Search
Close this search box.
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

کان حدیثنا في حیاة الأنبیاء السلف صحیح أن نبينا هو خاتم الأنبیاء وهو افضل الأنبیاء بلا ریب ولکن من المناسب أن نتدارس ایضا حیاة من سبقه من الأنبیاء والقرآن مليء بقصصم، حدیثنا اللیلة علی نبي آخر من انبیاء الله عزوجل وهو نبي الله سلیمان ذلك النبي الذي یدعي الیهود الانتساب الیه! الآن من المعالم التي نراها علی حسب دعواهم حائط المبکی الذي یقفون امامه امام ذلك البناء المبني علی هیکل سلیمان، المهم نبي الله سلیمان نحن الذین نؤمن به کما ینبقي القرآن الکریم یصف هذا النبي بأوصاف اولا نعم العبد رب العالمین اذا اراد أن یمدح انساناً یقول هذا نعم العبد واشهد أن محمدا صلی الله علیه وآله وسلم عبده ورسوله في التشهد نختار من بین صفات النبي اول صفة وهي صفة العبودية اذاً هو عبد ورسول، نبي الله سلیمان نعم العبد اذا صار اذا صار الانسان عبداً وصل الی اوج الکمال، إنه اواب کثیر الرجوع عندما یقال فلان اواب أي یعود الی الله عزوجل نحن نعود الی الله عزوجا بعد المعاصي اولیاء الله الکبار یعودون بعد عدم اشتداد الذکر هو یذکر الله ذکراً شدیدا اذا نزل من منزلة الذکر الشدید هذا کأنه یعد تقصیراً، ولقد آتینا داوود وسلیمان علما کلمة العلم هنا نکرة یراد به التعظیم یعني علم کثیر، نبي الله سلیمان کان متمیزا بمنطق الطیر یعلم ما یقول الطیر وانتم تعرفون الحواریة بین الهدهد وبین سلیمان بین النمل وبین سلیمان هناك بحث أن کل هدهد له هذا العلم أو هذا هدهد خاص؟ کل نملة تحدث قومها بما قالت نملة سلیمان ادخلوا مساکنکم لا یحطمنکم سلیمان وجنوده! من أين علمت أن هذا سلیمان؟ وهذه النملة اعذرت سلیمان وهم لا یشعرون أي غیر متعمدین هذا منطق وهذا فهم هل ول نملة لها هذا الفهم أو هذه النمله؟ فیه بحث.
الآن من باب الطرائف کان یعلم لغة الطیر رأى عصفورة في حواریة بینه وبین انثي العصفوره، هکذا مقتضی الغزل بین الزوجین أن یکون بین العصفورین ایضا هناك نوع من الغزل فکانت العصفورة تشکوا الذکر یشتکي عند الانثی لم تمنعین نفسكِ مني؟ یعني یبدوا أن الخلاف قد یدب حتی بین الطیور ایضا نحن رأينا في عالم الحیوان صراع بین الذکر وبین الانثی علی مملکتهم هذا موجود، المهن ولو شئت اخذت قبة سلیمان بمنقاري فألقیتها في البحر یعني بهذه القوة اعرفي قدر الزوج هذا الزوج القوي فقال له سلیمان طبعا علم الحواریة بمقتضی الآیة القرآنیة علمنا منطق الطیر اتطیق أن تفعل ذلك ایها العصفور هذه دعوی کبیره، فقال لا یا رسول الله ولکن المرء قد یزین نفسه ویعظمها عند زوجته یمدح نفسه حتی یتودد الی زوجته انا الذي کذا وکذا عادة في ایام الخطوبة اهل الزوج یبالغون في مزایا الرجل حتی تتم الخطبه! هذا العصفور ایضا یقول انا مدحت نفسي هذا المدح حتی الین قلب العصفوره، والمحب لا یلام علی ما یقول هذا مقتضی الحب والغرام والا لیس بکلام منطقي فقال سلیمان طبعا هذه الروایة فیها عبرة کبیرة سلیمان بکی في هذه القصه! توجه سلیمان للانثی لم تمنعینه من نفسكِ وهو یحبك؟ فقالت یا نبي الله إنه لیس محباً ولکنه مدعيً هذا کاذب في ادعائه لا یحبني انا العصفورة لأنه یحب معي غیري كذا من العصافیر ایضا له علاقة معهن هذا الکلام طبعا معناه أن المحب الصادق لا ینظر الی الغیر أثر في قلب سلیمان وبکی بکاء شدیدا احتجب عن الناس اربعین یوما صار في خلوة قال نحن المحبون لله لسنا بصادقین، في الاربعین یوم کان لسلیمان کانت له دعوة یا لها من خلوة ویا لها من دعوة ببرکة العصفورتین! کان دعاء سلیمان في الاربعینیه طلب من الله عزوجل أن یفرغ قلبه لمحبته یارب اجعل قلبي هذا خالیا عمن سواك وأن لا یخالطها بمحبة غیره، علی کل حال هذا لمحة من لمحات هذا النبي العظیم ولکن کلمة أخيرة البعض عندما یسمع ملك سلیمان ذلك الملك الذي لا نظیر له ولکن لکل شيء حساب! نبي الله ایوب شکی الی ربه رب اني مسني الضر وأنت ارحم الراحمین انواع البلاء صُبت علی ایوب ایوب الصابر وسلیمان له من الجن والانس من یخدمونه یقوصون له الآن ما هي النتیجه؟ في الروایة عن امامنا علیه السلام آخر من یدخل الجنة من النبیین سلیمان بن داوود آخر الأنبیاء دخولا الجنة وذلك لما اعطي في الدنیا، الذي یحب الحیاة الفارهة الحیاة المتنعمة لیتوقع ایضا بعض هذه العقبات أو الانتظار لو کان من اهل الجنة المبتلی لیس کالمعافی هذه قاعدة عامة في تعامل رب العالمین مع عباده.

اللهم بارك لنا في ما رزقتنا اللهم لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا والی ارواح المؤمنین والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.