أضف النص الخاص بالعنوان هنا
أم رقية
/
مساوى ء استعمال الانترنت بوقت طويل
قصة ط ق إمرأة بسبب إنشغالها مع صديقاتها في الواتساب الموجود في تلفونها
أنا فتاة... بنت مسلمة عربية من عائلة متواضعة جداً
أحب زوجي وعائلتي كثيراً،
رزقني ربي بزوج طيب حنون وذو أخلاق حميدة
إنتقلت للعيش في لندن منذ أربع سنوات تقريباً،
كنت مبسوطة جداً،
أخذني زوجي إلى كل الأماكن السياحة في لندن،
كنت أسعد إنسانة في الكون.
رزقت بطفل أسميته محمد (٣ سنوات)
وهديل سنة ونصف،
كنت أرى الدنيا من خلال أولادي،
سخرت حياتي كلها لهم ومن أجل سعادتهم.
زوجي إنسان طيب وإبن عائلة محترمة،
يعمل في مطعم عربي في لندن.
منذ شهرين كانت مفاجأة لي عندما أهداني زوجي تلفون iPhone.
وبدأت بتحميل البرامج على التلفون وأحبهم إلي الwhatsApp.
أرسلت صور أولادي لأهلي وأختي في أمريكا.
جعلني ال whatsApp أهمل أولادي وزوجي وبيتي.
كنت أتحدث بما يعنيني وبما لا يعنيني.
بدأت أتعرف على أصدقاء جدد وأتذكر أصدقاء لم أكلمهم منذ سنين.
وأصبحت مدمنة على الWhatsApp حتى أنني لم أعد أترك التلفون من يدي،
أنسى كل شيء،
كنت أتحدث مع أطفالي دائماً، نلعب ونضحك ونأكل سويا، وا & ن لم أعد أهتم بأي شي في بيتي، أبقى حتى الثالثة آخر الليل وأنا أتحدث مع صديقاتي.
في الرابع من الشهر الماضي كنت أتحدث مع صديقتي في أمور فارغة لا تمت لحياتي وحياة عائلتي بأية صلة.
لقد نسيت أنني أجلس في غرفة وأطفالي في الغرفة الأخرى،
كنت أسمع صوتاً يناديني، ماما ماما ماما، كان صوت إبني محمد، فصرخت به أن أسكت لأنني كنت مشغولة مع صديقتي في الـ WhatsApp.
سكت إبني ولم يعد يزعجني بصراخه، وبعد عشر دقائق ذهبت إلى الغرفة فوجدت إبنتي هديل ممدة على الأرض وإبني محمد والدموع في عينيه،
صرخت به ما الذي حدث، قال لي كنت أناديك يا أمي ولكنك صرختي بوجهي لكي أسكت، لقد أبتلعت هديل شيء ولم تعد تستطيع التنفس، حاولت إخراج الشيء الذي أبتلعته ولم أستطع.
بدأت أهز إبنتي كالمجنونة،
إتصلت بالطوارى ء أطلب النجدة، كنت أصرخ فقط، وبعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف إلى المنزل وبعد فحص هديل قال لي الدكتور، أنا آسف، لم يكن بإستطاعتي إنقاذ حياتها.
خلال دقائق وصلت الشرطة وبدأت التحقيق في الحادث، ومن ثم تم نقلي ونقل هديل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات.
عند وصول زوجي للمستشفى سألني ماذا وكيف حصل ما حصل، لم يكن يصدق أننا خسرنا هديل إلى الأبد.
بدأت أحكي له ماذا حصل ولكن كنت أغير كلامي دائماً وبدأت تظهر على وجهي ملامح الكذب، عندها لم يصدقني وأصر على معرفة الحقيقة الكاملة.
قلت له كل شيء بدون كذب لكي أرتاح من آلامي، ولكي لا أضيع زوجي وأدمر عائلتي.
وما إن أنتهيت من الحديث معه،
حتى صرخ في وجهي وقال لي أنت طالق طالق طالق، وخرج وهو يبكي.
إنهارت أعصابي وتم نقلي إلى قسم آخر في المستشفى،
لقد خسرت إبنتي وزوجي، ودمرت عائلتي لأنني حمقاء،
أهتممت بالأصدقاء أكثر من أولادي وبيتي وزوجي.
نصيحتي لك يا أختي أن تأخذي قصتي على محمل الجد وأن لا تنسي بيتك وأطفالك وزوجك والله مؤلمه..
كم مرة أهملنا أبنائنا ومنزلنا وأزواجنا من أجل الواتس آب أو البلاك بيري والإنترنت عموما..
لم نعد كالسابق نذكر الله ونقرأ القرآن أصبحنا نؤخر الصلاة
أوقاتنا ذهبت وتذهب هدرا مع هذه الأجهزة..
فلنخصص لها وقت وليس طول الوقت معها وإلا لماذا لا نحذفها من أجهزتنا..
تسرق منا الساعات الطوال
ولا نحاسب أنفسنا..
يارب إهدنا ولا تجعل الدنيا بما فيها يشغلنا عن جنتك..
لاحول ولا قوة إلا بالله..
نسأل الله السلامة.(منقول)
أنا فتاة... بنت مسلمة عربية من عائلة متواضعة جداً
أحب زوجي وعائلتي كثيراً،
رزقني ربي بزوج طيب حنون وذو أخلاق حميدة
إنتقلت للعيش في لندن منذ أربع سنوات تقريباً،
كنت مبسوطة جداً،
أخذني زوجي إلى كل الأماكن السياحة في لندن،
كنت أسعد إنسانة في الكون.
رزقت بطفل أسميته محمد (٣ سنوات)
وهديل سنة ونصف،
كنت أرى الدنيا من خلال أولادي،
سخرت حياتي كلها لهم ومن أجل سعادتهم.
زوجي إنسان طيب وإبن عائلة محترمة،
يعمل في مطعم عربي في لندن.
منذ شهرين كانت مفاجأة لي عندما أهداني زوجي تلفون iPhone.
وبدأت بتحميل البرامج على التلفون وأحبهم إلي الwhatsApp.
أرسلت صور أولادي لأهلي وأختي في أمريكا.
جعلني ال whatsApp أهمل أولادي وزوجي وبيتي.
كنت أتحدث بما يعنيني وبما لا يعنيني.
بدأت أتعرف على أصدقاء جدد وأتذكر أصدقاء لم أكلمهم منذ سنين.
وأصبحت مدمنة على الWhatsApp حتى أنني لم أعد أترك التلفون من يدي،
أنسى كل شيء،
كنت أتحدث مع أطفالي دائماً، نلعب ونضحك ونأكل سويا، وا & ن لم أعد أهتم بأي شي في بيتي، أبقى حتى الثالثة آخر الليل وأنا أتحدث مع صديقاتي.
في الرابع من الشهر الماضي كنت أتحدث مع صديقتي في أمور فارغة لا تمت لحياتي وحياة عائلتي بأية صلة.
لقد نسيت أنني أجلس في غرفة وأطفالي في الغرفة الأخرى،
كنت أسمع صوتاً يناديني، ماما ماما ماما، كان صوت إبني محمد، فصرخت به أن أسكت لأنني كنت مشغولة مع صديقتي في الـ WhatsApp.
سكت إبني ولم يعد يزعجني بصراخه، وبعد عشر دقائق ذهبت إلى الغرفة فوجدت إبنتي هديل ممدة على الأرض وإبني محمد والدموع في عينيه،
صرخت به ما الذي حدث، قال لي كنت أناديك يا أمي ولكنك صرختي بوجهي لكي أسكت، لقد أبتلعت هديل شيء ولم تعد تستطيع التنفس، حاولت إخراج الشيء الذي أبتلعته ولم أستطع.
بدأت أهز إبنتي كالمجنونة،
إتصلت بالطوارى ء أطلب النجدة، كنت أصرخ فقط، وبعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف إلى المنزل وبعد فحص هديل قال لي الدكتور، أنا آسف، لم يكن بإستطاعتي إنقاذ حياتها.
خلال دقائق وصلت الشرطة وبدأت التحقيق في الحادث، ومن ثم تم نقلي ونقل هديل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات.
عند وصول زوجي للمستشفى سألني ماذا وكيف حصل ما حصل، لم يكن يصدق أننا خسرنا هديل إلى الأبد.
بدأت أحكي له ماذا حصل ولكن كنت أغير كلامي دائماً وبدأت تظهر على وجهي ملامح الكذب، عندها لم يصدقني وأصر على معرفة الحقيقة الكاملة.
قلت له كل شيء بدون كذب لكي أرتاح من آلامي، ولكي لا أضيع زوجي وأدمر عائلتي.
وما إن أنتهيت من الحديث معه،
حتى صرخ في وجهي وقال لي أنت طالق طالق طالق، وخرج وهو يبكي.
إنهارت أعصابي وتم نقلي إلى قسم آخر في المستشفى،
لقد خسرت إبنتي وزوجي، ودمرت عائلتي لأنني حمقاء،
أهتممت بالأصدقاء أكثر من أولادي وبيتي وزوجي.
نصيحتي لك يا أختي أن تأخذي قصتي على محمل الجد وأن لا تنسي بيتك وأطفالك وزوجك والله مؤلمه..
كم مرة أهملنا أبنائنا ومنزلنا وأزواجنا من أجل الواتس آب أو البلاك بيري والإنترنت عموما..
لم نعد كالسابق نذكر الله ونقرأ القرآن أصبحنا نؤخر الصلاة
أوقاتنا ذهبت وتذهب هدرا مع هذه الأجهزة..
فلنخصص لها وقت وليس طول الوقت معها وإلا لماذا لا نحذفها من أجهزتنا..
تسرق منا الساعات الطوال
ولا نحاسب أنفسنا..
يارب إهدنا ولا تجعل الدنيا بما فيها يشغلنا عن جنتك..
لاحول ولا قوة إلا بالله..
نسأل الله السلامة.(منقول)
علي حسين طوبان
/
أهداف الزواج
أهداف الزواج
١) بناء الأسرة، والقضاء على الفوضى الجنسية.
٢) إيجاد الاستقرار النفسي في حياة الإنسان.
٣) حصانة الإنسان ضد الانحرافات.
٤) إشباع الرغبات البيولوجية (الغريزة الجنسية).
٥) بقاء النوع البشري والتكاثر.
في ظل الحياة الزوجية السليمة ينسكب في داخل النفوس الهدوء، والسكينة، والاستقرار.
بينما تحمل حياة العزوبة الكثير من الأزمات، والتوترات، والاضطرابات.
منقول بتصرف من كتاب (الزواج) للسيد عبدالله الغريفي
١) بناء الأسرة، والقضاء على الفوضى الجنسية.
٢) إيجاد الاستقرار النفسي في حياة الإنسان.
٣) حصانة الإنسان ضد الانحرافات.
٤) إشباع الرغبات البيولوجية (الغريزة الجنسية).
٥) بقاء النوع البشري والتكاثر.
في ظل الحياة الزوجية السليمة ينسكب في داخل النفوس الهدوء، والسكينة، والاستقرار.
بينما تحمل حياة العزوبة الكثير من الأزمات، والتوترات، والاضطرابات.
منقول بتصرف من كتاب (الزواج) للسيد عبدالله الغريفي
علي حسين طوبان
/
الزواج التجاري
من أنواع الزيجات التي يذكرها الشيخ ناصر مكارم الشيرازي هو الزواج التجاري ومن علاماته المهر الغالي والكثير، الثروة والعقار والبيت والأثاث و....!!
إن شخصية المرأة في الزواج التجاري تعتبر بضاعة أو متاعاً - ليس غير - تجرى عليها المعاملات.
عيوب هذا الزواج كثيرة جداً بل إنه بذاته عيب ؛ إذ أن عامل دوامه وبقائه هو عامل حدوثه ليس إلا، فإذا ما وجد أحد الطرفين نفسه بأنه لا يحتاج للطرف الآخر من الناحية المادية فالفراق واقع بينهما حتماً.
إن شخصية المرأة في الزواج التجاري تعتبر بضاعة أو متاعاً - ليس غير - تجرى عليها المعاملات.
عيوب هذا الزواج كثيرة جداً بل إنه بذاته عيب ؛ إذ أن عامل دوامه وبقائه هو عامل حدوثه ليس إلا، فإذا ما وجد أحد الطرفين نفسه بأنه لا يحتاج للطرف الآخر من الناحية المادية فالفراق واقع بينهما حتماً.
علي حسين طوبان
/
المرأة الصالحة
المرأة المتدينة هي من يسعد الإنسان معها في الدنيا والآخرة، والجمال الظاهري يعتاده الإنسان فإن لكل جديد بهجة.
الأنس الزواجي وهو أحلى ثمرات الزواج لا ربط له بالظاهر المادي، فمتى كان مجرد التناسبات في ظاهر البشرة موجب لإدخال السرور إلى الجوانح التي تتعامل مع المعاني؟!
كما أن بعض مستويات الجمال تكون فتنة لأصحابها من حيث الابتلاء بالعجب وبالتالي نفور الزوج منها، وغيرها من المزالق التي تنشأ من الجمال الفتّان المجرد عن الدين والأخلاق، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
مستوحى من كتاب (مسائل وردود) للشيخ حبيب الكاظمي
الأنس الزواجي وهو أحلى ثمرات الزواج لا ربط له بالظاهر المادي، فمتى كان مجرد التناسبات في ظاهر البشرة موجب لإدخال السرور إلى الجوانح التي تتعامل مع المعاني؟!
كما أن بعض مستويات الجمال تكون فتنة لأصحابها من حيث الابتلاء بالعجب وبالتالي نفور الزوج منها، وغيرها من المزالق التي تنشأ من الجمال الفتّان المجرد عن الدين والأخلاق، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
مستوحى من كتاب (مسائل وردود) للشيخ حبيب الكاظمي
ام احمد
/
أمي ومراحل حياتي
أمي ومراحل حياتي
عندما نكون صغاراً يكون حضنها عالمنا..
وعندما نكبر قليلاً يكون طرف ثوبها دليلنا..
وحين نصبح في عمر السابعة تكون الأمان عند عودتنا من المدرسة..
وفي العاشرة هي المرأة، ونحن نمتص من كلامها وتصرفاتها ما يبصم شخصيتنا..
وفي الثانية عشر تصبح الصديقة في لحظة، والعدو عند الغضب، لكننا لا نستطيع النوم دون ابتسامتها..
وفي الرابعة عشر نهرب منها لنؤكد استقلالنا في محاولات مضحكة..
وفي السادسة عشر نواجهها بأنها جيل، ونحن من جيل آخر!..
وفي الثامنة عشر لا نفرح بنجاحنا إلا من خلال فرحة عينيها ودمعة زهوها..
وفي العشرين قد نودعها لنلتحق ببعثة أو نظن أننا نسيناها إزاء حب العشرين العاصف..
وفي الرابعة والعشرين نخجل من قبلتها او توددها وحرصها ونتأفف، لأننا لم نعد اطفالا يا أمي!..
وفي الثلاثين ننشغل بزواجنا وأبنائنا وقد نتصل بها أو نزورها!..
وفي الخامسة والثلاثين تجمعنا وعائلاتنا الصغيرة، فنحاول ان نوازن بين انشغالنا عنها والبر بها..
وفي الأربعين تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر :
اريد امي.. اريد ان اعود الى حضنها، واتذكر اكلاتها الشهية، وكلماتها الظريفة!..
أما ما بعد الأربعين فنكتشف فجأة اننا اصبحنا نسخة منها، وما كنا نرفضه من توجيهاتها نكرره مع أبنائنا، وما كنا نغفله من حكمتها او نتجاهله من نصائحها، يداهمنا بقوة، لأنه يجري في دمنا وفي ايقاع نبضاتنا!..
عندما نكون صغاراً يكون حضنها عالمنا..
وعندما نكبر قليلاً يكون طرف ثوبها دليلنا..
وحين نصبح في عمر السابعة تكون الأمان عند عودتنا من المدرسة..
وفي العاشرة هي المرأة، ونحن نمتص من كلامها وتصرفاتها ما يبصم شخصيتنا..
وفي الثانية عشر تصبح الصديقة في لحظة، والعدو عند الغضب، لكننا لا نستطيع النوم دون ابتسامتها..
وفي الرابعة عشر نهرب منها لنؤكد استقلالنا في محاولات مضحكة..
وفي السادسة عشر نواجهها بأنها جيل، ونحن من جيل آخر!..
وفي الثامنة عشر لا نفرح بنجاحنا إلا من خلال فرحة عينيها ودمعة زهوها..
وفي العشرين قد نودعها لنلتحق ببعثة أو نظن أننا نسيناها إزاء حب العشرين العاصف..
وفي الرابعة والعشرين نخجل من قبلتها او توددها وحرصها ونتأفف، لأننا لم نعد اطفالا يا أمي!..
وفي الثلاثين ننشغل بزواجنا وأبنائنا وقد نتصل بها أو نزورها!..
وفي الخامسة والثلاثين تجمعنا وعائلاتنا الصغيرة، فنحاول ان نوازن بين انشغالنا عنها والبر بها..
وفي الأربعين تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر :
اريد امي.. اريد ان اعود الى حضنها، واتذكر اكلاتها الشهية، وكلماتها الظريفة!..
أما ما بعد الأربعين فنكتشف فجأة اننا اصبحنا نسخة منها، وما كنا نرفضه من توجيهاتها نكرره مع أبنائنا، وما كنا نغفله من حكمتها او نتجاهله من نصائحها، يداهمنا بقوة، لأنه يجري في دمنا وفي ايقاع نبضاتنا!..
ام رقية
/
هكذا كان أبي !
هكذا كان أبي!
لقد كان ابي يلعب معنا كطفلٍ مثلنا، ويتكلم معنا ويناقشنا ككبار مثله، وكان يساعد امي، ولا يتوانى عن مساعدتنا نحن ايضاً، بوجهٍ باسم، كان حليماً صبوراً، ولا يترك صلاة ولا فريضة، مهما كانت الظروف ومهما اشتدّ مرضه، ولا يترك مساعدة للناس ولا واجب إلّا أداه، ولا صلاة وحشة لميت يعرفه الّا أداها.
وكان المسجد بيته الثاني والقرآن جليسه، وكان يحب كل الناس، وهكذا بقي إلى اخر لحظة ٍمن حياته ولم يترك صلاته وبالرغم من شدة مرضه وآلامه، لآخر لحظة من حياته وهو في السبعينيات، يضغط على نفسه ويتحمل ألم المرض، ويتصنع الابتسامة ليسعد من حوله، ويوصي بالاعمال الصالحة، وكذا رحل أبي لجوار ربه، وانا بعيدة عنه في الغربة.
لقد كان ابي يلعب معنا كطفلٍ مثلنا، ويتكلم معنا ويناقشنا ككبار مثله، وكان يساعد امي، ولا يتوانى عن مساعدتنا نحن ايضاً، بوجهٍ باسم، كان حليماً صبوراً، ولا يترك صلاة ولا فريضة، مهما كانت الظروف ومهما اشتدّ مرضه، ولا يترك مساعدة للناس ولا واجب إلّا أداه، ولا صلاة وحشة لميت يعرفه الّا أداها.
وكان المسجد بيته الثاني والقرآن جليسه، وكان يحب كل الناس، وهكذا بقي إلى اخر لحظة ٍمن حياته ولم يترك صلاته وبالرغم من شدة مرضه وآلامه، لآخر لحظة من حياته وهو في السبعينيات، يضغط على نفسه ويتحمل ألم المرض، ويتصنع الابتسامة ليسعد من حوله، ويوصي بالاعمال الصالحة، وكذا رحل أبي لجوار ربه، وانا بعيدة عنه في الغربة.
نقل من موقع ريحانه الاخت كفاح
/
من هي المرأة الايجابية
(انا امرأة ايجابية): هذا ما يفرحنا جميعا، وهذا ما نأمله ايضاً. ولكن ما معنى ان تكون هناك امرأة ايجابية؟
الايجابية : تعني ان لا تقف المرأة ازاء الاحداث موقف المتفرج، وانما هي امرأة مبادرة لاتخاذ الموقف والقرار الصحيح في الظرف الصعب والوقت المهم، وهي ايضا امرأة تعيش الاقدام على الحياة بعزيمة وصبر وأمل وتفاؤل. فهي اذن ليست هاربة من الحياة متوارية عن المجتمع، انما هي فيه ومنه واليه. ولهذا يراها الآخرون في المرأة الواثقة بنفسها والتي تعيش الشعور والاعتزاز بقدراتها ومواهبها، وهي بالتالي تتخذ لها اهدافاً ومساحات على خارطة الحياة البشرية، لأنها هي (التي تترك اثرها على التاريخ). فهي حاضرة في حياته وقراراته، وبالتالي فهي امرأة تغيب في قاموسها مفردات السلبية والتردد، والتراجع والخنوع، والتقليد الأعمى للغير والشعور بالنقص.
نستطيع القول ان المرأة الايجابية هي نموذج للمرأة الناجحة، وإذا نظرنا الى التاريخ لوجدنا ان الذين صنعوه وابدعوا فيه هم أناس ايجابيون لم تهن عزائمهم ولم يتراجعوا، رغم الاحباط والفشل، وبالتالي فهي اهل للمسؤولية، بل انها امرأة يعتمد عليها في انجاح المهمات، وفي القيام بالواجبات الرائدة.
هي اذاً امرأة تعيش الابداع كالذي عاشته ماري كوري في اكتشافها الراديوم، وكالذي عاشته بنت الهدى في الابداع الثقافي والدعوي..
وكما عاش هؤلاء ليكون الاخرين في مواقع اكثر تقدماً، فهذه سمة ايجابية للمرأة الايجابية، انها تتمنى ان يكون الاخرين مثلها، ولهذا تشجع بنات جنسها وغيرها، وهي بهذا تقتل صفة الانانية التي تحاصر الابداع، وتحاصر انطلاقة الانسان في الحياة.
هي اذاً امرأة منفتحة على الحياة، لكنها لا تعيشها بهامشية، انها هي تعيش لاهداف سامية عليا، وتجاهد لتكون من المفلحات الواصلات لاهدافها، وهذا ما يجعلها دائما تنفض عنها غبار الكسل والملل والضجر، وهذه مؤشرات الى القناعة الذاتية العليا بالهدف والايمان بالحياة وبالقدرات الذاتية.
ومن البديهي ان هذه الصفات ستؤدي الى حدوث تطور ذاتي وخارجي، الامر الذي يجعلها تحاول دائماً الاستفادة من الفرص المتاحة، وان لا تعيش استصغار الامور، لأن الامور ليست بشكلها انما بفائدتها.
ولعل تصدق الزهراء (ع) برغيفها لايام متتاليات على المسكين واليتيم والاسير، نموذجا لأرقى نماذج السلوك الايجابي لدى البشر، والذي يدل على عمق العقيدة الدينية التي ترجو الاخرة : (انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)..
لكن هذا الموقف يعكس لنا ثقة عالية بالله والنفس والمبدأ، وقدرة عالية على الايثار والعطاء والفداء، ورغبة دائما في اغتنام الفرص للارتقاء الذاتي والمعنوي، والتكيف السريع مع الاحداث، مع مهارة عالية في اتخاذ القرار الصعب في اللحظة الحرجة.
الايجابية : تعني ان لا تقف المرأة ازاء الاحداث موقف المتفرج، وانما هي امرأة مبادرة لاتخاذ الموقف والقرار الصحيح في الظرف الصعب والوقت المهم، وهي ايضا امرأة تعيش الاقدام على الحياة بعزيمة وصبر وأمل وتفاؤل. فهي اذن ليست هاربة من الحياة متوارية عن المجتمع، انما هي فيه ومنه واليه. ولهذا يراها الآخرون في المرأة الواثقة بنفسها والتي تعيش الشعور والاعتزاز بقدراتها ومواهبها، وهي بالتالي تتخذ لها اهدافاً ومساحات على خارطة الحياة البشرية، لأنها هي (التي تترك اثرها على التاريخ). فهي حاضرة في حياته وقراراته، وبالتالي فهي امرأة تغيب في قاموسها مفردات السلبية والتردد، والتراجع والخنوع، والتقليد الأعمى للغير والشعور بالنقص.
نستطيع القول ان المرأة الايجابية هي نموذج للمرأة الناجحة، وإذا نظرنا الى التاريخ لوجدنا ان الذين صنعوه وابدعوا فيه هم أناس ايجابيون لم تهن عزائمهم ولم يتراجعوا، رغم الاحباط والفشل، وبالتالي فهي اهل للمسؤولية، بل انها امرأة يعتمد عليها في انجاح المهمات، وفي القيام بالواجبات الرائدة.
هي اذاً امرأة تعيش الابداع كالذي عاشته ماري كوري في اكتشافها الراديوم، وكالذي عاشته بنت الهدى في الابداع الثقافي والدعوي..
وكما عاش هؤلاء ليكون الاخرين في مواقع اكثر تقدماً، فهذه سمة ايجابية للمرأة الايجابية، انها تتمنى ان يكون الاخرين مثلها، ولهذا تشجع بنات جنسها وغيرها، وهي بهذا تقتل صفة الانانية التي تحاصر الابداع، وتحاصر انطلاقة الانسان في الحياة.
هي اذاً امرأة منفتحة على الحياة، لكنها لا تعيشها بهامشية، انها هي تعيش لاهداف سامية عليا، وتجاهد لتكون من المفلحات الواصلات لاهدافها، وهذا ما يجعلها دائما تنفض عنها غبار الكسل والملل والضجر، وهذه مؤشرات الى القناعة الذاتية العليا بالهدف والايمان بالحياة وبالقدرات الذاتية.
ومن البديهي ان هذه الصفات ستؤدي الى حدوث تطور ذاتي وخارجي، الامر الذي يجعلها تحاول دائماً الاستفادة من الفرص المتاحة، وان لا تعيش استصغار الامور، لأن الامور ليست بشكلها انما بفائدتها.
ولعل تصدق الزهراء (ع) برغيفها لايام متتاليات على المسكين واليتيم والاسير، نموذجا لأرقى نماذج السلوك الايجابي لدى البشر، والذي يدل على عمق العقيدة الدينية التي ترجو الاخرة : (انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)..
لكن هذا الموقف يعكس لنا ثقة عالية بالله والنفس والمبدأ، وقدرة عالية على الايثار والعطاء والفداء، ورغبة دائما في اغتنام الفرص للارتقاء الذاتي والمعنوي، والتكيف السريع مع الاحداث، مع مهارة عالية في اتخاذ القرار الصعب في اللحظة الحرجة.
أبا الحسن
/
النميمة
النميمة
وهي : نقل الأحاديث التي يكره الناس إفشاء ها، ونقلها من شخص الى آخر، نكاية بالمحكي عنه ووقيعة به.
والنميمة من أبشع الجرائم الخُلقية واخطرها في حياة الفرد والمجتمع، والنمّام ألأم الناس وأخبثهم، لاتصافه بالغيبة، والغدر، والنفاق، والافساد بين الناس، والتفريق بين الأحباء.
لذلك جاء ذمّه، والتنديد في الآيات والأخبار : قال تبارك وتعالى : (ولا تُطِع كل حلاّف مهين، همّاز مشّاء بنميم، منّاع للخير معتد أثيم، عتلّ بعد ذلك زنيم). والزنيم هو الدعيّ، فظهر من الآية الكريمة، أنّ النميمة من خلال الأدعياء، وسجايا اللقطاء.
وهي : نقل الأحاديث التي يكره الناس إفشاء ها، ونقلها من شخص الى آخر، نكاية بالمحكي عنه ووقيعة به.
والنميمة من أبشع الجرائم الخُلقية واخطرها في حياة الفرد والمجتمع، والنمّام ألأم الناس وأخبثهم، لاتصافه بالغيبة، والغدر، والنفاق، والافساد بين الناس، والتفريق بين الأحباء.
لذلك جاء ذمّه، والتنديد في الآيات والأخبار : قال تبارك وتعالى : (ولا تُطِع كل حلاّف مهين، همّاز مشّاء بنميم، منّاع للخير معتد أثيم، عتلّ بعد ذلك زنيم). والزنيم هو الدعيّ، فظهر من الآية الكريمة، أنّ النميمة من خلال الأدعياء، وسجايا اللقطاء.
أمة الله
/
طرق تحفيظ القرآن للاطفال
بعض الطرق والوسائل التي تحبب الطفل بالقرآن الكريم :
أولا : (استماع الطفل للقرآن وهو جنين).. حيث إن الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الأم، فيشعر بكل ما يدور في المحيط الخارجي، فحينما تقرأ الأم الحامل القرآن، تتحسن حالتها النفسية، ويتأثر جنينها بذلك أيضاً. فكثرة السماع للقرآن يعتاد عليها الجنين.
ثانيا : (استماع الرضيع للقرآن).. من المعروف علميا أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، حيث إنه يسمع ولا يتكلم، ولكنه يخزن تلك المعلومات حتى يكبر، ويتمكن من استعادتها واستخدامها، لذلك فإن سماع الطفل للقرآن يوميا من خمس إلى عشر دقائق على الأقل، يزيد من مخزون كلماته التي يسترجعها عندما يكبر ويبدأ بالكلام، ومن هنا سينشأ الطفل محبا للقرآن ولتلاوته بإذن الله.
ثالثا : (قراء ة القرآن أمام الطفل باستمرار).. تساعد قراء ة القرآن من الوالدين أمام الطفل باستمرار على تحفيز الطفل، وتحبيبه في تلاوة القرآن وتعلمه.
رابعا : (إهداء الطفل بعمر معين مصحفا خاصا به).. لأن غريزة الطفل تحب التملك، وهذا نعرفه من خلال شدة ارتباطه بألعابه وتملكه لها.
خامسا : (الاحتفال بالطفل حينما يتعلم سورة من القرآن أو جزء منه).. وذلك بعمل حفلة صغيرة كحفلات عيد الميلاد، ومن الممكن أن يحضرها أصدقاء الطفل، فتكون تشجيعا له ولأصدقائه أيضا، ومكافأته بهدية صغيرة بتشجيعه على الاستمرار.
سادسا : (سرد قصص القرآن الكريم للطفل).. حيث أن الطفل ينجذب ويحب سرد الحكايات، وخاصة إذا كان أسلوب سهل ومشوق، ويمكن ختم القصة بأية قرآنية مناسبة للقصة، وهذه الطريقة تجعله يستوعب مفهوم القرآن.
أولا : (استماع الطفل للقرآن وهو جنين).. حيث إن الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الأم، فيشعر بكل ما يدور في المحيط الخارجي، فحينما تقرأ الأم الحامل القرآن، تتحسن حالتها النفسية، ويتأثر جنينها بذلك أيضاً. فكثرة السماع للقرآن يعتاد عليها الجنين.
ثانيا : (استماع الرضيع للقرآن).. من المعروف علميا أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، حيث إنه يسمع ولا يتكلم، ولكنه يخزن تلك المعلومات حتى يكبر، ويتمكن من استعادتها واستخدامها، لذلك فإن سماع الطفل للقرآن يوميا من خمس إلى عشر دقائق على الأقل، يزيد من مخزون كلماته التي يسترجعها عندما يكبر ويبدأ بالكلام، ومن هنا سينشأ الطفل محبا للقرآن ولتلاوته بإذن الله.
ثالثا : (قراء ة القرآن أمام الطفل باستمرار).. تساعد قراء ة القرآن من الوالدين أمام الطفل باستمرار على تحفيز الطفل، وتحبيبه في تلاوة القرآن وتعلمه.
رابعا : (إهداء الطفل بعمر معين مصحفا خاصا به).. لأن غريزة الطفل تحب التملك، وهذا نعرفه من خلال شدة ارتباطه بألعابه وتملكه لها.
خامسا : (الاحتفال بالطفل حينما يتعلم سورة من القرآن أو جزء منه).. وذلك بعمل حفلة صغيرة كحفلات عيد الميلاد، ومن الممكن أن يحضرها أصدقاء الطفل، فتكون تشجيعا له ولأصدقائه أيضا، ومكافأته بهدية صغيرة بتشجيعه على الاستمرار.
سادسا : (سرد قصص القرآن الكريم للطفل).. حيث أن الطفل ينجذب ويحب سرد الحكايات، وخاصة إذا كان أسلوب سهل ومشوق، ويمكن ختم القصة بأية قرآنية مناسبة للقصة، وهذه الطريقة تجعله يستوعب مفهوم القرآن.
نور الأمير(ع)
/
طرائف الكلام
- هل تريد ان تتعرف على شخصيتك؟! اقرأ ما يقوله اشهر الاطباء النفسيين في العالم :
١ - الذي يبتسم للناس، فهو شخصية طيبة القلب!
٢ - من يضحك كثيرا، فهو شخصية حزينة من الداخل!
٣ - من يهتم بالتفاصيل، فهو شخصية صادقة!
٤ - من يغضب كثيرا، فهو شخصية ضعيفة جدا، وأحيانا كاذب!
٥ - من لا يقدر محاسن الناس، فهو شخصية مجردة من المشاعر!
٦ - من يتوتر عند رؤية أحبابه، فهو شخصية خائنة!
٧ - من كان قليل الغضب، فهو شخصية محبوبة!
٨ - من يتحمل الآخرين حتى في اخطائهم، فهو شخصية حاكمة، فاحذر من نفاذ صبره!
٩ - من يراه الناس متكبرا، فهو شخصية كاملة، ويغار منه الكثيرون!
١٠ - من يحقد على الناس، فهو شخصية ناقصة العقل! والبعد عن هذه الشخصية احسن بكثير من التقرب اليه!
١١ - من في قلبه حسد او حقد، فهو شخصية لا يحمل في قلبه حبا لأحد!
١٢ - من يسأل عن احبابه دوما، فهو شخصية حنونة!
----------
- وأيضا قيل عن تحليل بعض الشخصيات :
* عندما ترى شخص لا يبكي، فاعلم انه ضعيف!
* عندما ترى شخص يبتسم بشكل متكرر، فاعلم انه مقهور!
* عندما ترى شخص لا يهتم بأحد، فاعلم انه خذل من قبل الكثير!
* عندما ترى شخص يأكل بشكل غير طبيعي، فاعلم انه متوتر!
* عندما ترى شخص يتذكرك ويسأل عنك رغم انشغاله، فاعلم انه صادق!
* عندما ترى شخص يضحك كثيرا على اسباب تافهة، فاعلم انه حزين!
* عندما ترى شخص ينام اكثر من نصف يومه، فاعلم انه مجروح!
* واخيرا.. قمة القسوة بحق ذاتك : ان تعيش على ارضاء من هم حولك، ليعيشوا هم على كسر كل ما هو جميل فيك!
١ - الذي يبتسم للناس، فهو شخصية طيبة القلب!
٢ - من يضحك كثيرا، فهو شخصية حزينة من الداخل!
٣ - من يهتم بالتفاصيل، فهو شخصية صادقة!
٤ - من يغضب كثيرا، فهو شخصية ضعيفة جدا، وأحيانا كاذب!
٥ - من لا يقدر محاسن الناس، فهو شخصية مجردة من المشاعر!
٦ - من يتوتر عند رؤية أحبابه، فهو شخصية خائنة!
٧ - من كان قليل الغضب، فهو شخصية محبوبة!
٨ - من يتحمل الآخرين حتى في اخطائهم، فهو شخصية حاكمة، فاحذر من نفاذ صبره!
٩ - من يراه الناس متكبرا، فهو شخصية كاملة، ويغار منه الكثيرون!
١٠ - من يحقد على الناس، فهو شخصية ناقصة العقل! والبعد عن هذه الشخصية احسن بكثير من التقرب اليه!
١١ - من في قلبه حسد او حقد، فهو شخصية لا يحمل في قلبه حبا لأحد!
١٢ - من يسأل عن احبابه دوما، فهو شخصية حنونة!
----------
- وأيضا قيل عن تحليل بعض الشخصيات :
* عندما ترى شخص لا يبكي، فاعلم انه ضعيف!
* عندما ترى شخص يبتسم بشكل متكرر، فاعلم انه مقهور!
* عندما ترى شخص لا يهتم بأحد، فاعلم انه خذل من قبل الكثير!
* عندما ترى شخص يأكل بشكل غير طبيعي، فاعلم انه متوتر!
* عندما ترى شخص يتذكرك ويسأل عنك رغم انشغاله، فاعلم انه صادق!
* عندما ترى شخص يضحك كثيرا على اسباب تافهة، فاعلم انه حزين!
* عندما ترى شخص ينام اكثر من نصف يومه، فاعلم انه مجروح!
* واخيرا.. قمة القسوة بحق ذاتك : ان تعيش على ارضاء من هم حولك، ليعيشوا هم على كسر كل ما هو جميل فيك!
الحكمة ضالة المؤمن
/
كيف يكون طفلي ناجحا في دراسته؟
كيف يكون طفلي ناجحا في دراسته؟
عشرة اشياء يريد المعلمون من الاباء ادراكها، تمثل العلاقة بين المدرسين والاباء، وعنصرا قويا للغاية في نجاح الطالب.
تقول الكاتبة لذلك توجهنا مباشرة الى المصدر ؛ وتحدثنا مع معلمة الصف الثالث الابتدائى والتربوية الناجحة (ستيسي نيلسون)، وقد تحدثت بالنيابة عن المعلمين المخلصين في جميع انحاء العالم.
اكدت نيلسون على عدة اشياء يرغب المعلم في ان يدركها الاباء قبل ارسال اطفالهم للمدرسة، ويتضمن ذلك ثلاث نقاط عامة وهي : (احترام المعلم، المتابعة معه والانخراط في العملية، والتنظيم).
* كيف يكون احترام المعلم؟
تقول نيلسون : تذكر دائما ان المعلم بجانبك، وانه يعتني حقا باطفالك، ويريدهم دوما ناجحين. وتعلل نيلسون ذلك الامر قائلة : (نجاح الطفل هو نجاح لنا).. فاذا اتصل المعلم الخاص باولادك بخصوص مشكلة ما، او امر حدث في المدرسة، فاعلم انه يحاول التنسيق معك من اجل الحيلولة دون نشوء اي صراع، قد يعوق مسيرة نجاح طفلك، وتذكر دائما انكم جميعا في مركب واحد او اعضاء في نفس الطريق..
ثق في المعلومات التي ترد اليك او يزودك بها المعلم، وتذكر بان الطفل احيانا يتصرف بالمدرسة تصرفا قد لا يفعله بالبيت، فان اعطاك المعلم تقريرا او ملاحظة عن سلوك معين قام به طفلك في المدرسة، فلا تتسرع في قول : (لم اره يفعل ذلك قط)، ان بيئة المدرسة تختلف عن بيئة المنزل، وفي احيان كثيرة يتصرف الاطفال على نحو مختلف عند اجبارهم على اتباع القواعد والعمل مع نظرائهم، ومن ثم يجب ان تنصت لما يريد ان يقوله المعلم، وعليك ان تتعاون معه للوصول الى الحل.
و (كذلك لا تحضر اجتماعا بدون علم مسبق).. واذا اردت مقابلة المعلم لمناقشة قضية ما او الدردشة بشان امر يخص طفلك، فهذا امر رائع للغاية، ولكن يجب ان تحدد موعد للمقابلة، فهذا الامر يكشف عن احترامك لوقت المعلم، وكذلك يمنح المعلم الوقت الكافي للاعداد للمقابلة، وتزويدك بكل ما تحتاج من معلومات.
(لا تحاول تخطي المعلم).. ان كان هناك اي مشكلة مع المعلم لاي سبب كان، فقم بالتوجه مباشرة للتفاهم مع المعلم، قبل التوجه الى المدير او اي مسؤول اداري اخر.
واما النقطة الثانية وهي المتابعة كيف؟
تقول ستيسي : تابع الكشاكيل والكراسات الخاصة بطفلك وملفات الواجبات المدرسية التي يحضرها معه كل ليلة. فان التحدث مع اطفالك هو احد العناصر الحساسة للغاية للتربية الصحيحة. وهذا الامر لا يساعدك فقط على الاطلاع دائما على كل ما هو جديد ويدور في الفصل ؛ لكنه يبين لطفلك بانك تتابعه وتتحرى عن كل ما يتعلق به.
قم بمراجعة واجب طفلك المنزلي بانتظام، ولكن لا تقم بحله بدلا عنه! فمن المهم ان تراجع الواجب معه، ولكن اذا كانت اجابته خاطئة، فساعده لفهم وتصحيح الخطا، واهتم بقضايا السلوك بالمنزل.
تقول نيلسون : (لا يستمتع الاطفال بالطبع بالوقوع في مشاكل، ولهذا فعندما يعودون الى المنزل ويخبرونك كم كان المدرس فظا معهم، ضع بالحسبان انهم ربما يخبرونك القصة على نحو لا يعرضهم للعقاب. فاذا حدث ذلك حاول ان تبلغ كبد الحقيقة، وتكشف الحقائق حتى يتسنى لك معالجتها).
رتب لقاء مفتوحا بالبيت، ان العلاقة الطيبة بين المدرسين والاباء، تؤدي لقيام علاقة طيبة بين المدرسين والطلاب. ولهذا لا تهمل الذهاب الى هناك، واستغل البيت لعقد لقاء مفتوح تتعرف خلاله على المدرس، وقم بطرح الاسئلة التي تهمك، واكشف عن التوقعات التي تتخيلها، وحاول تناول المشاكل، واكتشف ما يدور بداخل المدرسة، ولا تنس ان تطرح الاسئلة الهامة اولا، قبل ان ينفذ الوقت.
* واما النقطة الثالثة هي التنظيم كيف؟
احرص على وضع روتين منتظم كل ليلة، يتضمن ذلك : قيام الاطفال بتجهيز حقائبهم المدرسية في الليلة السابقة، للتاكد من وجود كل ما يحتاجونه للمدرسة في اليوم التالي.
تقول نيلسون : ان اول ما يخبرني به الاطفال هو : قمت باداء واجبي، ولكن نسيته على المنضدة. ومن شان اتباع نظام او روتين مسائي بسيط كفيل بان يمنع وقوع مثل تلك الاحداث، ويمنع الاطفال من الشعور بحالة من الاندفاع والتعجل، او عدم التنظيم في الصباح.
اعمل على انهاء الفوضى وعدم الترتيب في المنزل. لو ان الحياة في المنزل غير منتظمة، فمن الممكن ان يلقي هذا بتاثيره على الفصل، الامر الذي يجعل عملية التعليم صعبة بالنسبة للطفل.
تقول نيلسون : (عندما يسير الطفل في فصلي، استطيع من خلال القاء نظرة على وجهه بمعرفة كيف كان صباحه وكيف سيكون يومه). فالحفاظ على المنزل مرتبا ومكتب اداء الواجب المنزلي منتظما، ونظافة غرفة النوم، تجعل الطفل يشعر بالاستعداد والتركيز طوال اليوم.
ــــــــــــــــ
للكاتبة ليزا كابريتو
عشرة اشياء يريد المعلمون من الاباء ادراكها، تمثل العلاقة بين المدرسين والاباء، وعنصرا قويا للغاية في نجاح الطالب.
تقول الكاتبة لذلك توجهنا مباشرة الى المصدر ؛ وتحدثنا مع معلمة الصف الثالث الابتدائى والتربوية الناجحة (ستيسي نيلسون)، وقد تحدثت بالنيابة عن المعلمين المخلصين في جميع انحاء العالم.
اكدت نيلسون على عدة اشياء يرغب المعلم في ان يدركها الاباء قبل ارسال اطفالهم للمدرسة، ويتضمن ذلك ثلاث نقاط عامة وهي : (احترام المعلم، المتابعة معه والانخراط في العملية، والتنظيم).
* كيف يكون احترام المعلم؟
تقول نيلسون : تذكر دائما ان المعلم بجانبك، وانه يعتني حقا باطفالك، ويريدهم دوما ناجحين. وتعلل نيلسون ذلك الامر قائلة : (نجاح الطفل هو نجاح لنا).. فاذا اتصل المعلم الخاص باولادك بخصوص مشكلة ما، او امر حدث في المدرسة، فاعلم انه يحاول التنسيق معك من اجل الحيلولة دون نشوء اي صراع، قد يعوق مسيرة نجاح طفلك، وتذكر دائما انكم جميعا في مركب واحد او اعضاء في نفس الطريق..
ثق في المعلومات التي ترد اليك او يزودك بها المعلم، وتذكر بان الطفل احيانا يتصرف بالمدرسة تصرفا قد لا يفعله بالبيت، فان اعطاك المعلم تقريرا او ملاحظة عن سلوك معين قام به طفلك في المدرسة، فلا تتسرع في قول : (لم اره يفعل ذلك قط)، ان بيئة المدرسة تختلف عن بيئة المنزل، وفي احيان كثيرة يتصرف الاطفال على نحو مختلف عند اجبارهم على اتباع القواعد والعمل مع نظرائهم، ومن ثم يجب ان تنصت لما يريد ان يقوله المعلم، وعليك ان تتعاون معه للوصول الى الحل.
و (كذلك لا تحضر اجتماعا بدون علم مسبق).. واذا اردت مقابلة المعلم لمناقشة قضية ما او الدردشة بشان امر يخص طفلك، فهذا امر رائع للغاية، ولكن يجب ان تحدد موعد للمقابلة، فهذا الامر يكشف عن احترامك لوقت المعلم، وكذلك يمنح المعلم الوقت الكافي للاعداد للمقابلة، وتزويدك بكل ما تحتاج من معلومات.
(لا تحاول تخطي المعلم).. ان كان هناك اي مشكلة مع المعلم لاي سبب كان، فقم بالتوجه مباشرة للتفاهم مع المعلم، قبل التوجه الى المدير او اي مسؤول اداري اخر.
واما النقطة الثانية وهي المتابعة كيف؟
تقول ستيسي : تابع الكشاكيل والكراسات الخاصة بطفلك وملفات الواجبات المدرسية التي يحضرها معه كل ليلة. فان التحدث مع اطفالك هو احد العناصر الحساسة للغاية للتربية الصحيحة. وهذا الامر لا يساعدك فقط على الاطلاع دائما على كل ما هو جديد ويدور في الفصل ؛ لكنه يبين لطفلك بانك تتابعه وتتحرى عن كل ما يتعلق به.
قم بمراجعة واجب طفلك المنزلي بانتظام، ولكن لا تقم بحله بدلا عنه! فمن المهم ان تراجع الواجب معه، ولكن اذا كانت اجابته خاطئة، فساعده لفهم وتصحيح الخطا، واهتم بقضايا السلوك بالمنزل.
تقول نيلسون : (لا يستمتع الاطفال بالطبع بالوقوع في مشاكل، ولهذا فعندما يعودون الى المنزل ويخبرونك كم كان المدرس فظا معهم، ضع بالحسبان انهم ربما يخبرونك القصة على نحو لا يعرضهم للعقاب. فاذا حدث ذلك حاول ان تبلغ كبد الحقيقة، وتكشف الحقائق حتى يتسنى لك معالجتها).
رتب لقاء مفتوحا بالبيت، ان العلاقة الطيبة بين المدرسين والاباء، تؤدي لقيام علاقة طيبة بين المدرسين والطلاب. ولهذا لا تهمل الذهاب الى هناك، واستغل البيت لعقد لقاء مفتوح تتعرف خلاله على المدرس، وقم بطرح الاسئلة التي تهمك، واكشف عن التوقعات التي تتخيلها، وحاول تناول المشاكل، واكتشف ما يدور بداخل المدرسة، ولا تنس ان تطرح الاسئلة الهامة اولا، قبل ان ينفذ الوقت.
* واما النقطة الثالثة هي التنظيم كيف؟
احرص على وضع روتين منتظم كل ليلة، يتضمن ذلك : قيام الاطفال بتجهيز حقائبهم المدرسية في الليلة السابقة، للتاكد من وجود كل ما يحتاجونه للمدرسة في اليوم التالي.
تقول نيلسون : ان اول ما يخبرني به الاطفال هو : قمت باداء واجبي، ولكن نسيته على المنضدة. ومن شان اتباع نظام او روتين مسائي بسيط كفيل بان يمنع وقوع مثل تلك الاحداث، ويمنع الاطفال من الشعور بحالة من الاندفاع والتعجل، او عدم التنظيم في الصباح.
اعمل على انهاء الفوضى وعدم الترتيب في المنزل. لو ان الحياة في المنزل غير منتظمة، فمن الممكن ان يلقي هذا بتاثيره على الفصل، الامر الذي يجعل عملية التعليم صعبة بالنسبة للطفل.
تقول نيلسون : (عندما يسير الطفل في فصلي، استطيع من خلال القاء نظرة على وجهه بمعرفة كيف كان صباحه وكيف سيكون يومه). فالحفاظ على المنزل مرتبا ومكتب اداء الواجب المنزلي منتظما، ونظافة غرفة النوم، تجعل الطفل يشعر بالاستعداد والتركيز طوال اليوم.
ــــــــــــــــ
للكاتبة ليزا كابريتو
الشيخ ذوالفقار الخياط
/
أسرار الحجاب
أسرار الحجاب
إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهو السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فالكتاب : قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء ِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ)..
وقال تعالى في سورة النور : (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)..
وأما الحديث فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه). وهو من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا لا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.
أهمية الحجاب :
- الحجاب ستر للمرأة من أعين الحاسدين، وخصوصاً إذا وهبها الله
جمالاً في وجهها وقوامها وشعرها، وصدق الله العظيم حيث أمرنا أن نستعيذ من الحاسد ذكراً كان أو أنثى فقال : (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد).
- الحجاب عون للمرأة على تنفيذ أمر ربها، حيث نهاها عن إبداء
زينتها إلا لبعلها أو محارمها فقال : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ...).
- الحجاب تكريم للمرأة، بحيث لا يراها إلا من استحل نكاحها بكلمة الله، فهي ليست بضاعة مبتذلة للناظرين.
- الحجاب سمو بالمرأة إلى مراتب الحور العين، من حيث الصفات، حيث قال تعالى في وصفهن : (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَم يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ).
- فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها، وتجعلها عزيزة الجانب، سامية المكان، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها، لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة، وهذا ليس تقييداً لحريتها، بل هو وقاية لها أن تسقط في درك المهانة، ووحل الابتذال، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين.
فضائل الحجاب :
الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم. أوجب الله طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وآله وسلم : فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَة ٍإِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَة ُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
وقال سبحانه : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّة ِ الْأُولَى} وقال تعالى : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}..
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}.
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (المرأة عورة) يعني يجب سترها.
عفة الحجاب :
فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل للأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} لتسترهن بأنهن عفائف مصونات. {فَلَا يُؤْذَيْنَ}: فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه {فَلَا يُؤْذَيْنَ} إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة، إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر.
إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهو السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فالكتاب : قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء ِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ)..
وقال تعالى في سورة النور : (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)..
وأما الحديث فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه). وهو من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا لا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.
أهمية الحجاب :
- الحجاب ستر للمرأة من أعين الحاسدين، وخصوصاً إذا وهبها الله
جمالاً في وجهها وقوامها وشعرها، وصدق الله العظيم حيث أمرنا أن نستعيذ من الحاسد ذكراً كان أو أنثى فقال : (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد).
- الحجاب عون للمرأة على تنفيذ أمر ربها، حيث نهاها عن إبداء
زينتها إلا لبعلها أو محارمها فقال : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ...).
- الحجاب تكريم للمرأة، بحيث لا يراها إلا من استحل نكاحها بكلمة الله، فهي ليست بضاعة مبتذلة للناظرين.
- الحجاب سمو بالمرأة إلى مراتب الحور العين، من حيث الصفات، حيث قال تعالى في وصفهن : (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَم يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ).
- فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها، وتجعلها عزيزة الجانب، سامية المكان، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها، لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة، وهذا ليس تقييداً لحريتها، بل هو وقاية لها أن تسقط في درك المهانة، ووحل الابتذال، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين.
فضائل الحجاب :
الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم. أوجب الله طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وآله وسلم : فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَة ٍإِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَة ُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
وقال سبحانه : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّة ِ الْأُولَى} وقال تعالى : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}..
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}.
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (المرأة عورة) يعني يجب سترها.
عفة الحجاب :
فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل للأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} لتسترهن بأنهن عفائف مصونات. {فَلَا يُؤْذَيْنَ}: فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه {فَلَا يُؤْذَيْنَ} إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة، إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر.
العلويه الموسوي
/
نصائح رائعه
بعض النصائح الرائعة :
- استيقظ صباحا وأنت سعيد.
- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك.
- كن البادئ بالتحية والسلام.
- كن منصتا جيدا.
- خاطب الناس بأسمائهم.
- تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.
- ابدأ بالمجاملة.
- قم بإعداد المفاجأة لشريك حياتك.
- ضم من تحبه إلى صدرك.
- كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم.
- كن دائم العطاء.
- سامح نفسك، وسامح الآخرين.
- استعمل دائما كلمة (من فضلك) وكلمة (شكرا).
- وتذكر دائما :
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
- استيقظ صباحا وأنت سعيد.
- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك.
- كن البادئ بالتحية والسلام.
- كن منصتا جيدا.
- خاطب الناس بأسمائهم.
- تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.
- ابدأ بالمجاملة.
- قم بإعداد المفاجأة لشريك حياتك.
- ضم من تحبه إلى صدرك.
- كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم.
- كن دائم العطاء.
- سامح نفسك، وسامح الآخرين.
- استعمل دائما كلمة (من فضلك) وكلمة (شكرا).
- وتذكر دائما :
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
عبد الله
/
المرأة والتبرج
الكثير منا يتساء ل عن الأسباب التي تدفع المرأة للخروج من المنزل وهي متبرجة، أو قد تلبس الحجاب المتبرج، بحجة أن معنى الحجاب هو تغطية الأجزاء المحرم إخراجها من الجسم, وفي الحقيقة أنها تعلم جيداً بأن الذي تقوله مجرد حجة لا أكثر، لأن الله تعالى يقول : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره).
في الحقيقة فإني طرحت هذا السؤال عن سبب تبرج النساء، على أكثر من واحدة من محارمي، وقد تباينت الإجابات بين من تقول أنه بسبب انحراف أخلاقي لدى بعض النساء لتكون محط إعجاب الرجال، وبالتالي ترضي غرورها كامرأة، دون أن تبالي بأن ذلك مصدر من مصادر سخط الله تعالى عليها، من حيث تدري ولا تدري!
أما الرأي الآخر - والذي رواه أيضاً أحد علماء نا الأعلام وقد كان مستغرباً منه - فهو : إن البعض من النساء تتبرج، لأنها ترى نفسها قبيحة, وبالطبع فإن هذا الشعور ليس مجرد خاطرة، بل هو ظاهرة خطرة سببها أن تلك المرأة تقارن نفسها مع من حولها من النساء، وقد لا يكن أجمل منها، ولكنها هي من الداخل تعاني من الذلة النفسية والشعور بالنقص، وهذا المعنى موجود فعلاً عند البعض وإن يكن غريباً!
وهناك رأي ثالث - وهذا الرأى اتفقت عليه كل النساء اللاتي سؤلن عن سبب الاقدام المتزايد من قبل النساء على عمليات التجميل في أحد التحقيقات التلفزيونية - ألا وهو : أن المرأة إن لم تكن جميلة، لا يمكنها أن تحصل على عمل!
وبما أن أغلب النساء في هذه الأيام بحاجة الى العمل، لسبب أو لآخر سواء كان هذا السبب مشروعاً أو لا، فقد يكون ذلك من المبررات القوية التي تدفع المرأة الى التبرج.
ومع العلم فأنني رأيت هذا المعنى جليا حدث مع أحد الأخوات في أحد الشركات التي عملت فيها، وقد كانت تلك السيدة مهندسة وذات خبرة وكفاء ة، ولكن حين نظر المدير الى حجابها قال لها نصاً : من الجيد اني رأيتك قبل التعيين!.. وعندما سألته عن السبب، قال : اننا لسنا بحاجة الى محجبة! وقد تساء لت عن السبب، لأن مهنة المهندس ليس لها ارتباط بالسفور؟ ولكن الجواب كان مريعاً، إذ إنه قال : (انني لا أعطي راتباً لامرأة تعمل مهندسة، بدون أن تقوم هي أيضا بتسهيل معاملاتي مع الشركات الأخرى، وهذا الأمر لا يتناسب مع المحجبة)!
من كل ذلك، نستنتج بأن الله تعالى حين قال : (ولا تجبروا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً) بأن كل ما سلف هو نوع من الإجبار على البغاء، ولكن مبطنا، أي بطريقة الضرب من تحت الحزام كما يقولون!.. لأن المرأة بطبيعتها النفسية والجسدية رقيقة وشفافة جداً، ولهذا وصفها الرسول الكريم محمد (ص) بالقارورة، حين أوصى الناس بقوله : (رفقاً بالقوارير) وهذه الطبيعة الرقيقة هي التي أهلتها لمسألة الأمومة، وهي التي فرضت عليها قوامة الرجل، لكي لا تتصادم مع مجتمعات الرجال، فتضيع ويضيع حقها بأن تبقى مصانة ومحترمة!
ولكن مع الأسف هذه الطبيعة الرقيقة للسيدات باتت مصدر إزعاج لهن، وكأنها عيب أو تهمة، أو نقص!.. وهذا مع الأسف المفهوم المسوم للحرية الذي سيطر على عقول الكثيرين، بل هو جاء أساسا ليجعل المرأة أداة لهو وكسب يبد الرجال!..
لذا يجب علينا الحذر كل الحذر وتثقيف بناتنا بثقافة التحفظ والحجاب أثناء التعامل مع الجنس الآخر، الذي بات لابد منه في هذا الزمن، سواء في الجامعة أو غيرها، ونفهمها بأن الحجاب بالنسبة للمرأة هو الهيبة والحماية الخارجية والنفسية.
في الحقيقة فإني طرحت هذا السؤال عن سبب تبرج النساء، على أكثر من واحدة من محارمي، وقد تباينت الإجابات بين من تقول أنه بسبب انحراف أخلاقي لدى بعض النساء لتكون محط إعجاب الرجال، وبالتالي ترضي غرورها كامرأة، دون أن تبالي بأن ذلك مصدر من مصادر سخط الله تعالى عليها، من حيث تدري ولا تدري!
أما الرأي الآخر - والذي رواه أيضاً أحد علماء نا الأعلام وقد كان مستغرباً منه - فهو : إن البعض من النساء تتبرج، لأنها ترى نفسها قبيحة, وبالطبع فإن هذا الشعور ليس مجرد خاطرة، بل هو ظاهرة خطرة سببها أن تلك المرأة تقارن نفسها مع من حولها من النساء، وقد لا يكن أجمل منها، ولكنها هي من الداخل تعاني من الذلة النفسية والشعور بالنقص، وهذا المعنى موجود فعلاً عند البعض وإن يكن غريباً!
وهناك رأي ثالث - وهذا الرأى اتفقت عليه كل النساء اللاتي سؤلن عن سبب الاقدام المتزايد من قبل النساء على عمليات التجميل في أحد التحقيقات التلفزيونية - ألا وهو : أن المرأة إن لم تكن جميلة، لا يمكنها أن تحصل على عمل!
وبما أن أغلب النساء في هذه الأيام بحاجة الى العمل، لسبب أو لآخر سواء كان هذا السبب مشروعاً أو لا، فقد يكون ذلك من المبررات القوية التي تدفع المرأة الى التبرج.
ومع العلم فأنني رأيت هذا المعنى جليا حدث مع أحد الأخوات في أحد الشركات التي عملت فيها، وقد كانت تلك السيدة مهندسة وذات خبرة وكفاء ة، ولكن حين نظر المدير الى حجابها قال لها نصاً : من الجيد اني رأيتك قبل التعيين!.. وعندما سألته عن السبب، قال : اننا لسنا بحاجة الى محجبة! وقد تساء لت عن السبب، لأن مهنة المهندس ليس لها ارتباط بالسفور؟ ولكن الجواب كان مريعاً، إذ إنه قال : (انني لا أعطي راتباً لامرأة تعمل مهندسة، بدون أن تقوم هي أيضا بتسهيل معاملاتي مع الشركات الأخرى، وهذا الأمر لا يتناسب مع المحجبة)!
من كل ذلك، نستنتج بأن الله تعالى حين قال : (ولا تجبروا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً) بأن كل ما سلف هو نوع من الإجبار على البغاء، ولكن مبطنا، أي بطريقة الضرب من تحت الحزام كما يقولون!.. لأن المرأة بطبيعتها النفسية والجسدية رقيقة وشفافة جداً، ولهذا وصفها الرسول الكريم محمد (ص) بالقارورة، حين أوصى الناس بقوله : (رفقاً بالقوارير) وهذه الطبيعة الرقيقة هي التي أهلتها لمسألة الأمومة، وهي التي فرضت عليها قوامة الرجل، لكي لا تتصادم مع مجتمعات الرجال، فتضيع ويضيع حقها بأن تبقى مصانة ومحترمة!
ولكن مع الأسف هذه الطبيعة الرقيقة للسيدات باتت مصدر إزعاج لهن، وكأنها عيب أو تهمة، أو نقص!.. وهذا مع الأسف المفهوم المسوم للحرية الذي سيطر على عقول الكثيرين، بل هو جاء أساسا ليجعل المرأة أداة لهو وكسب يبد الرجال!..
لذا يجب علينا الحذر كل الحذر وتثقيف بناتنا بثقافة التحفظ والحجاب أثناء التعامل مع الجنس الآخر، الذي بات لابد منه في هذا الزمن، سواء في الجامعة أو غيرها، ونفهمها بأن الحجاب بالنسبة للمرأة هو الهيبة والحماية الخارجية والنفسية.
طيف المحبة
/
الكلمة الطيبة صدقة
في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة، كان هناك صبي هزيل الجسم، شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص، ويشحذ.
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال، فوضع دولارا في كيسه، ثم استقل المترو في عجله.
وبعد لحظة من التفكير، خرج من المترو مرة أخرى، وسار نحو الصبي
وتناول بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراء ها، وقال : إنك رجل أعمال مثلي، ولديك بضاعة تبيعها، وأسعارها مناسبة للغاية!.. ثم استقل القطار التالي.
بعد سنوات من هذا الموقف، وفي إحدى المناسبات الاجتماعية، تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال، وقدم نفسه له قائلا : إنك لا تذكرني على الأرجح, وأنا لا أعرف حتى اسمك, ولكني لن أنساك ما حييت!.. إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي، وتقديري لنفسي!.. لقد كنت أظن أنني (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص، إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).
--------
قال أحد الحكماء ذات مرة : إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه ؛ لأن شخصا آخر اخبرهم أنهم قادرون على ذلك.
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال، فوضع دولارا في كيسه، ثم استقل المترو في عجله.
وبعد لحظة من التفكير، خرج من المترو مرة أخرى، وسار نحو الصبي
وتناول بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراء ها، وقال : إنك رجل أعمال مثلي، ولديك بضاعة تبيعها، وأسعارها مناسبة للغاية!.. ثم استقل القطار التالي.
بعد سنوات من هذا الموقف، وفي إحدى المناسبات الاجتماعية، تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال، وقدم نفسه له قائلا : إنك لا تذكرني على الأرجح, وأنا لا أعرف حتى اسمك, ولكني لن أنساك ما حييت!.. إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي، وتقديري لنفسي!.. لقد كنت أظن أنني (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص، إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).
--------
قال أحد الحكماء ذات مرة : إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه ؛ لأن شخصا آخر اخبرهم أنهم قادرون على ذلك.
غرام الامام
/
اسباب الكذب عند الاطفال وآثاره
أسبابُ الكذب عند الأطفالِ وآثارِه
إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره قد يمارس الكذب بأن يختلق قصصاً لا وجود لها. مثل أن يتحدث لأقرانه عن شراء أمه لفستان جميل، أو شراء أبيه لسيارة فاخرة، أو يتحدث لأمه عن الحيوان الجميل الذي رافقه في الطريق.
كما أن هناك نوعاً آخر من الكذب وهو إخفاء الحقيقة عن الآخرين، مثل ادعاء الطفل أن صديقه قد كسر الزجاجة أو إنكاره لضرب أخته.
وكل هذه الأنواع من الكذب ليس من الطبيعي وجودها عند الأطفال، لأن الصدق غريزة تولد معه، ولا يندفع إلى الكذب الا لوجود معارض لغريزة الصدق عنده، ويمكن إيجازُ أسبابِ الكذب عند الأطفال بما يأتي :
١ - جلب الانتباه :
حين تسمع الأم طفلها في المرحلة الأولى من عمره يتحدث لها عن أمور لا واقع لها، فإن سبَبَهُ يرجع إلى حرصه في أن يحتل موقعاً خاصاً عند والديه اللذين لا يصغيان إليه حين يتحدث إليهما كالكبار، فهو لا يفهم أن حديثه تافه لا معنى له.
وكذلك حين يتحدث للآخرين عن قضايا لا وجود لها فهو بهذه الطريقة أيضاً يحاول أن يجد عندهم مكاناً لِشَخصِيَّتِهِ بعد أن تَجَاهَلَهُ الأبوين في الأسرة.
٢ - تعرضه للعقوبة :
حين تسأل الأم طفلَها الصغير عن حاجة قد تَهَشَّمَت أو أذى أصاب أخاه أو عِلَّة اتساخِ ملابسِهِ، فلا يقول الحقيقة ويدَّعي براء ته من هذه الأفعال، في حين أن نفسه تَهرَعُ لقول الصدق، ولكن خوفه من تعرضه للعقوبة يجعله ينكر الحقيقة.
وهكذا كلما يزيد الوالدين في حِدَّتِهِما وصرامَتِهِما كلما ازداد الكذب تجذراً في نفسه.
٣ - واقع الوالدين :
إن الطفل في سنواته الأولى يتخذ من والديه مثلاً أعلى له في السلوك، فحين يسمع أُمَّهُ تُنكرُ لأبيه خروجَهَا من المنـزل في وقتٍ اصطَحَبَتهُ معها لزيارة الجيران.
أو يجد أباه يحترم رئيس عمله ويقدِّرُهُ إذا رآه، ثم يلعنه ويَسُبُّهُ بعد غيابه، وغيرها تجعل الطفل يستخدم نفس الأسلوب الذي وَجَدَ أبويه عليه.
تبعات الكذب في نفسية الطفل :
إن وقاية الطفل من مرض الكذب أمر ضروري، لأن الكذب يختلف عن غيره من الأمراض التي تُصيب النفس، لأنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض، وممارسة كافَّة ِ الأعمال القبيحة، تماماً مثل مرض فقدان المناعة الذي يكون صاحِبُهُ مُعَرَّضَاً للإصابة بجميع الأمراض الجسدية.
وقد جاء في النصوص الشريفة : قـال الإمام العسكري (عليه السلام): (جُعِلَت الخبائِثُ في بيتٍ وجُعِلَ مفتاحهُ الكَذِبُ).
وينبغي عدم التساهل في نوعية الكذب البسيط منه والكبير، لأن الآثار السلبية الناتجة من الكذب على النفس فادحة وتوجب فقدان المناعة في النفس.
وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (اتَّقُوا الكَذِبَ الصغيرَ منه والكبيرَ في كلِّ جِدٍّ وهَزَلٍ، فإن الرجلَ إذا كذبَ في الصغيرِ اجترَأَ على الكبير).
إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره قد يمارس الكذب بأن يختلق قصصاً لا وجود لها. مثل أن يتحدث لأقرانه عن شراء أمه لفستان جميل، أو شراء أبيه لسيارة فاخرة، أو يتحدث لأمه عن الحيوان الجميل الذي رافقه في الطريق.
كما أن هناك نوعاً آخر من الكذب وهو إخفاء الحقيقة عن الآخرين، مثل ادعاء الطفل أن صديقه قد كسر الزجاجة أو إنكاره لضرب أخته.
