Search
Close this search box.

أحس بوحشة لفراق الشهر الكريم، من جهة تلاوة كتابه، ومناجاتي لربي، أضف إلى بركات الأسحار.. أحس بالخوف من انتقام الشياطين مني بعد الشهر الكريم، حيث تخرج من أغلالها.. فهل من اقتراحات عملية للاحتفاظ بالحد الأدنى من مكاسب هذا الشهر؟..

علي كاظم
/
العراق
إلهي!.. إليك أشكو نفسا بالسوء أمارة، وللخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة.. ارفع عينيك إلى الله، وبث شكواك وخوفك، ولاتنس الدعاء لإمامك!..
مرتضى
/
الإمارات
شئنا أم أبينا، فلن تكون حالنا فيما بعد رمضان كما كانت في رمضان.. حيث أن رمضان هو شهر المدد الإلهي للعبد، فيعينه على الشياطين بأن يصفدهم، ويجمد فعاليتهم الإغوائية، ويعينه على نفسه بأن ينأى به -لفترات- عن انغماسها الدائم في الشهوات البطنية والفرجية وغيرها، وهو فوق ذلك كلّه يقدم له من العروض الخاصة المغرية ما يأخذ الألباب: فتلاوة آية كتلاوة قرآن كامل في غير رمضان، والنوم عبادة، والتنفس تسبيح، لا بل هنالك ضمانة من الله بقبول العمل، وما أعظمها من ضمانة!.. إذا عرفنا أن من أكثر ما يقلق المؤمن، هو خشيته من عدم قبول عمله، فهو في ذلك بين خوف ورجاء.. ولكن في شهر رمضان يعطيه الله ضمانة بقبول عمله، ولا ريب أن شهر رمضان هو محطة يتجسد فيها ميراث الجوع وأثره العظيم على نفس الإنسان، ويتجسد فيها ميراث الابتعاد عن الشهوات، وإطلاق العنان للنفس في الانغماس فيها.. رمضان شهر تسمو فيه نفس الإنسان بدون ريب، وتتألق روحانيته، ولا يتأتى ذلك في شهر غيره. علينا أن نقر بذلك، لكنْ .. إقرارنا بذلك وتسلمينا له لا يعني أن لا نحافظ على مكتسبات شهر رمضان في نفوسنا، وأن نطلق العنان لنفوسنا من جديد للعوم في بحر الشهوات، والتحليق بحرية في فضائها، نعم.. لا يمكننا تصفيد الشياطين -فهذا عمل الإله جلّ وعلا- لكن يمكننا طردها بذكر الله، وتلاوة القرآن.. وأنا أعتبر هذا من متعة المؤمن ونشوته، أن يرى عدوّه مندحرا أمامه مهزوما مغلوبا، ويشعر بنشوة الانتصار عندها، وإن استطاع هذا العدوّ أن يتسلل عل حين غفلة أو شهوة غالبة، وأن يكسب عليك جولة، فاقصم ظهره بالاستغفار والتوبة، واقطع وتينه بالأنين والمناجاة في الأسحار. يمكننا كذلك تحقيق ميراث الجوع في حياتنا، فالصيام ليس منحصرا في رمضان وحسب، بل يمكننا أن نزيّن أسابيعنا وشهورنا بكثير من أيام الصيام، ونجعل ميراث الجوع فعّالا في حياتنا.. فتفيض الحكمة على ثغورنا ، وتخف النفوس نحو خالقها، وترق القلوب وتلتذ بحلاوة المناجاة والذكر، وتفيض العيون بالدموع المقدّسة. يمكننا أن لا نفارق كتاب الله، ونكحّل به عيوننا آناء الليل وأطراف النهار، متدبرين معانيه، خاشعين لتلاوته، ممتثلين لأوامره، مجتنبين لنواهيه. يمكننا أن نجعل الصلاة على محمد وآل محمد جزءا من ثغورنا وشفاهنا، فنجعل لنا بذلك جيشا من الحافظين الحارسين المسدّدين. العروض الإلهية الخاصة لا تنتهي، وإن كان شهر رمضان هو موسمها الأغنى والأكرم، وينبغي أن لا يفوتنا أن شهر رمضان هو بمثابة غرفة العناية المركزة بالمسلم، الذي داهمته الخطايا والمعاصي طوال سنته، وهاجمته الغفلة ردحا من حياته، فيدخل تلك الغرفة كي يتخلص من تلك السموم التي تكون على وشك القضاء عليه، ثم يخرج منها خفيفا مشافى، يخرج لتهاجمه الشوائب من جديد، وحبذا لو يصطحب معه بعضا من (فلاتر) شهر رمضان. تلك الغرفة غرفة العناية المركزة، لمسلم غفل وعصى وانحرف، ومنّ الله عليه ورحمه بمحطة وعيادة تخلصه من أدرانه وأمراضه، فيخشى عليه بعد خروجه من العيادة أن يعاوده المرض والعلة.. أما المسلم السائر في درب الله، المتعلق قلبه بالله وبما عند الله، الذي يفيض قلبه يقينا وإخلاصا وخشوعا، فلا يخشى عليه، لأن شهر رمضان بالنسبة إليه ليس غرفة عناية مركزة.. بل هو محطة إضافية خصبة، تشحنه بالمزيد المزيد من القرب الرباني، والالتزام الديني.. أنا أعتقد أن مثل هذا المؤمن رمضانه في نفسه.. وفقنا الله لأن نكون من هذا الصنف بحق محمد وآله الطاهرين.
ياسر عباس ابو نور
/
العراق
إن المؤمن الحقيقي؛ أي المقصود بالحقيقي هو الذي لا يشغل تفكيره، بما سيعمل من أجل أن يتجنب وساوس الشيطان، بل يفكر بكل جوارحه، كيف يرضي الله -عز وجل- بالالتزام بالأوامر والنواهي الموجودة في القرآن الكريم، وسيرة الرسول وآله -صلوات الله عليهم وسلم أجمعين- ففي هذه الحالة يكون الإنسان مخلصا لدينه، وثابتا على إيمانه. فمن الطبيعي أن الإنسان المؤمن بهذه الصفات التي يجب على كل مسلم، أن يكون متحليا بها، لا يمكن للشيطان أن يتقرب منه؛ لأن الشياطين لا تقترب من ذاكري الله، بصورة مستمرة.. فالشيطان -أعاذنا وإياكم منه- يتربص بالمؤمنين متى يتوقفوا عن ذكر الله؛ لكي ينال مراده.. فذكر الله والتسبيح والصلاة على رسوله (ص) وآله، هو حرز كل مؤمن من كل سوء، وليس من الشيطان فحسب!..
مشترك سراجي
/
---
المسلم القوي، خير من المسلمم الضعيف!.. إن كيد الشيطان ضعيف!.. عليك بالأذكار اليومية!..
مشترك سراجي
/
---
أهم وأفضل اقتراح من وجهة نظري: المداومة على ذكر الله -سبحانه وتعالى-. أخوتي الأفاضل!.. هل جربتم عندما تذهبون إلى الصلاة وفي لسانكم الذكر، والمجاهدة مع قلبكم؟.. أما إذا دخلت الصلاة، وكنت ذاكرا لله -سبحانه وتعالى- قلبا ولسانا؛ فإنك ستصل إلى حالة الخشوع، وداخلك يكون قوي أمام مكائد اللعين في كل لحظة من حياتك.. حاول أن تستغلها بالذكر والصلاة على الرسول وآله، اللهم صلّ وسلم على محمد وآله الأطهار.
عبدالرزاق
/
الكويت
في مسيرة الحياة الشاقة، هناك منازل ينزلها الإنسان، ليستريح بها، ويخلو بربه، ويتزود بزاده.. ليقطع طريقه مرة أخرى، ويصل إلى المنزل، أو الاستراحة الأخرى، ويبدأ عملية التزود مرة أخرى، كما في شهر رمضان المبارك، أو في بقية الأوقات المباركة طيلة أيام السنة.. فشهر رمضان، وكذلك الحج، يمكن اعتبارهما دورات تدريبية خاصة للإنسان، لتشعل حياته بفتيل العمل الصالح طيلة الأوقات الأخرى، وتضيئ طريقه للهدى، ليواصل سيره في هذا الطريق الوعر. فعزيزي!.. أنت تستطيع أن تجعل حياتك كلها شهر رمضان بعملك الدؤوب، ونفسية شهر رمضان المتسامحة الطيبة، تستطيع أن تتعايشها في كل لحظة من حياتك، بشرط أن تطبق ما تعلمته في هذا الشهر من ورع عن محارم الله، وتقوى تساعدك على المضي قدما.
بنت الزهراء
/
الاحساء
علينا أن لا نترك قراءة القرآن، ولو بنصف جزء في اليوم.. بالإضافة إلى قراءة بعض الأدعية، والمحافظة على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، والتقرب لله بالعمل الحسن والأخلاق الكريمة.
زهور
/
القطيف
الموضوع جدا حساس وجميل، بل الأجمل أن نتألم على فراق هذه الروح الربانية، التي تعلقت بأفضل الأيام والشهور عند الله -سبحانه وتعالى- بصدق النية، وصفاء القلب. والمفيد هنا لنا جميعا، هو الاستعاذة المتكررة من الشيطان الرجيم، لكي تحيا قلوبنا، وتبعد الشيطان عن نفوسنا.
