وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٢
قال الصادق(عليه السلام): كان جبرئيل(عليه السلام) إذا أتى النبيّ(صلى الله عليه وآله) قعد بين يديه قعدة العبد، وكان لا يدخل حتّى يستأذنه.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٥٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٣
قال زرارة: قلت للصادق(عليه السلام): جعلت فداك، الغشية التي كانت تصيب رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا نزل عليه الوحي؟ فقال(عليه السلام): ذلك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد، ذاك إذا تجلّى الله له، ثمّ قال(عليه السلام): تلك النبوّة يا زرارة، وأقبل يتخشّع.
المصدر الأصلي: التوحید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٥٦
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٤
سئل النبيّ(صلى الله عليه وآله): كيف يأتيك الوحي؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليّ، فيفصم ١ عنّي وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً فيكلّمني فأعي ما يقول.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦٠-٢٦١
(١) «یَفْصِمُ»: یقطع. لسان العرب، ج١٢، ص٤٥٤.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٥
روي أنّه(صلى الله عليه وآله) كان إذا نزل عليه الوحي، يسمع عند وجهه دويّ كدويّ النحل.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٦
روي أنّه(صلى الله عليه وآله) كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وإنّ جبينه لينفصد عرقاً.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٧
روي أنّه(صلى الله عليه وآله) كان إذا نزل عليه كرب لذلك ويربدّ وجهه ١ ، ونكس رأسه، ونكس أصحابه رؤوسهم منه، ومنه يقال: برحاء الوحي ٢ .
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦١
(١) «تَرَبَّدَ وجهه»: تغیّر من الغضب. لسان العرب، ج٣، ص١٧٠.
(٢) «بُرَحاء الوحي»: ثقله وشدّته. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص١١٣.
(٢) «بُرَحاء الوحي»: ثقله وشدّته. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص١١٣.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٨
قيل للصادق(عليه السلام): كيف لم يخف رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيما يأتيه من قبل الله أن يكون ذلك ممّا ينزغ به الشيطان؟ فقال(عليه السلام): إنّ الله إذا اتّخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار، فكان يأتيه من قبل الله عزّ وجلّ مثل الذي يراه بعينه.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٣٣٩
قال أبو أروی الدوسي: رأيت الوحي ينزل على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإنّه(صلى الله عليه وآله) على راحلته فترغو ١ وتنقل يديها حتّى أظنّ أنّ ذراعها ينفصم، فربما بركت، وربما قامت مؤتّدة يديها حتّى تسرى عنه من ثقل الوحي، وإنّه لينحدر منه مثل الجمان ٢ .
المصدر الأصلي: المنتقى في مولد المصطفى(صلى الله عليه وآله)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٨
، ص٢٦٤
(١) «رَغَت الناقة»: صوَّتت فضَجَّت. لسان العرب، ج١٤، ص٣٢٩.
(٢)«الجُمَان»: من الفضّة يتّخذ كاللؤلؤ. كتاب العين، ج٦، ص١٥٥.
تذنيب: اعلم أنّ علماء الخاصّة والعامّة اختلفوا في أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) هل كان قبل بعثته متعبّداً بشريعة أم لا؟
فاعلم أنّ الذي ظهر لي من الأخبار المعتبرة والآثار المستفيضة، هو أنّه(صلى الله عليه وآله) كان قبل بعثته _ مذ أكمل الله عقله في بدو سنّه _ نبيّاً مؤيّداً بروح القدس، يكلّمه الملك، ويسمع الصوت، ويرى في المنام. ثمّ بعد أربعين سنة صار رسولاً، وكلّمه الملك معاينة، ونزل عليه القرآن، وأمر بالتبليغ، وكان يعبد الله قبل ذلك بصنوف العبادات، إمّا موافقاً لما أمر به الناس بعد التبليغ وهو أظهر، أو على وجه آخر، إمّا مطابقاً لشريعة إبراهيم(عليه السلام)، أو غيره ممّن تقدّمه من الأنبياء(عليهم السلام) لا على وجه كونه تابعاً لهم وعاملاً بشريعتهم، بل بأنّ ما أوحي إليه(صلى الله عليه وآله) كان مطابقاً لبعض شرائعهم، أو على وجه آخر نسخ بما نزّل عليه بعد الإرسال، ولا أظنّ أن يخفى صحّة ما ذكرت على ذي فطرة مستقيمة وفطنة غير سقيمة بعد الإحاطة بما أسلفنا من الأخبار في هذا الباب، وأبواب أحوال الأنبياء(عليهم السلام) وما سنذكره بعد ذلك في كتاب الإمامة.
