عمري بلغ العشرين سنة، وأحس أحيانا بالقلق فيما يتعلق بالمستقبل، بل وأرى من سبقني في العمر يتندم على أشياء فوتها في شبابه: كنعمة الوقت، والقوة، والفراغ، والشباب، كما في الحديث عن رسول الله (ص): (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك).. أخاف أن لا أؤدي المطلوب مني في سن الشباب، فيضيع علي الكثير فأندم كما ندم الكثيرون، حيث لا رجعة للعمر إلى الوراء!.. أفيدوني بتجاربكم، وماذا ستصنعون لو كنتم في مثل عمري؟..
حسين
/
السعودية
قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت... أن السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها... إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانـها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه... وإن بناها بشر خاب بانيـــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها... ودورنا لخـراب الدهـر نبنـيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت... أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها... فالموت لا شـك يُفنينا ويُفنيـها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ... من المَنِيَّةِ آمــالٌ تقويــها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها... والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ... الدين أولها والعقـل ثانيـــها
والعلم ثالثها والحلم رابعها... والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها... والصبر تاسعها واللين باقيــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها... ولست ارشدُ إلا حين اعصيــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها... والجار احمد والرحمن ناشيــها
قصورها ذهب والمسك طينتها... والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيـها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل... والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً... تسبحُ الله جهراً في مغانيـــها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها... بركعةٍ في ظلام الليل يحييـها
حيدر الكوثر
/
العراق
أخي العزيز!..
كن مع الله دوما، وتعلم من نهج وسيرة النبي الكريم محمد وآله (ص).
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!..
بحكم عملي كطبيب واختلاطي بأفراد المجتمع كافة, أستطيع أن أوجز لك أهم ما تعلمته من خبرتي الضئيلة في الحياة منذ نشأتي حتى الآن، وهو يا أخي: أن تعرف ما تريده من هذه الحياة, واسع أن يكون ما تريده مقدس نفيس، فتسهل عليك كل الأمور.. واسع أن تتزوج في أسرع وقت ممكن, واحرص أشد الحرص أن تختار زوجة تبقى معك حتى ما بعد الموت, زوجة مؤمنة صالحة فيكون بذلك صلاحك.
يا أخي, أستطيع أن أدعي وأقول أن ما يفوق التسعين بالمئة من مشاكل الشباب المؤثرة على حياتهم ككل وعلى مستقبلهم هي عدم الزواج، وفي حال الزواج عدم التزام المرأة الديني.. إن حث ديننا على هذا الأمر ليس أمر عبثيا, ويكفي أن ننظر حولنا لنرى كم من أبواب إبليس كانت لتسد وكم كان مجتمعنا ليتحصن لو عملنا بهذا!.. إن الزواج هو سنة الحياة السليمة, والزوجة المؤمنة تضفي البهجة على هذه الحياة, فتتعاونوا معنا ضد الشيطان فيسهل الطريق إلى الله, ويصبح الدرس من أجل الأسرة, والعمل من أجل الأسرة والبهجة من أجل الأسرة, ويصبح الهدف الأسرة السعيدة المؤمنة الموالية لصاحب الأمر قربة إلى الله تعالى, الهدف تأسيس أسرة خادمة لصاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، اسع لأن تحصل على كل ما تحلم به لأجل هذه الأسرة، فيكون عملك مباركا لأنه لله.. ولا تنس أبدا أن أكرمكم عند الله اتقاكم, وليس أجملكم, أو أعلمكم, أو أغناكم, أو أعرفكم..
العنود
/
البحرين
أهم شيء المحافظة على الصلوات، وقراءة القرآن الكريم، وزيارات أهل البيت (ع).
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
طاعة الوالدين.
ممارسة الرياضة.
المحافظة على الغذاء السليم.
السفر.
التمتع بالحياة بوجهة صحيح.
مساعدة الفقراء.
فعل الخير.
الحمد والشكر لله على كل شيء.
منذور
/
العراق
النفس بطبيعتها لا تميل إلى الأعمال الخيرية، بل كل مناها أن تجعلك ترتكب الشرور بأنواعه وأصنافه!.. فإذا ما رأتك شابا، أخذت تسوّف لك وتمنّيك وتؤمّلك وتقنعك بأن الهرم بعيدا كل البعد منك، فافعل ما آمرك بأنواع الشرور.. وإن رأتك صحيح البدن سالما، جاءتك بالدلائل والبراهين: بأنك لا تمرض وامض إلى ما تسرّني به،
ومن يستطيع أن يأخذ منك الغنى الذي أنت عليه!.. وإذا رأتك في فراغك حيران ماذا تفعل، أخذت تمُهد وتفرش لك ما تهنأ به بطيب الراحة ورغد النوم.. ولا تزال تكرر عليك: أن الموت للمرضى والعاجزين الكهول! أما علِمَت النفس أن القبور أكثرها من الشبان، والذين كانوا في منتهى القوّة والصحة! يا عزيز قلوبنا!..
حاول أن تقف على موقف واحد من مواقفها، وتنظر حينما يوجّهوا لك دعوة حضور في مجلس الفرح واللهو والطعام، ترى نفسك أمامك تهرول وترقص فرحا لذك.. ولكن لو دعيت إلى مجلس دعاء وتضرّع ومحضر خير، تبحث عن النفس فتجدها خلفك تتعثر بمشيها، وتتأفف لأنك أجبرتها على ذلك!..
وليس بالعجيب الغريب منها، لأنها مجبولة على الشر، وما علينا إلاّ أن نجبرها على فعل الخيرات، بل نستبق النفس إلى الخير، فعن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ( إن النفس مجبولة على الشر، فاجبروها على الخير). والخير كل الخير أن نغتنم خمسا قبل خمس، كما قال رسول الله ص وآله.
مشترك سراجي
/
---
ولو كنا في أعماركم لعملنا بجد أكثر، لأن هذه المرحلة من العمر تتطلب ذلك، فالفراغ أساس المشاكل، خاصة وقت الشباب، فاستغلوا وقت فراغكم في العبادة حينا، وفي القراءة حينا آخر، فهذان الأمران سلاح ذو حدين!.. فالوعي الديني، والتقوى والورع هو من يرفع المؤمن درجات عند ربه.. واتعضوا بنا نحن الذين ضاع شبابنا هدرا، ولا مجال لتعويضه، فالوقت لا يرجع للوراء أبدا، ولم تبق لنا سوى حسرات الأسى والحزن على أنفسنا، والمستقبل مجهول إلى ما سيؤول، وأملنا الوحيد بشفاعة أهل البيت ورحمة الله التي وسعت كل شيء!..
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم أو أختي الكريمة!..
هل عرفت نفسك؟.. من أنت؟.. وما قدراتك؟.. وما هي مواهبك التي أنعم الله عليك بها؟.. وما العمل الذي تجد أن الله فضلك به لتخدم به دينك؟.. إن لم تعرف من أنت، أنصحك أولا أن تتفقد نفسك، وتعرف ما تملكه الآن، وما تفقده فيها، انظر لممتلكات نفسك من جميع النواحي: من الأخلاق والقدرات والميول.. وبعد أن تعرف نفسك، أبدأ باستغلال كل ممتلكاتك في معرفة الله سبحانه ورسوله وآل البيت عليهم السلام، فمتى ما عرفتهم ستضحي بكل ما تملك في سبيلهم، وهنا سيكون شبابك أحد ممتلكاتك التي صرفتها لمن أعطاك إياها، فهي منه وإليه!..
aboali
/
---
أيها العزيز الغالي!..
إن الالتزام بالتكليف الإلهي، يخرجنا من دائرة القلق, واغتنام نعمة الوقت والقوة والفراغ والشباب-التي ذكرت- لا يمكن أن ينظر لها من باب النتائج الدنيوية, بل الأصلح أن ننظر إليها على أساس ومعيار الالتزام بالتكليف الإلهي, وهو ممكن للشاب والكهل على حد سواء: إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
أحمد
/
ألعراق بغداد
أخي في الله!..
رُوِيَ عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (السعيد من اتعض بغيره) وعليك بطلب العلم.
مشترك سراجي
/
---
الشاب كما عليه أن يغتنم العمر بالطاعة، فعليه أن يغتنم وقت الفراغ بالعمل, لأنَّ الجلوس بالبيت وعدم الاختلاط بالناس تكون له عواقب وخيمة, وخصوصاً من يكون عمره في بداية العشرين يكون خصب الفكر, أيُّ بذرةٍ تُبذرُ به تنمو، تحت وابل الأمطار التي يزخها عليه سنه الصغير.
إلى الله
/
---
تحية فخر وإعجاب بشاب صالح يصحو من موجات الغفلة!.. هنيئا لكم هذا الشعور!.. ولكن عليكم بالعمل والمبادرة، فذلك هو أعظم توفيق من الله، ودائما اسأل الله أن يجعلك من المقربين، وأكثر من الأذكار سواء الصلاة على محمد وآله، والاستغفار بتأمل وتدبر؛ فإن له تأثير جميل في النفس.. وعليك بحضور مجالس حديث الكساء؛ فإنه كنز عظيم، وحاول أن تقرأه مع أهلك وذويك وأصدقائك إن استطعت.. وعليك بكل شي يقربك من الله، فكل شيء يتعلق بالله، يشرح الصدر، ويريح النفس، ويفتح لك أبواب مفعمة بالبركات.
مجهول
/
---
أخي في الله!..
إن كنت طالبا فاجتهد في دراستك، وإن كنت موظفا فأخلص في عملك، وإن كنت صانعا فاتقن حرفتك.. فالتدين ليس حصرا على طلبه العلوم الدينية، وإنما هو منهج متكامل، يقوم سلوكنا في كافة مجالات الحياة، وركيزة أساسية تسهم في نجاح الأفراد، على اختلاف توجهاتنا وتفاوت أعمارنا.. حاول أن تقرأ كثيرا وتوسع دائرة الثقافة المعرفية المتنوعة؛ لأنها سلاح ضد أي فكر دخيل، يسعى إلى تشويه مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
محمد
/
السعودية
لو كنت مكانك؛ لأكثرت من قراءة القرآن، والتفقه في الأحكام، وقراءة أحاديث أهل البيت عليهم السلام.
مجهول
/
مجهول
كم هو رائع وجميل أن يسعى الشباب في تهذيب النفس، وقبل فوات الأوان!..
أخي الكريم، سؤالك ينبئ عن شخصية متدينة، ونصيحتي لك: أن تتزوج مبكرا (من تزوج فقد أحرز نصف دينه) وأن تختار الزوجة الصالحة، فلا شك أن للزوجة المؤمنة أثر في تهيئة جو إيماني داخل الأسرة لاسيما الزوج.
لو كنت في مثل عمرك، لقويت ارتباطي القلبي بالإمام الحجة (ع) -أرواحنا له الفداء- لأن هذه العلاقة خير معين لك في مسيره التكامل الروحي والعبادي.
خادم المعصومين المصطفين الأخيار
/
مكة المكرمة
أولاً: أذاقك الله حلاوة تمسكك بحبل ولاية الأئمة المعصومين، فهم سفينةُ النجاة يوم لا سفينة منجيةٍ من النار إلا سفينتهم.
