لقد مررت بظروف صعبة جدا، اكتشفت أني ابتعدت عن الله تعالى، حيث كنت أقرا القرآن الكريم والدعاء يوميا، وكان هذا يحسسني بنوع من الشفافية والنور في نفسي.. والآن قلّ خشوعي في الصلاة، لدرجة أني أحيانا أصلي وأطفالي يلعبون ويركبون فوقي وحولي.. اشتغلت كزوجة وأم، ومسئولة في العمل أحيانا لساعات إضافية، وأحضر لدرسات عليا.. فأصبحت نفسي تعبة وعصبية، وأحس أني امتلأت بالذنوب؛ لأنها ملأت بالدنيا.. هل أترك مسئولياتي الأسرية والاجتماعية، إذ لم يعد لدي وقت لنفسي ولا للخلوة؟!..
amjad
/
iraq
الأخت العزيزة!..
إن الدواء في هذه الحالة، هي زياره أحد المشاهد المشرفة للأئمة -عليهم السلام- والتبرك بمقامهم العالي.. ففي كل مرة أصاب بنفس الإحساس، أسعى جاهدا إلى الزيارة، وأجد كل الطمأنينة والراحة.
هاجر
/
تونس
جميل أن يقوم الإنسان بواجباته الأسرية على أكمل وجه، ولكن الأجمل منه أن يجعل عبادته لله سبحانه!..
أختي العزيزة!..
عليك أن تخصصي وقتا للعب مع أبنائك خارج أوقات الصلاة، حاولي أن تعودي كما كنت.. أنت تحتاجين فقط إلى المزيد من الإيمان.. وتذكري: أن ما تقومين به خطأ: فلا العمل، ولا المسؤوليات المنزلية، يجب أن تلهيك عن الصلاة.
عودي لقراءة القرآن، وشاهدي محاضرات العلماء، وإن شاء الله ستعودين مثل السابق.
نعيم
/
الأحساء
أختي المؤمنة!..
إن التقرب إلى الله -تعالى- في العمل، يكون بمثابة العبادة والجهاد في سبيل الله.. بحيث يكون العمل في ظل مخافة الله تعالى.
وإنما قولك -أختي الفاضلة- في أن العمل يجعلك تلهين عن بعض الأعمال، التي كنتِ تداومين عليها: برأيي: أن تستمري على الأمور التي تعتبر أساسية، فقليل مستمر خير من كثير منقطع.. والشعور بلذة العمل، والتقرب إلى الله تعالى.. وعليك بالشعور بأن العمل الدنيوي، محصل للعمل الأخروي.
ام محمدالموسوي الخطيب
/
العراق
أختي العزيزة!..
أنا أمر بنفس ظرفك تقريبا الذي وضعنا أنفسنا فيه: دخلنا في امتحان وابتلاءات إضافية، فهل سننجح في ذلك أم لا؟..
مختصر الكلام: أن أي خطوة نريد أن نخطيها، يجب أن تكون قربة لله؛ فهل أن عملنا، أو دراستنا، أو حياتنا الاجتماعية؛ فيها قربة لله؟.. أم هي تحقيق لهوى النفس؟.. أم من هذا وذاك؟.. هذا هو السؤال والإجابة عليه، تحتاج إلى الاستعانة بالله، والانقطاع إليه لمدة، ولو كانت بسيطة، للتمييز بين الحق والباطل.. فإن فشلت في ذلك: ولا أعتقد هذا: عليك بالاستعانة بذوي الخبرة من علمائنا الأفاضل!..
بنت العراق
/
العراق
أختي الكريمة!..
لا يجب عليكِ ترك مسؤلياتكِ الأسرية والاجتماعية.. فأنتِ أيضاً مسؤولة من قبل الله -تعالى-عنها.. وهذا ليس حلاً!..
الحل هو: أن تخصصي لنفسكِ وقتاً، قد يكون نصف ساعة، أو ساعة على الأقل.. ويفضل أن تكون في الليل، حيث ينام الجميع، ولا يكون هنالك من يؤثر عليكِ، وأنتِ تقومين بواجبكِ تجاه خالقكِ.. في هذه الساعه افعلي كل شيء، يقربكِ من الله -سبحانه-: الصلاة، المناجاة، التذلل، والخضوع.
إن شاء الله، سترين الأمور قد تغيرت من حولكِ، وستشعرين بقربكِ من الله سبحانه.
أحياء القلوب
/
---
(عندما يرى المؤمن، أن حزنه نابع من تقصيره في العبودية: حيث أنه من الصباح إلى المساء لم يوفق لطاعة معتبرة، أو عزم على ترك معصية، وفي ساعة الامتحان وقع في تلك المعصية.. أو لا هذه ولا تلك؛ أي لم يرتكب معصية، ولكنه يعيش حالة الغفلة والبعد عن الله عز وجل؛ فإن هذا الحزن مقدس.. لأن ذكر الله -عز وجل- بالنسبة للمؤمن الذي وصل إلى درجة عالية، هو بمثابة الهواء الذي يستنشقه.. فإذن، هذا الحزن مقدس.. وعلى المؤمن أن يدعو ويقول: يا رب، زدني حزنا!.. فهذا الحزن بمثابة المنبه، يجعل المؤمن يتنبه إلى أن هناك شيئا ما، أورثه هذا الحزن).
هذا مقطع من حديث الشيخ حبيب الكاظمي -حفظه الله- أنصحك بقراءة محاضرة: "الأحزان التي ترد على قلب المؤمن) في أيقونة زادك في دقائق.
موالي باذن الله
/
sweden
سادتي الكرام!..
لقد سؤل شيخ كبير في السن، في أمريكا كان قد هاجر من العراق في حرب الخليج، في الانتفاضة الشعبانية.. وكان يعمل في الجامع مؤذنا، ومن العباد: سؤل عن وضعه في تلك البلاد التي لا يعلو فيها ذكر الله في ذاك الزمان؟..
فأجاب على فطرته: بأن الله -تعالى- في كل مكان يجيب دعوة الداعي، ويتقبل من المحسنين.
وهكذا فليكن يقيننا: بأن الله معنا في كل مكان: في البيت، والمدرسة، وفي كل بقاع الأرض.. ولاشك بأن ذكر الله، يجوز في كل زمان ومكان.. فاستعيني به على أمورك في الدنيا.
ام احمد
/
الكويت
سبحان الله!.. نفس مشكلتي، ولكن تذكري: أن عبادة الله، ليست فقط بقراءة القرآن، بل هذا الوضع الذي أنت عليه، يعتبر قمة العبادة؛ لأن: العمل عبادة، وتربية الأبناء عبادة، والدراسة عبادة، والعمل عبادة.. هذه كلها عبادة عملية، فادعي في كل أحوالك: بأن يسهل الله أمورك!..
سهى
/
امريكا
أنا مثلك، لكن ما أفعله، هو أني كنت أحفظ القرآن عندما كنت شابة، أي قبل أن أتزوج.. لذلك بقيت أقرأ ما كنت قد حفظته من القرآن والأدعية على ظهر قلب أثناء هذة فترة العناية بالأطفال والدراسة، وذلك أثناء ذهابي إلى العمل، أو العمل داخل المنزل.
وأكثر من قول: أستغفر الله!.. وقول: اللهم صل على محمد وآل محمد.. وكذلك عندما أنام أبقى أسبح وأستغفر وأقرأ القرآن، إلى أن يغلب علي النوم.. لذلك فقد وجدت وقتا، وإن كان قليلا.. ولكني بقيت على حالي.
سندي
/
البحرين
أنا كنت مشغولة بالعبادة كثيرا، وأصبحت الآن لا أهتم بشيء من العبادة، ولا أطيق نفسي أصلا، ولا أطيق الذهاب للمآتم.. لا أدري ما الذي حدث لي؟!.. كنت عكس ذلك تماما: كنت أحب العبادة، والصلاة، والانشغال بذكر الله، وأهل البيت!..
خادم الحسين
/
لبنان
أختي الكريمة!..
إن الله -عز وجل- خلق الإنسان، ولكل إنسان طاقة معينة، وقدرات معينة.. إذا كان زوجك حيا، تخلي عن عملك، واهتمي بعبادتك، واهتمي برضا زوجك.. فإن الرسول الأعظم قال:( طوبى لامرأةٍ رضي عنها زوجها ..)!..
