أحاديث في أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون وما حدث لهما، وتفسير قول الله (تعالى): (فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا)، وقوله (سبحانه): (رَبِّ ابنِ لِي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب النبوة
- » أحاديث في أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٩
قال الصادق(عليه السلام) في قول الله ﴿فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾: أما لقد سطوا عليه وقتلوه، ولكن أ تدرون ما وقاه؟ وقاه أن يفتنوه في دينه.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٦٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١٠
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): لمّا أسري بي مرّت بي رائحة طيّبة، فقلت لجبرئيل: ما هذه الرائحة؟ قال: هذه ماشطة آل فرعون وأولادها، كانت تمشطها فوقعت المشطة من يدها فقالت: بسم الله، فقالت بنت فرعون: أبي؟ فقالت: لا، بل ربّي وربّك وربّ أبيك، فقالت: لأخبرنّ بذلك أبي، فقالت: نعم، فأخبرته فدعا بها وبولدها وقال: من ربّك؟ فقالت: إنّ ربّي وربّك الله، فأمر بتنّور من نحاس فأحمي فدعا بها وبولدها، فقالت: إنّ لي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنها، قال: ذاك لك لما لك علينا من حقّ، فأمر بأولادها فألقوا واحداً واحداً في التنّور حتّى كان آخر ولدها وكان صبيّاً مرضعاً، فقال: اصبري يا أمّاه، إنّك على الحقّ، فألقيت في التنّور مع ولدها.
وأمّا امرأة فرعون آسية، فكانت من بني إسرائيل، وكانت مؤمنة مخلصة، وكانت تعبد الله سرّاً، وكانت على ذلك إلى أن قتل فرعون امرأة حزبيل، فعاينت حينئذٍ الملائكة يعرجون بروحها لمّا أراد الله تعالی بها من الخير، فزادت يقيناً وإخلاصاً وتصديقاً، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها فرعون يخبرها بما صنع بها، فقالت: الويل لك يا فرعون، ما أجرأك على الله جلّ وعلا! فقال لها: لعلّك قد اعتراك الجنون الذي اعترى صاحبتك، فقالت: ما اعتراني جنون، لكن آمنت بالله تعالی ربّي وربّك وربّ العالمين، فدعا فرعون أمّها فقال لها: إنّ ابنتك أخذها الجنون، فأقسم لتذوقنّ الموت أو لتكفرنّ بإله موسى(عليه السلام)، فخلّت بها أمّها فسألتها موافقة فرعون فيما أراد، فأبت وقالت: أمّا أن أكفر بالله فلا، والله، لا أفعل ذلك أبداً، فأمر بها فرعون حتّى مدّت بين أربعة أوتاد، ثمّ لا زالت تعذّب حتّى ماتت.
المصدر الأصلي: عرائس المجالس
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٦٣-١٦٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩١١
قال ابن عبّاس: أخذ فرعون امرأته آسية حين تبيّن له إسلامها يعذّبها لتدخل في دينه، فمرّ بها موسى(عليه السلام) وهو يعذّبها فشكت إليه بإصبعها، فدعا الله موسى(عليه السلام) أن يخفّف عنها، فلم تجد للعذاب مسّاً، وإنّها ماتت من عذاب فرعون لها، فقالت وهي في العذاب: ﴿رَبِّ ابنِ لِي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ﴾، وأوحى الله إليها أن ارفعي رأسك، ففعلت فأريت البيت في الجنّة، بني لها من درّ فضحكت، فقال فرعون: انظروا إلى الجنون الذي بها، تضحك وهي في العذاب.
المصدر الأصلي: عرائس المجالس
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٣
، ص١٦٤