وكل هذه الأنواع من الكذب ليس من الطبيعي وجودها عند الأطفال، لأن الصدق غريزة تولد معه، ولا يندفع إلى الكذب الا لوجود معارض لغريزة الصدق عنده، ويمكن إيجازُ أسبابِ الكذب عند الأطفال بما يأتي :
١ - جلب الانتباه :
حين تسمع الأم طفلها في المرحلة الأولى من عمره يتحدث لها عن أمور لا واقع لها، فإن سبَبَهُ يرجع إلى حرصه في أن يحتل موقعاً خاصاً عند والديه اللذين لا يصغيان إليه حين يتحدث إليهما كالكبار، فهو لا يفهم أن حديثه تافه لا معنى له.
وكذلك حين يتحدث للآخرين عن قضايا لا وجود لها فهو بهذه الطريقة أيضاً يحاول أن يجد عندهم مكاناً لِشَخصِيَّتِهِ بعد أن تَجَاهَلَهُ الأبوين في الأسرة.
٢ - تعرضه للعقوبة :
حين تسأل الأم طفلَها الصغير عن حاجة قد تَهَشَّمَت أو أذى أصاب أخاه أو عِلَّة اتساخِ ملابسِهِ، فلا يقول الحقيقة ويدَّعي براء ته من هذه الأفعال، في حين أن نفسه تَهرَعُ لقول الصدق، ولكن خوفه من تعرضه للعقوبة يجعله ينكر الحقيقة.
وهكذا كلما يزيد الوالدين في حِدَّتِهِما وصرامَتِهِما كلما ازداد الكذب تجذراً في نفسه.
٣ - واقع الوالدين :
إن الطفل في سنواته الأولى يتخذ من والديه مثلاً أعلى له في السلوك، فحين يسمع أُمَّهُ تُنكرُ لأبيه خروجَهَا من المنـزل في وقتٍ اصطَحَبَتهُ معها لزيارة الجيران.
أو يجد أباه يحترم رئيس عمله ويقدِّرُهُ إذا رآه، ثم يلعنه ويَسُبُّهُ بعد غيابه، وغيرها تجعل الطفل يستخدم نفس الأسلوب الذي وَجَدَ أبويه عليه.
تبعات الكذب في نفسية الطفل :
إن وقاية الطفل من مرض الكذب أمر ضروري، لأن الكذب يختلف عن غيره من الأمراض التي تُصيب النفس، لأنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض، وممارسة كافَّة ِ الأعمال القبيحة، تماماً مثل مرض فقدان المناعة الذي يكون صاحِبُهُ مُعَرَّضَاً للإصابة بجميع الأمراض الجسدية.
وقد جاء في النصوص الشريفة : قـال الإمام العسكري (عليه السلام): (جُعِلَت الخبائِثُ في بيتٍ وجُعِلَ مفتاحهُ الكَذِبُ).
وينبغي عدم التساهل في نوعية الكذب البسيط منه والكبير، لأن الآثار السلبية الناتجة من الكذب على النفس فادحة وتوجب فقدان المناعة في النفس.
وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (اتَّقُوا الكَذِبَ الصغيرَ منه والكبيرَ في كلِّ جِدٍّ وهَزَلٍ، فإن الرجلَ إذا كذبَ في الصغيرِ اجترَأَ على الكبير).
مزارات
/
الإصلاح في المجتمعات الإنسانية والإسلامية
إن كل عمل يقوم به الفرد تكون له نتيجته، سواء كانت هذه النتيجة معلومة وواضحة لدي الفرد، أم أنها خافية عن علمه، فإن لكل عمل نتيجته.. فبديهة أن العمل الطيب تكون له نتيجة وثمار طيبة، وكذلك العمل السيئ تكون له نتيجة وثمار سيئة.
من هنا كان على الفرد، وتحديدا الفرد المسلم أن يعتني بل ويسعى لأن يكون عمله طيبا صالحا.. ولأن الدنيا قد ازدحم فيها الخير والشر، بل وكثر الشر فيها، نتيجة الفساد والإفساد في الأرض، وسواء كان ذلك عن عمد أو عن جهل، من هنا وجب النهي عن الفساد والإفساد في الأرض.
والأخلاقيات الفاسدة تتمثل بمجموع النواهي الشرعية التي نهى عنها البارئ عز وجل، رحمة بخلقه، ومحبة لهم، فهي من قبيل : الرقص، الغناء، الكذب، الخيانة، التعدي، الظلم، السرقة، الغيبة، النميمة وما إلى ذلك من قبائح الأعمال والصفات التي هي كلها من الفساد، ونشرها في الأرض هو من الإفساد الكبير الذي لا يرتضيه البارئ عز وجل، ولا يرتضيه الخلق الإنساني الكريم..
فبعد أن يتعرف المرء على أن هذه الأمور سيئة وقبيحة، يتوجب عليه أولا تجنبها لما قد علم من آثارها السيئة، ولما قد علم من عدم رضى المولى جل وعلا بها.. ثم على المرء أن يتحمل مسؤولية النهي عن الفساد والإفساد، لأن الآثار التي تتركها هذه الأعمال السيئة لا تتوقف عند الفرد، بل تتعداه إلى المجتمع ككل.
ومن هنا كان العقاب من الله عز وجل على الأعمال، بمقدار ما تتركه من أثر سيء.. وهذا يجعل في نفس المؤمن خوف من اقتراف هذه الذنوب، لما لها آثار قد تكون كبيرة، فيكون بقدر ذلك الأثر عقابه.
إن السعي لإصلاح الفساد في المجتمعات الإسلامية والإنسانية، لهو واجب إنساني، وهو واجب أخلاقي وديني.. لأنه كلما ابتعد الأفراد وبالتالي المجتمعات عن الرذائل، تنتشر في محلها الفضائل، ويبدأ المجتمع بالصلاح. وهو أمر غاية في الأهمية، من أجل سعادة البشرية المنشودة. ولعل الخلاص يأتي بظهور المنقذ للبشرية، إن حصل هنالك سعيا جاداً في الإصلاح، حينما تتحمل الأمة مسؤوليتها، وتلتزم بالنهج المحمدي الأصيل.
من هنا كان على الفرد، وتحديدا الفرد المسلم أن يعتني بل ويسعى لأن يكون عمله طيبا صالحا.. ولأن الدنيا قد ازدحم فيها الخير والشر، بل وكثر الشر فيها، نتيجة الفساد والإفساد في الأرض، وسواء كان ذلك عن عمد أو عن جهل، من هنا وجب النهي عن الفساد والإفساد في الأرض.
والأخلاقيات الفاسدة تتمثل بمجموع النواهي الشرعية التي نهى عنها البارئ عز وجل، رحمة بخلقه، ومحبة لهم، فهي من قبيل : الرقص، الغناء، الكذب، الخيانة، التعدي، الظلم، السرقة، الغيبة، النميمة وما إلى ذلك من قبائح الأعمال والصفات التي هي كلها من الفساد، ونشرها في الأرض هو من الإفساد الكبير الذي لا يرتضيه البارئ عز وجل، ولا يرتضيه الخلق الإنساني الكريم..
فبعد أن يتعرف المرء على أن هذه الأمور سيئة وقبيحة، يتوجب عليه أولا تجنبها لما قد علم من آثارها السيئة، ولما قد علم من عدم رضى المولى جل وعلا بها.. ثم على المرء أن يتحمل مسؤولية النهي عن الفساد والإفساد، لأن الآثار التي تتركها هذه الأعمال السيئة لا تتوقف عند الفرد، بل تتعداه إلى المجتمع ككل.
ومن هنا كان العقاب من الله عز وجل على الأعمال، بمقدار ما تتركه من أثر سيء.. وهذا يجعل في نفس المؤمن خوف من اقتراف هذه الذنوب، لما لها آثار قد تكون كبيرة، فيكون بقدر ذلك الأثر عقابه.
إن السعي لإصلاح الفساد في المجتمعات الإسلامية والإنسانية، لهو واجب إنساني، وهو واجب أخلاقي وديني.. لأنه كلما ابتعد الأفراد وبالتالي المجتمعات عن الرذائل، تنتشر في محلها الفضائل، ويبدأ المجتمع بالصلاح. وهو أمر غاية في الأهمية، من أجل سعادة البشرية المنشودة. ولعل الخلاص يأتي بظهور المنقذ للبشرية، إن حصل هنالك سعيا جاداً في الإصلاح، حينما تتحمل الأمة مسؤوليتها، وتلتزم بالنهج المحمدي الأصيل.
سراجي
/
قنبلة الكبت
الكبت النفسي قنبلة موقوتة، تنتظر لحظة الانفجار، بعد تراكمات من الضغط النفسي والقهر المتواصل.. ليكون الموقف الأخير، بمثابة القشة التي قصمتْ ظهر البعير، أو ليكون ذلك الموقف، ضربة الفأس الأخيرة التي أسقطت الشجرة بعد سلسلة متتالية من الضربات!..
الكربلائي
/
أمي كذبت عليَّ
من روائع العقاد : أمي كذبت عليَّ
ليس دائما تقول أمي الحقيقة! ثمان مرات كذبت أمي عليّ!
تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر، فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا، وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا، كانت أمي تعطيني نصيبها.. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة.. وكانت هذه كذبتها الأولى!
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا، كانت أمي تنتهي من شؤون المنزل، وتذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدني على أن أتغذى وأنمو. وفي مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء، ووضعت السمكتين أمامي، فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك، وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت : يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك.. وكانت هذه كذبتها الثانية!
وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل وتعرض الملابس على السيدات. وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة، ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها : أمي، هيا نعود إلى المنزل، فالوقت متأخر والبرد شديد، وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح! فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي، أنا لست مرهقة.. وكانت هذه كذبتها الثالثة!
وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي، ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة، وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها، فاحتضنتني بقوة ودفء وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت، بالرغم من أن احتضان أمي لي كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها : اشربي يا أمي! فردت : يا ولدي اشرب أنت، أنا لست عطشانة.. وكانت هذه كذبتها الرابعة!
وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت مسؤولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات، فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا، وكان يسكن بجانبنا، ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب.. وكانت هذه كذبتها الخامسة!
وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزء ا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي، احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني.. وكانت هذه كذبتها السادسة!
وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير، وبالفعل نجحت وارتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة، وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف، اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني وقالت : يا ولدي، أنا لست معتادة على المعيشة المترفة.. وكانت هذه كذبتها السابعة!
كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين، وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد! تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي، ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي التي أعرفها، انهمرت الدموع من عيني، ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي، فأنا لا أشعر بالألم.. وكانت هذه كذبتها الثامنة!
وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا..
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته : حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها..
وإلى كل من فقد أمه الحبيبة : تذكر دائما كم تعبت من أجلك، فلا تنساها من دعائك رحمك الله..
ليس دائما تقول أمي الحقيقة! ثمان مرات كذبت أمي عليّ!
تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر، فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا، وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا، كانت أمي تعطيني نصيبها.. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة.. وكانت هذه كذبتها الأولى!
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا، كانت أمي تنتهي من شؤون المنزل، وتذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدني على أن أتغذى وأنمو. وفي مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء، ووضعت السمكتين أمامي، فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك، وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت : يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك.. وكانت هذه كذبتها الثانية!
وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل وتعرض الملابس على السيدات. وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة، ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها : أمي، هيا نعود إلى المنزل، فالوقت متأخر والبرد شديد، وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح! فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي، أنا لست مرهقة.. وكانت هذه كذبتها الثالثة!
وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي، ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة، وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها، فاحتضنتني بقوة ودفء وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت، بالرغم من أن احتضان أمي لي كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها : اشربي يا أمي! فردت : يا ولدي اشرب أنت، أنا لست عطشانة.. وكانت هذه كذبتها الرابعة!
وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت مسؤولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات، فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا، وكان يسكن بجانبنا، ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب.. وكانت هذه كذبتها الخامسة!
وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزء ا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي، احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني.. وكانت هذه كذبتها السادسة!
وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير، وبالفعل نجحت وارتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة، وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف، اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني وقالت : يا ولدي، أنا لست معتادة على المعيشة المترفة.. وكانت هذه كذبتها السابعة!
كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين، وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد! تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي، ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي التي أعرفها، انهمرت الدموع من عيني، ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي، فأنا لا أشعر بالألم.. وكانت هذه كذبتها الثامنة!
وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا..
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته : حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها..
وإلى كل من فقد أمه الحبيبة : تذكر دائما كم تعبت من أجلك، فلا تنساها من دعائك رحمك الله..
سلوى القرا
/
٤٠ طريقة لجعل حياتك افضل إن شاء الله
١ - خصص من وقتك من عشرة إلى عشرين دقيقة للمشي وأنت مبتسم.
٢ - اجلس صامتا لمدة ١٠ دقائق يوميا.
٣ - خصص لنومك ٧ ساعات يوميا.
٤ - عش حياتك بثلاثة أشياء : الطاقة, الحماس والعاطفة.
٥ - العب ألعابا مسلية يوميا.
٦ - اقرأ كتبا أكثر مما قرأت العام السابق.
٧ - خصص وقتا للغداء الروحي : صلة الرحم, التسبيح...
٨ - اقض بعض الوقت مع أشخاص تجاوزت أعمارهم السبعين عام, وآخرين أقل من الست أعوام.
٩ - احلم أكثر وقت يقظتك.
١٠ - أكثر من تناول الأغذية الطبيعية, واقتصد من الأغذية المعلبة.
١١ - اشرب كميات كبيرة من الماء.
١٢ - حاول أن تجعل ثلاثة أشخاص يبتسمون يوميا.
١٣ - لا تضع وقتك الثمين بالثرثرة.
١٤ - انس المواضيع، ولا تذكر شريك حياتك بالأخطاء التي قد مضت، لأنها قد تسيء للحظات الحالية.
١٥ - لا تجعل الأفكار السلبية تؤثر عليك، ووفّر طاقتك للأمور الإيجابية.
١٦ اعلم بأن الحياة مدرسة، وأنت طالب فيها، والمشاكل عبارة عن مسائل حسابية يمكن حلّها.
١٧ - كُل إفطارك كالملك، وغدائك كالأمير، وعشائك كالفقير.
١٨ - ابتسم واضحك أكثر.
١٩ - الحياة قصيرة جداً, فلا تقضها في كره الآخرين.
٢٠ - لا تأخذ كل الأمور بجديّة، بل كن سلساً وعقلانيا.
٢ - اجلس صامتا لمدة ١٠ دقائق يوميا.
٣ - خصص لنومك ٧ ساعات يوميا.
٤ - عش حياتك بثلاثة أشياء : الطاقة, الحماس والعاطفة.
٥ - العب ألعابا مسلية يوميا.
٦ - اقرأ كتبا أكثر مما قرأت العام السابق.
٧ - خصص وقتا للغداء الروحي : صلة الرحم, التسبيح...
٨ - اقض بعض الوقت مع أشخاص تجاوزت أعمارهم السبعين عام, وآخرين أقل من الست أعوام.
٩ - احلم أكثر وقت يقظتك.
١٠ - أكثر من تناول الأغذية الطبيعية, واقتصد من الأغذية المعلبة.
١١ - اشرب كميات كبيرة من الماء.
١٢ - حاول أن تجعل ثلاثة أشخاص يبتسمون يوميا.
١٣ - لا تضع وقتك الثمين بالثرثرة.
١٤ - انس المواضيع، ولا تذكر شريك حياتك بالأخطاء التي قد مضت، لأنها قد تسيء للحظات الحالية.
١٥ - لا تجعل الأفكار السلبية تؤثر عليك، ووفّر طاقتك للأمور الإيجابية.
١٦ اعلم بأن الحياة مدرسة، وأنت طالب فيها، والمشاكل عبارة عن مسائل حسابية يمكن حلّها.
١٧ - كُل إفطارك كالملك، وغدائك كالأمير، وعشائك كالفقير.
١٨ - ابتسم واضحك أكثر.
١٩ - الحياة قصيرة جداً, فلا تقضها في كره الآخرين.
٢٠ - لا تأخذ كل الأمور بجديّة، بل كن سلساً وعقلانيا.
الكربلائي
/
حواجز فساد الشباب
حواجز فساد الشباب
إنّ المجتمع ليفسد بفساد شبابه، وفساد الشابّ والشابّة إنّما يكون لعوامل فردية واجتماعية، ومنها : انحلال واضمحلال السدود والحواجز الآتية :
١ - الزواج، فإنّه عامل أساسي لحفظ الشباب من الانحراف والفساد، وسدّ رصين لصيانة المجتمع، فلو انحلّ وانهدم هذا السدّ في المجتمع، لانحرف الشباب في سيول الفساد والفجور.
٢ - عدم الاختلاط بين الرجال والنساء، إذ هما كالقطن والنار، ما اقتربا إلاّ واشتعلت نار الشهوة، وسرعان ما يحترق القطن الأبيض، فيسودّ وجهه، ويصبح رماداً يعمي عيون المجتمع، فعدم الاختلاط سدّ منيع لحفظ الشابّ والشابّة من الفساد، فلو انهدم بمعاول دعاة الحرية المزيّفة، وأقلام التمدّن والمساواة المنحرفة، فإنّه يوجب انجراف الشباب إلى وادي الفساد وانهدام صرح الأخلاق الحسنة.
٣ - خوف الفضيحة، فإنّ الشابّ والشابّة لما يحملان من أصالات فردية واجتماعية، يبتعدان عن الفساد مخافة الفضيحة لهما أو لاُسرتهما وعشيرتهما.. فإذا زال هذا الخوف، فقد أنشب الفساد أظفاره في وجودهما، ويحدث ما لا يحمد عقباه، وما يتوقّاه الإنسان الشريف الذي يخاف الفضيحة.
٤ - خوف المرض، فمن يحبّ سلامة نفسه وجسده فإنّه يبتعد عن الفساد، إذ يعلم أنّه يصاب المرء بالأمراض الروحية والجسدية، فمن خاف المرض، ما اقترف الذنب والفساد.
٥ - خوف الحكومة، فإنّ القوانين وإجرائها كثيراً ما تمنع الناس من الفساد، إذ الإنسان بطبيعته يحبّ الجور والظلم، ونفسه الأمّارة تحبّ الفساد والمعصية والخطيئة، وإن كان بفطرته يحبّ العدل والإحسان والدين، فهو وحشيّ الطبع ومدنيّ الفطرة، فالقانون يأخذ أمام نزعات الإنسان الاستكبارية والفرعونية، لكي يقف كلّ واحد عند حدّه، ومجري القانون هو الحكومة والدولة، فمن خاف الحكومة ابتعد عن الفساد، والويل كلّ الويل لو كانت الحكومة هي أُمّ الفساد، فإنّ ذلك المجتمع المسكين لا يرى وجه الصلاح إلا بانقلاب الحكومة إلى حكومة صالحة، تحارب الفساد في المجتمع، فتأمر بالمعروف، وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
٦ - خوف الله وخشية جهنّم، فهو أقوى السدود، إذ ربما سدّ خوف الحكومة لا يمنع الإنسان فيما بينه وبين نفسه وفي الخلوات عن ارتكاب المعاصي واقتراف الذنوب والتلوّث بالفساد، بخلاف خوف الله جلّ جلاله، فإنّه يمنع الإنسان من الفساد حتّى في الخلوات، حيث سمع منادي الحقّ يقول : اتّق الله في الخلوات، فإنّ الحاكم هو الشاهد، وأين الفرار من حكومة الله، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، فهو معكم أينما كنتم.
إنّ المجتمع ليفسد بفساد شبابه، وفساد الشابّ والشابّة إنّما يكون لعوامل فردية واجتماعية، ومنها : انحلال واضمحلال السدود والحواجز الآتية :
١ - الزواج، فإنّه عامل أساسي لحفظ الشباب من الانحراف والفساد، وسدّ رصين لصيانة المجتمع، فلو انحلّ وانهدم هذا السدّ في المجتمع، لانحرف الشباب في سيول الفساد والفجور.
٢ - عدم الاختلاط بين الرجال والنساء، إذ هما كالقطن والنار، ما اقتربا إلاّ واشتعلت نار الشهوة، وسرعان ما يحترق القطن الأبيض، فيسودّ وجهه، ويصبح رماداً يعمي عيون المجتمع، فعدم الاختلاط سدّ منيع لحفظ الشابّ والشابّة من الفساد، فلو انهدم بمعاول دعاة الحرية المزيّفة، وأقلام التمدّن والمساواة المنحرفة، فإنّه يوجب انجراف الشباب إلى وادي الفساد وانهدام صرح الأخلاق الحسنة.
٣ - خوف الفضيحة، فإنّ الشابّ والشابّة لما يحملان من أصالات فردية واجتماعية، يبتعدان عن الفساد مخافة الفضيحة لهما أو لاُسرتهما وعشيرتهما.. فإذا زال هذا الخوف، فقد أنشب الفساد أظفاره في وجودهما، ويحدث ما لا يحمد عقباه، وما يتوقّاه الإنسان الشريف الذي يخاف الفضيحة.
٤ - خوف المرض، فمن يحبّ سلامة نفسه وجسده فإنّه يبتعد عن الفساد، إذ يعلم أنّه يصاب المرء بالأمراض الروحية والجسدية، فمن خاف المرض، ما اقترف الذنب والفساد.
٥ - خوف الحكومة، فإنّ القوانين وإجرائها كثيراً ما تمنع الناس من الفساد، إذ الإنسان بطبيعته يحبّ الجور والظلم، ونفسه الأمّارة تحبّ الفساد والمعصية والخطيئة، وإن كان بفطرته يحبّ العدل والإحسان والدين، فهو وحشيّ الطبع ومدنيّ الفطرة، فالقانون يأخذ أمام نزعات الإنسان الاستكبارية والفرعونية، لكي يقف كلّ واحد عند حدّه، ومجري القانون هو الحكومة والدولة، فمن خاف الحكومة ابتعد عن الفساد، والويل كلّ الويل لو كانت الحكومة هي أُمّ الفساد، فإنّ ذلك المجتمع المسكين لا يرى وجه الصلاح إلا بانقلاب الحكومة إلى حكومة صالحة، تحارب الفساد في المجتمع، فتأمر بالمعروف، وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
٦ - خوف الله وخشية جهنّم، فهو أقوى السدود، إذ ربما سدّ خوف الحكومة لا يمنع الإنسان فيما بينه وبين نفسه وفي الخلوات عن ارتكاب المعاصي واقتراف الذنوب والتلوّث بالفساد، بخلاف خوف الله جلّ جلاله، فإنّه يمنع الإنسان من الفساد حتّى في الخلوات، حيث سمع منادي الحقّ يقول : اتّق الله في الخلوات، فإنّ الحاكم هو الشاهد، وأين الفرار من حكومة الله، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، فهو معكم أينما كنتم.
منذور
/
حديث وتوضيح
كثيرا ما يصطدم الإنسان بمواقف يتحير بها بين أمرين : كالعفو عند المقدرة. وقد وضّح المعصومين عليهم السلام، كيف ومتى تعفو عمّن أساء إليك. فقالوا (مضمونه): (إن العفو عن اللئيم يفسد منه بقدر ما يُصلح من الشريف).
أحمد
/
الشخصية المثالية
الكثير من الناس يحب أن يكون محبوباً بين الناس بل وترى البعض يسعى لها، فالبعض يظن أن السخرية من الناس وإهانتهم، سيرفع من شأنه.. ولكن الطريق ليس بالسخرية من الآخرين، بل المشكلة تكمن في الداخل، هناك بعض سوء فهم في الموضوع، والأمر يحتاج للتوضيح.
هناك طائفة من الناس مستضعفة، ولا صوت ولا نطق لهم، ولا يدرون مع أي حزب يكونون : أمع الأشرار المستكبرين، أم مع الوسطيين المعتدلين؟.. فهم يظنون أحياناً أن كونك إنساناً مستكبراً هو كمال في الذات، ولكن أحيانا يظنون أن كونهم مستضعفين ميزة.. والجواب لا هذا ولا ذاك.
اعلم أن للإنسان فطرة خلق عليها وهي داخلة في كل شيء، ووفقا لهذه الفطرة الإنسان محب للكمال، فهو يسعى لكل ما يجعله مطمئناً وسعيداً، المشكلة هي أن الإنسان يخطئ في تشخيص الكمال، فبدلاً من ذلك يستغرق في شيء آخر ليس بكمال، لكنه يظن أنه كذلك.
البيئة من حولك لها دور كبير في مسيرتك، لتحصيل السعادة والكمال، مثلاً : ما ترى من حولك من أشخاص وتصرفات وغيرها من المؤثرات بيئية، وطبعاً التربية لها دور، ولكن كل خُلُق قابل للتغيير كما ثبت في محله بالبرهان القاطع.
عليك الآن أن تطبق قول الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ومعنى الآية ليس ساذجاً كما يظن البعض، بل فيها أسرار عظيمة وليست هذه مبالغة، فالاطمئنان يأتي بعد حالة الاضطراب وعدم الاستقرار على حال واحد ومنهج واحد، فالآية تقول لا تذهب بعيدا، فالله عز وجل هو بغيتك، بل كل ما ترغب فيه هو من الله وعنده، وتكمن قيمة الذكر في انتسابه لله عز وجل، لا الذكر اللساني المحض بدون تصديق، فالذكر يستلزم الخشوع والخضوع لله ومحبته، كأن ترى شيئاً عجيباً غريباً، فتقول : سبحان الله.. وهناك فرق بين سبحان الله التي جاء ت بعد الانبهار الحاصل، وبين الجلوس على سجادة الصلاة وقول سبحان الله.. وليس معنى ذلك أن لا تسبح بعد الصلاة، بل كل ذكر له فائدة، وتركه فيه مضرة، إلا أن دور هذا التسبيح هو تلقين القلب الحقائق بتمريرها عبر اللسان للقلب، فكأنك تعلم الطفل النطق لينطق كلماته الأولى، فليكن هكذا الذكر ملحقاً بالمعارف والحقائق.
في النهاية تذكر : ليست الصداقة ولا النقود ولا الأبناء والطعام وغيرها من الرغبات النفسية، ولا العلوم ولا الأفكار ولا القائد الفلاني، بل الله الكامل المطلق الوجود المفيض برحمته على كل الخلق..
وتذكر أن الشخصية الضعيفة هي التي نسيت الله : " فأنساهم أنفسهم "، فلا قيمة لهكذا شخص لا ارتباط له مع الله تعالى.. سر على نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام، وستصل حتماً، لا تجهد نفسك، فتزل قدم بعد ثبوتها، ولا تقصر أيضاً.
هناك طائفة من الناس مستضعفة، ولا صوت ولا نطق لهم، ولا يدرون مع أي حزب يكونون : أمع الأشرار المستكبرين، أم مع الوسطيين المعتدلين؟.. فهم يظنون أحياناً أن كونك إنساناً مستكبراً هو كمال في الذات، ولكن أحيانا يظنون أن كونهم مستضعفين ميزة.. والجواب لا هذا ولا ذاك.
اعلم أن للإنسان فطرة خلق عليها وهي داخلة في كل شيء، ووفقا لهذه الفطرة الإنسان محب للكمال، فهو يسعى لكل ما يجعله مطمئناً وسعيداً، المشكلة هي أن الإنسان يخطئ في تشخيص الكمال، فبدلاً من ذلك يستغرق في شيء آخر ليس بكمال، لكنه يظن أنه كذلك.
البيئة من حولك لها دور كبير في مسيرتك، لتحصيل السعادة والكمال، مثلاً : ما ترى من حولك من أشخاص وتصرفات وغيرها من المؤثرات بيئية، وطبعاً التربية لها دور، ولكن كل خُلُق قابل للتغيير كما ثبت في محله بالبرهان القاطع.
عليك الآن أن تطبق قول الله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ومعنى الآية ليس ساذجاً كما يظن البعض، بل فيها أسرار عظيمة وليست هذه مبالغة، فالاطمئنان يأتي بعد حالة الاضطراب وعدم الاستقرار على حال واحد ومنهج واحد، فالآية تقول لا تذهب بعيدا، فالله عز وجل هو بغيتك، بل كل ما ترغب فيه هو من الله وعنده، وتكمن قيمة الذكر في انتسابه لله عز وجل، لا الذكر اللساني المحض بدون تصديق، فالذكر يستلزم الخشوع والخضوع لله ومحبته، كأن ترى شيئاً عجيباً غريباً، فتقول : سبحان الله.. وهناك فرق بين سبحان الله التي جاء ت بعد الانبهار الحاصل، وبين الجلوس على سجادة الصلاة وقول سبحان الله.. وليس معنى ذلك أن لا تسبح بعد الصلاة، بل كل ذكر له فائدة، وتركه فيه مضرة، إلا أن دور هذا التسبيح هو تلقين القلب الحقائق بتمريرها عبر اللسان للقلب، فكأنك تعلم الطفل النطق لينطق كلماته الأولى، فليكن هكذا الذكر ملحقاً بالمعارف والحقائق.
في النهاية تذكر : ليست الصداقة ولا النقود ولا الأبناء والطعام وغيرها من الرغبات النفسية، ولا العلوم ولا الأفكار ولا القائد الفلاني، بل الله الكامل المطلق الوجود المفيض برحمته على كل الخلق..
وتذكر أن الشخصية الضعيفة هي التي نسيت الله : " فأنساهم أنفسهم "، فلا قيمة لهكذا شخص لا ارتباط له مع الله تعالى.. سر على نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام، وستصل حتماً، لا تجهد نفسك، فتزل قدم بعد ثبوتها، ولا تقصر أيضاً.
بنت المفيد
/
فارسية التشيع
فارسية التشيع
دحض نظرية فارسية التشيع (الحلقة الخامسة)
ان الأسس التى قامت عليها نظرية فارسية التشيع لاتدعم هذه النظرية بتاتا "
ولاتقف حتى الى جانبها بل ان التوسع فى دراستها يثبت تأصل الفارسية فى
التسنن كما هى العربية متأصلة فى التشيع.
ويثبت ان الفرس أنفسهم كانوا هم السبب والأساس الذى قامت عليه بعض
المذاهب الأسلامية الأخرى بينما لم يكن لهم أى تأثير على ولادة التشيع أو
نشأته أو تطور فكره وفقهيات تعبده.
لقد قام ادعاء فارسية التشيع فى وقت متأخر من عمر الأسلام مستندا " الى
مجموعة من الأسس والوقائع والأحداث التاريخية المختلفة والمترابطـة
نتيجة الحراكات السياسية الأسلامية التى أدت الى تفرق الأسلام الى مدارس
وأفكار تجتمع على كلمة الأسلام وتفترق فى مفردات الفروع وموضـوع
الأمامة.
ان من يدفع لأبعاد وعزل واخراج أتباع المذهب الشيعى من المعادلة الأسلامية
فهو بالتأكيد من أكبرأعداء الأسلام ومن أعظم الداعين الى تدمير الوحدة
الأسلامية والساعين الى تخريب صفوف المسلمين.
ولماذا ننكر حق الأعاجم فى الأسلام؟! وهل من المعقول أن ننساق خلف العصبية
القبلية الجاهلية التى أحياها الأمويون؟! وندعى ان الأسلام لم يأت للفرس والترك
وكل القوميات والأعراق الأخرى بل للعرب وحدهم لمجرد نعرات الجاهلية الأولى.
نستدل مما تقدم ان المذهب الشيعى كان يومها محصورا " فى زوايا ضيقة مـن
بلاد فارس أما سائر البلاد فكانت المذاهب الأخرى تصول وتجول فيها فضلا " عن
ان الفرس أنفسهم كانوا يحملون لراية التسنن فى الأسلام حتى ظهر الصفويون
ومع ظهور الصفويون واعلانهم التشيع مذهبا " رسميا " حملت ايران راية التشيع
وتخلت عن راية التسنن.
وتبعا " لهذا التبدل الكبير حدثت التبدلات الكبيرة الأخرى وهى التبدلات التى ولدت
نوعا " من النزاع الدينى المذهبى بين التشيع والمذاهب الأخرى كان من نتائجـه
ولادة المطاعن ومنها وضع نظرية فارسية التشيع.
دحض نظرية فارسية التشيع (الحلقة الخامسة)
ان الأسس التى قامت عليها نظرية فارسية التشيع لاتدعم هذه النظرية بتاتا "
ولاتقف حتى الى جانبها بل ان التوسع فى دراستها يثبت تأصل الفارسية فى
التسنن كما هى العربية متأصلة فى التشيع.
ويثبت ان الفرس أنفسهم كانوا هم السبب والأساس الذى قامت عليه بعض
المذاهب الأسلامية الأخرى بينما لم يكن لهم أى تأثير على ولادة التشيع أو
نشأته أو تطور فكره وفقهيات تعبده.
لقد قام ادعاء فارسية التشيع فى وقت متأخر من عمر الأسلام مستندا " الى
مجموعة من الأسس والوقائع والأحداث التاريخية المختلفة والمترابطـة
نتيجة الحراكات السياسية الأسلامية التى أدت الى تفرق الأسلام الى مدارس
وأفكار تجتمع على كلمة الأسلام وتفترق فى مفردات الفروع وموضـوع
الأمامة.
ان من يدفع لأبعاد وعزل واخراج أتباع المذهب الشيعى من المعادلة الأسلامية
فهو بالتأكيد من أكبرأعداء الأسلام ومن أعظم الداعين الى تدمير الوحدة
الأسلامية والساعين الى تخريب صفوف المسلمين.
ولماذا ننكر حق الأعاجم فى الأسلام؟! وهل من المعقول أن ننساق خلف العصبية
القبلية الجاهلية التى أحياها الأمويون؟! وندعى ان الأسلام لم يأت للفرس والترك
وكل القوميات والأعراق الأخرى بل للعرب وحدهم لمجرد نعرات الجاهلية الأولى.
نستدل مما تقدم ان المذهب الشيعى كان يومها محصورا " فى زوايا ضيقة مـن
بلاد فارس أما سائر البلاد فكانت المذاهب الأخرى تصول وتجول فيها فضلا " عن
ان الفرس أنفسهم كانوا يحملون لراية التسنن فى الأسلام حتى ظهر الصفويون
ومع ظهور الصفويون واعلانهم التشيع مذهبا " رسميا " حملت ايران راية التشيع
وتخلت عن راية التسنن.
وتبعا " لهذا التبدل الكبير حدثت التبدلات الكبيرة الأخرى وهى التبدلات التى ولدت
نوعا " من النزاع الدينى المذهبى بين التشيع والمذاهب الأخرى كان من نتائجـه
ولادة المطاعن ومنها وضع نظرية فارسية التشيع.
خادمة للحسين
/
وصية ام لابنتها في ليلة عرسها
لما خطب عمرو بن حجر الكنديّ إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته أم إياس واجباه إلى ذلك أقبلت عليها أمها ليلة عرسها توصيها :
بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت، وعيشك الذي منه درجت، إلى رجل لم تعرفيه, وقرين لم تألفيه, فكوني له أمة ليكون لك عبدا، واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا :
فأما الأولى والثانية : فالرضا بالقناعة, وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه, فلا تقع عينه منك على قبيح, ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح.
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت طعامه ومنامه, فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة : فالإحراز لماله, والإرعاء على حشمه وعياله.
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له امرأ، ولا تفشي له سرا, فإن خالفت أمره أو غرت صدره, وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
وإياك الفرح بين يديه إذا كان مغتما، والكآبة لديه إذا كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.
وكوني أشد الناس له إعظاما، يكن أشدهم لك إكرام، واعلمي أنك لا تصلين إلي ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك.
بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت، وعيشك الذي منه درجت، إلى رجل لم تعرفيه, وقرين لم تألفيه, فكوني له أمة ليكون لك عبدا، واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا :
فأما الأولى والثانية : فالرضا بالقناعة, وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه, فلا تقع عينه منك على قبيح, ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح.
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت طعامه ومنامه, فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة : فالإحراز لماله, والإرعاء على حشمه وعياله.
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له امرأ، ولا تفشي له سرا, فإن خالفت أمره أو غرت صدره, وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
وإياك الفرح بين يديه إذا كان مغتما، والكآبة لديه إذا كان فرحا، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.
وكوني أشد الناس له إعظاما، يكن أشدهم لك إكرام، واعلمي أنك لا تصلين إلي ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، والله يخير لك.
ابو مالك
/
كيف تحدد أهدافك ؟
قال تعالى) : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون.)) ((كل نفس بما كسبت رهينة (قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات..))
تحديد الهدف خطوة من عملية أكبر تسمى التخطيط وتشتمل عملية التخطيط على :
١ توفر المعلومات.
٢ امتلاك القدرة والخبرة.
٣ تحديد الهدف ((أول الفكر آخر العمل)).
٤ توفير الوسائل والإمكانات التي نحتاجها لتحقيق الهدف.
٥ تحديد زمان ومكان تنفيذ العمل ومراحله وخطواته.
٦ تحديد من ينفذ كل خطوة من تلك الخطوات وإعداده لذلك.
٧ الإشراف على التنفيذ والمتابعة والمراجعة والتقويم له باستمرار.
صفات دائمة لابد من اكتسابها :
١ تربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من خلال الأمور الآتية :
أ ملاحظة هذا الجانب في الأمور التعبدية.
ب إدراك أهمية الوقت وأنه أغلى الإمكانات المتاحة وأنه مورد لا يمكن تعويضهواستغلاله باستمرار الاستغلال الأمثل ((لا يتوالد لا يتجدد لا يتوقف لايرجع للوراء..))
ج ليكن شعارك ((الكون منظم فلا مكان فيه للفوضى))
د اجعل التنظيم والتخطيط لأمور حياتك سلوكاً دائماً تستمتع به وتعلمه من حولك.
٢ عود نفسك أن يكون لكل عمل تؤديه قصد وغاية وهدف فالنفس كالطفل إذا تعودتشيئاً لزمته ((ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية _ إني لأحتسب نومتيكما أحتسب قومتي _ أوقف الشمس)) مكان الترويح في الحياة إذا لم يكنلديك هدف فاجعل هدفك تحديد هدف لك يومي أسبوعي - شهري - سنوي لكل عقدمن السنين للحياة فتعمل على استمرار لأهدافك أحلامك.
٣ إرهاف الحواس وحسن توظيفها في الحياة محدودية الحواس خداع الحواس.
٤ معرفة السنن الإلهية في تسيير الكون والحياة.
٥ حياة القلب ويقظة العقل ((في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على اللهوفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفتهوصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه وفيه فاقة لا يسدها إلامحبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيهالم تسد تلك الفاقة أبداً)).
٦ التفاؤل الدائم والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط المشكلات فرص متاحة جديدة.
٧ التخلص من صفة التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام في الفكروالعاطفة تقدم للأمام وإلا فستبقى سجين الآن ((كلما كررت العمل نفسهفستحصل على النتائج نفسها فلا تهرم وأنت على رصيف الانتظار)).
٨ المرونة في التفكير والسلوك والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليبوجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالاتيتيح لك تعدد الخيارات الممكنة والمتاحة لك للوصول لهدفك.
٩ إذا فشلت في الإعداد لهدفك فقد أعددت نفسك للفشل.
مهارة تحديد الهدف :
أقسام الأهداف :
أ أهداف كبرى كلية عامة دائمة أو طويلة الأمد وهي بالنسبة للإنسان كالبوصلة المصححة لسيره باستمرار - ا لهدف الاستراتيجي طلب رضوان الله ٥ سنوات
ب أهداف صغرى جزئية ومرحلية وخادمة للأهداف الكبرى.
١ توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة - الخبرات السابقة المعتـقـدات والـقـيم المعوقة خـــداع ومحدودية الحواس.
٢ الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته على غيره وأنه يضيف للحياة جديداًوالقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك بهيكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه.
٣ دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها.
٤ أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيلنفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفزطاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول للهدف ((الأنماط)).
٥ أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير منالناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه فيكون مناسباً لك من المقدر لإنجازه وأن تمتلكأو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحقيقه.
٦ أن يكون الهدف مجدياً إذ لا يكفي أن يكون ممكناً بل لابد أن يكون الهدفعند تحققه أعظم نفعاً وفائدة وأهم وأعلى قيمة من الثمن الذي يقدم للوصولإليه وهذا يستدعي معرفة مقدار الثمن من الوقت والمال والجهد والعلاقاتوغير ذلك وهل أنت مستعد وقادر على دفعه وما هو الوقت المناسب لتقديم أجزاء ذلك الثمن.
٧ أن يكون الهدف مشروعاً.
٨ أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لاتتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولهاوالسعي لتوفيرها.
٩ أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك منقياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيركإلى الهدف.
١٠ أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكنتجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو اجتماعية ((مقاومة التغيير - خسائر الآخرين)).
١١ استشارة الخبراء والإكثار من طرح الأسئلة عليهم لتوظيف خبراتهم والاستفادة منها.
١٢ تجزئة الهدف الكبير لأهداف أصغر كلما حققت واحداً منها كلما اقتربت أكثر من إنجاز الهدف الأكبر في صورته النهائية.
١٣ ألا تـطـلـع عـلـى هـدفـــك مـن لا حـاجـة لـمـعـــرفـــتـه بـه ((استـعـينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)).
وأخيراً أجب على هذه الأسئلة :
١ - مـاذا تــــريــد؟
٢ - أيــن تـريـد ذلك؟
٣ - مـتى تـريـد ذلك؟
٤ - مع مـن تريد ذلك؟
٥ - كيف تعلم بالتحديد أن حصلت على ما تريد؟
٦ - ما هي الأمور الإيجابية التي تحصل عليها من وضعك الحالي؟
٧ - كيف تحافظ على هذه الإيجابيات بعد تحقق هدفك؟
٨ - كيف يؤثر تحقيق هدفك على جوانب حياتك الأخرى؟
٩ - مـا هي الظروف التي تجعلك لا تحبذ تحقق هدفك؟
١٠ - مـا الذي منعك في الماضي من تحقيق هدفك؟
١١ - ما هي الموارد والإمكانيات التي تملكها للوصول لهدفك؟
تحديد الهدف خطوة من عملية أكبر تسمى التخطيط وتشتمل عملية التخطيط على :
١ توفر المعلومات.
٢ امتلاك القدرة والخبرة.
٣ تحديد الهدف ((أول الفكر آخر العمل)).
٤ توفير الوسائل والإمكانات التي نحتاجها لتحقيق الهدف.
٥ تحديد زمان ومكان تنفيذ العمل ومراحله وخطواته.
٦ تحديد من ينفذ كل خطوة من تلك الخطوات وإعداده لذلك.
٧ الإشراف على التنفيذ والمتابعة والمراجعة والتقويم له باستمرار.
صفات دائمة لابد من اكتسابها :
١ تربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من خلال الأمور الآتية :
أ ملاحظة هذا الجانب في الأمور التعبدية.
ب إدراك أهمية الوقت وأنه أغلى الإمكانات المتاحة وأنه مورد لا يمكن تعويضهواستغلاله باستمرار الاستغلال الأمثل ((لا يتوالد لا يتجدد لا يتوقف لايرجع للوراء..))
ج ليكن شعارك ((الكون منظم فلا مكان فيه للفوضى))
د اجعل التنظيم والتخطيط لأمور حياتك سلوكاً دائماً تستمتع به وتعلمه من حولك.
٢ عود نفسك أن يكون لكل عمل تؤديه قصد وغاية وهدف فالنفس كالطفل إذا تعودتشيئاً لزمته ((ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية _ إني لأحتسب نومتيكما أحتسب قومتي _ أوقف الشمس)) مكان الترويح في الحياة إذا لم يكنلديك هدف فاجعل هدفك تحديد هدف لك يومي أسبوعي - شهري - سنوي لكل عقدمن السنين للحياة فتعمل على استمرار لأهدافك أحلامك.
٣ إرهاف الحواس وحسن توظيفها في الحياة محدودية الحواس خداع الحواس.
٤ معرفة السنن الإلهية في تسيير الكون والحياة.
٥ حياة القلب ويقظة العقل ((في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على اللهوفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفتهوصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه وفيه فاقة لا يسدها إلامحبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيهالم تسد تلك الفاقة أبداً)).
٦ التفاؤل الدائم والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط المشكلات فرص متاحة جديدة.
٧ التخلص من صفة التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام في الفكروالعاطفة تقدم للأمام وإلا فستبقى سجين الآن ((كلما كررت العمل نفسهفستحصل على النتائج نفسها فلا تهرم وأنت على رصيف الانتظار)).
٨ المرونة في التفكير والسلوك والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليبوجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالاتيتيح لك تعدد الخيارات الممكنة والمتاحة لك للوصول لهدفك.
٩ إذا فشلت في الإعداد لهدفك فقد أعددت نفسك للفشل.
مهارة تحديد الهدف :
أقسام الأهداف :
أ أهداف كبرى كلية عامة دائمة أو طويلة الأمد وهي بالنسبة للإنسان كالبوصلة المصححة لسيره باستمرار - ا لهدف الاستراتيجي طلب رضوان الله ٥ سنوات
ب أهداف صغرى جزئية ومرحلية وخادمة للأهداف الكبرى.
١ توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة - الخبرات السابقة المعتـقـدات والـقـيم المعوقة خـــداع ومحدودية الحواس.
٢ الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته على غيره وأنه يضيف للحياة جديداًوالقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك بهيكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه.
٣ دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها.
٤ أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيلنفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفزطاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول للهدف ((الأنماط)).
٥ أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير منالناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه فيكون مناسباً لك من المقدر لإنجازه وأن تمتلكأو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحقيقه.
٦ أن يكون الهدف مجدياً إذ لا يكفي أن يكون ممكناً بل لابد أن يكون الهدفعند تحققه أعظم نفعاً وفائدة وأهم وأعلى قيمة من الثمن الذي يقدم للوصولإليه وهذا يستدعي معرفة مقدار الثمن من الوقت والمال والجهد والعلاقاتوغير ذلك وهل أنت مستعد وقادر على دفعه وما هو الوقت المناسب لتقديم أجزاء ذلك الثمن.
٧ أن يكون الهدف مشروعاً.
٨ أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لاتتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولهاوالسعي لتوفيرها.
٩ أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك منقياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيركإلى الهدف.
١٠ أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكنتجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو اجتماعية ((مقاومة التغيير - خسائر الآخرين)).
١١ استشارة الخبراء والإكثار من طرح الأسئلة عليهم لتوظيف خبراتهم والاستفادة منها.
١٢ تجزئة الهدف الكبير لأهداف أصغر كلما حققت واحداً منها كلما اقتربت أكثر من إنجاز الهدف الأكبر في صورته النهائية.
١٣ ألا تـطـلـع عـلـى هـدفـــك مـن لا حـاجـة لـمـعـــرفـــتـه بـه ((استـعـينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)).
وأخيراً أجب على هذه الأسئلة :
١ - مـاذا تــــريــد؟
٢ - أيــن تـريـد ذلك؟
٣ - مـتى تـريـد ذلك؟
٤ - مع مـن تريد ذلك؟
٥ - كيف تعلم بالتحديد أن حصلت على ما تريد؟
٦ - ما هي الأمور الإيجابية التي تحصل عليها من وضعك الحالي؟
٧ - كيف تحافظ على هذه الإيجابيات بعد تحقق هدفك؟
٨ - كيف يؤثر تحقيق هدفك على جوانب حياتك الأخرى؟
٩ - مـا هي الظروف التي تجعلك لا تحبذ تحقق هدفك؟
١٠ - مـا الذي منعك في الماضي من تحقيق هدفك؟
١١ - ما هي الموارد والإمكانيات التي تملكها للوصول لهدفك؟
ابن الزهراء (ع )
/
الأيتام
الأيتام ودائع الله في أرضه ونسائمه التي يهتز لهم عرشه، فهل فكرنا في أيتام الخلق وعشنا همومهم وطموحاتهم وآلامهم والنقص الذي يعيشون به؟.. هل فكر كل واحد منا لو كان الأيتام هم أبناؤه وهو موسد تحت الثرى؟..
لكم أن تتخيلوا - أحبتي - حجم المعاناة التي سنشعر بها عندما يطوف بنا الخيال بمثل هكذا أمر!.. فكيف لو تحول الخيال إلى واقع، وأصبح الأيتام هم أيتامك، ينتظرون من يمسح دمعهم، ويزيل همومهم، ويزرع الابتسامة على ثغورهم ومحياهم؟!.. فآه آه من لوعة اليتم، ولوعة الفقدان!..
لقد كان الأمير علي (ع) يوصي بالأيتام، ويطعمهم بيمينه، ويبكي حنانا وشفقة على أيتام المسلمين ؛ فهل نكون أهلا لوصية الأمير، أم أننا نكون كالبهيمة المربوطة همها علفها، تروح وتأتي وهمها الذات وانتفاخها وركوشاتها الفانية!..
الأيتام - أحبتي - أمانة ربنا الكريم، وهم جزء من مجتمعنا، وعضو مهم من أعضاء جسدنا الإسلامي، فهل نبادر لاحتضانهم قبل أن تحتويهم المرجئة والفئات الضالة المنحرفة؟..
أسئلة تجعلنا نتجاوز هم الذات، التي لا يزيد التمحور حولها إلا هما وغما، فهل نكون في المستوى الذي يجعلنا مع النبي الأعظم (ص) في دار كرامة ليس لها مثيل؟.. قال تعالى : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)!.
لكم أن تتخيلوا - أحبتي - حجم المعاناة التي سنشعر بها عندما يطوف بنا الخيال بمثل هكذا أمر!.. فكيف لو تحول الخيال إلى واقع، وأصبح الأيتام هم أيتامك، ينتظرون من يمسح دمعهم، ويزيل همومهم، ويزرع الابتسامة على ثغورهم ومحياهم؟!.. فآه آه من لوعة اليتم، ولوعة الفقدان!..
لقد كان الأمير علي (ع) يوصي بالأيتام، ويطعمهم بيمينه، ويبكي حنانا وشفقة على أيتام المسلمين ؛ فهل نكون أهلا لوصية الأمير، أم أننا نكون كالبهيمة المربوطة همها علفها، تروح وتأتي وهمها الذات وانتفاخها وركوشاتها الفانية!..
الأيتام - أحبتي - أمانة ربنا الكريم، وهم جزء من مجتمعنا، وعضو مهم من أعضاء جسدنا الإسلامي، فهل نبادر لاحتضانهم قبل أن تحتويهم المرجئة والفئات الضالة المنحرفة؟..
أسئلة تجعلنا نتجاوز هم الذات، التي لا يزيد التمحور حولها إلا هما وغما، فهل نكون في المستوى الذي يجعلنا مع النبي الأعظم (ص) في دار كرامة ليس لها مثيل؟.. قال تعالى : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)!.
كوثر السعد
/
لكل منــا رأي ووجهـة نظر
لكل منا رأي ووجهة نظر، وكل منا يرى الأمر ويقيسه من زاوية معينة، ولكت هذا لا يعني أن رأيه الصواب، وأن من خالفه على خطأ!..
لكن للأسف كثير لا يؤمن بهذا الشيء، فالبعض يتعصب لنظرته، ويرى أن ما عداها لا قيمة لها، ويزداد الطين بلة، حين يجادل الشخص ويخاصم، سعيا لفرض رأيه!..
فالمشكلة ليست في الاختلاف، فالخلاف لا يفسد للود قضية!.. ولكن المشكلة في ازدراء آراء الغير وعدم احترامها!
نحـن نبحث عن نضوج الثقافة الحوارية في شخوص الأفراد، وهذا لن يتأتى ما لم نكن ملمين كأفرادٍ بآداب الحوار وأدواته ومهاراته العامة والخاصة، والتي تساعدنا كأفراد في السمو بحواراتنا ونقاشاتنا للمواضيع المطروحة، وفي مطلق الأحوال.
طالما أن وجهة النظر لم تخرج أو تحِد عن المسار المتعارف عليه، خُلقيًا ودينياً ومجتمعيا، فاحترامها من قبل الطرف الآخر، أمرٌ مستوجب، تحث عليه أدبيات الحوار، للسمو والارتقاء به، والحيلولة دون خروج الموضوع عن دائرته، ونطاقه، لجني الفائدة المرجوة منه.
وقد ذكر أحد الدكاترة أن الخطوة الأولى لنتكامل في حوارنا، ونصل به للغاية الأسمى، هو أن نحترم الرأي والرأي الآخر، ليكون الأرضية الصلبة التي ننطلق منها في فضاء الحوار بثباتٍ وثقة.
فالذي نحتاجه بالفعل، هو أن نعرف كيف نتعامل مع اختلافاتنا، وكيف نسهم في جعل فضاء نا الحواري، يسوده الاحترام والتقدير المتبادل.
لكن للأسف كثير لا يؤمن بهذا الشيء، فالبعض يتعصب لنظرته، ويرى أن ما عداها لا قيمة لها، ويزداد الطين بلة، حين يجادل الشخص ويخاصم، سعيا لفرض رأيه!..
فالمشكلة ليست في الاختلاف، فالخلاف لا يفسد للود قضية!.. ولكن المشكلة في ازدراء آراء الغير وعدم احترامها!
نحـن نبحث عن نضوج الثقافة الحوارية في شخوص الأفراد، وهذا لن يتأتى ما لم نكن ملمين كأفرادٍ بآداب الحوار وأدواته ومهاراته العامة والخاصة، والتي تساعدنا كأفراد في السمو بحواراتنا ونقاشاتنا للمواضيع المطروحة، وفي مطلق الأحوال.
طالما أن وجهة النظر لم تخرج أو تحِد عن المسار المتعارف عليه، خُلقيًا ودينياً ومجتمعيا، فاحترامها من قبل الطرف الآخر، أمرٌ مستوجب، تحث عليه أدبيات الحوار، للسمو والارتقاء به، والحيلولة دون خروج الموضوع عن دائرته، ونطاقه، لجني الفائدة المرجوة منه.
وقد ذكر أحد الدكاترة أن الخطوة الأولى لنتكامل في حوارنا، ونصل به للغاية الأسمى، هو أن نحترم الرأي والرأي الآخر، ليكون الأرضية الصلبة التي ننطلق منها في فضاء الحوار بثباتٍ وثقة.
فالذي نحتاجه بالفعل، هو أن نعرف كيف نتعامل مع اختلافاتنا، وكيف نسهم في جعل فضاء نا الحواري، يسوده الاحترام والتقدير المتبادل.
شمس الحسين
/
علاقتنا مع الاخرين
زيادة التسامح والتغاضي عن الاختلافات، لا تعني القبول السلبي لعلاقة بلا مشاعر ومليئة بالمشكلات.. فليس من شأن الرجل إصلاح شخصية المرأة، فهي لا تحتاج الى إصلاح، وإنما هي تحتاج الى المزيد من التفاهم والحب، وأن يمتلى ء قلبها بالود، وأن تفيض عينها بالسعادة.
سراجي
/
المرأة لا شيء بدونه!
سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة، فأجاب :
إذا كانت المرأة ذات (خلق ودين)، فهي إذن = ١
وإذا كانت المرأة ذات (جمال) أيضاً، فأضف إلى الواحد صفراً = ١٠
وإذا كانت المرأة ذات (مال) أيضاً، فأضف صفراً آخر = ١٠٠
وإذا كانت المرأة ذات (حسب ونسب)، أيضاً فأضف صفراً آخر = ١٠٠٠
فإذا ذهب الواحد (الدين والخلق)... لم يبق إلا الأصفار!.
إذن فهي لا شيء بدون الدين والخلق!.
إذا كانت المرأة ذات (خلق ودين)، فهي إذن = ١
وإذا كانت المرأة ذات (جمال) أيضاً، فأضف إلى الواحد صفراً = ١٠
وإذا كانت المرأة ذات (مال) أيضاً، فأضف صفراً آخر = ١٠٠
وإذا كانت المرأة ذات (حسب ونسب)، أيضاً فأضف صفراً آخر = ١٠٠٠
فإذا ذهب الواحد (الدين والخلق)... لم يبق إلا الأصفار!.
إذن فهي لا شيء بدون الدين والخلق!.
احمد الحجي
/
تمهل من فضلك
قبل أن تقوم بالرد أو الحكم على شخص من تصرف أو ما شابه ذلك، عليك أن تعطي فرصة للمقابل، لكي تعرف ما الحكمة من تصرفه، لكي لا تندم على ما تفعل.
اقرأ هذه القصة واعتبر منها :
سأل المعلم تلميذه : ماذا يعمل والدك؟..
صمتّ التلميذ ولم يجب.
فسأله المعلم مرة أخرى : ماذا يعمل والدك؟..
فاكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب!.
صرخ المعلم في وجهه أمام التلاميذ، وقال : يا غبي ألا تعرف ماذا يعمل والدك؟!..
رفع التلميذ رأسه وقال : بلى! إنه نائم في قبره.
* نحن أحيانا نتسرع في كلماتنا ونجرح من أمامنا.. فلا تنطق بالكلام إلا بعد أن تفكر!.
وإليك هذه القصة الثانية :
بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة، إذا بالابن ذو الست سنوات، يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة!..
وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات، بدون أن يشعر أنه كان يستخدم مفتاح انجليزي (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى بتر أصابع الابن.
في المستشفى، كان الابن يسأل الأب : متى سوف تنمو أصابعي، وكان الأب في غاية الألم.
عاد الأب إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن، فوجده قد كتب : أنا أحبك يا أبي!.
* الحب والغضب ليس لهما حدود!.. أعط لنفسك فرصة أن تهدأ قبل أن تتخذ قرارا، قد تندم عليه مدى الحياة!.
اقرأ هذه القصة واعتبر منها :
سأل المعلم تلميذه : ماذا يعمل والدك؟..
صمتّ التلميذ ولم يجب.
فسأله المعلم مرة أخرى : ماذا يعمل والدك؟..
فاكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب!.
صرخ المعلم في وجهه أمام التلاميذ، وقال : يا غبي ألا تعرف ماذا يعمل والدك؟!..
رفع التلميذ رأسه وقال : بلى! إنه نائم في قبره.
* نحن أحيانا نتسرع في كلماتنا ونجرح من أمامنا.. فلا تنطق بالكلام إلا بعد أن تفكر!.
وإليك هذه القصة الثانية :
بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة، إذا بالابن ذو الست سنوات، يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة!..
وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات، بدون أن يشعر أنه كان يستخدم مفتاح انجليزي (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى بتر أصابع الابن.
في المستشفى، كان الابن يسأل الأب : متى سوف تنمو أصابعي، وكان الأب في غاية الألم.
عاد الأب إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن، فوجده قد كتب : أنا أحبك يا أبي!.
* الحب والغضب ليس لهما حدود!.. أعط لنفسك فرصة أن تهدأ قبل أن تتخذ قرارا، قد تندم عليه مدى الحياة!.
سراجي
/
الأمور التي تكرهها المرأة
الأمور الكلية والجزئية التي تكرهها المرأة في زوجها
هناك سلسلة من الأمور الكلية والجزئية التي تكرهها المرأة في زوجها.. ولعل بعض هذه الأمور أشعلت فتيل الانفجار في الحياة الزوجية.. وقديما قالوا : (ومعظم النار من مستصغر الشر)!!
١ - انحرافات الزوج الأخلاقية وعلاقاته المشبوهة.
٢ - كثرة الخروج من البيت لأسباب غير مبررة، وخاصة مع ما يوجب سوء الظن.
٣ - التدخين في المنزل، وعدم إزالة رائحة التبغ من الفم، خصوصاً إذا كانت المرأة تكره هذه الصفة كثيرا.
٤ - الانشغال بمتابعة القنوات الفضائية والفيديو والانترنت، بشكل مشغل عن الواجبات الزوجية والاجتماعية.
٥ - كثرة الدعوات للضيوف في أوقات غير مناسبة، وخاصة إذا طالب الزوج زوجته بالتفنن في الضيافة.
٦ - البخل والتقتير، والامتناع عن المقدار الواجب في الإنفاق.. فإن التوسعة على العيال مما يرضي المولى، ويثبت المحبة الزوجية.
٧ - الاهتمام المفرط بالهندام عند الخروج للأسواق (بعض الرجال يسترق النظر إلى النساء وزوجته معه)
٨ - ضعف الشخصية بلا مبرر شرعي، خصوصاً أمام الأهل والأقارب (التبعية الفكرية والشخصية الهلامية)
٩ - عدم الاهتمام بالمظهر والنظافة والشكل داخل المنزل.
١٠ - سطحية التفكير، وضعف الثقافة، وقصر البصيرة.
١١ - الأنانية واحتقار المرأة، وكأنها مخلوقة درجة ثانية في الفكر والسلوك!.
١٢ - محاولة فرض الأمر الواقع على الزوجة، بدون ذكر أسباب مقنعة وكأن الإدارة بيد العسكر!.
١٣ - عدم إظهار المحبة لأهل الزوجة، ومحاولة الانتقاص منهم بشكل أو بأخر (فالمرأة حتى بعد الزواج، تبقى شديدة التعلق بأهلها، فكيف تنسى منبتها القديم وخاصة مع تدين الأهل؟!.)
١٤ - عدم الاهتمام بالمناسبات الزوجية مثل : يوم الزواج، ويوم ميلاد الزوجة.
١٥ - عدم إبراز كلمات الحب إلا في الأيام الأولى من شهر العسل.. وقد ورد أن قول الرجل لزوجته : (إني أحبك) لا يذهب من قلبها أبدا.
١٦ - التهديد المستمر بالطلاق أو الزواج الجديد.
١٧ - أكل بعض أنواع الطعام ذات الروائح المكروهة مع عدم إزالة الرائحة بعده.
١٨ - التشخير المستمر دون البحث عن علاج، فإنها تقلق منام الزوجة.. بالإضافة إلى الوهن الذي يدخل عليه بتلك الأصوات المنكرة وإن لم تكن بإرادته.
١٩ - استعمال أشياء ها الخاصة من دون استئذان، وبشكل عام عدم احترام ملكيتها للأشياء والهدايا والأموال التي تقدم لها.. والتصرف فيها وفي راتبها لا يجوز على جميع الفتاوى.
٢٠ - عدم الاهتمام بترتيب المنزل، بل وبعثرة ما هو موجود.. فإن عدم النظم الخارجي، كاشف عن عدم الانتظام باطنا.
٢١ - التسويف في تنفيذ الوعود من دون علة، إلى درجة تجعل الزوجة تعيش التوتر الباطني حتى لو قضيت الحاجة.. وحينئذ لم يعد لقضاء الحاجة طعما متميزا بعد هذا العذاب النفسي.
٢٢ - عدم مراعاة الحالة الصحية للمرأة، وتكليفها بتدبير شؤون المنزل كما لو كانت أيام العافية، بل وعدم السعي إلى علاج ما تعانيه من إمراض إلا بعد الاستفحال.
٢٣ - إكراه الزوجة على زيارة من لا ترغب بزيارتهم (وخاصة إذا كان الزوج يطلب الوجاهة باستغلال زوجته في إرغامها لزيارة بعض البيوت)
٢٤ - الهدية مفتاح قلب الزوجة حتى لو كانت بسيطة (فقد ورد ما مضمونه : تهادوا تحابوا) ولو كانت الهدية متواضعة ومما تحبه الزوجة.. ويا حبذا لو كانت كتابا نافعا أو شريطا مذكرا.
٢٥ - النوم خارج غرفة النوم بشكل غالب، بعذر إزعاج الطفل الرضيع أو ما شابه ذلك.. فإن هجران المضجع صورة من صور أذى وعقاب الزوجة، حتى لو لم يكن بقصد!
٢٦ - كتمان كل شيء عن الزوجة، بحيث تسمع أخبار الزوج من الأجانب.. ومن المناسب إشهادها على الأمور المهمة : كالوصية والحقوق الشرعية.
٢٧ - عدم الذهاب معها إلى الأماكن المفرجة للهم بما يحل ويجمل، وخاصة عند حاجتها لذلك في ساعات اشتداد الهموم والغموم.. فإن تفريج كربتها في تلك الساعات تترك أثرا ايجابيا عليها، تجعلها تتذكر ذلك عند تقصيره في المستقبل، فتدخل في سياسة التعويض.
٢٨ - التعالي وعقد المقارنة بينها وبين نظيراتها من أخواته أو أخواتها.. مما قد يزرع فيها الحسد والحقد من دون التفات من الزوج، والسبب في ذلك هو الزوج المحرض والمقارن.
٢٩ - التقريع بالماضي الأسود - وخاصة بعد الاعتذار - فالتائب من الذنب (عند الله تعالى) كمن لا ذنب له.. ولكن الزوج لا يكاد ينسى أتفه الأمور في أسحق الأزمان!.. فأين الصفح الجميل الذي يستلزم تناسي أو نسيان أخطاء الغير، وتذكر أخطاء النفس؟!.
٣٠ - تضخيم المشاكل وإعطاء ها أبعادا أوسع مما يقتضيه الواقع.. ولا ننسى دور الشيطان في إلقاء البغضاء بتنفير الزوجين، وهو من أهم مكتسباته.. لأن الشقاق أرض خصبة لكل حرام من : الغيبة، والنميمة، وانحراف الزوجين بعد الانفصال، وضياع الأطفال عقائديا وسلوكيا.
هناك سلسلة من الأمور الكلية والجزئية التي تكرهها المرأة في زوجها.. ولعل بعض هذه الأمور أشعلت فتيل الانفجار في الحياة الزوجية.. وقديما قالوا : (ومعظم النار من مستصغر الشر)!!
١ - انحرافات الزوج الأخلاقية وعلاقاته المشبوهة.
٢ - كثرة الخروج من البيت لأسباب غير مبررة، وخاصة مع ما يوجب سوء الظن.
٣ - التدخين في المنزل، وعدم إزالة رائحة التبغ من الفم، خصوصاً إذا كانت المرأة تكره هذه الصفة كثيرا.
٤ - الانشغال بمتابعة القنوات الفضائية والفيديو والانترنت، بشكل مشغل عن الواجبات الزوجية والاجتماعية.
٥ - كثرة الدعوات للضيوف في أوقات غير مناسبة، وخاصة إذا طالب الزوج زوجته بالتفنن في الضيافة.
٦ - البخل والتقتير، والامتناع عن المقدار الواجب في الإنفاق.. فإن التوسعة على العيال مما يرضي المولى، ويثبت المحبة الزوجية.
٧ - الاهتمام المفرط بالهندام عند الخروج للأسواق (بعض الرجال يسترق النظر إلى النساء وزوجته معه)
٨ - ضعف الشخصية بلا مبرر شرعي، خصوصاً أمام الأهل والأقارب (التبعية الفكرية والشخصية الهلامية)
٩ - عدم الاهتمام بالمظهر والنظافة والشكل داخل المنزل.
١٠ - سطحية التفكير، وضعف الثقافة، وقصر البصيرة.
١١ - الأنانية واحتقار المرأة، وكأنها مخلوقة درجة ثانية في الفكر والسلوك!.
١٢ - محاولة فرض الأمر الواقع على الزوجة، بدون ذكر أسباب مقنعة وكأن الإدارة بيد العسكر!.
١٣ - عدم إظهار المحبة لأهل الزوجة، ومحاولة الانتقاص منهم بشكل أو بأخر (فالمرأة حتى بعد الزواج، تبقى شديدة التعلق بأهلها، فكيف تنسى منبتها القديم وخاصة مع تدين الأهل؟!.)
١٤ - عدم الاهتمام بالمناسبات الزوجية مثل : يوم الزواج، ويوم ميلاد الزوجة.
١٥ - عدم إبراز كلمات الحب إلا في الأيام الأولى من شهر العسل.. وقد ورد أن قول الرجل لزوجته : (إني أحبك) لا يذهب من قلبها أبدا.
١٦ - التهديد المستمر بالطلاق أو الزواج الجديد.
١٧ - أكل بعض أنواع الطعام ذات الروائح المكروهة مع عدم إزالة الرائحة بعده.
