أرى قوافل الحج تسير إلى بيت الله الحرام؛ مما أوجب في نفسي حرقة، ولعلي لو سعيت إلى الحج لوفقني الله -تعالى- له.. فأخشى أن أكون ممن لم يكن صادقا عند قوله في شهر رمضان: اللهم ارزقني حج بيتك الحرام!.. فهل من توصيات يخفف عني هذا الهم، أو يشركني في ثواب الحجاج، أو أي عمل يوفقني للحج في السنة القادمة إن شاء الله تعالى؟..
مروة
/
مصر
إن الدعاء بإخلاص النية، والإلحاح فيه، وتحري الحلال في المعاملات؛ سبب لإجابة الدعاء إن شاء الله.
عارف أبوريس
/
البحرين
فيما أعتقد أن سر التوفيق للحج، يكمن في الرضا والثقة بالله.. فكلما كانت النية أقدس وأطهر؛ كلما زاد توفيق العبد.
قد يتوهم البعض أن التوفيق هو فيما يعتقده هذا البعض بأنه توفيق.. ولكن لا يدري كيف أن الله كتب له ما وراء الحج أبر ما يكون التوفيق.. بعبارة أخرى: قد يترك الإنسان الحج، ولكن لأجل الحج.. فالعبادات والمناسك، هي مفاتيح الفلاح والتوفيق.. وقد ورد عن أحد بيت أهل العصمة -عليهم أفضل الصلاة والسلام- أنه كان يطوف حول البيت الحرام، فسمع مناديا لحاجة، فقطع طوافه وهب في حاجة ذلك الشخص.. فاستنكر عليه أحدهم وقال بما معناه: كيف تركت طوافك؟.. قال: وما طوافي إلا لأجل هذا.
نعم كلنا يتحسر لحرمانه التوفيق في الذهاب للحج.. وقد يتأخر توفيقه للحج إلى أمد مع إلحاحه وصدقه.. وفيما أرى كل هذا يعود إلى أن الله -عز وجل- يريد أن يهيئ لك حجة مقبولة؛ استحقاقا لصدقك.
العجيمي
/
البحرين
كنت أذهب إلى الحج كل سنة، في خدمة حجاج بيت الله.. ولكن هذه السنة لم يوفقني الله لذلك، وأنا أتمنى دائما أن أخدم الحجاج.. ويا حسرتاه على هذه السنة، لم أوفق لخدمة حجاج بيت الله!..
رغم تعب ومشقة الخدمة، فهي أبرد على قلبي من كل شيء.. أسأل الله أن يوفقني في السنة أو السنين القادمة أن يوفقني لخدمة حجاج بيت الله.
وعوضا عن ذلك، سوف اذهب لزيارة الإمام الرضا -عليه السلام- باب الحوائج، وضامن الجنان.
وفاء
/
الاحساء
نعم هذا شعوري، وما يدور في نفسي.. أودو كتابة الكثير، ولكن تخنقني العبرة؛ لأني كنت في حوار مع نفسي في ذلك.. وحينما قرأت هذه المشكلة، رأيت أنني لم أكن وحدي من ينتابه هذا الشعور!..
ام محمد
/
السعوديه
يجب أن نحسن ظننا بالله، الله وحده يرى مصالح العباد. .ربما الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمه -سبحانه- بعاقبة الأمور.
أطلب -يا أخي- التوفيق من الله وحده، الحج السنة القادمة.. اشترك مع الحجاج في الأذكار الخاصة بالحج، ولا تنس يوم عرفة، كلنا نعيش إحساس الشوق إلى لقاء رب العزة.
أحيانا نحج، ولكن لا نستطيع القيام بكل الأعمال، أقصد الأذكار وغيرها.. فكم من عمل صالح يشرك الله من يقوم به بأعمال الحاج أو المعتمر!.. زر الحسين -عليه السلام- يوم عرفة.. المهم أننا نستطيع أن نعيش أجواء الحج في أي لحظة نكون صادقين مع الله فيها.
تائبة
/
وطني أرضٌ ما!
الأخ / ت السائل / ة!..
المداومة على قراءة سورة النبأ مرة يومياً؛ فإنه لا يأتي الحول إلا وكُتِبَ لقارئها حج بيت الله الحرام.. فتوكّل / ي على الله، وابدأ / ي بقراءتها.
الإلحاح في الطلب من الباري -تعالى- أن يرزقك زيارة بيته؛ لأنه يحب العبد اللحوح، والحرص على افتتاح وختم الدعاء، بمسك الصلاة على محمد وآل محمد، وتعجيل فرجهم.. فإن الله يستحي من ردّ مسألتين للداعي افتتحها بالصلاة على محمد وآل محمد، كما جاء في مضمون أحد الأحاديث الشريفة.
ابو كرار العصفور
/
العراق
أخي المؤمن!..
اعلم أن زيارة أبي عبدالله الحسين (ع) في يوم عرفة؛ عارفا بحقه، تعادل ألف حجة مبرورة مقبولة،
عن الصادق (ع): (ومن أتاه في يوم عرفة؛ عارفا بحقه.. كتبت له ألف حجة، وألف عمرة متقبلات).
فزره عن قرب إن استطعت، أو عن بعد بيقين صادق.. فإنك ستنال ثواب الحج والزيارة -إن شاء الله-وسيخفف عليك الحرقة، وتزداد إيمانا واطمئنانا؛ إنه سميع مجيب.
مشترك سراجي
/
---
قصد البيت شيء، وقصد صاحب البيت شيء آخر.
أبو نور
/
العراق
أخي المسلم!..
يجب عليك:
أولاً: النية القلبية الثابتة.
ثانياً: العزم والتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين.
ثالثاً: كثرة الاستغفار، لا أحد منا معصوم من الخطأ (باستثناء المعصومين).
رابعاً: العمل والاستعداد للحج لملاقاة الله -عز وجل- كأن تصلي صلاة الليل، أو حتى ركعتين في جوف الليل، وتناجي رب العزة.. فإن الله يحب العبد الذي يصلي والناس نيام، ويباهي به الملائكة.
خامساً: أكثر من الدعاء في السجود، وأطل السجود.
سادساً: أدع الله بجاه محمد وآل بيته، أن يجعلك من حجاج بيته الحرام، وبحق قائم آل محمد أن يرزقك الحج.
وصيتي لك: أن تكثر من قراءة دعاء الفرج، والصلاة على محمد وآل محمد -عليهم أفضل الصلاة والسلام- ولا تسمع أو ترى شيئا مما حرم الله؛ لكي تقبل أعمالك.
مولى الآل
/
البحرين
سؤال محير فعلاً!.. لكن إجابته سهلة، تكمن في التزود الروحي من محطات المؤمنين والمتأملين على مدار العام.. هذا الرقي الروحي في التوجه لله -سبحانه- متجدد ما إن استغل الإنسان أوقاته، ووظفها بطريق الطاعة والتقوى للقرب الإلهي، ونيل الرضا والمغفرة.
ولا يخفيكم أن لكل محطة عبادية رونقها، كالتزود من فيوضات شهر رجب، وشعبان، وشهر الله، وليلة القدر، والقائمة تطول.. وهكذا المسير إلى الله في موسم الحج المبارك، التي تكون المحطة الكبرى للتزود لعام قابل.. فلطالما اشتقنا للوصول والحصول على النسمات الإلهية من البيت العتيق.
ام هادي
/
---
الاستمرار بقراءة سورة النبأ.. بالإضافة إلى أنه هناك بعض الأمور من العبادات، تمكنك من الاستفادة بالأداء القليل، والحصول على الأجر، مثل الأمور التي توضع في أول صفحة السراج.. ونسأل الله القبول.
روي عن رسول الله (ص): ما ولد بارّ نظر إلى أبويه برحمة، إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة.. فقالوا: يا رسول الله!.. وإن نظر في كل يوم مائة نظرة؟.. قال: نعم، الله أكبر وأطيب!..