إذا أنت ربة المنزل، وتقومين على تربية أولادك؛ فلا يوجد مشكلة.. بل إن الكادح في سبيل عياله، كالمجاهد في سبيل الله.. ولكن ضمن نطاق الشريعة الإسلامية، التي يخصصها الإسلام للمرأة.
وللأسف يعتقد بعض الناس: أنه بالعلم في الجامعات وحده المهم، بل تستطيعين الدراسة في منزلك، من خلال التصفح في الانترنت.
إذا كنت تريدين الاستعاذة، فقولي دبر كل صلاة: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.. أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً.. اللهم!.. إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
أم رضا
/
---
إن مسؤوليات الإنسان الأسرية، والاجتماعية؛ هي جزء من العبادة التي لا يجب التخلي عنها.. فرعاية الأم لأطفالها عبادة، والقيام بمتطلبات الزوج عبادة، وكل عمل مردوده خير؛ يعتبر عبادة.. وأيضا فيه نوع من الجهاد، فلا يجب التخلي عنها.. ولكن تنظيم الوقت، وتقديم الأولى من الأمور فالأولى؛ هو الذي يجب أن يكون.
التزمي بالواجبات أولا من الصلوات المفروضة، والعبادات الواجبة، ثم ابدئي بالمستحبات الأولى منها فالأولى (ولا تقدمي المستحبات، وتتركي الواجبات).
فعليك القيام بالمسؤوليات الاجتماعية، من صلة الأرحام.. فلا يصح انقطاع الإنسان للعبادة المستحبة، وهو قاطع لرحمه (صلة الرحم من الأمور الواجبة).. أيضا أؤكد على تنظيم الوقت في ذلك، ولا أقول: بأن تقومي بالزيارة كل يوم، ولكن بأفضل ما يكون، وعدم قطعها كليا، والتفرغ للعبادة المستحبة بدلا عنها.
أيضا رعاية الأسرة من الأمور المستحب القيام بها للمرأة استحبابا شديدا، والعمل على تحقيقه على أكمل ما يكون، يعتبر جهادا كما دلت على ذلك الأحاديث الشريفة.. وإذا حققت ذلك، توجهي إلى الله بالمستحبات من العبادات، والخلوة إليه إذا كان لديك وقت.
ولاينبغي عليك التخلي عن مسؤولياتك، فالله -سبحانه- وضع على عاتقنا مسؤوليات، علينا العمل بها، وعدم التهاون فيها.. (وبعض) من هذه المسؤوليات القيام بها، أحب إلى الله من عبادة ألف سنة، كما نصت عليه بعض الروايات.
لا أقول: بأن تتركي التفرغ والخلوة إلى الله، ولكن جدي لنفسك وقتا بتنظيمه في القيام بذلك.. وضعي في ذهنك أولا وأخيرا: أن عبادة الله وطاعته، ليست فقط بالصلوات والأدعية والإختلاء إليه وحده، وإنما أيضا بالقيام بمتطلبات الزوج والأسرة.. فصبرا -أختي المؤمنة- إن ذلك غير ضائع عند الله، وكله موجود في ميزان حسناتك.
ام الساده
/
صفوى_القطيف
عزيزتي!..
نحن نقرأ في حديث الكساء، عندما أومأ رسول الله بيده إلى السماء وقال: (اللهم!.. إن هؤلاء أهل بيتي، وخاصتي، لحمهم لحمي... إنهم مني وأنا منهم... وطهرهم تطهيرا).
وعلى ضوء ما ذكر: أنت تُعتبرين مع نفسك، كما كنت، ولكن بلون آخر، وشكل مختلف.. وهذه من نعم الله على عباده؛ لأنه أعرف بما يصلحهم، ويناسب طبيعتهم، حتى لاتصاب أنفسهم بالسأم والملل من عبادته، والتقرب إليه.
وجدت من ضمن الكلام، أنه قل خشوعك في الصلاة، ولكننا نسمع ما يروى عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- عندما سأله بعض أصحابه عن الإطالة في الصلاة؟.. أجاب: ارتحلني ولدي -أحد الإمامين (ع)- فكرهت أن أعاجله.
فإذن، هذه الحالة ليست على مدار الساعة بالطبع، إنما مرات.. فحولي تربيتك واهتمامك بهم ووجودهم معك إلى أوقات من البهجة والسعادة، لأنهم من عند الله.. وقد أسلفت بأنك تريدن التقرب إلى الله عزوجل.
بالنسبه إلى باقي أدوارك، فهي كذلك عندما تكون النية خالصة لله.. فيحصل عندنا أوتوماتيكيا أن تعمل جوارحنا وفق أوامر الله.. ولكن علينا أن نجهد أنفسنا بالدعاء، للحفظ من شر شياطين الإنس والجن، ولكي يجعل وجودنا وجود مباركاً.. وعلينا التوسل بالأئمة الأطهار، للتوفيق لذلك، فهذا من أهم الأعمال.
فاطمة الأمل
/
البحرين
أختي العزيزة!..
قرأت كل ما كتبه الأخوة، فلم أجد جديدا لأضيفه.. ولكن رغبة مني في المشاركة الإيجابية، أقول لك:
إن تنظيم الوقت، والإرادة الصادقة؛ تصنع الكثير.. وكذلك قولي لنفسك: هل أختلف عن الآخرين الذين يوفقون بين الإنشغالات والعبادة والتوجّه؟..
كيف يستطيع العلماء الجمع بين كل مسئولياتهم، وبين الخلوة مع الله؟..
تذكري الإمام الخميني -قدّس سره-، كيف يستطيع هو أن يدير شؤؤن دولة كبيرة كإيران؛ ويهتم بجميع قضايا العالم، ويمارس دوره كمرجع وكقائد وكأب.. ثم يكون أيضا من أقرب الناس إلى الله، وأكثرهم ذكرا له.. ولا أستطيع أنا أن أوفق بين انشغالاتي -التي لا تعد شيئا يذكر مع ما كان مشغولا به- وبين عبادتي؟..
قولي لنفسك: إنني أستطيع!.. واطلبي العون من الله!.. وإذا عدت ستشعرين بالراحة والسعادة النابعة من الثقة بالنفس، وأداء رسالتك كإنسانة كما يرضى الله.
مؤمنة
/
الكويت
ترك المسؤوليات، ليس حلا للمشكلة، بل قد تتفاقم.. يمكنك الاختلاء بنفسك في ساعات الليل، وحاسبي نفسك يوميا قبل النوم.. واستشعري دائما أن مولاك معك، وعالم بحالك.. وكوني حريصة على التوسل بأهل البيت -عليهم السلام- فهم وسيلتنا، وهم باب الله عز وجل.. وطلقي الدنيا، كما طلقها أمير المؤمنين، مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام).
mus
/
other
أحس بمشكلتك، وأظن أنها مشكلة معظم النساء العاملات في مجتمعنا.. لأن الرجال لا يبادرون لأي مساعدة لزوجتهم العاملة، ويظنون أنهم هم فقط الذين يعملون، ويرجعون إلى البيت متعبين، يطلبون كل شيء.. وإذا طلبنا منهم المساعدة، تقوم الدنيا ولا تقعد، وكيف أنهم متعبون من العمل.. لذلك لا تجد الواحدة منا أي وقت لنفسها.. بينما هم يجدون الوقت للتعبد، وليسوا مضطرين عند الوقوف للصلاة، للتفكير في أي شيء يخص عمله في البيت، أو الأطفال.
ام مهدي
/
الاحساء
أختي المؤمنة!..
خلقنا الباري -عز وجل- وأودع فينا أربعة أبعاد وجودية، وحينما أودعها فينا، لم يودعها عبثا!.. وهي تشكل أمورا فطرية، لابد من التجاوب معها، وهي:
بعد عبادي.. وبعد أخلاقي.. وبعد عقلي.. وبعد إبداعي.
