Search
Close this search box.

وصلت من اليأس والإحباط لدرجة الكره لنفسى .. فعندما كنت طفلة تداعبها أحلام البراءة ، كنت احرم من اللعب مع باقي الأطفال بحجة انني كبرت .. وكانوا يتعمدون أخذهم لى لعالم الكبار لتكون جالسة مع ( النسوة ) من جيل الأمهات والجدات .. !! ثم مراهقتى الفتية ، حيث لم يُسمح لى فرصة لتكوين علاقات إجتماعية بحجة عدم الثقة بمن هم حولى .. فمورس ضدي القمع والكبت والعزل عن المحيط الخارجي ، وكانت مرحلة مٌتوجة بالمراقبة والشكوك القاتلة .. وصلت الى مرحلة فيها اتخيل الشخصيات المُختلفة امامي لاخبرهم بما فى نفسي ، حيث انظر الى المرآة لاتحدث مع خطيب وهمي !!
بلغت من العمر 24 عاماً فقدت معنى الابتسامة الا ما يصدر تكلفا !!.. ازيحوا عنى هذا الكابوس قبل ان اخنق داخل ظلامه الموحش ، وانتم تعلمون اجر من ازاح هم مؤمن او مؤمنة.

مركز الإشراق للأستشارات الأسرية والأجتماعية
/
البحرين
لكل حدث يحدث في الماضي ينتج عنه مضاعفات وآلام تبقى مع الشخص حتى الكبر ، وهذه المضاعفات عبارة عن نتائج الحدث مثل الخوف والقلق والأهانة والأستفزاز والنقص ...... ألخ والتي تتطور مع مرور الزمن وبالتكرار ألى صدمة نفسية أو فوبيا الخوف أو حالة نفسية سيئة تؤثر على حياته الشخصية والمهنية والعائلية. تجد شخص دائم الخوف وفي كلماته دائما تتكرر كلمة الخوف بأستمرار فغالبا هذا الشخص تعرض في طفولته لموقف نتج عنه خوف ( كثافة حسية ) خزنت بعقله الباطن وبالتالي تؤثر على سلوكياته وتصرفاته وأخلاقه دون وعي منه. بعد هذا الشرح المبسط والسريع ، بالنسبة للأخت المعروضة مشكلتها هنا حلها بأذن الله بسيط ، فبأستخدام تقنية العلاج بخط الزمن المرتبطة بالبرمجة اللغوية العصبية ( أرجو الأطلاع على هذا العلم من خلال المقال المنشور في هذا الموقع بقسم محطات للمتأملين المحطة رقم 114) فتقنية هذا العلاج هو الذهاب لماضي هذه الفتاة عبر خط زمنها بطريقة معينه ومسح الألام والمشاعر السلبية لديها وأستبدالها بمشاعر أيجابية وقوية تأخذها معها للحاضر ثم نعزز هذه المشاعر الأيجابية للمستقبل بأستخدام تقنية مستقبل مشرق، حيث أنها ستواصل حياتها دون هذه الأوهام وبقوة وأمل كبير بإذن الله. فأرجو من الأخت إذا أرادت أن تتخلص من هذه المشاعر السلبية أن تتصل أو تأخذ دورة بهذا المجال لكي تفيد نفسها وبالتالي تفيد غيرها إن شاء الله.
طاهرة موسى احمد العريبي
/
البحرين
أنا أقول: إن أهلك قد بالغوا قليلا، والآن من المفرووض أن يدعوك تختارين صديقة؛ ولكن بشرط أن تكون موثوق بها: تستمعين إلى آرائها وهي تستمع إلى آرائك، وتواسينها وتواسيك، وتعلمك الصح من الخطأ وأنت كذلك.
منهاج الروح
/
البحرين
كان الله في عونك!.. ولكن اللوم يقع عليك؛ لأنك لم تجعلي لك شخصية قوية في صغرك.. لا تقولي لي: أنهم يفرضون عليك!.. كان باستطاعتك البكاء أو فعل أي شيء تشعرينهم من خلاله أنك مظلومة، من هذا الأسلوب الذي يرمي بفيروسه؛ ليحطم الروح.
ميثاق
/
العراق
إن هذه الايام هي أيام عزاء وفاة أمنا الزهراء عليها السلام، اقرئي سيرتها المباركة، واصبري!.. وإن الذي ذكرتيه هو أمر نفسي، ينبغي ان تتجاوزيه: بالعقل، والتفكر بأمرك الحقيقي.. إن الله وهو الذي أوجدنا، لم يجعل الدنيا محلا للراحة والاستقرار. انظري إلى الزهراء البتول، هل ارتاحت في دنياها، وهي المعصومة؟!.. وإذا كنت مؤمنة ثقي بأمر الله!..
زهراء
/
البحرين
حقا إنك إنسانة قوية يا صاحبة المشكلة!.. هكذا يبدو من ردك على الموضوع.. تملكين الإصرار اللازم لحل المشكلة.. وعليك بالثقة بالله اولا، وبنفسك وقدرتك على تغيير الواقع ثانيا. اللهم بحق هذه الليلة وبحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها -عليهم السلام- إلا ما فرجت عنها، وعن جميع المؤمنين والمؤمنات.
أختك
/
---
تأثرت جداً لما كتبته -لتوضيح المشكلة- فيبدو أن المشكلة أعمق مما تصورت؛ ولكن مع ذلك لا أرى فيك شيئا حتى تكونين منطوية، ولا تتحدثين لأنك لا ترين أهمية لكلامك -كما قلت- فإني أرى في كتابتك أسلوبا جميلا وكلاما قيِّما، فزودي ثقتكِ بنفسك. أختي العزيزة!.. فأنت قمت الآن بأهم خطوة نحو النجاح؛ ألا وهي أنك قررت!.. نعم، أهم شيء هي الإرادة (ما ضعف بدن عما قويت عليه النية). فإن في الأفراد -خصوصاً في هذا العمر- طاقات كثيرة، لا بد من تفجيرها بما هو مفيد.. فلنستفيد من كل لحظة من عمرنا. جميل قرارك بكتابة السلبيات والإجابيات على ورقة، فإن عالم الكتابة عالم جداً جميل، والله سبحانه أقسم بالقلم. أنصحك أن تخصصي وقتا للكتابة كل يوم، ومن ضمن هذه الكتابات لا تنسي أن تكتبي رسائل لصاحب العصر(عج)، عندها ستشعرين بالراحة و السعادة. ثم أقول أيضاً -كما ذكرتِ- أن عالم الأنترنت عالم جداً جميل لمن أراد أن يستفيد منه، وما شاء الله إن علماءنا والمؤمنين جعلوا سايتات جداً مفيدة -كهذا السايت مثلاً- فأتذكر أني في عطلة الكريسمس، كنت أسهر إلى الرابعة فجرا؛ لقراءة جواهر البحار (كم أن كلام المعصومين جميل)!.. وأنصحك أيضاً بالاستماع إلى محاضرات علمائنا الرائعة حقاً.. وأيضاً أكثري من اطلاعاتك الدينية، ثم إبدئي بكتابة المقالات -حتى لو لم تنشر الآن- اكتبي في مختلف المواضيع، واحتفظي بهذه المقالات في كراس (إني متأكدة أنك سوف تكتبين مقالات قيمة). وأنصحك أيضاً بأن لا تستغني عن الذهاب إلى المجالس الحسينية، وشاركي معهم حتى لو بتوزيع الشاي،(لا تحرمي نفسك من بركات خدمة الزهراء {ع}). ثم عليك بالأدعية المأثورة، لا سيما دعاء الصباح، ودعاء كميل، وزيارة أمين الله، وزيارة عاشوراء (كل يوم). أختي الغالية!.. عليكِ بصلاة الليل!.. عليكِ بصلاة الليل!..عليكِ بصلاة الليل!.. إن من نصائح أحد كبارالعلماء: (إذا أردت الدنيا فصلِّ صلاة الليل، وإذا أردت الآخرة فصلِّ صلاة الليل).. سبحان الله، كم لهذه الصلاة من فضل، وفيها أسرار ذو نتائج رائعة!.. عليك بقراءة القرآن يومياً، وإهداء ثوابها لصاحب العصر، ثم لوالديكِ ولموتى المؤمنين والمؤمنات. واقرئي كل ليلة جمعة شيئا مخصوصا من القرآن خاصا، لإهداء الثواب إلى السيدة نرجس (أم الإمام الحجة). أخيراً: أوصيك أيضا ًبتقبيل يدي والدتك كل ليلة قبل نومك (والله لن تندمي).
مجهول
/
---
أختي المؤمنة!.. ربما يكون استخدام العلوم الحديثة مفيدا. حاولي الاطلاع على البرمجة اللغوية العصبية؛ ففيفها ما يفيدك كثيراً. هناك تمرين يسمى تمرين 21×14 ابحثي عنه في الانترنت، واستخدميه لحل مشكلتك النفسية.. فالكثير من الناس -حسب ما ينقل- وصلوا إلى أهدافهم بواسطة هذا التمرين. وقبل كل شيء، التجئي إلى الله سبحانه، ولا سبيل لرضاه إلى عن طريق أهل البيت (ع) كما جاء في دعاء الندبة: ( فكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك)، وبالخصوص الإمام الحجة -روحي وأرواح العالمين لتراب نعله الفداء- فهو أبو المؤمنين في هذا الزمان!..
خادم المهدي (عج)
/
---
إذا أحب الله عبدا؛ إبتلاه!.. فالحمد لله رب العالمين.
سلة المهملات
/
---
أختي العزيزة!.. إن الإنسان كائن متطور، حساس عاقل.. ولست الوحيدة التي عانت مشكلة الكبت، فأنا شاب وعشت بعض أنواع الكبت في صغري، وما زلت أعيش معها وغيرها.. فلا أدري أأنا أعيش مع المصائب، أم هي التي تعيش معي!.. ولهذا دائماً أخبر أصدقائي: أتعلمون ما فائدة المشاكل؟.. أتعلمون ما فائدة الحرمان؟.. أتعلمون ما فائدة المواقف الصعبة؟.. فائدتها أننا نحاول تجنبها مرة ثانية، ولا نقحم غيرنا فيها، فقط لأنها أجريت علينا قهراً وظلماً، وخصوصاً في المستقبل، علينا أن نفكر كما يفكر أبناؤنا، فنعلم كيف نقنعهم أو نقتنع بفكرهم. وخصوصاً أنك امرأة، فأنا دائماً أفكر وأقول: لن أسمح لابنتي أن تعاني معاناة غيرها من الفتيات، لمجرد أنها عادة أو تقليد.. فكما أن لكل زمن متطلباته وحاجاته، فكذلك يجب أن تكون له عادته. وإذا كنت تتكلمين مع خطيب وهمي، فأنا أيضاً أتخيل أن لي زوجات وهميات، وربما يكون الأمر لديك أصعب؛ لأنك تنتظرين الخطيب الحقيقي.. أما أنا فلا أنتظر الفتيات؛ ولكن لا أملك مقومات الزواج من مال أو عمل وغيرها. ولكم تقتلني نفسي لأن تكون لي علاقة عاطفية مع أي فتاة، ولكن أعلم أن الذي يقترب من هذا السلك، يصعق صعقة مميتة. نصيحتي: أن تبحثي عن معاناة البشر الآخرين، فمعاناتنا لا تعادل حبة من رمال الشقاء والقهر الذي يعانونه. وثقي أن الإنسان الذي يحصل على أي شيء بسهولة، لا يشعر بلذة ذلك الشيء. واقرئي عن حياة أمير المؤمنين، فإن المعاناة التي عاشها لم يعشها أحد. وهو القائل: سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري...الخ وأنظري لما تملكين من فسحة الحياة، وتلذذي بها، واشكري الله عليها {لئن شكرتم لأزيدنكم}. والدعاء!.. فمن للإنسان غير ربه؟.. تكلمي مع الله -عز وجل- مع واجب الوجود، وناجيه واشتكي له. وأكثري من الدعاء للإمام!.. فإن فيه فرجكم مثل ما جاء في الرواية. وأكثري من إخراج الصدقات، وسترين النتائج!..
