Search
Close this search box.

الدعاء الحادي عشر من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، وعنوانه (وكان من دعائه عليه السلام بخواتيم الخير)،يحمد الله فيه ويثني عليه ويبين أن ذكر الله شرف للذاكرين وشكره فوز للشاكرين ثم يطلب منه (تعالى) أن يكون فراغه في طاعة الله (سبحانه) وإذا حضره الموت بعد انقضاء أيام العمر يكون آخر ما يكتب في صحيفة عمله توبة مقبولة لا يعصي الله (تعالى) بعدها أبدا.

Layer 5
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذَّاكِرِينَ وَيَا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشَّاكِرِينَ، وَيَا مَنْ طَاعَتُهُ نَجَاةٌ لِلْمُطِيعِينَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاشْغَلْ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ عَنْ كُلِّ ذِكْر، وَأَلْسِنَتَنَا بِشُكْرِكَ عَنْ كُلِّ شُكْر وَجَوَارِحَنَا بِطَاعَتِكَ عَنْ كُلِّ طَاعَة.
فَإنْ قَدَّرْتَ لَنَا فَرَاغاً مِنْ شُغُل فَاجْعَلْهُ فَرَاغَ سَلاَمَة لا تُدْرِكُنَا فِيهِ تَبِعَةٌ وَلاَ تَلْحَقُنَا فِيهِ سَاَمَةٌ حَتَّى يَنْصَرِفَ عَنَّا كُتَّابُ السَّيِّئَاتِ بِصَحِيفَة خَالِيَة مِنْ ذِكْرِ سَيِّئاتِنَا وَيَتَوَلّى كُتَّابُ الْحَسَنَاتِ عَنَّا مَسْرُورِينَ بِمَا كَتَبُوا مِنْ حَسَنَاتِنَا.
وَإذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ حَيَاتِنَـا وَتَصَرَّمَتْ مُـدَدُ أَعْمَارِنَـا، وَاسْتَحْضَرَتْنَا دَعْوَتُكَ الَّتِي لاَ بُدَّ مِنْهَا وَمِنْ إجَابَتِهَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ خِتَامَ مَا تُحْصِي عَلَيْنَا كَتَبَةُ أَعْمَالِنَا تَوْبَةً مَقْبُولَةً لا تُوقِفُنَا بَعْدَهَا عَلَى ذَنْب اجْتَرَحْنَاهُ، وَلاَ مَعْصِيَة اقْتَرَفْنَاهَا، وَلاَ تَكْشِفْ عَنَّا سِتْراً سَتَرْتَهُ عَلَى رُؤُوسِ الاشْهَادِ يَوْمَ تَبْلُوأَخْبَارَ عِبَادِكَ إنَّكَ رَحِيمٌ بِمَنْ دَعَاكَ، وَمُسْتَجيبٌ لِمَنْ نَادَاكَ.

Layer 5