١٨ - التشخير المستمر دون البحث عن علاج، فإنها تقلق منام الزوجة.. بالإضافة إلى الوهن الذي يدخل عليه بتلك الأصوات المنكرة وإن لم تكن بإرادته.
١٩ - استعمال أشياء ها الخاصة من دون استئذان، وبشكل عام عدم احترام ملكيتها للأشياء والهدايا والأموال التي تقدم لها.. والتصرف فيها وفي راتبها لا يجوز على جميع الفتاوى.
٢٠ - عدم الاهتمام بترتيب المنزل، بل وبعثرة ما هو موجود.. فإن عدم النظم الخارجي، كاشف عن عدم الانتظام باطنا.
٢١ - التسويف في تنفيذ الوعود من دون علة، إلى درجة تجعل الزوجة تعيش التوتر الباطني حتى لو قضيت الحاجة.. وحينئذ لم يعد لقضاء الحاجة طعما متميزا بعد هذا العذاب النفسي.
٢٢ - عدم مراعاة الحالة الصحية للمرأة، وتكليفها بتدبير شؤون المنزل كما لو كانت أيام العافية، بل وعدم السعي إلى علاج ما تعانيه من إمراض إلا بعد الاستفحال.
٢٣ - إكراه الزوجة على زيارة من لا ترغب بزيارتهم (وخاصة إذا كان الزوج يطلب الوجاهة باستغلال زوجته في إرغامها لزيارة بعض البيوت)
٢٤ - الهدية مفتاح قلب الزوجة حتى لو كانت بسيطة (فقد ورد ما مضمونه : تهادوا تحابوا) ولو كانت الهدية متواضعة ومما تحبه الزوجة.. ويا حبذا لو كانت كتابا نافعا أو شريطا مذكرا.
٢٥ - النوم خارج غرفة النوم بشكل غالب، بعذر إزعاج الطفل الرضيع أو ما شابه ذلك.. فإن هجران المضجع صورة من صور أذى وعقاب الزوجة، حتى لو لم يكن بقصد!
٢٦ - كتمان كل شيء عن الزوجة، بحيث تسمع أخبار الزوج من الأجانب.. ومن المناسب إشهادها على الأمور المهمة : كالوصية والحقوق الشرعية.
٢٧ - عدم الذهاب معها إلى الأماكن المفرجة للهم بما يحل ويجمل، وخاصة عند حاجتها لذلك في ساعات اشتداد الهموم والغموم.. فإن تفريج كربتها في تلك الساعات تترك أثرا ايجابيا عليها، تجعلها تتذكر ذلك عند تقصيره في المستقبل، فتدخل في سياسة التعويض.
٢٨ - التعالي وعقد المقارنة بينها وبين نظيراتها من أخواته أو أخواتها.. مما قد يزرع فيها الحسد والحقد من دون التفات من الزوج، والسبب في ذلك هو الزوج المحرض والمقارن.
٢٩ - التقريع بالماضي الأسود - وخاصة بعد الاعتذار - فالتائب من الذنب (عند الله تعالى) كمن لا ذنب له.. ولكن الزوج لا يكاد ينسى أتفه الأمور في أسحق الأزمان!.. فأين الصفح الجميل الذي يستلزم تناسي أو نسيان أخطاء الغير، وتذكر أخطاء النفس؟!.
٣٠ - تضخيم المشاكل وإعطاء ها أبعادا أوسع مما يقتضيه الواقع.. ولا ننسى دور الشيطان في إلقاء البغضاء بتنفير الزوجين، وهو من أهم مكتسباته.. لأن الشقاق أرض خصبة لكل حرام من : الغيبة، والنميمة، وانحراف الزوجين بعد الانفصال، وضياع الأطفال عقائديا وسلوكيا.
سراجي
/
بعض ما قيل في العقل وأهله
يقول رسول الله (ص): (إن الله يحب مكارم الأخلاق، ويكره سفاسفها)
وإن محبة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته فسافسها، هو نفسه العقل.. فالعقل كما تم تعريفه هو اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب، والعلم باجتناب الخطأ.
وللعقل عدة من درجات، فإذا كان المرء في أوله يسمى أديبا, ثم أريبا, ثم لبيبا, ثم عاقلا.
بالعقل يكون الحظ, والأنس في الغربة, ونفي للفاقة، حيث أن لا مال أفضل منه، ولا دين لمن لا عقل له.
وقد قيل في العقل وأهله الكثير من الشعر :
وأفضـل قَسْـم اللـه للمرء عقله... فليس في الخيرات شيء يقاربه
إذا ما أكمل الرحمن للمرء عقله... فقـدْ كملت أخلاقه ومآربـه
يعيش الفتى في الناس بالعقل، إنه... على العقل يجري علمهُ وتجاربه
يزيد الفتى في الناس جودة عقلهِ... وإن كان محظورا عليه مكاسبه
*****
رأيت العقل نوعين... فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مسموع... إذا لم يك مطبـوع
كما لا تنفـع الشمس... وضوء العين ممنوعُ
*****
يزيد الفتى في الناس صحة عقله... وإن كان محظورا عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس خفة عقله... وإن كرمت أعراقه ومناسبه
*****
إن ذا العقل يرى غُنما له... عدم المال, إذا ما العقل صح
ما على المرء بعُدم سُبه... إن وفا العقل, وإن دين صح
*****
إذا تم عقل المرء تمت أموره... وتمت أياديه, وتم بناؤه
فإن لم يكن عقل تبين نقصه... ولو كان ذا مالٍ كثيرٌ عطاؤه
*****
أولست تأمر بالعفاف وبالتقى... وإليك آل الأمر حين يؤول
فإن استطعت فخذ بعقلك فضله... إن العقول يُرى لها تفصيل
*****
عدوك ذو العقل أبقى عليك... من الجاهل الوامق الأحمق
وذو العقل يأتي جميل الأمور... ويقصد للأرشد الأرفق
*****
ألم ترى أن العقل زين لأهله... وأن كمال العقل طول التجارب
وقد وعظ الماضي من الدهر ذا النهي... ويزداد في أيامه بالتجارب
*****
فمن كان ذا عقل ولم يك ذا غنى... يكون كذي رجل, وليست له نعل
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حِجى... يكون كذي نعل, وليست له رجل
*****
إن المكارم أبواب مصنفـة... فالعقل أولها والصمـت ثانيهـا
والعلم ثالثها, والحلم رابعها... والجود خامسها, والصدق ساديها
والصبر سابعها, والشكر ثامنها... واللين تاسعها, والصدق باقيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها... ولست أرشد إلا حين أعصيها
وإن محبة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته فسافسها، هو نفسه العقل.. فالعقل كما تم تعريفه هو اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب، والعلم باجتناب الخطأ.
وللعقل عدة من درجات، فإذا كان المرء في أوله يسمى أديبا, ثم أريبا, ثم لبيبا, ثم عاقلا.
بالعقل يكون الحظ, والأنس في الغربة, ونفي للفاقة، حيث أن لا مال أفضل منه، ولا دين لمن لا عقل له.
وقد قيل في العقل وأهله الكثير من الشعر :
وأفضـل قَسْـم اللـه للمرء عقله... فليس في الخيرات شيء يقاربه
إذا ما أكمل الرحمن للمرء عقله... فقـدْ كملت أخلاقه ومآربـه
يعيش الفتى في الناس بالعقل، إنه... على العقل يجري علمهُ وتجاربه
يزيد الفتى في الناس جودة عقلهِ... وإن كان محظورا عليه مكاسبه
*****
رأيت العقل نوعين... فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مسموع... إذا لم يك مطبـوع
كما لا تنفـع الشمس... وضوء العين ممنوعُ
*****
يزيد الفتى في الناس صحة عقله... وإن كان محظورا عليه مكاسبه
يشين الفتى في الناس خفة عقله... وإن كرمت أعراقه ومناسبه
*****
إن ذا العقل يرى غُنما له... عدم المال, إذا ما العقل صح
ما على المرء بعُدم سُبه... إن وفا العقل, وإن دين صح
*****
إذا تم عقل المرء تمت أموره... وتمت أياديه, وتم بناؤه
فإن لم يكن عقل تبين نقصه... ولو كان ذا مالٍ كثيرٌ عطاؤه
*****
أولست تأمر بالعفاف وبالتقى... وإليك آل الأمر حين يؤول
فإن استطعت فخذ بعقلك فضله... إن العقول يُرى لها تفصيل
*****
عدوك ذو العقل أبقى عليك... من الجاهل الوامق الأحمق
وذو العقل يأتي جميل الأمور... ويقصد للأرشد الأرفق
*****
ألم ترى أن العقل زين لأهله... وأن كمال العقل طول التجارب
وقد وعظ الماضي من الدهر ذا النهي... ويزداد في أيامه بالتجارب
*****
فمن كان ذا عقل ولم يك ذا غنى... يكون كذي رجل, وليست له نعل
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حِجى... يكون كذي نعل, وليست له رجل
*****
إن المكارم أبواب مصنفـة... فالعقل أولها والصمـت ثانيهـا
والعلم ثالثها, والحلم رابعها... والجود خامسها, والصدق ساديها
والصبر سابعها, والشكر ثامنها... واللين تاسعها, والصدق باقيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها... ولست أرشد إلا حين أعصيها
سراجي
/
حوار مع السعادة
حوار مع السعادة
قيل للسعادة : أين تسكنين؟..
قالت : في قلوب الراضين.
قيل : فبم تتغذين؟..
قالت : من قوة إيمانهم.
قيل : فبم تدومين؟..
قالت : بحسن تدبيرهم.
قيل : فبم تُستجلبين؟..
قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها.
قيل : فبم ترحلين؟..
قالت : بالطمع بعد القناعة، وبالحرص بعد السماحة، وبالهمَّ بعد السرور، وبالشكَّ بعد اليقين.
قيل للسعادة : أين تسكنين؟..
قالت : في قلوب الراضين.
قيل : فبم تتغذين؟..
قالت : من قوة إيمانهم.
قيل : فبم تدومين؟..
قالت : بحسن تدبيرهم.
قيل : فبم تُستجلبين؟..
قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها.
قيل : فبم ترحلين؟..
قالت : بالطمع بعد القناعة، وبالحرص بعد السماحة، وبالهمَّ بعد السرور، وبالشكَّ بعد اليقين.
سراجي
/
صفات الإيجابي والمتميز
* كن ايجابيا :
الايجابي يفكر في الحل.
لا تنضب أفكاره.
يساعد الآخرين.
يرى حلا لكل مشكلة.
يقدم مقترحات مفيدة.
يعتبر التكليف التزاما يلبيه.
لديه أهداف يسعى لتحقيقها.
شعاره : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك.
يألف ويؤلف.
يرى في العمل أملا.
ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن.
يختار ما يقول.
يحاور بقناعة وبلغة لطيفة.
دائما يتمسك بالقيم.
* كن متميزا :
بطاعة الله عز وجل.
بالاقتداء برسول الله (ص).
بالأخلاق الكريمة.
بالمهارات المفيدة النافعة.
بالعلم النافع.
بأهدافك السامية.
بجدك واجتهادك.
بالبعد عن التوافه.
باحترامك لمعلمي.
بتنظيم وقتك.
بشعورك بالمسؤولية.
بمبادرتك إلى الخير.
بإمساكك عن الشر.
بإصرارك على التفوق.
بانجازك لأعمالك.
بالهدوء والضبط النفس.
الايجابي يفكر في الحل.
لا تنضب أفكاره.
يساعد الآخرين.
يرى حلا لكل مشكلة.
يقدم مقترحات مفيدة.
يعتبر التكليف التزاما يلبيه.
لديه أهداف يسعى لتحقيقها.
شعاره : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك.
يألف ويؤلف.
يرى في العمل أملا.
ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن.
يختار ما يقول.
يحاور بقناعة وبلغة لطيفة.
دائما يتمسك بالقيم.
* كن متميزا :
بطاعة الله عز وجل.
بالاقتداء برسول الله (ص).
بالأخلاق الكريمة.
بالمهارات المفيدة النافعة.
بالعلم النافع.
بأهدافك السامية.
بجدك واجتهادك.
بالبعد عن التوافه.
باحترامك لمعلمي.
بتنظيم وقتك.
بشعورك بالمسؤولية.
بمبادرتك إلى الخير.
بإمساكك عن الشر.
بإصرارك على التفوق.
بانجازك لأعمالك.
بالهدوء والضبط النفس.
سراجي
/
شر النساء!
قيل لأعرابي خبير بالنساء : أريد أن أتزوج فمن أحذر من النساء؟! قال :
" إياك وكل امرأة منكر منكرة، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، وتعين الزمان على بعلها ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها رأفة، ولا عليها منه مخافة، وإن ابتسم عبست، وإن حزن ضحكت، تأكل لماً، وتوسع ذماً، صخوب، غضوب، بذئية، دنيئة، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة على بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلي لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، فيا ويح من تزوج امرأة هذه أخلاقها، فهو إن طلقها كانت حريبته، وإن أمسكها كانت مصيبته!!".
" إياك وكل امرأة منكر منكرة، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، وتعين الزمان على بعلها ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها رأفة، ولا عليها منه مخافة، وإن ابتسم عبست، وإن حزن ضحكت، تأكل لماً، وتوسع ذماً، صخوب، غضوب، بذئية، دنيئة، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة على بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلي لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، فيا ويح من تزوج امرأة هذه أخلاقها، فهو إن طلقها كانت حريبته، وإن أمسكها كانت مصيبته!!".
سراجي
/
أفكار مضيئة للبر بالوالدين
أقصر الطرق لكي يطول عمرك، ويزيد رزقك، ويبرك أولادك في المستقبل، ولكي تمحى ذنوبك، وحتى تدخل الجنة، هو أن تبر والديك.. وبر الوالدين ليس مجرد آيات قرآنية وأحاديث نبوية نرددها، بل هو تصرفات وسلوكيات لو التزمت بها لأعدت النور لعلاقاتك مع والديك..
وهذه بعض الأفكار المضيئة للبر بالوالدين :
- تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام.
- لا تحدّ النظر لوالديك، خاصة عند الغضب، وما أجمل النظرة الحنون الطيبة.
- لا تمشِ أمام أحد والديك، بل بجواره أو خلفه وهذا أدباً وحباً لهما.
كلمة (أف) معصية للرب وللوالدين، فاحذرها ولا تنطق بها أبدا أبدا.
- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا، فسارع في حمله عنه إن كان في مقدورك ذلك، وقدم العون لهما دائما.
- إذا خاطبت أحد والديك، فاخفض صوتك ولا تقاطعه، واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه.. وإذا احتجت إلى النداء على أحد والديك، فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع، ولا تكرر النداء عليه إلا لحاجة.
- الق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك، وقبلهما على رأسيهما.. وإذا ألقى أحدهما عليك السلام، فرد عليه وانظر إليه مرحبا.
- عند الأكل مع والديك، لا تبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك.
- إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمة، فقل لأمك : (في حفظ الله يا أمي) ولأبيك : (أعادك الله لنا سالما يا أبي).
- إذا نادى أحد الوالدين عليك، فسارع بالتلبية برضى نفس.. وإن كنت مشغولا بشيء، فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك، وإن لم يأذن لك فلا تتذمر.
- ادع الله لوالديك خاصة في الصلاة.. وتذكر أن فعلك للخير يرضي الله عنك وعن والديك، فالزم ذلك.
- أظهر التودد لوالديك، وعبّر عن ذلك لهما، وحاول إدخال السرور عليهما بكل ما يحبانه منك.
- لا تكثر الطلبات منهما، وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك.
- إذا مرض أحدهما، فلازمه ما استطعت، وقم على خدمته ومتابعة علاجه، واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء.
- احفظ أسرار والديك، ولا تنقلها لأحد.. وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه، فرده، ولا تخبرهما حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر.
- أنانيتك تجعلك تخطئ أحيانا، ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما.
- حافظ على اسم والديك من السب، فلا تسب أحدا فيسبهما، فذلك من دلالات البر.
وهذه بعض الأفكار المضيئة للبر بالوالدين :
- تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام.
- لا تحدّ النظر لوالديك، خاصة عند الغضب، وما أجمل النظرة الحنون الطيبة.
- لا تمشِ أمام أحد والديك، بل بجواره أو خلفه وهذا أدباً وحباً لهما.
كلمة (أف) معصية للرب وللوالدين، فاحذرها ولا تنطق بها أبدا أبدا.
- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا، فسارع في حمله عنه إن كان في مقدورك ذلك، وقدم العون لهما دائما.
- إذا خاطبت أحد والديك، فاخفض صوتك ولا تقاطعه، واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه.. وإذا احتجت إلى النداء على أحد والديك، فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع، ولا تكرر النداء عليه إلا لحاجة.
- الق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك، وقبلهما على رأسيهما.. وإذا ألقى أحدهما عليك السلام، فرد عليه وانظر إليه مرحبا.
- عند الأكل مع والديك، لا تبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك.
- إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمة، فقل لأمك : (في حفظ الله يا أمي) ولأبيك : (أعادك الله لنا سالما يا أبي).
- إذا نادى أحد الوالدين عليك، فسارع بالتلبية برضى نفس.. وإن كنت مشغولا بشيء، فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك، وإن لم يأذن لك فلا تتذمر.
- ادع الله لوالديك خاصة في الصلاة.. وتذكر أن فعلك للخير يرضي الله عنك وعن والديك، فالزم ذلك.
- أظهر التودد لوالديك، وعبّر عن ذلك لهما، وحاول إدخال السرور عليهما بكل ما يحبانه منك.
- لا تكثر الطلبات منهما، وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك.
- إذا مرض أحدهما، فلازمه ما استطعت، وقم على خدمته ومتابعة علاجه، واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء.
- احفظ أسرار والديك، ولا تنقلها لأحد.. وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه، فرده، ولا تخبرهما حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر.
- أنانيتك تجعلك تخطئ أحيانا، ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما.
- حافظ على اسم والديك من السب، فلا تسب أحدا فيسبهما، فذلك من دلالات البر.
سراجي
/
ما يهون المصيبة
ستة أشياء إذا ذكرتها، هانت عليك مصيبتك :
أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر, وأن الجزع لا يرد القضاء، وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه, وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ منك, وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة, وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى.
أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر, وأن الجزع لا يرد القضاء، وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه, وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ منك, وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة, وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى.
سراجي
/
صور مقلوبة
صور مقلوبة!
* عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلا عن اسم جارك الملاصق لك، وتجيبه بلا أعرف :
:: أغلق بابك واعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة ::
* عندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء وقت الدراسة الرسمي له، وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو :
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك ::
* وعندما تمر بأحدهم كل يوم، وتراه كل يوم، وتألفه ويألفك، ويكاد كتفك يضرب بكتفه، وخطاك تعثر خطاه، ولا تنبت شفاك أو شفاه بالسلام عليكم :
:: عندئذ اعلم يقينا أن الصورة باتت مقلوبة ::
* عندما تفتش وسط جهازك (الموبايل)، وتكتشف أن آخر مكالمة أجريتها لأقرب صديق أو قريب، هي قبل أسبوع أو أكثر :
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة ::
* وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية إلى مجرد مسجات نرسلها لبعضنا، من خلف أبواب غرفنا الموصدة :
:: فاعلموا أن الصورة مقلوبة ::
* وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم، ليتناقص العدد إلى مرة واحدة
:: فاعلموا أن الصورة مقلوبة ::
* عندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية أفراد، ولا يرى كل منهما الآخر إلا في نهاية الأسبوع أو في آخر اليوم، لتتحول منازلنا إلى فنادق ألف نجمة :
:: فاعلموا أن الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة ::
* عندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية، فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور، ونتجاهل من تجاهلنا لا لشيء إلا لنرد لهم الصاع صاعين :
:: فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة ::
* وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي، وتكون أنت أول المقصرين اجتماعيا، وأنك بذلك لا تنقد إلا نفسك :
:: فاعلم أن الصورة مقلوبة وأنك من يجب أن يبدأ بتعديلها ::
* وعندما تتعنت الآراء، ويظن كلا الطرفين بأنه الصح ولا صحيح بعده، ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الأخر، ويستعرض كل منهما هيمنته، ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا :
:: فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة ::
* وعندما يسيطر عليك وهم العظمة، وتأخذك الظنون إلى حيث تشاء أنت، وليس حيث تشاء هي، وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم، وتستخف بأفكار غيرك، وتحسب أنك أنت ولا أحد سواك هو الأفضل،
وتجد أن الجميع قد انفض من حولك، وأنك مازلت وحيدا في سماء وهمك، وتصر على البقاء هكذا :
:: فاعلم أن مرآتك خدعتك، وأن صورتك مقلوبة ::
* وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك أن تنادي بضرورة تربية الأبناء
التربية الدينية الحسنة، وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة، وأبنائك في البيت يعاونون من عقد نفسية بسبب سوء تربيتك لهم :
:: فاعلم تماما أنك لا تملك إلا صورة مقلوبة ::
* وعندما يلجأ والدك إلى ابن الجيران ليوصله لقضاء حاجيات المنزل، فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا، لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط الذي يرصع أرضية أحد (السناتر) لأجبت عن عددها بعدد دقيق، متجاهلا وضاربا عرض الحائط ارتباطك بأسرة وبمنزلك :
:: فاعلم أن صورتك مقلوبة ::
* وعندما تكتب وتكتب، لا لشيء إلا لغاية ونية سيئة تخفيها، متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستساء ل عليها يوما :
:: فكن على يقين، بأنك تمسك بصورة مقلوبة ::
* وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة :
:: فاعلموا أن البوم الصور كله مازال مقلوبا ::
ألم يحن الوقت لنعدل الصورة؟!.
* عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلا عن اسم جارك الملاصق لك، وتجيبه بلا أعرف :
:: أغلق بابك واعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة ::
* عندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء وقت الدراسة الرسمي له، وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو :
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك ::
* وعندما تمر بأحدهم كل يوم، وتراه كل يوم، وتألفه ويألفك، ويكاد كتفك يضرب بكتفه، وخطاك تعثر خطاه، ولا تنبت شفاك أو شفاه بالسلام عليكم :
:: عندئذ اعلم يقينا أن الصورة باتت مقلوبة ::
* عندما تفتش وسط جهازك (الموبايل)، وتكتشف أن آخر مكالمة أجريتها لأقرب صديق أو قريب، هي قبل أسبوع أو أكثر :
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة ::
* وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية إلى مجرد مسجات نرسلها لبعضنا، من خلف أبواب غرفنا الموصدة :
:: فاعلموا أن الصورة مقلوبة ::
* وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم، ليتناقص العدد إلى مرة واحدة
:: فاعلموا أن الصورة مقلوبة ::
* عندما يكتظ المنزل بأكثر من ثمانية أفراد، ولا يرى كل منهما الآخر إلا في نهاية الأسبوع أو في آخر اليوم، لتتحول منازلنا إلى فنادق ألف نجمة :
:: فاعلموا أن الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة ::
* عندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية، فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور، ونتجاهل من تجاهلنا لا لشيء إلا لنرد لهم الصاع صاعين :
:: فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة ::
* وعندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي، وتكون أنت أول المقصرين اجتماعيا، وأنك بذلك لا تنقد إلا نفسك :
:: فاعلم أن الصورة مقلوبة وأنك من يجب أن يبدأ بتعديلها ::
* وعندما تتعنت الآراء، ويظن كلا الطرفين بأنه الصح ولا صحيح بعده، ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الأخر، ويستعرض كل منهما هيمنته، ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا :
:: فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة ::
* وعندما يسيطر عليك وهم العظمة، وتأخذك الظنون إلى حيث تشاء أنت، وليس حيث تشاء هي، وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم، وتستخف بأفكار غيرك، وتحسب أنك أنت ولا أحد سواك هو الأفضل،
وتجد أن الجميع قد انفض من حولك، وأنك مازلت وحيدا في سماء وهمك، وتصر على البقاء هكذا :
:: فاعلم أن مرآتك خدعتك، وأن صورتك مقلوبة ::
* وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك أن تنادي بضرورة تربية الأبناء
التربية الدينية الحسنة، وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة، وأبنائك في البيت يعاونون من عقد نفسية بسبب سوء تربيتك لهم :
:: فاعلم تماما أنك لا تملك إلا صورة مقلوبة ::
* وعندما يلجأ والدك إلى ابن الجيران ليوصله لقضاء حاجيات المنزل، فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا، لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط الذي يرصع أرضية أحد (السناتر) لأجبت عن عددها بعدد دقيق، متجاهلا وضاربا عرض الحائط ارتباطك بأسرة وبمنزلك :
:: فاعلم أن صورتك مقلوبة ::
* وعندما تكتب وتكتب، لا لشيء إلا لغاية ونية سيئة تخفيها، متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستساء ل عليها يوما :
:: فكن على يقين، بأنك تمسك بصورة مقلوبة ::
* وعندما تمر بأذهانكم الآن صور أخرى مقلوبة :
:: فاعلموا أن البوم الصور كله مازال مقلوبا ::
ألم يحن الوقت لنعدل الصورة؟!.
سراجي
/
مفتاح البيوت
ومن دلائل عظمة القرآن وإعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب وإنما ذكر المودة والرحمة والسكن.. أي سكن النفوس بعضها إلى بعض، وراحة النفوس بعضها إلى بعض.. وذلك في قوله تعالى :
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّة ً وَرَحْمَة ً))
إنها الرحمة والمودة، مفتاح البيوت..
والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..
ولكن الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا..
والرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر..
الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم.
وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية، ولكن قليل منا هم القادرون على الرحمة، وبين ألف حبيبة هناك واحدة يمكن أن ترحم، والباقي طالبات هوى ولذة!.
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّة ً وَرَحْمَة ً))
إنها الرحمة والمودة، مفتاح البيوت..
والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..
ولكن الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا..
والرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر..
الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم.
وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية، ولكن قليل منا هم القادرون على الرحمة، وبين ألف حبيبة هناك واحدة يمكن أن ترحم، والباقي طالبات هوى ولذة!.
سراجي
/
حقائق تجعل منك متحدثا رائعا
حقائق تجعل منك متحدثا رائعا
* الحقيقة الأولى :
لست وحدك من يخشى الحديث أمام جمع من الناس، ولست بدعا من الآخرين، ولست فريد الزمان، فقبلك كثر، فلست وحدك الذي يخاف من الحديث إلى الجمهور.
ويشير مسح أجري لآراء طلاب إحدى الجامعات الأمريكية، أن ثمانين إلى تسعين في المائة من الطلاب المسجلين في مادة الخطابة يعانون من حالة رهبة المنصة في بداية الفصل.
وإنني أميل إلى الاعتقاد بأن الرقم أعلى من ذلك في أوساط البالغين، إذا يصل إلى مئة بالمئة تقريبا.
* الحقيقة الثانية :
إن شيئا يسيرا من القلق، وقدرا بسيطا من الرهبة أمر مفيد، فهي - أي الرهبة - أسلوب الطبيعة في إعدادنا لمجابهة التحديات غير العادية التي تظهر في بيئتنا، ولذلك لا تقلق إذا لاحظت أن ضربات قلبك ودورة تنفسك قد أخذت تتسارع.. إذ إن جسدك المستعد دوماً للاستجابة للمؤثرات الخارجية يتأهب للعمل. وإذا أمكن التحكم في هذه الاستعدادات الجسدية ووضع حدود لها، فسيمكنك التفكير بشكل أسرع والحديث بطلاقة أكثر.. وبشكل عام ستستطيع التحدث بعاطفة أكبر، مما تستطيع في الظروف العادية.
* الحقيقة الثالثة :
لقد أكد الكثير من الخطباء المتمرسين أنهم لم يفقدوا مسألة الخوف من المنصة كلية.
فهو شعور دائم الحضور تقريباً قبل بدايتهم للحديث، وقد يستمر أثناء الجمل القليلة الأولى من الحديث، لكنه يزول بالكلية بعد الاسترسال في الحديث.. وهذا هو الثمن الذي يدفعه هؤلاء الرجال، لأنهم خيول سبق لا خيول جر.
إن الخطباء الذين يقولون أنهم يكونون (باردين) في جميع الأوقات، هم في الغالب قليلو الإلهام.
* الحقيقة الرابعة :
إن السبب الحقيقي لخوفك من الخطابة ناشئ ببساطة، عن عدم تعودك على الحديث إلى الجمهور.
ويذكر الدكتور روبنسون في كتابه (عقل في مرحلة التشكل) أن الخوف ثمرة مرة، يولدها الجهل وعدم اليقين.
إن الخطابة أمر مجهول عند معظم الناس، وهي نتيجة لذلك مشحونة بالقلق وعوامل الخوف.
والخطابة بالنسبة للمبتدئ، سلسلة معقدة من الأوضاع الغربية، أكثر تركيزا من تعلم رياضة التنس أو قيادة السيارة مثلا.
وعلاج هذا يبدأ بالتوكل على الله والدعاء بالتوفيق.. كما أن الاستعداد الجيد، ورسم خريطة ذهنية مناسبة لمحاور الحديث، يسهل عليك الأمر كما.. وتبقى مشكلتنا في الخطوة الأولى، متى ما خطوناها فذلك يعني أننا وصلنا.
وستكتشف مثل آلاف الأشخاص قبلك أنه يمكن تحويل الخطابة إلى متعة، بدلاً من كونها محنة، بمجرد تكوينك لحصيلة من التجارب الخطابية الناجحة.
* الحقيقة الأولى :
لست وحدك من يخشى الحديث أمام جمع من الناس، ولست بدعا من الآخرين، ولست فريد الزمان، فقبلك كثر، فلست وحدك الذي يخاف من الحديث إلى الجمهور.
ويشير مسح أجري لآراء طلاب إحدى الجامعات الأمريكية، أن ثمانين إلى تسعين في المائة من الطلاب المسجلين في مادة الخطابة يعانون من حالة رهبة المنصة في بداية الفصل.
وإنني أميل إلى الاعتقاد بأن الرقم أعلى من ذلك في أوساط البالغين، إذا يصل إلى مئة بالمئة تقريبا.
* الحقيقة الثانية :
إن شيئا يسيرا من القلق، وقدرا بسيطا من الرهبة أمر مفيد، فهي - أي الرهبة - أسلوب الطبيعة في إعدادنا لمجابهة التحديات غير العادية التي تظهر في بيئتنا، ولذلك لا تقلق إذا لاحظت أن ضربات قلبك ودورة تنفسك قد أخذت تتسارع.. إذ إن جسدك المستعد دوماً للاستجابة للمؤثرات الخارجية يتأهب للعمل. وإذا أمكن التحكم في هذه الاستعدادات الجسدية ووضع حدود لها، فسيمكنك التفكير بشكل أسرع والحديث بطلاقة أكثر.. وبشكل عام ستستطيع التحدث بعاطفة أكبر، مما تستطيع في الظروف العادية.
* الحقيقة الثالثة :
لقد أكد الكثير من الخطباء المتمرسين أنهم لم يفقدوا مسألة الخوف من المنصة كلية.
فهو شعور دائم الحضور تقريباً قبل بدايتهم للحديث، وقد يستمر أثناء الجمل القليلة الأولى من الحديث، لكنه يزول بالكلية بعد الاسترسال في الحديث.. وهذا هو الثمن الذي يدفعه هؤلاء الرجال، لأنهم خيول سبق لا خيول جر.
إن الخطباء الذين يقولون أنهم يكونون (باردين) في جميع الأوقات، هم في الغالب قليلو الإلهام.
* الحقيقة الرابعة :
إن السبب الحقيقي لخوفك من الخطابة ناشئ ببساطة، عن عدم تعودك على الحديث إلى الجمهور.
ويذكر الدكتور روبنسون في كتابه (عقل في مرحلة التشكل) أن الخوف ثمرة مرة، يولدها الجهل وعدم اليقين.
إن الخطابة أمر مجهول عند معظم الناس، وهي نتيجة لذلك مشحونة بالقلق وعوامل الخوف.
والخطابة بالنسبة للمبتدئ، سلسلة معقدة من الأوضاع الغربية، أكثر تركيزا من تعلم رياضة التنس أو قيادة السيارة مثلا.
وعلاج هذا يبدأ بالتوكل على الله والدعاء بالتوفيق.. كما أن الاستعداد الجيد، ورسم خريطة ذهنية مناسبة لمحاور الحديث، يسهل عليك الأمر كما.. وتبقى مشكلتنا في الخطوة الأولى، متى ما خطوناها فذلك يعني أننا وصلنا.
وستكتشف مثل آلاف الأشخاص قبلك أنه يمكن تحويل الخطابة إلى متعة، بدلاً من كونها محنة، بمجرد تكوينك لحصيلة من التجارب الخطابية الناجحة.
سراجي
/
من يبهر المرأة ؟!
من يبهر المرأة؟!
استطاع نابليون أن يبهر العالم بذكائه وانتصاراته..
واستطاع فان جوخ أن يبهر العالم بلوحاته..
واستطاع بيتهوفن أن يبهر العالم بموسيقاه..
لكنهم فشلوا جميعا في إبهار المرأة!!..
فالأول : أحبته زوجته ثم خانته وتركته.
والثاني : لم يجد واحده تقبل به حتى المومس.
والثالث : لم يجد مسكناً ولو متواضعاً في قلب أنثى.
عجيب كيف ينجح عظماء في أصعب الأمور وأعقدها، ثم يفشلون مع أبسط الكائنات رقة!..
عجيب كيف ينتصرون ويحفرون أسمائهم على جسد التاريخ، ثم ينهزمون أمام قلب صغير، فلا يتركون أثرا عليه!..
ترى هل كان هؤلاء فاشلون؟!.. لو كانوا كذلك لما أصبحوا جزء ا من التاريخ!..
لكن هناك فرقا بين من يدخل التاريخ ومن يصنع التاريخ!.. فهؤلاء كلهم دخلوه، لكن المرأة صنعته لهم.. كل واحد من هؤلاء بنى مجده بسبب امرأة :
فمن انتصر على العالم، أراد أ يثبت لها أنه الأقوى..
ومن رسم، أراد أن يبحث عنها في لوحاته..
ومن أبدع في الموسيقى، كان يغازلها بألحانه..
إنهم فشلوا جميعهم معها، ثم دخلوا التاريخ بسببها!..
لكن إبهار المرأة لا يحتاج جيوشاً ولا قاده وجنرالات.. لا يحتاج ألوانا وفرشاة، ولا أوتارا أو جيتارا، أو شعرا وشاعرا ولو كان السياب..
إن ما يبهر المرأة هو إنسان يحفظ كل أسمائها وسطورها.. صدره معطفها إن بردت، ومشاعره ماء تغسل أحزانها إن بكت.. وسواء كان قائدا كبيرا اسمه نايليون، أو كان رجلا متواضعا بلا اسم!.
استطاع نابليون أن يبهر العالم بذكائه وانتصاراته..
واستطاع فان جوخ أن يبهر العالم بلوحاته..
واستطاع بيتهوفن أن يبهر العالم بموسيقاه..
لكنهم فشلوا جميعا في إبهار المرأة!!..
فالأول : أحبته زوجته ثم خانته وتركته.
والثاني : لم يجد واحده تقبل به حتى المومس.
والثالث : لم يجد مسكناً ولو متواضعاً في قلب أنثى.
عجيب كيف ينجح عظماء في أصعب الأمور وأعقدها، ثم يفشلون مع أبسط الكائنات رقة!..
عجيب كيف ينتصرون ويحفرون أسمائهم على جسد التاريخ، ثم ينهزمون أمام قلب صغير، فلا يتركون أثرا عليه!..
ترى هل كان هؤلاء فاشلون؟!.. لو كانوا كذلك لما أصبحوا جزء ا من التاريخ!..
لكن هناك فرقا بين من يدخل التاريخ ومن يصنع التاريخ!.. فهؤلاء كلهم دخلوه، لكن المرأة صنعته لهم.. كل واحد من هؤلاء بنى مجده بسبب امرأة :
فمن انتصر على العالم، أراد أ يثبت لها أنه الأقوى..
ومن رسم، أراد أن يبحث عنها في لوحاته..
ومن أبدع في الموسيقى، كان يغازلها بألحانه..
إنهم فشلوا جميعهم معها، ثم دخلوا التاريخ بسببها!..
لكن إبهار المرأة لا يحتاج جيوشاً ولا قاده وجنرالات.. لا يحتاج ألوانا وفرشاة، ولا أوتارا أو جيتارا، أو شعرا وشاعرا ولو كان السياب..
إن ما يبهر المرأة هو إنسان يحفظ كل أسمائها وسطورها.. صدره معطفها إن بردت، ومشاعره ماء تغسل أحزانها إن بكت.. وسواء كان قائدا كبيرا اسمه نايليون، أو كان رجلا متواضعا بلا اسم!.
المتوكل
/
رسالة إلى أمي العزيزة في يوم تكليفى
رسالة إلى الأم العزيزة والغالية من ابنتها المحبة والمقصرة :
أمي العزيزة!..
أنا إن نسيت أشياء كثيرة في هذه الحياة, فلن أنسى طيلة عمري, حرصك واهتمامك البالغين بتربيتي ورعايتي منذ صغر سني, وإن حضوري اليوم دورة التكليف هذه، لأكبر دليل على أنك أم مميزة، تبحث لي دوما عن سبل الخير والرشاد، لأنعم بنور مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وأسير على نهجهم في كل جوانب حياتي : فقها وعقيدتا وأخلاقا، ومن ثم لتكون لي منهج حياة.
أمي العزيزة!..
هناك الكثير من المشاعر بداخلي تختلجني على الدوام، ولكن لساني الصغير لا يستطيع ترجمتها في عبارات صريحة ومفهومة, وعدم بوحي بها لا يعني أنني لا أملكها. نعم هي حقيقة أعيشها وأحاول بلسان الحال دوما أن أسمعك إياها, وها أنا الآن أصوغها في مجموعة رسائل أبعثها إليك بكل الحب والوفاء لأغلى أم في الحياة :
الرسالة الأولى :
أمي العزيزة!..
أرجو أن تكون تربيتكِ لي هي أولى أولوياتكِ, وأن لا تنشغلي بالناس أكثر من انشغالك بي, وأن لا تهتمي بالناس أكثر من اهتمامك بي, وأن لا تقضي وقتك مع الناس أكثر من وقتك معي..
فأنا أحتاج إليك أكثر من الناس، والله تعالى مسائلك عني وعن تربيتي لا عن الناس، ولو رحلتي من هذه الحياة الدنيا وأنت مقصرة في تربيتك لي ومقصرة في تهذيب أخلاقي وتعليمي, فمن ترجين يا أمي من الناس أن يتحملني من بعدك، ويهتم بي من بعدك، ويربيني من بعدك؟!.. فلا يوجد إنسانة في الحياة يمكن أن تحبني أكثر منك, أو تتحملني أكثر منك, أو تتمنى لي الخير أكثر منك..
فقبل أن ترحلي من هذه الدنيا، أرجو أن تسارعي في تربيتي، وتسارعي في تهذيبي، وتسارعي في تأديبي بآداب أهل البيت عليهم السلام، وتركبيني سفينتهم، لكي أنجو معهم عليهم السلام.
**********
الرسالة الثانية :
أمي العزيزة!..
أرجو أن تتحملي أبى وتبالغي في الاهتمام به، حتى وإن كان سيئ الخلق, حتى وإن كان ذميم اللسان, حتى وإن كان يقابل إحسانك بالإساء ة, ولك بذلك الأجر العظيم الذي وعدك به حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و اله، حيث قال (في المضمون): " من صبرت على سوء خلق زوجها، أعطاها (الله) مثل ثواب آسية بنت مزاحم ".
فأنا يا أمي أحتاجكما جميعا, فلأجلي تحملي، ولا تكوني سببا في تشردي وضياعي، بسبب كثرة مشاكلكما ونزاعاتكما الأسرية.
**********
الرسالة الثالثة :
أمي العزيزة!..
قبل أن تغضبي علي لخطأ صدر مني، أرجو أن تتذكري دائما أن هذه الأخطاء التي لم تعجبكِ في تصرفاتي، هي إما أنني تعلمتها منك ومن أبى مباشرة، أو من المحيط الذي أنتما دفعتموني للعيش فيه، أو من التلفاز الذي أنتما أدخلتموه إلى البيت، أو من الصديقات اللواتي أنتما سمحتم لي بالاختلاط بهم!..
أرجو أن تصلحوا ما أفسدتموه من الفطرة السليمة التي أودعها الله في قلبي, وبعدها فلتحاسبوني ولتعاقبوني ولتضربوني!.. فقد أودعني الله عندكما صفحة بيضاء لا ذنب فيها, فلماذا لم تساعدوني أن أحافظ على برائتي ونقائي؟!.
**********
الرسالة الرابعة :
أمي العزيزة!...
أريد أن أخبرك بشيء مهم, وهو أنني إذا ما ارتكبت أي خطأ فأنا لست إنسانة سيئة, ولا أحب أن أكون كثيرة الخطأ, بل أنا إنسانة محترمة، وأحب أن أبقى محترمة في عينيك دائما, ولكنني غير معصومة, ومتوقع مني أن أخطأ في هذه الحياة.
فقبل أن توبخيني وقبل أن تضربيني، أرجو منك أن تفهميني ما هو خطأي، وما هي الطريقة التي أستطيع بها أن أستقبح هذا الخطأ، فلا أعاوده مرة أخرى، ولماذا يجب علي أن أبتعد عن هذا الخطأ..
فخبرتي في الحياة ضعيفة، وعقليتي مازالت بسيطة, وما زلت قليلة التجربة, وأنا أحتاج إلى من يبصرني الطريق، لا من يجبرني على المسير.. أنا أحتاج من يحبب إلى الإيمان، ويحبب إلى الصلاة، ويحبب إلى الحجاب ؛ لا من يضربني ويوبخني على ذلك.
**********
الرسالة الخامسة :
أمي العزيزة!...
أرجو أن تفكري كثيرا في كلمات التوبيخ قبل أن تقوليها لي, فأنا فريسة لكل السهام الخاطئة التي أتلقاها منك ومن أبى, وأنا كما تصفونني اليوم سوف أكون أغدا. (أكرر) أنا كما تصفونني اليوم سوف أكون أغدا.
فهناك كلمات تؤلمني عندما أسمعها، وأحس أنها كالسهام تقتلني شيئا فشيئا، وهي : " أنت قليلة دين, أنت عديمة أخلاق, أنت عاصية, أنت قليلة أدب, أنت..." فهذه السهام تدفعني إلى أن أقتنع بأنني إنسانة غير جيدة، وأنني إنسانة سيئة، وسوف أصبح كذلك شئت أم أبيت.
وعلى النقيض من ذلك، فهناك كلمات أحب أن أسمعها منك ليل نهار، لأنها تبنى شخصيتي شيئا فشيئا، وهي " أنت أعف البنات, أنت أحسن البنات خلقا, أنت حبيبة الزهراء، أنت الزينبية, أنت الطاهرة, أنت...." فهذه الكلمات تجعلني أشعر أنني إنسانة عظيمة، وسائرة في طريق الكمال، حتى وإن لم أصل إليه الآن.
**********
الرسالة السادسة :
أمي العزيزة!...
لقد تركتني لسنوات طويلة أشاهد القنوات الفضائية, فأشاهد في تلك القنوات صور السافرات، حتى أصبحت لا أستقبح السفور, وأشاهد في تلك القنوات مسلسلات المنحرفات عن خط أهل البيت عليهم السلام, حتى أصبحت لا أستقبح قلة الأدب وسوء الأخلاق, وأسمع في تلك القنوات أصواتا لا يرتضيها الله تعالى، حتى أصبح عندي صوت القران غريبا وصوت اللهو مألوفا.
أرجو أن تبادري في إصلاح كل ما أفسدته تلك القنوات مني، وإلا فلا تتوقعي مني إلا ما قمت بتخزينه في ذاكرتي، من تلك القنوات الفضائية، بغفلة منك عن خطرها العظيم.
**********
الرسالة السابعة :
أمي العزيزة!...
إذا ما صدر مني خطأ في أخلاقي أو حجابي أو عبادتي, فإن لساني الصغير قد لا ينطق، ولكن لسان حالي يخاطبكِ فيقول لكِ : إنني أعاني من هذا الخطأ، وإني خائفة من أن أستمر على هذا الخطأ, فأرجوكِ أن تساعديني حتى أتخلص منه, وعالجيه بحكمة، قبل أن يكبر سني وأنا على هذا الخطأ, فيهينني الناس، ويضحكون على أخطائي، وقلة أخلاقي، وسوء حجابي، وبعدي عن الله تعالى.
والأعظم من ذلك أن يكون مصيري هو عقاب برزخ الأعمال ودخول النار والعياذ بالله تعالى.
فأرجوك يا أمي ساعديني, فعودي ما زال طريا، وسني ما زال صغيرا, ويمكنك أن تقيمي إعوجاجي، وأن تعدلي من أخلاقي الآن، وقبل فوات الأوان.
**********
الرسالة الثامنة :
أمى العزيزة!...
كم أحب لو تربيني بتربية أهل البيت عليهم السلام، اقرئيها، وتنوري بنورها وربيني عليها. فأنا أعشق مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام، فعلميني سيرتها, مبادئها, أهدافها, رسالتها, حتى تصبح كل كلماتي كلمات فاطمية, نظراتي نظرات فاطمية, حجاباتي حجابات فاطمية, أخلاقي أخلاق فاطمية مع والدي ومع إخوتي، ومن ثم مع زوجي وأولادي.
فعندها سوف أكون لك، والله من الشاكرين. لأنني سوف أنعم عندها بأسعد حياة، وأجمل حياة، وأشرف حياة في الدنيا والآخرة، إن شاء الله تعالى.
وأخيرا إلى جميع الأمهات الأعزاء الذين شرفهن الله تعالى بأن يكن ربات للأجيال :
إنه من الواضح أننا نعيش في زمن ينتظر فيه الإسلام من جميع الأمهات المؤمنات، أن تسخر كل طاقاتهن لتخرج رجالا ونساء, ذوات قلوب سليمة، وعقيدة راسخة، وإيمان قوى يحيون به ويموتون دونه، يحملون على عاتقهم هموم الرسالة المحمدية، ساعين في خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام، وحمل أعباء الرسالة، الذي تكالبت عليه أعدائه من كل مكان قتلا وتشويها وتحريفا!.
أولادا وبناتا, رافضين للإلهاء بالملذات ومترفعين عن الانشغال برغبات النفس، همهم هو إعلاء كلمة التوحيد، وحفظ بيضة الإسلام العزيز.
فأهل البيت عليهم السلام وضعوا لنا أدوات لتربية هكذا أولاد، وهكذا بنات، من خلال وصاياهم وخطبهم وسيرتهم ورواياتهم، ولكن نحن لم نقرأها، وإذا قرأناها لم نطبقها، وإذا طبقناها لم نخلص في ذلك لله سبحانه وتعالى، فتكون تربيتنا منزوعة البركة عديمة التوفيق!.
علينا أن نلجأ إلى الله عز وجل، سائلين منه التوفيق، علينا أن نقبل بكلنا على أهل البيت عليهم السلام، فهم حبل الله المتين، لنتعرف منهم كيف نضحي بملذاتنا وشهواتنا وراحتنا ورغباتنا وأهوائنا، من أجل أن نصبح لائقين لخدمة صاحب الزمان - أرواحنا لتراب مقدمه الفداء - الإمام المهدي عليه السلام, جعلنا الله تعالى من أنصاره وأعوانه، والذابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والممتثلين لأوامره، والمحامين عنه والسابقين إلى إرادته، والمستشهدين بين يديه.
أمي العزيزة!..
أنا إن نسيت أشياء كثيرة في هذه الحياة, فلن أنسى طيلة عمري, حرصك واهتمامك البالغين بتربيتي ورعايتي منذ صغر سني, وإن حضوري اليوم دورة التكليف هذه، لأكبر دليل على أنك أم مميزة، تبحث لي دوما عن سبل الخير والرشاد، لأنعم بنور مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وأسير على نهجهم في كل جوانب حياتي : فقها وعقيدتا وأخلاقا، ومن ثم لتكون لي منهج حياة.
أمي العزيزة!..
هناك الكثير من المشاعر بداخلي تختلجني على الدوام، ولكن لساني الصغير لا يستطيع ترجمتها في عبارات صريحة ومفهومة, وعدم بوحي بها لا يعني أنني لا أملكها. نعم هي حقيقة أعيشها وأحاول بلسان الحال دوما أن أسمعك إياها, وها أنا الآن أصوغها في مجموعة رسائل أبعثها إليك بكل الحب والوفاء لأغلى أم في الحياة :
الرسالة الأولى :
أمي العزيزة!..
أرجو أن تكون تربيتكِ لي هي أولى أولوياتكِ, وأن لا تنشغلي بالناس أكثر من انشغالك بي, وأن لا تهتمي بالناس أكثر من اهتمامك بي, وأن لا تقضي وقتك مع الناس أكثر من وقتك معي..
فأنا أحتاج إليك أكثر من الناس، والله تعالى مسائلك عني وعن تربيتي لا عن الناس، ولو رحلتي من هذه الحياة الدنيا وأنت مقصرة في تربيتك لي ومقصرة في تهذيب أخلاقي وتعليمي, فمن ترجين يا أمي من الناس أن يتحملني من بعدك، ويهتم بي من بعدك، ويربيني من بعدك؟!.. فلا يوجد إنسانة في الحياة يمكن أن تحبني أكثر منك, أو تتحملني أكثر منك, أو تتمنى لي الخير أكثر منك..
فقبل أن ترحلي من هذه الدنيا، أرجو أن تسارعي في تربيتي، وتسارعي في تهذيبي، وتسارعي في تأديبي بآداب أهل البيت عليهم السلام، وتركبيني سفينتهم، لكي أنجو معهم عليهم السلام.
**********
الرسالة الثانية :
أمي العزيزة!..
أرجو أن تتحملي أبى وتبالغي في الاهتمام به، حتى وإن كان سيئ الخلق, حتى وإن كان ذميم اللسان, حتى وإن كان يقابل إحسانك بالإساء ة, ولك بذلك الأجر العظيم الذي وعدك به حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و اله، حيث قال (في المضمون): " من صبرت على سوء خلق زوجها، أعطاها (الله) مثل ثواب آسية بنت مزاحم ".
فأنا يا أمي أحتاجكما جميعا, فلأجلي تحملي، ولا تكوني سببا في تشردي وضياعي، بسبب كثرة مشاكلكما ونزاعاتكما الأسرية.
**********
الرسالة الثالثة :
أمي العزيزة!..
قبل أن تغضبي علي لخطأ صدر مني، أرجو أن تتذكري دائما أن هذه الأخطاء التي لم تعجبكِ في تصرفاتي، هي إما أنني تعلمتها منك ومن أبى مباشرة، أو من المحيط الذي أنتما دفعتموني للعيش فيه، أو من التلفاز الذي أنتما أدخلتموه إلى البيت، أو من الصديقات اللواتي أنتما سمحتم لي بالاختلاط بهم!..
أرجو أن تصلحوا ما أفسدتموه من الفطرة السليمة التي أودعها الله في قلبي, وبعدها فلتحاسبوني ولتعاقبوني ولتضربوني!.. فقد أودعني الله عندكما صفحة بيضاء لا ذنب فيها, فلماذا لم تساعدوني أن أحافظ على برائتي ونقائي؟!.
**********
الرسالة الرابعة :
أمي العزيزة!...
أريد أن أخبرك بشيء مهم, وهو أنني إذا ما ارتكبت أي خطأ فأنا لست إنسانة سيئة, ولا أحب أن أكون كثيرة الخطأ, بل أنا إنسانة محترمة، وأحب أن أبقى محترمة في عينيك دائما, ولكنني غير معصومة, ومتوقع مني أن أخطأ في هذه الحياة.
فقبل أن توبخيني وقبل أن تضربيني، أرجو منك أن تفهميني ما هو خطأي، وما هي الطريقة التي أستطيع بها أن أستقبح هذا الخطأ، فلا أعاوده مرة أخرى، ولماذا يجب علي أن أبتعد عن هذا الخطأ..
فخبرتي في الحياة ضعيفة، وعقليتي مازالت بسيطة, وما زلت قليلة التجربة, وأنا أحتاج إلى من يبصرني الطريق، لا من يجبرني على المسير.. أنا أحتاج من يحبب إلى الإيمان، ويحبب إلى الصلاة، ويحبب إلى الحجاب ؛ لا من يضربني ويوبخني على ذلك.
**********
الرسالة الخامسة :
أمي العزيزة!...
أرجو أن تفكري كثيرا في كلمات التوبيخ قبل أن تقوليها لي, فأنا فريسة لكل السهام الخاطئة التي أتلقاها منك ومن أبى, وأنا كما تصفونني اليوم سوف أكون أغدا. (أكرر) أنا كما تصفونني اليوم سوف أكون أغدا.
فهناك كلمات تؤلمني عندما أسمعها، وأحس أنها كالسهام تقتلني شيئا فشيئا، وهي : " أنت قليلة دين, أنت عديمة أخلاق, أنت عاصية, أنت قليلة أدب, أنت..." فهذه السهام تدفعني إلى أن أقتنع بأنني إنسانة غير جيدة، وأنني إنسانة سيئة، وسوف أصبح كذلك شئت أم أبيت.
وعلى النقيض من ذلك، فهناك كلمات أحب أن أسمعها منك ليل نهار، لأنها تبنى شخصيتي شيئا فشيئا، وهي " أنت أعف البنات, أنت أحسن البنات خلقا, أنت حبيبة الزهراء، أنت الزينبية, أنت الطاهرة, أنت...." فهذه الكلمات تجعلني أشعر أنني إنسانة عظيمة، وسائرة في طريق الكمال، حتى وإن لم أصل إليه الآن.
**********
الرسالة السادسة :
أمي العزيزة!...
لقد تركتني لسنوات طويلة أشاهد القنوات الفضائية, فأشاهد في تلك القنوات صور السافرات، حتى أصبحت لا أستقبح السفور, وأشاهد في تلك القنوات مسلسلات المنحرفات عن خط أهل البيت عليهم السلام, حتى أصبحت لا أستقبح قلة الأدب وسوء الأخلاق, وأسمع في تلك القنوات أصواتا لا يرتضيها الله تعالى، حتى أصبح عندي صوت القران غريبا وصوت اللهو مألوفا.
أرجو أن تبادري في إصلاح كل ما أفسدته تلك القنوات مني، وإلا فلا تتوقعي مني إلا ما قمت بتخزينه في ذاكرتي، من تلك القنوات الفضائية، بغفلة منك عن خطرها العظيم.
**********
الرسالة السابعة :
أمي العزيزة!...
إذا ما صدر مني خطأ في أخلاقي أو حجابي أو عبادتي, فإن لساني الصغير قد لا ينطق، ولكن لسان حالي يخاطبكِ فيقول لكِ : إنني أعاني من هذا الخطأ، وإني خائفة من أن أستمر على هذا الخطأ, فأرجوكِ أن تساعديني حتى أتخلص منه, وعالجيه بحكمة، قبل أن يكبر سني وأنا على هذا الخطأ, فيهينني الناس، ويضحكون على أخطائي، وقلة أخلاقي، وسوء حجابي، وبعدي عن الله تعالى.
والأعظم من ذلك أن يكون مصيري هو عقاب برزخ الأعمال ودخول النار والعياذ بالله تعالى.
فأرجوك يا أمي ساعديني, فعودي ما زال طريا، وسني ما زال صغيرا, ويمكنك أن تقيمي إعوجاجي، وأن تعدلي من أخلاقي الآن، وقبل فوات الأوان.
**********
الرسالة الثامنة :
أمى العزيزة!...
كم أحب لو تربيني بتربية أهل البيت عليهم السلام، اقرئيها، وتنوري بنورها وربيني عليها. فأنا أعشق مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام، فعلميني سيرتها, مبادئها, أهدافها, رسالتها, حتى تصبح كل كلماتي كلمات فاطمية, نظراتي نظرات فاطمية, حجاباتي حجابات فاطمية, أخلاقي أخلاق فاطمية مع والدي ومع إخوتي، ومن ثم مع زوجي وأولادي.
فعندها سوف أكون لك، والله من الشاكرين. لأنني سوف أنعم عندها بأسعد حياة، وأجمل حياة، وأشرف حياة في الدنيا والآخرة، إن شاء الله تعالى.
وأخيرا إلى جميع الأمهات الأعزاء الذين شرفهن الله تعالى بأن يكن ربات للأجيال :
إنه من الواضح أننا نعيش في زمن ينتظر فيه الإسلام من جميع الأمهات المؤمنات، أن تسخر كل طاقاتهن لتخرج رجالا ونساء, ذوات قلوب سليمة، وعقيدة راسخة، وإيمان قوى يحيون به ويموتون دونه، يحملون على عاتقهم هموم الرسالة المحمدية، ساعين في خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام، وحمل أعباء الرسالة، الذي تكالبت عليه أعدائه من كل مكان قتلا وتشويها وتحريفا!.
أولادا وبناتا, رافضين للإلهاء بالملذات ومترفعين عن الانشغال برغبات النفس، همهم هو إعلاء كلمة التوحيد، وحفظ بيضة الإسلام العزيز.
فأهل البيت عليهم السلام وضعوا لنا أدوات لتربية هكذا أولاد، وهكذا بنات، من خلال وصاياهم وخطبهم وسيرتهم ورواياتهم، ولكن نحن لم نقرأها، وإذا قرأناها لم نطبقها، وإذا طبقناها لم نخلص في ذلك لله سبحانه وتعالى، فتكون تربيتنا منزوعة البركة عديمة التوفيق!.
علينا أن نلجأ إلى الله عز وجل، سائلين منه التوفيق، علينا أن نقبل بكلنا على أهل البيت عليهم السلام، فهم حبل الله المتين، لنتعرف منهم كيف نضحي بملذاتنا وشهواتنا وراحتنا ورغباتنا وأهوائنا، من أجل أن نصبح لائقين لخدمة صاحب الزمان - أرواحنا لتراب مقدمه الفداء - الإمام المهدي عليه السلام, جعلنا الله تعالى من أنصاره وأعوانه، والذابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والممتثلين لأوامره، والمحامين عنه والسابقين إلى إرادته، والمستشهدين بين يديه.
سراجي
/
أنواع الحب
أنواع الحب
النوع الأول : هناك من يحبك بجنون، ويسعى جاهداً لإصابتك بهذا الجنون، ولا يستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة، فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة، ويمارس عليك الغيرة غير المباحة.. فيكتفي بحبه لك، ويحملك جميل هذا الحب، ويجب لزاماً عليك أن تحبه، وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانياً!.
النوع الثاني : هو من تحبه أنت بجنون، فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون، فيتفنن في إيذائك، وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته.. فيتمادى في إيذائك، ليذيقك مرارة حبك وافتقاده، ويتمادى في الهجر والصد.
النوع الثالث : هو من يحبك بصدق، فيعاملك معاملة الود، يحبك بصمت، ويحترمك بصمت، ويتمناك بينه وبين نفسه.. يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره، فيكتفي بالحب من أجل الحب، ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته.
النوع الرابع : هو من تحبه أنت وتبادله شعوره، فيضمك إلى ممتلكاته باسم الحب، يحاصرك بغيرته، فيسجنك بدائرة الممنوعات، يحسب عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك، ويسلبك حتى أبسط حقوقك، وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين، فتعيش في صراع دائم.
النوع الخامس : هو من يغادر حياتك، فيترك ورائه فراغاً باتساع السماء، فتحاول جاهدا ملء الفراغ، فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق، وتقع في المشاكل.
النوع السادس : هو من يجعلك تندم على معرفته، فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً، مواقفه تخذلك، وتصرفاته تخجلك.
النوع السابع : هو من يطيل الانتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول خرب في مدينة أحلامك، وشوه أجمل الأشياء بقلبك، وتركك نادماً على معرفته!.
النوع الثامن : هو من يدخل حياتك بلا استئذان، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد، يحملك إلى عالم الأحلام، يحول حياتك إلى عالم الخرافات والأساطير، يشعرك بمسؤوليته تجاهك وأنك مسؤول منه، يعلمك الصدق والحب والإخلاص، يحول سوادك إلى بياض ؛ وليلك إلى نهار ؛ وظلمتك إلى شمس، يصبح قلبك الذي تعشق به، وعينك التي ترى بهما، هذا الإنسان إذا ضاع بحق نبكي بحرقة.
النوع الأول : هناك من يحبك بجنون، ويسعى جاهداً لإصابتك بهذا الجنون، ولا يستوعب رفضك لمشاعره بهذه السهولة، فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة، ويمارس عليك الغيرة غير المباحة.. فيكتفي بحبه لك، ويحملك جميل هذا الحب، ويجب لزاماً عليك أن تحبه، وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانياً!.
النوع الثاني : هو من تحبه أنت بجنون، فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون، فيتفنن في إيذائك، وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته.. فيتمادى في إيذائك، ليذيقك مرارة حبك وافتقاده، ويتمادى في الهجر والصد.
النوع الثالث : هو من يحبك بصدق، فيعاملك معاملة الود، يحبك بصمت، ويحترمك بصمت، ويتمناك بينه وبين نفسه.. يمنعه اعتزازه بنفسه من الاقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره، فيكتفي بالحب من أجل الحب، ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته.
النوع الرابع : هو من تحبه أنت وتبادله شعوره، فيضمك إلى ممتلكاته باسم الحب، يحاصرك بغيرته، فيسجنك بدائرة الممنوعات، يحسب عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك، ويسلبك حتى أبسط حقوقك، وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين، فتعيش في صراع دائم.
النوع الخامس : هو من يغادر حياتك، فيترك ورائه فراغاً باتساع السماء، فتحاول جاهدا ملء الفراغ، فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق، وتقع في المشاكل.
النوع السادس : هو من يجعلك تندم على معرفته، فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً، مواقفه تخذلك، وتصرفاته تخجلك.
النوع السابع : هو من يطيل الانتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول خرب في مدينة أحلامك، وشوه أجمل الأشياء بقلبك، وتركك نادماً على معرفته!.
النوع الثامن : هو من يدخل حياتك بلا استئذان، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد، يحملك إلى عالم الأحلام، يحول حياتك إلى عالم الخرافات والأساطير، يشعرك بمسؤوليته تجاهك وأنك مسؤول منه، يعلمك الصدق والحب والإخلاص، يحول سوادك إلى بياض ؛ وليلك إلى نهار ؛ وظلمتك إلى شمس، يصبح قلبك الذي تعشق به، وعينك التي ترى بهما، هذا الإنسان إذا ضاع بحق نبكي بحرقة.
بنت السادة
/
فقر القلوب
فقــر القـلوب
مخطئ من يظن أن الفقر هو فقر الجيوب، وإنما الفقر هو فقر القلوب.. فالجيوب الخاوية قد تمتلئ بالمال ذات يوم، أما القلوب الخاوية فمن الصعب أن تمتلئ بالمشاعر والأحاسيس.. فقلوب بعض أبناء البشر اعتادت الفقر، واتخذته منهج حياة ٍ تحيا به وعليه، وتعتبره مصدر قوة وكبرياء، بعدما أوصدت أبوابها أمام العواطف الإنسانية.. فقيرة هي تلك القلوب التي لا تنبض شرايينها، وأوردتها بالحب، ولا تتفجر من أعماقها ينابيع العطاء، وما هي إلا صخورٌ جرداء، لا تتفجر منها قطرة ماء، ولا تنبت في زواياها نبتة خضراء.. وإذا ما هطلت عليها أمطارُ عواطف الآخرين، سرعان ما تنزلق عنها، لأنها مغلقة من جميع جهاتها، ليس بها منفذ يسمح بدخول شيء من المشاعر والأحاسيس إليها أو الخروج منها..
فقيرة هي تلك القلوب التي تجافي ولا تسامح، فخلت من الألفة والطمأنينة والمؤانسة.. وما هي إلا حديقة ٌ تساقطت أوراق أشجارها، وذبلت ورودها على أغصانها وغادرها شذاها، فأصبحت خاوية على عروشها..
فالقلوب التي لا تزود الآخرين بالحب، ولا تتزود به، هي قلوب ميتة وإن كانت تنبض بالحياة!.
مخطئ من يظن أن الفقر هو فقر الجيوب، وإنما الفقر هو فقر القلوب.. فالجيوب الخاوية قد تمتلئ بالمال ذات يوم، أما القلوب الخاوية فمن الصعب أن تمتلئ بالمشاعر والأحاسيس.. فقلوب بعض أبناء البشر اعتادت الفقر، واتخذته منهج حياة ٍ تحيا به وعليه، وتعتبره مصدر قوة وكبرياء، بعدما أوصدت أبوابها أمام العواطف الإنسانية.. فقيرة هي تلك القلوب التي لا تنبض شرايينها، وأوردتها بالحب، ولا تتفجر من أعماقها ينابيع العطاء، وما هي إلا صخورٌ جرداء، لا تتفجر منها قطرة ماء، ولا تنبت في زواياها نبتة خضراء.. وإذا ما هطلت عليها أمطارُ عواطف الآخرين، سرعان ما تنزلق عنها، لأنها مغلقة من جميع جهاتها، ليس بها منفذ يسمح بدخول شيء من المشاعر والأحاسيس إليها أو الخروج منها..
فقيرة هي تلك القلوب التي تجافي ولا تسامح، فخلت من الألفة والطمأنينة والمؤانسة.. وما هي إلا حديقة ٌ تساقطت أوراق أشجارها، وذبلت ورودها على أغصانها وغادرها شذاها، فأصبحت خاوية على عروشها..
فالقلوب التي لا تزود الآخرين بالحب، ولا تتزود به، هي قلوب ميتة وإن كانت تنبض بالحياة!.
بوحسن
/
ما رأيكم أن نتعلم السحر
الطريقة مختصرة وسهلة، ما عليك إلا أن تطبق الأمور التالية :
المقادير :
١ - ابتسم في وجوه الآخرين.
٢ - ابدأ بالسلام عليهم.
٣ - أظهر الحفاوة والترحيب.
٤ - ادع لهم ولوالديهم عند الفراق.
٥ - احترم الكبير.
٦ - ارحم الصغير، وقبل رأسه.
٧ - اقبل الانتقادات بروح طيبة.
٨ - لا ترفع صوتك في الحديث والمناقشات.
٩ - اعترف بالخطأ في حال الخطأ.
١٠ - اعترف بالفضل لأهل الفضل.
١١ - تغاض عن هفوات الإخوان وزلاتهم.
١٢ - انصح المقصر بلباقة ولين وتلطف.
١٣ - تصدق على الفقراء والمساكين.
١٤ - اعف عن من ظلمك.
١٥ - أكرم صديقك وجارك.
١٦ - صل رحمك.
١٧ - أعط كل ذي حق حقه.
١٨ - أغث الملهوف.
١٩ - أعن المكروب.
٢٠ - قم على حوائج الناس.
النتيجة : بما مضى وغيره، سوف تسحر قلوب الناس, وتسبي ألبابهم، وتستميلها نحوك.
المقادير :
١ - ابتسم في وجوه الآخرين.
٢ - ابدأ بالسلام عليهم.
٣ - أظهر الحفاوة والترحيب.
٤ - ادع لهم ولوالديهم عند الفراق.
٥ - احترم الكبير.
٦ - ارحم الصغير، وقبل رأسه.
٧ - اقبل الانتقادات بروح طيبة.
٨ - لا ترفع صوتك في الحديث والمناقشات.
٩ - اعترف بالخطأ في حال الخطأ.
١٠ - اعترف بالفضل لأهل الفضل.
١١ - تغاض عن هفوات الإخوان وزلاتهم.