من أعمال العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أن ما من أيام ٍ العمل فيها أحب الى الله -تعالى- من أيام هذه العشر:
- صيام اليوم الأول؛ فإنّه يعدَل صوم ثمانين شهراً.
- صيام الأيام التسعة الأول منها؛ فإنه يعدل صيام العمر كله!..
- أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية: {وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر ٍ فَتـَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلـُفني في قَوْمي وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ}؛ ليشارك الحاج في ثوابهم.
استمع إلى أدعية الأيام والزيارات والتواشيح.
الحاج أبومصطفى العبودي
/
جمهورية العراق
وفقني الله -عز وجل- لحج بيته الحرام، وزيارة نبيه الكريم -صلى الله عليه وآله- في العام المنصرم 1427 للهجرة المباركة، وسأروي لكم ما حدث، وكيفية ذلك التوفيق.. ومن خلال ذلك يمكنكم أن تستنبطوا كيفية التوفيق لحج بيت الله الحرام (اللهم!.. لا تجعل ذلك من الرياء يا الله، بحق محمد وآل محمد، وأن تعلم أن ما أذكره للعبرة فقط يا أرحم الراحمين).
في شهر رجب من ذلك العام، وفقت أنا وعائلتي لزيارة سيدي ومولاي الإمام علي بن موسى الرضا -سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطيبين الطاهرين- وقد طلبت من الله العلي القدير، بحق الإمام وآبائه وأبنائه أن يرزقني حج بيته الحرام؛ لأنه كان حلما لي، على اعتبار صغر سني وهو35 عاما، وأن الحج يحتاج إلى التوفيق والمال.. وعند عودتي إلى العراق، وفي شهر رمضان المبارك اجتهدت من الله -عز وجل- أن يرزقني حج بيته الحرام، ولاسيما في ليلة القدر أكثرت من الدعاء بطلب حج بيت الله الحرام، وزيارة قبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وإذا بي قد أغلقت عيناي لثوان، وإذا بشخص لم أره يكلمني يقول لي: (ها راح تروح للحج) والله الذي لا إله إلا هو.. وكلما يكلمني أحد من أقربائي حتى زوجتي، فأقول لها: سأذهب إلى الحج -إن شاء الله-.. علما بأني لم أكن قد قدمت أوراقي للحج، بل جل ما في الأمر أن والداي هما من المتقدمين للحج، ولم يظهر اسميهما في ذلك العام.. وفي أحد الأيام اتصل بي أحد أقربائي وهو شيخ معمم، قال لي أنه قد أدرج اسمي مع اسم والدتي.. وبعدها بأسبوع اتصل بي قال: هات أوراقكما، وادفع مبلغ الحج، وبعدها بأسبوع اتصل بي، وقال: هذان جوازكما.. ومن ثم كان التوفيق الإلهي بحج بيت الله الحرام.
لا تستطيع كلمات الدنيا أن تصف شعوري، وأنا ذاهب في رحلة إلى الله -تعالى- ومعي أعز الناس أمي.. وما من شيء أستطيع أن أصف فيه سعادتي الغامرة، وأنا أطوف في بيت الله الحرام.. وأنا في ضيافة الله عز وجل.
فيا أحبائي!.. عليكم بالجد والاجتهاد بالدعاء في كل مكان مقدس، وزمان مقدس، أن يرزقكم الله وجميع المسلمين حج بيته الحرام وفي كل عام.. وشعوري الآن الحسرة والبكاء؛ لأني لم أوفق في الذهاب للحج هذا العام، ولعله خير لي لعلم الله -عز وجل- في عاقبة الأمور.
أما عن الأعمال الواجب القيام بها في شهر ذي الحجة، لنشارك الحجاج في حجهم، فقد روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من أيّام العمل فيها أحبّ الى الله -عزّ وجلّ- من أيّام هذه العشر ولهذه العشر، أعمال:
الاوّل: صيام الأيّام التسّعة الأوُل منها؛ فإنّه يعدل صيام العمر كلّه.
الثّاني: أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين: يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب، والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية: {وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلُفنى فى قَوْمى وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ}؛ ليشارك الحاج في ثوابهم.
الثّالث: أن يدعو بهذا الدّعاء من أوّل يوم من عشر ذي الحجّة إلى عشيّة عرفة، في دبر صلاة الصّبح وقبل المغرب، عن الصّادق (عليه السلام):
اَللّـهُمَّ!.. هذِهِ الاَْيّامُ الَّتى فَضَّلْتَها عَلَى الاَْيّامِ وَشَرَّفْتَها قَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَاَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ، وَاَوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدى وَالْعِفافِ وِالْغِنى وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلاَء، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةً اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّا فيهَا الْبَلاءَ، وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ، وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى وَعَلى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسوُلِكَ وَاَهْلِ وَلايَتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَهَبَ لَنا فيهَا الرِّضا اِنَّكَ سَميعُ الدُّعآءِ، وَلا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فيها مِنَ السَّمآءِ، وَطَهَّرْنا مِنَ الذُّنوُبِ يا عَلاّمَ الْغُيوُبِ، وَاَوْجِبْ لَنا فيها دارَ الْخُلوُدِ، اَللّهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَلا تَتْرُكْ لَنا فيها ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا دَيْناً اِلاّ قَضَيْتَهُ، وَلا غائِباً اِلاّ اَدَّيْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِلاّ سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيّاتِ، يا راحِمَ الْعَبَراتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَ النّارِ، وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ وَالنّاجينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ.
الرّابع: أن يدعو في كلّ يوم من أيّام العشر بهذه الدّعوات الخمس، وقد جاء بها جبرئيل إلى عيسى بن مريم هديّة من الله -تعالى- ليدعو بها في أيّام العشر، وهذه هي الدّعوات الخمس:
(1) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (2) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، اَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ اَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ (4) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيى وَيُميتُ وَهُوَ حَىٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ (5) حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالاُْولى.
ثمّ ذكر عيسى (عليه السلام) اجراً جزيلاً للدّعاء بكلّ من هذه الدّعوات الخمس مائة مرّة، ولا يبعد أن يكون الدّاعى لله بكلّ من هذه الدّعوات في كلّ يوم عشر مرّات ممتثلاً لما ورد في الحديث، كما احتمله العلاّمة المجلسي (رحمه الله) والافضل أن يدعى بكُلّ منها في كلّ يوم مائة مرّة .
الخامس : أن يهلّل في كلّ يوم من العشر بهذا التّهليل المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بأجره الجزيل، والافضل التهليل به في كلّ يوم عشر مرّات:
لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالى وَالدُّهُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ اَمْواجِ الْبُحُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ و رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِما يَجْمَعُونَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ الشَّجَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ فِى الّلَيْلِ اِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ اِذا تَنَفَّسَ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ فِى الْبَرارى وَالصُّخُورِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ اِلى يَوْمِ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ.
