أدعية كل يوم، أو ما الأدعية التي تقرأ في كل يوم ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان وذكر الروايات الشريفة عن أهل البيت (عليهم السلام) التي تبين فضل وكيفية هذه الأدعية.
- مفاتيح الجنان
- » الباقيات الصالحات
- » أدعية كل يوم
روى ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) قال: ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات:
أسْأَلُ الله الجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ. إِلاّ قالت النار يا رب أعذه. وبسند معتبر اَّخر عنه (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يقترف في كل يوم أو ليلة أربعين كبيرة يستغفر الله وهو نادم بهذا الاستغفار إِلاّ غفر الله له: أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هوَ الحيّ القَيّومُ بَديعُ السَّماواتِ وَالارضِ ذو الجَّلالِ وَالاكْرامِ وَأسْأَلَهُ أنْ يَتُوبَ عَليّ. وروى أيضاً بسند معتبر عنه (عليه السلام) قال: من قال في كل يوم سبع مرات: الحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ كانَتْ أو هَي كائِنَةٌ. فقد أدّى شكر ما مضى وشكر ما بقي. وروى أيضاً بسند معتبر عنه (عليه السلام) قال: من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمؤمِنينَ وَالمؤمِناتِ وَالمُسْلِمينَ وَالمِسْلِماتِ كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى وكل مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة.
وروى أيضاً بسند معتبر عنه (عليه السلام) قال: من قال في كل يوم مائة مرة: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله دفع الله بها عنه سبعين نوعا من البلا أيسرها الهمّ. وعلى رواية أخرى: لم يصبه فقر أبداً. وروى الكليني والطبرسي وغيرهما بأسناد بعضها حسنة وبعضها معتبرة عن الصادق (عليه السلام): أن النبي (صلّى الله عليه وآله) كان يقول كل يوم سبعين مرة: أسْتَغْفِرُ اللّهَ. وسبعين مرة: أتوبُ إِلى اللّهِ.
وفي (كشف الغمة) و (أمالي الشيخ الطوسي) بسند معتبر عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: من قال في كل يوم مائة مرة: لا إلهَ إِلاّ الله المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ. كان له أمان من الفقر وأمن من وحشة القبر واستجلب الغنى وفتحت له أبواب الجنة. والذكر في (الأمالي): لا إلهَ إِلاّ الله الحَقُّ المُبينُ. وعدده على رواية (ثواب الأعمال) و (المحاسن) للبرقي ثلاثون مرة.
وروى القطب الراوندي في دعواته عن الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبّ أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهدين في الملا الاعلى فليقل هذا القول في كل يوم فإن كانت له حاجة قضيت أو عدو كبت أو دين قضي أو كرب كشف وخرق كلامه السماوات السبع حتى يكتب في اللوح المحفوظ وهو هذا: سُبْحانَ الله كَما يَنْبَغي لله وَالحَمْدُ لله كَما يَنْبَغي لله وَلا إلهَ إِلاّ الله كَما يَنْبَغي لله وَالله أكْبَرُ كَما يَنْبَغي لله وَلا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله وَصَلى الله عَلى مُحَمَّدٍ النَبي وَعلى أهْلِ بَيْتِهِ وَجَميعِ المُرْسَلينَ وَالنَبيينَ حَتّى يَرْضى اللّهُ.
وبسند معتبر عن الرضا (عليه السلام) قال: وجد رجل صحيفة فأتى بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فنادى الصلاة جامعة فما تخلف أحد فرقي المنبر وقال: هذا كتاب يوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام) وفيها: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ إِلاّ إنّ خير عباد الله التقي النقي الحفي وإنّ شرَّ عباد الله المشار إليه بالأصابع فمن أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى وأن يوفي الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم: سُبْحانَ الله كَما يَنْبَغي لله وَالحَمْدُ لله كَما يَنْبَغي لله وَلا إلهَ إِلاّ الله كَما يَنْبَغي لله وَلا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله وَصَلى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ النَبي الاُمِّي وَعلى جَميعِ المُرْسَلينَ وَالنَبيينَ حَتّى يَرْضى اللّهُ.
وفي (البلد الأمين) عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: من قال كل يوم عشر مرات: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِالله العَلي العَظيمِ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه ودفع الله عنه سبعين بابا من البلاء منها الجنون والجذام والبرص والفالج ووكّل الله تعالى به سبعين ألف ملك يستغفرون له. وعن الصادق (عليه السلام) قال: من قال كل يوم مائة مرة: لا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله لم يصبه الفقر.
ومن قال كل يوم مائة مرة: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ حرّم الله جسده على النار.
وروي في (البلد الأمين) عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن من قال هذه الكلمات في كل يوم عشراً غفر الله تعالى له أربعة آلاف كبيرة ووقاه من شر سكرات الموت وضغطة القبر ومائة هول من أهوال يوم القيامة ووقي من شر إبليس وجنوده
وقضي دينه وكشف همّه وغمّه وفرّج كربه وهي هذه: أعْدَدْتُ لِكُلِّ هَولٍ لا إلهَ إِلاّ الله وَلِكُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ ما شاء الله وَلِكُلِّ نِعْمَةٍ الحَمْدُ لله وَلِكُلِّ رَخاءٍ الشُّكْرُ لله وَلِكُلِّ أُعْجوبَةٍ سَبْحانَ الله وَلِكُلِّ ذَنْبٍ أسْتَغْفِرُ الله وَلِكُلِّ مُصيبَةٍ إنّا لله وَإنّا إلَيهِ راجِعونَ وَلِكُلِّ ضيقٍ حَسْبي الله وَلِكُلِّ قَضاء وَقَدَرٍ تَوَكَّلْتُ عَلى الله وَلِكُلِّ عَدوٍّ إعْتَصَمْتُ بِالله وَلِكُلِّ طاعَةٍ وَمَعْصيةٍ لا حَولَ وَلا قوةَ إِلاّ بِالله العَليّ العَظيم.