١٢ - انصح المقصر بلباقة ولين وتلطف.
١٣ - تصدق على الفقراء والمساكين.
١٤ - اعف عن من ظلمك.
١٥ - أكرم صديقك وجارك.
١٦ - صل رحمك.
١٧ - أعط كل ذي حق حقه.
١٨ - أغث الملهوف.
١٩ - أعن المكروب.
٢٠ - قم على حوائج الناس.
النتيجة : بما مضى وغيره، سوف تسحر قلوب الناس, وتسبي ألبابهم، وتستميلها نحوك.
سراجي
/
الرجل والمرأة
* عقل الرجل والمرأة
ليست المرأة أنقص عقلاً من الرجل، ولكنها تغلِّب عاطفتها على عقلها, والرجل يغلِّب عقله على عاطفته.. لا جرم إن اختلفت نتائج أفعالهما بتباين، استعمال كل منهما لعقله، فنسب إليها نقصان العقل، ونسب إلى الرجل زيادته.
* من عجيب أمر المرأة
من عجيب أمر المرأة أنها أقوى سلطاناً على الرجل وهي أضعف منه، وأكثر تبرماً به وهي أظلم منه، وأكثر وفاء ً له وهو أغدر منها، وأكثر منه شكوى وهي أهدأ منه بالاً، وألصق بأولادها منه وهم يُنسبون إليه، وأكثر تخريباً للبيت وهو أقل منها له سكنى، وهي أقل منه عبادة، وهو أضعف منها إيماناً.
* أين يظهر تقدير المرأة
تقدير الأمة للمرأة يظهر في أمثالها وقوانينها، لا في مجالس لهوها وعبثها.. ولقد رأيت الغربيين يقدمون المرأة في الحفلات ويؤخرونها في البيوت، ويقبِّلون يدها في المجتمعات العامة، ويصفعون وجهها في بيوتهم الخاصة، ويتظاهرون بالاعتراف لها في حق المساواة، وهم ينكرون عليها هذه المساوات في قرارة أنفسهم، ويحنون لها رؤوسهم في مواطن الهزل، وينصرفون عنها في مواطن الجد. والمرأة عندنا تخدعها الظواهر كما يخدعها الذين يريدون إرواء شهواتهم من أنوثتها.
* المرأة في حضارتنا وحضارتهم
يزعمون أننا احتقرنا المرأة في حضارتنا، مع أننا لم نضربها قط.. ويزعمون أنهم احترموا المرأة في حضارتهم، وهم يضربونها دائماً. فمن الذي يحترمها ومن الذي يحتقرها؟!
ليست المرأة أنقص عقلاً من الرجل، ولكنها تغلِّب عاطفتها على عقلها, والرجل يغلِّب عقله على عاطفته.. لا جرم إن اختلفت نتائج أفعالهما بتباين، استعمال كل منهما لعقله، فنسب إليها نقصان العقل، ونسب إلى الرجل زيادته.
* من عجيب أمر المرأة
من عجيب أمر المرأة أنها أقوى سلطاناً على الرجل وهي أضعف منه، وأكثر تبرماً به وهي أظلم منه، وأكثر وفاء ً له وهو أغدر منها، وأكثر منه شكوى وهي أهدأ منه بالاً، وألصق بأولادها منه وهم يُنسبون إليه، وأكثر تخريباً للبيت وهو أقل منها له سكنى، وهي أقل منه عبادة، وهو أضعف منها إيماناً.
* أين يظهر تقدير المرأة
تقدير الأمة للمرأة يظهر في أمثالها وقوانينها، لا في مجالس لهوها وعبثها.. ولقد رأيت الغربيين يقدمون المرأة في الحفلات ويؤخرونها في البيوت، ويقبِّلون يدها في المجتمعات العامة، ويصفعون وجهها في بيوتهم الخاصة، ويتظاهرون بالاعتراف لها في حق المساواة، وهم ينكرون عليها هذه المساوات في قرارة أنفسهم، ويحنون لها رؤوسهم في مواطن الهزل، وينصرفون عنها في مواطن الجد. والمرأة عندنا تخدعها الظواهر كما يخدعها الذين يريدون إرواء شهواتهم من أنوثتها.
* المرأة في حضارتنا وحضارتهم
يزعمون أننا احتقرنا المرأة في حضارتنا، مع أننا لم نضربها قط.. ويزعمون أنهم احترموا المرأة في حضارتهم، وهم يضربونها دائماً. فمن الذي يحترمها ومن الذي يحتقرها؟!
سراجي
/
الطريق إلى القلوب!
الطريق إلى القلوب!
لقد شقّ النبي (ص) طريقا إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقة).
لقد شقّ النبي (ص) طريقا إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقة).
فواز
/
كثرة المزاح
إن أكبر ما يمكن أن يصل إليه الذي يحب أن يضحك الناس، أن يكون أراجوزا!.. فالحكيم بحكمته، والرياضي برياضته، والفنان بفنـه، وكل ذي صنعة بصنعته، والمستخف بنفسه ليضحك الناس...
على أي حال يصعب وصف هذه الحالة!.. وقد ورد ذمها وكرهها بشدة في روايات أهل البيت (ع)، فقد روي عن النبي (ص) أنه قال : (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك تمحو الإيمان، وكثرة الكذب تذهب بالبهاء).
وفي وصية النبي (ص) إلى أبي ذر (رض): (عجب لمن أيقن بالنار لِمَ يضحك).
وعنه (ص) أيضا : (إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب).
ويروى عن الصادق (ع) رواية مخيفة قال فيها : (كم ممّن أكثر ضحكه لاعبا، يكثر يوم القيامة بكاؤه!.. وكم ممن أكثر بكاؤه على ذنبه خائفا، يكثر في الجنة سروره وضحكه!).
وعنه أيضا : (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك تمحو الإيمان محواً).
وفي الختام كلمة علمية لأمير المؤمنين (ع) في شأن ذلك حيث قال : (ما مزح رجل مزحة إلا ومُجّ من عقله مُجة).
فإدخال السرور على المؤمن ليس بالضحك، بل بقضاء الحوائج، فقد روي عن الصادق (ع) أنه قال : (من أحب الأعمال إلى الله عزوجل إدخال السرور على المؤمن، إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه).
على أي حال يصعب وصف هذه الحالة!.. وقد ورد ذمها وكرهها بشدة في روايات أهل البيت (ع)، فقد روي عن النبي (ص) أنه قال : (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك تمحو الإيمان، وكثرة الكذب تذهب بالبهاء).
وفي وصية النبي (ص) إلى أبي ذر (رض): (عجب لمن أيقن بالنار لِمَ يضحك).
وعنه (ص) أيضا : (إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب).
ويروى عن الصادق (ع) رواية مخيفة قال فيها : (كم ممّن أكثر ضحكه لاعبا، يكثر يوم القيامة بكاؤه!.. وكم ممن أكثر بكاؤه على ذنبه خائفا، يكثر في الجنة سروره وضحكه!).
وعنه أيضا : (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك تمحو الإيمان محواً).
وفي الختام كلمة علمية لأمير المؤمنين (ع) في شأن ذلك حيث قال : (ما مزح رجل مزحة إلا ومُجّ من عقله مُجة).
فإدخال السرور على المؤمن ليس بالضحك، بل بقضاء الحوائج، فقد روي عن الصادق (ع) أنه قال : (من أحب الأعمال إلى الله عزوجل إدخال السرور على المؤمن، إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه).
أبا الأحرار
/
برامج تدمير الذات
حديث النفس من أهم المؤثرات، في طريقة استجابتنا للأحداث المختلفة, فما ينتج عن هذا الحديث، من توارد أفكار ومشاعر، يحدد القرار الذي نبحث عنه.
ولذا من المهم الالتفات إلى ما يسمى بـ (البرامج الحلقية اللولبية) التي تنشأ في أنفس البعض, وذلك عندما ننسب إلى ذواتنا أو إلى الآخرين، صفة سلبية وسيئة, فعندما يقول شخص لآخر : " أنت غبي " أو " أنت جبان " أو " أنت حقير ", فإنه بكلامه هذا، يحاول أن يدس أحد هذا البرامج الحلقية إلى منطفة البرامج العالية في الشخص المقابل.
لذلك يجب أن تكون ردود أفعالنا مباشرة ومعاكسة وضد هذهِ التُهم، بل وفي حينها, وبشكل حاسم, حتى لا تتسرب لنا هذه العبارات، فنستخدمها عندما نتمعن في دواخل أنفسنا.
لنفرض أن شخصاً ما ينسب إلى آخر صفة (الغباء أو الجهالة) بشكل متكرر - والتكرار هو أحد الطرق التي من خلالها ندخل إلى منطقة البرامج العالية - ويبدأ الشخص الأخر بالتصديق, فيعتقد بأنه ذو قدرات عقلية متواضعة.. ولأنه يعتقد أن هذه الصفة هي صفة ذاتية فيه, وهي صفة مكروهة وتسبب له الإحراج، فهو الآن في الوقت ذاته يكره جزء ا من ذاته, فيبدأ بحرق وإتلاف موارده الذاتية, فكلما مر هذا الشخص بأمر يتطلب شيئا من ملكته العقلية، فإنه سوف يتراجع عن أداء هذا العمل، لأنه يعتقد أنه غير مؤهل له, ويبدأ بالهرب من الموقف نفسه، بدل أن يستعد للموقف، فيتجنب الحرج المتوقع من أدائه.
وحتى يستطيع أن يركز أكثر في كيفية التخلص من الموقف نفسه، لابد له أن :
١ - يعزز سلوكه هذا، بتعزيز الاعتقاد بأنه شخص غبي، كي يشحذ همته.
٢ - يقوي عزيمته, وكلما كان إصراره أكثر على أنه شخص غبي، لا يفقه شيء، زاد تفكيره وتركيزه في محاولة الهروب من الموقف.
وهو بطريقته هذه، يثبت للآخرين بأنه فعلاً شخص (غبي)، بطريقة ردة فعله تجاه المشكلة، فيجبر الآخرين على إلصاق هذه الصفة به فيما بعد.
وهذا يبدأ بالدخول في متاهات الحلقات اللولبية، التي تستنفد كل موارده وطاقاته.
ولذا من المهم الالتفات إلى ما يسمى بـ (البرامج الحلقية اللولبية) التي تنشأ في أنفس البعض, وذلك عندما ننسب إلى ذواتنا أو إلى الآخرين، صفة سلبية وسيئة, فعندما يقول شخص لآخر : " أنت غبي " أو " أنت جبان " أو " أنت حقير ", فإنه بكلامه هذا، يحاول أن يدس أحد هذا البرامج الحلقية إلى منطفة البرامج العالية في الشخص المقابل.
لذلك يجب أن تكون ردود أفعالنا مباشرة ومعاكسة وضد هذهِ التُهم، بل وفي حينها, وبشكل حاسم, حتى لا تتسرب لنا هذه العبارات، فنستخدمها عندما نتمعن في دواخل أنفسنا.
لنفرض أن شخصاً ما ينسب إلى آخر صفة (الغباء أو الجهالة) بشكل متكرر - والتكرار هو أحد الطرق التي من خلالها ندخل إلى منطقة البرامج العالية - ويبدأ الشخص الأخر بالتصديق, فيعتقد بأنه ذو قدرات عقلية متواضعة.. ولأنه يعتقد أن هذه الصفة هي صفة ذاتية فيه, وهي صفة مكروهة وتسبب له الإحراج، فهو الآن في الوقت ذاته يكره جزء ا من ذاته, فيبدأ بحرق وإتلاف موارده الذاتية, فكلما مر هذا الشخص بأمر يتطلب شيئا من ملكته العقلية، فإنه سوف يتراجع عن أداء هذا العمل، لأنه يعتقد أنه غير مؤهل له, ويبدأ بالهرب من الموقف نفسه، بدل أن يستعد للموقف، فيتجنب الحرج المتوقع من أدائه.
وحتى يستطيع أن يركز أكثر في كيفية التخلص من الموقف نفسه، لابد له أن :
١ - يعزز سلوكه هذا، بتعزيز الاعتقاد بأنه شخص غبي، كي يشحذ همته.
٢ - يقوي عزيمته, وكلما كان إصراره أكثر على أنه شخص غبي، لا يفقه شيء، زاد تفكيره وتركيزه في محاولة الهروب من الموقف.
وهو بطريقته هذه، يثبت للآخرين بأنه فعلاً شخص (غبي)، بطريقة ردة فعله تجاه المشكلة، فيجبر الآخرين على إلصاق هذه الصفة به فيما بعد.
وهذا يبدأ بالدخول في متاهات الحلقات اللولبية، التي تستنفد كل موارده وطاقاته.
حبيب السعيدي
/
السكينة والاستقرار آية من ايات الله
السكينة والاستقرار آية من آيات الله
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
عظيمة تلك الآيات الإلهية التي غطت الآفاق وامتلأت بها النفوس : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)، فلا تقع أعيننا على شيء من السماء أو الأرض إلا هو آية من آيات الله تعالى، تشير إلى ربوبيته وإلهيته وحده، ونفي الأنداد والأضداد عنه تعالى.
وعجبا لمن يجعل فيهما آلهة غير الله، وفي كل شيء آية تشير إلى أنه واحد أحد فرد صمد : وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فأي ضلال قاده إلى الاعتقاد بتعدد الآلهة؟!.. وأي عمى أرشده إلى إله غير الله؟!.. أليس الإله الذي منع مرج البحرين، من أن يبغي احدهما على الآخر، هو نفسه الذي منع السماء أن تسقط على الأرض، وهو نفسه الذي سير الأفلاك والنجوم والكواكب بنظام دقيق عجيب لم يختل، منذ أن خلق السموات والأرض.. ولو اختل للحظة، لأعدمت الاصطدامات الكونية كل شيء.. أليس هو نفسه الذي حفظ العلاقة بين الإنسان والمخلوقات الأخرى؟!.. وهو نفسه الذي وضع الأسس لحياة زوجية هانئة؟.. أليس هو نفسه الذي حفظ الجنين في رحم أمه، وحفظ له الحياة في كيس متكور في رحم الأم؟!.. أليس هو نفسه الذي جعل الآباء والأمهات تحنو على صغارهم حتى يبلغوا أشدهم؟!.. أليس هو الذي جعل الغريزة عند الأبوين تجاه أبناء هم، تحفظ نظام الوجود البشري؟!..
فنعم الإله، إله لم يغفل عن تنظيم الحياة الخاصة والعامة، ووضع الأسس الرصينة، لبناء أسرة سعيدة هادئة هانئة, حيث الأسرة اللبنة الأساسية لبناء المجتمع, وجعل أساس تكوين الأسرة، آية من آياته، وهدى من هداه، لمن له قلب سليم.
لا يخفى على أحد ماذا يعني الزواج للإنسان، وما هي أهميته وفائدته في تحقيق الاستقرار والسكينة لنفس الإنسان, بل وفائدته في دفع الإنسان ليكون عنصرا منتجا في المجتمع, يتفاعل مع الآخرين ويتفاعل الآخرين معه، في علاقة متبادلة من المنفعة، سواء على الصعيد الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو السياسي، أو غيره من الأصعدة الأخرى.
ولو لاحظت عزيزي القارئ انه لولا الزواج وما يفرضه على الإنسان، لما كان هناك أي تطور ولا أي تكامل.. بل على العكس، لكان هناك تسافل وانحدار في جميع الميادين العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وبالتالي ضمور الحياة بكل صورها وأشكالها، وصولا إلى انعدام الوجود.
الزواج الذي يكون بمثل هذه الأهمية، لا يمكن أن يكون منتجا إلا إذا كان زواجا ناجحا.. ولا أقصد بكونه منتجا، مسالة الإنجاب فقط، بل الزواج المنتج، هو المنتج على جميع الأصعدة والمجالات.. وهل يكون زواجا منتجا سعيدا، مع انعدام أسباب السعادة؟!.. بالتأكيد لا يكون ذلك أبدا, فلابد من تهيئة أسباب ومقدمات النجاح للزواج, وهذه المقدمات على قسمين :
أحدهما مقدمات قبلية، لابد من توفرها قبل انعقاد الزواج.. وهي أيضا على فرعين : أحدهما من مختصات الله تعالى - وهو ما يخص موضوعنا هذا - والآخر يجب على الإنسان تهيئته وتوفيره، وهو أيضا لا يتحقق إلا بالاستعانة بالله تعالى، من قبيل الاستمكان المادي، ليقوم بالإنفاق الواجب على الزوجة..
وقسم آخر هو مقدمات بعد انعقاد الزواج، وهو تهيئة سبل السعادة للحياة الزوجية بين الزوجين، وهو أمر يجب على كلا الزوجين العمل على تحقيقه.
وفي القسم الأول الذي هو من مختصات الله تعالى، فقد من الله تعالى به علينا، إذ خلق لنا أزواجا من أنفسنا، من جنسنا, فما أعظمها من نعمة, فتصور لو جعل الله تعالى أزواجنا من غير أنفسنا ومن غير جنسنا، أي ليست من البشر, تصور كيف تكون الحياة مع زوجة ليست آدمية أو زوجا ليس ادميا.. ستكون الحياة عبارة عن جحيم لا يطاق لكلا الزواجين.. لكن الرحمة الإلهية والحكمة الإلهية، اقتضت أن يكون لنا من أنفسنا أزواجا, فما أعظمها من نعمة!..
ومن نعمته أيضا أن نبهنا تعالى أن كون الزوج من أنفسنا، لا يكفي لتحقيق السعادة والسكينة والهدوء.. بل إن هناك عملا لابد أن يقوم به الزوجان، لتحقيق السعادة, فبين الله تعالى أن العلة من جعل أزواجنا من أنفسنا، هو تحقيق السكينة والاستقرار : (لتسكنوا إليها).. وهنا لابد للإنسان المتزوج أن يسعى لتحقيق السكينة واستقرار النفس بعد اضطرابها وهيجانها، سواء الشهوي أو الغضبي، وبالتالي اتزان النفس وهدوئها واستقرارها.. فمفتاح السكينة دائما، يكون عند الزوج الآخر، ولكن تحصيله يحتاج إلى مقدمات لابد منها.. إذ لا يعقل أبدا أن يكون ضرب الزوجة، مقدمة لتحصيل مفتاح السكينة.. وأي سكينة هذه التي تحصل بالضرب والاهانة والتوبيخ الدائم؟!.. بل أي سكينة تحصل بوجود المنفرات للزوج، سواء المنفرات الكلامية أو الفعلية أو الطبعية؟!..
وهنا نلاحظ أن كلا الزوجين شريكين في تحصيل السكينة، وهو ما أرشدنا الله تعالى إليه : (الأشياء والمقدمات).
وفوق ذلك زادنا الله بيانا وتبيانا، وأرشدنا إلى أهم مقدمة لتحصيل السكينة، وهو مقدمة إلهية، من جعل الله تعالى : (وجعل بينكم مودة ورحمة)، فالمودة موجودة، والرحمة موجودة، من جعل الله تعالى، وهي أيضا تحتاج إلى ما يظهرها ويديمها.
أإله غير الله يفعل ذلك؟!.. سبحانه وتعالى عما يشركون!.
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
عظيمة تلك الآيات الإلهية التي غطت الآفاق وامتلأت بها النفوس : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)، فلا تقع أعيننا على شيء من السماء أو الأرض إلا هو آية من آيات الله تعالى، تشير إلى ربوبيته وإلهيته وحده، ونفي الأنداد والأضداد عنه تعالى.
وعجبا لمن يجعل فيهما آلهة غير الله، وفي كل شيء آية تشير إلى أنه واحد أحد فرد صمد : وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فأي ضلال قاده إلى الاعتقاد بتعدد الآلهة؟!.. وأي عمى أرشده إلى إله غير الله؟!.. أليس الإله الذي منع مرج البحرين، من أن يبغي احدهما على الآخر، هو نفسه الذي منع السماء أن تسقط على الأرض، وهو نفسه الذي سير الأفلاك والنجوم والكواكب بنظام دقيق عجيب لم يختل، منذ أن خلق السموات والأرض.. ولو اختل للحظة، لأعدمت الاصطدامات الكونية كل شيء.. أليس هو نفسه الذي حفظ العلاقة بين الإنسان والمخلوقات الأخرى؟!.. وهو نفسه الذي وضع الأسس لحياة زوجية هانئة؟.. أليس هو نفسه الذي حفظ الجنين في رحم أمه، وحفظ له الحياة في كيس متكور في رحم الأم؟!.. أليس هو نفسه الذي جعل الآباء والأمهات تحنو على صغارهم حتى يبلغوا أشدهم؟!.. أليس هو الذي جعل الغريزة عند الأبوين تجاه أبناء هم، تحفظ نظام الوجود البشري؟!..
فنعم الإله، إله لم يغفل عن تنظيم الحياة الخاصة والعامة، ووضع الأسس الرصينة، لبناء أسرة سعيدة هادئة هانئة, حيث الأسرة اللبنة الأساسية لبناء المجتمع, وجعل أساس تكوين الأسرة، آية من آياته، وهدى من هداه، لمن له قلب سليم.
لا يخفى على أحد ماذا يعني الزواج للإنسان، وما هي أهميته وفائدته في تحقيق الاستقرار والسكينة لنفس الإنسان, بل وفائدته في دفع الإنسان ليكون عنصرا منتجا في المجتمع, يتفاعل مع الآخرين ويتفاعل الآخرين معه، في علاقة متبادلة من المنفعة، سواء على الصعيد الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو السياسي، أو غيره من الأصعدة الأخرى.
ولو لاحظت عزيزي القارئ انه لولا الزواج وما يفرضه على الإنسان، لما كان هناك أي تطور ولا أي تكامل.. بل على العكس، لكان هناك تسافل وانحدار في جميع الميادين العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وبالتالي ضمور الحياة بكل صورها وأشكالها، وصولا إلى انعدام الوجود.
الزواج الذي يكون بمثل هذه الأهمية، لا يمكن أن يكون منتجا إلا إذا كان زواجا ناجحا.. ولا أقصد بكونه منتجا، مسالة الإنجاب فقط، بل الزواج المنتج، هو المنتج على جميع الأصعدة والمجالات.. وهل يكون زواجا منتجا سعيدا، مع انعدام أسباب السعادة؟!.. بالتأكيد لا يكون ذلك أبدا, فلابد من تهيئة أسباب ومقدمات النجاح للزواج, وهذه المقدمات على قسمين :
أحدهما مقدمات قبلية، لابد من توفرها قبل انعقاد الزواج.. وهي أيضا على فرعين : أحدهما من مختصات الله تعالى - وهو ما يخص موضوعنا هذا - والآخر يجب على الإنسان تهيئته وتوفيره، وهو أيضا لا يتحقق إلا بالاستعانة بالله تعالى، من قبيل الاستمكان المادي، ليقوم بالإنفاق الواجب على الزوجة..
وقسم آخر هو مقدمات بعد انعقاد الزواج، وهو تهيئة سبل السعادة للحياة الزوجية بين الزوجين، وهو أمر يجب على كلا الزوجين العمل على تحقيقه.
وفي القسم الأول الذي هو من مختصات الله تعالى، فقد من الله تعالى به علينا، إذ خلق لنا أزواجا من أنفسنا، من جنسنا, فما أعظمها من نعمة, فتصور لو جعل الله تعالى أزواجنا من غير أنفسنا ومن غير جنسنا، أي ليست من البشر, تصور كيف تكون الحياة مع زوجة ليست آدمية أو زوجا ليس ادميا.. ستكون الحياة عبارة عن جحيم لا يطاق لكلا الزواجين.. لكن الرحمة الإلهية والحكمة الإلهية، اقتضت أن يكون لنا من أنفسنا أزواجا, فما أعظمها من نعمة!..
ومن نعمته أيضا أن نبهنا تعالى أن كون الزوج من أنفسنا، لا يكفي لتحقيق السعادة والسكينة والهدوء.. بل إن هناك عملا لابد أن يقوم به الزوجان، لتحقيق السعادة, فبين الله تعالى أن العلة من جعل أزواجنا من أنفسنا، هو تحقيق السكينة والاستقرار : (لتسكنوا إليها).. وهنا لابد للإنسان المتزوج أن يسعى لتحقيق السكينة واستقرار النفس بعد اضطرابها وهيجانها، سواء الشهوي أو الغضبي، وبالتالي اتزان النفس وهدوئها واستقرارها.. فمفتاح السكينة دائما، يكون عند الزوج الآخر، ولكن تحصيله يحتاج إلى مقدمات لابد منها.. إذ لا يعقل أبدا أن يكون ضرب الزوجة، مقدمة لتحصيل مفتاح السكينة.. وأي سكينة هذه التي تحصل بالضرب والاهانة والتوبيخ الدائم؟!.. بل أي سكينة تحصل بوجود المنفرات للزوج، سواء المنفرات الكلامية أو الفعلية أو الطبعية؟!..
وهنا نلاحظ أن كلا الزوجين شريكين في تحصيل السكينة، وهو ما أرشدنا الله تعالى إليه : (الأشياء والمقدمات).
وفوق ذلك زادنا الله بيانا وتبيانا، وأرشدنا إلى أهم مقدمة لتحصيل السكينة، وهو مقدمة إلهية، من جعل الله تعالى : (وجعل بينكم مودة ورحمة)، فالمودة موجودة، والرحمة موجودة، من جعل الله تعالى، وهي أيضا تحتاج إلى ما يظهرها ويديمها.
أإله غير الله يفعل ذلك؟!.. سبحانه وتعالى عما يشركون!.
سراجي
/
أمرني ربي بمداراة الناس
أمرني ربي بمداراة الناس
الروايات الشريفة في مدح المداراة و الحثّ عليها كثيرة. منها ما رواه الشيخ الكليني عليه الرحمة - عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال جَاء َ جَبْرَئِيلُ - عَلَيهِ السَّلام - إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - فَقَالَ (يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ دَارِ خَلْقِي).
كما روى عن الإمام الصادق عليه السلام - قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - (أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاة ِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاء ِ الْفَرَائِضِ).
من خلال الروايات الشريفة تتضح لنا أهمية " المداراة " ففي الحديث الأولى أمر للرسول الأكرم عليه و آله الصلاة و السلام بمداراة الناس, بل وفي الحديث الثاني قرن بين مداراة الناس و أداء الفرائض. فمداراة الناس لا تقل أهمية عن أداء الفرائض.
******************************
مــا هـي الـمــداراة؟
مداراة الناس هي حسن صحبتهم واحتمال أذاهم، وعدم مجابهتهم بما يكرهون. و حيث أن عقول الناس مختلفة و متفاوتة فمداراة الناس أن تتعامل معهم على قدر عقولهم أيضاً.
******************************
مــا أهمية الـمـداراة؟
يجد المؤمن أصنافاً من الناس يختلفون في طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والعاطفية والسلوكية، فلابدّ وأن يتصف بالمداراة ليستطيع التأثير على تعدد أصناف الناس المنتمين إلى مدارس عقائدية وفكرية متنوعة، والمنتسبين إلى ولاء ات متعددة قبلية وقومية وطائفية.
(أ) عَنْ أَبِي عَبْدِ الله - عَلَيهِ السَّلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - : ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتم له عمل. ورع يحجزه عن معاصي الله, و خلق يداري به الناس, و حلم يردّ به جهل الجاهل.
(ب) عنه عليه السلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش........
(ج) عن رسول الله صلى الله عليه و آله - : رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك الحق.
(د) عن أمير المؤمنين عليه السلام : رأس العقل بعد الإيمان بالله عزّ و جلّ مداراة الناس.
(هـ) عنه عليه السلام - : المداراة أحمد الخلال.
(و) عنه عليه السلام - : ثمرة العقل مداراة الناس.
(ز) عنه عليه السلام - : رأس الحكمة مداراة الناس.
(ح) عنه عليه السلام - : عنوان العقل مداراة الناس.
(ط) عن الإمام الرضا عليه السلام عندما سئل عن العقل : التجرع للغصة, و مداهنة الأعداء, و مداراة الأصدقاء.
******************************
مـن فـوائـد المـداراة :
(أ) عن أمير المؤمنين عليه السلام - : دارِ الناس تستمتع بإخائهم، والقهم بالبشر تمت أضغانهم.
(ب) عنه (عليه السلام) : دار الناس تأمن غوائلهم، وتسلم من مكائدهم.
(ج) عنه (عليه السلام) : سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس.
(د) عنه (عليه السلام) : من دارى أضداده أمن المحارب.
******************************
أمـثـلـة للمـداراة :
أولاً : تكليم الناس على قدر عقولهم. عن رسول الله صلى الله عليه و آله - : إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم.
ثانياً : عدم تحميل الناس تكاليف وأعمالاً فوق طاقتهم.
ثالثاً : التدرج معهم في هدايتهم للحق. قال تعالى (وقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى).
رابعاً : وأن يتحدث المكلف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة، والمصطلحات غير الواضحة. عن أمير المؤمنين - عليه السلام - : أحسن الكلام ما زانه حُسنُ النظام، وفهمه الخاص والعام.
خامساً : ومن المداراة اختصار الكلام وعدم التطويل المؤدي إلى الملل، قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل.
سادساً : من المداراة كشف الحقائق في حال التشكيك بشخصك، عن أمير المؤمنين - عليه السلام ـ في وصيته لمالك الأشتر ـ : وان ظنّت الرعية بك حيفاً، فأصحر لهم بعذرك، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك، فان تلك رياضة منك لنفسك، ورفق منك برعيتك، وإعذار تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحق.
سابعاً : عدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن.
الروايات الشريفة في مدح المداراة و الحثّ عليها كثيرة. منها ما رواه الشيخ الكليني عليه الرحمة - عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال جَاء َ جَبْرَئِيلُ - عَلَيهِ السَّلام - إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - فَقَالَ (يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ دَارِ خَلْقِي).
كما روى عن الإمام الصادق عليه السلام - قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - (أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاة ِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاء ِ الْفَرَائِضِ).
من خلال الروايات الشريفة تتضح لنا أهمية " المداراة " ففي الحديث الأولى أمر للرسول الأكرم عليه و آله الصلاة و السلام بمداراة الناس, بل وفي الحديث الثاني قرن بين مداراة الناس و أداء الفرائض. فمداراة الناس لا تقل أهمية عن أداء الفرائض.
******************************
مــا هـي الـمــداراة؟
مداراة الناس هي حسن صحبتهم واحتمال أذاهم، وعدم مجابهتهم بما يكرهون. و حيث أن عقول الناس مختلفة و متفاوتة فمداراة الناس أن تتعامل معهم على قدر عقولهم أيضاً.
******************************
مــا أهمية الـمـداراة؟
يجد المؤمن أصنافاً من الناس يختلفون في طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والعاطفية والسلوكية، فلابدّ وأن يتصف بالمداراة ليستطيع التأثير على تعدد أصناف الناس المنتمين إلى مدارس عقائدية وفكرية متنوعة، والمنتسبين إلى ولاء ات متعددة قبلية وقومية وطائفية.
(أ) عَنْ أَبِي عَبْدِ الله - عَلَيهِ السَّلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - : ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتم له عمل. ورع يحجزه عن معاصي الله, و خلق يداري به الناس, و حلم يردّ به جهل الجاهل.
(ب) عنه عليه السلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش........
(ج) عن رسول الله صلى الله عليه و آله - : رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك الحق.
(د) عن أمير المؤمنين عليه السلام : رأس العقل بعد الإيمان بالله عزّ و جلّ مداراة الناس.
(هـ) عنه عليه السلام - : المداراة أحمد الخلال.
(و) عنه عليه السلام - : ثمرة العقل مداراة الناس.
(ز) عنه عليه السلام - : رأس الحكمة مداراة الناس.
(ح) عنه عليه السلام - : عنوان العقل مداراة الناس.
(ط) عن الإمام الرضا عليه السلام عندما سئل عن العقل : التجرع للغصة, و مداهنة الأعداء, و مداراة الأصدقاء.
******************************
مـن فـوائـد المـداراة :
(أ) عن أمير المؤمنين عليه السلام - : دارِ الناس تستمتع بإخائهم، والقهم بالبشر تمت أضغانهم.
(ب) عنه (عليه السلام) : دار الناس تأمن غوائلهم، وتسلم من مكائدهم.
(ج) عنه (عليه السلام) : سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس.
(د) عنه (عليه السلام) : من دارى أضداده أمن المحارب.
******************************
أمـثـلـة للمـداراة :
أولاً : تكليم الناس على قدر عقولهم. عن رسول الله صلى الله عليه و آله - : إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم.
ثانياً : عدم تحميل الناس تكاليف وأعمالاً فوق طاقتهم.
ثالثاً : التدرج معهم في هدايتهم للحق. قال تعالى (وقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى).
رابعاً : وأن يتحدث المكلف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة، والمصطلحات غير الواضحة. عن أمير المؤمنين - عليه السلام - : أحسن الكلام ما زانه حُسنُ النظام، وفهمه الخاص والعام.
خامساً : ومن المداراة اختصار الكلام وعدم التطويل المؤدي إلى الملل، قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل.
سادساً : من المداراة كشف الحقائق في حال التشكيك بشخصك، عن أمير المؤمنين - عليه السلام ـ في وصيته لمالك الأشتر ـ : وان ظنّت الرعية بك حيفاً، فأصحر لهم بعذرك، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك، فان تلك رياضة منك لنفسك، ورفق منك برعيتك، وإعذار تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحق.
سابعاً : عدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن.
سراجي
/
نحن والنقد والآخرون
نحن والنقد والآخرون
نقدنا الآخرين نقد بناء, ونقد الآخرين إيانا نقد هدّام.
نقدنا الآخرين تلاقح أفكار وتطوير وتكامل, ونقد الآخرين إيانا فتنة ورجوع نحو الوراء.
نقدنا الآخرين من باب " رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ", ونقد الآخرين إيانا من باب تتبع عثرات الناس وسيئاتهم.
نقدنا الآخرين يجب أن يكون علانية وبكل الوسائل المتاحة, ونقد الآخرين إيانا يجب أن يكون في سرية تامة.
نقدنا الآخرين ضروري في تصحيح العمل, ونقد الآخرين إيانا تنظير يعيق العمل.
نقدنا الآخرين تعاون و تكاتف, ونقد الآخرين إيانا تفرقة وتشرذم.
نقدنا الآخرين حق, ونقد الآخرين إيانا ظلم.
نقدنا الآخرين دعم, ونقد الآخرين إيانا تسقيط وتشهير.
نقدنا الآخرين إيمان بحرية الرأي والحقيقة, ونقد الآخرين إيانا احتكار للرأي وللحقيقة.
نقدنا الآخرين محاسبة النفس, ونقد الآخرين إيانا جلد الذات.
نقدنا الآخرين شورى, ونقد الآخرين إيانا استبداد.
نقدنا الآخرين مبني على فهم دقيق لهم, ونقد الآخرين إيانا مبني على سوء فهم أو تفاهم.
نقدنا الآخرين مبني على مصادر موثوقة معتمدة, ونقد الآخرين إيانا مبنى على إشاعات واتهامات.
نقدنا الآخرين منصف, ونقد الآخرين إيانا مجحف.
نقدنا الآخرين يحتاج إلى جواب وتفكير, ونقد الآخرين إيانا لا يستحق التفكير.
نقدنا الآخرين موضوعي وواقعي, ونقد الآخرين إيانا جزافي وخيالي.
نقدنا الآخرين نقد, ونقد الآخرين إيانا حقد.
نقدنا الآخرين نقد بناء, ونقد الآخرين إيانا نقد هدّام.
نقدنا الآخرين تلاقح أفكار وتطوير وتكامل, ونقد الآخرين إيانا فتنة ورجوع نحو الوراء.
نقدنا الآخرين من باب " رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ", ونقد الآخرين إيانا من باب تتبع عثرات الناس وسيئاتهم.
نقدنا الآخرين يجب أن يكون علانية وبكل الوسائل المتاحة, ونقد الآخرين إيانا يجب أن يكون في سرية تامة.
نقدنا الآخرين ضروري في تصحيح العمل, ونقد الآخرين إيانا تنظير يعيق العمل.
نقدنا الآخرين تعاون و تكاتف, ونقد الآخرين إيانا تفرقة وتشرذم.
نقدنا الآخرين حق, ونقد الآخرين إيانا ظلم.
نقدنا الآخرين دعم, ونقد الآخرين إيانا تسقيط وتشهير.
نقدنا الآخرين إيمان بحرية الرأي والحقيقة, ونقد الآخرين إيانا احتكار للرأي وللحقيقة.
نقدنا الآخرين محاسبة النفس, ونقد الآخرين إيانا جلد الذات.
نقدنا الآخرين شورى, ونقد الآخرين إيانا استبداد.
نقدنا الآخرين مبني على فهم دقيق لهم, ونقد الآخرين إيانا مبني على سوء فهم أو تفاهم.
نقدنا الآخرين مبني على مصادر موثوقة معتمدة, ونقد الآخرين إيانا مبنى على إشاعات واتهامات.
نقدنا الآخرين منصف, ونقد الآخرين إيانا مجحف.
نقدنا الآخرين يحتاج إلى جواب وتفكير, ونقد الآخرين إيانا لا يستحق التفكير.
نقدنا الآخرين موضوعي وواقعي, ونقد الآخرين إيانا جزافي وخيالي.
نقدنا الآخرين نقد, ونقد الآخرين إيانا حقد.
ابو حيدرا
/
كيف تجعلين ابنك مطيعا
يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد مرة.
وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد.
وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟
تجيب الاستشارية النفسية " فيرى والاس " بمجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل :
١) انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي :
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاً من " كن جيدًا "، أو " أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب "، قولي : " الكتب مكانها الرف ".
٢) اشرحي قواعدك واتبعيها :
إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل " اجمع ألعابك "، قولي : " يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر "، وإذا رفض الطفل فقولي : " هيا نجمعها معاً "، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
٣) علقي على سلوكه، لا على شخصيته :
أكدي للطفل أن فعله، وليس هو، غير مقبول فقولي : " هذا فعل غير مقبول "، ولا تقولي مثلاً : " ماذا حدث لك؟"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويصبح نبوء ة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.
٤) اعترفي برغبات طفلك :
من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له : " أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة "، أو اتفقي معه قبل الخروج " مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة " وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به.
٥) استمعي وافهمي :
عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه.
٦) حاولي الوصول إلى مشاعره :
إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا،
هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي : " لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب " وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية.. وكوني قدوة، فقولي " أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة ".
٧) تجنبي التهديد والرشوة :
إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك حتى تهدديه.
إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعك، حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين " سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك "، فسيطيعك من أجل اللعبة، لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه.
٨) الدعم الإيجابي :
عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه " ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع "، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنك أيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين : " يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئاً ". بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار الطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا. إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة وعاملت طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.
وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد.
وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟
تجيب الاستشارية النفسية " فيرى والاس " بمجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل :
١) انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي :
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاً من " كن جيدًا "، أو " أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب "، قولي : " الكتب مكانها الرف ".
٢) اشرحي قواعدك واتبعيها :
إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل " اجمع ألعابك "، قولي : " يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر "، وإذا رفض الطفل فقولي : " هيا نجمعها معاً "، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
٣) علقي على سلوكه، لا على شخصيته :
أكدي للطفل أن فعله، وليس هو، غير مقبول فقولي : " هذا فعل غير مقبول "، ولا تقولي مثلاً : " ماذا حدث لك؟"، أي لا تصفيه بالغباء، أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويصبح نبوء ة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.
٤) اعترفي برغبات طفلك :
من الطبيعي بالنسبة لطفلك أن يتمنى أن يملك كل لعبة في محل اللعب عندما تذهبون للتسوق، وبدلاً من زجره ووصفه بالطماع قولي له : " أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة "، أو اتفقي معه قبل الخروج " مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة " وبذلك تتجنبين الكثير من المعارك، وتشعرين الطفل بأنك تحترمين رغبته وتشعرين به.
٥) استمعي وافهمي :
عادة ما يكون لدى الأطفال سبب للشجار، فاستمعي لطفلك، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة أوامرك فربما حذاؤه يؤلمه أو هناك شيء يضايقه.
٦) حاولي الوصول إلى مشاعره :
إذا تعامل طفلك بسوء أدب، فحاولي أن تعرفي ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا،
هل رفضت السماح له باللعب على الحاسوب مثلاً؟ وجهي الحديث إلى مشاعره فقولي : " لقد رفضت أن أتركك تلعب على الحاسوب فغضبت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب " وبهذا تفرقين بين الفعل والشعور، وتوجهين سلوكه بطريقة إيجابية.. وكوني قدوة، فقولي " أنا غاضبة من أختي، ولذلك سأتصل بها، ونتحدث لحل المشكلة ".
٧) تجنبي التهديد والرشوة :
إذا كنت تستخدمين التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك حتى تهدديه.
إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعك، حتى يكون السعر ملائماً، فعندما تقولين " سوف أعطيك لعبة جديدة إذا نظفت غرفتك "، فسيطيعك من أجل اللعبة، لا لكي يساعد أسرته أو يقوم بما عليه.
٨) الدعم الإيجابي :
عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدحي سلوكه " ممتاز، جزاك الله خيراً، عمل رائع "، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية. ويمكنك أيضاً أن تحدي من السلوكيات السلبية، عندما تقولين : " يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئاً ". بعض الآباء يستخدمون الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، عندما يريدون تشجيع أبنائهم لأداء مهمة معينة مثل حفظ القرآن، ويقومون بوضع لوحة، وفي كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار الطفل لعبة تشترى له أو رحلة وهكذا. إن وضع القواعد صعب بالنسبة لأي أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة وعاملت طفلك باحترام وصبر، فستجدين أنه كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.
المسكين
/
أكلة لحوم البشر حقيقة أم خيال؟
عندما يُمسخ الباطن، ويموت الضمير، ويتحول الإنسان إلى شيء آخر أقرب للحيوان بل أضل، وتٌفتح الأبواب أمام قوى الإنسان الضالة لتعيث في الأرض فساداً، قد يقصد الإنسان إحدى المقابر والتي دفن فيها أخيه، ويذهب نحو قبره، لا لزيارته والترحم عليه، بل لاستخراج جثته، ونهش لحمه وعظمه، فيستقبح الناس فعله، وهو إما غافل لفظاعة ما يفعله أو قاصد لذلك عن رغبة وتلذذ، وذلك لفطرته المنحرفة السقيمة.
قد نسمع عن أكلة لحوم البشر، وقد نصدق ذلك أو لا نصدق، وقد يكون هذا الأمر مستبعد في النظرة الأولى، وهو أن ينهش الإنسان لحم الإنسان، ولكن أحكم الحاكمين وأصدق الصادقين أخبرنا عن مثل هذا الأمر في القرآن الكريم :
(.. وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) سورة الحجرات / ١٢
إنها الغيبة وليست شيء آخر، فالغيبة في حقيقتها وملكوتها هي ما ذكره القرآن وإن بدا للإنسان الغافل أن الغيبة مجرد كلمات تخرج من بين شفتين لتدخل في أذن آخر.
خطورة الغيبة :
- قال النبي (صلى الله عليه وآله) : إياكم والغيبة!.. فإن الغيبة أشدّ من الزنا، إنّ الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه
يكفي هذا الحديث في بيان قبح هذا الذنب، فالزنا والعياذ بالله - مستقبح في المجتمع والغيبة ليست كذلك، ولكن بمقاييس الإسلام فإن الغيبة أشد من الزنا..
- قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد.
- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل اغتاب عنده رجلا : يا هذا!.. كفّ عن الغيبة، فإنه إدام كلاب النار.
ما أبلغ هذا الحديث لمن كان له قلب.. فالغيبة طعام كلاب النار، فهي من جهة طعام في النار لا يٌستساغ طعمه، ومن جهة أخرى فهو طعام لكلاب النار وليس للبشر.
أسباب الغيبة :
للغيبة أسباب وسيتم الحديث - إن شاء الله - عن بعض الأسباب، وذلك للتركيز على العلاج العملي لها :
- خبث النفس :
فالمغتاب قد يتكلم دون مراقبة لما يقول، ولأنه أعطى العنان لنفسه الأمارة لتتحدث بما تشاء، فما يخرج من الخبيث يكون خبيثاً، فيصدر منه هذا الذنب.
- التسلية :
فالغيبة تسمى فاكهة المجالس، فلا يطيب الحديث عن البعض إلا بمائدة شهية فيها لحم أخيه ينهش منه هو وأقرانه.. وأحيانا يفقد الإنسان ما يتحدث به، فيرى أن الغيبة هي السبيل لملأ هذا الفراغ الذي قد يكون في المجلس..
وغيرها من الأسباب كالحقد والحسد وغيرها..
استماع الغيبة :
قد يحفظ الإنسان نفسه من هذا الداء الوبيل، ولكن لا يمكنه أن يمنع غيره من الغيبة، فيكون مستمع لها..
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين، فنزّهوا أسماعكم من استماع الغيبة، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم.
علاجها :
العلاج يبدأ من الالتفات إلى قبح هذا الذنب، ووجود إرادة التغيير في النفس..
ومن الخطوات العملية في العلاج :
١ - التوبة الصادقة على هذا الذنب الذي يعد من الكبائر، ومن شروط التوبة الصادقة : الندامة والعزم على عدم العود، وإن أمكن الاستحلال ممن استغابه، والدعاء والاستغفار له..
سئل النبي (ص): ما كفّارة الاغتياب؟.. قال : (تستغفر الله لمن اغتبته كلمّا ذكرته).
٢ - المحاسبة اليومية للنفس، وهي كفيلة مع باقي الخطوات من المشارطة والمراقبة والمعاقبة - بأن يتخلص الإنسان من كثير من السلبيات، فيقف وقفة مع نفسه في نهاية كل يوم، ويرى هل صدر مني غيبة في هذا اليوم؟
قال الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه.
مع عدم إغفال المحاسبة الأسبوعية والشهرية ليأتي بحصيلة يعتد بها في هذا الجانب، يمكنه من خلالها أن يعرف مدى التزامه بترك الغيبة. والمحاسبة الأسبوعية والشهرية لا يمكن أن تتم - حسب الظاهر - بشكل دقيق إلا من خلال المحاسبة اليومية، والمحاسبة اليومية لا يمكن أن تعطي ثمارها بشكل جيد إلا بمحاسبة النفس بطريقة علمية إن صح التعبير - أي بعدم الاكتفاء بالتفكير في الأخطاء بل تدوينها، ليسهل عليه مراجعة الأخطاء عند المحاسبة الأسبوعية والشهرية.
٣ - معاتبة ومعاقبة النفس عند ارتكاب الغيبة، فالمحاسبة الناجحة والتي تعطي ثمارها بشكل أفضل هي ما اجتمعت فيها معاتبة النفس وتوبيخها، ومعاقبة النفس بما يرضاه الشرع.
كأن يلزم نفسه بصوم يوم صياماً مستحباً إذا تجاوز الحد - مثلا -، مع الالتفات إلى ضرورة عدم الضغط الشديد على النفس بما لا تطيق، والذي قد يجعل ردة الفعل عكس ما أراده فتتمرد وينفلت زمام الأمر من يد صاحبها.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ترك الغيبة أحب إلى الله عز وجل من عشرة آلاف ركعة تطوعا
٤ - التحرز من الحديث عن الغير حتى بما ليس في غيبة، حتى تعتاد النفس على تركها وتمتلك جهازاً حساساً يكشف عن الغيبة كلما سمعها، حتى قد يصل الحال إلى أنه لو سمع الغيبة من التلفاز في مشهد تمثيلي مثلاً - يلتقط جهازه الرقابي أن هذه غيبة، وإن كانت ليست كذلك، حيث أن الأمر مجرد تمثيل لا واقع له.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله :" يا أبا ذر.. إن المتقين الذين يتقون الله عز وجل من الشيء الذي لا يٌتقى منه خوفاً من الدخول في الشبهة."
٥ - مصاحبة المؤمنين الصالحين المترفعين عن هذا الداء (الغيبة)، حتى ينهونه عن المنكر عند وقوعه في الغيبة في حال غفلته ويحذرونه منها، وكذلك يضمن نفسه من عدم استماع الغيبة، بعكس الجلوس مع الغافلين عن هذا الأمر، فلا يضمن نفسه من استماع الغيبة، ولا يجد من يعينه على تركها، وعليه عدم الجلوس في مجلس الغيبة.
قال الصادق (عليه السلام) : لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى الله فيه، ولا يقدر على تغييره.
٦ - الدعاء والطلب من الله تعالى ليخلص الإنسان من أمراض القلب ومن الذنوب.
إن مراتب الكمال لا حد لها، ولكن الإنسان عليه أن يبدأ من التزام الواجبات وترك المحرمات، فعليه أن يترك الغيبة، ليمكنه التخلص من بقية آفات اللسان، فلا بد من السعي لتطهير النفس من هذه الآفة الكاشفة عن وجود بذور فساد مزروعة في النفس..
وهذا شهر الله شهر التوبة والإنابة، شهر التغيير والإصلاح، فهو خير معين، وهذه من أفضل الفرص للسعي لتطهير النفس مما تعلق بها من أوساخ الغيبة..
قال النبي (صلى الله عله وآله وسلم): من اغتاب مسلماً في شهر رمضان، لم يؤجر على صيامه.
قد نسمع عن أكلة لحوم البشر، وقد نصدق ذلك أو لا نصدق، وقد يكون هذا الأمر مستبعد في النظرة الأولى، وهو أن ينهش الإنسان لحم الإنسان، ولكن أحكم الحاكمين وأصدق الصادقين أخبرنا عن مثل هذا الأمر في القرآن الكريم :
(.. وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) سورة الحجرات / ١٢
إنها الغيبة وليست شيء آخر، فالغيبة في حقيقتها وملكوتها هي ما ذكره القرآن وإن بدا للإنسان الغافل أن الغيبة مجرد كلمات تخرج من بين شفتين لتدخل في أذن آخر.
خطورة الغيبة :
- قال النبي (صلى الله عليه وآله) : إياكم والغيبة!.. فإن الغيبة أشدّ من الزنا، إنّ الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه
يكفي هذا الحديث في بيان قبح هذا الذنب، فالزنا والعياذ بالله - مستقبح في المجتمع والغيبة ليست كذلك، ولكن بمقاييس الإسلام فإن الغيبة أشد من الزنا..
- قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد.
- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل اغتاب عنده رجلا : يا هذا!.. كفّ عن الغيبة، فإنه إدام كلاب النار.
ما أبلغ هذا الحديث لمن كان له قلب.. فالغيبة طعام كلاب النار، فهي من جهة طعام في النار لا يٌستساغ طعمه، ومن جهة أخرى فهو طعام لكلاب النار وليس للبشر.
أسباب الغيبة :
للغيبة أسباب وسيتم الحديث - إن شاء الله - عن بعض الأسباب، وذلك للتركيز على العلاج العملي لها :
- خبث النفس :
فالمغتاب قد يتكلم دون مراقبة لما يقول، ولأنه أعطى العنان لنفسه الأمارة لتتحدث بما تشاء، فما يخرج من الخبيث يكون خبيثاً، فيصدر منه هذا الذنب.
- التسلية :
فالغيبة تسمى فاكهة المجالس، فلا يطيب الحديث عن البعض إلا بمائدة شهية فيها لحم أخيه ينهش منه هو وأقرانه.. وأحيانا يفقد الإنسان ما يتحدث به، فيرى أن الغيبة هي السبيل لملأ هذا الفراغ الذي قد يكون في المجلس..
وغيرها من الأسباب كالحقد والحسد وغيرها..
استماع الغيبة :
قد يحفظ الإنسان نفسه من هذا الداء الوبيل، ولكن لا يمكنه أن يمنع غيره من الغيبة، فيكون مستمع لها..
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين، فنزّهوا أسماعكم من استماع الغيبة، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم.
علاجها :
العلاج يبدأ من الالتفات إلى قبح هذا الذنب، ووجود إرادة التغيير في النفس..
ومن الخطوات العملية في العلاج :
١ - التوبة الصادقة على هذا الذنب الذي يعد من الكبائر، ومن شروط التوبة الصادقة : الندامة والعزم على عدم العود، وإن أمكن الاستحلال ممن استغابه، والدعاء والاستغفار له..
سئل النبي (ص): ما كفّارة الاغتياب؟.. قال : (تستغفر الله لمن اغتبته كلمّا ذكرته).
٢ - المحاسبة اليومية للنفس، وهي كفيلة مع باقي الخطوات من المشارطة والمراقبة والمعاقبة - بأن يتخلص الإنسان من كثير من السلبيات، فيقف وقفة مع نفسه في نهاية كل يوم، ويرى هل صدر مني غيبة في هذا اليوم؟
قال الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه.
مع عدم إغفال المحاسبة الأسبوعية والشهرية ليأتي بحصيلة يعتد بها في هذا الجانب، يمكنه من خلالها أن يعرف مدى التزامه بترك الغيبة. والمحاسبة الأسبوعية والشهرية لا يمكن أن تتم - حسب الظاهر - بشكل دقيق إلا من خلال المحاسبة اليومية، والمحاسبة اليومية لا يمكن أن تعطي ثمارها بشكل جيد إلا بمحاسبة النفس بطريقة علمية إن صح التعبير - أي بعدم الاكتفاء بالتفكير في الأخطاء بل تدوينها، ليسهل عليه مراجعة الأخطاء عند المحاسبة الأسبوعية والشهرية.
٣ - معاتبة ومعاقبة النفس عند ارتكاب الغيبة، فالمحاسبة الناجحة والتي تعطي ثمارها بشكل أفضل هي ما اجتمعت فيها معاتبة النفس وتوبيخها، ومعاقبة النفس بما يرضاه الشرع.
كأن يلزم نفسه بصوم يوم صياماً مستحباً إذا تجاوز الحد - مثلا -، مع الالتفات إلى ضرورة عدم الضغط الشديد على النفس بما لا تطيق، والذي قد يجعل ردة الفعل عكس ما أراده فتتمرد وينفلت زمام الأمر من يد صاحبها.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ترك الغيبة أحب إلى الله عز وجل من عشرة آلاف ركعة تطوعا
٤ - التحرز من الحديث عن الغير حتى بما ليس في غيبة، حتى تعتاد النفس على تركها وتمتلك جهازاً حساساً يكشف عن الغيبة كلما سمعها، حتى قد يصل الحال إلى أنه لو سمع الغيبة من التلفاز في مشهد تمثيلي مثلاً - يلتقط جهازه الرقابي أن هذه غيبة، وإن كانت ليست كذلك، حيث أن الأمر مجرد تمثيل لا واقع له.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله :" يا أبا ذر.. إن المتقين الذين يتقون الله عز وجل من الشيء الذي لا يٌتقى منه خوفاً من الدخول في الشبهة."
٥ - مصاحبة المؤمنين الصالحين المترفعين عن هذا الداء (الغيبة)، حتى ينهونه عن المنكر عند وقوعه في الغيبة في حال غفلته ويحذرونه منها، وكذلك يضمن نفسه من عدم استماع الغيبة، بعكس الجلوس مع الغافلين عن هذا الأمر، فلا يضمن نفسه من استماع الغيبة، ولا يجد من يعينه على تركها، وعليه عدم الجلوس في مجلس الغيبة.
قال الصادق (عليه السلام) : لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى الله فيه، ولا يقدر على تغييره.
٦ - الدعاء والطلب من الله تعالى ليخلص الإنسان من أمراض القلب ومن الذنوب.
إن مراتب الكمال لا حد لها، ولكن الإنسان عليه أن يبدأ من التزام الواجبات وترك المحرمات، فعليه أن يترك الغيبة، ليمكنه التخلص من بقية آفات اللسان، فلا بد من السعي لتطهير النفس من هذه الآفة الكاشفة عن وجود بذور فساد مزروعة في النفس..
وهذا شهر الله شهر التوبة والإنابة، شهر التغيير والإصلاح، فهو خير معين، وهذه من أفضل الفرص للسعي لتطهير النفس مما تعلق بها من أوساخ الغيبة..
قال النبي (صلى الله عله وآله وسلم): من اغتاب مسلماً في شهر رمضان، لم يؤجر على صيامه.
سراجي
/
فن الانصات
فن الانصات
كثيرة هي الفنون و المهارات التي يحتاجها الإنسان, و بها يتمكن من تحقيق كثيراً من الإنجازات و التفوق في حياته على مختلف الأصعدة و المجالات. و من هذه الفنون فن الاستماع أو الإنصات إلى الآخر. و عادة ما يقصد بذلك المحادثات اللفظية, و لكن يمكن تعميم المصطلح ليشمل الاستماع للكلام المكتوب و الإنصات إليه مع الاعتراف بوجود فوارق كثيرة بين المحادثات اللفظية و الأخرى الكتابية. و قد أولت الشريعة المقدسة أهمية لهذا الفن, فقد اشتهر الرسول الكريم صلى الله عليه و آله - بهذه الميزة حتى وصفه المنافقون بأنه أذن. كما أمر الله تعالى رسوله بأن يبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
و لا يخفى أن طريقة الناس و آدابهم في الحديث تتفاوت, فمنهم من يتحدث أثناء حديثك و يقاطعك, و منهم من يصمت أثناء حديثك و يسرح بفكره, و منهم من يترك لك العنان لتأخذ بيده إلى أفقك و عالمك, و هناك مراتب أخرى أيضاً. و يجب أن نعلم بأن المتحدث الجيد يجب أن يكون مستمعاً جيداً أيضاً حتى لا يقع في زلات وهفوات. و قديماً قالواً (كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه). فعليك أن تسعى لمعرفته و استكشاف أغوار الطرف الآخر, لذا فأنت تحتاج إلى فن الاستماع و الإنصات. كما أن هذا الفن يعطيك الفرصة المناسبة لاتخاذ الإجراء المناسب للرد, ففي العجلة الندامة. مضافاً إلى أن هيبة الإنصات تعطيك قوة أمام الطرف الآخر و أمام الجمهور, و به تكسب مودة الأصدقاء و ولائهم, و تمتص غضب العدو و تسيطر على الموقف.
و إليك نقاطاً مقتضبة في هذا المجال :
١ - قبل الإجابة على سؤال الطرف الآخر, حاول إعادة صياغة السؤال مرة أخرى بأسلوبك الخاص, ثم دع الفرصة لمحدثك ليعلق على السؤال بالطريقة الجديدة. و كذا قبل أن تجيب على اقتراح أو انتقاد قم يإعادة صياغته و دع الفرصة له.
٢ - لا تتعجل بوصم الآخر بالكذب أو التزوير أو الخطأ أو ما أشبه, أعط نفسك الوقت الكافي للتحقق من ذلك وجمع المزيد من المعلومات و الأدلة و اطلب من الطرف الآخر بأسلوب لبق المزيد من الإيضاح و الشرح لما يقوله. إذ لعله أخطأ في التعبير في المرة الأولى فلا تتعجل في اتهامه قبل إتاحة الفرصة له لتعديل أو شرح مراده.
٣ - تدوين رؤوس الأقلام لما يذكر الطرف المقابل يوحي له بجديتك و اهتمامك بكل ما يقوله, كما يتيح لك الفرصة الملائمة للنقد أو الامتثال دون أن تنسى أو تغفل.
٤ لا تكثر من الأسئلة في الأوقات الحرجة و ظروف التوتر.
٥ استعمل لغة البدن في التعبير عن إنصاتك و اهتمامك, فطريقة جلوسك أو وقوفك و حركات رأسك و يديك كلها لها دلالات و تساعد في الإيحاء إلى الطرف المقابل و إيصال رسالة له بطريقة مفهومة و واضحة.
٦ الأسئلة التي إجابتها (نعم) أو (لا) تعتبر أسئلة مغلقة و لا تتيح المجال للطرف الآخر للإسهاب في حديثه. فعليك أن تتقن فن السؤال لتميز بين الأوقات التي تحتاج فيها إلى أسئلة مغلقة, و الأوقات التي يتوجب عليك طرح أسئلة مفتوحة.
كثيرة هي الفنون و المهارات التي يحتاجها الإنسان, و بها يتمكن من تحقيق كثيراً من الإنجازات و التفوق في حياته على مختلف الأصعدة و المجالات. و من هذه الفنون فن الاستماع أو الإنصات إلى الآخر. و عادة ما يقصد بذلك المحادثات اللفظية, و لكن يمكن تعميم المصطلح ليشمل الاستماع للكلام المكتوب و الإنصات إليه مع الاعتراف بوجود فوارق كثيرة بين المحادثات اللفظية و الأخرى الكتابية. و قد أولت الشريعة المقدسة أهمية لهذا الفن, فقد اشتهر الرسول الكريم صلى الله عليه و آله - بهذه الميزة حتى وصفه المنافقون بأنه أذن. كما أمر الله تعالى رسوله بأن يبشر عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
و لا يخفى أن طريقة الناس و آدابهم في الحديث تتفاوت, فمنهم من يتحدث أثناء حديثك و يقاطعك, و منهم من يصمت أثناء حديثك و يسرح بفكره, و منهم من يترك لك العنان لتأخذ بيده إلى أفقك و عالمك, و هناك مراتب أخرى أيضاً. و يجب أن نعلم بأن المتحدث الجيد يجب أن يكون مستمعاً جيداً أيضاً حتى لا يقع في زلات وهفوات. و قديماً قالواً (كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه). فعليك أن تسعى لمعرفته و استكشاف أغوار الطرف الآخر, لذا فأنت تحتاج إلى فن الاستماع و الإنصات. كما أن هذا الفن يعطيك الفرصة المناسبة لاتخاذ الإجراء المناسب للرد, ففي العجلة الندامة. مضافاً إلى أن هيبة الإنصات تعطيك قوة أمام الطرف الآخر و أمام الجمهور, و به تكسب مودة الأصدقاء و ولائهم, و تمتص غضب العدو و تسيطر على الموقف.
و إليك نقاطاً مقتضبة في هذا المجال :
١ - قبل الإجابة على سؤال الطرف الآخر, حاول إعادة صياغة السؤال مرة أخرى بأسلوبك الخاص, ثم دع الفرصة لمحدثك ليعلق على السؤال بالطريقة الجديدة. و كذا قبل أن تجيب على اقتراح أو انتقاد قم يإعادة صياغته و دع الفرصة له.
٢ - لا تتعجل بوصم الآخر بالكذب أو التزوير أو الخطأ أو ما أشبه, أعط نفسك الوقت الكافي للتحقق من ذلك وجمع المزيد من المعلومات و الأدلة و اطلب من الطرف الآخر بأسلوب لبق المزيد من الإيضاح و الشرح لما يقوله. إذ لعله أخطأ في التعبير في المرة الأولى فلا تتعجل في اتهامه قبل إتاحة الفرصة له لتعديل أو شرح مراده.
٣ - تدوين رؤوس الأقلام لما يذكر الطرف المقابل يوحي له بجديتك و اهتمامك بكل ما يقوله, كما يتيح لك الفرصة الملائمة للنقد أو الامتثال دون أن تنسى أو تغفل.
٤ لا تكثر من الأسئلة في الأوقات الحرجة و ظروف التوتر.
٥ استعمل لغة البدن في التعبير عن إنصاتك و اهتمامك, فطريقة جلوسك أو وقوفك و حركات رأسك و يديك كلها لها دلالات و تساعد في الإيحاء إلى الطرف المقابل و إيصال رسالة له بطريقة مفهومة و واضحة.
٦ الأسئلة التي إجابتها (نعم) أو (لا) تعتبر أسئلة مغلقة و لا تتيح المجال للطرف الآخر للإسهاب في حديثه. فعليك أن تتقن فن السؤال لتميز بين الأوقات التي تحتاج فيها إلى أسئلة مغلقة, و الأوقات التي يتوجب عليك طرح أسئلة مفتوحة.
سراجي
/
فن الاستماع
فن الاستماع
قال الله تعالى (.... فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (١٨)) سورة الزمر
- عن الإمام علي (عليه السلام) : إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا.
- عنه (عليه السلام) : جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، وأبصارا لتجلو عن عشاها.
- عنه (عليه السلام) : عوّد أذنك حسن الاستماع، ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك.
- عنه (عليه السلام) : من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع.
- عن الإمام الحسن (عليه السلام) : إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به.
- عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : لكل شيء فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن.
****************************
وسائل اتصال الإنسان بالخارج :
الوسائل التي يتصل بها الإنسان بالخارج غالباً أربعة : وهي التكلم, السمع, القراء ة, الكتابة. و لكل وسيلة من هذه الوسائل فنون و طرق. أما فنون التكلم فقد نالت حظاً من اهتمام الناس خصوصاً الخطباء و المعلمين. و كذا فنون القراء ة و الكتابة نالت حظاً ما في المنهاج الدراسية. أما فنون السمع فكان حظها الأقل في ذلك. علماً أن بعض الدراسات أثبتت أن ٤٥ % من ساعات الناس اليومية في الاتصال اللغوي تقضيها مستمعة، والأطفال يزيدون عن الكبار ٥ %, بينما ٣٠ % من تلك الساعات تقضيها الناس متحدثة, والبقية ٢٥ % موزعة بين القراء ة والكتابة.
****************************
أهمية فنون " الاستماع " :
إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع و طرقه تؤدي بدورها لحدوث الكثير من المشاكل و اضطراب التفاهم، و بالتالي تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات. و تتأزم المشكلة أكثر عندما يكون الطرفان لا يحسنان هذه الفنون. و لا نجازف إذا قلنا أن بعض المشاكل الزوجية تنبع من سوء استماع الزوجين لما يقوله بعضهما.
****************************
الفرق بين " السمع " و " الاستماع " :
هناك فرق واضح بين السمع الساذج و الاستماع الهادف. فالاستماع يتضمن تعمد تلقي أي مادة صوتية بقصد فهمها، والتمكن من تحليلها واستيعابها. و نتيجة لذلك يمكن إبداء الرأي فيها بشكل صحيح و نقدها و تقييمها.
إذن الاستماع يتضمن ثلاث مراحل : تلقي المعلومات ثم الفهم ثم والتحليل.
****************************
نصائح للمتكلم :
١ - قم باختيار المادة التي تناسب مستوى المستمعين العمري، والثقافي، والاجتماعي.
٢ - كلما كانت ميول المستمعين متوافقة مع الحديث انجذب المستمعون أكثر.
٣ - كلما كنت متسلطاً على هذه المادة و واثقاً بنفسك كنت أقدر على جذب أسماع الآخرين.
٤ - لا بد من تهيئة الجو المناسب من إنارة، وتهوية إلخ فالشعر يحتاج جواً شاعرياً, و الندوة تحتاج جواً يقظاً.
٥ - اختصر حديثك بالمقدار الممكن.
٦ - تحدّث بأسلوب مبسط و ابتعد عن التعقيد بقدر الإمكان.
****************************
نصائح للمستمع :
١ - استمع بهدف الفهم، لا بهدف العثور على عثرات وزلات و أخطاء.
٢ - لا تفكر في الرد و أنت تستمع.
٣ - تأنى في الرد و خذ الوقت الكافي حتى تجمع أفكارك و ترتبها و تصيغها صياغة مناسبة و صحيحة.
٤ - إذا لم تكن الفكرة واضحة فاستفهم من المتكلم عن مراده.
٥ - أشعر المتكلم أنك بكاملك معه في حديثه.
٦ - استعن بلغة الجسد في إبراز تفاعلك مع المتكلم.
٧ - من آداب الحديث أن لا تقاطع المتكلم أبداً.
****************************
فوارق بين الرجل و المرأة :
في كثير من الأحيان تشتكي المرأة من أمر معيّن. يبادر الرجل بالصمت و التحديق في زوجته و بعد أن تفرغ من حديثها يبادر بوضع الاقتراحات و الحلول. هذا الرجل يستمع لزوجته و كأنه يستمع لصديقه. السكوت أثناء حديث المرأة تفهمه النساء على انه عدم مبالاة, و وضع الاقتراحات و الحلول بعد حديثها تفهمه النساء عدم شعور بالألم الذي يعتصرها.
