من المشكلة يقول: (ذهبت بعد طول انتظار لزيارة المشاهد المشرفة): 1/ الزيارة المتكررة: وهي الانتظار من زيارة إلى أخرى، مثلا تنتظر زيارة المولى الرضا (عليه السلام) بعدما كنت قد زرت الإمام المجتبى (عليه السلام)، فهنا الزيارة تختلف بحسب تأثيرات الظرفان: الزماني والمكاني، وإن كان تأثيرهما النفسي نسبي نوعاً ما على نفس الزائر. 2/ الزيارة الابتدائية: كحج الصيرورة.. وهي الانتظار للزيارة لأي مشهد من مشاهد المعصومين (عليهم السلام) لأول مرة. أقصد هنا الزيارة في الأولى والثانية بالوصول لا بالحصول.. وهنا إيضاح: الزيارة بالوصول: الوصول إلى مشهد المعصوم أو الولي والاتصال بشقي الموجود (الروح والجسد). الزيارة بالحصول: الحصول على ثواب الزيارة بمجرد الزيارة من بعيد. الجميع يتمنى زيارة وصولية حصولية، وإلا لا فائدة من زيارة بالوصول بلا حصول. الشق الثاني من المشكلة: (قسوة القلب): 1/إذا وجدت قسوة القلب في الزيارة من الشكل الأول وهي المتكررة، فهنا عبارة عن وجود حالة يقظة فهنيئا لك على هذا الإحساس، وما هي إلا عملية كسل أو خمول روحي.. وعلاجه بالبحث عن المشكلات الباعثة على ذلك، ولعلها في أكثر الأحيان بواعث دنيوية.. وهنا قرينة من كلامك (التوجه للوطن): مع أن حب الوطن في بعض الحالات من الإيمان، كما جاء في النصوص، ولكن عندما يقدم حب الوطن على زيارة أفضل المخلوقات بعد الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله-، أعتقد هنا خطأ في ترتيب الأولويات، لأن المعصوم يجب أن يكون للمؤمن أقرب من الوطن.. فحاول التدرب على فقدان أقل ما يمكن من بعض الأمور الدنيوية، التي دائماً ما كنت حريصا على الحصول عليها، حتى يكون لديك استعداد على ترك كل أمورك الدنيوية.. وبالحقيقة فيها صعوبة لأول مرة، للإنسان المتعلق ببعض حوائجه الدنيوية. 2/ إذا وجدت قسوة القلب في الزيارة من الشكل الثاني الزيارة الأولى، فلعل هناك وحشة نفسية من أمر عظيم، وهو مقام المزور (المعصوم أو الولي).. فهذه الحالة طبيعية لمن لم يتعود عليها.. ولعل هناك خللاً في موازين النفس، لأن الإنسان العاقل في الحالة النفسية الطبيعية، عندما يريد أن يربح زيارة أي شخص، دائماً ما يتهيأ له بشتى الطرق، التي يتوقع منها فائدة في اللقاء.. فمثلاً تجد أحدهم يلبس الجديد، وآخر يتعطر، وآخر يجهز هدية، وغيرها من الأمور الاستعدادية للقاء، سواء كان اللقاء بدائياً أو تكرارياً، وكما يقولون النتائج تتبع أخس المقدمات. الشق الثالث والأخير: ( الانقلاب الجهري للنفس، حالة الإقبال الدائم، المحافظة على بقاء العطايا). هذا الشق أهم المواضيع حساسية للنفس، وأكثرها نفع، وبخصوص: الأول: الانقلاب الجهري للنفس: حالات حدوثه مفاجئ في الحالة الطبيعية للمؤمن الجاد في الإقلاع عن المعصية ضيئل جدا.. لأنه لا يوجد انقلاب جهري للنفس، بترك جميع المعاصي، وعمل جميع الحسنات.. لأن هذا إما ضرب من الخيال، وإما توفيق وإعجاز رباني للمؤمن.. والجميع يتمنى الانقلاب الجهري، وإنما الأصح في حالة الإنسان عندما يزور القدوة، إشعاعات النفس التي يستقبلها منه تؤثر تأثير كبير جداً، ولكن نسبي في الأغلب الأعم. فالتدرج أفضل نصيحة من العارفين. الثاني: حالة الإقبال الدائم: هذه مرحلة يتمنى المؤمن أن يحصل عليها، ولكن حسب منطوق الرواية : ((إن للقلوب إقبال وإدبار)).. وإن كان حسب ما أعتقد بأن بعض الناس لديهم حالة إقبال دائم في الواقع العملي.. ولكن بالنتيجة هناك إدبار متمثل في الخواطر النفسانية، وهو غير مرئي حتى لدى العارفين، حسب ما أتذكر من كلمات السيد بهاء الديني.. فهنا لا يوجد إقبال دائم بكمال. الثالث: المحافظة على بقاء العطايا، بالمحافظة على اللياقة النفسانية ولا أكثر.