منة الله
/
النجف الاشرف
وفقت في سنة من السنوات لأداء أحلى شهر رمضان مر في حياتي، ولكن -للأسف- بعدها مباشرة في أيام العيد زارتني واحدة من صديقات السوء، وقلت لنفسي: إنها أيام العيد، وأريد أن أجامل، وسوف احتسب أجري على الله، حتى لو كانت هذه صاحبة سوء.. وكنت واثقة من نفسي أن عبادتي في شهر رمضان، سوف تعصمني لطول السنة.. ولكن ما حدث هو أنه بعد مرور شهر واحد فقط على شهر رمضان، استطاعت صاحبة السوء أن تجرني إلى اغتياب بنت كنت أعرفها، جرتني إلى أن أتكلم بسوء عنها، وبعدها أخذت تهددني بأن تعمل لي مشاكل إذا ما فكرت في ترك صحبتها. انهارت أعصابي بعدما تكشفت لي الحقيقة المرة، بأني ارتكبت معصية كبيرة، وهي الغيبة.. وأصبحت مهددة بأن أتركها وتفضحني، أو أن أستمر معها، وأرتكب معصية أخرى.. وأصابتني حالة اكتئاب شديدة لمدة ثلاث سنوات.. مر علي شهرا رمضان ادعو الله، ولم يستجيب لي، ولم أتخلص من حالة الا كتئاب في شهر رمضان الثالث بعد تلك الحادثة الأليمة، تم استجابة دعائي، وتخلصت تقريبا من حالة الاكتئاب التي كنت أعاني منها.. ولكن استمرت معي آثارها، إلى أن وفقت لزيارة السيده زينب (ع)، هنا زال الاكتئاب جزء كبير منه، والجزء الأكبر لم يزل نهائيا إلا بعد أدائي الحج والعمرة. هل رأيتم كم من السنين ضاعت من عمري في الاكتئاب والندم، لأني بعد شهر رمضان لم أكن شديدة في التمسك بديني.. كل ما عملته في شهر رمضان، ذهب هباء بسبب جهلي وتهاوني، وخسرت سنتين على التوالي الإحساس بروحانية شهر رمضان، بسبب حادثة سخيفة، بسبب مجالستي لأصحاب السوء. لذا أنصحكم، لعل الله يعوض خسارتي بنصحيتي لكم: إياكم وأصحاب السوء!.. لا تجاملوا على حساب دينكم، انتبهوا!.. حاسبوا على كل كلمة تنطقونها معهم!.. وحاسبوا من مجالستهم!.. بل ابتعدوا عنها تماما!.. لأن النفس ضعيفة، وهم ضعاف، والنتيجة بيئة صالحة لارتكاب مزيد من الذنوب. إياكم ومجالس اللهو والفسوق والسوء والطرب!.. زيدوا من الدعاء والقرآن، لعل وعسى أن يوفقكم الله بأن تهنئوا ببركات شهر رمضان!..
ابو احمد
/
السعودية
المشكلة هي أنك أحيانا تستصعب القيام بالأعمال الصالحة، مثل: صلاة الليل، والدعاء في جوف الليل.. وكل هذا طبعا بفعل فاعل، وهو الشيطان الرجيم -لعنه الله- الذي يصعب لك عمل الخير.
ريم داوود
/
السعوديه
أفضل طريق للقضاء على هذه الوحشة، هو جلسات الخلوة مع الله، وإنما كان أنس الشهر الكريم، هو ذكر الله.. فلنرجع هذا الأنس بقراءة القرآن، والصلاة، والصيام.. فهذه الطاعات لا تخص فقط الشهر الفضيل.
قاسم
/
مصر
للاحتفاظ بالمكاسب، علينا بمتابعة العمل الذي كنا نعمله في شهر رمضان: من قراءة القرآن، والدعاء، والذكر، وغيرها بلا انقطاع.. فيكون كل يوم رمضان بروحه وحياته، وكيد الشيطان أضعف من الضعف، حتى يخرج من عاش رمضان في داخله من تلك الروحانية التي عاشها ويعيشها، والأفضل تحديد قدر المواصلة؛ أي كمية القراءة وأوراد الذكر.
ابو زين العابدين
/
النرويج
بأقل جهد، وبراحة تامة، وبسعادة أبدية.. إن كنت تريد أن تتخلص من قيود الشياطين ووسوستها، بعد الشهر المبارك وقبله، ودائما وأبدا قل: (السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين).. وكذلك (السلام على الزهراء، وأبيها، وبعلها، وبنيها، والسر المستودع فيها).. كل منها 100 مرة باليوم، وأكثر وقتها هو 20 دقيقة من مجمل اليوم كله، الذي هو 24 ساعة. وهذه ستجلب لك الطماْنينة والسلامة والراحة النفسية، وسوف تكون في مأمن من الخوف، وفي مأمن من كل شيطان رجيم لعين.. وهذه ذخر لك في الدنيا، وسعادة في الآخرة.
خادم الحجة عجل الله فرجه الشريف
/
العراق
أخواني الأعزاء!.. أخي السائل الكريم، بارك الله فيك!.. انتباه رجاء!.. إن الشهر الكريم قد انتهى، فمن كان يعبد الشهر، فقد ذهب الشهر.. ومن كان يعبد الله، فإن الله باق لا يذهب.. لا إله إلا الله الملك الحق المبين، والله أكبر.
آمال
/
لبنان
ليس شهر رمضان هو المقياس لعبادتنا، والتقرب من الله فقط.. بل هو شهر الفرص، لو أننا تعاملنا على أن وجودنا بهذه الدنيا فرصة، لربحنا الدنيا والآخرة.. ولو وضعنا لأنفسنا برنامجا دينيا يوميا، لأحسسنا بتقرب دائم من الله (بالكيفية لا بالكمية). واعلمي -يا عزيزتي- أن الشيطان مغلول، ونحن من نفك له هذه الأغلال بأعمالنا.. فكثرة الأذكار، وقراءة القرآن، والوضوء ما قبل النوم، و... إلى آخره من المستحبات، تشعرنا بالتقرب الدائم إلى الله، وبأن الشيطان مغلول وبعيد عنا، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.
مريم
/
القطيف
كل منا يشعر بوحشة لفراق شهر رمضان، وهذا يعطي استمرار البقاء في الحالة الروحية إلى الله -تعالى- وجهاد النفس عن المعاصي، التي تشوهه حالة العشق الإلهي الذي عشناها في شهر رمضان، وفي هذا الشهر يجب عدم الاستماع إلى وسوسة الشيطان.
أحمد الكشي ابو مهدي
/
السعودية
إن في النفس لشجن، لفراق هذا الشهر الكريم.. لكن البركات التي غلفت الروح خلال هذا الشهر، قادرة على الحماية ضد الشياطين.. وللمحافظة على هذه المكاسب، ينبغي للمؤمن المداومة على بعض الأعمال البسيطة، مثل: قراءة القرآن الكريم، صلة الأرحام، زيارة القبور، المداومة على مجالس العزاء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، البعد عن القنوات الفضائية الهدامة، اختيار الصديق المؤمن. التوسل بالله والقرب منه، هو المنجي الحقيقي، وألطاف الإمام الحجة، وذلك بالدعاء له، والقرب منه.
خادم الأل
/
الأحساء
1- تخفيف الأكل (للحصول على الروحانية الجيدة، ولتذكر شهر رمضان، والإحساس به). 2- قراءة دعاء البهاء آخر الليل. 3- قراءة دعاء الجوشن الكبير كل جمعة، واستشعار شهر رمضان أثناء القراءة. 4- الحضور للصلوات مبكراً. 5- قراءة دعاء الحج: (اللهم!.. ارزقني حج بيتك الحرام...الخ) قبل شهر ذو الحجة. 6- قراءة القرآن الكريم. 7- الإكثار من الأوراد: (الصلاة على محمد وآله 200 مرة كل يوم...الخ). 8- قلل من مشاهدة التلفاز (لأنه مدخل علم الشيطان).
أبو نور
/
السعودية
أعتقد بأن مشكلتنا تكمن وراء أشياء تكاد تكون خفية، ليس من السهل الانتباه لها.. فكلنا يوصي بالدعاء، وتلاوة القرآن.. ولكن هل قرأنا مقطعا صغيرا من الدعاء، أو آية واحدة بتمعن وتدبر، بدل أن نقرأ كثيرا مجرد لقلقة لسان. أخي في الله!.. الإرادة والإصرار على التغيير والتدبر في كل شيء، والاستعانة بالله وبأهل البيت، طريق جيد للتغيير، كما أوصيك بالواجبات.. نعم، وإن كانت وحدها بشكل متقن، فهي كفيلة بذلك.
شينوار
/
اقليم كوردستان العراق
أخي العزيز!.. شهر رمضان شهر كريم، وكل مسلم يتمنى أن يستمر هذا الشهر لفترة طويلة، ولكن في النهاية سوف ينتهي.. لا فرق بين شهر رمضان وأي شهر آخر في أداء الواجبات الدينية، يجب عليكم الاستمرار في: الدعاء، والتسبيحات، وقراءة القرآن الكريم، والحضور في المسجد، كما كنت تفعل في شهر رمضان.. وتستطيع أن تخصص عدة أيام لكي تصوم فيها، ولا تقترب من خطوات الشيطان.. بإذن الله لن تتعرض إلى أي خطأ.
نبيلة
/
مغرب
أنا جد فرحة بوجود شباب وشابات، يخافون الله.. لذا أقول لك: هنيئا لك على ما تقومين به من أعمال تجاه الخالق، فلماذا الخوف مادمت تقومين بكل ما يرضي الله؟.. حافظي على أعمالك تجاه الرب الكريم.