خادمه ام البنين
/
السعودية
قال إمام المتقين، ووصي رسول رب العالمين، وحجته على الخلق أجمعين (في صفة الدنيا): ما أصف من دار أولها عناء، وآخرها فناء.. في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب.. من استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن.. ومن ساعاها فاتته، ومن قعد عنها واتته.. ومن أبصر بها بصرته، ومن أبصر إليها أعمته. إن من المصائب ما يهتز لها الوجدان، ويفقد بها الإنسان عين الصواب.. ولكن كفانا موعظة (بأم المصائب) زينب التي لم يقدها الجزع على أخيها الابتعاد عن محرابها، أو أن ينسيها ذكر ربها.. فإليه تبث همها، وتندب سوء حالها: (اللهم!.. إنك آنس الآنسين لأوليائك، وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك.. تشاهدهم في سرائهم، وتطلع عليهم في ضمائرهم، وتعلم مبلغ بصائرهم.. فأسرارهم لك مكشوفة، وقلوبهم إليك ملهوفة.. إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك، وإن صبت عليهم المصائب لجئوا إلى الاستجارة بك.. علماً بأن أزمة الأمور بيدك، ومصدرها عن قضائك..خاضعا لحكمك، اللهم!.. إن عميت عن مسألتك، أو فههت عنها؛ فدلني على مصالحي، وخذ بقلبي إلى مراشدي.. فلست ببدع من ولايتك، ولا بوتر من أناتك، اللهم!.. إنك أمرت بدعائك، وضمنت الإجابة لعبادك.. ولن يخيب من فزع إليك برغبة، وقصد إليك بحاجة.. ولم ترجع يد طالبة صفرا من عطائك، ولا خالية من نحل هباتك...). اللهم احملني على عفوك، ولا تحملني على عدلك!..
مأجورين
/
---
أختي!.. أنا كذلك أعاني من هذه المشكلة، ولا زلت.. لكنني أتحدث مع الزوج المزعوم قبل النوم.. حقيقة قررت مرات أن لا أحادثه، أو حتى أنهي الأمر؛ لكنني كنت أعود لذلك!.. وعندما أشعر بالظلم العظيم؛ فإنني أتحدث إلى الله، وكأنني قريبة منه، وأقول له ما يختلج في صدري، وأحيانا أتوجه إلى أحد أئمة آل البيت.. لكن الشخصية التي رسمتها معي ومع كبري؛ كلما كبرت تغيرت ملامح الشخصية قليلا مع بقائها كما هي!.. أنا أصغر منك بعدد من السنين، ليس كثيرا ولا قليلا؛ لكنني أحيانا أكره نفسي ليس كثيرا.. أحيانا لا أستسلم للنوم إلا إذا حدثت ذلك الشخص.. تعبت.. تعبت حقا!.. أتمنى الخلاص!.. مذ قرأت مشكلتك أحسست بفرح، أنني لست المجنونة في هذا الكون.. وأحسست بحزن لأجلكِ.. نعم، صورته بصورة جميلة أحبها!.. وكما تفضلت الأخت حبيبي علي من السعودية: "وبذلك عندما أكون في هذا اليوم أكلم خطيبي في المرآة، أو على السرير، أقول: أنه ربما غداً يتأخر نصيبي في الزواج، وأنا أريد الزوج الذي تخيلته، فقد يأتي مكانه -لا سمح الله- الحبيب الذي يرميني على وجهي ذليلة.. أو إذا تزوجت يكون زوجي على عكس الذي تمنيت، فمن المحتمل أن أفقد عقلي وأجن.. وفي كلا الحالتين أكون خاسرة، وليس هناك حل سوى تركه". راودتني هذه الأفكار كثيرا ومطولا!.. كثيرا ما خشيت أن أظلم من سأتزوجه بعملي هذا!.. أملي بالله كبير، وإن شاء الله نشد على أيدي بعضنا.. صحيح لن أراك؛ لكنني أحس بكِ كأخت لي تماما.. كما قال الاخت السابقة: حاولي كتابة أحزانكِ.. تقريبا ما قالت أؤيدها فيه.. نسأل الله لنا ولكِ الهداية!..
مركزمالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويـت
قال الإمام الراحل (قدس سره) لابنه: بني!.. إن السبب الرئيسي للندم، وأساس ومنشأ جميع ألوان الشقاء والمهالك، ورأس جميع الخطايا والذنوب؛ إنما هو حب الدنيا، الناشيء من حب النفس. علينا أن نلجأ إلى ذكر الباري عز وجل، حتى نحصل على الطمأنينة لقلبنا الحيران.
النجفي
/
العراق
بسمه تعالى قال تعالى: {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب}، وقال تعالى: { الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن}، وقال تعالى: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}. أما المشكلة فلا تخلو من أحد الأمور الثلاثة: الكرب، الحزن، الغم.. والحل موجود في الآيات المباركة، وهو: التوجه إلى من بيده الحل وهو الله، يقول الإمام السجاد (ع) في دعاء أبي حمزة: (الحمد لله الذي لا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي). فالأخوة من المؤمنين والمؤمنات، وإن ذكروا بعض الحلول والآراء؛ لكن الحل كل الحل بيده تعالى. لكني أرجو من الأخت المؤمنة أن لا يكون الظرف الذي هي فيه، سببا وطريقا إلى اليأس من روح الله، لا سامح الله.. بل لا بد أن تجعله ظرفا للابتلاء الإلهي للمؤمن؛ لزيادة الدرجات.. ولا ننسى الوعد الإلهي {وكذلك ننجي المؤمنين}.. ومن أصدق من الله قيلا، إذا واظبنا على الذكر اليونسي!.. إلهي!.. إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق؟!..
DARKNESS MAN
/
GOD LAND
أختي في الله!.. قال الإمام علي: (خير الكلام ما قل ودل)!.. لن أكثر عليك في الكلام. هنا مثل انجليزي، ولا مانع من استخدامه، إذا كان له معنى صالح ومفيد وهو (LIFE IS SWEET ) فكري جيدا بهذه العبارة، وستجدين بنفسك الحل.. أنا وغيري لا نملك إلا المفتاح للحل، والحل هو بيدك، وأنت التي تعرفينه؛ لأنه (لا أحد أعلم بنفسك منك) بأبسط العبارات!.. وانا واثق أنك ستجدين الحل، بإذن الله تعالى.
ابو منذر
/
السعودية
بداية اشكري الله، وأكثري من الشكر!.. فعباد الله يبتلون؛ ليرتقوا. * مارسي هوايتك المفضلة!.. * اشتركي في النشاطات الاجتماعية: ( الحسينية - المسجد)!.. * حاولي أن تمتلكي قوة الإقناع، وأقنعيهم بضرورة المشاركة الاجتماعية!.. * أكثري من الإيحاءات السعيدة في ذهنك، خصوصا قبيل النوم.. فله بالغ الأثر في تشكيل المزاج!.. * انفتحي على الدراسة عن طريق النت في مجالك المحبب!.. (فكري دائما كيف تشاركين في تعجيل الفرج لصاحب الأمر)!..
ام الساده
/
العراق
أختي العزيزة!.. من الجيد أن ترفضي وضعك الحالي، وتبدأي بالبحث عن حل؛ وهذا هو بداية التغيير.. وإني أرى أنك فتاة قوية عاقلة، لولا ذلك لارتحت بأن تظلي تكلمي الأوهام دون الرفض. ونصيحتي لك، والتي أرجوا أن تفيدك هي: 1. نحن لا نختار آباءنا ولا بيئتنا: لقد فهمت من رسالتك الثانية، أنك تعانين مشاكل مع أمك.. عزيزتي، لا تنتظري أن تغيري أمك، فالإنسان ليس بيده إلا تغيير نفسه، ويجب أن تحاولي تقبل من حولك، بالرغم من طباعهم السلبية. نعم، أنت متأثرة من أسلوب تربيتهم لك؛ لكن يجب أن تتحرري من الماضي، لتستطيعي الآن: أن تمارسي تربية نفسك، وجعل المصاعب الماضية بمثابة التجربة، التي تضيف لك أكثر مما تأخذ منك: تضيف لك القوة، والصبر؛ وهذه فضيلة كبيرة. القدرة على التعايش: يجب أن تتعايشي مع من هو مختلف بشخصيته عنك، دون محاولة للفرض.. أنت تقولين: أمي تحاول إالغاء شخصيتي، حاولي أان تقدمي بعض التنازلات؛ لكن هذا أبدا لا يعني أن تلغي شخصيتك، فلك فكرك الحر.. ودائما اعلمي أنك هنا ضيفة؛ لأنك لا بد توفقين وتنتقلين يوما لبيت زوجك.. لذلك حاولي التكيف مع الآخرين في البيت، واعلمي أن تفضيل أمك لأخت لك، سببه ربما لأنها بطباع متشابهة، وربما أنت بطباع مختلفة.. وأنا لا أطلب منك تغيير ما هو مختلف؛ لأنه كان يجب على أمك تقبل اختلافك.. لكن يجب دائما ان تشفقي على أمك بسبب قلة وعيها.. وتبدأيين بالتسليم لهذا الامر، وعدم التفكير به. اما بالنسبه للخلافات التي تستمر بينك وبينها: فيجب أن تكوني ذكية، بحيث تتحاشين الخلاف، حتى وإن كنت ستقدمين بعض التنازلات؛ لأن ذلك مما يرضي الله، وهدايا الله لك ستفاجئك.. وإذا حصل الخلاف، حاولي أن تكوني قوية، فإذا كان خطأك بادرتي مباشره بالاعتذار.. وإذا لا، حاولي باليوم الثاني السلام على أمك وكلميها كلمتان حلوة، وبمنتصفهم -وبدون تجرؤ عليها- تبينين خطأها، وسواء قبلت الاعتراف أم لا، حاولي أن لا تعطي لها مجالا بالاستمرار بعدم الكلام. 2. بالنسبة لقلة خروجك: في الحقيقة لكل عائلة قوانينها، سواء كانت صحيحة أم لا.. على كلٍّ الحمد لله أن النت يجعل كل العالم بين يديك، وربما عوائل أخرى أكثر شدة، يمنعون البنات حتى من التواصل من خلاله.. لذاك حاولي أن تقتنعي. 3. الآن أريد سؤالك: ماهي مدى علاقتك بالله، وكيف التزامك بالصلاة، وهل تستطيعين التوجه مع ما يداهمك من أوهام؟.. استعيني بالصبر والصلاة، فهي بداية حل كل المشاكل. 4. حاولي أن تشغلي نفسك دائما بهوايات تحبيها، وطوري مهاراتك، ولا تبقي لوحدك؛ حتى لا تبدأ الأوهام بالهجوم عليك.. وهوني كل شيء على نفسك، وانظري من زاوية التفاؤل، واعطي في داخل نفسك الاعذار لمن أخطأ بحقك؛ حتى لا تعيشي حالات من الصراع الداخلي.. واحذري من أن تتعجلي في اختيار شريكك؛ هربا مما تمرين به؛ لئلا تصابين بما هو أبلى!.. وفوضي أمرك لله، وسليه أن يرزقك مقابل صبرك شخصا صالحا، يختاره هو لك. وأخيرا: أنت فتاة قوية، وأنا متأكدة -إن شاء الله- أنك ستنجحين وتتخطين الصعاب.
بتول
/
هوية الضائعة
في نهاية المشكلة كتبت بأنك تتكلمين مع نفسك، مع وجود شخص وهمي.. وهذا ما كنت أفعله أنا أيضا قبل زواجي، واستمرت معي هذه الحالة ولكن بشكل أخف. حيث أني متزوجة وزوجي مشغول، فلجأت إلى الكتابة، ليست مذكرات؛ بل هي مجرد عتاب لزوجي، مع العلم أن زوجي لا يعلم بها. أكتب كل ما يجول في خاطري، وكأنه جالس أمامي.. ولقد أراحني هذا الشيء، مع أني أرتاح كثيرا لسماع القرآن.. فعليك به!.. وأنا أعلم أنه بعد زواجك، سوف تشعرين بالفرق، أتمنى لك حياة سعيدة؛ ولكن الذي أستغربه كيف تحرمين من أبسط الأشياء لديك، كأنك سجينة في منزل والديك!.. عليك بالدعاء، وكثرة الصلاة على محمد وال محمد!..