أما في ليلة عرفه ويوم عرفة فالأعمال التالية:
الأوّل: أن يدعو بهذا الدّعاء الذي روى انّ من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجُمع غفر الله له:
اَللّـهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَعالِمَ كُلِّ خَفِيَّة، وَمُنْتَهى كُلِّ حاجَة، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَى الْعِبادِ، يا كَريمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا جَوادُ يا مَنْ لا يُواري مِنْهُ لَيْلٌ داج، وَلا بَحْرٌ عَجّاجٌ، وَلا سَمآءٌ ذاتُ اَبْراج، وَلا ظُلَمٌ ذاتُ ارْتِتاج، يا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِيآءٌ، اَسْاَلُكَ بِنوُرِ وَجْهِكَ الْكَريمِ الَّذى تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكَّاً وَخَرَّ موُسى صَعِقاً، وَبِاِسْمِكَ الَّذى رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَد، وَسَطَحْتَ بِهِ الاَْرْضَ عَلى وَجْهِ ماء جَمَد، وَبِاِسْمِكَ الَْمخْزوُنِ الْمَكْنوُنِ الْمَكْتوُبِ الطّاهِرِ الَّذى اِذا دُعيتَ بِهِ اَجَبْتَ، وَاِذا سُئِلْتَ بِهِ اعَطْيَتْ، وَبِاِسْمِكَ السُّبوُحِ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ الَّذى هُوَ نوُرٌ عَلى كُلِّ نُور وَنوُرٌ مِنْ نوُر يُضيىُ مِنْهُ كُلُّ نوُر، اِذا بَلَغَ الاَْرْضَ انْشَقَّتْ، وَاِذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَتْ، وَاِذا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتَزَّ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ، وَاَسْاَلُكَ بِحَقِّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَميعِ الاَْنْبِيآءِ وَجَميعِ الْمَلائِكَةِ، وَبِالاِْسْمِ الَّذى مَشى بِهِ الْخِضْرُ عَلى قُلَلِ الْمآءِ كَما مَشى بِهِ عَلى جَدَدِ الاَْرْضِ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِموُسى، وَاَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَاَنْجَيْتَ بِهِ موُسَى بْنَ عِمْرانَ وَمَنْ مَعَهُ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ موُسَى بْنُ عِمْران مِنْ جانِبِ الطُّورِ الاَْيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَاَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى بِهِ اَحْيى عيسَى بْنُ مَرْيَمَ الْمَوْتى، وَتَكَلَّمَ فِى الْمَهْدِ صَبِيّاً وَاَبْرَأَ الاَْكْمَهَ وَالاَْبْرَصَ بِاِذْنِكَ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجَبْرَئيلُ وَميكآئيلُ وَاِسْرافيلُ وَحَبيبِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبوُنَ وَاَنْبِيآؤُكَ الْمُرْسَلوُنَ وَعِبادُكَ الصّالِحوُنَ مِنْ اَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ ذوُ النُّونِ اِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِى الظُّلُماتِ اَنْ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَك اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنينَ، وَبِاِسْمِكَ الْعَظيمِ الَّذى دَعاكَ بِهِ داوُدُ وَخَرَّ لَكَ ساجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ اِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لى عِنْدَكَ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنى مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ، وَنَجِّنى مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ، فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعآءَها وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ اَيُّوبُ اِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَعافَيْتَهُ وَآتَيْتَهُ اَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدَكَ وَذِكْرى لِلْعابِدينَ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ يَعْقوُبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَيْنِهِ يوُسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ سُلَيْمانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْكاً لا يَنْبَغى لاَِحَد مِنْ بَعْدِهِ اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلِّمَ اِذْ قالَ تَعالى: سُبْحانَ الَّذى اَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحرامِ اِلَى الْمَسْجِدِ الاَْقْصى، وَقَوْلُهُ: سُبْحانَ الَّذى سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ وَاِنّا اِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبوُنَ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئيلُ عَلى مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَبِاِسْمِكَ الَّذى دَعاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَاَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ، وَاَسْاَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظيمِ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد خاتِمَ النَّبِيّينَ، وَبِحَقِّ اِبْرهيمَ، وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضآءِ، وَبِحَقِّ الْمَوازينَ اِذا نُصِبَتْ، وَالصُّحُفِ اِذا نُشِرَتْ، وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَما جَرى، وَاللَّوْحِ وَما اَحْصى، وَبِحَقِّ الاِْسْمِ الَّذى كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِكَ الْخَلْقَ وَالدُّنْيا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِاَلْفَىْ عام، وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسوُلُهُ، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَْمخْزُونِ فى خَزآئِنِكَ الَّذى اسْتَأثَرْتَ بِهِ فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ وَلا عَبْدٌ مُصْطَفىً، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذى شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ، وَقامَتْ بِهِ الْجِبالُ، وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانى، وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ، وَبِحَقِّ الْكِرامَ الْكاتِبينَ، وَبِحَقِّ طه وَيس وَكهيعص وَحمعسق، وَبِحَقِّ تَوْراةِ موُسى وَاِنْجيلِ عيسى وَزَبوُرِ داوُدَ وَفُرْقانِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَميعِ الرُّسُلِ وَِباهِيّاً شَراهِيّاً، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ تِلْكَ الْمُناجاةِ الَّتى كانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ موُسَى بْنِ عَمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طوُرِ سَيْنآءَ، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذى عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الاَْرْواحِ، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذى كُتِبَ عَلى وَرَقِ الزَّيْتوُنِ فَخَضَعَتِ النّيرانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ فَقُلْتُ يا نارُ كوُنى بَرْداً وَسَلاماً، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذى كَتَبْتَهُ عَلى سُرادِقِ الَْمجْدِ وَالْكَرامَةِ يا مَنْ لا يُحْفيهِ سآئِلٌ، وَلا يَنْقُصُهُ نآئِلٌ، يا مَنْ بِهِ يُسْتَغاثُ، وَاِلَيْهِ يُلْجَأُ، اَسْاَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وَبِاِسْمِكَ الاَْعْظَمِ وَجَدِّكَ الاَْعْلى وَكَلِماتِكَ التّآمّاتِ الْعُلى، اَللّـهُمَّ رَبَّ الرِّياحِ وَما ذَرَتْ، وَالسَّمآءِ وَما اَظَلَّتْ، وَالاَْرْضِ وَما اَقَلَّتْ، وَالشَّياطينِ وَما اَضَلَّتْ، وَالْبِحارِ وَما جَرَتْ، وَبِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ، وَبِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَالرَّوحانِيّينَ وَالْكَروُبِيّينَ وَالْمُسَبِّحينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ لا يَفْتَروُنَ، وَبِحَقِّ اِبْرهيمَ خَليلِكَ، وَبِحَقِّ كُلِّ وَلِىٍّ يُناديكَ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ وَتَسْتَجيبُ لَهُ دُعآءَهُ يا مُجيبُ اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ الاَْسْماءِ وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ اَنْ تَغْفِرَ لَنا ما قَدَّمْنا وَما اَخَّرْنا وَما اَسْرَرْنا وَما اَعْلَنّا وَما اَبْدَيْنا وَما اَخْفَيْنا وَما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّا اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا حافِظَ كُلِّ غَريب، يا موُنِسَ كُلِّ وَحيد، يا قُوَّةَ كُلِّ ضَعيف، يا ناصِرَ كُلِّ مَظْلوُم يا رازِقَ كُلِّ مَحْروُم، يا موُنِسَ كُلِّ مُسْتَوْحِش، يا صاحِبَ كُلِّ مُسافِر، يا عِمادَ كُلِّ حاضِر، يا غافِرَ كُلِّ ذَنْب وَخَطيئَة، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، يا كاشِفَ كُرَبِ الْمَكْروُبينَ، يا فارِجَ هَمِّ الْمَهْموُمينَ، يا بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، يا مُنْتَهى غايَةَ الطّالِبينَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا رَبَّ الْعالَمين، يا دَيّانِ يَوْمِ الدّينِ، يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ، يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمِينَ، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ، يا اَقْدَرَ الْقادِرينَ، اِغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى توُرِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى توُرَثُ السَّقَمَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تَهْتِكُ الْعِصَمَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تَرُدُّ الدُّعآءَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تَحْبِسُ قَطْرَ السَّمآءِ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تُعَجِّلُ الْفَنآءَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تَجْلِبُ الشَّقآءَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تُظْلِمُ الْهَوآءَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى تَكْشِفُ الْغِطآءَ، وَاغْفِرْ لِىَ الذُّنوُبَ الَّتى لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا اَللهُ، وَاحْمِلْ عَنّى كُلَّ تَبِعَة لاَِحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَاجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَيُسْراً، وَاَنْزِلْ يَقينَكَ فى صَدْرى، وَرَجآءَكَ فى قَلْبى حَتّى لا اَرْجُوَ غَيْرَكَ، اَللّـهُمَّ احْفَظْنى وَعافِنى فى مَقامى وَاصْحَبْنى فى لَيْلى وَنَهارى وَمِنْ بَيْنِ يَدَىَّ وَمِنْ خَلْفى وَعَنْ يَمينى وَعَنْ شِمالى وَمِنْ فَوْقى وَمِنْ تَحْتى، وَيَسِّرْ لِىَ السَّبيلَ، وَاَحْسِنْ لِىَ التَّيْسِيرَ، وَلا تَخْذُلْنى فِى الْعَسيرِ، وَاهْدِنى يا خَيْرَ دَليل، وَلا تَكِلْنى اِلى نَفْسى فِى الاُْموُرِ، وَلَقِّنى كُلَّ سُروُر، وَاقْلِبْنى اِلى اَهْلى بِالْفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحْبوُراً فِى الْعاجِلِ وَالاَْجَلِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ، وَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ، وَاَوْسِعْ عَلَىَّ مِنْ طَيِّباتِ رِزْقِكَ، وَاسْتَعْمِلْنى فى طاعَتِكَ، وَاَجِرْنى مِنْ عَذابِكَ وَنارِكَ، وَاقْلِبْنى اِذا تَوَفَّيْتَنى اِلى جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَعوُذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ، وَمِنْ حُلوُلِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ نُزوُلِ عَذابِكَ، وَاَعوُذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشِّقآءِ، وَمِنْ سُوءِ الْقَضآءِ، وَشَماتَةِ الاَْعْدآءِ، وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّمآءِ، وَمِنْ شَرِّ ما فِى الْكِتابِ الْمُنْزَلِ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْنى مِنَ الاَْشْرارِ، وَلا مِنْ اَصْحابِ النّارِ، وَلا تَحْرِمْنى صُحْبَةَ الاَْخْيارِ، وَاَحْيِنى حَياةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّنى وَفاةً طَيِّبَةً تُلْحِقْنى بِالاَبْرارِ، وَارْزُقْنى مُرافَقَةِ الاَنْبِيآءِ فى مَقْعَدِ صِدْق عِنْدَ مَليك مُقْتَدِر، اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى الاِْسْلامِ وَاتِّباعِ السُّنَةِ يا رَبِّ كَما هَدَيْتَهُمْ لِدينِكَ وَعَلَّمْتَهُمْ كِتابَكَ فَاهْدِنا وَعَلِّمْنا، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدى خآصَّةً كَما خَلَقْتَنى فَاَحْسَنْتَ خَلْقى، وَعَلَّمْتَنى فَاَحْسَنْتَ تَعْليمى، وَهَدَيْتَنى فَاَحْسَنْتَ هِدايَتى، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى اِنْعامِكَ عَلَىَّ قَديماً وَحَديثاً، فَكَمْ مِنْ كَرْب يا سَيِّدى قَدْ فَرَّجْتَهُ، وَكَمْ مِنْ غَمٍّ يا سَيِّدى قَدْ نَفَّسْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ هَمّ يا سيِّدى قَد كَشَفتَه، وَكَم مَنْ بَلاء يا سيِّدى قَد صَرفَتَه وَكَمْ مِنْ عَيْب يا سَيِّدى قَدْ سَتَرْتَهُ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ حال فى كُلِّ مَثْوىً وَزَمان وَمُنْقَلَب وَمَقام، وَعَلى هذِهِ الْحالِ وَكُلِّ حال اَللّـهُمَّ اجْعَلْنى مِنْ اَفْضَلِ عِبادِكَ نَصيباً فى هذَا الْيَوْمِ مِنْ خَيْر تَقْسِمُهُ اَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ اَوْ سُوء تَصْرِفُهُ اَوْ بَلاء تَدْفَعُهُ اَوْ خَيْر تَسوُقُهُ اَوْ رَحْمَة تَنْشُرُها اَوْ عافِيَة تُلْبِسُها، فَاِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ وَبِيَدِكَ خَزآئِنُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، وَاَنْتَ الْواحِدُ الْكَريمُ الْمُعْطِى الَّذى لا يُرَدَّ سآئِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ، وَلا يَنْقُصُ نآئِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ بَلْ يَزْدادُ كَثْرَةً وَطَيِّباً وَعَطآءً وَجوُداً، وَارْزُقْنى مِنْ خَزآئِنِكَ الَّتى لا تَفْنى، وَمِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ اِنَّ عَطآءَكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظوُراً، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
الثّاني: أن يسبّح ألف مرّة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها السّيد، وستأتي في أعمال يوم عرفة.
الثّالث : أن يقرأ الدّعاء: اَللّـهُمَّ!.. مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَيَّأَ المسنون قراءته في يوم عرفة وليلة الجمعة ونهارها، وقد مرّ في خلال أعمال ليلة الجمعة.
الرّابع : أن يزور الحسين (عليه السلام) وأرض كربلاء ويقيم بها حتّى يعيّد، ليقيه الله شرّ سنته.
صالح
/
العراق
أخوتي!..
اعلموا أنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. ومن كان متألما للحج، أو يحب أن يحج، ولم يسعه ذلك؛ فقد حج بيت الله.. ألم تسمعوا قول جابر بن عبدالله الأنصاري لمولاه، عند زيارة الأربعين، عندما كان يقول: أشهد أنّا شاركناكم في أعمالكم، فقال له مولاه: كيف شاركناهم، ونحن لم نعلو جبلا، ولم نهبط واديا، ولم نقتل معهم؟.. فقال له جابر -رحمه الله-: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يحشر المرء مع من أحب.. وقال أيضا: إن المرء مع من أحب.. وقال (ص) أيضا: من أحب عمل قوم، حشر معهم.
وهذا التألم والألم في سبيل بلوغ الحج، وزيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو ضمان بلوغ مرتبة الحج وثوابه -إن شاء الله-.. وعليكم بصلاة الجمعة؛ فإنها حج المساكين.
ام علي
/
البحرين
عليكم أخي /أختي بتثبيت النية القلبية، والبكاء، والإكثار من الدعاء في شهر رمضان، وبالأخص في ليلة لقدر.. لكي يوفقكم الله -تعالى- لأن تكونوا مع حجاج بيته الحرام في هذا العام.
أما بخصوص أعمال تشرككم في ثواب الحجاج، وهي: صيام التسعة أيام من شهر ذي الحجة، والقيام بأعمال عرفة.. هنا ستكونون قد شاركتم الحجاج ثوابهم وأعمالهم.
أنس الوجود
/
السعودية
أخي الكريم!..
لا أخفيك علماً أنني في السنوات السابقة، عندما يأتي هذا الموسم أكون في حالة الله وحده العالم بها..
ألبي بقلبي، ألبي ولو كنت في المنزل، ألبي ودموعي تشهد تلك التلبيات.. حتى كتب الله لي هذا العام الحج إن شاء الله، غداً بحوله -تعالى- سأرحل رحلة العمر، التي اشتقتها منذ سنين.
ثق -أخي الكريم- بالله -جل وعلا!.. وأنو بإخلاص، ولن تخيب أبداً، ما أن تنوي القرب من الله- سبحانه- حتى يقربك أكثر مما تنوي.
الايمان
/
دولة الحق بظهور الامام.عج.
إن الأعمال بالنيات، مجرد أن الشخص ينوي الحج، ولم يستطع الذهاب؛ فهو- بإذن الله- مسجل بالأجر والثواب، ببركة الصلاة على محمد وآل محمد.
العقيله
/
السعوديه
صحيح أن أجواء الحج لا يعادلها أجواء إيمانية روحية، يعيشها المؤمن.. لكن كمن حاج ذهب إلى الحج، وعاد ولم يأخذ من حجه سوى تعب البدن؟.. وكم من مؤمن عاش الحج وهو في بلده؛ لكن قلبه رفرف مع الحجاج، وروحه عاشت الحج لحظة بلحظة؟!..
أم علي
/
الكويت
إن الله -تعالى- أعلم بنية الإنسان، ولو اجتهدت لتكون من الحجاج، ولم يرد الله ذلك؛ فلن تكون!..
وتذكر: ليس كل من ذهب إلى الحج هو حاج!..
