ان روايات أهل البيت (ع) تدل على ان الذى يكثر من الكلام انسان مذموم ، وأن الدخول فيما لا يعني من موجبات قسوة القلب .. هذا كله جعلني قليل الكلام في الملأ العام ، وبالتالي تحولت الى انسان منبوذ اجتماعيا ، فكيف اوفق بين الحكمة فى القول وعدم الاكثار من الكلام وبين المقبولية الاجتماعية ولو فى الحد الادنى منه ؟!
نور اليقين
/
البحرين
أحبتي!..
إن التواصل مع الخلق، لغة ليس من اليسير إدركها والتوجه فيها.. إذا حققت المعدل الأدنى من الرضا عن الذات، عبر تمرير الفكر والرؤيا الخاصة والتي تمثلك، تكون منفذ مهم للتواصل مع العالمين. الهدوء النفسي والرضا، وما أدراك ما الرضا!..
تواصل مع نفسك أولا، وأحسن ذلك.. تحقق حتما التواصل مع الخلق!..
تواصل مع الرب بصورة واضحة، ومرضية، وواضحة.. تتواصل مع الخلق!..
أعلن الإخلاص في العمل، والتوجه في السلوك.. تدرك التواصل!..
ليس مستحيلاً أن تغدو حاضراً، رغم صمتك، ومتكلماً لبقاً في مشاعرك!..
الصدق والإخلاص لله في كل الأعمال، بوابة القبول الاجتماعي.
جرب أن تتقرب من الله!..
قلل من النقد والانتقاد!..
ابحث عن حسن النية للأخرين!..
أكثر من الاستغفار!..
لا تقطع أبواب الدعاء!..
أكثر من تلاوة القرآن!..
وأبداً لا تترك يوماً زيارة وارث!..
لا تترك يوماً الصحيفة السجادية!..
لا تترك يوماً نوافل الفرائض!..
وإياك أن تتوانى عن ساعات السحر، وصلاة الليل!..
ستجد الوقت لكل ذلك، ستجد الوقت للرضا، ستجد الوقت للقبول بين الخلق.. أتعلم لماذا؟..
لأنك مقبول عند الله.. مقبول في حدائق محمد وآل محمد.. كيف لايقبلك العالمين؟..
سهل
/
السعودية
يمكن تعزيز ذلك بالثقافة، والثقة بالنفس، وأن لا تتكلم إلا إذا وجدت مساحة لذلك: كأن تسأل، أو يطلب رأيك، أو توضيح مفهوم خاطيء (نصيحة)، أو أن تسأل.. وإذا قوطعت، فاسكت مع توضيح عدم انتهاء الكلام.. وإلا فالصمت أسلم في الدنيا والآخرة.
وهب الطاهر
/
الاحساء
إن روايات أهل البيت -عليهم أفضل الصلاة والسلام- التي تنهى عن الكلام، ربما تقصد بذلك كثرة الكلام المحشو، والكلام غير المفيد.
قد يكون الكلام المحشو بالوعي، وبالتسلية المؤدبة.. القليل منه قد يكون هو المرغوب.
خادم الزهراء
/
عمان
ربما أهل البيت الطيبين الطاهرين -عليهم صلوات الله وسلامه- قصدوا عدم الإكثار من الكلام الذي لا فائدة منه، أي الكلام لمجرد الكلام، بمعنى الكلام الأقرب إلى التهريج.
لكن الكلام الحكيم، الذي يخدم قضية ما، والكلام العامر بذكرى الله -سبحانه وتعالى- أو الذي ينبع من رغبة الفرد في مواساة حزين، أو مجاملة سعيد.. فهذا من وجهة نظري مطلوب ومحمود.
الشخص الذي لا يتكلم مع الآخرين، ولا يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، من الطبيعي أن ينبذه الآخرون؛ لأنه سيكون -في نظرهم- متعاليا ومتكبرا.
ابوتراب
/
النجف الاشرف
باعتقادي أن الحكمة تقول: أن عليك أن لا تكن ثرثارا، بل يجب عليك أن تكون حكيما.. بمعنى أن تعطي الكلام المفيد، وفي الوقت المناسب، والذي يكون مؤثرا في المجتمع.
ولا تنفر من حولك، ولا تقلل من شأن الآخرين.. واحترم الجميع، وأحببهم إليك، وابتسم للجميع.
زهير
/
القطيف
إستمع إلى خطبة الوسيلة، للإمام علي -عليه السلام- فإن فيها الكثير من الحلول، والتفكر في مخلوفات الله!..
ام رقية
/
امريكا
إن تقليل الكلام والتكلم في موضعه؛ أي يكون الكلام مختصرا ومفيدا، خير من أن يكون كثيرا وقليل الفائدة.. وهكذا حسب رأيي البسيط، تكون مقبولا اجتماعيا، وأكثر احتراما بين الناس.
احمد
/
---
قال الإمام علي عليه السلام:
(إذا تم العقل نقص الكلام)، (احسبوا كلامكم من أعمالكم، يقل كلامكم إلا في الخير)، (لسان العاقل في قلبه، وقلب الأحمق في فيه)، (إن أحببت سلامةَ نفسك، وسترَ معايبك.. فأقلل كلامك، وأكثر صمتك؛ يتوفر فكرَك، ويستنر قلبك، ويسلُم الناس من يدك).
أعقل الناس من لا يتجاوز الصمت في عقوبة الجهال.
الصمت يكسبك الوقار، ويكفيك مؤونة الاعتذار.
لا حلم كالصمت.
لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ماتعلم.. فإن الله -سبحانه- قد افترض على جوارحك كلها فرائض، يحتجّ بها عليك يوم القيامة.
(لا عبادة كالصمت)، وأيضا قالوا في الصمت شعرا:
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم *** إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف *** وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة *** والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
لا خيـــر في حشــــو الكلام *** إذا اهتـــــدت إلى عيونـــه
والصمــــت أجمــل بالفتـى *** من منطــق في غيــــر حينه
وعلى الفتـى لطبــاعـــــه *** ســــــمة تلوح على جبينـه
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتــه *** إذا لم أجـــد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجـر *** وتاجـــره يعلو على كـل تاجـر
وكما قالوا: خير الكلام، ما قل ودل!..
مهجة الروح
/
البحرين
هناك ثلاثة أنواع من الأصدقاء:
الأول: الصديق الذي تكون صداقته مثل المرض، وهو الأحمق إذا أراد أن ينفعك يضرك.. فهذا الصديق يجب أن تتجنب منه، ولكن لا تترك أخوته.
الثاني: الصديق الذي تكون صداقته مثل الدواء، وهو الاجتماعي.. فأنت تحتاجه وقت المرض للعلاج، أي وقت المشاكل؛ لأنه إنسان اجتماعي، فلا بد أن تكون لديه خبراة واسعة في الحياة.. ولكن لاتستودعه أسرارك.
الثالث: الصديق الذي تكون صداقته مثل الهوى والأكل والشرب، لا تستطيع أن تستغني عنه أبداَ.
لذا -عزيزي السائل- اتخذ هذا المنهج، لتكون مقبولا اجتماعيا، وبحكم خبرتك ومعاشرتك مع الآخرين، فلا بد أنك كونت خلفية واسعة عن كل شخص تعاشره.. فهناك الصديق الحميم الذي بصداقته يكون لك نفسك التي بجسدك، وهناك الزميل الذي تكون صداقتة سطحية جداَ، ومنها الرفيق الذي تحتاجة في وقت العلاج.
باسم عبد الرحمن
/
العراق البصره
يجب أن تكون لك حياتان: واحدة مع الله، والأخرى مع الناس.
ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فهو للناس.. على أن لا تعص الله، يجب أن تكيف نفسك، وإلا غرقت في بحر أحدهما.
سامية سالم
/
عراق أشكال والوان
نقرأ روايات أهل البيت، والتي هي مدرسة تحتاج إلى معلم.. فنحاول تطبيقها على ظاهرها، وليس على معناها العميق.. فيؤدي بنا ذلك إلى تكوين شخصية متضادة، لا تشبه نفسها، متداخلة في انفعالاتها.. والأنكى من ذلك أننا نريد من طبائعنا أن تتغير، وتستجيب بمجرد قراءتنا للرواية.. وننسى أن تغيير ما تعودنا عليه، لا يتم بمجرد الرغبة بالتغيير، بل يحتاج إلى وقت وصبر، كما أننا ننسى أن للشيطان (نعوذ بالله) ميداناً في أنفسنا.
