سنوات من مجاهدة النفس، ولم أصل إلى مستوى متميز من الإيمان، فأكاد أفقد الثقة في نفسي، وإن كنت أحتمل أن الامر يحتاج إلى استقامة أكثر، ولعل في ليلة واحدة أُعطى كل شيء.. فكيف أصل إلى ساحل النجاة؛ لأرتاح من هذا التذبذب؟..
محمدالناصري
/
العراق
إن أفضل رد -حسب فهمي- نستطيع أن نأخذه من آيتين من آيات القرآن الكريم، قال تعالى: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم}، وقال تعالى: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.. والتأمل في هذين الآيتين يحل المشكلة بإذن الله تعالى.
الليل الظالم
/
الاحساء
أولا: العزيمة، والإرادة القوية؛ مما يساعدك على الاستقامة، ومجاهدة النفس عند الضعف، وتقوية للروح.. وللوصول إلى استقامة: أكثر كلما ضعفت السريرة، جاهدتها وحاربتها النفس بالفوز والنجاة.
rafe
/
---
متابعة الرسالة العملية للمرجع، ثم الإخلاص في العمل، وطلب العون من صاحب الزمان (عج).. وبغير ذلك صعب جداً والله العالم!..
مريم طاهر
/
الاحساء
أخي الكريم!..
مررت بهذه الحالة، إني أريد أن أصل إلى حد -ليس العصمة- أقل من ذلك.
التزم بالأمور الدينية، ومجاهدة النفس من أقل شيء.. ولكن كلما قلت الآن أنا في بر الأمان، أرجع مائة درجه إلى الوراء.. كأني أراهن نفسي، ولكن أجدها تغلبني.. فوجدت أن عدم الراحة لها، هي الراحة.. قد يكون من الغرور قول: غلبتك يا نفس؛ لذلك أجدها تغلبني.
الدكتور الساعدي
/
ألمانيا
تذكروا دائما قول الله عز وجل: {واذكر ربك إذا نسيت}.. وتذكروا دائما أن الله -تعالى- تواب غفار ستار.. ولا تيأسوا من رحمة الله -جل وعلا- التي وسعت كل شيء.. وإذا وضعتم رؤوسكم على وسادة النوم، فقولوا: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله؛ عدد خلق الله).. وبذكر الله سبحانه تطمئن القلوب إن شاء الله تعالى.
اسأل نفسك !
/
---
أخي الكريم!..
من يقدر أننا وصلنا إلى درجة معينة من الإيمان واليقين، هو الله وحده، والأئمة الأطهار الذين يطلعون على أعمالنا أسبوعيا.
ماذا ترتجي من مجاهدة نفسك، وهو الأمر الواجب على الجميع (كي يتزحزحوا عن النار) ولكن من غير الحصول على شيء بالمقابل دنيوي أو ملموس؛ لأن الفيوضات تأتي من الله -تعالى- دون أن تكون مشروطة من العبد.. والأمر لله إن قبلها أو ردها، وهو يرجع طبعا إلى الإخلاص له تعالى!..
لماذا تفقد الثقة في نفسك، وأنت تمشي في طريق الاستقامة؟..
حاسب نفسك: أتريد مدحا من أحد؟.. هل تريد أن تصبح موصوفا بالإيمان عند الناس؟..
إذا هذا رياء!..
أن تصبح -مثلا- من عظماء هذه الأمة، أو من العارفين بالله، بعد جهاد نفسك سنوات كما تفضلت؟..
أم من المعصومين؟.. فهذا شيء محال، إذ أننا نخطئ ونستغفر، غير أن من انشغل بالعمل الصالح، والعلم النافع؛ قلّ خطؤه طبعا!..
هل تحب أن تكون من العظماء، أو العارفين بالله؟..
إذن، اقرأ سيرتهم، واحذوا حذوهم..
سل نفسك، واكتشف فيها نقاط الضعف والتقصير في طريقك إلى الله، وتطلع إليه أن يهديك السبيل، وإلى المسؤول عنك في هذا الزمن إمام زماننا الحجة (عج)، الذي نحن عنه غافلون؛ أن يهديك إلى ما غفلت عنه في الطريق.. فإن ذلك بإخلاص كفيل، أن يبلغك المراتب العليا.
ومالي لا ابكي ابكي لخروج نفسي
/
---
الجواب في هذا الحديث:
تركت فيكم الثقلين، ما أن تمسكتم بهما؛ لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
ابحث في كتاب الله والسنة عن الثغرات التي تعيق دربك..
{بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ *وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}..
وإن كنت أحتمل أن الأمر يحتاج إلى استقامة أكثر.
تدل على أنك تدرك أن هناك تقصيرا في الاستقامة، وتعلم أين نقاط ضعفك؟.. فقط انتبه إليها أكثر، والزم نفسك الاستقامة، أو الالتزام المفقود المقصر به.. وستصل إن شاء الله إلى مرادك، ولن يخيب الله امرأ توكل عليه، وتوسل بأحبائه محمد وآله (عليهم أفضل الصلاة والسلام) واستقى من منهلهم عذب العلوم، وطرق النجاة.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
طوبى لمن وجد في صحيفته، تحت كل ذنب: أستغفر الله!.. هكذا ينقل لنا الحديث الشريف.
وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون..
لذلك فإن ما دامت عروق ابن آدم تنبض بالحياة، فهو يخطىء ويجري الشيطان في عروقه لآخر لحظة من عمره، وهو يحاول إزاحته عن الطريق المستقيم.. ودورنا نحن جهاد النفس، وهو الجهاد الأكبر الذي يستمر ويدوم أبدا، ما دامت عروقنا تنبض بالحياة.. فلن يتوقف عند محطة أو عمر أو زمن، حتى الكبار والعظماء، والذين عصموا أنفسهم عن الذنوب بجهادهم، ما وصلوا لذلك المستوى الرفيع من الإيمان إلا بجهاد أنفسهم.. ولعل العبد يرتقي بإيمانه ويقينه دون أن يشعر؛ لأنه لو شعر بذلك لربما داخله العجب، ولكن محال أن يستمر الإنسان بجهاد النفس بإخلاص لله وحده، ولم يرتق بإيمانه ويقينه أو درجته عند الله تعالى.
يقول الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
لربما نحن لا نشعر بالتطور الإيماني الحاصل لدينا، أو لربما هناك خلل ما في الإخلاص، أو الوسيلة، أو غير ذلك.. وإن لم يوجد خلل، فيجب أن نتيقن أن ذلك من صعوبة الإيمان، والتمسك به، والمحافظة عليه في زمن الرذيلة أصبحت فضيلة، والكذب أصبح مهارة وشطارة، والحجاب أصبح تخلفا.. أي تغيرت، المفاهيم الصحيحة والمعايير الحقيقية تحولت إلى أوهام وفساد، فالقابض على دينه في آخر الزمان، كالقابض على جمرة.. وندر من نجد من يساعدك على دينك، أو يساعدك لله من غير مقابل، أو مصلحة.. لذلك فـ "قليل من عبادي الشكور" الآن.
ام نزار
/
السويد
أخي المؤمن!..
أي واحد منا لم يستطيع أولا أن يقيم نفسه، وصل أو لم يصل إلى درجة التميز.. وهذا اتركه لخالقك!..
ونصيحتي: أن تجاهد حسب استطاعتك في طاعه الله، والباقي اتركه إلى أرحم الراحمين.
واستغفر الله دائما، وأتصور أنك توسوس كثيرا.
