من شكا الى المؤمن فكانما شكا الى الله تعالى.. فقد تعرضت لسخط الهى وعقوبه ربانية ، ومازلت اعيش اثارها لظلم ارتكبته بحق زوجتى الاولى ، حيث انى طلقتها بدون ادنى ذنب منها ، فعانت ماعانت كله بسببي ، وبسبب قلة عقلى وقلة ثقافتى الدينيه ، وكان من نتائجه كسر قلبها ومستقبلها، واحتمل ان العقوبة الالهية تجلت على شكل بلاء مع زوجتى الجديدة : تسبنى وتلعننى ، كريهة الرائحة ، سريعة الغضب ، ليس بينى وبينها علاقة زوجيه لسنين طويلة! .. فالسؤال اذا كان هذا العذاب سخطا من الله تعالى ، فهل الى سبيل تدلونى عليها لكى يخرجنى ربي مما انا فيه ؟!
أبو حيدر
/
الإمارات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..و الصلاة على أفضل المرسلين و آله أجمعين
أخي العزيز: كونك تشعر بالذنب الذي ارتكبته بحق الزوجة الأولى فهذا يعني أنك على طريق التوبة إنشاء الله و لكي تكمل الطريق عليك أن تطلب السماح من الزوجة الأولى و من الله عز و جل.
و أخيرا أود أن ألفت نظر الأخ العزيز إلى الحذر من تصليح الخطأ الأول بخطأ ثاني و أن يحاول تفهم ماهية الوضع الذي يعيشه فلعله تكفيرا عما مضى و تهذيبا لنفسه....فكم من الرجال كانت زوجاتهم بلاءا عليهم أو العكس و ذلك إما تكفيرا عن الذنوب أو لتهذيب النفس و رفعها إلى مراتب أعلى فتكون من السالكين إلى الخالق الباري.
مشترك سراجي
/
---
ردا على المشكلة التي طرحت أقول:
" كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".. فمهما كبرت المشكلة أو الخطأ، فالله رحيم بعباده، ويحب التوابين.
طالما أدرك الإنسان خطأه، فهذا دال على رحمة الله به؛ ليبادر إلى التوبة، وإعادة الحق إلى أصحابه، هذا إن كان الأمر قابلا للإصلاح.. أما إذا لم يكن كذلك، فعليه أن يعمل كل ما بوسعه عمله، ويديم الاستغفار، ويرجع الحقوق إلى أهلها، ويطلب باستمرار وتأكيد رضا المظلوم، ويدعو له بإخلاص وباستمرار.
أما في هذه المسألة بالذات، فهي ليست بسيطة أبدا، خاصة أنه قد مضى عليها سنوات من تحطيم إنسان
ليس له أدنى ذنب.
ولكن رأيي: أن يصارح طليقته برسالة تفصيلية، ويظهر لها شعوره وتألمه، لما فعله تجاهها.. ولا بأس إذا كانت طيبة أن يبوح لها أن الله عاقبه بهذه المرأة.. ويتسامح منها، ويحاول أن يحظى على السماح والرضا، وإرجاع حقوقها أو تعويضها، كما تطلب هي.. ومن ثم يطلبها للزواج مرة أخرى؛ ليرجع لها كرامتها على الاقل أمام اقربائها والشامتين وعامة الناس.. وليعوضها مافات من القهر والذل، الذي لاقته بسبب الطلاق بغير ذنب.. هذا اذا لم تكن قد تزوجت.
أما إذا كانت متزوجة: فليطلب السماح بتكرار، ويسترضيها.. ولكن بغير أذى، ويعوضعها ما تطلب من مال أو أي شيء جائز مقدور عليه.
أما بالنسبة إلى للزوجة الثانية: الأفضل أن يصارحها بسوء خلقها، وكرهه لعشرتها، وتعبه منها.. وإذا تزوج الأولى وردها، يخيّر الجديدة: إما أن تبقى بإحسان ومعروف معه، وحسن خلق.. أو ترحل، بشرط أن لا يظلمها، أو يكون هو السبب في سوء أخلاقها.. بحيث يسلب منها حقوقها، أو يعاشرها معاشرة غير حسنة.
أم محمد
/
---
اخي صاحب المشكلة!..
ألتمس منك العذر عما سأقوله لك: بأنك قاسي القلب عندما طلقت زوجتك الأولي بدون ذنب.
أنت تريد أن تسامحك، لذت أقول لك:
إذا كان لديك أطفال من زوجتك الأولى، وهم عندها الآن؛ عليك أن تقوم بزيارتهم، وأنفق عليهم، وحاول أن تتقرب لهم قدر المستطاع.. بهذا فقط سوف تسامحك.
وإذا لم تنجب منك أطفالا، حاول أن تكلم أحدا من أخوتها.
وأن تكثر من الاستغفار، في اليوم مئه مرة على الأقل بعد كل فريضه صلاة.
سوف أروي لك قصة أخت زوجي، التي طلقت بدون سبب.. أتمنى أن تفيدك بشيء:
بعد زواجهم بسنتين، تزوج عليها زوجها، ولم تعترض على زواجه.. بل باركت له ولزوجته.. وعاملت زوجته مثل أختها وأكثر، ولكن زوجها هجرها لمدة سنة، ولم تشتكي، ولم تتكلم.. وبعد ها طلقها، وأخذت أولادها الثلاثة.. ولم ينفق عليها، ولا على أولادها حتى بريال واحد.. وهي الآن جالسة محطمة القلب، تفكر: لماذا أطلق بدون سبب؟!..
أتمنى -أخي- أن يغفر الله لك. ولكن اسمح لي بأن أكرر عليك هذه الكلمة: بأن قلبك قاس.. هل تعلم أني قرأت مشكلتك أربع أو خمس مرات، والله عالم بأني لم أنم عندما قرأتها، وأنا أفكر في زوجتك المسكينة؟!..
بنت الاسلام
/
البحرين
اخي في الله!..
لا تجعل سخط الله عليك يتضاعف!..
عليك بالصبر على البلاء؛ ألا وهو الزوجة الثانية!..
وعليك أن تطلب الغفران من الله!..
وأما طليقتك: إن لم تستطع إرجاعها شرعيا، فأبسط شيء في حقها، أن تدعو لها بأن يرزقها الله بالرجل الصالح.
ولا تنسى أن الصبر على البلاء نعمة؛ لأنه كفارة للذنوب، واختبار من الله.. والحمد لله أنك أدركت خطأك، وهذا بحد ذاته نعمه.
مذنب وعاصي
/
الكويت
أخي المؤمن!..
لقد تأملت ما كتبته بيدك الكريمة، وأرى من الواجب أن تلتفت إلى:
(1) حاش لله أن يعرض جميع مخلوقاته لسخطه وعقوبته، فما بالك بأفضل وأشرف وأحب المخلوقات لديه.
(2) إن ما وقع عليك هو الإنعكاس الطبيعي لعملك السيء الذي عملته بنفسك، ألا تتأمل في الحديث الذي مفاده "كما تكونوا يولىّ عليكم".
والعلاج من وجهة نظري هو:
(1) إن زوجتك الحالية تعتبر كنز لا يعوض، إذا أحسنت استخدامه في الترقي العرفاني، وتكفير الذنوب السابقة التي تعترف بارتكابها. (اعتبر نفسك معلم للأخلاق في المرحلةالإبتدائية).
(2) إن الطلاق يعتبر رحمة وبركة؛ فهو تشريع سماوي حلال، إلا أن المشكلة تكمن في استخدامنا لهذا التشريع..، وعليه أنصح بترجيع زوجتك السابقة إلى ذمتك إن أمكن، مع عمل المصالحة الشرعية التي يرتضيها الشارع المقدس تبارك وتعالى.
قال تعالى: {وأحسن كما أحسن الله إليك}.
أمنة
/
البحرين
طالما أنك عرفت غلطك، وصحا ضميرك في حق زوجتك الأولى؛ فبإمكانك طلب السماح منها، وتبرئة ذمتك.
أما ما ابتلاك الله به؛ من زوجة سريعة الغضب، و.. و.. فالحل بيدك!..
اجعل حكم من أهلها وأقرب الناس إليها؛ كي يقدم يد العون لك.. أو اهجرها؛ كي تعلم هي قيمة وجودك معها.