ولا شك أن البعدين الأوليين، موجودان بشكل قوي جداً.. المؤمن هو من يوازن في أموره، فلا يعطي اهتماما لجانب دون الآخر.. ولا يستطيع أي بعد من هذه الأبعاد أن يغني عن بعد آخر.. إهمال الإنسان للعبادة، وعدم تجاوبه لهذه الحاجة الملحة (العبادة)؛ يشعر الإنسان بالضياع، فما هو حال من لازم العباد -وهنيئاَ لمن عانقها وعشقها-!.. ثم فرط فيها.
أختي المؤمنة!.. تجاوبي مع رغبتك للعبادة، وكوني على يقين من هذا الوعد الإلهي {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.. وتوسلي بأبواب الإيمان، وأمناء الرحمن، أن تسترجعي ما فرطت فيه.. وهنيئاً لك إن تمكنت من ذلك!..
صابر.........
/
---
بحسب ما أفهم من هذه المشكلة، حلها سهل للغاية، بالنظر إلى أنه يشعر بالخشوع، أو كان كذلك.. وأن كل ما ورد في كلامه، كله خير إن شاء الله.
فعليه، الحل في النية.. نعم، النية، لا تستغرب من ذلك!.. فحمل طفلك في صلاتك، ليكن مثلا من باب الرأفة له، أو من باب تعليمه على الصلاة.. نعم هو هكذا!.. حيث تكون المعادلة بهذا الشكل:
رأفة من الأب لابنه، فمودة عميقة بينهما.. (فينتج) أن يرى الطفل هذا العمل (الصلاة) شيئا لطيفا وجميلا، لأن أباه في هذا العمل، يكون بأفضل حال، وبأرقى مستوايته.. فيغرس هذا العمل (الصلاة) فى نفس الطفل، ويصير بدوره الآخر من أحسن مقيميها مسقبلا.
ثم لا تترك القرآن، ولو بمقدار عشر آيات في اليوم.. وأعتقد لا يأخذ منك ذلك الوقت الكثير، كما هو واضح.
أما الإحساس بالذنب، لابد أن يكون دافعا قويا، للابتعاد مسافات طويلة عن الهاوية.. فهو محرك نحو الرقى لا العكس.
ثم هل هناك سلاح، خير من سلاح العلم؟.. وهل يوجد غيره، ينمي فيك روح المسئولية بالأسرة والمجتمع؟..
حيرانة
/
ارض الله الواسعة
أختي الفاضلة!..
عندما قرأت المشكلة، أحسست وكأني أنا من عرض هذه المشكلة.. سوف أقرأ جميع الحلول، عسى أن أجد حلا مثلك.
مشترك سراجي
/
---
حاولي أن تكوني في وقت الصلاة، في مكان لا يوجد فيه أي أحد.
ام نور الكواز
/
العراق
أنا أعاني من نفس المشكلة المطروحة، ولكنْ هناك دائما حلول:
1- إن كل الممارسات الدينية والعقائدية، تنبع بالدرجة الأساس من استشعار النفس ضرورتها في الحياة.. ولهذا نجد أن بعض النساء كزوجة آية الله العظمى، الشيخ محمد اليعقوبي -من مراجع النجف الأشرف حاليا- أنها ظلت محافظة على مستحباتها كما هي، رغم أنها رزقت بسبعة أطفال، ولم تترك التدريس الحوزوي، بالرغم من مسؤولياتها كزوجة مرجع.
2- سألت ذات مرة استاذتي الحوزوية، عن حل لهذه المشكلة.. حيث أن أداء المستحبات، يتصادم أحيانا مع العمل المنزلي، أو الوظيفي.. فنصحتني: بأن أنوي العمل الذي أؤديه؛ قربة لوجه الله تعالى، وبذلك لا يكون وقتي في غير طاعة الله.
3- وبالرغم من ذلك، يجب على الإنسان، أن يحاول المثابرة على أداء المستحبات الدينية.. والله -تعالى- مطلع على النفوس، فلربما رزق العبد التأييد والتسديد، بما يجعل هذا الأمر سهلا جدا.
ابويوسف
/
البحرين
العمل بحل ذاته عبادة، عن الإمام الصادق -عليه سلام-: (الكاد على عياله؛ كالمجاهد في سبيل الله).. فإذن، ما تقومين به إنما يسمى جهاد.
حاولي أن تذكري نفسك عندما تكونين بعيدة عن الله -سبحانه وتعالى-.. ما تشعرين به، هذه هي النفس اللوامة، إنها أفضل الحالات.
إذا بدأ إيمانك يقوى، فلا توسوسي كثيرا {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.
منتظر
/
ايطاليا
أختي الفاضلة!..
والله عندما قرأت مشكلتك، وقرأت معها بعض حلول الأخوة، أتصور لا توجد كلمة، لم يذكرها الأخوة المؤمنون.. إن هذه ليست بمشكلة؛ لأن انتباهك لنفسك، هو شيء جميل جدا.
أختي!..
كل الناس حولنا يمرون بنفس المشكلة، والسبب هو الوقت، وسرعته.. ولكن نحن نحاول قدر الإمكان الانتباه لأنفسنا؛ لكي لا يغمرنا الشيطان بهمزاته.. حاولي أن تعقدي نية كل عمل تقومين به لوجه الله تعالى، والله يضاعف لك الأعمال إن شاء الله.
لتقرب إلى الله بالعمل الصالح، والاستغفار، وصلة الرحم، والكلمة الطيبة، وغيرها من هذه الأعمال؛ هي ترجع لنا الشفافية.
وأنصحك بقراءة سورة (يس).
سَارَة العُوَينَاتِي
/
البحرين
أهلاً بكِ أخيّة!..
وأخذَتنَا الدُنيَا ومَا فِيهَا عَنْ ذِكرِ الله، فصِرنَا نُحَاوِلُ التّقَرُب، ومَعَ كُلّ خُطوَةٍ نُحاوِلُ خطوهَا للأَمَام نُفَاجَأُ بـِأنّنَا نَرجِعُ خطوات للخَلف.
الأَمرُ هُنَا أشبَهُ بـِأمرٍ لا إرادِي، ولا رَغبَةَ لنَا فِي فِعْلِه.. وإنّمَا أجبَرتنَا الظرُوف عَلَى افتِعَاله.
حسنَاً أخيّة!.. الأمر يَحتَاجُ لـِبعضٍ مِنَ التركِيز وَالهُدُوء.
نرَى أنّ بُعدَكِ عنِ الله، ما هُوَ إلا نِتَاج انغِمَاسكِ فِي: تربِيَة أبنَائكِ، ومسؤُلياتِهِم، ومسْؤلِيّات الزَوج، والدِراسَة.
أولاً: عليكِ إقنَاع نَفسَكِ أولاً بـِأنّ هذهِ الأمُور التِي تقُومِين بِهَا، ليسَت أمُور دنيَويّة وحَسب، إنّمَا هِي أمُور تُقرِّبُكِ مِنَ الله من جهَة.. وتعُودُ عليكِ وعلَى مَن حولَكِ بِـالنَفعِ والفَائِدَة دُنيَا وآخِرة إن شاءَ الله.
أولاً: الدِراسَة [العَالِم هُو مِن أسمَى المَوجُودَات في الوجُود] وعليكِ بـِالعِلم، وإن كَانت هُنالِكَ مُعوّقَات، فصبراً صبرا!..
ثانِياً: مَسؤُليّات الزُوج والأبناء.. لهُم عليكِ حق، فقَط أشعرِي ذاتكِ ونفسكِ بـِأنّكِ تُطِيعِينَ الله فِي طاعتِهِم، وتلبِيَة طلبَاتهُم.. وَأبنَائكِ هُم الطَرِيق لـِالوصُول لـِلكَثِير.. فالتربيَة الصالحة، وتنشِئَتهم على حُبِّ أهلِ البيت، ورِعايتهُم.. وتخريجهُم من مدرسَةِ أهلِ البيتِ مُحبّينَ لهُم، مُتوقّدَةٌ قلوبهُم بـِمحبّتهُم وطاعتهُم.. وبـِذلِك فأنتِ تسيِرينَ على النهجِ الصحِيح، وتُطِيعِينَ الله بـِكُلّ الطُرُق.
اخلُقِي في نفسكِ الرِضا عنهَا، وستَشعُرِينَ بالراحة النفسِيّة والطُمأنِينَة.