ابو مرتجى
/
العراق
ما عليك سوى الاستمرار بالدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن.
ابوالحسن
/
العراق
خير سبيل لك هو اتباع ما في شبكة السراج المباركة، لنيل الألطاف الإلهية، والتقرب من مولانا بقية الله، وهو السير على خطى آل محمد عليهم السلام.
زهراء
/
السعوديه
بالطبع الشهر الكريم له نفحة روحانية خاصة، ولكننا نستطيع أن نتواصل بهذه النفحة في داخل نفوسنا.. فعليك بقراءة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية مثلما كنت تفعل في الشهر الكريم. وأيضاً عليك بقراءة الأدعية التي تبعد عنك وسوسة الشياطين، ودائماً اجعل صوت القرآن في بيتك. أيضاً في كل عمل تعمله، أذكر البسملة، فالبسملة تجعل الشياطين تهرب منك خوفاً منها. أيضا أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد؛ لأنها تبعث النور والطمأنينة في داخل النفس، وأكثر من قول: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
عاشقة الآل
/
البحرين
أخي العزيز!.. أنا كذلك يستوحش قلبي، قبل أن يهل الهلال بأسبوع، وبعدما ينتهي الشهر الفضيل بأسبوع.. وتصيبني حالة من الاكتئاب، وكأنه هذا الشهر الفضيل لن يعود علينا السنة القادمة. وأحيانا أقول: ربما يكون السبب هو وفاة شابين من عائلتنا في السنوات الماضية بنفس الشهر، وكذلك والدي توفي في النصف من شهر رمضان.. هل لهذا دخل بالموضوع أو لا؟.. وما أن يأتي الليل حتى تزداد حالتي سوءا.
الأحسائية
/
السعودية
في الحقيقة أنا من الذين دائما يفكرون في هذا الموضوع، لدرجة أنني أشعر بنوع من الكآبة ليلة العيد، على فوات شهر رمضان.. فمنكم أستفيد للحفاظ على ما زرعناه في شهر رمضان، والاستزادة من الخير، حتى بعد انتهاء شهر الرحمة.
منير
/
البلد الامين
بصراحة كل شهر رمضان يمر بنا،، فهو فاصل زمني ينظر فيما قبله، وفيما بعده إذ فمن حسن منكم فيه خلقه. وبطبيعة الحال لو الإنسان زرع في نفسه شيئا حسنا، وحافظ عليه حتى شهر رمضان القادم، لكان سيزرع شيئا آخر، ليملأ بستانا فضائله بالورود الأخلاقية والتعاملية، ليلقى الله بقلب سليم. فحافظ على ما زرعت، ولا تحرقه بالنفس، والهوى، والشيطان.. فكلهم أعدائك.
خادم الامام محمد ابن الحسن عليه السلام
/
العراق
أخي العزيز!.. عليك بوصية رسول الله -صلوات الله عليه، وسلامه عليه، وعلى آله الأبرار- لأمير المؤمنين علي عليه السلام: (أوصيك بخصال، فحفظها أن لا تخرج من فيك كذبة أبدا.. وعليك بصلاة الليل.. وعليك بصلاة الزوال..). أخي العزيز!.. عليك بالذكر اللساني والقلبي، لعلك تصل إلى الذكر الروحي.. فإن وصلت، فادعوا لنا نحن العباد البسطاء. أكثر من قول: لا إله إلا الله الملك الحق المبين.. الله أكبر!.. وغيرها من الأذكار، واطلب العون من الله.
ابن آدم
/
الأحساء
قال أبي نقلاً عن أحدهم، يتأسف على فراقه شهر الخير.. رد أحد الأخوة عليه قائلاً: "فركاه عيد"؛ بمعنى فراقه عيد. عزيزي!.. شهر رمضان هو شعلة للسنة، ينفتق فتيلها كالأثير. "أشراف أمتي أصحاب الليل، وحملة القرآن"، لا الذي يقرأ القرآن قراءة مجردة، وإنما الذي يعمل بكتاب ربه بحذافيره.
ام لمياء
/
---
أخي!.. هذا الرعب ما هو إلا وسوسة الشيطان.. واعتبر أن رمضان طوال السنة، وعليك بقراءة القرآن الكريم. إذا كنت جالسا -مثلا- وأردت أن تقوم بفعل خير، أو صلاة وبعدها بأقل من ثانية ترددت عنه.. فاعلم أنها وسوسة الشيطان. لتتغلب على الشيطان إليك التالي: كلما وجدت نفسك في ملل، ولاتجد شيئا تعمله، قم وصل ركعتين وما فوق لله -تعالى-، وسترى أنك في أمان.
تلميذة من اقصى الغرب
/
---
أرأيتم لو أن ضيفًا عزيزًا ووافدًا كريمًا حبيبًا حلَّ في ربوعكم، ونزل بين دياركم، وغمركم بفضله وإحسانه، وأفاض عليكم من بره وامتنانه.. أحبكم وأحببتموه، وألفكم وألفتموه.. حتى إذا تعلقتم به، ثم حان وقت فراقه، وقربت لحظات وداعه، فبماذا عساكم مودعوه؟.. وبأي شعور أنتم مفارقوه؟.. أي إحساس بالوحشة، وأي وداع يكون حين الانصراف من الضيافة الإلهية، ونحن مرغمون على الانصراف لأن المائدة الرحمانية، حان الوقت الموعود لرفعها بإذن الكريم الرحمن الرحيم صاحبها أي غصة ألم و حزن من انصراف رغم أنفك؟.. والندم يأكل جوانحك على لحظات قد مرت عليك، ولم تنهل من مائدة الرحمن، وهي مفروشة بأفخر أنواع الهدايا والعطايا والنعم والآلاء. مضى الشهر الذي شرفه الله وعظمه، ورفع قدره وكرمه، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر الرحمة والعفو والغفران.. شهر أنزل الله فيه كتابه، وفتح للتائبين العائدين فيه بابه، فلا دعاء إلا مسموع، ولا عمل إلا مرفوع، ولا خير إلا مجموع، ولا شهر إلا مدفوع ممنوع. شهر تنزل فيه البركات، وتكثر فيه الصدقات، وتكفر فيه السيئات، وتقال فيه العثرات، وترفع فيه الدرجات، جعله الله لذنوبنا تطهيرًا ولسيئاتنا تكفيرًا. شهر الأمن والأمان، والبركة والإحسان، والتجاوز والغفران، والعتق من النيران.. شهر النسك والتعبد، والقيام والتهجد، والركوع والتسجد. شهر كانت أبواب الجنة فيه مفتحة، فلا يغلق منها باب، وأبواب الجحيم موصدة، فلا يفتح منها باب، ومردة الجن مصفدة مسلسلة فلا سلطان لها على العباد، ومنادٍ ينادي: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. كل هذا الخير العميم والفضل العظيم ذهب بذهاب رمضان، فحُقَّ أن تتقطع – والله - لفراقه قلوب المؤمنين، وتتحرق لذهابه نفوس المتهجدين، وتسيل لوداعه دموع الصائمين القائمين. يا شهر رمضان: غير مودَّع ودَّعناك، وغير مزهود فيك فارقناك، ولو كان الأمر لنا لما تركناك. أتراك تعود بعدها علينا؟ أم يُدركنا الموت فلا تؤوب إلينا.. اللهم أعد علينا رمضان أعوامًا عديدة، وأزمنة مديدة. زمن وأي زمن هو؟.. وضيافة وأي ضيافة هي؟.. فكيف تنسى، وكيف تضيع ما مر عليك فيه، وما كنت فيه من حلاوة وكرامة وهمة عالية؟.. تذكر أن في شهر رمضان كنت في أوج إقبالك على الله -جل وعلا- إذن فهذا مكسب من أرقى المكاسب، وتوفيق ما بعده توفيق!.. فكيف تقبل على نفسك بتضييع ما اكتسبته، إلا إذا سلب منك التوفيق.. وما أقبح الإدبار بعد الإقبال، وما أغضبه لله -جل وعلا-!.. وهو الذي يفرح بتوبة عبده فرحا شديدا، أشد من فرح العبد براحلته، التي وجدها بعد ضياعها.. وهو -جل وعلا- الذي يبادر عبده بالقرب بقوله -جل وعلا-: ما تقرب إلي عبدي شبرا، تقربت إليه باعا.. وإن تقرب إلي باعا، تقربت إليه ذراعا. فإذن، إن شهر رمضان كان فرصة لتحقيق هذا المكسب، واكتشاف هذه الهمة العالية، فلا تضيعها بتقاعسك وتخاذلك. واحذر انتقام الشياطين التي تغضب لتوبة العبد حسدا وبغضا، وتعد العدة للإيقاع به بعد شهر رمضان في أول فرصة.. واعلم أنهم يروننا من حيث لا نراهم، ويتربصون بنا، ويتحينون لنا الفرص صغيرها وكبيرها.. فلا تجعل للشيطان عليك سلطانا، تذكر أن همتك في شهر رمضان كانت همم الجبال.. فكيف تقبل على نفسك أن يتخبطك الشيطان ويزين لك الحرام.. وأنت التي كنت تنازلت عن الحلال من المتع في شهر رمضان؛ امثتالا للواحد القهار.. فاقهر الشيطان بهمتك العالية التي برهنت عليها، ووصلت إليها في شهر مولد الهمم العظام.. فكيف تقبل على نفسك التدني إلى مقام أدنى، وأنت الذي قهرت نفسك التي بين جنبيك وغلبتها.. فكيف يغلبك شيطان عدو؟.. تذكر أنك عشت في شهر رمضان عالما جديدا من اللذائد، بعيدا عن اللذائذ والمتع الحلال المعتادة.. تذكر كيف كنت تمضي الساعات الطوال في بيت الله، بين قيام وركوع وسجود ومناجاة وابتهال، ولا تشعر بالملل أبدا.. وقارن بين حالك هذا، وبين جلوسك في أفخر المطاعم.. ألست تمل جلوسك للطعام هذا في مطعمك الفاخر هذا بعد ساعة أو أقل.. فاحرص على توسع هذا العالم الملكوتي العلوي من اللذائذ الذي لا يشعر به الملوك في قصورهم ومع حشومهم.. بل يدركه، ويستمتع به من عرفه، ولو كان في جحر من الأرض. هذه بعض المكاسب، وما خفي من فضل وخير وآلاء شهر رمضان أكبر وأعظم.. والحفاظ عليها رهين بهممنا وعزمنا في الإقبال على الله.. فلنحرص على أن لا نسلب التوفيق الإلهي، وأن لا ندبر بعد هذا الإقبال العظيم في الشهر العظيم.