وأنصحك أن لا تعطي للشيطان منفذا، كن واثقا بالله أنه جل وعلا، يعطي الكثير من رحمته، مقابل القليل من الطاعة، إذا كان المؤمن سليم القلب.
الراجية لقاء الحجة
/
بولتن
نصيحتي في أمرين:
أولا: يجب أن لا ننسى أن الشيطان يبحث دائما عن ثغرة، أو نقطة ضعف في نفس الإنسان، ليدخل من خلالها، وخاصة للنفوس المؤمنة التائقة للسمو ورضا الله.
ثانيا: لعل نصيحة أحد المراجع لأحد طلابه في أن يجعل له في كل يوم دقائق، يناجي فيها إمام زمانه، تملأ القلب طمأنينة، وشوق للاستعداد للقاء الإمام الحجة (عج)، وتعطي للنفس ثقة في أنها تحظى بقرب الإمام إن شاء الله.
فاطمة .
/
ارض الحرمين .
إن فطرة الإنسان على حب الخير، تجعله يسير في طريق الإيمان.. ولكن أحيانا يعترض له عارض، من خلال هذا أستطيع التصنيف إلى:
1- شخص يبحث عن الكمال، من حيث هي درجة يريد الوصول إليها، يتعثر عند أول حجر؛ فيستسلم للعارض.
2- شخص يبحث عن الكمال أو الإيمان، من حيث هي مقام الروح ومكانها، لا يعثره الحجر؛ ويصعد أكثر عند تغلبه على العوارض.
ابحث عن الكمال من حيث هي مقام الروح ومسكنها.. لا من حيث هي درجة ينبغي الوصول إليها.
نصيحة: أحضر ورقة وقلم، واكتب فيها كل السلوكيات، والأعمال الخاطئة، والتي تتمنى زوالها.. وابدأ بمحي كل تلك الأعمال السيئة؛ واحدة تلو الأخرى.. وعندما تنتهي من واحدة، ارجع إلى الورقة وامسحها؛ حتى تصبح الورقة بيضاء.
لا نستطيع أن نجعل القلب أبيض، وبه سواد؛ فمهما حاولنا لن يكون لونه أبيض.. فلنتخلص أولا من الأسود، ثم سيكون للأبيض مكان.
يقول الشيخ محمد مهدي النراقي في كتابه (جامع السعادات).
فصل: في فضائل الأخلاق ورذائلها. ص 32 .
فضائل الأخلاق من المنجيات الموصلة إلى السعادة الأبدية، ورذائلها من المهلكات الموجبة للشقاوة السرمدية.. فالتخلي عن الثانية، والتحلي بالأولى من أهم الواجبات.. والوصول إلى الحياة الحقيقية بدونهما من المحالات، فيجب على كل عاقل أن يجتهد في اكتساب فضائل الأخلاق، التي هي الأوساط المثبتة من صاحب الشريعة، والاجتناب عن رذائلها التي هي الأطراف، ولو قصر أدركته الهلاكة الأبدية.. إذ كما أن الجنين لو خرج عن طاعة ملك الأرحام، المتوسط في الخلق، لم يخرج إلى الدنيا سويا سميعا بصيرا ناطقا، كذلك من خرج عن طاعة نبي الأحكام المتوسط في الخلق، لم يخرج إلى عالم الآخرة كذلك.
(ومن كان في هذه الدنيا أعمى، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا).
ثم ما لم تحصل التخلية، لم تحصل التحلية، ولم تستعد النفس للفيوضات القدسية.. كما أن المرآة ما لم تذهب الكدورات عنها، لم تستعد لارتسام الصور فيها.. والبدن ما لم تزول عنه العلة، لم تتصور له إفاضة الصحة.. والثوب ما لم ينق عن الأوساخ، لم يقبل لونا من الألون.. فالمواظبة على الطاعات الظاهرة، لا تنفع ما لم تتطهر النفس من الصفات المذمومة: كالكبر، والحسد، والرياء، وطلب الرياسة والعلى، وإرادة السوء للأقران والشركاء، وطلب الشهرة في البلاد وفي العباد، وأي فائدة في تزييل الظواهر مع إهمال الباطن!..
أم حسن
/
البحرين
أنا متأرجح في حالتي، كما أنت؛ ولكني عزمت -ولله الحمد- من شهر رمضان الماضي، في تصحيح هذا الوضع.. ووضعت خطة لذلك من: قيام الليل، والمداومة على قراءة القرآن بشكل يومي، وتعقيبات الصلاة، وبعض النوافل.. ولكن مع هذا لجأت لسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء، بالتوسل بها عند الله؛ ليعينني على أمري.. مع الإلحاح المستمر كل يوم، والاستغاثة بمولاتي، بصلاة الاستغاثة، وترديد: (اللهم!.. صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها) 530 مرة؛ وهذا من المجربات، وإن شاء الله تصل إلى مرادك.
عادل الساعدي
/
العراق
إن مجرد الشعور بالتقصير، هو بحد ذاته عبادة محمودة، ولا داعي للخوف منها.. هذا ومن ظن أنه وصل الطريق، فقد ضل عن الصواب.. إن الأولياء وأهل الله، لا يثقون بأنفسهم، ولا بأعمالهم طرفة عين، كيف وقد قال أفضل الكائنات في الوجود: (ما عبدناك حق عبادتك).
مشترك سراجي
/
---
أخي / أختي صاحب(ة) الرسالة!..
مجاهدة النفس لا تقتصر على مدة زمنية معينة، وإنما يجب أن تكون طول حياتنا.. وكلما عاهدت نفسك على الالتزام؛ كلما زاد التحدي، وكلما حاول الشيطان أن يزيحك عن الطريق.
لذا يجب أن تكافح ضد هذا التيار، ومهما كانت الطاعة قليلة، فلعل رضا الله فيها.. ولو كان رضا الله فيها؛ فسوف يقودك إلى طريق النجاة.
مذنبة
/
البحرين
وأنا كذلك أعاني ما تعاني، وكل يوم أتوقع الأفضل؛ ولكني أنصدم بما يحدث.. مرات أتمنى الموت على أن أكون رهينة نفسي وشيطاني، لدرجة أني تمنيته وأنا في الحجة الأولى لي، وفي كل ليلة قدر.
أنا من فقد الثقة في نفسه، لست يائسة من رحمة الله؛ ولكني جربت وجربت وجربت، وفي كل مرة أرجع إلى نقطة الصفر، ولا أرى نفسي إلا في النار.
علي
/
امريكا
إن للنفس إقبالا وإدبار، فلا تيأس من روح الله.. فلربما أنت في سلم الكمال قد صعدت، وتحاول الصعود أكثر؛ لذلك تحس أنك لم تصل.. فالذي يريد القرب، تجده دائما في مجاهدة مع النفس.. وخير وسيلة هي: صدق النية، والتوكل، والدعاء.
f
/
A
إني أعاني نفس المشكلة، وأشعر أن نفسي في صراع دائم.
الراجي شفاعة مولاه
/
العراق
حقيقة لم أشأ أن أعلق ها هنا؛ لأني لست أهلا لذلك، مع الذنوب التي غرقت بها.. لكن هناك شيئا أردت أن أقوله:
وهو أنني عندما أشعر ببعد المسافة بيني وبين ربي، أجعل قبال عيني عدة خيارات، وأختار أشدهما تأثيرا علي، منها:
أن أستمع لمحاضرة أختارها من شبكة السراج، أوأن أستمع للطمية، أو أذهب للمسجد؛ حتى لو كنت مذنبا؛ ولكني أحسن الظن بالمضيف الذي هو رب الأرباب.. وخير علاج للذبذبة زيارة القبور.