باستطاعتك أن تكون من الحجاج وأنت في بيتك، لا أن تعيش حالة الحسرة.. الحج يتبعه تغير، وبداية جديدة لحياتك.. يمكنك أن تبدأ بهذا التغيير، وتعمل على نفسك؛ حتى يكتبك الله -تعالى- من حجاج السنة القادمة، ونحن معكم إن شاء الله.
فاعل خير
/
الإمارات
أخي السائل!..
الشيخ عبد الرضا معاش، ذكر في إحدى محاضراته على قناة الزهراء، أنه من قال: (بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله) مائة مرة، يهيئ الله له الرزق للحج، وإن كان غير مستطيع، إن لم يكن في هذه السنة ففي السنة القادمة!..
عقيل المندلاوي
/
العراق
إن كل متق هو حاج.. لما ذهب الناس إلى دار الإمام الصادق -عليه السلام- يهنئونه بعودته من الحج، سألوه عن الحجاج وكثرتهم في ذلك العام؟.. فقال عليه السلام: (ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!.. ما حججت إلا أنا وناقتي وعلي بن يقطين).
يا صاحب الزمان
/
---
شارك الحجاج في ثوابهم:
من أعمال العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن ما من أيام ٍ العمل فيها أحب الى الله -تعالى- من أيام هذه العشر:
- صيام اليوم الأول؛ فإنّه يعدَل صوم ثمانين شهراً.
- صيام الأيام التسعة الأول منها؛ فإنه يعدل صيام العمر كله!..
- أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية: {وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر ٍ فَتـَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلـُفني في قَوْمي وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ}؛ ليشارك الحاج في ثوابهم.
تائبة
/
وطني أرضٌ ما!
الى الأخ / ت السائل / ة!..
أهديكِ هذه الأعمال، كما في كتاب مفاتيح الجنان على محبة الامام المهدي (عجّل الله فرجه):
1. صيام الأيّام التسعة منها، الأول منها: فإنه يعدل صيام العمر كله.
2. الصلاة ركعتين في الليالي التسعة بين فريضتي المغرب والعشاء، ويُقرأ في كل ركعة سورتي الفاتحة والتوحيد والآية: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر فتمََّ ميقات ربّهِ أربعين ليلةً وقال موسى لأخيه هارون اخلُفني في قومي ولا تتبّع سبيل المُفسدين}؛ ليشارك الحاجَّ في ثوابهم.
3. أن يدعو في اليوم الأول إلى عشيّة عرفة، دبر صلاة الصبح وقبل المغرب، بدعاء عن الصادق (عليه السلام)، وبالدعوات الخمس، والأفضل 100 مرة، والتهليل الخاص بهذه الأيام 10 مرات.
أرجو من صاحب / ة المشكلة، أن يتصفح كتاب (مفاتيح الجنان)؛ فبغيته في طياته.
4. استغلال يوم عرفة بقراءة زيارات أهل البيت، والسلام على ولي الله الأعظم، وقراءة دعاء عرفة، والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، وإهدائها إلى المعصومين الأربعة عشر.
5. ربما تحسّرك على عدم الذهاب، ونيتك الخالصة في المضي للحج؛ يعطيك الله -تعالى- أجر الحج.. فالنية لها أجرها أيضاً، والصبر جميل!.. لربما الزيارة غير هذه السنة أفضل، فالمثل يقول: كل تأخيرة فيها خيرة.
العالي
/
البحرين
أنا لم أوفق للحج أصلا، وعندي مرض عضال يمنعني عن الحج.. وأنا في كل عام أتحسر على عدم الذهاب عندما يذهب الحجاج.. ولكن عندي شيئا واحدا يسليني، وهو أني أقول لنفسي: لماذا أريد الحج؟.. أليس هو لله؟.. وأليس هو سفر لله؟.. وقرب من الله وجهاد للنفس؟..
فإذا كنت أريد السفر لله، فلماذا لا أسافر لله في طرق أخرى؟.. أو ليس الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق؟.. فلماذا لا أشتاق لصلاة الليل؟.. ولماذا لا أشتاق لخدمة والدي ولصلة أرحامي؟.. ولماذا لا أشتاق لقراءة الدعاء والمناجاة؟..
وبعد أن أكتشف تقصيري، يظهر لي أنني لست صادقا في الشوق للحج.. فلعل فزعة الناس للحج هي التي تؤرقني للحاق بهم!.. نعم، قد لا أكون مخلصا؛ لأنه لو كانت حسرتي على البعد من الله، لكانت حسرتي على أمور في متناول يدي، وأنا أتكاسل عنها، ولا تقوى عليها إرادتي.
وعلى كل حال لو أراد الله توفيقي إلى الحج، فمرحى بذلك!.. وإلا فإني أستطيع أن أحج إليه: بسيري إليه، وغلبة هواي، وكسر شيطاني، وتضحيتي في سبيل الله: بمالي، ووقتي، وجهدي.
نور الزهراء
/
---
أنا والله لدي نفس الحسرة!.. لكني على ثقة أن الله ينظر إلينا، ويعلم ما بداخلنا، وهو الرحمن الرحيم.. وإن مع العسر يسرا.. إن مع العسر يسرا.
احمد
/
العراق
1. من استعان بالله، فهو حسبه!..
2. من طلب من الله، أغناه.. فاطلب -حبيبي السائل- أن تكون في ضيافة الله العام المقبل، سيمد الله بعمرك إن شاء الله.
3. انظر إلى الكعبة المشرفة في أي صورة معلقة على حائط، ولتنزل من عينك ولو دمعة واحدة، وقل: اللهم!.. مالك البيت، ورب البيت.. ارزقني رؤية البيت، وحج البيت.
4. أجبني على هذه الأسئلة:
لماذا ما بين الإمام الحسين (رمزالصفاء والنقاء) وسيدنا العباس (رمز المروءة) مثل ما بين الصفا والمروة؟..
ماذا ستفعل في يوم عرفة؟..
كم ستصوم من هذه الأيام التسعة؟..
ستدعو بدعاء الإمام الحسين -عليه السلام- يوم عرفة؟..
زر كربلاء إن استطعت، وإن لم تستطع فزرها من بعد، وتوسل بأولياء الله أن يرزقك مثل أجر من حج
هذا العام، وأن يرزقك الحج في العام القادم؛ ستجد الله مجيبا لدعائك.
5. قل في نفسك: إني سأجيب اذان ابراهيم (ع)، وسأقول: لبيك داعي الله!.. ما وفقني ربي لذلك، وتوسل إلى الله بالدعاء والتضرع، أن تنال ذلك.
6. اشتر كفنا، وانو أن تأخذه معك إلى الزيارة والحج.. إن طال عمرك، وكتب لك الحج.
7. توكل على الله، وتفقه في أمر الحج، واسأل من حج عن كيفية آداء المناسك، واطلب من الحاج
أو تفكر في نفسك عن سر كل فعل من فعالها.
مشترك سراجي
/
---
روي عن الإمام الصادق -عليه السلام- قوله: (من قرأ "عم يتساءلون" لم يخرج سنته إذا كان يدمنها في كل يوم، حتى يزور البيت الحرام).. مجمع البيان ج 10 مقدمة السورة.
ام ولاء
/
---
إنها أيام مباركة؛ أيام الحج.. فعلى الإنسان:
أن يقرأ أدعية الحج.
ويتابع أخبار الحجيج.
ويطلب من الحجاج المقربين منه أن يدعو له عند الكعبة بالتوفيق في السنة القادمة للحج.
يهيئ نفسه من بداية السنة القادمة، ويعقد النية للذهاب للحج.
يا صاحب الزمان
/
---
من الوصايا الموجودة في الموقع:
من الممكن لمن لم يوفق لحج بيت ربه، أن يعوض ذلك من خلال خدمة ذوي الحاج، وخصوصا إذا كانوا ممن يحتاجون لمثل هذه الرعاية في غياب ولي أمرهم.. وقد ورد عن الإمام السجاد أنه قال: (من خلف حاجا في أهله وماله، كان له كأجره).. سفينة البحار.