نصيحة عملية:
إذا جمعتك جلسة مع علماء، أو من هم أكثر منك علماً وفهما، ليكن كلامك قليلاً، وإنصاتك طويلاً، وسؤالك مفيدا.. أما إذا جمعتك جلسة مع من هم بمستواك من العلم والفهم، فكن مطمئناً، وتناول ما شئت من الحديث، دون أن يكون فيه مساس بالآخرين، ممن حرم الله علينا أكلهم.
ابو باقر
/
العراق
بعض هذه الروايات عن آل محمد (عليهم السلام) ظاهرا عاما في ذم الكلام الكثير، إلا أن هنالك الكثير من الروايات الأخرى تخصصها مثل: (إلا بخير) وغيرها.. ولو كانت عامة هكذا بدون تخصيص، لكان الخطباء الذين يدعون لله أول الناس ذما، والأمر بخلافه.. فطوبى لكثيري الكلام الداعين به إلى الله مع العمل الخالص!..
ساره
/
العراق
أخي الكريم!..
إن الله قد خلق الإنسان كائنا اجتماعيا، لايستطيع العيش بمفرده، بل يجب أن يتفاعل مع كل من حوله، ليشكل المجتمع المتكامل.. فلا تعزل نفسك عن الناس.
يمكنك أن تتكلم في الدين عن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- أو عن آل البيت -عليهم السلام- ولا تكتفي بالسكوت دوما، فإن المحبة تأتي من السؤال، وتبادل الآراء مع الناس الذين حولك.. وبالأخص مع أقرب الناس لك.
فصداقتك مع الناس هي قيم إنسانية وأخلاقية ودينية، سامية المعاني، كبيرة الشأن.. كما قال أمير المؤمنين -عليه السلام- في حديث له: (عليك باخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم؛ فإنهم عده عند الرخاء، وجنة عند البلاء).
وما اختم به هذه الوصية العظيمة لنبي الله لقمان لولده، لما فيها من فوائد جليلة.. وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه: بسم الله الرحمن الرحيم (يا بني، لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم... يا بني، أقم الصلاة، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور.. ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا، إن الله لا يحب كل محتال فخور).
ابو احمد
/
النجف الاشرف
لا إفراط ولا تفريط!.. والرسول الأكرم (ص) وأهل بيته الكرام (ع) مثال يحتذى بهم!..
مجهول
/
---
فليزدد علمك!.. وليزدد جهدك وعملك!.. وأخلص النية!.. تصل لما يرضاه الله لك.
ساجده
/
البحرين
إن الإنسان المقبول اجتماعيا، هو الشخص الذي يزن الكلام في عقله، قبل البوح به.. ولابد أن يكون كلامه منطقيا وصائبا، وبشرط أن يكون باحترام وأدب.
ولابد أن لايتكلم الشخص في شيء لا يعلمه، فهذا يكون لغوا، ينفر الناس منه.
وأخيرا: أن يتعامل بأخلاق مع الجميع، لأن أخلاقك دليل على ثقافتك الدينية والعامة، التي تجعلك مقبولا ومحبوبا اجتماعيا من قبل الأغلبية.
ملاك الروح
/
الـممـلكة
أخي الكـريم!..
مثلما أصبحت أنا شخصــياً، خوفاً من الوقوع في الذنوب، بُت أقلل من كـلامِي.. وكان الكثير من أصدقائي يتعجبون منِي، ولا يدرون ما الذي جعلني أنقلب هكذا!..
ولكن عليك أن تكون كما تفضلت، أي عدم التدخل في أمور الجميع، إلا ما تشعر أنه بإستطاعتك مثلا: عندما يشكو أحد أقاربك أوأصدقائك من هم مـا، عليك أن تساعده في الابتعاد عنه.. فإن الله يوصينا بتفريج كُرب المؤمنين إن كان باستطآعتنـا.. لا تقل: هذآ أمر لا يعنيني، بالعكس كُن من المُهتمين لأمره!..
أيضاً عندما بين أقاربك أو أصدقائك، ويكون هناك نقاش حول مشكلة معينة أو قضية معينة، لا تمتنع عن إبداء رأيك، كي تكُون صاحب شخصـية مميزة ومحافظة أيضاً.. بمعنى أن يكُون هناك أسلوبٌ في مناقشتك محبباً للجميع.. ألا وهو (الملاطفة في الحوآر).. ويكون حديثك مفيدا.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
أولا: ليكن في معلومك: أن رضى الناس، غاية لاتدرك!..
ثانيا: إن التقرب من الآخرين أو القبول الاجتماعي، لا يكون تحقيقه بكثرة الثرثرة.. لكن كي تزرع المحبة في قلوب الآخرين، وتتقرب منهم.. عليك أن تقدم الخير دائما لمن يحتاجه، وتبادر بالسؤال
عن الأهل والأحبة من حين لآخر.. فهذا له أثر طيب.
shaika
/
bahrain
لكي يكون الإنسان مقبولا اجتماعيا، يجب عليه أن يكون له منطق في حديثه مع الغير.. بحيث لا يتكلم عن الهوى، ولا يتكلم بما لا يطبقه، وبما يخالف الدين، ولا يكون ثرثارا.. بل يتكلم بما يتحدث به الدين والشرع، ويتكلم بما يناسب الحوار.. وعليه أن لا يتدخل فيما لا يعنيه.
نصيحة: خير الكلام ما قل ودل.. وعليه مشاركة الجميع في الحديث، وفي الأفراح والأحزان، وفي الشدة والرخاء.
سميرة
/
الجزائر
أخي أو أختي في الإسلام!..
لا تيأس من رحمة الله، لا تجعل الآخرين يسيرونك فيما تقول أو لا تقول.. يجب أن تضع القليل من الثقة في نفسك، صحيح أن خير الكلام ما قل ودل.. ولكن الكلام ضروري في حياتنا، وهو يعتبر وسيلة للاتصال، فكيف تريد الاتصال والتفاعل مع الآخرين بدون أن تتكلم، أو تبدي آراءك.
ولهذا يجب عليك أن تكون شخصية مستقلة عن الآخرين.. يجب أن لا تدع الآخرين يؤثرون فيك تأثيرا سلبيا.
وأخيرا أنصحك: بالتحلي بالإرادة والشجاعة، للتخلص من هاجس الخوف من الكلام.. وبما أنني نفسانية، أنصحك بزيارة نفساني، ليساعدك على التخلص من هذه المشكلة، كي تعيش بشكل طبيعي وسط المجتمع.
مرام
/
الاحساء
أخي الكريم!..
نعم، لا تضيع هذه الفرصة التي وصلت إليك، قم من الآن بإبداء رأيك بمختصر الكلام.. إن الكثيرين يحبون الاستماع إلى من يختصر الحديث.. فيكون حديثه ممتعاً وجميلاً!..
قال أمير المؤمنين علي (ع): (من كثر كلامه، كثر خطأه).
ابو علي نقي
/
الكويت
قال أمر المؤمنين علي (ع): (من كثر كلامه، كثر خطأه)، وقال أيضا: (إنه من لم يملك لسانه يندم).. ومع ذلك فإنه (ع) يقول: (تكلموا تعرفوا!.. فإن المرء مخبوء تحت لسانه)، (لسان المرء من خدم عقله)، (قلب الأحمق في فيه-أي في فمه-، ولسان العاقل في قلبه).. وهذا لا يدل على التناقض في القول، وإنما المراد من ذلك قوله (ع): بكثرة الصمت، تكون الهيبة.. وعدل المنطق، يوجب الجلالة.. إذا قل الخطاب، كثر الصواب.. وإذا ازدحم الجواب، خفي الصواب.. إنه لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل.. تكلموا في العلم، تتبين أقـداركـم.
عاشقة العترة
/
سعودية القطيف
أخي العزيز!..
إن الصمت لا يعني أنك منبوذ اجتماعيا، فبعض الناس لايحب التكلم إلا في مواضيع تهمه.. ولكن عليك بإبداء رأيك شيئا فشيئا، حتى تتأقلم.
لبيك ياحسين
/
---
أخي الكريم!..
أنا أرى أن كثر الكلام المنبوذ، هو الكلام غير المفيد.. لذلك حاول أن تجذب الناس إليك بكلام مفيد، تكلم عن أمور ترضي الله ورسوله، ويحبها الناس.. وإن شاء الله تكون مقبولا اجتماعيا، فهذا لا يعتبر من الكلام الكثير.
سيد هادي
/
بحرين الولاية
قال الإمام علي (ع): إذا أراد اللّه -سبحانه- صلاح عبده: ألهمه قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام.
قال رسول الله (ص) لأبي ذر الغفاري (رض): ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن ثقيل في الميزان»؟.. قال: بلى يا رسول الله، قال: «هو الصمت، وحسن الخلق، وترك ما لا يعنيك».
