أحاديث في قدوم الوفود من العشائر على رسول الله (ص) وحوارهم معهم والأحداث التي وقعت معهم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٥٥٤
عن بشیر بن المهاجر، عن أبیه، قال: كنت جالساً عند النبيّ صلى الله عليه وآله فجاءته امرأة من غامد، فقالت: يا نبيّ الله، إنّي قد زنيت وأريد أن تطهّرني، فقال لها النبيّ صلى الله عليه وآله: ارجعي، فلمّا كان من الغد أتته أيضاً فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يا رسول الله، إنّي قد زنيت وأريد أن تطهّرني، فقال لها: فارجعي.
فلمّا أن كان من الغد أتته فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يا نبيّ الله، طهّرني، فلعلّك تردّني كما رددت ماعز بن مالك، فوالله، إنّي لحبلى، فقال لها النبيّ صلى الله عليه وآله: ارجعي حتّى تلدين.
فلمّا ولدت جاءت بالصبيّ تحمله، قالت: يا نبيّ الله، هذا قد ولدت، قال صلى الله عليه وآله: فاذهبي فارضعيه حتّى تفطميه، فلمّا فطمته جاءت بالصبيّ في يده كسرة خبز، قالت: يا نبيّ الله، هذا فطمته، فأمر النبيّ صلى الله عليه وآله بالصبيّ، فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحفر لها حفرة، فجعلت فيها إلى صدرها ثمّ أمر الناس أن يرجموها؛ فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فنضح الدم على وجنة خالد فسبّها، فسمع النبيّ صلى الله عليه وآله سبّه إيّاها، فقال: مهلاً يا خالد، لا تسبّها، فو الذي نفسي بيده، لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس ١ لغفر له، فأمر بها فصلّى عليها فدفنت.
المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى صلى الله عليه وآله
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢١
، ص٣٦٧
(١) «الماكس»: العشّار. تاج العروس، ج٨، ص٤٧٧.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٥٥٥
وفي السنة العاشرة قدم وفد محارب في حجّة الوداع، وهم عشرة نفر فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة، ولم يكن أحد أفظّ ولا أغلظ على رسول الله صلى الله عليه وآله منهم، وكان في الوفد رجل منهم فعرفه رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: الحمد لله الذي أبقاني حتّى صدّقت بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنّ هذه القلوب بيد الله»، ومسح وجه خزيمة، فصارت له غرّة بيضاء، وأجازهم كما يجيز الوفد وانصرفوا.
المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى صلى الله عليه وآله
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢١
، ص٣٧٠
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٥٥٦
قدم جرير بن عبد الله البجلي، ومعه من قومه مائة وخمسون رجلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «يطلع عليكم من هذا الفجّ من خير ذي يمن، على وجهه مسحة ملك»، فطلع جرير على راحلته ومعه قومه فأسلموا وبايعوا.
قال جرير: وبسط رسول الله صلى الله عليه وآله يده فبايعني، وقال: «على أن تشهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتنصح للمسلمين، وتطيع الوالي وإن كان عبداً حبشيّاً»، فقلت: نعم، فبايعته، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يسأله عمّا وراءه، فقال: يا رسول الله، قد أظهر الله الإسلام والأذان، وهدّمت القبائل أصنامها التي تعبد، قال صلى الله عليه وآله: فما فعل ذو الخلصة؟ قال: هو على حاله.
فبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى هدم ذي الخلصة، وعقد له لواء، فقال: إنّي لا أثبت على الخيل، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله صدره وقال: «اللّهمّ اجعله هادياً مهديّاً»، فخرج في قومه وهم زهاء مائتين، فما أطال الغيبة حتّى رجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أ هدّمته؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحقّ، وأحرقته بالنار.
بيــان:
«ذو الخلصة»: هو بيت كان فيه صنم لدوس وخثعم وبجيلة وغيرهم، وقيل: ذوالخلصة: الكعبة اليمانية التي كانت باليمن. (ص٣٧٤)
«ذو الخلصة»: هو بيت كان فيه صنم لدوس وخثعم وبجيلة وغيرهم، وقيل: ذوالخلصة: الكعبة اليمانية التي كانت باليمن. (ص٣٧٤)
المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى صلى الله عليه وآله
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢١
، ص٣٧١