Search
Close this search box.

أنا إنسان حساس، وأتأثر من أتفه الأمور.. إذا رأيت ما يزعجني من أحد؛ فإني أحمل الحقد في قلبي تجاهه، بما يشغلني في الصلاة وغيرها.. بحيث أصبحت أخاف من معاشرة الناس؛ لئلا ابتلي بسلبياتهم.. فكيف أعوّد نفسي على عدم التأثر بتصرفات الخلق، وتجاوز ما أراه منهم نحوي؟!..

مشترك سراجي
/
---
إن الإكثار من الصلاة، وقراءة القرآن؛ هو الحل الأنسب لهذه المشكلة.. حيث أنهما يبعدان الإنسان عن اللغو، والقيل والقال.
هادئـــة الروح
/
الإمـــارات
أخي الفاضل!.. أولا: أحب أن أشكرك على طرح هذه المشكلة، لتعم الفائدة على الجميع.. فكثير غيرك مبتلى بهذه المحنة. ثانيا: يجب على الجميع التمسك بمبادئ أهل البيت عليهم السلام، وهو البعد الكلي عن الحقد. فحقيقة الحقد هو عبارة عن الضعف، وبالرغم من عدم معرفتي بك، إلا أنني واثقة بأنك أقوى مما تتخيله لتتخلص من هذه الصفة.. هناك في هذه الدنيا أمور ومشاكل، أهم من أن ننشغل بما يفعله هذا وذاك.. اشغل نفسك بأمور أنت تحبها، وكذلك تذكر مصيبة الحسين سلام الله عليه. أخي المسلم!.. نحن كبشر، يجب علينا مخالطة الجميع: نساء وذكورا، الطيب والخبيث.. إذا كنت دائما تصادق الطيبين فقط، فإنك لن تعرف أبدا، كيف تحمي نفسك فجأة من الناس الذين يكنون الخبث لك وللغير. صادقهم حتى تعرف نفسيتهم، وتحاول التعلم منهم، ولا تتبع خطوات الشيطان. وحاول أيضا أن تبحث عن أناس تحبهم، على أن يكونوا جديرين بالثقة.. صادقهم حتى تتأثر بهم.. لكن في النهاية -يا أخي الكريم- تذكر أن كل شيء سيتغير، بمجرد أن تكون لديك العزيمة والإصرار. وتذكر أيضا أنه من المؤسف أن تدع الآخرين، يشتتونك في وقت صلاتك، صلاتك التي ستشفع لك يوم القيامة، وحتى في قبرك.. لا تدعهم يؤثرون فيك، ويقطعون حبل التواصل بينك وبين الذي خلقك فسواك فعدلك.
احمد بهزاد
/
الكويت
أخي العزيز!.. أنت في نعمة، لكنك غافل عنها: وهي أنك تعرف نفسك، وعرفت عيوبك، واعترفت بها.. المشكلة الكبيرة عند الذين لايعرفون أخطاءهم. ثلاثة أرباع مشكلتك انحلت فقط بمعرفتك، والربع الباقي ببساطة عليك بالصبر فقط، ولا توجد لديك أي مشاكل بعدها.
ايمان
/
جده
تذكر وصايا لقمان لابنه: تذكر اثنين، وانس اثنين: تذكر الموت، والآخرة.. وانس إساءة الآخرين إليك، وإحسانك إلى الآخرين.. والسعاده الحقيقية، هي خلو القلب من كل شي يشوبه.
ضوءالقمر2
/
الجبيل الصناعيه
أخي الفاضل!.. من المستحيل أن يعيش الإنسان لوحده، بدون أصدقاء.. لأن الروح تستأنس بالأرواح، وإلا فإنه إنسان معقد نفسيا. لا تدع الوسواس تدخل قلبك؛ فتدمر حياتك.. والناس فيهم الجيد، وفيهم السيء. لا تعود نفسك على الوحدة؛ لأنها تقتلك من حيث لا تدري.
مشترك سراجي
/
---
أخي الفاضل!.. كثيرا ما تنتابنا هذه الحالات من الحساسية المفرطة، ومن سوء الظن بالغير.. لكن كل هذا ينشأ من أوهام صنعناها بأنفسنا.. فكثر منا يفسر تصرفات الغير كما تهواه نفسه، ومن ثم يدخل في متاهات الضيق والكدر.. لماذا لا نتعامل مع الجميع بكل شفافية دائما، لنتعود على أن نضع أنفسنا مكان الشخص الذي نتضايق منه.. فمن الممكن أن نفعل ذات الشيء معه، إذا وضعنا في موقعه. أما بالنسبة إلى تجنب معاشرة الناس؛ خوفا من الابتلاء بسلبياتهم؛ هذا لا يبرر.. فجميع الناس لديهم تصرفات سلبية، وإذا تجنب كل واحد منا الآخر، فسوف لن نتعرف على بعضنا، ولن يكون هناك روابط فيما بيننا.. فكل إنسان له القدرة على عدم التأثر بمن حوله، إذا أرد ذلك. وأهم شيء أريد قوله: لا نعود أنفسنا على تحليل كل شيء حدث لنا في اليوم، أي أن نحلل: لماذا هذا الشخص تصرف معي بهذه الطريقة؟.. ولماذا هذا الآخر قال لي هذه الكلمة؟.. فهذا سوف يتعب الدماغ، وسوف تتعاظم الأمور التافهة.. وسوف نحقد على الأشخاص من أبسط الأشياء دائما. إذ تعرضت لشيء أزعجك من شخص ما، صارحه في نفس الوقت، وتوضح منه السبب.. فهذا أفضل بكثير من أن تحلل أنت بنفسك، ما قاله لك.. فالكثير من العلاقات القوية، تنتهي بسبب سوء تفاهم فقط.
ام نور الكواز
/
العراق
تطبيقا للمثل الشعبي: (إسأل مجربا، و لا تسأل حكيما).. أحببت أن أفيدك بتجربتي المتواضعة، حيث أني كنت أعاني من هذه المشكلة، وبحمده -تعالى- استطعت أن أتجاوزها من خلال النقاط التالية: 1- قال الإمام علي (ع): (ما ضعف البدن عما قويت عليه النية).. فبداية التغيير تبدأ من نفسك، إن كنت حقا راغبا في أن تتغير.. فلن تعاني كثيرا في مرحلة التغيير، فالخطوة الأولى هي النفس، ومدى جديتها في عملية التغيير. 2- أنصحك بدراسة علم المنطق، للشيخ المظفر، ومحاولة تطبيقه على حياتك الشخصية.. فذلك يجعلك تحكم على تصرفات الناس بصورة منطقية وصحيحة، وبالنتيجة تكون ردود أفعالك منطقية وصحيحة. 3- إن الحساسية الزائدة عند التعامل مع المجتمع، ناتجة من وضع تفسيرات بعيدة عن الواقع لتصرفات الغير.. وللقضاء على هذه الحالة، عليك أن تتعامل مع الواقع المعاش، وتكف عن وضع التفسيرات البعيدة عن الواقع، لتصرفات من تتعامل معك. 4- أكثر من سماع مصيبة الحسين (ع) والبكاء عليها؛ لأنها ترقق القلب، وفي اعتقادي أنه الإنسان الذي يحب الحسين (ع) حقا، لا يمكن بحال من الأحوال أن يحقد على شخص، أو يظلم أحدا. 5 - تذكر قول الإمام علي (ع): (الحقد داء دوي، ومرض موبي).. وتذكر موقف الإمام الحسين (ع) في عاشوراء عندما بكى على أعدائه.. وذكّر نفسك إذا وسوس لك الشيطان: بأن هذا ليس من أخلاق أهل البيت (ع).
أبو البراء
/
---
أخي الكريم!.. نعم، هذه المشكلة كثيرا ما نعاني منها في هذا الزمان، خاصة لإنفتاح الدنيا علينا.. ولكن من وجهة نظري: أنك تستشعر حينما تذكر الله الأجر على ذلك، مثلا: إذا قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فلك كنز في الجنة.. فإذا استشعرت ذلك، سوف تكررها حتى لا تمل؛ لأنك تتخيل عدد الكنوز. وإذا ذكرت الله، غرست لك نخلة في الجنة.. فإنك ستكررها حتى تستشعر بساتين من النخل لك.. وكذلك إذا قرأت حرفا من كتاب الله، لك حسنة، والحسنة بعشر.. فإنك تستكثر تلك الحسنات، حتى لا تريد أن تقف عن التلاوة.
قمر ا لليل
/
الاحساء
يجب على الإنسان أن يختار أصحابا يرتاح لهم، ويكون واثقا من نفسه.
مشترك سراجي
/
---
في الحقيقة أنا مبتلية بنفس مشكلتك تماما، لا فرق بينهما.. حتى أنني ابتليت بالضغط، وألم الرأس.. لذلك دقق في عواقب هذه الأمور التافهة جدا.. ولا تعير أي اهتمام للناس أبدا؛ لأنك لن تفلح وستتعب كثيرا.
مشترك سراجي
/
---
أخي المحترم!.. لست حقودا، لكن للجنة ثمنا.. وأعظم الجهاد، كظم الغيظ.. مجتمعنا يعج بأمثال هؤلاء الذين لا يكونون أقوياء شخصية، إلا إذا جرحوا فلان واستكبروا على فلان؛ لكنك تجدهم أضعف ما يكون عندما يتعلق الأمر بحقوق غيرهم. وتذكر بأنك أنت الذي سمحت لأحدهم أن يجرحك؛ لأنك أعطيته فوق حجمه من البداية.. فعندما تبدأ علاقة لا يجب أن تكون منفتحا جدا، أو مزوحا؛ بل رزينا لدرجة عدم التفاعل مع التعليقات غير المؤدبة، وعدم الدخول فيما لايعنيك.. لأن أغلب الناس سفهاء، وقليل منهم غير أناني. مع الابتعاد عن هذه السفاسف، عليك بتحصيل القوة: بالعلم، والانجاز، والعمل؛ لأن الناس تحترم القوي.. ولا يجب أن تبادر أحدا بالكلام عن مشاريعك وطموحاتك للآخرين؛ لأن هذه الأشكال يزاحمون فقط لا ينجحون ولا يتركون غيرهم ينجح. مشكلتك هي الثقة، والتي لا تتحصل عن طريق الإنجاز، وليس الرد والذي لايسبب إلا زيادة الاحتقان النفسي.. واعلم أن للذنوب بين العبد وربه: كالشهوة، وغيرها؛ أثر في توجيه التفكير، وردود الفعل.. فتوجه صادقا إلى الله، عازما على عدم العود. واجعل لك طموحا ساميا، وأعلم أن أذى فلان وفلان؛ هي محطات فقط.. فلكي تنجح يجب أن تبتعد عن الأذى، ولكن لا تحمل في نفسك، وتذكر بأن الله حسيب، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة؛ إلا أحصاها.. وأن الدعاء من أبواب التوفيق، ومن شروطه حسن السريرة.. ولا يمكن أن تكون حسن السريرة، فتتجاوز لأن هدفك أعلى (ألا تحبون أن يغفر الله لكم)؟.. لكن لا تختلط بقوة مع من بدرت إساءته.. ولا تفكر في الآخرين؛ لأن ذلك يضعف الثقة بالنفس، ولأن لك طموحا كبيرا. سأذكر لك هذا المثال: لو مررت على بركة وحل بها خنزير، وبدأ يعوي عليك.. فإن ذهبت له لم تخرج من الوحل، وإن تركته ومضيت؛ تقدمت وبقى هو في الوحل؛ ليستدرج خنزيرا مثله.