ثانيا: كن حنيفاً مسلماً، أواهاً أواباً، طاهراً سليماً، تقياً مُـقيمَ الصلاة لذكر الله؛ لتكون من ورثة جنة النعيم، وتحظى بالحور العين، وكل ما في الجنة من النعيم!..
صفاء
/
العراق
عليك بالأمور التالية:
1- العلم لان العلم ينير لك الدرب.
2- العمل؛ لأنه من عمل بما يعلم، علمه الله ما لا يعلم.
3- طلب سبيل الرشاد عن طريق أهل البيت (ع)؛ لأنهم الوسيلة إلى الله، وبالخصوص إمام العصر- أرواحنا لتراب مقدمه الفدى- اطرح عليه سؤالك في الخلوات، وقل له: سيدي دلني!.. قلها برقة قلب وخشوع، وكرر ذلك دائما.
أزهار
/
---
أنا في شبابي أيضا، وفكرت بهذا الأمر، واستقر قراري حينها أن أجد موجه أخلاقي، وتنقلت كثيرا بين الأفكار والعقول، عبر القراءة والكتب حتى اطمئن روحي أخيرا لأخلاقيات محمد وآل محمد عليهم السلام.. وندمي على ابتعادي عنهم في فترة من فترات حياتي!.. رغم أني لم أبتعد كرها لهم، إنما ابتعدت بحثا عن الطريق السليم، فعدت إليهم.. نصيحتي كن مع الله، ومحمد وآل محمد عليهم السلام، بعقيدة صادقة.. فمن المعتقد ننجح في الحياة أو نفشل! .. نصيحتي امتحن معتقداتك، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب!..
وجدان
/
النجف الاشرف
إلى الشاب المنفتح نحو التفكير السليم أقول لك:
بعدما طويت العشرينيات، وها أنا أطوي الثلاثينيات، ولم أعرف كيف وأين ومتى طويت، وكأنها لحظات مرت بلمح البصر!.. كن قويا كن قويا بقدر ما أعطاك الله ومنحك، وحصن نفسك!.. فكم أعجبنا بقوتنا وكم هوينا!.. ولو عدت إلى عمرك، لضربت ألف حصن وحصن على نفسي، بدل الإعجاب من قوة كانت جيدة لمرحلة فحسب، وما كانت بقدر العمر المقبل!..
مشترك سراجي
/
---
كما أهنئك أخي الكريم على هذه الصحوة في هذا العمر وفي هذا الزمن!.. فالآن أصبح الأغلبية خصوصا من هم في عمرك مشغولون في الدنيا وملذات وغافلون، في حين أن عليهم الاستعداد لآخرتهم.
بعض هذه النصائح عن تجربة شخصية، وبعضها من تجارب الآخرين، وبعضها من الكتب الدينية، وبعضها سمعته من أفواه العلماء، ومنها وإن كانت أغلبها من أعظم المدرسين في هذه الحياة الأنبياء وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
نقطه مهمة: لتكن نيتك صادقة وخالصة لوجه الله تعالى، لا تنس الصبر، العزيمة، الإرادة، القوة، المثابرة، الثبات، وتوكل على الله تعالى.
1- عليك بتزكية النفس وجهادها وترويضها، فهي من أضمن الطرق إلى الجنة.
* قوله تعالى (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
* عن النبي (صلى الله عليه وآله وعجل فرجهم): (أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه).
وفي حديث آخر عنه (عليه السلام) بما معناه: (أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر والجهاد في سبيل الله تعالى هو الجهاد الأصغر).
في هذه النصيحة فقط اختصرت عليك كل ما هو عليك فعله، لكي تحضى بالنعيم الأبدي.. هناك عدة طرق لتزكية النفس، وكذلك هي بقية النصائح ستوصلك بإذن الله تعالى وبركة محمد وآل محمد إلى تزكية النفس.
من الكتب المؤثرة في تزكية النفس :
- كتاب : طهارة الروح، للأستاذ الشهيد: الشيخ مرتضى مطهري.
كتاب له تأثير كبير في التزكية (تقريبا بقي لي الربع الأخير لأتم قراءته)
- كتاب : جهاد النفس في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
فيه نقاط مختصره للتزكية لكن فكرها عميق جدا (وقد انتهيت من قراءته)
- كتاب : تزكية النفس، إعداد مركز نون للتأليف والترجمة
شبكة المعارف الإسلامية ( www.almaaref.org )
- هنالك العديد من الكتب في هذا المجال منها:
* في مدرسة الشيخ بهجت ج1-2
* 10 دقائق يوميا لـ ( أخلاق مثالية - تهذيب النفس - تقوية الإيمان - الأمان من عذابات القبر - الفرج وقضاء الحوائج - البركة في الرزق - طهارة الروح وبهاء الوجه - النصر والغلبة على الأعداء - التخلص من السحر والحسد - راحة النفس ) - إعداد نور الصائغ
* كتاب قصص ومواعظ (قصص توجيهية وإرشادية) - إعداد دكتور لبيب بيضون .
* والكثير وباستطاعتك الذهاب إلى المكتبات الإسلامية وسؤال عن كتب تزكية النفس وجهادها.
2- قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وتعلم تجويده وحفظه والعمل به.
وهنالك دور مختصة في تعليم تجويد القرآن وحفظه وتفسيره وكيفيو العمل به .
القرآن الكريم من أعظم الكنوز ويحتوي بداخله الكثير من العجائب.
قراءة القرآن الكريم تفيد كثيرا في تزكية النفس وتهذيبها.
3 - صلاة الليل (شرف المؤمن) لها الكثير من الآثار والعجائب في الدنيا والآخرة.
بعض من فضلها زوقتها وكيفيتها موجودة في كتاب مفاتيح الجنان.
4 – الصوم، واظب على الصوم، وليكن ذلك سرا بينك وبين الله تعالى، سيعينك على الصبر وسترى آثاره.
5 - إياك وإياك وإياك من أصدقاء السوء!.. فهم يوقعون بك إلى الهاوية.
6 - محاسبة النفس، حاسب نفسك كل يوم قبل أن تنام، انظر ما فعلت في يومك، فإن كان خيرا اشكر الله تعالى عليه، وزد من فعله؛ وإن كان شرا، استغفر الله تعالى، ولا تعاود فعله.
هناك الأمور تردع الإنسان عن بعض الأفعال مثل: أن صحائفنا تعرض على إمامنا (عليه السلام) كل اثنين وخميس.
7- قبل أن تفعل شيء، انظر إلى هذه الأمور:
أولا : الله تعالى هل يرضى بها أم لا.
ثانيا : هل كان أهل البيت (عليه السلام) يعملون بهذا العمل أم لا.
ثالثا : مراجعنا الكرام انظر إلى فتواهم في أمور حياتك.
8 - الصلاة توفيق الإنسان لكل خير (إن صلحت صلح ما سواها)
لا تتهاون بها أدها بأوقاتها قدر استطاعتك، وانظر ما هي أحكامها، وشروطها، وآدابها.
9 - انظر فيما تأكل، فإن كان حراما سُلبت منك التوفيقات الإلهية زمن ضمنها عدم مقدرتك القيام لصلاة الليل.
البعض يقول بأن العلماء أفتوا: مادمت بدولة مسلمة، فكل دون أن تسأل (على أساس أن الدول المسلمة تراعي شريعة حلية المأكل) لكن في الوقت الراهن أصبحت الكثير من الدول الإسلامية تحتوي في أسواقها الأطعمة المحرمة.
10- عليك بأستاذ في هذا الدرب الطويل، هناك أساتذة متخصصة في تزكية النفس، وفي هذا الوقت الحالي من أفضل المشايخ من وجهة نظري وبحسب محيطي هو الشيخ حبيب الكاظمي، أستاذ راقي جدا في تزكية النفس، احرص على حضور مجالسه أو قراءة خطبه أو كتبه، وشبكة السراج و قناة المعارف ستفيدك بالكثير والكثير.
11- عليك بقراءة الكتب الدينية وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام): الصحيفة السجادية (رسالة الحقوق للإمام زين العابدين)، مفاتيح الجنان، ضياء الصالحين، الباقيات الصالحات.
12- أحيي قلبك بذكر الله تعالى ومجالس أهل البيت (عليهم السلام)، وخصوصا مجالس سيدي أبا عبد الله (عليه السلام)، فإنها من أكثر المجالس إحياء للقلوب. ولا تنس بيوت الله تعالى، عمرها يعمر الله تعالى قلبك بالإيمان.
13 - عمل جدول لفترة معينة لأعمال معينة، وتقوم بشطب اليوم الذي تنتهي منه، ولا تجعل هذا الجدول مثقل بالأعمال، فتتعبك وتنفر منها.
14- ليكن لك صحبه في هذا الطريق، صديق صدوق يعينك وتعينه، وبعد الانتهاء من الفترة المحددة قم بمكافأة نفسك.
سمعت عن أحدهم أنه يقرأ كل صباح دعاء العهد لمده 40 صباح، فكل ما انتهى من أربعينية أحضر في بيتهم كعكة، حتى أصبح أهله عندما يمضي فترة ويحضر ولدهم الكعك يعرفون بأنه أتم أربعين صباحا أخرى.
عبد مفيد
/
الامارات
أخي العزيز!..
أنا تقريبا ضعف عمرك، وليتني أرجع إلى عمرك، لكي أتجنب الأخطاء التي عملتها!.. أول ما أنصحك به: أن تتزوج مبكرا، فهو يغلق اخطر أبواب الشيطان!.. تجنب المعاصي التي لا ننتبه لها، مثل النظر المحرم، والاستماع إلى الحرام.. وإن حصل وارتكبت الحرام، فحاسب نفسك وعاقبها.. وعليك بالابتعاد عن الأصدقاء الغير معروفين بالتدين.. ولا تؤجل، فإنك سوف تنسى نفسك، وتمر عليك الأيام, كما حصل لغيرك!..
مشترك سراجي
/
---
إن التفكير بالموضوع بحد ذاته يعتبر مفتاحا للخير!.. في الحقيقة أنا اصغر منك بسنتين، وأنا نادم اليوم على كل ثانية ضاعت مت عمري من دون ذكر لله تعالى!.. إن التفكير في الآخرة والموت وعذاب القبر، يدفع الإنسان إلى الخوف من عاقبة أمره، إذا ما ضيع حياته باللهو واللعب.. لذلك أخي عليك بالالتزام بنظام عبادي شامل ومتنوع، لا يكون بالجوارح فقط، بل يشمل جميع أجزاء حياتك.. واجعل لنفسك قاعدة أساسية وهي: لا تفعل إلا ما يرضي الله.. واملأ حياتك ووقتك في ما يجعله سبحانه راضيا عنك، وكل ما يعترض طريقك مما لا يحب الباري جل وعلا، فاضرب به عرض الحائط.
مشترك سراجي
/
---
أكثر من ذكر الله تعالى، وذكر صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه)، ولا تنس أنه إمامك وهو حاضر بيننا، وتوسل به وأقم علاقة خاصة معه.. اهتم في دراستك جيدا، وإن كنت لا تدرس اهتم في عملك جيدا، وهيئ نفسك لاستقبال حضرة صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه) في أي وقت، واجعله في قلبك دائما.. اهتم في دينك وانتبه في اختيارك للمرجع الديني، طالع الكتب-وخاصة كتب العقيدة- طالع الكتب بوعي وإدراك، ولا تهتم لعدها، أي أن لا يكون همك قراءة الكتاب بسرعة، لكي تكثر من عددها.. وجاهد نفسك كثيرا، وإن كان الجهاد الأصغر متاحا عندك لا تقصر في هذا.