اخت
/
U.S.A
اختي في الله!.. أدرك تماما صعوبة ما تعانيه.. لا أخفيك أن طريقة أهلك التربوية لا تطاق، ولكن حتماً إذا تفهمت موقفهم؛ فإن ذلك سيساعدك على التحمل.. خاصة إذا فكرت كم سيكون لك من الأجر عند الله إذا تحملتيهم. للأسف فإن هناك من يظهر التدين، ولكن يقوم بأفعال خفاءً لا يقوم بها كافر!.. نعم، هذه وللأسف الشديد حقيقة، ولعل أهلك ممن يعلم هذه الحقيقة، وهو ما دعاهم للمبالغة في الحرص عليك. لا أقول لك: أنه معهم الحق، ولكن ضعي نفسك مكانهم، حتماً أن لديك حل أفضل لحماية ابنتك من أن تتأثر بالبنات الفاسدات؛ ولكن تذكري أن حلك أفضل لأنك جربتِ هذا الوضع، وذقت مرارته. المشكله أن الحياة في تغير مستمر، بحيث أن جيلنا يختلف كثيراً عن جيل أهلنا، لدرجة أننا لا نتفهمهم، ولا بإمكانهم تفهمنا.. فلا نحن عشنا زمانهم، ولا عاشوا زماننا. يعني تفهمي أن أمك تعاملك بهذه الطريقة؛ لأنها تعلمت أنه يجب أن تعاملك بهذه الطريقة، وأن هذه هي طريقتها في الحب. شيء عادي أن تكوني خجولة.. لا بأس شيئاً فشيئا تصبحين اجتماعية؛ إلا إذا كان كان هذا ليس من طبعك فالناس طبائع. على فكرة لا أظن أن هناك مشكلة، إذا تحدث الإنسان مع نفسه!.. قد يفيدك هذا في معرفة نفسك وفهمها، خاصة وأنه قد يصعب أن تلتقي بالصديقة التي تفهمك. أعانك الله على التحمل، وعوّضك إن شاء الله بإنسان ينسيك كل عناء رأيته في حياتك.
حبيبي علي
/
السعودية
كنت في يوم من الأيام مثلك، فكنت أجلس أمام المرآة، وحتى عندما أكون جالسة لوحدي أو حتى على السرير، أتخيل بأن خطيبي أو زوجي جالساً معي، وأفضفض له، ويساعدني على حل مشاكلي. وبعد ذلك أحسست أنني غبية، أو بي نوع من الجنون.. وعقدت النية على ترك ذلك؛ لأن إبليس اللعين يريد مني الابتعاد عن الله، وعن أهل البيت.. فتركت ذلك لعدة أشهر، ومن ثم رجعت له؛ ولكن قويت عزيمتي والحمد لله.. أنا الآن تركت هذا الشيء، فكان عندي فراغ عاطفي، وكنت دائما أبكي لوحدي، وألوم الذين حولي، وأقول بأنهم مهملون لي، وبالخصوص والدتي.. ولكن الحمد لله أرسل لي من ينقدني فتحسنت حالتي النفسية. من الممكن أن تستفيد من هذا الكلام، الذي سأكتبه بحكم أنني مررت بهذه التجربة المرة فعلاً، والتي أدعو الله أن لا يعيدها عليَّ، وأن يبعدكِ عنها: 1- أن تكون عندكِ إرادة وعزيمة بترك ذلك الشيء. 2- عندما تجلسي لمحادثة المرآة، تذكري بأن إبليس اللعين يريد إبعادكِ عن الله، وعن أهل البيت.. وأنكِ غبية، أومجنونة.. وتوكلي على الله، وانهضي من عند المرآة، وتسلي بشيء آخر من قراءة لكتاب مفيد، أو قراءة القرآن، أو دعاء.. حدثي نفسكِ بأن هذا من إبليس، وذمي هذا الفعل، وبأنكِ لن تعودي له.. ومرة بعد مرة إن شاء الله تتركينه. أعطيكِ هذا الحل: بأن تكتبي في دفتر بدل الكلام مع المرآة!.. أنا من النوع الذي يستحي أن يفضفض لأحد، فكنت ولا زلت أخصص دفترا أومذكرة، وأكتب فيها لأهل البيت (عليهم السلام) ما أريد قوله عند المرآة، أو عندما أجلس لمحادثة نفسي بشكل عام.. فكنت أقول: إن هذا الدفتر يطلع عليه النبي وآله، ويفرجوا ما بداخلي من هم وغم.. وأحيانا أكتب ما في خاطري على هيئة قصة، كما لو كنت أتحدث لوحدي.. وهم يفهمونني، ويعلمون ما بداخلي. فأنا مأساتي قريبة من مأساتك، واستطعت أن أتغلب على شيطان نفسي؛ لأنه يريد بي الهاوية. واعلمي أنه كلما تقربت من الله؛ كلما تركت هذا الشيء، لأنه من عند إبليس.. فأنا عندما كنت أفكر في هذا العمل أقول: إن هذا بسبب الفراغ الذي عندي، وإبليس يريد مني إشباع هذا الفراغ بالطريق الخطأ.. فكلما فعلت هذا الفعل؛ كلما ابتعدت عن الله، وعن اهل البيت. وبذلك عندما أكون في هذا اليوم أكلم خطيبي في المرآة، أو على السرير، أقول: أنه ربما غداً يتأخر نصيبي في الزواج، وأنا أريد الزوج الذي تخيلته، فقد يأتي مكانه -لا سمح الله- الحبيب الذي يرميني على وجهي ذليلة.. أو إذا تزوجت يكون زوجي على عكس الذي تمنيت، فمن المحتمل أن أفقد عقلي وأجن.. وفي كلا الحالتين أكون خاسرة،ه وليس هناك حل سوى تركه. وأتمنى أن تستفيدي من هذه التجربة، فأنا ولله الحمد قد تركته منذ سنة.. وتوكلي على الله؛ فإنه من توكل عليه لم يخب.
أتحسب أنك جرم صغير... وفيك انطوى العالم الأكبر !..
/
---
ربما هناك الكثير ممن يعاني مما تعانين منه، وذلك بسبب افتقاد الأبوين لسبل التربية الصحيحة الجيدة منذ البداية.. لكن أقول: ما أستشعره من رسالتك أنك الان فتاة خجولة جدا، ولا ترغبين بالناس. ولا أعلم إن كنت محقة أم لا؟!.. ولكن هو ما أحسه؛ لأنه أنا كذلك مثلك، قد مررت بتلك الحال المذكورة بالرسالة ولربما أكثر.. لكن لم أفقد روح الابتسام بحياتي من حين لآخر والحمد لله تعالى. فإذن، علينا أن نقوي اعتقادنا بأن إرادة الله تعالى فوق كل شيء. بعد ذلك تعرفي على مدى حب الله لنا، وبسطه للخير، وتذليله كل ما في السماوات والأرضين للإنسان.. بل حتى أبداننا ذللها لنا ولصالحنا، أكثر من أي كائن آخر. وعليه، فإنه مادام ربنا واسع محيط ودود، فعلام بعد أن نصل لمرحلة كره أنفسنا؟.. ثم احذري أن تصلي لمرحلة اليأس، أجارنا الله وإياكم منها!.. ليكن رجاؤنا بالله العظيم عظيما شامخا؛ أعني لا يتزعزع متى حلت الكروب.. ولا أرى حلا أفضل من تقوية الرجاء بالله تعالى في هذه الحالة التي ذكرتيها بالرسالة. وإليك بعض الأقوال النورانية عن الرجـاء، وأعتذر عن عدم تعليقي على باقي ما تفضلتي برسالتك حيث ان الاخوة المؤمنون قد ذكروا أمورا رائعة، إن انتهجناها نفوز ونربح نفيسا.. أيّدهم الله خصوصا الأخ الكريم عبد الإله من البحرين، والأخت الفاضلة منارة الإسلام. قيل في الرجاء: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويرجي التوبة بطول الأمل: يقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بعمل الراغبين!.. اجعلوا كل رجائكم بالله، ولا ترجوا أحدا سواه؛ فإنه ما رجى أحد غير الله؛ إلا خاب!.. كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو.. فإن موسى بن عمران (ع) خرج يقتبس نارا، فكلمه الله تعالى؛ فرجع نبيا.. وخرجت ملكة سبأ؛ فأسلمت مع سليمان (ع).. وخرج سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون؛ فرجعوا مؤمنين!.. كل راج طالب، وكل خائف هارب!.. خف الله كأنك لم تطعه، وارجه حتى كأنك لم تعصه!.. الرجاء للخالق تعالى أقوى من الخوف؛ لأنك تخافه لذنبك، وترجوه لجوده.. فالخوف لك، والرجاء له تعالى!.. لا يكون المؤمن مؤمنا؛ حتى يكون خائفا راجيا.. ولا يكون خائفا راجيا؛ حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو!..
صاحبة المُشكلة
/
المملكة العربية السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة أخرى. حقيقة لا تزال كلماتكم جميعاً، تبعثُ في داخلي طاقة التجديد، ورغبة التطوير والتأهيل الذاتي.. والذي يدفعني لأن أكون بالشكل الذي يجعلني راضية عن نفسي، خصوصاً إذا أحسنتُ العلاقة مع الله سبحانه، ولأنه هو القادر على تحقيق مطالبي، ومنه ألتمس يد العون.. تلك اليد السابغة النعم، والقادرة على كل شيء!.. كم أشعر بالسعادة، وأنا أستشعر بوادر القرب الإلهي في داخلي!.. وتنتابني الرغبة، لأن أكون في محرابِ الإلحاح والمناجاة، واللجوء لله سبحانه، وذلك على ضوء توجيهاتكم ونصائحكم ودعواتكم الخالصة.. وتأخذني الثقة في ذلك، إني لن أخذل هذه المرة أبداً.. طالما بقيتُ سائرة على النهج الإلهي القويم.. شاكرة لكم جميعاً دفعات الأمل هذه.. كم كنتً أفتقد لهذه المساندات الرائعة، ولهذا الدعم المعنوي، والذي يؤصل في النفس رغبة التجديد والتقدم!.. سائلة المولى -عز وجل- أن يوفقني وإياكم، لبلوغ السعادة في الدارين (الدنيا والآخرة)، ومعاً على حبِ محمد وآل محمد؛ نتواصل ونتماسك. رحم الله والديكم، وإن شاء الله موفقين لكل خير!.. أحبُ أن أطلعكم جميعاً يا (أصحابي) -ونعم الأصحاب أنتم- على بوادر المهمة الجديدة، والتي سأجعلها هدفا أسعى لبلوغه، طالما أن ذلك هو الطموح المسموح به داخل أسوار المنزل.. وأي طموح يتعدى أسوار المنزل ليمارس خارجاً، هو غير مقبول، ولا يحمل القناعة والثقة فيه، وهذا بذاته عرقلة في محاولة البناء، والتطوير الذاتي والمستقبلي.. ولن ألتفت لهذه النقطة كثيراً، والحمد لله على كل حال. وسوف أسعى لما يتوفر بين يدي حالياً، إلى أن يشاء الله، ويرزقني بزوج صالح تقي.. والذي سيمنحني حرية وثقة، وسيكون لي الداعم والمساند في تخطي عقبات الحياة مستقبلاً، وسيكون المعين لي في بناء ذاتي وطموحي، من خلال أسرة سعيدة، ألتمس داخل أسوارها النجاح والتقدم.. وحتى أحقق ذلك سوف أبدأ بمجموعة أمور، تكون مقدمة وبداية لتحقيق الطموح المستقبلي إن شاء الله تعالى!.. 1- التربية الروحية: ومايتعلق بها من تدعيم العلاقة مع الله سبحانه، والتقرب إليه من خلال رسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين!.. يقابله ثقة في القدرات الذاتية (ثقة بالنفس) .. وهذه العلاقة لها دورها في تنزيل بركات السماء على العبد إن شاء الله، وهو تحقيق لسعادة المرء ووصوله لمرحلة من الرضا والتفاؤل!.. 2- التربية البدنية: ولأن زينة الإنسان، ومظهره الجيد والأنيق، إنعكاسة لثقته بنفسه، وتدعيم ذلك فيه أيضاً .. كما وأنه راحة لمن هم من حوله، ومدعاة للقرب منه!.. 3- التربية العقلية: من خلال وسائل التثقيف كـ (القراءة) في مختلف الكتب الثقافية الدينية، والتي تعتمد في تأصيل ثقافتها على مبدأ التربية والتطوير، على ضوء منهاج أهل البيت وإرشادتهم عليهم السلام.. وهذه سعادة أخرى يحققها الإنسان من خلال عمله، وفق ما تقتضيه هذه التعاليم الإرشادية والتوجيهات النورانية، وهي سعادة أخرى تحقق للإنسان النجاح!.. 4 - وأيضاً لا أنسى دور الإنترنت، في تحقيق التواصل الإجتماعي الثقافي، والتفاعل معها بالشكل الذي ينمي قدرات الإنسان.. وهذا وبقية الأمور المذكورة، ما هو مُتوفر بين يدي في الوقت الحالي، وسوف أسعى لبلوغ مراتب النجاح فيها ما أمكن!.. وأخيراً: أود أن أخبركم أني أشعر بسعادة ورضا وتفاؤل وراحة نفس وهدوء بالٍ وطمأنينة.. أزاح الله عنكم جميعاً همومكم، ووفقكم الله لكل ما يحقق لكم جميعا السعادة، والشعور بها.. كما بدأتُ أشعر بها من خلالكم!.. موفقين لكل خير!.. وأحسنتم!..
