- ThePlus Audio
كيف أستطيع أن أقوم لصلاة الليل بسهولة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قيام الليل
لا شك أنَّ قيام الليل من أهم العبادات التي دعانا الله (تعالى) لها ومن أجل القيام بهذه العبادة المهمة لابد من التركيز على النقاط أدناه:
الإصرار يكسر حالة الكسل
بالإصرار يكسر المؤمن حالة الكسل ويقيم ليله كأحسن ما يكون، فلو استسلم لنومه بعد قيامه من النوم مباشرة – وكما هو معلوم بأنَّ النوم هو السلطان الأكبر- لا يوفق لإحياء ليله، إذن هناك حالة من حالات الكسل المحدود والإنسان بإصراره وعزمه يكسر هذه الحالة من الجمود هذا اولاً.
إيجاد أجواء النشاط للإنسان
على الإنسان أنْ يجعل نفسه في أجواء النشاط والتحفيز، ولا يعيش قسوة القلب، مثلاً في ظرف ما ينوي عدم حضور المسجد أو صلاة الجماعة في ذلك اليوم عليه أن يجبر نفسه إجباراً؛ لأنَّ بقائه في البيت في ظل أجواء الغافلين ومع الأجواء الملهية في الواقع يزيده موتاً وخمولاً، فعليه أنْ يعيش في أجواء الطاعة، ومن المعلوم أنّ الذي يحضر الأجواء الجماعية للطاعة كالمساجد وغير ذلك في الواقع يحمل شحنةً باطنية سواء شعر بذلك أو لم يشعر؛ لأنَّ الله (عز وجل) بنائه على إكرام ضيفه وعندما نقف على باب المسجد نقول: يا محسن قد أتاك المسيئ وأنت المحسن وأنا المسيئ، الضيف لا بد أن يُكرَم وخاصةً إكرام الضيف إعطائه حاجته الذي له حاجة معنوية ويحضر المسجد إكرامه بأن يعطيه رب العالمين نفحة ونفحاته قدسية.
استثمار حالات الإقبال
في الواقع الإقبال له درجات، بعض الأوقات يصل الأمر بالإقبال إلى رقة القلب وجريان الدمع وتارةً يكون الإقبال على شكل حضور ذهني، مثلاً إنسان يصلي ويعلم ما يقول ولا يذهب ذهنه يميناً أو شمالاً، هذا الإنسان مقبل بشكل صحيح، نعم يمكن أن لا نرى آثار الدمع على وجناته ولكن هذا المقدار أيضاً امر مقبول، فهنالك خشوع بدني أن يقف الإنسان على هيئة العبيد وهنالك خشوع ذهني لا يفكر في غير الموضوع وهنالك خشوع قلبي، الرقة وما شابه ذلك، هذا أيضاً من الحلول.
الحل الآخر في الواقع إذا لم تنجح معه هذه المحاولات يعني جاء إلى أجواء الطاعة ولقن نفسه وأقبل ذهنياً وعمل ما عمل، لكن عندما رجع إلى المنزل يجد نفسه قد ازداد قسوةً مثلاً، ماذا يعمل في هذه الحالة؟
الجواب: الحلّ الأخير-كما يُقال في المثل العربي آخر الدواء الكي- يعيش حالة الهم والحزن، ويشكي أمره لربه؛ لأنَّ بعد هذه المراحل لو بقي الإدبار على حاله، من الممكن أن يشمَّ رائحة الطرد والغضب الإلهي، هذا الهم والحزن أيضاً في الواقع من موجبات انفتاح أبواب الفرج ومن المعلوم كما هو المعلوم أنّ أنين المذنبين أحب إليّ من تسبيح المسبحين[١]، إنسان يعيش هذا الحزن الباطني أحبّ الى الله من إنسان يعيش اقبالاً وهو معجب بنفسه.
خلاصة المحاضرة
- لا شك ان قيام الليل من أهم العبادات التي دعانا الله لها ومن اجل القيام بهذه العبادة المهمة لا بد من التركيز على النقاط ادناه:
- الإصرار يكسر حالة الكسل.
- بالاصرار يكسر المؤمن حالة الكسل و يقيم ليله كاحسن ما يكون، فلو استسلم لنومه بعد قيامه من النوم مباشرة – وكما هو معلوم بأنَّ النوم هو السلطان الأكبر- لايوفق لاحياء ليله.
- إيجاد أجواء النشاط للإنسان.
- على الإنسان ان يجعل نفسه في اجواء النشاط والتحفيز ولا يعيش قسوة القلب، مثلاً في ظرف ما ينوي عدم حضور المسجد او صلاة الجماعة في ذلك اليوم عليه أن يجبر نفسه اجباراً؛ لانَّ بقائه في البيت في ظل اجواء الغافلين.
- إستثمار حالات الإقبال.
- في الواقع الاقبال له درجات بعض الاوقات يصل الامر بالاقبال الى رقة القلب و جريان الدمع وتارةً يكون الاقبال على شكل حضور ذهني، فهنالك خشوع بدني ان يقف الانسان على هيئة العبيد و هنالك خشوع ذهني لا يفكر في غير الموضوع و هنالك خشوع قلبي الرقة و ما شابه ذلك.
- الحل الآخر في الواقع اذا لم تنجح معه هذه المحاولات فعليه أن يعيش حالة الهم و الحزن و يشكي امره لربه؛ لانَّ بعد هذه المراحل لو بقي الادبار على حاله من الممكن ان يشمَّ رائحة الطرد و الغضب الإلهي.