مشترك سراجي
/
الكويت
حاولي -أختي العزيزة- أن تشعري بأن هناك من يحميك، ويحرسك، ويمد لك يد العون.. قولي: (يا مهدي، أدركنا)!..
محب علي
/
في رحاب علي
واظب على صلاة جعفر الطيار يوميا، وسترى الفرق!..
afnan
/
السعودية
إن الثقة بالله، تتعلق بالصلاة.. فكلما كنت أكثر حذرا واهتماما بصلاتك؛ زادت ثقتك بالله.. كما أن تلاوة القرآن تساعدك أيضا في تخفيف القلق، وعدم الثقة بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ألا بذكر الله تطمنئن القلوب}.. صدق الله العلي العظيم
ولا تنس قراءة مناجاة أهل البيت أيضا، فهم نور طريقك في الدنيا والآخرة.
ولا تنس قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
و(لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين).
ياصاحب الزمان
/
---
نقلا عن السراج:
وهكذا فإن بعض النفوس تتكامل في أكمامها، من دون أن يشعر بها أحد من الخلق.. ولكن بين عشية أو ضحاها، تتفتح الأكمام الباطنية لتنشر العبير بإذن الله تعالى، عندما يريد لها أن تتفتح بين الخلق بعد الستر والخمول.. إن مرحلة تفتح القابليات المكنونة دفعة واحدة، معروفة في طريق السالكين إليه، وهذا بدوره من موجبات الصبر والانتظار في طريق المجاهدة، أليس كذلك؟!..
calamine
/
السعودية
لا يمكن قطع خيوط الشيطان تماماً من النفس البشرية، وإن كانت خيوطه أوهن من خيوط العنكبوت.. يجب في كل مرة يرتكب أحدنا خطأً فيه، أن يتوب ويستغفر لذنبه، ويتذكر قوله تعالى: {قل قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.. ربما نحن نعصي لنتوب؛ فنكون عند الله من المرحومين.
ابو علي
/
السعودية
هذا ما ألمسه فعلا في حياتي، فأنا شخص متذبذب تجاه إيماني وتقواي.. فكثير ما أصل إلى مرحلة ألمس فيها أني لن أعود إلى ما كنت عليه سابقا.. وفجأة تراني أصبح سهلا، إلى درجة أني أرتكب بعض السلوكيات الخاطئة، من قبيل الغيبة -مثلا- دونما قصد مني، ولكنه ضعف الإيمان الذي يعتريني.. أتمنى فعلا التخلص من الوضع الحالي الذي أعيشه!..
مشترك سراجي
/
Denmark
أخي العزيز!..
من الابتلاءات التي يتعرض لها السالك في طريق الحق، هي تقييم النفس للنفس!..
اذكركم ببعض الأمور المهمة، التي يجب على السالك مراعاتها قبل أن يحكم على عمله بعدم القبول من قبل الباري (عز وجل).
1. يجب أن يكون عملكم خالص لوجه الله -عز وجل- من دون مقابل.
2. التوجه إلى أصل اليقين، وحق اليقين؛ أمير المومنين (ع).
3. عدم حرق حدائق الحسنات، بنيران السيئات.
4. أوصيكم بزيارة أمين الله (ع).
5. حضور مجالس المعصومين (ع).
ali
/
lebanon -beirut
مجاهدة النفس سميت بالجهاد الأكبر؛ نظرا لصعوبة هذا النوع من المجاهدة... وأنت عزيزي لم تفقد ثقتك بنفسك، بل هذا الشعور هو شيء طبيعي، لمن يريد الوصول اٍلى مرحلة متقدمة من الاٍيمان.. ولكن بالمقابل يقوم ببعض ما يؤذي نفسه من حين لآخر.
تأمل هذا الحديث القدسي:
أوحى الله -تعالى- لداود: (يا داود!.. لو يعلم المدبرون عنى شوقي لعودتهم، ورغبتي في توبتهم؛ لذابوا شوقاً إلي..
يا داود!.. هذه رغبتي في المدبرين عني، فكيف محبتي في المقبلين علي)!..
ويقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي: (ما غضبت على أحد، كغضبي على عبد أتى معصية؛ فتعاظمت عليه في جنب عفوي).
اٍذاً تذكر أخي: أن رحمة الله واسعة، وحتى لو أدبرت عنه كل يوم، فلا تنم قبل أن تعود اٍليه، وتطرق بابه.
أبو أديان العراقي
/
العراق الجريح
ارشدك إلى بابين، إن سلكهما طالب الحاجة وصل، وهما لا يفترقان وهما بعد كتاب الله:
الأول: الرسالة العملية.. دراستها، وفهم مضامينها، وتطبيقها على الوجه الصحيح؛ يجعلك تبتعد عن الحرام، أو الوقوع في الشبهات، وغيرها.. وهي عالية المضامين إن طبقت، وهذه وصية علمائنا، فاسمع نصيحتي وعليك بها!..
الثاني: مفاتيح الجنان.. مناهل آل محمد، وخلاصة عبادتهم.. فعليك به؛ فإنه الكبريت الأحمر، ومن الله التوفيق!..
بوعلي
/
قطر
طبيعة الإنسان هكذا، لا يمكنه الاستمرار على مستوى واحد من الإيمان، فعن الإمام الرضا (ع): (إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، ونشاطاً وفتوراً.. فإذا أقبلت تبصّرت وفهمت، وإذا أدبرت كلّت وملّت.. فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها).. ولكن المهم هو الحد الأدنى من الإيمان: وهو الالتزام بالواجبات، وترك المحرمات.
علي سيف الدين
/
العراق
أحسست بهذا الأمر أيضا، ولسنين أعاني من هذا الأمر، في أوقات أحس بأني أسيطر على ذاتي، وأنني محصن ضد المعاصي والأخطاء.. ولكن في لحظات الأزمات، وضعف الإيمان؛ أهوي وأتذبذب في المجهول.. ولكني عرفت المخرج أيضا من هذا الأمر وبصدق: عندما أستمع لمحاضرة دينية أحس بأني أرجع إلى إنسانيتي وفطرتي، التي خلقت بها، ولأجلها كرمني الله بالإسلام وبالولاية.. فهذه نعمة عظيمة يجب أن نحافظ عليها، ونصونها، ونحمد الله عليها كثيرا.. إن أردت الخلاص، تذكر مصائب أهل البيت، وخذ العبرة منها وستنجو بإذن الله؛ لأنهم حبل الله المتين، ومن تمسك بحبل الله فهو حسبه!..
فاطمة
/
كندا
كن مخلصا لله!.. واعمل الخير والإحسان؛ والله ولي التسديد.
رانيه
/
لبنان
إن أهل البيت -عليهم السلام- هم سفينة نجاتنا، وهل هناك أسرع منها سفينة للوصول إلى عشق الرحمن؟.. فهنيأ لكل من ركبها، وعانق الزهراء (ع)، وسار يزحف تحت أقدامها؛ ليصل إلى خدمة حبيبها الحسين (ع)!.. فهذه الخدمة، هي ساحة نجاتكم.. فإذا كانت الدمعة على الإمام الحسين تطفئ عن أجسادنا حر النار، فكيف بخدمته؟.. فلو كشف عن أبصارنا لنرى حقيقة كرامات خدمة الحسين (ع) لن يبقى مخلوق إلا ووهب نفسه للسير في هذا الطريق؛ الطريق إلى الله عز وجل.
