- ThePlus Audio
من آداب التوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
التوبة من الطاعة..!
إن التوبة تعني الرجوع إلى الله سبحانه، ولا تختص بالمذنبين والعصاة. فقد يكون من المؤمنين من حصلت له ملكة العدالة حيث لا يعصي الله في صغيرة ولا كبيرة إلا أنه مع ذلك يحتاج إلى الرجوع إلى الله سبحانه والتقرب إليه، ولقد كان النبي الأعظم (ص) مع شدة قربه إلى الله سبحانه لا يقوم من مجلس إلا ويستغفر الله خمسا وعشرين مرة. ودرجات القرب إلى الله عز وجل بعدد أنفاس الخلائق، والتوبة تارة تكون من معصية إلى طاعة وتارة من بعد إلى قرب، أو من قرب إلى قرب أشد.
آية جامعة حول التوبة
ومن الآيات القرآنية الجامعة حول مسألة التوبة ودفع المؤمن نحو التوبة هو قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[١]. وكيف تكون سرعة رجل تلاحقه الأعداء وهو يمضي إلى هدف أمامه؟ إن متوسط العمر في هذه الحياة ستون عاما، وفيها يلاقي الإنسان الكثير من الحوادث والشيطان متربص به وقد أغوى أباه من قبل آدم (ع) وهو من أعدى أعدائه، ويجري من الإنسان مجرى الدم من العروق وقد أكد القرآن الكريم على ضرورة اتخاذه عدوا، وهو الذي لا يدع الإنسان يصلي ركعات من الصلاة بشكل مريح دون أن يشغل فكره ويلهيه، وقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (أَنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا اِشْتَغَلَ بِالصَّلاَةِ جَاءَهُ اَلشَّيْطَانُ وَقَالَ لَهُ اُذْكُرْ كَذَا اُذْكُرْ كَذَا حَتَّى يُضِلَّ اَلرَّجُلَ أَنْ يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى)[٢]، ثم لا بد له مع كل ذلك أن يسرع في السير إلى الله عز وجل، ثم قد يفاجئه الموت ولا يصل إلى مطلوبه من القرب إلى الله عز وجل.
من صفات المتقين في القرآن الكريم
وقد ذكرت الآية صفات المتقين التي لا بد أن نبحث عنها في قلوبنا، فإن وجدناها حكمنا على القلب بالتقوى وإلا فلنعمل على اكتسابها. وأول صفة ذكرتها الآية: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ)[٣]، وهي لم تذكر الأوصاف العبادية المتعارفة من الصلاة والصوم، وغير ذلك، وإنما ذكرت ما يترجم من الإيمان في فعل الإنسان. إن الإنسان قد ينفق من فائض ماله في زمن اليسر شيئا لا يعد ذلك منقبة وفضلا كما ينفق في الضراء. ولذلك لا ينبغي للذي يدفع خمس أمواله وهي عشرون بالمائة من أرباح السنة أن يعجب بفعله وهو يضع في جيبه أربعة أخماس ويدفع لله وللرسول الخمس منها..! وإنما قال سبحانه عن المنفقين الحقيقين: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)[٤].
واستفاد البعض من هذه الآية الشريفة معنى طريف وهو: أن القرآن عندما ذكر الإنفاق في السراء والضراء بين أن في الأمر مجاهدة للنفس في كلتا الحالتين. والقاعدة العامة التي نستفيدها من هذه الآية ما روي عن النبي الأكرم (ص) أن: (أَفْضَلُ اَلْأَعْمَالِ أَحْمَزُهَا)[٥]؛ فكل إنفاق أو زكاة أو صلاة أو جهاد يقترن بمجاهدة من النفس يكسب قيمة عند الله سبحانه.
ثم تذكر الآية صفة أخرى من صفات المتقين: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)[٦]. وهنا تبين الآية الوظيفة الاجتماعية بعد أن بينت الوظيفة المالية. ومن هنا يتبين أن المتقي يعيش بين الناس وتعامل معهم إلا أنهم يحافظ على تقواه، ومن هنا يتبين أن الإسلام يخالف كل حركات الرهبنة والتقوقع والانعزال عن المجتمع التي يمارسها أتباع الأديان المنحرفة كالنصرانية. وكظم القربة مسكها من رأسها حتى لا يخرج منها شيء سواء كان فيها ماء زلال أو ماء آسنا متعفنا ذا رائحة تزكم الأنوف. والمؤمن قد يغلي من داخله ويعيش الحقد والغيظ والحسد ولكنه يكظم هذه المشاعر ويمسكها من رأسها.