العلويةأم محمد
/
البحرين
روايات أهل البيت تقول: كثرة الكلام.. ولم تقل انعدامه.
فالنطق بما يخدم الناس، صدقة!..
والبشاشة في وجه المؤمنين، صدقة!..
كل ما يدخل على المؤمن لإسعاده، صدقة!..
فلنتذكر دائما: أن الإسلام دين الإعتدال، ونصوص المعصومين أعمق من نأخذها بظاهرها.
العاشقة لبيت الطهر
/
الامارات
الإنسان الصامت ثقيل على جلسائه أحيانا، لذلك على الإنسان أن يشارك الناس في مجلسهم بالأحاديث الجيدة والتي فيها فائدة.. ويحاول أن يحول الأحاديث السيئة، أو التي يترتب عليها إثم، بذكائه إلى أحاديث مفيدة.. وذلك من خلال طرح سؤال، أو نقطة، أو طلب رأي من الجالسين في أمر.. وإن لم يفلح، أو لم يجد استجابة، وكان المجلس فيه أحاديث غير جيدة.. أو كان سماعها فيها إثم، فالأولى بالمؤمن أن ينسحب، وإن لم يقدر، أن ينكر بقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
والكلام الذي فيه علم أو موعظة أو قصص فيها عبر، ليس مذموما أبدا، ما دام كلامه يفيد الآخرين.. والناس عادة تحب القصص أكثر من أي حديث آخر، فلا بأس أن يحدث الإنسان بالقصص التي فيها عبر.. أما إن كانوا متضجرين، ولا يحبون أن ينصتوا إليك.. فالأفضل هنا الصمت؛ احتراما لنفسك، وحفظا لكرامتك.
ولكن هنا يجب أن يعرف الإنسان أصل المشكلة:
لماذا أصبحت منبوذا؟.. هل بسبب الكلام؟.. أم بسبب التدخل فيما لا يعنيني؟..
أو ربما لا أعرف كيف اختار الكلمات للتخاطب مع الآخرين؟.. أم هناك أسباب أخرى؟..
أو لربما سألني أحدهم عن مسألة لا تعنيني، فلم أجب عنها، لنظري أنها تافهة لا تنفع -مثلا- ولكنها تعني السائل، فعدم ردي عليه تعني عدم احترامه.. وبالتالي، يعرض عني لأني لم أحترمه!..
فأكون هنا بتركي ما لا يعنيني، قد نفرت الناس من حولي، وأبعدتهم عني بلا قصد، فأصبح منبوذا بينهم لهذا السبب (مثلا).
أما الإنسان الصامت في المواضع التي يجب فيها الصمت "فليقل خيرا أو ليصمت".. فهذا عين العقل ومطابقا لما جاء به حديث الرسول الأكرم (ص).
وليكن صامتا، أفضل من أن يدخل في إثم، أو إيذا الآخرين، مما يترتب عليه إثم أيضا.
وإن كان الناس من حوله لا يحبون سوى الأحاديث التي فيها لهو وإثم وغيبة، فتركهم غنيمة وأجر وثواب.. وإن لم يقبلوه، فليبحث عمن هم خير منهم.
اشكناني
/
الكويت
عدم إشراك النفس الإنسانية الحقيرة، بعمل يتطلع فيه المرء إلى الرياء، والابتعاد عن مداخل الشبهات.. إلا فى مجال التخصصات، كل حسب تخصصه، دون استثناء.. فهنا مطلوب إبراز الحقيقة، والرأي السديد، ولو تطلب الأمر كثرة الكلام لدحض الباطل.
الزهرة
/
---
أخي الفاضل، نوركم الله!..
صحيح أن كثرة الكلام عادة سئية ومذمومة، وأيضا الدخول فيما لا يعني من علامات التفه، وقتل الوقت فيما لا يجدي نفعا.. وكل عمل لا تسبقه نية القربة إلى الله -جل وعلا- فهو خسارة على صاحبه، ومضيعة للوقت، وحسرة وندامة.
شيء جميل أن توصل المرء إلى صون لسانه، بل إنه من مقومات الكمال، ومن أهمها أيضا.. وخير الناس من كان سمعه أكثر من كلامه، فهذه سمات العلماء والحكماء. وفقكم الله!..
إنما تأمل -أخي- هذا القول: إن تكلم أحدكم، فليقل خيرا، أو ليصمت!.. معنى هذا أن ليس كل الكلام مذموما، سواء قل أو كثر.. إنما لكل مقام مقال، ولكل موزون مكيال.
فالمهم أن يكون الكلام في محله، والخطاب كل حسب أهله.. وخاطب الناس على قدر عقولهم، وإلا تحولت في نظر من لا يفقه حسن القول، إلى ثرثار رغم حكمتك.. وتكون النتيجة أنك لن تزداد عنه إلا بعدا.. وهذا هو سبب النبذ؛ قول الحكمة، لمن هم ليسوا أهلها.
أما أن تكون قليل الكلام في كل حال: صحيح فخير الكلام ما قل ودل.. إلا أن مقتضى الحال، يجعل لكل أمر ناجح لا بد من مقدمات.. فلا بأس بتقديم الحكمة والقول الحسن، في حلة كلامية، يستحسنها السامع، فيقبلها بصدر رحب منشرح.. بل حتى إلقاء السلام والتحية، ففيها من الحكمة ما لا يعد، إن ألقيت بكيفية يقبلها المتلقي، وتفتح أبوابا للخير كثيرة.. وذلك خلاف إن ألقيت بقول جاف منفر، لا تؤتي خيرا، بل تزيد منك الناس بعدا ونفورا.. وإليك قول الحق -جل وعلا-: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.
فإن ينبذك الناس، ليس لأن كلامك قليل.. فهذه صفة لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.. وهي من صفات المؤمنين الورعين المتقين، ومن صفات السمت الحسن للمؤمن.. والمؤمن الحق موعود من الرحمن، بأن يبسط له القبول في الأرض.. ففي مضمون الحديث القدسي: إن الله إذا أحب عبده المؤمن، أمر ملائكته بأن يحبوه، فيصبح محبوبا في أهل السماء.. ثم يعطيه القبول في الأرض، فيصبح محبوبا مقبولا في الأرض.. لا يراه أحد إلا اطمأن له واستأنس لحديثه، لأنه ينطق الحكمة التي أودعها الله في قلبه، وأجراها على لسانه وجوارحه.
وليكن لك في الرسول الأكرم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وفي أهل بيته الطاهرين -عليهم السلام- القدوة في حسن القول، وليونة الخطاب.. فالقول الحسن، والكلام النابع من الحكمة، لا يمل أبدا، ولو كان كثيرا.
موالي
/
الكويت
أخي العزيز!..
إن الصمت لا يعني عدم مشاركة الآخرين أطراف الحديث، ومسامرتهم، ومسايرتهم اجتماعيا.. وإنما يعني عدم الكلام في الأمور التي تتطلب الحكمة، والرأي السديد في كل وقت.
فلا يكون معظم كلامك نصحا للناس، فذلك يؤدي إلى نفورهم منك وضجرهم.. ولكن تبدي رأيك، وتتكلم الحكمة عند حاجة الناس إليك، وعند سؤالهم، وفي المواقف الحرجة التي يصعب إيجاد الحلول لها.
عبد الله الغيث
/
الهفوف
فقط انتبه للرواية التالية، سواء كنت مع شخص واحد أو أكثر من شخص:
(عامل الناس، كما تحب أن يعاملوك)!.. فالكلام والأحاديث المشتركة، وسيلة اتصال بين طرف وآخرين.. فيجب أن تكون فيه الموازنة، لا تؤذي ولاتتأذى من أحد!..
ام حسين
/
البحرين
أخي الكريم!..
عليك الاقتداء بسيرة وتعاليم أهل البيت، في جميع أمورك.. وخير الأمور أوسطها، فلا تتكلم بما يزيد، فينقلب عليك.. ولا تصمت، بحيث يؤكل حقك.. وخير الأعمال، ما تنجز في صمت!..
علي
/
الكويت
لا شك -يا أخي- أن الصمت وقلة الكلام، من الأمور المحبذة في الشريعة.. وكما تعلم وردت بذلك روايات، وأيضاً في قوله تعالى: {(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
وفعلاً قد يجد الإنسان المؤمن بعض الصعوبة -كما ذكرت- في تطبيق ذلك، لكني أدعوك أن تبذل جهدك في تطبيق هذا المعنى.. وأيضاً أن تلتجئ للدعاء إلى الله -سبحانه وتعالى- فهو سبحانه الذي يكشف الكروب، ويصلح جميع شؤونك -إن شاء الله- صغيرها وكبيرها.