عاشقة الحسين
/
سعودية
إن قسوة القلب تأتي من كثرة الذنوب العظام.. ويمكن هذه القسوة من قلة الأعمال التي تقربك إلى الله تعالى، من قراءة القرآن، وعمل المستحبات اليومية.. وأهم عمل أنصحك به، ويقربك إلى الله تعالى، هو الإكثار من قول: (بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
مشترك سراجي
/
قسوة القلب، عبارة عن شيء يصارعه بني آدم.. وحتى يتغلب المرء على القسوة، عليه أن يتغلب على ما هو موجود بنفسه. الرحمة والاحترام، والعطف والإحسان والتقدير، وما شابهها من مصطلحات، قد تكون عوامل مساعدة لذلك.. وحتى تخلق هذه المفاهيم لدى الإنسان، عليه بمراجعة أهل الاختصاص بهذا الشأن.
ع. مسلم خليل
/
البحرين
الاستعداد النفسي والروحي قبل الزيارة مهم جداً، ولو على الأقل قبل أسبوع حيث: 1- أقرأ عن حياة هذا المعصوم ولو إجمالا. 2- أقرأ عن المصائب التي أصابته خصوصا الظلامات، وخصوصا الحوادث التي حصلت له قبل موته بقليل. 3- تعليم القلب بأن المعصوم يرى مقامي ويسمع كلامي، ( فهو فعلا موجود). 4- يقول أحد العرفاء بأن مشكلتنا أننا عندما نزور المعصومين نطلب منهم تحقيق أمورنا المعاشية، بينما ينبغي التوسل بهم لإنارة طريق التوحيد ودرب معرفة الله: (من أراد الله بدأ بكم، ومن وحده قبل عنكم). 5- الزيارة عن لسان المعصوم لمعصوم جيدة، بل لا بد من قراءتها.. ولكن من الجيد أن يزور المؤمن بعدها كما يعبر عنه بالتكلم بلسان أمه، أي بكلامنا العادي وحبذا لو كان مكتوبا سلفاً. 6- بعد الرجوع من الحرم للسكن ينبغي عدم إهدار الوقت في الأمور التافهة، بل أن يستغل في أمور مفيدة كقراءة كتاب أو نقاش في موضوع أو غيره. 7- طلب التسديد من الله عز وجل. 8- جعل هدف السفر للتقرب من الله تبارك وتعالى.
شذى الورد
/
السعودية
نصائحي لك: حاول الاستعاذة من الشيطان كثيرا. حاول أن لا تغضب كثيرا. حاول أن تلتزم بأوامر الله عزوجل. ادع الله تعالى بالتقوى في الدنيا والآخرة. اجعل قلبك متفتحا دائما. فرغ قلبك من الحقد والحسد. واجل وجهك مبتسما دائما. صل على محمد وآله في كل حين، فإنها تكشف الهموم والغموم. وقبل أن تدخل الحضرة، اجعل قلبك سعيدا، واشرح صدرك، وصل على محمد وآله، واستعذ من الشيطان الرجيم.
مادونا
/
لبنان
الشعور بالقسوة في القلب، صعب جدا على الإنسان المؤمن!.. عليك أخي أن تهجر المعصية، وأن تتسلح بالدعاء.. وبإذن الله -سبحانه وتعالى- يلين القلب، وتشعر بالصفاء.
عاشق الطف
/
القطيف
يصاب الإنسان بقسوة في قلبه، عندما يبتعد عن أوامر الخالق -جل اسمه المبارك-، والتي تعود على الإنسان نفسه بفوائد كثيرة.. فالله -جل وعلا- عندما يشرع أمرا، فإن هذا التشريع له غاية ومدلول لا يعلمه إلا الله-سبحانه وتعالى-، ومن تلك التشريعات أكل المحرم، أكل مال اليتيم، استماع الغناء.. وهذه عوامل تؤدي إلى أن تجعل القلوب قاسية، وتعمل ترسبات على القلب البشري، حيث يغلف بغلاف يمنع عنه رؤية الحقيقة المتجلية أمامه.. وكونت تلك الأمور مجتمعة، غشاوة تحجب النور الإلهي أن يصل، قال تعالى في سورة البقرة: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة). إن الابتعاد عن كل ما يشوب القلب، وقربه من باب الطاعة والتعلق بالله-سبحانه وتعالى-، يجعل القلوب متصلة بخالقها، مستلهمة للعطاء الروحاني، ومحجوبة عن الذنوب والمعاصي. ما أجمل تلك القلوب الصافية، التي تحمل بين حناياها حب آل محمد وآل محمد!.. يا ربي!.. اجعلني من عشاق محمد وآل محمد.
