- ThePlus Audio
حديثنا حول هذه المسئلة التي تشغل بال الكثيرين وهو أنه كيف نحفظ على المكاسب المكتسبة في الأشهر المباركة وفي المواسم المباركه؟ قلنا أنه كلما الانسان ازداد تألقاً واستفادة من هذا الشهر الكريم كلما زادت جهود الشياطين لتحريف المسيرة الآن ما هي الخطوات العمليه؟ اولا الانسان يعلم أن الشيء له علة محدثة وله علة مبقية لاحظتم في ميادين المسابقات العالمية كرفع الأثقال مثلا عندما يرفع هذا البطل كما يقال ثقلا على رأسه لابد أن يبقى محافظاً على جهده اقل غفلة أو تراخي في عضلات بدنه واذا بهذا الثقل يهوي الى اسفل، في الحركة الاولى رفع الأثقال مئة مئتي كيلوغرام مثلا ولكن حفظه لهذا الثقل يحتاج الى جهد مستمر، اذاً عندما نعلم ما هو سر التفوق لابد أن نحفظ على هذا السر فنرجع ونقول لماذا في شهر رمضان المبارك الانسان يرى الأجواء مختلفه؟ حقيقتا في ليلة العيد وليلة ما بعد العيد الانسان يرى كأن المائدة رفعت الى السماء واقعا أن ليلة العيد ليلة بركات وليلة نزول الرحمة اعمال ليلة العيد تعرفونها ولكن الليلة الثانية من شهر شوال مثلا الانسان يعيش حقيقتا حالة الوحشة فقد عزيزاً فقد جواً الانسان يعيش حالة الاضطراب والاذى اذاً ماذا نعمل لأستمرار هذه الحالة بعد شهر رمضان؟ كونوا معي جيداً هذا الحديث ينفعنا طوال العام بعد موسم الحج الكلام نفس الكلام كنا في موسم الحج حقيقتا بعض الحجاج في مطار جدة وهم فقدوا نصف المكاسب اذا وصل الى بلده فقد كل المكاسب مرأة مؤمنة حاجة تراها في اليوم نفسه في المطار وهي تظهر بمظهر غير لائق أين مكاسب الحج؟ في الأمس كانت ترمي الجمرات والآن في المطار تراها كأنها تسافر الى اي عاصمة من عواصم العالم اذاً هذا الحديث ينفعنا بعد الحج ينفعنا بعد المشاهد البعض يرجع من سفر مشاهد الشريفة يقول بعد هذا السفر سأكون انساناً آخر لأنه في السفر عاش بعض المشاعر الطيبة الآن قد يعيش هذه المشاعر يوم يومين ولكن بعد اسبوع يتبخر كل هذا الجو اذاً حديثنا حديث نافع في كل هذه الفصول، ارجع واقول بالنسبة الى هذه المواسم ماذا نعمل، انظر الى الذي جعلك تتميز ما الذي جعلنا نتميز في شهر رمضان المبارك؟ جهدنا نحن ما هو جهدنا؟ صيام ليس بذلك الأمر الشاق كثيرا الذي جعلنا نتميز أنه وقعنا في دائرة العناية الألهية في دائرة الجذب، انتم الآن في هذا المسجد تعيشون في الضل اذا اردت أن تتعرض لأشعة الشمس وبركات الشمس اخرج خارج هذا المكان هذه الشمس تؤثر أثرها اذاً في شهر رمضان المبارك الجو منعش القرآن شهر رمضان ربيع القرآن الجو منعش حاول أن تبحث عن هذه الأجواء المنعشة ومن هذه الأجواء المنعشة من الممكن الانسان يسموا الى الدرجات العليا.