وعليك أن تجد في الدعاء، والطلب منه تعالى، ليصلح كل شؤونك.. فهو اللطيف الخبير!..
العسكري
/
جده
أخي الكريم!..
(قل خيرا، أو أصمت)!.. ما أجملها من حكمة!..
مشترك سراجي
/
الكويت
عندما تكون في مجلس، حاول أن تكون منصتا جيدا، ثم علق تعليقا في محله.
وحاول أن تكون مبتسما، وأن تكون إنسانا مثقفا ملما بمواضيع جديدة، حتى تجذب الآخرين.
ولا تتدخل في أمور لا تعنيك.. عن الإمام علي (عليه السلام) -ما مضمونه-: من قل كلامه، قلت ذنوبه ومشاكله!..
رضا
/
القطيف
إن كثرة الكلام في غير فائدة، مذموم.. ولكن إذا كان كلامك في محله، وفيه فائدة.. فلا أظن أن هناك إشكالا، ولكن ينبغي مراعاة قابلية الطرف الآخر في تقبله للاستماع.. وأيضا أن يكون الكلام في ما يرضي الله عز وجل.
الزهراء عشقي
/
العراق
أخي الكريم!..
إذا كنت كثير الكلام، يقول الناس عنك: أنك فوضوي وجاهل.. وإذا كنت قليل الكلام، يقولون: أنك مثالي، وانك حكيم.
وأنت تريد أن تكون محبوبا بين الناس، أقول -ومع كل الاحترام- بأن الناس لا تحب أحدا، ولا ترحم أحدا.. فليكن همك مرضاة الرب -تعالى- فهو الأكمل والأوجب، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. فإذا كان سكوتك في رضا الناس، وغضب الرب؛ فلا خير فيه.. وإن كان كلامك في رضا الرب، فهنيئا لك!..
وعليك ألا يكن همك الناس، لأن الذي يريد أن يحصل على رضا الناس، يهلك وبلا نفع.. لأن الناس لا ترضى، فليكن همنا مرضاة الله -تعالى- وليكن كلامنا وسكوتنا لله وفي الله.. فإن الناس تهوانا بعد الله.
فأنا دائما ملتزمة الصمت، ويقولون: أنني متكبرة -والعياذ بالله- عندما يروني، لأنني قليلة الكلام.. وهذا لا يهمني، لأن الله أدرى بالنية، وهو الموفق.
صابر
/
---
أولا: الروايات تذم كثرة الكلام في غير فائدة، والتدخل فيما لايعني المتكلم.
ثانيا: الكلام الفاحش لا يجوز التحدث به.
ثالثا: هناك روايات تدل على محبوبية إدخال السرور على قلب المؤمن (بابتسامة أو كلمة أو...).
رابعا: هناك كلام محبوب، وتدعو له الشريعة وهو الكلام بالحق.
خامسا: من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس.
بعد معرفة ذلك أقول: من راقب الله نجا، ومن أحبه أحبه، ومن أحبه الله حبب الناس إليه.
فالمناط هو مراقبة الله!.. وعليه، فإن على المرء أن لا يكون منبوذا من المجتمع الصالح.. نعم، المجتمع أو الأفراد الذين لا يدركون أهمية العلاقة مع الخالق، والمحافظة على هذه المعادلة، قد يفرون من هكذا شخص يحافظ على علاقته مع ربه؛ لأنهم مازالوا غارقون في بحر الهوى والهرج والمرج والكلام بدون أي هدف.
الدكتور حسام الساعدي
/
ألمانيا
نعم، إن الذي يكثر الكلام في السخافات والترهات، هو مذموم.. لكن القرآن الكريم، حثنا على مجادلة أهل الكتاب والمشركين وغيرهم، وحثنا على الإكثار من ذلك، لإحقاق الحق وإزهاق الباطل.. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى:
فإننا نرى بالمشاهدة والعيان، أن الذي يحاور الناس في مجالات مختلفة، وبأساليب طيبة هو محبوب ومحمود، وينم عن سعة إطلاعه وثروة علمه.. فعاشر الناس وحدثهم وكلمهم، قدر ما استطعت، لعل الله يجعل لك فيه أجرا وللناس منفعة.
أم يحيى
/
البحرين
الحياة لا إفراط ولاتفريط، فنحن يجب أن نستخدم اللسان بما يفيد، وذلك حسب الموقف الذي نكون فيه.. فإذا كان الكلام يفيدني ويفيد الآخرين، فهو مقبول.. أما إذا كان مما تترتب عليه الإساءة، فالأفضل السكوت؛ طلبا للنجاة.
وأقدم بين أيديكم، وصف أحد الكتاب للسان راجية لكم الفائدة يقول الكاتب:
(أعوذ بالله من المولعين بنثر الكلام، فئة من الناس لا يلذ لهم العيش، بل لا يشعرون بكيانهم إلا إذا سمعوا رنة ألفاظهم، أو خافوا أن يفقدوا قوة النطق، أو أن تصدأ ألسنتهم في أحناكهم.. فلا يزالون يحركونها لفائدة أو غير فائدة.
ومن الناس من يقتل نفسه بكلامه، بغير فائدة، ولا مدافعة عن مبدأ، ولا سعيا وراء شهرة.. إنما تلك اللحمة التي بين شدقيه أبت إلا النطق، فنطقت وكان نطقها وبالا عليه وعليها.
وهناك بعض منهم -وأعوذ بالله من هذا البعض كل العياذ- يحملون ألسنة محرقة، لا تمر بشيء إلا تركت عليه أثرا من لهيبها، ومنهم: أصحاب الألسنة النمامة، والألسنة الكاذبة، والألسنة المهلكة!..
أتريد أن تعرف ما الألسنة المهلكة؟.. أرأيت يوما آلة الحصاد؟.. أرأيت الزرع كيف يكون واقفا على سوقه، ثم تمر تلك الآلة فتلويه على الجانبين، تمر فتحني نارها، ثم تعود فتؤججها، ولا تزال حتى تترك ما كان من السمعة الحسنة والفضيلة الطيبة رمادا منثورا.
ألم يقل الشاعر : لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ***** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم؟..
نعم، فاللسان نعمة، وأنت بنعم الله عليك تستطيع بتفكيرك، أن تحدد متى يكون الكلام مفيدا!.. ولتكن شخصتك قوية بألا تجر وراء الآخرين، بمعنى حتى تنال استحسانهم واحترامهم، أن تبادلهم الكلام الذي يخوضون فيه.. خاصة إذا كان مغضبا لله، إذ يحلو للبعض في هذا الزمن الحديث في الباطل والكلام الفاحش الخادش للحياء، بغرض الترفيه والدعابة.. فالإنسان مسؤول عما يقول.
أبو الهواشم
/
البحرين- مملكة العزة
قال أمير المؤمنين -ما مضمونه-: (من كثر كلامه، كثر خطأه.. ومن كثر خطأه، قل حياؤه.. ومن قل حياؤه، قل ورعه.. ومن قل ورعه، مات قلبه.. ومن مات قلبه، دخل النار).
لا تخجل من تطبيق نصائح أهل البيت، فهم أعلم الناس بعد الله سبحانه بما نحتاجه.
أعتقد بأن الخطأ ليس منك بتقليل كلامك، لكن ممن هم حولك، وفهمهم الخاطئ لك.. فإني قد مررت بهذه التجربة، وقمت بتقليل كلامي فيما لايعنيني، ولكني أحسست بتقدير أكثر ممن هم حولي.
وتذكر قول الأمير -عليه السلام- في خطبة الوسيلة: (العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت، إلا عن ذكر الله تعالى.. وواحدة في ترك مجالسة السفهاء).
إن التمعن في هذه الكلمات، يبين لنا أهمية الصمت وفوائده.
ابو محمد الطائي
/
بلاد الله الواسعة
أهديك هذه الحكمة الرائعة والناجعة، لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي (سلام الله عليه).. فتأملها رويدا رويدا!.. تفهمها جلياً بارك الله فيك:
وقال (عليه السلام): كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ، وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ.. وكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ: فَلا يَشْتَهِي مَا لا يَجِدُ، ولا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ.. وكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً، فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ، ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ.
وكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً، فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ: فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ، وصِلُّ وَادٍ، لا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً.. وكَانَ لا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ، حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ.. وكَانَ لا يَشْكُو وَجَعاً، إِلا عِنْدَ بُرْئِهِ.. وكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ، ولا يَقُولُ مَا لا يَفْعَلُ.. وكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلامِ، لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ.
وكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ، أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ.. وكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ، يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ.
فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلائِقِ، فَالْزَمُوهَا، وتَنَافَسُوا فِيهَا.. فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا.. فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ.
حيدر
/
القطيف
أنا أيضا شخص أتكلم كثيرا، وفي الشهور الماضية قررت أن أغير نفسي، وأن لا أتكلم إلا للضرورة.. وأصبحت مكروها، وعلق علي بعض أحبائي بقوله: (أصبح وجودك كالجدار) والبعض الذي لا يعرفني قال: إني حكيم.
وبالتأكيد فكرت فأيهما أفضل: أن أستمر في الصمت، أو أرجع للكلام!..
وتوصلت لهذا: ليس كل الكلام موجبا لقسوة القلب، وإنما الكلام غير المفيد لي ولغيري.
فأنا أتكلم لأدخل السرور على غيري، وأروح عن نفسي، بكلام طيب فيه من الظرافة.. ولست أتكلم لأغتاب أو أتكلم بكلام لافائدة منه، ولذلك استخدمت أسلوب الصمت أحيانا.. فخير الأمور أوسطها.
ابو هادي
/
الاحساء
لا خير في الصمت عن الحق، كما لا خير في القول بالجهل!..
حبيب أحمد - الاحساء
/
الحليلة
عليك أن تكون صبورا، وأن تتخلق بأخلاق أهل البيت -عليهم السلام- وأن تنصح أخوانك وتدلهم على الخير.
فاتن
/
السعوديه
(خير الكلام ما قل ودل)!..
أخي الكريم!.. تكلم وقل رأيك، ولكن بدون فرض، ولا تهجم على الآخرين.. تكلم، واشعر الآخرين بلين كلامك، ولطف أسلوبك.
حاول أن تتكلم، ولا تكثر.. وإذا كان الكلام في الباطل، أو لهو حديث، فلا تشارك فيه.
مصطفى
/
الكويت
ليس عموم الكلام مذموما، ولكن بعضه.. مثله في ذلك مثل باقي أمور الحياة، حيث جعل الله الأكثر الغالب منها حلالا، والقليل هو الحرام والممنوع.. وكما ورد عن المعصومين (ع) تحذير من اللسان وعواقبه، كذلك ورد عنهم حث على الكلام بالحق وبما يرضي الله سبحانه.
وإذا كنا غرباء أو منبوذين في بعض أوساط المجتمع، لأننا نذكر بأمر الله وبالتأسي والإقتداء بسيرة وأخلاق النبي (ص) وآله (ع).. فهناك أوساط أخرى، ممن يتشوقون لهذا الكلام العطر الطاهر.
والغربة أحيانا حتى في إطار الأقارب، فمثلا: تتكلم عن أوضاع الأمة، فيتكلمون عن البورصة.. تنصح بعدم التباهي، فيجادلون بأهمية المظاهر، بل ويقترضون لشراء الماركات.
إن من يحمل هم الكلام، واتباع المعصومين، فليعلم أنه في رعاية الله -سبحانه- وأن الله يريد به خيرا.. ولنتوسل إلى الله، بأن يجعل البصيرة في قلوبنا، وأن يهدينا إلى مراشدنا.
وأخيرا: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين}.
منة الله
/
العراق
رحم الله امرأ قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم!..
إن الإنسان الذي يستخدم عقله في تقييم الأمور والتعامل مع الآخرين، سوف ينجو من كثير من الإحراجات.. وإن مسألة كثرة الكلام، هي صفة غير جميلة من الناحية الأخلاقية.. والذي يتكلم كثيرا، يجب أن يحسن الكلام، فهل كلامه هذا فيه منفعة للآخرين، أم لا؟..
وكذلك يجب أن يراعي الشخص المقابل، فهنالك ناس تتقبل كثرة الكلام، وهناك ناس آخرون يكرهون الكلام الكثير.
فتوكل على الله -أخي الكريم- وحاول أن تغير من طبعك، وإن شاء الله سوف تتغلب على هذه المشكلة.
مشترك سراجي
/
سلطنة عمان
القضية ليست في الكم، إنما في الكيف!..
أي أن يعرف الشخص متى يتكلم، ومتى يمتنع عن الكلام!..
mwadiaa
/
المدينة المنورة
أخي!..
الصمت حكمة، قال تعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا}.
حنان
/
البحرين
أخي المؤمن!..
أولا: ما عليك القيام به، هو عملية تهذيب النفس، بجانب محاسبتها.. ويمكنك التمرن على ذلك، واتباع الإرشادات الصحيحة في ذلك، بقراءة كتاب جامع السعادات، فهو سيقودك إلى تهذيب نفسك من منطلق أهل البيت عليهم السلام، وسيساعدك على تكوين ذاتك بشكل سليم، من ناحية تصرفاتك وكلامك مع الآخرين.
فالأمر ليس بصعب أبدا، فقط عليك انتقاء الكلمات المعبرة للحوار مع الآخرين، والمناسبة للموقف.. وعليك أن تتبع قاعدة: خير الكلام ما قل ودل.. فالإكثار من الكلام أحيانا يؤدي إلى سوء الفهم من قبل الآخرين.
كما يجب عليك أن لا تتكلم إلا في الوقت المناسب، دون مقاطعة الغير، أو الدخول فيما لا يعنيك.. وإذا سنحت الفرصة للكلام، فتكلم من منطلق وجهة النظر، وأبد الرأي دون أن تفرض رأيك على الآخرين.. وفكر في الكلمة جيدا قبل أن تلقيها، لتحاشي الإيذاء والتجريح.. ودائما خذ طريق النصح والإرشاد، بما يمليه عليك ضميرك، وفيه مرضاة الله، ولكن بشكل لا يوجب مسألة العجب بالنفس والنرجسية.
انواري
/
العراق
علينا الالتفات إلى بعض النقاط، التي قد تغيب عن فكر البعض منا:
1) الذي ينال رضا كل الناس على اختلاف أخلاقهم وسنخياتهم، فهذا عبد قد ترك أمر ربه الواحد الأحد، الذي هو أحد فروع الدين وهو (الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر).. والشواهد خير دليل.
2) المقبولية الاجتماعية إنما تقاس على عباد الرحمن وأوليائه، لا على المبعدين عن نهج الرحمن في التصرف والأعمال.
3) أن نجعل همنا هو المقبولية الملكوتية، لا المقبولية الاجتماعية (إن الله يحب أن يراك في مجلس يحبه الله تعالى).
4) لما كان اتباع نهج أهل البيت -سلام الله تعالى عليهم- وحكمهم، هو الحكمة عينها (ومن يؤتى الحكمة، فقد أوتي خيرا كثيرا).. فهل يهمنا مقبولية من كان فاقدا للحكمة والنهج القويم؟.. أعتقد أن العقل الرشيد خير مجيب.
5) علينا أن لا ننس بل نصل إلى حق اليقين، أن قوانين الله نافذة دائما، لها لذتها وجميل سرورها عند أهلها.. ومن قوانينه في كتابه الحكيم: {سيجعل لهم الرحمن ودا}.. بل علينا أن نجعل همنا واحدا لواحد أحد، وهو الكفيل بكل أمر جليل جميل، والمجتمع بصلحائه لا بطلحائه.
واخيرا: (لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه).
اباالفضل الحليله
/
الحليله
عزيزي!..
ليس كل إنسان يكثر من الكلام مذموما، فأحيانا يكون الكلام نافعا: كالنصائح التي تهم المجتمع، وو...الخ.
يا فاطمة
/
---
كنت أتوقع بأني الوحيدة التي تعاني من المشكلة.. فكثيرا ما أحس بابتعاد الناس عني بسبب ذلك، ولكن ما أصمت إلا خوفا من الزلات والعيوب.
مجهول
/
اوربا
أخي المؤمن!..
لا تتصور أن العيب فيك، أو أنك منبوذا.. فالأرواح جنود مجندة، ما تآلف منه اتلف، وما تنافر منها اختلف.
ولا تستوحش من طريق الحق لقلة سالكيه.. هذه الأيام الناس لاتحب من يتكلم بما يرضي الله، أو يذكرهم.. بل الناس تحب الذي يضحكهم ويضحك عليهم.
رباه ليتك تحلو والحياة مريرة * وليتك ترضى والأنام غضـاب
ليت الذي بيني وبينك عامـر * وبيني وبين العالمين خـراب
أما بالنسبة للأهل والأقارب، فعاشرهم بالمعروف، ولا تتصور أنك الوحيد الذي يعاني هذه المشكلة.
a
/
k
أولا: لا يجب الإجابة مباشرة عن كل سؤال يسمع، بل يستحسن الاستماع والتأني.