تنظِيم الوَقت بـِجدوَل يضُم أدَق الأشياء، هُو طريقكِ للنجاح في حياتكِ.. إن نظّمتِ وقتكِ بِشكلٍ جيّد، ستجدينَ أنّ لديكِ المُتسّع لـِفعلِ الكَثِير من الأشياء.. المُهم أولاً أن تُرضِي نفسكِ، لـِتستطِيعِي البدأ من جديد.
بالنسبَة للصلاة: في حال أدائكِ لهذا الفرض، حاولِي شغل أبنائكِ بِفعل شيء مُحبّب، أبعديهم عن ناظريكِ.
بالنسبة لـِعبارتكِ [ امتلأت بالذنوب؛ لأنها امتلأت بالدنيا].. فهذهِ العبارة بحد ذاتِهَا مُشكلة كبيرة، وكَأنّكِ عللتِ امتلاءكِ بالذنوب، وَوضعتِ اللّومَ على عاتِقِ الدُنيَا التِي امتلأتِ بِها.. بإمكانكِ الإمتلاء في الدُنيا بِلا ذنُوب.. فَـالدُنيَا لا تعنِي الذَنب!.. وإنّمَا فيِها الكَثِيرُ الكَثِير، وَما ذكرتِ في رسالتكِ أعلاه , اتضّحَ لِي أنّكِ مُنشغِلَة في أمُور بـِإمكانكِ وصلها بالآخرة في كثِير من الجهات.. فعليكِ بـِفعلِ هذا لتُرضِي ذاتكِ أولاً، ولتصلي للإستقرار، والهدُوء، والراحة النفسيَة.. ومن ثُمّ إلى الشفافيّة.
وبِالرغم من أنّ القُرآن الكريم والدُعاء هُما الطريق إلى الكمال، ولكّنّهُما بشكلٍ أو بـِآخر يُشيرُون لـِكُلّ ما ذكرتِ من علمِ ومسؤُليات.
حِينَ تنَامُ العيُون، اتجّهِي لـِلصلاةِ والقُرآنِ والتجّهُد.. وإن كانَ جسدكِ مُنهَكا مِنَ الكَثِير، فأنتِ بـِذلِك تُهذّبِين نفسكِ، وتصلِين لِما تصبِينَ إليه.
السعدي
/
العراق
العمل بحد ذاته عبادة، ولكن بشرط أن يكون الإنسان، وهو في العمل مراعيا أنه بعين الله، وأنه يستمد القدرة على العمل من الله.
جرتك الحياة الدنيا ومشاغل العمل بعيدا عن الله فترة من الوقت، ولكن إذا التفت المرء: أنه قد أصبح بعيدا، يستطيع تعديل مساره، والعودة إلى الله متى شاء؛ مراعيا أن الله فتح أبواب رحمته لعباده، وهم موضع استقبال الله.
إذن، استمري في عملك، بشرط: ذكر الله، وعدم الغفلة، وقدمي ماتستطيعين لمن يرجو الفائدة، وكوني أماً حنونا عطوفة.. وتدرجي في طلب العلم، واصنعي لنفسك جدولا، وقسمي فيه وقتك، وأعطي لكل جزء من وقتك حقه.. وبذلك تصلي إلى مرحلة الرضا إن شاء الله تعالى.
مشترك سراجي
/
---
{من كان مع الله كان الله معه}
قد وصلت -أختي- إلى مرحلة جيدة، وهنا يبدأ الإمتحان: هل مازلت أم لا؟..
النفس أمارة بالسوء عادة، ومن الصعوبة اقتحام المعركة معها.. ولذلك من أول مرة ربما تحقق النجاح، ولكن سرعان مايصيبك الفشل.. ولذلك من الخطأ أن نستسلم، ولكن لنقوم بالعودة للمعركة مرة أخرى؛ ولكن بصورة أخرى.. أن نضع خطة للدفاع، وخطة للهجوم؛ لكي نتغلب على النفس الأمارة بالسوء، ولذلك علينا بأمور منها:
1- تنظيم الوقت، كوضع جدول مثلا.
2- تهيئة المكان الخاص للصلاة.. والقيام ببعض المستحبات الخفيفة على النفس.
3- الخروج من ذل المعصية إلى عز الطاعة، وذلك على أن أرى نفسي وأن أحدثها: بإني مهما فعلت فإني ذليلا أمام الله تعالى.
4-الخشوع والخضوع.. أحاول أن أجعل نفسي خاشعا خاضعا أمام الله.
5- الطمأنينة.. أجعل قلبي مطمئنا؛ أحاول أن اعلق قلبي بالله، أذكر نعمه وأشكره.
6- القيام بالمستحبات الخفيفة (أو التخفيف من المستحبات)؛ لكي لا تمل النفس، ولكي تعاود مرة أخرى، ويصيبها العشق لله تعالى.
فمثلا: صلاة الليل، أصلي الثلاث ركعات الشفع والوتر.
وعليك استغلال الفرص الذهبية: كيوم الجمعة، وليلة الجمعة، وصيام يوم الاثنين والخميس.. لتكون لك محطات أسبوعية وشهرية: كليلة القدر، وليلة النصف من شعبان.. ومحطات سنوية: كشهر رمضان المبارك.
ابومحمد علي المدني
/
---
إن الإنسان في هذه الدنيا: في امتحان، وابتلاء على مدار عمره، وخصوصا في هذه الفترة الحالية بمشاكل الدنيا.. ولكن دائما لنضع أمامنا القدوة الصالحة من النساء والرجال: محمد وآل محمد -عليهم الصلاة والسلام- وكيف كانوا يتغلبون على مشاكل الحياة، والتي تعد مشاكلنا أمامها لا شيء.. وذلك بالاطلاع على سيرة هؤلاء الخلق المختارون من قبل الله سبحانه وتعالي.
يقول الله تعالى: {وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ}.. سورة البقرة 45
وقوله تعالى: {يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ}.. البقرة153
لذلك نستطيع أن نقول في التغلب على مثل هذه المشكلة ما يلي:
1- الاستعانة بالله -سبحانه وتعالى- واليقين بأنه قادر على حل كل المشكلات والمعضلات، والاطلاع على سيرة أهل البيت للإقتداء بهم.
2- تنظيم الوقت، وترتيب العمل حسب الأهمية، وإعطاء نفسك وقتا للراحة: الجسدية، والفكرية.
3- اتخاذ مكان خاص في البيت للعبادة، ولو اقتصر ذلك على أداء الفرائض الواجبه على أقل تقدير.
4- آداء جميع الأعمال التي تقومين بها -أو تقوم بها- بنية التقرب إلى الله، سواء كانت تلك الأعمال خاصة: بالأطفال - الزوج - الزوجة -المنزل.
5- كثرة الصلاة على محمد وال محمد، والاستغفار.. وهذا يمكن أن يكون في أي مكان؛ لأنه قول باللسان سواء في العمل أو المنزل.
6- قراءة بعض الأدعية، مثل أدعية المناجاة للإمام زين العابدين.
7- محاولة شغل الأطفال بالأشياء النافعة، مثل متابعة المسلسلات التي تتحدث عن قضايا أهل البيت.. وهنالك الكثير منها، ومحببة للأطفال، وخصوصا أنها علي شكل أفلام كرتون.
8- محاولة تنظيم وقت نوم الأطفال، ليكون هنالك متسع من الوقت لديك.
9- المداومة على صلاة الليل، ولو اقتصر ذلك على ركعتي الشفع، وركعة الوتر.. أو حتى ركعة الوتر مع نافلة الفجر.
ايمان
/
البحرين
الحل من وجهة نظري، ليس بترك المسؤولية، سواء الأسرية أو الاجتماعية.. بل استغلي هذه المسؤوليات في التقرب من المولى -عز وجل- في مجال العمل: بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. واعملي تقييم لنفسك بين الحين والآخر، بحيث إذا رأيتِ أن عملك سوف يؤثر سلبا على تربية أبنائك، وزوجكِ.. فالأفضل ترك العمل من أجل تلك الرسالة ذات الأهمية.
وديينا الإسلامي دين التنظيم: فالصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، وغيرها.. واليوم أربع وعشرون ساعة، فيمكنِ تخصيص ولو ساعة واحدة لتقوية العلاقة بينكِ وبين المولى -عز وجل- اجعلي لك زواية معينة، للتفرغ لمثل تلك العبادات.
علمي أولادك كيف يحترمون ذلك الوقت المخصص للعبادة، بأن تجعليهم يقلدونكِ، وأن يهدؤا حين الصلاة، أو قراءة القرآن، أو الدعاء.. مع مرور الأيام، سيصبح لديهم اقتران شرطي بين ذلك الوقت، وبين الهدوء، وترك اللعب.
فشعوركِ بالعصبية، وتعب النفسية؛ إنما ناتج من تزاحم المسؤوليات، وانشغالك بالجانب الدنيوي من ناحية العمل، وتحضير الماستر.. فالإنسان قبل أن يقدم على أي عمل، لابد أن يضع له خطة في ذهنه، ويحدد الأولويات، والهدف، والآليات للوصول للهدف، والتقييم؛ ليعرف السلبيات والإيجابيات.. وهذا لم تقومِي به، بدليل ما تشعرين به الآن.
وأرجع وأكرر: إذا كان العمل والتحضير للماستر، سيكون له تأثير سلبي على علاقتكِ بالمولى -عز وجل- وعلى رسالتكِ: كأم، ودوركِ كزوجة؛ فالأفضل ترك العمل، وتأجيل التحضير للماستر.
الفقير الى الله
/
العراق
أختي العزيزة!..
أتمنى عليك تأملا لخمس دقائق لا أكثر في: أيهما أكثر نفعا لك؟!.. فإن كانت نيتك خالصة لله؛ فستجدين الحل بسرعة فائقة.. (إذا سألك عبادي عني؛ فإني قريب).
المحبة في الله
/
الكويت
أختي في الإيمان!..
أود أن أقول: جميل منك أن تحاسبي نفسك، وتستشعرين منها التقصير في حق الله.. ولكن الأجمل أن نتدارك النقصان والتقصير قبل فوات الأوان.. فالتائب حبيب الله، ألا نحب أن نكون من الذين يحبهم الله؟!..
نصيحتي لك: أن تتركي دراستك العليا، وعملك.. وتتفرغي لعبادة رب العالمين، ولنفسك، ولخدمة زوجك وأطفالك.. فجهاد المرأة، حسن التبعل.. أعرف أنه صعب عليك، لكن عندما تفكرين أن تستغني عن أشياء تحبينها، ولكنها تشغلك عن الأهم؛ وهو رضا الله تعالى.. عندها سيكون الأمر أسهل.
فاتركي أمور الدنيا؛ لأنه كله في عين الله، كما قال الإمام أمير المؤمنين -عليه السلام-: (أصلح آخرتك، يصلح لك أمر دنياك).. وكما قال -عليه السلام- أيضا: (أصلح فيما بينك وبين الله، يصلح الله ما بينك وبين الناس).
عاشق الحسين
/
---
تأمل ساعة، أفضل من عبادة سنة كاملة.. إن الحياة بما فيها من متاعب، قد تكون عبادة حينما تنوين كل عمل لله.. فمثلا: التربية.. خذي عهداً على نفسك، بأن تربي أطفالك جنودا للإمام المنتظر (عج) وتوسلي بالحجة، وأهل البيت لمساعدتك.
تقربك لآل البيت فقط.. أنوي حياتك الاجتماعية، في أن تسير نحو الكمال، نحو محمد وآله.. وستخضع جميع جوارحك لله.. مثلاً: عند الغضب، قولي: سأكتم غضبي؛ حبا بالإمام الكاظم .
أنا مثلك: أم، وعاملة، ومدبرة منزل، لا أملك الوقت لنفسي.. ولكن أحاول أن أسمع الأدعية في السيارة، أو أنا أعمل في المنزل، أو أتحدث مع ابنتي.. لعلي أركز في كلمة واحدة، وأخرج بمدلولها، أو روحانية هذه الكلمة.
SHATHA
/
BAHRAIN
أختي العزيزة!..
عليك أن تحمدي ربك على ما أنت فيه، وما كنت عليه.. إنك في نعمة!.. أنصحك بنصيحة طالما تمنيت أن أحصل على هذه النصيحة مبكرا:
عليك أن تعلمي أولادك بأن يكونوا روحانين مثلك.. لا أعرف ما هو عمر الأولاد، لكن بحكم أنك ذكية، ولديك حنكة، أعرف أنك ستتعرفين على الطريق الذي تدربي به أولادك.. ومن ثم ستنجرين أنت وراء ذلك.. لأن المعلم يجب أن يكون قدوة لطلابه.
لا أعتقد أنك لا تستطيعين فعل ذلك، بل تستطيعين.. لأن التربية هي الساعات التي تقضينها مع أولادك، مهما كانت أعمارهم، فخلق برنامج روحي مشترك.. سيعطيك حافزا أن يكون أولادك أفضل منك.. هي منافسة؛ لكنها منافسة ذات طابع مختلف.
أعطيك مثالا بسيطا: أن تجلسي مع أبنائك في حديقة المنزل، أو حتى على السطح، تتأملون مخلوقات الباري، وتسبحونه.. تبدأونها بتأمل تلك السماء، أو تلك الأشجار، وتتفكرون في نعم الله.. ولو لمدة ربع ساعة.. مهما كانت أعمار أولادك.. وهذا مثال بسيط.
وعليك بما يقوله الأخوة والأخوات من تمارين قبل الصلاة أو بعد الصلاة، من: ذكر، وقراءة، وصلاة.. وأهم شيء هو الدعاء من الرب الجليل أن يساعدك، كي تكوني قدوة لأولادك.
خلاصة القول: أنك تحتاجين لإنسان تشاركيه تلك الحلاوة، إن لم تجديها مع أبنائك.. ابحثي عن زوجك أو أقربائك.
أبو حسن
/
الكويت
إن من المجربات: أن الإنسان لو انشغل بجوانب كثيرة، فبعض جوانبه تتأثر طبعاً.. أما المسؤوليات الأسرية؛ فهذا لابد لك منه.. وكما نعلم أن «جهاد المرأة حسن التبعل»، ويمكن للإنسان أن يجمع بين الأمرين: بين الواجبات الأسرية وتأديتها، وبين الخشوع في الصلاة، وطلب العلم النافع -قدر الإمكان-.
وأعتقد أن للدعاء الحقيقي، والصادق النابع من القلب، وللتضرع والتوسل بأهل البيت (عليهم السلام) الأثر الفعال.
ومن الأدعية ذات الأثر، هو دعاء موجود في الصحيفة السجادية، يقرأ في المهمات بدايته: (يَا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ، وَيَا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدَائِدِ..).. ولا داعي لليأس؛ لأنه من الذنوب العظيمة.
ام محمود
/
البحرين
العالم بأجمعه يمر بما أنت فيه، فنحن في زمن وعر.. ولكن التنظيم، وحسن التدبير؛ يحل المشكلة.
Silent
/
---
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الله -جلّ جلاله- أوحى إلى الدنيا: أن أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك.. وإنّ العبد إذا تخلّى بسيده في جوف الليل المظلم، وناجاه؛ أثبت الله النور في قلبه.. فإذا قال: "يا ربّ!.. يا ربّ!.." ناداه الجليل جلّ جلاله: "لبيك عبدي!.. سلني أعطك، وتوكّل عليّ أكفك".. ثم يقول جلّ جلاله لملائكته: "ملائكتي!.. انظروا إلى عبدي فقد تخلّى بي في جوف الليل المظلم، والبطّالون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني قد غفرت له".
ام ساره
/
السويد
أختي!..
أنا أشعر بنفس الشيء، ولكن كثرة الاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد -إن شاء الله- تزيد من ميزان حسناتنا.. وتذكري أن الدنيا فانية، لا ينفع فيها المال والبنون، وهي دار بلاء!..
ام جاسم
/
البحرين
أختي الموالية!..
وأنا أمر بنفس المشكلة، أعاني منها.. أحياناً أتمنى أن أصلي صلاة الليل، وأن أقرأ القرآن.. وأن أرجع إلى حياتي التي كنت أعيشها من قبل.. مشاغل الدنيا تحول بيني وبين كل هذا.
ولكن عندما ستكون عندي عزيمة قوية على تأدية هذا الأعمال، أعمل منها القليل، وأسأل الله القبول.