صاحبة المُشكلة
/
المملكة العربية السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع (المعقبين و المعقبات) من الأخوة / الأخوات، الأفاضل حفظهم الله ورعاهم على هذا المجهود، والذي ينم عن إحساسٍ عميق بالأخوة المتحابة والمٌتبادلة لمختلف المشاعر والأحاسيس في قالب واحد، هو قالب التراحم الإنساني النقي!.. وكم أنا سعيدة لهذا الكم الرائع من التواصل، والذي يعتمد في محاوره على الإيجابيات والأهداف المُتصلة بأهمية تعميق الروابط الروحانية مع الخالق سبحانه، ومع رسوله الكريم، وأهل بيته المٌنتجبين الميامين الطاهرين.. والحمد لله أنا قريبة من هذه الروابط، وأسعى لتعميقها في ذاتي ما أمكن، ومحاولة العمل وفق مُتطلباتها وإرشاداتها وتوجيهاتها. وأسأل الله عز وجل أن يوفقني لبلوغ ذلك بالشكل الذي يمكنني من تسيير حياتي القادمة، على قبسٍ من نورٍ وأمل وعزم!.. ولكن مع ذلك يبقى تشكيل الشخصية، والتي رُسمت معالمها من خلال المربين (الأم , والأب) وأحبُ أن أركز أكثر على الأم ( والدتي )!.. والتي تحاول بشكل دائم القضاء على إستقلالي الذاتي، وتلغي شخصيتي ووجودي.. ولا تعطي أهمية لوجهة نظري، حيث تفرض عليّ وجهة نظرها إجباراً وبعنف. وهي بذلك تقضي على منابع الحوار، والتواصل الطبيعي بيني وبينها.. إذ أنه لا علاقة حوارية بيننا، منذ أن كنتُ في عمر 12 تقريباَ.. ولأنها جافة في التعامل، وطريقة التواصل أيضاً، والتي يتضح من خلالها ملامح الإستهزاء والسخرية والتنقيص للطرف الآخر!.. إضافة إلى أنها تعاملني بطريقة تتناسب مع الأطفال، وذوي الشخصيات المٌنقادة (السطحية، الهشة) وأنا لستُ كذلك. نعم، أنا مؤمنة بحقوق الوالدين، وأهمية الإلتزام بهذه الحقوق؛ ولكن هي للأسف لا تساعدني على ذلك.. رغم أني أحاول جاهدة التقرب منها، ومد جسور التواصل والود بيني وبينها.. ولكن أمام أقل خطأ (طبيعي) فهي تلجأ لمقاطعتي لشهور طويلة وسنوات كعقاب؛ حتى قضت بذلك على طرق بناء العلاقة التواصلية والترابطية بيني وبينها.. حيثُ إننا نعيشُ مع بعضنا غريبات، ولاعلاقة بيننا غير علاقة الأوامر والنواهي التربوية، إضافة لأنها كثيرة النقد والسيطرة!.. وهي تفرق في المعاملة بيني وبين أخواتي، علماً أني البنت الكبرى؛ مما يسبب لي ذلك الكثير من الإحباط، رغم أني وبشهادة من حولي، لا أختلف عن أخواتي لا في (أخلاقي) ولا في (سلوكياتي)، عدا أني أحاول فرض شخصيتي واستقلاليتي المعدومة في سنوات مراهقتي، وهي طبيعة التمرد في تلك المرحلة. والأن وصلت من الهدوء والتنازل، ما يجعلني أقبل جميع المواقف؛ سواء كانت ضدي، أو في صالحي، بصمت.. لعلي أجعل المواقف بيننا إيجابية، ولعلها تدرك الجانب الخفي في شخصيتي، والذي ترفض الاعتراف به!.. حقيقة لا أبالغ حين أقول: إني فاقدة لثقي الذاتية، بالشكل الذي لا يؤهلني من التواصل الطبيعي مع الآخرين، حيث أني إنطوائية كثيراً.. وأميل للشرود والتقوقع داخل عالمي الخاص، حتى وإن كنتُ وسط جماعة.. حيثُ أشعر بفقدان حس التواصل الإجتماعي!.. إضافة لشعوري بالخجل الشديد، من الظهور في المواقع الاجتماعية.. رغم إني أحبُ مخالطة البشر، وأنا بطبيعتي اجتماعية ومرحة.. ولكن هذه الأوضاع، وهذه الممارسات، والتي مُورست في حقي؛ جعلتني أفقد جزءا كبيرا من رغباتي، لتكون مُغلفة بطابع الخجل والتردد والإرتباك!.. أشعر أني مُتحدثة جيدة في عالم الإنترنت.. ولكن في الواقع أنا لا أتحدث كثيراً، وليس عندي ما أقولـه، ولاأشعر بأهمية ماسأقوله أيضاً.. لذلك أعانق الصمت لأتحدث في داخل نفسي فقط!.. وبالنسبة للطموحات: أنا مثل بقية الفتيات، عندي الكثير من الطموحات؛ ولكن دائماً ما تكون العرقلة بالمرصاد، بحجج عرفية وتقليدية كثيرة.. ولأنهم يرون أن ملجأ الفتاة الآمن، هو محاصرتها داخل جدران وأسوار المنزل. ولا أبالغ حين أقول: إن معدل خروجي من هذا المنزل، لا يتعدى المرة الواحدة أو المرتين في الشهر الواحد!.. حقيقة أنا تعبت من هذا الوضع غير الطبيعي، فأنا أشعر وكأني دفينة وسط منزلي: حيث لا صوت مسموع لي، ولا شخصية مُثمرة بناءة معطاءة، ولا وجود مُستقل، ولا حرية في الرغبات!.. بل كل مايجب عليَّ فعله، هو السير (مُغمضة العيون) حسب توجيهات نصية غير قابلة للتطوير ولا للتغيير!.. وأحمد الله سبحانه، أن الإنترنت بعيد عن تشكيكهم؛ ولأنهم لا يعرفون الكثير عنه؛ لذلك أجد مُتنفسا كبيرا فيه، وأشعر فيه بوجودي المفقود!.. وإن شاء الله من خلال نصائحكم القيمة، سوف أسعى لوضع برنامج يومي، بما يتناسب مع طبيعية منزلي، وسأكون متفائلة، وأسعى للتغيير والتطوير والاستقلال الذاتي ما أمكن. لعلي أبني جزءا من جوانب الثقة المنشودة، والتي هي إنعكاسة للشخصية القوية، لا الضعيفة، المهزومة، المتراجعة!.. وسوف أحب نفسي بالقدر الذي يأهلني لأن أبنيها وأرفع من معنوياتها.. وكم أشعر بالأسف على تلك اللحظات، والتي كثيرا ما يراودني فيها الشعور والرغبة بالانتحار، لولا خوفي من الله سبحانه، وواجبي اتجاه هذه (الروح) الحبيسة داخل جسدي، والتي هي أمانة مٌودعة بداخلي!.. أشكر الجميع على هذه المساندة، وهذا الدعم، وهذه النصائح.. وسوف أقوم بعمل ورقة عمل، تحتوي على السلبيات والإيجابيات، وأنمي الإيجابي منها.. وسوف أسعى من خلالها للتطوير، وإن شاء الله لا يتعارض ذلك مع (الواقع)؛ لأن الكلام النظري أسهل من تطبيقه!.. موفقين لكل خير!..
مجهول
/
kuwait
أختي!.. أذكر لك بعض الأقوال النورانية من الحبيب المصطفى وآله الأطهار، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد!.. الايمان بالقدر يذهب الهم والحزن. تذل الأمور في المقدور؛ حتى تصير الآفة في التدبير!.. إن القضاء والقدر خلقان من خلق الله، والله يزيد في الخلق ما يشاء!.. قال تعالى: من لم يرضَ بقضائي، ولم يؤمن بقدري؛ فليلتمس إلها غيري!.. إن الله يجري الأمور على ما يقتضيه، لا على ما ترتضيه!.. ثواب الآخرة، ينسي مشقة الدنيا!.. ثواب الجهاد أعظم الثواب!.. بالتعب الشديد؛ تدرك الدرجات الرفيعة، والراحة الدائمة!.. من سمع شيئا من الثواب فصنعه؛ كان له، وإن لم يكن على ما بلغه!.. إن أعظم المثوبة مثوبة الإنصاف!.. ثواب الصبر أعلى الثواب!.. الثواب بالمشقة!.. شيئان لا يوزن ثوابهما: العفو، والعدل!.. قال المصطفى صلوات الله عليه على آله الأطهار: أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني بأداء الفرائض!.. طاعة الله مفتاح كل سداد، وصلاح كل فساد!.. أكرم نفسك ما أعانتك على طاعة الله تعالى!.. من احتاج إليك، كانت طاعته بقدر الحاجة إليه!.. أفضل الطاعات العزوف عن اللذات!.. أجدر الناس برحمة الله -تبارك وتعالى- أقومهم بالطاعة!..
عبدالله
/
الكويت
قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}!..
ابومحمود
/
البحرين
(اللهم!.. اغفر لي الذنوب، التي تغير النعم.. اللهم!.. اغفر لي الذنوب، التي تحبس الدعاء.. اللهم!.. اغفر لي الذنوب، التي تنزل البلاء.. اللهم!.. اغفر لي الذنوب، التي تقطع الرجاء). أختي الكريمة!.. عليك بتكرار هذا الدعاء، وهو (كل همٍّ وغمٍّ سينجلي: بربوبيتك يالله!.. يالله!.. يالله!.. وبنبوتك يامحمد!.. يامحمد!.. يامحمد!.. وبولايتك ياعلي!.. ياعلي!.. ياعلي)!.. مع قراءة حديث الكساء. ثم اعلمي -يا أختاه- أن من حاسب نفسه؛ ربح.. ومن غفل عنها؛ خسر.