باقون على الولاية
/
البحرين
توسل بحلال المشاكل أمير المؤمنين عليه السلام، واسأل الله أن يحل هذه المشكلة، وداوم على حضور مناسبات أهل البيت عليهم السلام، لأنه في ذلك ارتياح نفسي كبير، وحاول أن تؤدي العبادات الواجبة في أوقاتها، وقل عشر مرات: يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. وفي الختام في كل ليلة: أسبغ بالوضوء، واقرأ حديث الكساء واسأل الله أن يقضي حاجاتك.
شائق يتمنى
/
القديح
أحببت القول بأن المشارك المجهول، قد أسرني وشرح صدري، وأدخلت كلماته الأمل في قلبي، وزادتني شوقا ورغبا إلى ربي، وأحببت أن أهنئه وأشكره على أحاسيسه الراقية، وعباراته الجميلة وأسلوبه النافذ للقلب!..
فأنا ذو الثانية والعشرين ربيعا لدي نفس مشكلة الأخ، وأنا في ساحة المواجهة بعتاد قليل، وجهد يسير، فأنا الحقير بلا علم أحاول العمل، وهذا مرفوض في الأحاديث الشريفة.. أحاول التعلم فأجد نفورا مني، وكثيرا ما أتفكر وأترك ما يخطر على بالي بلا جواب، وهذا خطأ تفكر، وأكيد ستتهافت على قلبك شبهات وأسئلة، فلا تتردد في سؤال أهل العلم مهما كان السؤال، سواء كنت تعتقده تافها أو مهما..
كما أنصح نفسي وإياك بالكيف لا الكم، وهذا بحد ذاته يلزمه جهد وتحصيل علم على ما أعتقد.. فحتى تخشع في صلاتك، لابد من قراءة كتب عن الصلاة، وما تعني الصلاة، ولم نتوجه في الصلاة، ولابد من معرفة الذي نتوجه له -وهو الرب- ونعرفه بالتفكر والقراءة، حتى لا نأتي في الصلاة فنصدم أننا في أثناء الصلاة خطر على البال أسئلة كثيرة.. وعليك بمجالسة أهل العلم، وزيارة القبور، وعدم الالتفات إلى رفقاء السوء، الذين يسخرون من التزامك بدينك، وعدم مساومة رضا الرب برضاهم.. وهذا ما وقعت فيه أنا، وندمت عليه ندما ما تخلصت منه إلى الآن.. فمن يضحك في هذه الدنيا سيبكي غدا، ومن يبكي فيها يضحك غدا!..
مشترك سراجي
/
---
لو كنت في مثل عمرك، لقرأت وتعلمت ما يخص أمور ديني من ناحية العبادات، مثلا بأن أحاول أن أتعرف جيدا ما يخص الغسل والوضوء والصلاة، حتى أؤديها كلها بالشكل الصحيح، ولا يتوجب علي قضاء ما في الذمة.. ولا أطيل النوم، وأحاول إن لا أفوت صلاة الليل، وأحاول فعل شيئا يخدم ديني.
علي أميري
/
السعودية الاحساء
وكأن هذه مشكلتي!.. أنا أيضا عمري 24 سنة، وأنا في قلق مثلك، ولكن كل ما أحسست بهذا الشعور، أذكر الله تعالى واستغفره.. اجعل وقتك عامرا بذكر الله، ومهما أكثرت من ذكر الله وصليت، فيبقى الإنسان مقصرا تجاه الله، ولا يدخله العجب بهذه العبادة.. ولكن لا تجعل قلقك قلقا مرضيا، يسيطر عليك، ويجرك إلى اليأس.
ح.م.ع
/
الكويت
الإكثار من العطاء لوجه الله من غير مقابل، ولا أعني بالعطاء العطاء المادي فقط، فالعطاء المعنوي له أهمية كبيرة، وزيارة الأماكن المقدسة.
مشترك سراجي
/
---
أنا من تجربتي الشخصية وأقولها لك: إني إلى الآن لم أخرج من شباك الشيطان وأنا قريبة من عمرك، فالتسويف والتأجيل في التوبة، والاستهانة بصغائر الذنوب فإذا استهنت بها جرتك بالتدريج -وإن كانت في غضون سنوات أو أشهر- إلى ذنوب أكبر منها.. أنا صار لي سنوات أفكر بمثل تفكيرك، وإلى الآن كل ما خطيت خطوه للإمام، بل رجعت عشرات الخطى للخلف، لأني لا أراقب نفسي!.. فأهم شيء أنك تكون عارف أن أهم خطوة للنجاح هي أنك تكون عارفا أنك حتى لو تبت فحياتك معركة مستمرة وجهاد نفس مستمر إلى آخر دقيقه من حياتك.
مشترك سراجي
/
---
أيها المؤمن السائل الكريم!..
لأسابيع مضت كان سؤالكم الكريم مؤرقي حقيقة وموجب لتسهدي وألمي!.. أنا أكبركم -رغم أنكم أكبر مني بما لا يمكنني نيله- بثلاثة عشرة سنة كاملات.. عرفت ربي عندما كنت في الرابعة والعشرين من العمر، بلفتة منه جلّ ذكره في علاه، وذقت حلاوة هذا الشهد المصفى، فخضت محيطه ضاربا في عمقه، بالتصومع والعزلة والتعبد، حتى أوتيت ما أوتيت من اللذائذ المعنوية في هذا المجال، وكنت أظن نفسي على خير، وأنني على الدرب الصحيح، حتى جاء وقت الامتحان الأول، فسقطت سقطة مريعة فيه!..
ولكن والحمد لله الذي يدنو ممن دنا منه، ويدعو لنفسه من أدبر عنه، تلطف بي ربك في السقطة، فلم أتورط في حرام، إنما تعلقت بالخلق بعدما عرفت الخالق، فأي حمق أعظم من حمقي، وأي عبد أجرأ على مولاه مني؟!.. طبعا بعد هاتيكم السقطة تهت في صحراء الإدبار، واحترقت بعطش الالتفات لغير الحق، ومكثت على هذا الحال حتى الآن، إذ لا أدعي أبدا شفاء من سقمي، ما لم أرى علامة ذلك جلية لا ريب فيها.
أيها السائل!.. إن من لطف الله جلّ وعلا علي، وبدون استحقاق مني لذلك، أن كان مني أيام وصلي به، إدمان التفكر، أقرأ كثيرا، وأتفكر كثيرا، وأذهب في حديث مع رب الأرباب عن مخلوقاته، وعن نعمه عندي.. أتفكر في انقباض العضلة، في الرجفة، والرعشة والاغماضة، وأرى كيف هي محض حنان من أرحم الراحمين.. وكيف أن هذا الحنان الإلهي المستغرق لا استحقاق للعبد فيه، ولا استيجاب لأقله، ولكنه جلّ ذكره يعطي قبل السؤال، ويغدق نعمه حتى على الجاحد به؟!.. ثم أتفكر كيف أنه جلّ ذكره من بين جميع هذه المليارات من المخلوقات، تخيرني أنا لا لأكون من مخلوقاته وكفى، بل لأكون من عباده؟!.. من أنا؟!.. وبأي استحقاق؟!.. لا مبرر أبدا إلا رحمته وشفقته ومحبته بي من قبل أن يبرأني؟!..
هنا كم وكم وقفت متأملا عاجزا عن إيجاد المبررات، وأكثر عجزا عن إبداء الشكر، أنا الحقير الذليل المذنب العاصي المجترئ، يحبني ربي؟!.. أنا يفضلني على كثير من خلقه!.. أنا يجعلني على دين الإسلام؟!.. أنا يجعلني على ولاية محمد وآل محمد؟!.. يا الله، ما أشد حنان ربي بي!..
وهنا حقا، وقعت في حبه، حقا حبٌ كنت أجد حراراته في قلبي، ولا يبرء غلتي غيره!.. (عبدي!.. وحقك علي إني أحبك!.. فبحقي عليك أحبني!).. تخيل أن القائل هو رب الأرباب!.. ( يا عيسى، كم أطيل النظر وأحسن الطلب، والقوم لا يرجعون!).. هو ذاته هو جل جلاله، هو الغني عن خلقه..
أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : (لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم، لماتوا شوقا لي.. هذه إرادتي في المدبرين عني، فكيف إرادتي في المقبلين علي؟!.. يا داود، أرحم ما أكون بعبدي إذا أدبر عني، وأجل ما يكون عندي إذا رجع إلي)..
هذا هو الله الذي نعبده يا أخي!.. هذا الذي تريد استثمار العمر في رضاه!.. ذكرت لك هذا كله لأقول لك أنني بعد كل هذه السنين، ومع كثرة التضييع وقلة الشكر، والاجتراء على مقام رب الأرباب، وجدت أن أبلغ شيء في استثمار العمر- والله العالم- هو حب الله تعالى ذكره.. ازرع هذه المحبة في قلبك، فمنها ستنبثق تلقائيا الأفعال، وتصبح بلا تكلف مشغول الفكر دائما بما يرضي محبوبك، خائفا ممن يوجب إعراضه..
العبادة الجوارحية نعم هي مهمة جدا، وهي أحد جناحي تحليقك لذي الجمال الذي لا ينقطع أبدا، ولكن لابد لك أن تعلم أن الكيف مقدم على الكم فيه، فكن حذرا أخ الإيمان!.. ولتتخيل نفسك ستشتري سيارة تعينك على المسير، فكيف بك لو أنك تكلفت سيارة غالية الثمن، أوليس سترهق نفسك بالدين، وستعيش في سوء حال، حتى تصبح بعد فترة ترى هذه السيارة التي كانت مصدرا لسعادتك وزهوك عبئا ثقيلا، وربما كرهتها مما أثقلت عليك به من قيود!..
لذا تخير من العبادات ما تضمن أنك ستقوم به على كل حال، واجعله التزامك الدائم، وتذكر أن اجتهادك في تحصيل الخشوع في صلاة واجبةأ أهم وأحب إلى الله تعالى ذكره من ألف ركعة مستحبة، وانظر كيف أن الله جلّ ذكره جعل لنا الواجبات تعد على أصابع اليد الواحدة، فهو جلّ ذكره يريد أن يلفتنا أن العبادة كيف لا كم، فلا تقع في هذا المزلق، فإن للعبادة والتصومع لذة تجعلك تظن أنك على خير، وتأنس بها عما سواها مما هو أوجب منها، بل قد تكون هي الصارفة لك عن رضا الله جل وعلا، لأنك فيها ترى رضا نفسك وأنسك، ولا تنظر إلى رضا ومحبة الخالق جل وعلا..