بو مهدي
/
الكويت
بعد رؤيتي لمشاركات جميع المؤمنين والمؤمنات، استنتجنا بأن الحل هو: رجوعكم إلى الزوجة الأولى، والتسامح إن أمكن.. والإستغفار، والتوبة.
والقليل منهم من يقول: لا ترجع للأولى، فإنني أرى أن الرجوع للإنسانة المؤمنة هو الأَولى إن أمكن.
أم الهواشم
/
البحرين
كل إنسان معرض للأخطاء، ولكن الحمد لله أنك اعترفت بالخطأ الذي قمت به.. وهذا دليل على صحوة الضمير عندك.
أتمنى أن يقرأ جميع الناس مثل هذه المشاكل؛ حتى يأخذوا العبر منها!..
أبو مرتضى
/
السعودية
لا عليك -ياأخي- كلنا نذنب ونخطأ، ولكن هذا بسبب الغفلة، وعدم الاطلاع على أمور ديننا.. فنحن عندنا كنز كبير، وهم أهل البيت عليهم السلام.. لذا يجب أن نطلع على معاملاتهم، وأخلاقهم، وعبادتهم؛ لنستفيد منها.
صحيح أنك أذنبت في حق زوجتك الأولى، ولكن هذا لا يعني أنها نهاية الطريق إلى اليائس.. قال تعالى:
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } .
فابدأ حياتك من جديد، باتباع أخلاق أهل البيت عليهم السلام، في التعامل مع زوجتك الجديدة.
أكثر من الاستغفار، والصلاة على محمد صلى الله عليه وآله، وصلاة الليل، وتوكل على الله؛ فهو حسبك
ونعم الوكيل!..
صفاء الروح
/
القطيف
الحمد لله أن أعطاك هذه النعمة، ألا وهي تأملك فيما أصابك.. ألا يستحق الله أن تشكره؟..
وبعد ذللك نسأل الله أن ينوّر قلبك، ويبصّره بما يرضاه الجليل.
وجهة نظري: أن لا ترجع لزوجتك الأولى، وإنما تسترضيها في إرجاع حقوقها، إن كان لها حقوق عندك..
وإن استطعت أن تعتذر منها، فافعل!.. وإن كان صعبا عليك، فلا بأس بالاستغفار لها في صلاة الليل، وبعد كل صلاة، واهدائها ثواب بعض الأعمال العبادية، أو فعل الخير.
حسن
/
البحرين
(1) ارض بما قسم الله لك:
إذا تزوجت امرأة؛ فيجب عليك أن ترضى بها زوجة لك.. إذ لا مفر لك من ذلك، ولن تجني من وراء بغضك لها وكرهك إياها، إلا الحسرة والتعاسة والفشل في الحياة.
اعلم أن أهم ما ينبغي لك إدراكه، هو أن سعادتك في الزواج، تتوقف على ما تفعله بعد زواجك.. فإذا كنت شخصاً متزناً عاقلاً خالياً من العقد النفسية، مستقيماً على شرع الله؛ ففي استطاعتك أن تحقق لنفسك السعادة في الزواج.. فالزواج برغم مشكلاته ومصاعبه، هو أفضل طرق الحياة وأرضاها.
(2) جدد حبك لزوجتك الأولى:
لا يمكن أن تستمر سعادتك الزوجية، إلا بتجديد حبك لزوجتك.. فالحب هو الذي يصنع الزواج السعيد، بل هو الباعث على كل التصرفات الحميدة.
ابو مقداد الموسوي
/
السعودية - القطيف
يقول الإمام علي (ع): الذنوب ثلاثة: ذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه.
أما الذنب المغفور: فذنب عاقب الله فاعله في الدنيا، والله أحلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين.. (نسأل الله أن تكون من هؤلاء).
وأما الذنب الذي لا يغفره: فظلم العباد بعضهم لبعض.. (نسأل الله ألا تكون من هؤلاء).
وأما الذنب الثالث: فذنب ستره الله على عبده، ورزفه التوبة منه؛ فأصبح خائفا من ذنبه، راجيا لربه.
فإن كنت من أصحاب الذنب الأول؛ فقد غفره الله لك، بإنزال البلاء عليك.
وإن كنت من أصحاب الذنب الثاني؛ فالأمر موقوف على رضا العبد، فاسعى لإصلاحه والحصول على السماح.
وإن كنت من أصحاب الذنب الأخير؛ فخوفك دليل على التوبة والرجاء.. ولكن عليك أن تسعى بالدعاء، والتوفيق، والهداية لزوجتك الأولى.. ولو بالفوز بالآخرة على صبرها في الدنيا.
حسن بوعلي
/
السعودية
الحل الصريح، هو الذهاب إلى الزوجة الأولى، والاعتذار منها، وأن تراضيها قدر الإمكان.. لأن هناك حادثة حدثت في زمان المجدد الشيرازي الكبير، تشابه هذه القصة، وأخبرهم بالذهاب والاعتذار للمرأة المظلومة.
أما عن زوجتك، إذا كانت كما تقول، فبيدك أن تطلقها.. لأنك إذا دعوت عليها، لا يستجاب لك كما في الحديث؛ لأنك قادر على تسريحها.
ابو زينب المؤمن
/
العراق
يحكى أن في متحف اللوفر صورة لرجل وامرأة، وهما على فراش الزوجية.. ولكن الغريبة في تلك الصورة أن الرجل كانت إحدى قدميه على الفراش، والأخرى على الأرض.. يفسر أفلاطون هذه الحالة بقوله: إن الرجل قد ملّ معاشرة زوجته، والدليل على ذلك أن وضع قدمي ذلك الرجل غير متسقة؛ وهذا يعني أن حبهما -أي الرجل والمرأة- حبا شهوانيا (النظر الى الصورة الخارجية فقط ).
والكل يعلم أن إشباع ذلك، يتم بعد مرور دقائق معدودة؛ ليبدأ بعدها إشباع الحاجات العقلية.. لذا أكد الإسلام، وأكدت السيرة العقلائية، على البحث عما يساعد على نجاح الزواج واستمراره .
فالخطأ بدأ من خلال النظر إلى الصورة، وهذا ما دفعك إلى الطلاق.. ويتدخل عامل الذوق في حياتك إن لم تنظر من خلال أخطائك، وبعبارة أوضح: يرى الشاعر هذا المعنى من تجربته العملية:
إني وجدتك في الهوى ذواقة ً لاتصبرين على طعام واحد
والزواج الثاني: أراد الإسلام أن يكون ناجحا، عبر الاستفادة من الخطأ الأول؛ لذلك ورد لفظ الزواج الثاني عند العرب ب (اختر) كقول علي بن ابي طالب لاخيه عقيل: (يا عقيل!.. اختر لي امرأة أنجبتها فحول العرب من قريش).
وهنا نرى شيئا هاما، وهو ذهاب علي إلى أخيه، لماذا؟.. الجواب: هو أن عقيلا عالم بأنساب العرب؛ فهو أدرى بالبيوتات الصالحة.. وعلى ضوء ذلك تحدد أنت اختياراتك.
والنقطة الثانية: والأهم ألا وهي أن من كسر إنسانا؛ فعليه جبره.. فتستطيع أن تنهض من أخطائك ما دام ممكنا.
أما زوجتك الثانية: فقد جعل الله سبحانه وتعالى الحل بيدك!..
أبو ضحى
/
العراق
أخي العزيز!..
يقول المولى عز وجل في محكم كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}.. صدق الله العلى العظيم
وليس كما تقول أنت: أن الله عز وجل أكبر من أن يسخط، أو يعاقب إنسان على سوء الخلق.. بل هو جهل الإنسان لأخيه الإنسان هذا أولا.. وأما الثاني: هو سوء الاختيار؛ أي أن الله رزقني بنت حلال، فلم أشكر الله على هذه النعمة.
محب الزهراء
/
القطيف
بسم الله الرحمن الرحيم {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.
إن المؤمن ما لم يلتزم بالإيثار على النفس، ويجعل همه ذلك.. فلا بد أن يغلبه حب النفس وهواها، وترك الإنصاف، فلا يكون مؤمنا؛ ولأن المؤمن من أمن الناس شره.. ومداراة الناس نصف الإيمان.
أخي!..
لا علم لدي بما تمر به لكن عندي نصيحة صغيره لك:
لا تيأس من رحمة الله.