الرجل يتحدث عن مشكلة قابلته هذا اليوم. الرد الطبيعي للمرأة إذا كانت منفعلة مع حديث شريكها هو أن تكثر من مقاطعته بكثرة الأسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب محاولة إيصال رسالة أنها تهتم له و تتألم لما يحدث. هذا الأسلوب هو ما تتبعه بنات حواء فيما بينهن وهو فعال في عالم المرأة فقط. لكن أثره مدمّر مع الرجال. و تتأزم المشكلة عندما تحاول المرأة وضع حلول بعيدة كل البعد عن طبيعة المشكلة مما يقدم في ذهن الرجل انه غير مفهوم بتاتا وهذا يخلق في نفسه الشعور بالإحباط.
قال الله تعالى (.... فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (١٨)) سورة الزمر
- عن الإمام علي (عليه السلام) : إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا.
- عنه (عليه السلام) : جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، وأبصارا لتجلو عن عشاها.
- عنه (عليه السلام) : عوّد أذنك حسن الاستماع، ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك.
- عنه (عليه السلام) : من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع.
- عن الإمام الحسن (عليه السلام) : إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به.
- عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : لكل شيء فاكهة، وفاكهة السمع الكلام الحسن.
****************************
وسائل اتصال الإنسان بالخارج :
الوسائل التي يتصل بها الإنسان بالخارج غالباً أربعة : وهي التكلم, السمع, القراء ة, الكتابة. و لكل وسيلة من هذه الوسائل فنون و طرق. أما فنون التكلم فقد نالت حظاً من اهتمام الناس خصوصاً الخطباء و المعلمين. و كذا فنون القراء ة و الكتابة نالت حظاً ما في المنهاج الدراسية. أما فنون السمع فكان حظها الأقل في ذلك. علماً أن بعض الدراسات أثبتت أن ٤٥ % من ساعات الناس اليومية في الاتصال اللغوي تقضيها مستمعة، والأطفال يزيدون عن الكبار ٥ %, بينما ٣٠ % من تلك الساعات تقضيها الناس متحدثة, والبقية ٢٥ % موزعة بين القراء ة والكتابة.
****************************
أهمية فنون " الاستماع " :
إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع و طرقه تؤدي بدورها لحدوث الكثير من المشاكل و اضطراب التفاهم، و بالتالي تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات. و تتأزم المشكلة أكثر عندما يكون الطرفان لا يحسنان هذه الفنون. و لا نجازف إذا قلنا أن بعض المشاكل الزوجية تنبع من سوء استماع الزوجين لما يقوله بعضهما.
****************************
الفرق بين " السمع " و " الاستماع " :
هناك فرق واضح بين السمع الساذج و الاستماع الهادف. فالاستماع يتضمن تعمد تلقي أي مادة صوتية بقصد فهمها، والتمكن من تحليلها واستيعابها. و نتيجة لذلك يمكن إبداء الرأي فيها بشكل صحيح و نقدها و تقييمها.
إذن الاستماع يتضمن ثلاث مراحل : تلقي المعلومات ثم الفهم ثم والتحليل.
****************************
نصائح للمتكلم :
١ - قم باختيار المادة التي تناسب مستوى المستمعين العمري، والثقافي، والاجتماعي.
٢ - كلما كانت ميول المستمعين متوافقة مع الحديث انجذب المستمعون أكثر.
٣ - كلما كنت متسلطاً على هذه المادة و واثقاً بنفسك كنت أقدر على جذب أسماع الآخرين.
٤ - لا بد من تهيئة الجو المناسب من إنارة، وتهوية إلخ فالشعر يحتاج جواً شاعرياً, و الندوة تحتاج جواً يقظاً.
٥ - اختصر حديثك بالمقدار الممكن.
٦ - تحدّث بأسلوب مبسط و ابتعد عن التعقيد بقدر الإمكان.
****************************
نصائح للمستمع :
١ - استمع بهدف الفهم، لا بهدف العثور على عثرات وزلات و أخطاء.
٢ - لا تفكر في الرد و أنت تستمع.
٣ - تأنى في الرد و خذ الوقت الكافي حتى تجمع أفكارك و ترتبها و تصيغها صياغة مناسبة و صحيحة.
٤ - إذا لم تكن الفكرة واضحة فاستفهم من المتكلم عن مراده.
٥ - أشعر المتكلم أنك بكاملك معه في حديثه.
٦ - استعن بلغة الجسد في إبراز تفاعلك مع المتكلم.
٧ - من آداب الحديث أن لا تقاطع المتكلم أبداً.
****************************
فوارق بين الرجل و المرأة :
في كثير من الأحيان تشتكي المرأة من أمر معيّن. يبادر الرجل بالصمت و التحديق في زوجته و بعد أن تفرغ من حديثها يبادر بوضع الاقتراحات و الحلول. هذا الرجل يستمع لزوجته و كأنه يستمع لصديقه. السكوت أثناء حديث المرأة تفهمه النساء على انه عدم مبالاة, و وضع الاقتراحات و الحلول بعد حديثها تفهمه النساء عدم شعور بالألم الذي يعتصرها.
الرجل يتحدث عن مشكلة قابلته هذا اليوم. الرد الطبيعي للمرأة إذا كانت منفعلة مع حديث شريكها هو أن تكثر من مقاطعته بكثرة الأسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب محاولة إيصال رسالة أنها تهتم له و تتألم لما يحدث. هذا الأسلوب هو ما تتبعه بنات حواء فيما بينهن وهو فعال في عالم المرأة فقط. لكن أثره مدمّر مع الرجال. و تتأزم المشكلة عندما تحاول المرأة وضع حلول بعيدة كل البعد عن طبيعة المشكلة مما يقدم في ذهن الرجل انه غير مفهوم بتاتا وهذا يخلق في نفسه الشعور بالإحباط.
سراجي
/
الإنفاق في سبيل الله تعالى
الإنفاق في سبيل الله تعالى
احتل موضوع الإنفاق في سبيل الله تعالى مكانة مرموقة في النصوص الشرعية من قرآن كريم و سنة شريفة. و قد مثّل الله تعالى الذين ينفقون أموالهم في سبيله بالحبة التي أنبتت سبع سنابل, في كل سنبلة مائة حبة. إذن فالحبة أنتجت سبعمائة حبة, و الله يضاعف لمن يشاء أكثر فأكثر بلا حدود. و قد أوضح القرآن الكريم حقيقة الإنفاق و فائدته و هو الخير العائد على المنفق ذاته, و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه. و أما الله تعالى فهو الغني الذي لا يعتريه فقر و لا حاجة.
المحور الأول : مصرف الإنفاق و جهته :
قال الله تعالى (هَا أَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ...) (محمد : ٣٨). إذن فالإنفاق مصرفه سبيل الله تعالى. و المراد به جميع سبل الخير التي فيها مرضاة الله تعالى, و قال عز و جل (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة : ٢١٥). كان السؤال (ماذا ينفقون) فأجابهم القرآن بمصرف الإنفاق. و هو أسلوب بلاغي يهدف إلى إرشاد السائل إلى سؤال أهم و أعظم من سؤاله. و نلاحظ أن القرآن الكريم في هذه الآية قد ذكر مصاديق لسبيل الله تعالى و هم الوالدان و الأقربين و اليتامى و المساكين و ابن السبيل. فأحق الناس و أولاهم بإحسانك هما الوالدان ثم الأقربين و هكذا. و بذلك يتضح خطأ ما يقع فيه بعض المؤمنين من فعل الخير للأبعدين و إهمال الأقربين ووطنهم. و قد ورد في الحديث الشريف (لا صدقة و ذو رحم محتاج). كيف تتصدق على البعيد و أنت في غفلة عن رحمك؟؟!!.
المحور الثاني : ماذا ننفق؟.
تطالعنا في هذا المحور عدة آيات كريمة, كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (البقرة : ٢٦٧). ما بال الإنسان منا إذا أنفق على حياته الدنيوية أنفق أفضل ما لديه بدون حساب, و إذا أنفق في سبيل الله تعالى أنفق الخبيث من أمواله التي لا يقبلها لنفسه. كيف ذلك و نحن نعلم بأنا لن ننال البر حتى ننفق مما نحب. لا ينبغي أن تأكل أطيب الطعام و تلبس أجمل الثياب و لكن تتصدق بالفتات و بالثياب الممزقة. أيها الأحبة قدموا لأنفسكم و حياتكم الأبدية أفضل ما لديكم في هذه الحياة.
و ليكن المنهج هو الوسطية (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان : ٦٧). و على العاقل أن لا يستحي من تقديم القليل فإن الحرمان أقل منه. مضافاً إلى أن تراكم القليل يورث الكثير. و هل البحر و المحيط إلا قطرات ماء قد اجتمعت و اتحدت. إذن فلتجتمع السواعد و الجهود و النفقات فتصبح بإذن الله تعالى غيثاً عذباً. لا سيما و نحن نعلم أن الله تعالى يكتب كل أعمالنا صغيرها و كبيرها, و قال سبحانه (وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَة ً صَغِيرَة ً وَلاَ كَبِيرَة ً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (التوبة : ١٢١).
من جهة أخرى فالنفقات تتفاوت من حيث المضمون و النوعية, هذا ينفق ماله, و ثان ينفق وقته و جهده في سبيل الله و يخصص مقداراً من الوقت في خدمة الدين و المجتمع, و ثالث ينفق وجاهته في سبيل تيسير أمور المحتاجين و المشاريع الخيرية, و رابع ينفق اقتراحاً جميلاً أو انتقاداً بناء يوصله إلى ذوي الشأن بأسلوب جميل. فكم من فكرة أو اقتراح أو انتقاد كانت منطلقاً لمشروع إصلاحي أو خيري. و لكن لا نغفل عن ضرورة معرفة أين نقدم ذلك و كيف و متى.
المحور الثالث : متى ننفق؟.
ليس للإنفاق وقت مخصوص, بل الباب مفتوح ليلاً و نهاراً, سراً و علانية. و قد جاء ت الروايات الشريفة في الحث على صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب. نعم كلما ازدادت حاجة الإسلام و المسلمين كلما كان الإنفاق أفضل و أسمى و لذا قال الله تعالى (.. لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَة ً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد : ١٠).
المحور الرابع : مبطلات الإنفاق.
أساس قبول جميع الأعمال أن تكون قربة إلى الله تعالى, و أن تصدر من قلب تقي, و لذا قال هابيل لأخيه قابيل " إنما يتقبل الله من المتقين ". و قد صرّح القرآن بعلة عدم قبول بعض النفقات إذ قال (قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ) (التوبة : ٥٣).
فإذا كان الفسق مانعاً فلا شك بأن الكفر كذلك (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَة َ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة : ٥٤). أيها الأحبة لننفق في سبيل الله مع رغبة و إقبال و سرور, فإن ما ننفقه ندخره لحياتنا الأبدية و نعيم لا يزول. فإذا علم عقلنا و قلبنا بذلك نشتاق إلى الإنفاق. و لنعلم بأن فائدة الإنفاق لا تقتصر على الآخرة, بل تعم حتى الدنيا. و لذا سميت الزكاة بهذا الاسم لأنها سبب في زيادة الأموال و في تطهيره و تطهير النفس.
و أخيراً ما دخل الرياء في عمل إلا و أبطله. لذا تكرر التحذير من الرياء في جميع الأعمال و منها الإنفاق في سبيل الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى..) (البقرة : ٢٦٤).
احتل موضوع الإنفاق في سبيل الله تعالى مكانة مرموقة في النصوص الشرعية من قرآن كريم و سنة شريفة. و قد مثّل الله تعالى الذين ينفقون أموالهم في سبيله بالحبة التي أنبتت سبع سنابل, في كل سنبلة مائة حبة. إذن فالحبة أنتجت سبعمائة حبة, و الله يضاعف لمن يشاء أكثر فأكثر بلا حدود. و قد أوضح القرآن الكريم حقيقة الإنفاق و فائدته و هو الخير العائد على المنفق ذاته, و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه. و أما الله تعالى فهو الغني الذي لا يعتريه فقر و لا حاجة.
المحور الأول : مصرف الإنفاق و جهته :
قال الله تعالى (هَا أَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ...) (محمد : ٣٨). إذن فالإنفاق مصرفه سبيل الله تعالى. و المراد به جميع سبل الخير التي فيها مرضاة الله تعالى, و قال عز و جل (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة : ٢١٥). كان السؤال (ماذا ينفقون) فأجابهم القرآن بمصرف الإنفاق. و هو أسلوب بلاغي يهدف إلى إرشاد السائل إلى سؤال أهم و أعظم من سؤاله. و نلاحظ أن القرآن الكريم في هذه الآية قد ذكر مصاديق لسبيل الله تعالى و هم الوالدان و الأقربين و اليتامى و المساكين و ابن السبيل. فأحق الناس و أولاهم بإحسانك هما الوالدان ثم الأقربين و هكذا. و بذلك يتضح خطأ ما يقع فيه بعض المؤمنين من فعل الخير للأبعدين و إهمال الأقربين ووطنهم. و قد ورد في الحديث الشريف (لا صدقة و ذو رحم محتاج). كيف تتصدق على البعيد و أنت في غفلة عن رحمك؟؟!!.
المحور الثاني : ماذا ننفق؟.
تطالعنا في هذا المحور عدة آيات كريمة, كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (البقرة : ٢٦٧). ما بال الإنسان منا إذا أنفق على حياته الدنيوية أنفق أفضل ما لديه بدون حساب, و إذا أنفق في سبيل الله تعالى أنفق الخبيث من أمواله التي لا يقبلها لنفسه. كيف ذلك و نحن نعلم بأنا لن ننال البر حتى ننفق مما نحب. لا ينبغي أن تأكل أطيب الطعام و تلبس أجمل الثياب و لكن تتصدق بالفتات و بالثياب الممزقة. أيها الأحبة قدموا لأنفسكم و حياتكم الأبدية أفضل ما لديكم في هذه الحياة.
و ليكن المنهج هو الوسطية (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان : ٦٧). و على العاقل أن لا يستحي من تقديم القليل فإن الحرمان أقل منه. مضافاً إلى أن تراكم القليل يورث الكثير. و هل البحر و المحيط إلا قطرات ماء قد اجتمعت و اتحدت. إذن فلتجتمع السواعد و الجهود و النفقات فتصبح بإذن الله تعالى غيثاً عذباً. لا سيما و نحن نعلم أن الله تعالى يكتب كل أعمالنا صغيرها و كبيرها, و قال سبحانه (وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَة ً صَغِيرَة ً وَلاَ كَبِيرَة ً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (التوبة : ١٢١).
من جهة أخرى فالنفقات تتفاوت من حيث المضمون و النوعية, هذا ينفق ماله, و ثان ينفق وقته و جهده في سبيل الله و يخصص مقداراً من الوقت في خدمة الدين و المجتمع, و ثالث ينفق وجاهته في سبيل تيسير أمور المحتاجين و المشاريع الخيرية, و رابع ينفق اقتراحاً جميلاً أو انتقاداً بناء يوصله إلى ذوي الشأن بأسلوب جميل. فكم من فكرة أو اقتراح أو انتقاد كانت منطلقاً لمشروع إصلاحي أو خيري. و لكن لا نغفل عن ضرورة معرفة أين نقدم ذلك و كيف و متى.
المحور الثالث : متى ننفق؟.
ليس للإنفاق وقت مخصوص, بل الباب مفتوح ليلاً و نهاراً, سراً و علانية. و قد جاء ت الروايات الشريفة في الحث على صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب. نعم كلما ازدادت حاجة الإسلام و المسلمين كلما كان الإنفاق أفضل و أسمى و لذا قال الله تعالى (.. لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَة ً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد : ١٠).
المحور الرابع : مبطلات الإنفاق.
أساس قبول جميع الأعمال أن تكون قربة إلى الله تعالى, و أن تصدر من قلب تقي, و لذا قال هابيل لأخيه قابيل " إنما يتقبل الله من المتقين ". و قد صرّح القرآن بعلة عدم قبول بعض النفقات إذ قال (قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ) (التوبة : ٥٣).
فإذا كان الفسق مانعاً فلا شك بأن الكفر كذلك (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَة َ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة : ٥٤). أيها الأحبة لننفق في سبيل الله مع رغبة و إقبال و سرور, فإن ما ننفقه ندخره لحياتنا الأبدية و نعيم لا يزول. فإذا علم عقلنا و قلبنا بذلك نشتاق إلى الإنفاق. و لنعلم بأن فائدة الإنفاق لا تقتصر على الآخرة, بل تعم حتى الدنيا. و لذا سميت الزكاة بهذا الاسم لأنها سبب في زيادة الأموال و في تطهيره و تطهير النفس.
و أخيراً ما دخل الرياء في عمل إلا و أبطله. لذا تكرر التحذير من الرياء في جميع الأعمال و منها الإنفاق في سبيل الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى..) (البقرة : ٢٦٤).
سراجي
/
فظاً غليظ القلب
فظاً غليظ القلب
كيف ندعوا إلى الحق؟.
كيف نخاطب الآخرين؟.
كيف نقوم بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟.
كيف نقوم بإرشاد الناس و تعليم الجاهل و هداية الضال؟.
قال الله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) سورة آل عمران ١٥٩.
هذه الآية الكريمة تشير إلى عصب مهم في الدعوة إلى الله تعالى. فالله سبحانه و تعالى يذكر اللين برحمة الله سبحانه. و لو كان الرسول فظاً غليظ القلب لانفض الناس من حوله, بالرغم من كونه نبياً رسولاً و أفضل الخلق و سيد البشر. لذا يجب علينا أن نتحلى بصفة الرحمة و اللين و إلا فلا نتوقع أن يلتف الناس حولنا و يسمعوا و يطيعوا, بل التحلي بالأخلاق العالية من أهم أهداف الدعوة الإسلامية سواء كنت داعية أم لم تكن. لذا احتلت الأخلاق مساحة كبيرة في القرآن الكريم و في سيرة النبي و أحاديثه. و قد عرف النبي في زمن الجاهلية بالصادق الأمين.
أخرج البيهقي في الدلائل (٥ / ٣٤١) لما أتى بسبايا طيء قامت جارية فقالت (يا محمد, إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني ويشبع الجائع، ويكسو العاري، ويقري الضيف، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، وأنا ابنة حاتم طيء). فقال النبي صلى الله عليه [و آله] وسلم : " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه، خلوا عنا فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يجب مكارم الأخلاق. فقام أبو بردة بن ينار فقال يا رسول الله، والله يحب مكارم الأخلاق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق ".
و قد أوضح الله تعالى سبل الدعوة إذ قال في كتابه (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) سورة النحل ١٢٥. فأساليب الدعوة ثلاثة, أولها الحكمة, و ثانية الموعظة الحسنة, و ثالثها الجدال بالتي هي أحسن. و إنما يلجأ إلى الأسلوب الثالث في حال عدم جدوى الأسلوبين الأولين. و ليس من أساليب الدعوة التكفير أو تبديع الآخرين أو الصراخ و السباب و الشتائم و الإهانة.
ليس هناك بدعة و ضلال أعظم و أكبر من أن يدعي إنسان الألوهية. إلا أن الله تعالى أوصى نبيه موسى عليه السلام بقوله (اذهبا إلى فرعون إنه طغى [٤٣] فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى [٤٤]) سورة طه.
مهما كان الآخر ضالاً أو مبتدعاً فالحل الأولي و الأسلوب الأساسي في دعوته هو القول اللين وحسن الخلق, نعم إذا استنفذت جميع الوسائل الطيبة في الدعوة قد يرى الداعية وجوب القسوة في الخطاب بدرجة ما, كما رآه الكليم موسى عليه السلام إذ قال (و إني لأظنك يا فرعون مثبوراً) سورة الإسراء ١٠٢.
كيف ندعوا إلى الحق؟.
كيف نخاطب الآخرين؟.
كيف نقوم بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟.
كيف نقوم بإرشاد الناس و تعليم الجاهل و هداية الضال؟.
قال الله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) سورة آل عمران ١٥٩.
هذه الآية الكريمة تشير إلى عصب مهم في الدعوة إلى الله تعالى. فالله سبحانه و تعالى يذكر اللين برحمة الله سبحانه. و لو كان الرسول فظاً غليظ القلب لانفض الناس من حوله, بالرغم من كونه نبياً رسولاً و أفضل الخلق و سيد البشر. لذا يجب علينا أن نتحلى بصفة الرحمة و اللين و إلا فلا نتوقع أن يلتف الناس حولنا و يسمعوا و يطيعوا, بل التحلي بالأخلاق العالية من أهم أهداف الدعوة الإسلامية سواء كنت داعية أم لم تكن. لذا احتلت الأخلاق مساحة كبيرة في القرآن الكريم و في سيرة النبي و أحاديثه. و قد عرف النبي في زمن الجاهلية بالصادق الأمين.
أخرج البيهقي في الدلائل (٥ / ٣٤١) لما أتى بسبايا طيء قامت جارية فقالت (يا محمد, إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني ويشبع الجائع، ويكسو العاري، ويقري الضيف، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، وأنا ابنة حاتم طيء). فقال النبي صلى الله عليه [و آله] وسلم : " يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه، خلوا عنا فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يجب مكارم الأخلاق. فقام أبو بردة بن ينار فقال يا رسول الله، والله يحب مكارم الأخلاق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق ".
و قد أوضح الله تعالى سبل الدعوة إذ قال في كتابه (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) سورة النحل ١٢٥. فأساليب الدعوة ثلاثة, أولها الحكمة, و ثانية الموعظة الحسنة, و ثالثها الجدال بالتي هي أحسن. و إنما يلجأ إلى الأسلوب الثالث في حال عدم جدوى الأسلوبين الأولين. و ليس من أساليب الدعوة التكفير أو تبديع الآخرين أو الصراخ و السباب و الشتائم و الإهانة.
ليس هناك بدعة و ضلال أعظم و أكبر من أن يدعي إنسان الألوهية. إلا أن الله تعالى أوصى نبيه موسى عليه السلام بقوله (اذهبا إلى فرعون إنه طغى [٤٣] فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى [٤٤]) سورة طه.
مهما كان الآخر ضالاً أو مبتدعاً فالحل الأولي و الأسلوب الأساسي في دعوته هو القول اللين وحسن الخلق, نعم إذا استنفذت جميع الوسائل الطيبة في الدعوة قد يرى الداعية وجوب القسوة في الخطاب بدرجة ما, كما رآه الكليم موسى عليه السلام إذ قال (و إني لأظنك يا فرعون مثبوراً) سورة الإسراء ١٠٢.
سراجي
/
فاكهة المجالس
فاكهة المجالس
قال الله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) الحجرات ١٢
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه).
عنه (ص) : (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم! فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).
عنه (ص) : (من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه).
عنه (ص) : (الغيبة أشد من الزنا قيل : وكيف؟ قال : الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه).
عن أمير المؤمنين عليه السلام - (العاقل من صان لسانه عن الغيبة).
عنه عليه السلام - (الغيبة جهد العاجز).
عنه عليه السلام - (الغيبة آية المنافق).
عنه عليه السلام - (إياك والغيبة، فإنها تمقتك إلى الله والناس، وتحبط أجرك).
عنه عليه السلام - (أبغض الخلائق إلى الله المغتاب).
عنه عليه السلام - (الغيبة قوت كلاب النار).
عن الإمام الصادق عليه السلام (لا تغتب فتغتب، ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها فإنك كما تدين تدان).
****************************************
الـفـرق بيـن الغـيبة و البهــتان
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (يا أبا ذر! إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا... قلت : يا رسول الله وما الغيبة؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره، قلت يا رسول الله فإن كان فيه ذاك الذي يذكر به؟ قال : اعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته).
****************************************
أصــناف الغـيبة
عن الإمام الصادق - عليه السلام - (وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق و الفعل و المعاملة و المذهب و الجهل و أشباهه).
الغيبة تشمل النقصان في البدن و النسب و الخلق و الفعل و القول و الدين و الدنيا.
مثال الغيبة في البدن أن يقول (فلان أعور أو أحول).
مثال الغيبة في النسب أن يقول (فلان أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو جاهل).
مثال الغيبة في الأخلاق أن يقول (فلان المتكبّر و المرائي و الشديد الغضب و الجبان).
مثال الغيبة في الأفعال أن يقول (فلان لا يحسن الركوع و السجود, عاق الوالدين, يغتاب الناس, قليل الأدب, كثير الكلام, كثير النوم).
مثال الغيبة في الثياب أن يقول (فلان واسع الكم, وسخ الثياب).
و لا تقتصر الغيبة على القول باللسان بل تشمل الفعل المفهم لذلك و الإشارة و الإيماء و الغمز و اللمز و الكتابة و كل ما يفهم المقصود. ومن ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت : دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأت بيدي أي قصيرة, قال (صلى الله عليه و آله) اغتبتها.
و من ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجاً كما يمشي ذلك المؤمن بل هو أشد من الغيبة لآنه أعظم في التصوير و التفهيم.
و من الغيبة أن يقول الإنسان : بعض من مرّ بنا اليوم أو بعض من رأيناه حاله كذا, إذا كان المخاطب معهم يفهم منه شخصاً معيناً.
قال الشهيد الثاني عليه الرحمة - (و من أضرّ أنواع الغيبة غيبة المتسمين بالفهم و العلم المرائين فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح و التقوى ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة و يفهمون المقصود و لا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء و الغيبة. وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول : الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الرياسة أو حب الدنيا أو بالتكيّف بالكيفية الفلانية. أو يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء أو من سوء التوفيق أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا. بل مجرد الحمد على شيء إذا علم منه اتصاف المحدّث عنه بما ينافيه و نحو ذلك فإنه يغتابه بلفظ الدعاء و سمة أهل الصلاح).
و من ذلك أن يقدّم مدح من يريد غيبته فيقول ما أحسن أحوال فلان. ما كان يقصّر في العبادات و لكن قد اعتراه فتور و ابتلي بما يبتلى به كلّنا و هو قلة الصبر. فيذكر نفسه بالذم و مقصوده أن يذم غيره و أن يمدح نفسه بالتشّبه بالصالحين المتعففين في ذّم أنفسهم فيكون مغتاباً مرائياً مزكياً نفسه فيجمع بين ثلاث فواحش.
ومن أقسامها الخفية الإصغاء إلى الغيبة على سبيل التعجب فإنه إنما يظهر التعجب ليزيد نشاط المغتاب فيزيد الغيبة. فيقول للمغتاب (ما كنت أعلم أن هذا يصدر من فلان!!!!!).
****************************************
الســامـع للغـيبة
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (من أغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا و الآخرة).
عن أمير المؤمنين عليه السلام - (السامع للغيبة أحد المغتابين).
****************************************
دوافـع الغـيبة
الإمام الصادق - عليه السلام - (أصل الغيبة يتنّوع بعشرة أنواع : ١ - شفاء غيظ ٢ - و مساعدة قوم ٣ - و تصديق خبر بلا كشفه ٤ - و تهمة ٥ - و سوء ظن ٦ - و حسد ٧ - و سخريّة ٨ - و تعجّب ٩ - و تبّرم ١٠ - و تزيّن).
و إليك بعض الشرح :
الأول : تشفي الغيظ : عندما يغضب بسبب ذلك الشخص يشفي غضبه بذكر مساويه. و يدخل تحت التشفي الحقد و الحسد و الغضب فإنها عوامل تدفع الإنسان إلى الغيبة.
الثاني : موافقة الأقران و مجاملة الرفقاء و مساعدتهم على الكلام : عندما يتفكهّون بالغيبة يرى أنه لو أنكر عليهم أو قطع المجلس استثقلوه و نفروا منه فيساعدهم في الغيبة و يرى ذلك من حسن المعاشرة. وقد يغضب رفقاء ه على إنسان فيغضب لغضبهم إظهاراً للمساهمة في السرآء و الضراء فيخوض معهم في ذكر عيوب ذلك الإنسان.
الثالث : يشعر الإنسان أن ذلك الشخص سيشهد عليه أو يطوّل لسانه عليه أو سيسقط شخصيته أمام الناس فيبادر قبل ذلك فيطعن فيه.
الرابع : أن يُنسَب إلى الإنسان تهمة فيبّرأ نفسه من ذلك بتهمة غيره. أو يذكر من شاركه في ذلك الإثم ليخفف من عتاب الناس عليه.
الخامس : قد يظن أن في تنقيص قدر غيره رفع لمقامه هو فيغتابه بقوله (فلان جاهل و فهمه ركيك و كلامه ضعيف).
السادس : يحسد من يثني عليه الناس و يحبّونه فيغتابه ليسقط من أعين الناس.
السابع : السخرية و الإستهزاء و منشأ هذا الأمر التكّبر.
الثامن : اللعب و الهزل و المطايبة و تمضية الوقت بالضحك فيذكر غيره بما يضحك الناس على سبيل المحاكاة و التعجّب.
التاسع : يغتمّ بسبب ما يبتلى به أحد فيقول (فلان مسكين قد غمّني أمره و ما ابتلى به) و يذكر سبب الغم فيلهيه الغم عن الحذر عن ذكر اسمه فيذكره بما يكره فيكون مغتاباً.
العاشر : الغضب لله تعالى. فإنه قد يغضب على منكر قارفه انسان فيظهر غضبه و لكنه يذكر اسمه على غير وجه النهي عن المنكر فيكون مغتاباً.
****************************************
عـلاج الغـيبة
كل الأخلاق الذميمة تعالج بمعجون العلم و العمل و علاج كل علة بضد سببها. فيجب أن تعلم أن المغتاب عرضة لسخط الله تعالى و مقته و أن حسناتك تنتقل إلى ذلك الشخص و أما إذا لم يكن لديك حسنات فتنتقل سيئاته إليك. و أعلم أن الغيبة أكل لحم الميتة و هي قوت كلاب النار فهل ترضى ذلك لنفسك. و اعلم أن الاشتغال بإصلاح عيوب النفس أولى من ذكر عيوب الآخرين. و من رأى نفسه خالياً من العيوب فهو جاهل مسكين.
و أما العلاج الخاص فهو كالتالي :
إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو الغضب فقل لنفسك (إن أمضيت غضبي عليه سيمضي الله تعالى غضبه عليّ بسبب الغيبة).
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (إن لجهنم باباً لا يدخلها إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى) و عنه (ص) (أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلا أمحقك فيمن أمحق).
و أما إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو موافقة الأقران فاعلم أنك اشتريت رضا المخلوق بغضب الخالق و أي صفقة أخسر من هذه؟؟!!!
و أما إذا كان السبب تنزيه النفس بنسبة الخيانة إلى الغير فاعلم أن التعرض لمقت الله جبّار السموات و الأرض أشد من التعرض لمقت الخلق. و أنت بالغيبة متعرض لمقت الله لا محالة كل ذلك لأجل تحصيل رضا الناس وأنت تعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك.
و أما قصدك المباهاة و تزكية النفس فتقدح في غيرك بالغيبة فاعلم أنك بالغيبة أبطلت فضلك عند الله و ربما نقص اعتقاد الناس فيك إذا أدركوا أنك تغتاب. و لو فرضنا أنك حصلت على المكانة عند هؤلاء القوم فما عسى ذلك أن يفيدك ذلك يا مسكين؟؟!!!
و أما الغيبة للحسد فاعلم أن الحسد عذاب فلا تجمع معه عذاب الغيبة و تهدي إلى ذلك الشخص حسناتك و تأخذ سيئاته. و ربما كان حسدك سبباً لنشر فضيلة ذلك الشخص فقد قيل (و إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود).
و أما إذا كان الدافع للغيبة هو الاستهزاء فاعلم أن مقصودك إخزاء غيرك عند الناس بإخزاء نفسك عند الله و عند الملائكة و النبيين!!!!.
و أما الضحك من المغتاب فاعلم أنك ضحكت منه قليلاً في ملإ صغير فكيف حالك و أنت تساق إلى النار و أنت تحمل سيئاته على ظهرك و هو يضحك عليك في ذلك الملأ!!!!.
و أما الرحمة على إثمه و الغضب لله فهما أمران حسنان و لكن أحذر من الشيطان أن يسوّل لك الغيبة ليحبط أجرك و يغويك عن الطريق المستقيم.
قال الله تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) الحجرات ١٢
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه).
عنه (ص) : (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم! فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).
عنه (ص) : (من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه).
عنه (ص) : (الغيبة أشد من الزنا قيل : وكيف؟ قال : الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه).
عن أمير المؤمنين عليه السلام - (العاقل من صان لسانه عن الغيبة).
عنه عليه السلام - (الغيبة جهد العاجز).
عنه عليه السلام - (الغيبة آية المنافق).
عنه عليه السلام - (إياك والغيبة، فإنها تمقتك إلى الله والناس، وتحبط أجرك).
عنه عليه السلام - (أبغض الخلائق إلى الله المغتاب).
عنه عليه السلام - (الغيبة قوت كلاب النار).
عن الإمام الصادق عليه السلام (لا تغتب فتغتب، ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها فإنك كما تدين تدان).
****************************************
الـفـرق بيـن الغـيبة و البهــتان
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (يا أبا ذر! إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا... قلت : يا رسول الله وما الغيبة؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره، قلت يا رسول الله فإن كان فيه ذاك الذي يذكر به؟ قال : اعلم أنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته).
****************************************
أصــناف الغـيبة
عن الإمام الصادق - عليه السلام - (وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق و الفعل و المعاملة و المذهب و الجهل و أشباهه).
الغيبة تشمل النقصان في البدن و النسب و الخلق و الفعل و القول و الدين و الدنيا.
مثال الغيبة في البدن أن يقول (فلان أعور أو أحول).
مثال الغيبة في النسب أن يقول (فلان أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو جاهل).
مثال الغيبة في الأخلاق أن يقول (فلان المتكبّر و المرائي و الشديد الغضب و الجبان).
مثال الغيبة في الأفعال أن يقول (فلان لا يحسن الركوع و السجود, عاق الوالدين, يغتاب الناس, قليل الأدب, كثير الكلام, كثير النوم).
مثال الغيبة في الثياب أن يقول (فلان واسع الكم, وسخ الثياب).
و لا تقتصر الغيبة على القول باللسان بل تشمل الفعل المفهم لذلك و الإشارة و الإيماء و الغمز و اللمز و الكتابة و كل ما يفهم المقصود. ومن ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت : دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأت بيدي أي قصيرة, قال (صلى الله عليه و آله) اغتبتها.
و من ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجاً كما يمشي ذلك المؤمن بل هو أشد من الغيبة لآنه أعظم في التصوير و التفهيم.
و من الغيبة أن يقول الإنسان : بعض من مرّ بنا اليوم أو بعض من رأيناه حاله كذا, إذا كان المخاطب معهم يفهم منه شخصاً معيناً.
قال الشهيد الثاني عليه الرحمة - (و من أضرّ أنواع الغيبة غيبة المتسمين بالفهم و العلم المرائين فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح و التقوى ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة و يفهمون المقصود و لا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء و الغيبة. وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول : الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الرياسة أو حب الدنيا أو بالتكيّف بالكيفية الفلانية. أو يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء أو من سوء التوفيق أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا. بل مجرد الحمد على شيء إذا علم منه اتصاف المحدّث عنه بما ينافيه و نحو ذلك فإنه يغتابه بلفظ الدعاء و سمة أهل الصلاح).
و من ذلك أن يقدّم مدح من يريد غيبته فيقول ما أحسن أحوال فلان. ما كان يقصّر في العبادات و لكن قد اعتراه فتور و ابتلي بما يبتلى به كلّنا و هو قلة الصبر. فيذكر نفسه بالذم و مقصوده أن يذم غيره و أن يمدح نفسه بالتشّبه بالصالحين المتعففين في ذّم أنفسهم فيكون مغتاباً مرائياً مزكياً نفسه فيجمع بين ثلاث فواحش.
ومن أقسامها الخفية الإصغاء إلى الغيبة على سبيل التعجب فإنه إنما يظهر التعجب ليزيد نشاط المغتاب فيزيد الغيبة. فيقول للمغتاب (ما كنت أعلم أن هذا يصدر من فلان!!!!!).
****************************************
الســامـع للغـيبة
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (من أغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا و الآخرة).
عن أمير المؤمنين عليه السلام - (السامع للغيبة أحد المغتابين).
****************************************
دوافـع الغـيبة
الإمام الصادق - عليه السلام - (أصل الغيبة يتنّوع بعشرة أنواع : ١ - شفاء غيظ ٢ - و مساعدة قوم ٣ - و تصديق خبر بلا كشفه ٤ - و تهمة ٥ - و سوء ظن ٦ - و حسد ٧ - و سخريّة ٨ - و تعجّب ٩ - و تبّرم ١٠ - و تزيّن).
و إليك بعض الشرح :
الأول : تشفي الغيظ : عندما يغضب بسبب ذلك الشخص يشفي غضبه بذكر مساويه. و يدخل تحت التشفي الحقد و الحسد و الغضب فإنها عوامل تدفع الإنسان إلى الغيبة.
الثاني : موافقة الأقران و مجاملة الرفقاء و مساعدتهم على الكلام : عندما يتفكهّون بالغيبة يرى أنه لو أنكر عليهم أو قطع المجلس استثقلوه و نفروا منه فيساعدهم في الغيبة و يرى ذلك من حسن المعاشرة. وقد يغضب رفقاء ه على إنسان فيغضب لغضبهم إظهاراً للمساهمة في السرآء و الضراء فيخوض معهم في ذكر عيوب ذلك الإنسان.
الثالث : يشعر الإنسان أن ذلك الشخص سيشهد عليه أو يطوّل لسانه عليه أو سيسقط شخصيته أمام الناس فيبادر قبل ذلك فيطعن فيه.
الرابع : أن يُنسَب إلى الإنسان تهمة فيبّرأ نفسه من ذلك بتهمة غيره. أو يذكر من شاركه في ذلك الإثم ليخفف من عتاب الناس عليه.
الخامس : قد يظن أن في تنقيص قدر غيره رفع لمقامه هو فيغتابه بقوله (فلان جاهل و فهمه ركيك و كلامه ضعيف).
السادس : يحسد من يثني عليه الناس و يحبّونه فيغتابه ليسقط من أعين الناس.
السابع : السخرية و الإستهزاء و منشأ هذا الأمر التكّبر.
الثامن : اللعب و الهزل و المطايبة و تمضية الوقت بالضحك فيذكر غيره بما يضحك الناس على سبيل المحاكاة و التعجّب.
التاسع : يغتمّ بسبب ما يبتلى به أحد فيقول (فلان مسكين قد غمّني أمره و ما ابتلى به) و يذكر سبب الغم فيلهيه الغم عن الحذر عن ذكر اسمه فيذكره بما يكره فيكون مغتاباً.
العاشر : الغضب لله تعالى. فإنه قد يغضب على منكر قارفه انسان فيظهر غضبه و لكنه يذكر اسمه على غير وجه النهي عن المنكر فيكون مغتاباً.
****************************************
عـلاج الغـيبة
كل الأخلاق الذميمة تعالج بمعجون العلم و العمل و علاج كل علة بضد سببها. فيجب أن تعلم أن المغتاب عرضة لسخط الله تعالى و مقته و أن حسناتك تنتقل إلى ذلك الشخص و أما إذا لم يكن لديك حسنات فتنتقل سيئاته إليك. و أعلم أن الغيبة أكل لحم الميتة و هي قوت كلاب النار فهل ترضى ذلك لنفسك. و اعلم أن الاشتغال بإصلاح عيوب النفس أولى من ذكر عيوب الآخرين. و من رأى نفسه خالياً من العيوب فهو جاهل مسكين.
و أما العلاج الخاص فهو كالتالي :
إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو الغضب فقل لنفسك (إن أمضيت غضبي عليه سيمضي الله تعالى غضبه عليّ بسبب الغيبة).
عن رسول الله صلى الله عليه و آله - (إن لجهنم باباً لا يدخلها إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى) و عنه (ص) (أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلا أمحقك فيمن أمحق).
و أما إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو موافقة الأقران فاعلم أنك اشتريت رضا المخلوق بغضب الخالق و أي صفقة أخسر من هذه؟؟!!!
و أما إذا كان السبب تنزيه النفس بنسبة الخيانة إلى الغير فاعلم أن التعرض لمقت الله جبّار السموات و الأرض أشد من التعرض لمقت الخلق. و أنت بالغيبة متعرض لمقت الله لا محالة كل ذلك لأجل تحصيل رضا الناس وأنت تعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك.
و أما قصدك المباهاة و تزكية النفس فتقدح في غيرك بالغيبة فاعلم أنك بالغيبة أبطلت فضلك عند الله و ربما نقص اعتقاد الناس فيك إذا أدركوا أنك تغتاب. و لو فرضنا أنك حصلت على المكانة عند هؤلاء القوم فما عسى ذلك أن يفيدك ذلك يا مسكين؟؟!!!
و أما الغيبة للحسد فاعلم أن الحسد عذاب فلا تجمع معه عذاب الغيبة و تهدي إلى ذلك الشخص حسناتك و تأخذ سيئاته. و ربما كان حسدك سبباً لنشر فضيلة ذلك الشخص فقد قيل (و إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود).
و أما إذا كان الدافع للغيبة هو الاستهزاء فاعلم أن مقصودك إخزاء غيرك عند الناس بإخزاء نفسك عند الله و عند الملائكة و النبيين!!!!.
و أما الضحك من المغتاب فاعلم أنك ضحكت منه قليلاً في ملإ صغير فكيف حالك و أنت تساق إلى النار و أنت تحمل سيئاته على ظهرك و هو يضحك عليك في ذلك الملأ!!!!.
و أما الرحمة على إثمه و الغضب لله فهما أمران حسنان و لكن أحذر من الشيطان أن يسوّل لك الغيبة ليحبط أجرك و يغويك عن الطريق المستقيم.
سراجي
/
الأحمق !
الأحمق
- الإمام علي (عليه السلام): (الحمق أدوأ الداء).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق داء لا يداوى، ومرض لا يبرأ).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق أضر الأصحاب).
******************************
ما هي صفات الأحـمق؟
- الإمام علي (عليه السلام) : (الأحمق إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن نزل، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدث كذب، لا يفقه، وإن فـُقـّه لا يتفقه).
- المسيح (عليه السلام) - لما سئل عن الأحمق - : (المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته).
- الإمام علي (عليه السلام): (من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه).
- عنه (عليه السلام) : (تعرف حماقة الرجل بالأشر في النعمة، وكثرة الذل في المحنة).
- عنه (عليه السلام) : (تعرف حماقة الرجل في ثلاث : في كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يسأل عنه، وتهوره في الأمور).
- عنه (عليه السلام) : (الأحمق... لا ينفك عن نقص وخسران).
- عنه (عليه السلام) : (من أمارات الأحمق كثرة تلونه).
- عنه (عليه السلام) : (من دلائل الحمق دالة بغير آلة، وصلف بغير شرف).
- عنه (عليه السلام) : (احذر الأحمق، فإن الأحمق يرى نفسه محسنا وإن كان مسيئا، ويرى عجزه كيسا وشره خيرا).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق يوجب الفضول).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق الاستهتار بالفضول، ومصاحبة الجهول).
- عنه (عليه السلام) : (ركوب المعاطب عنوان الحماقة).
- عنه (عليه السلام) : (لا يستخف بالعلم وأهله إلا أحمق جاهل).
- عنه (عليه السلام) : (لا ترد على الناس كلما حدثوك، فكفى بذلك حمقا).
******************************
مصاحبة الأحمق!!!
الإمام علي (عليه السلام) : (كن على حذر من الأحمق إذا صاحبته، ومن الفاجر إذا عاشرته، ومن الظالم إذا عاملته).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في وصيته لابنه الباقر (عليه السلام) - : (إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه، واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيّه، وإن عمل أفسد، وإن استرعى أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه).
- الإمام الصادق (عليه السلام) : (من لم يجتنب مصادقة الأحمق أوشك أن يتخلق بأخلاقه).
- الإمام علي) عليه السلام) : (عدو عاقل خير من صديق أحمق).
- عنه (عليه السلام) : (بعد الأحمق خير من قربه، وسكوته خير من نطقه).
******************************
ما هو علاج الأحمق؟
- الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن عيسى بن مريم قال : داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه).
******************************
من هـو أحمق النـاس؟
- سئل الإمام علي (عليه السلام) عن أحمق الناس فقال : (المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من يمنع البر ويطلب الشكر، ويفعل الشر ويتوقع ثواب الخير).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من أنكر على غيره رذيلة وهو مقيم عليها).
- عنه (عليه السلام) : (أكثر الناس حمقا الفقير المتكبر).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (أحمق الحمق الفجور).
- الإمام علي (عليه السلام) : (أحمق الحمق الاغترار).
- عنه (عليه السلام) : (أكبر الحمق الإغراق في المدح والذم).
- عنه (عليه السلام) : (من أعظم الحمق مؤاخاة الفجار).
*************************
كيف نجـيب الأحمق؟
الإمام علي (عليه السلام) : (لا عوقب الأحمق بمثل السكوت عليه).
- عنه (عليه السلام) : (السكوت على الأحمق أفضل من جوابه).
- الإمام علي (عليه السلام): (الحمق أدوأ الداء).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق داء لا يداوى، ومرض لا يبرأ).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق أضر الأصحاب).
******************************
ما هي صفات الأحـمق؟
- الإمام علي (عليه السلام) : (الأحمق إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن نزل، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدث كذب، لا يفقه، وإن فـُقـّه لا يتفقه).
- المسيح (عليه السلام) - لما سئل عن الأحمق - : (المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته).
- الإمام علي (عليه السلام): (من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه).
- عنه (عليه السلام) : (تعرف حماقة الرجل بالأشر في النعمة، وكثرة الذل في المحنة).
- عنه (عليه السلام) : (تعرف حماقة الرجل في ثلاث : في كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يسأل عنه، وتهوره في الأمور).
- عنه (عليه السلام) : (الأحمق... لا ينفك عن نقص وخسران).
- عنه (عليه السلام) : (من أمارات الأحمق كثرة تلونه).
- عنه (عليه السلام) : (من دلائل الحمق دالة بغير آلة، وصلف بغير شرف).
- عنه (عليه السلام) : (احذر الأحمق، فإن الأحمق يرى نفسه محسنا وإن كان مسيئا، ويرى عجزه كيسا وشره خيرا).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق يوجب الفضول).
- عنه (عليه السلام) : (الحمق الاستهتار بالفضول، ومصاحبة الجهول).
- عنه (عليه السلام) : (ركوب المعاطب عنوان الحماقة).
- عنه (عليه السلام) : (لا يستخف بالعلم وأهله إلا أحمق جاهل).
- عنه (عليه السلام) : (لا ترد على الناس كلما حدثوك، فكفى بذلك حمقا).
******************************
مصاحبة الأحمق!!!
الإمام علي (عليه السلام) : (كن على حذر من الأحمق إذا صاحبته، ومن الفاجر إذا عاشرته، ومن الظالم إذا عاملته).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في وصيته لابنه الباقر (عليه السلام) - : (إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه، واهجره ولا تحادثه، فإن الأحمق هجنة غائبا كان أو حاضرا، إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيّه، وإن عمل أفسد، وإن استرعى أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه، ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه، تود أمه أنها ثكلته، وامرأته أنها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إن كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه).
- الإمام الصادق (عليه السلام) : (من لم يجتنب مصادقة الأحمق أوشك أن يتخلق بأخلاقه).
- الإمام علي) عليه السلام) : (عدو عاقل خير من صديق أحمق).
- عنه (عليه السلام) : (بعد الأحمق خير من قربه، وسكوته خير من نطقه).
******************************
ما هو علاج الأحمق؟
- الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن عيسى بن مريم قال : داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه).
******************************
من هـو أحمق النـاس؟
- سئل الإمام علي (عليه السلام) عن أحمق الناس فقال : (المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من يمنع البر ويطلب الشكر، ويفعل الشر ويتوقع ثواب الخير).
- عنه (عليه السلام) : (أحمق الناس من أنكر على غيره رذيلة وهو مقيم عليها).
- عنه (عليه السلام) : (أكثر الناس حمقا الفقير المتكبر).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (أحمق الحمق الفجور).
- الإمام علي (عليه السلام) : (أحمق الحمق الاغترار).
- عنه (عليه السلام) : (أكبر الحمق الإغراق في المدح والذم).
- عنه (عليه السلام) : (من أعظم الحمق مؤاخاة الفجار).
*************************
كيف نجـيب الأحمق؟
الإمام علي (عليه السلام) : (لا عوقب الأحمق بمثل السكوت عليه).
- عنه (عليه السلام) : (السكوت على الأحمق أفضل من جوابه).
سراجي
/
الصدقة
الصدقة
قال الله تعالى (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (.
و قال سبحانه (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم (..
و قال عزّ و جلّ (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم (
- عنه (صلى الله عليه وآله) : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
**************************************
تربية الصدقات /
قال الله تعالى (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم).
- الإمام الصادق (عليه السلام) : قال الله تعالى : إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتى أجعلها له مثل جبل أحد.
**************************************
من فوائد الصدقة /
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد ابرم إبراما، ولا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الصدقة تمنع ميتة السوء.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم.
- الإمام علي (عليه السلام) : استنزلوا الرزق بالصدقة.
- عنه (عليه السلام) : إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أكثروا من الصدقة ترزقوا.
**************************************
بعض أنواع الصدقات /
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل : من يطيق ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله) : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : كف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك
- عنه (صلى الله عليه وآله) : ما من صدقة أفضل من قول الحق.
- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كف أذاك عن الناس فإنه صدقة تصدق بها على نفسك.
**************************************
أفضل الصدقة /
- عنه (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة حفظ اللسان.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : والذي نفسي بيده ما أنفق الناس من نفقة أحب من قول الخير.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل الصدقة - : على ذي الرحم الكاشح.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة صدقة اللسان، الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجر المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع عنه الكريهة.
**************************************
فضل صدقة السر /
قال الله تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير.(
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : صدقة السر تطفئ غضب الرب.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سبعة في ظل عرش الله عز و جل يوم لا ظل إلا ظله : رجل تصدق بيمينه فأخفاه عن شماله.
- الإمام الصادق (عليه السلام) : الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله العبادة في السر أفضل منها في العلانية.
**************************************
حق الصدقة /
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) : وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز و جل، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.
**************************************
آفات الصدقة /
قال الله تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم * يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب * فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا * والله لا يهدي القوم الكافرين).
- الإمام علي (عليه السلام) : ترك المن زينة المعروف.
- الإمام الصادق (عليه السلام) : المن يهدم الصنيعة.
- الإمام علي (عليه السلام) : الجود من كرم الطبيعة، والمن مفسدة للصنيعة.
قال الله تعالى (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (.
و قال سبحانه (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم (..
و قال عزّ و جلّ (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم (
- عنه (صلى الله عليه وآله) : إن الصدقة لتطفئ غضب الرب.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
**************************************
تربية الصدقات /
قال الله تعالى (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم).
- الإمام الصادق (عليه السلام) : قال الله تعالى : إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتى أجعلها له مثل جبل أحد.
**************************************
من فوائد الصدقة /
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد ابرم إبراما، ولا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الصدقة تمنع ميتة السوء.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم.
- الإمام علي (عليه السلام) : استنزلوا الرزق بالصدقة.
- عنه (عليه السلام) : إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أكثروا من الصدقة ترزقوا.
**************************************
بعض أنواع الصدقات /
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل : من يطيق ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله) : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : كف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك
- عنه (صلى الله عليه وآله) : ما من صدقة أفضل من قول الحق.
- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كف أذاك عن الناس فإنه صدقة تصدق بها على نفسك.
**************************************
أفضل الصدقة /
- عنه (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة حفظ اللسان.
- عنه (صلى الله عليه وآله) : والذي نفسي بيده ما أنفق الناس من نفقة أحب من قول الخير.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن أفضل الصدقة - : على ذي الرحم الكاشح.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أفضل الصدقة صدقة اللسان، الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجر المعروف والإحسان إلى أخيك، وتدفع عنه الكريهة.
**************************************
فضل صدقة السر /
قال الله تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير.(
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : صدقة السر تطفئ غضب الرب.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سبعة في ظل عرش الله عز و جل يوم لا ظل إلا ظله : رجل تصدق بيمينه فأخفاه عن شماله.
- الإمام الصادق (عليه السلام) : الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله العبادة في السر أفضل منها في العلانية.
**************************************
حق الصدقة /
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) : وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز و جل، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.
**************************************
آفات الصدقة /
قال الله تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم * يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب * فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا * والله لا يهدي القوم الكافرين).
- الإمام علي (عليه السلام) : ترك المن زينة المعروف.
- الإمام الصادق (عليه السلام) : المن يهدم الصنيعة.
- الإمام علي (عليه السلام) : الجود من كرم الطبيعة، والمن مفسدة للصنيعة.
سراجي
/
افتخري أنت امرأة
افتخري أنت امرأة.. للسيد هادي المدرسي
١ - يكفي في أهمية المرأة، أن ألوف الرجال يعجزون عن ملء فراغ وجودها عند أي أحد منهم..
٢ - آه ما أجمل السيطرة على قلب المرأة!.. وما أفظع السيطرة على جسدها من دون قلبها!..
٣ - لا يمكن أن يخلق الله الرجال في أرحام النساء، ثم لا يجعل لهن كرامة فوق كرامة الرجال..
٤ - الحجاب تقوم على أساس أن تغطي المرأة أنوثتها وتبرز إنسانيتها، وأما فلسفة السفور فتقوم على العكس..
٥ - خير للمرأة أن تتكسر أعضائها تحت عجلات الحياة، من أن تتحطم أنوثتها تحت أقدام فسقة الرجال..
٦ - يكفي في عظمة المرأة أنها امرأة.. ويكفي في مجد الرجل أنه شريك حياتها..
٧ - الأنوثة أمر جانبي في وجود المرأة.. بالرغم من أن الرجال يعتبرونها الأمر الأساسي فيها..
٨ - إعطاء دور الرجل للمرأة يشبه إعطاء دور شاحنة ثقيلة لدراجة ناعمة..
٩ - عالم المرأة أوسع من عالم الرجل، فعالم الرجل خاص بالحاضر، بينما عالم المرأة يعم الحاضر والمستقبل..
١٠ - عنصر الأنوثة يمثل قوة الضعف، وبينما عنصر الرجولة يمثل ضعف القوة..
١١ - تملأ المرأة بوجودها الفخم عشرات من ثغور الحياة، في الوقت الذي لا يستطيع الرجل أن يملأ أي واحدة منها، بأي شكل من الأشكال..
١٢ - الحياة بدون امرأة، كامرأة بلا حياة، ليس فيهما غير صقيع الموت..
١٣ - الفرق بين الرجل والمرأة في اقتناء الأشياء، هو أن الرجل إنما يسد بما يشتري حاجته، لا رغبته.. بينما المرأة في ذلك تربي رغبتها لا حاجتها..
١٤ - رجل بلا دار مشكلة للمرأة، ودار بلا امرأة مشكلة للمجتمع..
١٥ - نصف النساء غيورات جداً.. والنصف الآخر غيورات جدا جدا..
١٦ - تمتلك المرأة أهم امتياز يمكن أن يتمتع به الإنسان على وجه الأرض، وهو أن يكون امرأة..
١٧ - رأسمال المرأة أنوثتها، ورأسمال الرجل عقله..
١٨ - حاجتك إلى قلب أنثى تثق بها وتثق بك وترتاح إليها وترتاح إليك، كحاجة السفينة إلى موضع رسوها الخاص على الشاطئ.. فرجل بلا أنثاه كسفينة في عرض البحر بلا مرساة.. كلاهما يموت عطشاً، والبحر كله ماء من حوله..
١٩ - قلب أنثى يخفق لك أغلى من كل الأحجار الكريمة في العالم..
٢٠ - غيرة الرجل محبة، وغيرة المرأة أنانية..
٢١ - الدهشة الأولى للرجل عند انفتاحه الأول على عالم الأنوثة، لن تتكرر إلى الأبد مهما حاول مع نساء أخريات..
٢٢ - لن تتفتح زهرة الأنوثة لأحد.. وهذا سر العشق الدائم للرجال باقتحامها..
٢٣ - قلوب الرجال أهداف النساء، وأجساد النساء أهداف الرجال، وما أعظم الفرق بين الهدفين!..
٢٤ - تولد المرأة أماً، أما الرجل فليس بالضرورة يولد أباً..
٢٥ - الأنوثة سر من أسرار الحياة، وجاذبيتها أقوى من جاذبية عقول الرجال..
٢٦ - سر عظمة الشمس أنها مؤنثة، وسر خفوت القمر أنه مذكر..
٢٧ - لا يمكن للمرأة أن تبدي مفاتنها ورزانتها في وقت واحد..
٢٨ - خلق الله المرأة أما، ثم جعلها أنثى..
٢٩ - الفحولة فترة استثنائية في الرجال، بينما الأنوثة حالة دائمة في النساء..
٣٠ - لا تتأكد فحولة الرجل إلا بالأنثى، أما الأنثى لا تحتاج إلى من يؤكد لها أنوثتها..
٣١ - إذا تعاملت مع زوجتك كملكة، فسوف تتعامل معك كإمبراطور.. أما إذا تعاملت معها كمملوكة، فسوف تتعامل معك كناطور..
٣٢ - بعض النساء كالقمر، تتراءى لك من بعيد كوكباً منيراً يسلبك اللباب.. ومع الاقتراب إليها لا تجد إلا بقايا براكين خامدة، وصخور مهجورة، وذرات تراب لا حياة فيها ولا أحاسيس..
٣٣ - رضا المرأة غاية تدرك بالمال..
٣٤ - أنوثة المرأة غاية عند الرجل، ورجولة الرجل وسيلة عند النساء..
٣٥ - مهما كانت الحياة مع امرأة صعبة، فهي من دونها أصعب..
٣٦ - من يشدد مع المرأة يقتلها، ومن يرخي يقتل نفسه..
٣٧ - وفاء المرأة عكازة يتكئ عليها الرجال، كلما نووا الخيانة..
٣٨ - سكوت المرأة عي، وسكوت الرجل وعي..
٣٩ - دموع المرأة تغسل قلبها لتكدر بها قلب الرجل..
٤٠ - الخيانة ديدن الرجال، بينما النساء هن المتهمات بها..
٤١ - في بستان الحياة ربك صاحب المزرعة, والمرأة هي الشجرة، والرجل هو الفلاح..
٤٢ - عندما تموت امرأة، تموت أمومة في الحياة..
٤٣ - يضحك إبليس كلما أدمى رجل قلب امرأة..
٤٤ - قلوب النساء قوارير عطر، لن يستطيع أحد أن يشم منها رائحة طيبة إلا إذا استطاع فتحها..
٤٥ - من القلب تنظر المرأة إلى الحياة، بينما الرجل ينظر إليهم من عينه..
١ - يكفي في أهمية المرأة، أن ألوف الرجال يعجزون عن ملء فراغ وجودها عند أي أحد منهم..
٢ - آه ما أجمل السيطرة على قلب المرأة!.. وما أفظع السيطرة على جسدها من دون قلبها!..
٣ - لا يمكن أن يخلق الله الرجال في أرحام النساء، ثم لا يجعل لهن كرامة فوق كرامة الرجال..
٤ - الحجاب تقوم على أساس أن تغطي المرأة أنوثتها وتبرز إنسانيتها، وأما فلسفة السفور فتقوم على العكس..
٥ - خير للمرأة أن تتكسر أعضائها تحت عجلات الحياة، من أن تتحطم أنوثتها تحت أقدام فسقة الرجال..
٦ - يكفي في عظمة المرأة أنها امرأة.. ويكفي في مجد الرجل أنه شريك حياتها..
٧ - الأنوثة أمر جانبي في وجود المرأة.. بالرغم من أن الرجال يعتبرونها الأمر الأساسي فيها..
٨ - إعطاء دور الرجل للمرأة يشبه إعطاء دور شاحنة ثقيلة لدراجة ناعمة..
٩ - عالم المرأة أوسع من عالم الرجل، فعالم الرجل خاص بالحاضر، بينما عالم المرأة يعم الحاضر والمستقبل..
١٠ - عنصر الأنوثة يمثل قوة الضعف، وبينما عنصر الرجولة يمثل ضعف القوة..
١١ - تملأ المرأة بوجودها الفخم عشرات من ثغور الحياة، في الوقت الذي لا يستطيع الرجل أن يملأ أي واحدة منها، بأي شكل من الأشكال..
١٢ - الحياة بدون امرأة، كامرأة بلا حياة، ليس فيهما غير صقيع الموت..
١٣ - الفرق بين الرجل والمرأة في اقتناء الأشياء، هو أن الرجل إنما يسد بما يشتري حاجته، لا رغبته.. بينما المرأة في ذلك تربي رغبتها لا حاجتها..
١٤ - رجل بلا دار مشكلة للمرأة، ودار بلا امرأة مشكلة للمجتمع..
١٥ - نصف النساء غيورات جداً.. والنصف الآخر غيورات جدا جدا..
١٦ - تمتلك المرأة أهم امتياز يمكن أن يتمتع به الإنسان على وجه الأرض، وهو أن يكون امرأة..
١٧ - رأسمال المرأة أنوثتها، ورأسمال الرجل عقله..
١٨ - حاجتك إلى قلب أنثى تثق بها وتثق بك وترتاح إليها وترتاح إليك، كحاجة السفينة إلى موضع رسوها الخاص على الشاطئ.. فرجل بلا أنثاه كسفينة في عرض البحر بلا مرساة.. كلاهما يموت عطشاً، والبحر كله ماء من حوله..
١٩ - قلب أنثى يخفق لك أغلى من كل الأحجار الكريمة في العالم..
٢٠ - غيرة الرجل محبة، وغيرة المرأة أنانية..
٢١ - الدهشة الأولى للرجل عند انفتاحه الأول على عالم الأنوثة، لن تتكرر إلى الأبد مهما حاول مع نساء أخريات..
٢٢ - لن تتفتح زهرة الأنوثة لأحد.. وهذا سر العشق الدائم للرجال باقتحامها..
٢٣ - قلوب الرجال أهداف النساء، وأجساد النساء أهداف الرجال، وما أعظم الفرق بين الهدفين!..
٢٤ - تولد المرأة أماً، أما الرجل فليس بالضرورة يولد أباً..
٢٥ - الأنوثة سر من أسرار الحياة، وجاذبيتها أقوى من جاذبية عقول الرجال..
٢٦ - سر عظمة الشمس أنها مؤنثة، وسر خفوت القمر أنه مذكر..
٢٧ - لا يمكن للمرأة أن تبدي مفاتنها ورزانتها في وقت واحد..
٢٨ - خلق الله المرأة أما، ثم جعلها أنثى..
٢٩ - الفحولة فترة استثنائية في الرجال، بينما الأنوثة حالة دائمة في النساء..
٣٠ - لا تتأكد فحولة الرجل إلا بالأنثى، أما الأنثى لا تحتاج إلى من يؤكد لها أنوثتها..
٣١ - إذا تعاملت مع زوجتك كملكة، فسوف تتعامل معك كإمبراطور.. أما إذا تعاملت معها كمملوكة، فسوف تتعامل معك كناطور..
٣٢ - بعض النساء كالقمر، تتراءى لك من بعيد كوكباً منيراً يسلبك اللباب.. ومع الاقتراب إليها لا تجد إلا بقايا براكين خامدة، وصخور مهجورة، وذرات تراب لا حياة فيها ولا أحاسيس..
٣٣ - رضا المرأة غاية تدرك بالمال..
٣٤ - أنوثة المرأة غاية عند الرجل، ورجولة الرجل وسيلة عند النساء..
٣٥ - مهما كانت الحياة مع امرأة صعبة، فهي من دونها أصعب..
٣٦ - من يشدد مع المرأة يقتلها، ومن يرخي يقتل نفسه..
٣٧ - وفاء المرأة عكازة يتكئ عليها الرجال، كلما نووا الخيانة..
٣٨ - سكوت المرأة عي، وسكوت الرجل وعي..
٣٩ - دموع المرأة تغسل قلبها لتكدر بها قلب الرجل..
٤٠ - الخيانة ديدن الرجال، بينما النساء هن المتهمات بها..
٤١ - في بستان الحياة ربك صاحب المزرعة, والمرأة هي الشجرة، والرجل هو الفلاح..
٤٢ - عندما تموت امرأة، تموت أمومة في الحياة..
٤٣ - يضحك إبليس كلما أدمى رجل قلب امرأة..
٤٤ - قلوب النساء قوارير عطر، لن يستطيع أحد أن يشم منها رائحة طيبة إلا إذا استطاع فتحها..
٤٥ - من القلب تنظر المرأة إلى الحياة، بينما الرجل ينظر إليهم من عينه..
علويه
/
لو سقطت منك فردة حذاء ك ماذا ستفعل؟؟
يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار، وقد بدأ القطار بالسير، وعند صعوده القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه، فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية، وبسرعة رماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار..
فتعجب أصدقاؤه!.. وسألوه : ما حملك على ما فعلت؟!.. لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟!..
فقال غاندي الحكيم : أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين، فيستطيع الانتفاع بهما.. فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده، ولن أستفيد أنا منها أيضا.
ــــــ
نريد أن نعلم أنفسنا من هذا الدرس :
أنه إذا فاتنا شيء، فقد يذهب إلى غيرنا ويحمل له السعادة ؛
فلنفرح لفرحه، ولا نحزن على ما فاتنا.. فهل يعيد الحزن ما فات؟!.
فتعجب أصدقاؤه!.. وسألوه : ما حملك على ما فعلت؟!.. لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟!..
فقال غاندي الحكيم : أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين، فيستطيع الانتفاع بهما.. فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده، ولن أستفيد أنا منها أيضا.
ــــــ
نريد أن نعلم أنفسنا من هذا الدرس :
أنه إذا فاتنا شيء، فقد يذهب إلى غيرنا ويحمل له السعادة ؛
فلنفرح لفرحه، ولا نحزن على ما فاتنا.. فهل يعيد الحزن ما فات؟!.
علويه
/
نعل الملك
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً.. أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة.. وخلال عودته، وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة.. فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد..
ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم، فلا تحاول تغيير كل العالم، بل أعمل التغيير في نفسك ؛ ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره.
برحلة برية طويلة.. وخلال عودته، وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة.. فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد..
ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم، فلا تحاول تغيير كل العالم، بل أعمل التغيير في نفسك ؛ ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره.
ام مرتضى
/
هل تعرف ما هي البسمة ؟
ربما البعض يعلم أن الابتسامة تعمل أكثر مما تعمله القنبلة النووية! ولكن كيف؟!..
((البسمة))
رسالة حب وصدق وإخلاص..
لغة رقيقة وزاهية الألوان، تدخل الفرح والسرور إلى القلب.
((البسمة))
هى قطرات ندى لزيادة الترابط والتواصل.
((البسمة))
تحول الدمعة إلى رضا، وتذهب الحقد والبغض من القلوب.
((البسمة))
تعلمك القناعة وأن ما أصابك هو بقضاء الله وحده.. وفوق هذا هي صدقة، كما جاء في مضمون حديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم -: (الابتسامة في وجه أخيك صدقة).
بالابتسام تزداد الألفة والمحبة بين الناس
ولقد قال أحد العلماء عندما تهزم ابتسم، لأنها تفقد المنتصر لذة النصر.
وتوصل الغرب أن البسمة واجب اجتماعي، لأنها تقضى على الكآبة والوحدة..