وفقكم الله لكل خير!.. والحسرة على فوات العمل المقرب إلى الله -تعالى- من دواعي رضا الله سبحانه وثوابه لعبده.
أبنة الرسول
/
القطيف
29
أبنة الرسول - القطيف
أنا أيضا أشعر بالحسرة والغصة، بل أبكي بمجرد أن أتذكر فريضة الحج أمامي.. وكلما اقتربت الأيام شعرت بالألم؛ لأني لم أوفق في هذه السنة للحج.. وكيف لا أبكي ولذة الحج لا تضاهيها لذة؟!..
في العام الماضي كنت من حجاج بيت الله الحرام، وما زالت مشاعر الحج وصوره في نفسي.. خرجت من هناك وأنا أقول لنفسي: إني لن أصبر حتى يأتي موسم الحج، لأعود مرة أخرى، ستبقى مشاعر الحج داخلي.. وبالرغم من مرور عام إلا أن أجواء عرفة، وصوت القارئ لدعاء عرفة تتردد في مسامعي.. بل حتى سماء مكة وهوائها، والأجواء الروحانية التي كنا نعيشها، مازالت وستبقى، وأتساءل: لمَ لم أوفق للحج هذه السنة، لعلي صدر مني سوء أدب في تلك الأماكن، فطردت بسبب ذلك؟.. غير أني اسلي نفسي دائما بتذكر (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور)، و(من أحب عمل قوم، حشر معهم).
والحمد لله أننا وسط ثلة مؤمنة، إن لم نذهب بأجسامنا، حملوا أرواحنا معهم.. فكنا طيورا سماوية، تطوف وتسعى مع الطائفين.. وإن شاء الله أنتم منهم.. فالخير كل الخير أن تحاطوا بجماعة مؤمنة، وإن شاء الله نوفق معكم والمؤمنين والمؤمنات لحج بيت الله، ونكون ممن يلبون النداء بحق محمد وآل محمد، اللهم صل على محمد وآل محمد.
تلميذة من اقصى الغرب
/
---
استوقفني هذا السر العظيم منذ أول وهلة، خلال اطلاعي على ملف الموقع الخاص باسرار عبادة الحج:
(.......... ففي الدرجة الأولى -بالعنوان الأولي- الحاج يقصد بيت ربه، وينوي الإتيان بالنسك المعهودة؛ ولكن الحاج له هدف أرقى من الإتيان بالنسك، ألا وهو لقاء رب العالمين، كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.. )
وعلى وجه الخصوص هذه الآية الأخيرة، لو تأملنا فيها بعمق، ووضعنا أنفسنا على مقياس الآية بدقة.. هل نجد أننا نستحق فعلا هذا اللقاء؟.. هل أعددنا أنفسنا لهذا اللقاء؟.. وما هو أصلا هذا الإعداد والاستعداد لمثل هذا اللقاء؟..
فمن كان يرجو لقاء ربه.. ففي عالم الملكوت الصافي، سفر الحج هو حقيقة سفر للقاء الله، وقد يقول قائل: هذه سهلة ومقدرو عليها، فهيبة المكان والزمان وقدسية ساكنيه من صفوة خلق الله -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين- تجعلك تعيش أجمل وأروع لحظات اللقاء المنشود.. فهنيئا لمن وصل إلى هذا وهناك!.. فأقل ما سيعود به على قول الإمام الصادق -عليه السلام- أن يحفظه الله في ماله وأهله.
إنما القول على من لم تتح له هذه الفرصة بعد.. فحال الحسرة على عدم تيسر الحج، صحيح هو أمر محمود لاسيما إذا كان مصحوبا بالتفكر في سبب تأخر هذه الفرصة عنا.. هنا يأتي في البال مليون سؤال، وأهمها: أننا لسنا أهلا للحج بعد، لسنا أهلا لهذا اللقاء العظيم بعد!.. هو لقاء ليس كأي لقاء، ويلزمه استعداد، لا يمكن تشبيهه إلا بالاستعداد ليوم اللقاء الأكبر.. وهنا يأتي قول الله -جل وعلا- ليرينا كيف نستعد لهذا اللقاء: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
لو فكرنا في هذه الآية العظيمة، كيف يكون العمل الصالح استعدادا لسفر الحج؟.. وتوفيقا للحج المبرور والفوز بحقيقة اللقاء.
يقول جل وعلا: {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}.. كيف نضمن لأنفسنا أننا لن نقع في هذه الأمور التي هي من مفسدات الحج؟..
قد يقول قائل: لا رفث، هذه مقدرو عليها بحول الله و قوته.. بقي الفسوق والجدال، هاتان الخصلتان اللئيمتان هل يضمنهما لنفسه أحد؟.. هل يستطيع أحد أن يضمن نفسه أن لا يظلم من جاره في الحج ويعتدى عليه بالسب والقدف والدفع والضرب وسرقة متاعه، وأن يجار عليه وهو مسافر بعيد منقطع عن أهله وذويه.. ولا يرد السوء بالسوء، وأن يصبر ويحتسب الله، ويقول: أنا في أيام حرم، حرام علي الجدال والفسوق، ويضبط أعصابه وهو في أشد حالة القهر.. هل يضمن أحد منا نفسه؟..
أسألوا من وفقوا لسفر الحج: هل وفقوا لحقيقة سفر الحج؟.. وهل عادوا بختم العتق من النار، أم عادوا ليعودوا لسابق عهدهم، بعد أن وجدوا أموالهم وأهلهم في حفظ الله وأمانه كما تركوهم؟..
هو هذا السؤال أحبتي في الله، فمع الحسرة وحرقة الشوق لهذا اللقاء.. فأسأل نفسي أولا، واسألوا أنفسكم: من أي صنف نريد أن نكون؟.. أليس لكل بضاعة ثمن؟!..
والاستعداد كيف يكون؟..
أنصحكم ونفسي: أولا أن نعود أنفسنا على الصبر على أذى الناس، عود النفس إن ظلمت أن تعفو وتسامح، وأن تدفع بالتي هي أحسن لمن أساء إليها، لتضمن لها النجاة من الجدال.. عود اللسان على حسن القول وطيب الكلم، لتضمن لنفسك النجاة من الفسوق.
وهذه أمور يسهل جدا اختبار النفس فيها، فالحياة اليومية هي معرض لكل هذه الأمور التي تحدث في الحج، وتحدث مع أقرب الناس إليك.. وما تأخر الحج إلى فرصة أخرى لأصحاب النفوس العالية والهمم الشامخة؛ إلا ليزدادوا ويتزودوا.. والله -جل وعلا- حكيم في أمره، ولا يرد سائله ولا يدبر عمن أقبل عليه، وإنما يؤخره ليعلمه ويقربه ويبلغه المراتب العليا.
هذا فقد سر واحد من أسرار الحج العظيمة، فما بالك إن أدركت كل سر على حدى بعين البصيرة والتفكر؟!.. وقبل أن تتحقق لك هذه السفرة المباركة، فتصور كيف سيكون سفرك، وإلى أين ستمضي بك هذه الرحلة المباركة؟!..
والموقع -بحمد الله- فيه من الفيض الكثير، لمن أراد أن يستنير ويتبصر ويتزود قبل الرحلة والرحيل.
مشترك سراجي
/
---
كنا محرومين من السفر خارج العراق، ولكن بحمد الله استطعنا الآن زيارة مولانا الرضا -عليه السلام- والتشرف بزيارة بيت الله الحرام مرتين عمرة.. ولكن لم أوفق لحج بيت الله الحرام، حيث لم يخرج اسمي في القرعة للسنوات السابقة ولا للسنتين القادمتين.. وفي كل موسم حج أشك معها برضا الله علي؛ علما أني والله أدعو الله أن يرزقني الحج في كل وقت، وخصوصا في شهر رمضان، وكنت صادقا والله يعلم ذلك عندما أقول في شهر رمضان: اللهم ارزقني حج بيتك الحرام!..
