Search
Close this search box.

بعد استشعار الندم و هو مقدمة للتوبة – أو هو نفس التوبة كما في بعض النصوص – ينتاب العبد شعور يدفعه للعبادة ، خجلا وحياء من الله تعالى – للتعويض عما سلف – و يرجوا أن يوفق للعزلة و للتوبة الحقيقية ، خصوصا بعد قراءة رواية بهلول نباش القبور التي تعد من أعظم روايات التوبة و أكثرها تأثيرا، و لكن الظرف لا يساعد من حيث المكان ، فلا جبال و أماكن خلوة عندنا مفتوحة على عنان السماء ، و لا من حيث الزمان حيث الظروف الأمنية ، وقد يتهم هكذا انسان بالجنون او الشعوذة أو ماشابه … فما الحل في نظركم ؟!

علي بوحسن
/
---
إن التوبة في اعتقادي، تحتاج إلى عزيمة وإرادة كبيرتين، وهي ليست بالأمر السهل اليسير.. ولا يكون ذلك إلا بتوفيق من الله عز وجل، وبالرغبة الصادقة لدى التائب، والابتعاد عن مواطن الفتن التي تسبب المعصية -والعياذ بالله- والله الموفق والهادي إلى سبيبل الرشاد.
حياة العلي
/
الأحساء
أخي الكريم!.. إن لحظات الخلوة بالمحبوب -بالطبع - تعد من أروع الأوقات، ودائماً ما تنقص هذه اللقاءات بوجود آخر يعكر لذة الحديث والمناجاة. لكن عليك أن تعلم -أخي- مسبقاً أنك قادر على أن تعيش حالة الخلوة برب العالمين في نفسك، وفي أعماق وجودك؛ حينما تتدبر، وتعتقد بأن المولى علام الغيوب، وهو عليم بما في الصدور.. لكن لحظات الخلوة لا بد منها بالطبع، ومسارة الباري تبارك وتعالى.. وقد تتمكن من الحصول على هذه الحالات بالقيام في أسحار الليالي والأيام.
النجفي
/
العراق
أعتقد أن المهم هو التوبة النصوح، التي تظهر آثارها على صاحبها.. وهذا ما أوصى به تعالى المؤمن {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا}.. وهذه التوبة بحد ذاتها غير مشروطة بالعزلة، بل مشروطة بستة شروط، ذكرها أمير المؤمنين (ع) لأحد المستغفرين، ونبهه بأن الاستغفار من الخطيئة يحتاج إلى شروط، ولم يذكر العزلة منها. نعم، لتدارك النقص، أعتقد بأن حضور المساجد قبل الصلاة بساعة أو أكثر، يتيح الفرصة الذهبية للمذنب.. إذ يستشعر بأنه ضيف عند الله، وفي بيت من بيوته، وأنه كريم.. فعليه أن يعترف بين يدي ربه بذنوبه التي احتطبها على ظهره، وان يستغفره؛ فإنه أهل التقوى والمغفرة.. وأيضا يقوم بالأعمال العبادية، إذ أن العبادة في المسجد أكثر روحانية منها في البيت.
ناجي
/
الاحساء - السعودية
عندما يشتد بنا المرض، لماذا لا نأخذ كلام الناس فيما وصفوه من أدوية، بل نتوجه إلى الطبيب الأخصائي لوصف الدواء؟.. أليس لأنه الأقدر على وصف الدواء الشافي؟.. فإذن، لماذا لا نأخذ الدواء من أهله؟.. أخوتي المؤمنين!.. عليكم مطالعة كتاب (محاسبة النفس) للعلامة ابن طاووس الكفعمي؛ فهو بغيتكم فيما قصدتم.