حنان
/
لبنان
قد أفهم ما الذي تعانينه، حيث أني قد عانيت وضعا "مشابها" ومنذ الصغر، وأعرف حجم الألم والعذاب الذي تعانينه، خاصة في هذا العمر.. مع أنني أصغر منك؛ ولكن المشكلة واحدة. أختاه!.. إنه هو لا غيره من يفرج عنا، ويذهب ما بنا من جراح، وعذابات، وآلام!.. هو الواحد الأحد الشافي المعافي الرؤوف الرحيم، الذي هو أقرب إلى عباده من حبل الوريد، وأحنّ عليهم من الأم الرؤوم!.. في تلك الليالي المظلمة، التي تمرين فيها؛ اجعليه النور، فهو نور النور!.. اشكي وتكلمي وابكي، وهو بجانبك قريب منك، يسمع ويرى!.. سلمي أمرك إليه، وثقي به ثقة مطلقة، وقولي: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد}!.. وابتسمي؛ فإن هناك من يحبك ويرعاك، ويسمعك ويراك؛ إنه الله عزّ وجلّ!.. ما أبكاك؛ إلا ليضحكك.. وما أخذ منك؛ إلا ليعطيك.. وما حرمك؛ إلا ليختبرك!.. أختاه!.. ثقي بالله، وتوكلي عليه، وادعي أن ينور الله قلبك؛ إن الله على كل شيء قدير.. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
منة الله
/
---
فري إلى الله -يا أختاه- وتوكلي عليه، لا أحد يخلصك من هذا الكابوس؛ إلا الله!.. دعائي لك بالتوفيق والرحمة من الله عز وجل.
عبدالخالق
/
الهند
الأخت العزيزة!.. إن الأهل مما لا شك فيه يرغبون بالحفاظ على أابنائهم عموما، وبناتهم خصوصا.. رغم أني لا أتفق على عزل البنت عن المحيط الخارجي. أنا أرى أن على الأهل التربية الصالحة من الصغر، وأهم ما في الأمر الصراحة والثقة بين البنت والأم، والولد والوالد.. وأقصد بالصراحة في كل الأمور بلا استثناء.. وعندها تنشأ الثقة بين البنت والأهل، ويكون الأهل هم الحصن للبنت من الأشرار. أنا أقترح عليك -أختي المؤمنة- أن تصارحي والدتك بكل شيء، واكسبي ثقتها، وأبلغيها برغباتك وحاجياتك، وإن شاء الله سوف تنال ثقتك، وتشعر بك، وتكون خير معين لك. فنحن من البشر، ولنا حاجات في الدنيا قبل الآخرة مما أحل الله لنا، وهي بداية الطريق إلى الآخرة.
زهرة
/
الكويت
ليس هناك انقطاع من رحمة الله تبارك وتعالى، وعليك أن تتحلي بالشجاعة.. فلو كان الموت راحة الحي؛ لمات كل من تصادفه مشكلة. عليك بالإيمان القوي بالله عز وجل، وأهل البيت الأطهار. و تحليا بإمامنا وتاج رؤوسنا علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث يقول: (ولو أنا إذا متنا تركنا؛ لكان الموت غابة كل حي.. ولكنا إذا متنا بعثنا، ونسأل بعده عن كل شيء).
أم غدير
/
الكويت
عزيزتي المؤمنة!.. تـــــــأمليي جيدا هذه الآية : {إن بعـد العسر يـــــــسرا}. وجربي مايلي: ركعـتان لله عز وجل، ثم تحدثي لله كما تتحدث الصديقة لصديقتهاالعزيزة، وبثي جمـيع همومـك بتفاصيلها.. وأنت بهذه الحالة ستبكين بكاء مريرا، وستشعرين بقربه سبحانه؛ فاطلبي منه أن يفرج عنك.. ويا حبذا لو تقرأين دعاء ليلة الجمعة الموجود في مفاتيـح الجنـان.
عبد الله
/
الدنيا الغرور
جاء في كتاب (عدة الداعي): روى أبو الصباح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ((ما أصاب المؤمن من بلاء أفبذنب؟.. قال: لا، ولكن يسمع الله أنينه، وشكواه، ودعاءه.. ليكتب له الحسنات، ويحط عنه السيئات.. وإن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن، كما يعتذر الأخ إلى أخيه؛ فيقول: لا، وعزتي!.. ما أفقرتك لهوانك علي، فارفع هذا الغطاء.. فيكشف، فينظر ما في عوضه؛ فيقول: ما ضرني يا رب ما زويت عني.. وما أحب الله قوما، إلا ابتلاهم، وإن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء.. وإن الله يقول: إن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح لهم أمر دينهم، إلا بالغنى و الصحة في البدن؛ فأبلوهم به.. وإن من العباد لمن لا يصلح لهم أمر دينهم، إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم؛ فأبلوهم فيه؛ فيصلح لهم أمر دينهم.. وإن الله أخذ ميثاق المؤمن على أن يصدق في مقالته، ولا ينتصر من عدوه، وإن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا، فإذا دعا قال له: لبيك عبدي!.. إني على ما سألت لقادر، وإني ما ادخرت لك فهو خير لك، وأن حواريي عيسى شكوا إليه ما يلقون من الناس؛ فقال: إن المؤمنين لا يزالون في الدنيا منغصين). أختي في الله!.. سبحان الله!.. أنا أغبطك لكثرة البلاء، وقلة الرخاء؛ لأن ذلك من علامات الحب الإلهي، وخصوصاً أنك كنت في ما كنت منذ الصغر. أعرف أناس أبتليوا منذ الصغر وعندما كبروا، بلغوا ما بلغوا من القرب ومعرفة الله والعشق.. والبلاء سنة الله في الأنبياء والأولياء، فهم أشد الناس بلاءً.. وكفاك فخرا وشرفاً، أنك مثلهم من هذه الناحية. أرجوك تفكري ولو قليلاً في مضمون هذه الرواية الجميلة والملفتة.. ورد في مصباح الشريعة: قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام: (الْبَلَاءُ زِينَةُ الْمُؤْمِنِ، وَ كَرَامَةٌ لِمَنْ عَقَلَ؛ لِأَنَّ فِي مُبَاشَرَتِهِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهِ وَالثَّبَاتِ عِنْدَهُ، تَصْحِيحَ نِسْبَةِ الْإِيمَانِ.. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله: نَحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً، فَالْمُؤْمِنُ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، وَمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْبَلَاءِ تَحْتَ سِتْرِ حِفْظِ اللَّهِ لَهُ تَلَذَّذَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ تَلَذُّذِهِ بِالنِّعْمَةِ، وَيَشْتَاقُ إِلَيْهِ إِذَا فَقَدَهُ؛ لِأَنَّ تَحْتَ نِيرَانِ الْبَلَاءِ وَالْمِحْنَةِ أَنْوَارَ النِّعْمَةِ، وَتَحْتَ أَنْوَارِ النِّعْمَةِ نِيرَانَ الْبَلَاءِ وَالْمِحْنَةِ.. وَقَدْ يَنْجُو مِنَ الْبَلَاءِ كَثِيرٌ، وَيَهْلِكُ فِي النِّعْمَةِ كَثِيرٌ.. وَ مَا أَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله؛ إِلَّا بَعْدَ ابْتِلَائِهِ وَوَفَاءِ حَقِّ الْعُبُودِيَّةِ فِيهِ.. فَكَرَامَاتُ اللَّهِ فِي الْحَقِيقَةِ نِهَايَاتٌ بِدَايَاتُهَا الْبَلَاءُ، وبِدَايَاتُ نِهَايَاتِهَا الْبَلَاءُ.. وَمَنْ خَرَجَ مِنْ سَبِيكَةِ الْبَلْوَى جُعِلَ سِرَاجَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمُؤْنِسَ الْمُقَرَّبِينَ، وَدَلِيلَ الْقَاصِدِينَ). وراء كل بلوى نعمة عظيمة، والبلاء ليس كما يتوهم الكثير أنه مجرد تسلط الله على عباده الضعفاء -نعوذ بالله مما يصفون- بل هو عين الرحمة في هذه الدنيا.. إذ أن الرحمة التي يخص الله تعالى بها السالكين تتعلق -في أغلب الأحيان- بالبلاء.. فمثلما أنه لا يصل الطالب إلى الصف الأعلى إلا بالامتحان، كذلك لا يصل السالك إلى المرتبة التي فوقه إلا بالبلاء والامتحان.. وإن شاء الله عندما نفهم حقيقة البلاء ونتعرف على الله أكثر بالتفكر؛ لن نبالي بالبلاء، ولن نشتكي منه لعلمنا بأنه الذي يوصلنا إلى الله.. عندها سنتذوق طعم البلاء الحلوّ، ونرى صورته الباطنية الجميلة، ونردد ما نسب لسيد الشهداء: إلهي تركت الخلق طرّا في هواكا *** وأيتمت العيال لكي أراكا فلو قطعتني بالحب إربا *** لما مال الفؤاد إلى سواكا أنصحك بالتكلم مع الله في سجودك، قولي له كل شيء وبكل صراحة.. قولي: إنك لا تفهمين لماذا كل هذا البلاء؟!.. استفهمي الله يفهمك.. الله يحبك، ويريد أن يوصلك إليه؛ لأنه مشتاق إليك.
الحداد
/
البحرين
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا}.. عليك بلتحلي بالصبر؛ لأن الصبر مفتاح الفرج.
حياة العلي
/
الأحساء
أختي العزيزة!.. إلى متى ستعيشين هاجس الهلامية والأوهام، إلى متى يا ترى سيدوم معك كابوس الخيال؟!.. أخيه!.. إلى متى تنظرين إلى مجتمع الإنسان بالحاجة؟.. لما لا تبنين نفسك بنفسك؟.. هل هم أفضل منك حيث أنهم تكاملوا وتوقفتي!.. نعم، الإنسان مدني بطبعه، إن توافرت هناك أسباب الاختلاط. أما حالتك فلا!.. لمَ لا تكونين دائماً الأفضل؟!.. أختي الحبيبة!.. ولم تتحدثين مع موجود زئبقي واقعاً ليس موجود؟.. لم لا تتحدثين مع المعشوق الأعلى؟.. إنه دائما موجود، وهو يسمع كل شكوى، ويفرج كل بلية. أخيه!.. أنا أرى أن المولى -جلا وعلا- ومن خلال طرحكم المشكلة (( يحبكم ))، ولم لا؟!.. ألست من عياله، ألست من صنع يده، ألست من خلقه، ألم يوفر لكم ظروف جيدة للخلوة واللقاء؟.. فما لك إذاً حزينة!.. إذاً مالمانع أن أبكي لفراقه، إن هفوت وغفلت؟.. لم لا أشكي له أحوالي، إن تألمت وتعبت؟!.. أخيه!.. لا تنسي نصيحتي هذه دائماً: لا حب إلا الحب الإلهي؛ فإنه لا يزول.. ولا عشق إلا عشقه؛ فإنه حتماً لا يبلى، وما أروع أوقات الخلوة بالمحبوب، وما أحلى لحظات الحديث سراً بين يديه!.. ياحبيب من لا حبيب له!.. يا صاحب من لا صاحب له!.. يا طبيب من لا طبيب له!.. يا كنز من لا كنز له!.. ياركني الوثيق!.. يا إلهي بالتحقيق!.. يارب البيت العتيق!.. فكني من حلق المضيق، واكفني شر ما لا أطيق، وأعني على ما أطيق!.. ياغياثي عند كربتي!.. ويا صاحبي عند شدتي!.. ويا ولي في نعمتي!.. وما أحلى -يا أخيه- دعاء (البهاء)؛ ففيه كلمات العشق حقاً متجلية!.. أخيه!.. إصرخي دوماً إن خلوت بالمعشوق: بأحبـــك يا إلهـــي!..
نور
/
---
إن أي مجتمع إسلامي يقوم على ثلاثة أسس: الفرد، والمجتمع نفسه، والله .. قد يتخلى المجتمع عن الفرد.. فماذا يصنع؟.. أينتحر؟!.. بالطبع لا.. فالله موجود في قلوبنا، وإن كنا لا نحس به.. هو الذي خلقك، وهو الذي يميتك، وهو الذي يحييك مرة أخرى.. أفلا يستطيع هذا الرب أن يساعدك؟.. أطلبي منه ذلك: بقلب خالص، ونفس مرتاحة.. وستجدين ما تريدين.