المزيني
/
المدينة
حاول أن تشعر – في حالة الزيارة – بالتقصير في عدم التمكن من القيام بتمام الآية الكريمة: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } [الشورى : 23] {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } [النساء : 64]
أم فاطمة
/
البحرين
أتوقع أن الحل: هو معرفة النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق، فأحيانا يتوجه العبد للعبادة، ويرغم النفس عليها على الرغم من إدبارها.. وأحيانا يتكاسل في العبادة على الرغم من إقبالها.. هذه نقطة. شيء آخر، هناك من الناس من لا يعرف كيف ينظم وقته بين العبادة والترويح عن النفس.. فمنهم من يهمل النفس دون ترويح عنها بقضاء الوقت مثلا على الساحل أو المزرعة، ظنا منه أن ذلك مما يغضب الرب، بل لربما إهماله للنفس هو ما يغضب الرب، أو على العكس.
العاشقة لبيت الطهر
/
ورد في الحديث: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).. كما في الحديث، إن جفاف الدمعة وقساوة القلب وقلة الخشية من الذنوب.. وربما يكون من الشيطان، حتى يشعرك أنك بعيد عن الإمام المعصوم، وأنه لا فائدة من زيارتك هذه.. فعليك هنا أن تذكر نفسك بحبك للأطهار، وأن دمك مجبول على التعلق بهم. واستثمر زيارتك، واستغلها بطلب رضا الإمام المعصوم، وإمام زمانك (عج) والاستغفار عنده، والطلب بحسن العاقبة، والدعاء لمن يعنيك أمره، ولجميع المؤمنين والمؤمنات ولإمامك (عج). ولعل الإنسان يرتكب مرات أخطاء كثيرة مع ربه أو مع غيره من الناس، فيستغفر، ويتوب، ويحسن الصلاة والصوم والمستحبات، ولا يرجع الحقوق إلى أصحابها كأموال أو إهانة أحد أو ظلمه أو التهاون في قضاء ما عليه من صلاة، صوم، حج، خمس أو زكاة وغير ذلك من الحقوق.. فهنا تكون التوبة ناقصة وليست مقبولة، فتكون علامة جفاف العين دليل على نقصان في التوبة وعدم قبولها. ودائما نحتاج في حياتنا أن نقوي علاقتنا دائما بالله تعالى وبرسوله (ص) وبالأئمة (ع)، ونناجيهم ونزورهم يوميا بالزيارات المعروفة، أو من القلب ولو بكلمة واحدة، كأن تقول مثلا: (السلام عليك سيدي يا أبا عبد الله!..).
عمار جليل
/
العراق
لعل الشيء المهم الذي يجب توفره لأي سائر في درب الحق، ومن خلال السبل إليه محمد وآله -عليهم أفضل الصلاة والسلام-: هي توفر الإرادة الحقيقية، في إيجاد تغيير جوهري حقيقي، جاد صادق، نابع من القلب، في اتجاه تغيير سلوك الإنسان إلى إنسان ذا مواصفات طالب القرب للحق، بالشكل والمضمون الحقيقي.. والتوجه نحو الله -جل وعلا-، لأنه قريب، ويفيض على من يجد لديه الرغبة الصادقة، في التقرب إلى الخالق العظيم.. فعليك أولا التغيير الجوهري الحقيقي، كي نكون في قارب النجاة من أهوال ذنوبنا ومعاصينا الكبير.
علي البصراوي
/
العراق
إن هذه قسوة القلب هي سببها الذنوب، أو من مظالم العباد، أو من استماع الأغاني، أو من الغيبة.. عليك أن تتوجه إلى الله بنية وبإخلاص، وقراءة دعاء التوبة.. وعليك بقراءة القرآن، وزيارة عاشوراء في يوم الخميس، وقراءة دعاء كميل، والابتعاد عن الذنوب.
إبتهاج
/
عراق
قسوة قلب عند الزيارة، علامة عدم الرضا من الإمام، وبالتالي من الله.. ولربما هي من الذنوب أو من مظالم العباد .. عليك أن تقرأ دعاء التوبة بإخلاص، وتتوجه لله بالاستغفار، وتطلب من الإمام أن يستغفر لك، فهو كجده المصطفى -صلوات الله عليهم أجمعين-، كما قال تعالى في كتابه الشريف: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً}.. ولتكن مصاديق التوبة في قلبك، وتصدقها بفعلك، كما قال أميرنا علي (ع) في الحديث المفصل عن الاستغفار الحقيقي. وإن من مصاديق قبول الزيارة، أن تدمع عيناك عندما تستأذن للدخول، بقولك: أأدخل يا الله؟.. أأدخل يا رسول الله؟..