muhammed7304
/
Iraq
أخي العزيز!.. لي ولك أسوة حسنة بسيدنا موسى -على نبينا وآله وعليه السلام-: إذ أمره الله -تعالى- أن يعطي قطعة الخبز التي بين يديه إلى أحقر خلقة.. فمر بجانبه كلب عقور، فنظر إليه نبي الله، ثم أكلها.. وهذا من أعلى مستويات استصغار النفس، أمام المولى الحق.. بل وحتى أمام أضعف خلقه. أرى من الأفضل لي ولك ولكل من أراد السير على الطريق السالكة، أن ننظر إلى عيوبنا، فإذا اشتغلنا بها نسينا عيوب غيرنا. كما أوصي نفسي، وأوصيك بكثرة التسبيح.. فإن فيه فيضا، لن يبقى معه كبر أو سقم.. وقد جربت التفكر في ذنوبي، والتسبيح؛ فلم أجد علاجا لآفات نفسي أفضل من ذلك.. وتذكر أن كل المخلوقات مهما كانت قبيحة، فهي جميلة؛ لأنها من صنع الله.
روحية الشكر
/
الاحساء
أخي الكريم!.. النفس تحتاج إلى تربية وترويض، حتى تتكامل.. وكونكم طرحتم المشكلة هنا، فهذه بداية جيدة، وأحيي هذه المبادرة منكم. هناك طريقه اتبعتها في التخلص من جوانب عدة في نفسي؛ لكنها تتطلب الإرادة القوية، والعزيمة، وحسن التوكل على الله؛ فتسير أموركم على خير. أضع لنفسي جدولا لمدة شهر، وأحاسبها كل يوم.. على سبيل المثال: أنا عصبية، وأريد التلخص من هذه الصفة؛ فأضع مجموع كلي وأوزعه حسب الأيام، لنهاية الشهر، أو الأسبوع -حسب مبتغاك- لفترة التقييم.. إن كنت تريد التقيم كل شهر، أو كل أسبوع. وأراقب نفسي كل يوم، ولما يأتي نهاية الشهر، أجمع العلامات مع المجموع الكلي.. في البداية تكون المهمة صعبة، وأشدد على نفسي أكثر في الشهر الثاني، وأضع عقوبة معينة.. وهكذا.
حيدر
/
العراق
لا يمكن لك العيش بدون معاشرة الناس، فتصبح إنسانا مريضا.. واعلم بأن العيب هو فيك، حاول أن تختار الأصدقاء والصحبة الجيدة.. الناس غير معصومين، ولكن هناك الأحسن الذي ترضى به صاحبا، ويرضى بك صاحبا.
أم يحيى
/
البحرين
أحبتي!.. كي تتخلصوا من ذلك، عليكم أن تحملوا من تتعاملون معهم على أكثر من محمل، وتضعوا لهم أعذارا.. ذلك أننا أحيانا تبدر منا تصرفات تجاه الآخرين، ونحن لا نقصد ذلك، ونتمنى ألا ينزعجوا منا. إن نيتي تجاه الآخرين، لم تكن سيئة.. وحاولت أن أعزز ثقتي بنفسي، مؤمنة بأن الله معي، ليخلصني مما أنا فيه.. وهأنذا أستمتع بحياتي، دون حساسية مفرطة سلبية، وأتعامل مع المجتمع بإيجابية، وانطلق في التأقلم مع الناس بحب وتعاون. وهذه الفئة من الناس تتعب، وتًتعب الآخرين.. حيث أن الناس يكونون حذرين في التعامل معها؛ لئلا تفهمهم خطأ. أحبتي!.. إنما الدين النصيحة، والحديث الشريف للرسول الأكرم (ص) يقول: (احمل أخاك على سبعين محملا). نعم، لقد عانيت كثيرا من هذه الحساسية، وبعد قراءاتي واستشاراتي، والتفكير في الموضوع؛ وجدت نفسي مخطئة في عدم محاولتي علاجها، وفعلا إن المشكلة حلت بتوفيق الله، انطلاقا من الإحساس بها كمشكلة.
ابوالأنوار
/
---
أخي العزيز!.. إن شعورك بالإحساس ليس بعيب ولا خطيئة، وإنما هو طبيعة في الإنسان، تختلف بين إنسان وإنسان آخر.. إن ما تراه من الأشخاص، هو عبارة عن ألوان من الشخصيات؛ فلذا عندما ترى ما يزعجك من شخص؛ فأخبره بأن ذلك يزعجك.. وإن تكرر منه، قلل من مجالسته، وتذكر بأن رضا الله مقدم على كل شيء.. فاجعل معاملتك في الله، واشغل نفسك في الفراغ؛ فإنه أشد مؤثر لإحساسك.
مشترك سراجي
/
---
اتق الله!.. عندك أهل البيت، وتعاني من هذه الحالة؟.. من تمسك بهم والقرآن؛ لن.. يضل على لسان سيد المرسلين -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام-.. فهم دواء لكل داء، وأنت مصاب بمرض نفسي؛ فهم أهل لذلك.. فاقرأ سيرتهم، وكيف يتعاملون مع الناس: الطيب منهم، والخبيث.. فهم كالشمس والقمر، يشرقون على الطيب والخبيث.. وادع من الله التوفيق.
مشترك سراجي
/
امريكا
أخي!.. المشكلة ليس فيك أنت، المشكلة فيما يحدث حولك.. إذا كنت حساسا تجنب النقاش مع الناس، ولكن لا تحقد في قلبك، ويمكنك تجاوز ما تراه سلبيا.. واستغفر ربك كثيرا لك وللناس، إن الله غفور رحيم؛ فكلنا أخوة في الإسلام.
مشترك سراجي
/
---
شكرا لكم!.. مع أني لم أقرأ كل الردود.. ولكني استفدت خصوصا، وإني من المبتلين بهذا الشيء.
الياسري
/
---
لابد لك -أخي- من توجيه هذا الإحساس المرهف إلى الحق -جل شأنه-.. وهذا الإحساس هو خير مساعد للتوجه نحو الحق، وتأكد أنك لو تواصلت مع موقع السراج؛ سوف تزول عنك هذه الأمور.. ولا يأتي كل شيء بشكل يسير، بل لابد من مجاهدة.
دكتور
/
قطيف
الثقة بالنفس، وتعزيز الذات.. فالكلام ممكن تصفيته، وتقديم الأهم على المهم في أمور الحياة.. من الممكن بذلك أن يتجاوز الشخص الحساس الحواجز النفسية، التي تحول دون صفاء نفسه، ودون التوجه إلى الله. واهتمامه بأموره، وانشغاله بذاته، مع مخالطة الآخرين، واجتنابه مخالطة الأشخاص بذيئي اللسان، كما هو الحال.. فالمجتمع ليس المجتمع المثالى الأفلاطوني.
شذى الزهراء
/
البحرين
أخي الكريم!.. ليس الحل كامنا في الانعزال عن الناس، فالإنسان مدني بالطبع، والمؤمن القوي؛ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.. عليك بالصبر، والتأسي بأخلاق أهل البيت؛ فهم قدوتنا في هذة الحياة الدنيا. تأمل في أخلاق أهل البيت (ع)، وأنظر كيف كانت معاملتهم مع أعدائهم: كانوا يقابلون السيئة بالحسنة.. مناقب شهد العدو بفضلها، والفضل ما شهدت بة الأعداء. فكان الرسول (ص) والأئمة الطاهرون من أهل بيته؛ المثل الأعلى في الحلم، والعفو، وجميل الصفح.. وخير مثال على ذلك، حلم وجود الإمام الحسين (ع) عند ما سقى خيول الأعداء الماء في واقعة الطف.. وناهيك عن صبر وثبات العقيلة زينب (ع) بطلة كربلاء، عندما دخلت مجلس ابن زياد في الكوفة، وسوأل ابن زياد إلى زينب (ع) قائلا بإستهزاء: كيف رأيت صنع الله بأخيك الحسين (ع)؟.. فأجابت (ع) بعز وشموخ: ما رأيت إلأجميلا!.. فكلما عظم الإنسان قدرا، كرمت أخلاقة، وسمت نفسه عن مجاراة السفهاء في جهالتهم.
الغارق بالذنوب
/
العراق - محافظة البصرة
أخي صاحب المشكلة!.. هل تنزعج من الناس؛ لأنك ترى ذنوبهم تجاه الله؟.. أو أنك تنزعج لما يبدر منهم تجاهك؟.. فإن كان الأول؛ فنعم الانفعال!.. لأن انزعاجك يكون لله، وعليك بالنصح لهم قدر المستطاع.. وإن كان الثاني؛ فهنا إن كان تصرفهم خطأ تجاهك؛ فعليك بالنصح لهم أيضا.. لأنك إذا نظرت إليهم نظرة رحمانية؛ فإنك سوف تراهم عبيد الله.. لذا ستحب الصحيح، وستنصح المخطىء؛ لأنك تحبهم وتحاول أن توصلهم إلى الصواب. وبالتالي، أتصور بهذه النظرة، سوف ترتاح نفسيا، وستجد العطف في قلبك نحو الجميع.. وأما خوفك من التأثر بسلبياتهم، فهنالك حديث عن الإمام الصادق (ع) يقول ما مضمونه: (عاشر الناس معاشرة كالماء: يعطي كل شيء حقه، ولا يتغير معناه).. فعليك أن تكون محصنا.. وبالتالي، لن يستطيع أن يدخل إليك منهم إلا ما تشاء.