سوسن
/
لبنان حالياً
أختي العزيزة!.. لن أضيف شيئا جديدا على ما تفضل به الأخوه والأخوات.. لكن أكرر عليكِ بأن تداومي على زيارة عاشوراء يومياً، لمدة أربعين يوما في الصباح.. ومن ثم اطلبي حاجتك، سوف تُقضى بإذن الله. أُخيتي في الله!.. عليكِ بكتاب الله!.. عليكِ بكتاب الله!.. عليكِ بكتاب الله!.. أكثري من تلاوته؛ فإنه يريح النفس، وسوف تشعرين براحةه وبسعادةه كبيرة. أيضاً داومي على تلاوة سورة الأحزاب؛ لأني سمعت أانها تيسر وتسهل أمور الزواج. أختاه!.. توسلي بالله، وأهل بيته الأطهار؛ فإنهم لن يخيبوكِ.. توسلي أيضاً بأم البنين، وأبي الفضل العباس. داومي على قراءة دعاء النور، لسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام.
الهارب
/
أرض بلا سماء
مشكلة حقيقية، تعاني منها الفتيات بشكل كبير.. تكمن الخطورة في النظر للبنت نظرة الريبة والشك، وبالتالي ممارسة الضغوطات المتنوعة ضدها؛ مما يولد لديها الرغبة المعاكسة لهذا الوضع.. وهنا يكمن الخطر الحقيقي. وأقترح إعطاء الإنسان ( ذكرا أو أنثى ) قدرا مناسبا من الثقة والحرية المسؤولة، وإنارة طريقه عبر العديد من الإرشادات غير المباشرة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقديم الدعم والمساندة له / لها في كل ما يعترض طريقهم / هن من أزمات.. (هلك من ليس له حكيم يرشده) ومن أخلص وأكثر أمانة من الوالدين إذا عملا بجد ووعي؟!.. الأخت الكريمة!.. أنت على الطريق الصحيح، وتملكين قدرا كبيرا من النضج والوعي، انساب من خلال أحرفك.
إيمان
/
البحرين
تسلحي -أختي العزيزة- بسلاح الإيمان!.. واجعلي من صبرك متنفسك الوحيد!.. حاولي جاهدة أن تقنعيهم بما تعاينه؛ سوف تجدين في بادئ الأمر صعوبة، وخصوصا -ومن خلال طرحك- أن الأسرة متسلطة نوعا ما.. لكن لا أستطيع أن أحكم بدون الطرف الثاني؛ أي سمعت كلامك، وبحاجة إلى أن أسمع الطرف الآخر. حاولي التنفيس الوجداني عن همومك، بقراءة القرآن، والتوجه إلى المولى الرحيم بنا. إن سلاح المؤمن الدعاء. اصبري حتى يعجز الصبر عن صبرك، وما ضاقت إلا فرجت. أما عن الابتسامة التي فقدتها، فهذا بسبب اليأس {لا ييأس من روح الله إالا القوم الكافرون}، وأنت إنسانة مؤمنة.. والحمد لله فإن هناك من حالتهم أصعب من حالتك، ويشيب الرأس لها، وهذا ما رأيناه من خلال الحالات التي درسناها في علم النفس.
حسين الطيب
/
العراق الجريح
نوصيك بتقوى الله، والتمسك بحبله!.. إنها لعقدة اجتماعية، تتبع من بعض الناس، وفي ظروف اجتماعية معينة.. ولكن لتكن العبرة منك وهي {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب}. إنك واجهتِ عللا ومتاعب كبيرة، حسب تصوري؛ لذلك من الله الفرج، وله الحمد.. اصبري، والله الموفق!..
ام حسين
/
السعودية
أختاه!.. استعيني بالله عز وجل، واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك. واعلمي أن الله سميع مجيب، فقد قال: {ادعوني استجب لكم}.. فاجعليه مقصدك في كل النوائب. وتعلقي بحبال النجاة التي جعلها لعباده؛ وليكونوا القدوة الصالحة التي ستنتشلنا من براثن العصبية الجاهلية، التي تربينا عليها تحت مسمى (نحن الذين نعرف مصلحتك لا أنت). كل ما علينا الآن هو أن نحلم بمستقبل مشرق، ونسعى جاهدين لتحقيقه، مع نسيان التشاؤم واليأس، والانطلاق نحو السمو، والتعهد بعدم تكرار مآسينا مع الأجيال القادمة.
no0r
/
q8
ولماذا التوجه إلى شخصيات وهمية، وهناك الحبيب الذي أعطاه الله علم الغيب؟.. وهو الاب الشفيق والطيب الرفيق، وهو أولى بالناس من أنفسهم، وهو الذي لا يقطعه أو يمنعه عنك حبس الحابسين ومنع المانعين.. إنما يبعده عنك عدم اعتقادك القوي به؛ وهو صاحب الزمان!.. توجهي بالكلام إليه!.. تحدثي معه؛ فهو قريب يسمع ويرى، لا تحجبه عنك الجدران، ولا تمنعه عنك الأبواب. قال أمير المؤمنين (ع) لأحد أصحابه: (يا رميلة!.. ليس بمؤمن يمرض؛ إلا مرضنا بمرضه.. ولا يحزن؛ إلا حزنا بحزنه.. ولا يدعو؛ إلا آمنا لدعائه.. ولا يسكت؛ إلا دعونا له).. فقال له: يا أمير المؤمنين!.. جعلني الله فداك، هذا لمن معك في القصر، أرأيت إن كان في أطراف الأرض!.. قال عليه السلام: (يا رميلة!.. لا يغيب عنا مؤمن في شرق الأرض ولا في غربها). حاولي القراءة في الكتب، وابحثي عن أوصاف الإمام!.. هذا القريب المظلوم من شيعته؛ وستعلمين حينها أنه الهواء، وبدونه لا يمكن الحياة.. تقربي منه، وحدثيه فهو يسمع!..
س
/
ج
(خير الكلام: ما قلّ، ودل). عليك بقراءة القرآن بشكل مكثف، وخصوصاً وقت الفجر {إن قرآن الفجر كان مشهودا}.. وعليك بالدعاء.
يحيى غالي ياسين
/
العراق
يكون الجواب كالتالي: 1- اعلمي -أختي المؤمنة- أن الدنيا دار بلاء، لا دار راحة ودعة.. وكلما كان الإنسان مظلوما أو محروما؛ كلما كان حظه من الآخرة أفضل وأكثر.. وفي الحديث القدسي: (وعزتي!.. لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين.. إذا أمنني في الدنيا؛ أخفته يوم القيامة.. وإذا خافني في الدنيا؛ أمنته يوم القيامة).. أي لا يجمع للعبد ظلامة الدنيا والآخرة. 2- عزيزتي!.. أنت الآن بالغة ومدركة، وتستطيعين أن تعيشي مع الله، ومع نفسك حياة طيبة ومرفهة، تغنيك عن الآخرين.. لذا أدعوك إلى أن تعيشي مع القرآان الكريم، ومع الإسلام الحنيف: فكراً، وعملاً، معيشةً طيبة.. قال تعالى: {ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا}. وفي الختام: فإن الذي يهون الخطب عليك، هو أن تعلمي أن الذي تمرين به، هو بعين الله -جل وعلا- إن شاء الله تعالى.
AL SAHER
/
IRAQI IN USA
لا أعلق سوى أن أقول صادقاً: أني أمرُ بنفس الحالة، بل أكبر من حالتكِ.. فأنا مغترب لأسباب معينة، وأسكن لوحدي، وليس لدي أي صديق؛ لأن معظم الأصدقاء هنا غير ملتزمين إذا صح القول.. فأصبحت اُناقش نفسي بنفسي بصوت مسموع في أمور دينية وسياسية وغيرها.. فأعتقد أن سبب هذا كله هو عدم المخالطة الطبيعية. فأنا ربما لديَّ عذري، لأني أعيش في الغربة، ولا أتكلم لغتهم؛ ولهذا ليس بالسهل مخالطتهم.. لكنما بالنسبة لكِ المحيط موجود ومتوفر؛ لكنكِ أنتِ التي لا تخالطين ذلك المجتمع.. والسبب هو عائلتك كما تفضلتي.. فمن المـؤكد لا تزال هنالك نسوة صالحة، من الضروري مخالطتهم، وسوف تذهب هذه الحالة شيئاً فشيئاً بشكل سريع إن شاء الله.
دمعة عشق
/
البحرين
ما إن أكملت رواية الكابوس، حتى برقت عيناي.. أختي!.. لا أستطيع أن أتهم الجو المحيط حولك، بالجريمة.. فقد يكون هدفهم سامٍ، ولكن المقدمات لم تكن صحيحة في التعامل معكِ. وما أكثر الأمثلة التي تتحد معك في المأساة، وقد أشاركك في بعض مأساتكِ.. ففي طفولتي ترك الجو المحيط بي بصمات، لا زالت آثارها تأرقني؛ ولكني أقول: الحياة لم تنتهِ بعد، ونحن في عين الله وكفى!.. ولعل الشبح المخيف لكل مؤمنٍ يرغب في الزواج، هو تربية الأبناء.. فلكل جيلٍ طريقته الخاصة، وهذا جليٌ في حديث الأمير (ع): " لا تخلقوا أبناءكم بأخلاقكم؛ فإنهم خلقوا لزمانٍ غير زمانكم ". رجائي من الأخت الصابرة أن لا تكرر لفظ اليأس في حياتها، فهو الحجرة العثرة في طريق الأمل، {ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون}. بالرغم من أني لا أتفق مع الأسلوب، إلا أني أقف حائراً في التعامل مع هذا الجيل المنتكس رأساً على عقب!.. ولا تنسي أختي!.. لو أنهم كانوا يعلمون عاقبة تصرفاتهم، لم يعاملوك بتلك المعاملة. لا أرى فائدة في الكلام عن الأسباب والمسببات، سوى أنك في بداية الطريق، وما عليك إلا أن تكسري طوق اليأس؛ لتقتحمي فضاء الأمل. دعائي لك بالتوفيق والنجاح في هذه المهمة، وأنا على يقين "أن الله مع الصابرين"
سيد شبر
/
السعودية
ادعوا معي: اللهم اجزهم بالإحسان إحسانا، وبالسيئات غفرانا!.. فقد كان قصدهم منفعتك وحمايتك، وإن أخطأوا في ذلك. وأنا أؤمن أن ربي تعالى أعطاني لأبوي ليربوني؛ لأنها الأصلح لي.. فالحمد لله على نعمة الوالدين. وقد تكونين بحاجة إلى أن تتخطي هذه المشكلة بنفسك؛ لكي تتعلمي وتتكاملي.. فلا تكوني سلبية، وتلقي اللوم دوما على غيرك، فكل إنسان مسؤول شخصيا عن سعادته.. فتوكلي على الله تعالى وتحركي ولا تيأسي.
الزهراء
/
كربلاء
يجب أن تعلمي -أيتها الأخت الفاضلة- بأننا نعيش في زمن مخيف، لا يأمن المرء فيه على الولد الذي يتحمل مسؤولية نفسه يوما ما.. فما بالك بالبنت التي تتحطم في مجتمعنا الشرقي لأقل شبهة؟.. ربما يكون أهلك قد بالغوا في حمايتك؛ ولكن تأكدي أن ذلك لأجل مصلحتك. اتخذي لك صديقة صالحة!.. تقربي من الله عز وجل!.. تحرري من إحساسك بالتعاسة!..
زينب
/
البحرين
أختي في الله!.. تذكري دائما آية: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم}.. وعليك أن لا تجعلي الدنيا أكبر همك، {وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم}. والصيف قد دق جرسه، فحاولي أن تتمتعي فيه، وتعتبري الأيام الماضية كأنك كنت في حلم. واستيقظي الآن من نومك، وحققي كل ما يجول في خاطرك من أحلام، وأهداف تحقق لك النفع ولغيرك. اسعي إلى قضاء حوائج المؤمنين!.. كوني طموحة إلى الأفضل إن شاء الله!.. كرري هده العبارة دائما: أريد أن أغير من نفسي. ولكن كيف اقول لك: استعيني بما نصحه لك اخوانك من قبلي، فهي والله إن تفعليها سوف تحقق لك النفع بإذن الله. لا تضيعي وقتك في النوم!.. عندها سوف تستطيعين تحقيق أشياء كثيرة. قومي ببعض الأعمال اليدوية. ومارسي الرياضة. وغيّري من شكلك الخارجي، بما يتناسب مع قدراتك المادية؛ لأن التغيير الخارجي يدل على أنك قد غيرت شكلك الداخلي. والله الموفق!..