ابوغدير
/
البحرين
للحصول على الحالتين معا: أي الإقبال الدائم أثناء الزيارة، والإبقاء على عطايا الزيارة؛ عليك بالعمل على التخلص من جميع الأمور التي تضعف الحالة الروحانية لديك.. فعندما تكون تلك الحالة الروحانية قوية، وبشكل متطور في القوة على الدوام، فانك وبشكل تلقائي وعفوي، ستجد نفسك في حالة إقبال دائم تجاه الزيارة، وغيرها من الأعمال الصالحة أي عطايا الزيارة.. فالأمور التي يجب التخلص منها كما يلي: أولا: مجالسة الغافلين.. والذي تنعقد مجالسهم على الأحاديث التافهة والبعيدة النفع في الدنيا والآخرة، وإن كانت غير محرمة شرعا.. فضلا عن الأقوال المنكرة، كالغيبة وكلمات الفحش وغيرها.. فهذه المجالس تساهم بشكل كبير جدا، في تدمير جزء عظيم من الحالة الروحانية، وإن كان الفرد مستمعا فيها لا متحدثا. ثانيا: التهاون بالذنب.. باعتباره من الصغائر أو باعتبار أن باب التوبة مفتوح، وغير ذلك من المبررات التي ترد على خاطر الإنسان.. فبالتهاون بارتكاب أي ذنب، سوف تتعرض روحانية الفرد إلى تصدع خطير، يجره مع الأيام لارتكاب ما كان يتفاداه من الكبائر.. وقد روي عن أد المعصومين-ما مضمونه:(إن أعظم الذنوب، ما استهان به صاحبه). ثالثا: حالة الشعور بعدم الحاجة الدائمة إلى الله، واقتصار ذلك على أوقات الشدة وقضاء الحوائج الملحة فقط!.. فهذه الحالة السلبية، تجعل روحانية الفرد في مرتبة متدنية من القوة.. والدليل الساطع على صحة ما نقول، هو أن أهل البيت (ع)-وهم أحرص الخلق على صقل روحانية الناس، في سبيل تقويتها للارتباط بالله-، تجد تراثهم المأثور يعج بما لا يعد ولا يحصى من الأدعية، وفي جميع مجالات الحياة بلا استثناء، حتى في ذروة الرخاء والفرج تراهم متوجهين إلى الله وبأعلى حالات الانكسار والتذلل والبكاء، والطلب منه تعالى بأن يبارك لهم في تلك الحالات في سبيل القرب منه تعالى.. فهم يعتبرون الدعاء في كل الأمور، دليل على التوفيق، وعدمه من مصاديق الخذلان. رابعا: الكسل والخمول في عمل ما يرضي الله عزوجل.. فينبغي أن تعقد النية على القرب من الله في كل عمل تريد انجازه.. فعندما تريد الطعام، اجعل نيتك التقوي على العبادة، والسعي لطلب الرزق الحلال.. وعندما تريد أن تروح عن نفسك بنزهة، فاجعل نيتك أن تنفتح نفسك فيما بعد على القيام بأي عمل صالح يقربك من الله، وهكذا.. وأخيرا أقول: بقيامك بهذه الخطوات، سوف تلمس الفرق الكبير والشاسع في حل مشكلتك!..
أبو حسن
/
سوريا
أخي الكريم!.. أقول لك كلمتين مختصرتين، لأني حصلت معي هذه المشكلة: أساس ما أنت فيه، أمران: - الذنوب أولا. - ثم عدم الإخلاص. عليك بالابتعاد عن الذنوب.. وجرب الإخلاص القلبي، أن تعرف من تزور، وما مكانته عند الله.. وأنت تنظر للناس حول المقام، وكأني بك عندئذ تنهمل الدمعة سخية من عينيك، وتركض باتجاه المقام، لتبكي على الشباك، وتسلم على صاحبه، بقلب مخلص خاشع.
حسن
/
بغداد
أعتقد أن مجرد بداية الإحساس بقسوة القلب، هي مؤشر جيد ودليل على عدم الغفلة.. وإلا إن لم يكن هذا الإنسان الشاعر بالقسوة، مراقبا لنفسه، فكيف توجس خيفة من نفسه؟.. الخطر الداهم، هو انقطاع العلاقة بين الإنسان وقلبه!..
خادم الإمام الحسين(ع)
/
السعودية -سيهات
أضع بين أيديكم مقترحات لهذا الموضوع: 1- التهيئة والاستعداد عند السفر لهذه الأماكن الطاهرة، بإحضار القلب وإخشاعه من خلال قراءة سريعة لأحداث مأساة الطف الدامية, فقد ورد (إن للحسين حرارة في قلوب المحبين لا تهدأ أبدًا). 2- كثرة الاستغفار: فكثرة الاستغفار لها دور كبير في توجه القلب، ووصولها لمحلات راقية وقريبة من الله تعالى، لما قاله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, ويمددكم بأموال وبنين).. فالاستغفار له دور كبير في التفاعل، والتعاطي مع النفس. 3- قراءة القرآن الكريم، ولو عشر آيات في اليوم. 4- الاهتمام بتأسيس مجلس نعي حسيني عند كل زيارة. 5- الإقلال من الطعام، بحيث لا يخل بطاقتك كزائر.