عبير
/
السعوديه
حل هذه المشكلة في حكمة هذا اليوم، فعندما نبعد عن أصحاب السوء؛ يتغير حالنا إلى الأحسن.. وعندما نكثر من حضور مجالس أهل البيت؛ تتحسن حالتنا أيضا -هذا من واقع تجربة شخصية-.. وعند الاجتهاد بالصلاة، والاستقامة، ومحاربة النفس، مثل ما قال الإمام جعفر بن محمد الصادق أربعين يوما؛ فإن الله -سبحانه- سوف يحفظنا؛ لأن تقوى القلوب هي أهم بداية الاستقرار النفسي للإيمان.
ولا ننسى الدعاء لصاحب العصر والزمان -عجل الله فرجه، وسهل الله مخرجه، وجعلنا من لأنصاره، والمستشهدين تحت لوائه- وأيضا زيارة الأماكن المقدسة، تساعد على الروحانية.. وأيضا إقامة العزاء، وخدمة مجالس أبي عبدالله الحسين.
عاشقة الدرب الحسيني
/
الأحساء
لكي تحصل على النتائج، عليك: بالإستمرارية، وبإخلاص ويقين بالله.
سارة
/
المغرب
أختي!..
لعلك اليوم تناشدين نفسك على ما أنت فيه، ربما لم تستيقظي إلا اليوم من هذا السبات العميق.. ساحل النجاة أمامك مباشرة، إذا كنت تريدين النجاة: أكثري من ذكر الله، والله عليم بما في الصدور.
عيسى الثانى
/
الاحساء
طالما وجد التفكير بالتوبة، هذا شيء جيد.. لكن لا يكتفى بهذا، وإنما هناك أمور تتبع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، وحسب تفكيري المتواضع:
1ـ البعد عن أماكن الشيطان وأهله.
2ـ الالتزام بالصلوات الواجبة في وقتها، وإن كانت فى بيت الله أفضل.
3ـ بعد الالتزام بذلك، البدء في عمل بعض المستحبات من: قراءة القرآن، والأدعية، وحضور مجالس أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه).
4ـ جعل مخافة الله في النفس، وهو الرقيب علينا، ومعنا في كل وقت.
5ـ ذكر أهوال الموت، وتخويف النفس، ومتابعة الجنائز.
ويبقى التوفيق من الله العلي القدير.
السيد
/
المملكة
أخي العزيز!..
- أطلب العون من الله!..
- عليك بالتوسل بالمعصومين!..
- عليك بدعاء التوبة، ودعاء مكارم الأخلاق من الصحيفة السجادية!..
- اختر الأصدقاء والرفقة المؤمنة!..
- عليك بالقراءة في كتب الأخلاق!..
ام الساده
/
السعوديه
إنه سؤال حير الكثيرين ومنهم أنا؟..
من خلال ما أستشعره وما أجده على أرض الواقع، أن السبب الأهم هو الاستعجال في إحراز النتائج.. والآخر هو ما يتعلق بكيفية هذه النتائج، من حيث تعلقها بطريقة تفكير هذا الشخص، ودرجة وعيه للأمور التي تصب في رضا الخالق، وفيها صلاح للمخلوق.
وعليه، فإنه يترتب علينا الالتفات إلى بعض الأمور التي توصلت وذكرتنا بها أخي العزيز.. ألا نفقد الثقة في رحمة الله -عز وجل- أي نعود عقولنا على التفكير الإيجابي.. علينا بالاستقامة، كما وضحت.. ولتكن في جميع الأمور مهما صغرت.. فكما أفهم أنه يجب ألا يستهان بأي عمل مهما كان بسيطا، حتى لو رفع (قشة) من مكانها، لعل فيه رضا الله، واستحقاق مستوى متميز من الإيمان؛ لأنه بنية الخلوص لله.
إن حالة التذبذب إيجابية، وتصب في مضامين الارتقاء والسير نحو الله؛ وهو ساحل النجاة.
حسن الدشتي
/
الكويت
يجب على الإنسان أن تكون نيته صافية، ولا يحمل الضغينة لأي أحد.. ومن هذا المنطلق يبدأ بالإرتياح، ومعالجة كافة الأمور لديه.. وليبدأ بأهله ثم الآخرين، وعليه أن لا ينسى أن يكون الرابط بينه وبين الله قويا ومتينا.. كلما زاد في هذا الرابط، وجد العديد من الحلول لمشاكله.. وأهم شيء عليه بالصبر!..
ام باقر
/
امريكا
أعتقد أنه في أي عمل، ينوي الإنسان أن يقوم به، عليه أن يطلب التوفيق من الله لهذا العمل
وعليه أن يخلص النية لله.
وعليه أن يفكر أن أي عمل يقوم به هو لمصلحته، وأنه لا يضر الله شيئا.
وعليه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم الذي هو عدو الإنسان.
وعليه بمراقبة النفس ومحاسبتها، لأن المراقبة هي إحدى مراحل إصلاح الإنسان، وطريق استقامته.
ادعولي بذريةصالحة
/
ارض الله الواسعة
أعتقد لو تراجع نفسك أكثر فى علاقتك مع ربك، وعلاقتك مع الناس.. فلا تحقد، ولا تظلم أحدا.. اجعل سريرتك نقية، وفوّض أمرك لله.
الراجي
/
العراق
أخي!..
واضح أنك في بداية الطريق، وهذه السنوات من المجاهدة، لم تجاهد نفسك بصورة صحيحة.. لأن هناك حديثا للمعصوم -عليه السلام- يقول فيه: (المتعبد على غير فقه، كحمار الطاحونة؛ يدور ولا يبرح).. عليك:
أولا: أن تعرف الطريق.
ثانيا: أن تكون صادقا في مجاهدة نفسك.
ثالثا: بما أنك لا تتحمل العطاء الرباني في الوقت الحالي، ومن الطبيعي أن تمر خلال سيرك بهكذا شدائد.
هناك إشارات من عند الله، تأتي للسالك تحل له مشكلة مثل: كتاب يقع بيده، أو آية، أو حديث معصوم، أو كلام من شخص عادي.. ربما إذا توفر الأستاذ في هذا الطريق، لا نطيق كلامه، أو تبغضه أنفسنا الأمارة بالسوء.. أحسنوا الظن بالله!..
فيا ليت كل من قراء خطي دعالي
/
الوادي
عزيزي صاحب المشكلة!..
إليك ما أعتقده أنه الحل الصحيح لهذه المشكلة:
عليك -يا أخي- أن تسعى أكثر لجهاد النفس، فهو أعظم جهاد.. وإن تربت عليه؛ تمكنت من السيطرة على نفسك وشهواتك، وأصبح قرارك بيدك.. يروى أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: بعد رجوع سرية من معركة: (مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي الجهاد الأكبر!.. قيل: وما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟.. قال: جهـــــــاد النفـــــــس.
فهذا -يا أخي- كلام رسول الله إمامنا ورسولنا، الذي نسمع كلامه كأوامر، وكنجم نهتدي به.. إنه صعب!.. حقيقةً صعب!.. ولكنك ستشعر بعظمة هذا الجهاد، بعد أن تكون من فرسانه.. فطوبى لفرسانه المخلصين لله -تعالى- في جهاده.. واترك التفكير بفقدان الثقة!..
ممكن نظره
/
المدينه
كما ذكرت: أنه لك سنوات وأنت تجاهد هذه النفس.. وفي الحقيقة هذا شيء ممتاز، ويعتبر أحد مستويات الإيمان.. ولا تغير هذا السلوك، خذها باعتبار النصيحة؛ لأن النفس أمارة بالسوء.. وبعض الأمور تحتاج إلى الرجوع للعقل، قبل النفس أو بعدها؛ لاتخاذ قرارها الأصح.