ثانيا: ممكن الإجابة عن الأسئلة غير المؤكدة، بأن تكون رأيا وليس حلا جذريا.. ولعل الرأي يساعد في حل مشكلة عالقة.
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
يقول المولى تبارك وتعالى: {والذين هم عن اللغو معرضون}.
وقال النبي (ص): (لا يستقيم إيمان عبد، حتى يستقيم قلبه.. ولا يستقيم قلبه، حتى يستقيم لسانه).
وقال الإمام علي (رض): من كثر كلامه، كثر خطؤه.
إن طريق الحكمة يبتدئ بكلمتين مهمتين: أن تعي ما تريد، وأن تعي ما تقول!..
عشقي علوي
/
هوى حيدر يكفيني ..
كثرة الكلام المقصود في الحديث، أنا أتوافق معك في أن يؤخذ بها.. ولكن لربما كان في حديثك هداية شخص لطاعة معينة، فهل هنا تلتزم الصمت أم تفضل الكلام؟..
ابتعد عن كلام الغيبة والنميمة، ويمكنك أن تنكر ذلك بقلبك!..
فالمجتمع أو بعض المجتمعات، تنفر من الشخص الصامت.. كن مع الناس ومع مشاكلهم، وحاورهم وعبر عن وجهة نظرك!.. فالمجتمع يحب من يستمع إليهم، ومن يتحدث معهم.
فإذا كسبت ثقتهم، أصبحت إنسانا مقبولا اجتماعياً، ويمكن الاعتماد عليه.. فهذا الشيء جميل أن نحظى به، بدلاً من الصمت المذموم.. (فليس كل الصمت مذموما).. فهناك مواضع لا بد أن نلتزم فيها الصمت.
مشترك سراجي
/
---
مطلوب من الإنسان أن يحافظ على رتابته ونظافته، ولكن لا يجعل هذا الشيء هو همه.. لأن ذلك مضيعة للوقت، بل عليه الانتباه لتنظيم وقته، لأن في التنظيم يستطيع القيام بأمور كثيرة: كحضور مجالس الذكر، وقراءة القرآن والأدعية، والزيارات، وصلة الرحم.. أي إعطاء كل ذي حق حقه.
ابو رضوى
/
مصر
أخي الكريم!..
اعلم -يا أخي- أن المرء مخبؤ تحت طي لسانه، يهابه من حوله، طالما هو في حالة صمت.. فإذا تكلم، عرفه من حوله.. وإن كثر كلامه، أنقص ذلك من شأنه، وتجرأ عليه الناس.
فالصمت ذكر لله -تعالى- وكثرة الكلام تميت القلب، إن كانت في غير ذكر الله.
وتوجه إلى ربك، وقل: رب!.. اجعل صمتي ذكرا، ونطقي عبرا.. ولا تأبه بمن حولك، وكن في معية الله.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
إذا كان تهذيب النفس، وترك ما لا يعني الإنسان من الكلام والثرثرة، والتزام الصمت الحكيم الهادف، طاعة لله والمعصومين الكرام ينفر الناس.. فلا يهم، لأنه يرضي الله -تعالى- ويقربك منه، وهو أدوم لك.
لأن الناس في هذه الأيام معظمهم يحب الدخول في الباطل والغيبة والنميمة، والتحري لأخبار الناس وأسرارهم، أو التحدث عن العلاقات المحرمة بافتخار.. وغير ذلك مما يغضب الله -تعالى- فإن كانوا من هذا النوع، فالبدء بتجنبهم لك أفضل، وليس أن ينفروا هم منك.
أما إن كانوا أناسا عاديين لا يدخلون في معصية أو محرم، فلا مانع أن تحادثهم بما يحبون من أمور الدنيا المباحة، التي فيها معلومات وفائدة حتى لدنياك.. ومن خلالها تستطيع ان تمرر بعض التذكرة، وتقلل منها؛ كي لا يملوا.
إن الأعمال الخيرية، وخدمة المجتمع، ومساعدتهم، والانخراط في الأنشطة الإسلامية، لخدمة مذهب أهل البيت (ع)، والزيارات الاجتماعية الجماعية الهادفة للمؤمنين؛ تقربا لله وطاعة للآل الكرام (ع) والمواظبة على صلاة الجماعة، ومصافحة المصلين بعدها، والابتسامة بوجه المؤمنين أو المسلمين عامة.. طريق لأن تكون اجتماعيا، وذلك أقرب للقلوب من الكلام، أو الاجتماع معهم على أحاديث لا تعنيك ولا تفيدك لا دنيا ولا آخرة.
أعتقد أنك إذا كنت بين مؤمنين، تتناقشون في موضوع إسلامي، أو تتناقشون في خدمة معينة للمجتمع.. ستشارك وبقوة، لأن ذلك يعنيك ويكسبك الأجر، وهذا هدفك فلا يهم.. فإن تركك ما لا يعنيك، وصمتك في حكمة، أكمل لدينك.
نينوى
/
---
أخي الكريم!..
إن كان الشخص الكثير الكلام مذموما، فالشخص الكثير الصمت أيضا مذموما.
سئل الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: أيهما خير؛ الكلام أم السكوت؟.. قال: (إن لكل منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام خير من السكوت.. إن الله -تعالى- ما بعث أنبياءه إلا بالكلام، وليس بالسكوت، وإن الجنة لا تستحق إلا بالكلام، وليس بالسكوت).
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (إن الصمت عن الفتن عي، وإن الصمت على الجهل خطأ).
رب سكوت أبلغ من كلام!..
صمت يعقبك السلامة، خير من صمت يعقبك الملامة!..
مشترك سراجي
/
---
يجب على الإنسان المسلم، أن يأخذ الوسط في كل الأمور.. فالإسلام دين الوسطية: لا إفراط، ولا تفريط.
فالمقصود في روايات أهل البيت -حسب رأيي المتواضع- هو عدم الكثرة في الكلام غير الهادف، لكنك قطعت الكلام سواء كان هادفا أو غير هادف.
إن الإسلام دعانا إلى أن نكون اجتماعيين، وهذه الدعوة هي ليست بأن نكون ثرثارين.. وهناك بالتأكيد فرق شاسع بينهما، فمثلاً: كيف يمكن أن ندعو غيرنا من الكفار إلى الدين الإسلامي، إذا نحن التزمنا الصمت؟..
ولكن يجب مراعاة الوقت المناسب للحديث، والمكان المناسب؛ أي نزن بعقلنا: ما قيمة الفائدة في كلامي هذا، وهل هذا يعتبر من التدخل بخصوصيات لا تعنيني، وغيرها؟!..
ام علي
/
البحرين
أخي!..
قد يكون كلامي فيه خير في بعض الأحيان، وسكوتي فيه خير في بعض المواقف.. ولكن لو زهد الناس في الكلام؛ خشية الذنوب لما تكلم بشر.
أخي!..
تكلم بذكر الله، ليكن المجلس مجلس علم، صاحب رجال الإيمان والتقوى!..
انظر إلى من حولك، هناك دروس دينية، هناك برامج تربوية، تجعلني أجتمع مع الناس في خير، مثلا: تعليم الصلاة، تدرس أمور الدين.. فالاحتكاك مع أهل الإيمان، يجعلني أسمو، وأصل، وأتغير.
اجعل الكلام بذكر الله، ترتاح نفسك، ويرتاح من حولك.. ولا تجعل الشيطان يزين لك بعض الأعمال، أو يقول الإنسان: لن أخرج للشارع؛ خشية من النظرة الحرام.. ولن أتزوج؛ خشية البعد عن الله.. الخ.
محبة الموعود
/
---
أخي!..
لمَ تعد الصمت مشكلة، فأنا مثلك رغم أني امرأة، والمرأة معروفة أنها من طبيعتها الثرثرة، إلا أنني أفضل الصمت دائماً، ولا أصمت خجلاً.. إنما أصمت لأن في الصمت راحتي، فلو تكلمت فسوف تكثر زلاتي وعيوبي.. وهنا يبدأ لوم النفس يعمل عندي: ليتني لم أقل، ليتني لم أتكلم!..
ولكن عندما أرى منكرا، لا أقدر أن أصمت.. بل لا يرتاح قلبي، إلا إذا تكلمت، وأبديت رأيي فيه.. فالصمت ليست مشكلة، بل هي ملكة ربانية، يمنحها الله لكرام خلقه، الذين أنت منهم!..
بنت علي ع
/
العراق
أخي المؤمن / أختي المؤمنة!..
قرأت مرة وصية من وصايا الإمام الخميني، قد قال: اللسان هو ذاك العضو الأحمر، الذي يطيح بالرأس النضر، ويجعله ألعوبة للشيطان.
