أعمال الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك التي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان وهي ليلة مهمة وعظيمة ومن أعمالها الاستهلال ومنها قراءة بعض الأدعية المأثورة وغيرها، وهي متوفرة لكم في موقع السراج.
- مفاتيح الجنان
- » أعمال أشهر السنة
- » اللّيلة الأولى من شهر رمضان
وفيها أعمال:
الأول: الاستهلال وقد أوجبه بعض العلماء.
الثاني: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تُشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك الى السّماء وخاطب الهلال، تقول: رَبّي وَرَبُّكَ الله رَبُّ العالَمينَ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَينا بِالأمنِ وَالإيمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإسلامِ وَالمُسارَعَةِ إلى ما تُحِبُّ وَتَرضى، اللَّهُمَّ بارِك لَنا في شَهرِنا هذا وَارزُقنا خَيرَهُ وَعَونَهُ وَاصرِف عَنَّا ضَرَّهُ وَشَرَّهُ وَبَلاءَهُ وَفِتنَتَهُ.
وروي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال: «اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَينا بِالأمنِ وَالإيمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإسلامِ وَالعافيَةِ المُجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الأسقامِ وَالعَونِ عَلى الصَّلاةِ وَالصيام وَالقيام وَتِلاوَةِ القُرآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمنا لِشَهرِ رَمَضانَ وَتَسَلَّمهُ مِنَّا وَسَلِّمنا فيهِ حَتَّى يَنقَضي عَنَّا شَهرُ رَمَضانَ وَقَد عَفَوتَ عَنَّا وَغَفَرتَ لَنا وَرَحِمتَنا ».
وعن الصادق (عليه السلام) قال: «إذا رأيت الهلال فقل: اللَّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وَقَدِ افتَرَضتَ عَلَينا صيامَهُ وَأنزَلتَ فيهِ القُرآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ، اللَّهُمَّ فَأعِنَّا عَلى صيامِهِ وَتَقَبَّلهُ مِنَّا وَسَلِّمنا فيهِ وَسَلِّمنا مِنهُ وَسَلِّمهُ لَنا في يُسرٍ مِنكَ وَعافيَةٍ إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ يا رَحمنُ يا رَحيمُ ».
الثالث: أن يدعو إذا شاهد الهلال بالدعاء الثالث والأربعين من دعوات الصحيفة الكاملة.
روى السيّد ابن طاووس أنّ علي بن الحسين (عليه السلام) مّر في طريقه يوماً فنظر إلى هلال شهر رمضان فوقف، فقال:
أيُّها الخَلقُ المُطيعُ الدَّائِبُ السَّريعُ المُتَرَدِّدُ في مَنازِلِ التَّقديرِ المُتَصَرِّفُ في فَلَكِ التَّدبيرِ، آمَنتُ بِمَن نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأوضَحَ بِكَ البُهَمَ وَجَعَلَكَ آيَةً مِن آياتِ مُلكِهِ وَعلامَةً مِن علاماتِ سُلطانِهِ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وَامتَهَنَكَ بِالكَمالِ وَالنُّقصانِ وَالطُّلوعِ وَالاُفولِ وَالإنارَةِ وَالكُسوفِ، في كُلِّ ذلِكَ أنتَ لَهُ مُطيعٌ وَإلى إرادَتِهِ سَريعٌ سُبحانَهُ ما أعجَبَ ما دَبَّرَ مِن أمرِكَ وَألطَفَ ما صَنَعَ في شَأنِكَ، جَعَلَكَ مِفتاحَ شَهرٍ حادِثٍ لأمرٍ حادِثٍ، فَأسألُ اللهَ رَبّي وَرَبَّكَ وَخالِقي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّري وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّري وَمُصَوِّرَكَ أن يصلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن يَجعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمحَقُها الأيامُ وَطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُها الآثامُ، هِلالَ أمنٍ مِنَ الآفاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعدٍ لا نَحسَ فيهِ وَيُمنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ ويُسرٍ لا يُمازِجُهُ عُسرٌ وخَيرٍ لا يَشوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ أمنٍ وَإيمانٍ وَنِعمَةٍ وَإحسانٍ وَسَلامَةٍ وَإسلامٍ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلنا مِن أرضى مَن طَلَعَ عَلَيهِ وَأزكى مَن نَظَرَ إلَيهِ وَأسعَدَ مَن تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ، وَوَفِّقنا اللَّهُمَّ فيهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَوبَةِ وَاعصِمنا فيهِ مِنَ الآثامِ وَالحَوبَةِ، وَأوزِعنا فيهِ شُكرَ النِّعمَةِ وَألبِسنا فيهِ جُنَنَ العافيَةِ وَأتمِم عَلَينا بِاستِكمالِ طاعَتِكَ فيهِ المِنَّةَ إنَّكَ أنتَ المَنّانُ الحَميدُ وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِبينَ، وَاجعَل لَنا فيهِ عَوناً مِنكَ عَلى ما نَدَبتَنا إلَيهِ مِن مُفتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلَها إنَّكَ الأكرَمُ مِن كُلِّ كَريمٍ وَالأرحَمُ مِن كُلِّ رَحيمٍ آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ.