عاشق الطف
/
القطيف
عندما تعيش تلك الآلام والمصائب التي حلت بأهل البيت -عليهم السلام-، تجعل ذلك القلب القاسي المتجمد يخشع, توجه بقلب حزين إلى زيارة الإمام الحسين-عليه السلام-، وتذكر ما حل به وبعياله وبأطفاله.. ونصيحة لك أن تزور الامام الحسين -عليه السلام- قبل النوم. أغمر قلبك بحبهم وتعلق بولائهم، وعليك بدعاء الإمام الحسين -عليه السلام-:(إلهي المقامع الحديد خلقت أعضائي، أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟).
الفقير الى الله
/
العراق
كما قال رسول الأعظم (ص): (إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، وإن جلاها قراءة القرآن). إذا كنت دائما مع الله، فسوف تكون في خشوع مستمر.. وخاصة في هذه الأماكن، أماكن ذكر الله، وتتذكر الأئمة كيف قاتلوا في سبيل الله واستشهدوا؛ فسوف تدمع عينك، وتدرك التواصل الروحاني بينك وبين إمامك الذي أنت في مقامه، وتتجرد من الدنيا وتذكر الآخرة.
فاطمة العباسي
/
العراق
على الزائر أولا عندما يذهب إلى أحد المشاهد المقدسة، أن يطيل التأمل أمام المشهد المقدس.. لأن-حسب تجربتي- عند الزيارة أنه الإنسان أول ما يدخل إلى الضريح، سوف يبقى في ذهنه الأفكار والأحداث التي مرت به قبل أن يدخل الحرم الشريف، وتعرض أمامه.. لكن إذا انتظر وتأمل في هذا المكان القدسي، سوف يصفى ذهنه، ويعرف كيف يؤدي حق الزيارة، ويكون في حالة من الخشوع والبكاء.. وبعد هذه الحالة الروحانية، فإن الزائر يود أن يبقى، وهذا ما يحصل عند المؤمنين والعلماء الخيرين.
no one
/
---
فاني أتفق مع ما جاء في الفقرة الأولى من الرد رقم15 ، من حيث أن مجرد التواجد هناك هي رحمة وكرامة، لا ينالها إلا المقربون. ثم عليك أيها الإنسان السائل أن تعرف لنفسك ما هي قسوة القلب، التي تعاني منها، أو ماذا تقصد بها.. إذا كنت تعني ذرف الدموع في الضريح أو عدمه، فاني أحب أن أقول لك -ولكل من يتخذ من هذه الدموع الطاهرة سواء انهملت أم لا، مبررا لطرح التساؤلات الواردة في السؤال أعلاه.. وهذا لا يعني عدم أحقيته في طرح الأسئلة- قسوة القلب التي أشار لها السائل، أوحت لي أنه يقصد تلك الرقة التي نشعر بها، عندما نبكي في أي بيت من بيوت الله.. وعليه عندما نزور، هناك عدة أنواع من الدموع تهمل، منها: 1. دموع الشوق قبل اللقاء. 2. دموع قبول الزيارة ورد التحية. 3. دموع الحاجة. 4. دموع الدعاء والتضرع. 5. دموع الألم والعجز. 6. دموع الفرح، والشكر لله لمعرفته وأهل عبادته الحقة. 7. دموع الفرح لقضاء الحوائج. 8. دموع التوبة. 9. دموع الندم، والاعتذار عن عدم القدرة على الوفاء بالعهود على جميع المستويات. وتستمر الدموع وصفاتها إلى ما يشاء الله، بقدر حوائج الناس التي لا يعلمها إلا الله. وعليه فإنك وإن لم تبك فقد أخذت حصتك من الخير، فلا تضيعه بسوء الظن هذا أولا. وثانيا: الإناء ينضح بما فيه إنك تحصد نواياك، من حيث كونك تستهل الوقوع في الإثم أو لا , أو عدم القدرة على الحفاظ على المنجز.. وعليه أنصحك أن أولا تعيد التفكير بطرق تفكيرك من حيث معرفة الأسباب والمسببات، وصولا للنتائج أنصحك أن تطلع على كتب الأخلاق، فهي سوف تساعدك على فهم دقائق نفسك، وكيفية فعل ما تريد بها، سواء إصلاح أو تطوير أو معالجة، وإلى أخره. ولأن سؤالك لمس قلبي وأدركت أنه لك غاية سامية تريد الوصول إليها، ولكن لا تعرف كيف، وكل ما تحلم أن تعيشه من انقلاب وإقلاع، أو زهد وإقبال دائم، وإبقاء على العطايا، كله سوف يأتي تباعا دون حتى أن تشعر أنك مررت بكل ذاك.. ولكن عليك بتلك الكتب القيمة المستمدة من أخلاق أهل البيت، وعندئذ سوف تعرف اذما كنت أحسست بقسوة قلب، أم بقمة الإيمان والأمان.. والنشوة والانتصار تلك التي ترافق لحظة الوصال مع أعز وأكمل خلق الله، أحد أفراد أهل بيت النبوة، الذين هم جوهر ومعدن واحد، يرمز لعبودية الله الحقة، وللكيفية التي يجب أن تكون عليها العبودية، فاستكثرها عليك الشيطان وزرع هذا الشك.