وأصبحت أخشى اليأس -والعياذ بالله- فهل صحيح أن من يحبه الله يوفقه للحج؟.. فهل نحن من الذين لا يحبهم الله؟.. فهل من عمل يوفقني به الله للحج في السنه القادمه إن شاء الله -تعالى- بالرغم من عدم ظهور اسمي في القرعه للسنتين القادمتين؟..
تلميذة الكاظمي
/
---
كثير من الحسرات نحتاج لمعالجتها.. أين الطبيب؟.. أين الحبيب؟.. أين انت يابن البتول؟..
غدير خم
/
السعودية
أخي العزيز!..
يبدو أنك تعيش حالة صراع مع نفسك، ومتحير في اختيار طاعة الله، أو طاعة الشيطان.. وأمر الحج لا حيرة فيه، وشرطه الاستطاعة المادية والبدنية، إن توفرت وجب عليك حج الإسلام.. وبذلك تعرف أن الله قبل دعاك، وذلك يكون عندما تنوي وتسير في إجراءات الحج.. وإن استجد مانع بعد ذلك فلا حرج عليك بعد سعيك في إخلاص النية.. والله -عز وجل- لا يرد دعاء عبد مؤمن بعد إخلاص النية، وتكتب لك حجة إن لم توفق في السنوات القادمة.. وكل نوايا ابن آدم الحسنة مع الإخلاص، تكتب له في الحسنات، حتى وإن تعذر القيام بها بعد ذلك.. ويسقط عنه النوايا السيئة، بشرط أن لا يهم بفعلها، وهذا كله من فضل وكرم ورحمة الله على خلقه.
علي
/
البحرين
أرجعتني إلى سنة 2004 كنت فيها في مكة وفي أيام الحج، وحرمت من الحج لسبب من الأسباب.. فكنت يوم التاسع بجوار بيت الله، أشكو همي وغمي، واعتمرت عمرة مفردة ذلك اليوم؛ لعل الله يكتبني مع حجاج بيته.. ومن هذا الموقف، أستطيع أن أتصور مدى الحسرة التي أنت فيها.
وفي الأعوام التي تلت تلك السنة، أرشدني أحد الؤمنين إلى عمل يوفق من يعمله للحج من سنته.. ومن ذلك العام إلى هذا العام -إن شاء الله- أرى التوفيق في الحج، ويبقى القبول من رب الأرباب.
والعمل هو:
قال الصادق (ع): من قال: ما شاء الله ألف مرة في دفعة واحدة؛ رُزق الحج من عامه.. فإن لم يُرزق، أخّره الله حتى يرزقه.
قال الصادق (ع): من قال ألف مرة: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ رزقه الله تعالى الحج.. فإن كان قد قرب أجله، أخذ الله في أجله حتى رزقه الحج.
يوسف
/
سيهات
أخي الكريم!..
نصيحتي لك ولإخواني الذين لم يوفقوا للحج: أن تنووا الحج من هذه اللحظة؛ لأنه -كما ورد في الروايات- من نوى وعزم على الحج؛ فإنه يكتب له بكل خطوة حسنة، ويرفع عنه سيئة، ويرفع درجة إلى أن يحج.
إن الذي يحج لمرة واحدة، يجد لذة في الحج مع كل مشاقه.. وهذه اللذة هي التي تدفعه للحج مرة ثانية وثالثة ورابعة.. وبالتالي، فإن نية الحج والرغبة في أداء هذه الفريضة، سيتولد بداخلك تلقائيا كما تتولد عندك الرغبة في الاكل عند الجوع.
اسع لأن تكون من حجاج البيت الحرام في العام المقبل، إذا تعذر ذلك هذه السنة.. وسأدعو الله في عرفة هذه السنة -إن شاء الله- لك بالموفقية للحج من قابل.
أم عباس
/
البحرين
أود أن أقول: إن ما تشعر به هو مثل ما أشعر به الآن، ولكن أعلم بأنك ربما تكتب من حجاج بيت الله الحرام وأنت في مكانك.. فلعل نيتك أفضل من نية من كتب لحج بيت الله الحرام؛ فما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!..
وأخيرا، عليك بصيام تسعة أيام من ذي الحجة، إذا استطعت؛ فإن فيه أجرا عظيما.. أو إن لم تستطع، فعليك بالصلاة ركعتين بين المغرب والعشاء.
ساجدة
/
---
أرجو من الله أن يرزقنا وإياكم حج بيت الله الحرام، وإن تأخر هذا المسعى.. فأرجو من الله أن يرزقنيه وأنا صافية القلب من الشوائب والضغائن.. أتمنى أن لا أذهب إلى الحج، إلا وأنا قد تغيرت، لا أريد أن أذهب وأعود كما كنت؛ فعندها يكون يالعظم المصاب!..
ادع الله أن يصفي قلبك؛ لتكون النية خالصة له -سبحانه- ولا تيأس فالفرج قريب.
أنا والحمد لله قد وفقت لأداء العمرة الرجبية منذ ثلاثة سنوات، وأرجو من الله أن يوفقني إليها؛ فما بين العمرة إلى العمرة تكفير للخطايا.. فاسع دوما لاستغلال المحطات العبادية، وهذا شهر ذو الحجة زاخر بالأعمال: فهناك الصوم في الأيام التسعة الأولى، والصلاة ركعتين ما بين صلاتي المغرب والعشاء، وهناك الكثير من الأدعية، وهناك عيد الغدير الأغر، والكثير من الأعمال؛ مما يمكن للمؤمن القيام بها، ولكن بنية خالصة؛ لتحرز ثواب من حج البيت الحرام.
موس الفائزي
/
العراق
أخي الكريم / أختي الكريمة!..
وفقكم الله أنتم ومن دخل في هذا الميدان المبارك.
انطلاقا من (لكل امرىء ما نوى) أقول: هنيئا لك ولكل من تمنى الأفعال المقدسة.. ولعلي أكون متجاوزا على أصل سؤالك الموقر، بأن الأماني كلها مذمومة بكتاب الله -تعالى- إلا تمني عمل الخير.. لأن الأماني تترك أثرا له لون بلون الأمنية، ولم توجب على النفس الإنسانية (فإن ترك الأثر شيء، والوجوب شيء آخر)؛ فهي تركت في نفسك حسرة للحظة، وأوجبت لك ثواب من طاف ولبى، والأخبار في هذه المسألة كثيرة، فإن متمني الخير كفاعله.
وأبشرك بأن تمنيك الحج، هو توفيق لما تمنيت -إن شاء الله- ولا أريد أن أخفف عنك هما كهذا، مع العلم بأن مثل هذه الأمور لا تسمى هما، بل هي انشغال في أمور الآخرة التي هي ديدن الصالحين في دار الدنيا.
فحول
/
مكة والمدينة
وأنا كذلك منذ الشهر الماضي أبحث عن شيء يبرد عليّ حسرة الذهاب إلى الحج، فكل ما وصلت إليه هو قراءة ملف الحج في هذا الموقع، وأستفيد منه في المستقبل عندما يرزقنا الله وإياكم.
ما هي الأعمال التي يفعلها المسلم حتى يرزق هذه الفريضة المقدسة؟..
هنالك مجموعة من الأعمال، منها:
* الأدعية المركزة في شهر رمضان المبارك، حيث يقول: (اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ...).
* الاستغلال العبادي الأمثل في إحياء ليالي القدر، حيث يكتب فيها وفد الحجيج.
* الالتزام بالصلاة ركعتين بين المغرب والعشاء: بعد الحمد والتوحيد يقرأ هذه الآية {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} في العشرة الأولى من شهر ذي الحجة؛ حتى يشارك الحجاج في حجهم.
* محاولة الادخار المادي باقتطاع قسم من الراتب؛ ليحج بيت الله الحرام في الموسم المقبل إن شاء الله تعالى.
وأيضاً صيام تسعة الأيام الأولى.
الحجازي
/
السعودية
النية لها دور كبير في التوفيق لحج بيت الله الحرام.. أنو بإخلاص: أنك تريد الحج؛ فتوفق -إن شاء الله تعالى-.. وإذا لم تسنح لك الفرصة في الذهاب إلى الحج، فسوف تأخذ مثل أجرهم، كما ورد في الرواية: من أحب عمل قوم حشر معهم.. والله يعطي العبد بنيته، ولعل الألم مصدره الإيمان والتقوى؛ وهذا هو المطلوب.. ولا تنس زيارة الحسين عليه السلام.