وقال أيضا: يا ويلنا!.. كم نحن بحاجة لإعادة النظر في كل ما نقوله ونفعله!..
وكم يسهم لساننا بهذه الأمور!..
وأكثر من ذلك أننا نصنف الناس: من إلى النار، ومن إلى الجنة، ولا ننس قول الله عز وجل: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}.
فيا أخي / ويا أختي!.. فما دام الإنسان في عين الله، فلا يبالي من أي شيء.
رحمتك يا ربي
/
وسعت كل شيء
من كلام عن أهل البيت: ""مدارة الناس، نصف العقل"".
لعله من الصعب التأقلم مع مجموعة من أبناء المجتمع لأسباب عدة، وأبرزها الاختلاف بالفكر الديني. أي أننا نجد أنفسنا أحيانا مع مجموعة من هؤلاء الناس، ولا نكاد أن نفتح محورا للحديث معهم؛ لأننا نكون متخوفين من أن يكون الموضوع غير مقبول لديهم، أو ردنا على الموضوع المطروح قد ينفرنا منهم.
هذه كلها قد تكون أوهاما لا آخر لها.. فإن بنينا أنفسنا على هذه الأوهام لن نتمكن من قول أي كلمة أمام أي شخص، متخوفين من أن يكون كلامنا منفرا له.. فمن العقل إذا كنا في حديث: إما أن نكون مؤيدين للموضوع، إن كان صحيحا.. أو نكون مخالفين، بأسلوب لا ينفر الآخرين مناا.. وبمحاورة بناءة، يكون هدفها الفائده للطرفين.
فيا أخي العزيز!..
1-عليك بإلتزام الحكمة عند الحديث، و لا تخش من أي ردة فعل.. إذا كان حديثك لم يكن يدعو إلى الفحشاء أو الاستهانه بشخص ما.
2- إن الكلمة الطيبة والأسلوب الجميل في الحديث، يرسمان صورة جميلة في مخيلة المخاطب، وهذا ما سيؤدي إلى مقبوليتك بين الناس.. ولا تنس أيضا أن الكلمة الطيبة صدقة.
3- لا تكن ذا رأيين في الحديث، فإن هذا يطبع في فكر الناس ضعف شخصيتك، وعدم الاهتمام في رأيك بالمستقبل.
4- إذا أردت أن تكون ممن يدعون بالمعرف وينهون عن المنكر.. لا تكن جافا في إعطاء النصيحة، وفكر من أي ناحية تدلي النصيحة للشخص؛ لأن الناس ليسوا كلهم على نفس الدرجة من الفهم.
5- كن واثقا من نفسك، ولا تكن مرجوجا عند الحديث.
6- تجنب الحديث الذي لا يعنينا.. هدف أساسي، يجب وضعه نصب أعيننا.
خادمه الزهراء
/
---
أخي الكريم!..
من قال لك أنك مذموم؟.. قد تكون هذه مجرد أوهام داخلية تعيشها وحدك.. أعتقد أن في مجتمعنا يذمون من يكثر في اللغو، لا من يزهد فيه.. كما وأن هناك فرقا كبيرا ما بين اللغو والكلام.
إن ديننا الحنيف يحثنا، بل ويأمرنا بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف.. وأعتقد أن مجتمعاتنا الإسلامية العربية، قد تردت ووصلت إلى ما وصلت إليه من ضياع، بسبب ترك هذا الأمر.
وكذلك فإن من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يواسيه في آلامه ومشاكله.. فكيف نتمكن من القيام بهذه الواجبات دون الكلام؟.. فقد نهدي إنسانا بمجرد كلمات، وقد نرد غيبة عن مؤمن بكلمات.. كما أن رسولنا العظيم -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (الكلمة الطيبة صدقة).
حسين علي
/
الاحساء
إن الله -عز وجل- جعل للإنسان أذنين، وجعل له لسانا واحدا.. فربما -والله أعلم- قد أراد الله -سبحانه وتعالى- أن نسمع أكثر مما نتكلم، وبذالك نكون نعرف كيف نتكلم، ومتى نتكلم، وأين نتكلم؟.. وخير الكلام ماقل ودل!..
بوريم
/
الدمام
أخي الكريم!..
يجب عليك الإنصاف في الكلام، وأن لا تتكلم إلا فيما يخصك، أو فيما تستطيع النقاش فيه.
ومن المعلوم أن السكوت من ذهب، والكلام الكثير من فضة.
ولكن يجب عليك أن تشارك الآخرين في رأيك، وأن لا تخجل؛ كيلا تكون منبوذا في المجتمع.
مهدي
/
القطيف
الصمت الطويل، والكلام الكثير؛ سلبيان بمعظم الأحوال.. الأفضل للإنسان أن يجعل الصمت أساسه، ولا يتكلم إلا لوجه الله سبحانه.
ولا يتعمق في حديث حتى يتعمق هدفه من حديثه، وهو مرضاة الله سبحانه.. أما الكلام الذي لا هدف له سوى الثرثرة، فهو مضيعة للوقت، وليس تواصلاً اجتماعياً؛ لأن التواصل الإجتماعي هدفه الرقي بالمستوى الفكري، وهذا نقيض الثرثرة.
مشترك سراجي
/
السعودية
أخي العزيز!..
سوف أوجز لك كلامي بذكر هذه الرواية-عن ابن عباس- وهي كافية لأهل الأستبصار.. قال: (خمس هن أحسن من الدراهم المونقة: لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنه فضل ولا آمن عليك الوزر.. ولا تتكلم فيما يعنيك، حتى تجد له موضعا، فإنه رب متكلم في أمر يعنيه قد وضعه في غير موضعه فعنت.. ولا تمار حليما ولا سفيها، فإن الحليم يغلبك بصمته، وإن السفيه يؤذيك بمنطقه.. واذكر أخاك إذا تغيب عنك بما تحب أن يذكرك به، واعفه مما تحب أن يعفيك منه.. واعمل عمل رجل يرى أنه مجازى بالإحسان، مأخوذ بالاحترام).
وأيضا قيل للقمان: ما حكمتك؟.. قال: (لا أسأل عما كفيت، ولا أتكلف ما لا يعنيني).. ودائما الوسط والاعتدال خير الأمور، كما في الحكمة المشهورة: خير الأمور الوسط.
saef
/
saef
أخي العزيز!..
نختصر الكلام بمقولة أحد الزاهدين، إذ قالوا له: لماذا أنت قليل الكلام؟.. فرد قائلا: لأن الباري -عز وجل- خلق لنا أذنان ولسان واحد، حتى نسمع أكثر مما نقول.
يا صاحب الزمان
/
البحرين
حافظ على هذه الحالة من قلة الكلام!.. فإنه كما في الحديث: أنه من كثر كلامه، كثر خطأه!..
والكلام هو من يحتاج إلى دليل، وليس الصمت.. لأن الصمت هي الحالة الطبيعية للإنسان.. فحركة اللسان هي من تحتاج إلى جهد وإلى دليل.
ليست قلة الكلام -من وجهة نظري- تقلل من علاقات الفرد الاجتماعية.. فالمؤمن يدعو ربه -سبحانه- أن يجعل وجوده مباركاً، حتى من دون الحاجة إلى الحديث.. فالمؤمن يكون صموتا، حين لا حاجة للكلام.. وعندما يتكلم، يبهر الآخرين بمنطقه وحكمته.
إليك هذه النصائح (التي أوجهها لنفسي أولا):
- حافظ على هذه الحالة، فإن الصمت نوعان -كما يشير الشيخ حبيب الكاظمي- وهذا هو نص كلام الشيخ:
الصمت على قسمين: فهناك صمت متكلف، يحاوله الإنسان تكلفا، مع امتلاء الوجود الباطني بالثرثرة.. وهناك صمت منشؤه الذهول عما سوى الله تعالى، والاستغراق في عوالم الفكر والمناجاة الباطنية، والاشتغال بالجاد من الأمور.. وحينئذ ينقلب الكلام إلى أمر متكلف، لا يصدر من الإنسان إلا عند وجود موجب لذلك.. فالمتكلم في هذه المرحلة، هو الذي يمنّ على الطرف المقابل بالكلام، إذ أنه يعطيه قسما من طاقة وجوده، وشطرا من ساعات عمره الغالية.. فالأمر يحتاج إجمالا إلى مرحلة من البلوغ الباطني.