في حين أننا نعلم ذلك، ولكننا نبخل بها على أنفسنا، ومن حولنا!..
فلنجعل البسمة لا تغادر شفتنا، وسنلاحظ الفرق!..
راحة نفسية، قناعة دائمة، عفو عن الغير، حب للحياة والإقبال عليها، سعادة دائمة.
((البسمة))
رسالة حب وصدق وإخلاص..
لغة رقيقة وزاهية الألوان، تدخل الفرح والسرور إلى القلب.
((البسمة))
هى قطرات ندى لزيادة الترابط والتواصل.
((البسمة))
تحول الدمعة إلى رضا، وتذهب الحقد والبغض من القلوب.
((البسمة))
تعلمك القناعة وأن ما أصابك هو بقضاء الله وحده.. وفوق هذا هي صدقة، كما جاء في مضمون حديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم -: (الابتسامة في وجه أخيك صدقة).
بالابتسام تزداد الألفة والمحبة بين الناس
ولقد قال أحد العلماء عندما تهزم ابتسم، لأنها تفقد المنتصر لذة النصر.
وتوصل الغرب أن البسمة واجب اجتماعي، لأنها تقضى على الكآبة والوحدة..
في حين أننا نعلم ذلك، ولكننا نبخل بها على أنفسنا، ومن حولنا!..
فلنجعل البسمة لا تغادر شفتنا، وسنلاحظ الفرق!..
راحة نفسية، قناعة دائمة، عفو عن الغير، حب للحياة والإقبال عليها، سعادة دائمة.
عبدالله
/
أربعة وثلاثين نصيحة للمتزوجين
أربعة وثلاثين نصيحة للمتزوجين، بها يكسبوا قلوب زوجاتهم :
١. تذكر دائما أنك متزوج من أنثى وليس من رجل.
٢. لا تنتصر عليها في كل معركة.
٣. أعطها الحرية التامة في بيتها، ولا تتدخل مطلقا في شؤونها.
٤. اثنِ عليها باستمرار وخصوصا عند أهلك، وأعطها اهتماما خاصا بحضرتهم.
٥. تغنى بكل تفاصيلها وكن لماحا ولاحظ أي تغيير يطرأ.
٦. فاجئها في يوم بهدية لم تكن تتوقعها، وبهدايا صغيرة من وقت لآخر.
٧. أرسل لها من حين لآخر رسائل جوال رقيقة.
٨. لا تتجسس، وإياك والشك والمبالغة في الريبة.
٩. احرص على إشباعها عاطفيا وجسديا.
١٠. كن قوي الشخصية من غير عنف ولا فحش.
١١. لا تنقل ما يدور بينكما لوالدتك.
١٢. أعطها إذنك، تهديك قلبها وعقلها.
١٣. الكرم ثم الكرم ثم الكرم!.
١٤. تفهم حجم الضغوطات عليها، وأفصح عن تقديرك لما تبذل.
١٥. دللها دائما و (دلكها) من حين لآخر.
١٦. اتصل عليها من العمل لا لتسألها عن الغداء بل لتقول لها (أحبك).
١٧. اربط جأشك أثناء الخلاف، فلا يرتفع صوتك، ولا تتلفظ بساقط القول.
١٨. أكرم أهلها واذكر والديها بخير، ولا تنس دعوتهم كل فترة.
١٩. اهتم بنظافتك الشخصية وخصوصا فمك، واستحم مرة يوميا على الأقل.
٢٠. لا تحرمها كل ما تطلب، ولا تعطها كل ما تطلب.
٢١. نادها بتصغير اسمها أو باسم (الدلع)، ولا تكنيها بأم فلان!.
٢٢. كن رحيما حنونا معها، فأصحاب القلوب الكبيرة يكسبون دائما.
٢٣. حسسها بقيمتها وحاجتك إليها، وأنك فخور بها.
٢٤. تغاضى عن التوافه، وترفع عن صغائر الأمور، ولا تستقصي عن كل شيء.
٢٥. ادفن مواقفها القديمة السلبية في قبر النسيان.
٢٦. أعطِها عشر دقائق كل يوم اقترب منها واسألها عن يومها وتفاصيله.
٢٧. انصرها في كل خصام مع الأولاد، ورحل وجهة نظرك حال انفرادك بها.
٢٨. اصرف لها من بنك الكلمات العذبة بلا حدود.
٢٩. عند عودتك للمنزل، ابحث عنها أولا وقبل أي شيء آخر.
٣٠. لا تعترض ولا تقلل من شأن مشاعرها ورغباتها.
٣١. اخرجا معا للتنزه ولو لوقت قصير دون الأطفال.
٣٢. عند مرضها اسألها عن حالها وتعاطف معها.
٣٣. إذا جرحت مشاعرها، فامنحها الكثير من العاطفة واعتذر منها.
٣٤. وأخيرا احرص على الابتسامة، فهي أقل كلفة من الكهرباء وأكثر إشراقا منها.
------
ومضة قلم
إن الجهد المبذول لكسب الزوجة، أسهل بكثير من الجهد الذي يبذل لاستعدائها.
١. تذكر دائما أنك متزوج من أنثى وليس من رجل.
٢. لا تنتصر عليها في كل معركة.
٣. أعطها الحرية التامة في بيتها، ولا تتدخل مطلقا في شؤونها.
٤. اثنِ عليها باستمرار وخصوصا عند أهلك، وأعطها اهتماما خاصا بحضرتهم.
٥. تغنى بكل تفاصيلها وكن لماحا ولاحظ أي تغيير يطرأ.
٦. فاجئها في يوم بهدية لم تكن تتوقعها، وبهدايا صغيرة من وقت لآخر.
٧. أرسل لها من حين لآخر رسائل جوال رقيقة.
٨. لا تتجسس، وإياك والشك والمبالغة في الريبة.
٩. احرص على إشباعها عاطفيا وجسديا.
١٠. كن قوي الشخصية من غير عنف ولا فحش.
١١. لا تنقل ما يدور بينكما لوالدتك.
١٢. أعطها إذنك، تهديك قلبها وعقلها.
١٣. الكرم ثم الكرم ثم الكرم!.
١٤. تفهم حجم الضغوطات عليها، وأفصح عن تقديرك لما تبذل.
١٥. دللها دائما و (دلكها) من حين لآخر.
١٦. اتصل عليها من العمل لا لتسألها عن الغداء بل لتقول لها (أحبك).
١٧. اربط جأشك أثناء الخلاف، فلا يرتفع صوتك، ولا تتلفظ بساقط القول.
١٨. أكرم أهلها واذكر والديها بخير، ولا تنس دعوتهم كل فترة.
١٩. اهتم بنظافتك الشخصية وخصوصا فمك، واستحم مرة يوميا على الأقل.
٢٠. لا تحرمها كل ما تطلب، ولا تعطها كل ما تطلب.
٢١. نادها بتصغير اسمها أو باسم (الدلع)، ولا تكنيها بأم فلان!.
٢٢. كن رحيما حنونا معها، فأصحاب القلوب الكبيرة يكسبون دائما.
٢٣. حسسها بقيمتها وحاجتك إليها، وأنك فخور بها.
٢٤. تغاضى عن التوافه، وترفع عن صغائر الأمور، ولا تستقصي عن كل شيء.
٢٥. ادفن مواقفها القديمة السلبية في قبر النسيان.
٢٦. أعطِها عشر دقائق كل يوم اقترب منها واسألها عن يومها وتفاصيله.
٢٧. انصرها في كل خصام مع الأولاد، ورحل وجهة نظرك حال انفرادك بها.
٢٨. اصرف لها من بنك الكلمات العذبة بلا حدود.
٢٩. عند عودتك للمنزل، ابحث عنها أولا وقبل أي شيء آخر.
٣٠. لا تعترض ولا تقلل من شأن مشاعرها ورغباتها.
٣١. اخرجا معا للتنزه ولو لوقت قصير دون الأطفال.
٣٢. عند مرضها اسألها عن حالها وتعاطف معها.
٣٣. إذا جرحت مشاعرها، فامنحها الكثير من العاطفة واعتذر منها.
٣٤. وأخيرا احرص على الابتسامة، فهي أقل كلفة من الكهرباء وأكثر إشراقا منها.
------
ومضة قلم
إن الجهد المبذول لكسب الزوجة، أسهل بكثير من الجهد الذي يبذل لاستعدائها.
الهاشمي
/
الاشاعة
كم سببت الإشاعة من سقوط شريف، والتشكيك في مخلص، والإضرار بمؤمن!.. بل وبهدم مجتمع، وتفويت مصلحة!..
إن من أسوأ سيئات اللسان الإشاعة!.. فإنها قد تؤدي إلى إضرام نيران الحروب، وإشعال الفتن التي
تذهب النفوس، وتهتك الأعراض، وتخرب البلدان وتضمحل الأديان.
إن من أسوأ سيئات اللسان الإشاعة!.. فإنها قد تؤدي إلى إضرام نيران الحروب، وإشعال الفتن التي
تذهب النفوس، وتهتك الأعراض، وتخرب البلدان وتضمحل الأديان.
سراجي
/
درب نفسك على حسن الاستماع والإنصات !..
درب نفسك على حسن الاستماع والإنصات!..
من آداب الحوار الصحيح : حسن الاستماع والإصغاء والإنصات.. فكيف ندرب أنفسنا على ذلك، حتى نكتسب محبة الآخرين واحترامهم؟..
أولا نريد أن نميز ونفرق بين السماع العادي، وبين الاستماع والإصغاء، وبين الإنصات :
يقصد بالسماع هو : مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين، دون إعارتها انتباهاً مقصوداً.
أما الاستماع والإصغاء فهو : مهارة يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً، واهتماماً مقصوداً، لما تتلقاه أذنه من أصوات، ليتمكن من استيعاب ما يقال.
أما الإنصات فهو : أعلى مرتبة لأن فيه تركيزاً أكبر من الانتباه والإصغاء، من أجل هدف محدد، قال تعالى : {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}..
فقد كان رسول الله (ص) لا يقطع الحديث، حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه.. ومن جاهد نفسه على هذا، أحبه الناس وأعجبوا به، بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة.
وقد قال ابن المقفع : تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم والوعي لما يقول.
قال أحد الحكماء : من حسن الأدب أن لا تغالب أحدا على كلامه، وإذا سئل غيرك فلا تجيب عنه، وإذا حدثك بحديث فلا تنازعه إياه، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام.
وقال أخر : (إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).
وقد كتبت لطيفة العريفي - مجلة المعرفة -: لا شك أن حسن الاستماع إلى الآخرين (أو ما يسمى الإنصات)، من المهارات الهامة جدًا في العلاقات الإنسانية، حيث تعمل على خلق علاقات إيجابية، تحقق الاعتماد المتبادل والاستفادة الحياتية.
لقد أصبحت مراكز تنمية القدرات البشرية تتسابق للتدريب على فن الاستماع، لأنه من أقوى طرق التأثير، وتصلح ما فسد من الود.
مع الأسف نجد أن من يجيد فن الاستماع قليل من الناس، ولعل سبب ذلك يكمن في أننا ندرك العالم بطرق تعكس احتياجاتنا الخاصة، أو الانشغال المسبق بجدول أعمالنا الخاص. وأيًا كان سبب عدم الإنصات إلا أنه عادة سيئة..
ومن المظاهر المتكررة لسوء الاستماع :
* ترك الإصغاء للمتحدث إما بمقاطعته ومنازعته الحديث، أو التشاغل عنه بقراء ة جريدة أو كتاب، أو متابعة متحدث آخر، أو الإشاحة بالوجه عنه، وإحالة النظر عنه يمنة أو يسرة.
إن المتحدث البارع هو المستمع البارع. وقد جاء عن السلف عنايتهم بذلك، فورد عن الحسن قال : (إذا جالست فكن على أن تسمع، أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه).
* الاستخفاف بحديث المتحدث : فمن الناس من إذا سمع متحدثًا يتحدث في مجلس وبدر منه خطأ يسير أو نحو ذلك، سفهه وبكته، واستخف بحديثه.
* المبادرة إلى إكمال الحديث عن المتحدث : فهناك من إذا تحدث أحد أمامه بحديث أو خبر أو قصة، وكان يعلم ذلك من قبل، بادر إلى إكمال الحديث عن المتحدث، إما بقصد الإساء ة إليه، وإما إشعار السامعين بأن حديثه معاد مكرر، وإما ليبين أنه يعلم ذلك.. وهذا ليس من المروء ة، إذ المروء ة تقتضي أن تنصت للمتحدث ولو كنت تعلم حديثه من قبل.. قال ابن جريح عن عطاء : (إن الرجل ليحدثني فأنصت له، كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد)!.
* القيام عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه : فهذا من قلة الأدب ومما ينافي إكرام الجليس.. فلا يسوغ للمرء أن يقوم عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه، لما في ذلك من استجلاب الضغينة واحتقار المتحدث، إلا إذا احتاج السامع للقيام وأستأذن من محدثه فهنا ينتفي المحذور.
ومما لا شك فيه أن عدم الإصغاء للمتحدث، يؤدي إلى سوء الفهم عنه، ورؤية الأمور على غير حقيقتها، وما أراده المتحدث منها، وتحميل كلام المتحدث ما لا يحتمل وسوء الظن به.
فلا أجمل من أن ينصت المستمع إلى محدثه، ويحمل قوله على أحسن المحامل.. فالاستماع الحقيقي للآخرين يتطلب موقفًا من الاهتمام المخلص، والرغبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بها الشخص المتحدث، وتأجيل إصدار الأحكام.
من آداب الحوار الصحيح : حسن الاستماع والإصغاء والإنصات.. فكيف ندرب أنفسنا على ذلك، حتى نكتسب محبة الآخرين واحترامهم؟..
أولا نريد أن نميز ونفرق بين السماع العادي، وبين الاستماع والإصغاء، وبين الإنصات :
يقصد بالسماع هو : مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين، دون إعارتها انتباهاً مقصوداً.
أما الاستماع والإصغاء فهو : مهارة يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً، واهتماماً مقصوداً، لما تتلقاه أذنه من أصوات، ليتمكن من استيعاب ما يقال.
أما الإنصات فهو : أعلى مرتبة لأن فيه تركيزاً أكبر من الانتباه والإصغاء، من أجل هدف محدد، قال تعالى : {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}..
فقد كان رسول الله (ص) لا يقطع الحديث، حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه.. ومن جاهد نفسه على هذا، أحبه الناس وأعجبوا به، بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة.
وقد قال ابن المقفع : تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام، ومن حسن الاستماع إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، والإقبال بالوجه، والنظر إلى المتكلم والوعي لما يقول.
قال أحد الحكماء : من حسن الأدب أن لا تغالب أحدا على كلامه، وإذا سئل غيرك فلا تجيب عنه، وإذا حدثك بحديث فلا تنازعه إياه، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام.
وقال أخر : (إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).
وقد كتبت لطيفة العريفي - مجلة المعرفة -: لا شك أن حسن الاستماع إلى الآخرين (أو ما يسمى الإنصات)، من المهارات الهامة جدًا في العلاقات الإنسانية، حيث تعمل على خلق علاقات إيجابية، تحقق الاعتماد المتبادل والاستفادة الحياتية.
لقد أصبحت مراكز تنمية القدرات البشرية تتسابق للتدريب على فن الاستماع، لأنه من أقوى طرق التأثير، وتصلح ما فسد من الود.
مع الأسف نجد أن من يجيد فن الاستماع قليل من الناس، ولعل سبب ذلك يكمن في أننا ندرك العالم بطرق تعكس احتياجاتنا الخاصة، أو الانشغال المسبق بجدول أعمالنا الخاص. وأيًا كان سبب عدم الإنصات إلا أنه عادة سيئة..
ومن المظاهر المتكررة لسوء الاستماع :
* ترك الإصغاء للمتحدث إما بمقاطعته ومنازعته الحديث، أو التشاغل عنه بقراء ة جريدة أو كتاب، أو متابعة متحدث آخر، أو الإشاحة بالوجه عنه، وإحالة النظر عنه يمنة أو يسرة.
إن المتحدث البارع هو المستمع البارع. وقد جاء عن السلف عنايتهم بذلك، فورد عن الحسن قال : (إذا جالست فكن على أن تسمع، أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه).
* الاستخفاف بحديث المتحدث : فمن الناس من إذا سمع متحدثًا يتحدث في مجلس وبدر منه خطأ يسير أو نحو ذلك، سفهه وبكته، واستخف بحديثه.
* المبادرة إلى إكمال الحديث عن المتحدث : فهناك من إذا تحدث أحد أمامه بحديث أو خبر أو قصة، وكان يعلم ذلك من قبل، بادر إلى إكمال الحديث عن المتحدث، إما بقصد الإساء ة إليه، وإما إشعار السامعين بأن حديثه معاد مكرر، وإما ليبين أنه يعلم ذلك.. وهذا ليس من المروء ة، إذ المروء ة تقتضي أن تنصت للمتحدث ولو كنت تعلم حديثه من قبل.. قال ابن جريح عن عطاء : (إن الرجل ليحدثني فأنصت له، كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد)!.
* القيام عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه : فهذا من قلة الأدب ومما ينافي إكرام الجليس.. فلا يسوغ للمرء أن يقوم عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه، لما في ذلك من استجلاب الضغينة واحتقار المتحدث، إلا إذا احتاج السامع للقيام وأستأذن من محدثه فهنا ينتفي المحذور.
ومما لا شك فيه أن عدم الإصغاء للمتحدث، يؤدي إلى سوء الفهم عنه، ورؤية الأمور على غير حقيقتها، وما أراده المتحدث منها، وتحميل كلام المتحدث ما لا يحتمل وسوء الظن به.
فلا أجمل من أن ينصت المستمع إلى محدثه، ويحمل قوله على أحسن المحامل.. فالاستماع الحقيقي للآخرين يتطلب موقفًا من الاهتمام المخلص، والرغبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بها الشخص المتحدث، وتأجيل إصدار الأحكام.
سراجي
/
توقفي عن الشعور بشكل سلبي
توقفي عن الشعور بشكل سلبي
من منا لا يريد الحصول على إجابات عن السؤالين التاليَين : ماذا نفعل كي لا نرتكب مستقبلاً أخطاء ارتكبناها سابقًا؟ لماذا نميل إلى ارتكاب الأخطاء السلبيّة ذاتها؟ قبل القيام بأية تحسينات، يجب أن نفهم لماذا نسلك تلك الطريق السيئة.
قال الفيلسوف رينيه ديكارت : لماذا نرتكب الأخطاء ذاتها مع أنه يمكننا ارتكاب الكثير غيرها؟ تلك المزحة خفيفة الظل، غير أن نبذ الألم موجع وشاق. لماذا إذًا هذا التناقض؟ ثمن التغيير باهظ إلى درجة أن بعض الأشخاص يفضّلون الاستمرار في الألم الذي يعيشونه. إذ يتعلّق بعض الضحايا بمصائبهم ويحافظون عليها حتى أنهم لا يرغبون في التخلص منها، فهي تكسبهم صفة الضحية ومن دونها لا يعرفون كيف يتصرفون.
دروس الماضي
لماذا لا يمكننا الاستفادة من خبرة الغير بدلاً من ارتكاب الأخطاء نفسها؟ يمكن أن يعلمنا الخطأ الكبير دروساً عدة.
في هذا الإطار، يقول الفيلسوف الأميركي الإسباني جورج سانتايانا : من لا يتذكر الماضي سيكرره بالتأكيد.
من الواضح أن القصص التي يخبرنا بها أصدقاؤنا يمكن أن تفيدنا، لكنها قد لا تعلمنا أي درس، لأن الشخص لا يستفيد إلا من خبراته الخاصة، ولا يتغير إن لم يتعلم من عواقب أخطائه. كذلك لا يجب أن نبقى متعلقين بعاداتنا القديمة ونكرر الأخطاء نفسها مرارًا وتكرارًا.
النسيان : ضرورة حيويّة
يتعلم أشخاص كثر من أخطائهم فيصبحون أكثر حكمة وصلابة. يؤكد البعض المثل الشائع الذي يقول : كل ما لا يقتلنا يجعلنا أكثر قوة.
غير أن الجميع يعتبر أن نسيان الماضي ضرورة حيوية، فإن لم ننسَ، سيكون مستحيلاً علينا إكمال الطريق. تشفى الجراح ويساهم الوقت في التهدئة وتشويش الذكريات السعيدة والحزينة. إذا كنا نعيد ارتكاب الأخطاء نفسها، لا يعني ذلك بالضرورة نسيان أننا ارتكبناها سابقاً، بل لأننا بدأنا نرى عواقب تلك الأخطاء أقل قساوة. لكن للعيش بسعادة، من الضروري أحيانًا نسيان الأخطاء ومحوها للبدء من جديد.
للسعادة ثمنها
لن يكون من السهل علينا، عندما نرتكب دائمًا الأخطاء السلبيّة نفسها على مر السنين الطويلة، إعادة التحكم بحياتنا. ستتطلب تلك المحاولة حافزًا قويًا يكون جزء ًا لا يتجزأ من شخصية الفرد، لأن التغيير يستلزم التعمق في الوعي وفي المشاعر الباطنية. كذلك تتطلب التعبير عن المشاعر الجميلة أو المؤلمة التي حاولنا دفنها في غالبية الوقت... باختصار، يجب أن ننزع السكين من الجرح ونطرح الأسئلة المفيدة : لماذا يخيل إلينا أننا في حلقة مفرغة ومن المستحيل أن نخرج منها؟ لماذا يصعب علينا إلى هذا الحد الخروج من بعض المواقف المؤلمة؟
جهود يومية
يُعرف أن الحلول الجيدة التي غالبًا ما نلوم أنفسنا على عدم اعتمادها تؤدي دوراً مهماً. تكمن المشكلة في لوائح الحلول الجيدة والكثيرة لكن القليلة التطبيق. لا يجب أن نضع نصب أعيننا أهدافًا ثورية لنتخلص من الذكريات السلبيّة، بل أهدافًا متواضعة. الجداول الصغيرة هي التي تصنع الأنهر الكبيرة، لذلك لا يمكننا تحويل حياتنا بطريقة حاسمة وسحرية!
ثقة بالنفس
تعزيز الثقة بالنفس هو المفتاح السحري، كي تجرؤ على التغيير وبالتالي تتحرر من وضع لا يرضيك، فتُظهر ذاتك من خلال الاهتمام بنفسك وبشكلك عبر تحسين نمط حياتك وتأمين ما يشغل فكرك. يشبه اكتشاف الطرق لتطوير الأحداث تمامًا عملية إقامة حوار داخلي يساعد المشاعر المنفعلة إزاء الحالات الملحة، كضرورة اتخاذ قرارٍ مهم. اتخاذ القرار هو بمثابة عقدٍ سابق مع الذات. قد يساعدنا تعيين شخص (صديق أو طبيب نفسي أو مدرب) يشهد على قرارنا، في الوفاء بالتزاماتنا كي لا نرى السنوات تمر أمامنا ونشعر أننا ما زلنا في مكاننا. في النهاية، نترك الكلمة الأخيرة للمعلم غاندي الذي قال : غيروا أولاً في أنفسكم ما تريدون تغييره من حولكم.
حبّ فاشل
نستطيع التوقف عن الأخطاء السلبية التي كنا نكررها في الماضي، تلك هي حالة بعض قصص الحب المؤلمة. نجحت مريم في التوقف عن الوقوع في غرام الرجال المتزوجين بعدما أدركت أن العلاقة مع رجل عازب لا تعني بالضرورة التخلي عن نمط العيش الذي اعتادت عليه. ساعدتها الظروف، إذ التقت برجل يحتاج إلى الاستقلالية نفسها التي تحتاج إليها هي. لذلك، حاول أن تفهم قبل التورط في قصة حب جديدة، لماذا كان لا بد من أن تفشل علاقتك السابقة. يجب أن تجبر نفسك على التفكير بمسؤوليتك تجاه الفشل وتعرف بالتحديد متطلباتك في هذا المجال.
من منا لا يريد الحصول على إجابات عن السؤالين التاليَين : ماذا نفعل كي لا نرتكب مستقبلاً أخطاء ارتكبناها سابقًا؟ لماذا نميل إلى ارتكاب الأخطاء السلبيّة ذاتها؟ قبل القيام بأية تحسينات، يجب أن نفهم لماذا نسلك تلك الطريق السيئة.
قال الفيلسوف رينيه ديكارت : لماذا نرتكب الأخطاء ذاتها مع أنه يمكننا ارتكاب الكثير غيرها؟ تلك المزحة خفيفة الظل، غير أن نبذ الألم موجع وشاق. لماذا إذًا هذا التناقض؟ ثمن التغيير باهظ إلى درجة أن بعض الأشخاص يفضّلون الاستمرار في الألم الذي يعيشونه. إذ يتعلّق بعض الضحايا بمصائبهم ويحافظون عليها حتى أنهم لا يرغبون في التخلص منها، فهي تكسبهم صفة الضحية ومن دونها لا يعرفون كيف يتصرفون.
دروس الماضي
لماذا لا يمكننا الاستفادة من خبرة الغير بدلاً من ارتكاب الأخطاء نفسها؟ يمكن أن يعلمنا الخطأ الكبير دروساً عدة.
في هذا الإطار، يقول الفيلسوف الأميركي الإسباني جورج سانتايانا : من لا يتذكر الماضي سيكرره بالتأكيد.
من الواضح أن القصص التي يخبرنا بها أصدقاؤنا يمكن أن تفيدنا، لكنها قد لا تعلمنا أي درس، لأن الشخص لا يستفيد إلا من خبراته الخاصة، ولا يتغير إن لم يتعلم من عواقب أخطائه. كذلك لا يجب أن نبقى متعلقين بعاداتنا القديمة ونكرر الأخطاء نفسها مرارًا وتكرارًا.
النسيان : ضرورة حيويّة
يتعلم أشخاص كثر من أخطائهم فيصبحون أكثر حكمة وصلابة. يؤكد البعض المثل الشائع الذي يقول : كل ما لا يقتلنا يجعلنا أكثر قوة.
غير أن الجميع يعتبر أن نسيان الماضي ضرورة حيوية، فإن لم ننسَ، سيكون مستحيلاً علينا إكمال الطريق. تشفى الجراح ويساهم الوقت في التهدئة وتشويش الذكريات السعيدة والحزينة. إذا كنا نعيد ارتكاب الأخطاء نفسها، لا يعني ذلك بالضرورة نسيان أننا ارتكبناها سابقاً، بل لأننا بدأنا نرى عواقب تلك الأخطاء أقل قساوة. لكن للعيش بسعادة، من الضروري أحيانًا نسيان الأخطاء ومحوها للبدء من جديد.
للسعادة ثمنها
لن يكون من السهل علينا، عندما نرتكب دائمًا الأخطاء السلبيّة نفسها على مر السنين الطويلة، إعادة التحكم بحياتنا. ستتطلب تلك المحاولة حافزًا قويًا يكون جزء ًا لا يتجزأ من شخصية الفرد، لأن التغيير يستلزم التعمق في الوعي وفي المشاعر الباطنية. كذلك تتطلب التعبير عن المشاعر الجميلة أو المؤلمة التي حاولنا دفنها في غالبية الوقت... باختصار، يجب أن ننزع السكين من الجرح ونطرح الأسئلة المفيدة : لماذا يخيل إلينا أننا في حلقة مفرغة ومن المستحيل أن نخرج منها؟ لماذا يصعب علينا إلى هذا الحد الخروج من بعض المواقف المؤلمة؟
جهود يومية
يُعرف أن الحلول الجيدة التي غالبًا ما نلوم أنفسنا على عدم اعتمادها تؤدي دوراً مهماً. تكمن المشكلة في لوائح الحلول الجيدة والكثيرة لكن القليلة التطبيق. لا يجب أن نضع نصب أعيننا أهدافًا ثورية لنتخلص من الذكريات السلبيّة، بل أهدافًا متواضعة. الجداول الصغيرة هي التي تصنع الأنهر الكبيرة، لذلك لا يمكننا تحويل حياتنا بطريقة حاسمة وسحرية!
ثقة بالنفس
تعزيز الثقة بالنفس هو المفتاح السحري، كي تجرؤ على التغيير وبالتالي تتحرر من وضع لا يرضيك، فتُظهر ذاتك من خلال الاهتمام بنفسك وبشكلك عبر تحسين نمط حياتك وتأمين ما يشغل فكرك. يشبه اكتشاف الطرق لتطوير الأحداث تمامًا عملية إقامة حوار داخلي يساعد المشاعر المنفعلة إزاء الحالات الملحة، كضرورة اتخاذ قرارٍ مهم. اتخاذ القرار هو بمثابة عقدٍ سابق مع الذات. قد يساعدنا تعيين شخص (صديق أو طبيب نفسي أو مدرب) يشهد على قرارنا، في الوفاء بالتزاماتنا كي لا نرى السنوات تمر أمامنا ونشعر أننا ما زلنا في مكاننا. في النهاية، نترك الكلمة الأخيرة للمعلم غاندي الذي قال : غيروا أولاً في أنفسكم ما تريدون تغييره من حولكم.
حبّ فاشل
نستطيع التوقف عن الأخطاء السلبية التي كنا نكررها في الماضي، تلك هي حالة بعض قصص الحب المؤلمة. نجحت مريم في التوقف عن الوقوع في غرام الرجال المتزوجين بعدما أدركت أن العلاقة مع رجل عازب لا تعني بالضرورة التخلي عن نمط العيش الذي اعتادت عليه. ساعدتها الظروف، إذ التقت برجل يحتاج إلى الاستقلالية نفسها التي تحتاج إليها هي. لذلك، حاول أن تفهم قبل التورط في قصة حب جديدة، لماذا كان لا بد من أن تفشل علاقتك السابقة. يجب أن تجبر نفسك على التفكير بمسؤوليتك تجاه الفشل وتعرف بالتحديد متطلباتك في هذا المجال.
سنان حبيب الكيم
/
التصدي لأعداء الله بالعمل والتطبيق
التصدي لأعداء الإسلام بالفكر و التطبيق
إن من أهم الوسائل لمجابهة أعداء الإسلام الذين يريدون السوء بالإسلام والمسلمين هو : بث الوعي الإسلامي بين أفراد المجتمع..
و إن في كل مجتمع نوعين من الناس :
١ - عاقل رشيد، تصدر أعماله عن دين وعلم و تجربة.
٢ - مقصر يقع في الزلل والخطأ، إما جهلاً وإما استخفافاً وتسامحاً، أو سوء أدب..
فلو ترك المقصر بغير نصح وإرشاد، لأساء إلى نفسه وإلى المجتمع.. وإذا وجد الناصح الأمين، علم الجاهل، وأرشد المقصر، فتحقق بذلك سلامته وسلامة المجتمع..
فكم من نفس تنبهت بعد غفلتها، فأقلعت عن المعاصي وتابت.. كم من قلب استـنار بالنصيحة بعد ظلمه.. وكم من غوي اهتدى بعد ظلالة..
وإذا أهمل العقلاء النصح والإرشاد، كثر الجهلاء والمفسدون، وكثرت المفاسد والشر، وأهملت الفضائل، واستبد الحكام، وعمت الفتن.. كل ذلك بسبب ترك أوامر الله تعالى، الذي يأمرنا من خلال قوله تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وهذه الآية المباركة تتضمن واجبات ثلاثة وهي :
١ - الدعوة إلى الخير.
٢ - الأمر بالمعروف.
٣ - النهي عن المنكر.
فلو تركنا هذه الواجبات، فنحن لسنا من المفلحين، بل من الخاسرين!.. وكما يؤكد ذلك رسول الله (ص)، فيما يروى عنه أنه قال : (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر.. فإذا لم يفعلوا ذلكن نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء).
إن من أهم الوسائل لمجابهة أعداء الإسلام الذين يريدون السوء بالإسلام والمسلمين هو : بث الوعي الإسلامي بين أفراد المجتمع..
و إن في كل مجتمع نوعين من الناس :
١ - عاقل رشيد، تصدر أعماله عن دين وعلم و تجربة.
٢ - مقصر يقع في الزلل والخطأ، إما جهلاً وإما استخفافاً وتسامحاً، أو سوء أدب..
فلو ترك المقصر بغير نصح وإرشاد، لأساء إلى نفسه وإلى المجتمع.. وإذا وجد الناصح الأمين، علم الجاهل، وأرشد المقصر، فتحقق بذلك سلامته وسلامة المجتمع..
فكم من نفس تنبهت بعد غفلتها، فأقلعت عن المعاصي وتابت.. كم من قلب استـنار بالنصيحة بعد ظلمه.. وكم من غوي اهتدى بعد ظلالة..
وإذا أهمل العقلاء النصح والإرشاد، كثر الجهلاء والمفسدون، وكثرت المفاسد والشر، وأهملت الفضائل، واستبد الحكام، وعمت الفتن.. كل ذلك بسبب ترك أوامر الله تعالى، الذي يأمرنا من خلال قوله تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وهذه الآية المباركة تتضمن واجبات ثلاثة وهي :
١ - الدعوة إلى الخير.
٢ - الأمر بالمعروف.
٣ - النهي عن المنكر.
فلو تركنا هذه الواجبات، فنحن لسنا من المفلحين، بل من الخاسرين!.. وكما يؤكد ذلك رسول الله (ص)، فيما يروى عنه أنه قال : (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر.. فإذا لم يفعلوا ذلكن نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض و لا في السماء).
تلميذة أهل البيت عليهم السلام
/
نصيحة بدون فضيحة
نصيحة بدون فضيحة
الإنسان بطبعه يكره التشهير، ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة، لهذا يحاول الدفاع عن نفسه.. ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر : (المؤمن يستر، والفاجر يهتك).. لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ، وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الآخرين..
وإليكم بعض النصائح في هذا المجال :
- استخدام أسلوب الحكمة
(الشدة من غير عنف، واللين من غير ضعف).
- انتقاء الأسلوب
الأسلوب الأمثل في العرض، ومحاولة الترغيب والترهيب، والثناء الشرعي بما فيه، ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة.
- التلميح دون تصريح
أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح.. أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة.. كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر، فهذا أدعي للقبول.
- الكـلمة الطيبة
للكلمة الطيبة والابتسامة سر لقبول النصيحة.. فكلمة لينة رقيقة، وابتسامة ساحرة، هي خير.
الإنسان بطبعه يكره التشهير، ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة، لهذا يحاول الدفاع عن نفسه.. ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر : (المؤمن يستر، والفاجر يهتك).. لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ، وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الآخرين..
وإليكم بعض النصائح في هذا المجال :
- استخدام أسلوب الحكمة
(الشدة من غير عنف، واللين من غير ضعف).
- انتقاء الأسلوب
الأسلوب الأمثل في العرض، ومحاولة الترغيب والترهيب، والثناء الشرعي بما فيه، ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة.
- التلميح دون تصريح
أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح.. أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة.. كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر، فهذا أدعي للقبول.
- الكـلمة الطيبة
للكلمة الطيبة والابتسامة سر لقبول النصيحة.. فكلمة لينة رقيقة، وابتسامة ساحرة، هي خير.
سراجي
/
مع طفلك.. بين الحنان والتدليل شعرة
مع طفلك.. بين الحنان والتدليل شعرة
أن نحب أطفالنا، ونريدهم أن يكونوا سعداء، لا يعني أن نحقق لهم جميع رغباتهم، فهذا النوع من الحب، لا يبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية، إذ يضعف التدليل إحساسه بالأمن والطمأنينة بعيدا عن والديه، ويدفعه إلى التفكير في ذاته فقط، أي أن يصبح اتكاليا أنانياً، كما أنه قد يتجه إلى السرقة عندما لا تحقق رغباته إذا كبر، بسبب ارتفاع ثمن ما يرغب فيه من أشياء، يكون من الصعب ماديا على الوالدين شرائها.
يخلط الكثيرون بين الاهتمام بالطفل والإفراط في تدليله، وبوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء جيد، وضروري لعملية نموه الطبيعية، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد، أو جاء في وقت غير مناسب، كانت له أضرارا بالغة، كأن يتعارض اهتمامنا به مع تعلمه كيف يفعل الأشياء بنفسه، وكيف يتعامل مع ضغوط الحياة، وكذلك إذا استسلمنا لطلب الطفل أثناء انشغالنا ؛ أو في أعقاب تصرفه تصرفاً خاطئاً يستحق عليه العقاب بالإهمال.
يقول (دنيس شولمان) أحد الاختصاصين في مجال سلوك الأطفال : " إن الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية كل طلباته، من المفروض أن يسمع الطفل كلمة (لا) كثيرا، ليكفّ عندها من استخدام الأساليب الملتوية لتحقيق مطالبه "
التدليل يفسد أكثر مما يصلح
إن التدليل المفرط للطفل يفسده أكثر مما يصلحه لعدة أسباب وهي :
١ـ تدليل الأطفال يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة فيهم، حيث يتعلق بوالديه لدرجة لا أنه يستطيع أن يتخذ أبسط القرارات الخاصة به دون الرجوع إليهما، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها.
٢ـ الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه، أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة.. لأنه يفتقر إلى المهارات اللازمة، للتغلب على المشكلات اليومية.
٣ـ يحذر رجال التربية الأسرة من العاطفة الفياضة، التي تجعل الطفل عاجزاً عن الارتباط بأقرانه، حيث يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة، فلا يميل إلى الآخرين، وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء.
٤ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه، يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم، وعلى مستوى شخصي، وليس المستوى الموضوعي المطلوب.
٥ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية، وحب السيطرة على إخوته، والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم.
٦ـ اهتمام الأسرة بطفل دون آخر، من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل وإهانة كبريائه، ومن ثم تتغير طباعه، بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به.
الإزعاج أفضل من الانحراف
عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق بالإزعاج، فانه يتحوّل إلى طفل مزعج, لكن كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي، الذي يتولد تلقائيا في شخصيته، إذا استجبنا لمطالبه في كل صغيرة وكبيرة.. ومع ذلك فإن هناك وسائل كثيرة، لإيقاف هذا الإزعاج، من أهمها :
- تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل : وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة ' لا '، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه، حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه.
ومن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه، قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات : جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك. غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها : أي الأطعمة يأكل ؛ وأي الكتب يقرأ ؛ وماذا يريد أن يلعب ؛ وماذا يرتدي من الملابس... ولنجعل الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.
كما ينبغي أن لا نغفل عن التهذيب، حتى في وقت المتعة والمرح, فليس معنى الترويح أن يتهاون الوالدان في تطبيق قواعد التهذيب، فإذا أساء الطفل السلوك حتى وقت اللعب واللهو، فيجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.
- ابنك هو إنسان وأنت تبتغي سعادته، وسعادته لن تأتي بحصاره في نمط معين من الحياة تفرضه عليه. وعلى العكس فإن سعادة الابن لن تأتي بإطلاق العنان له، ليفعل كل ما يريده.. وبالتالي فلا مانع أن تؤدب ابنك التأديب اللازم، عندما تراه قد خرج عن الحدود، ولا داعي بعدها أن تعاقب نفسك بالإحساس بالذنب لأنك فعلت ذلك.
- ليس جائزاً لنا أن نكبت غضبنا بدعوى أننا نخشى على الأبناء من الكبت، فنعيش في حالة غيظ، ويعيش الأبناء في حالة استهتار. كما أنه ليس جائزاً لنا أن نحول غضبنا إلى قسوة مبالغ فيها بإهدار إنسانية الأبناء. فمثل هذا الإهدار يجعل الأبناء في حالة من الرعب المستمر من الحياة، ويزرع في نفوسهم التشاؤم، ويلقيهم في أحضان الإحساس، يفقدان القيمة والاعتبار. ومن هذا المنطلق كان (الحرمان) هو أفضل طرق التقويم، كالحرمان من المصروف أو الخروج للنزهة، ولا نلجأ للضرب الغير مبرح إلا في أضيق الحدود، ولكن علينا أن نعرف أن العقاب البسيط يحتاج إلى هدوء وثبات ولا يحتاج أن تجعل الطفل سبباً لكل منغصات حياتك، فتنفجر فيه وكأنك تنهال ضرباً على كل ظروفك الصعبة!.
- كن حازماً في الخارج ومتساهلاً في البيت : أي أن نترك للطفل حرية النزهة في الملاعب والحدائق، وأن يتبع في البيت نوعاً من النظام. وليس من الضروري أن يكون هذا النظام صارماً، ولكن المهم أن يراعى.
- لنتعود أن نقول لأطفالنا (لا) برفق بل ونحن نبتسم، ونتمسك بصرامة وحنان معاً، فهذا شيء مهم جداً. لأن من الملاحظ أن كثرة التوبيخ وكثرة الإهانة للطفل، وكثرة الصراخ في وجهه، تجعله يسيء الظن بنفسه وبقدراته، ولذلك فإن الطفل يكرر الخطأ.
- إخبار الطفل مسبقاً : فالأطفال يجب أن يعرفوا دائماً ما الذي يتوقعونه، وما الذي نتوقعه نحن منهم، فمثلا قبل اصطحاب الطفل للتسوق، يجب على الأم أن تقول لطفلها : نحن ذاهبان الآن إلى محل تجاري، وتوجد هناك حلوى كثيرة، ولكننا لن نشترى أياً منها، لأننا لم نتناول غداء نا بعد، حينها سيتوقع ما سيحدث، ويعرف أيضاً أنه يجب عليه أن ينتظر إلى ما بعد الغذاء.
- تدريب الطفل على تحمل المسئولية، ومساعدته على تحقيق ذلك أمر مهم للغاية.. لأن أي نجاح يحققه في هذا المجال، يدفعه إلى مزيد من المحاولات، ويزيد من ثقته في نفسه.. فلا بد أن يتدرج في تحمل المسئولية، فيبدأ في التدريب على خلع ملابسه أو ارتدائها بنفسه، ثم يتعلم الالتزام ببعض قواعد الآداب في مجالس الكبار والتحكم في العواطف والانفعالات وهكذا.. ويلعب الوالدان دورا مهما في تدريب الطفل على أن يثق بنفسه وبقدراته، وتحمل الأعباء وتشجيعه إذا نجح في حل بعض المشكلات الصغيرة.
حنان الأمومة في ثوب عملي
- عند استيقاظه من النوم : خذي صغيرك في حِضنك، واحكي له ما ستقومان بعمله في هذا اليوم الجديد.
- عند تناوله الطعام : لا تنسي مداعبته عن طريق التمثيل البسيط.
- بعد أن يأخذ طفلك حمامه الدافئ : جففي جسمه بلطف، وقولي له : كم أنت جميل.
- عندما يستعد للخروج معك وعند ارتداء ملابسه : حدثيه عن المكان المتوجه إليه، وعما سيتم فعله هناك.
- قبل خروجك : أعطيه ما يكفيه من الحنان فترة غيابك عنه، وذلك بإعطائه حِضناً دافئاً.
- عند عودتك : عبري له عن مدى اشتياقك له، وعن سعادتك لرؤيته من جديد.
- عندما يلزم طفلك الأدب، ويلعب معتمدًا على نفسه دون إزعاج ؛ أظهري له إعجابك وفخرك بسلوكه، ولا تنسي تأثير القبلة والكلمة الرقيقة على نفسية صغيرك الحبيب.
- عند النوم : تحدّثا سويًا عما حدث في ذلك اليوم، وعن الأحداث المنتظرة في اليوم التالي بإذن الله.
أن نحب أطفالنا، ونريدهم أن يكونوا سعداء، لا يعني أن نحقق لهم جميع رغباتهم، فهذا النوع من الحب، لا يبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية، إذ يضعف التدليل إحساسه بالأمن والطمأنينة بعيدا عن والديه، ويدفعه إلى التفكير في ذاته فقط، أي أن يصبح اتكاليا أنانياً، كما أنه قد يتجه إلى السرقة عندما لا تحقق رغباته إذا كبر، بسبب ارتفاع ثمن ما يرغب فيه من أشياء، يكون من الصعب ماديا على الوالدين شرائها.
يخلط الكثيرون بين الاهتمام بالطفل والإفراط في تدليله، وبوجه عام فإن الاعتناء بالطفل شيء جيد، وضروري لعملية نموه الطبيعية، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد، أو جاء في وقت غير مناسب، كانت له أضرارا بالغة، كأن يتعارض اهتمامنا به مع تعلمه كيف يفعل الأشياء بنفسه، وكيف يتعامل مع ضغوط الحياة، وكذلك إذا استسلمنا لطلب الطفل أثناء انشغالنا ؛ أو في أعقاب تصرفه تصرفاً خاطئاً يستحق عليه العقاب بالإهمال.
يقول (دنيس شولمان) أحد الاختصاصين في مجال سلوك الأطفال : " إن الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيّات تمكّنهم من تحقيق ما يريدون، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوّد الطفل على تلبية كل طلباته، من المفروض أن يسمع الطفل كلمة (لا) كثيرا، ليكفّ عندها من استخدام الأساليب الملتوية لتحقيق مطالبه "
التدليل يفسد أكثر مما يصلح
إن التدليل المفرط للطفل يفسده أكثر مما يصلحه لعدة أسباب وهي :
١ـ تدليل الأطفال يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة فيهم، حيث يتعلق بوالديه لدرجة لا أنه يستطيع أن يتخذ أبسط القرارات الخاصة به دون الرجوع إليهما، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها.
٢ـ الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه، أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة.. لأنه يفتقر إلى المهارات اللازمة، للتغلب على المشكلات اليومية.
٣ـ يحذر رجال التربية الأسرة من العاطفة الفياضة، التي تجعل الطفل عاجزاً عن الارتباط بأقرانه، حيث يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة، فلا يميل إلى الآخرين، وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء.
٤ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه، يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم، وعلى مستوى شخصي، وليس المستوى الموضوعي المطلوب.
٥ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية، وحب السيطرة على إخوته، والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم.
٦ـ اهتمام الأسرة بطفل دون آخر، من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل وإهانة كبريائه، ومن ثم تتغير طباعه، بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به.
الإزعاج أفضل من الانحراف
عندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقّق بالإزعاج، فانه يتحوّل إلى طفل مزعج, لكن كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي، الذي يتولد تلقائيا في شخصيته، إذا استجبنا لمطالبه في كل صغيرة وكبيرة.. ومع ذلك فإن هناك وسائل كثيرة، لإيقاف هذا الإزعاج، من أهمها :
- تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل : وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة ' لا '، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه، حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه.
ومن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه، قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات : جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك. غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها : أي الأطعمة يأكل ؛ وأي الكتب يقرأ ؛ وماذا يريد أن يلعب ؛ وماذا يرتدي من الملابس... ولنجعل الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.
كما ينبغي أن لا نغفل عن التهذيب، حتى في وقت المتعة والمرح, فليس معنى الترويح أن يتهاون الوالدان في تطبيق قواعد التهذيب، فإذا أساء الطفل السلوك حتى وقت اللعب واللهو، فيجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.
- ابنك هو إنسان وأنت تبتغي سعادته، وسعادته لن تأتي بحصاره في نمط معين من الحياة تفرضه عليه. وعلى العكس فإن سعادة الابن لن تأتي بإطلاق العنان له، ليفعل كل ما يريده.. وبالتالي فلا مانع أن تؤدب ابنك التأديب اللازم، عندما تراه قد خرج عن الحدود، ولا داعي بعدها أن تعاقب نفسك بالإحساس بالذنب لأنك فعلت ذلك.
- ليس جائزاً لنا أن نكبت غضبنا بدعوى أننا نخشى على الأبناء من الكبت، فنعيش في حالة غيظ، ويعيش الأبناء في حالة استهتار. كما أنه ليس جائزاً لنا أن نحول غضبنا إلى قسوة مبالغ فيها بإهدار إنسانية الأبناء. فمثل هذا الإهدار يجعل الأبناء في حالة من الرعب المستمر من الحياة، ويزرع في نفوسهم التشاؤم، ويلقيهم في أحضان الإحساس، يفقدان القيمة والاعتبار. ومن هذا المنطلق كان (الحرمان) هو أفضل طرق التقويم، كالحرمان من المصروف أو الخروج للنزهة، ولا نلجأ للضرب الغير مبرح إلا في أضيق الحدود، ولكن علينا أن نعرف أن العقاب البسيط يحتاج إلى هدوء وثبات ولا يحتاج أن تجعل الطفل سبباً لكل منغصات حياتك، فتنفجر فيه وكأنك تنهال ضرباً على كل ظروفك الصعبة!.
- كن حازماً في الخارج ومتساهلاً في البيت : أي أن نترك للطفل حرية النزهة في الملاعب والحدائق، وأن يتبع في البيت نوعاً من النظام. وليس من الضروري أن يكون هذا النظام صارماً، ولكن المهم أن يراعى.
- لنتعود أن نقول لأطفالنا (لا) برفق بل ونحن نبتسم، ونتمسك بصرامة وحنان معاً، فهذا شيء مهم جداً. لأن من الملاحظ أن كثرة التوبيخ وكثرة الإهانة للطفل، وكثرة الصراخ في وجهه، تجعله يسيء الظن بنفسه وبقدراته، ولذلك فإن الطفل يكرر الخطأ.
- إخبار الطفل مسبقاً : فالأطفال يجب أن يعرفوا دائماً ما الذي يتوقعونه، وما الذي نتوقعه نحن منهم، فمثلا قبل اصطحاب الطفل للتسوق، يجب على الأم أن تقول لطفلها : نحن ذاهبان الآن إلى محل تجاري، وتوجد هناك حلوى كثيرة، ولكننا لن نشترى أياً منها، لأننا لم نتناول غداء نا بعد، حينها سيتوقع ما سيحدث، ويعرف أيضاً أنه يجب عليه أن ينتظر إلى ما بعد الغذاء.
- تدريب الطفل على تحمل المسئولية، ومساعدته على تحقيق ذلك أمر مهم للغاية.. لأن أي نجاح يحققه في هذا المجال، يدفعه إلى مزيد من المحاولات، ويزيد من ثقته في نفسه.. فلا بد أن يتدرج في تحمل المسئولية، فيبدأ في التدريب على خلع ملابسه أو ارتدائها بنفسه، ثم يتعلم الالتزام ببعض قواعد الآداب في مجالس الكبار والتحكم في العواطف والانفعالات وهكذا.. ويلعب الوالدان دورا مهما في تدريب الطفل على أن يثق بنفسه وبقدراته، وتحمل الأعباء وتشجيعه إذا نجح في حل بعض المشكلات الصغيرة.
حنان الأمومة في ثوب عملي
- عند استيقاظه من النوم : خذي صغيرك في حِضنك، واحكي له ما ستقومان بعمله في هذا اليوم الجديد.
- عند تناوله الطعام : لا تنسي مداعبته عن طريق التمثيل البسيط.
- بعد أن يأخذ طفلك حمامه الدافئ : جففي جسمه بلطف، وقولي له : كم أنت جميل.
- عندما يستعد للخروج معك وعند ارتداء ملابسه : حدثيه عن المكان المتوجه إليه، وعما سيتم فعله هناك.
- قبل خروجك : أعطيه ما يكفيه من الحنان فترة غيابك عنه، وذلك بإعطائه حِضناً دافئاً.
- عند عودتك : عبري له عن مدى اشتياقك له، وعن سعادتك لرؤيته من جديد.
- عندما يلزم طفلك الأدب، ويلعب معتمدًا على نفسه دون إزعاج ؛ أظهري له إعجابك وفخرك بسلوكه، ولا تنسي تأثير القبلة والكلمة الرقيقة على نفسية صغيرك الحبيب.
- عند النوم : تحدّثا سويًا عما حدث في ذلك اليوم، وعن الأحداث المنتظرة في اليوم التالي بإذن الله.
أم كميل
/
طرق سهلة تعينك على صعوبات الحياة
وسط هذه الحياة وضغوطاتها، إذا أصبت بخيبة أمل، أو سمعت خبراً سيئاً، أو قابلت أشخاصاً صعبي المراس ؛ فإنك تنغمس لا شعورياً في عادات سيئة، وغير سليمة، بحيث تبالغ في تصرفاتك، وتركز على الجانب السلبي أو السيئ في الحياة.. لذلك سرعان ما تغضب، تقلق.. إلى أن تصبح حياتك سلسلة من حالات الطوارئ.. فما هو الحل إذن؟..
الحل، هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة، والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة.. لذلك تعلم :
لا تهتم بصغائر الأمور :
لأن كل الأمور صغائر.. فلا تركز على الأمور الصغيرة، ولا تضخمها، كأن تسمع نقداً غير عادل.. لأن ذلك، سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك، دون أن تشعر.
التصالح مع العيوب :
كأن يكون العيب في شكل الشخص، أو مظهره.. بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول، تجاه ما تملك، وتجاه ما منحك إياه الله تعالى... لأن الكمال المطلق، لله عز وجل.. ولأن محاولة الوصول إلى الكمال، تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.. والتركيز على العيب، يبعدنا عن هدفنا، في أن نكون أكثر هدوء ا وعطفاً.
تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفة وثقافة :
وذلك بأن تتخيل بأن جميع من تقابله، أعلى منك معرفة، وعلماً.. لأنك ستتعلم منهم شيئا ما.. فالسائق الطائش، والمراهق السيئ الأخلاق...؛ ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر!.. فتمتع بمزيد من الصبر، ودرب نفسك عليه، واسال نفسك : لماذا يفعلون ذلك؟.. وماذا يحاولون تعليمي؟..
اعلم أن قدرة الله تبدو في كل شيء :
في شروق الشمس، وفي غروبها، وفي ابتسامة طفل، وفي.... لتشعر بالسكينة، ولترى الجوانب الايجابية في الحياة.
كن رحيما بالآخرين :
بأن تضع نفسك مكانهم، وأن تكف في التفكير في نفسك.. فتخيل أنك في مأزق شخصاً آخر، حتى تحس بآلامه وإحباطاته، محاولاً تقديم يد العون له.. فمن هنا نفتح قلوبنا للكل... فتبرع بمال قليل، أو ابتسم في وجه الغير.
الحل، هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة، والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة.. لذلك تعلم :
لا تهتم بصغائر الأمور :
لأن كل الأمور صغائر.. فلا تركز على الأمور الصغيرة، ولا تضخمها، كأن تسمع نقداً غير عادل.. لأن ذلك، سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك، دون أن تشعر.
التصالح مع العيوب :
كأن يكون العيب في شكل الشخص، أو مظهره.. بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول، تجاه ما تملك، وتجاه ما منحك إياه الله تعالى... لأن الكمال المطلق، لله عز وجل.. ولأن محاولة الوصول إلى الكمال، تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.. والتركيز على العيب، يبعدنا عن هدفنا، في أن نكون أكثر هدوء ا وعطفاً.
تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفة وثقافة :
وذلك بأن تتخيل بأن جميع من تقابله، أعلى منك معرفة، وعلماً.. لأنك ستتعلم منهم شيئا ما.. فالسائق الطائش، والمراهق السيئ الأخلاق...؛ ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر!.. فتمتع بمزيد من الصبر، ودرب نفسك عليه، واسال نفسك : لماذا يفعلون ذلك؟.. وماذا يحاولون تعليمي؟..
اعلم أن قدرة الله تبدو في كل شيء :
في شروق الشمس، وفي غروبها، وفي ابتسامة طفل، وفي.... لتشعر بالسكينة، ولترى الجوانب الايجابية في الحياة.
كن رحيما بالآخرين :
بأن تضع نفسك مكانهم، وأن تكف في التفكير في نفسك.. فتخيل أنك في مأزق شخصاً آخر، حتى تحس بآلامه وإحباطاته، محاولاً تقديم يد العون له.. فمن هنا نفتح قلوبنا للكل... فتبرع بمال قليل، أو ابتسم في وجه الغير.
المراقب
/
قبل أن تغضب على خطأ طفلك تذكر!!!
قبل أن تغضب على خطأ طفلك تذكر :
- أنك قد أخطأت كثيرا عندما كنت طفلا, وكنت تتمنى من والديك أن يتحملوك.
- أن طفلك قد أخطأ وهو معذور عند الله تعالى لأنه غير مكلف, فكيف لا تعذره أنت.
- أنك أنت أيضا تخطأ على كبر سنك, فـنفسك أولى بالغضب عليها من هذا الطفل الصغير.
- أنه قليل تجربة في هذه الحياة، ومتوقع منه الخطأ.
- خطأه يعطيك الفرصة الجيدة لتكتشف أخطائه، فتساعده على علاجها.
- أن الطفل يحتاج من يدله على الطريق، لا من يجبره على المسير.
- أنك أنت على كبر سنك تكرر أخطاء ك، فكيف بصغير السن وقليل التجربة في الحياة.
- من الطبيعي أن يخطأ الطفل ليتعلم من أخطائه, فلا تسلبه هذا الحق.
- اغضب على نفسك، لأنك قد تكون قصرت في تربيته.
- اغضب على نفسك، لأنك قد تكون لم تقدم له بيئة صالحة, أو أم صالحة.
- و أخيرا, قبل أن تعاقب طفلك تذكر أخطاء ك، واستح أن تعاقب طفلك وأنت قد تكون عند الله تعالى أحق منه بالمعاقبة.
- أنك قد أخطأت كثيرا عندما كنت طفلا, وكنت تتمنى من والديك أن يتحملوك.
- أن طفلك قد أخطأ وهو معذور عند الله تعالى لأنه غير مكلف, فكيف لا تعذره أنت.
- أنك أنت أيضا تخطأ على كبر سنك, فـنفسك أولى بالغضب عليها من هذا الطفل الصغير.
- أنه قليل تجربة في هذه الحياة، ومتوقع منه الخطأ.
- خطأه يعطيك الفرصة الجيدة لتكتشف أخطائه، فتساعده على علاجها.
- أن الطفل يحتاج من يدله على الطريق، لا من يجبره على المسير.
- أنك أنت على كبر سنك تكرر أخطاء ك، فكيف بصغير السن وقليل التجربة في الحياة.
- من الطبيعي أن يخطأ الطفل ليتعلم من أخطائه, فلا تسلبه هذا الحق.
- اغضب على نفسك، لأنك قد تكون قصرت في تربيته.
- اغضب على نفسك، لأنك قد تكون لم تقدم له بيئة صالحة, أو أم صالحة.
- و أخيرا, قبل أن تعاقب طفلك تذكر أخطاء ك، واستح أن تعاقب طفلك وأنت قد تكون عند الله تعالى أحق منه بالمعاقبة.
الشيخ محمد قانصو
/
الطلاق مشكلة وحل
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَة ِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْء ٍ عَلِيمٌ}*
صدق الله العلي العظيم
الطلاق في اللغة يعني الترك وفي الاصطلاح الشرعي يعني فسخ عقد الزواج أو قطع العلاقة الزوجية، وهو لا شك من أبغض الحلال عند الله من وجهة نظر الإسلام الذي أكد على الزواج وحث عليه ودعا الى توثيق الروابط الزوجية والأسرية التي تحفظ المجتمع وتضمن له الهدوء والاستقرار، وتبتعد به عن الفوضى الاجتماعية والفساد الأخلاقي، يؤكد هذا الموقف ما ورد عن النبي (ص): \" التزويج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني.\" وعنه (ص) في النهي عن الطلاق : \" ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة.\" وعن الإمام الصادق (ع): \" ما من شيء مما أحله الله عز وجل أبغض اليه من الطلاق وإن الله يبغض المطلاق الذواق \".
ولم يكتف الإسلام ببيان موقفه النظري السلبي من الطلاق وإنما أردف ذلك بمجموعة من التدابير الوقائية للحد من انتشاره كظاهرة اجتماعية.
ومن تلك التدابير الوقائية ما تلخصه الآيتين الكريمتين : (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ٣٤ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) النساء - ٣٥.
فالقرآن الكريم يتناول موضوع المشاكل الزوجية ويحدد الأطر السليمة لمعالجتها والتي تجعل من الطلاق آخر الحلول الممكنة - على قاعدة آخر الدواء الكي - بعد فشل كل محاولات الإصلاح المتاحة، فهو يأمر بالوعظ أولا في حال نشزت الزوجة بمعنى أنها تمنعت عن أداء الحقوق التي يفرضها عقد الزواج المبرم، وهذا أيضا ينسحب في حال كان الناشز هو الزوج، ويمكننا أن نعرف الوعظ بالنصح والإرشاد، كما يمكن اعتباره حوارا متبادلا يجريه الزوجان في أجواء هادئة وبعيدة عن كل تشنج وتوتر، بحيث يقف فيه الطرفان عند نقاط الضعف لديهما بغية معالجتها، وهذا الحوار من شأنه أن يذيب الجليد المتراكم ويعيد المياه إلى مجاريها شرط أن يكون محكوما لمنطق المكاشفة والمصارحة.
ثم تنتقل الآية لبيان الخطوة التالية فيما لو فشلت الخطوة الأولى في ردم الهوة بين الزوجين، هذه الخطوة هي الهجر في المضاجع بمعنى التفرقة المؤقتة في المضجع أي الفراش أو السرير، والتي تشعر الزوجة بانزعاج الزوج من نشوزها واعتراضه على تصرفها مما حدا به للإبتعاد عنها ومجافاتها.
وبعد الهجران في المضاجع تنتقل الآية إلى التدبير الثالث وهو الضرب، وقد قوبل هذا التدبير بكثير من الإلتباس وسوء الفهم، لا بل اتخذه البعض مادة دسمة للطعن على الإسلام واتهامه بظلم المرأة وامتهان كرامتها وتسليط الرجل عليها، لا بل أكثر من ذلك حتى قال بعض الحاقدين على الإسلام أنه استذل المرأة وانتقص من إنسانيتها، ولكن بعيدا عن هذا الصخب لا بد من توضيح الدعوة إلى الضرب التي تضمنتها الآية وبيان علته وحدوده، فالإسلام أجاز للرجل بعد فشل التدبيرين الأوليين أن يضرب الزوج زوجته ضربا تنبيهيا تأديبيا لدرء ما هو أخطر وآلم من الضرب ألا وهو تخريب البيت الزوجي وما ينتج عنه من مآس تستهدف الزوجين والأولاد والمجتمع معا سنعرض لها إن شاء الله، أما حدود هذا الضرب فقد بينتها السنة النبوية الشريفة بما لا يدمي ولا يكسر ولا يخدش.
وبعد الضرب تبين الآية التالية تدبيرا آخر لحفظ العلقة الزوجية ويتلخص هذا التدبير بالرجوع إلى حكمين من أهل الرشد والوعي والإيمان لفض النزاع بين الزوجين (حكما من أهله وحكما من أهلها) بحيث يعملان بتجرد لحل الأمور العالقة وتوحيد وجهات النظر بعيدا عن أي تعصب أو تحيز لأحد الطرفين قبال الآخر.
بعد بيان الخطوات الوقائية التي قدمها القرآن الكريم لصيانة الحياة الزوجية وحفظها وكي لا تصل الأمور إلى الطلاق نعرض لبعض الإجراء ات التي من شأنها أن تعيق تنفيذ الطلاق مباشرة وذلك إفساحا في المجال لمراجعة الحسابات والعدول عن قرار الانفصال النهائي.
أولا : وضع الطلاق بيد الرجل :
وذلك ليس انتقاصا للمرأة وحرمانها من هذا الحق، وإنما هو إجراء احترازي لئلا تستعمل المرأة عاطفتها أو انفعالاتها في اتخاذ هذا القرار المصيري الخطير، مع احترام الإسلام الشديد للعاطفة كإحساس إنساني و عنصر أساسي في تكامل التكوين الإنساني و ضرورة يحتاجها الإنسان رجلا كان أو امرأة.
ثانيا : القيود الشرعية :
أ. إن الطلاق يجب أن يتم في طهر (خلو المرأة من الحيض والنفاس)
ب. إن إيقاع الطلاق ينبغي أن يتم بحضور شاهدين عادلين لا مطلق الشهود
ج. إن الطلاق لا بد أن يتم باختيار الزوج دون إجبار أو إكراه وإلا يعتبر باطلا.
بعد بيان وجهة النظر الإسلامية حيال الطلاق وعرض الخطوات والتدابير التي تحول دون اللجوء إليه نعرض فيما يلي الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى الطلاق.
أسباب الطلاق :
يحدث الطلاق نتيجة عوامل وأسباب متعددة لا يمكننا أن نذكرها في هذا البحث المختصر مفصلة لكن نشير إلى أبرزها وأهمها :
المحيط الإجتماعي غير الملائم بشكل لا يساعد على التوافق بين الزوجين.
اختلاف الأفكار والحصيلة الإجتماعية (عدم التوافق الفكري).
اختلاف المستوى المادي والاقتصادي (عدم التوافق المادي).
تدخلات المحيط لا سيما الأهل والأقارب في الحياة الزوجية وخصوصياتها (إدارة البيت من الزوجي من الخارج).
الخيانة الزوجية من جانب الزوجة وعدم تفهم الرغبة أو الحاجة إلى التعدد من قبل الزوج.
البرود العاطفي من جانب الزوج أو الزوجة أو من كليهما معا.
البرود الجنسي نتيجة لأسباب نفسية أو عضوية.
وجود العقم وعدم القدرة على الإنجاب من جانب الزوج أو الزوجة
وجود أمراض معدية أو غير معدية تسبب القلق للشريك.
انعدام الثقة بالآخر أو حالة الشك المرضي من قبل الزوج أو الزوجة.
آثار ونتائج الطلاق :
للطلاق آثار ونتائج بعضها ينعكس على الزوجين والبعض الآخر على الأولاد والبعض على الأقارب، ولكن لا يخفى أن للطلاق انعكاسا سلبيا على المجتمع كله :
أ آثار الطلاق على الزوجين :
انكسار القلب : نتيجة تجربة فاشلة وفراق قد يترك في النفس أثرا مؤلما وحنينا إلى الآخر ولو بعد بناء حياة زوجية وأسرية جديدة.
التردد في الزواج ثانية : خوفا من الفشل أو الوقوع في المشاكل والمتاعب مرة أخرى.
التناقض في الحياة : عندما يشعر كل من الطرفين أن كل الشعارات والمواقف التي كان يصدرها الشريك اتجاهه ما كانت إلا كذبا ونفاقا.
ب آثار الطلاق على الأولاد :
الأطفال ضحايا نفسيا وعاطفيا.
الحيرة والشرود الذهني.
الوحشة من الحياة ـ التأثير على النمو.
التشريد والإضطراب.
شؤم نظرة الطفل لأحد والديه.
الإحساس بالذنب.
الحرمان العاطفي.
إيتام الأطفال.
انهيار مستقبل الطفل.
التأخر والرسوب المدرسي.
ج ـ تأثير الطلاق على الأقارب :
إن ضرر الطلاق لا يشمل الزوجين فقط بل يتعداهما إلى أسرتيهما فتنشأ بين الأسر مشاعر ثأر وانتقام وسوء ظن وأذى، فيتبدل السلام والصفاء والمودة بالحقد والمنازعات والمشاكل، وبذلك تحل آثار الطلاق الإجتماعية السيئة على الآخرين فتسبب لهم المشاكل في الحياة.
الطلاق حل :
في الوقت الذي يكون فيه الطلاق أبغض الحلال وسببا لغضب الله وله أضرار عظيمة على الفرد والمجتمع، فهو لا يخلو من فوائد ومزايا، لأنه إذا وصلت الأمور بين الزوج والزوجة إلى حد النفور من بعضهما وهما في الوقت عينه مجبران على العيش معا، فان ذلك سينتج مفاسد كبيرة لا تحمد عقباها تترك آثارها السيئة عليهما وعلى أولادهما وعلى محيطهما، وقد يحدث أن الحياة الجبرية التي يخضع لها أحد الطرفين مع الآخر تؤدي به إلى الكآبة واليأس، ومن الممكن أن تدفع به إلى الإنتحار في بعض الأحيان.