ساحل النجاة هو ثمرة هذا الطريق، والوقت الذي قضيته مع هذه النفس، وستحصل على نتائج هذه المجاهدة.
وأخيرا: عليك بالصبر؛ لكي لا تفقد تلك الثقة، وكسب المستوى المميز.
دمعةحزن
/
الامارات
أخي!..
يمكن أن تشعر بأنك مقصر في أداء واجبك، وتكون الحقيقة شيئا آخر.. فمادمت حريصا على الفرائض، وفي أوقاتهم لا تقلق!..
اجبر نفسك على عدم التفكير في أي شيء وأنت بين أيدي الله.. قلل من التفكير في هذا الموضوع، وسترتاح.
kamel
/
españa
سنوات من مجاهدة النفس، ولم أصل إلى مستوى متميز من الإيمان، فأكاد أفقد الثقة في نفسي، وإن كنت أحتمل أن الامر يحتاج إلى استقامة أكثر، ولعل في ليلة واحدة أُعطى كل شيء.. فكيف أصل إلى ساحل النجاة؛ لأرتاح من هذا التذبذب؟..
أبوجعفر
/
العراق
ما هو المستوى المتميز الذي تريد الوصول إليه؟..
أعتقد وإن كنت أقل بكثير من تقديم النصح: أن المهم هو أن تستشعر رضا الله -تعالى- عنك، وهو غاية المنى والفخر.. أما إذا كنت تنظر إلى متعلقات المجاهدة ولوازمها؛ فإن هناك خللا في مجاهدتك.
يروى أن السيد الطباطبائي، كان متعبدا ليلة من الليالي في مسجد الكوفة، وإذا بمكاشفة تحصل له ويرى حورية تقدم له كاسا من اللبن.. يقول السيد: فأعرضت عنها بوجهي، عندما تذكرت كلام استاذي القاضي: بعدم الالتفات إلى المكاشفات وغيرها، والاهتمام بالانقطاع إلى المحبوب.
فإن كنت تريد من مجاهدتك ثمنا، أو تنتظر نتيجة ما؛ فإن هناك خللا فيها.. أما إذا كنت تقصد من التذبذب أنك: تطيع، وتعصي، وتذنب، وتتوب؛ فهي:
أولا: حالة صحية لمن كان في بداية الطريق، خصوصا إن لم يكن مصرا، وكان نادما حقيقة الندم.
وثانيا: ثم إن هذا يدل على أن هناك بعض الخطأ في مسيرتك التكاملية، وهذا يرجع به إلى الأستاذ، أو إلى التوسل بالوسائل، أو الاعتصام به، والانقطاع إليه.
ومع كل ذلك {الإنسان على نفسه بصيرة}، وطريق التكامل غير متناه، وإن الله يصلح أمر العباد في ليلة بل في لحظة، و{إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}.
المنار
/
ينبع
أخي العزيز!..
قراءة سورة التوحيد بعد صلاة الفجر؛ إحدى عشرة مرة، لا تجعل الشيطان يقترب منك ذلك اليوم، وإن اجتهد.
التائهة
/
السعودية
أنا نفسي لا أعرف الجواب، وإن كنت حقيقة أعرفه وأتهرب منه.. لماذا لا أعلم؟..
ربما هي النفس الأمارة بالسوء، تريد ضياعي.. فأنا حينما أفتح كتاب الله لتلاوته، مع أنني قلما أفعل ذلك، أشعر بلذة المناجاة مع الإله المحبوب.. ولكنني سرعان ما أغفل الطريق مرة أخرى؛ لأضيع في دروب الغفلة والنسيان، ثم عندما أرجع مرة أخرى أبدأ من الصفر من جديد، ولا أدري متى يهدأ لي قرار!..
النهر الضامي
/
السعودية
أنا أرى أن الحل لمشكلتك، هي اللجوء إلى الإمام الحسين -عليه السلام-.. حيث أنني أعاني كما تعاني وأكثر، وبعد التوسل بالإمام الحسين -عليه السلام- بدأت أستشعر الشفاء من حالة الغفلة، التي عانيت بها طويلا.
فلا تقلق!.. إن أهل البيت، وبالخصوص الإمام الحجة -عليه السلام- يعلم بحالك، ومن المستحيل أن يتركك تتألم بلا علاج.
موالية لال بيت محمد(ص)
/
ايطاليا
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.. فلنستعن بالاستغفار، فمن الممكن أن تكون هناك ذنوب تمنعنا من نيل لذة القرب من الله.. وقد تكون بالنسبة لنا ذنوب صغيرة، أو لا نعمل على إصلاحها.. والحال أنك إذا عظمت الذنب، فقد عظمت حق الله.. وإذا صغرت الذنب، فقط صغرت حق الله.
واتباعنا لأهوائنا -أحيانا- قد يكون مدعاة لأن يكلنا الله إلى أنفسنا، فيحصل هذا التذبذب والتخبط.. لذا نحن ندعو دائما: اللهم!.. لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا.
مشترك سراجي
/
---
أخي الغالي!..
لا تفقد الثقة في النفس، بل أحرص وجاهد حتى تصل للمحبوب الحقيقي؛ بالتوسل.. كلنا نعاني من هذة التذبذبات، التي تجعل الإنسان في حالة حزن.
نور اليقين
/
البحرين
أحبة الدرب!..
ليس من العسير أن نتحول عن التذبذب بسهولة ويسر.. أنت على معرفة بما لا تريد، وهو طريق لما نريد.. تدرك بأن مشاعر التقلب التي تأخذك بين حين وآخر، هي شيء مرفوض وغير مرغوب.. لنخطو بثبات نحو الحقيقة، أنا راغب في الإقبال على الرب الكريم، أبحث عن الحقيقة والوضوح، والسلام مع النفس.. هي رغبة من الداخل بأن تعلن ما ترغب وما ترفض، فسيكون من اليسير أن تتعرف وتستكشف، لا بأس بأن نخطئ لنخطو نحو الصواب.
ابو زينب
/
العراق
إذا كانت المجاهدة مع النظر إلى الأنا، فلن نصل إلى شيء.. والحل هو عرض الأعمال على الخفراء؛ متزامنا مع الشعور الحقيقي، بضآلة العمل، وعدم الاستحقاق للثمن.. ولكنه أهل للعطاء، ولا بخل في ساحة قدسه.
عبد الستار
/
السعودية
إن الإنسان طالما أنه يفكر في هذه الأمور، هو أمر جيد مبدئيا، ولكن عليه أن يبدأ بالواجبات، وينتهي عن المحرمات.. هذه هي البداية، عليه أن يحاول أن لا يصدر منه أي عمل يشين، ثم يطلب من الله التوفيق، والله قريب مجيب!..
السيد
/
الاحساء
أخي!..
الموضوع ببساطة: أنك لن تحصل على نتائج جديدة، إذا أقدمت على أعمال قديمة.. مفهوم السيطرة على النفس يكمن من داخلها.
أعتقد من تجربتي: أن الاعتكاف بالمسجد، بدون وسائل اتصال، والانقطاع ثلاثة أيام منفردا؛ ستكون بداية اللجم لها.
مشكلة الإنسان في قدرته على الاحتفاظ بمكنونات إيمانه، وعدم الذوبان.. لذلك يجب أن تتوقف عن الاختلاط بالآخرين فترة، تتيح لك استمداد القوة من الله.
هذا إجراء عملي؛ بعيدا عن الكلام النظري.. فقط ثلاثة أيام ستكون لك تجربة مميزة مع الله الذي خلقك فردا، وقد ذبت في الآخرين.. ارجع فردا، وسترى أنك قوي بعبوديتك لخالقك.