ام محمد
/
كربلاء
الإنسان إلى أي مدى يريد أن يصل؟.. يريد أن يأخذ كل شيء من هذه الدنيا الفانية، التي لا تفيد؛ وإنما تخيب.
فأنت -يا أختي- لديك مسؤولية: الزوجة، والأم؛ وهذا دورك الأساسي، وواجبك التي تثابين عليه.. فما الداعي إلى الدراسة، إلى أين ستصلك: إلى رضا ربك، أم بيتك؟..
ابو كرار
/
النرويج
يقول تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا}.
sara
/
---
مررت بنفس المشكلة تقريبا، بعد أن كنت أحس بالشفافية والتوجه، وبقدر من الخشوع بكل أعمالي.. كنت بكل نظرة وخطوة ونفس؛ أتذكر الله وأهل البيت والإمام الحجة.. واستمرت هذه الحالة لسنتين أو ثلاث تقريبا، وبعدها انشغلت بالدراسة.
وكنت أحس كلما درست وانغمست في جو الدراسة، كلما ابتعدت عن الله، وتركت المستحبات، وفقدت الجو والإحساس بتلك النعمة الإلهية، لدرجة انغماسي بالحسد والمعاصي والركض وراء الدنيا.
حتى أحسست أني تحولت لشخص آخر، وإنسانة غير الإنسان الذي أنا أعرفه.. ولكن الحمد لله تغلبت على ذلك بالاستعانة بالصلاة على محمد وآل محمد -عليهم أفضل الصلاة والسلام- ومساعدة سيدي ومولاي الحجة -عجل الله تعالى فرجه الشريف- وسيدتي ومولاتي الزهراء، وتوفيقها وسيدي ومولاي أمير المؤمنين -سلام الله عليه- الذي ساندني في جميع مراحل حياتي، ولولاه لكنت من الغاوين، وأهل الضلال.
أقول لك أختي العزيزة: الحمد لله الذي خلقنا لموالاة سادتي وموالي أهل البيت، فبالتقرب منهم نقترب من الله -عز وجل- فيفيض علينا من كرمه، وتوفيقه، ولطائفه، وكرمه.. حتى نعيش هذه الحالات الروحية، والقرب من الله، وتذوق عذب الخشوع والمناجاة، والسعادة في جنب الل.. فلا يأس، ونحن لدينا أهل البيت (سلام الله عليهم).
ابو منتظر
/
العراق
أختي العزيزة!..
غالباً ما يمر الإنسان بهكذا حالات، لكن بعضها من صنعه هو، وبعضها ما هو مفروض عليه.
فأما التي من صنعك أقصد (الارتباطات): فحاولي أن تقللي منها.
وأما المفروضة: فراعي فيها التكليف الشرعي، ومراقبة الحق -تعالى- فتكوني في عبادة دائمة.
وأظن أنك توافقيني الرأي: أن بعض الأعمال المجهدة في تأدية عمل معين، نستشعر فيها لذة القرب من الحق -تعالى- أكثر حتى من الصلاة والقيام.. فاجعلي همك هما واحداً.
ام علي
/
العراق
أختي العزيزة!..
وكأنك تتكلمين عني، بل أنا أكثر شقاء منك، لم أكن ذات نفس شفافة فقط، وإنما كنت من النفوس المطمئنة، كنت أعرف ذاك من مناماتي، وإقبالي على صلاتي وأدعيتي بلهفة وتعطش.
الله -سبحانه وتعالى- امتحنني امتحانا بسيطا، (تقريبا نفس ظروفك) لكني لم أستطع أن أنجح بذلك الامتحان، فشلت.. بعدها أصبح جل اهتمامي بأمور دنيوية.
استمر بي الحال خمس سنوات، الآن لا أستطيع القول: أني رجعت كما كنت؛ لكني أحس بأن هناك دماء تتدفق إلى قلبي؛ شوقا إلى الله.. رجعت لي الرغبة بتأدية صلاتي بوقتها، أتلهف لقراءة القرآن،(ولا أستطيع أن اقرأ أكثر من صفحة بسبب ظروفي).. لكن كيف رجعت؟..
صدقيني لا أعرف!.. ربما هو لطف إلهي، فقد توسلت إلى الله -سبحانه وتعالى- أن يساعدني على استرداد نفسي السابقة، ربما لأني ذهبت بالعام الماضي مشيا لزيارة أبي عبد الله (ع) في الأربعينية.
المهم أحاول الآن أن أقرأ بعض التمارين التي تعينني على التركيز في صلاتي، ومنها كما قال الأخ ابو قاسم من القطيف: أن اقرأ القرآن قبل الصلاة.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!..
مسؤوليتك اتجاه أولادك؛ جهاد كبير، فيه ثمرة كبيرة مما تحوينه من إيمان.. أعطي كل ذي حق حقه، واستمري في جهادك مع أسرتك، وثابري على العلم، وأفرغي كل طاقاتك الزائدة من هموم، من خلال التلذذ بلذيذ المناجاة مع رب العالمين.
زينب علي
/
---
أختي الكريمة!..
تستطيعين أن تجعلي يومك عامرا بعبادة الله وطاعته، إن نويت كل ما تفعلينه؛ قربة لله -تعالى- ولمرضاته.. بهذه النية تكونين في اتصال دائم برب العباد.
الباكيه
/
عش ال محمد
أختي الحبيبة!..
لعل هناك الكثير ممن يعاني من هذه المشكلة، وأنا إحداهن.. ومشكلتي بدأت من بعد الزواج، مع أن زوجي من المؤمنين.. ولكن لا أعلم لماذا؟.. حيث كنت أواظب على الأدعية، والزيارات، وصلاة الليل..
إلى أن وصل بي الحال الآن: لا أدعية، ولا صلاة ليل، ولا زيارة.. حتى بدأت المشاكل، وعدمت الأخلاق الحسنة.. وأنا مثلك أريد حلا.. هل يستطيع أحد المؤمنين أن يطرح مشكلتنا على العلماء الأتقياء، ويساعدنا للخروج من الظلمات إلى النور؟..
النجفية من السويد
/
السويد
أعتقد أنه يجب على الإنسان أن ينظم وقته: فيجعل وقتا للعبادة، ووقتا للدراسة.. وإلا هذه الدنيا مقضية لا محال.
صفاء الروح2
/
القطيف
أختــي الموالـية!..
الإرادة والعـزيمة القـوية فـي تحـقيق ما تـرغب به الذات من القرب الإلهــي، لـه دور فعـلي فـي تطـبيق جدولة كـافية في التغطـية بالقيـام بجـميع الواجبات، لاسيما في انتهـاز فرصة إقبال النفس والروح للمنـاجاة مع الله: بدعـــاء، أو صلاة.
عليك بقراءة القرآن، والإخلاص بالدعاء في الموفقية للقرب من الله، وأهل البيت -عليهم السلام-.. وعليك بالمواظبة على الذكر، والصلاة على محمد وآل محمد لانشراح الصدر.
مشترك سراجي
/
---
الكثير منا يمر بمشكلتك، ولكن بالإرادة، وقوة الإيمان، والرجوع إلى الله بقراءة القرآن، وأن لا ترتبطي بحب العمل، وتنسين المهم والأهم، ولا تتخلين عن أسرتك.
شذى حيفا
/
الاردن
أختي!..
في كل وقت أشعر فيه بالحزن، ألجأ إلى الله؛ فهو خالقنا، وهو الأولى بشكوانا.
لعل ما مر بك ما هي إلا فترة، وستمر الأيام، وتستعيدين قوتك وإيمانك.. ولكنني سأخبرك بشيء: الوقت طويل، وهناك متسع كبير لتؤدي كل الوظائف التي عليك.. لكن النظام، وحسن التدبير سيدا الموقف.. وإن أردت بصدق أن تعبدي الله، وتؤدي ما فرض.. فسييسر الله لك الوقت، وأنا جربت ذلك.
ابن طيبة الطيبه
/
السعوديه
أيها المؤمن المتعطش إلى الله!..
إن ظروفك هذه ليس بمشكلة؛ لأنك أدركت نفسك، وعرفت أخطائك، ويمكن حلها باتباع مايلي:
1- مراجعة النفس.
