Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في وصية أمير المؤمنين (ع) لبعض أصحابه، وفي إخباره بالأمور الغيبية، وفي شرطة أمير المؤمنين (ع)، وفي غربة أمير المؤمنين (ع) بين أصحابه، وفي قصة أويس القرني الذي أخبر به رسول الله (ص)، وفي حال أصحاب أمير المؤمنين الخلص، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٦٧

قال الأصبغ بن نباتة: كنت أركع عند باب أمير المؤمنين عليه السلام وأنا أدعو الله إذ خرج أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أصبغ، قلت: لبّيك، قال: أيّ شيء كنت تصنع؟ قلت: ركعت وأنا أدعو، قال: أ فلا أعلّمك دعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قلت: بلى، قال: قل: الحمد لله على ما كان، والحمد لله على كلّ حال، ثمّ ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر وقال: يا أصبغ، لئن ثبتت قدمك وتمّت ولايتك وانبسطت يدك، فالله أرحم بك من نفسك.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٤٥-١٤٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٦٨

روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال بذي قار _ وهو جالس لأخذ البيعة _: يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل، لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعوني على الموت. قال ابن عبّاس: فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم من العدد أو يزيدوا عليه فيفسد الأمر علينا، وإنّي أحصي القوم فاستوفيت عددهم تسعمائة رجل وتسعة وتسعين رجلاً، ثمّ انقطع مجيء القوم، فقلت: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، ماذا حمله على ما قال؟ فبينما أنا مفكّر في ذلك إذا رأيت شخصاً قد أقبل حتّى دنا، وهو رجل عليه قباء صوف ومعه سيف وترس وإداوة، فقرب من أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: امدد يديك لأبايعك، قال عليّ عليه السلام: وعلام تبايعني؟ قال: على السمع والطاعة والقتال بين يديك حتّى أموت أو يفتح الله عليك، فقال عليه السلام: ما اسمك؟ فقال: أويس، قال عليه السلام: أنت أويس القرني؟ قال: نعم، قال عليه السلام: الله أكبر، فإنّه أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أنّي أدرك رجلاً من أمّته _ يقال له أويس القرني _ يكون من حزب الله ورسوله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، قال ابن عبّاس: فسرّي عنّا.

المصدر الأصلي: الإرشاد، الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٤٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٦٩

لمّا ولّي الحجّاج طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاهم، فلمّا رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير وقد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم قومي عطاهم، فخرج فدفع بيده إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال له: لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلاً، فقال له كميل: لا تصرف عليّ أنيابك ولا تهدّم عليّ، فوالله، ما بقي من عمري إلّا مثل كواهل الغبار، ﴿فَاقضِ مَا أَنتَ قَاضٍ﴾، فإنّ الموعد لله، وبعد القتل الحساب، ولقد خبّرني أمير المؤمنين عليه السلام أنّك قاتلي، فقال له الحجّاج: الحجّة عليك إذاً، فقال له كميل: ذاك إذا كان القضاء إليك، قال: بلى، قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان، اضربوا عنقه، فضربت عنقه.

بيــان:
«الصريف»: صوت ناب البعير؛ و«تهدّم عليه غضباً»: توعّده؛ و«كواهل الغبار»: أوائله، شبّه عمره في سرعة انقضائه بالغبار وبقيّته بأوائله، فإنّ مقدّم الغبار يحدث بعد مؤخّره ويسكن بعده، أو شبّه بقيّة العمر في سرعة انقضائه بأوّل ما يحدث من الغبار، فإنّه يسكن قبل ما يحدث آخراً، والأوّل أبلغ وأكمل.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٤٨-١٤٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٠

قال رجل من الأنصار: خرجت أنا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتّى إذا كنّا بظهر الكوفة بالفرس مرّ بنا ضبّ، فقال الأشعث وجرير: السلام عليك يا أمير المؤمنين _ خلافاً على عليّ بن أبي طالب عليه السلام _ فلمّا خرج الأنصاري قال لعليّ عليه السلام، فقال عليّ عليه السلام: دعهما، فهو إمامهما يوم القيامة، أ ما تسمع إلى الله وهو يقول: ﴿نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى﴾؟

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٤٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧١

قال أبو الجارود: قلت للأصبغ بن نباتة: ما كان منزلة هذا الرجل ١ فيكم؟ قال: ما أدري ما تقول؟ إلّا أنّ سيوفنا كانت على عواتقنا، فمن أومأ إلينا ضربناه بها، وكان يقول لنا: تشرّطوا، فوالله، ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة، وما اشتراطكم إلّا للموت. إنّ قوماً من قبلكم من بني إسرائيل تشارطوا بينهم، فما مات أحد منهم حتّى كان نبيّ قومه أو نبيّ قريته أو نبيّ نفسه، وإنّكم لبمنزلتهم غير أنّكم لستم بأنبياء.