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن!..
ربما لست وحدك من يعاني من هذه المشكلة، ولكني سمعت كلمة جميلة من أحد أساتذتي في الماضي، وهي: (نفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل).. حاول أن تجد ما يشغلك؛ عندها ستنتهي بعض هذه المشاكل.. ولكن الحل يكمن بالمواجهة.
مشترك سراجي
/
---
أنا أشعر بما تشعر به، وجزاك الله خيرا على هذا الاستفسار.. ولكني لم أيأس من الحراك إلى الله.. فالذي تريد أن تصل إليه، يقول لك: لا تيأس من رحمتي!.. ويقول لك: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
بو مهدي
/
الكويت
إبليس ونفسي والدنيا والهوى، كيف الخلاص وكلهم أعدائي؟!..
أنواع النفس المذكورة في القرآن الكريم ثلاثة: النفس الأمارة بالسوء، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة.
فالأمارة بالسوء: هي التي تخدع صاحبها، وتأمره بما تهواه من الشهوات المحرمة، واتباع الباطل.
وأما اللوامة: فهي التي تلوم صاحبها على ما فات من الخير، وما اكتسب من سيئات، وتندم عليه وتجعله يندم ويحاسب نفسه.
وأما المطمئنة: فهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره، ولم تسكن إلى سواه.. وهي نفس المتقين.
السير الحثيث
/
الأحساء
يا ترى ماذا نقصد بمجاهدة النفس؟..
هناك فهم يتبادر للذهن، وهو الصبر على الإستيقاظ، حيث يحلو دفء الرقاد.. وهو مجاهدة لا تبلغ بالإنسان الدرجة الإيمانية المطلوبة؛ بدليل القصة التي تحكي عن ساجد قلّ أجره، و طال سجوده، فاستغرب ملكا منه، فبعثه الله إليه ليريه عمق فكره، ليجده ضنكا.
فعلينا أن نقف بين الهينة والأخرى، وننظر آيات الله، فنزداد له حبا.. ولا نقدر الله بعقولنا، فنهلك.
إن أول خطوة للسالك إلى الله: أن ينأى بفكره عن المستنقعات، ولايرضى بسفاسف الحياة.. وهكذا ستعلو نفسه عن الشهوات، والإرتباط بالدنيا.
فعمق التفكير يشد الإنسان نحو الله، ويرتبط الإنسان بروحه بعالم الملكوت، ولا يرى عالم المادة أمامه.. فهنيئا لمن لم يفكر في ما لا يعنيه: فلم يغتب مؤمنا، ولم يسىء ظنه بأحد.
فتعالوا حدقوا نحو رحمة الله، كيف صبغت الوجود بكمال القدرة، وسبوغ النعم.. فتتسامى نفوسنا، وتأنس بالله رب العالمين.
نور الحوراء
/
بحرين
لا تيأس!.. لا تيأس!.. لا تيأس!..
اصبر!.. فإن صبرك بعين الله {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}.. انظر وتأمل في روعة الخطاب الإلهي مع نبيه الكريم!.. إنها الحياطة التامة، والحصانة المعنوية التي لا تضاهيها أي حصانة، في إضفاء الاطمئنان واللذة المعنوية.
ثق بأن الله يراك في كل خطوة تتألم بها بسبب البعد عنه، سوف تصل للحظات الشهود؛ إن عاجلاً أو عاجلاً، فهو لا يضيع عنده عمل عامل ولا مجاهدة سائر!..
ام على
/
---
ربما سألت نفسي هذا السؤال، وربما أعرف الإجابة قبل أن يجيبني أحد: أن إتقان العمل، هو أساس النجاح.
أخى المؤمن!.. حاول الإخلاص في الصلاة، أو الدعاء.. وتوجه بقلبك لو لدقائق لوجه الله؛ فما أسرع رحمة الله بعباده!..
akhoda
/
iraq
نوعا ما أعرف سبب التذبذب، وهو بيئتي التي أعيشها: من سماع للغيبة، ورؤية للمنكرات.. فما وجدت حلا سوى الإنطواء على نفسي، وعدم الاختلاط.. فهل هذه خطوة للتخلص من هذه الآفات؟..
نور الهادي
/
السعودية
أخي العزيز!..
أنت الأن في مرحلة من مراحل الوصول إلى الله؛ لأن نفسك متذبذبة.. وهذا يعني أنك دائما في حالة من الخوف، والخائف لايخاف من فعل الحسن الجميل، بل يخاف من فعل القبيح.. فلا تتردد في أفعالك، واجعلها دائما في جانب الخير، قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره}
ام مهدي
/
الاحساء
لإحراز النجاة حتى آخر العمر، نحتاج إلى:
1) توفيق من الله تعالى (وما توفيقي إلا بالله).
2) المداومة على الحالة المطلوبة (الذكرى تنفع المومنين).
3) البعد عما يسبب الجفاء الروحي، مثلا (الأصدقاء.المجتمع ....الخ).
4) الإنصات إلى صوت الضمير الحي (فألهمها فجورها وتقواها).
العاصي
/
---
الطريق في الهجرة إلى الله ورسوله وآل بيته المعصومين، بدون خوف ولا وجل؛ لا يمكن ولا يتحقق إلا بالتقرب بهم، ومعرفة مقاماتهم العالية عند الله.. فهم باب الله، فلا يعتقدن أحدا أنه بإمكانه أن يصل بدون صحبة المعصوم، والتمسك بمقاماتهم الروحانية.. ولا يكون هذا متحققا إلا بالإذعان الباطني، والعمل القلبي الموافق للعمل الجوارحي.. فمن أراد الله، بدأ بهم.
ملا علي
/
الأحساء
أولا: أنت تعمل مستحبات كثيرة، ولكن الشيء المهم، أنك تذكر نفسك بالأجر.. فمثلا: تصلي صلاة الليل، اقرأ أو اسمع روايات عن صلاة الليل، حتى تعزز ذلك في نفسك.
ثانيا: جدد التوبة -مثلا- بغسل التوبة، فبهذا تطهر.
ثالثا: داوم على زيارة أحد الأئمة، الذين تجد بأنك تخضع لذكره، أو السماع عنه.. داوم على زيارته، وقوِّ علاقتك به حتى يكون شفيعا لك.
السيد ابن السيد
/
القطيف
أخي العزيز!..
إن مجرد خوفك، لا يعني حالة التذبذب، وإنما هو الصلاح وهو المطلوب.. وإن شعورك بأنك لم تصل إلى مستوى متميز من الإيمان، بعد مجاهدة النفس لمدة سنوات؛ هذا دليل أنك تسير في الطريق الصحيح.. حيث أن المطلوب من المؤمن، أن يعيش حالة الحاجة إلى الله، والخوف منه، ومن عدله.. لا أن يعيش المؤمن حالة الرخاء، والاطمئنان، والرضا من عمله؛ ويحتم على الله القبول.. وإنما كلما عاش الإنسان حالة الخوف من الله، والحاجة إليه -سبحانه وتعالى- فإنه لايأنس بشيء غير الله وبمناجاته.
وأن الإنسان كلما عاش حالة الرضا من العبادة، أدى به ذلك إلى الرخاء والكسل في الإلحاح على الله، والدعاء، والمناجاة؛ لأنه يرى نفسه بعيد عن العذاب، وقريب من الجنة.. وهذا ما يريده الشيطان الرجيم؛ لأن ذلك يعطي الشعور بالرضا من العبادة؛ مما يؤدي إلى العجب أو عدم الازدياد.