واشكر الله على ما أصابك!..
وحاول أن تكسب قلب زوجتك الأولى!..
وأما الثانية: فقال النبي (ص): (من صبر على سوء خلق امرأته؛ أعطاه الله من الأجر ما أعطى أيوب على بلائه.. ومَن صبرت على سوء خلق خُلُقِ زوجها؛ أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم).
وأفضل المعرفه معرفة الإنسان نفسه.
فتوكل على الباري عز وجل
التائبة
/
العراق
ورد عن الإمام علي (ع) مثلما تدين تدان.
والحل يا أخي الكريم: هو استرجاع زوجتك السابقة، وطلب المغفرة، والسماح من الله ثم منها.. وأن تبدأ حياة جديدة؛ يعمها ذكر الله، والعدالة، والحب، والشعور الدائم بالذنب.
مجهول
/
السعودية
الظلم من أقبح الأمور التي لا يمكن أن تنسى، تبقى في القلب ولو مرت السنيين الطوال.. وإن كان المظلوم طيباً، لا يدعو على من ظلمه، إلا أن أثر الجرح باق كما قلنا.
أما بالنسبة للظالم: فيبقى عذابه النفسي مستمراً، وتبقى صورة تلك المظلومة في ذهنه؛ فلا يهنأ له عيش، ولا يرتاح له بال.. أضف إلى أن الله تعالى سريع الانتقام لعباده المستضعفين، الذين لا ناصر لهم إلا الله؛ فهو يمهل ولا يهمل، وإن عاقب فإن عقابه لشديد، فالحذر الحذر للجميع!..
وما هذا الرجل إلا نموذجاً من نماذج شتى، سطرت الويلات والأحزان، لتك الزوجة المسكينة المظلومة المقهورة ..فهل من معتبر!..
الأخت المجهولة التي نسبت نفسها بأنها نظير الزوجة المظلومة، وأن معاناتها تضطرها للدعاء على من ظلمها..أقول لك: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )فقد يرى الرب أحياناً أن هذه المرأة المؤمنة، لا يستحقها هذا الرجل الظلوم لنفسه قبل أن يظلمها؛ فيستنقذها منه لمصلحتها، ليكون لها بعد ذلك -إن هي تقبلت الأمر بصبر جميل- ما لا تتصور من الأجر العظيم عند الرب الكريم.
أٌقول أيضاً لك أختي الكريمة: لست الأولى ولا بالأخيرة، فالظلم جار ما دام ولينا غائب -عجل الله في فرجه الشريف- فعليك بصرف النظر عما في أيدي الآخرين؛ لتجنبي نفسك ويلات التحسر والألم.. واجعلي همك التقرب إلى الله تعالى: فهو حبيب من لا حبيب له، وأنيس من لا أنيس له، وهو العدل الذي لا يظلم أحداً.
وقطعاً أن الأنس برب الأرباب، يفوق كل أنس، فبدلاً من أن تلوثي قلبك بالتحسر والدعاء على من ظلمك، اعملي على تصفيته، وإزالة الحجب عنه!.. لكي يبصر النور الحقيقي، الذي ينسيك الدنيا وما فيها!.. وقولي: يارب!.. قد تجاوزت عمن ظلمني، على أن تتجاوز عني، وتقربني إليك؛ فأنت الملاذ، وأنت المرتجى، وأنت المؤمل، وأنت الخير كله يا رب!..
أجاويد
/
السعودية
أخي الكريم!..
مما لا شك فيه أن الكثير من الرجال، وعلى وجه الخصوص العرب، لازال تفكيرهم تفكيرا جاهليا.. فإن أحد الرجال تزوج على زوجته؛ لكي يرى هل جميع النساء كزوجته: في المودة، والحب، والتفاني لزوجها!.. وبالمقابل الزوجة تعاني من اتهام المجتمع لها، بأنها مقصرة في حق زوجها.
وليت الناس والأهل وحتى الزوج، يرحم المرأة، ومع ذلك تتحمل وتتنازل عن معظم حقوقها، من أجل أن لا تقع تحت أنظار ومعاملةه قاسية.
والكثير من الأسباب السخيفة التي يختلقُها الرجل، من أجل الزواج الثاني، وهو لا يعلم أنه مدمر لزوجته الأولى.. ولكن لا نقول: إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل!..
أخي!..
مهما كانت قوة المرأة، فهي تخضع لزوجها إذا وقعت تحت تهديد منه، فكيف أنت لم تستطع معها ذلك؟.. وبالطبع كنت تستخدمه مع طليقتك، هل عرفت الفرق الآن؟..
لكي ترضي ضميرك وربك -أخي- حاول اإسترجاع الزوجة الأولى، إذا كان هناك مجال.. وإن لم تستطع فاجعل عن طريقك زواجُها برجل آخر، يريد الزواج.. وادعُ لها بالتوفيق والخير في الدنيا والآخرة.
أما الزوجة الثانية: فاستخدم معها الطرق، التي وضعها الشرع في حق الزوجة المقصرة في حق زوجها، أو الزوجة الناشز؛ حتى لا تقع في غضب الله مرة ثانية.
um khalid
/
bahrain
من ظلم يظلم ولو بعد حين.. أنا أقول أن كل ما يجري عليك؛ لأنه ظلمت إنسانة؛ مشكلتها الوحيدة أن أحبتك وأخلصت لك.. ولكن -للأسف- كثيرا من الرجال يفعلون هذا بزوجاتهم!..
أيها الرجال!.. حافظوا على القوارير (أي النساء)!.. وإياكم وظلم الضعفين (أي المرأة والطفل)!..
ربما تكون قصتك عبرة للرجال الذين يفرطون في زوجاتهم، لمجرد أنه يحب امرأة أخرى؛ فيضع فيها كل العيوب.. وعندما يجربون الأخرى يقولون: ليت الذي جرى لم يكن!..
خادم المهدي (عج)
/
---
قال تعالى: {إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما}.. صدق الله العلي العظيم.
قال النبي الأكرم (ص) : (الدين المعاملة).
مشيئة الحق سبحانه وتعالى، هي الغفران لمن أساء وتاب؛ لكن أحيانا توجد حجب مانعة، تحول دون تحقق المشيئة الإلهية، ألا وهي حقوق العباد.. لذا عليك أن ترضي من أسأت إليه أولا.
أبو باقر
/
السعودية
لبيان كيف أتخلص من الإنتقام الإلهى؟!..
أقول: إن السخط الإلهي ماهو إلا نتجية عملك، سواء العمل قريبا، أومنذ برهة من الزمن.. لأتعرف كيف أتخلص من السخط الإلهي، أرجع إلى عدة أمور:
- الأمر الأول: تحديد ما هي المشكلة؟..
- الأمر الثاني: الإقراربأني مذنب.
- الأمر الثالث: الندم على المشكلة.
- الأمر الرابع: المناجاة، وهي أقصر الطرق للتخلص من السخط، والخذلان الإلهي.
- الأمر الخامس: أداء الحقوق السماوية: مثل الخمس، والزكاة.
- الأمر السادس: الابتعاد عن مجالس الموت، والأخذ بمجالس الأحياء (مجالس العلماء).
- الأمر السابع: وهو الأهم، ألا وهو البكاء وتذكر الموت.. لقوله تعالى: {واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان}.
مجهول
/
---
أنا مما وقع علي ما وقع على زوجتك الأولى، وحتي اليوم وبعد 19 سنة على طلاقي ظلما، كلما وقعت بمشكلة كان سببها طلاقي؛ رأيت نفسي أدعو علي طليقي:
فتارة أهلي أو الناس، يسمعونني كلمة جارحة.
وتارة عند إجراء معاملة، أرى نظرات الإحتقار في بعض الأعين.
وتارة يعرض لي الزواج المؤقت، بطريقة مذلة لي.
وتارة أشعر بالحاجة للأمان، والاحترام في المحتمع؛ فأجد المتزوجة هي صاحبة الحظ.
وتارة أحتاج للعلاقة الزوجية، فأرى نفسي تنازعني للحرام، وللنظر بحسرة للمتمتعات بما حرمت منه ظلما.
وتارة أرى ابني محروما من الأبوة الطبيعية، وأعاني في تربيته.
وتارة أرى أني محرومة من حق السكن، وهو السبب الذي جعلني أسكن تحت رحمة زوجة الأخ.