مشترك سراجي
/
---
ضع نفسك بدل الناس، بحيث ترى نفسك من خلالهم.. فسوف ترى قبح عملك؛ لأن الناس يحبون من يشاركهم في همهم، ويتأثر بها.. فأهل البيت (ع) لا ينهون عن العزلة؛ فكن رحيما وأنت بين الناس.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
قال الإمام الصادق عليه السلام: (من أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه). من المفاهيم المغلوطة عند المتدينين، أن يقال للطيب الضعيف: كن طيبا، وكن متسامحا، وكن متنازلا، وكن كذا وكذا.. وهو على كل حال يكون: متسامحا، وطيبا، ومتنازلا لأقصى درجة؛ ولكن القوم لا يفقهون كرما!.. فإن من كلام الأمير (ع) (إن أكرمت الكريم؛ ملكته.. وإن أكرمت اللئيم؛ تمردا).. فمن يوقف تمرد اللئام، إن استفردوا بمؤمن!.. ترى شخصا طيبا كريما، لا يعرف الحقد والكره على الآخرين، ويحب الخير لكل الناس، ويتمنى ويسعى لذلك؛ يتحول إلى إنسان آخر: حقود، وحساس، وينفر من أتفه الأسباب، وضعيف، ويعيش دوامة الذنب الذي هو منه بريء.. وما ذلك إلا لبراءته، وعدم فهمه للنصوص، واتهام الآخرين له بعدم الصبر، وضياعه بعد ذلك، وتياهه عن الطريق!.. إن هناك أناسا واقعا كلما سامحته؛ كلما زاد شراسة وأذى، وحتى وقاحة.. فهل يعقل أن يكون المؤمن شخصية مهتزة، ومستهزئ بها، ويلعب بها كيفما شاء الآخرون، ويلهون بها، وتكون النتيجة عدم قدرته على التوجه للصلاة وحقودا!.. فإن النفس إذا ظلمت من قبل المؤمنين، أو ممن يظلمها في تشريع الأحكام، ضدها بغير معرفة بتفصيل الأمور، أو طاقة المتكلم وقدرته على الاحتمال، وهو طبعا قاصد أن يحثه على الصبر، وليس ان يؤذيه إلا أنه لا يعطيه الحل الشافي، الذي يزيح هذه المشكلة عنه، ويريحه.. حيث أنه عندما يلجأ المظلوم للعالم أو المؤمن؛ إنما في قرارة نفسه لجأ والتجأ إلى الدين لحمايته مما يلاقيه.. فيحصل لدى النفس نفور وإعراض عن العبادة لا إرادي؛ لأنها في قرارتها تحس أن الظلم ليس فقط من المؤذين لها، بل حتى ممن لم يرشدها إلى أخذ حقها، أو ممن وصفها بالحقد، وقلة الصبر والتسامح. فيلتهي بالاذى عن الهدف الذي خلق له، ثم يأتي آخرون ليقولون له: لا تكن حقودا، كن طيبا!.. فهل يعقل أن يقال له: اصبر على الأذى، وسامحهم؛ وهم يزدادون عتوا وظلما، وهو يزيد ضياعا وبعدا عن الله، وتزيد نفسه حقدا عليهم، ونفورا من الناس.. إذا كانت هذه النتيجة، فالعلاج يكون خاطئا، لم يخلق الله الإنسان حتى يضيع، إنما خلقه ليتعرف إليه، ويعبده حق عبادته، ويؤدي دوره الذي خلق من أجله، وهو خلافة الله على الأرض. هنا الغضب ممدوح بنظري، وهو لله؛ لأنه يثأر لله، ويرد باطلا وظالما عن نفسه؛ فإن نفس المؤمن يجب أن تكون عزيزة مرفوعة مصانة؛ فعزة الإسلام بعزة رجاله!.. وكذلك لو رأينا الكثير من هذه النماذج -وأنا أراها بكثرة- فأين ستكون عزة الإسلام والدين!.. هناك قصة حدثت لإحدى الأخوات المؤمنات المتحجبات بالحجاب الكامل، كذلك زوجها من المؤمنين، عندما دخل عليها اخو زوجها في بيتها فجأة، وهي بلا حجاب.. بالحجة التي يتحجج بها جميع أهل الزوج: أن البيت لأخي.. وهي ساكتة، يقول لها أحدهم: اصبري على الأذى؛ فلك الأجر!.. كيف يكون هناك أجر، وهي تسكت عن معصية كهذه، ولم تغضب لحجابها ودينها؟.. ألا يجب عليها أن تثأر لدينها وحجابها وتغضب!.. ومهما يكن فهم جبناء؛ لأنهم مخطئون.. ولا بد أن تنتصر إن غضبت لله -تعالى- وإن كانت وحيدة.. إلا أن المحافظة على الدين، والقيم والمبادئ؛ واجب.. ولا يحتج أحد بالضعف، فلا يجوز لأحد أن يكون ألعوبة يتسلى بها الآخرون، ويستمتع بأذاها!.. أهكذا أرادنا الله -تعالى- على الأرض؟!.. {إن تنصروا الله ينصركم}. هذا إن كان الأذى من عامة الناس، أو من الأقارب، والأصدقاء، وما شابه. لو تأملنا قليلا في الأحاديث الشريفة للمعصومين، سنتعرف إلى الحل والإجابة، وسنكتشف أننا فعلا حكمنا بغير تجربة.. إلا أن الأقلام الكريمة، والأخوة والأخوات الأفاضل يشاركون في الخير، ومواساة الآخرين.. فبارك الله بجهودهم ونياتهم.. إلا أني أرى في بعض الأمور، هناك حلقات مفقودة، لتصل إلى شامل الحل.. وهناك أحاديث المعصومين، تنير لنا دربنا، وتختصر علينا الطريق.. تأملوا معي أحاديثهم الكريمة: قال رسول الله (ص): (قال الله تبارك وتعالى: "ليأذن بحرب مني، من آذى عبدي المؤمن.. وليأمن غضبي، من أكرم عبدي المؤمن"). فإن المؤمن عند الله عزيز كريم، ولا يجوز إهانته بأي عنوان.. وكذلك لا يجوز أن نخطئه بما فعل الآخرون.. فإن كثرة الطرق تفك اللحام -كما يقال- مهما كان المؤمن، فإنه غير معصوم، وزمام الأمور أخيرا سوف تفلت من يده، ويتصرف تصرفا خاطئا، أو سيؤثر ذلك على صحته النفسية والعقلية والجسدية. لذلك يجب أن يتخذ المؤمن موقفا سليما، كما علمنا أهل البيت -عليهم أفضل صلوات الله وسلامه-، وكما جاء في أحاديثهم، فلن يكون هناك مشكلة لأحد.. فرجوعنا في كل أمر لهم؛ هو عين الصواب. (العفو عن المقر لا عن المصر). إن تسامح من يقدّر سماحك له، ويكون خطأه بغير تكرار وتسلية. ومن أخطأ معك سهوا أو عمدا واعتذر، ولم يكرر خطأه؛ فله عليك أن تسامحه.. وإن كان كل يوم يكيل لك، ويستهزئ بك، ويلعب بك؛ ثم كل يوم يعتذر؛ فهذا من صفات المنافقين.. عليك أن تتجنبه، ولا يجب له السماح.. ولكن ادع له بغيابه: بالهداية، والصلاح.. ربما يتوب!.. ولكن يجب أن تظهر أمامه هيبة المؤمن، وغضب المظلوم.. لا أن تظهر ضعفك، ومجاراتك له في إهانتك. فلا يجوز إهانة المؤمن، ولا حتى تحقيره، ولا يجوز للمؤمن أن يهين نفسه لأي عذر أوعلة.. فإن نفسه مرجعها إلى الله، ولا يجوز أن يرى المؤمن أمام الكفار والمنافقين والفاسقين، شخصية ضعيفة ومهزوزة ويسامح كل من ترصد له بالإهانة والتحقير.. وإذا كان بموضع مهين، فلا يجوز أن يبقى؛ حفاظا على شخصيته، حيث أنه خليفة الله في الأرض.
حسين سعيد
/
القطيف
مشكلتك -أخي العزيز- هي أنك ترى في نفسك قمة الكمال، ومجرد من النواقص، وأن تصرفاتك نقية من الشوائب والأخطاء.. فإنك لو تضع في نفسك: أن الناس قد ترى فيك العيوب، ولكن تستر عليك؛ لأنك لست بمعصوم عن الخطأ؛ لوجدت التغير عندك بهذه القناعة. نصيحتي لك: أجعل لك قدوة أو أكثر، وسل نفسك: هل أنا أفضل منهم، وأغير على الدين منهم؟..
لبنى
/
المغرب
الإنسان الحساس الذي يتمتع بمشاعر رقيقة، وأحاسيس مرهفة؛ لابد أن يشعر بالاكتئاب، والنفور مما حوله في حياته: مرة، أو مرتين.. لكن المهم أن يعود بسرعة إلى طبيعته، وإلى تفاؤله؛ لأن هذا يعطيه ثقة بنفسه.. فالحياة أمل، ولابد أن نعيشها، وأن نتفائل بها، ونسير في دروبها الطويلة، ونتقبل صدماتها: بإيمان، وصبر، وعزيمة.. ونقف بعد كل صدمة؛ أقوى مما كنا.. هذه هي الحياة التي يجب أن نعيشها: أمل، ورجاء، وطموح.. وكل هذا يأتي بالمواجهة، لا الهروب من الناس، والمحيط الذي نعيش فيه؛ فالهروب ليس هو الحل.. على المسلم عندما يغضب أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)؛ لأن الغضب والحقد من أعمال الشيطان -كفانا الله شره-.. وعلى الغاضب أن يتوضأ، ويغير وضعه: فإن كان قائماً جلس، وإذا كان جالسا فليضطجع. ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه، ما جاء في قوله تعالى: {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.. (آل عمران : ١٣٤).. فهذه الآية تشير إلى أن الناس ينقسمون إلى ثلاث مراتب: فمنهم من يكظم غيظه، ويوقفه عند حده.. ومنهم من يعفو عمن أساء إليه.. ومنهم من يرتقي به سمو خلقه، إلى أن يقابل إساءة الغير بالإحسان إليه. عندما تجد من لا يؤمن بما تؤمن به، فعليك بشرح إيمانك بالحكمة والموعظة الحسنة، والتزام الرفق واللين، والبعد عن الغلظة ورفع الأصوات، وإثارة الآخرين، وألا يترتب على ذلك مفسدة.. فالمسلم مأمور بالتوجيه والإرشاد، وليس عليه تحقيق النتائج؛ فإن التوفيق والهداية بيد الله عز وجل.. وهذا سيجعلك مرتحا، تعيش حياتك بشكل عادي؛ دون أي مخلفات نفسية إن شاء الله. وعن عائشة قالت: (كان خلق نبي الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن).. رواه مسلم.
سيماء الصالحين
/
دولة المهدي
وعينك إن بدت لك معايبا فصنها *** وقل ياعين للناس أعين ضع ذاك البيت أمام عينيك دائما!.. وستتخلص من مشكلتك بإذن الله تعالى.
الحايكي
/
بحرين
الحل موجود في السؤال، وهو (عدم التأثر بتصرفات الخلق، وتجاوز ما تراه منهم). وحاول أن تبدل الشعور بالحقد، إلى شعور بطلب المغفرة والهداية لهم.