عادل ال خليفه
/
العراق/النجف الاشرف
أولا: الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. ثانيا: الالتزام بما كان يفعله أهل بيت الرحمة بالواجب والمستحب. ثالثا: هذا الإحساس طبيعي -يا اخي الكريم- من فراق شهر الرحمة والمغفرة.. فأدعو الله أن يبعد عنك هذه الوساوس والخوف من الشياطين؛ لأن الشيطان هو العدو الوحيد، الذي يوسوس للمؤمنين.. واجعل إيمانك قويا دائما، بذكر الله: من تلاوة القرآن الكريم، وكثرة الدعاء لك ولاخوانك المؤمنين.. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
مصيري الغرقد
/
المدينة المنورة
أهنيك على هذا الشعور!.. ولكن عليك بقراءة المناجاة الواردة عن أهل البيت -عليهم السلام- وأدعيتهم. وتذكر دائماً المقاطع المؤثرة من دعاء أبي حمزه الثمالي، ودعاء الافتتاح، وأدعية السحر. ولا تنس استعد ليوم عرفة!..
جعفرية
/
الأحســــــاء
أحيي هذه الروح العالية في كل إنسان، يحس بوحشة كبيرة في فقدان شهر رمضان المبارك.. وهذا الإحساس لم يأت من فراغ؛ أي أنه قام بأعمال جعلت هذا المرء يشعر برضى الله -تعالى- عنه، هنيئاً لكم هذه الروح العالية الراقية!.. إلى كل من يشعر بلذة في عبادات شهر رمضان، ويتأذي بفقدانها: بعد تهنئتي له، أنصحه بعد ترك صلاة الليل، عليه ألا يتركها أبداً، وهذا يكفي حقيقة.
غادة جواد
/
ايطاليا
شهر رمضان هو زائر كريم، يحمل إلينا وفير النعم والبركات، من الخالق العظيم.. فكيف لا نشعر بالوحشة عند رحيله عنا؟!.. ولكن من رحمة الله علينا، أن جعل لباقي الشهور فضائل، نستطيع أن نتزود منها بما تيسر. وقد لفتني في المشكلة جملة (من جهة تلاوة كتابه) هذه الجملة هي بحد ذاتها مشكلة تحتاج إلى حل، إذ أن أغلبية المسلمين قد أهملوا كتاب الله طوال السنة، ليتذكروه في شهر رمضان فقط!.. هذا إذا تذكروه. أنصح نفسي كما اخوتي في الله: أن نستعد للشيطان وجنوده، كما يستعد لنا بأن: * نحرص على أداء الصلاة في أوقاتها، ولا نؤخرها لأي سبب؛ لأن الشيطان يعلم ما لهذا العمل من فضائل، فيبث جنده لتسلبنا نعمه. * نقرأ ما تيسر من القرآن، ونتدبر في كلام الله -سبحانه وتعالى- فنصغي إلى مولانا، ونطيعه، ونغيظ بذلك الشيطان اللعين العاصي لرب العالمين (منذ أن خلق آدم إلى الآن). * التعقيب بعد الصلاة، والاستغفار، والأذكار، لا سيما تسبيح الزهراء (ع). * الصدقة، صلة الرحم، التسامح، الابتعاد عن الغيبة والنميمة، وكل آثام القلب، ومحاسبة النفس بشكل يومي. * صلاة الليل التي لا يحصى ثوابها. هذا الحد الأدنى الذي علينا الالتزام به.. ومن أحسن، فقد أحسن لنفسه، إن الله غني عن عباده. لا تنسونا من دعائكم.
زهور
/
القطيف
إن الإنسان المؤمن، يحس بجو ريحاني في شهر رمضان.. والسبب مداومته لقراءة القرآن، والأدعية الخاصة بالشهر.. وعند خروجه، يتكاسل الإنسان عن مهامه تجاه ربه. فلابد من تلاوة القرآن بعد الفريضة، حتى لا يتمكن الشيطان منه، ويقوم بزياره الأهل والأقارب والمجالس الدينية، ويرتب أيامه لما ينفعه.
أحسان
/
العراق
أخي العزيز!.. عليك بصلاة الليل!.. صلاة الليل!.. صلاة الليل!.. يرحمك الله!..
أحلام عبد الرحيم
/
القطيف
بالنسبة لقضية الشعور بالوحشة حال رحيل الشهر الفضيل، نسأل الله العلي العظيم أن نكون وإياكم من العائدين عليه بخير وعافيه وسلامة. الوحشة شيء طبيعي، لأسباب منها: أولا: كنا بضيافة الله، ومن كان بروحه هناك محلقا، ومن بعد رحيل الشهر بالتأكيد حال انفصال الروح عن تلك النفحات الإلهية، والأيام المعدودة بضايفته، سوف تشعر بالوحشة، وتفتقد ذلك الأنس والانشراح في كل أوقات الشهر الفضيل. ثانيا: السبب الآخر: أن الإنسان لكي يبرمج فكره على هدف معين، لابد من ممارسته عدة مرات، حتى يصل لنتيجة رائعة، تدوم مدى العمر، بتحقيق النجاح في كل خطواته المستقبلية. كذلك جاء شهر رمضان ثلاثون يوما، لنبرمج أنفسنا على الطاعة، والتقرب، ومجاهدة النفس، وعشق الصلاة، ومناجاة الرب.. لو كانت البرمجة من الأعماق، وحفرت عروقها أديم الروح، سوف تكون على الدوام هكذا، وفي حالة من العشق الإلهي والسمو الرباني. أما لو كان الشهر مجرد قشور، لا تسمن ولا تغني من جوع.. بالتأكيد سوف لن يؤثر على حياتي، وسوف أرجع على ما كنت عليه من الوحشة والبعد عن الله، وعدم اسشتعار اللذة في مناجاة الله على مدار الساعة.. وليس بأوقات حددها الشرع وفقط.
حوراء
/
العراق - النجف
هذا الإحساس دليل على توفيقك وصدقك مع الله -عز وجل-.. أكيد شهر رمضان له خصوصية من ناحية العبادات، ولكن نصيحتي أن تستمر في تلاوة القرآن، والأدعية، والزيارات في أشهر السنة الباقية، حتى تقربنا أكثر من الله -عز وجل- ويقينا شر الشيطان الرجيم.
موس الفائزي
/
العراق
سلام من الله على من خلع الرحمن عليه جلباب عفوه، وتجلل بشابيب رحمته. أخي المبارك!.. انظر إلى آثار الشهر الفضيل، على نقطتين مهمتين، هما: نقطة الضعف، ونقطة القوة.. وذلك بالمساعدة اللائقة والمنسجمة مع جوهر كل نقطة، فالذي يرى تلك الآثار المباركة لم تزل، فلا يستوحش، بل يؤسس على ذلك الأثر الممنوح من اللطيف سبحانه.