وطلاقي سبب في أن يكون من يعرض عليّ الزواج؛ كبير السن، كثير العيال؛ له زوجة؛ ويريدني ثانية له.
وفي كل هذا وغيره، أدعو عليه رغما عني.
عاشق علي
/
البحرين
استغفر الله على ما فعلت بزوجتك السابقة!..
واطلب منها العذر والعفو!.. على ما سببته لها من مشاكل، وما لحق بها من أذى.
وسل الله لك التوبة والغفران!..
شجون
/
البحرين
أخي العزيز!..
ربما يكون هدا الإنتقام الإلهي لمصلحتك، فأنا أرى أنه لولا هذا السخط، لما وعيت إلى نفسك، ولا اقتنعت بأنك كنت ظالما لزوجتك السابقة.. أو ربما تكون (حوبة) كما نقول.
ونصيحتي لك -أخي- هي استرداد جميع حقوق زوجتك السابقة، إذا كان لها حقوق عندك.
تهاني النيسر
/
البحرين
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.. [الزمر:53].
أشد على يديك -أخي- على ندمك، ورجوعك لجادة الطريق في إصلاح ما فسد من أمور دنيوية؛ إن كنت تريد الراحة والفوز في الدارين.
وتذكر أن هنالك قلباً وحناناً، يفوق هذا الكون بأسره وفوق ما تحمله الكائنات، هو الله -جل جلاله-الكريم ما خلق عبداً ونساه، ولكن يتركه في هذه الحياة في ساعات الغفلة والتيه، يعمل كيف يشاء، ثم يبلته بأي أمر من الأمور؛ ليرجع في النهاية إلى خالقه، الذي لا موجود سواه يشمله بعطفه.. لهذا ورد في حديث قدسي :(أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه).. وحديث آخر: (م اوسعتني سمائي ولا أرضي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن).
ولهذا -أخي- لا تيأس مما أصابك، واحمد الله على كل حال.. فهناك الكثير في هذا العالم، ممن هم أشد منك محنة وبلاء، يكفيك أن تشاهد ما يحدث في الأخبار في بلدان العالم الإسلامي؛ من ظلم، وقتل، وغيره.. لتأخذ عبرة، وعظة من هذه الحياة الفانية.. فنحن في هذه الحياة ضيوف؛ فمتاع قليل، وسفر طويل .
ولكي تستقيم حياتك عليك المبادرة برد الحقوق وعمل الواجبات:
1- التوبة إلى الله: بإقامة شروطها ومستلزماتها. وكما قال الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا}.. (سورة التحريم/ءاية 8)، ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.. (سورة النور/ءاية 31)، ويقول تعالى: {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود}.. (سورة هود/ءاية 90 )، ويقول تعالى: {وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحًا ثم اهتدى}.. (سورة طه/ءاية 82). وقول الرسول (ص): (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
2-الإعتذار من زوجتك الأولى، وإعطائها جميع حقوقها. مثلاً لرد حقها ترسل لها تذكرة سفر إلى العمرة، وتكتب على الظرف فاعل خير؛ لأن قلبها لايزال جريحاً من صدمتها لك.. فالمرأة كما يقول الإمام على (ع) تكتم الحب أربعين سنة، ولا تكتم البغض ساعة واحدة.. ثم تسافر لها هناك، وتتعذر لها، وتتعاهد على التوبة .
3- أكثر من الدعاء، فهو مخ العبادة كما قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجٌيب دعوة الداعي إذا دعان}. والصلاة الواجبة والمستحبة، وقراءة القرآن الكريم، وقراءة كتب أهل البيت عليهم السلام؛ لأخذا الدروس والعبر .
4- الذهاب إلى المساجد، والمآتم، والمشاركة في إحياء شعائر أهل البيت عليهم السلام .
5- صيام الأيام المستحبة، كأيام البيض من كل شهر، والصدقة كل جمعة. والمداومة على حمل المسباح معك في كل وقت، وأفضل التسبيح الصلاة على النبي وآله، وتسبيح سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام .
6- التعرف على الناس الصالحين في المجتمع، ورجال الدين، ومعاشرتهم للإستفادة منهم .
7- مساعدة الفقراء والمحتاجين، سواء من أهل منطقتك أو غيرها .
وتذكر قول رسول الله (ص): (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)، وقول الله تعالى: {وإني لغفارٌ لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى}.
جارية العباس
/
جنة القرب الإلهي إن شاء الله
أخي المبتلي!..
إعلم أن الدنيا جنة الكافر، وسجن المؤمن!.. واعلم أن ما بك من بلاء، لم يحدث إلا لأن الله يحبك، فقد عجّل لك العقوبةً في الدنيا وإن شاء الله لا وجود لها في الصحيفة يوم الدين.
وعن الرسول (ص): (قال الله عزّ وجلّ: ما من عبد أريد أن أدخله الجنة، إلاّ ابتليته في جسده.. فإن كان ذلك كفارة لذنوبه، وإلا ضيّقت عليه رزقه.. فإن كان ذلك كفارة لذنوبه، وإِلاّ شددت عليه الموت.. حتى يأتيني ولا ذنب له، ثم أدخله الجنة).
بوركتم، وإن ما كتبتم ليدلل على مدى التوبة والندم، فما عليكم إلا الإنابة والتوكل على المحبوب، الذي مهما ابتعدنا عنه وعدنا، فإنه يقبلنا ويتوب علينا.
الأمر الآخر الذي وددتُ قوله لكم: بأنه ما أحرانا أن نترنح على عتبات الربوبية!.. إبدأ بصلاة الليل، فما أحلاك من عبدٍ حين تقوم بدمعٍ ساكب، والناس نيام.. وحين تلبي نداء الله، وهو في أقرب سماء لنا.. وإن كان في ذلك مشقةٌ عليكم، فاقرأ هذا الدعاء المختص بيوم الإثنين، وتأمل فيه أخي الكريم:
(اَللّـهُمَّ!.. إنّي اَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْر نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْد وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ؛ ثُمَّ لَمْ أفِ بِهِ.. وَأَسْأَلُكَ في مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدي؛ فأَيَّما عَبْد مِنْ عَبيدِكَ، أوْ أمَة مِنْ إِمائِكَ؛ كانَتْ لَهُ قِبَلى مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها اِيّاهُ في نَفْسِهِ، أَوْ في عِرْضِهِ، أَوْ في مالِهِ، أَوْ فى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غيبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، أَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْل أَوْ هَوىً، أَوْ اَنَفَة اَوْ حَمِيَّة، أَوْ رِياء أَوْ عَصَبِيَّة.. غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً؛ فَقَصُرَتْ يَدي، وَضاقَ وُسْعي عَنْ رَدِّها اِلَيْهِ، وَاْلتَحَلُّلِ مِنْهُ.. فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ، وَهِي مُسْتَجيبَةٌ لِمَشِيَّتِهِ، وَمُسْرِعَةٌ إِلى إِرادَتِهِ.. أَنْ تُصَلِيَّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وأَنْ تُرْضِيَهُ عَنّى بِما شِئْتْ، وَتَهَبَ لي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً؛ إِنَّهُ لا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ، وَلا تَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ).
وإن كان بإمكانكم الإعتذار تصريحاً، فذلك أفضل.. وإن لم يكن، فسل الله أن يرضيها عنك بما تشاء.
واعلم أن المرأة مخلوق ضعيف، شاعري.. إعتذارك منها مقبول إن شاء الله، فالعذر عند كرام القوم مقبول، وهي إن شاء الله كريمة اإبنة الكرام.
فلك أقول: من اعتذر فلا ذنب لهُ!.. وبالنسبة لها أقول: من لا يقبل العذر مذنب!.. كما يجب أن تعلم أن الله يقول: أنا الوهَّاب إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا، وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم.
وفي يوم الدين والشدة، لا يمكث الخلق، ولشدة حالهم، وكثرة عرقهم، وارتفاع الأصوات بضجيجٍ شديد؛ فيتمنون المخلص من ذلك، بترك مظالمهم لأهلها.. هذا بشأن الخصماء والمظالم.
