- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
المجتمع الاسلامي الایماني فیه ثلاث طوائف هنالك المسلم الصادق في اسلامه هنالك الکافر المظهر لکفره وهنالك صنف یُظهر الایمان ویستبطن الکفر أو قل یظهر الایمان ویستبطن خلاف الایمان هذا یسمی منافقاً المنافق شره ضرره علی الاسلام اکثر من الکافر لئن الکافر مکشوف للجمیع الآن النفاق علی درجات منه النفاق الأعظم کالذین کانوا في زمان رسول الله هؤلاء ما آمنوا بقلوبهم وانما تظاهروا بالإسلام طلباً للمزایا والمنافع عندما رأوا الاسلام فیه غزوات والغزوات فیها غنائم طبیعي البعض کانت عینه علی هذه الغنائم أو المناصب أو غیر ذلك المهم هذا هو النفاق الأعظم ولکن هناك نفاق أقل کالشرك الخفي وکالشرك الجلي هناك نفاق قد یقع في دائرة المؤمنين انسان مصلي مؤمن یظهر الایمان ویستبطن الایمان هذا حاشا أن یکون مثلا کمنافقي صدر الاسلام ولکن سلوکه الخارجي لا یعکس التدین والایمان هؤلاء لهم علامات نقدم هذه المقدمات فهماً لروایات اهل البیت علیهم السلام؛ المنافق له علامات وإن صام وصلی وزعم أنه مسلم هکذا عن النبي الأعظم صلی الله علیه وآله من اذا إئتومن خان تعطیه امانة یخون الأمانة هذه الأمانة قد تکون مالیة وقد تکون غیر مالیة یتفق مؤمن یبعث زوجته في سفر للحج یقول لفلان مثلا هذه المرأة أمانة طبعا لا أمانة بیده کالمحرم! اجمالاً امانه! هو في السفر قد یعاملها معاملة لا تلیق به کمؤمن کما یقال یستقل انفرادها هنالك المسئلة المالیة المؤمن صحیح اذا طُلب منه أن يكتب ما علیه یکتب ولکن لو لم یطلع علیه احد وکانت في ذمته الملایین هذا لا یفکر في الخیانة هنیئا لمن وصل الی هذه الدرجه! البعض یفکر یعیش الوساوس ولکن البعض یقول یارب أنت تعلم أنه یستحیل مني هذا الأمر! اذاً اذا إئتومن خان ومن الامانات الاقوال انسان تعطیك سره بعد ایام تری سرك في کل المواقع الاکترونیة هذا الانسان کما یقال سرب الخبر هذه خیانة وبعض هذه الاخبار حقیقتا تسقط الانسان من الاعتبار، من اذا إئتومن خان واذا حدث کذب واذا وعد أخلف إن الله عزوجل قال في کتابه إن الله لا یحب الخائنین اشارة للقسم الاول لا یحب الخائن وقال أن لعنة علیه إن کان من الکاذبین اشارة الی القسم الثاني أي اذا حدث کذب وفي قوله عزوجل واذکر في الکتاب اسماعیل إنه کان صادق الوعد وکان رسولاً نبیا اشارة الی صدق الوعد، المؤمن اذا وعد بنائه علی الوفاء ولکن هناك مسئلة تخفی علی البعض انسان یعدك وعداً ویظن أنه سیتمکن لاحقاً بعد ایام تعجز عن انجاز وعدك له البعض یقول فلان لیس بمؤمن وعد الحر دین علیه ولکن هذا مع الإمکان انا طرأ لي العجز هذا لا ینافي الایمان، نعم من أمكنه أن يفي بوعده علیه أن يفي وهناك مسئلة فقهیة الآن انسان یعد وبنائه علی العمل ولاحقاً یتعمد خُلف الوعد یتعمد أن لا یعطیه هذا لیس من المعلوم أنه بحرام ولکن من قال ساُعطيك وبنائه علی عدم الإعطاء هذا قد یدخل في باب الکذب أنت تقول اعطیك وأنت تعلم أنه سوف لن تعطیه اذاً هذه علامات المنافق.
في زماننا هذا المؤمن علیه أن لا یغش بظاهر البعض المنافق من الممکن أن یتصنع أن یقرأ القرآن بصوت حزین وقد یُبکي البعض في روایات اهل البیت علیهم السلام اتفاقا النبي صلی الله علیه وآله یقول المنافق یملك عینیه یبکي کما یشاء هذا بکائه بیده اذاً لیس البکاء في العبادة ایضا من علامات الایمان.
کلمة أخيرة البعض الشیطان یوسوس له النفاق هو اذا جاء الی المسجد یری خشوعاً في قلبه یصلي صلاته بإقبال أکثر مما کان في المنزل الشیطان یأتي ویقول أنت مرائي أنت منافق! الیوم صلاة الظهرین صلیتها في المنزل بلا توجه صلاة العشائین صلیتها بتوجه ما الذي جری في هذه الساعات القصیره؟ أنت لست بمؤمن أنت ترائي الغیر ولکن المؤمن أدری بنفسه طبیعة الجماعة طبیعة المسجد هذه توجب الاقبال لیس هذا من النفاق رجل سئل النبي صلی الله علیه وآله وسلم قال أتخاف علي أن أکون منافقاً؟ النبي یعلم السرائر قال یا رسول الله تخاف علي النفاق؟ النبي صلی الله علیه وآله وسلم سئله سئوالاً قال اذا خلوت في بیتك نهاراً أو لیلاً أليس تصلي اذاً أنت تصلي سواء امام الناس أو في خلوة فقال بلی قال فلمن تصلي؟ فقال لله عزوجل قال فکیف تکون منافقاً؟ اذاً المؤمن اذا جائته الرقة في المشاهد في المسجد في الطواف یقول لنفسه لو أن الناس خرجوا من المسجد الا تبقی في ما أنت فیه الا تطیل السجود؟ فإن قال نعم معنی ذلك أنه لیس بمنافق.
ختامه مسك: علاج النفاق له سبیلان السبیل الاول الجهاد جهاد النفس الجهاد الاکبر ولکن هناك عمل لفظي هذا العمل اللفظي لو عمل به الانسان رب العالمین یختصر له الطریق النفاق الذي یذهب بالمجهادة من الممکن ایضا أن یذهب بهذا العمل الذي روي عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم کما في کتاب الکافي الشریف حیث قال ارفعوا اصواتکم بالصلاة علي فإنها تذهب بالنفاق لئن البعض یسئل یقول الدعاء بنائه علی الاعتدال الصوت المتعدل انتم لماذا في الصلاة علی النبي وآله وهو دعاء هکذا ترفعوا اصواتکم نقول هذه وصیة نبینا محمد صلی الله علیه وآله وسلم.
اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.