محمد
/
---
أيها الأخ العزيز!.. أذکر سيدنا ونبينا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)، وحسن معاملته حتى مع غير المسلمين.. فأحد الأيام لم ير -عليه السلام- جاره اليهودي؛ الذي كان يؤذيه ويرمي الأوساخ بطريقه؛ فذهب ليسأل عنه، وأُخبر بمرضه.. حينها ذهب زائراً سائلاً عن صحته وحاله، حتى خجل الرجل من أخلاق رسول الرحمة وإنسانيته؛ فأعلن إسلامه.
مشترك سراجي
/
---
إن الإدراك بعدم معصومية الإنسان، والبناء على نظرية الخطأ المتكرر عند الإنسان، لربما يفيد في تقبلك لأخطاء الآخرين.. ما من إنسان لا يخطئ، وقد تكون أخطاؤنا كبيرة أحيانا.. ولكن هل الحقد على هذا المخطئ؛ هو الفعل الصوب؟.. في هذه الحالة، سنحتاج إلى مليون قلب فقط، حتى نحقد على الآخرين.. باعتبار أن كل بني آدم خطاء، ولو مع كل خطأ صدر منا فعلا الحقد.. فانظر كيف ستكون العاقبة!.. ثم أن مراجعة الإنسان لذاته، وتذكر أخطائه؛ يسهل عليه كثيرا تقبل أخطاء الآخرين.. باعتبار أن ما يحدث لك، هو نفسه سيحدث لغيرك.
ام صابر - اللهم زهدنا فى هذه النيا
/
الكويت
يجب عليكم الصبر، والتحلى بالإرادة القوية، وإعادة بلورة مشاعركم وأفكاركم، لمواجهة كل صغير وكبير في هذه الدنيا الفانية. تذكروا أيها المؤمنون: أن هذه الدنيا قنطار؛ أى جسر عبور مؤقت إلى الدار الباقية.. فالأنبياء والمرسلون والئمة المعصومون، تحملوا المصائب الكبيرة، وهم معصومون؛ فيجب الاقتداء بهم وبهديهم.. والمشاكل الدنيوية سنة جارية على جميع الخلق، حتى الأنبياء والأئمة المعصومين -عليهم السلام- لم يسلموا منها.. فعلينا الترفع عن توافه وصغائر الأمور، وأن نجعل المحنة منحة، والصبر أجرا عظيما، والعفو والتسامح من صفة الأولياء الصالحين. وختاما: تذكروا دائما: أن كل فكرة سيئة، هي شيء سيء، ووضعه فعليا فى الجسد، ومن الممكن أن تكون منشأ للأمراض العضوية.. من صلح فكره؛ صلح جسده.. فاتقوا الله يا أولي الألباب.. وادعوا لمن آذاك بالخير والهداية والمغفرة. أيضا يجب أن تعرفوا: أن إطالة السجود، والاستكانة بين يدى الله؛ تنظف النفس من حديث النفس، وإساءة الآخرين.
وما لي لا ابكي ولا أدري الى ما يكون مصيري
/
---
أخي الكريم!.. أنت رجل طيب، وتحب الكمال، ولست حقودا أو سيئا؛ كما أفهم من الروايات: أن أمير المؤمنين -عليه السلام- يقول: (ما أشجع البريء، وأجبن المريب). أنا أفهم من ذلك، وكما ألاحظ الكثير ممن عاشرتهم: أن الحقود والحسود، لا يعترف بباطنه الملوث؛ بل يتظاهر أمام الآخرين أنه طيب، ويظهر حسناته، ويخفي سيئاته في الغالب.. ولكنك جريء في قولك هذا، وتخاف من معاشرة الناس، وتحب أن تكون طيبا، ولا تحب أن تعصي الله. كما ألاحظ عندك ضعف في مواجهة من يؤذيك، وهناك متطاولون يسيئون إلى شخصيتك.. وطبيعي أن النفس تفكر في دحر الأذى عنها؛ لأنها تحب أن تكون عزيزة محترمة، موقرة بين الناس.. وعندما ترى ضعفك في مواجهة من يهينها ويحقرها؛ تبدأ بالحقد على من يؤذيها.. وكلما زاد الأذى، وزاد ضعفك في المواجهة؛ كلما امتدت رقعة الحقد، لتشمل كل الناس الذين يؤذونك، يقصدون أم لا يقصدون. علاج ذلك بنظري: أن تنتبه لهذه المشكلة، وأن تعلم أن الحل لا يأتي إلا من قناعتك، والاستعداد للتغيير، وكما تقول الآية الكريمة بما معناه: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.. ويقول مثل شعبي: (عز نفسك توجدها)؛ أي احترم نفسك، ولا تسمح لأحد بإهانتك؛ وستجدها عزيزة فعلا. ابتعد عمن يسبب لك الأذى، ولا تجلس في مجلس لا تحترم فيه، ولا تمزح مع من يفهمك فهما خاطئا.. وعاشر الذين يعطوك الثقة، والقوة، ويفهوك، ويقدرون مشاعرك.. وإن كان من يؤذيك من الأقارب، ممن لا تستطيع الابتعاد الكامل عنه؛ فليكن منهجك: أن تسلم عليهم، وتسأل عنهم، وتدعو لهم؛ ولكن دون مخالطة أو معاشرة. الخلاصة: أنك طيب، ولكن فيك ضعفا وخجلا من أن تأخذ حقك.. خذ حقك دائما ممن ظلمك بلباقة، ولا تتنازل دائما إلى كل أحد؛ لأن الإيثار والتسامح للمؤمن فقط، وليس لمن يصر بأذيتك وإهانتك وتحقيرك، كلما سامحته.. والدليل قول أحد المصومين (ع) -ما مضمونه-: (العغو عن المقر، لا عن المصر). ومع هذا الحل، وبمعاشرة الأخيار والمؤمنين حقا؛ لن تشعر بعدها بذلك.
morshda
/
gatief
استعذ بالله من الشيطان الرجيم، واعلم أنك إنسان قوي الشخصية بإيمانك، وأن بني آدم خطاء، وليس معصوما من الخطأ. واعلم أن سلبيات غيرك، إنما هي نعمة بالنسبة لك، وهي: أن لا تقع في مثل أخطائهم، إذا تكلمت مع غيرك من البشر. ولا تفكر بسلبية بعد اليوم، واعتبر أن أخطاء الناس؛ هي دروس مستفادة لك ولغيرك، ممن يقدمون السلبية في تفكيرهم. عش حياتك بإيجابية؛ ترى كل شيء إيجابي.. وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل.
الحسيني
/
كندا
الأخ العزيز!.. أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، والاستغفار!..
عبدالله
/
الكويت
أخي الكريم!.. تخلصت من هذه المشكلة: بالالتزام بالدعاء، والالتزام بالأدعية العظيمة الشأن: كدعاء أبي حمزة الثمالي، ودعاء كميل، والمناجاة الشعبانية..إلخ؛ حتى أشغل تفكيري وأحاسيسي من على الناس إلى الله.
زينب
/
الكويت
أخي الكريم!.. إن من أصعب الأمور أن يكون الشخص حساسا!.. لا أعرف ما الحل الأمثل، ولا أعرف كيف تغير شخصيتك.. ولكن أرجو منك نسيان الأمور التي تجعلك تتأثر بأقوال الآخرين.. والأشخاص الذين يجب أن تتأثر بأقوالهم، يجب أن يكونوا محدودين مثل: الأب، والأم، والأولاد، والزوجة فقط.. والحقد من الصفات التي ترتبط بعدم المسامحة. امض في حياتك؛ لأن الانسان يعيش مرة واحدة فقط.. وكيف تتجاوز ذلك؟.. بصراحة: لا أعرف الجواب؛ ولكني من الأشخاص الذين أذا رأيت أسلوبا غير مناسب من شخص بعيد، لا يهمني وأنسى الموضوع.. وإذا رأيت أسلوبا غير مناسب من صديق؛ فإني أصارحه بمشاعري تجاهه.
زين
/
العراق
أخي الكريم!.. كل إنسان لديه قدرا من الإحساس بما يقوله الآخرون، وما يفعلونه.. لم تصادف أشخاصا يقولون: إننا نعرف الشخص من النظرة الأولى؟.. معناه أن الله وهبنا الإحساس بالآخرين. يجب عليك -أخي الكريم- أن تكون واثقا من نفسك جيدا، بحيث إذا سمعت كلاما أو رأيت تصرفات؛ فلا تبالي، أو قل: الحمد لله الذي وهبني العقل، وزينة الأخلاق، والثقة بالنفس.
بومحمد الأحسائى
/
الأحساء - واحة الخير
أخى الكريم صاحب المشكلة!.. لا أخفى عليك قضيت مدة طويلة من الزمان، أعاني ما تعانيه، وربما أكثر ولا أزال.. ولكن بصورة أخف وبكثير. عزيزي!.. أعزك الله، وحماك وجميع المؤمنين من مصائب هذه الدنيا، فهي على كل حال (طبعت على كدر..).. الحديث عن النفس وشؤونها وشجونها، يطول وقد يفلت زمام القلم بعيدا عن غرضنا الآن على الأقل.. وبما أن الأخوان في هذا الموقع المبارك، وعلى رأسهم أستاذ الأخلاق (صاحب السماحة/ الشيخ حبيب) دام ظله الوارف، يشترطون الاختصار، وضغط المواضيع وهم في ذلك على حق؛ تعميما للفائدة: أولا: أرجو أن ألا تتحسس مما أقول، فقد لا يعجبك.. ولكن الأمانة، وخوض التجربة؛ تقتضى طرح الدواء ولو كان مرا. ثانيا: خذها (قصيرة من طويلة) عليك بالنظافات الثلاث: 1- نظافة العلاقة بالله. 2- نظافة العلاقة بالداخل. 3- نظافة العلاقة بالخارج. يروى عن أحد الأولياء أنه يقول: ما أذنبت ذنبا، إلا رأيت أثر ذلك الذنب حتى فى أخلاق دابتي. هناك هفوات بسيطة في نظرنا: في المنزل، في العمل، في الشارع.. ولكنها ليست كذلك {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم}.. دقق حساباتك عزيزي. إسلامنا ليس طقوسا عبادية فقط، أديناها وانتهت القصة.. بل الصحيح أنه، بدأت.. فما العبادات في مجملها الا وسائل، والغاية صنع الإنسان، والمضمار ميدان التطبيق.. هنا المحك أعاننا الله وإياك، يوم وضع الموازين وتطاير الكتب. كيف تعود نفسك على عدم التأثر بتصرفات الآخرين وتجاوزها؟.. ماذكرناه سابقا، هو دور التخلية.. إخلاء بيت النفس من الأدران السابقة واللاحقة. وهنا يأتي دور التحلية.. إحلال وإعادة البناء من الداخل، لتكوين شخصية متينة متماسكة.. صلابة تمازجها مرونة، وقوة يخالطها لين.. وهذا شيء ليس بالعسير، يتأتى بالمران والممارسة.. ولابد من التحمل نوعا ما للوصول للمستوى المنشود.. شأن ذلك شأن رياضة الأجسام.. فكلما اكتسبت لياقة أعلى؛ تمكنت من حمل أثقال أكبر.. وهكذا. نصيحة أخيرة: اقرأ واقرأ ثم اقرأ في هذا المجال (المعارف السيكلوجية) والكتب متوفرة!..