ضرورة الطلاق :
الطلاق ضرورة اجتماعية ووجوده في الإسلام احد افتخاراته، فحين منعته المسيحية وأجبرت الطرفين على الحياة معا خلقت بذلك مشاكل مؤسفة ومرعبة، وعندما يكون احد الطرفين لا يرغب في الحياة مع الطرف الأخر فما الداعي للإصرار على استمرارهما؟ وأي موجب لعيش الطرفين معا؟ ومن أين لنا أن نعلم أن الطرفين إذا تزوج كل منهما فيما بعد لا يحققان السعادة؟
ان اجبارالشخص على إدامة حياة كلها نكد ظلم صريح وليس هناك أي عاقل يقبل بإجبار نفسه على الارتباط مع آخر يتعرض معه للإهانة والعذاب وتقبل الحرمان!
ثقافة الطلاق :
كما أن لكل شيء في هذه الحياة نظاما معينا وثقافة خاصة فكذلك الأمر بالنسبة للطلاق بحيث يجب إخضاعه لثقافة خاصة تبتعد به عن المألوف العرفي الذي يتحرك غالبا في دائرة الجهل والتخلف ويجعل من الطلاق مشكلة متفاقمة، في الوقت الذي نفهم فيه الطلاق حلا شرعيا ومخرجا منطقيا من أسر الشراكة الزوجية الفاشلة والتي قامت على أعمدة متزلزلة، وفي الوقت الذي يشرع فيه الإسلام الطلاق بعد استنفاذ كل تدابير المصالحة فإنه يوصي الزوجين بالمحافظة على السر الزوجي وأن يحافظا على العلاقة الطيبة بعد الطلاق لما في ذلك من مصلحة كبيرة للأطفال بحيث أن استمرارهذه العلاقة يخفف من وطأة الانفصال الزوجي على الأطفال ويسمح بشكل ما بالتواصل الأسري، إن الإسلام يؤكد على ضرورة رعاية المصلحة العليا للأطفال وذلك من خلال الحفاظ على الصورة الحسنة للأب والأم التي تحفظ لهما دورهما ومكانتهما في نفوس أطفالهم، لذا كان على الشريكين أن يتجنبا الإساء ة والتشهير المتبادل أمام أطفالهم، بل على العكس من ذلك يجب أن يتعاونا على معالجة قضاياهم وحل مشاكلهم وأن يسعى كل واحد منهما إلى إعطاء القدر الأكبر من الحب والعاطفة والرعاية للأطفال حتى لا يشعروا بالنقص والحرمان الطارئ على حياتهم بعد الطلاق، ولا بد لنا هنا أن نحذر كل من الأب والأم من اتخاذ الأطفال وسيلة ضغط أو سلاحا في مواجهة الأخر، لأن هذا السلوك يترك آثارا خطيرة على الأطفال تمتد معهم الى فترات طويلة من أعمارهم في المستقبل.
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَة ِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْء ٍ عَلِيمٌ}*
صدق الله العلي العظيم
الطلاق في اللغة يعني الترك وفي الاصطلاح الشرعي يعني فسخ عقد الزواج أو قطع العلاقة الزوجية، وهو لا شك من أبغض الحلال عند الله من وجهة نظر الإسلام الذي أكد على الزواج وحث عليه ودعا الى توثيق الروابط الزوجية والأسرية التي تحفظ المجتمع وتضمن له الهدوء والاستقرار، وتبتعد به عن الفوضى الاجتماعية والفساد الأخلاقي، يؤكد هذا الموقف ما ورد عن النبي (ص): \" التزويج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني.\" وعنه (ص) في النهي عن الطلاق : \" ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة.\" وعن الإمام الصادق (ع): \" ما من شيء مما أحله الله عز وجل أبغض اليه من الطلاق وإن الله يبغض المطلاق الذواق \".
ولم يكتف الإسلام ببيان موقفه النظري السلبي من الطلاق وإنما أردف ذلك بمجموعة من التدابير الوقائية للحد من انتشاره كظاهرة اجتماعية.
ومن تلك التدابير الوقائية ما تلخصه الآيتين الكريمتين : (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ٣٤ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً) النساء - ٣٥.
فالقرآن الكريم يتناول موضوع المشاكل الزوجية ويحدد الأطر السليمة لمعالجتها والتي تجعل من الطلاق آخر الحلول الممكنة - على قاعدة آخر الدواء الكي - بعد فشل كل محاولات الإصلاح المتاحة، فهو يأمر بالوعظ أولا في حال نشزت الزوجة بمعنى أنها تمنعت عن أداء الحقوق التي يفرضها عقد الزواج المبرم، وهذا أيضا ينسحب في حال كان الناشز هو الزوج، ويمكننا أن نعرف الوعظ بالنصح والإرشاد، كما يمكن اعتباره حوارا متبادلا يجريه الزوجان في أجواء هادئة وبعيدة عن كل تشنج وتوتر، بحيث يقف فيه الطرفان عند نقاط الضعف لديهما بغية معالجتها، وهذا الحوار من شأنه أن يذيب الجليد المتراكم ويعيد المياه إلى مجاريها شرط أن يكون محكوما لمنطق المكاشفة والمصارحة.
ثم تنتقل الآية لبيان الخطوة التالية فيما لو فشلت الخطوة الأولى في ردم الهوة بين الزوجين، هذه الخطوة هي الهجر في المضاجع بمعنى التفرقة المؤقتة في المضجع أي الفراش أو السرير، والتي تشعر الزوجة بانزعاج الزوج من نشوزها واعتراضه على تصرفها مما حدا به للإبتعاد عنها ومجافاتها.
وبعد الهجران في المضاجع تنتقل الآية إلى التدبير الثالث وهو الضرب، وقد قوبل هذا التدبير بكثير من الإلتباس وسوء الفهم، لا بل اتخذه البعض مادة دسمة للطعن على الإسلام واتهامه بظلم المرأة وامتهان كرامتها وتسليط الرجل عليها، لا بل أكثر من ذلك حتى قال بعض الحاقدين على الإسلام أنه استذل المرأة وانتقص من إنسانيتها، ولكن بعيدا عن هذا الصخب لا بد من توضيح الدعوة إلى الضرب التي تضمنتها الآية وبيان علته وحدوده، فالإسلام أجاز للرجل بعد فشل التدبيرين الأوليين أن يضرب الزوج زوجته ضربا تنبيهيا تأديبيا لدرء ما هو أخطر وآلم من الضرب ألا وهو تخريب البيت الزوجي وما ينتج عنه من مآس تستهدف الزوجين والأولاد والمجتمع معا سنعرض لها إن شاء الله، أما حدود هذا الضرب فقد بينتها السنة النبوية الشريفة بما لا يدمي ولا يكسر ولا يخدش.
وبعد الضرب تبين الآية التالية تدبيرا آخر لحفظ العلقة الزوجية ويتلخص هذا التدبير بالرجوع إلى حكمين من أهل الرشد والوعي والإيمان لفض النزاع بين الزوجين (حكما من أهله وحكما من أهلها) بحيث يعملان بتجرد لحل الأمور العالقة وتوحيد وجهات النظر بعيدا عن أي تعصب أو تحيز لأحد الطرفين قبال الآخر.
بعد بيان الخطوات الوقائية التي قدمها القرآن الكريم لصيانة الحياة الزوجية وحفظها وكي لا تصل الأمور إلى الطلاق نعرض لبعض الإجراء ات التي من شأنها أن تعيق تنفيذ الطلاق مباشرة وذلك إفساحا في المجال لمراجعة الحسابات والعدول عن قرار الانفصال النهائي.
أولا : وضع الطلاق بيد الرجل :
وذلك ليس انتقاصا للمرأة وحرمانها من هذا الحق، وإنما هو إجراء احترازي لئلا تستعمل المرأة عاطفتها أو انفعالاتها في اتخاذ هذا القرار المصيري الخطير، مع احترام الإسلام الشديد للعاطفة كإحساس إنساني و عنصر أساسي في تكامل التكوين الإنساني و ضرورة يحتاجها الإنسان رجلا كان أو امرأة.
ثانيا : القيود الشرعية :
أ. إن الطلاق يجب أن يتم في طهر (خلو المرأة من الحيض والنفاس)
ب. إن إيقاع الطلاق ينبغي أن يتم بحضور شاهدين عادلين لا مطلق الشهود
ج. إن الطلاق لا بد أن يتم باختيار الزوج دون إجبار أو إكراه وإلا يعتبر باطلا.
بعد بيان وجهة النظر الإسلامية حيال الطلاق وعرض الخطوات والتدابير التي تحول دون اللجوء إليه نعرض فيما يلي الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى الطلاق.
أسباب الطلاق :
يحدث الطلاق نتيجة عوامل وأسباب متعددة لا يمكننا أن نذكرها في هذا البحث المختصر مفصلة لكن نشير إلى أبرزها وأهمها :
المحيط الإجتماعي غير الملائم بشكل لا يساعد على التوافق بين الزوجين.
اختلاف الأفكار والحصيلة الإجتماعية (عدم التوافق الفكري).
اختلاف المستوى المادي والاقتصادي (عدم التوافق المادي).
تدخلات المحيط لا سيما الأهل والأقارب في الحياة الزوجية وخصوصياتها (إدارة البيت من الزوجي من الخارج).
الخيانة الزوجية من جانب الزوجة وعدم تفهم الرغبة أو الحاجة إلى التعدد من قبل الزوج.
البرود العاطفي من جانب الزوج أو الزوجة أو من كليهما معا.
البرود الجنسي نتيجة لأسباب نفسية أو عضوية.
وجود العقم وعدم القدرة على الإنجاب من جانب الزوج أو الزوجة
وجود أمراض معدية أو غير معدية تسبب القلق للشريك.
انعدام الثقة بالآخر أو حالة الشك المرضي من قبل الزوج أو الزوجة.
آثار ونتائج الطلاق :
للطلاق آثار ونتائج بعضها ينعكس على الزوجين والبعض الآخر على الأولاد والبعض على الأقارب، ولكن لا يخفى أن للطلاق انعكاسا سلبيا على المجتمع كله :
أ آثار الطلاق على الزوجين :
انكسار القلب : نتيجة تجربة فاشلة وفراق قد يترك في النفس أثرا مؤلما وحنينا إلى الآخر ولو بعد بناء حياة زوجية وأسرية جديدة.
التردد في الزواج ثانية : خوفا من الفشل أو الوقوع في المشاكل والمتاعب مرة أخرى.
التناقض في الحياة : عندما يشعر كل من الطرفين أن كل الشعارات والمواقف التي كان يصدرها الشريك اتجاهه ما كانت إلا كذبا ونفاقا.
ب آثار الطلاق على الأولاد :
الأطفال ضحايا نفسيا وعاطفيا.
الحيرة والشرود الذهني.
الوحشة من الحياة ـ التأثير على النمو.
التشريد والإضطراب.
شؤم نظرة الطفل لأحد والديه.
الإحساس بالذنب.
الحرمان العاطفي.
إيتام الأطفال.
انهيار مستقبل الطفل.
التأخر والرسوب المدرسي.
ج ـ تأثير الطلاق على الأقارب :
إن ضرر الطلاق لا يشمل الزوجين فقط بل يتعداهما إلى أسرتيهما فتنشأ بين الأسر مشاعر ثأر وانتقام وسوء ظن وأذى، فيتبدل السلام والصفاء والمودة بالحقد والمنازعات والمشاكل، وبذلك تحل آثار الطلاق الإجتماعية السيئة على الآخرين فتسبب لهم المشاكل في الحياة.
الطلاق حل :
في الوقت الذي يكون فيه الطلاق أبغض الحلال وسببا لغضب الله وله أضرار عظيمة على الفرد والمجتمع، فهو لا يخلو من فوائد ومزايا، لأنه إذا وصلت الأمور بين الزوج والزوجة إلى حد النفور من بعضهما وهما في الوقت عينه مجبران على العيش معا، فان ذلك سينتج مفاسد كبيرة لا تحمد عقباها تترك آثارها السيئة عليهما وعلى أولادهما وعلى محيطهما، وقد يحدث أن الحياة الجبرية التي يخضع لها أحد الطرفين مع الآخر تؤدي به إلى الكآبة واليأس، ومن الممكن أن تدفع به إلى الإنتحار في بعض الأحيان.
ضرورة الطلاق :
الطلاق ضرورة اجتماعية ووجوده في الإسلام احد افتخاراته، فحين منعته المسيحية وأجبرت الطرفين على الحياة معا خلقت بذلك مشاكل مؤسفة ومرعبة، وعندما يكون احد الطرفين لا يرغب في الحياة مع الطرف الأخر فما الداعي للإصرار على استمرارهما؟ وأي موجب لعيش الطرفين معا؟ ومن أين لنا أن نعلم أن الطرفين إذا تزوج كل منهما فيما بعد لا يحققان السعادة؟
ان اجبارالشخص على إدامة حياة كلها نكد ظلم صريح وليس هناك أي عاقل يقبل بإجبار نفسه على الارتباط مع آخر يتعرض معه للإهانة والعذاب وتقبل الحرمان!
ثقافة الطلاق :
كما أن لكل شيء في هذه الحياة نظاما معينا وثقافة خاصة فكذلك الأمر بالنسبة للطلاق بحيث يجب إخضاعه لثقافة خاصة تبتعد به عن المألوف العرفي الذي يتحرك غالبا في دائرة الجهل والتخلف ويجعل من الطلاق مشكلة متفاقمة، في الوقت الذي نفهم فيه الطلاق حلا شرعيا ومخرجا منطقيا من أسر الشراكة الزوجية الفاشلة والتي قامت على أعمدة متزلزلة، وفي الوقت الذي يشرع فيه الإسلام الطلاق بعد استنفاذ كل تدابير المصالحة فإنه يوصي الزوجين بالمحافظة على السر الزوجي وأن يحافظا على العلاقة الطيبة بعد الطلاق لما في ذلك من مصلحة كبيرة للأطفال بحيث أن استمرارهذه العلاقة يخفف من وطأة الانفصال الزوجي على الأطفال ويسمح بشكل ما بالتواصل الأسري، إن الإسلام يؤكد على ضرورة رعاية المصلحة العليا للأطفال وذلك من خلال الحفاظ على الصورة الحسنة للأب والأم التي تحفظ لهما دورهما ومكانتهما في نفوس أطفالهم، لذا كان على الشريكين أن يتجنبا الإساء ة والتشهير المتبادل أمام أطفالهم، بل على العكس من ذلك يجب أن يتعاونا على معالجة قضاياهم وحل مشاكلهم وأن يسعى كل واحد منهما إلى إعطاء القدر الأكبر من الحب والعاطفة والرعاية للأطفال حتى لا يشعروا بالنقص والحرمان الطارئ على حياتهم بعد الطلاق، ولا بد لنا هنا أن نحذر كل من الأب والأم من اتخاذ الأطفال وسيلة ضغط أو سلاحا في مواجهة الأخر، لأن هذا السلوك يترك آثارا خطيرة على الأطفال تمتد معهم الى فترات طويلة من أعمارهم في المستقبل.
زينب
/
الظن.. غباء
الظن.. غباء
قبل بضعة أعوام قررت السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية.
وكعادتي - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات..
ولفت انتباهي حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني).
وذات يوم كان علي الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي.
وفور نزولي من التاكسي فوجئت بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها.
غير أنني تجاهلته وأسرعت الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفي والصراخ عليّ بصوت مرتفع..
فما كان مني إلا أن هرولت - ثم جريت - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد..!!
وحين وقف أمامي مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومني على تجاهله - في حين كان يريد إعطائي محفظتي التي سقطت فور نزولي من التاكسي.
هذا الموقف - الذي أخجلني بالفعل - يثبت أن بعض الظن إثم وأن تبني الآراء المسبقة يحد من تفكيرنا ويحصره في اتجاه ضيق ووحيد..
وكنت قد مررت بموقف مشابه قبل عشرين عاماً في جامعة منسوتا حين كنت أتناول طعامي بشكل يومي في ' بوفية ' الطلاب..
فخلف صواني الطعام كان يقف ' الطباخ ' وبعض العاملين في البوفية لمساعدة الطلاب على ' الغَرف ' واختيار الأطباق..
ولفت انتباهي حينها عاملة يهودية متزمتة تعمل في المطعم (وأقول متزمته بناء على لبسها المحتشم وطرحتها السوداء ونجمة داوود حول رقبتها).
وأذكر أنني كرهتها من أول نظرة - وأفترض أنها فعلت ذلك أيضا - وكنا دائما نتبادل نظرات المقت والاشمئزاز بصمت..
وذات يوم رمقتها بنظرة حادة فما كان منها إلا أن اقتربت مني ومسكتني من ياقة قميصي وهمست في أذني ' هل أنت مسلم؟' قلت ' نعم ' فقالت ' إذاً احذر ؛ ما تحمله في صحنك لحم خنزير وليس لحم بقر كما هو مكتوب '!!
وكنت قد قرأت - في مجلة الريدر دايجست - قصة طريفة عن دبلوماسي أمريكي تلقى دعوة لحضور مؤتمر دولي في موسكو..
(في وقت كانت فيه حرب الجواسيس على أشدها). وقبل مغادرته مطار نيويورك حذرته وزارة الخارجية بأن الروس سيتجسسون عليه وسيضعونه في فندق خاص بالأجانب يمتلئ بأجهزة التنصت..
وهكذا ما أن دخل غرفته في الفندق حتى بدأ يبحث عن أجهزة التنصت المزعومة - والميكروفونات المدسوسة - خلف اللوحات وفوق اللمبات وداخل الكراسي بل وحتى داخل التلفون نفسه..
وحين كاد ييأس نظر تحت السرير فلاحظ وجود سلكين معدنيين (مجدولين حول بعضهما البعض) يبرزان من أرضية الغرفة الخشبة فأيقن أنه عثر على ضالته.
فما كان منه ألا أن أحضر كماشة قوية وبدأ بفك الأسلاك عن بعضها البعض ثم قطعها نهائيا - قبل أن يصعد على سريره لينام.
غير أنه سرعان ما سمع صفارة الاسعاف وأصوات استنجاد وصراخ من الطابق السفلي فرفع السماعة ليسأل عما حدث فأجابه الموظف في مكتب الاستقبال :
' لا تقلق يا سيدي ؛ سقطت النجفة المعلقة أسفل غرفتك على رأس المندوب البلجيكي '!!
مرة أخرى أيها السادة...
بعض الظن ليس إثما فقط ؛ بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد!!
قبل بضعة أعوام قررت السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية.
وكعادتي - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات..
ولفت انتباهي حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني).
وذات يوم كان علي الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي.
وفور نزولي من التاكسي فوجئت بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها.
غير أنني تجاهلته وأسرعت الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفي والصراخ عليّ بصوت مرتفع..
فما كان مني إلا أن هرولت - ثم جريت - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد..!!
وحين وقف أمامي مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومني على تجاهله - في حين كان يريد إعطائي محفظتي التي سقطت فور نزولي من التاكسي.
هذا الموقف - الذي أخجلني بالفعل - يثبت أن بعض الظن إثم وأن تبني الآراء المسبقة يحد من تفكيرنا ويحصره في اتجاه ضيق ووحيد..
وكنت قد مررت بموقف مشابه قبل عشرين عاماً في جامعة منسوتا حين كنت أتناول طعامي بشكل يومي في ' بوفية ' الطلاب..
فخلف صواني الطعام كان يقف ' الطباخ ' وبعض العاملين في البوفية لمساعدة الطلاب على ' الغَرف ' واختيار الأطباق..
ولفت انتباهي حينها عاملة يهودية متزمتة تعمل في المطعم (وأقول متزمته بناء على لبسها المحتشم وطرحتها السوداء ونجمة داوود حول رقبتها).
وأذكر أنني كرهتها من أول نظرة - وأفترض أنها فعلت ذلك أيضا - وكنا دائما نتبادل نظرات المقت والاشمئزاز بصمت..
وذات يوم رمقتها بنظرة حادة فما كان منها إلا أن اقتربت مني ومسكتني من ياقة قميصي وهمست في أذني ' هل أنت مسلم؟' قلت ' نعم ' فقالت ' إذاً احذر ؛ ما تحمله في صحنك لحم خنزير وليس لحم بقر كما هو مكتوب '!!
وكنت قد قرأت - في مجلة الريدر دايجست - قصة طريفة عن دبلوماسي أمريكي تلقى دعوة لحضور مؤتمر دولي في موسكو..
(في وقت كانت فيه حرب الجواسيس على أشدها). وقبل مغادرته مطار نيويورك حذرته وزارة الخارجية بأن الروس سيتجسسون عليه وسيضعونه في فندق خاص بالأجانب يمتلئ بأجهزة التنصت..
وهكذا ما أن دخل غرفته في الفندق حتى بدأ يبحث عن أجهزة التنصت المزعومة - والميكروفونات المدسوسة - خلف اللوحات وفوق اللمبات وداخل الكراسي بل وحتى داخل التلفون نفسه..
وحين كاد ييأس نظر تحت السرير فلاحظ وجود سلكين معدنيين (مجدولين حول بعضهما البعض) يبرزان من أرضية الغرفة الخشبة فأيقن أنه عثر على ضالته.
فما كان منه ألا أن أحضر كماشة قوية وبدأ بفك الأسلاك عن بعضها البعض ثم قطعها نهائيا - قبل أن يصعد على سريره لينام.
غير أنه سرعان ما سمع صفارة الاسعاف وأصوات استنجاد وصراخ من الطابق السفلي فرفع السماعة ليسأل عما حدث فأجابه الموظف في مكتب الاستقبال :
' لا تقلق يا سيدي ؛ سقطت النجفة المعلقة أسفل غرفتك على رأس المندوب البلجيكي '!!
مرة أخرى أيها السادة...
بعض الظن ليس إثما فقط ؛ بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد!!
حسين علي ابراهيم الجدي
/
اللسان
ولله درّ القائل في اللسان : و ما أحدٌ من ألسن الناس سالـماً، ولو أنّــه ذاك النـبيّ المطهّرُ!.. فلو كان مقدمـاً، يقولـون : أهوجُ.. وإن كان مفضالاً، يقولون : مُبذِرُ.. وإن كان سكّيـتاً، يقولـون : أبكمُ.. وإن كان منطيقاً، يقولون : مهذر.. وإن كان صوّامـاً وباللّيل قـائماً، يقولون : زرّاق يُرائي ويمكـرُ..
فلا تكترث بالناس في المدح والثّنا *** ولا تـخشَ غير اللهِ فالله أكبرُ
ـــــــــ
ص٥٩٣ / سفينة البحار / ج٧ / للشيخ عباس القمي.
فلا تكترث بالناس في المدح والثّنا *** ولا تـخشَ غير اللهِ فالله أكبرُ
ـــــــــ
ص٥٩٣ / سفينة البحار / ج٧ / للشيخ عباس القمي.
سراجي
/
من منا لا يحب الورود؟!
من منا لا يحب الورود؟!
بل إن أكثرنا يعشقها، ويعشق ريحانها، ومنظر تفتحها، وينسى همومه عندما يراها.. فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح، تحتاج النساء الحب لتبدو حقا وردة.
نعم تسقى النساء حبا، لأن النساء ورود ورياحين الحياة.
عند الحديث عن المرأة لا يمكن أن نتجنب كيفية التعامل مع المرأة، هذه المعادلة الصعبة التي عجز الكثير من الكتاب وعلماء النفس والعلوم الإنسانية عن حلها ومعرفة لغزها، رغم أن البعض قد يكون وصل لشيء من رموزها، لكن لم يستطع أحد حلها، وكلهم اعترفوا بذلك.. بالرغم أن حل هذه المعادلة سهل تماما، فحلها (التعامل مع المرأة) هو :
حب + حنان + وفاء + عطاء = (حب بلا حدود، حب لم يعشه احد بالوجود)
لكن أصعب ما في هذه المعادلة هو أن تكون نابعة من قلب صادق، فالذي يغلف جميع ما سبق هو الصدق، وأن لا تكون كذبا أو مشاعر مزيفة.
لنحلل المعادلة السابقة :
الحب (صادق)، والمرأة دونه كالوردة دون ماء، تذبل وتصبح أثرا للجمال ونبعا رقراقا قد جف.. ولأن الحب برأيي ليس أجمل ما في الحياة، بل الحب هو الذي يجعل الأشياء جميلة، ويجعلها روحا ومعنى وإحساسا ونظرة جديدة للحياة، ويجعل للإنسان هدفا يسعى إلى تحقيقه.
ومن غير الحنان تعيش المرأة تائهة، لا تعرف إلى من تلجأ بعد والديها لتواجه مصاعب الحياة.
فرومانسية المرأة تجعلها أكثر إحتياجا للحنان، رغم أنها تعتبر مصدر الحنان.. لكن إذا لم تشعر أن الرجل يبادلها نفس المشاعر، لن تستطيع أن تعطي كل ما بداخلها لتسعده وتسعد من حولها.
فالوفاء هو دافع المرأة للإبداع.. وهنا يأتي شيء مرادف للوفاء، وهو الأمان.. فعندما تشعر المرأة بالوفاء والأمان، تبدع في عملها وبيتها لإرضاء حبيبها، وتكون وردة متفتحة وآية من الجمال.
وأخيرا العطاء.. ولا أقصد هنا العطاء المادي، بل عطاء الأحاسيس والمشاعر، عطاء الروح للروح، وهو أن تشعر المرأة بأن قلب زوجها وعينه، هما ملاذها الأول والأخير، ونبع الأمل لها.. لأنها ستجد فيهما كل ما تحتاجه من تشجيع، وإرضاء لغرورها، وتشعر بالدفء بقربه.
هل يوجد أسهل من هذه المعادلة؟!..
الجواب لكم!..
بعد تطبيقها ستجدون المرأة فعلا وردة تشع عبيرا وأملا وسعادة لكل من حولها، وأن السعادة يجب أن تنبع من الداخل إلى الخارج، وأقصد هنا بالسعادة الحقيقية وليست الابتسامات الكاذبة التي نخبئ فيها جروحنا وهمومنا.
هنا فقط ستجدون صدق مقولة : (وراء كل رجل عظيم امرأة!).
بل إن أكثرنا يعشقها، ويعشق ريحانها، ومنظر تفتحها، وينسى همومه عندما يراها.. فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح، تحتاج النساء الحب لتبدو حقا وردة.
نعم تسقى النساء حبا، لأن النساء ورود ورياحين الحياة.
عند الحديث عن المرأة لا يمكن أن نتجنب كيفية التعامل مع المرأة، هذه المعادلة الصعبة التي عجز الكثير من الكتاب وعلماء النفس والعلوم الإنسانية عن حلها ومعرفة لغزها، رغم أن البعض قد يكون وصل لشيء من رموزها، لكن لم يستطع أحد حلها، وكلهم اعترفوا بذلك.. بالرغم أن حل هذه المعادلة سهل تماما، فحلها (التعامل مع المرأة) هو :
حب + حنان + وفاء + عطاء = (حب بلا حدود، حب لم يعشه احد بالوجود)
لكن أصعب ما في هذه المعادلة هو أن تكون نابعة من قلب صادق، فالذي يغلف جميع ما سبق هو الصدق، وأن لا تكون كذبا أو مشاعر مزيفة.
لنحلل المعادلة السابقة :
الحب (صادق)، والمرأة دونه كالوردة دون ماء، تذبل وتصبح أثرا للجمال ونبعا رقراقا قد جف.. ولأن الحب برأيي ليس أجمل ما في الحياة، بل الحب هو الذي يجعل الأشياء جميلة، ويجعلها روحا ومعنى وإحساسا ونظرة جديدة للحياة، ويجعل للإنسان هدفا يسعى إلى تحقيقه.
ومن غير الحنان تعيش المرأة تائهة، لا تعرف إلى من تلجأ بعد والديها لتواجه مصاعب الحياة.
فرومانسية المرأة تجعلها أكثر إحتياجا للحنان، رغم أنها تعتبر مصدر الحنان.. لكن إذا لم تشعر أن الرجل يبادلها نفس المشاعر، لن تستطيع أن تعطي كل ما بداخلها لتسعده وتسعد من حولها.
فالوفاء هو دافع المرأة للإبداع.. وهنا يأتي شيء مرادف للوفاء، وهو الأمان.. فعندما تشعر المرأة بالوفاء والأمان، تبدع في عملها وبيتها لإرضاء حبيبها، وتكون وردة متفتحة وآية من الجمال.
وأخيرا العطاء.. ولا أقصد هنا العطاء المادي، بل عطاء الأحاسيس والمشاعر، عطاء الروح للروح، وهو أن تشعر المرأة بأن قلب زوجها وعينه، هما ملاذها الأول والأخير، ونبع الأمل لها.. لأنها ستجد فيهما كل ما تحتاجه من تشجيع، وإرضاء لغرورها، وتشعر بالدفء بقربه.
هل يوجد أسهل من هذه المعادلة؟!..
الجواب لكم!..
بعد تطبيقها ستجدون المرأة فعلا وردة تشع عبيرا وأملا وسعادة لكل من حولها، وأن السعادة يجب أن تنبع من الداخل إلى الخارج، وأقصد هنا بالسعادة الحقيقية وليست الابتسامات الكاذبة التي نخبئ فيها جروحنا وهمومنا.
هنا فقط ستجدون صدق مقولة : (وراء كل رجل عظيم امرأة!).
fawzia-london
/
معنى الإيجابية
وائل مدير لمطعم، وهو دائماً في مزاج جيد.. وعندما يسأله شخص ما كيف الحال، فإنه يجيبه على الفور (ممتاز)!..
العديد من موظفي مطعمه، تركوا وظائفهم وانتقلوا معه، عندما انتقل إلى مطعم آخر، وذلك لكي يبقوا معه، لماذا؟!..
لأن وائل كان يغمر كل من حوله، بجو من التشجيع والحماسة.. فإذا مر أي موظف بيوم سيء، فإن وائل سوف يكون هناك لمساعدته وليعلمه، كيف ينظر إلى الموضوع بشكل إيجابي.
وبعد رؤية هذه التصرفات منه، جعلني أفكر، ثم أسأله : أنا لا أفهم كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت؟!..
فرد عليه وائل :
كل صباح عندما أستيقظ، يكون عندي خياران : أستطيع أن أكون في مزاج جيد، أو أن أكون في مزاج سيء ؛ وأنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد.
وفي كل مرة يحصل شيء سيء، يكون عندي أيضاً خياران : إما أن أكون الضحية، وإما أن أتعلم من الأمر ؛ وأنا دائماً أختار أن أتعلم من الأمر.
وفي كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى، يكون عندي خياران : إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب، وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر ؛ وأنا أختار دوماً أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر.
فقلت له : لكن ذلك ليس بالأمر السهل!..
فرد وائل : بل إنه أمر سهل!.. إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات.. وإذا لخصت المواقف التي تمر معك، فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن خيارات.. فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين، وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين, وتختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد... وبالنهاية فإنه خيارك كيف تحيا حياتك!..
لقد تعلمت منه ذلك.. ففي كل يوم عندك خياران : إما أن تستمتع بحياتك، وإما أن تكرهها.. والشيء الوحيد الذي تملكه حقاً، والذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه أو يتحكم به، هو نظرتك للحياة، فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك، فإن كل شي في الحياة سوف يصبح أكثر سهولة!..
العديد من موظفي مطعمه، تركوا وظائفهم وانتقلوا معه، عندما انتقل إلى مطعم آخر، وذلك لكي يبقوا معه، لماذا؟!..
لأن وائل كان يغمر كل من حوله، بجو من التشجيع والحماسة.. فإذا مر أي موظف بيوم سيء، فإن وائل سوف يكون هناك لمساعدته وليعلمه، كيف ينظر إلى الموضوع بشكل إيجابي.
وبعد رؤية هذه التصرفات منه، جعلني أفكر، ثم أسأله : أنا لا أفهم كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت؟!..
فرد عليه وائل :
كل صباح عندما أستيقظ، يكون عندي خياران : أستطيع أن أكون في مزاج جيد، أو أن أكون في مزاج سيء ؛ وأنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد.
وفي كل مرة يحصل شيء سيء، يكون عندي أيضاً خياران : إما أن أكون الضحية، وإما أن أتعلم من الأمر ؛ وأنا دائماً أختار أن أتعلم من الأمر.
وفي كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى، يكون عندي خياران : إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب، وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر ؛ وأنا أختار دوماً أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر.
فقلت له : لكن ذلك ليس بالأمر السهل!..
فرد وائل : بل إنه أمر سهل!.. إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات.. وإذا لخصت المواقف التي تمر معك، فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن خيارات.. فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين، وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين, وتختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد... وبالنهاية فإنه خيارك كيف تحيا حياتك!..
لقد تعلمت منه ذلك.. ففي كل يوم عندك خياران : إما أن تستمتع بحياتك، وإما أن تكرهها.. والشيء الوحيد الذي تملكه حقاً، والذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه أو يتحكم به، هو نظرتك للحياة، فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك، فإن كل شي في الحياة سوف يصبح أكثر سهولة!..
الشيخ محمد قانصو/ جنوب لبنان
/
كيف نفهم الحياة الزوجية .. محاولة اقتراب
انطلاقا من قوله تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، نفهم أن العلاقة الزوجية هي في البداية وقبل كل شيء، علاقة اندماج وتماه بين روحين ونفسين، أرادا بملء اختيارهما وتراضيهما، بناء حياة زوجية قائمة على أسس ثابتة ومستديمة، وهذه الأسس أشار إليها القرآن الكريم وسماها السكنى والمودة والرحمة، والتي عليها تقوم العلاقة الزوجية وتبقى الأمور الأخرى مجرد تفاصيل.
من هنا فإنه لا بد قبل الإقدام على الزواج كمشروع مستقبلي وخيار مصيري، أن يفهم كل من الذكر والأنثى الثقافة التي تحكم الحياة الزوجية سواء في الدائرة الروحية أو في دائرة الحقوق والواجبات، وأن يدرك الشريكان أن الحياة الزوجية ترتب مجموعة من المسؤوليات المشتركة التي لا بد لكل منهما أن يتحملها بروح المسؤولية العالية، كما لا بد لكل من الشريكين من أن يتمتع بروح الوعي والإدراك بما يمكنه من إدارة حياته الزوجية إدارة ناجحة..
لأن قلة الوعي أو عدم الإلمام بثقافة الحياة الزوجية، من شأنه أن يدفع إلى تبني ثقافة بديلة تبتني على الجهل وتبني الموروثات الشعبية القديمة، التي تقدم الحياة الزوجية بصورة بدائية، تبتعد بها عن كل معاني السمو الإنساني، وتفرغها من أي مضمون روحي أو معنوي.. فعلى سبيل المثال، تصبح الحياة الزوجية رهينة المعتقدات الخرافية، التي تلبس الزوج صورة السيد الحاكم المطلق، وتجعل من الزوجة أمة أو جارية ليس عليها إلا تقديم طقوس الولاء والطاعة المطلقة للسيد الزوج، ويصبح العنف والإلغاء والسيطرة لغة تخاطب بين الزوجين، وأسلوبا في التعامل اليومي بين الشريكين.. وعلى المقلب الآخر فإن ثقافة الموروثات البديلة، تدفع بالزوجة إلى توسل الخرافة والشعوذة، أسلوبا معتمدا في حل المشكلات أو الاختلافات الطبيعية، التي تنشأ بين الزوجين، انطلاقا من التسليم بالإثنينية، والاعتراف بالأخر والقبول به.
إن الزواج الذي اعتبره الله عز وجل أحب البناء ات في الأرض إليه، وأكد عليه الرسول الأعظم (ص) واعتبره نصف الدين أو ثلثيه، لا بد أن يكون مسبوقا بالتخطيط الكامل والدقيق في كل مرحلة من مراحله وفي كل مفصل من مفاصله، ولا بد أن يكون هذا التخطيط مراعيا للخطوط الدينية والعقلية التي تضمن نجاحه وديمومته، وهذا أمر في غاية الأهمية، لأن التخطيط الواعي يجنبنا الكثير من الانتكاسات المستقبلية التي تنتهي بإعلان الفشل أو النهاية الحتمية للعلاقة الزوجية، فيما نسميه الطلاق.
لا بد لنا أن نضع نصب أعيننا النهاية المرة لزواج فاشل لم يبن على أسس متينة، وما يترتب على هذه النهاية من مفاعيل وآثار سلبية تترك بصماتها على الزوجين أولا ومن ثم على الأولاد وبالتالي على المجتمع.. إن دراسة النتائج السلبية المترتبة على زواج فاشل، تشكل دافعا وحافزا إضافيا، على ضرورة إشراك العقل إلى جانب القلب، في التخطيط المتمهل لزواج ناجح ودائم.
من هنا فإنني أدعو غالى مؤسسة الوعي الزوجي وتعميمه وتنظيمه، وذلك من خلال دعوة هيئات المجتمع كافة، وعلى رأسها الدولة والجمعيات الأهلية والبلديات وغيرها، إلى تبني مشروع التوعية والتأهيل الزوجي وتوظيف الإمكانات اللازمة لذلك، وإعداد الورش والأنشطة الداعمة، واعتبار هذا المشروع مدماكا أساسيا من مداميك تحصين المجتمع وحفظ وحدته وترابطه وصونه عن التفكك والشرذمة.. كما أن تبني هذا المشروع لا يقل أهمية أن لم نقل أنه يفوق أي مشروع آخر، يراد به خير الإنسان وسعادته والرقي به إلى مراتب الإنسانية الفضلى.
من هنا فإنه لا بد قبل الإقدام على الزواج كمشروع مستقبلي وخيار مصيري، أن يفهم كل من الذكر والأنثى الثقافة التي تحكم الحياة الزوجية سواء في الدائرة الروحية أو في دائرة الحقوق والواجبات، وأن يدرك الشريكان أن الحياة الزوجية ترتب مجموعة من المسؤوليات المشتركة التي لا بد لكل منهما أن يتحملها بروح المسؤولية العالية، كما لا بد لكل من الشريكين من أن يتمتع بروح الوعي والإدراك بما يمكنه من إدارة حياته الزوجية إدارة ناجحة..
لأن قلة الوعي أو عدم الإلمام بثقافة الحياة الزوجية، من شأنه أن يدفع إلى تبني ثقافة بديلة تبتني على الجهل وتبني الموروثات الشعبية القديمة، التي تقدم الحياة الزوجية بصورة بدائية، تبتعد بها عن كل معاني السمو الإنساني، وتفرغها من أي مضمون روحي أو معنوي.. فعلى سبيل المثال، تصبح الحياة الزوجية رهينة المعتقدات الخرافية، التي تلبس الزوج صورة السيد الحاكم المطلق، وتجعل من الزوجة أمة أو جارية ليس عليها إلا تقديم طقوس الولاء والطاعة المطلقة للسيد الزوج، ويصبح العنف والإلغاء والسيطرة لغة تخاطب بين الزوجين، وأسلوبا في التعامل اليومي بين الشريكين.. وعلى المقلب الآخر فإن ثقافة الموروثات البديلة، تدفع بالزوجة إلى توسل الخرافة والشعوذة، أسلوبا معتمدا في حل المشكلات أو الاختلافات الطبيعية، التي تنشأ بين الزوجين، انطلاقا من التسليم بالإثنينية، والاعتراف بالأخر والقبول به.
إن الزواج الذي اعتبره الله عز وجل أحب البناء ات في الأرض إليه، وأكد عليه الرسول الأعظم (ص) واعتبره نصف الدين أو ثلثيه، لا بد أن يكون مسبوقا بالتخطيط الكامل والدقيق في كل مرحلة من مراحله وفي كل مفصل من مفاصله، ولا بد أن يكون هذا التخطيط مراعيا للخطوط الدينية والعقلية التي تضمن نجاحه وديمومته، وهذا أمر في غاية الأهمية، لأن التخطيط الواعي يجنبنا الكثير من الانتكاسات المستقبلية التي تنتهي بإعلان الفشل أو النهاية الحتمية للعلاقة الزوجية، فيما نسميه الطلاق.
لا بد لنا أن نضع نصب أعيننا النهاية المرة لزواج فاشل لم يبن على أسس متينة، وما يترتب على هذه النهاية من مفاعيل وآثار سلبية تترك بصماتها على الزوجين أولا ومن ثم على الأولاد وبالتالي على المجتمع.. إن دراسة النتائج السلبية المترتبة على زواج فاشل، تشكل دافعا وحافزا إضافيا، على ضرورة إشراك العقل إلى جانب القلب، في التخطيط المتمهل لزواج ناجح ودائم.
من هنا فإنني أدعو غالى مؤسسة الوعي الزوجي وتعميمه وتنظيمه، وذلك من خلال دعوة هيئات المجتمع كافة، وعلى رأسها الدولة والجمعيات الأهلية والبلديات وغيرها، إلى تبني مشروع التوعية والتأهيل الزوجي وتوظيف الإمكانات اللازمة لذلك، وإعداد الورش والأنشطة الداعمة، واعتبار هذا المشروع مدماكا أساسيا من مداميك تحصين المجتمع وحفظ وحدته وترابطه وصونه عن التفكك والشرذمة.. كما أن تبني هذا المشروع لا يقل أهمية أن لم نقل أنه يفوق أي مشروع آخر، يراد به خير الإنسان وسعادته والرقي به إلى مراتب الإنسانية الفضلى.
fawzia-london
/
لغة الجسد
يقسم المختصون لغة الجسد على أربعة أنواع :
تعابير الوجه :
بحسب داروين فإن البشر بمختلف خلفياتهم و ثقافاتهم متشابهين فيما يختص بتعابير الوجه لكن الباحثين اليوم يعتقدون أنها ليست دائما عفوية غريزية بل أنها أحياناً مكتسبة و أحياناً أخرى مزيفة
العين (Eye Contact)
العين تعطي رسائل قوية و مباشرة.. و قيل أن العين شفافة لدرجة أنه يمكنك رؤية الروح من خلالها
الإيماء ات :
مثل حركات اليد، لمس الأنف، هز الكتفين
الوضعيات :
طريقة الوقوف و الجلوس و الميل نحو أو بعيداً عن الشخص المقابل
المسافات :
و تعتمد على الحدود و النطاقات الغير مرئية التي نصنعها حولنا و تنقسم النطاقات إلى أربعة أساسية.. المنطقة الحميمة، المنطقة الشخصية، المنطقة الاجتماعية و أخيراً المنطقة العامة.
من منكم يفهم هذه اللغة و يستخدمها بشكل واعي في حياته اليومية؟
يعتقد علماء النفس بأن ٦٠ % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية
أي عن طريق الإيماء ات والإيحاء ات والرموز،
لا عن طريق الكلام واللسان (ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى، أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات)
ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها جميعاَ هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماء ات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهم أو إحداهن وقراء ة أفكاره أو أفكارها بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نحسب بالشكل الكافي لغة الإيماء ات.
والدراسات وضحت أن لغة الجسد هي الجزء الأهم من أي رسالة تنتقل إلى الشخص الآخر وإن ما بين (٥٠ - ٨٠ %) من المعلومات يمكن أن تنقل بهذه الطريقة وأن الرسالة غير الشفوية المنقولة هي غنية, ومعقدة في طبيعتها, وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتكلم, وحركات اليدين والقدمين, وملابس الشخص المتكلم ونظراته, وتوتره, وانفعالاته وما إلى ذلك.
التحكم في تعابير الوجه و رسائل الجسد (فن) يدرس لرجال و سيدات الأعمال لكي يجنبهم بعض الأخطاء التي يقع بها كثير من الناس، و قد يكون لها تأثير سلبي الاجتماعات وعقد الصفقات وغيرها من المقابلات...
من الأخطاء الشائعة
١ - الدخول المتردد :-
لا تجر قدميك أو تتسلل إلى الغرفة. تحرك مباشرة وفي نقة كما لو كان هناك هدف تبتغيه.
٢ - النظرات المسدله :-
لا تجعل نظراتك مسدلة أو مكتئبة. ابدأ التخاطب بالعيون واحتفظ به قائما طوال الوقت.
٣ - إمالة الذقن إلى أسفل :-
إن هذه الطريقة لا تؤدي إلى استحالة ممارسة لغة التخاطب بالعين فقط بل تؤدي أيضا إلى أن يكون السخص في وضع دفاعي.
٤ - مصافحة الأيدي ببرود :-
وهي تعني قلة الاهتمام بالشخص الآخر.
٥ - سحق الأيدي عند المصافحة :-
لن تستفيد بأي شكل إذا جعلت الشخص الذي تصافحه يشعر بعدم الراحة.
٦ - التململ :-
إن التململ مثل التثاؤب ينتقل بالعدوى. تململ وسيبدأ الجميع من حولك يشعرون بالعصبية والإحباط والرغبة في الرحيل.
٧ - التــنــهــد :-
إن التنهد يدق ناقوس الإنذار وهو يعني أن الموقف سوف يخيم عليه اليأس.
٨ - التثاؤب :-
انقل الاهتمام ولا تنقل الملل.
٩ - هرش الرأس :-
ويعتبر دليلا على الارتباك.
١٠ - عض الشفة :-
وهي إشارة قوية على القلق.
١١ - فرك مؤخرة الرأس أو العنق :-
وهذه إيماء ة تنقل الأحباط ونفاد الصبر.
١٢ - تضييق العينين :-
إيماء ة سلبية قوية وتعني عدم الموافقة والاستياء أو الغضب. أما العينين المغمضتين بالكامل فتعني الحيرة.
١٣ - رفع الحاجبين :-
لا ترفع الحاجبين كثيرا. إن ذلك يعني عدم التصديق بمعنى أنك لا تصدق ما يفوله الشخص الآخر.
١٤ - النظر إلى الشخص الآخر من فوق قمة نظارتك :-
وهذه يعني أيضا عدم التصديق.
١٥ - تقاطع اليدين أمام الصدر :-
إن هذا الوضع الشائع هو رسالة قوية للتحدي وانغلاق التفكير، وكلما كان تقاطع اليدين قويا وإلى أعلى كانت درجة العدوانية في الرسالة.
١٦ - فرك العينين والآذنين أو جانب الأنف :-
كل هذه الإيماء ات تعني الشك وعدم الثقة بالذات. وهي إيماء ات يمكن أن تدمر أي رسالة.
فالعين وحدها تتخطى كل اللغات وتغزو كل الحصون فتلتقي في لحظة لتحكي بلمحة ما يعجز عنه اللسان وتتسلل إلى أعماق النفس لتقول كلماتها الخاصة جدا والصادقة جدا، فهي لغة لا تعرف الكذب ولا الرياء لغة ليست بلغة لكنها مرآه صافيه تعكس مباشرة كل المشاعر وتبوح بالأسرار تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك، و تعرفين من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة.
من الإشارات التي يمكن قراء تها في العين..
- إذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث
- إذا ضاقت عيناه، ربما يدل على أنك حدثته بشيء لا يصدقه.
- إذا اتجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين، فأنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية.
- أذا اتجه بعينه إلى أعلى اليسار، فإنه يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه.
- إذا نظر إلى أسفل، فإنه يتحدث مع أحاسيسه وذاته حديثا خاصا ويشاور نفسه في موضوع ما.
فالإيماء ات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام.. وهذه بعض الإيماء ات والإيحاء ات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب لها.
فمثلا ً الحديث، أمر مرتبط بالكذب، وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء الكلام.
- وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن، عند التشكيك بكلام يقال أمامهم.
- عندما يعقد اجتماع ما لمؤسسة أو إدارة ويلقي المدير نكتة عرضية، نجد أن كلاً من الحاضرين يصطنع ابتسامة مزيفة تظهر بوضوح في عضلات زاويتي فمه التي تُشَدّ وتُرخى في اتجاه الأعلى.. أما في الابتسامة الحقيقية فإن عضلات أطراف العينين تتقلّص أيضاً.
- وإذا شبكت المرأة يديها بشكل لين، فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها.
- عندما يهز البعض رؤوسهم، في إشارة إلى التأييد والاهتمام، نجد أن الشخص المتكلم يزيد من سرعة كلامه.
- بينما يشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين، إلى الملل أو إلى عدم الموافقة، ما يحتمل أن يجعل المتكلم يبطئ في كلامه.
- أن يكون الإبهامان متلاصقين، فهذا يعني أن المتحدث عقلاني وكريم ومثقف، ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة.
- عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر، يظهر مستوى ما، من الاهتمام يُعبّر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين
من ١٨ مرة إلى أكثر من ٢٥ مرة في الدقيقة.
تعابير الوجه :
بحسب داروين فإن البشر بمختلف خلفياتهم و ثقافاتهم متشابهين فيما يختص بتعابير الوجه لكن الباحثين اليوم يعتقدون أنها ليست دائما عفوية غريزية بل أنها أحياناً مكتسبة و أحياناً أخرى مزيفة
العين (Eye Contact)
العين تعطي رسائل قوية و مباشرة.. و قيل أن العين شفافة لدرجة أنه يمكنك رؤية الروح من خلالها
الإيماء ات :
مثل حركات اليد، لمس الأنف، هز الكتفين
الوضعيات :
طريقة الوقوف و الجلوس و الميل نحو أو بعيداً عن الشخص المقابل
المسافات :
و تعتمد على الحدود و النطاقات الغير مرئية التي نصنعها حولنا و تنقسم النطاقات إلى أربعة أساسية.. المنطقة الحميمة، المنطقة الشخصية، المنطقة الاجتماعية و أخيراً المنطقة العامة.
من منكم يفهم هذه اللغة و يستخدمها بشكل واعي في حياته اليومية؟
يعتقد علماء النفس بأن ٦٠ % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية
أي عن طريق الإيماء ات والإيحاء ات والرموز،
لا عن طريق الكلام واللسان (ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى، أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات)
ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها جميعاَ هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماء ات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهم أو إحداهن وقراء ة أفكاره أو أفكارها بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نحسب بالشكل الكافي لغة الإيماء ات.
والدراسات وضحت أن لغة الجسد هي الجزء الأهم من أي رسالة تنتقل إلى الشخص الآخر وإن ما بين (٥٠ - ٨٠ %) من المعلومات يمكن أن تنقل بهذه الطريقة وأن الرسالة غير الشفوية المنقولة هي غنية, ومعقدة في طبيعتها, وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتكلم, وحركات اليدين والقدمين, وملابس الشخص المتكلم ونظراته, وتوتره, وانفعالاته وما إلى ذلك.
التحكم في تعابير الوجه و رسائل الجسد (فن) يدرس لرجال و سيدات الأعمال لكي يجنبهم بعض الأخطاء التي يقع بها كثير من الناس، و قد يكون لها تأثير سلبي الاجتماعات وعقد الصفقات وغيرها من المقابلات...
من الأخطاء الشائعة
١ - الدخول المتردد :-
لا تجر قدميك أو تتسلل إلى الغرفة. تحرك مباشرة وفي نقة كما لو كان هناك هدف تبتغيه.
٢ - النظرات المسدله :-
لا تجعل نظراتك مسدلة أو مكتئبة. ابدأ التخاطب بالعيون واحتفظ به قائما طوال الوقت.
٣ - إمالة الذقن إلى أسفل :-
إن هذه الطريقة لا تؤدي إلى استحالة ممارسة لغة التخاطب بالعين فقط بل تؤدي أيضا إلى أن يكون السخص في وضع دفاعي.
٤ - مصافحة الأيدي ببرود :-
وهي تعني قلة الاهتمام بالشخص الآخر.
٥ - سحق الأيدي عند المصافحة :-
لن تستفيد بأي شكل إذا جعلت الشخص الذي تصافحه يشعر بعدم الراحة.
٦ - التململ :-
إن التململ مثل التثاؤب ينتقل بالعدوى. تململ وسيبدأ الجميع من حولك يشعرون بالعصبية والإحباط والرغبة في الرحيل.
٧ - التــنــهــد :-
إن التنهد يدق ناقوس الإنذار وهو يعني أن الموقف سوف يخيم عليه اليأس.
٨ - التثاؤب :-
انقل الاهتمام ولا تنقل الملل.
٩ - هرش الرأس :-
ويعتبر دليلا على الارتباك.
١٠ - عض الشفة :-
وهي إشارة قوية على القلق.
١١ - فرك مؤخرة الرأس أو العنق :-
وهذه إيماء ة تنقل الأحباط ونفاد الصبر.
١٢ - تضييق العينين :-
إيماء ة سلبية قوية وتعني عدم الموافقة والاستياء أو الغضب. أما العينين المغمضتين بالكامل فتعني الحيرة.
١٣ - رفع الحاجبين :-
لا ترفع الحاجبين كثيرا. إن ذلك يعني عدم التصديق بمعنى أنك لا تصدق ما يفوله الشخص الآخر.
١٤ - النظر إلى الشخص الآخر من فوق قمة نظارتك :-
وهذه يعني أيضا عدم التصديق.
١٥ - تقاطع اليدين أمام الصدر :-
إن هذا الوضع الشائع هو رسالة قوية للتحدي وانغلاق التفكير، وكلما كان تقاطع اليدين قويا وإلى أعلى كانت درجة العدوانية في الرسالة.
١٦ - فرك العينين والآذنين أو جانب الأنف :-
كل هذه الإيماء ات تعني الشك وعدم الثقة بالذات. وهي إيماء ات يمكن أن تدمر أي رسالة.
فالعين وحدها تتخطى كل اللغات وتغزو كل الحصون فتلتقي في لحظة لتحكي بلمحة ما يعجز عنه اللسان وتتسلل إلى أعماق النفس لتقول كلماتها الخاصة جدا والصادقة جدا، فهي لغة لا تعرف الكذب ولا الرياء لغة ليست بلغة لكنها مرآه صافيه تعكس مباشرة كل المشاعر وتبوح بالأسرار تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك، و تعرفين من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة.
من الإشارات التي يمكن قراء تها في العين..
- إذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث
- إذا ضاقت عيناه، ربما يدل على أنك حدثته بشيء لا يصدقه.
- إذا اتجهت عينه إلى أعلى جهة اليمين، فأنه ينشئ صورة خيالية مستقبلية.
- أذا اتجه بعينه إلى أعلى اليسار، فإنه يتذكر شيئا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه.
- إذا نظر إلى أسفل، فإنه يتحدث مع أحاسيسه وذاته حديثا خاصا ويشاور نفسه في موضوع ما.
فالإيماء ات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام.. وهذه بعض الإيماء ات والإيحاء ات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب لها.
فمثلا ً الحديث، أمر مرتبط بالكذب، وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء الكلام.
- وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن، عند التشكيك بكلام يقال أمامهم.
- عندما يعقد اجتماع ما لمؤسسة أو إدارة ويلقي المدير نكتة عرضية، نجد أن كلاً من الحاضرين يصطنع ابتسامة مزيفة تظهر بوضوح في عضلات زاويتي فمه التي تُشَدّ وتُرخى في اتجاه الأعلى.. أما في الابتسامة الحقيقية فإن عضلات أطراف العينين تتقلّص أيضاً.
- وإذا شبكت المرأة يديها بشكل لين، فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها.
- عندما يهز البعض رؤوسهم، في إشارة إلى التأييد والاهتمام، نجد أن الشخص المتكلم يزيد من سرعة كلامه.
- بينما يشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين، إلى الملل أو إلى عدم الموافقة، ما يحتمل أن يجعل المتكلم يبطئ في كلامه.
- أن يكون الإبهامان متلاصقين، فهذا يعني أن المتحدث عقلاني وكريم ومثقف، ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة.
- عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر، يظهر مستوى ما، من الاهتمام يُعبّر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين
من ١٨ مرة إلى أكثر من ٢٥ مرة في الدقيقة.
batul
/
آداب تربية الأولاد
أواعلم إن من نعم الله تعالى عليك نعمة الأولاد والذرية الصالحة.. وهذه نعمة وأمانة من الله تعالى متوجهة إليك وقد جعلك وليّا عليها، فعليك أن ترعاها حق رعايتها، وإلا كان لصاحبها الحق في مؤاخذتك على تضييع أمانته، كما أن له إكرامك لو رددت أمانته إليه كما أرادها منك. فإذا رأيت حياء في وَلدك، فاعلم أن ذلك علامة من علامات العقل، فابذل جهدك في تربيته، لئلا تكون مقصراً في تضييع فطرته، فإن نفس الطفل خالية من أي نقش، ولا رأي ولا عزيمة له في شيء.
وإليك بيان ما يجب عليك تجاه الأبناء :
لاً : الترغيب في الآداب الشرعية، وما تقتضيه السنة النبوية.
ثانيا : مدح الصالحين عنده، بل ومدحه على أفعاله الحسنة، وذمّه عند صدور أدنى قبيح منه، لئلا يعاود الذنب مرة أخرى.
ثالثا : منعه من الإسراف في الماكل والمشرب بل في مطلق اللذائذ.. فعليك أن تفهمه أن الغرض من الطعام هو كسب القوة لا اللذة، فإن الغذاء كالدواء جُعل لدفع ألم الجوع، ومنع الأسقام.. فالمطلوب هنا تحقير أمر التلذذ بالطعام عنده، ومن المناسب - في هذا المجال - تعويده على صنف واحد منه وأفضله اللحم.. ومنعه من الأطعمة المتنوعة، فإنها تورث المرض والكسل.
رابعا : تشجيعه على الإيثار في المأكل وغيره من مباهج الزينة في الحياة.
خامسا : النهي عن معاشرة من هم على خلاف أسلوبك في تربيته، وإذا رأيت فيه مخالفة لأمرك، فإياك وإياك والتوبيخ والتقريع، وخصوصاً إذا رأيت مخالفته لك في السر لا في العلن!.
سادسا : تعليمه محاسن كلام أهل البيت (ع) والشعر الهادف، وتحذيره من الشعر الذي يولّد فيه الهوى والعشق، فإنها مفسدة ٌ للأحداث.
سابعا : تعليمه الآداب الواردة في الطعام مما ذكره الفقهاء العظام في كتبهم الفقهية : كعدم التعجيل في الأكل، وعدم النظر في وجوه الآكلين، والأكل مما يليه، وتصغير اللقمة، وجودة المضغ، وغيرها من الآداب المذكورة في محلها.
ثامنا : تعليمه آداب النوم، ومنعه من النوم في النهار، لئلا يصير بليد الفهم، وكذلك منعه من النوم بين الطلوعين، ليكون مؤثراً في تحسين لونه، وتعديل مزاجه، وتقوية ذكائه، وزيادة رزقه.
تاسعا : تعويده على شيء من الخشونة في المعيشة، ليشتد صلبه ويقوى عوده.
عاشرا : تعويده على إكرام الغير كبيراً كان أو صغيراً.. ومراعاة أدب المجالس كعدم القهقهة، والتثاوب، والتربع، والهذر، والابتداء بالكلام قبل السؤال وغير ذلك.
الحادي عشر : تعويده على الصدق والصمت، و ترك الوعود الكاذبة، وعدم الحلف كاذباً أو صادقاً، وتجنب خبث القول والسب واللعن واللغو والتغني، بل تعويده على حسن القول وجميله.
الثاني عشر : تعويده على أن يخدم نفسه بنفسه، وأن يخدم معلمه ومن هو أكبر منه سناً، وتحذيره من إيذاء الغير، بل أمره بالرفق والمداراة.. ومنعه من قبول الأموال، لئلا يتعود على الطمع في الدرهم والدينار، ضرورة أن حب الذهب والفضة من السموم المهلكة.
الثالث عشر : أن يأذن له في اللعب الذي لا ضرر فيه، ليستريح من تعب التـأديب، فلا ينبغي أن يتوقع من الصغير ما يتوقعه من الكبير الذي حنّكته التجارب.
الرابع عشر : مراعاة الآداب الشرعية الواردة من الختان، والعقيقة، والتوسعة في الإنفاق وغير ذلك.
وإليك بيان ما يجب عليك تجاه الأبناء :
لاً : الترغيب في الآداب الشرعية، وما تقتضيه السنة النبوية.
ثانيا : مدح الصالحين عنده، بل ومدحه على أفعاله الحسنة، وذمّه عند صدور أدنى قبيح منه، لئلا يعاود الذنب مرة أخرى.
ثالثا : منعه من الإسراف في الماكل والمشرب بل في مطلق اللذائذ.. فعليك أن تفهمه أن الغرض من الطعام هو كسب القوة لا اللذة، فإن الغذاء كالدواء جُعل لدفع ألم الجوع، ومنع الأسقام.. فالمطلوب هنا تحقير أمر التلذذ بالطعام عنده، ومن المناسب - في هذا المجال - تعويده على صنف واحد منه وأفضله اللحم.. ومنعه من الأطعمة المتنوعة، فإنها تورث المرض والكسل.
رابعا : تشجيعه على الإيثار في المأكل وغيره من مباهج الزينة في الحياة.
خامسا : النهي عن معاشرة من هم على خلاف أسلوبك في تربيته، وإذا رأيت فيه مخالفة لأمرك، فإياك وإياك والتوبيخ والتقريع، وخصوصاً إذا رأيت مخالفته لك في السر لا في العلن!.
سادسا : تعليمه محاسن كلام أهل البيت (ع) والشعر الهادف، وتحذيره من الشعر الذي يولّد فيه الهوى والعشق، فإنها مفسدة ٌ للأحداث.
سابعا : تعليمه الآداب الواردة في الطعام مما ذكره الفقهاء العظام في كتبهم الفقهية : كعدم التعجيل في الأكل، وعدم النظر في وجوه الآكلين، والأكل مما يليه، وتصغير اللقمة، وجودة المضغ، وغيرها من الآداب المذكورة في محلها.
ثامنا : تعليمه آداب النوم، ومنعه من النوم في النهار، لئلا يصير بليد الفهم، وكذلك منعه من النوم بين الطلوعين، ليكون مؤثراً في تحسين لونه، وتعديل مزاجه، وتقوية ذكائه، وزيادة رزقه.
تاسعا : تعويده على شيء من الخشونة في المعيشة، ليشتد صلبه ويقوى عوده.
عاشرا : تعويده على إكرام الغير كبيراً كان أو صغيراً.. ومراعاة أدب المجالس كعدم القهقهة، والتثاوب، والتربع، والهذر، والابتداء بالكلام قبل السؤال وغير ذلك.
الحادي عشر : تعويده على الصدق والصمت، و ترك الوعود الكاذبة، وعدم الحلف كاذباً أو صادقاً، وتجنب خبث القول والسب واللعن واللغو والتغني، بل تعويده على حسن القول وجميله.
الثاني عشر : تعويده على أن يخدم نفسه بنفسه، وأن يخدم معلمه ومن هو أكبر منه سناً، وتحذيره من إيذاء الغير، بل أمره بالرفق والمداراة.. ومنعه من قبول الأموال، لئلا يتعود على الطمع في الدرهم والدينار، ضرورة أن حب الذهب والفضة من السموم المهلكة.
الثالث عشر : أن يأذن له في اللعب الذي لا ضرر فيه، ليستريح من تعب التـأديب، فلا ينبغي أن يتوقع من الصغير ما يتوقعه من الكبير الذي حنّكته التجارب.
الرابع عشر : مراعاة الآداب الشرعية الواردة من الختان، والعقيقة، والتوسعة في الإنفاق وغير ذلك.
fawzia - london
/
كيف تقوي ذاكرتك
يقول " سكوت بورنستاين "، وهو مؤسس كلية بورنستاين للإدارة، وأحد المحاضرين البارزين دولياً في مجال تدريب الذاكرة : ركز على خمس طرق سهلة لتقوية الذاكرة :
١. ثق بنفسك
لا تدع التوقعات السلبية تهزمك. إذا توقعت الفشل فلن تخوض التجربة، وإذا طرأ على ذهنك " لا أستطيع تذكر الأسماء "، فاستبدلها بـ " ربما أنسى بعض الأسماء، ولكن بعد المؤتمر سيكون الحال أفضل ".
٢. ركز إنتباهك على ما تريد أن تتذكره فعلاً
لا يستطيع أحد أن يتذكر كل شيء، فضع مجهودك وطاقتك في الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك. الكثير مما يسمى " النسيان " يعتبر قلة تركيز، فقبل أن تلوم ذاكرتك، اسأل نفسك إن كنت في حالة تركيز أم لا.
٣. استرخي
التوتر يتدخل مع مهام الذاكرة، فالاسترخاء عادة ما يساعد على استرجاع الذاكرة. عندما تشعر بالتوتر حول احتمال النسيان، من الممكن أن تصبح مشغول البال بعدم القدرة على التذكر أو استرجاع المعلومات التي تحتاجها. الحل هو أن تسترخي وتأخذ نفساً عميقاً. عادة ما تتمكن من استرجاع المعلومات.
٤. امنح نفسك المزيد من الوقت
الناس في جميع مراحل العمر يتعرضون للنسيان أكثر عندما يكونوا على عجله من أمرهم. على العموم إذا كان لديك وقت كاف للتفكير فيما تريد تحقيقه أو إنجازه، فتعرضك للنسيان يكون أقل. ربما تكتشف أنك تحتاج لمزيد من الوقت لاكتساب معلومات جديدة، أو استرجاع معلومات من الذكريات البعيدة. فأعطي لنفسك وقتاً إضافياً وترقب إمكانية فك شفرة المعلومات واسترجاعها.
٥. كن منظماً
هناك مقولة قديمة تقول :" هناك مكان لكل شيء، وكل شيء له مكان "، وهي نصيحة جيدة لتحسين الذاكرة. قم باتخاذ قرار للقيام بتطوير مهاراتك التنظيمية طبقا لأي طريقة حسب أهميتها لك. فمثلا إذا كنت معتاداً على وضع مفاتيحك، نظارتك، فواتيرك، ومحفظتك في نفس المكان، فلن تضيع وقتك بحثاً عنها.
١. ثق بنفسك
لا تدع التوقعات السلبية تهزمك. إذا توقعت الفشل فلن تخوض التجربة، وإذا طرأ على ذهنك " لا أستطيع تذكر الأسماء "، فاستبدلها بـ " ربما أنسى بعض الأسماء، ولكن بعد المؤتمر سيكون الحال أفضل ".
٢. ركز إنتباهك على ما تريد أن تتذكره فعلاً
لا يستطيع أحد أن يتذكر كل شيء، فضع مجهودك وطاقتك في الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك. الكثير مما يسمى " النسيان " يعتبر قلة تركيز، فقبل أن تلوم ذاكرتك، اسأل نفسك إن كنت في حالة تركيز أم لا.
٣. استرخي
التوتر يتدخل مع مهام الذاكرة، فالاسترخاء عادة ما يساعد على استرجاع الذاكرة. عندما تشعر بالتوتر حول احتمال النسيان، من الممكن أن تصبح مشغول البال بعدم القدرة على التذكر أو استرجاع المعلومات التي تحتاجها. الحل هو أن تسترخي وتأخذ نفساً عميقاً. عادة ما تتمكن من استرجاع المعلومات.
٤. امنح نفسك المزيد من الوقت
الناس في جميع مراحل العمر يتعرضون للنسيان أكثر عندما يكونوا على عجله من أمرهم. على العموم إذا كان لديك وقت كاف للتفكير فيما تريد تحقيقه أو إنجازه، فتعرضك للنسيان يكون أقل. ربما تكتشف أنك تحتاج لمزيد من الوقت لاكتساب معلومات جديدة، أو استرجاع معلومات من الذكريات البعيدة. فأعطي لنفسك وقتاً إضافياً وترقب إمكانية فك شفرة المعلومات واسترجاعها.