والزوجة الثانية: هي الإبتلاء؛ ليريك الله بأن سابقتها كانت نعمة، لم تحمدهُ عليها، فأبدلك نقمة.. وربما هي الإمتحان، وعند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان.. فتسلح بكل ما وهبنا الله من صبر وخصالٍ حميدة.. وعاملها بالتي هي أحسن؛ أجلس معها، وأخبرها، وإن أضطر الأمر لبعض الخشونة، فلا بأس.. وأنظر الله فيما تعمل، وأعمل على أن لا تظلم من لا يجد ناصرا لهُ إلا الله!..
وبالنسبة لإعادة الأولى وبشأن الثانية، فالقرار لكم، وبحسب المجريات لديكم.. واستخيروا الله قبل أي أمرٍ يُقام، وشاوروا!.. فما خاب ما شاور.
ونحنُ سندعو لكم أجمع بالتوفيق والثبات إن شاء الله ، كما قال شيخنا الجليل : حبيب الكاظمي : [ إن دعاء المؤمن لأخيه فى ظهر الغيب مستجاب، وخاصة مع عدم معرفته إلا بوصف الإيمان والابتلاء.. ].
الباقري
/
العراق
أخي العزيز!..
إن الإنسان لايعرف النعمة إلا بعد فقدها.. من خلال طرحك للمشكلة، لم تخبرنا عن زوجتك الأولى أو الثانية.. وإنما تكلمت من زاوية نظرك، ومن الطبيعي أن تحصل لديك مقارنة بين الاولى والثانية، فلشدة سوء الثانية -كما تدعي والله العالم- تظن أن الأولى خير -كما تدعي والله العالم- حيث أنه ليس من المعقول أن تترك الأولى بلا سبب؟!.. كما أنه ليس من المعقول أن تتجه نحو الثانية بدون سبب أيضا؟!..
وعلى ما تقدم أعلاه نلاحظ :
1- يجب دراسة حال الزوجة الأولى والثانية (الايجابيات والسلبيات) بمعزل عن العاطفة؛ لكي يكون حكمك عليهما صحيح .
2- اعلم أن من شروط التوبة، هو رد المظالم إلى أهلها.. وبما أنك -كما تقول- ظلمت زوجتك الأولى، فعليك بأن ترفع ذلك الظلم، ولو بالكلمة الطيبة.. كما أننا نعتقد أنك بكلامك أعلاه، قد ظلمت الزوجة الثانية أيضا، وعليك برفع الظلم عنها.
3- كما أننا نعتقد أن العلاج، ليس بطلاق الثانية، حيث أنه من الممكن أن يسبب لها مثل ما سبب للأولى.. وإنما عليك بمعالجة الأمور؛ وذلك بنصحها، وبيان الأمور الصحيحة لها بكل الوسائل الممكنة.
4- كما أن الرجوع للزوجة الأولى في الوقت الحالي، وأنت بذمتك زوجة أخرى قد يسبب الظلم لاحدهما، أو كلاهما (ولن تعدلوا) .
ونصيحتنا لك: أن تستغفر الله ما استطعت، وأن تحسن أعمالك، وما كان الله مغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم.
أحمد طاهر
/
السعودية
أخي العزيز صاحب المشكلة!..
ليس هناك مشكلة أعظم من الشرك بالله، لذا يجب عليك أن ترجع إلى الله سبحانه وتعالى، وتستغفر لذنبك، وتعاهد الله -سبحانه وتعالى- أن لا تعود إلى مثل هذا العمل مرة أخرى.. وإذا استطعت أن تصححح خطأك فافعل ولا تتردد.
أخي!.. إن القنوط من رحمة الله، لهو من أكبر الذنوب، ومن أشد المهالك .
IBRAHIM
/
K.S.A
عزيزي!..
هل مشكلتك دون التشريع والسنن الكونية، أم العكس؟!..
عزيزي!..
سل نفسك: هل أنك شعرت يوماً من الأيام بأن التشريع الإسلامي والسنن الكونية، لا يتماشيان مع بعضهما البعض؛ أي هل تصورت أو اعتقدت، بأن مشكلتك عجز الشرع عن إيجاد حل لهذه المسألة وأمثالها؟..
يقيناً إنك سوف تجيب: بأن الشرع غير عاجز عن وجود الحل، وأيضاً يقيناً إنك -ومن خلال قلبك، ولبك، وعقلك- تعلم الجواب.. ولكن عندما تتصرف العاطفة، لايمكن للعقل أن يتخذ دوره الحقيقي، وإلا لما وقعت منذ البداية في شرك الشيطان اللعين، وأنت مصر على الإستمرار في شباكه."
سل نفسك: هل عجز الشرع، أم هل توجهت إليه؟.. فإني لا أدعوك أن تتجه إلى القرآن الكريم، والدعاء الشريف، وتستمد منهما الحل (حتماً إنك كنت تقرأ القرآن والدعاء، ردحاً من الزمن، من أجل التبرك والثواب والأجر، وليس ذلك إننا لا نستمد من القرآن والدعاء الشفاء.. ولكن نفتقد المعرفة الحقيقة اليقينية للإستفادة من القرآن والدعاء.. فقراءة آيتين بتدبر خير من قراءة جزئين بلا تدبر.. وقراءة مقطع من الدعاء خير من قراءة دعاء الجوشن الكبير، وأبي حمزة الثمالي كل يوم وليلة).
بل كل ما يتوجب عليك، هو أن تتجه إلى الفطرة السليمة، وأن تتخذ منها القرار السليم..، حيث أن كل منا يحمل مثل هذه الفطرة.. وكل فرد يحمل فطرة خاصة به؛ كبصمات اليد (التي بزغت معرفتها في كل الأمصار)، حيث تتلاءم ومتطلبات تلك الشخصية: النفسية، والروحية، والمادية أيضاً.
فإذن، يا عزيزي ما عليك إلا أن تشد العزم على ترك الشيطان، من خلال ترك الأهواء النفسية.. وأن تلجأ إلى العقل، وتستمد منه بمعونة الفطرة (النبي الداخلي)، وأن لا يكون الشيطان هو محل الفطرة في أوهامه وتخيلاته وتطيراته وغير ذلك.
من خلق الله
/
في أرض الله
أخونا المبتلى!..
الحمد لله الذي أنعم عليك، فابتلاك؛ ليشملك برحمته.. ففتح لك باب التوبة، وأيقظ ضميرك؛ فأحسست بالذنب.. وأرجو أن يتطور هذا الندم، فلا يكون فقط بسبب ما أصابك من البلاء، بل يصبح ندما لمعرفتك بحقيقة الظلم الذي ارتكبته.
بالنسبة لإرجاع الزوجة الأولى إلى عصمتك، فالآراء تضاربت، ولا أدري -شخصيا- إذا كان ذلك نافعا أم ضارا؟.. لذلك أنصحك باستشارة رجل دين أو اكثر؛ حتى ينصحك من منطلق ما هو الحل الأَولى والحسن، في نظر الشرع والشارع المقدس.
وحتى تصل إلى نتيجة، فكما نصحك الأخوة من قبل: عليك بالدعاء لزوجتك الأولى، وإهداء ثواب الأعمال والطاعات لها (من صيام، أو صلاة، أو قراءة القرآن الكريم...الخ).
أما الزوجة الثانية: فاصبر عليها!.. وانصحها بكل ما تستطيع من جهد، لعلها تتغير وتتبدل.. ولك بعد ذلك أن تعزرها بما يقره الشرع: مثل الهجر في المضاجع، ثم ضرب التأديب (وليس ضرب التعذيب)!.. فإن مطلق السكوت عند سوء أدب الزوجة، ليس صحيح دوما، لا بد من تنبيهها.. ومن ثم تأنيبها.. ومن ثم تأديبها، بما يقره الشرع، ويرضاه الله أولا وأخيرا.. وطوال هذه المراحل، يجب أن يكون الصبر ملازمك، ورد الإساءة بالإحسان طبعك، إن شاء الله.
أم حسين
/
---
ارجع زوجتك الأولى!.. ارجعها إن أمكن ذلك، وبأي طريقة، وبأسرع وقت ممكن!..
اجبر خاطرها!.. واعتذر لها!.. واخطبها من جديد، كعروس جديدة، بأحسن مهر ممكن، وبكل ما يمكنك عمله من أشكال الإعزاز والتوقير والاحترام والمحبهة!.. لعل ذلك يرجع لها شيئا من كرامتها التي هدرت، أو يجبر شيئا من مشاعرها التي آلمتَ، وخاطرها الذي كسرتَ.