هنادي
/
لبنان
نحن في الواقع نعاني من نقص في محبتنا وولاءنا لأهل البيت (ع)، وذلك نتيجة لقسوة قلوبنا، وتراكم الغشاوة عليها من أثر الذنوب.. وقصدنا للاماكن المقدسة إما لحاجة لنا لتقضى، أو لكسب الأجر، أو محبة بهم.. ولكن تلك المحبة ينقصها معرفتنا بهم، ومدى علاقتنا معهم.. من منا يعامل أي إمام عند زيارته كحبيب له، قد طال الفراق بينهم، ويتجه نحو المرقد الشريف بلهف وشوق من صميم القلب، ويبكي كالطفل المحب لأمه والتقى بها بعد طول غياب؟.. لما لا نعامل الإمام كحبيب وعشيق لنا، لا كوسيلة لدخول الجنة؟..
فاضل سلمان
/
القطيف
لعل المشكلة تكمن في العجب!.. فبعض الأحيان تزور الإمام وأنت في بيتك، ولا يدري عنك أحدا إلا الله ومن تزوره، فيكون توجهك إلى من تزور.. وعندما تذهب إلى مكان الزيارة، تحدث نفسك أنا هنا عند الإمام، فمن مثلي!.. وهذا من موجبات الإدبار!.. فالحل هو: التوجه التام إلى من تزور، وتغض الطرف عن نفسك، وعن إطراء الآخرين، وتناجي ربك: (لعلك عن بابك طردتني وعن خدمتك نحيتني).
ام حسن
/
قطر
عليك أن تعرف الإمام الذي تقصد زيارته حق معرفته، أي بقراءة سيرته وآداب الزيارة وغيره، قبل الشروع في الزيارة.
ام البنات
/
العراق
أخي الكريم!.. أنا عندي نفس المشكلة، بعدم الخشوع عند الزيارات وعند المجالس الحسينية.. ولكني بدأت أتخلص منها قليلا وأحسست بفرق قليل، بعد أن بدأت أتخلص من الذنوب، وأحاول التوبة الحقيقية، والتي لا تحصل بسهولة إلا بمعونة من الله وأهل البيت.. وكذلك دعوت الله أن يرزقني حالة الخشوع في كل العبادات.. إضافة إلى أني أفكر كثيرا في أهل البيت، وفي أخلاقهم، وكيف كانوا في تعاملهم مع الآخرين، وفي قربهم من الله تعالى.. وعندما كنت أتوجه لزيارتهم، أحاول تخليص نفسي من أي فكرة عداهم، قبل الوصول إليهم، وأتخيل أنهم أحياء يرون مقامي، ويرونني ويسمعون كلامي، ويشفعون لي في حال لي مصلحة في قضاء حاجتي.. كل هذا يسبب حالة الخشوع، ونزول الدمعة ولو حد الترقرق في العين.. فإنه كاف لإيصال دعائك واستجابته إن شاء الله.
حسين عبدالله
/
الكويت
إن الإنسان المؤمن عندما تكون عنده حال من قسوة القلب، عليه أن يراجع نفسه ليجد إذا ما كان ذلك بسبب الذنوب.. ويجب محاسبة النفس في كل يوم، لأن ترك النفس بدون مراقبة، يجعلها تميل إلى الدنيا، وذلك لطبيعة الإنسان.. وكيف تقبل على الزيارة، إذا كان القلب القلب قاسيا؟!..
الغريق
/
البحرين
عزيزي!.. إني أعاني من نفس المشكلة.. ولكن عندما أتخيل بأني الآن واقفة أمام الله في يوم الحساب، ويعرض علي صحيفة أعمالي، فأني أبدو خجلة من ذنوبي وأصل إلى حال الخشوع.. والشيء الآخر، أتخيل نفسي بأني أصلي أمام الكعبة المشرفة، فأني أصل إلى حال الخشوع.. وقبل كل شيء، عليك بالاستعادة من الشيطان الرجيم، وقراءة سورة القدر وآية الكرسي، بعد الوضوء.. واعلم أن الخشوع هو توفيق من الله تعالى.