مجهول
/
---
أيها الأخ!.. أولا وفقك الله وإيانا للتوبة النصوح، وكما ذكرت أنه استشعار الندم، والعزم على التوبة النصوح.. وأفهم من ذلك أنك تتهيأ لأمرعظيم، وهو كذلك حقا، كيف لا؟.. وأنت تتوب إلى ربك متابا!.. الأخوة جزاهم الله خيرا!.. أفادوك وأفادونا إن شاء الله، بآرائهم وتعليقاتهم المباركة. أود أن أساهم ببعض الإضافات كما يلي: 1- من الأمور المهمة لمعرفة الرب الجليل، وصفاته، وأسمائه؛ ((العلم)) فبالعلم نتقرب أكثر وأكثر له جل اسمه العظيم. فعليك بقراءة الكتب العقائدية، وكذلك كتب الأخلاق.. وبالإضافة إلى القراءة، هناك الاستماع للمحاضرات الأخلاقية لسماحة الشيخ العلامة حبيب الكاظمي؛ فإنها وسيلة فعالة بإذن الله للقرب منه جل وعلا. 2- من وسائل القرب أيضا: المداومة على قراءة واستماع المناجاة ال15 لإمامنا زين العابدين عليه السلام، وبشرط أن نعرف معاني ما نقرأ أو نسمع. هناك كتاب الصحيفة السجادية المباركة الكاملة، فيها المناجاة وفيها بقية الأدعية المباركة مع الشرح للشيخ غالب عسيلي، من منشورات دار الصفوة في بيروت ط1 1997م. من المهم جدا أن نفهم ما نقول أو نسمع. 3- أما ماذكرت من حيرتك في زمان ومكان التوبة: فأقول أن يوم الجمعة عيد للمسلمين كافة، وهو يوم تتضاعف فيه الحسنات.. أما المكان: فأفضل الأمكنة لتجديد نية التوبة، وتقريرها، وتنفيذها؛ هو بيت من بيوت الله.. أما اذا كنت ترغب بالتضرع، والمناجاة، والبكاء بصوت مرتفع، بعيدا عن أعين الناس وأسماعهم؛ فباستطاعتك فعل مثل ذلك في بيتك، على سجادة الصلاة؛ متوجها للقبلة بعد غسل التوبة، وقراءة دعاء التوبة للإمام السجاد عليه السلام، أو مكان غيره. 4- عليك بالمواصلة في التعرف على قصص التوابين، وقراءة فصول التوبة في كتب الأخلاق. 5- لا بأس، بل من الممتع والمفيد، الاختلاء بين حين وآخر بالحبيب الأزلي: على سطح البيت، تحت السماء الصافية، وفي الليالي المقمرة، أو تحت النجوم والمجرات الكثيفة المتلألئة في الليالي الظلماء.. أو في الفلوات، أو في البساتين والغابات.. أو ضفاف الأنهر، وشواطئ البحار.. وخاصة قبيل الغروب، أو قبيل الشروق.. فإن ذلك ما يزيد من حالات القرب، والفرح بلقاء الحبيب الأولي الخالق الماجد التواب. وعليك أن تكون بعيدا عن أنظار الخلق، أو علمهم بحالك هذا.. ولا عليك بظنون أو تعليقات المتطفلين الموجودين في كل مكان وزمان.
يحيى غالي ياسين
/
العراق
حسب فهمي القاصر: أن الوحدة مع الله -سبحانه وتعالى- ممكنة في كل ساعة، وفي كل ساحة؛ وذلك لأن أغلب صفات الوحدة متواجدة، ومنها: 1- تتصف الوحدة بأن من معك يكون أقرب الناس إليك؛ لأنه وحده معك.. وهذا متحقق مع الله -جل وعلا- حيث هو أقرب إليك من حبل الوريد!.. 2- تتصف الوحدة بأن من تخلو معه، يكون الوحيد الذي يعرف ما يدور بينكما.. وهذا متحقق مع الله -جل وعلا- حيث أنه يعلم عن الإنسان أشياء لا يعلمها حتى رقيب وعتيد. 3- تتصف الوحدة بأن من تخلو به، يفرغ باله لك.. وهذا متحقق معه -جل وعلا- فإنه لا يعزب عنه شيء، ويسمع قبل التكلم. وأترك لك الصفات الأخرى.
أمل العالم
/
---
أخي المؤمن التائب!.. طالما أنك عزمت على التوبة، وأخلصت في طلبها؛ ماعليك إلا أن تدعو الله بإخلاص، أن يسهل لك ما تريد، وأن تصل للحالة الروحية التي تريدها؛ حتى لو لم تحصل على المكان المنعزل الذي تريده. فقد تحصل على المكان؛ لكن لا تتوفق لهذه الحالة، والتي قد تصل لها في مجلس عزاء، أو في صلاة جماعة مزدحمة، وربما لا تحصل عليها منفردا. طبعا هذا لا يمنع أن تجتهد في الحصول على الخلوة الروحية، من خلال -مثلا- أداء العمرة، أو زيارة مسجد النبي، أو مراقد الأئمة والأولياء والصالحين الشريفة.. وستجد أنك مجرد أن تخلص النية؛ فسيسهل لك رب العالمين الطريق بأسرع وقت.. ولا تنس أخوانك وأخواتك المؤمنين من دعائك.
abdulla
/
bahrain
إلهي!.. إن كان قبح الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك.. إلهي!.. ما أنا بأول من عصاك ‏فتبت عليه، وتعرض لمعروفك فجدت عليه. أخي العزيز!.. كم هو جميل الرجوع إلى لله تعالى!.. وكم يفرح الله بتوبة عبده المؤمن!.. فعليك دائما باستشعار الندم والتوبة إلى الله تعالى، في كل مكان، وعلى آية حال. وإن الخلوة حاصلة، ولو في غرفتك الخاصة، أو على سطح دارك.. وليست الجبال والصحاري ضرورية في حصول الخلوة. وفقك الله للتوبة النصوحة، ولكل ما يحب الله ويرضاه، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
بنت الإيمان
/
البحرين
عليك بزيارة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، والتشرف بالحضور إلى أضرحتهم، والدعاء والإنابة تحت قبابهم.. وخصوصا عند الإمام الحسين (ع)، وكذلك الإمام الرضا (ع) الغريب.. فعند قبور أهل البيت يحس الإنسان بروحانية أكثر، وتشجّع وميل للعبادة، وصلاة الليل، ويتوسل بهم بقلب خاشع منكسر؛ ليشفعوا له عند الله، حتى يتوب عليه ويستأنف العمل.