- لا تجعل الشيطان يجرك شيئا فشيئا إلى الكلام الباطل، فضلا عن الحرام، بحجة أن الانسان يجب أن علاقاته الاجتماعية واسعة، وإلى ما شابه من هذا الكلام.. صحيح أن الإنسان المؤمن، يكون وجودا مباركا في حياته وأسرته ومنطقته.. لكن لا يطاع الله من حيث يعصى (أو حتى الانجرار إلى المعاصي).
- اجعل كلامك له هدف.. حتى المزحة، اجعلها بنية القربة إلى الله تعالى، وذلك بإدخال السرور على المؤمنين (مثلا).
وإليك أخي المؤمن هذه الأحاديث: وإليك تعليق بسيط عليها - حسب فهمي المتواضع والله اعلم- أهل البيت عليهم السلام، والتي مضمونها: (إذا وجدت قساوة في قلبك، وحريمة في رزقك، وسقماً في بدنك.. فانظر لعلك تكلمت فيما لا يعنيك)!..
** تشير هذه الرواية أن السبب في كل ذلك، هو التكلم بما لا يعني الإنسان، وما ليس له علاقة به.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يستقيم إيمان عبد، حتى يستقيم قلبه.. ولا يستقيم قلبه، حتى يستقيم لسانه).
** تدل هذه الرواية على أن التحكم في هذه العضلة وهي اللسان، من موجبات استقامة إيمان العبد.
قال الإمام الصادق عليه السلام: كان المسيح -عليه السلام- يقول: لا تكثر الكلام في غير ذكر، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله، قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون.
** أشارت الرواية إلى أن كثرة الكلام في غير ذكر الله -عز وجل- هو ما يوجب قسوة القلب.. لاحظ أن ذلك يشير إلى كثرة الكلام، وليس مجرد الكلام.
روي عن رسول الله (ص) أنه قال: إذا رأيتم المؤمن صموتاً، فادنوا منه فإنه يلقّى الحكمة.. والمؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
** صموتا.. صيغة مبالغة من الصمت.
مشترك سراجي
/
---
أنا تقريبا أمر بنفس المشكلة، وأنا أؤيدكم بضرورة الصمت.. ولكن ماذا إذا كنا في مؤتمر أو إجتماع ثقافي يتطلب كثرة الكلام؟!..
فإذا التزمنا الصمت، أشعر بأننا بلا رأي، وخصوصا عند كثرة النقاشات وتبادل الآراء!..
حائرة
/
البحرين
إن إحياء أمر أهل البيت، ومجالس ذكرهم؛ لخير مكان لأن تكسب الثوابين: ثواب الدنيا، وثواب الآخرة.. وستصبح إجتماعيا ومحبوبا.
فمن أحب الله، جعل الله له محبة في قلوب الناس.. فاتباع تعاليم أهل البيت، لا ترشد إلا إلى الصلاح وخير الدنيا والآخرة.
إن كان كلامك خير، وإلا فالصمت أفضل.. وليس هناك مؤمن لا يملك خير الكلام، ومجالاته واسعة.
حسين
/
سيهات
مما ينقل عن أهل البيت -عليهم السلام- قولهم: ثلاثة أرباع العقل الصمت، والصمت صفة من صفات المتفكرين، وعباده العارفين.. وهذا لا يعني الانقطاع عن الكلام البتة، وإنما التفكير قبل الكلام، ولدي اعتقاد هو: أن هذه المشكلة، لا تحدث إلا بسبين رئيسيين هما:
أ- التسرع في الكلام، وهذه مشكلة يعاني منها 50% من الناس -هذه النسبة بناءً على استقراء قد قمت به مسبقاً على 11 من أصدقائي الأعزاء، حيث كانت طريقة الاستقراء بهذا الشكل، وهي أن تحدثت عن عدة موضوعات بافتتاح الموضوع الواحد منها بعنوان شديد الإثارة واللهجة، وإذا بردة الفعل السريعة غير المدروسة، وعند سماع بقية أجزاء الموضوع، تبدأ عملية الخمود الإنفعالي.. فكان عدد من تفاعلوا بشكل سريع بلا تفكير 6 أشخاص نسبياً 50% -
ب- عدم دراسة الأسلوب المناسب، وهذا السبب حدث فلا حرج.
فمثلاً الموضوع لا يتحمل حتى الابتسامة، وتأتي بالكلمات المضحكة والساخرة.. فاعلم بأن لكل مقام مقال، ولكل مكان كلمات خاصة، وأساليب مختلفة (لا أود التفصيل والإطالة).
نصائح للأخ الفاضل:
1- حاول الكلام بالطريقة غير المباشرة، لترجع إلى اجتماعيتك، وذلك عن طريق تعبيرات الوجه، وحركات الجسم بالمناسب في الوقت المناسب.
2- جدد معلوماتك بلا مبالغة.
3- تحلى بالتوازن في الكلام، لا يغلب عليك الهزل ولا الجد.
4- تكلم مع الناس على قدر عقولهم.
5/ لا تستهزء بمن أدنى منك في المستوى العلمي أو الإجتماعي، بل اجعل نفسك دائماً الأسفل، وهو الأعلى؛ ليستقبل كلامك وكأنك تدغدغ راحة رجله، لا كأنك تصفعه صفعاً على رأسه.
6- لا تفرق بين فئات المجتمع في المعاملة بالخلق الحسن، حتى تجذب إليك الكثير، ويكون لك مقتدياً.
7- لا تتكلم عن نفسك وإنجازاتك.
محبة الزهراء
/
---
أخي العزيز!..
يخيل إلي من كلامك، أنك كنت اجتماعيا، وعندما التزمت بهذه القاعدة، أصبحت منبوذا.. الإسلام دين اليسر والسهولة، وما فائدة كوننا مؤمنين، إذا لم نؤثر في المجتمع؟..
تستطيع أن تشارك، وتحاور، وتتكلم.. ولكن بتحكم وإرادة في ما يتكلم فيه.
فمشاركة الناس ومساعدتهم في إيجاد حلول لمشاكلهم، وإسداء النصح لهم؛ له درجات خاصة لا تنال بما سواها من الأعمال: كالصلاة، والصيام.
مرام
/
الاحساء
أخي الكريم!..
إن قلة الحديث، يحفظ المؤمن من المواقف الحرجة ومن زلة اللسان، ومن المشاكل الكثيرة، التي يقع بها اللسان من غير دراية.
لكن -أخي الموالي- يستدل من كلماتك المحمدية، أنك تعشق نهج الولاية، واتباع كلمات النهج المحمدي، يتعشعش بين جنبيك.. فهنيئاً لك تلك الروح النورانية!..
نصيحة كبرى مني: إن أردت الحديث، فشارك الكل بحديث الخير، وتجنب حديث الشر، الذي يجر إلى المشاكل.. فتكون قد صنت نفسك من الناحية الشريعية، وتجاوزت كلمة (منبوذ).
أبو كرار
/
البحرين
أخي الكريم!..
وفقك الله لكل خير!.. انظر في سير الصالحين، والأحاديث الشريفة في هذا المجال كثيرة.
علي حميد
/
العراق
إن الذي يلتزم بتعاليم الشريعة، هو الإنسان الناجح في الدنيا والآخرة.. وكلام ووصايا أهل البيت (عليهم السلام) هي الممثلة للشريعة المقدسة (اللازم لهم لاحق ).
كن واثقا من نفسك، حريصا على تطبيق الآداب الإسلامية.. ولايؤثر عليك من لا وزن له ولا قيمة، فيزعزك عن الذي أنت عليه.. ومن ثم ليكن بمعلومك، أنهم يقرون لك بالأفضلية عليهم، لكنهم لا يبدونها لك حسدا من أنفسهم.. لكن إن صبرت على ما أنت عليه، ستظهر لك الحقائق، وتعرف بأنهم ما نبذوك إلا حسدا، ولأنهم يستشعرون النقص.. فتوكل، واصبر!.. إن الله مع الصابرين.
مشترك سراجي
/
---
إن أهل البيت -عليهم السلام- أرشدونا لجميع ماهو في صالحنا، ومايرضاه الله سبحانه وتعالى.. فإن الإعتدال في كل شيء أفضله، فلا كثرة الحديث التي يمل منها الآخرون، وبالتالي الابتعاد.. ولا قلة الحديث، وبالتالي الممل، ثم الابتعاد.
واعلم -أخي العزيز- قول أمير المؤمنين عليه السلام:
(المرء مخبوء تحت لسانه، لا طيلسانه).
وحاول -أخي العزيز، بارك الله فيك- أن تبادر في الكلام، وخصوصا الذي فيه صالح المجتمع. ولا تنس أن تكون ممن لديهم الكم الكثير من حِكم رسولنا -صلى الله عليه وآله- وأهل بيته، وحاول أن تنصح بها زملاءك وأخوانك.