ماذا نعمل لنكتسب هذه الأجواء المنعشه؟ هناك بركات زمانية شهر رمضان موسم الحج موسم محدود هناك بركات مكانية الفرق بين الزمان والمكان أن الزمان ليس بيدك لو أمكننا لتمنينا أن تكون الليالي كلها كليالي القدر ولكن الأماكن بيدك ولهذا المؤمن حريص طوال العام أن يتشرف بمواطن النور مشاهد النبي واهل بيت النبي بيت الله الحرام حجاً وعمرة هذه الأماكن أماكن نزول الرحمة الألهية ومن حيث الأزمنة صحيح موسم الحج عشرة محدودة ايام شهر رمضان المبارك ايام معدودات ولكن الله عزوجل بلطفه ورحمته جعل طوال العام ساعات وايام مباركة ومنها ليلة الجمعة الذي يريد أن يبقي هذه المكاسب بأمكانه أن يجعل محطة مع ربه في كل ليلة كثير من الصائمين في شهر رمضان المبارك أنس بصلاة الليل اقول أنت ما دمت مأنوساً أنست بصلاة الليل لماذا لا تعيش هذه الحالة ولو مصغرة بعد شهر رمضان المبارك؟ أنست بالقرآن الكريم ما المانع أن تأنس بشيء بآيات ولو مئة آية في اليوم بعد شهر رمضان المبارك؟ طبعا هناك ليالي الجمعة ايضا ليال الجمع عبرنا عنها بأنها ليالي القدر مصغرة من الآن اعلم هذه الحقيقة اخي العزيز أن من يريد أن يتميز في صيام السنة القادمة ويحيي ليلة قدر مميزة من الآن ليحرص على ليالي الجمعة الآن لا نقول ليلة الجمعة كليلة القدر من المغرب الى سلام هي حتى مطلع الفجر! حاول أن تأخذ تهيئ لنفسك شيئا من الأجواء الروحية في ليالي الجمعة قرائة لدعاء كميل طبعا هذا التعبير تعبير خاطئ ندعوا بدعاء اميرالمؤمنين الذي رواه كميل بن زياد قرائة الدعاء كما اتفقنا شيء والدعاء شيء آخر هذه نقطة اذاً نحاول أن نستقل هذه الليالي المباركة ولاحظوا في كتب الدعاء المحطات العبادية كثيرة في السنة في شهر ذي القعدة في شهر ذي الحجة في الاشهر المباركة في شهر رجب في شهر شعبان رب العالمين كأنه جعل لك محطات توقية تضعف طوال السنة تتقوى في هذه الأشهر المباركه هذه نقطهنقطة ثانية علينا أن نكون اخواني واقعيين البعض منا يتصور أن هذه الحالات الرمضانية بأن حالات الحج تبقى معه الى الأبد القضية ليست هكذا اخواني طبيعة الانسان طبيعة كما تعرفون ترابية يقبل تارة ويدبر اخرى انتم تعرفون الانسان عندما يأكل ويشرب ويجلس مع زوجته صحيح لو نوى القرب الى الله عزوجل يؤجر الأجر شيء ولكن أنت في الأخير التهيت بالطعام والشراب جلوسك على المائدة حديثك مع الزوجة كل هذا فيه أنشغال عن الله عزوجل ولو بأمر الله عزوجل فالأنسان يحتاج الى اعادة التوازن في وجوده عندما يتوجه الى شيء من عناصر هذه الدنيا وإن كانت هذه العناصر مطلوبة في حد نفسها.
نقطة اخرى مسئلة المائدة الألهية في سورة المائدة في ختام سورة المائدة الحواريون طلبوا من عيسى المائدة رب العالمين قال فأني منزلها عليكم رب العالمين دأبه في خلقه هداية الناس اما أن ينزل عليهم المن والسلوى والمائدة السماوية ليس هذا بالأمر المتعارف في رسالات الأنبياء رب العالمين قال فإني منزلها عليكم فمن يكفر ماذا جزائه بعد ذلك؟ اعذبه عذاباً لا اعذبه احداً من العالمين وصلنا الى ختام الحديث انظروا الى الدرس العملي؛ لماذا رب العالمين قال فأني منزلها عليكم فمن يكفر هذا العذاب الشديد؟ لئن الحجة تمت لئن النعمة عظمت فالذي يكفر بهذه النعمة بعد نزولها من الطبيعي أن يبتلى بالحرمان والعقوبه، ماذا احب أن اقول؟ عندما تعطى هبة روحية في ليالي القدر في موسم الحج في المشاهد الشريفة في ليالي الجمع حاول أن تشدد المراقبة بعد العمل مباشرة لئن المعصية والغفلة بعد القيام بذلك العمل العبادي من موجبات الانتقام الألهي في هذا المجال أجارنا الله تعالى واياكم من سيئات أعمالنا وشرور انفسنا.
اللهم صلي على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد اللهم بارك لنا في أعمارنا اللهم تقبل صيامنا وقيامنا اللهم اجعل كلمة الاسلام هي العليا وكلمة الكافرين هي السفلى اللهم صلي على محمد وآل محمد وأنصرنا على القوم الظالمين يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.