أحمد طاهر
/
السعودية
أختي المؤمنة!.. في اعتقادي أن مشكلتك ليست هي أول مشكلة، وليست هي آخر مشكلة.. لذا يجب عليك أولاً التعلق بالله سبحانه وتعالى، والتقرب إليه. أختي!.. نعم، إن البيئة لها أثر على التربية، والحسينية، والمسجد، والكتاب، والقرآن الكريم.. ولكن إذا فقدت الروح مع هذه الأشياء؛ لن تستفيدي من حضورك في مثل هذه الأماكن. لذا يجب عليك أولاً أن تعتقدي بأن الله بيده كل شيء، وأن ما حدث بك من أذى قد يكون اختبارا من الله سبحانه وتعالى.. وبالتالي، فإنه يجب عليك الرضا بالقضاء والقدر، والسعي لإصلاح الوضع الذي أنت فيه، بحضور الروح في الأماكن التي ذكرت أعلاه.
محمود الربيعي
/
لندن
هناك عدة عوامل مؤثرة في بناء شخصية الإنسان: العامل الأول: التربية البيتية: ومسؤولية الأسرة أن ترافق أبناءها، بحيث تبني فيهم الخلق القويم.. وتتوسع في توضيح المفاهيم الخلقية، بالشكل الذي يوفر للأبناء القدر الكافي لمعرفة الواجبات، والصفات الواجب أن يتحلى بها الإنسان: كالصدق، والأمانة،والوفاء، والعفة، إلى غير ذلك من الصفات الجيدة، والابتعاد عن رذائل الأخلاق.. وتلك مهمة ليست بالسهلة، وتحتاج إلى نفوس عالية، تنتهج الأسس الصحيحة في التربية والتعليم. العامل الثاني: المدرسة: وهنا فإن المحيط المؤثر في هذه الحالة، محيط مختلف، تتوفر فيه المتضادات.. فقد يكون المؤثر جيدا، وقد يكون على العكس.. وعليه، فإن مسؤولية الأسرة تزداد لصيانة الأولاد من المؤثرات السلبية. العامل الثالث: المسجد: والمسجد بشكل عام ذو تاثير إيجابي على سلوك الإنسان؛ لأن إمامه عادة يمتلك قدرا من الثقافة الفقهية والأخلاقية، وجو المسجد يدعو إلى تعميق المفاهيم الخلقية، والمعاني العالية، التي يدعو إليها الأنبياء والرسل. العامل الرابع: الكتاب: وفي مراحل متأخرة من عملية البناء فوق العشرين عاما، لا بد أن يعتمد الإنسان على نفسه في اختيار الكتب التي تصحح له مساراته الخاطئة.. وهنا نشير إلى ضرورة مطالعة كتب الأخلاق، التي تساعد في تربية الإنسان، ومعالجة نواقصه، ككتاب: جامع السعادات لمحمد مهدي النراقي، أو كتاب الأخلاق لشبر.. بالإضافة إلى مطالعة القرآن الكريم بتدبر، ومتابعة تفسير آياته: كتفسير مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي.. وقراءة رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام، وقراءة الأدعية الماثورة: كأدعية الصحيفة السجادية.. وكتب الثقافة العامة: ككتاب الطفل بين الوراثة والتربية لمحمد تقي فلسفي، وتعريب الميلاني.. والكتب التي تستعرض حياة الأئمة عليهم السلام، وكتب السير والتاريخ: كالتي ألفها الشيخ باقر شريف القرشي.
منارة الإسلام
/
---
أختاه!.. إن كنت حقاً تريدين الخروج من هذا الكابوس، فعليكِ أولاً أن تزيل كلمة كره النفس، وفكرة هذا الكابوس تماماً. وعليك أن تثقي دائماً، أنه لا يوجد أمر يصعب عليكِ إنجازه.. فالله سبحانه وتعالى لا يغير ما بأنفس قوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فلن تستفيدي شيئاً إن كانت هذه الأفكار تسيطر على مخيلتكِ. مامر معكِ مشابه لما مر معي، إلا أن الفرق أنني لم أحرم من معايشة مراحل حياتي كما هي.. إلا أني حرمت من تكوين صداقات، والسبب كما ذكرتي كيف تثقي بهم؟.. فلجأت لنفس حلك، تكوين شخصيات وهمية أبث لها همومي، حتى أنه يخال لي أنها ترد عليَّ، وأرى تلك الشخصيات في المنام.. (الغريب في الأمر أنه بعد أن وصلت لمرحلة الثانوية، أصبح من كان يمنعني من تكوين صداقات، يسألني: لماذا لا تكونيني صداقات؟!!). ولكن لن يستمر هذا طويلاً، لابد ليوم أن تنفجر الهموم بداخلي؛ لتبحث عن صديقة تحاكيها بدلاً من تلك الشخصيات الوهمية، والتي بسببها ظننت نفسي جُننت.. ولا زلت حتى الآن أحاول جاهدة التخلص منها، الأمر في البداية ليس سهلا؛ لكنه بعد ذلك أصبح سهلا كسهولة الماء. عندما أكون بحاجة إلى من أشكي له همي، بالطبع كنت لا أجد سوى تلك الشخصيات، فكنت أحدثها في كل وقت وفي كل مكان.. وتدريجيا كنت أحوال التخلص منها، فكنتُ أول ماينزل بي الهم أقرأ بعض من الأدعية، وكنت أرتاح جداً عند قراءة دعاء: (إلهي!.. بالميايمين هداتي) بعدها ألجأ للكتابة، فأكتب كل ما أريد، وكل ما أفكر به، إلى أن أنتهي من تلك الورقة وأقرها عدة مرات، لأتأكد أنني كتبت كل ما أريد قوله، ثم أحرق الورق لتصبح هي وما فيها رمادا.. بعدها أشغل نفسي بأي شيء أحبه. لا أنكر أني لا زلت أعود لها بين الحين والأخر، وخاصة عندما يكون الهم كبيرا، والجرح عميقا.. لكن مع الوقت سوف يزال هذا. تذكري دائماً أن الرب معنا أينما ذهبنا، ولا يوجد أفضل من الله سبحانه وتعالى، ساترا على الإنسان.. فاجعلي أول حبيب إلى قلبك وقريباً لروحكِ، هو الله سبحانه وتعالى، فاشكيه همك وألمك بأي طريقة تحبين وترتاحين لها، ثم ابدئي بالبحث عن صديقة ترتاحين لها. ولا تدعي الشيطان يلعب بأفكاركِ ومشاعركِ، اتجاه نفسكِ وأهلكِ.. بل قولي دائماً: أن مافعلوه كان من أجلي ومن أجل مصلحتي، وهذا لا ينتج إلا من خوفهم ومحبتهم الشديدة لي، فهم لم يقصدوا إيذائي، بل لو كانوا يعلمون أن هذا الأمر سيؤدي إلى هذه النتيجة؛ لما فعلوه معي أبداً. أعتذر على الأطالة، كما أعتذر إن كان في كلامي شيء لم تحبه نفسكِ.. لكنها تجربة مماثلة لتجربتكِ، وهم مساوي لهمكِ، وآلم أعمق من ألمكِ؛ أشارك به، لعلي أزيح ماتبقى من تلك الغيمة السوداء في حياتي، وأزيل بها شيء من غيمتكِ.. فاقبلي عذري، واقبليني اختا لكِ.
بتول
/
البحرين
توكلي على الله، ولا تفكري بأن أهلك هم من ظلمك.. فكل شخص يمر بنفس المرحلة في سن المراهقة. اخرجي مما أنت فيه، وانطلقي إلى الحياة، فالحياة جميلة.. اختلطي بالناس، وصادقي كثيرا من الشخصيات؛ ستجدين أن مشكلتك أمام مشاكل الناس لا شيء. وهذا لا يسمى هم، وإنما وحدتك هي التي جعلتك تهملي نفسك بنفسك.. اعملي للآخرة وستجدين وقتك ممتلئ بالتوسل إلى الله والتقرب إليه.
الباقري
/
العراق
للتخلص مما أنت فيه، عليك أولا ترك الماضي.. حيث إذا زال المؤثر زال الأثر. أنت الان عمرك 24 سنة؛ أي بلغت من الرشد ما يساعدك على اتخاذ قرارك، بكل وعي وإرادة.. اما الذين كانوا يمنعوك، فعليك بإخبارهم حقيقة رشدك، وثقتك بنفسك، علما أنك لم تذكري من هم؟!.. أما كونك تتكلمين مع مرآة أو خيال، فهذا يدل على أنك تعيشين حالة من الكبت الخانق، وما ذلك إلا بسبب ما زرعوه فيك، من عدم الثقة بمن حولك؛ لذلك أصبحت تفضلين شخصا خياليا على شخص واقعي. أنصحك -أختي العزيزة- بمراجعة برمجة حياتك، والبحث عن شخص تثقين به، ويقدم لك النصح.. واعلمي أن لله جنوده في الأرض، وما عليك إلا البحث عنهم.. (فلو خليت قلبت). وأسال الله لك التوفيق، وأرجو الرد على مشاركة الاخوان؛ لكي نعرف ما تشعرين به بعد مشاركتهم.
د علي
/
---
نحن جميعا أخوان في الإنسانية، والأحاسيس الجميلة، والألم أيضا.. فكل منا في وقت من الأوقات يتعرض لضغوط يحس أنها تخنقه، وأنها لن تزول؛ لكن ما العمل؟.. الحل: هو أن لا نيأس، وأن ننظر إلى الأمر من ناحية إيجابية، ولا نفكر بالسوداوية التراجعية.. بل نعمل الذي علينا عمله بتروٍ وتعقل، ونفصل أنفسنا عن التفكير بأني حزينة؛ لأنه يليها الشعور بالحزن. إن هناك ظروفا صعبة، صنعت أبطالا.. فالمهم أن لا نقول: لا نحتمل؛ لأننا بعدها لن نحتمل.. لذا علينا أن نعتبره تحديا، ونحاول حل الأمور بمحبة وتسامح.. ولا تحقدي على ذويك، بل سامحيهم لتترقي بنفسك وبأنفسهم إلى الافضل إن شاء الله. إن المستقبل أمامك، وما زلت صبية؛ ابحثي عن شيء تكونين حرة فيه، لا يشاركك فيه أحد، ولا يحكم خناقه عليك، وهو: القراءة والتلفاز، والانترنت المفيد، وعقلك في التفكير بالأمور بشجاعة وطموح وإنجاز. لأنني من تجربتي، ومن إيماني، رأيت أن من نعم الله علينا؛ أنه لا يتركنا، ويعطينا الفرصة بأن نحقق سعادتنا.. والسعادة لا تأتي بسهولة، ولكن ابحثي عن الأمور السعيدة كل يوم وكل لحظة، عيشها مع أناس في التلفاز، أو في أي مكان؛ لأن المشاعر والأرواح تلتقي، ولا يمكن لأحد أن يكتمها، لأنها خارج الزمان والمكان. فها أنت مسلمة، وتحسي بعظمة الرسول وأهل بيته، ولا أحد يمنعك من هذا الاحساس.. فالإنسان يبحث عن الحقيقة. المهم أن تدعي الله أن يريك الأمور كما هي؛ عندها سترين وتفسرين الأمور بطريقة صحيحة، لا بالوهم والخيال.. لا تسمحي لأي شيء أن يقف أمامك؛ ولكن اجبري من تتعاملين معهم على محبتك، من خلال تعاملك واحترامك لهم.