فقد لا يوفق المؤمن لاجتثاث جذور الفتنة من نفسه وقد يصاب بخطرات سلبية من الشهوة والغضب وسوء الظن ولكن ليس ذلك مما يدعوه إلى اليأس؛ بل عليه أن يضع يده على رأس قربة النفس حتى لا تفيض بهذه السلبيات وتفوح منها روائح الخبائث. وكظم الغيظ يختلف عن الغضب. إن الغضب إرادة تنفيذ والغيظ هيجان داخلي، ولم يصف القرآن الكريم الرب تعالى بالغيظ وإنما وصفته بالغضب، كقوله تعالى: (غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ)[٧]، لأن الغيظ صفة سلبية لا يوصف بها الرب سبحانه.
ومن أرجى الآيات في القرآن الكريم قوله تعالى عن المتقين: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ)[٨]، وهي تبشر العصاة أن طريق التقوى طريق مفتوح حتى أمام مرتكبي الفواحش. والمقابلة بين الفاحشة وظلم النفس بحسب رأي العلماء: أن المراد بالفاحشة الزنا، والزنا من المعاصي الكبيرة التي لها أثر كبير على حياة الإنسان، وقد قال سبحانه في صفات عباده: (وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)[٩]. وقد ذهب البعض: إلى أن المراد بالفواحش الذنوب الكبيرة وبظلم النفس الذنوب الصغيرة.
فإذا ما ارتكب المؤمن هذه الذنوب يكفي أن يذكر الله سبحانه ويستغفر ربه؛ فليس ثمة مجال لليأس أبدا. وذكر الله أمر قلبي؛ أي أن الذي لا يشعر بالندم والإنابة إلى الله عز وجل لا قيمة لاستغفاره اللفظي. ثم يقول سبحانه: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)[١٠]، وأي باب يطرقه العصاة غير باب الله عز وجل؟ وقد حصر سبحانه المغفرة بنفسه ليرجع الجميع إليه ولكنه قد اشترط شرطا صغيرا من جانب وصعب التنفيذ من جانب آخر، وهو قوله تعالى: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[١١]. وقد ورد في الحديث النبوي: (لاَ صَغِيرَةَ مَعَ اَلْإِصْرَارِ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ اَلاِسْتِغْفَارِ)[١٢]. ثم تبين الآية جزاء هؤلاء فتقول: (أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)[١٣].
وقد ذكر المفسرون في شأن نزول هذه الآية قصة يستبشر بها المؤمن، وهي قصة بهلول النباش. وهي قصة تبعث على العجب من جانب حيث يرتكب صاحبها معصية كبيرة في زمن رسول الله (ص) وفي مدينته. فبهلول هذا كان ينبش القبور ويستخرج منها الأكفان ليبيعها في السوق. وفي يوم من الأيام نبش قبر واحدة من الأنصار ليسلبها كفنها فلما رأى مال جسدها زنى بها، ثم ندم فجاء إلى النبي (ص) فرده النبي (ص) لحكمة؛ فاعتزل الناس وتبتل في بعض جبال المدينة في حالة يشبه حالة أبي لبابة حتى أوحى الله إلى نبيه هذه الآية.
ولقد روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال في تفسير هذه الآية: (لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ: وَاَلَّذِينَ إِذٰا فَعَلُوا فٰاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اَللّٰهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ صَعِدَ إِبْلِيسُ جَبَلاً بِمَكَّةَ، يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ، فَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ بِعَفَارِيتِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: يَا سَيِّدَنَا، لِمَ تَدْعُونَا؟! قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ، فَمَنْ لَهَا؟ فَقَامَ عِفْرِيتٌ مِنَ اَلشَّيَاطِينِ، فَقَالَ: أَنَا لَهَا بِكَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: لَسْتَ لَهَا. فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَسْتَ لَهَا. فَقَالَ اَلْوَسْوَاسُ اَلْخَنَّاسُ: أَنَا لَهَا. فَقَالَ: بِمَاذَا؟ قَالَ: أَعِدُهُمْ وَأُمَنِّيهِمْ حَتَّى يُوَاقِعُوا اَلْخَطِيئَةَ، فَإِذَا وَاقَعُوا اَلْخَطِيئَةَ أَنْسَيْتُهُمُ اَلاِسْتِغْفَارَ. فَقَالَ: أَنْتَ لَهَا. فَوَكَّلَهُ بِهَا إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ)[١٤]. والمؤمن إذا وسوس له الشيطان سرعان ما يذكر الله سبحانه كما قال هو في كتابه: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)[١٥].
