أحاديث في ما يبتلي الله به عباده من المصائب والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية جراء ذنوبهم ومعاصيهم، وفي ما يناسب كل معصية من عذاب ومصيبة، وفي الذنوب التي تعجل عقوبتها في الدنيا، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٧٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس إن أدركتموهنّ فتعوّذوا بالله منهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ حتّى يعلنوها، إلّا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أخذوا بالسنين وشدّة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلّا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلّا سلّط الله عليهم عدوّهم وأخذوا بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله إلّا جعل الله بأسهم بينهم.
بيــان:
يترتّب على كلّ واحد منها عقوبة تناسبه:
فإنّ الأوّل: لمّا كان فيه تضييع آلة النسل، ناسبه الطاعون الموجب لانقطاعه.
والثاني: لمّا كان القصد فيه زيادة المعيشة، ناسبه القحط وشدّة المؤونة وجور السلطان بأخذ المال وغيره.
والثالث: لمّا كان فيه منع ما أعطاه الله بتوسّط الماء، ناسبه منع نزول المطر من السماء.
والرابع: لمّا كان فيه ترك العدل والحاكم العادل، ناسبه تسلّط العدوّ وأخذ الأموال.
والخامس: لمّا كان فيه رفض الشريعة وترك القوانين العدلية، ناسبه وقوع الظلم بينهم وغلبة بعضهم على بعض. (ص٣٦٨)
يترتّب على كلّ واحد منها عقوبة تناسبه:
فإنّ الأوّل: لمّا كان فيه تضييع آلة النسل، ناسبه الطاعون الموجب لانقطاعه.
والثاني: لمّا كان القصد فيه زيادة المعيشة، ناسبه القحط وشدّة المؤونة وجور السلطان بأخذ المال وغيره.
والثالث: لمّا كان فيه منع ما أعطاه الله بتوسّط الماء، ناسبه منع نزول المطر من السماء.
والرابع: لمّا كان فيه ترك العدل والحاكم العادل، ناسبه تسلّط العدوّ وأخذ الأموال.
والخامس: لمّا كان فيه رفض الشريعة وترك القوانين العدلية، ناسبه وقوع الظلم بينهم وغلبة بعضهم على بعض. (ص٣٦٨)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٦٧-٣٦٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٧٩
قال الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة.
وإذا طفّف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص.
وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها.
وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان.
وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم.
وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار.
وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتّبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٦٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٨٠
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الذنوب تعجّل عقوبتها ولا تؤخّر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان.
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٧٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٨١
قال السجّاد (عليه السلام): الذنوب التي تغيّر النعم: البغي على الناس، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك الشكر، قال الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ اللّهََ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
والذنوب التي تورث الندم: قتل النفس التي حرّم الله، قال الله تعالی في قصّة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه: ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمينَ﴾، وترك صلة القرابة حتّى يستغنوا، وترك الصلاة حتّى يخرج وقتها، وترك الوصيّة، وردّ المظالم، ومنع الزكاة حتّى يحضر الموت وينغلق اللسان.
والذنوب التي تنزل النقم: عصيان العارف بالبغي، والتطاول على الناس، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم.
والذنوب التي تدفع القسم: إظهار الافتقار، والنوم عن العتمة، وعن صلاة الغداة، واستحقار النعم، وشكوى المعبود عزّ وجلّ.
والذنوب التي تهتك العصم: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب.
والذنوب التي تنزل البلاء: ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم، وتضييع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والذنوب التي تديل الأعداء: المجاهرة بالظلم، وإعلان الفجور، وإباحة المحظور، وعصيان الأخيار والانطباع للأشرار.
والذنوب التي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم، واليمين الفاجرة، والأقوال الكاذبة، والزنا، وسدّ طريق المسلمين، وادّعاء الإمامة بغير حقّ.
والذنوب التي تقطع الرجاء: اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعد الله عزّ وجلّ.
والذنوب التي تظلم الهواء: السحر والكهانة، والإيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين.
والذنوب التي تكشف الغطاء: الاستدانة بغير نيّة الأداء، والإسراف في النفقة على الباطل، والبخل على الأهل والولد وذوي الأرحام، وسوء الخلق، وقلّة الصبر، واستعمال الضجر والكسل، والاستهانة بأهل الدين.
والذنوب التي تردّ الدعاء: سوء النيّة، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتّى تذهب أوقاتها، وترك التقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالبرّ والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول.
والذنوب التي تحبس غيث السماء: جور الحكّام في القضاء، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة والقرض والماعون، وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة، وظلم اليتيم والأرملة، وانتهار السائل وردّه بالليل.
المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٧٥-٣٧٦