قمر الحياة
/
العوامية
إن كل إنسان في هذه الحياة، يمر بظروف يحس فيها بهذه المشاعر.. فابتعدي عن الحساسية، لأنها سوف تجلب لك الألم، الذي لن يفارقك.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. اقطع الطريق على إبليس، بالاستغفار لمن تحسست منه، وسيخشى إبليس من استغفارك لأخيك، ولن يعيد الكرة.
ابوقاسم
/
القطيف
أعتقد أن ابتلاء المؤمنين، يكون في بعض الأحيان بمثل هذا.. فضياع أكثر الناس، يكون بالانجراف وراء حب الدنيا، وسحق الآخرين.. التربية الروحية، والسعي وراء الصفات الحسنة، تجلب حب الآخرين، ومؤاخاتهم في الله، فهذه رسالة كل مؤمن.
انين الروح
/
البحرين
كانت عندي حساسية، فكنت أوصي نفسي بتذكر أهل البيت، وبالإهانات التي تعرضوا لها مثلا، وأقول: أنا لست بأفضل من سيدتي ومولاتي زينب -عليها السلام- والامام موسى الكاظم -عليه السلام-.. عندها أبكي لمصابهم، وأقول: الحمد لله. وتعودت على ذكر أهل البيت في أي شيء يصيبني، وأتناسى الموضوع، وأتكلم مع الناس، وأبتسم معهم بكل لطف.. وأنا أدعو: يارب!.. ساعدني. والحمد لله!.. الآن إذا أهانني أحد: إما أن أرد بلطف، أو أتذكر أنه امتحان إلهي.. والحمد لله تروضت نفسي.
أم علي
/
الكويت
الى زوار هذه الشبكة الكريمة .. كيف يمكنني ارسال مشكلتي اليها ..
نور الدين صباح
/
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم أولاً أخي العزيز عليك بالإبتعاد عن الإساءة بالظن بالآخرين وحسن الظن بهم والمسألة الأخرى وهي الأهم (( أن تولد في نفسك الثقة الكافية لمجابهة أي رأي أو أي موقف وتحاول على ذلك مرة بعد أخرى إلى أن تكون لديك ملكة على ذلك))ومجهادة النفس ومخالفتها في الأشياء التي حرمهاالله عزوجل وعدم الإنصياع لتوافه النفس , والتفكير في الآخرة . قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : رأس العقل بعد الإيمان بالله عزّ وجلّ التحبّب إلى الناس. وقال(صلى الله عليه وآله) : المؤمن ليس بحقود. وأسألكم الدعاء.
نور الدين صباح
/
العراق
أخي العزيز!.. أولا: عليك بالابتعاد عن الإساءة بالظن بالآخرين، وحسن الظن بهم. ثانيا: والمسألة الأخرى وهي الأهم: أن تولد في نفسك الثقة الكافية، لمجابهة أي رأي أو أي موقف.. وتحاول ذلك مرة بعد أخرى، إلى أن تصبح لديك ملكة.. ومجاهدة النفس ومخالفتها في الأشياء التي حرمها الله -عز وجل- وعدم الإنصياع لتوافه النفس، والتفكير في الآخرة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأس العقل بعد الإيمان بالله -عزّ وجل- التحبّب إلى الناس. وقال (صلى الله عليه وآله): المؤمن ليس بحقود.
hydar
/
sydney australia
أخي عزيزي!.. إن جواب العاشقة لبيت الطهر، جميل جدا.. جواب يبين أسباب المشكلة، وعلاجها.. فعليك به!..
السير الحثيث
/
الأحساء
(اللهم!.. اهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون)، كلمة قالها النبي (ص)، ودماؤه نازفة، وحجارة المشركين نالت منه حتى قالوا: مات محمد. فسلام الله عليك يانبي الرحمة، وعلى آلك الطيبين.
علي
/
الكويت
في البداية -أخي الكريم- أنقل لك هذه الرواية: عن علي بن الحسين ـعليهما السلامـ قال: (خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط، فاتكأت عليه، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان، ينظر في تجاه وجهي، ثم قال: يا علي بن الحسين!.. ما لي أراك كئيباً حزيناً؟.. أعلى الدنيا؟.. فرزق الله حاضر للبر والفاجر. قلت: ما على هذا أحزن، وإنه لكما تقول. قال: فعلى الآخرة؟.. فوعد صادق، يحكم فيه ملك قاهر قادر. قلت: ما على هذا أحزن، وإنه لكما تقول. فقال: مم حزنك؟.. قلت: مما نتخوف من فتنة ابن الزبير وما فيه للناس. قال: فضحك، ثم قال: يا علي بن الحسين!.. هل رأيت أحداً دعا الله فلم يجبه؟.. قلت: لا!.. قال: فهل رأيت أحداً توكل على الله فلم يكفه؟.. قلت: لا!.. قال: فهل رأيت أحداً سأل الله فلم يعطه؟.. قلت: لا!.. ثم غاب عني)، ولعل الرجل كان هو الخضر على نبينا وآله وعليه السلام!.. المقصد -أخي الكريم- من هذه الرواية: أن لا يحزن الإنسان المؤمن على الدنيا، بل لا يخاف حتى من الآخرة -بمعنى أنه لا سمح الله يشك في عدل الله سبحانه وتعالى- وأيضاً على المؤمن أن يتوكل على الله -سبحانه وتعالى- ويثق به وبعدله وبفضله. لكني أشير فقط إلى نقطة مهمة، وهي أنه كما قيل: اعقلها وتوكل!.. فلا بأس أن تتفكر في سلبيات الحقد، وإيجابيات التسامح.. فعندما تعلم فوائد التسامح، وثماره المونقة من الإيمان وغيره.. وتتعرف على سلبيات الحقد، الذي يؤدي -لا سمح الله- إلى معاصي كبيرة، لو استمر عليه الإنسان.. وبعد ذلك تتوسل بالدعاء.. كما في ذيل الرواية: أن الله -سبحانه وتعالى- لا يرد الدعاء، ولا يمنع العطية.. علماً بأن المشكلة التي ذكرها الإمام زين العابدين (عليه السلام) للرجل، هي افتتان الناس في دينهم!.. فجاء الجواب: أنه -سبحانه وتعالى- لا يرد الدعاء، ولا يمنع العطية، وهو يكفي عبده!..
عيسى الثانى
/
الاحساء
أولا حسن الظن بالآخرين، مطلب إسلامي أوجبته الشريعة الإسلامية.. فمتى تعود الشخص على حسن الظن بالآخرين؛ ارتاح وأراح.. وحتى لو رأيت ما يزعجك، ابحث عن تبريرات من نفسك لأخيك المؤمن، كما تحب لنفسك.. والروايات فى ذلك كثيرة عن الأئمة -عليهم السلام- لدرجة أن أحدهم قال للإمام الكاظم (ع): جعلت فداك!.. الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكره له، فأسأله عنه؛ فينكر ذلك، وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال: (يا محمد!.. كذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة، وقال لك قولا فصدقه وكذّبهم، ولا تذيعن عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروّته....) الخبر.. وكثير من الروايات تطالبنا بحسن الظن.
أبو أطايب
/
العراق
قد يكون أحد الحلول، بتطبيق ما ينسب إلى سيد الأوصياء -عليه السلام- من قوله: (إذا هبت أمرا فقع فيه، فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه).. فيكون الحل بزيادة الاختلاط مع الناس، مع اتباع الخطوات التي ذكرها المؤمنون والمؤمنات؛ جزاهم الله خيرا!..
العذراء
/
---
عليك حملهم على الخير، قال رسول الله (ص)-ما مضمونه-: (أحمل أخيك المؤمن على سبعين محملا).. وقد يكون بالصلاة على محمد وآل محمد في نفس الوقت، ودرب نفسك لمدة يوم بوضع جائزة صغيرة لنفسك، ولو كان كوبا من الشاي، كجائزة إذا لم تتأثر.. ثم ليومين، ثم لأربعة أيام، ولأسبوع، حتى تكون لمدة شهر، ثم تصبح عادة.. وادع الله بالتوفيق، فنحن محاسبون على كل شيء، فلنشغل أنفسنا بشيء يستحق.
السير الحثيث
/
الأحساء
هذه المشكلة إذا ما بقيت، ستدمر كل شيء حسن عندك.. فبادر لتطهير نفسك وفي الحال، وذلك بمعرفة أسباب هذه المشكلة، والتي أظنها أنك تغضب لنفسك، والغضب لغير الله مذموم. وكل أعمالك يسلبها الحقد جمالها؛ فهو مادام في الباطن فسوف لن ترى الله.. وإن خرج منك، أوصلك للنار. إن أصحاب الحساسية يرون لأنفسهم قيمة كبيرة، وأقل عبوس من آخر؛ يجعل يومهم نكدا.. فهم يضيعون زهرة عمرهم.
ولد النور
/
---
أخي!.. من هذه الناحية: حينما يحصل لك أي موقف، أو ردة فعل من شخصية ما: فقم بالصلاة على محمد وعلى آله، فأنا أرى فيها التأثير الكبير. وإن رأيت نفسك قد بدأت تحمل عليه، فخفف من هذا بتذكر المواقف الجميلة، والأفعال الجيدة التي تحدث بينكما.. واعلم أن كل إنسان قد يخطئ، (وخير الخطائين التوابين).
رولى
/
لبنان
أخي!.. الحساسية شيء، والحقد شيء آخر.. فالحساسية عادة تكون نابعة من الإحساس الباطني للإنسان، لخوفه من الأذى.. أما الحقد، فإذا استحوذ على الإنسان؛ فإنه يؤدي به إلى الهلاك. عليك أن توازن أمورك، إذا انزعجت من شخص ما، فما عليك سوى تجنبه لا أكثر.. ولا تطيل التفكير به، وعوّد نفسك أن تفكر بإيجابية لا سلبية.. بذلك تبعد نفسك عن الحقد والضغينة، وتجنبها العذاب النفسي. وإذا أحسست أن بداخلك حقدا تجاه شخص معين، قم باستغفار الله.. فإنه يذهب الرجس، حتى تشعر بالارتياح.. وتجنب الحقد؛ فإنه مفتاح الشيطان إلى النفس.