اجعل شغلك الالتزام بالواجبات، صلاة أول الوقت قدر الإمكان فهي من الأهمية بمكان، ويكفيك أن تتذكر المثال الجميل في أن نداء الفريضة تماما كرنة الجوال، فعندما يرن جوال أحدنا نهب مسرعين للإجابة، وخصوصا لو كنا ننتظر مكالمة مهمة، فما بالك بالمكالمة مع رب الأرباب.. فالصلاة هي بهذه المثابة، فهي مناجاة -أي مكالمة وتواصل واتصال- مع خالق الأكوان جلّ ذكره في علاه..
أيضا إدمان الوضوء أمر مهم، والأمر يحتاج بعضا من التدريب وستجد بعد فترة يسيرة أنك أدمنته، ولا تحتاج إلا أن تستبطئ غسيل يديك بعد كل قضاء لحاجة إلى وضوء، وستجد بعد فترة أنك على وضوء دائم، وسيصبح من الصعب عليك أن ينتقض وضوءك فلا تجدده في الحال..
اجعل لك جدولا بمهام كل يوم، فذلك ييسر عليك الالتزام بشكل كبير، أسرد فيه الأعمال والمهام، أذكر فيه ما تود القيام به كل يوم وعلى سبيل المثال: الاستيقاظ قبل الفجر بربع ساعة، صلاة الليل -ولو على مستوى ركعتي الشفع وركعة الوتر، ركعتي نافلة الفجر- صلاة الفجر، تناول وجبة الفطور، الرياضة قليلا -بالمشي مثلا على أقل تقدير- لربع ساعة، الدوام- سواء كان دراسي أو عمل - صلاة الظهرين، الراحة قليلا، والترويح بعد العودة من الدوام- بالقراءة مثلا أو مشاهدة شيء مفيد - صلاة العشائين والغفيلة، النوم..
طبعا هذا جدول يشمل أهم الأمور في نظري وأعترف أنه متواضع جدا، لكن لكل إنسان قابلية وسعة وعاء، فهذه الأمور أراها بنظري القاصر مهمة جدا، ولا ينبغي الاستغناء عنها بحال، وقس عليها ما يتناسب مع وضعك وقدرتك والتزاماتك وانشغالاتك..
لا تنسى الصدقة، وهي ليست بالمال فقط، فحتى الابتسام في وجه مؤمن أو أحد أفراد أسرتك صدقة، ولعله تثاب عليها بما لا تثاب عليه في الصدقة المادية..
قراءة القرآن أيضا مهمة، ولتبدأ بعشر آيات مثلا، أو صفحة أو صفحتين، هذه اجعلها الثابتة التي لا تتغير بحال، فمتى كانت شهيتك مفتوحة، وتريد الاستزادة فلا ضير، استزد كما تحب، لكن أتحدث على مستوى الأساسيات التي لا تفريط فيها..
التفكر، والسياحة الفكرية لا تهملها أبدا، والحديث مع رب الأرباب لا تتوانى عنه، تحدث مع الله جلّ ذكره في كل شيء مهما كان تافها، تحدث معه بأي طريقة وبأي وضعيه، المهم أن تتحدث معه دائما بكل ما في نفسك، تماما كما تتحدث مع أعز أصدقاءك وتفتح معه المواضيع .. افعل ذلك مع ربك جلّ وعلا، فهذا من شأنه خلق ارتباط مع الله سبحانه وتعالى، ولا تستحقرن شيئا تقدمه في هذا المجال فالله جلّ ذكره لا يستحقر منك شيئا فعلته بقصد قربته ونيل محبته..
تذكر دائما (من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم)
وتذكر أيضا: (الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله)
وقد قلت لك سابقا أن زرع المحبة الإلهية في القلب، أهم ما تعنى بالاشتغال على نفسك فيه، فاجعل فيه جهدك وضربك الأرض في طلبه، وثق أنه: (من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة).
مشترك سراجي
/
---
أنصح نفسي وإياك بثلاثة أمور، حيث إن الإدامة عليها يجلب الخير والبركات في الدنيا قبل الآخرة، وهي: زيارة عاشوراء، زيارة الجامعة الكبيرة، صلاة الليل.
ومن الأمور الناجحة التي تعين على التقرب إلى الله هي: محاسبة النفس والتفكر في أمر الله تعالى، ونفع الناس قدر المستطاع، وبر الوالدين وصلة الأرحام، وترك الفضول من النظر والكلام، والنية الصادقة الخالصة لرب العالمين في كل عمل وكل حركة تقوم بها، وذكر الموت، واحرص على أن لا يمر يوم دون أن تكتسب منه علم ينفعك.
عباس العبودي
/
العراق
أخي العزيز!..
دع عنك هاجس الخوف والتقدم في الحياة، ولك نصائحي:
1- تعلم ولو القليل من الأمور الدينية في الحياة، أي ما هو واجب ومستحب.
2- حاول أن تـجد رفيقا لك يكون بعمرك وبينكما توافق.
3ـ ضع لك سجل أشبه ما يكون بالتقويم، وسمه سجل الأعمال اليومية: من الصلاة والاستغفار والتسبيح، والصيام، وقراءة القرآن في كل وقت بعد الصلاة وصلاة الليل.
4- اعمل خيرا بدون مقابل، واهدها إلى الأئمة المعصومين (ع)؛ فإن بها يدخل الفرح على قلب الأمام المنتظر (ع).
مشترك سراجي
/
البحرين
راقب نظرك ولا تنظر إلا لشيء تستفيد منه ويعنيك، فإن في ذلك راحة للقلب، وابدأ ببرنامج مجاهدة النفس والسير إلى الله تعالى.
توكلت على الله فكفاني
/
النجف الاشرف
أنا أصغر منك بأربع سنوات، ووجدت أن مجرد التفكير في الموضوع نعمة كبيرة جدا، حاول استغلالها.
مشترك سراجي
/
---
استحضر وجود الله في كل حين، وانظر للكيف في العمل لا للكم، وابدأ بنفسك وأهلك.
مشترك سراجي
/
---
القرآن.. القرآن.. القرآن!.. إضافة إلى ما أورده الأخوة المؤمنون، فإني أنصحك بالمبادرة إلى حفظ كتاب الله عز وجل، يعلم الله تعالى كم وكم من أبواب القرب إلى الله سبحانه وأبواب الفلاح في الدارين ستُفتح لك بعد أن يكون القرآن الكريم محفوظا في صدرك، ولا تستصعب المسألة، فهي يسيرة جداً، وتحتاج منك إلى عزم ونية صادقة، ولو اطلع الله تعالى على قلبك، ووجد نيتك الصادقة، وفقك بإذنه سبحانه للتشرف بحفظ كتابه الكريم.
غدير الولاية
/
القطيف
أنا من عمرك وأعاني ما تعانيه!.. عليك بالاغتسال قربة إلى الله، ومن بعدها الوضوء وصلاة ركعتين، لطلب التوبة، وقراءة دعاء طلب التوبة من كتاب الصحيفة السجادية، وتكرار قول: (يا لا الله إلا أنت سبحانك إني كنت من ظالمين) 100 مرة في سجودك. ونصيحة بقراءة كتاب مسيرة الأرواح في عالم البرزخ.
Z.S
/
Iraq
إن الحياة مهما تكن تبقى قصيرة، وعلى كل إنسان أن يستغل وقته بأي عمر كان صغيرا أم كبيرا، ولا أعتقد أنه يوجد إنسان كامل في هذا الكون، ما عدا المعصومين من الأنبياء والرسل.. لهذا من الطبيعي أن نشعر بالقلق، بل من المحمود أن لا نعجب بأعمالنا وعبادتنا، وأن نحس دائما بأننا مقصرون تجاه خالقنا..
لكن هناك ما يبعث على الاطمئنان، وهو أن نتعلم من العلم لديننا ودنيانا، وأن نعمل بما تعلمنا.. وأعتقد أن الطرق عديدة للتزود من العلم والمعرفة، لكن يبقى الأمر مرتبط بعدة عوامل منها: إخلاص الفرد في النية، العزم، التوكل، الرضا بما يقدر الله، حسن الظن بالله، هذا بالإضافة إلى الدعاء والتمسك بالرسول (ص) وأهل البيت (ع)، والاقتداء بهم، فهم سفينة النجاة، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها فقد هلك. إن التدبر بأحاديث الرسول (ص) ووصاياه وأحاديث آل البيت (ع) والعمل بمضمونها، هو خير ما يوصلنا إلى رضا الله سبحانه وتعالى.
سيدحسام الحسيني
/
العراق
أنا أعوذ بالله من نفسي وما جنت!.. لا أعتبر نفسي بمقام الناصح لك، لا والله، لأن الله العالم كم أنا مذنب وعاص.. إلا أنني أعتبر نفسي ممن سبقكم بهذا العمر بثمان سنوات، ولا زلت أتذكر تلك الأيام (فترة العشرين):
حيث كنت أدرس في جامعة دينية مقدسة هنا في العراق، وتعلمت منها الكثير مما يفيدني في آخرتي ودنياي، ولكن بنفس الوقت أنا موظف في إحدى الشركات وكان عملي متزامن مع الدوام في الجامعة، لهذا السبب أجلت الدراسة في الجامعة الدينية، فضلت دنياي على آخرتي!..
والذي حصل هو أنني اليوم في موضع النادم المتحير، لأنني تركت العلوم الدينية، وبنفس الوقت أحمد الله أنني أمتلك بعض المعلومات التي تسير لي الحياة، وتربطني بالله بشكل صحيح نوعا ما..
والكارثة العظمى هو ما أراه كل يوم في مكان عملي بالشركة!.. عشرات الشباب لا يعرفون أبسط الفتاوى الشرعية التي هي بمحك مع حياتهم اليومية!.. ناهيك عن الأمور العقائدية المهمة التي لا يتسامح بها!..
وما لي لا أبكي ولا أدري الا ما يكون مصيري
/
الامارات
ذكر الموت وتكرار ذكر الموت، فيه النجاة!.. تخيل يوميا أنك تحتضر ونفسك تنازع الموت، وأنت تستنجد بملك الموت: أرجوك.. أرجعني.. أرجوك .. أرجعني!..
وعش هذه اللحظات بصدق وإخلاص، وبعدها سيأتيك ما يجب فعله كي لا تنحرف.. ولكن كرر هذا الأمر يوميا، أو كلما نازعتك نفسك للانحراف.
ايمان
/
جنوب لبنان
أنا من عمرك، وأشعر كما تشعر، لهذا أطلعت على الحلول، وإني أراها مقنعة, وأختصرها لك: بالتوبة النصوحة، والأهم قضاء ما عليك من صلاة، وطلب العلم بأي طريقة, بالاستماع إلى محاضرة، أو قراءة كتاب نافع أو ما شابه.
مشترك سراجي
/
---
عن رسول الله -صلوات الله عليه وآله- أنه قال : (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي إن تمسكت بهما لن تضلو بعدي أبدا) يعني لنحلق بعيدا عن عالم الضلالة، فنحن بحاجة إلى هذين الجناحين، فكتاب الله دون العترة لا يضمن عدم الضلالة، والعترة دون كتاب الله لا تضمن عدم الضلالة، ولكن الرسول يضمن النجاة وعدم الضلالة لكل من تمسك بهما، ومن يحاول أن يتقرب لطرف، فإنه يصبح أقرب للطرف الأخر أيضا إذ أنهما على نفس الضفة.