وهذا من ناحية أخرى هو عقاب مناسب لزوجتك الثانية، التي عصت الله قبل أن تعصيك حينما شتمتك وأهانتك (وإن كنت لا أظن أن ذلك يحدث إلا بسبب ضعف الزوج) وأعجب كيف تتجبر على واحدة، ثم تسمح لأخرى بأن تتسلط عليك بهذا الشكل المهين والشاذ!..
لا تتعذر بأي ضغوط سابقة أو حالية، فالسؤال: هل يحاسبك الله ويعاقبك على فعلتك؟.. إذا كانت الإجابة نعم، فهذا يعني أنك مسؤول عما فعلت وتفعل، ولا عذر لك.. إذ أن المولى عز وجل لا يعاقبنا على ما لا طاقة لنا بتحمله، أو ما كنا مجبورين عليه بشكل حقيقي، وليس بشكل كاذب كمن يقول: (أهلي جبروني، وأهلي ضغطوا عليَّ...) وإلى ما ذلك من أعذار غير مقبولة.. فهل تقتل النفس التي حرم الله، أو تشرب الخمر ثم تقول: أهلي جبروني؟!.. أو ظروفي أرغمتني؟!.. هذا أمر عجيب!..
لا تنسى -يا أخي- أن من شروط التوبة والاستغفار، إرجاع الحقوق لأصحابها، فإن كنت تستطيع أن ترجع لزوجتك الأولى اعتبارها فافعل.. وإلا ابحث عما يرضيها عنك من جهة الله: كالدعاء، والصلاة، وإاهداء الثواب لروحها (هذا إذا عجزت عن إرضائها بشكل شخصي مثلا) هذا ما انصحك به.
مجهول
/
---
أنا لا أعرف كيف يفكر كل من يقوم بظلم أي شخص كان، فما بالك بزوجته التي تشاركه الحياة، وهي النصف الآخر له؟!..
هل تعلم أن الطلاق أبغض الحلال؟!.. وهل تعتقد أن ما قمت به ظلم في حقها لوحدها، أم ظلم في حق أبنائك وأهلها أيضا؟!.. فقم بإعادة حسابتك.
واعرف مدى قبح ما قمت به!.. واستغفر ربك!.. وتوسل بآل البيت!.. وأكثر من صلاة الليل!.. عسى أن يغفر لك الله.
واطلب من كل من أخطأت في حقه السماح، وعليك بتصحيح ما قمت به، ولا تحاول أن تخطئ في حق زوجتك الثانية، وتذلل بطلبك لله تعالى؛ فهو الغفور الرحيم.
منى محمد
/
---
عندما قرأت مشكلة الأخ تأثرت لحاله، لكن مرت بخاطري تساؤلات:
لم يخبرنا شيئا عن كيفية معاملته لزوجته الثانية، في بداية زواجه بها هل كانت معاملة ترضي الله ورسوله؟.. أم أن تصرفاتها الآن إنما هي ردود أفعال لتعاملات خاطئة، كما حدث من قبل مع الزوجة الأولى؟..
الأمر الآخر: ربما كنت تجري نوع من المقارنة بينها وبين الزوجة الأولى؛ مما أثار غضبها واستياءها منك، فعبّرت عن ذلك بهذا الشكل.
أنت لم تذكر ولا أمر إيجابي عن زوجتك الثانية، وهذا يدلل أنك إنسان تقع أسير الانفعالات.. ومن ثم لن تستطيع اتخاذ قرارات صائبة.
أرجو منك أن تعيد تقييم الموقف بشفافية؛ حتى لا يدفعك تسرعك للإقدام على أمر تندم عليه فيما بعد!..
صاحب المشكلة
/
---
شكر الله لكم، على المشاركة في حل مشكلتي!..
لقد استفدت كثيرا من آراءكم، وأدعو الله أن يظلكم فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.. خاصة الأخ أو الأخت
hashimya-bahrain الذي غسل قلبى بنصائحه.. جعلك الله من الآمنين يوم القيامة، وممن تناله شفاعة الزهراء عليها السلام.
نادرة
/
العراق
أنا أرى أن أفضل طريقة، هي أن تتسامح مع زوجتك الأولى، بأي شكل كان.. وأتمنى أن تقبل هي اعتذارك، على الرغم من أن الموقف سيكون صعبا جدا.. ولا بد أن تتحمل أي ردة فعل سلبية قد تصدر منها أو من أهلها؛ لأنك قلت بنفسك أنك طلقتها بدون أي ذنب منها.
أما زوجتك الثانية: فحاول أن تخبرها عن الأمور التي لا تعجبك فيها، عل وعسى أن تتغير.. وجميل جدا أن نشعر بذنبنا الذي ارتكبناه، ولكن الأجمل أن نحاول إصلاحه قبل فوات الأوان!..
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
عزيزي المشارك!..
لن أذم أو أعاتب مثل البعض!.. ولكن قرأت المشكلة، وسأضيف بعض الحلول بإذن الله تعالى وبإختصار.
قاعدة لنتأكد من مبدأ العدالة وليس الظلم وهي:
*** أي عمل أقوم به من قول أو فعل اتجاه الغير، عندما ينعكس عليَّ هل أرضى به؟!..
*** وإن لم يكن هناك أي مانع من الرجوع إلى زوجتك الأولى، بعد الإعتذار من الله تعالى، والسماح منه.. ثم الاتجاه إلى الزوجة، والتسامح منها، ومن أهلها، بالشكل المتعارف دون الإفراط أو التفريط.. فاعزم وتوكل.
*** ومن الضروري جدا ً معرفة: أن المرأة استلمتها أمانة من أهلها، فعاهدتهم وعاهدة الله بذلك {والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون}.. فلا تنسَ ذلك أبدا ً أبدا.
الأحسائية
/
السعودية
اعلم أيها الأخ!.. أنك كسرت قلباً لمن لايجد له عليك ناصراً إلا الله، بفعلتك مع زوجتك الأولى، وفتح ذلك عليك باب الانتقام الالهي. لأن الطلاق أحد أسباب فتح باب الانتقام الإلهي .
فعليك الآن بالدعاء للزوجة الأولى بنية صادقة، بأن يجبر الله كسر قلبها، ويوفقها، ويعوضها بمن هو خير لها منك.. لعل سعادتها تجعلها تتجاوز عما فعلته معها، ويكون ذلك سببا في نظر الله إلى حالك.
اقول: تتجاوز، وليس تسامح؛ لأنه لا أعتقد أنها ستسامحك على مافعلته بها.. فالطلاق من أصعب ما يمكن أن يقع على المرأة.
وادعُ الله بأن يجعل سعادتها سبباً لخلاصك؛ لأنه من الممكن أن ترتاح هي وتبقى أنت على همك.. فعليك بالدعاء لها .
وأعتقد أنه من واجبك أن تنصح كل من تسبب في ظلم امرأة ضعيفة، بأن يدعو لها قبل أن ينزل به مانزل بك؛ متخذاً قول أهل البيت عليهم السلام: (( إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله )) شعاراً لك في ذلك.
التائب
/
مكة المكرمة
بسم الله غافر الذنب وقابل التوب.. أخي في الله!..
لا يوجد في الدنيا إنتقام إلهي - بالنسبة للمؤمنين- وإنما هو ابتلاء؛ إما كفارة لذنب، أو رفعة في الدرجات.. فتوجه لله بقلب خالص منكسر حزين، وقل في سجودك: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين!.. والله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.
واستغفر الله لك ولزوجتيك!.. واطلب منه سبحانه وتعالى، أن يصلح الحال لك ولهن.. واسعَ -بعد التوكل على الله- بالعودة للأولى، واعدل بينهما في المعاملة، وإن مال قلبك لإحداهما -هذا ماعندي، وإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي.. وأكثروا من الدعاء بالفرج، ففيه فرجكم.
الكوثرية
/
الاحساء
أخي الممتحن!.. نحن نعتقد بأن الدنيا ليست دار جزاء ومحاسبة، لذا عليك بالدعاء والاستغفار، وعليك بالتوسل بأهل البيت (ع)، (ماخاب من تمسك بهم، وآمن من لجأ إليهم).. وأعتقد أن ظلمك للأولى يزول بمجرد سؤالها براءة الذمة، والتحلل منها فقط، والله يتكفل بإزالة همك.