يقين
/
السعودية
غادرنا شهر رمضان.. رحل عنا، ومتسلسلا كانسياب الماء بين الأكف.. رحل ونحن متعطشون لمناهله، لنروي أفئدة وحواسا بالتوبة والمغفرة.. رحل ونحن ندعو الإله أن نكون غسلنا بمائه من الذنوب والآثام، وأن نستحق أن نكون محبوبين عند رب العالمين لمقام التوابين.. رحل بعد أن كانت التوبة شعارا لنا في كل رحلة. وكيف تكون التوبة؟.. أليست محاطة بشروط، لتكون صحيحة ونصوحا!.. بلى!.. وإني لن أعود لمعصيتك يا رب. وأني أسألك العون على التغير إلى الأفضل، وأني يا رب أسألك العون على عدوي. إذن، هناك حقيقة معروفة العدو.. كلنا نعلم عداوته، ونعلم صفاته.. ولكن ألا يجدر بنا التفكر فيها؛ لكي نواجه.. لعلنا بأمس الحاجة، أن نتأمل ذواتنا، ونعرف قدراتها، وميلها إلى الاستقامة، وقدرتها على العمل والعبادة، إذا ما ضعف البدن، عما قويت عليه النية.. وفي ذات الوقت، علينا أن نتفكر في عدونا في تكتيك الحرب، التي يسلبني بها كل خير. نعم إنها حرب!.. حرب أتطلع بعدها إلى النجاة إلى الفوز إلى رضوان الإله.. حرب مع عدوي، الذي لا يترك منفذا إلا دخل لي فيه، ليسلبني الخير، ويسلبني كل الامتيازات والجوائز. حرب!.. لكن مع من؟.. عدوي الذي يحرك نفسي، ونفسي التي هي أعدى الأعداء، أن سلمته قيادتها حرب!.. ألا يجدر بنا أن نترصد له؟.. أن نكتشف منافذه؟.. أن نتعرف على مكامن المكر؟.. والقدرة على أنفسنا؟.. فما أهم صفات الشيطان؟.. إنها صفات تقوي القلب على مواجهته بعون الله تعالى.. لنتأملها، ونتعرف عليها، ولنعرف كيف نستفيد من هذه الصفات في هذه المعركة الشرسة: (1) الضعف: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}. علينا أن ندخل المعركة مع الشيطان، بقلوب موقنة واثقة.. لا يخافون كيد الشيطان ومكره، وهو يؤكد لهم هنا: أن كيد الشيطان ضعيف، ضعيف حين يواجه نور الإيمان.. ومن هنا يتقرر مصير المعركة في حس المؤمن، وتتحدد نهاياتها قبل أن يدخلها.. المهم أن يبقى القلب المؤمن موصولاً بالله، عامراً بأنوار اليقين. (2) الجبن: {من شر الوسواس الخناس}. هنا لفتة رائعة ذات مغزى في وصف الوسواس بأنه {الخناس}.. فهذه الصفة تدل من جهة على تخفيه واختبائه، حتى يجد الفرصة سانحة، فيدب ويوسوس.. ولكنها من جهة أخرى توحي بضعفه، أمام من يستيقظ لمكره، ويحمي مداخل صدره، فهو -سواء كان من الجِنة أم كان من الناس- إذا ووجه خنس، وعاد من حيث أتى، وقبع واختفى، أو كما قال الرسول الكريم في تمثيله المصور الدقيق: فإذا ذكر الله تعالى خنس، وإذا غفل وسوس. وهذه اللفتة تقوي القلب على مواجهة الوسواس: فهو خناس، ضعيف أمام عُدّة المؤمن في المعركة. (3) الكذب: {يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا}. إنها حالة استهواء معينة، هي التي يزين فيها الشيطان للإنسان عمله، فيراه حسنا!.. ويعده السعادة في طريق المعصية، فيعدو معه في الطريق!.. ويمنيه بالنجاة من عاقبة ما يعمل فيطمئن، ويمضي في طريقه إلى المهلكة!.. حين يرتسم المشهد على هذا النحو.. والعدو القديم يفتل الحبال، ويضع الفخ، ويستدرج الفريسة، لا تبقى إلا الجبلات الموكوسة المطموسة، هي التي تظل سادرة لا تستيقظ، ولا تتلفت ولا تحاول أن تعرف إلى أي طريق تساق، وإلى أية هوّة ستهوى!.. ووسيلة الكذب هذه، هي أول وسيلة استخدمها الشيطان لإغواء آدم -عليه السلام- {هل أدلكم على شجرة الخلد وملك لا يبلى}.. وحين ينكشف كذبه، لا تنطلي حيلته.. وحين تعرف أنه كاذب، فكيف تصدقه؟.. (4) يراكم ولا ترونه: وهي ميزة رهيبة في يد هذا العدو المتربص، فليس من بارز، كمَنْ كمِنْ!.. (كمن الأولى بمعنى: كالذي.. أما الثانية: فبمعنى: اختبأ). فهو كامن يحصي عليك خطواتك، ويراقب تحركاتك، ولا تستطيع رؤيته، ثم هو يهاجم من حيث لا تحتسب!.. قال تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}. فعلينا إذن أن نلتفت لهذه المقولة: إذا كان الشيطان يراك ولا تراه، فاعتصم أنت بمن يراه ولا يراه!.. أي الجأ إلى كنف الله سبحانه، فإن الله يرى الشيطان ويعرف تحركاته كلها، في الوقت الذي يعجز فيه الشيطان أن يرى الله سبحانه!.. ومادمت في هذه الدائرة، فإن قوى الشيطان كلها تتعطل، وسهامه كلها تطيش!.. لذا علينا أن نسعى إلى الله، ونحذر من العدو، لننتصر على أنفسنا وهوانا وعليه، بعون من الله. وعلينا أن نعد الخطة لهذه الحرب ضد الشيطان ووسوسته، وخطة التدريب لهذه النفس الضعيفة، لترقى بعون الله، وتستفيد من المحطات الإلهية، لتفوز بالرضوان وترتقى درجات القرب من رب العباد.
بنت المرجعية
/
العراق/واسط
جعل الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان محطة للتزود بالنفحات الإلهية، من خشوع وخضوع وقرب منه -تعالى- لتعيننا على الاستمرار بالطاعات لشهور السنة المتبقية. ورضى الله -تعالى- يكون بالورع عن محارم الله، وعدم ارتكاب المعاصي، أفضل من العبادات من: صلاة، وقراءة القرآن، والإنسان معها عاصي ربه. عن النبي (ص): من أطاع الله -عز وجل- فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.. ومن عصى الله، فقد نسى الله، وإن كثرت صلاته وتلاوته. وجزى الله الشيخ الفاضل حبيب الكاظمي عنا خير جزاء المحسنين، وكل عام وأنتم بألف خير، حفظكم الله، وجعلكم ذخرا للأمة الإسلامية.
مشترك سراجي
/
السعودية
العادة في هذا الشهر الكريم، أنه في كل بداية يوم، وكل بداية ليلة، أني أدعو وأقول: يا رب!.. نحن في ضيافتك، وأنت الكريم وحاشا أن تردني!.. وفعلاً أرى بركات هذا الشهر الكريم، حيث الدعاء المستجاب، والقدرة المضاعفة التي لو وزعت على أشهر السنة لما تعادلت. ولكن الوحشة هنا!.. أنه الآن نخرج من الضيافة!.. ولكن أقول: -كما تعلمنا من سيدي سماحة الشيخ الجليل -حفظه الرب تعالى-، وكل عام ونحن نسير خلفه نلتمس من نوره، ويعلمنا المزيد من عوالم القرب والمعرفة.. يا ليت مثلكم سيدي واحد في كل بلد!.. كفاكم الرب -تعالى- كل مهم، وبارك في كل مساعيكم!..- أسأل الرب أن يجعل أيامي كلها رمضان!.. أن أكون في ضيافته -تعالى- طوال العام!.. لا فقط في هذه الأيام المعدودة، التي سرعان ما تنقضي.. أيام جميلة نعيش فيها بركات هذا الشهر، ونشم نسيمه الطيب، الذي فارقنا منذ غروب شمس أمس. يا رب، بمن ألوذ إن طردتني من بابك!.. الوحوش المفترسة تنتظرني على الأبواب، وأنا يا سيدي عبد خائف، ألتجئ إليك، وألوذ بك، وأعوذ بك منهم، فلا تردني خائباً، يا أرحم الراحمين!.. خذني إليك إلهي!.. أردتك فأردني!.. إن لم أكن أهلاً لأن أكون في ضيافتك، فاجعلني في حديقة قصرك!.. لا تخرجني إلى وحوش تترقب إهلاكي، وأنت أرحم الراحمين!.. يا ربي اقبلني في ضيافتك، واجعلني في رضاك!.. أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل ما يوصلني إلى حبك، يا أرحم الرحمين!.. إنك سميع مجيب.
مصطفى
/
العراق
إن وداع المحبوب، محزن حقا!.. ولكني أريد الإبقاء على وفائي له!.. سأداوم على المسير إليه مرة أخرى، حتى نلتقي من جديد.. فإن التقينا، سأعبر له عن ازدياد شوقي وحبي.. سأفعل كل ما بوسعي كي يراني مخلصا له.. وعندما تراني أعدء المحبوب، متعالي الهمة في محبته، فإنها لن تتجرأ على غوايتي.
الموالي - الجزائر
/
---
أخي الكريم!.. إن في الإحساس الذي ذكرتم -أخي الكريم- لدوافع جمة للعمل الدؤوب.. ورغم مضي شهر البركات، فإن وسائل الأنس به من تلاوة ودعاء و... لازالت متاحة بين أيدينا.. وإن الخوف لمن أبواب التقى، فالعاقل إذا خاف شيئا اتقى (أو تجنب) شره.. والخوف من كيد الشياطين، محفز على تحصين النفس من الوقوع في شباكهم. كما أنه علينا جميعا، أن نصحح نياتنا أثناء العبادات الموسمية، المفروض أن ننوي العبادة قصد القرب الإلهي المطلق، لا لأنه شهر رمضان فقط.. وأن الله أهل لأن يعبد في كل الأزمان، فلا تلازم بين المواسم والعبادة.. و لو بدر منا اجتهاد في تلك المواسم، المطلوب منا الحفاظ على تلك الحالة الصحية، حتى تتحول إلى ملكة لا تفارقنا إلى غاية محطة روحية أخرى إن شاء الله.. و بالتالي، يصدق علينا أن نسمي تلك المواسم بـ "محطات روحية " إذ أنها تلهمنا القدرة على المواصلة، كمن يتزود من محطة البنزين لسفر طويل، إلى غاية محطة أخرى.. والله المستعان وهو يتولى الصالحين.
مشترك سراجي
/
---
هذا دليل على صدقك مع الله في هذا الشهر.. واستمر في قراءة القرآن!..