فأخي المؤمن!.. لابد لنا من الاستمرار في مجاهدة النفس (فلعل في ليلة - بل في لحظة - واحدة)يستزلنا الشيطان والنفس إلى الهاوية والرذيلة.
محمد
/
---
أخي العزيز!..
ليس المطلوب إحراز الثقة بالنفس، فهي الأمارة بالسوء.. وعلامة التذبذب -أعتقد والله اعلم أنها- بسبب سيرك نحو الله، وهي تحاول شدك إلى أسفل.. وهذا يحصل عادة إذا ابتلي الإنسان بالمعاصي، ويحاول تركها.. فاستعن بالله -أخي العزيز- واطلب منه العون بإخلاص؛ فإنه عند من يخلص إليه.
وثق به وبأنه سينقذك في نهاية الأمر، فما عليك إلا بالصبر.. فاصبر قليلا!.. فإن ساعات الدنيا مهما طالت، فما هي إلا لحظات، وبسرعة نجد أنفسنا قد شارفنا على الموت، وهزلت أجسامنا، وابيض شعرنا، واقترب أجلنا.. فحسبنا الله ونعم الوكيل!..
العبد الفقير
/
السويد
كما تفضل الأخ المحترم: إن طريق المجاهدة، يحتاج إلى مرشد، ومعلم حاذق؛ ليعلمه حسب قابليته وإمكانيتها.. لكن إذا فقد المعلم، فالسلوك نحو هذا الطريق ممكن وسهل، مجرد الالتزام بالواجبات الشرعيه كالصلاة، كما هو في الرسالة العملية، وانتهى عن المحرمات؛ سيصل حتما حسب قابليته.
وأهم شيء في هذا الأمر هو النية، وصدق التوجه نحو الله -عز وجل- قال الله -تعالى- في سورة البقرة آية 103 {ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون}.
وقال الله -تعالى- في سورة الجن آية 10{والو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا}، وقال تعالى في سورة الأنبياء آية 30: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}.. أي حياة يا ترى هذه!.. حياة للجمادات والنباتات والأبدان والقلوب؛ فاي ماء هذا حتى يحي جميع هذه الموجودات المتباينة.. فهنيئا لمن أحيا قلبه بماء الشريعة {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.
إذن فالشريعة طريقها سهل يسير، وكله ماء وكلأ.. فلا عسر وضنك!..
سماء
/
البحرين
أتعبتني يا قلبُ في دنيا هواك *** تِيهاَ ولا أدري متى تلقى مناك
مالي إذا حاولت أن ادنو لربي *** أبعــــدتني عنهُ كأني من عداك
هذه هي النفس اللوامة، تعيش فترة من القرب الإلهي الجميل، وتارة تحاول البعد واللوم بالسوء.. ولكن أنا أعتقد بأن أنفسنا لا تصل إلى النفس التي تذوق حلاوة القرب الإلهي الصحيح، فلا يوجد مخلوق على وجه الأرض يعيش الحب الإلهي الصحيح ويبعد.. نحتاج أن نقاوم لذات الحياة، وأن نقاوم ما وضعنا فيه أنفسنا من لذات وشهوات.
أخي الكريم!..
من يريد لقاء ربه بقلب سليم، دون حياء لابد أن يجاهد النفس.. وإياك واليأس!.. فمن أراد الله وأتى له بقلب السليم، استحالة أن يتركه دون إعانة.
ولكن الله يمتحن المؤمن في مواضع عدة، ليرى صدق نواياه، وعزمه على التوبة، والوصول إلى الرب الكريم.. ساحة النجاة أنت من تصنعها وأنت من يديرها، لا تسأل عنها بل أذهب إليها، كلما شعرت بتغير في نفسك عليك بترديد:
1) ربي قلت: ادعوني أستجب لكم، وها أنا أدعوك.. فاستجب لي كما وعدتني، وثبت قلبي على حبك وأبعد عني حب الدنيا ولذاتها، واجعل لي نفسا وقلبا يراك ولا يرى غيرك.
2) {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
3) والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد.
علي
/
البحرين
أنصحكم (وأنصح نفسي) أخواني وأخواتي: باقتناء كتاب " القلب اللسليم " للشهد عبد الحسين دستغيب قدس سره الشريف.
مشترك سراجي
/
---
الوصول إلى ساحل النجاة؛ وفي وصية النبي قبل أن يموت بثلاث: (لا يموتن أحدكم، إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ).. رواه مسلم .
والطريق إلى الرجاء وتحقيقه في القلب: ما تولد عن مجاهدة النفس، ومجانبة الهوى، والدعوة والجهاد في سبيل الله، يقول تعالى: {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم}.. البقرة 218 .
عليك بالذكر!.. يقول تعالى: {يأيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا}.. الأحزاب 44
ويقول تعالى: {فاذكروني أذكركم}.. البقرة 152
يقول الحليمي في المنهاج: المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده، ولكنه جماع اللسان والقلب.. والذكر بالقلب أفضل؛ لأن الذكر باللسان لا يردع عن شيء.. والذكر بالقلب، يردع عن التقصير في الطاعات، والتهافت في المعاصي والسيئات.. وكان أبو الدرداء يكثر من قوله: إن لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل .
وفيما رواه مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)؛ وكلها آثار لا تتحقق إلا في القلب..
وعليك بالصبر يقول تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا}، ويقول تعالى:
{وتمت كلمة ربك الحسني على بني إسرائيل بما صبروا}، فجعل الله -تعالى- الصابرين أئمة المتقين، وتمم كلماته الحسنى عليهم في الدين، يقول علي كرم الله وجهه: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا جسد لمن لا رأس له، ولا إيمان لمن لا صبر له.
يقول تعالى: {إن الله يحب المتوكلين}، فجعل المتوكل حبيب الرحمن، ويقول تعالى: {وعلى الله فليتوكل المتوكلون}، فرفع المتوكلين إليه سبحانه، ويقول عز وجل: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}؛ أي كافيه مما سواه.. فمن كان الله -تعالى- كافيه فهو شافيه ومعافيه، ويقول تعالى: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا}، وقال بعض العلماء: ليس للتوكل حد، ولا غاية تنتهي إليه.. وقيل في قوله تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}؛ أي: أصدق توكلا!..
أحقر المذنبين
/
---
كيف نصل لساحة النجاة؟.. سؤال كلنا نتساءله؟.. ونتمنى أن نجد من يجيبنا عليه، قبل أن يكشف عن أبصارنا الغطاء؟..
في مناجاة المريدين عن الإمام السجاد (عليه السلام):
( بسم الله الرحمن الرحيم، سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله، وما أوضح الحق عند من هديته سبيله.. إلهي!.. فاسلك بنا سبل الوصول إليك، وسيّرنا في أقرب الطرق للوفود عليك، قرّب علينا البعيد، وسهّل علينا العسير الشديد، وألحقنا بعبادك الذين هم بالبدار إليك يسارعون، وبابك على الدوام يطرقون، وإياك في الليل والنهار يعبدون، وهم من هيبتك مشفقون، الذين صفّيت لهم المشارب، وبلغتهم الرغائب، وأنجحت لهم المطالب، وقضيت لهم من فضلك المآرب، وملأت لهم ضمائرهم من حبك، وروّيتهم من صافي شرابك. فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا ومنك أقصى مقاصدهم حصّلوا).
أخي الكريم / أختي الكريمة!..