لآل البيت كياني
/
---
أخي في الله!.. أكثر من الاستغفار، عندما تتحسس من موقف معين، تجاه أي شخص في حينها.. بحيث يتوجه تفكيرك إلى أن هذا الحقد الذي يتكون في قلبك، ما هو إلا وسوسة من الشيطان. استعذ بالله، وتذكر كيف كانت قلوب أهل بيت محمد، مليئة بالمحبة حتى تجاه أعدائهم. حاول أن تبحث عن كتب تحتوي على قصص ومواعظ، ترى فيها كيف كان آل البيت يتصرفون، ويكظمون غيظهم، ويتعاملون مع المواقف بما يدهش أعداءهم.. فأحياناً يتبدل الكره إلى محبة.
ابو صادق الاسدي
/
العراق
أعتقد أن تجاوز هذه الحساسية، يكون عن طرق تطبيق هذا الحديث النبوي الشريف: سئل رسول الله (ص): ما حسن الخلق يا رسول الله؟.. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك. فعند تطبيق هذا الحديث، تذهب كل هذه الحساسيات.
حسين
/
الكويت
أخي العزيز!.. أنت تذكرني بنفسي في فترة من الفترات، وأنا أشعر بالذي تشعر به حاليا.. ولكني تغلبت على هذه المشكلة، فأستأذنك بأن تقرأ هذا: أنا حاليا أعمل في مجال المبيعات، وجزء من عملنا هو خدمة الزبون، وحل مشاكله.. وقد تعلمت أن الناس مختلفون بأطباعهم، وطرق تفكيرهم.. ولا يمكني بأي حال من الأحوال أن أقنع أحدا بالعدول عن فكرة ما، إلا إذا تغاضيت عن الكثير.. وثلثي العقل يكمن بالتغافل عن أخطاء الجهة المقابلة. - تصور انك الان في امتحان كالذي أخوضه أنا يوميا. - حاول أن ترى المواضيع بطرق مختلفة، بعيدا التصادم أوالمواجهة الحادة. - حاول أن تستوعب فكرة: أن الناس مختلفون في أفكارهم، وطريقة حديثهم، وميولهم وتوجهاتهم.. وأنك لتعيش، عليك أن تتعايش مع الجميع.
ام حسين
/
قطر
يجب عليك أن لا تجعل هذا يؤثر عليك، فإن الحياة تتغير، والناس تتغير أيضا.. أنت محتاج أن تجلس مع نفسك، وتقول: أنني لن أصلح المجتمع، فكل إنسان له سلبياته، وله إيجابياته. وراجع نفسك، فالدنيا قصيرة. وأكثر من الصلاة على النبي، وقراءه الدعاء.. فالشيطان يستغل هذه الفرص، ليمتلك قلب الإنسان ويوسوس له، ويبعده عن الله، وعن الناس.. فالله خلق الإنسان اجتماعيا في طبعه.. فوجود الناس مع الناس ضروري، فلا يكن قلبك ضيقا، ولا تجعل للحقد مكانا في قلبك. وعليك بالقراءة كثيرا في تفسير القرآن الكريم؛ لكي تخرج نفسك من دائرة الحقد والحسد، قبل أن يأكل قلبك.
ام حسين
/
البحرين
عامل الناس بأحسن الأخلاق، واجعل هذا الشيء قربة لله تعالى.. والناس معرضون للخطأ، فالأفضل أن تتجاوز.. وتعرف على فوائد حسن الخلق، إنها تزيد الرزق، ولها فوائد جمة ذكرها أهل البيت، كما أن لها فوائد تنعكس على النفسية بالراحة والطمأنينة. حاول أن تتسامح؛ لأن الحقد سيجلب لك القلق، والاضطراب.. فالأفضل أن نقتدى بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
فاطـــمة
/
البحرين
أخي العزيز!.. لن أتكلم بصفتي بعيدة عن هذا الأمور؛ لأننا في هذه الدنيا معرضون للإبتلاء، وهذه الدنيا هي قنطرة للآخرة.. لكن سأذكر لك ما أفعله مع نفسي، وأستطيع أن أقول: أنني حققت الفائدة، ودرب الجهاد طويل: عندما تتعرض لأمر ما يضايقك، تذكر آل بيت رسول الله، وهم من اصطفاهم الله، وكيف أنهم كانوا يتحملون ويصبرون ويشكرون.. تذكرهم بقلبك، وسر على خطاهم.. فلا مقارنة بين آلامهم وآلامنا!.. اعتبر ما يحدث، وكأنه هدية، ونعمة من الله..عندها كيف ستتعامل معها؟!.. تذكر الآخرة، تذكر أن الدنيا ما هي إلا معبر، وأن القلب أثمن وأغلى من أن تنبت فيه هذه المشاعر. يا أخي!.. أسع وتحرك ولا تستسلم في طريق مجاهدة نفسك، والتخلص من الحساسية.. وثق بأن الله يراك، وسينصرك، ويعلم نيتك وعزيمتك في التغيير، ولا يمنعنك هذا من الاختلاط بالناس.
ابو محمد
/
انكلترا
لقد اطلعت على المشكلة، وهي نفس مشكلتي.. وأريد أن ألفت نظر القارئ، إلى أن التعليق الذي بعنوان: أحقر المذنبين، والله لقد أثلج صدري، وقرأته عدة مرات.
موالية لال بيت محمد(ص)
/
ايطاليا
أعجبتني بضع كلمات، قرأتها في موقع السراج وهي: أن من مشاكلنا الكبرى: أن نعيش جو العداء والبغضاء، مع من نـشترك معهم في العقيدة والدين.. فلا بد أن نفرق بين بغض الذوات، وبغض الصفات والأفعال.. فإن المبغوض إذا كان هو الصفة، فمن المفروض أن يبغض الإنسان موقع تلك الصفة، ولو كانت نفسه التي بين جنبيه، أو أعز المقربين لديه!..
نور على نور
/
القطيف
أخي الكريم!.. أنا أرى أن ردود الأخوة الأحباء، ستنفعك كثيرا إن شاء الله، وبالخصوص رد الاخت الحبيبة: العاشقة لبيت الطهر، فلقد كان عميقا مفصلا وواضحا. أنا سأقول لك شيئا مختلفا عما يقولون؛ لأني غير مؤهلة لمثل نصائحهم العظيمة. في نظري القاصر: أنك لست حقودا، وإلا لما وفقك الله أن تدخل هذا الموقع الطاهر.. فالفيوضات الإلهية هي لجميع الخلق، لكن الفيوضات الخاصة هي للمؤمنين فقط. ألمك الداخلي من إزعاج الآخرين لك، يدل على أنك حساس فقط.. وطالما أنك مازلت تتمنى الخير لهذا الإنسان، فتتمنى هدايته مثلا، وتدعو له بالهداية؛ فلا مكان للحقد في قلبك.
أم منتظر
/
البحرين
إن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، ولا يمكن أن يعزل نفسه عن الغير بسبب تصرفاتهم؛ وإلا كيف صبر النبي واحتسب الأجر عند الله من تعذيب قريش له؟!.. وعلى نهجه سار بقية أهل البيت. أنصح كل من يعاني من هذه الحالة: أن يتوجه بالشكوى إلى الله من معاناته، ويكثر الاستغفار، ويطلب من الله أن يرزقه: الحكمة، والصبر، وجهاد النفس.. حيث يعينه ربه في تغلبه على أفكاره السيئة. وعليه الإكثار من هذا الطلب، والإلحاح على الله في الحصول على حاجته: بالتوجه، والاستعانة بالأئمة -عليهم السلام- فهم أقرب الناس إلى الله. وتلقائيا، ومع مرور الوقت؛ ستجد نفسك قد تكيفت مع الواقع.. ولكي تصل إلى هذه الدرجة من الرضا عليك: أن ترضي ربك بالتقرب إليه، في أحب الأشياء إليه؛ وهي: كثرة الذكر، وترك القيل والقال، وتتبع أخطاء الناس وكثرة العبادة النابعة من الرغبة الصادقة، في التقرب إلى الله؛ فعندما نكون قريبين من الله، تلقائيا نرى أنفسنا غير متأثرين، بل مؤثرين إن شاء الله.
محمد
/
---
عليك بصلاة الليل، وسوف ترى كيف أن هذه المشاكل تذهب خلال فترة بسيطة.. وأي مشكلة في سواء كانت دنيوية أو أخروية؛ كلها تزول بصلاة الليل.
ام باقر
/
امريكا
أعتقد أن هذه الحساسية ليست إلا وساوس، يحاول الشيطان أن يبعدك عن الأمور، التي تفيدك في أمور دينك ودنياك، وخاصة الصلاة التي يريد أن يسلبها منك.. وكذلك معاشرة الناس، والتعامل معهم بأخلاق. وعلينا في مثل هذه المواقف، الاقتداء بالأئمة -عليهم السلام- وأن نحمل كلام الغير على سبعين محمل، وأن لا نسيئ الظن بسرعة.. وهناك حديث للإمام الصادق -عليه السلام- يقول فيه: (أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي).. وكذللك الاقتداء بالإمام الباقر -عليه السلام- عندما سأله شخص عن اسمه محاولا الاستهزاء به، لكن الإمام أجابه بأسلوب معين.. جعل الرجل يعتذر، ويطلب العفو، ويسلم عليه. فحاول -أخي العزيز- أن تتذكر أخلاق أهل البيت، والاقتداء بأفعالهم.. وكذلك أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد؛ فإن لها آثارا نفسية، تبعد عنك هذه الأفكار، وتقربك إلى الله أكثر.. أي اشغل نفسك بالأذكار، تبعد عنك هذه الوساوس؛ وهذه مجربة.