بيــان:
«شرط السلطان»: نخبة أصحابه الذين يقدّمهم على غيرهم من جنده، وفي حديث ابن مسعود: وتشرّط شرطة للموت لا يرجعون إلّا غالبين، «الشرطة»: أوّل طائفة من الجيش تشهد الوقعة، وقال الفيروز آبادي: الشرطة _ بالضمّ _: هم أوّل كتيبة تشهد الحرب وتتهيّأ للموت، وطائفة من أعوان الولاة، سمّوا بذلك؛ لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٠-١٥١
(١) یعنی: علیّاً عليه السلام.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٢

قال الباقر عليه السلام: كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام عندكم بالعراق يقاتل عدوّه ومعه أصحابه، وما كان فيهم خمسون رجلاً يعرفونه حقّ معرفته وحقّ معرفة إمامته.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٣

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه كان يقول: تفوح روائح الجنّة من قبل قرن، واشوقاه إليك يا أويس القرني، ألا ومن لقيه فليقرأه منّي السلام، فقيل: يا رسول الله، ومن أويس القرني؟ فقال صلى الله عليه وآله: إن غاب عنكم لم تفتقدوه، وإن ظهر لكم لم تكترثوا به، يدخل الجنّة في شفاعته مثل ربيعة ومضر، يؤمن بي ولا يراني، ويقتل بين يدي خليفتي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في صفّين.

المصدر الأصلي: الفضائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٤

قال النبيّ صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه: أبشروا برجل من أمّتي _ يقال له أويس القرني _ فإنّه يشفع بمثل ربيعة ومضر، ثمّ قال لعمر: يا عمر، إن أدركته فاقرئه منّي السلام، فبلغ عمر مكانه بالكوفة، فجعل يطلبه في الموسم لعلّه أن يحجّ حتّى وقع إليه هو وأصحابه _ وهو من أحسنهم هيئة وأرثّهم حالاً _ فلمّا سأل عنه أنكروا ذلك وقالوا: يا أمير المؤمنين، تسأل عن رجل لا يسأل عنه مثلك، قال: فلم؟ قالوا: لأنّه عندنا مغمور في عقله، وربما عبث به الصبيان، قال عمر: ذلك أحبّ إليّ، ثمّ وقف عليه، فقال: يا أويس، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أودعني إليك رسالة، وهو يقرأ عليك السلام، وقد أخبرني أنّك تشفع بمثل ربيعة ومضر، فخرّ أويس ساجداً ومكث طويلاً ما ترقّى له دمعة، حتّى ظنّوا أنّه مات، ونادوه: يا أويس، هذا أمير المؤمنين، فرفع رأسه، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين، أ فاعل ذلك؟ قال: نعم، يا أويس، فأدخلني في شفاعتك، فأخذ الناس في طلبه والتمسّح به، فقال: يا أمير المؤمنين، شهّرتني وأهلكتني، وكان يقول: كثيراً ما لقيت من عمر، ثمّ قتل بصفّين في الرجّالة مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٦-١٥٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٥

حكي أنّ مالك بن الاشتر _ رضی الله عنه _  كان مجتازاً بسوق وعليه قميص خام وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزرى بزيّه، فرماه ببندقة تهاونا به، فمضى ولم يلتفت، فقيل له: ويلك، تعرف لمن رميت؟ فقال: لا، فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين، فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلّي، فلمّا انفتل انكبّ الرجل على قدميه يقبّلهما، فقال: ما هذا الأمر؟ فقال: أعتذر إليك ممّا صنعت، فقال: لا بأس عليك، فوالله، ما دخلت المسجد إلّا لأستغفرنّ لك.

المصدر الأصلي: تنبيه الخاطر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٧
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٦

قال الأحنف: شكوت إلى عمّي صعصعة وجعاً في بطني، فنهرني ثمّ قال: يا بن أخي، إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى أحد، فإنّ الناس رجلان: صديق تسوؤه، وعدوّ تسرّه، والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك، لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن إلى من ابتلاك به، فهو قادر أن يفرّج عنك. يا بن أخي، إحدى عينيّ هاتين ما أبصر بها سهلاً ولا جبلاً منذ أربعين سنة، وما اطّلع على ذلك امرأتي ولا أحد من أهلي.

المصدر الأصلي: تنبيه الخاطر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٥٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٧٧

قال عليّ عليه السلام في المالك بعد موته: يرحم الله مالكاً، فلقد كان لي كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وآله.

ولمّا قنت عليّ عليه السلام على خمسة ولعنهم وهم معاوية وعمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي وحبيب بن مسلمة وبسر بن أرطاة قنت معاوية على خمسة وهم عليّ والحسن والحسين عليهم السلام وعبد الله بن العبّاس والأشتر ولعنهم.

المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٢
، ص١٧٦