المتبري من اعداء اهل البيت (ع)
/
العراق المحتل
إن القسوة تأتي الذنوب.. ولكن الاستغفار الجاد والسريع، يزيل كل أثر للذنوب، وعندما تزال الذنوب تزال القسوة. وأما الذنوب فهي كثيرة، منها ما تأتي من الغيبة والنميمة وعقوق الوالدين، وظلم الزوجة، وعدم مراعاة الحقوق الشرعية، والاستهانة بها، وسماع الغناء (قول الزور)، والرضا والقبول والمجاملة لأفعال الظالمين.. أخي العزيز!.. انا من مدينة امير المؤمنين(ع) تصل بي الحالات اني استمتع بزيارة المعصوم استمتاعا معنويا جميلا جدا.. وذلك حينما أذهب وأنا محافظ على نفسي من الوقوع في المحرمات قدر الممكن, وإلا فالعكس أكاد لا افهم أي شيء من الزيارة، وفقط لقلقة اللسان، والتبرك بالدخول للحرم الطاهر. إذن، العامل الوحيد في قسوة القلب، هي الذنوب.
عباس مرتضى
/
سورية
أخي الكريم!.. لعل أحدنا ٌقد يصاب بمثل ما ذكرت، لما في عقله وباطنه من تشتت أو خشية، ربما لا تكون ظاهرة إلى حد كبير، ولكنّه كافٍ ليحرمنا من الحالة الروحانية المنشودة، بزيارة العتبات المقدّسة لأهل البيت عليهم السلام. وهنا لابد لنا أن نتوقف عند مسألة النيّة, فالنية السليمة تعطي صاحبها ما ينشده من تنقية قلب وصفاء روح ولو كان مثقلا بجبال من المعاصي.. ولكن يجب أن تبنى هذه النيّة على مصارحة دقيقة للنفس، تستلزم التوبة والتبرّؤ من المعاصي والآثام التي اقترفت من قبل.. فتذهب هناك قاصداً الاستغفار, وبذلك إن شاء الله يكون لك سؤلك "الغفران"، وزيادة وهي التلذذ الروحي بكنف المحبوب، صاحب العتبة المقدسة. أمّا أن تذهب هناك وقد أنستك لهفتك، ما عليك من آثام، فمقتضى ذلك أن تحرم من لذة وصال المحبوب، الذي رضاه من رضا الله عز وجل.
صاحب الدعاوى
/
---
بالنسبة لمسألة الإقبال في الزيارة، وكما ذكر لي سماحة الشيخ حبيب الكاظمي عند سؤالي له: (ما مضمونه): المهم أن تكون العلاقة صافية مع الله-سبحانه وتعالى-، وليس المهم الإقبال القلبي، فقد يحرم العبد من الإقبال في المشاهد المشرفة، دفعا للعجب في نفسه.. انتهى كلامه. وبالنسبة للمحافظة على بركاته الزيارة، لا بد من المحاسبة المستمرة للنفس يوميا، لتعطي الثمار، إن شاء الله تعالى.
أبو غدير-أبو علي
/
مملكة البحرين
أولا، أن تكون عارفا بحق هذا المكان أو الأماكن المقدسة، فعندما تكون في إحدى زيارات الأئمة، فلتنس الوطن والأقارب والناس أجمعين.. فأنت في فرصة من العبادة، وتوجه إلى الله-سبحانه- وإلى الأئمة الأطهار، فهذه فرصة من الفرص التي لا يعلم إلا الله هل سوف تتكرر.. فلتجعل التوسل هي الغاية، واهتمامك في الزيارة الوسيلة.. تقرب إلى الله من طريق الأطهار، واطلب شفاعتهم إلينا إن شاء الله في يوم الحشر.. وعليك بتذكير القلب بالزيارات والأدعية في المنزل أو في العمل أو في أي مكان.. وفي الأخير، هي تقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- عن طريق أهل البيت (ع)، الذي قال-سبحانه- في محكم كتابه: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).
العيساوي
/
العراق
عزيزي!.. اعلم أن الإمام -عليه السلام- يرى مقامك ويسمع كلامك ويرد سلامك، وهو وسيلتك إلى الحق سبحان، وهو مظهرا من مظاهر رحمة الله تعالى.. فمتى ما آمنت بذلك إيمانا عقليا بل وقلبيا، فلابد لقلبك أن يرق ولعينك أن تدمع، وتنسى نفسك في حضرته، وتشغلك هيبته ومكانته، وتنطلق كلماتك تترا إلى أعنان السماء، بين ندم على معصية، وطلب لعافية.. واعلم أن دعائك مستجاب لا محالة، فتحين الفرصة وادعو ربك أن يشملك بقربه . أما بعد رجوعك إلى وطنك، فتذكر أنك انقلبت من إمامك، مغفور الذنوب مستور العيوب، واقصد في نفسك العودة، واشغلها بانتضار الفرج.
