- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین علی محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من الآداب والسنن والتي لا تکلفنا جهداً کثیراً وهي من المقربات المهمة لا أقول علی رأس المقربات ولکن هذا الذي انا أقوله الآن من الأعمال القربیة التي لها دورٌ کبیر في تقریب العبد إلی ربه ألا وهو إطعام الطعام، مرة انسان هو یأکل طعاماً طیباً یبحث عم طعام طیب یطبخ بیده أو عن طریق غیره طعاماً هذه للشهوة ولکن أن یقوم الإنسان بهذا العمل للغیر هذا العمل من المقربات إلی الله عزوجل وبعض المؤمنین یتفق أنه یشتري طعاما لذیذاً یطبخ طعاما لذیذاً یقدمه للضیوف یتعمد أن لا یتهنئ بذلك الطعام یخشی علی قصد قربته یقول غیري لیأکل وانا أکتفي بما أقل من ذلك حرکة جیده، أو تعلم أن بعض الناس عندما یدعوا الناس إلی بیته یرید ذاته یرید أن یفرج همه یرید أن یتحدث یرید أن یضحك ویمرح لوحده لا یمکن یدعوا الناس إلی بیته؛ الهدف هو یرید أن یتسلی ولکن علی حساب المؤمنین هذه لا تنطلي علی عالم الغیب أخلص النیة فإن الناقد بصیر ولهذا في سورة الدهر هذه الآیة تعرفونها الذي جری علی علی وفاطمة وهنیئاً لخادمتهما عندما صاموا جمیعا لبرئ الحسن والحسین ویطعمون الطعام علی حبه مسکیناً ویتیماً وأسيرا هذه الآیة فیها محطات للتأمل الآن المسکین والیتیم متوقع یکونا مسلمین وإن لم یکن بالضرورة قد یکون مسکیناً کافرا وقد یکون مسلماً والیتیم کذلك ولکن الأسیر في زمان النبي لا یعقل أن یکون مسلماً یعني امیرالمؤمنین وفاطمة وفضة علی روایة قدموا هذا الطعام لغیر المسلم افطار الصائم وخاصة اذا أخذنا بالترتیب یعني کان الصوم في الیوم الثالث من دون طعامٍ هذا الطعام کان سهم الأسیر یعني في قمة الجوع؛ وهنا وقع بحث بین العلماء ما المراد علی حبه یعني علی حب الله وأکید علی حب الله ولکن الامام الرضا علیه السلام عندما یُسئل هل هو علی حب الله أو حب الطعام بل المراد في الآیة قال حب الطعام، یطعمون الطعام علی حبه یعني علی المیل الشدید! انسان صائم یوم یومین ثلاثة أیام طبیعي الانسان یحب الطعام وخاصة خبز خبزته فاطمة صلوات الله علیها هذه الید النبوية عندما تخل العجین هذه الخبزة من خبز الجنة، المهم علی کلٍ هذا کان میلهما إلی الطعام طبعا الآیة اللاحقة توضح إنما نطعمکم لوجه الله یعني حب الله مفروغ منه هذا لوجه الله ماذا یتوقع الانسان من أسیر کافر في المدینة؟ له واسطة مثلا له مال الیتیم والمسکین ما له مال قضیة واضحة ولهذا اذا دعوت بعض الوجهاء إلی منزلك کبار التجار لا یعلم ما هي قصد الغربة إلی الله عزوجل أنظر إلی قلبك اذاً الإطعام اذا صار لوجه الله عزوجل هذه نتیجته، إن أردت أن تکتب حدیثا في مطبخ المنزل الآن البعض یزین مطبخه ببعض الزهور وکذا أو الأواني هذه الروایة العلویة حقیقتاً جداً جمیلة یناسب محل طبخ الطعام یقول علیه السلام کما روي عنه واقعا قمة البلاغة وقمة الفصاحة والسعادة یقول ما أکلته راح؛ الآن کم عمرك؟ لو جمعت ما أکلته من صغرك أطنان من الطعام لو فرشته علی الأرض أمیال من الطعام وما مضی یقول ما أکلته راح کم ذهبت المطاعم کم لبیت الدعوات ذهبت إلی بلاد بعیدة تقول لهم طعام طیب المهم ما أطعمته فاح رائحته تفوح إلی العرش کم هذه الروایة بدیعة أدبیاً ومعنویاً رب العالمین یفرح بك وأنت تطعم مؤمناً مسکیناً.
في روایة أخری لم یدري أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة من أطعم مسلماً لم یقل من أطعم فقیراً! مسلماً لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمین طبعا الامام ذکر أو إطعام في یوم ذي مسقبة لعل فیها خصوصیة عندما تُطعم في یوم القحط هذا الإطعام له ما له.
هنالك روایة أو أکثر من روایة تدل علی تقدیم الذبیحة کما یقال في هذه الأیام ترید أن تطعم مجموعة من المؤمنین بمقدار ذبیحة أهرق الدم یعني قدم لله عزوجل قرباناً في مکانین في منی وفي ضیافة المؤمنین، رب العالمین یحب إراقة الدماء بمنی ما یفعله الحجاج وجوباً وفي روایة الامام الباقر علیه السلام بقول مطلق یحب إطعام الطعام وهراقة الدماء أي إراقة الدماء الآن البعض یقول لماذا تکلف نفسك بعیراً بقرةً غنمة ولو دجاجة هذا دم یراق ایضا وخاصة بعض العلماء الکبار له نظیرة نقبلها یقول اذا إستعصت علیك حاجة من موجبات قضائها أن تذبح ذبیحة قربة إلی الله عزوجل لسلامة امام زمانك، لم تقضی ذبیحة اخری ثالثة إلی أن تقضی هذه من المجربات في هذا المجال، أحدهم اسمه عبدالله بن جذعان هذا مات کافراً یقول النبي الأکرم کما روي عنه یقول عبدالله بن جذعم من اهل النار مات کافراً ولکن أهون اهل النار عذاباً لو عملت احصائیة من زمان آدم إلی زمان النبي من هو أقل اهل النار عذاباً فهو عبدالله بن جذعان لمَ؟ قیل ولمَ یا رسول الله قال إنه کان یطعم الطعام، إطعامه للطعام کم أثر فیه فکیف اذا کان ذلك من مؤمن.
نختمها بآیةٍ في هذا المجال اهل النار عندما تسألهم الخزنة الآن رضوان خازن الجنة ومالك خازن النار عندما یسألون لماذا دخلتم النار؟ حواریة بین الملائكة واهل النار من ضمن جرائمهم لم نکن نطعم المسکین هذه جریمتنا في الدنیا وفي آیة أخری ولا تحاضون علی طعام المسکین ما أطعمت المسکین لماذا لم تحث غیرك؟ هذه جریمتکم في النار قضیة مهمة.
ولهذا ایضا امیرالمؤمنین کتب إلی عامله بالبصرة عثمان بن حنیف وما ظننت أنك تجیب إلی طعام قوم عائلهم مجفوٌ وغنیهم مدعوٌ یعني إن أبعدت المساکین عن مائدتك توقع ما توقع.
إلهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغ عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.