الرابع: يستحب أن يأتي أهله وهذا ممّا خصّ به هذا الشّهر ويكره ذلك في أوائل سائر الشهور.
الخامس: الغسل، ففي الحديث إنّ من اغتسل أول ليلة منه لم يصبه الحكّة إلى شهر رمضان القابل.
السادس: أن يغتسل في نهر جار ويصب على رأسه ثلاثين كفّاً من الماء ليكون على طهر معنوي إلى شهر رمضان القابل.
السابع: أن يزور قبر الحسين (عليه السلام) لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب الحجّاج والمعتمرين في تلك السنة.
الثامن: أن يبدأ في الصلاة ألف ركعة الوارد في هذا الشّهر الّتي مرّت في أواخر القسم الثاني من أعمال هذا الشّهر.
التاسع: أن يصلّي ركعتين في هذه اللّيلة، يقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة الأنعام، ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والأسقام.
العاشر: أن يدعو بدعاء: اللَّهُمَّ إنَّ هذا الشَّهرَ المُبارَكَ…، الّذي ذكرناه في آخر ليلة من شعبان.
الحادي عَشر: أن يرفع يديه إذا فرغ من صلاة المغرب ويدعو بهذا الدّعاء المروي في (الاقبال) عن الإمام الجواد (عليه السلام) :
اللَّهُمَّ يا مَن يَملِكُ التَّدبيرَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأعيُنِ وَما تُخفي الصُّدورُ وَتُجِنُّ الضَّميرُ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ، اللَّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن نَوى فَعَمِلَ وَلا تَجعَلنا مِمَّن شَقيَ فَكَسِلَ وَلا مِمَّن هُوَ عَلى غَيرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ، اللَّهُمَّ صَحِّح أبدانَنا مِنَ العِلَلِ وَأعِنَّا عَلى ما افتَرَضتَ عَلَينا مِنَ العَمَلِ حَتَّى يَنقَضيَ عَنَّا شَهرُكَ هذا وَقَد أدَّينا مَفروضَكَ فيهِ عَلَينا، اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلى صيامِهِ وَوَفِّقنا لِقيامِهِ وَنَشِّطنا فيهِ لِلصَّلاةِ وَلا تَحجُبنا مِنَ القِراءَةِ وَسَهِّل لَنا فيهِ إيتاءَ الزَّكاةِ، اللَّهُمَّ لا تُسَلِّط عَلَينا وَصَبَاً وَلا تَعَبَاً وَلا سَقَماً وَلا عَطَباً، اللَّهُمَّ ارزُقنا الإفطارَ مِن رِزقِكَ الحَلالِ، اللَّهُمَّ سَهِّل لَنا فيهِ ما قَسَمتَهُ مِن رِزقِكَ وَيَسِّر ما قَدَّرتَهُ مِن أمرِكَ وَاجعَلهُ حَلالاً طَيِّباً نَقيا مِن الآثامِ خالِصاً مِنَ الآصارِ وَالإجرامِ اللَّهُمَّ لا تُطعِمنا إلاّ طَيِّباً غَيرَ خَبيثٍ وَلا حَرامٍ وَاجعَل رِزقَكَ لَنا حَلالاً لايَشوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ.