راغبة
/
البحرين
أخي الكريم!..
إن الشعور الذي أنت فيه، نعمة كبيرة.. فكم من مسيئ مغرور، أنسته ذنوبه رب العالمين؟!..
هذا الشعور كفيل بأن يوصلك إلى أعلى المراتب، إذا ما استغليته بالشكل الصحيح، وجعلته محركا مستمرا لعمل الخيرات.
وحذار أن تجعل هذا الشعور يقعدك، ويجعلك أسير الحسرات!.. فالشيطان يتربص بك؛ ليحرمك نعمة القرب الإلهي.. فكلما حزنت، حاول هو زرع اليأس في نفسك.
أخي الكريم!.. ربما تساعدك النقاط التالية:
- اسعَ إلى أخذ براءة الذمة من زوجتك الأولى.. وقد يكون من المناسب، أن تكون عبر وسيط له مكانة لديكما.
- أكثر من عمل الصالحات، وإهداء ثوابها إلى مولانا صاحب الزمان؛ سائلا الله بحقه أن يفرج همك وهم المؤمنين.
- حاول إصلاح ما بينك وبين زوجتك!.. وتجنب المقارنة، حتى تلك التي تدور بينك وبين نفسك!..
- أدمن الدعاء!.. ففيه الفرج إن شاء الله، ولا تنسى الصدقات.
مصطفى الحسين
/
---
1- أرجع زوجتك الأولى، واعتذر لهابطريقة راقية!.. (اعتذر لها بغير كلمة آسف).
2- وتحمل الثانية، ولاتظلمها كالأولى!..
3- واعدل بينهما قدر المستطاع!..
خادمة اهل البيت عليهم السلام
/
---
أخي الفاضل!.. عليك بالاستغفار، والتذلل، والخضوع، والخشوع لله سبحانه وتعالى؛ لأنه أرحم من كل رحيم.. واطلب من الله أن يسامحك على ما عملته مع هذه المرأة المؤمنة، إثر طلاقك لها بدون ذنب صدر منها!..
محمود الربيعي
/
لندن
مادام الإنسان على قيد الحياة، فبإمكانه إصلاح خطئه.. فإن كانت زوجتك السابقة حية ترزق، بإمكانك أن تستسمحها، وتعتذر منها، عن كل الإساءات والظلم الذي أصابها ولحق بها.. فلعلها تسامحك، وتغفر لك؛ ليغفر الله لك.. وإذا استطعت أن تعيدها إلى عصمتك إن كانت خالية على أساس رغبتها فافعل، بشروط العشرة الطيبة ومرضاة الله.
أما الزوجة السيئة: فالأفضل نصحها، فإن لم ينفع، فعلى الأقارب منكما أن يصلحا بينكما.. فإن لم ينفع، فلا داعي للاستمرار في حياة ليس فيها مرضاة الله لا لك ولا لها.
هذا كله متعلق بصدق الحديث، فإن كان ماتدعيه صادقا، فهذا هو الحل.. وإلا فإنها لمصيبة أن يكون الإنسان بلا ضمير؛ فينظر لأخطاء غيره، وينسى أخطاءه.
قال لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه:
يابني!.. اذكر اثنين، وانس اثنين.. اذكر الله، والموت، وانس إحسانك إلى الغير، وإساءة الغير إليك.
حياة العلي
/
الأحساء
أخي الكريم!..
يجب أن تعلم أولاً أن الإله الرحيم، قد شملت رحمته كل شيء.. وكما أنه ودود ورحمته قد سبقت غضبه، يجب أن تؤمن أيضاً بالغضب واللعن والعذاب.. أنا لا أضفي لهمكم هما، وأعلم أن العتاب بعد الفعل يعد حمقاً، وخاصة إن كان هناك ندم وحسرة.
أخي!..
يجب أن تلجأ إلى الإله الأعلى، إذ أنه هو الملجأ والمنجا، ولامهرب منه إلا إليه.. وستحضنك رحمته بدفء الغفران، وأنس الحديث، ودموع الألم والتفريط.. عندها ستشعر وكأن هماً قد زاح من دربكم، وعثرة قد أقلتها من طريقكم.. هذه كأول خطوة يجب أن تتبعها.
ومن ثم لا عليك -يا أخي- إلا أن تضع نفسك مكانها (( حب لأخيك ماتحب لنفسك )) وأنظر إن كنت أنت هي، مالذي تحتاج فأعطها!.. وأطلب منها الصفح!.. والتمس منها العذر!.. وأخبرها بندمكم وحسرتكم على مافعلتموه في حضرتها، فإن المؤمن قد فتح قلبه مرتعاً للإله المنان.. فهل سيطردك من حضرته؟!..
حتماً سيكون الجواب: كلا، وكيف ذاك وقد فتح لكم بابه الأول، فكيف لا يفتح لكم بابه الآخر؟!..
أخي الكريم!..
لئلا تقع في الندامة والحسرة مرة أخرى، أنصحك بأن تقابل القبيح بالجميل، والإساءة باللطف والإحسان (( كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم )).. فبالوعظ الحسن، والكلام الطيب؛ تستطيع أن تكسب زوجتكم الثانية، وأن تجعلها رفيقة لكم؛ لتسير معها في دربكم في طريق الإله.
وما أسعدك غداً يوم تقوم الساعة، إذ أنجيت نفسك، ونجيت روحاً من الهلاك والضياع!.. من يدري -يا أخي- علك تبعث إلى الجنان معها من غير حساب.
السيد جميل محمد السادة
/
السعودية - الشرقية
إن السبيل الوحيد إلى الخروج مما أنت: هو التوجه إلى الله تعالى بقلب سليم، وصدق نية.. والبكاء على نفسك، وعلى ذنوبك وظلمك لها.. والتوسل بأهل البيت -عليهم السلام- لتُلهم الحل المناسب، وتبادر إليه بأسرع وقت.
الحل الوحيد -حسب اعتقادي- هو أن ترجع إلى زوجتك الأولى، وتبكي عندها، وتعترف بظلمك لها.. وأن تكون مستعدا لأي شيء، وتكسر نفسك أمامها؛ لعلها تسامحك وترضى عنك.. لأن الله تعالى لن يسامحك، مادامت هي لم تسامحك.. وإذا هي لم تتزوج من آخر، فعليك أن ترجعها، وتكون هي زوجتك؛ لأنها كانت مخلصة لك.. عندئذ سوف تجد نفسك مطمئنة ومرتاحة، ويزول عنك كل هم وغم بإذن الله تعالى.
وعليك أن تتوجه إلى زيارة الرسول (ص) والأئمة الأطهار، مع زوجتك التي ظلمتها!..
وعليك من الآن فصاعدا أن تبدأ حياة جديدة، وتفتح صفحة جديدة، ولا تيأس من روح الله تعالى!..
وعليك أن تقبل على تلاوة القرآن الكريم يوميا!..
وعليك بقراءة الكتب الدينية، والثقافية، والعقائدية..، ومعرفة دينك، والمسائل الحياتية، والشرعية!..
وعليك بحضور المجالس الحسينية، وحضور صلاة الجماعة دائما وابدا!..
Hashimya
/
Bahrain
أصلح الله حالك أخي الكريم!..
أهدي لك هذه النقاط لعلها تجدي:
1. أولا: احمد الله كثيرا على ما أنت فيه، فهو لا محالة كفارة لك.. واعلم أنك قريب جدا من رحمة الرب الكريم؛ لأنه جل وعلا إذا أراد خيرا بعبد، ابتلاه كفارة له، وأيقظ فيه نور الفطرة السوية .
2. أنتقد فيك هذه الكلمات كريهة الرائحة!.. أخي كان الأحرى أن تذكر بأنها لا تقوم بحدود الله معك.. فالمؤمن يجب أن يختار كلماته في وصف أقرب الناس إليه، حتى لو كان مقصرا.
3. لا أنصحك بالزواج بطليقتك، فلربما عقّد المشكلة مع الزوجة الجديدة، وأوقعك في محور المكروهات.. ألا وهو الطلاق للزوجة الجديدة، الذي ربما يقع قي وقت تكون فيه الزوجة الثانية، قد استيقظت من سباتها الديني.. وهو باب قد يسقطك من عين الله، وتعاني كثيرا للحصول على رضاه فيما بعد.