الراجى لرحمة ربه
/
النجف الاشرف
الأعمال بخواتمها!.. نسأل الله حسن العاقبة والثبات لنا ولكم.. ولا سلاح للمؤمن كالدعاء في كل زمان ومكان. واجعل كل الشهور والأيام رمضان بالصيام الطوعي: الاثنين والخميس ما استطعت لذلك سبيلا.. واصبر وصابر، وسيكون الله دائما معك ويرعاك بعينه التي لا تنام (كن مع الله، يكن الله معك)!.. بالدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء!.. {ادعونى استجب لكم}، {وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.. وانتبه هنا إلى لفظة {إذا دعان}!.. والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير وبركة، بحق الصلاة على محمد وآل محمد.
مشترك سراجي
/
---
أخي!.. إن كان أنسك بالصيام، فإن الله قد أحب صياما آخر، وجعله مستحبا؛ ليتباهى بمن يبحثون عن ضيافة غير إجبارية كشهرنا الكريم. إن كنت حزينا على ليلة القدر، فإننا لم نسمع أن بشر الحافي صار من أولياء الله فيها، ولم تكن ساعة توبة الحر بن يزيد من ساعات شهر رمضان. إن كنت ممن يشكو فقد تلاوة كتاب ربه، أفرأيت الله العظيم قد رفع إذنه بتلاوة كتابه بانتهاء شهره!..
ام محمد - العراق
/
---
نبارك لكم حلول عيد الفطر المبارك، وللأمة الإسلامية. الحمد لله على نعمه كلها، ولا شك أن المؤمن يحس بالحزن لفراق الشهر المبارك.. وأما من ناحية الشياطين، فنستعين بالله -جل قدرته- أن يبعدها عنا وعن أحبتنا المؤمنين أنه سميع مجيب. ونسأل الله العافية في الدنيا والآخرة، ولجميع المؤمنين ولأصحاب هذا الموقع المبارك.
سيد صباح بهبهاني
/
ingolstadt
بسم الله الرحمن الرحيم {أياما معدودات}.. البقرة 184 عزيزي!.. لاتستوحش أنها أيام.. وما عليك غير الدعاء والاستغفار.. والطمأنينة في العمل.. ولا تكن كصاحب الحوت!.. انظر إلى الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- في مسجد أبيها بعد غصبهم لها (فدكا)، وهي تخاطب القوم.. فقالت: الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها.. إلى أن قالت: وإعزازا لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته.. إلى أن قالت: فأنار الله بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم.. والخطبة طويلة. وعليك قبل أن تحس بالوحشة بالقرآن الكريم، ثم منابع النور الذي وضعوه أهل البيت (ع)، وحسب ما اطلعت أن سماحة الشيخ الكاظمي -أيده الله، وسدد خطاه، وجعل الجنة مثواه- بعد العمر الطويل المديد.. قدم لزوار الشبكة أمهات الكتب، وتقدر أن تطالع وتطرد الشياطين والأوهام أصلان.. اقرأ سورة الجن: {قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن فقالوا أنا سمعنا قرانا عجبا يهدي إلى الرشد}.. سورة الجن عزيزي!.. لاتحمل نفسك أكثر من طاقتها.. مثلا أنظر إلى الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) عندما كان مخاطبا سفيان بن خالد: ياسفيان، (إياك والرئاسة، فما طلبها أحد إلا هلك)!.. فقلت له: جعلت فداك، قد هلكنا إذاً، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر، ويقصد، ويؤخذ عنه.. فقال (ع): ليس حيث تذهب إليه، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة (ع) فتصدقه في كل ماقال، وتدعوا الناس إلى قوله: {ثم كان عاقبة الذين اساؤوا السواى ان كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزؤون}!.. إذن ياعزيزي فمن أطاع الشيطان، فقد أشرك بالله، أليس كذالك؟!.. وكذلك من انتخب ونصب شخصا آخر ليقوم مقام حجة الله المنصوص عليه من قبل الله -عز وجل- والرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم صدقه وأطاعه إطاعة عمياء، فقد اشرك بالله عزوجل. وقانا الله وإياكم، وعصمنا الله من الشرك بالله بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين. عزيزي!.. أنصحك بتلاوة القرآن الكريم، والمناجاة الخمسة التي هي حقا معراج المؤمن، والأدعية اجتهد بها.. في دعاء الندبة هناك نجوى، وأى نجوى؟!.. عزيز علي أن أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى.. منه وجعلته للمؤمنين منا إماما، فبلغه منا تحية وسلاما، وزدنا بذلك يارب إكراما، واجعل مستقره لنا مستقرا ومقاما. وإذا واظبت على النهج والعهد، فلا خوف ولا وحشة من فراق شهر رمضان.. وما عليك إلا بالتقرب منهم، والعيش في عالم المؤمنين الذين آمنوا رغبة ورهبة.. رغبة في الحميد على ما يأتي الغور الودود، ورهبة من العزيز.. وهذا كمال الإيمان: رغبة، ورهبة، وأحسن حالات المؤمن.. ولا تكن كقول القائل، لما سئل عن أي طعام يريد، وهو عار يريد كسوة: قالوا: اختر طعاما نجد لك طبخة *** قلت اطبخوا لي جبة وقميصا وآخر دعواي لصاحب نص المشكلة {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}.
طيبة هدهد
/
البحرين
أخي المسلم!.. إن كنت سعيدا لفراق رمضان، وإن كنت قد دخلت رمضان، وخرجت منه دون أن تتغير خريطة حياتك.. فعظم الله أجرك في رمضان!.. ذلك أن هذه الشعائر الدينية، يفترض أن تكون محور التغييرات التي تشكل منعطفات تحول في حياة الإنسان. أخي / أختي!.. الجمعة منعطف تغيير.. فليلتها ونهارها ليسا ككل الليالي، إذ فيها تنفرد بصحبةالحبيب الأعلى، وتبتعد عن زحمة الدنيا والضوضاء الناس. العمرة والحج منعطفات تحول، فلا يمكن أن يبذل الإنسان الجهد والمال، ويعاني لأداء مراسم تخرجه ولو مؤقتاً من حياة الروتين والرفاهية والترف، الذي يعيشه الكثيرون منا، ثم نعود لأوطاننا كما ذهبنا حاملين أوزاراً من السواد، الذي لم يغسله ماء زمزم، أو دموع الاستغفار، أو فيض التوبة السماوية. رمضان محطة سنوية جماعية لملايين البشر، الذين يظن الكثير منهم أن شهر رمضان حرمان من طعام وشراب طوال اليوم، ثم انكباب على الطعام ما لذ وطاب منه حتى الشروق.. روتين من الإمساك والشره، لا يتعلق بالتقرب من الله، أو يمس التنقية الروحية في هذا الشهر الفضيل. المسألة كلها تتعلق بنيتك في التغير، فذلك أول مكاسب وآثار الحصول على نعمة الغفران من الله لك. فشروط قبول العمل، هو تغير الإنسان من بعده للأحسن.. فانظر إلى نفسك في صلاة الصبح، وفي الخشوع، وفي حبك لقراءة القرآن.. وفي الأوراد التي داومت عليها في رمضان. لا تنقطع -يا أيها الموالي- عن نهج العبادة الذي اتخذته لنفسك.. فظهور الإمام المهدي -عجل الله فرجه- يعتمد على مدى استحقاقيتنا لظهوره.. وهذا الاستحقاق الشريف، لن يتحقق ونحن في مكب الأوراق، والأعمال، والمهام الدنيوية التي تزداد ولا تنتهي.. أنظر للوقفات التالية، وتأمل كيف يمكنك التمسك برائحة رمضان في حياتك: 1- ضع وقتا للحبيب.. تهجد في الليالي وحيدا.. فتلك متعة لا تضاهيها متعة. 2- زد من شحنة العواطف للآخرين، كن أكثر رحمة وإحسانا. 3- اكتب في ورقة منفصلة (لتكون الصورة واضحة أمامك) ما الأشياء التي تغيرت فيك، وثبتها في مكان بارز من بيتك أو غرفتك أو مكتبك. 4- كن أكثر عزيمة وإصراراً على التمسك بالمتغيرات، حتى تتحول في حد ذاتها إلى عادات في حياتك، لا تستطيع الاستغناء عنها. 5- لا تنقطع عن جلسات القرآن، فالشياطين لا تتحمل وجودك في روضات الجنة، ولا تستطيع الاقتراب من شخص محصن طوال اليوم، بحشد من الملائكة التي رافقته من جلسة القرآن الماضية. 6- جدد قائمة أولوياتك في الحياة، وضع الله في أعلى القائمة، وللمرة الأولى في حياتك، وقس الأشياء والأعمال اليومية، والناس الذين تقابلهم ليل نهار، تبعا لقائمة الأولويات الجديدة.. ستجد أنك بعملية حسابية بسيطة، ستمحي الكثير الكثير، ليبقى الله وحده في كل زوايا الحياة. تأكد أن العمل عبادة، وأن رعاية أسرتك وبرك بوالديك عبادة، وأن خدمة الناس عبادة ما مثلها عبادة.. وأن انتظار الفرج من أجلّ العبادات في زمن التيه الذي نعيش فيه. 7- واستعن بالله، ثم تمسك بالقرآن والمعصومين.. اجعل هم حياتك التمسك بالثقلين.. وستجد أن الدنيا تتغير من حولك على كل المستويات.. وأن يدا رحيمة ترعاك في كل صغيرة وكبيرة، وأن مولاك المنتظر يشهد عروج روحك يوما بعد يوما لمستويات أرقى وأعلى من التحضر الإنساني المنشود. 8- لا تنس -أخي المسلم / أختي المسلمة- أن تظل صائما طوال العام، عن عبادة الذات، والدوران حول كعبة الهوى.. ظل صائما عن عشق (الأنا) وتلذذ بالجلوس على مائدة الرحمن في ليلك ونهارك.. تتحول أيامك كلها مباركة، كبركة رمضان، وتتحول كل لياليك إلى ليلة القدر.