وعليه فنحاول أن نداوم على قراءة القرآن الكريم، ولو جزءا واحدا يوميا، وبعدها التوسل بأهل البيت للفهم والعمل، فسيرتهم وأسلوب حياتهم خير شرح وتطبيق لمعاني القرآن والشريعة.
فلنداوم على ذكر الله على كل حال، فهذا من مصاديق التمسك بهذا الحديث الشريف، وإحياء مجالسهم، ومحاولة التأسي بهم بكل شيء، مثلا قيام الليل على كل حال، ومناجاة الله في الليل في حال عدم الخشوع في الصلاة، أو عدم فهم أهمية قيام الليل، والتوسل بأحب الخلق إليه، محمد وآل محمد عليهم السلام يصنع المعجزات، فلما لا نبادر، فالمبادرة بأيدينا!..
مشترك سراجي
/
---
صدقني يا أخي العزيز إن كنت صادقا وخاصة خاصة مع نفسك، فإن الله لن يتركك، لأنك إن صدقت مع نفسك عرفتها، وإن عرفتها وعيت عيوبها، وإن وعيت عيوبها حاولت إصلاحها، إذ لا يوجد عاقل في هذا الكون يرى عيب ما ولا يسعى لإصلاحه.
وثانيا: أخي العزيز، من عرف نفسه فقد عرف ربه، ومن يسعى لمعرفة ربه حاشا وكلا على أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين أن يتركه دون عناية منه والتفاتة إليه.
لا تتأثر بما يقوله الناس حولك، استمع لكلامهم بكل محبة، ولكن لا تتأثر به، عاملهم بحسن الظن قربة إلى الله، وتوجس من نفسك وعاملها بسوء الظن قربة إلى الله، اجلس يوميا بينك وبين نفسك ولو قبل النوم أو بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر وتفكر، هل أنا كما يقول الناس عني فعلا ملتزم، أم أني من الممكن أن أكون أحسن ولم أكن فيا لخسارتي، هل أنا أفضل من فلان فعلا كما يقول الناس، أم أن فلان لو علم ما أعلم لكان أفضل مني بأشواط فيا لخسارتي، لو لم أكن أعلم ما أعلم لكنت أخسر حالا أيضا، فالحمد لله الله لم يتركني، واسع كي لا يتركك الله، واسع كي تبقى مع الله، ولن تكون إلا رابحا.. كن صادقا مع نفسك، ولن تحصد إلا الخير ببركة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
أخي العزيز، لعلك طالب مدرسة أو جامعة أو معهد أو لعلك تعمل، فمهما كانت وظيفتك، تحاول أن تنظم جدول عمل أو جدول دراسة، لتتحكم بوقتك والواجبات المطلوبة منك لتنجزها على أكمل وجه، لا تغفل هذا الأمر ألا وهو التنظيم أيضا في علاقتك مع الله سبحانه وتعالى، ضع برنامجا مهما رأيته بسيطا بنظرك للتعامل مع الله، وحاول أن تحافظ عليه، لو راعينا وسعينا لعلاقتنا مع الله كما نسعى للكثير من الأمور الأخرى في حياتنا، لكنا بألف خير!.. لا تنس قول مولى الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه: (أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم).. صدقني يا أخي إن النظام في حياتك من أصغر الأمور إلى أكبرها يطيل عمرك، إذ تستطيع أن تحقق الكثير في حياتك بنفس الوقت وبجودة أحسن.. وابدأ بالأساسيات وتقدم ببطء، ولكن بخطى ثابتة وفهم، أفضل من التقليد بالعمل من غير فهم.
أخي العزيز، ولا تنس أيضا، كلما ضاق بك الأمر أن هناك من يرعاك، هناك رب أرحم بك من الأم على ولدها، وهناك إمام معصوم مطلع على أمورك بإذن الله، يسيرها، فعند الحاجة والضيق التجأ إليهم، فحاشا وكلا أن أجلس هنا لأجيبك، أو أن تسال أي إنسان ويجيبك، وهم يخذلوك!.. مولانا بقية الله الأعظم هو أكرم وأرحم وأرأف موجود على وجه الثرى، ولا يترك ملهوف يلتجئ إليه، ادع له فبذلك فرجك، وهو يدعو لك، وإلا لكانت حالك أسوء بكثير في عصر الشبهات الآن، توسل به إلى الله، فكر به فهو يفعل، هو يراك ويسمعك ويطلع على عملك.
ومن أدلة رعاية الإمام -صلوات الله عليه- لك أن اهتديت لهذه الصفحة، وتتواصل مع أناس كسماحة الشيخ الكاظمي يسعى لحاجتك، ويدعو لك ولا يريد بذلك إلا صلاحك ومصلحتك.. فاغتنم الفرصة يا أخي، ولا تخيب أمل الإمام فيك، فهو لن يخيب أملك طالما وجد فيك الصدق والإخلاص، وبيض وجهك ووجه أهلك في الدنيا والآخرة.. واحذر أيضا هنا أن لا تيأس عند الزلل أو الخطأ، فباب التوبة مفتوح، ومهما أخطأت أو تقاعست أو قصرت، فلا تتردد بالتوبة أبدا، فربنا الرحيم أشد فرحا بتوبة عبده من العبد نفسه، فاجعل طاعتك فرحا لله، وحول معصيتك وتقصيرك فرحا لله بالتوبة، ومن سعى لرضى الله، لن يكون إلا راض إن شاء الله.
ام مهدي
/
الاحساء
السائل الكريم!..
كل ما ذكر يستحق الاهتمام، ولي إضافة: بادر إلى التأكد من صحة أعمالك العبادية أولا، ولتكن لك علاقة متميزة بكتاب الله، فقد ورد عن مولانا زين العابدين عليه السلام ما مضمونه: (لو لم يكن في الوجود إلا أنا والقرآن ما استوحشت).. ولتكن لك علاقة خاصة جداً بمولانا صاحب الزمان -عجل الله فرجه- وذلك بإدامة ذكره، والعمل بما يمهد لظهوره، واهد عمل يومي وأسبوعي له.. ولا تخلو منك مساجد الله، ولا مجالس سيد الشهداء، ولتعتد زيارة مراقد الأئمة الطاهرين وطلب التوفيق منه سبحانه.
العاشقة لبيت الطهر (ع)
/
الامارات
* من وصية للرسول الأعظم (ص): (يا أبا ذر، طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنة، وهم السابقون إلى المساجد بالأسحار وغيرها).
* ومن أقواله (ص): قال الله تبارك وتعالى: (إن بيوتي في الأرض المساجد، تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض، ألا طوبى لعبد توضأ في بيته ثم زارني في بيتي، ألا إن على المزور كرامة الزائر، ألا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة).
* وقال الإمام الصادق (ع): (لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث: إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة، وإما دعاء يدعو به فيصرف الله عنه بلاء الدنيا، وإما أخ يستفيده في الله).
لذلك فإن الله تعالى خلقنا، وتفضل علينا بألطافه الخفية والظاهرة، وهو الذي يعلم ما توسوس به أنفسنا، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد، هو الله الأحد الفرد الصمد، دعانا إلى أن نتعرف إليه، ونكتشف ألطافه ورحماته ونفحاته.. ولن يكون ذلك، إلا بالقصد إليه في عمل الواجبات، وترك المحرمات، والاجتهاد للتقرب إليه، عبر شتى السبل، وذلك بعمل المستحبات، وترك المكروهات، والاشتغال بهموم الآخرة، وبناء الإنسان (حبه الخير لغيره) وترك ما لا يعنيه، ومحاولة الإصلاح في شتى مجالات الحياة، ولكل الناس خصوصا للمؤمن. فمن جعل همته، هي بناء غيره، والإصلاح في الأرض، وترك ما لا ينفع من فضول الدنيا، فهو حتما سيكون في مأمن من الانحراف أو التغير نحو الأسوأ.
لذلك فإن بيوت الله جل وعلا، هي سر انطلاق العرفانيين والروحانيين، امتثالا لأمر النبي الأكرم والأئمة المعصومين (ع). فلنلجأ إلى الله تعالى أينما كنا، ولكن التعرض للرحمات والنفحات الإلهية العظيمة، هي من مساجدنا، هي من بيوت الله جل وعلا.. فهلا عرفنا قيمتها، ورجعنا إليها، لاهثين خلف التقرب إلى ذات الله المقدسة!..
الساعدي الشامي
/
العراق
إن كثرة الخوف يدعو إلى التقاعس عن العمل، فينبغي على المؤمن أن يكون خوفه بقدر رجائه؛ كما روي عن لقمان الحكيم أنه قال في إحدى وصاياه: (خف الله خوفا لو أنك أتيته بعبادة الثقلين لعذبك، وأرجو الله رجاء لو أتيته بذنوب الثقلين لرحمك).. وخير وصية ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
محمد
/
---
لكل من ساهم أقدم الشكر، فهذا الزاد ليس للأخ السائل فحسب، وإنما لجميع من يقرأ، سواء كان في عمره أو أقل أو أكبر من ذلك، وأذكر الرواية التي تقول: (خير الناس أنفعهم للناس).. وأوصي-مع ما ذكر- بخدمة المؤمنين.
المتعطشة
/
العراق
قسم وقتك، كي تواكب المسير، وابدأ بالأهم من تعلم العقائد الفقه، ثم المهم.. قد قرات كل التعليقات، واستفدت الكثير.
مشترك سراجي
/
---
عندما تقدم بي العمر، التحقت بالحوزة، فندمت أشد الندم، لأني لم أبادر لطلب العلم من وقت الشباب، فكل يوم ينقضي ولم تتعلم شيء ينفعك، لا خير في ذلك اليوم!..
وحيدة في دنياها
/
---
نصيحتي لك: أن تشغل وقت فراغك بعمل ما تحبه، لكن مع مراعاة مراقبة الله في كل أعمالك..
شيء جميل أن يفكر الإنسان في قضاء جميع مراحل عمره، بما يرضي الله والعترة، ويعود عليه بالسعادة في الدارين!..
الحواري
/
الجزائر
1- عليك بالصبر، فرزقك: من السكن، والمال، والزوجة؛ مضمون، فلا تتسرع!..
2- اجتنب أصحاب السوء ولو أعجبوك؛ فلا تنخدع!..
3- اركب سفينة الحسين، فهي الأسرع؛ فلا تتأخر!..
ابو علي
/
العراق
إن الجواب الذي أنا أعرفه بنقاط بسيطة، ويحتاج إلى مداومة:
1. اختيار الصديق المؤمن المناسب، أي من له روحية طيبة، وصدر واسع.
2. التفاعل بالعبادة حتى تحصل على حبها، من قبيل مطالعة الكتب، والتعلم من المؤمنين.
3. حضور مجالس التعزية لأهل البيت (ع)، والاعتقاد بالأجر الجزيل لمن يحضر هذه المجالس، حتى تحصل على التوفيقات في العمل والطاعة.
4. مجالسة العلماء ورجال الدين المتقين، لاسيما مراجع الدين العظام.
ابراهيم فرحان
/
القطيف
أنا الآن أقترب من سن الخمسين سنة، ولو أن عمري عشرين سنة لعملت الآتي:
أسس قاعدة إيمانية قوية بعمل الواجبات وترك المحرمات، لتنطلق من خلال ذلك لعمل المزيد من الخير.