2- ذكر الله (أي لابد أن تطور نفسك في ذكر الله، مثلاً: أن تستغفر الله في اليوم 100 مرة على مدار أسبوع.. وفي الأسبوع الثاني 150 مرة، وهكذا تترقى في الخشوع.
3- التوسل بأهل البيت -عليهم السلام- وعلاقتك معهم.
4- بر الوالدين، وعلاقتك معهم.
5- لابد أن تجتهد في أن تؤدي الصلاة في وقتها.
6- أن تؤدي الحقوق التي أمرك الله بها.
غدير خم
/
السعودية
إن الإنسان مسئول أمام الله -عز وجل- بقدر معرفته، وأعماله التي يقوم بها في حياته، ويترتب التكليف على ذلك.. ولكل إنسان ظروف خاصة تحيط به، وأعمال الدنيا تزاحم أعمال الآخرة، ويحاول البعض أن يوهم نفسه، حتى يشعر بأن ما يقوم به هو لطلب الآخرة؛ حتى يخفف شعور التقصير نحو الله -عز وجل- ومع مرور الوقت، يتناسى الأمر، ولم يعد يشعر بذلك الشعور نحو الله -عز وجل- فينغمس في حب الدنيا.
إن معرفة الإنسان وظروفه الخاصة، يترتب عليها تكليفه.. وهناك ترتيب حيث يأتي في المقدمة الواجبات والضروريات من الدين، ويأتي بعده المستحبات.. وكل عمل الإنسان لا يخرج عن الواجب أو المستحب، إلا إذا أراد هو الخروج؛ فيكون عمله بعد ذلك مكروها أو محرما.. وهناك أعمال ظاهرها حسن ومن المستحبات؛ ولكن قد تقوده إلى المهلكات بعد ذلك: كحب جمع المال، وتقلد المناصب، والسعي لنيل الشهادات العليا؛ حتى يقول الناس: أن فلان يحمل شهادة عليا، ليدخل العجب لنفسه بين الناس.. وكل هذه الأمور واقع فيها الناس، ولكن لا يشعرون بذلك، ولا توجد توعية وثقافة.
والعجب كل العجب، أن هناك أناسا محسوبين على الدين، واقعون في ذلك!.. هذه ليست دعوة لترك المناصب وعدم جمع المال أو نيل الشهادات العليا، ولكن على الإنسان أن يراقب نفسه ويحاسبها، ويواظب على ذلك؛ لينال رضا الله عز وجل.
يبدو أن الأخت تمر بمرحلة إرهاق جسدي، من كثرة العمل.. حيث أنها تكاد تفقد التركيز في العمل، وهذا يناقض ما يرشدنا إليه الدين.. حيث يجعل للجسد حقا من الراحة والنوم، ووقتا للطعام؛ كي يبقى قادرا على العمل.. وكذلك العقل يحتاج إلى الراحة، وعدم الإرهاق.
وعلى الأخت أن تعيد ترتيب يومها، وتقسمه بين البيت والأطفال والزوج، وتوافق ذلك مع مجال العمل، وتبتعد عن غير الضروريات، مثل: عمل ساعات إضافية، وقد تكون هذه فترة مؤقتة لدى الأخت وتنتهي.
ام البنين
/
---
أختي في الله، وفقك الله وأعانك!..
أولا: يجب أن تعلمي أن دراستك وتربيتك لأولادك، وطاعتك لزوجك؛ ممكن تجعليهم عبادة لله -سبحانه وتعالى- إذا أخذت هذه النية، كلما نويت القيام بأي من هذه الأعمال، جددي النية ثم عن علاقتك برب العالمين.
- حددي كل يوم ولو ساعة صلّّّّّّّّّّ فيها.
- إحرصي على قراءة القرآن ولو صفحة.
- ادعي الله بأدعية الأيام والليالي.
- توسلي بالأئمة.
- اشتر كتابا كل فترة، وداومي على قراءته، ولو على مدار شهر.. واجعليه عن حياه الزهراء، أو السيدة زينب -صلوات الله عليهما-.. ومن هنا، ستأخذين العبرة والموعظة الحسنة.
- إحرصي كل يوم على صلاتي الشفع والوتر.. ومن بعدها، ستجدين نفسك قد صليت قيام الليل.
- نظمي وقتك، واستعيني بالله وبالرسول والأئمة.. والله هو الموفق.
دمعة حزن
/
البحرين
أختي الغالية!..
من الجميل أن تسعين وراء العلم والمعرفة، ومن الجميل أيضاً وجود زوج متفهم، يسمح لكِ بمواصلة دراساتكِ العليا، وأطفال يملؤون المكان من حولكِ، وينتعش قلبكِ برؤيتهم، يحفون حولكِ كالملائكة بضحكاتهم وبراءتهم.. ولكن الأجمل من ذلك، هو أن تتقربي من الله -عز وجل- في ظل كل هذهِ الظروف والضغوطات التي تمرين بها، حتى يكتب لكِ الأجر والثواب العظيم، بالتقرب من البارئ -عز وجل-.
فحاولي أن تشغلي أطفالكِ في أوقات صلاتكِ، باللعب في أماكن معزولة عن مكان صلاتكِ.. وذلك بوجود شخص كبير معهم، يراقب تصرفاتهم.. وإذا كان أبنائكِ في سن يفهمون فيه ما حولهم، حاولي أن تجعليهم يصلون إلى جانبكِ أثناء صلاتكِ، وعوديهم على ذلك، حتى ينزرع في قلبهم حب الصلاة، وشجعيهم على أدائها.
حاولي أن تجعلي لكِ يوما واحدا على الأقل في الأسبوع، تتفرغين فيه لقراءة الكتب الدينية، وسماع المحاضرات الدينية، التي تشرح القلب والبصيرة لأداء العبادات.. فكل هذهِ الأمور، ستفتح لكِ آفاقا لم تكن موجودة في حياتكِ.. وتعودكِ على الدراسة، ومواجهة الحياة مع أطفالكِ، في ظل تقربكِ من الله عز وجل.
النوراء
/
العراق
رُوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم، وناجاه أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا ربّ!.. يا ربّ!.. ناداه الجليل جلّ جلاله: لبيّك عبدي!.. سلني؛ أُعطك.. وتوكّل عليّ؛ أكفك.. ثم يقول جلّ جلاله لملائكته: يا ملائكتي!.. انظروا إلى عبدي، قد تخلّى في جوف هذا الليل المظلم، والبطّالون لاهون، والغافلون نيام.. اشهدوا أني قد غفرت له.
فأنصحك -يا أختي الفاضلة- أن تختلي بسيدك في جوف الليل، فهل يا ترى توجد خلوة أفضل من ذلك؟!..
المبتلى
/
التراب
إليك أختي الفاضلة!..
عليك في البداية أن تعلمي أن ما لديك، هي نعم من عند المولى عز وجل.. إذا أحسنت استخدامها فستستطيعين أن تصلي بها إلى درجات الكمال الروحي.. فعندك24 ساعة، والباري -عز وجل- جعل جناته للزوجة الصالحة، ووضع الجنة تحت أقدام الأم.. فكيف بالتي تخدم مجتمعها ليسمو.. الإنسان خلق ليكون خليفة الله في الأرض.
ام طيبة
/
العراق/الكاظمية
ساعدك الله ووفقك في حياتك الأسرية والعلمية!..
في حقيقة الأمر، لابد من هذه الضريبة: أن تدفع؛ أي أنه لابد من أجل أن تصلي لهذه المرحلة من الانشغال مع الأسرة والعمل؛ فكان من الطبيعي، أن تقل أو يقل خشوعك، وارتباطك بالله.
وعليه، يجب أن تحددي وقتا للصلاة، يكون نوعا ما خاليا من الضجة، وتعكير صفوة اللقاء بالله.. ولابد أن تحددي ليال لإقامة صلاة الليل؛ لأنها كفيلة بإنعاش النفس المتعطشة للقرب من الله.. وقراءة القرآن، حاولي حتى ولو قبل النوم بدقائق.
قوت القلوب
/
---
عزيزتي!..