ابو ام البنين
/
العراق
أخي العزيز!.. عليك بالاستمرار بما كنت تعمله في شهر رمضان الكريم، وإن لم تستطع فاجعله نذرا عليك لفترة من الزمن، أو تعاهد مع الله على أن تقوم به.. ومن ثم سيكون هذا الأمر برنامجا، لا تستطيع تركه بقوة الله تعالى.. وادع من الله أن يوفقك على هذه المعاناة، وأن يرزقني معاناتك.
ياصاحب الأمر
/
---
جئنا إلى دنيا مجبرين مكرهين، ونرحل عنها مجبرين كرهين. إن جعل الإنسان في الأهواء والمعاصي، هو كثرة انغماسه في تلك الأمور، مما يؤدي به إلى تغلّب الهوى على العقل. إن الشهر الكريم هو محطة تزوّد ودافع قوي، ومنه تستطيع التغلب على الشيطان.. ولكن علينا الحفاظ والتزوّد الأكثر من الانغماس في عمل الخير، والأهم هو إدارة الإنسان لخواطره. سئل الإمام علي -عليه السلام- (ما مضمونه): هل إن الناس يغفر لهم في عرفة؟.. فأجاب: بنعم، فظهرت على البعض علامة الاستغراب، فأوضح لهم بأنه يغفر لهم في يوم عرفة. المشكلة تكمن بعد عرفة، لما يرتكبه بعض الخلق مما لا يرضيه، فيحرم ما يحرم، ويسلب ما يسلب.. الله غفور ورحيم وتوّاب في الشهر الكريم وفي عرفة. ولكن المشكلة فيما بعد ذلك، مما نرتكبه هل نقاوم أو نستسلم؟!.. الشقي من حرم الغفران في هذا الشهر.
احب علي
/
القطيف - القديح
1- أن تقترب إلى ربك في الشهور الأخرى، لأن بعض الناس يتقربون إلى ربهم في شهر رمضان فقط. 2- أن تكون إنسانا لا تعمل الأعمال السيئة، مثل الغيبة وهكذا. 3- أن تقرأ آية الكرسي دائما وتكون معك. هذه الأمور سببها الهلوسة، فتقول: يالله، الآن الشيطان يريد أن ينتقم مني، فالوهم هو أساس ذلك.
الفجر الصادق
/
---
بارك الله فيك أخي المؤمن!.. إن شهر رمضان محطة روحانية، فيها الخير والبركات الإلهية، واستجابة الدعاء، وغير ذلك من معطيات هذا الشهر المبارك.. فاطلب من الله، بحق أهل البيت -عليهم السلام- السلامة في الدين والدنيا، والفوز في الآخرة، وقل دائما وأبدا: الحصيلة التي أخذتها من شهر الرحمة، أن أجعل تلاوتي للقرآن عادة أستمر عليها طول حياتي.. واعلم أن قراءة القرآن الكريم، تطرد الشياطين، وتجعل القلب منورا بنور الإيمان والتقوى.. ولهذا تكون الشياطين بعيدة عنك: شياطين الجن والانس.
مصطفى الزيد
/
الاحساء
الأخ الفاضل!.. صحيح أن شهر رمضان تضاعف فيه الأعمال، وتحط فيه السيئات، وهو موضع رحمة الله.. ولكن إذا إبليس لم يقدر عليك في هذا الشهر الفضيل، إذاً -وبإذن الله- لن يستطيع على إغوائك في بقية السنة. وأنت حاول أن تداوم على المستحبات، وترك المكروهات؛ لكي لا يجد إبليس عليك أي منفذ.. وإن شاء الله أنت وأنا والمؤمنين والمؤمنات، يحافظون على رصيدهم الإيماني بقية السنة؛ لأن رمضان ذخيرة من عام إلى عام، بل لعدة سنوات.
سيد صباح بهبهاني
/
ingolstadt
بسم الله الرحمن الرحيم {وأمرنا لنسلم لرب العالمين}..71 الانعام أتقدم بالتهاني والتبريكات للمسلمين في جميع أنحاء العالم، بمناسبة عيد رمضان المبارك؛ سائلا المولى أن يجعل كل أيامنا عيد في طاعته، وكل عام وأنتم بألف خير. عزيزي صاحب الإحساس بالخوف من انتقام الشياطين!.. يجب ان تكون واضح في المعيار، غير غامض.. وعليك بكتاب الله الذي فيه كثير من التعابير المجازية، كما أن الله -سبحانه وتعالى- جمع فيه الخير والصلاح والأخلاق والمنطق والقواعد والقصص والدين.. لماذا هذا التنوع إذن؟!.. لأن التنويع يثير الشوق والرغبة، كما أن التركيز على لون واحد من التوجيه، يبعث الملل والضجر. وعليك بكتاب الله والأحاديث الشريفة، وتوجيهات الصحابة وأهل البيت -عليهم أفضل الصلوات- القرآن الكريم كتاب الله الصامت، وهم كتاب الله الناطق.. يعني الأفكار الخالدة التي يحتاجها الإنسان في كل زمان ومكان، إذ هي التي ترسي قواعد فلسفته، وتثبت مفاهيم الحياة، بما يضمن لنا الاستقرار والاطمئنان، وعدم التردد والحيرة.. أو الانهزام والسلبية، إزاء الأفكار الوافدة والتيارات الدخيلة، التي تعبث بالعقيدة والخلق، وتفسد الفرد وتمزق الجمع. لذا يجب علينا أن نتمسك بالعروة الوثقى، التي هي ميزان الفكر جميعها.. وهي روح التراث الخالد لهذه الأمة.. بها سادوا الدنيا وعمروها، وهم الترجمان لكتابه، والناصحين لبث روح القيم الإنسانية والمثل السامية والخلق النبيل. ويحسن لك -يا عزيزي الخائف- أن تبتعد عن التناقض المنطقي، بالجمع بين النظرة الحكيمة التي تبني كيان الإنسان المؤمن في كتابه الكريم وأحاديث ترجمانه!.. وبين الأفكار المناقضة لها، والدعاية لها ولأنصارها!.. حينئذ نجني ازدواج الشخصية والنفاق في التوجيه، والفوضى والبلبلة في المفاهيم!.. كذلك يجب أن تكون نيتك وفكرتك في جميع أيام السنة كلها لله وعائا خاشعا.. ولهذا السبب يجب أن نحاسب أنفسنا.. بأننا أمرنا من الله كما قال تعالى في سورة الانعام سورة71 أعلاه. ولو حدثت نفسك بخضوع لغيره، لانفلت من الإيمان ونعم ما عبر وقيل: ولو خطرت لي في سواك إرادة *** على خاطري يوما حكمت بردتي!.. عزيزي!.. إن هذا الخضوع رمز الوفاء والأدب، لمن أوجدنا في الحياة ووهبنا النعم.. وقال تعالى في سورة النحل أية 53: {وما بكم من نعمة فمن الله}.. إذن هو رمز العقل، وأن الاعتماد ومصدر دليل العقل السليم عليه.. هو الذي علمنا إزاء ما أودع، في طبيعة الكون والحياة ومن سنن وقوانين.. والانقياد لله وحده وفي جميع الأوقات والأزمنة.. وأن الله هو مصدر الكل، لذا قال الإمام علي (ع): أعمل لدنيك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تعيش أبدا.. وهذه قدسية القلوب الموجه لنا وحية وهيمنة على القلوب والعقول، بما ينفعل به الطيعون لله، الراجون رضاءه والمسارعون في بره وتنفيذ أمره، كما قال تعالى فسورة الأنبياء آية90: {انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}. فكر -يا عزيزي- بالإمام سيد السجادين (ع).. ما الذي جرى له، وكيف كان مقتديا بالله وبأجداده الطاهرين؟.. كان لا سلطان عليه سوى الله، في حين كانوا الجبناء يردون به، ونالوا ما نالوا من أهل بيته (ع) ولكنه بقى صامدا لا يهاب الدنيا، ولن يتشاءم، ولن يجبن، ولن يتردد، وله ونم ما ذكره: يا غلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، واذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ، وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك، لن لا ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.. رفعت الأقلام وجفت الصحف!.. لذا إن الإنسان المؤمن لن يهزم في شدائد الحياة، ولن يتخلف عن أية مكرمة، ولن يتهيب أحدا في الوجود، ومثل خصومة إزاءه.. ونعم ما رواه الترمذي: كناطح صخرة يوما ليوهنها*** فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل!.. وقال الشاعر ونعم ما قيل: أي يومي من الموت أفر: يوم لايقدر أم يوم قدر!.. يوم لا يقدر لا أرهبه، ومن المقدور لا ينجي الحذر!.. الحياة -ياعزيزي- عمل وإخلاص، وخوف ورجاء.. الاعتماد القوي والخالد.. كن قويا بعيدا عن القلق والوسواس.. نحن لا نعبد الأيام بل نعبد رباه.