خادم المهدي (عج)
/
---
بسم الله الرحمن الرحيم {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما}.. صدق التواب الرحيم جاء في الحديث القدسي: (يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين). ** كل المصائب والذنوب سببها حب الدنيا وحب الأنا ** عندما نمرض نهرع بالذهاب إلى الأطباء الذين سيعالجون هذا البدن البالي؛ ولكن الأمراض الروحية لا نعيرها أدني اهتمام، مع أن الفرق بينهما لا يقاس!.. يقول الإمام القائد روحي فداه: صورة الدنيا في عالم الملكوت هي جهنم، فلننظر كيف نسير عليها، هل نقع في دركاتها دائما، ومن درك إلى درك؟.. أم لا، نحن على الصراط ونقاوم؛ كيلا نسقط فيها ونحترق!.. يقول الحبيب تعالى -ما مضمونه-: (يا بن آدم!.. وحقك عليَّ أني أحبك، فبحقك علي أحبني).. فأين نحن من دعوة الحبيب سبحانه!..
مجهول
/
---
عليك بصلاة الليل في الخلوات، والدعاء في جوف الليل، وقراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار!..
مرهوني
/
البحرين
إن مكان العبادة مكان مقدس، وهو مسجد العبد.. فاتخاذك مكان للخلوة؛ أي أنك تتخذ مسجدا بينك وبين الله.. والمساجد أماكن مقدسة، وفيها أجواء روحانية خاصة، مع إحاطتها بالرعاية الإلهية. يمكن للعبد أن يتخذ إحدى الغرف في منزله دارا للخلوة؛ أي لتكون له مسجدا.. وبهذا يكون منزله محلا من الممكن أن تدخل فيه الأجواء الروحانية، وأن تتنزل فيه الملائكة، كما تتنزل في المساجد، وأن يحيطه الله برعايته الخاصة. هذه مجرد وجهة نظر، يمكن لمن لا تتوافق مع فكره، أن يعرض رأيه فيها للاستفادة العامة.
منتظر الفرج
/
الكويت
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا}. لم يتركنا الله تعالى إلا وترك لنا طريقة، نلوذ إليه فيها.. وخير مكان لهذه التوبة قبور الأئمة (ع)، وسرداب الغيبة.. أرجو من الله أن يوفقني لزيارته، ومن الجيد أن يخصص المرء غرفة من غرف المنزل يهيئ جوها.
noor
/
kuwait
يمكن الاعتزال فوق سطح المنزل، إذا كان الجو يساعد.. وهو ما أفعله غالبا في أيام الشتاء، أو في حوش المنزل إن كان معزولا.. أو الذهاب إلى الصحراء (البر) في مواسم المخيمات، وهو شيء رائع جدا، وتجربة تترك تأثيرا عميقا في النفس؛ حيث الإنسان والله فقط. أما في الصيف: فأحاول أن أجد مكانا خاليا في المنزل، بعيدا عن الضوضاء. بالنسبه للنساء قد يكون الموضوع أصعب، فهي ملتزمة بالمنزل، ولا يمكنها الاعتزال بسهولة في الأماكن المفتوحة.. أما بالنسبة للرجل أتوقع أن الوضع أسهل بكثير، حيث يمكنه الاعتزال في الأماكن الطبيعية.. وإذا سأله الناس عما يفعله، لا يجب أن يخبرهم بالهدف الحقيقي.. أتوقع بأنهم لا يقدروا على وصفه بالشعوذة.. هذا وأعاننا الله وإياكم على صعوبة هذا الزمن!..
بوحسـين313
/
الكويت
إنني أرى أنه في زماننا هذا، يكفينا التوجه لله تعالى عن طريق: الأدعية، وصلاة الليل، والأذكار، وإن أمكن بين فترة وأخرى نلجأ إلى مكان خالٍ: بر أو بحر، والإعتراف بالذنوب، ومحاسبة النفس الأمارة. عن الباقر (ع): (إن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب، كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها). عن الصادق (ع): (إن المؤمن لينوي الذنب؛ فيحرم رزقه). عن الأمير(ع): (لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب). عن الأمير(ع): (ترك الذنب أهون من طلب التوبة). شروط التـــوبة: 1-الندم: الندامة على الذنوب، والتقصير في أداء التكاليف الشرعية، وتولد العزم لترك الذنوب والمعاصي. 2-العزم: عدم العودة إلى الذنب نهائياً، ويعتمد على جميع حركاته وسكناته، وفي جميع ما يترك ويفعل. 3-أن تؤدي للمخلوقين حقوقهم. 4-أن تعمد إل كل فريضة عليك ضيعتها، فتؤدي حقها. 5-أن تذيق الجسم ألم الطاعة والعبادة، كما أذقته حلاوة المعصية وألتذ بها.
مركزمالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
إن التوبة تمر بثلاث مراحل: 1- معرفة ضرر الذنوب: هو معرفة المرء العمل الذي قام به، أو الفعل الذي فعله.. وبالتالي، معرفة أن الذنب يؤدي إلى فوات حياة النعيم في الآخرة. 2-الشعور بألم المعصية: يتألم القلب بسبب تفويت حالة التدين، ويبعث هذا الألم في القلب إرادة لترك الذنب، والعزم على ترك الذنب. 3-العمل بالتوبة: العهد مع الباري بأن لا نرجع إلى الذنب مرة أخرى (التوبة النصوح).. والقيام بغسل التوبة، والرجوع إلى مفاتيح الجنان وقراءة الأدعية المتعلقة بالتوبة. * يجب علينا التركيز على لقاء العاشق للمعشوق، واشتياق العبد للمولى بلقاء الرب في جوف الليل (صلاة الليل)؛ لأنها من أجمل الفرص للإختلاء مع الباري دون أحد. * عن الباقر(ع): (إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده، من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء؛ فوجدها.. فالله أشد فرحا بتوبة عبده، من ذلك الرجل براحلته حين وجدها).
امال(خادمة النبي واله)
/
العراق
إن الخلوة مع الله الحبيب، ليس لها زمان، أو مكان، أو تحجيم، أو تحديد.. لأن الحبيب موجود معنا في كل لحظة، وعلى مد الزمن، فلماذا ننتظر المساء أو طرف الليل؛ لئلا يعاجلنا الموت قبل أن ياتي الليل؟!.. لكن لا ننكر بأن الليل هو أكثر صفاء ونقاء وهدوء، ومليء بإحساس الرغبة في تحصيل القرب الإلهي والدنو من الله، وكذلك فإنه خالٍ من المنغصات والمشوبات.. هذا فيما يتعلق بالزمان. أما المكان: فإن الأرض كلها لله، {فأينما تولوا فثم وجه الله}!.. فحسب القول أننا ملك لله تعالى، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.. أي بما معناه إذا أردنا أن نتوب إلى الله تعالى توبة حقا نصوحا؛ ليس عليك -صدقوني وأقولها عن تجربة شخصية- سوى أن تغمض عينك للحظة واحدة، وتقول من كل قلبك: (يالله!.. يا عظيم!.. اغفر الذنب العظيم من عبدك الذليل)!.. أخي المؤمن!.. لا تنظر إلى صغير ذنبك، أو قليله.. بل انظر إلى عظيم من عصيت، وكبير من خالفت.. وإن الله غفور رحيم.
صعصعة بن صوحان
/
العراق
فليغتنم التائب أماكن العبادة، التي أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه.. فسيجد من لذة العبادة فيها ما يغنيه عن الخلوة والعزلة، ويستفيد بإذن الله أخا ناصحا من إخوان الخير.
أبو جاسم
/
الإمارات
أحييك -أخي المؤمن- تحية إجلال وإكبار، وأنا بصراحة أعتقد بخلاف ما قاله الأخوة الأفاضل . فأنا أعتقد أنَّ الأماكن المفتوحة على عنان السماء: كالجبال، أو البر، وما شابه؛ تعطي للإنسان حالة روحانية خاصة، أفضل بكثير مما لو كان في منزله، وهذه تجربتي الشخصية. و في كل الأحوال استعن بالله، فهو أقرب إليك من حبل الوريد، و هو أرحم الراحمين.
