كيفية أخرى لصلاة الحاجة التي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.
- مفاتيح الجنان
- » الباقيات الصالحات
- » صلاة الحاجة
نقلاً عن (المكارم): إذا انتصف الليل فاغتسل وصلِّ ركعتين واقرأ في كلتا الركعتين الحمد وخمسمائة مرة سورة التوحيد، وفي الثانية إذا فرغت من التوحيد فاقرأ آخر سورة الحشر وهو: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل… إلى آخر السورة، وست آيات من أوّل سورة الحديد، وقل بعدها وأنت قائم كما كنت: إياك نعبد وإياك نستعين ألف مرة، ثم أتم الصلاة وأثن على الله تعالى فإن قضيت حاجتك فهي وإِلاّ فكررها ثانية، فإن لم تقض فأت بها ثالثة فإنّها تقضى إن شاء الله تعالى.
صلاة أخرى روى ثقة الاسلام الكليني (رض) في الكافي بسند معتبر عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك إنّي اخترعت دعاء.
قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وصلِّ ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قلت كيف أصنع؟ قال: تغتسل وتصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهُّد الفريضة فإذا فرغت من التشهد وسلّمت قلت: اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وإلَيْكَ يَرجِعُ السَّلامُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ منِي السَّلامُ وَأرْواحِ الأَئِمَّةِ الصّادِقينَ سَلامي وَأرْدُدْ عَليّ مِنْهُمْ السَّلامُ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ إنَّ هاتَيْنِ الرِّكْعَتينِ هَدِّيةٌ مِني إِلى رِسولِ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأثِبْني عَلَيْهِما ما أمَّلْتُ وَرَجَوْتُ فيكَ وَفي رَسولِكَ يا وليّ المؤمِنينَ ثم تخر ساجداً.
وتقول أربعين مرة: يا حي يا قَيومُ يا حَيا لا يَموتُ يا حَيا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ يا ذا الجَلالِ وَالاكْرامِ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.
ثم ضع خدّك الأيمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرة ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك وتقول أربعين مرة ثم تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل: يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ الله أشْكو إِلى الله وَإلَيْكَ حاجَتي وإِلى أهْلِ بَيْتِكَ الرّاشِدينَ حاجَتي وَبِكُمْ أتَوَجَّهُ إِلى الله في حاجَتي.
ثم تسجد وتقول: يا الله يا الله حتى ينقطع النفس ثم قل: صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا. قال الصادق (عليه السلام) فأنا الضامن على الله عزَّ وجلَّ أن لا يبرح حتى تقضى حاجته.
أقول: سنذكر في الباب الرابع دعوات كثيرة لقضاء حوائج الدنيا والآخرة. وقال الكفعمي في (البلد الأمين): تكتب للحوائج الهامّة هذه الكلمات في رقعة فترمي بها في الماء: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنَ العَبْدِ الذَّليلِ إِلى المَوْلى الجَليلِ: رَبِّ إِنِّي مَسَّني الضُّرُّ وَأنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْشِفْ هَمّي وَفَرِّجْ عَنِّي غَمِّي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمْ الرّاحِمينَ.