اقرأ وابني لك ثقافة معلوماتية، ولا تضيع وقتك، على الأقل اقرأ كتابا كل شهر.
لا بد من ممارسة الرياضة، لأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
اجلس مع والديك دائما؛ لأنهما إن رحلا فستندم كثيرا لعدم جلوسك معهما.
نسايم الزهراء
/
السعودية
1- عليك أولاً بطاعة الله وولاة أمره عليهم السلام.
2- بر الوالدين، لأنهم هم أساسك بالحياة.
3- الاطلاع على ما ينفعك دنيا وآخرة.
زهراء
/
نيوزيلانده
إنها من أحسن الأمور أن تفكر في هذا الأمر، بأن تستفيد من فرص حياتك، وفي نفس الوقت تفكر تعمل لدنياك، كما روى عن الإمام علي عليه السلام: (اعملُ لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لأخرتكِ كأنك تموت غدا!).. إذا كنت فارغاً استغل الفرصة واقرأ ما يفيدك للدنيا أو الآخرة، فإن الفرص كما روي تمرُ مر السحاب!..
المهندس
/
امريكا
مجرد تفكيرك بهذا الموضوع وبهذه الطريقة، دليل نجاحك وقربك منه سبحانه!.. فكيف بي، وقد بلغت من العمر ما تجاوزت به الثلاثين، وملأت عقلي وقلبي بذنوب ظاهرة وباطنة-أستفغر الله منها- وأعتقد الحسرة في الآخرة أقوى وأكثر تأثيرا منها.. الآن نصيحتي لي ولك هو: الالتزام بالقران الكريم وحفظه، فلا حياة لنا إلا به، ولا قرب منه سبحانه إلا بواسطته.
ام طه
/
السويد
أخي، عليك بتقوى الله والخوف منه وصلاة الليل، فإن فيها آثار كبيرة وكثيرة جدا، فأنا لي فيها تجربة شخصية. ثم اجعل حياتك كلها كأنك في شهر رمضان، حيث لا يجرأ أحد منا على فعل المحرمات.
بنت النجف
/
العراق
عندما قرأت سؤالكم أردت إجابتكم بآيات قرآنية، فتذكرت سورة المؤمنون المباركة وبالأخص العشر آيات الأولى من السورة المباركة: (قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون* والذين هم عن اللغو معرضون* والذين هم للزكاة فاعلون) فآيات القرآن الكريم هي خير جواب، والقران الكريم مليء بالآيات التي تجيبنا عن جميع تساؤلاتنا، وما علينا إلا التدبر بالعبر والمواعظ القرآنية.. أولا يجب العمل بالواجبات وترك المحرمات، وبعد هذه المرحلة أعتقد سينقاد الإنسان وبسهولة إلى العمل بالمستحبات وترك المكروهات، وهذا لا يقتصر طبعا على الأمور العبادية فقط بل يشمل جميع نواحي الحياة، ثم يبقى الإنسان غير معصوم من الخطأ.
وأختم بالآية الأخيرة من سورة البقرة المباركة: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
مجهول
/
---
احذر في هذا العمر مصاحبة أصدقاء السوء، فلطالما كان أناس متدينون وصاحبوا أصدقاء السوء فانحرفوا عن الطريق!.. وعليك بالتوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه.. وأنصحك أن تخدم الناس وقضاء حوائجهم قدر المستطاع، لاسيما المؤمنون منهم، ففي الحديث (بما معناه): (إن من أحب الأعمال عند الله زيارة الحسين عليه السلام)، و(أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن) ولا تنس صلاة الليل، ولعلها الحل الأمثل لمشكلتك.
نور الولاية
/
العراق
أعتقد أن أفضل عمل يقوم به الشاب بعمرك هو: أن يلتحق بركب طلبة العلوم الدينية، وأن يتزوج!..
ابوعلي
/
البحرين
1- عليك بتجنب المعصية وأداء الطاعة لله.
2- القراءة والاطلاع المستمر، ففيه التذكير والتنبيه.
3- احترام وبر الوالدين وصلة الأرحام.
ام مصطفى
/
العراق
عجبا لقولك وأنت قد بدأت أولى خطوات حياتك مع السراج!.. فما هذا القلق إلا رجس من عمل الشيطان!.. أنصحك بالإكثار من التدبر في القران الكريم!..
زهراء
/
نيوزيلانده
إني مثل عمرك تقريبا، وكنت أعيش نفس الحالة، ولكن قبل عام تقريب قمت بقراءة زيارة عاشوراء، كما قمت أصلي صلاة الليل، وهكذا يسيطر الإنسان على وقته.
أم حسن
/
---
أنتم لستم في مشكلة، بل هنيئا لكم مثل هذا التفكير!.. أما كيف تغتنمون شبابكم، فعليكم بالدعاء والتوسل، لأن الوصول إلى ما تطلبون، يحتاج إلى عقل واع، وتفكير صحيح، من دون عواطف مخادعة، وهذا إنما يكون منه تعالى.. وأيضا أحط نفسك بالأصدقاء الصالحين الذين لهم نفس اتجاهكم، وهذا كما تلاحظ أيضا منه تعالى.
مشترك سراجي
/
---
زر الحسين-صلوات الله عليه- في كل حين، واقرأ يس كل يوم هدية للزهراء-صلوات الله عليها- وكل ذلك نيابة عن المولى صاحب العصر والزمان، وهو-صلوات الله عليه- سيتكفل بك.
زهراء
/
الاردن
عليكم بالتركيز والاهتمام والانشغال في جعل الصلاة صلاة خاشعة، والانشغال بعيوب النفس والمجاهدة بتصليح هذه العيوب!.. ومبارك لك هذا الصحوة في بداية شبابك!.. فنحن مضى شبابنا ولم نشعر هذه الصحوة إلا بعد ما ذهبت العافية والطاقة، وندمنا على تضييع العمر والوقت في غير ذكر الله.. أوصيك-وأوصي نفسي الأمارة بالسوء- بالصلاة الخاشعة مرة أخرى!..
مجهول
/
مكه
أخي الكريم!..
عليك بالقيام الوجبات وترك المحرمات. جاء أعرابي إلى النبي الأكرم (ص) وقال: علمني شيء أدخل به الجنة؟.. فقال: (لا تكذب وافعل ما تشاء) فمفتاح كل المصائب الكذب!..
ابو جعفر
/
الدنمارك
شي جميل أن تفكر بهذا الشيء في هذا العمر، وأهم شيء أن تملأ أوقات فراغك، حتى لا يبقى عندك وقت في التفكير بالمعصية، وعلى سبيل المثال أذكر لك:
1- المحافظة على الوضوء في كل الأحوال، يعني 24 ساعة.
2- وضع برنامج رياضي ولو لمده نصف ساعة، مثل المشي، وخلال ممارسة الرياضة عليك بالإكثار من الصلاة على النبي وآله، أو التسبيح والتهليل.
3- المحافظة على صلاة الصبح في وقتها، وأحسن طريقة أن تتوضأ قبل النوم وتسبح تسبيح الزهراء (ع)، وتقول: (اللهم، اعني على أداء فرض الصبح)، وقراءة آخر آيتين من سورة الكهف، وأنا أضمن لك أنك تستيقظ قبل الصلاة بعشر دقائق، وهذه من رحمة الله حتى تستطيع أن تصلي ولو ركعتين شكر لله تعالى تنويهما للنبي والأئمة (ع)، أو تخصصها لصاحب الزمان، أو الوالدين.
4- أن تجعل لك ساعة في اليوم تكون مخصصة لقراءة القرآن وبعض الأدعية اليومية، وعليك بالمناجاة الخمسة عشر في الصحيفة السجادية، والمحافظة على أدعيه ليلة الجمعة ودعاء السمات ما أمكنك ذلك.
5- الابتعاد عن أماكن الشبهات، والتقليل من مشاهده التلفاز.
كلي لله
/
الاحساء
قال الإمام علي عليه السلام: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا !).. استعمل هذا القاعدة في حياتك، وسوف تلقى رضى الله بإذنه تعالى, ولا تنس بر الوالدين.
نور الهدى
/
الامارات
أولا: أهم ما يمكنك فعله هو أن تعود نفسك على حسن الخلق، فإن حسنت أخلاقك فلا خوف عليك.. لأن الإنسان إذا عوّد نفسه على العصبية والعنف والقسوة والحمق، فستصبح عادة ملاصقة له طوال عمره، ولن يستطيع تركها.. وبعد ذلك سيطر على انفعالاتك، وحسّن وهذّب من أخلاقك.
ثانيا: راقب وضوؤك وغسلك وصلاتك، هل هي كما ينبغي؟.. لأني أعرف أناسا كثيرين يقضون صلاة عشرين عام أو ثلاثين عام، بعد أن أدركوا أن هناك خللا لم يكونوا يعيروه أهمية!..
ثالثا: وآخر ما يمكنني قوله: رطب لسانك دائما بالذكر واعتد على ذلك، ولا تترك مجالا لتركه، ليصبح جزءا لا يتجزأ من حياتك، ونظم وقتك لكل شيء، تنعم بالسعادة طوال عمرك.
ام زينب
/
ايركا لوفل
عزيزي المؤمن!..
مهما نعمل في حياتنا الدنيا من عبادة: من صوم وصلاة، فنحن مقصرون وقد فاتنا فرص كثيرة في شبابنا من عبادات وتفقه في ديننا.. ولكن علينا الآن أن نجتهد أكثر ما دام نملك صحة وقوة بحول الله وقوته، فنضاعف عبادتنا بالتوكل على الله، وهو خير الرازقين.. ولا نندم على الماضي، ما دام الحاضر أفضل، والمهم أن تكون عباداتنا مقبولة إن شاء الله.. ويجب أن نحرص على أن تكون عبادتنا خالصة لله، وخالية من الرياء، والابتعاد قدر الإمكان عن المعاصي.
المنتظرة
/
الكويت
أنا الآن مقبلة على الرابعة والعشرين، ولكن كم وكم ندمت على سنوات ضيعتها في الغفلة، والاستغراق في الدنيا!.. ينبغي أن تعد نفسك من الآن لنصرة ولي الله الأعظم-عجل الله تعالى فرجه- فإن في عمركم هذا تبدأ شخصيتك تتكون من جديد، وتبدأ هجمات الشيطان تنفذ من باب الشهوات والغضب، لكي يجعل اللعين القوى الغضبية والشهوية هي المهيمنة على مملكة النفس، أو بدل السيطرة يجعل هاتين القوتين هي أهم عنصر في حياتكم، أو يجعل اللعين هاتين القوتين هي الدوافع التي تتحركون بها في كل شيء!.. أتمنى لكم من الآن أن تبدأ هذه المرحلة العمرية الجديدة بذكر الله تعالى، ووضع هدف معين، هدف سام، ووسائل تساعدك على السير نحو الهدف.
بنت الزهراء
/
العراق
لا خوف عليك ما دمت منتبه وأنت في هذا العمر!.. ولكن الحذر كل الحذر من العجب!.. وأشد ما يخاف على المؤمن في شبابه أصدقاء السوء، والاستهانة بالصغائر، فلربما تقود إلى الكبائر.