إن ظروفك التي ذكرتيها، لاتعد من الظروف الصعبة، وليست هي مشاكل.. هذه أمور طبيعية.. الحياة الزوجية، وتربية الأطفال؛ هي واجبات؛ بل هي ضمن عبادتك.. أتعلمين أنه من حين انعقاد النطفة إلى حين فطام الطفل، تعدين من المجاهدات في سبيل الله، ولو -لا سمح الله- داهمك الموت؛ تعدين من الشهداء؟!..
هذا من جانب، وغير ذلك العمل والعلم هما أيضا جهاد.. أما إذا كان ذلك فيه اختلاط مريب، فتركه من المكارم؛ فخير للمرأة أن لاترى الرجال ولا الرجال تراها.. وهذا كله لا يمنعك من مزاولة نشاطك الديني والعبادي بشكل أو بآخر، فكم طفلا لديك؟.. ألا يهدأون؟.. ألا ينامون؟.. أليس لك غرفة خاصة أو مكان بعيد عن الأطفال؛ تتمكنين فيه من أداء صلاتك بشكل جيد؟.. وكم من الوقت تحتاجين لأداء الصلاة؟!..
عزيزتي!.. راجعي نفسك، وأعيدي حساباتك، ونظمي أوقاتك؛ حتى تتمكني من أداء واجباتك وعباداتك بشكل جيد وحسن.
الهي انظر الية
/
الكويت
أختي المهتمة!..
وإضافة إلى كل مداخلات الأخوة الكرام.. تربية النفس على ندب أهل البيت -عليهم السلام- والتوسل إلى الرب في توجيهنا واستبصارنا، للتقرب الحقيقي.. والحب الإلهي، يفتح لك أنوار أهل البيت المعينة على تقوية الذات، وإنجاز المهمات.
وكما ذكر المشاركون الكرام: أن لا ضرر من أن نكون ناجحين، وقدوة للآخرين، ونمثل أهل البيت في الحياة اليومية، ونسعى لجهاد أنفسنا من متطلبات دنيوية، ونوازن بين الواجبات المفروضة، وجزاؤها حسن الخاتمة.. وبين فروض أضفناها باختياراتنا، تسحب البساط من تحت أقدامنا، فنجد أنفسنا منشغلين، لا وقت ولا توافق.
مشترك سراجي
/
---
الشريعة لا تقول: أن لا تعملي، وأن تتخلي عن مسؤلياتك: كأم، وكزوجة.. لأن الله يحب اليد العاملة، وكذلك لو أمر الله المرأة أن تسجد لأحد، لأمرها أن تسجد لزوجها.
وتربية الأطفال من أكبر النعم، ومن أعظم الثوابات.. ولكن عليك أن تنظمي وقتك، قبل أن تكتشفي أن الحياة أخذت منك مأخذا، ونسيت نفسك.
فكل ما تفعلينه له ثوابه، ومحسوب لك من: طلب علم، وتربية أولاد، واهتمام بحقوق الزوج، ولنفسك حق.. نظّمي وقتك، فكما أنك تعطي كل ذي حق حقه، من: الزوج، والأولاد، والعمل، والدراسة؛ عليك تهيئة المكان للخلوة بالله وقت الواجب، إذا لم تتمكني من المستحب؛ حتى تشعري بالعبادة.
رسالة السماء
/
البحرين
عليك بمراجعة الأسباب من جديد، واكتشاف المؤثر السلبي.. والمحاولة قدر الإمكان بالتخلي عن بعض المسؤليات، والتفرغ إلى الأهم من المهم في الحياة، للمقدرة على إعطاء كٌل حقه.
تراب النجف
/
الكويت
* لا ضير لو استمررت في الذكر الدائم، والقلب البصير لربه، حتى أثناء عملك وانشغالك.. وأنت مع الأطفال عوّدي لسانك بالاستغفار والصلاة على الرسول وآله.
* أنت في دراستك: في كل ساعة، استقطعي خمسة دقائق لقراءة دعاء، أو صفحة من القرآن الكريم.
* اجعلي جسدك في الدنيا، وروحك مع الله.. وسترين الفرق!..
* قبل النوم :في باديء الأمر اكتفي بصلاتي الشفع والوتر، ولا تجعليهم أكثر من خمسة دقائق، إلى أن تتعودي عليها، ومع الوقت سيتطور الأمر معك.
* وأنت بالسيارة: عوّدي نفسك على الذكر.
* اجعلي لكل تحركاتك نية القربة لله، ومن باب المودة لأهل البيت.. فمثلا: انشغالي مع الأطفال؛ لتربيتهم تربية صالحة، لجعلهم حسيني المنشأ.
* استعيني بالله، وتوكلي عليه، وفوّضي أمرك له؛ فإنه سيعينك.
أم محمد
/
---
أختي الفاضلة!..
أعاني من نفس المشكلة، لكني لا أعتقد أن الحل هو بترك المسؤوليات، وإنما بضرورة ترتيب الأولويات والوقت.
الهي انظر الية
/
الكويت
أختي المهتمة!..
إنني أعتبر نفسي كما نفسك، من حيث قلة الخشوع.. وبالفعل إننا لا نقوى بالقول إن لم نتحد بالعمل؛ لأن الشيطان خبير من درجات عليا، لا نعلم قوتها.. لكن أعتقد أننا أعلى منه درجة.. حيث سجدت الملائكة لأبينا آدم.
وعليه، أختي المهتمة المخلصة!.. أرى نفسي ونفسك في اهتمام بين دين ودنيا، وهكذا زرع الاموين التاريخ، وادخلوا علية نظام الحياة المهلك، الذي يغمسنا بالعمل والدراسة والترقية وغيرها؛ كي نستنفذ قوانا التي أسست للعبادة والاستنارة بنور الأنوار أهل البيت عليهم السلام.
أختي المهتمة!.. الحشمة والعفة، تورد الخشوع إن كان رجلا أم امرأة.. ولكن ما نعني بالعفة والحشمة؟.. أهي: ملابس، أم حجاب، أم غض بصر، أم تقوى القلوب، أم الحب الحقيقي لله؟.. أنا عن نفسي أفقد الحشمة والعفة بالمعنى الباطني، فأين أنا من ذنوبي؟.. وكيف لي أن أتجرأ على معصية ربي؟..
الغفلة أم العادات اليومية، التي زرعتنا في مدارس مختلطة، وعمل مختلط، ومماراسات توجب الاختلاط: سوق، وتبضع، وطبيب، والخ.. إنها الصحوة المولودة فينا، لكنني ألوم بها المشايخ، والعلماء.
وإحساسي يقول لي: إنني أرى ما لا يراه الآخرون، وكأنهم قد خدروا، وعميت الأعين، وخرست الألسن.. وعلى أي حال.. أرى أن نعين أنفسنا نحن بنات حواء قدر المستطاع، وكأننا في الجهاد، أن نبعد عن كل ما هو رجل من: مدير، وزميل، ومراجع، وبائع... الخ؛ عدى طبعا من هم الحلال علينا: كالزوج، والأخ، والعم، والخ.
وسترين أن روحك أخذت تصفو، وترين أنها تتضرع جوعا إلى زادها مع خالقها.. وتشع نور أنوار أهل البيت الذين ما دمعت أعينهم إلا على الحجاب، والشاهد بكاء الأئمة الأطهار على سيدتنا زينب، وبنات رسول الله، لسبيهم وتعرضهم للمحدقين من أهل الشام ويزيد وزمرتة اللعينة.
وأيضا تضحية سيدة نساء العالمين بجنينها، تواري هيئتها خلف الباب، من أن يلاحظها اللعين وزمرتة وغيرة من الشواهد.
وهذه دعوتي: العفة من الرجال، أساس الخشوع في الأعمال.
الرافضي
/
كندا هاملتن
على الأخت العودة إلى الخلوة، وهو القيام بعد منتصف الليل.. وقبل الشروع في صلاة الليل في نصف ساعة تقريبا، تكون على طهارة ومقابل القبلة، وعليها العمل باليونسية 400 مرة في كل ليلة.. وعليها بقراءة كتاب (أسوة العرفاء) عن حياة العارف السيد علي القاضي قدس سره، وسوف ترى الفرق، وتعود إلى الخلوة مرة ثانية بل بنشاط أكثر!..
ابوقاسم
/
القطيف
قراءة القرآن قبل الصلاة، تكفي لحضور القلب.