يا صاحب الزمان
/
---
طبعا المؤمن يعيش حالة الوحشة، من فراق الشهر الكريم، وهذا أمر طبيعي.. حيث أن الشهر فيه ما فيه من القرب لله تعالى. ولكن ما الفرق في مقابلة السلطان، والتحدث معه داخل غرفته، وبين الجلوس في غرفة الانتظار.. لعل الدور يأتي للدخول عليه في وقت ما، كما حدث في شهر رمضان. بما أن الفرصة أتيحت للدخول في شهر رمضان، والعيش في عوالم القرب.. فالفرصة حتما متاحة في غير شهر رمضان، ولكن رب العالمين أراد أن يذيق العبد حلاوة قربه، ليبدأ السعي الحثيث من العبد للوصول إلى هذا القرب في غير الشهر الكريم.. الرب هو الرب في كرمه وعطائه. إليك هذه الحلول العملية: - داوم على الذكر الكثير، والذي ينقذ الإنسان من الوقوع في المعاصي وحتى الغفلات.. برمج لنفسك أذكار في اليوم والليلة، لتعيش مشغولا بالحديث مع الرب المتعال، في قمة الحياة اليومية الدنيوية. - حاول بين الفترة والأخرى بعد الشهر الكريم أن تصوم، لتذكر ما كنت عليه من الشهر، وكما هو مستحب 3 أيام في كل شهر، كما هو موجود في هذه الومضة الموجودة على الشبكة: من آكد الصوم المستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر: أول خميس منه، وأول أربعاء في العشر الثاني، وآخر خميس منه، فإنه روي عنهم (عليهم السّلام): أن ذلك يعادل صيام الدهر. وهو يذهب بوحر الصدر، ومن تركه، يستحب له قضاؤه.. ومن عجز عنه لكبر ونحوه، يستحب أن يتصدق عن كل يوم بمد من طعام أو بدرهم!.. فمن أراد أن يكتب من صائمي الدهر، فليستعد لصيام يوم غد!.. فلا تفوت ذلك.. - حاول أن ترتبط بأدعية الشهر الكريم: كدعاء الافتتاح، ودعاء أبي حمزة الثمالي، وأدعية السحر.. فلا شيء في هذه الأدعية يشير إلى اختصاصها بشهر رمضان، كما في بعض الأدعية.. وكذلك عليك بدعاء التوسل بالقرآن، االذي هو من أعمال ليلة القدر، وذلك لربط الإنسان بهذه الليلة العظيمة. - لا تنس المحاسبة والمراقبة للنفس ومداخلها، ومحاولة تربيتها والرقي بها، من خلال برمجة الحياة بدقة، وبشكل منتظم؛ مستمدا العون من الله تبارك وتعالى.
النورس ف
/
سيهات
التمسك بتلاوة القرآن، حتى بعد الشهر الكريم.
عاشقة الولاء
/
الحرمين الشريفين
أكثري من الاستعاذة من الشيطان الرجيم.. (آيات أو أحراز). إن شهر رمضان لايتوقف بذهاب لياليه وأيامه.. استمري على مساعيك المباركة، والتي وجدت لذتها خلال الشهر إن استطعت. والله جلت عظمته مع عبده الداعي، وقد ضمن له القبول.. ولا تنسينا من صالح دعواتك خاصها وعامها.
سيد حسين
/
البحرين
آهٍ!.. آه!.. لقلة الزاد وطول الطريق.. قبل أن نفكر في كيف يمكننا الاستفادة من فوائد شهر رمضان، نقول: تقبل الله طاعتنا وطاعاتكم جميعاً.. نعم، كيف يمكننا المواصلة على فوائد هذا الشهر؟.. لدينا محطات عديدة في الحياة، علينا استغلالها أفضل استغلال: أولها ليالي الجمعة من كل أسبوع، فهي محطة روحية مهمة في بناء الذات المؤمنة.. وموسم عاشوراء، فهو موسم بناء المجتمع الشيعي وارتباطه بالحسين.. ومناسبات المواليد والوفيات، علينا إحيائها بشكلها الصحيح.. وموسم الحج، وهو موسد تربية النفس على العبادة، رغم الصعويات التي تواجهنا.. وغيرها من الاستفادات في حياتنا البشرية. ونسأل الله أن يعيدنا على مثل هذه الأيام والليالي.. اللهم أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليه.
روحي فدا العباس
/
الامارات
لقد شعرت بذلك أيضا، وأعتقد أن علينا الإكثار من الصلاة على النبي وعلى آل بيته، والاستغفار، إلى جانب محاسبة ومراقبة الذات أولا بأول، دون التهاون في ذلك. كذلك يمكن تخصيص وقت نخلو به لمناجاة الباري عز وجل.. وفقنا الله وإياكم إن شاء الله.
حسن
/
الكويت
بلا شك أن اللذة التي يكتسبها الإنسان في هذا الشهر الفضيل، أكبر وأكثر وأعظم من لذات الشهور الأخرى، حيث يحاط العبد بعناية من ربه، كما أن الشياطين مكبلة بالسلاسل.. ولكن يود ويحن إلى العيش لهذه اللحظات الملكوتية، ولكن أعمال الإنسان تبرهن حلاوة اللقاء كيف؟.. 1- الدوام على ذكر الله -عز وجل- قال تعالى: {ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا}. 2- إختيار الرفيق والصاحب المناسب. 3- المداومة على قراءة القرآن. 4- المحاسبة اليومية للنفس وأعمال اليوم. وأنصح بقراءة خطبة الإمام علي (ع) لكميل بن زياد ففيها كثير من المنعة.
محمدي
/
---
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: (والشياطين مغلولة، فاسألوا الله ربكم أن لا يسلطها عليكم). فبإختصار قل لله أن يحفظك منهم، ويحصنك بقوته، فإنه جبار السماوات والأرض!.. {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}.
الداعي لكم
/
المانيه
نعم، إن رأيت نفسك كالمفجوع بوداع من لم تكن تحب غيره.. فهنيئا لك!.. هذه العباره وما حملت من معنى، وأنا أشكر الأخ (مجهول) عليها، دليل على ما ترك شهر الرحمة في نفوسنا، والتي حوصرت ببركات ونور هذا الشهر الكريم. والمطلوب الحفاظ على هذا العطاء بأمور وأعمال عديدة ومعروفة، وأهمها ذكر الموت، وانتظار الامام الحجة أرواحنا لتراب مقدمه الفدا.
محمد زكى
/
مصر
ما هي الاقتراحات، التي بها يمكنني أن أحافظ على نفسي من الشيطان، بعد شهر رمضان؟..
تقوى
/
البحرين
أختي / أخي صاحب المشكلة!.. حقيقة أنا لا أسمي هذه مشكلة، على العكس.. وأحيي فيك هذه الروح المشتاقة لمناجاة الحبيب، والخوف من الابتعاد عن تلك الروحانية.. والحل بسيط جداً لمن لديه فعلاً العزم والإرادة القوية: صحيح شهر رمضان ليس كباقي الشهور، بما يحتويه من خيرات ورحمة، وبركاته تُنشر على الصائمين.. ولكن بيدنا أن نصنع من باقي الشهور كشهر رمضان، ولم لا؟!.. فلتستمر على تلاوة القرآن دائماً، وليكن في حسبانك دائماً إنه يوم الحساب سيشكو إلى الله -تعالى- هجرانه. وبالنسبة للمناجاة، فنحن محتاجون لأن نناجي ربنا الرحيم في كل الأوقات.. والله- سبحانه- يحب العبد (اللحوح)، وخاصة في وقت الخلوة، حينها ستكون الشياطين بعيدة كل البعد عنك وعنا إن شاء الله.
alslom
/
---
أخي!.. إن الإنسان يشعر بالأمان وهو قريب من الله، يتكلم مع الخالق، يبكي، يشكو.. إذا لماذا يفكر بالابتعاد عن حبيبه؟.. حتى ولو اضطررت أن تقل ساعات قربك من خالقك، فهو أرحم الراحمين، يتقبل اليسير، ويعفو عن الكثير. أما خوفك من الشيطان، فهو ليس لهو سلطان على عباد الرحمن.
مشترك سراجي
/
---
أيها السائل!.. اتق الله، ولتنظر نفسك ما قدمت لغد.. واتق الله، إن الله خبير بما تعمل.. ولا تكن كالذين نسوا الله بعد شهر رمضان، فأنساهم أنفسهم، أولئك هم الفاسقون. اذكر الله ذكرا كثيرا، وسبحه بكرة وأصيلا، {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما}.
البلادي
/
بحران من الولاية
عليك بالإكثار من الدعاء الصاحب الأمر -عجل الله فرجه الشريف- والسعي لإدخال السرور على قلبه المقدس، بالسعي في قضاء حوائج الأخوان.
مشترك سراجي
/
---
لا تقترب من خطوات الشيطان، لا تكن ممن أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات!.. من استوحش من شيء، فله آثاره الواضحة على جسده فما ظهر عليك؟!.. أخشى أن يكون كلامك كلقلقة لسان الكثيرين ممن حضروا الخطبة الفدكية للزهراء -عليها السلام- حين انتهت فاجهش القوم بالبكاء.. ويا سبحان الله، ما أسرع غدرهم ونكثهم!.. بل وتجرؤهم ووقاحتهم وخبثهم وسوء حظهم!.. فكما قالت هي: تركتمونا والرسول لما يقبر.. كانوا خير أمة أخرجت للناس.. فتركوا أم أبيها!.. أخشى -يا حبيبي- أن يكون لسان حالك كلسان حالهم!.. نعم، إن رأيت نفسك كالمفجوع بوداع من لم تكن تحب غيره، فهنيئا لك!..