توصيات رمضانية
قد يسأل بعض المؤمنين عن أيهما أفضل؛ تقديم الصلاة على الإفطار أم تأخيرها إلى ما بعد الإفطار في شهر رمضان؟ لا ريب في أن تقديم الصلاة على الإفطار هو الأفضل إلا لأحد رجلين؛ رجل دعي إلى مائدة قوم وهم بانتظاره ومن هنا يتبين تأكيد الإسلام على احترام المواعيد؛ حيث يحث على إجابة دعوة المؤمنين حتى وإن كانت على حساب تأخير الصلاة، ولا ينبغي جعل الآخرين ينتظرون وهم يتضورون جوعا. ورجل جائع يحدث نفسه بالطعام والشراب وإذا أقام الصلاة انشغل ذهنه بهما حيث لا يستطيع الإقبال في صلاته وهي بالطبع لا تقربه إلى الله سبحانه.
إجبار الأولاد على الإفطار
قد يقوم الوالدان شفقة بأولادهما البالغين الصغار خصوصا البنات منهم، بإجبارهم على الإفطار من دون وجه شرعي. وقد يسأل البعض أننا أفطرنا في الصغر بتشجيع من الآباء والأمهات فما هو حكمنا؟ ونقول لهم: أنكم لو أفطرتم عالمين بحرمة الإفكار وجبت عليكم الكفارة. وقد يصل الأمر ببعض هؤلاء الأولاد عند الكبر وعند وفاة الوالدين أن لا يدعو لهما بخير لأنهم منعوهم من الصيام في صغرهم. ولا بد للوالدين من تعليم الأولاد التدرج في الصيام، فيصومون قبل البلوغ إلى الزوال أو إلى العصر لعدة ساعات يتهيئون فيها للصيام وهكذا الأمر في ارتداء الحجاب؛ فقد نرى بعض البنات تردي الثياب الفاضحة وتخرج سافرة وهي بعد شهر أو شهرين تدخل عالم البلوغ.
سوء الخلق في شهر رمضان
من التوصيات المهمة؛ عدم جعل الصيام ذريعة إلى سوء الخلق مع الخلق. والحال أن حسن الخلق والورع عن المحارم من أفضل الأعمال في هذا الشهر. وسوء الخلق في هذا الشهر دليل على عدم الاستعداد للشهر والدخول فيه كما ينبغي. وقد ترى المرأة تعمل في البيت وهي صائمة منذ الصباح حتى الإفطار وهي لم تذق طعم النوم؛ ثم يأتي الرجل بعد أن أخذ قسطا من الراحة واستيقظ عند الإفطار؛ يعترض على كيفية الطعام وقلة الملح أو زيادته وما شابه ذلك من الأمور التي هي ظلم بحق هذه المرأة وبحق الخادمة إن كانت الخادمة من تقوم بالأعمال.
المشاركة في الأعمال الخيرية
من الأعمال المهمة التي يغفل عنها الكثير من المؤمنين؛ المشاركة في المور الخيرية من قبيل بناء المساجد وكفالة الأيتام. فهم يدفعون الخمس والزكاة ولكنهم لا يدفعون درهما زائدا لهذه الأمور؛ بل ويناقشون في الدرهم والدرهمين يدفعونها من الحقوق الشرعية. والحال أنه ينبغي استثمار الإقبال الذي نعيشه في هذا الشهر لدفع الصدقات التي تجري لنا بعد الموت. والبعض يريد أن يكون المشروع باسمه حتى يشارك فيه، ولا يشارك في المشاريع العامة التي لا تنسب إلى أحد من الناس.
من آداب التلاوة في شهر رمضان
ومن التوصيات المهمة عدم قضاء ساعات الإقبال والارتياح في قراءة الصحف والمجلات ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وما شابه ذلك؛ بل يجب استثمار هذه الساعات في تلاوة القرآن الكريم؛ لا أن يجعل ساعة الكسل والنعاس لتلاوة القرآن فهو نوع من أنواع الوهن وسوء الأدب. لقد روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: (لاَ يَكُونُ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ اَلسُّورَةِ)[١٦]، كذلك هو حال الأدعية الشريفة كدعاء أبي حمزة ودعاء كميل.