لا شكّ في أنّه(صلى الله عليه وآله) كان يعبد الله قبل بعثته بما لا يعلم إلّا بالشرع كالطواف والحجّ وغيرهما، كما سيأتي أنّه(صلى الله عليه وآله) حجّ عشرين حجّة مستسرّاً؛ وقد ورد في أخبار كثيرة أنّه(صلى الله عليه وآله) كان يطوف، وأنّه كان يعبد الله في حراء، وأنّه كان يراعي الآداب المنقولة من التسمية والتحميد عند الأكل وغيره، وكيف يجوّز ذو مسكة من العقل على الله تعالی أن يهمل أفضل أنبيائه أربعين سنة بغير عبادة؟ والمكابرة في ذلك سفسطة، فلا يخلو إمّا أن يكون عاملاً بشريعة مختصّة به أوحى الله إليه، وهو المطلوب، أو عاملاً بشريعة غيره. (ص٢٧١-٢٨٠)
(٢)«الجُمَان»: من الفضّة يتّخذ كاللؤلؤ. كتاب العين، ج٦، ص١٥٥.
تذنيب: اعلم أنّ علماء الخاصّة والعامّة اختلفوا في أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) هل كان قبل بعثته متعبّداً بشريعة أم لا؟
فاعلم أنّ الذي ظهر لي من الأخبار المعتبرة والآثار المستفيضة، هو أنّه(صلى الله عليه وآله) كان قبل بعثته _ مذ أكمل الله عقله في بدو سنّه _ نبيّاً مؤيّداً بروح القدس، يكلّمه الملك، ويسمع الصوت، ويرى في المنام. ثمّ بعد أربعين سنة صار رسولاً، وكلّمه الملك معاينة، ونزل عليه القرآن، وأمر بالتبليغ، وكان يعبد الله قبل ذلك بصنوف العبادات، إمّا موافقاً لما أمر به الناس بعد التبليغ وهو أظهر، أو على وجه آخر، إمّا مطابقاً لشريعة إبراهيم(عليه السلام)، أو غيره ممّن تقدّمه من الأنبياء(عليهم السلام) لا على وجه كونه تابعاً لهم وعاملاً بشريعتهم، بل بأنّ ما أوحي إليه(صلى الله عليه وآله) كان مطابقاً لبعض شرائعهم، أو على وجه آخر نسخ بما نزّل عليه بعد الإرسال، ولا أظنّ أن يخفى صحّة ما ذكرت على ذي فطرة مستقيمة وفطنة غير سقيمة بعد الإحاطة بما أسلفنا من الأخبار في هذا الباب، وأبواب أحوال الأنبياء(عليهم السلام) وما سنذكره بعد ذلك في كتاب الإمامة.
لا شكّ في أنّه(صلى الله عليه وآله) كان يعبد الله قبل بعثته بما لا يعلم إلّا بالشرع كالطواف والحجّ وغيرهما، كما سيأتي أنّه(صلى الله عليه وآله) حجّ عشرين حجّة مستسرّاً؛ وقد ورد في أخبار كثيرة أنّه(صلى الله عليه وآله) كان يطوف، وأنّه كان يعبد الله في حراء، وأنّه كان يراعي الآداب المنقولة من التسمية والتحميد عند الأكل وغيره، وكيف يجوّز ذو مسكة من العقل على الله تعالی أن يهمل أفضل أنبيائه أربعين سنة بغير عبادة؟ والمكابرة في ذلك سفسطة، فلا يخلو إمّا أن يكون عاملاً بشريعة مختصّة به أوحى الله إليه، وهو المطلوب، أو عاملاً بشريعة غيره. (ص٢٧١-٢٨٠)