أم محمد
/
كويت
عمري قرب للخمسين، وفي شبابي كنت دائما أقول كما تقول أنت وما زلت، ولم أفعل شيئا غير الكلام والتسويف، آه من قلة الزاد!.. إن أردت النصيحة فأنت أعلم بها من غيرك!.. ولكنك بحاجة إلى العمل، اعمل بما تعلم، واحتط بما لا تعلم، حتى يأتيك أمر لا تعلم!..
خديجة
/
البحرين
لست خبيرة في الدين، ولكن لو كنت مكانك لهممت:
بقضاء ما بذمتي من صلوات، فمن منا ليس عليه الكثير من الصلوات في ذمته؟!..
وقراءة الأدعية الطويلة-التي قد لا يرغب أحدنا في قراءتها- مثل دعاء أبي حمزة، والجوشن الصغير، وفيهما مضامين عالية.
ومداومة قراءة زيارة عاشوراء ودعاء علقمة، والتوسل بالإمام الحسين.
المسارعة إلى فعل الخيرات، زمعاونه الأهل والأصدقاء، وصله الأرحام، وإعطاء الصدقة والخمس.
مغتربه
/
العراق
من تجربتي-وأنا أكبرك بعشر سنوات- عليك:
أولا: بأداء الفرائض بأوقاتها، وأن لا تفوت أي عبادة أنت قادر على القيام بها، ففي عمري الشيء الذي لم أتعود عليه صعب أن أقوم به، وحاول أن تقوم بما فاتك من قبل من صلاة وصيام.
ثانيا: رعاية الوالدين ومسامحتهم في حال أساؤوا لك؛ فإن بدرت منك كلمة تسوؤهم، فهو ليس فقط ذنبا، ولكنك ستندم مستقبلا.
ثالثا: اجعل لله نصيبا من مالك، مهما كان المبلغ، لكنك ستجد أنك قد ادخرت لنفسك طول عمرك، ولن تحتاج مطلقا إن شاء الله.
اهتم بصحتك كثيرا، ولا تتهاون فيها، فأنت في قمة النشاط والصحة، لكن سنة بعد أخرى تحدث أمور تنقص من مناعة الجسم ومقاومته للأمراض.
لا تتسرع بالحكم على الناس، ولا تصدق أو تكذب شخصا ما لم تكن متأكدا.
وفي القرارات المصيرية، يجب أن تكون مقتنعا تماما بما تفعله، فالنصيحة لا تنفع في ذلك.
دائما تذكر في الشدائد: (والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) فلا تحزن على أمور دنيوية، وتذكر أنه أهم شيء أنك تقوم بواجبك الذي فرضه الباري عز وجل عليك.
مشترك سراجي
/
---
أنا أصغر منك، ولكن هناك أشياء كثيرة يمكنك فعلها: كطلب العلم في سبيل الله، والصلاة في المسجد، وقراءة زيارة عاشوراء، وزيارة الأقارب.
أبو حسين
/
---
أنا مثلك عمري حوالي الثانية والعشرون سنة، وأنا الآن أشعر بأنني سأندم في المستقبل إذا لم أصلح حالي، فكل مستحب فوته أو مكروه فعلته سيكلفني غداً الكثير!.. فكيف حالي وصفحاتي مليئة بفعل بالذنوب وترك الواجبات؟!..
مشترك سراجي
/
---
أنا الآن في عمرك، وأحاول جاهداً أن أستثمر وقتي لما فيه منفعتي في الدنيا والآخرة: كالمطالعة، والتفقّه في الدين، وخدمة الناس في سبيل الله عزّ وجل.
ام منتظر
/
العراق
أنا في سن الثانية والثلاثين، صحيح أني نادمة على كثير من الأفعال عندما كنت بعمرك، نصحني الكثير وقتها لكني لم أتعظ.. لكن لاحظت أن الذي غيرني وساعدني كثيرا بعد توفيق الله، أني دخلت دورات دينية في العقيدة والفقه والأخلاق.. فعرفت لماذا خلقنا الله، فأحببت الدنيا لأنها توصلني للآخرة، بعد أن كنت أتضجر منها، وزهدت في كثير من اللذات وأحسست بأنها لا قيمة لها، وصرت عندما أقدم على عمل واجب أو مستحب، أحس بقيمته، لأني تعرفت إلى بعض أسراره، وليس كما في السابق أقوم بالواجبات والمستحبات بدون روح.
وهذه نصيحتي لك:
1- أن تكثر من الدعاء للتوفيق وأن يريك الله تعالى طريق الحق حقا فتتبعيه، وطريق الباطل باطلا فتجتنبيه.
2- أن تدخل دورات بسيطة في العقيدة والأخلاق والفقه، لكن ادع بأن يوفقك الله لأستاذ ذا قلب نقي.
3- عن أمير المؤمنين عليه السلام: (اعرف الحق تعرف أهله).. اعتبر بنصيحة المؤمنين الخيرة لك، وهي وحي من الله تعالى.
محمد علي النويقي
/
السعودية
أخي الكريم!..
يجب في البداية دراسة الاحتياج في تقويم حياتك الدينية، وتحديد ما النقص، وحدد أولوياتك، ثم أبدأ وأشير عليك أن تبدأ بتعلم المسائل الدينية، ومن ثم قراءة عشر صفحات من كتاب إسلامي كل يوم، ولقاء أسبوعي مع شباب متدين يتذاكرون مفاهيم إسلامية. وفي نفس الوقت يكون لك لقاء مع من يذكرك بواجباتك واهتماماتك، وتكوين حياتك المالية والمعيشية، وتحصيل الخبرة في إدارة أمورك الاجتماعية والأسرية، والاستغلال الأمثل لمواردك وإمكانيتك.
مشترك سراجي
/
العراق
سبحان الله ربما هذه سنة الحياة!.. فنحن نتعلم من تجاربنا في الوقت الذي لا مجال للاستفادة منها، وهذا الأمر يجعل حسرات الندم تشعل الرأس شيبا!.. وخاصة عند الشعور بأن قوانا البدنية سنة بعد سنة تتراجع إلى الوراء، فنحن الآن ليس كما كنا العام الماضي بدنيا، أما معنويا فالحال لم يتغير إلى الأفضل بشكل ملحوظ يبعث على الطمأنينة!.. لكن هناك أمل بأن نقل هذه التجارب إلى المؤمنين الأصغر سنا، ربما فيه فائدة جيدة لهم، وربما سنؤجر عليه!..
يا أخي أو أختي ما زلتم في سن الشباب، فاستغلوا الفرصة، فإنها تمر مر السحاب، فما إن يتعدى العمر سن العشرين بقليل تبدأ مسؤولية الزواج والعائلة التي تأخذ من الوقت الكثير، وخاصة إذا كبر الأبناء، فإن مشاكلهم تكبر معهم، وتزداد مسؤولية الأهل بمتابعتهم، خاصة في زمن البلاءات الذي نعيشه الآن، وربما يتمنى بعض الأمهات والآباء لو بقي أطفالنا صغارا، فكم كانوا يرتاحون حيث زمن الطفولة البريئة!.. وهذا في أفضل الحالات إن لم تكن هناك مشاكل أخرى في البين، فهذا سيزيد الحمل الملقى على عاتق البعض.
وهناك نقطة مهمة أخرى نلفت أبناءنا الشباب لها: نحن عندما كنا في مثل أعماركم لم تكن الأجواء دينية بهذا الشكل، ولم نكن نعرف الكثير عن ديننا الحنيف وأئمتنا المعصومين عليهم السلام، حيث كان من يوجد عنده كتاب المفاتيح يعدم!.. فتأملوا النعمة التي نحن بها الآن، واستغلوا الفرصة وتفقهوا في دينكم، واعملوا لآخرتكم، ولا تضيعوا الوقت أمام الفضائيات المنحرفة عن خط أهل البيت والإسلام، واتركوا السير في الأسواق بلا حاجة، والنزهات الشبابية التي تضر ولا تنفع، وربما تكون بداية لتعلم بعض الأخطاء من الذين لا يتورعون عن المعاصي، واتركوا أصدقاء السوء الذين لم ينجو منهم أبناء الأنبياء، واتخذوا ابن النبي نوح مثلا، وراقبوا أنفسكم جيدا، فربما كانت النفس خداعة بعض الأحيان.
خادمة ال البيت ع
/
الدوحة - قطر
أهنئكم أخي الفاضل على مراجعتكم لأنفسكم!.. فليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم!.. ومن حاسب نفسه كل يوم لأجل الله تعالى، سيحاسبه الله حسابا يسيرا، ويلقاه كتابه بيمينه، بإذن الواحد الأحد، أرحم الراحمين!..
أنا أيضا عندما كنت بعمرك بل وأصغر، كنت أركز على محاولة نفسي للقناعة التامة بأن ما أفعله ليس لأني أريد أن أدخل الجنة أو أبتعد عن النار، بل أقنع نفسي تدريجيا أنني أريد أن أعبد الله تعالى، لأنه أهلا للعبادة، فهذا حسب اعتقادي هو أهم، بل وأول خطوة يجب أن يتبعها الفرد لطريق الرشاد، فكنت أسير على منهج الترغيب لا الترهيب.. كنت أرغب نفسي بالأعمال التي أقرأ ثوابها من الكتب والشبكة العنكبوتية من دعوات وأعمال وكثيرة جدا، وسهل الوصول إليها، على أن أعمل بمقدوري، فلا يمكنني أن أصلي صلاة جعفر الطيار مثلا-وأتكلم عن شخصيتي أنا- كأول عمل نافلة أقوم به!.. كنت أبدأ بالصغير إلى أن ألتزم به تماما، ويكون كالأكسجين بالنسبة لي لا أتركه مهما حصل، ثم التزم بعمل آخر.. وكنت أهتم بالتنويع، فليست كل أعمالي صلوات فقط، بل بدخول كل شهر جديد أرى أعمال الأيام، وأضع تذكيرا لي في الهاتف الجوال، لكي أراجع كل ليلة ما هي مناسبة غد: إن كان صوما أو صدقة، أو أعمال أخرى..
كنت أكثر من قراءة قصص آل البيت ومعاجزهم، فكل ذلك عبادة، وليس فقط أشغّل جوارحي، بل جوانحي، فأبكي أو أتباكى سعادة عندما أسمع أو اقرأ أو معجزة لآل البيت، وأبكي وأتباكى حزنا عند سماع مصابهم.. وأقف مع المؤمنين ولو بكلمة صادقة وابتسامة، كنت أزور القبور كل أسبوع، وهكذا إلى أن كثّفت من أعمالي شيئا فشيئا.
وأهم شيء مجالسة المؤمنين، فالصاحب ساحب، فليكن صاحبك في الدنيا هو من سيأخذ بيدك إلى درجات الجنة العليا في الآخرة، كما قال الإمام الباقر عليه السلام بما معناه: (إن الصاحب يكون أعلى درجة في الجنة من صاحبه، فيطلب من الله تعالى أن يرفع الآخر له فوق، فيستجيب الله تعالى، أولئك الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر).
مجهول
/
السعودية
عمري خمس وعشرين سنة، وأرى أن نفسي قد فاتها الكثير، لكن الحمد لله الذي هدانا:
اقتنص كل عمل يقربك من الله، اجعل حياتك كلها لله وفي الله!..