من معالم شهر رمضان مجالس القرآن الكريم. وينبغي الإنصات إلى القرآن الكريم حتى لا تكون القراءة وبالا عليه فإذا لا يستطيع التوجه والإقبال فليغلق القرآن الكريم فهو خير له من اللهو عند الاستماع. وإذا قرأ القرآن في جو لاه لا يستمع فيه إليه أحد فليخفت في القراءة فإذا سأله أحد عن علة إخفاته ليقل: أقرأ لمن؟ للجدار أو للأطفال؟ لنبههم بذلك على خطأهم وسوء أدبهم مع القرآن الكريم. وللأسف الشديد لو قرئ كتاب من الملك أو الرئيس لأنصت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير ولكن تتلى كلمات الله ولا ينصت إليها؟
ومن الوصايا المهمة عند زيارة الأهل والأصدقاء في شهر رمضان؛ أن تكون هذه الزيارات هادفة ومتنوعة حيث يستطيع أن يصل في هذه الليالي جميع أرحامه فيحصل على ثواب صلتهم جميعا. وليبدأ في زيارته للأرحام ويقدمهم على الأصدقاء والزملاء؛ خاصة ذو الرحم الكاشح الذي لا تربطك به علاقة منسجمة. فإذا كانت الزيارات هذه لله عز وجل، فليقدم الذي قدمه الله سبحانه على غيره.
من التوصيات المهمة في شهر رمضان المبارك، الاعتناء بحلية المأكل والمشرب. إن الشراء من أسواق المسلمين من أمارات الطهارة وحلية المأكل إلا أن بعض أسواقنا أصبحت كأسواق غير المسلمين ويكاد يقطع الإنسان بحرمة بعض البضائع. وليحاول الإنسان إذا احتار بين بضاعتين أن يشتري التي هي أقرب للحلية من غيرها. وقد ورد في الأدعية الشريفة: (وَطَهِّرْ بُطُونَنَا مِنَ اَلْحَرَامِ وَاَلشُّبْهَةِ)[١٧]، فينبغي التدقيق في مصدر الطعام واللحم وما شابه ذلك وكذلك في الولائم التي ندعى إليها في شهر رمضان.
ولنتخذ شعارا؛ أن يكون شهر رمضان كل عام خير من الذي سبقه، بل أن يكون كل يوم في شهر رمضان خير من الذي يسبقه. ويجدر بالمؤمن أن يراقب نفسه في هذا الشهر وينظر كيف كان إحيائه ليالي القدر، وكيف هو تفاعله في مجالس الذكر؟ وليقسم الشهر إلى ثلاث عشرات، يحاول أن يجعل العشرة الثانية خيرا من الأولى والثالثة خيرا من الثانية.
[٢] بحار الأنوار ج٨١ ص٢٥٩.
[٣] سورة آل عمران: ١٣٤.
[٤] سورة المؤمنون: ٦٠.
[٥] بحار الأنوار ج٦٧ ص١٩١.
[٦] سورة آل عمران: ١٣٤.
[٧] سورة المجادلة: ١٤.
[٨] سورة آل عمران: ١٣٥.
[٩] سورة الفرقان: ٦٨-٦٩.
[١٠] سورة آل عمران: ١٣٥.
[١١] سورة آل عمران: ١٣٥.
[١٢] الکافي ج٢ ص٢٨٨.
[١٣] سورة آل عمران: ١٣٦.
[١٤] وسائل الشیعة ج١٦ ص٦٦.
[١٥] سورة الأعراف: ٢٠١. سورة الأعراف: ٢٠١.
[١٦] تفسير نور الثقلين ج٤ ص١٥.
[١٧] البلد الأمین ج١ ص٣٤٩.
خلاصة المحاضرة
- إن التوبة تعني الرجوع إلى الله ولا تختص بالمذنبين. فقد يكون من المؤمنين من حصلت له ملكة العدالة حيث لا يعصي الله سبحانه؛ إلا أنه مع ذلك يحتاج إلى الرجوع إلى الله سبحانه والتقرب إليه، ولقد كان النبي (ص) مع شدة قربه إلى الله لا يقوم من مجلس إلا ويستغفر الله خمسا وعشرين مرة.
- من أرجى الآيات في القرآن الكريم قوله تعالى عن المتقين: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ) ، وهي تبشر العصاة أن طريق التقوى طريق مفتوح حتى أمام مرتكبي الفواحش.
- من الوصايا المهمة عند زيارة الأهل والأصدقاء في شهر رمضان؛ أن تكون هذه الزيارات هادفة ومتنوعة حيث يستطيع أن يصل في هذه الليالي جميع أرحامه فيحصل على ثواب صلتهم جميعا. وليبدأ في زيارته للأرحام ويقدمهم على الأصدقاء والزملاء