يا مَن عِلمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلمِهِ بِالإعلانِ يا مُتَفَضِّلاً عَلى عِبادِهِ بِالإحسانِ يا مَن هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ خَبيرٌ ألهِمنا ذِكرَكَ وَجَنِّبنا عُسرَكَ وَأنِلنا يُسرَكَ وَاهدِنا لِلرَّشادِ وَوَفِّقنا لِلسَّدادِ وَاعصِمنا مِنَ البَلايا وَصُنّا مِنَ الأوزارِ وَالخطايا، يا مَن لا يَغفِرُ عَظيمَ الذُّنوبِ غَيرُهُ وَلا يَكشِفُ السّوءَ إلاّ هُوَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ وَأكرَمَ الأكرَمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ وَاجعَل صيامَنا مَقبولاً وَبِالبِرِّ وَالتَّقوى مَوصولاً وَكذلِكَ فَاجعَل سَعيَنا مَشكوراً وَقيامَنا مَبروراً وَقُرآنَنا مَرفوعاً وَدُعاءَنا مَسموعاً وَاهدِنا لِلحُسنى وَجَنِّبنا العُسرى وَيَسِّرنا لِليُسرى وَأعلِ لَنا الدَّرَجاتِ وَضاعِف لَنا الحَسَناتِ وَاقبَل مِنِّا الصَّومَ وَالصَّلاةَ وَاسمَع مِنَّا الدَّعَواتِ وَاغفِر لَنا الخَطيئاتِ وَتَجاوَز عَنَّا السَّيِّئاتِ، وَاجعَلنا مِنَ العامِلينَ الفائِزينَ وَلا تَجعَلنا مِنَ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلا الضَّآلّينَ حَتّى يَنقَضي شَهرُ رَمَضانَ عَنَّا وَقَد قَبِلتَ فيهِ صيامَنا وَقيامَنا وَزَكَّيتَ فيهِ أعمالَنا وَغَفرتَ فيهِ ذُنوبَنا وَأجزَلتَ فيهِ مِن كُلِّ خَيرٍ نَصيبَنا، فَإنَّكَ الإلهُ المُجيبُ وَالرَّبُّ القَريبُ وَأنتَ بِكُلِ شَيءٍ مُحيطٌ.
الثاني عَشر: أن يدعو بهذا الدّعاء المأثور عن الصادق (عليه السلام) المروي في كتاب (الاقبال):
اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ القُرآنَ، هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ وأنزَلتَ فيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقانِ. اللَّهُمَّ ارزُقنا صيامَهُ، وَأعِنّا عَلى قيامِهِ. اللَّهُمَّ سَلِّمهُ لَنا وَسَلِّمنا فيهِ، وَتَسَلَّمهُ مِنّا في يُسرٍ مِنكَ وَمُعافاةٍ، وَاجعَل فيما تَقضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأمرِ المَحتومِ وَفيما تَفرُقُ مِنَ الأمرِ الحَكيمِ في لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أن تَكتُبَني مِن حُجَّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشكورِ سَعيُهُمُ المَغفورِ ذُنوبُهُمُ، المُكَفَّرِ عَنهُم سَيِّئاتُهُم، وَاجعَل فيما تَقضي وَتُقَدِّرُ أن تُطيلَ لي في عُمري، وَتوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزقِ الحَلالِ.
الثالث عَشر: أن يدعو بالدعاء الرابع والأربعين من أدعية الصحيفة الكاملة.
الرابع عَشر: أن يدعو بالدعاء الطويل: اللهمّ إنّ هذا شهر رمضان… الخ، الّذي رواه السيّد في (الاقبال).