ابو حيدر
/
المانيا
هناك أمور مهمة في هذا الباب, ومنها: النية, أي نية الزيارة للإمام، ثم إذن الدخول، والمعرفة بحق الإمام المتوجه لزيارته.. والأهم هو الإحساس بمظلومية هذا الإمام، وبالأخص مظلومية سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، وما قدمه للبشرية جمعاء، ففي حديث له (ع) قبل خروجه إلى كربلاء، قال: (شاء الله أن يراني قتيلا ويراهن سبايا).
أبو محمد
/
الامارات
بالنسبة لي: إن الوضع والحالة النفسية لهما تأثير واضح على الإقبال والتوجه.. فمثلا: إذا كنت شبعا أو كنت قد أكثرت من الطعام والشراب، قد ينعدم التوجه والإقبال تماما، بسبب التعب والميل للخمول.. وأيضا قلة النوم، له تأثير سلبي على الإقبال.
شجرة السدرة
/
الاحساء
أخي المؤمن!.. لا يقسو القلب إلا إذا وجد ما يقسيه من ذنب، أو من انشغال.. وقد عالج ذلك أهل البيت، بأن يمسح على رأس يتيم، أو تكسو عريان، أو تعطف على مسكين وغيرها.. وأما كونك تجد ذلك في الزيارة، فلأن الأماكن المقدسة، فيها ما يشبع قلبك بلذائذ مناجاته، فيمتلأ استفاضة من هذه الأماكن، كونك وصلت إليها. لكن هناك شيئا يلين القلب، ويجلو كل حجاب بينك وبين الله، وبينك وبين الناس، وكل الذنب، فيصفو قلبك ويتلألأ كالمرآة أمام ربك، وهو لا حد له، وليس له إشباع، وكلما ذكرته أكثر، وعرفته أكثر، وقدرته أكثر؛ أحس فؤادك به، فتبدو حالاتك كما تحب، ألا وهو ( اذكر أمك الزهراء في كل حين، واشك مصابها عند رسول الله الأمين، وعند أمير المؤمنين، وعند الحسن والحسين، وكذلك عند التسعة المعصومين، وعند كل مؤمن من الأولين والآخرين.. لكن لا تثقل ذلك عليهم، في ذكر المصاب، لأن قلوبهم متفطرة به.. واذكرها بحب وعشق. يا بني!.. كرر قول: (يا زهراء!) من دون عدد، رافعا كفيك إلى الله، مناجيا إياه باسم الزهراء، حتى تفيض عيناك من الدموع، وتتغير حالتك.. فإن وصلت إلى ذلك، فقم وصل ولو ركعة، ثم اسجد، واذكر ما تريد.. فو الذي نفسي بيده، ما من مؤمن عمل هذا العمل، إلا وقد قضيت حاجته، إلا أن تكون حاجته في معصية، أو في غير رضا لله.
مشترك سراجي
/
البحرين
أخي العزيز/ أو أختي العزيزة!.. - تذكر إنك قمت بالزيارة قربة لله، وهذا ما يقربك لربك، والأئمة المعصومين (ع)، والولاء لهم.. وأكثر من زيارتهم، وأنت في بلدك الحبيب ووطنك، وتوجه وقت الزيارة لهم، واطلب منهم الوسيلة في قضاء الله حاجتك. - تعلق بالمأتم ومشاركة أهل البيت، في أفراحهم وأحزانهم.
ام حسين وزينب
/
البحرين
ينبغي علينا أن نقرأ عن الإمام الذي نريد زيارته، ومعرفة كراماته. وأما عن حالات النفس، فإنها مثل الطفل تحتاج دائما للمراقبة المستمرة، لئلا نقع في الذنوب.. أهم شيء أنك تطمح للتغيير، فهذه أول خطوة.. أنصحك بحضور مجالس أبا عبد الله (ع)، فلها تأثير في توفيق الإنسان في كل الأمور.
باسم
/
العراق
أنا أعتقد أن الزيارة للمراقد المقدسة، هو بحد نفسه مرحلة لا بأس بها.. وإنما هو الاستمرار على الزيارة حتى لو كان عن بعد، هو الذي يكون فيه إشارة للاتجاه الصحيح لترويض النفس، وتعليمها على الطاعة.. وأما بخصوص السؤالين الأخيرين، فالجواب عليهما بجوابين: الجواب الأول: إن التفكر بصفات وبأخلاق الإمام الذي تزوره، يجعلك تعيش الإقبال، والاستمرارية فيه.. وعليك بالدعاء الله، أن يرزقك شفاعتهم (ع).. وعليك بالإحساس بأن الإمام مطلع على أعمالنا، سواء في الزيارة، أو أي مكان. الجواب الثاني: هو أن يقدم على كل عمل، من شأنه التقرب من الله، والسير على خطى أهل البيت (ع).