مشترك سراجي
/
---
اخواني!.. قال الأمير عليه السلام -ما مضمونه-: في التوكل حقيقة الإيمان . فالتوكل في هذه الحالة، يكون أول الخطوات بعد كل ذلك الكلام، الذي جاء في الرسالة . كما أن التوكل هو التبري من الحول والقوة، وانتظار ما يأتي من القدرة . كما أن أقوى الناس إيمانا؛ أكثرهم توكلا على الله تعالى. فـ «ليس شيء إلا وله حد» -كما قال الإمام الصادق عليه السلام- (فحد التوكل اليقين، وحد اليقين أن لا تخاف مع الله تعالى شيئا).. بعد ذلك ينبغي أن نفكر هنيئة مع أنفسنا، أنه نحن عبيد لله تعالى. فإذن ينبغي أن نكون على مستوى راقٍ من الإنسانية، ونكون خلفاء حقيقيين لله تعالى، حيث نذوب في الذات الإلهية.. وبعدها وإن كنا في الناس، فإننا مع الله تعالى. ثم لنا أن نتدبر قليلا، كذلك فإننا حين نقول باستمرار: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. علينا أن نتعمق قليلا بما نشهده، حيث أننا نشهد كل يوم تلك الشهادة؛ لكن هل جهدنا بالعمل بها؟.. وحيث أن محيانا لله؛ هل حياتنا حقا لله، وكما يرتضي تعالى؟.. ثم إن القرآن يقول: أن من يتبع الشهوات، هو عبد لها.. ومن يتبع الشيطان هو عبد له.. {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين}، {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}.. فالمسألة خطيرة جدا حيث أنه علينا أن نعيش حذرين، وأول أمر مهم هو أن نؤمن أن الدنيا ممر وكدح للمقر.. ويدفعنا إيماننا هذا للعمل؛ وإلا فلن ينفعنا ذلك الاعتقاد مع الإقبال على الدنيا، وكأننا مخلدون بها!.. فإذن، إن كنا بمستوى العبودية لله، وعشق الله تعالى؛ بعد ذلك لن نكون بحاجة أبدا إلى الانعزال، حتى نحقق التوبة النصوح، التي تنصح صاحبها.. ولن نكون بحاجة لنبعد بعيدا عن المحيط المؤثر سلبا على حالنا، وما نصبو إليه.
عرفان
/
العراق
أفضل وقت للخلوة للتوبة: في أوقات الصلاة عامة، وفي صلاة الليل خاصة، وعند إقبال النفس على العباد.. ومن حيث المكان: المساجد، والمراقد الشريفة لأئمة أهل البيت عليهم السلام، وفي المنزل في محراب الصلاة.
المنتظرة بشوق
/
يا من فرجه قريب
أخي السائل الكريم!.. لا تحصر تفكيرك وهمك في معنى، أو مصطلح الخلوة العام؛ لأنه -يا أخي العزيز- الخلوة مع الرب الكريم تختلف عن معنى الخلوة بين الآخرين: فهي لا تحتاج إلى البراري، ولا إلى سفوح الجبال، ولا الغابات، ولا عمق البحار؛ لأن الفيض الإلهي يشمل كل شيء، وبكل بساطة ويسر وسهولة.. أتعرف لمَ؟.. لأنك عندما تريد الخلوة برب العالمين، تحقق لك ذلك حتى لو كنت وسط كم هائل من البشر.. انزوي فقط في ناحية معينة، وكلّمه وناجيه!.. فهو يسمعك، أليس هو الذي لا يشغله سمع عن سمع، ولا يبرمه إلحاح الملحين؟!.. أليس هو الذي يسمع، ويلبي كل داعٍ في الحج، وفي أرض عرفة بالذات؟.. وهل تستطيع أن تحصي كم شخص هناك؟.. ففي النهاية -يا أخي الكريم- أؤيد كلام الأخوة والأخوات الكرام، في أنك تستطيع أن تتخذ الخلوة بسهولة.
صادق
/
سعودي
إن الله أمرنا بالعبادة والدعاء، وضمن لنا الإجابة، ولم يحدنا بمكان أو زمان معين.. بل ترك لنا عز وجل حرية اختيار الزمان والمكان.. والله تعالى قريب من عباده: يسمع كلامهم، ويجيب دعاءهم.. فمن رأى في نفسه القدرة على فعل المستحب، فجزاه الله خيرا، وكما يقال: زيادة في الخير خير.
أم عبدالله
/
الإمارات
أفضل خلوة وعزلة، هو شعور الإنسان الراجع إلى ربه.. حيث انشغاله بكيفية التوبة، وما هو الطريق الذي يرجعه من جديد إلى مولاه. أما بالنسبة للزمان: فأفضله ساعة الحرقة الحقيقية من الذنب، الذي أبعده عن سيده وربه. عن تجربتنا الشخصية: بعد مسيرة لا بأس بها في طريق المراقبة، والحالات الروحية، حصلت انتكاسة مما جعل الدنيا تضيق بنا.. وإذا بالمولى -عز وجل- يهدينا إلى هذا العمل المجرب إن شاء الله، وبعدها شعرنا بقبول التوبة تمس قلوبنا، وكان آخر ساعة من عصر الجمعة: عن النبي (ص): أن يغتسل ويتوضأ، ثم يصلي أربع ركعات؛ يقرأ في كل منها: الحمد -مرة- وقل هو الله أحد -ثلاث مرات- والمعوذتين -مرة-. ثم يستغفر سبعين مرة، ثم يختم بكلمة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم يقول سبع مرات: يا عزيز!.. يا غفار!.. اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قام بهذا العمل قبلت توبته، وغفرت ذنوبه، ورضي عنه خصماؤه يوم القيامة، ومات على الإيمان وما سلب منه الدين، ويفسح في قبره وينور فيه، ويرضى عنه أبواه، ويغفر لأبويه وذريته، ويوسع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته، ويخرج الروح من جسده بيسر وسهولة.