كون لك برنامجا في البداية، ونظم أمرك، واستزد دائما من كل خير، كي لا يتساوى يوماك، أو يكون أمسك أفضل من يومك.. وحاسب نفسك قبل النوم، واستنتج الأخطاء المقصودة والغير المقصودة واندم واستغفر..
كن على ارتباط دائم بصاحب العصر والزمان، وافعل كل ما يرضي الإمام، كي تكون في رعايته.
أخيرا احرص على أن يكون رزقك من الحلال واجتنب الشبهات.
زهراء
/
البحرين
الحمد لله أنك التفت لهذا الأمر، وأنت في ريعان شبابك، وقد غفل الكثيرون، ولكن بعد فوات الأوان يندمون حين لا ينفع الندم!.. اغتنم يا ابني شبابك فيما يرضي الله، فقبل أي قول أو فعل، فكر هل هذا يرضاه الله ورسوله أم لا، فلا تفوت أي فريضة من الفرائض، وعود نفسك من هذا العمر على أداء المستحبات، وخصوصا صلاة الليل.. كن مطيعا بارا بوالديك، فرضى الله من رضى الوالدين.. اغتنم شبابك وصحتك في العبادة، وطلب العلم وحسن الخلق والرياضة، واطلب من الله دائما أن يعينك فيما يرضاه.. كن مع الله دائما، أحبب لله، واكره لله، واعمل لله، وتمسك بالله، فما خاب من تمسك بالله!..
مشترك سراجي
/
---
أنا أبلغ من العمر 26 سنة، ومنذ نعومة أظفاري عرفت في نفسي حب القراءة وتشكيل الحرف (الكتابة)، فقضيت أغلب شبابي في القراءة، حتى أصبح لدي رصيد من الثقافة لا بأس بها، وقضيت جزءا آخر منه في تشذيب كتاباتي.. ومجال عملي بعيد ربما عن أجواء الكتابة، فأنا أعمل في الصحة، لأقدم خدمات إنسانية، وربما أستغل أكثر فترة شبابي لأقدم ما أستطيع لخدمة ديني ومذهبي، وإلى الآن لم أكتف من التزود، وأشعر أن هناك الكثير يمكن لي أن أقوم به.
اعرف أخي الشاب: أنه انطوى فيك العالم الأكبر!.. فقط ابحث في نفسك عن طريقة لتفجر عالمك، والذي بالتأكيد سيكون عالما من نور إلى الدنيا، لتنيرها بحبك للوصول للآخرة.. ولا تتعجل إن لم تتح لك الفرصة لتظهرها، كل ما عليك أن تطورها، وفي يوم من الأيام ستنال الفرصة، وقد تكون في سن الستين أو الثمانين، فتكون قائدا من القادة، والمهم اعمل لله وستنال الأجر منه!..
سيدحيدر
/
الأحساء
لو كنت في مثل عمرك، سأبذل قصارى جهدي لأتخصص في أمرٍ ينفعني وينفع المؤمنين، وفي هذا استغلال لشبابي وصحتي ووقتي، وسأحاول أن أقرأ، لكي لا يضيع وقتي فيما لا ينبغي.. مع السفر والترفيه عن النفس، لكي أستمتع في شبابي قبل هرمي، وأستفيد من تجارب الحياة.. وإذا كنت غنياً، سأستغل ذلك في صرف الأموال في الخيرات، وتأمين دخل مستمر لحياةٍ أكثر عزةً وكرامة..
لا تقلق، وابدأ باستغلال وقتك، ولن تندم في المستقبل إن شاء الله!..
توكلت على الله خالقي وأيقنت أن الله لا شك رازقي
/
الكويت
إن رأيت ندم الغير، فاحرص على أن لا تندم!.. لاحظ حياة الناس من حولك، فأحسن كما يحسن المحسنون، وابتعد عن الحفر التي وقع بها المسيئون!.. راقب الناس بصمت، واستفد من تجاربهم، فحياة الآخرين دورات تدريبية مجانية توفرها الحياة لنا!.. استفد من النصائح والمواعظ والحكم، فأفضل ما قد تأخذ من الناس نصيحة، وإن كان أثقل ما تعطي نصيحة أيضا!..
لا تدع للتسويف فرصة، لينقض عليك!.. صل الصلاة لوقتها، وأد كل فرائضك.. لا تخضع لإغراء إبليس اللعين بتجربة شيء حرام، وحاذر من مقدمات الحرام، لا تستمع للغو من الحديث، ولا تشارك بمجالس البطالين، وإن كان الله أنعم عليك بتنشئة واعية مسئولة، استنقذتك من هذا الطريق. فإن كنت لا تستمع للغناء، فلا تقترب منه ولا سماعا، ولا مجاملة لأحد، دون غلظة بالقول وخشونة بالتصرف، بل اهجر الهجر الجميل، وقس على ذلك كل محرم..
وعيناك إن أبدت إليك مساويا... من الناس قل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وكن متوددا... ولا تلق إلا بالتي هي أحسن
أصلح من النفس، فإن النفس تأمرنا بالسوء ولا ترعوي، ولا تتشاغل بعيوب الآخرين.. تخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام، واتخذ من نهجهم وسلوكهم منهاج حياة.. راقب نفسك وقسها بالمثل العليا، فإن وجدت في نفسك اعوجاجا، فأصلحه بنفسك، ولا تغفل عن نفسك، ولا تطمئن لها فلا ترى فيها عيبا.. إياك والعجب!.. راقب الأنا في نفسك، لا تدعها تتضخم، فتهبط بك لمستنقع الكبر، ولا تتصاغر فتنزل بك عن العزة.
مشترك سراجي
/
---
أخي السائل الكريم!..
في مثل عمرك أرجو-ومن تجربة من أكبر منك عمرا- التقرب إلى الله عزوجل من خلال أهم شيء وهي الصلاة، لأنها الشيء الوحيد الذي يقربك إلى الله، وعدم تركها أبدا، والمداومة على قراءة القرآن والأدعية، بحيث تجعلها واجبا يوميا، والزيارات لأهل البيت عليهم السلام، هذا كله من جهة..
ومن جهة أخرى الابتعاد عن كل المغريات لمن في عمرك، وخاصة أصدقاء السوء وسماع الأغاني، ففي هذه المرحلة من العمر، لا تتصور كم يسعى الشيطان أن يوقع الشاب في شباكه، وهنيئا لمن نفذ منها!..
علويه نبأ
/
كربلاء المقدسه
أهم عامل للفشل في فترة الشباب هو عدم الثقة بالنفس.. فكل إنسان له قابليات، يجب أن يكتشفها وينميها ويبدع في التعامل معها، كي ينفع الناس بها.. ونصيحتي: إن كل إنسان يجب أن يبدع في مجال اهتمامه، ولا يستهن بقدراته، ويطلب من رب العالمين تسديد خطاه وتوفيقه،وهو أرحم الراحمين.
أخ في الله (جنوب لبنان)
/
قطر
تفقّه في الدين, الأحكام الشرعية( أهمها الصلاة والطهارة) فمن خلال ذلك تعرفة أهميه كل طاعة ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله رب العالمين ) .. إن كنت تريد أن تكون دائما في رعاية الله عزّ وجل ، أكثر الذهاب إلى بيته ، وحاول أن لا تصلي إلا جماعة في المسجد (الا تحب أن لا تُرد صلاتك).
صل صلاة الليل و إن تكاسلت عن قيام 11 ركعة (مدتها 15 دقيقة) صل صلاة الشفع والوتر( مدتها 3 دقائق) وإن تكاسلت صل ولو الوتر( مدتها دقيقة ونصف) فالله عز وجل بكرمه يكتبك من مصلي الليل ، إختر واحدة وانجو من الحسرة والندم.( إن فاتتك إقضها) .. إياك ان تترك صلاة الفجر !!.. فتاركها يزعم بأنه يحب الله تعالى ، وأخيرا أنصحك أن لا ترافق أصحاب السوء.
المرضية
/
المغرب
ما دام الإنسان في معية الله فلا قلق من المستقبل، فالرزق بيد الله. فعليك أن تغتنمي أوقاتك في مرضات الله، لتكوني من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم: (شاب نشأ في عبادة الله).
جابر
/
الاحساء
في هدا العمر احفظ جوارحك من الزلل والانحراف، وحافظ على الصلوات، وعليك بقيام الليل، واحرص كل الحرص أن ترتكب ذنبا لكي لا تضيع كل ما عملته من عمل صالح حسن.
زهراء
/
الاردن
أهنئك على هذه الصحوة التي تمنيت وأنا بعمرك أن أشعر هذا الشعور!.. لكن الشباب سرق منا الوقت، ولم نشعر به إلا ونحن في الثلاثين أو الأربعين، وحين ذهبت الطاقة والعافية!.. من خلال موقع السراج لاحظت الاهتمام الكبير بالصلاة الخاشعة، فهي السر في الوصول لكل الغايات، فمتى ما كانت الصلاة خاشعة صار كل شيء سهل من العبادات، فهي السر بين الرب وعبده إن قبلت قبل ما سواها.. وعليك بالانشغال طوال النهار بالتكبير والتحميد والتسبيح والصلاة على محمد وآل محمد، وصلاة الليل.. وحاول التفكر بالنهار ولو مرة: ماذا فعلت اليوم من أجل التقرب إلى الله تعالى؟!..
ازهر
/
العراق
أنا دائما أفكر نفس تفكيرك يا حبيبي لكن الشيطان يجعلنا نسوف، ويتكالب علينا هو وجنوده.. إنها مرحلة صعبة حقا!.. ونحتاج إلى عزيمة وقوة لدحضه، ونحتاج إلى دعاء وتوفيق، وأنا متيقن أن الحل هو واحد، لكن لمن أخلص، وهو: (صلاة الليل).
أم أبرار - السويد
/
ستوكهولم
لك اقتراحي وإليك الاختيار: الدين المعاملة كما نعلم، فقد قال الرسول الأكرم (ص): أمرني ربي بمدارات الناس كما أمرني بعبادته) عليك بقضاء حاجة الناس ولا تنتظر المجازاة إلا منه سبحانه، وانس إساءتهم لك، فالله غفور رحيم.. استفد من وقتك وقسمه بشكل مبرمج ومفيد، ولا تنس نفسك من الراحة والتفرغ للعبادة الروحانية لا لقلقة لسان، بل اشعر وتذوق وتمتع بكلمات النور من القرآن الكريم والأدعية والمناجاة، وهناك مواطن للدعاء لا يفوتنك منها دقيقة، لكيلا لا تكون لك حسرة أو ندامة، وليسدد عملك، إخلاصك، وأنه في عين الله.
واعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك، فاترك رضاهم، وارض ربك ووالديك.. كن منصفا مع إخوانك وارض لهم ما ترضى لنفسك، وبالعكس كن سباقا للخير ولا تفوتنك فرصة بها أجر، واترك ما ليس به خير ولا أجر.. اترك سنين الجهل، ولا تفكر إلا بتصحيح أخطائك، لا الخوض بالتكلم عنها، وانظر أمامك، وكن ايجابيا.. واعلم أن ليس هناك مصاب، إلا مصابك يا أبا عبد الله فاذكره!.. ولا تقطع زيارته والسلام عليه كل صباح ومساء.