وروى الكليني وابن بابويه والبرقي رحمة الله عليهم بأسناد معتبرة عن الصادق (عليه السلام): أن من قال كل يوم عشر مرات هذا القول كتب الله له خمساً وأربعين ألف حسنة ومحا عنه خمسا وأربعين ألف سيئة ورفع له في الجنة خمساً وأربعين ألف درجة وكان له حرزاً من الشيطان والسلطان ولم تحط به كبيرة من الذنوب، وعلى رواية أخرى كان كمن قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة وبنى الله له بيتا في الجنة.
ورواية ابن بابويه لم يذكر فيها العدد عشر مرات وهو هذا الدعاء: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ إلها وَاحِداً أحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً. وفي (ثواب الأعمال) و (المحاسن) و (الكافي) عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال في كل يوم خمس عشرة مرة: لا إلهَ إِلاّ الله حَقا حَقا لا إلهَ إِلاّ الله إيمانا وَتَصْديقا لا إلهَ إِلاّ الله عُبوديَّةً وَرِقا. أقبل الله عليه بوجهه ولم يصرف عنه حتى يدخل الجنّة.
وفي (المحاسن) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: من سبح الله مائة مرة كل يوم كان أفضل ممن ساق مائة بدنة إلى بيت الله الحرام، ومن حمد الله مائة تحميدة، كان أفضل ممن أعتق مائة عبد. ومن كبر الله مائة تكبيرة كان أفضل ممن حمل مائة فرس في سبيل الله بسروجها ولجمها. ومن هلل الله مائة تهليلة كان أفضل الناس عملاً إِلاّ من قال أكثر من هذا.
وروى القطب الراوندي أنّ عابداً من بني إسرائيل سأل الله عزَّ وجلَّ فقال: يا رب ما حالي عندك أخير فازداد في خيري أو شر فأتوب قبل الموت؟ فبعث الله إليه ملكا فقال له ليس لك عند الله خير، قال: يا رب وأين عملي؟ قال كنت إذا عملت خيراً أخبرت الناس به فكنت تريد أن تعد خيّراً بين الناس يذكروك بالخير فليس لك منه إِلاّ الذي رضيت به لنفسك.
قال: فشق ذلك عليه وأحزنه فكرّر الله إليه الرسول فقال: يقول الله تبارك وتعالى فمن الان فاشتر مني نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها عن كل عرق كل يوم صدقة. قال: يا رب أويطيق هذا أحد؟ فقال تعالى: قل كل يوم ثلاثمائة وستين مرة بعدد عروقك: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قوَةَ إِلاّ بِاللّهِ.
قال: يا رب زدني. قال: إن زِدْتَ زِدْتُ لك. وروى الكليني بسند معتبر عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول في كل يوم ثلاثمائة وستين مرة عدد عروق الجسد: الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمينَ كَثِيراً عَلى كُلِّ حالٍ.
وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): من قال هذا القول كل يوم أربعمائة مرة شهرين متتابعين رزق كَثِيراً من علم أو كَثِيراً من مال: أسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إلهَ إِلاّ هوَ الحَيُّ القَيومُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ بَديعُ السَّماواتِ وَالارضِ مِنْ جَميعِ ظُلْمي وَجُرْمي وَإسْرافي عَلى نَفْسي وَأتوبُ إليهِ. وروى الطوسي وغيره أنّ من المسنون الدعاء بهذا الدعاء في كل يوم:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنورِ وَجْهِكَ المُشْرِقِ الحَي الباقي الكَريمِ وَأَسْأَلُكَ بِنورِ وَجْهِكَ القُدّوسِ الَّذِي أشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَانْكَشَفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلُحَ عَليهِ أمْرُ الأولينَ وَالاخِرينَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُصْلِحَ لي شَأني كُلَّهُ.
وروى الكفعمي عن الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال من قال هذا القول كل يوم كفاه الله همّ داريه بِسْمِ الله حَسْبيَ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أموري كُلِّها وَأعوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنيا وَعَذابِ الاخِرَةِ.
وروى أيضاً أن من قال هذا القول في كل يوم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من امر داريه: حَسْبيَ الله رَبّيَ الله لا إلهَ إِلاّ هوَ عَليهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ. وروى أيضاً أن من قال كل يوم مرة في سنة كاملة هذا القول لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة: سُبْحانَ الدّائِمِ القائِمِ سُبْحانَ القائِمِ الدّائِمِ سُبْحانَ الواحِدِ الاحَدِ سُبْحانَ الفَرْدِ الصَّمَدِ سُبْحانَ الحَيِّ القَيّومِ سُبْحانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحانَ الحَيّ الَّذِي لايَموتُ سُبْحانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبْحانَ رَبِّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ سُبْحانَ العَليّ الاعْلى سُبْحانَهُ وَتَعالى.