شاكي
/
الأحساء
أخي السائل!.. بعد التحية.. أقول مستعينا بالله: اصنع ما يلي، وإن بقي عندك وقت فاعتزل فيه!.. * أن يكون قلبك عامرا بالإيمان. * ولسانك لهجا بذكر الله ليل نهار، وبالصلاة على محمد وآله (ع). * أينما كنت أكثر من الاستغفار، ومن الحمد، والشكر لله عز وجل. * جوارحك يجب أن يكون قد كساها نور وسكينة، وتعلقت بخالقها؛ فلا يعود يشغلها غيره. * أعتقد يقينا أن ما يدخلنا الجنة هي رحمته سبحانه. * قراءة جزء من القرآن الكريم في كل يوم. * السعي للصلاة في بيوت الله. * السعي في صلة الرحم. * السعي في قضاء حوائج المؤمنين. * السعي في مجالسة الصالحين. * السعي في الكد على نفسك ومن تعول. * رفع الأذى والمكروه عن الناس. * غض البصر. * أداء النوافل اليومية، وصلاة الليل. * المساهمة في الأعمال الخيريه لخدمة المجتمع. * الصدقة وتفقد أحوال الفقراء والمساكين. * الترفع والسمو عن السفيه من الأمور، وعن الفضل من الكلام. كل هذه الأمور وأكثر هي عبادة، ولا تحتاج لأداءها سفحا أو جبلا.. اعملها وواظب عليها، وانظر إن بقي عندك وقت للعزلة.. فاعتزل..!
معصومة
/
البحرين
أفضل خلوة هي في أوقات الليل، عندما يكون الناس نياما، وليس هناك أحد يعكر هذه الخلوة.. تكون أنت والله فقط، وما أجملها من خلوة الهدوء والسكينة!.. وتبدأ بصلاة الليل والدعاء . أعتقد أن أفضل خلوة هي التي تكون فى منتصف الليل.
خادمة المهدي (ع)
/
---
ليس من الضروري أن تكون العزلة للتوبة في الجبال.. المهم أن تكون هناك توبة صادقة، وقلب مستعد لئلا يعود للمعصية مرة أخرى.
مجهول
/
---
إليك بعض هذه الحلول التي استنبطها من قراءتي البسيطة عن التوبة: 1. الندم الحقيقي الذي ليس معه عودة ( الندم بداية السلم؛ لأنه قد ينقذ العبد بالشفاعة من العذاب الأليم.. لكن في أي مرحلة من العذاب، الولي العزيز هو الذي يتكفل بهذا على حسب ما قدمت يدا العبد).. وقد روي عن تائب من بني اسرائيل لم تقبل توبته؛ لوجود حلاوة المعصية في قلبه. 2. أداء المظالم المادية والمعنوية، ولو أقلها بتبرئة الذمة منهم.. فإن لم يمكن؛ فبالصدقة والاستغفار لهم. 3. أداء قدر المستطاع ما فاتك من الفرائض والعبادات المالية. 4.الخطوات السابقة إذا كانت بقلب سليم، كافية لأن ينظر إليك المولى -عز وجل- ويسدد خطاك في البقية. 5. حاول أن تجتنب فضول الطعام والشبهات لمدة أربعين يوما. 6. داوم على صلاة الليل في إحدى غرف المنزل، مع الغسل بقصد زيارة الحسين (الزيارة لمدة أربعين يوما). 7. طرحت موضوع الخلوة؛ أقول لك: إذا وصلت لهذه المرحلة؛ ستجد الخلوة مع المولى حتى في وسط ملأ بمعارفك؛ لأنك ستكون لا شعوريا في عالم مختلف. 8. في صلاة الليل عليك بدعاء الحزين، ومناجاة التائبين، والدعاء العجيب المسمى العلوي المصري؛ فله آثار غريبة.
أبو محسن
/
القطيف - السعودية
إذا كانت الخلوة هي الابتعاد عن الأهل والأقربون والناس أجمعين، والتوجه فقط للعبادة؛ فأعتقد أن هذه العزلة منبوذة، وقد نهى الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- بعض أصحابه ممن اعتزلوا الناس، واتجهوا فقط للعبادة.. ولكن خير الأمور الوسط، فلا إفراط و لا تفريط، ولا رهبانية في الدين. ولتكن الخلوة مع الله، هي التفكر في قدرته -عز وجل- فالتفكر هو مفتاح أبواب المعارف، وخزائن الكمالات والعلوم.. وهو مقدمة لازمة وحتمية للسلوك الإنساني، وله في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تعظيم بليغ وتمجيد كامل.. فعن الإمام الصادق عليه السلام: "فضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته"، وفي حديث آخر: "تفكر ساعة خير من قيام ليلة". وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن تفكر ساعة خير من عبادة سنة". وفي حديث غيره: "إن تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة"، وفي رواية: "سبعين سنة"، وعن بعض علماء الفقه والحديث: "ألف سنة. وسيصحب هذا التفكر التوجه القلبي للخالق -عز وجل- عندها سوف تشعر أنك في خلوة دائمة مع الله، حيث سيلهج لسانك بذكره -سبحانه- ليل نهار، وستتجه اتجاهاً كلياً نحوى العبادة الخالصة لوجه الله.. فعندما تصلي وتقرأ الدعاء في جوف الليل؛ ستشعر أنك تخاطب المولى عز وجل.. وعندما تقرأ آيات من القرآن الكريم؛ ستشعر أيضاً أن الله -سبحانه وتعالى- يخاطبك. فعندما تقرأ هذه الآية الكريمة ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )؛ ستشعر أن الله يقصدك أنت أيها الظالم لنفسه!.. وستناجيه دوماً لتتلذذ بسماع هذا الجواب من الخالق -سبحانه وتعالى- لعبده المسرف على نفسه؛ لتستأنف العمل وأنت في راحة نفسية، وانشراح صدر.