أحقر المذنبين
/
حيث شاء الله جل وعلا
بسم الله الرحمن الرحيم {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}. إن الحقد شعور مرير، ومؤلم جدا للنفس البشرية.. والمؤمن خصوصا يغص من شدة ألمه؛ لأنه يتعرض لما يضايقه، ولا يملك طريقة يفرغ بها شحنة الغضب تلك؛ خوفا من ربه تعالى.. فيدفنه في صدره؛ مما قد يورثه حقدا على من أساء إليه للطبيعة البشرية المحضة. السائل المؤمن!.. بعين الله ضيقك من سواد الحقد، الذي يعرض على نفسك التائقة إلى رضى مولاها، حتى تفر من ذلك بتجنب مسبباته.. فالله أرحم من أن يراك هكذا، ثم لا يكون بك (كما عادته) الرؤوف الرحيم. أما الحل في نظري القاصر، ومن واقع تجربة عملية، لقلب محترق من سواد ذنبه، ومظلم من حالك آثامه.. وخصوصا الحقد، وشدة التحسس من الخلق.. أنصح أن تدفن غضبك خارج قلبك؟.. أو تعلم كيف؟.. إذا غضبت من إساءة: فعلى الفور وأنت بتلك الحالة، ردد في نفسك: اللهم!.. عفوا، لتعفو عني.. اللهم!.. صفحا لوجهك الكريم، لتصفح عني.. وكرر ذلك بوعي لما تقول.. أي أنك تعلم أن المخاطب بهذا الخطاب رب العالمين جل جلاله.. ومعه لا يليق إلا تمام الصدق، ما أستطعت إليه سبيلا.. ثم إذا أنفردت بنفسك: أطلق العنان لقلبك، ليشكو لمولاه عمق الألم، وشدة الحرقة.. وتذكر أن ألمك هذا لا يقاس بعذاب جهنم.. وأن جرأتنا على الله أكبر من جرأة الخلق علينا، ونحن قد تأذينا بشدة من هذا ممن حقرنا.. فكيف نجترأ على جبار السماوات والأرض، ولا نبالي؟.. بل وهو يسترنا حتى عن الكرام الكاتبين، ولا يغير سابغ نعمائه، وقديم إحسانه عندنا طرفة عين أبدا؟!.. لا أقصد الإيهام بأن الله -جل وعلا- يتضايق من معاصينا.. جل جلال الله الغني عنا، والذي لا تضره معصية، ولا تنفعه طاعة.. بل أقصد الإحساس بعظم جنايتنا بالجرأة على ربنا جل ثناؤه.. وهو الغفور الرحيم، الرازق الكريم، الذي لا يعتدى على أهل مملكته، ولا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب. أخي الموالي!.. صدقني بعد هذا التفكر، والاعتراف، واستشعار عظم الذنب، وسعة رحمة الله.. ستجد نفسك تستغفر الله -جل وعلا- لك، ولمن أخطأ في حقك.. بل ستجدك ممتنا له؛ لأنه نبهك لعظيم الجرأة على ربنا المتعال.. ولأنك بعفوك عنه، ترجو عفو الله سبحانه.. وثق أن الله -تعالى ذكره- أجل من أن تشكو له ألما، فلا يمسح على قلبك ببرد عفوه، ولايسكنّ فؤادك بنفح شفقته.. فالمطلوب رب عظيم.. والطالب مهما علا شأنه، عبد حقير.
ام حيدري
/
الكويت
لا يوجد تعليق، فأنا كثيرة القلق، لدرجة أني إذا تعرضت إلى مشكلة، أثناء النوم أبحث عن حل.. والله هذا ضعف إيمان، وكثرة ذنوب، ماذا أفعل؟..
عطاء حيدر
/
السعوديه
أولا: عوّد نفسك على مخالطة من تعرف عنهم الأخلاق، والموالين لأهل البيت. ثانيا: خذ بقول أحد المعصومين (ع): (واحمل أخاك على سبعين محملاً من الخير)، والتمس العذر.. فالإنسان يحكم أحيانا بظروف تبرر أحد تصرفاته.. فبعضها تكون دون رضى الشخص نفسه. ثالثا: توسل بإمام زمانك ليخلصك، فإنه منجي العباد. رابعا: أكثر من قراءة دعاء مكارم الأخلاق.
مهندس محمد
/
العراق
تعتبر هذه المشكلة من المشاكل التي تحتاج إلى علاج من العمق؛ أي تحتاج إلى تحليل أصل المشكلة.. وعادة تكون ناتجة من كون الشخص قد مر في تجارب سلبية في حياته السابقة، وخاصة في أيام الطفولة.. معرفة الأسباب تعتبر الخطوة الأولى للعلاج.. والأدعية والأذكار لا تؤتي ثمارها المطلوبة، إلا إذا وجدت أرضا مهيأة نوعا ما.. لذلك لابد من المرور بالمراحل العلاجية التالية، بصورة مختصرة جدا: 1- التحليل النفسي للتجارب السابقة: وهذه تحتاج إلى الاستعانة بصاحب خبرة في هذا المجال. 2- علاج معرفي: تزويد الشخص معرفيا، بحجم خطورة هذا المرض، وتأثيره الخطير على السير التكاملي نحو الله تعالى، وطبيعة التجانس الوظيفي بين الملكات النفسية.. أي يجب أن يتعامل معه بأنه مرض نفسي ممكن تغييره.. ولا بأس باستعراض أخلاق الرسول الكريم (ص) وآله الطاهرين، وتسامحهم مع إساءات الآخرين لهم. 3- العلاج السلوكي: تعلم كيفية ممارسة الأخلاقيات الاجتماعية عمليا.. ومن النافع أن يلتزم بالاحتكاك المستمر، ومرافقة الناس ذوي الأخلاق العالية، وخاصة الناجحين في مجال العلاقات الاجتماعية من منظور إسلامي. 4- أن يواظب على قراءة الأدعية الخاصة بالأخلاق، وخاصة دعاء مكارم الأخلاق في الصحيفة السجادية المباركة. {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
micha
/
algerie
أنصح أخي الكريم بأخذ الأمور بكل بساطة وتجاهلها؛ كي يستطيع العيش بسعادة.
محب هجر
/
---
يعيش الإنسان في هذه الحياة، وهو يبحث عن النموذج المثالي، الذي يرسمه في خياله، فلا يجده إلا فيه.. فالشخصية العلمية ترسم لها شخصا ذا إهتمامات علمية، والشخص المتدين يرسم صورة الشخص التقي الورع.. ويبدأ يبحث عنها في هذه الحياة، وهو الأمر غالبا ما يكون ممتنعا، فيجب تقبل جميع الناس على اختلاف أطباعهم وتوجهاتهم وتفهمها، قبل وصفها بالسلبية؛ لنعيش مع الناس محبين لهم، وهم محبين لنا.. فالحقد لا يولد إلا النفور، وما تعيشه ما هو إلا لنفسيتك غير المتقبلة لواقع الاختلاف.
أحمد فاضل
/
السعودية
أخي العزيز!.. بادئ ذي بدء، كل إنسان منّا معرّض للنقد، والمعاملة السيئة من الناس.. المهم في الأمر أن نفهم الآخر جيداً، فقد يبحث الآخر عن مصلحتك، ويحاول أن يقدم لك النقد، من أجل نصحك لا أكثر و لا أقل.. وقد يكون الآخر يصرف جل وقته وجهده، من أجل أن يسيئ لك، ويؤذيك.. وهذا ما نسميه بالحقد، أو قد يكون أحياناً على مستوى الحسد والغل. من أبرز محددات الحقد والحسد، هو أن الشخص الحاسد عادةً لا يكن لك الإحترام بل يبغضك، وفي أول فرصة تتاح له أن يستهزئ بك ويسيئ لك، يبادر لها من دون أي تردد، يكذب عليك، يغتابك، لا يجد غضاضة في أن يتكلم عنك بهتانا وزورا، إن استطاع أن يخدعك من وراء ظهرك يفعل...إلخ. لكن، في أحيان كثيرة، يكون هناك من الناس من يريد أن يسدي لك النصيحة، من دون أن يعرف قناة التواصل الصحيحة لإسداء هذه النصيحة، أو الأسلوب الأمثل لتقديمها. فالمهم، أن يعرف الإنسان هذا الطرف الآخر الذي يعاشره في حياته اليومية، وأن يفهمه جيدا.. وفي كل الأحوال، فإن الحقد لأي سبب كان غير مجد، ومضر بصاحبه.. فعليك أن تتجنب الحقد والكراهية لأتفه الأسبات، كما يفعل الكثير من الناس.. وعليك أن تعاشر الناس جيدا، لكي تتعرف على نفسياتهم، وكيف يتعاطون مع الحياة بشكل عام!.. ولا تلق الأحكام جزافا على الناس. من تتأكد أنه يحقد عليك، أو يحسدك؛ فعليك إجتنابه في أقرب فرصة ممكنة، وإن اضطررت للتحادث معه لسبب من الأسباب؛ فعليك أن تأخد وتعطي معه فيما يخصك من الموضوع، ثم تركه وشأنه، وألا تثير معه أي شيء قد يثير حافظته، أو ما يؤدي إلى النزاع فيما بينكما؛ لكيلا يكون له سبيل عليك.
سالك إلى الله
/
---
أخي العزيز!.. اعلم أن كل مشكلة ولها حل: أولا: ابدأ بالدعاء، والتضرع إلى الله، والتوسل بأهل بيته الطاهرين. ثانيا: كلما تضايقت من شخص: تصدق عنه، أو ادعو له، أو اجمعهما إذا كان غضبك شديد.. وتذكر هنا قصة الأشتر -رضوان الله تعالى عليه- عندما رماه شخص بحجر، فذهب للمسجد وصلى ركعتين وأهداهما له. ثالثا: راجع نفسك، وتدبر في أمر الدنيا، ولاحظ أنها أيام قليلة وتنتهي، وينتهي كل ما فيها من أحزان وآلام.. وتأمل أنها لا تسوى شيء؛ فهل تستأهل أن يغضب الإنسان لشيء فيها؟.. رابعا: لا تنس الدعاء، فالله هو طبيب القلوب، وسيفتح لك باب العلاج المناسب، والمفصل خصيصا لك.
مشترك سراجي
/
---
الحل: هو ما تقوم به من عدم الاختلاط بالناس كثيرا.
ابو احمد
/
العراق
قد يكون العلاج في اتباع ما يلي: أولا: وجوب الاقتناع أن هناك في هذا الكون كثير من الخلائق، قد قمنا بمضايقتهم بقصد أو بدون قصد، وعلى رأسهم إمام العصر (عج)، هل نرضى أن يرتبوا علينا أي عقوبة لسوء أدبنا اتجاههم؟.. ثانيا: إن الحقد ناتج عارض على أصل الفطرة السليمة، يأتي للنفس بسبب ما، وبمساعدة الشيطان، وخداع النفس الأمارة بالسوء. وللتغلب عليه، وبعد التوكل على المعين -جل جلاله- أن تقوم ببعض وجوه البر نيابة عن الشخص المعني وبظهر الغيب، والاستعانة بخفراء اليوم والليل، فهم أبواب الله.