في كتاب كيمياء المحبة إشارة بليغة في هذا المجال وهي:
(إن داود (ع) مر ذات يوم بالصحراء، فرأى نملة تحمل التراب من مكان وتنقله إلى مكان آخر، فدعا داود ربه أن يطلعه على سر عمل النملة، فتكلمت النملة وقالت له: لي حبيب شرط علي إذا أردتﹺ لقائي، فعليك معي أن تنقلي جميع تراب هذا التل إلى ذلك الموضع.
فقال لها: هل تستطيعين بجسمك الصغير، هذا نقل تراب هذا التل الكبير إلى ذاك الموضع؟.. وهل يكفي عمرك لإنجاز هذا العمل؟.. قالت له: أنا علم كل ذلك ولكن ما أحلى أن أموت وأنا في عملي هذا، ليكون موتي في سبيل المحبوب.
وهنا تنبه النبي داود(ع) إلى أن في القصة درساً له).
هنا الإشارة:ولكن ما أحلى أن أموت وأنا في عملي هذا، ليكون موتي في سبيل المحبوب.
رابط الكتاب على الموقع:http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/akhlagh/kemia/u.htm
وفي كتاب الطريق إلى الله حديث عظيم مروي عن الإمام الصادق -عليه السلام- وهو:
عن الصادق (ع) قال: إذا كان يوم القيامة جيء بعبدٍ، فيؤمر به إلى النار فيلتفت، فيقول الله سبحانه وتعالى: ردّوه.
فلما أتى به قال له: عبدي لِمَ التفتّ إليّ؟..
فيقول: يا رب ما كان ظنّي بك هذا!..
فيقول الله جلّ جلاله: فما كان ظنّك؟..
فيقول: يار رب !.. كان ظنّي بك أن تغفر لي وتسكنني برحمتك جنتك.
قال: فيقول الله جلّ جلاله: يا ملائكتي ، وعزتي وجلالي ، وآلائي وبلائي ، وارتفاعي في مكاني ، ما ظن بي هذا ساعة من خير قط ، ولو ظنّ بي ساعة من خير ما روّعته بالنار ، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة. انتهى الحديث . الجواهر السنية:270(3)
وهذا رابط الكتاب على الموقع:http://www.alseraj.net/19
يالرحمة الله بنا -جل جلاله- حقا نحن نقضي سنوات في المجاهدة.. ولا نشعر بأننا قدمنا ما يوجب لنا الثقة.. وهذه هي الحقيقة؟.. فالمطلوب كبير، والطالب مهما جلّ قدره فهو حقير..
التذبب والإدبار بعد الإقبال من أشد المصائب على من استشعر شيئا من روح محبة الله.. بل لو مات من ذلك كمدا لكان به أليق.. لكن الله أشفق منا على أنفسنا، وتحببه لنا أكثر من تحببنا.. وفي الحديث القدسي (يا عيسى!.. كم أطيل النظر وأحسن الطلب.. والقوم لا يرجعون)؟..
وهذا مما يزيدنا تحسرا على ما فرطنا في جنب الله؟..
لا أعلم إجابة جازمة لسؤالكم، ولا أملك تجربة تؤهلني لذلك.. لكن الثقة بالله -جل وعلا- والثقة بأنه أرحم الراحمين، وأنه يرحم من لا ترحمه العباد، ويقبل من لا تقبله البلاد.. هي الحقيقة الوحيدة التي نتعلق بحبلها.. أجد أنه الأولى بنا أن نهتم بإبقاء جذوة التحسر على التفريط، والبكاء من فرط التضييع، والحياء من الباري -جل ثناؤه- لسعة رحمته، ولأنه أجلّ من أن يعذبنا ونحن نرجوه.. بل أنه حتى أجلّ من أن يعاتبنا على ما اقترفنا من ذنوب لو سألناه الستر!..
في كتاب الله {لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد}، فهل علمنا أي رب عظيم نعبد؟..
في الحقيقة أجد أن هذا القلق؛ هو سبيل النجاة.. والإحتفاظ به مستعرا في القلب، قد يكون ذريعة لنا لنقول لله جل جلاله: إلهي!.. أتراك بعد الإيمان بك تعذبني؟.. أم بعد حبي إياك تبعدني؟.. أم مع رجائي لرحمتك وصفحك تحرمني؟.. أم مع إستجارتي بعفوك تسلمني؟.. حاشا لوجهك الكريم أن تخيبني)!..
وحتى لو وجد الإستاذ، فهو بنفسه من فرط هذا القلق؛ عظيم الإشفاق؟!..
هذا القلق هو الباعث على الإصرار، وحث المسير والاجتهاد؛ في طلب التوفيق للإخلاص.. والإرتياح لما نعمل؛ هو عين الإخفاق.
لا سبيل -في رأيي القاصر- إلاّ في دائمية إستدرار العطف الإلهي، فالله -جل وعلا- هو الثقة الوحيد مطلقا.. والحرص على تجنب الجرأة على العصيان مع الالتفات إليه... ودائمية التضرع إلى الله -جل ثناؤه- ليأخذ بيدنا، ويثبتنا، ويتفضل علينا بالقبول.
ريحانه
/
قلب الاحساء
إن الطريق إلى الله، يحتاج منا الصبر الحقيقي، والطمأئنية، وتنقية النفس من الشوائب: النفسية، والقلبية.. فاجعل بذرة الطريق التوكل على الله، وطلب معونته ففي التوكل على الله، كفاية لجميع الأمور.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (من وثق بالله أراه السرور)، وقال (ع): (ومن توكل عليه كفاه الأمور)، وعن النبي محمد -صلى الله عليه وآله- قال: (من أحب أن يكون أتقى الناس، فليتوكل على الله).
خادمة الزهراء
/
ايرااااااااان
اخي العزيز!..
لا يصل الإنسان إلى درجة الإيمان، حتى يصل إلى درجة أنه لا يفكر إلا بإرضاء الله.. كلنا نعتقد أننا لم نصل بعد إلى الإيمان، ولم نصل إلى إرضاء الله عز وجل.
منتظر النور
/
العراق
أخي العزيز!..
أعتقد جازما، وحسب الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت -عليهم السلام- أن من أهم السبل الموصلة للحق -عز وجل- ولبلوغ أعلى المراتب في التربية الروحية، هو الورع عن محارم الله عز وجل.. فحسب ما ورد عن الحسين -عليه السلام- مضمون الحديث: أن من يبني قليلا قليلا، يكاد أن يصل.. ولكن من يبني ويهدم، لا يرتفع له بنيان.
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن!..
إن العبد يكون في الحياة الدنيـا، وعلى طول سنوات عمره، في صراع مع النفس حتى النهاية.. وهذه سنة الحياة.
الغارق في الظلمات
/
العراق
لقد ورد: (إن السائر على غير هدى، لا تزيده كثرة السير إلا بعدا).. الكثير منا يرغب بتزكية نفسه ومجاهدتها، لجعلها على الاستقامة الحقة.. ولكن من منا يعلم بأن التزكية والمجاهدة المتبعة هي الصحيحة؟!..
أعتقد أن الأمر يحتاج إلى أستاذ، قد قطع الطريق أمامنا، وباستطاعته إرشادنا إليه.. ومع شديد الأسف، هذا الأستاذ أصبح نادرا في أيامنا هذه؛ لأنه في أغلب الأحيان، إن لم يكن كلها، هذا الأستاذ يكون بعيدا عن الأعين، وسعيد الحظ من وجده.
فأتمنى ممن يدخل هذه الصفحة، ويكتب تعليقا أن يرشدنا إلى الطريق الحق، الواجب اتباعه؛ للوصول إلى ساحة الرضا عن النفس.. سواء بإرشادنا إلى مربٍّ فاضل، أو كتاب نادر ...الخ.