مجهول
/
---
إن الحل في قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. أخي التائق إلى التوبة لله!.. إن الخلوة بالحبيب موجودة الزمان والمكان: في البيت، في الشارع، حتى أثناء العمل، نعم أثناء العمل.. فهلا جربت الحب وآلامه من قبل؟.. هل غاب الحبيب عن بالك، وأنت تأكل، وحين تمشي، وحين تنام.. بل وحين تعمل؟.. فإذن، فما بالنا مع الحبيب المطلق، الذي يرى دموعي حين أبكيه، ويرى قلبي من حيث لا يراه سواه، ويسمع دقات قلبي النابضة بذكره كل حين وفي كل مكان.. فهو أجمل من رأته عين، وأطيب من خلا به حبيب!.. أخي!.. استشعر وجود الله في كل لحظة، وفي كل مكان، ودرب قلبك على ذلك، رياضة دائمة، وستحصد الآثار المعنوية التي لايقوى على وصفها لسان، ونسأل الله قبول توبتكم (إن الله يحب التوابين).
أحمد طاهر
/
السعودية
نعم، إن استشعار الندم هو مقدمة للتوبة، وعندما ينتاب الشخص شعور يدفعه للعبادة؛ خجلاً وحياءً من الله -تعالى- للتعويض عما سلف. أخي!.. ليس التوبة هي العزلة فقط، هناك أمور كثيرة تساعدك على الاستمرار في التوبة.. أبحث عن أمور فيها طاعة الله -سبحانه وتعالى- وهي مثل: صل من قطعك!.. أدِ حقوق الآخرين، ولا تستهين بأي حق من هذه الحقوق مهما كان صغره. زيارة الفقراء. الذهاب للصلاة في المسجد جماعة. الحضور في مجالس الذكر مثل الحسينيات. زيارة القبور عصر كل خميس والمداومة على ذلك. حاول أن تقرأ القرآن، وأدعية أهل البيت -عليهم السلام- بكثرة. ابتعد عن أصدقاء السوء، واختر لك صديقاً يقربك إلى الله سبحانه وتعالى. حاول أن تداوم وتصدق في النية مع الله -سبحانه وتعالى- وسوف يساعدك على تخطي هذه المحنة.
مجهول
/
---
أعتقد أن الخلوة لا ترتبط ارتباطا وثيقا، بالأماكن المفتوحة على عنان السماء؛ بل ترتبط بالوحدة والانفراد. لذا أرى تخصيص مكان ما في البيت كمحراب للتائب، يقوم فيه بممارسة العبادة كيفما يشاء، دون أن يزعجه أحد.. فيختلي بربه، ويناجيه من أجل المغفرة والتوبة.. بالإضافة إلى التوسل بأهل البيت (ع)، ومناجاة صاحب العصر والزمان.
sunrise-angle
/
Bahrain
عليك بصلاة الليل!.. فهذا سيحقق لك ما لا يمكن تحقيقه في النهار من: الخلوة، والتأمل، والتوجه الخالص لله تعالى، والإمعان في التذلل لله، والبكاء بين يديه سبحانه وتعالى؛ مما يؤدي إلى تطهير النفس من الشوائب العالقة بها.. هذا فضلا عن الراحة النفسية، التي يشعر بها الإنسان بعد أدائه لصلاة الليل.
محمود الربيعي
/
لندن
ليس شرطا للقاء الله، أن يكون في الجبال أو أماكن الخلوة.. فيمكن للعبد أن يلتقي بربه، وهو في حالة العمل بالمعروف والنهي عن المنكر. كما يمكنه أن يختلي في غرفة من غرف منزله، أو يتعبد في المسجد ودور العبادة، ويعمل بما يرضي الله، وينفع الناس مع إخوانه المؤمنين وأصحابه. قال لقمان لابنه وهو يعظه: يابني!.. اذكر اثنين: اذكر الله، والموت.