4. اتصل مع أهل الطليقة، واستسمحها.. فإن قبلت عذرك، فأنت من المحظوظين.. وإن لم تستطع للخوف على نفسك من الإهانة والأذى أمام أرحامها، فادعو لها بظهر الغيب، وصم شهر رجب وشعبان واهدِ لها ثواب ذلك؛ فإنه سبحانه يرضيها يوم القيامة، إذا علم صدق نيتك.
5. اذا لم يصلح الله حالك مع زوجتك الجديدة، فاعلم أنك لربما قد أدخلك الله في البلاء الذي يرفع درجاتك، وبدلك عنده في عالم الغيب، من المغضوب عليهم المستحقين لانتقامه، إلى المرفوع درجاتهم.. وهذا -أخي- لا يأتي إلا بالصبر والرضا التام، بأن ما أنت فيه ما هو إلا نعمة لا نقمة؛ أي قد أحسنت الظن التام به.
6. لا تخشى على طليقتك، فالقراء الأعزاء بالإضافة إليك سيدعون لك ولها بالخير والسعادة، التي هي قريبة منكما أنتما الاثنان، كل حسب الوضع الذي اختاره الرحمن له: أحدكما ليؤدبه ويرحمه، ومن ثم يرفع درجاته.. والآخر ليعطيه من خزائن فضله، في الدنيا والآخرة.
وسام العراقي
/
السويد
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا }.. صدق الله العلي العظيم
أخي العزيز!..
كل ما أريد أن أقوله هو: أن تستغفر الله رب العالمين، وأن تسامح وتتسامح من زوجتك الأولى .
أمين العلي
/
السعودية
1/ عليك بالدعاء لها ليلا ونهارا!..
2/عليك بالاستغفار، والندم!..
3/عليك بالتوسل بأهل البيت (ع)، لحل هذه المشكلة!..
أم محمد
/
البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}.. صدق الله العلي العظيم
عليك أن تقوم بما يلي:
- الاتصال بالزوجة الأولى (المطلقة) أمام أهلها، ورد اعتبارها.
- وتعمل المستحيل لتسامحك على ما فعلت بها.
- ومن ثم الاذلال أمام الله عز وجل، وطلب المغفرة منه.
- وإن كانت الأولى تستطيع الرجوع إليك، فاعمل المستحيل لترضي الله أولا، ثم ترضيها.. من غير أن تسبب إهانة لنفسك.
مجهول
/
---
أشكرك -يا أخي- على هذه الجرأة.. واعلم -يا أخي- أن أمثالك كثير، وهذا حال التسرع، وعدم الاستشارة.
فنسأل الله أن يمن علينا بالهداية والمغفرة، وما أريد أن أقوله: بأن يجتهد الجميع من إخوانا القراء،
ولا يقصروا بالبحث فى هذا الموضوع، وأن تكون الحلول موضوعية وشفافة .
عليكم بدعاء الفرج
/
---
الأخ الكريم صاحب المشكلة!.. أزاح الله همك، وكشف غمك!..
في البداية استعذ بالله من السخط الإلهي، وسله أن يبعد عنك غضبه، وإن شاء الله ما أنت فيه هو تكفير لما فعلته مع زوجتك الأولى، التي يتبين من مضمون الرسالة، أنها لم تكن مستحقه للطلاق.. وأنت تعلم ما يعني الطلاق للمرأة المؤمنة، التي تسعد بخدمة زوجها وبيتها، فتجد نفسها خارج هذا الكيان، الذي كانت سعيدة بداخله.. فاحمد الله عز وجل على أنه عجّل لك البلاء في الدنيا، ولم يؤخّره إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون.
حل هذه المشكلة بيدك، فأنت الذي طلقت الإنسانة التي لم يصدر منها فعل سيء، بدون سبب.. وتبقي إنسانة نسأل الله لها الهداية على ذمتك.. فما معنى ذلك؟!.. هل هو التباس في الامر أم عدم المقدرةه على اتخاذ القرار؟!..
أنا أنصحك إن لم تكن زوجتك الأولى قد تزوجت، أن تعيدها إلى عصمتك، إن كنت تقدر.. وإن لم تكن كذلك حاول أن تصلح حال زوجتك الثانية، وكل ذلك حدده الشارع المقدس بكل سهولةه ويسر: من هجر في المضاجع، وبالتدرج إلى الضرب الخفيف، ويجب عليك أن تعلم أن الاحترام مسأله أخذ وعطاء.. وأنا لا أعلم كيف بزوجةه تمنع زوجها من حقه الشرعي لسنوات طوال وهو ساكت عنها؟!.. ألا تعلم أنها ملعونة؟!..
عليك بالدعاء، والتوجه إلى الله عز وجل، والتوسل بأهل البيت عليهم السلام.. لأن يرشدك لما فيه صلاحك، وأن يصلح لك نفسك وأاهلك وذريتك.
أم محمد
/
البحرين
عليك -أخي الكريم- بالإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي وآله، والاستشعار بالذنب.. والدعاء لطليقتك بالتوفيق والسعادة، وأن يجبر الله خاطرها وقلبها الذي كسرته.. وبالهداية لزوجتك الحالية، والصبر عليها، ومعرفة الأسباب التي تجعلها تعاملك بهذه الطريقة، وذلك من خلال الحوار الهادىء الودي معها طبعا، وامتصاص غضبها، والاتفاق على تغيير الحال الذي أنتم عليه معها.. حتى لا تُظلم الثانية أيضا، ويحدث معك كما حدث مع الأولى لا قدر الله.
بو خالد
/
الإمارات
إني أستعجب من بعض الرجال، الذين ينسون كل لحظة حلوة؛ بسبب خطأ بسيط، أو لحظة طيش، ولا يفكرون بمن قابلهم بالطيب!..
فأنت الرجل الذي ستكون مسؤولاً عن أسرة وأبناء، تتصرف بهذه الطريقة غير المسؤولة.. من الممكن أن اتباعك للخطوات التالية قد يريحك:
- بداية يجب عليك الندم على ما فعلته، والتعلق برب العالمين أكثر..، وبآل البيت؛ فلهم الفضل الكبير من جراء ما عرفته من تجاربي.
- وحاول إصلاح ما اقترفته بحق زوجتك الأولى، ولا يكون هذا الإصلاح بارتكاب خطأ آخر بحق الزوجة الثانية.. والله غفور رحيم!..
وأعتذر على الكلام القوي في بداية رسالتي، ولكن ابنتي تعاني من مشاكل مع زوجها، دون أسباب تذكر.. فأحسست بإحساس زوجتك الأولى.
واعلم أن العلاقة الزوجية أساسها الاحترام المتبادل، أقل ما يكون لنجاحها.. والعطاء المتبادل المتساوي بين الطرفين.
حسين
/
اوال
أخي المؤمن!..
اعلم -أيدك الله- أن الله يحب التوابين والمسغفرين له.. أعتقد أن ما حدث لك هو حكمة، كنت غاض البصر عنها.. أعتقد أنك قد سمعت قصصا حول هذا الموضوع، وإن أغلب الذين يقعون في مثل هذه الحوادث، هم كما ذكرت قليلو العقل والثقافة الدينية.
إن الزواج ليس بلعبة، ولا لاشباع الرغبة فقط.. إنما الزواج مسؤولية وأمانة يجب مراعاتها.. عن أهل البيت عليهم السلام: (إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله)!..
لا أحد يستطيع أن ينكر أن ما فعلته قد كان ظلما لزوجتك الأولى، وأانك كنت بالفعل ظالما.. وأاما اقتراحي لكي يبعد الله تعالى سخطه عنك، هو:
الاعتذار لزوجتك الأولى، والاعتراف لها أن ما فعلته كان ليس صحيحا، حتى يغفر الله سبحانه لك إن شاء الله.
وأما بالنسبة لزوجتك الجديدة -هداها الله- فحاول أنت أن تهديها بالأخلاق الفاضلة، إن لم تستطع بالكلام؛ لأنها أيضا لها حقوق عليك، وإن لم تراع حقوقك.. كما قال الأئمة الهداة (ع) -ما مضمونه-: إن المرأة كاللعبة، فإذا أدركتها فلتهديها.