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt -Germany
بسم الله الرحمن الرحيم
وقوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
وقوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.
وعن الصادق (ع): (من مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه من ذلك: حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه.. فليمت يهوديا أو نصرانيا).. وقد أطبقت الأمة كافة على وجوب الحج على جامع الشرائط في العمر مرة واحدة.
ولا ننس (اللهم!.. ارزقني حج بيتك الحرام في عامِ هذا وفي كل عام، ما أبقيتني في يسر منك وعافية، وسعة رزق.. ولا تخلني من تلك الموقف الكريم، والمشاهد الشريفة، وزيارة قبر نبيك
صلواتك عليه وآله، وفي جميع حوائج الدنيا والآخرة، فكن لي).
وعن الصادق (ع): اللهم صل على محمد وآل محمد!.. وفرغني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما قد تكفلت لي به.. إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد -صلواتك عليه وآله- في أعلى جنة الخلد.. اللهم!.. إني أسألك رزق يوم بيوم، لا قليلا فأشقى، ولا كثيرا فأطغى.. اللهم صل على محمد وآل محمد!.. وارزقني من فضلك، ما ترزقني به الحج والعمرة في عامي هذا، وتقويني به على الصوم والصلاة.. فإنك أنت ربي ورجائي، وعصمتي ليس لي معتصم إلا أنت، ولا رجاء غيرك، ولا منجى منك إلا إليك.. فصل على محمد وآل محمد، وآتني في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقني برحمتك عذاب النار).
وهذا هو طلبنا من الله، أن يوفقنا للحج البيت، وإطاعة أمر الله واجب.. وأنا الآن ادعي لجميع المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، وخصوصا الذين لهم وقفة عرفات، أن يدعوا لي بالمقابل لنكون -إن شاء الله- من الحجاج.
يا كائنا قبل كل شيء، ومكون كل شيء!.. ياكائنا بعد كل شيء!..
تنام العيون، وتنكدر النجوم، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم.
اللهم!.. إني أسألك بجلال وجهك وحلمك ومجدك وكرمك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تغفر لي ولوالدي وترحمهما رحمة واسعة، إنك أرحم الراحمين.
اللهم!.. إني أسألك بأنك ملك، وأسألك بأنك على كل شيء قدير، وأسألك بأنك ما تشاء من أمر يكون، أن تغفر لي ولأخواني من المؤمنين، إنك رؤوف رحيم.
والحمد لله الذي أشبعنا في الجائعين، الحمد لله الذي كسانا في العارين، الحمد لله الذي آوانا في الغانين، والحمد لله الذي أكرمنا في المهابين، والحمد لله الذي آمننا في الخائفين، والحمد لله الذي هدانا في الضالين.
يا جار المؤمنين، لا تخيب رجائي!.. يا غياث المستغيثين، أغثني!.. يا معين المؤمنين، أعني!.. يا مجيب التوابين، تب علي!.. إنك أنت التواب الرحيم.
وحسبي الرب من العباد، وحسبي المالك من المملوكين، حسبي الخالق من المخلوقين، حسبي الحي الذي لايموت، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الذي لم يزل حسبي مذ قط، حسبي الله ونعم الوكيل!..
لاإله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، كبيرا مباركا فيه من أول الدهر إلى آخره.. وقوِّ حجاج بيتك الحرام، للقيام بالأعمال والفرائض والنوافل، وارفقهم السلامة راجعين.. وارزقنا حج بيتك يارب العالمين ومن يعنينا أمره يارب العالمين.
وفي الختام أهد يكم البيتين لقرب الغدير ونعم ماقيل:
غديـر خم ليس ينكر فضــله *** إلا زنيــم فاجــر كفار
من ذا عليه الشمس بعد مغيبها *** ردت ببابل فاستبن يا حار
وعليه قد ردت ليوم المصطفى *** يوما وفي هذا جـرت أخبار
حـاز الفـضايل والمناقب كلها *** أنى تحيط بمدحـه الأشعار
ابو زهراء
/
امريكا
من أراد أن يوفق لهذا الركن العظيم، فعليه وقبل كل شيء أن تكون نيته صافيه لله -سبحانه وتعالى- بالتوفيق لأداء فريضة الحج.. ويجب أن يبدأ ذلك من شهر رمضان المبارك، وكذلك إن هنالك ثلاثة أعمال على الإنسان المؤمن المواظبة عليها، وإن شاء الله يوفق للذهاب لهذه الشعيرة.. والثلاثة أعمال هي:
1. المواظبة على قول (ماشاء الله) و(لا حول ولا قوة إلا بالله) ألف مرة يوميا لكل قول.
2. قراءة سورة النبأ، والمواظبة عليها.
3. قراءة سورة الحج، وتتم القراءة بأن يقسم (بتشديد السين) قراءة السورة إلى ثلاثة أيام، وكذلك المواظبة عليها إن شاء الله.
مشترك سراجي
/
---
لقد قدمت على الحج 3 سنوات، ولم يخرج اسمي في القرعة.. وفي هذا العام لم أقدم لعدم توفر المبلغ الذي أحتاجه لأداء فريضة الحج؛ لكنني -والحمد لله- منذ سنين، تعودت على أن لا تفوتني زيارة أمير المؤمنين في يوم الغدير، يوم الله الأكبر، وعيد المؤمنين الأغر.
وكنت أتباهى بين الأصدقاء لتوفيقي بهذه الزيارة المباركة في كل سنة، وأشكر الله الذي كتبني من زوار وليه.. وبذلك يخفف الله عني همي، لعدم استطاعتي حج بيته الحرام.
سعادتي رضا الله عني
/
القطيف
قبل أيام فقط استمعت إلى محاضرة للشيخ الفاضل عبد الرضا معاش، يقول فيها: أن من أراد أن يوفقه الله لحج بيته الحرام، فليقل في كل يوم مئة مرة، هذا الذكر المبارك: (بسم الله الرحمن الرحيم، ما شاء الله لا قوة إلا بالله).
الأمل الكبير
/
البحرين
الحمد لله أني كنت متألمة، أني لم أكن من حجاج بيت الله الحرام؛ لأني كنت مداومة على الدعاء بأن أكون من حجاج بيت الله، وخصوصاً هذا العام، وسعيت؛ ولكن لم يتحقق مسعاي.. وعند مراجعتي أعمال شهر ذي الحجة، رأيت أن هناك عملا من يقوم به، يشارك الحجاج في الثواب:
(أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين: يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية {وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَاَتْمَمْناها بِعَشْر فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ اَرْبَعينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لاَِخيهِ هارُونَ اخْلُفنى فى قَوْمى وَاَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ}؛ ليشارك الحاج في ثوابهم).
ام البنين
/
---
ماذا أقول لك، لقد زدتني بموضوعك هماً فوق همي؟.. وأنا مثلكم أرى قوافل الحج تمضي، وكلما سمعت بأحد ذهب لأداء فريضة الحج، بكيت بحرقة قلبي.. فأسال الله العلي القدير، أن يرزقنا العودة، وحج بيته الحرام، وزيارة قبر نبيه -صلى الله عليه وآله- وأئمة الهدى.
هل من مانع منعك من الحج في السنوات الماضية أم عائق؟..
إذا كان نعم، فاطلب من الله أن يرزقك الحج في السنة المقبلة.. عليك بتكرار الدعاء والنية من الآن: أني في السنة المقبلة -إن شاء الله- سأذهب للحج.. كررها دائماً أمام الكل، بإخلاص قلب.
وادع هذا الدعاء: اللهم!.. ارزقني حج بيتك الحرام، في عامي هذا وفي كل عام.
أما أنا فالحمد لله، وفقني الله منذ خمس سنوات؛ ولكني أنوي الحج مرة أخرى -إن شاء الله- السنة القادمة بإذن الله.