أبو جواد
/
كرزكان - بحرين
أقول بإجاز، ودون تفصيل: إن الخلوة لا تعني بالضرورة الابتعاد عن الناس، أو المحيط المألوف.. بل هي خلوة الإنسان بذاته؛ لذاته.. وتسمى عند بعضهم بالسلوك الإرادي الفاعل لا المنفعل؛ بمعنا مراقبة الشعورالداخلي، على السلوك الخارجي، حسب أوامر الله -سبحانه وتعالى علوا كبيرا- وبهذا يحقق أمرين مهمين: الأول: تقويم السلوك الذاتي وتقيمه!.. الثاني: يكون شمعة تضيئ لمن حوله، وتنادي بلسان الأفعال: هكذا يربي الله عباده فى هذه الحياة؛ حيث يمارسون الحياة كالناس فى المألوف؛ لكنهم فى رقابة واعية لسلوكهم، لا تأخذهم فى الله لومة لائم.. ودون أن يخرجوا من الساحة الحياتية، إلى العزلة.. بل يكونون بأبدانهم وأرواحهم في الناس، وهم شموع يضيؤن الدرب للتائهين والضالين.
samr
/
canada
إن كان العبد صادقا؛ فتكفيه غرفة طاهرة في منزله.. {فاينما تولوا فثم وجه الله}
ابو فاطمة الجعفري
/
---
دعوني أحدثكم عن تجربة شخصية: عند سفري إلى أوربا لأول مرة في حياتي، حدث أن كان تاريخ السفر في شهر رمضان المبارك، حيث الأجواء الروحانية في مدننا وبيوتنا.. وإذا بي أجد نفسي في مجتمع متحلل، تنتشر فيه الرذيلة ومظاهر الفساد. فكيف لي أن أاتغلب على الهوى؛ حيث النساء الجميلات، والمتعريات بنفس الوقت؟!.. وبعد الاستعانة بالمولى -سبحانه وتعالى- عملت مقارنة بسيطة من ناحية الكلام؛ ولكنها كبيرة من ناحية الدلالة.. قلت لنفسي: إذا كانت هذه النساء في الدنيا، فما وعد الله -سبحانه وتعالى- في الآخرة أجمل وأحلى.. ولا يمكن الحصول على ذلك، إلا بغض النظر عن النساء المحرمات. وعليه، فإنني أقول: إن التفكر يكون في كل مكان، وذكر الله لا يحتاج إلى خلوة.. بل بالعكس يجب أن يكون ذكر الله والتفكر، في كل لحظة وكل رمشة.
أم زكية
/
البحرين
إن التقرب إلى الله، لا يحتاج إلى جبال، وإلى أماكن مفتوحة؛ إنما يحتاج إلى قلب: راغب، عامر، صادق بالمحبة والإيمان.. وذكر يلهج به اللسان: في السر والعلن، في الصباح وفي المساء، في الفراغ أو في العمل.. ألم يقل سبحانه وتعالى: أنه أقرب إلينا من حبل الوريد؟.. إن كان معنا فهو سيغمرنا، ويعطر أرواحنا بذكرنا الدائم له. وثق -عزيزي السائل- أن الله معك، ويقدر ظروفك.. وهو لا يطلب منك أية مشقة؛ للبحث عن مكان للتهجد والصلاة!.. تفرغ للحبيب ولقائه تحت ستار الليل، في غرفة نظيفة هادئة، ثم أبدأ بالتقرب إليه.. وهو قريب سريع ليضيء قلبك بنوره، وليملأك سعادة بقربه.. ويجعلك تعيش لحظات نادرة من الرضى والاستسلام له، أليس هو القائل: (وإن تقرب إلي شبرا؛ تقربت إليه ذراعا)؟.. إبدأ مسيرتك في التوبة إليه حالاً، وهو ينتظرك بلهفة الحبيب لحبيبه.. إنك عبده الذي أنعم عليك بالهداية، وتذكر إنه يهدي من يشاء إلى صراطه المستقيم؛ فافرح لأن تباشير نوره قد بدأت تحركك إلى صراطه، وهو صراط الذين أنعم عليهم، وغير المغضوب عليهم ولا الضالين.
أم زينب
/
البحرين
بالنسبة لموضوع الخلوة: من خلال تجربتي الشخصية، أحاول أجد الخلوة للتوبة في أكثر الأوقات في الليل، بعد أن ينام الجميع، وتهدأ الناس، ويحل السكون في الأنحاء.. فأخرج إلى الحوش الخلفي في بيتنا، وأنزوي مع مجموعة من الكتب مثل: (القرآن الكريم، والتحفة الرضوية، وبعض كتيبات الدعاء والزيارات ) . وأيضاً أواظب على الاستيقاظ مع صوت أذان الفجر، أو قبله؛ حتى تتسنى لي الخلوة قبل شروق الشمس، وعملا ببعض الأدعية التي يذكر فيها أهمية طلب الرزق، والدعاء المستجاب في مثل هذا الوقت.. وخصوصا أن الجميع نيام في المنزل.