شاكي
/
الأحسأ
أختي المؤمنة!.. اعلمي أنه بمقدار ما امتحن العبد في حياته الدنيا وصبر؛ بمقدار ما رفعت له درجاته في حياته الآخرة. واعلمي -يا أختاه- أننا عندما نولد، هناك أشياء ليست بأيدينا، بل بيد الخالق سبحانه.. فليس بمقدورنا اختيار البيت، أو المجتمع الذي نولد فيه، ولا الظروف التي تحيط بنا.. ولكن علينا بما وهبنا الله من نعم لا تعد ولا تحصى، ومن أكبر النعم علينا كما قال الإمام زين العابدين، وهو يناجي الله سبحانه {أن من أكبر النعم علينا هو جريان ذكرك على السنتنا يارب}.. ولو أمعنتِ النظر جيدا في كلام السجاد عليه السلام، وتأملت فيه بفكرك وروحك؛ ستجدين الدروس العظيمة التي يقدمها لنا أئمتنا عليهم السلام.. فلم يقل عليه السلام: أن من أكبر النعم، مال أو جاه أو منصب أو عشيرة، ولا شيء من حطام الدنيا.. بل قال: جريان ذكرك يارب على ألسنتنا هي أكبر نعمة. أعود فأقول: ومن نعمه سبحانه: أن وهبنا العقل نتدبر به أمور دنيانا وآخرتنا.. علينا التعقل والحكمة في التعامل مع الآخرين. وأحسبك كما يتضح من كلامك، فتاة مؤمنة صابرة متعلمة، علينا أن نؤثر فيمن حولنا، لا أن نتأثر بهم.. كم من فتاة تعاني ما تعانين، بسبب جهل وتعنت الأهل؛ ولكن هذا لا يعني نهاية العالم. أنت الآن اتخذت خطوة، وهذا يعني أنك لست ضعيفة، بل يمكنك عمل الكثير، وإن كانت الظروف صعبة، ولكن الأصعب هو الاستسلام. الخطوة الثانية التي يتوجب عليك عملها: هي أن تبدلي النظارة المعتمة، التي تنظرين من خلالها إلى العالم من حولك.. أبدليها بأخرى تنظرين من خلالها، بنظرة أكثر محبة وتفاؤلا وعفوا؛ حتى مع من تظنين أنه ظلمك.
هــدى
/
الإمارات
كم هو مؤلم عندما تفقدين معنى الابتسامة، أومعنى الصداقة، خاصة إن كانت منذ بدايات حياتك بهذه الدنيا!.. إن قيودك التي تلفك لا أحد يراها غيرك، وتعتقدين أنك كُبلتِ مدى عمرك، ولا مساعد، ولا من مآزر.. فقط صرخة مسموعة في أعماق أعماقك، لا يسمعها إلا أنت.. هكذا يبدو لك. لكن لماذا هذه الوحدة التي تفرضينها على نفسك؛ متجاهلة من هو السبب في وجودك بهذه الدنيا. لا تيأسي، فقط حاولي أن تستشعري وجود الله، واعلمي أنك رغم مبتلاك الصعب، فأنت في نعمة: نعمة دين الإسلام، الذي يعطيك المجال لتصارعين ما أنت فيه من براثن الوحدة. حاولي أن تغوصي في علوم دينك، ودعي كتاب الله صديقك، وتيقني أن الله يسخر عبدا من عباده لعبد آخر في حاجته.. سلي الله دائما العون، واستجيري بالزهراء، وانتظري الفرج!..
مجهول
/
---
يخطئ الأهل أحيانا في استخدام الطرق الصحيحة في تربية الأبناء، وقد يحرم الطفل من أن يمارس حياة طبيعية كباقي الأطفال، وخاصة الإناث منهم؛ بدعوى أن البنت عورة، وأن أي خطأ يصدر منها هو مدعاة للعار. حالتك ليست الأولى، وتأكدي بأنها لن تكون الأخيرة.. ولكن بما أنك قد بلغت سن النضج؛ فإن عليك أن تحاولي التخلص من هذه الحالة التي تمرين بها، من خلال: - توطيد علاقتك بالله تعالى، واللجوء إليه أولا. - ثم عودي إلى نفسك ثانيا، وحاولي أن تتعرفي على خباياها وقدراتها: نقاط الضعف الكامن فيها، ونقاط القوة التي يمكن من خلالها أن تجدي مخرجا لما أنت فيه من العزلة. - أمك وأخواتك، ومن يحيطون بك؛ حاولي أن تعيدي ترتيب علاقاتك بهم: اتخذي منهم أصدقاء، حاولي مناقشة بعض القضايا معهم، اتخذي ممن تثقين بحكمتها وأمانتها ورجاحة عقلها مخزنا لأسرارك، بثيها همومك وأحزانك، وما يجيش في صدرك. - وأعيدي الثقة إلى نفسك من خلال الزيارات العائلية، التي يمكن من خلالها أن تكتسبي بعض الصدقات مع أخريات، سواء كن من نفس الفئة العمرية أو أكبر.. فأنت أمراة الآن، ولغالبية النساء -مهما اختلفن- أمور كثيرة مشتركة، يمكن أن تكون محورا للحديث والنقاش. - ثم إن كنت مستمعة جيدة، ومحللة لما تسمعين؛ فأنا أعتقد أن لديك معلومات واسعة عن عالم النساء وأكثر المواضيع إثارة لهن، وأحب إلى قلوبهن.. حيث أنك كنت تقضين أوقاتا بصحبتهن في فترة الطفولة والمراهقة.. وهذه من الأمور التي ستسهل عليك تكوين علاقات بشكل سريع (بالطبع أنا لا أدعوك لمناقشة توافه الأمور.. لكن يمكن أن تكون مدخلا لأحاديث مهمة، وذات نفع دنيوي وأخروي في آن واحد). هذا وأتمنى لك التوفيق، وحياة سعيدة ملؤها الإيمان.. فنحن قد نعجز أن نغير واقعنا؛ لكن لا يمكن أن نعجز عن أن نغير أنفسنا؛ لأننا نؤمن بأن من تساوى غده بيومه فهو مغبون.
محبة اهل البيت
/
البحرين
أختي العزيزة!.. أتمنى لو كنت أستطيع المساعدة؛ ولكني أردت أن أطلعك على بعض التعليمات، التي من الممكن إن اتبعتيها، أن تخفف عنك البعض من همك أو ما في داخلك. أختي!.. أنصحك أولا باللجوء إلى القرآن الكريم؛ فهو ملاذ المؤمنين. وبالدعاء إلى الله؛ أن يفرج همك وهموم المؤمنين والمؤمنات. واللجوء إلى أهل البيت، والتمسك بهم، والتشفع بهم. كما أنصحك بقراءة الكتب المفيدة، والاجتماعية والتي تقضين أوقات فراغك بالاستفادة منها. ولا تدعي الفراغ يأخذ مأخذه منك. ولا تجعلي الأفكار السيئة تخترق تفكيرك. وإن كانت المرآة تسبب لك كثيرا من المعاناة، فقللي من وقوفك أمامها، واستخدميها وقت الضرورة.. فمن الممكن أن تتحسن حالتك. وأدعو من الله أن يفرج عنك وعن مؤمنينا ومؤمناتنا.
عبد الإله
/
البحرين
أختيّ المؤمنةْ!.. أنصحكِ من كلّ وجداني، بأن تُحبّيِ اللّه حباً جمّاً!.. واستشعري عطفهُ وحبّه ولطفه لكِ!.. فوربّ البيتِ أنّه مُحبٌ لعباده أشدّ منْ حبّ الطير لابنهِ الجريحْ. فإذا أحسستِ بهذهِ الرحمة الإلهية؛ ستشعرينَ بأنّ كلّ ما حولكِ جميلْ، فينشرحُ بذلكَ صدرك.. وماعليكِ بعدها إلاّ أن تستغلّي الفرصةْ، لتكوين علاقات حميمة مع المؤمناتْ.. فإنْ وجدوا منكِ حبّا بادلوكِ بِهْ.. ولاتنسي التّوسل بمحمّد وآل محمّد، وبأمّ البنين (عليهم السّلامْ )، وأنا أضمن لكِ العنايةْ.
حوراء العطار
/
العراق
عليك -يا أختي- بقراءة القرآن الكريم والأدعية!.. وعليك الاختلاط بالناس؛ لازدياد الثقة بالنفس، خصوصاً وأنت في بداية العمر من الحياة.. فقد تبدأي من جديد؛ لتنمي الروح المعنوية، والثقة بالنفس.
حليمه
/
---
أختاه!.. ربما الكثيرون عانوا من هذه المشكلة، وربما تفرعت لديهم بشكل أعمق مما تتصورين.. وكانت جميع الاتجاهات السيئة والجيدة متاحه لهم، إثر هذه الضغوط التي تؤثر سلبا على من هم في الأصل مؤسسون تأسسا سليما.. إن لم تكن البيئة ولا العرف ولا المجتمع، فالأم والأب.. وإن لم يكن هؤلاء جميعا، فيد ربانية خفية. فتعلمي كيف تتخلصين مما أنت فيه، وتصعدي نحو سلم الربانية البحتة؛ التي تفرج عن ابتسامتك، وتحييك في عالم ساحر يفجّر فيك معالم السعادة، واستنشاق الأمان والعيش الرغد. استعيني بالقرآن، تهجديه، واستمعي له؛ فهو أفضل مطهر للقلوب!.. وسترين مدى العنفوان الذي تحصلين عليه.. وبقدر ما آمنت بما تفعلينه، وإنه خلاصك الذي تشتدي به بحبل الإخلاص؛ ستنفرج لك دروب الخير بلا استثناء. فاستعيني بمن لا عون إلا عونه، وتوكلي عليه في خطوات الخير ودروب الإيمان، ولا تنسي العيش في الدعاء عندما تتناولين أجمله وأنقاه.. عيشيه وتلذذي بالمناجاة، وكأنك ذاهبه لا محالة بين يدي الرب.. وإن استطعتِ إذهبي للعمرة، ودعي نفسك تتفرغ تفرغا كاملا لمن أنت قصدته؛ فحتما لن تخيبي، وعوضا عن ذلك ستعيشين تلك اللحظات، كلما اشتقت لها، حتى بعد رجوعك، أو كلما ضاقت بك الدنيا. لا أدري إن كنت قد أوفيت؛ ولكنه دوائي الخاص الذي أتناوله.
الأستاذ
/
البحرين
أختي العزيزة.. في الله!.. أنا أومن بأن أي لحظة يمر بها الإنسان في هذه الدنيا، إنما هي اختبار إلهي، من هنا أبدأ وأنطلق في حديثي أختي في الله: هل تساءلتي يوما: لماذا الله تعالى خلقك أصلا؟.. ولماذا أعطاك هذه الأم؟.. وهذا الأب؟.. وحتى الأخوان والأخوات؟.. لماذا خلقك الله في هذه العائلة بالذات؟.. وفي هذا المجتمع بالذات؟.. وهذه العادات التقاليد والقيم؟.. كل ذلك طبعا من أجل اختبارك وامتحانك في هذه الدنيا!.. أختي العزيزة!.. أنا لا أقول: بأن كل الأهل أسوياء، وأنهم كلهم جيدون!.. لكن كل أسرة تحاول أفضل ما عندها؛ لكي تنشئ أجيالها. وأنا أعلم بأن بعض العائلات والأسر، يجنون على حياة بناتهم بالذات باسم الدين، والمحافظة على الشرف.. ولكن كل أخطاء العائلة أنتِ غير مسؤولة عنها، أنتِ مسؤولة عن نفسك، وأنتِ التي تعيشين هذا الوضع وهذا الأختبار الإلهي، وأنتِ أدرى بما فيك!.. وإذا لم تبادري أنتِ في الخروج من جوك غير الإنساني، وغير المريح؛ فلن يفيدك إذا مد أحدنا يده لإنتشالك من هذا الكابوس، كما تعبرين أنت عنه. أولا: سلمي أمرك لله تعالى.. وثانيا عليك بوضع برنامج تبرمجين به يومك.. وعليك بالخروج للمجتمع في المناسبات الدينية والإحتفالات؛ حيث أن الإنسان اجتماعي بطبعه، ولا يستطيع العيش بعيدا عن الناس. وعن الطريقة: كيف تخرجين من البيت وهم يمنعونك؟.. عليك بربط صداقات مع أخواتك المتزوجات، واللاتي يستطعن الخروج من منازلهم للمناسبات الدينية والإسلامية.. بحيث أن الأهل يثقون بهؤلاء النسوة. وأخيرا: أتمنى أن تفيدك هذه العجالة بشيء.