الخامس عَشر: يقول: اللَّهُمَّ إنَّهُ قَد دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ. اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ، وَجَعَلتَهُ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ. اللَّهُمَّ فَبارِك لَنا في شَهرِ رَمَضانَ، وَأعِنّا عَلى صيامِهِ وَصَلَواتِهِ وتَقَبَّلهُ مِنّا.
في الحديث أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل شهر رمضان دعا بهذا الدّعاء.
السادس عَشر: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أيضاً أنّه كان يدعو في أول ليلة من شهر رمضان فيقول:
الحَمدُ للهِ الَّذي أكرَمَنا بِكَ أيُّها الشَّهرُ المُبارَكُ. اللَّهُمَّ فَقَوِّنا عَلى صيامِنا وَقيامِنا، وَثَبِّت أقدامَنا، وَانصُرنا عَلى القَومِ الكافِرينَ. اللَّهُمَّ أنتَ الواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ، وَأنتَ الصَّمَدُ فَلا شِبهَ لَكَ، وَأنتَ العَزيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيءٌ وَأنتَ الغَنيُّ وَأنا الفَقيرُ، وَأنتَ المَولى وَأنا العَبدُ، وَأنتَ الغَفورُ وَأنا المُذنِبُ، وَأنتَ الرَّحيمُ وَأنا المُخطئُ، وَأنتَ الخالِقُ وَأنا المَخلوقُ، وَأنتَ الحَيُ وَأنا المَيِّتُ، أسألُكَ بِرَحمَتِكَ أن تَغفِرَ لي وَتَرحَمَني وَتَجاوَزَ عَنّي إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
السّابع عَشر: قد مرّ في الباب الأوّل من الكتاب، استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الكبير في أول ليلة من رمضان.
الثامن عَشر: أن يدعو بدعاء الحج الّذي مرّ في أوّل الشّهر.
التاسع عَشر: ينبغي الإكثار من تلاوة القرآن الكريم إذا دخل شهر رمضان وروي أنّ الصادق (عليه السلام) كان يقول قبل ما يتلو القرآن:
اللَّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّ هذا كِتابُكَ المُنزَلُ مِن عِندِكَ عَلى رَسولِكَ مُحمَّدٍ بنِ عَبدِ الله (صلى الله عليه وآله) وَكَلامُكَ النَّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبيِّكَ جَعَلتَهُ هادياً مِنكَ إلى خَلقِكَ، وَحَبلاً مُتَّصِلاً فيما بَينَكَ وَبَينَ عِبادِكَ.
اللَّهُمَّ إنّي نَشَرتُ عَهدَكَ وَكِتابَكَ. اللَّهُمَّ فاجعَل نَظَري فيهِ عِبادَةً، وَقِراءَتي فيهِ فِكراً، وَفِكري فيهِ اعتِباراً وَاجعَلني مِمَّن اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فيهِ، وَاجتَنَبَ مَعاصيَكَ، وَلا تَطبَع عِندَ قِراءَتي عَلى سَمعي، وَلا تَجعَل عَلى بَصَري غِشاوَةً وَلا تَجعَل قِراءَتي قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فيها بَل اجعَلني أتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأحكامَهُ، آخِذاً بِشَرائِعِ دينِكَ، وَلا تَجعَلَ نَظَري فيهِ غَفلَةً، وَلا قِراءَتي هَذَراً، إنَّكَ أنتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ.
ويقول بعد ما فرغ من تلاوته:
اللَّهُمَّ إنّي قَد قَرَأتُ ما قَضَيتَ مِن كِتابِكَ الَّذي أنزَلتَهُ عَلى نَبيِّكَ الصَّادِقِ (صلى الله عليه وآله) فَلَكَ الحَمدُ رَبَّنا. اللَّهُمَّ اجعَلني مِمَّن يُحِلُّ حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ وَمُتَشابِهِهِ، وَاجعَلهُ لي أُنساً في قَبري، وَأُنساً في حَشري وَاجعَلني مِمَّن تُرَقّيهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأها دَرَجَةً في أعلى عِلّيّينَ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.