قيس ابو ليلى
/
العراق
من وجهة نظري: 1- الابتعاد عن الأشخاص الذين هم أكثر الناس إثارة للمشاكل، وعدم الاحتكاك بهم، وتخلص من كل شيء يربطك بهم. 2- الانشغال بطاعة الله من أمور الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، وكثرة التسبيح، وذكر الله جل جلاله. 3- وعندما يخطر على بالك اذكر هول الموت، وضغطة القبر، ويوم القيامة، ولا يكون هذا شيء فعال.. إلا من خلال سماع المحاضرات الخاصة به، والأفلام مثل حياة أهل البيت (ع) وفيلم ربي ارجعون.. فهذا الشيء يبعد ذلك الشخص عن فكرك. 4- لا تترك لنفسك وقتا للتفكير في ملذات الدنيا؛ فإنها باب لهذه الأشياء من المنكرات، ومبعدات عن العبادة، وتقربك إلى الشيطان -لعنة الله عليه- واشغل وقتك بالعمل المكلف به من أمور الدنيا بما يرضي الله، وعمل الآخرة. 5- واعلم أن حب الدنيا رأس كل خطيئة، واعلم أنه لا يجتمع حبان: حب الدنيا، وحب الله -جل جلاله-.. واعلم من وجد في قلبه شيء من حب الدنيا، اعلم أن حب الله غير متواجد في قلبك. 6- وانظر إلى نفسك عند قيامك بالعبادة، هل تقم وأنت مبتسم، أم على مضاضة، وخصوصا صلاة الصبح.. إذا كنت مبتسما، فاعلم أنك قريب من الله.. وهنيئاً لك هذا!.. وعندما تصل إلى هذه المرحلة، فاعلم أنه لا يبقى شيء في الدنيا، يستحق التفكير فيه.. أو أن يأخذ شيء من فكرك. 7- اقرأ سيرة حياة الأئمة، وانظر ماذا فعل فيهم العباد من إساءة، وماذا كان تصرفهم في تلك المواقف، وما هو عملهم حتى هانت الدنيا في أعينهم.. وتذكر ماذا كان كلام الإمام الحسين ودعائه في اللحظات الأخيرة لحياته الكريمة. 8- وعند عملك هذا، اعلم أنك رضيت ربك، وعباد الله، في الدنيا والآخرة.. تكون كذلك نفسك راضية مطمئنة.
حسن
/
---
عزيزي!.. بإمكانك تدريب نفسك على المحمود من الأخلاق، والحقد لا يليق بالمؤمن.
من عبيد الله
/
---
علينا أولا أن ننظر إلى أن الناس، عيال الله كما جاء في الحديث.. فعلينا أن نحسن إليهم والتجاوز عما يصدر منهم، بسبب الرابطة التي تربطهم بالله بحكم الخالقية.. فكيف إذا كان من أوليائه؟.. وأن نتذكر قوله عليه السلام: (حب لأخيك ما تحبه لنفسك)، فهل نحن نحب أن يحقد علينا، ويظن بنا سوءا؟.. فلنجعل أنفسنا أمام أعيننا، ونقيسها على الغير.
نور العاشقين
/
---
أولا: أنا أنصح بعدم الحقد، لأنه يعود على صاحبه. ثانيا: أنصحك بالمواجهة أفضل.. ثالثا: الحقد على العموم يؤدي بصاحبه إلى الغيبة والحسد، خذ من أخلاق الأئمة -عليهم السلام- قدوة في تسامحهم، والعطف على الآخرين.
أم حسن
/
البحرين
أخي الكريم!.. أفضل شيء لحالتك، أن تأخذ بحديث أحد الأئمة الأطهار: (إحمل أخاك على سبعين محملا)؛ فإنك إذا جعلت هذا الحديث شعارا لحياتك؛ فستشعر بالراحة، ولن تثور لأتفه الأسباب كما قلت.. كذلك اجعل المحامل التي ستحمل عليها أخيك، كلها محامل خير. جرب ذلك ليوم واحد، وتأكد ببركة أهل البيت وفيوضاتهم الروحانية، أن الله سيلقي في قلبك محبة للناس كلهم.. فقط جرب والله ولي التوفيق!..
محمد
/
العراق
عليك أن تراجع كتب أخلاق أهل البيت، مثلا: كتاب "أخلاق أهل البيت"، تجد في هذه الكتب، أن الإنسان يجب أن يكون يسامح من يخطئ بحق، ويعفو عمن ظلمه، ويكظم غيظه.. قال تعالى: {والعافين عن الناس}؛ لأنك إذا استمريت على هذه الحالة، لن تجد لك أي صديق.. وليكن في علمك: أن كل إنسان يخطئ، إلا من عصم الله، وهم الأنبياء والأوصياء؛ ونحن لسنا منهم.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
الحقد مرض في القلب، يلوث الروح والنفس، ويكون عائقا في طريق الكمال أو العروج إلى الله، أو حتى إلى التأمل وصفاء الروح، والانقطاع إلى الله تعالى، وحتى مناجاة إمام زمانك، والارتباط به.. حيث يغشي الحقد سحابة سوداء، تكون على القلب حجابا بينه وبين الأئمة الأطهار (ع)، ويكون الحقد سببا في فساد العلاقة مع الناس، ويسبب سوء السريرة، وسوء الظن، وربما يؤدي بصاحبه إلى الغيبة والنميمة وغير ذلك، وربما تجد في كتاب" جامع السعادات" للنراقي علاج ذلك. ولكن -برأيي القاصر أنه- لا بد له من أسباب نفسية، تبعث على الحقد على الآخرين.. أعتقد أنه منها: 1- عقدة الحقارة في النفس، وربما تكون معه من الصغر لأسباب عديدة، منها: عدم احترام رأيه، وتوبيخه أمام الناس، وإسكاته وهو طفل كلما تكلم، وعدم إعطائه الحرية في إبداء رأيه، وتسفيه كلامه وتصرفاته، وغير ذلك.. فينشأ عن ذلك طفل حقود على الآخرين.. 2- قد يرجع ذلك الخلل إلى الناس الذين يعاشرهم، كما جاء في الحديث عن الأمير (ع): (من عاشر الأنذال حقر)، فيشعرونه بتصرفاتهم أنه حقير لغير سبب.. لربما تكبرا منهم عليه، أو حسدا منهم عليه إذ كان أفضل منهم في كثير من الأمور، فيحسدونه ويؤذونه ويكررون ذلك مرارا، حتى يصبح يكرههم ويحقد عليهم، وهم غير مبالين بما صنعو،ا وربما تصبح عقدة في داخله تجاه أغلب الناس بسببهم.. فيعتقد كل شخص مثلهم، فلا يعبر أحدا، ولا يرتاح لأحد، وكلما صدر أي خطأ من أي أحد يحقد عليه. أما برأيي: فإن علاجه إن كان من نفس الإنسان؛ أي خلل في تربيته، وأنه يشعر بحقارة في نفسه: أولا: أن يعلم أن هذا ليس ذنبه، أن يكون حقودا.. وإنما ما تسبب بذلك خطأ في تربيته، ويمكن علاج ذلك.. فليحاول أن يستغفر لوالديه، أو لمن سبب له ذلك في الصغر، ويطلب من الله تعالى أن يبدل سيئاتهم حسنات حتى تصفو نفسه. ثانيا: أن يحب نفسه ويحترمها، ويصلح لها أخطاءها، ويشجعها من غير احتقار أو توبيخ.. وأن يعلم تماما ما علمنا إياه نبينا الأكرم محمد (ص) أن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. أي أنك إنسان غير معصوم، وطبيعي أن تخطئ.. فإذا تبت عن خطئك، وأصلحت نفسك، تكن خير الخطائين. ويواصل مع نفسه هذا العلاج دائما، حتى تستقر نفسه ويرتاح ويرضى بها، بل يعتز بها.. وكذلك يشتغل بها لترقيتها بالأخلاق الكريمة والفاضلة، حتى تستحق منه هذا الإكرام، ويشغلها دائما بالعلم والتأمل في عظمة الله حتى تسمو.. وليعلم أنه مشغول بالجهاد الأكبر، وهو أفضل الجهاد، فلا يلتفت كثيرا إلى تصرفات الناس من حوله. أما إن كان السبب، هو الناس الذين حوله هم من يؤذيه باللامبالاة، ويخلقون منه رجلا حقودا عليهم وعلى كل أحد، حين يعلقون ويسخرون منه ولا يحترمونه.. فالأولى -برأيي- أن يتجنبهم تماما، حتى لا يثيرون حقده عليهم، ولا يعيرهم أي اهتمام بداية، حتى يرجع إلى نفسه، ويزداد ثقة بنفسه.. ويعلم أن هؤلاء جهلة، ما عليه إلا ان يقول لهم: سلاما، ويبحث عن أناس يخافون الله ومؤمنين، يصادقهم ويستفيد منهم.. فتخف هذه الحالة منه، ويرجع تدريجيا إلى طبيعته.
أم نبأ
/
البحرين
كل إنسان يخطئ، والإنسان ليس معصوما من الخطأ.. وإذا رأيت ما يزعجك من الناس، فحاول أن تتعوذ من الشيطان الرجيم، الذي ينزغ بين قلوب المؤمنين.. واجعل لهذا الشخص الذي أخطأ في حقك الأعذار؛ لأنك لا تدري قد يكون هذا الشخص يمر بظروف صعبة، في الوقت الذي آذاك به.
حسين
/
كندا
عزيزي!.. يجب أن تعلم أنه من سنن التعايش، هو الغفلة عن تفاهة الأمور.. فعن الإمام أنه قال: ان ثلثي المعيشة التغافل، وثلثه فطنة. عندما يزعجك فعل شخص، حاول أن تبدل ذلك الانزعاج والحقد، الذي يكمن في قلبك بالمحبة.. فادعوا للشخص الذي أزعجك بالمغفرة، والخير لتكسر ذلك الحاجز في نفسك. انظر إلى الرسول الأعظم، كانوا يرمونه بالحجارة، ويشتموه وينعتونه بالمجنون؛ وهو على الرغم من ذلك كان يدعو لهم بالمغفرة.. أفلا نقتدي به ولو في أبسط الأمور؟..
أبوصالح
/
عمان
أولا: وقبل كل شيء، عليك أن تجعل نفسك في موضع الآخرين، وتقول في نفسك: (لا فضل لأعجمي على العربي إلا بالتقوى، وإن أحسنكم عند الله أتقاكم). ثانيا: وأن لا تحتقر الآخرين، وتعلو نفسك عليهم؛ فإن فعلت ذلك فتتملكك الحساسية من ذلك الرجل؛ لأنك تعاليت عليه. ثالثا: عليك أن لا تجعل في قلبك حسدا أو كراهية لأي مخلوق كان، وتقول في نفسك: أنه لا فضل لك عليه، وأنك لست أفضل منه.. فإنه مخلوق مثلك، وقد يكون أفضل منك وأنت لا تدري.. فلا تحكم على ظاهر الناس، فالكثير من الناس ظاهرهم شيء وباطنهم شيء.. فقد لا يكون كما يتراءى لك من مظهره أو كلامه، وقد يكون طيبا نقيا باطنيا، فلا تأخذه على ظاهره. رابعا: تذكر كلام الله {لكم دينكم ولي دين}.. أتركه على حاله وكأنك لم تسمعه ولم تره. خامسا: ازرع في قلبك حبا لعباد الله، ولو كان يهوديا.. قد يكون هذا اليهودي يحمل إيمانا وأخلاقا وطيبا أكثر منك.. ولا تتخذ عليه بأنه يهودي أو نصراني أو بوذي، فقد لا تكون مثله في أعمال الخير.. وليست اليهودية والنصرانية والبوذية، إلا دين من الأديان.. وتذكر أن الدين لله، وليس لك.