٥. كن منظماً
هناك مقولة قديمة تقول :" هناك مكان لكل شيء، وكل شيء له مكان "، وهي نصيحة جيدة لتحسين الذاكرة. قم باتخاذ قرار للقيام بتطوير مهاراتك التنظيمية طبقا لأي طريقة حسب أهميتها لك. فمثلا إذا كنت معتاداً على وضع مفاتيحك، نظارتك، فواتيرك، ومحفظتك في نفس المكان، فلن تضيع وقتك بحثاً عنها.
batul
/
آداب السلوك مع المرأة
وأما السلوك مع المرأة فعليك أن تتحمل الأذى منها بكظم الغيظ، والعفو عند صدور الخطيئة.. وعليك أن ترد الجفاء بالوفاء، والإساء ة بالإحسان، وأن تدفع اللجاجة والجهل بحسن الخلق..
ومع ذلك كله لا تبّرئ نفسك من أي عيبٍ أو تقصـيرٍ ولو كان أصل الحق في جانبك، فإن لك السلطنة عليها، وما هي إلا كالأسـيرة بين يـديك، والأسير أولى بالمراعاة وأحق بالإحسان من الغير، فيجب عليك بذل النفقة والكسوة اللائقة بحالها على ما بُيّن في الكتب الفقهيــة..
كما أن عليك أن تكرمَها وتعزّزها عند أهلك وعشيرتك.
وإياك أن تعمل بما يرفع سلطانك عليها، فتفقد سيطرتك في الأمور كلها.. وقد أوصى أمير المؤمنين (ع) قائلاً :
وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال، فافعل.. فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة. شرح النهج ١٦ / ١٢١..
وقد روي عن النبي (ص) أنه قال : سعد غيور، وأنا أغير من سعد، والله تعـالى أغير مني، ومن غيرته حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. الطرائف ١ / ٢٢٣..
فالمؤمن غيور ولكن لا ينبغي أن يُعملَ غيرتَه في غير رضا مولاه كالجلوس مع المحارم..
وأما من حيث آداب المعاشرة فإن خير الأمور أوسطها، فإنه وإن ورد النهي عن معاشرة النساء إلا أن للزوجة حقوقا لا ينبغي تجاوزها.
والحاصل أن تعامله مع الأولاد والنساء والأصدقاء وسائر المؤمنين، ينبغي أن يكون كتعامل الطبيب المشفق، فيراعي في معاملته لهم ما هو الأصلح لدينهم ودنياهم
ومع ذلك كله لا تبّرئ نفسك من أي عيبٍ أو تقصـيرٍ ولو كان أصل الحق في جانبك، فإن لك السلطنة عليها، وما هي إلا كالأسـيرة بين يـديك، والأسير أولى بالمراعاة وأحق بالإحسان من الغير، فيجب عليك بذل النفقة والكسوة اللائقة بحالها على ما بُيّن في الكتب الفقهيــة..
كما أن عليك أن تكرمَها وتعزّزها عند أهلك وعشيرتك.
وإياك أن تعمل بما يرفع سلطانك عليها، فتفقد سيطرتك في الأمور كلها.. وقد أوصى أمير المؤمنين (ع) قائلاً :
وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال، فافعل.. فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة. شرح النهج ١٦ / ١٢١..
وقد روي عن النبي (ص) أنه قال : سعد غيور، وأنا أغير من سعد، والله تعـالى أغير مني، ومن غيرته حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. الطرائف ١ / ٢٢٣..
فالمؤمن غيور ولكن لا ينبغي أن يُعملَ غيرتَه في غير رضا مولاه كالجلوس مع المحارم..
وأما من حيث آداب المعاشرة فإن خير الأمور أوسطها، فإنه وإن ورد النهي عن معاشرة النساء إلا أن للزوجة حقوقا لا ينبغي تجاوزها.
والحاصل أن تعامله مع الأولاد والنساء والأصدقاء وسائر المؤمنين، ينبغي أن يكون كتعامل الطبيب المشفق، فيراعي في معاملته لهم ما هو الأصلح لدينهم ودنياهم
سراجي
/
لن تلوث أيها القلب الطيب
لن تلوث أيها القلب الطيب
القلب الطيب بطبيعته يتواجد داخل الإنسان الحساس.. إنسان يشعر بألم وأحزان غيره، ويؤلمه أن يراهم يعانون.. لذلك يشاركهم هذه المشاعر، وكأنه هو من يعاني هذه الآلام.
ولكنه في نفس الوقت، سريع الأذى.. لأنه يملك إحساسا مرهفا، ومشاعر رقيقة، وقلب طيب.. ويعتقد أن كل من حوله مثله، فإذا به يفاجأ بطعنات، من أقرب الناس إليه.. يتألم.. يحزن.. ويبكي.. لأنه لم يحسن الاختيار، ولم يحسن التقدير.
لا نقول أنه ملاك، فجل من لا يخطأ!.. لكنه إنسان لا يعرف الحقد، ولا يعرف الضغينة، ولا ينتقم، ويسامح بسهولة.. يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه، ويجعل من دمعاته البيضاء، غطاء لهذا السواد، حتى لا يلوث السواد قلبه، وطيات أحاسيسه النقية.
لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما فعلنا، فهي راسخة في وجداننا قبل ذاكرتنا، ولن تمحى بسهولة.. لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورها السوداء، حتى تبقى في ذاكرتنا نسمة لطيفة مع شريط الذكريات.
ميزة القلب الطيب أنه لا يملك صفحات سوداء, ولا يمكن تلويثه مع كل ما يعانيه من سواد حوله.. سواد يحاول أن يمد غيومه القاتمة، ليغطي بياضه.. سواد يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم.. سواد يريد أن يسرق من قلبه، الطيبة، التي تشع من عينيه..
لا أيها السواد!.. لن تأخذ منه الطيبة!.. بل سيجعل من بياضه وطيبته سحابة نقية، تعلو فوق الغيوم السوداء، الملبدة بالحقد والكره والأنانية، لتمطر عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء، لعلها تزيل من القلوب السوداء، بعض ما خلفته الأيام من سواد..
وسيدع الرذاذات المعطرة بالحب، تتطاير على كل من حوله.. حتى ولو كانت هذه الرذاذات تأخذ من قلبه، وتجعله يموت قبل أوانه.. لكنه سيموت، وهو يعطي دون أن يأخذ.. يموت بقلب طيب.. فلتفرح يا صاحب القلب الطيب!.. لن يلوثوك!.. فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك!..
القلب الطيب بطبيعته يتواجد داخل الإنسان الحساس.. إنسان يشعر بألم وأحزان غيره، ويؤلمه أن يراهم يعانون.. لذلك يشاركهم هذه المشاعر، وكأنه هو من يعاني هذه الآلام.
ولكنه في نفس الوقت، سريع الأذى.. لأنه يملك إحساسا مرهفا، ومشاعر رقيقة، وقلب طيب.. ويعتقد أن كل من حوله مثله، فإذا به يفاجأ بطعنات، من أقرب الناس إليه.. يتألم.. يحزن.. ويبكي.. لأنه لم يحسن الاختيار، ولم يحسن التقدير.
لا نقول أنه ملاك، فجل من لا يخطأ!.. لكنه إنسان لا يعرف الحقد، ولا يعرف الضغينة، ولا ينتقم، ويسامح بسهولة.. يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه، ويجعل من دمعاته البيضاء، غطاء لهذا السواد، حتى لا يلوث السواد قلبه، وطيات أحاسيسه النقية.
لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما فعلنا، فهي راسخة في وجداننا قبل ذاكرتنا، ولن تمحى بسهولة.. لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورها السوداء، حتى تبقى في ذاكرتنا نسمة لطيفة مع شريط الذكريات.
ميزة القلب الطيب أنه لا يملك صفحات سوداء, ولا يمكن تلويثه مع كل ما يعانيه من سواد حوله.. سواد يحاول أن يمد غيومه القاتمة، ليغطي بياضه.. سواد يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم.. سواد يريد أن يسرق من قلبه، الطيبة، التي تشع من عينيه..
لا أيها السواد!.. لن تأخذ منه الطيبة!.. بل سيجعل من بياضه وطيبته سحابة نقية، تعلو فوق الغيوم السوداء، الملبدة بالحقد والكره والأنانية، لتمطر عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء، لعلها تزيل من القلوب السوداء، بعض ما خلفته الأيام من سواد..
وسيدع الرذاذات المعطرة بالحب، تتطاير على كل من حوله.. حتى ولو كانت هذه الرذاذات تأخذ من قلبه، وتجعله يموت قبل أوانه.. لكنه سيموت، وهو يعطي دون أن يأخذ.. يموت بقلب طيب.. فلتفرح يا صاحب القلب الطيب!.. لن يلوثوك!.. فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك!..
سراجي
/
نصائح زوجية
نصائح زوجية
عزيزي الزوج :
زوجتك بحكم تكوينها تتصرف وتفكر بطريقة مختلفة عنك.. وحتى تفهم نفسيتها، وتكسب ودها، فهذه عشرين وصية، ابتعد عنها بقدر الإمكان :
- لا تفترض أنها تتصرف كما تتصرف أنت، لأنها تختلف عنك.
- لا تهملها وامنحها الحب والعطف والأمان، لأنها بطبيعتها تحتاج إليها.
- لا تستهن بشكواها، فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي والمعنوي.
- لا تبخل عليها بالهدايا والخروج من حينٍ لآخر، فهي لا تحب الزوج البخيل.
- لا تتذمر من زيارة أهلها، لأنك بذلك تفقد حبها، فالمرأة أكثر ارتباطاً بأهلها.
- لا تغفل عن إبراز غيرتك عليها من حينٍ لآخر، فهذا يرضي أنوثتها.
- لا تظهر عيوبها بشكلٍ صريح، فهي لا تحب النقد.
- لا تنصرف عنها، لأن المرأة تحب من يستمع لها.
- لا تخنها ؛ فإن أصعب شيء ٍ على المرأة الخيانة الزوجية.
- لا تستهزئ بها أو بمشاعرها، لأنها كائن رقيق لا يتحمل التجريح.
- لا تنس ما تطلبه منك، فهذا يولد إحساساً لديها بأنها لا قيمة لها لديك.
- لا تخذلها، فهي بحاجة دائمة إلى شخص تثق به وتعتمد عليه، حتى تشعر بالراحة.
- لا تهمل في واجباتك والتزاماتك الأسرية، فتحقيق هذا يشعرها بحبك لها.
- لا تستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهكما، فهذا يشعرها بعدم أهميتها.
- لا تتوقع منها أن تحل المشاكل بطريقة عقلانية ومنطقية، لأنها أكثر ميلاً إلى استخدام العاطفة.
- لا تتدخل كثيراً في شؤون البيت، وامنحها الثقة، فإن هذا يشعرها بأنها ملكة متوجة داخل منزلها.
- لا تغفل عن امتداحها، وتغزل في ملبسها وزينتها وطبخها حتى في ترتيب المنزل، فهذا يرضي أنوثتها.
- لا تنس أن المرأة تمر بظروف نفسية صعبة : (الولادة، الحمل، الطمث)، ولابد أن تراعي مشاعرها أثناء تلك الفترات.
- لا تحد كثيراً من حريتها الشخصية، خاصة في علاقاتها الاجتماعية، فهي بطبيعتها اجتماعية تحب الصداقات الكثيرة.
عزيزتي الزوجة :
انتبهي لطبيعة زوجك، وافهمي نفسيته جيدا، حتى تستقر حياتكما، وتنعما بالرضا والسعادة.. وهذه تسع عشرة وصية، تجنبي الوقوع فيها.
- لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك.
- لا تقتحمي عزلته، لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين، إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها.
- لا تستفزيه، فهو بطبيعته حاد الطباع، عصبي المزاج، ينفذ صبره بسرعة.
- لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به، لأنه لا يفكر بأسلوبك نفسه.
- لا تفرضي أسلوبك أو تفكيرك عليه، لأنه يغضب إذا شعر بنديتك له.
- لا تثقلي عليه بالحديث، فهو لا يحب المرأة الثرثارة.
- لا تنتظري أن يقول لك آسف، لأنه لا يحب الاعتذار، وأن أراد فإنه يتبع طرقاً أخرى غير مباشرة في التعبير عن ذلك.
- لا تشعريه بعدم حاجتك إليه، حتى لا تفقدي عطاء ه ورعايته لك.
- لا تسمعيه كلاماً لا يرضى عنه، لأن هذا يؤذيه ويعكر صفو مزاجه.
- لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما، حتى لا تفقديه.
- لا تنتقديه أمام أهله وأصدقائه، لأنه يشعر بأنك تنتقمين من رجولته.
- لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه، فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر.
- لا تنفريه منك أثناء المعاشرة الزوجية، حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.
- لا تنشري أسرار حياتكما، لأن الرجل بطبيعته كتوم.
- لا تزيدي من طلباتك، فهو يحب الزوجة القنوع.
- لا تشعريه بأنك أفضل منه، حتى لا تفقدي حبه واحترامه.
- لا تقللي من حبك وحنانك له، فإن هذا يشعره بالرضا.
- لا تنتظريه دائماً أن يكون المبادر، فإن كرم الزوج في ردود أفعاله.
- لا تهتمي بأولادك علي حساب اهتمامك به، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت.
عزيزي الزوج :
زوجتك بحكم تكوينها تتصرف وتفكر بطريقة مختلفة عنك.. وحتى تفهم نفسيتها، وتكسب ودها، فهذه عشرين وصية، ابتعد عنها بقدر الإمكان :
- لا تفترض أنها تتصرف كما تتصرف أنت، لأنها تختلف عنك.
- لا تهملها وامنحها الحب والعطف والأمان، لأنها بطبيعتها تحتاج إليها.
- لا تستهن بشكواها، فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي والمعنوي.
- لا تبخل عليها بالهدايا والخروج من حينٍ لآخر، فهي لا تحب الزوج البخيل.
- لا تتذمر من زيارة أهلها، لأنك بذلك تفقد حبها، فالمرأة أكثر ارتباطاً بأهلها.
- لا تغفل عن إبراز غيرتك عليها من حينٍ لآخر، فهذا يرضي أنوثتها.
- لا تظهر عيوبها بشكلٍ صريح، فهي لا تحب النقد.
- لا تنصرف عنها، لأن المرأة تحب من يستمع لها.
- لا تخنها ؛ فإن أصعب شيء ٍ على المرأة الخيانة الزوجية.
- لا تستهزئ بها أو بمشاعرها، لأنها كائن رقيق لا يتحمل التجريح.
- لا تنس ما تطلبه منك، فهذا يولد إحساساً لديها بأنها لا قيمة لها لديك.
- لا تخذلها، فهي بحاجة دائمة إلى شخص تثق به وتعتمد عليه، حتى تشعر بالراحة.
- لا تهمل في واجباتك والتزاماتك الأسرية، فتحقيق هذا يشعرها بحبك لها.
- لا تستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهكما، فهذا يشعرها بعدم أهميتها.
- لا تتوقع منها أن تحل المشاكل بطريقة عقلانية ومنطقية، لأنها أكثر ميلاً إلى استخدام العاطفة.
- لا تتدخل كثيراً في شؤون البيت، وامنحها الثقة، فإن هذا يشعرها بأنها ملكة متوجة داخل منزلها.
- لا تغفل عن امتداحها، وتغزل في ملبسها وزينتها وطبخها حتى في ترتيب المنزل، فهذا يرضي أنوثتها.
- لا تنس أن المرأة تمر بظروف نفسية صعبة : (الولادة، الحمل، الطمث)، ولابد أن تراعي مشاعرها أثناء تلك الفترات.
- لا تحد كثيراً من حريتها الشخصية، خاصة في علاقاتها الاجتماعية، فهي بطبيعتها اجتماعية تحب الصداقات الكثيرة.
عزيزتي الزوجة :
انتبهي لطبيعة زوجك، وافهمي نفسيته جيدا، حتى تستقر حياتكما، وتنعما بالرضا والسعادة.. وهذه تسع عشرة وصية، تجنبي الوقوع فيها.
- لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك.
- لا تقتحمي عزلته، لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين، إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها.
- لا تستفزيه، فهو بطبيعته حاد الطباع، عصبي المزاج، ينفذ صبره بسرعة.
- لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به، لأنه لا يفكر بأسلوبك نفسه.
- لا تفرضي أسلوبك أو تفكيرك عليه، لأنه يغضب إذا شعر بنديتك له.
- لا تثقلي عليه بالحديث، فهو لا يحب المرأة الثرثارة.
- لا تنتظري أن يقول لك آسف، لأنه لا يحب الاعتذار، وأن أراد فإنه يتبع طرقاً أخرى غير مباشرة في التعبير عن ذلك.
- لا تشعريه بعدم حاجتك إليه، حتى لا تفقدي عطاء ه ورعايته لك.
- لا تسمعيه كلاماً لا يرضى عنه، لأن هذا يؤذيه ويعكر صفو مزاجه.
- لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما، حتى لا تفقديه.
- لا تنتقديه أمام أهله وأصدقائه، لأنه يشعر بأنك تنتقمين من رجولته.
- لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه، فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر.
- لا تنفريه منك أثناء المعاشرة الزوجية، حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر.
- لا تنشري أسرار حياتكما، لأن الرجل بطبيعته كتوم.
- لا تزيدي من طلباتك، فهو يحب الزوجة القنوع.
- لا تشعريه بأنك أفضل منه، حتى لا تفقدي حبه واحترامه.
- لا تقللي من حبك وحنانك له، فإن هذا يشعره بالرضا.
- لا تنتظريه دائماً أن يكون المبادر، فإن كرم الزوج في ردود أفعاله.
- لا تهتمي بأولادك علي حساب اهتمامك به، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت.
سراجي
/
عادات غريبة
عادات غريبة
ضرب الأزواج
في الهند الصنية يقام مهرجان لضرب الأزواج، حيث تقوم الزوجات بحمل ما تيسر من العصي والحجارة في ساحة عامة، ينتظرون مرور الأزواج، لينهالوا عليهم ضربا طوال النهار على الظهر والرأس.. وعلى الزوج أن يتحمل الألم مهما كان!.. ومن يشتكي، يوصف بالجبان طوال حياته، ويعيش ذليل بالقرية!.
أغلى الزوجات بالعالم
نساء (سابو) بولايه (ما نيسور) الهنديه هن اغلى الزوجات في العالم كله اذ يجب على الرجل ان يكرر دفع المهر كل سنه لزوجته طوال حياته
مومباسا
في جزيرة (مومباسا) قبالة السواحل الصومالية، ينص القانون هناك على أن كل فتاة يجب أن يطلب يدها رجلان، ويتقابل الاثنان في صراع مميت، ينتهي بأن يفوز المنتصر بيد فتاة أحلامه!.
إنجاب الأطفال
في قندهار بأفغانستان، هناك قبيلة تعيش في سهول جبل (شهل سين)، وعلى الراغبات في إنجاب الأولاد : أن تصعد الجبل مئة مرة ذهابا وعودة، لكي تنجب بنت.. أما التي ترغب في الحصول على ولد، فلابد أن تصعد الجبل خمسين مرة على ركبتيها!.
يصبح عبدا للعائلة
في (انجولا) الشرقية، إذا ماتت المرأة عند الوضع، فعلى الزوج أن يدفع تعويضا لأهلها، أن يصبح عبدا لعائلة زوجته مدى الحياة!.
٥٠٠ زوجة في عصمة رجل
في عام ١٩٥٢ كان ملك البيكوم بالكاميرون بافريقيا في عصمته ٥٠٠ زوجة!..
يعني بعد ما يطلع من زوجته الأولى، يعود لها بعد سنة ونصف تقريبا.. والغريب بالموضوع أن الـ ٥٠٠ زوجة يعيشون بسعادة!.
ضرب الأزواج
في الهند الصنية يقام مهرجان لضرب الأزواج، حيث تقوم الزوجات بحمل ما تيسر من العصي والحجارة في ساحة عامة، ينتظرون مرور الأزواج، لينهالوا عليهم ضربا طوال النهار على الظهر والرأس.. وعلى الزوج أن يتحمل الألم مهما كان!.. ومن يشتكي، يوصف بالجبان طوال حياته، ويعيش ذليل بالقرية!.
أغلى الزوجات بالعالم
نساء (سابو) بولايه (ما نيسور) الهنديه هن اغلى الزوجات في العالم كله اذ يجب على الرجل ان يكرر دفع المهر كل سنه لزوجته طوال حياته
مومباسا
في جزيرة (مومباسا) قبالة السواحل الصومالية، ينص القانون هناك على أن كل فتاة يجب أن يطلب يدها رجلان، ويتقابل الاثنان في صراع مميت، ينتهي بأن يفوز المنتصر بيد فتاة أحلامه!.
إنجاب الأطفال
في قندهار بأفغانستان، هناك قبيلة تعيش في سهول جبل (شهل سين)، وعلى الراغبات في إنجاب الأولاد : أن تصعد الجبل مئة مرة ذهابا وعودة، لكي تنجب بنت.. أما التي ترغب في الحصول على ولد، فلابد أن تصعد الجبل خمسين مرة على ركبتيها!.
يصبح عبدا للعائلة
في (انجولا) الشرقية، إذا ماتت المرأة عند الوضع، فعلى الزوج أن يدفع تعويضا لأهلها، أن يصبح عبدا لعائلة زوجته مدى الحياة!.
٥٠٠ زوجة في عصمة رجل
في عام ١٩٥٢ كان ملك البيكوم بالكاميرون بافريقيا في عصمته ٥٠٠ زوجة!..
يعني بعد ما يطلع من زوجته الأولى، يعود لها بعد سنة ونصف تقريبا.. والغريب بالموضوع أن الـ ٥٠٠ زوجة يعيشون بسعادة!.
سراجي
/
التعامل مع المرأة
التعامل مع المرأة
١ - لا تحاول الكذب على المرأة!.. فإنها ستعرف أنك تكذب من صوتك!..
٢ - لا تهمل المرأة، وهي في قمة حاجتها لك!..
٣ - لا تسألها عن مدى حبها لك، إلا عندما تعبر أنت عن حبك لها أولاً!..
٤ - لا تخون المرأة!.. فإن قلبها كالزجاج، إن انكسر فلا يعود لحالته السابقة أبداً!..
٥ - إن ضحكت المرأة، فاعلم أنها ارتاحت بصحبتك!.
٦ - إن اتصلت بك، فاعلم أنها كانت حزينة، وأنها أرادت أن تسمع صوتك، لترتاح حتى لو لم تعبر عن حزنها!..
٧ - إن كانت المرأة سعيدة، فشاركها سعادتها.. وإن كانت حزينة، فاسألها لتريحها، لا لتعطيها حلولاً.
٨ - قلب المرأة لا يحب الرجل، إلا إذا وثق به.
٩ - من الصعب على المرأة أن تعبر عن ضيقها.. فإن نزلت من عينيها دمعه، فاعلم أنها بأشد حالات الضيق!.
١٠ - وفي النهاية، كن لهذه المرأة الصديق المخلص، والأب العطوف، والأخ الحنون.. فإن ارتبطت بك، فإنها بذلك قد ضحت بأغلى الأشخاص لديها، واختارت مصاحبتك عن مصاحبتهم.. واعلم أنه إن أحبتك المرأة، فإنك ستعيش في سعادة أبديه!.. وإن سلمتها قلبك، فستحافظ عليه أشد من حفظك له!..
١ - لا تحاول الكذب على المرأة!.. فإنها ستعرف أنك تكذب من صوتك!..
٢ - لا تهمل المرأة، وهي في قمة حاجتها لك!..
٣ - لا تسألها عن مدى حبها لك، إلا عندما تعبر أنت عن حبك لها أولاً!..
٤ - لا تخون المرأة!.. فإن قلبها كالزجاج، إن انكسر فلا يعود لحالته السابقة أبداً!..
٥ - إن ضحكت المرأة، فاعلم أنها ارتاحت بصحبتك!.
٦ - إن اتصلت بك، فاعلم أنها كانت حزينة، وأنها أرادت أن تسمع صوتك، لترتاح حتى لو لم تعبر عن حزنها!..
٧ - إن كانت المرأة سعيدة، فشاركها سعادتها.. وإن كانت حزينة، فاسألها لتريحها، لا لتعطيها حلولاً.
٨ - قلب المرأة لا يحب الرجل، إلا إذا وثق به.
٩ - من الصعب على المرأة أن تعبر عن ضيقها.. فإن نزلت من عينيها دمعه، فاعلم أنها بأشد حالات الضيق!.
١٠ - وفي النهاية، كن لهذه المرأة الصديق المخلص، والأب العطوف، والأخ الحنون.. فإن ارتبطت بك، فإنها بذلك قد ضحت بأغلى الأشخاص لديها، واختارت مصاحبتك عن مصاحبتهم.. واعلم أنه إن أحبتك المرأة، فإنك ستعيش في سعادة أبديه!.. وإن سلمتها قلبك، فستحافظ عليه أشد من حفظك له!..
سراجي
/
هذا الرجل تكرههُ جميع النساء
هذا الرجل تكرههُ جميع النساء
الرجل الذي تكرهه جميع النساء هو أحد هؤلاء :
الذي لا يغض بصره عن النساء :
يسترق النظر إلى حرمات الآخرين، دونما احترام لزوجته.. فتجد عينيه تدور في محاجرهما، بحثا عن النساء وهو يجالسها.. أو يلاحقهن في الأسواق، ويقيم العلاقات معهن، تحت شعار (الرجل حامل لعيبه!).. وفي حماية مجتمع، يبرر للرجل جرائمه المخلة بالشرف والآداب العامة.
الشكاك :
الذي يقتفي أثر كل شيء، لعله يصل إلى ما يصدق ظنه، ويدور في عقله.. حتى يكاد يحسب الأنفاس على زوجته، ويدمر البيت بسبب شكه.
الغيور
الذي يغار غيرة نارية، غير محمودة، تحرقه وتحرق زوجته معه، وتهدم البيت، وتشرد الأطفال.. رغم أنه لا يوجد ما يدعو لذلك.
المزواج :
الذي يستبدل النساء، استبداله ملابسه وسقط متاعه، دون اعتبار لإنسانية زوجته ومشاعرها، ضاربا عرض الحائط بأسرته، والتزاماته.
البخيل :
الذي يحبس ماله ويعدده، حارما نفسه وأولاده من لذة الحياة ومتع الدنيا، خوفا من مستقبل لن يعشيه.. فما ذكر الزمان بخيلا، استمتع بماله!..
المنان :
الذي يعطي، فيعود بالمن والأذى على من ينفق أو يعطي.. وبئس الرجل، هو الذي يعير الناس بما أعطاهم وأنفقه عليهم.
ضعيف الشخصية :
الذي يسلم قياده للمرأة، من أم إلى زوجة، دون رقابة.. فالرجل قوام، وحينما يتنازل عن ذلك، لا يستحق شرف الرجولة.
غير جدير بالمسؤولية :
لا يُعتمد عليه، يعدك بالتنفيذ وهو عاجز عن تحمل مسؤوليات ما وعد به، تاركا من هم في مسؤوليته للضياع، وفتن الشارع.
خائن العهد :
الذي يعدك بالشيء، ويعود عنه، مرتدا بذلك عن سيرة الرجال المحترمين.. وكم أبكاني فقدي رجلا، كان وعده سيفا قاطعا، لا عودة عنه إلا بالموت.
الخبيث المنافق :
الذي يبطن ما لا يعلن، ويصور نفسه في أحسن صورة، وهو أسوء الرجال.
النمام المغتاب :
الذي يمشي بين الناس بالنميمة، ويغتاب صحبه.. بل ويجالس النساء، مستمتعاً بنميمتهن غير البريئة، مساهما في نشرها.
الناعم المترف :
الذي يتشبه بالنساء في رقتهن وميوعتهن، فتجده مسخا لا يستحق الاحترام، بل هو (مخنث) لا يستحق حتى النظر إليه.
المهمل :
الذي يهمل في هيئته الشخصية، فتجده قذرا وغير مرتب بحجة أن الاهتمام بذلك من شأن المرأة وحدها!.. ولا يلتفت لكلام رسولنا الكريم (ص): (إن الله جميل يحب الجمال).
الديوث :
الذي يقبل بالدنس في بيته، وانحراف زوجته، تحت أي ظرف أو مسمى.. وأسفي على ذكور اكتفوا بهذه الصفة، وابتعدوا عن فضائل الرجل العظيمة!..
الرجل الذي تكرهه جميع النساء هو أحد هؤلاء :
الذي لا يغض بصره عن النساء :
يسترق النظر إلى حرمات الآخرين، دونما احترام لزوجته.. فتجد عينيه تدور في محاجرهما، بحثا عن النساء وهو يجالسها.. أو يلاحقهن في الأسواق، ويقيم العلاقات معهن، تحت شعار (الرجل حامل لعيبه!).. وفي حماية مجتمع، يبرر للرجل جرائمه المخلة بالشرف والآداب العامة.
الشكاك :
الذي يقتفي أثر كل شيء، لعله يصل إلى ما يصدق ظنه، ويدور في عقله.. حتى يكاد يحسب الأنفاس على زوجته، ويدمر البيت بسبب شكه.
الغيور
الذي يغار غيرة نارية، غير محمودة، تحرقه وتحرق زوجته معه، وتهدم البيت، وتشرد الأطفال.. رغم أنه لا يوجد ما يدعو لذلك.
المزواج :
الذي يستبدل النساء، استبداله ملابسه وسقط متاعه، دون اعتبار لإنسانية زوجته ومشاعرها، ضاربا عرض الحائط بأسرته، والتزاماته.
البخيل :
الذي يحبس ماله ويعدده، حارما نفسه وأولاده من لذة الحياة ومتع الدنيا، خوفا من مستقبل لن يعشيه.. فما ذكر الزمان بخيلا، استمتع بماله!..
المنان :
الذي يعطي، فيعود بالمن والأذى على من ينفق أو يعطي.. وبئس الرجل، هو الذي يعير الناس بما أعطاهم وأنفقه عليهم.
ضعيف الشخصية :
الذي يسلم قياده للمرأة، من أم إلى زوجة، دون رقابة.. فالرجل قوام، وحينما يتنازل عن ذلك، لا يستحق شرف الرجولة.
غير جدير بالمسؤولية :
لا يُعتمد عليه، يعدك بالتنفيذ وهو عاجز عن تحمل مسؤوليات ما وعد به، تاركا من هم في مسؤوليته للضياع، وفتن الشارع.
خائن العهد :
الذي يعدك بالشيء، ويعود عنه، مرتدا بذلك عن سيرة الرجال المحترمين.. وكم أبكاني فقدي رجلا، كان وعده سيفا قاطعا، لا عودة عنه إلا بالموت.
الخبيث المنافق :
الذي يبطن ما لا يعلن، ويصور نفسه في أحسن صورة، وهو أسوء الرجال.
النمام المغتاب :
الذي يمشي بين الناس بالنميمة، ويغتاب صحبه.. بل ويجالس النساء، مستمتعاً بنميمتهن غير البريئة، مساهما في نشرها.
الناعم المترف :
الذي يتشبه بالنساء في رقتهن وميوعتهن، فتجده مسخا لا يستحق الاحترام، بل هو (مخنث) لا يستحق حتى النظر إليه.
المهمل :
الذي يهمل في هيئته الشخصية، فتجده قذرا وغير مرتب بحجة أن الاهتمام بذلك من شأن المرأة وحدها!.. ولا يلتفت لكلام رسولنا الكريم (ص): (إن الله جميل يحب الجمال).
الديوث :
الذي يقبل بالدنس في بيته، وانحراف زوجته، تحت أي ظرف أو مسمى.. وأسفي على ذكور اكتفوا بهذه الصفة، وابتعدوا عن فضائل الرجل العظيمة!..
سراجي
/
هل تريد أن تكتشف غموض المرأة وأسرارها ؟..
هل تريد أن تكتشف غموض المرأة وأسرارها؟..
- المرأة قد تصفح عن الخيانة، ولكنها لا تنساها!..
- قلب المرأة لؤلؤة تحتاج إلى صياد ماهر.
- وأتذكر هنا قول سقراط : " عبقرية المرأة تكمن في قلبها ".
- المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً، بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد.
- عندما تبكي المرأة، تتحطم قوة الرجل!..
- المرأة قلعة كبيرة، إذا سقط قلبها سقطت معه.
- الرجل لا ينسى أول امرأة أحبها.. والمرأة لا تنسى أول رجل خانها
- أحسن طريقة لتجعل امرأة تغير رأيها، هو أن توافق عليه.
- الشيطان أستاذ الرجل، وتلميذ المرأة.
- المرأة مثل العشب الناعم، ينحني أمام النسيم، ولكنه لا ينكسر للعاصفة.
- المرأة الفاضلة تلهمك.. والذكية تثير اهتمامك.. والجميلة تجذبك.. والرقيقة تفوز بك.
- ستظل المرأة لغزاً مجهولاً، في الوقت الذي يعتقد الرجل أنه قادر على حله!..
- قال الشاعر يصف حياء المرأة واحتجابها :
من الأوانس مثل الشمس لم يرها *** في ساحة الدار لا بعل ولا جار
- حياة المرأة كتاب ضخم، مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة : حب.
- المرأة زهرة، لا يفوح أريجها إلا في الظل.
- اهرب من المرأة تتبعك.. اتبعها تهرب منك!.
- المرأة كالزهرة، إذا اقتلعت من مكانها، تتوقف عن الحياة!..
- قال بشار بن برد على لسان جارية حسناء :
قالت ولا ذنب لي إن كنت جارية *** قد خصني بالجمال الخالق الباري
إذا بديت رأيت الناس كلهم *** يرمون نحوي بأسماع وأبصار
قتلت من كان قدامي بحسرته *** وجن من كان خلفي عند إدباري
- تظل المرأة في سن العشرين، حتى آخر لحظة من حياتها!..
- تعلمت المرأة من الحية : الرقص، والغدر، وطول اللسان.. طبعا ليسوا كلهم.
- تشعل المرأة النار، بابتسامتها!.. وتحاول عبثاً أن تطفئها، بدموعها!..
- لا تكون المرأة أماً بولادتها، بل بتربيتها لأولادها.
- المرأة بلا فضيلة، كالوردة بلا رائحة.
- آخر ما يموت في الرجل قلبه، وفي المرأة لسانها!..
- قلب المرأة هو أسرع الأنسجة إلى الكسر، وأسرعها إلى الالتئام.
- متى أطفأت الشموع، تساوت النساء جميعاً.
- لو جردنا المرأة من كل شيء، لكفاها شرف الأمومة.
- اذكري أيتها المرأة : أن جمالك حر طليق، إلا من قيدين، كلاهما أجمل منه : العفاف، والشرف.
- المرأة قد تصفح عن الخيانة، ولكنها لا تنساها!..
- قلب المرأة لؤلؤة تحتاج إلى صياد ماهر.
- وأتذكر هنا قول سقراط : " عبقرية المرأة تكمن في قلبها ".
- المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً، بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد.
- عندما تبكي المرأة، تتحطم قوة الرجل!..
- المرأة قلعة كبيرة، إذا سقط قلبها سقطت معه.
- الرجل لا ينسى أول امرأة أحبها.. والمرأة لا تنسى أول رجل خانها
- أحسن طريقة لتجعل امرأة تغير رأيها، هو أن توافق عليه.
- الشيطان أستاذ الرجل، وتلميذ المرأة.
- المرأة مثل العشب الناعم، ينحني أمام النسيم، ولكنه لا ينكسر للعاصفة.
- المرأة الفاضلة تلهمك.. والذكية تثير اهتمامك.. والجميلة تجذبك.. والرقيقة تفوز بك.
- ستظل المرأة لغزاً مجهولاً، في الوقت الذي يعتقد الرجل أنه قادر على حله!..
- قال الشاعر يصف حياء المرأة واحتجابها :
من الأوانس مثل الشمس لم يرها *** في ساحة الدار لا بعل ولا جار
- حياة المرأة كتاب ضخم، مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة : حب.
- المرأة زهرة، لا يفوح أريجها إلا في الظل.
- اهرب من المرأة تتبعك.. اتبعها تهرب منك!.
- المرأة كالزهرة، إذا اقتلعت من مكانها، تتوقف عن الحياة!..
- قال بشار بن برد على لسان جارية حسناء :
قالت ولا ذنب لي إن كنت جارية *** قد خصني بالجمال الخالق الباري
إذا بديت رأيت الناس كلهم *** يرمون نحوي بأسماع وأبصار
قتلت من كان قدامي بحسرته *** وجن من كان خلفي عند إدباري
- تظل المرأة في سن العشرين، حتى آخر لحظة من حياتها!..
- تعلمت المرأة من الحية : الرقص، والغدر، وطول اللسان.. طبعا ليسوا كلهم.
- تشعل المرأة النار، بابتسامتها!.. وتحاول عبثاً أن تطفئها، بدموعها!..
- لا تكون المرأة أماً بولادتها، بل بتربيتها لأولادها.
- المرأة بلا فضيلة، كالوردة بلا رائحة.
- آخر ما يموت في الرجل قلبه، وفي المرأة لسانها!..
- قلب المرأة هو أسرع الأنسجة إلى الكسر، وأسرعها إلى الالتئام.
- متى أطفأت الشموع، تساوت النساء جميعاً.
- لو جردنا المرأة من كل شيء، لكفاها شرف الأمومة.
- اذكري أيتها المرأة : أن جمالك حر طليق، إلا من قيدين، كلاهما أجمل منه : العفاف، والشرف.
سراجي
/
العتاب صفاء للنفوس
العتاب صفاء للنفوس
في العتاب صفاء النفوس، وكما قال أجدادنا : (العتاب علي قدر المحبة).. لكن العتاب لا يكون إلا إذا استخدم في الوقت المناسب، ومع الشخص المناسب، الذي يتقبل العتاب بصدر رحب، حتى لا تخسر شخصاً عزيزاً.
جرب هذه النصائح :
حدد عتابك!..
لا يحب أن يزيد عتابك عن حد معين.
لا تتهاون!..
يلزم أيضا ألا ينقص عتابك عن الحد الذي يجعله فعالاً.. فالتهاون أحيانا، يؤدي إلي استسهال الأمر من فبل صديقك، ومن ثم يتمادي في عدم مراعاة ما يضايقك.
لا توجه اتهاماً مباشراً!..
لا يجب أن تضع صديقك موضع الاتهام، بحيث يضطر للدفاع عن نفسه، بطريقة تبدو وكأنه يبرئ نفسه من تهمة مؤكدة.. فذلك قد يوغر صدره تجاهك، وربما تخسره.
ضع النقط على الحروف!..
عندما تعاتب صديقك، حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه، بمعنى أن تضع النقط على الحروف.. مع التأكيد عند عتابك أنك باقياً على صداقته، وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم.
كن مهذباً!..
لا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب.. حتى لا تجرح صديقك، بحيث لا يمكنه أن ينسى تلك الكلمات.
كن هادئاً!..
تكلم بهدوء دون انفعال، وتذكر أنك تعاتب لا تتشاجر.
إذا كنت تتبع هذه الخطوات، فأنت صديق مخلص، تحافظ على أصدقائك، وفي نفس الوقت لا تتهاون في حق نفسك.
إذا كنت مقصراً في أي من النقاط سالفة الذكر، حاول أن تتذكر دائما أنك بعتابك لصديقك، تحافظ عليه، ولن تخسره.. وفي نفس الوقت، تريح صدرك من التراكمات، التي قد تؤدي إلى عدم صفاء النفوس، وبالتالي إلى مشكلة أكبر أنت في غنى عنها.
في العتاب صفاء النفوس، وكما قال أجدادنا : (العتاب علي قدر المحبة).. لكن العتاب لا يكون إلا إذا استخدم في الوقت المناسب، ومع الشخص المناسب، الذي يتقبل العتاب بصدر رحب، حتى لا تخسر شخصاً عزيزاً.
جرب هذه النصائح :
حدد عتابك!..
لا يحب أن يزيد عتابك عن حد معين.
لا تتهاون!..
يلزم أيضا ألا ينقص عتابك عن الحد الذي يجعله فعالاً.. فالتهاون أحيانا، يؤدي إلي استسهال الأمر من فبل صديقك، ومن ثم يتمادي في عدم مراعاة ما يضايقك.
لا توجه اتهاماً مباشراً!..
لا يجب أن تضع صديقك موضع الاتهام، بحيث يضطر للدفاع عن نفسه، بطريقة تبدو وكأنه يبرئ نفسه من تهمة مؤكدة.. فذلك قد يوغر صدره تجاهك، وربما تخسره.
ضع النقط على الحروف!..
عندما تعاتب صديقك، حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه، بمعنى أن تضع النقط على الحروف.. مع التأكيد عند عتابك أنك باقياً على صداقته، وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم.
كن مهذباً!..
لا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب.. حتى لا تجرح صديقك، بحيث لا يمكنه أن ينسى تلك الكلمات.
كن هادئاً!..
تكلم بهدوء دون انفعال، وتذكر أنك تعاتب لا تتشاجر.
إذا كنت تتبع هذه الخطوات، فأنت صديق مخلص، تحافظ على أصدقائك، وفي نفس الوقت لا تتهاون في حق نفسك.
إذا كنت مقصراً في أي من النقاط سالفة الذكر، حاول أن تتذكر دائما أنك بعتابك لصديقك، تحافظ عليه، ولن تخسره.. وفي نفس الوقت، تريح صدرك من التراكمات، التي قد تؤدي إلى عدم صفاء النفوس، وبالتالي إلى مشكلة أكبر أنت في غنى عنها.
سراجي
/
أقوال في المرأة
أقوال في المرأة
المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت في الظلام.
وليم شكسبير
المرأة لغز كبير، مفتاحه كلمة واحدة هي (الحب).
نيتشه
لو انتزعنا من الدنيا المرأة والحب، لأصبحت قبراً موحشاً.
توماس مور
المرأة تحيى لتسق بالحب، والرجل يحب ليسق بالحياة.
جان جاك روسو
إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تكتم سراً عن المرأة، فاعلم أنك تحبها.
جيرالدي
المرأة ظل الرجل، عليها أن تتبعه، لا أن تقوده.
برناردشو
المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت في الظلام.
وليم شكسبير
المرأة لغز كبير، مفتاحه كلمة واحدة هي (الحب).
نيتشه
لو انتزعنا من الدنيا المرأة والحب، لأصبحت قبراً موحشاً.
توماس مور
المرأة تحيى لتسق بالحب، والرجل يحب ليسق بالحياة.
جان جاك روسو
إذا وجدت أنك لا تستطيع أن تكتم سراً عن المرأة، فاعلم أنك تحبها.
جيرالدي
المرأة ظل الرجل، عليها أن تتبعه، لا أن تقوده.
برناردشو
batul
/
الأسس العلمية في تربية المراهقين
ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بامور التربية.. حيث أن الأولاد يبقون حتى سن معينة، تحت قبضة الوالدين، لكنهما كثيرا ما يسيئان استثمار هذه السيطرة، ليندما بعد خروج الولد عن دائرة قبضتهما، زواجا ً، أو هجرة، او دراسة.. فكم من الحري بهما أن يعطيا للموضوع حقه من التفكير و الوقت.. اذ من المعلوم ان الولد الصالح من مصاديق الصدقة الجارية التي تنفعهما بعد الموت!
The problem of raising teenagers is one of the problems that concern the specialists in this field. Sons usually stay under their parents control till a certain age, but the parents often misuse this control. The parents later regret it after their sons leave their control whether by marriage, migration or study. So it ’ s very important for these parents to give this subject plenty of time and attention, knowing that a righteous son would be like an everlasting charity which would benefit them after death!
إن للانسان تكوين بدنيا وتكوينا نفسيا.. فكما أن هناك جسما ً يتحرك فهناك روح تنمو.. ولهذا فانه في الوقت الذي نهتم فيه بالنمو الجسمي لأولادنا، فانه يتحتم علينا أن نهتم بأرواحهم ونموها، هذا النمو الذي يبلغ أوج فورانه - تكاملا ً أو تسافلا ً - في مرحلة المراهقة.
Man has a bodily structure and a psychological structure. Just as there is a moving body, there is a growing sprit. So when we pay attention to the bodily growth of our sons, we have to pay attention to their spirits and their growth. This growth reaches its peak, integration, or low point in the age of adolescence.
ان هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه.. فمنها ما هو ذاتي : كالصفات الوراثية، والبنية النفسية والعقلية، و من الواضح ان هذه الخصوصيات - رغم تميزها من فرد عن أخر حتى ضمن الأسرة الواحدة - لا تعني أبدا ً حالة من (الجبر) في تحديد سلوك الأنسان.. ومنها ما هو محيطي : كسلوك الآباء، والأقارب المنحرفين، والأصدقاء، والجو المدرسي، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة التي كثيراً ما أصبحت من الأدوات الشيطانية المسببة لانحراف أبنائنا.
There are factors that influence the growing teenager and his behavior. Some of them are internal factors like hereditary characteristics and mental structure. Obviously while these factors vary from one member of a family to another, that doesn ’ t imply fatalism in determining human behavior. Other factors are environmental factors like parents ’ or corrupt relatives ’ behavior, friends, scholastic environment, and finally different media that have often become devilish tools to corrupt our sons.
اننا نلاحظ فى حالات كثيرة سلامة التكوين الذاتي لدى الأبناء وعدم وجود خلل فيه.. و لكن - مع الاسف - نرى ان سلوك الأبوين داخل الأسرة : من حيث وجود خلاف أو نزاع بينهما، أو عدم التزامهما بتعاليم الشريعة، أو إهمال الأولاد داخل المنزل والانشغال عنهم بشؤونهم الخاصة، هو الذي يؤدي إلى نشوء أنواع من الخلل في سلوكهم الجوارحى والجوانحى، وبذلك يكونان في هذه الحالة، هما المؤاخذان اللذان يتحملان المسؤولية يوم القيامة.
We notice in many cases that internal factors for sons are healthy and perfect, but unfortunately parents ’ behavior within the family ; disputes and conflicts, disobeying religious rules, or neglecting their sons and being preoccupied with their own affairs, all of that would produce different defects in the sons ’ behavior. In this case, parents are the ones to be held responsible in the Hereafter.
نلاحظ أن بعض الآباء لا يعرفون من هم أصدقاء أبنائهم، وما هي توجهاتهم وميولهم، والحال أن هؤلاء هم الذين يرسمون سلوك الأبناء من حيث لا يشعرون!.. ولطالما رأينا ان الأهل يبذلون أقصى الجهود - نفسيا ً وفكريا ً - لتربية ولدهم تربية صالحة حتى سن الثامنة عشرة، و لكن ليلة من الليالى الحمراء، أو سفرة إلي الأماكن المشبوهة، أو معاشرة منحرفة واحدة، تجعله ينقلب رأسا ً على عقب، ويا لها من خسارة كبرى!.. ولذا لا بد من مراقبة الأولاد مراقبة دقيقة وكاملة ما دام في ذلك صيانة لهم عن المفاسد، بمراقبة من يعاشرون، وأين يذهبون، واستخدام الفخاخ التربوية المناسبة في هذا المجال.
Some parents, as we can see, do not know who their sons ’ friends are, and what orientations and inclinations they have when in fact they are the ones who outline their sons ’ behavior. We have often seen parents giving all their efforts, psychological and intellectual, to raise their son on good manners till the age of eighteen. But one red night, one trip to suspicious places, or one corrupt company turns this son upside down, and what a great loss! For this reason it is necessary to start strict and full monitoring over the sons, as long as this can keep them from evils, by watching whom they accompany, where they go and what they do.
من المؤثرات المحيطية على سلوك المراهقين هو الجو المدرسي.. فمن الملاحظ أن المدرسة في هذه الأيام ترسم مساحة كبيرة من حياة الشاب.. ومع هذا فان من المؤسف أن بعض الأباء - من أجل التوفير المادي، أو القرب المكانى، او ما شابه ذلك - يختارون مدرسة منحرفة، أو معروفة بالأجواء التربوية غير السليمة أو المختلطة، لتكون منبتا ً لأبنائهم.. والحال أن الأنفاق المادي في هذا المجال هو استثمار مضمون النتائج.. وهو أجدى بكثير من الأنفاق على كماليات الحياة!!.
One of the environmental influences on the teenager behavior is the scholastic environment. As we can see the school nowadays form a large part of the youths ’ life. Yet it is regrettable to see some parents, for financial reasons, local nearness or the like, choosing corrupt schools, or schools known to have improper breeding environments for their sons. In reality, financial spending in this matter is an assured investment, and it ’ s much more beneficial than spending money on life ’ s luxuries.
من التوصيات العملية لتربية المراهقين هي الحوارية الهادفة، حيث نلاحظ أن الشباب في هذا العصر يملكون إطلاعا ً واسعا، ً وقدرة تحليلية في عالم السياسة والاقتصاد والثقافة، وبما أن الساحة مليئة بالأفكار المستوردة، والانحرافات الثقافية، والمفاهيم الزئبقية التى يساء الاستفادة منها، فان من اللزام علينا أن نأخذ بيد الشباب الذين يعيشون شيئا من الحيرة الفكرية التى هى من افرازات الحرية الفكرية!!.. ولا يتم ذلك الا بالنقاش مع صدر واسع، بدلا من المواجهة والاتهام بالانحراف أو الكفر، فان ذلك من موجبات العناد والتمسك بتلك المفاهيم ولو من باب التحدى والاغاظة!!. وقد جاء بما يقرب من هذا المضمون الشريف : (أدبوا أولادكم بغير أدبكم.. فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم).
One practical recommendation in this matter is constructive dialogue. Youth nowadays have wide knowledge and awareness, and good analytical abilities in politics, economy, culture, and so forth. When the social sphere is full of imported thoughts, cultural corruptions and mercurial concepts that can be missed, it ’ s our duty to help the youth who live in a kind of intellectual confusion, output of this intellectual freedom, primarily by open minded discussion, instead of clashing or cursing with corruption and unbelief. This latter method would lead them to stubbornness and insisting on their attitudes, even just as a challenge. The holy hadeeth had stated something close to this : Never raise your sons the way you were raised, because they were created for a different time than yours.
ومن التوصيات العملية للآباء : إنشاء حالة من الصداقة مع الولد، والابتعاد عما هو سائد في مجتمعات الشرق من أسلوب (العصا والخيزران)!.. ان من شان هذه الصداقة ان تجعل الولد يشكو همومه إلى والديه - وهما الأعرف بما يصلحه - بدلا من الالتجاء إلى الغرباء!.. كما أن على الأب أن يختار بنفسه المجموعة السليمة من الأصدقاء كشباب المساجد مثلا، قبل أن يختار هو بنفسه بطانة السوء.
Another practical recommendation for the parents is to establish a friendship with their sons and avoid the roughness that is widespread in eastern societies. This friendship would encourage the son to discuss his problems and concern with his parents, the ones who know what is good for him, instead of strangers. The father should himself select the most suitable group of friends for his son like those who come frequently to the mosque, before the son would choose bad ones.
ومن التوصيات المهمة للآباء : هو إظهار حبهم و مشاعرهم و رضاهم للأبناء، و الابتعاد عن الاتهام و سوء الظن!.. حيث يلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، و من هنا ينبغي على الاب الذى يرى من ولده بادرة حسنة، أن يستثمر الفرصة و يشجعه و يمتدحه معبرا عن ذلك بفرحة وجائزة.. ومن المعلوم أن عامل الأجر و الثواب من الأمور المشجعة حتى للبالغين، وهو ما نلاحظه أيضا في مجال الحث على المستحبات من قبل الشريعة السمحة.
Another important recommendation for the parents is to show their love, affection and satisfaction with their sons, and keep away from accusation and mistrust which will make them lose their self - confidence. The father who notices any good sign of this son should take advantage of this chance and try to encourage him, praise him and reward him. It is well known that reward is a motivator even for adults, a fact that is considered also in urging recommendable actions by the Divine Law.
إذا كان الأمر الإلهي لموسى و هارون (ع) أن يقولا لفرعون قولاً ليناً.. أليس من الأولى أن يكون قولنا لأولادنا - و هم رعيتنا و قرة أعيننا و صدقتنا الجارية - من مصاديق اللين من القول؟!.. أليس في ذلك امتثال لقوله تعالى : {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} و {لا إكراه في الدين}؟!.. ولنطلب العون من الله تعالى، و ندعوه قائلين : {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}، ليباهي الرسول (ص) بمثل هذه الذرية، فى قبال الأمم الاخرى يوم القيامة.
If Moses and Haroon (S) were ordered by Almighty God to speak with soft words to the Pharaoh, we should certainly speak to our sons, while they are our subjects, our satisfaction and our everlasting charity, with soft words! Isn ’ t that fulfilling what the Almighty called for in His saying : {Call unto the way of thy Lord with wisdom and fair exhortation, and reason with them in the better way} and {There is no compulsion in religion}. So let us ask Almighty God for help, and pray to him saying {Our Lord! Vouchsafe us comfort of our wives and of our offspring}, so that the Prophet (S) can be proud of such offspring in front of other nations in the Hereafter.
The problem of raising teenagers is one of the problems that concern the specialists in this field. Sons usually stay under their parents control till a certain age, but the parents often misuse this control. The parents later regret it after their sons leave their control whether by marriage, migration or study. So it ’ s very important for these parents to give this subject plenty of time and attention, knowing that a righteous son would be like an everlasting charity which would benefit them after death!
إن للانسان تكوين بدنيا وتكوينا نفسيا.. فكما أن هناك جسما ً يتحرك فهناك روح تنمو.. ولهذا فانه في الوقت الذي نهتم فيه بالنمو الجسمي لأولادنا، فانه يتحتم علينا أن نهتم بأرواحهم ونموها، هذا النمو الذي يبلغ أوج فورانه - تكاملا ً أو تسافلا ً - في مرحلة المراهقة.
Man has a bodily structure and a psychological structure. Just as there is a moving body, there is a growing sprit. So when we pay attention to the bodily growth of our sons, we have to pay attention to their spirits and their growth. This growth reaches its peak, integration, or low point in the age of adolescence.
ان هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه.. فمنها ما هو ذاتي : كالصفات الوراثية، والبنية النفسية والعقلية، و من الواضح ان هذه الخصوصيات - رغم تميزها من فرد عن أخر حتى ضمن الأسرة الواحدة - لا تعني أبدا ً حالة من (الجبر) في تحديد سلوك الأنسان.. ومنها ما هو محيطي : كسلوك الآباء، والأقارب المنحرفين، والأصدقاء، والجو المدرسي، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة التي كثيراً ما أصبحت من الأدوات الشيطانية المسببة لانحراف أبنائنا.
There are factors that influence the growing teenager and his behavior. Some of them are internal factors like hereditary characteristics and mental structure. Obviously while these factors vary from one member of a family to another, that doesn ’ t imply fatalism in determining human behavior. Other factors are environmental factors like parents ’ or corrupt relatives ’ behavior, friends, scholastic environment, and finally different media that have often become devilish tools to corrupt our sons.
اننا نلاحظ فى حالات كثيرة سلامة التكوين الذاتي لدى الأبناء وعدم وجود خلل فيه.. و لكن - مع الاسف - نرى ان سلوك الأبوين داخل الأسرة : من حيث وجود خلاف أو نزاع بينهما، أو عدم التزامهما بتعاليم الشريعة، أو إهمال الأولاد داخل المنزل والانشغال عنهم بشؤونهم الخاصة، هو الذي يؤدي إلى نشوء أنواع من الخلل في سلوكهم الجوارحى والجوانحى، وبذلك يكونان في هذه الحالة، هما المؤاخذان اللذان يتحملان المسؤولية يوم القيامة.
We notice in many cases that internal factors for sons are healthy and perfect, but unfortunately parents ’ behavior within the family ; disputes and conflicts, disobeying religious rules, or neglecting their sons and being preoccupied with their own affairs, all of that would produce different defects in the sons ’ behavior. In this case, parents are the ones to be held responsible in the Hereafter.
نلاحظ أن بعض الآباء لا يعرفون من هم أصدقاء أبنائهم، وما هي توجهاتهم وميولهم، والحال أن هؤلاء هم الذين يرسمون سلوك الأبناء من حيث لا يشعرون!.. ولطالما رأينا ان الأهل يبذلون أقصى الجهود - نفسيا ً وفكريا ً - لتربية ولدهم تربية صالحة حتى سن الثامنة عشرة، و لكن ليلة من الليالى الحمراء، أو سفرة إلي الأماكن المشبوهة، أو معاشرة منحرفة واحدة، تجعله ينقلب رأسا ً على عقب، ويا لها من خسارة كبرى!.. ولذا لا بد من مراقبة الأولاد مراقبة دقيقة وكاملة ما دام في ذلك صيانة لهم عن المفاسد، بمراقبة من يعاشرون، وأين يذهبون، واستخدام الفخاخ التربوية المناسبة في هذا المجال.
Some parents, as we can see, do not know who their sons ’ friends are, and what orientations and inclinations they have when in fact they are the ones who outline their sons ’ behavior. We have often seen parents giving all their efforts, psychological and intellectual, to raise their son on good manners till the age of eighteen. But one red night, one trip to suspicious places, or one corrupt company turns this son upside down, and what a great loss! For this reason it is necessary to start strict and full monitoring over the sons, as long as this can keep them from evils, by watching whom they accompany, where they go and what they do.
من المؤثرات المحيطية على سلوك المراهقين هو الجو المدرسي.. فمن الملاحظ أن المدرسة في هذه الأيام ترسم مساحة كبيرة من حياة الشاب.. ومع هذا فان من المؤسف أن بعض الأباء - من أجل التوفير المادي، أو القرب المكانى، او ما شابه ذلك - يختارون مدرسة منحرفة، أو معروفة بالأجواء التربوية غير السليمة أو المختلطة، لتكون منبتا ً لأبنائهم.. والحال أن الأنفاق المادي في هذا المجال هو استثمار مضمون النتائج.. وهو أجدى بكثير من الأنفاق على كماليات الحياة!!.
One of the environmental influences on the teenager behavior is the scholastic environment. As we can see the school nowadays form a large part of the youths ’ life. Yet it is regrettable to see some parents, for financial reasons, local nearness or the like, choosing corrupt schools, or schools known to have improper breeding environments for their sons. In reality, financial spending in this matter is an assured investment, and it ’ s much more beneficial than spending money on life ’ s luxuries.
من التوصيات العملية لتربية المراهقين هي الحوارية الهادفة، حيث نلاحظ أن الشباب في هذا العصر يملكون إطلاعا ً واسعا، ً وقدرة تحليلية في عالم السياسة والاقتصاد والثقافة، وبما أن الساحة مليئة بالأفكار المستوردة، والانحرافات الثقافية، والمفاهيم الزئبقية التى يساء الاستفادة منها، فان من اللزام علينا أن نأخذ بيد الشباب الذين يعيشون شيئا من الحيرة الفكرية التى هى من افرازات الحرية الفكرية!!.. ولا يتم ذلك الا بالنقاش مع صدر واسع، بدلا من المواجهة والاتهام بالانحراف أو الكفر، فان ذلك من موجبات العناد والتمسك بتلك المفاهيم ولو من باب التحدى والاغاظة!!. وقد جاء بما يقرب من هذا المضمون الشريف : (أدبوا أولادكم بغير أدبكم.. فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم).
One practical recommendation in this matter is constructive dialogue. Youth nowadays have wide knowledge and awareness, and good analytical abilities in politics, economy, culture, and so forth. When the social sphere is full of imported thoughts, cultural corruptions and mercurial concepts that can be missed, it ’ s our duty to help the youth who live in a kind of intellectual confusion, output of this intellectual freedom, primarily by open minded discussion, instead of clashing or cursing with corruption and unbelief. This latter method would lead them to stubbornness and insisting on their attitudes, even just as a challenge. The holy hadeeth had stated something close to this : Never raise your sons the way you were raised, because they were created for a different time than yours.
ومن التوصيات العملية للآباء : إنشاء حالة من الصداقة مع الولد، والابتعاد عما هو سائد في مجتمعات الشرق من أسلوب (العصا والخيزران)!.. ان من شان هذه الصداقة ان تجعل الولد يشكو همومه إلى والديه - وهما الأعرف بما يصلحه - بدلا من الالتجاء إلى الغرباء!.. كما أن على الأب أن يختار بنفسه المجموعة السليمة من الأصدقاء كشباب المساجد مثلا، قبل أن يختار هو بنفسه بطانة السوء.
Another practical recommendation for the parents is to establish a friendship with their sons and avoid the roughness that is widespread in eastern societies. This friendship would encourage the son to discuss his problems and concern with his parents, the ones who know what is good for him, instead of strangers. The father should himself select the most suitable group of friends for his son like those who come frequently to the mosque, before the son would choose bad ones.
ومن التوصيات المهمة للآباء : هو إظهار حبهم و مشاعرهم و رضاهم للأبناء، و الابتعاد عن الاتهام و سوء الظن!.. حيث يلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل، فإنه سيفقد الثقة بنفسه، و من هنا ينبغي على الاب الذى يرى من ولده بادرة حسنة، أن يستثمر الفرصة و يشجعه و يمتدحه معبرا عن ذلك بفرحة وجائزة.. ومن المعلوم أن عامل الأجر و الثواب من الأمور المشجعة حتى للبالغين، وهو ما نلاحظه أيضا في مجال الحث على المستحبات من قبل الشريعة السمحة.
Another important recommendation for the parents is to show their love, affection and satisfaction with their sons, and keep away from accusation and mistrust which will make them lose their self - confidence. The father who notices any good sign of this son should take advantage of this chance and try to encourage him, praise him and reward him. It is well known that reward is a motivator even for adults, a fact that is considered also in urging recommendable actions by the Divine Law.
إذا كان الأمر الإلهي لموسى و هارون (ع) أن يقولا لفرعون قولاً ليناً.. أليس من الأولى أن يكون قولنا لأولادنا - و هم رعيتنا و قرة أعيننا و صدقتنا الجارية - من مصاديق اللين من القول؟!.. أليس في ذلك امتثال لقوله تعالى : {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} و {لا إكراه في الدين}؟!.. ولنطلب العون من الله تعالى، و ندعوه قائلين : {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}، ليباهي الرسول (ص) بمثل هذه الذرية، فى قبال الأمم الاخرى يوم القيامة.
If Moses and Haroon (S) were ordered by Almighty God to speak with soft words to the Pharaoh, we should certainly speak to our sons, while they are our subjects, our satisfaction and our everlasting charity, with soft words! Isn ’ t that fulfilling what the Almighty called for in His saying : {Call unto the way of thy Lord with wisdom and fair exhortation, and reason with them in the better way} and {There is no compulsion in religion}. So let us ask Almighty God for help, and pray to him saying {Our Lord! Vouchsafe us comfort of our wives and of our offspring}, so that the Prophet (S) can be proud of such offspring in front of other nations in the Hereafter.
زاهرة
/
رسالتي لابنة الزهراء ع
تزامنا مع دورة التكليف التي تقام في منطقتنا، أحب أن أقدم للمكلفات هذه الرسالة.. كما أنه يسعدني بل ويشرفني، أن تخط يدي كلماتي البسيطة، في صفحتكم النيرة.
الرسالة :
كلنا - يا عزيزتي - ينظر للشجرة بإعجاب من جمالها الساحر، ولكن سرعان ما تتبدل نظرتنا لها، ويرق دمعنا لحالها!.. ألا ترين أنها في فصل الصيف، تبرز مفاتنها، لتعجب الناظر ؛ وفي الربيع تنثر عطرها وجمالها، ليشم عبيرها أي عابر ؛ أما في الخريف وقد وصل بها العمر إلى ما وصل، تتجرد عن أي ساتر ؛ وفي عمرها الأخير فإنها لا تقدر على دفع الأذى والضرر، من عدوها الجائر!.
صغيرتي!.. إياك وأن تكوني مثلها، كلما تقدم بها العمر، تجردت عن لباسها، وتخلت عن جمالها!.. فجمالك الحجاب.. لا تغرنك مظاهر الحياة الزائلة!. فأنت أجمل منها!.. طفولتك مزيج من البراء ة، والجمال الطاهر.. فليكن ربيعك، مصحوبا بالإيمان الجاهر ؛ ويكون خريفك، متسما بالقوة، للتغلب على الظرف القاهر ؛ وأخيرا وبعد عمر طويل، تكوني حققت عهدك الزاهر.. فأنت جوهرة، كلما تقدم بك العمر، ازددت جمالا باهر.
الرسالة :
كلنا - يا عزيزتي - ينظر للشجرة بإعجاب من جمالها الساحر، ولكن سرعان ما تتبدل نظرتنا لها، ويرق دمعنا لحالها!.. ألا ترين أنها في فصل الصيف، تبرز مفاتنها، لتعجب الناظر ؛ وفي الربيع تنثر عطرها وجمالها، ليشم عبيرها أي عابر ؛ أما في الخريف وقد وصل بها العمر إلى ما وصل، تتجرد عن أي ساتر ؛ وفي عمرها الأخير فإنها لا تقدر على دفع الأذى والضرر، من عدوها الجائر!.
صغيرتي!.. إياك وأن تكوني مثلها، كلما تقدم بها العمر، تجردت عن لباسها، وتخلت عن جمالها!.. فجمالك الحجاب.. لا تغرنك مظاهر الحياة الزائلة!. فأنت أجمل منها!.. طفولتك مزيج من البراء ة، والجمال الطاهر.. فليكن ربيعك، مصحوبا بالإيمان الجاهر ؛ ويكون خريفك، متسما بالقوة، للتغلب على الظرف القاهر ؛ وأخيرا وبعد عمر طويل، تكوني حققت عهدك الزاهر.. فأنت جوهرة، كلما تقدم بك العمر، ازددت جمالا باهر.
سراجي
/
آداب
من آداب الحياة
لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة!.. خاصة من تعتقد أنهم أقل منك، من البسطاء الطيبين.. فربما تكون منزلة خادمتك عند الله، أسمى وأرفع منك، ومن كثير من علياء القوم، وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة!..
ولا تقلل من شأن الأحلام!.. فالدنيا بدونها رحلة جافة ومملة، مهما يكن الواقع جميلا!..
من آداب الحوار
فكر كثيرا!.. واستنتج طويلا!.. وتحدث قليلا!.. ولا تهمل كل ما تسمعه!.. فمن المؤكد أنك ستحتاجه في المستقبل.
من آداب الاعتذار
لا تتردد في أن تتأسف لمن أخطأت في حقه!..
وانظر لعينيه وأنت تنطق كلمة آسف، ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه!..
من آداب المعاملة
لا تحكم على شخص من أقربائه فقط!.. فالإنسان لم يختر والديه، فما بالك بأقربائه!..
من آداب الحديث
عندما لا تريد الإجابة على سؤال، فابتسم للسائل قائلا :
هل تعتقد أنه فعلا من المهم أن تعرف ذلك؟!..
من آداب الزواج
تزوج من تجيد المحادثة بالمنطق!.. فعندما يتقدم بك العمر، ستعرف أهمية ذلك، عندما يصبح الحديث مع من تحب قمة أولوياتك واهتماماتك!..
من آداب الحب
إذا أحببت شخصا، فاذهب إليه وقل أنك تحبه!..
إلا إذا كنت لا تعني ما تقول فعلا ؛ لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر إلى عينيك!..
لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة!.. خاصة من تعتقد أنهم أقل منك، من البسطاء الطيبين.. فربما تكون منزلة خادمتك عند الله، أسمى وأرفع منك، ومن كثير من علياء القوم، وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة!..
ولا تقلل من شأن الأحلام!.. فالدنيا بدونها رحلة جافة ومملة، مهما يكن الواقع جميلا!..
من آداب الحوار
فكر كثيرا!.. واستنتج طويلا!.. وتحدث قليلا!.. ولا تهمل كل ما تسمعه!.. فمن المؤكد أنك ستحتاجه في المستقبل.
من آداب الاعتذار
لا تتردد في أن تتأسف لمن أخطأت في حقه!..
وانظر لعينيه وأنت تنطق كلمة آسف، ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه!..
من آداب المعاملة
لا تحكم على شخص من أقربائه فقط!.. فالإنسان لم يختر والديه، فما بالك بأقربائه!..
من آداب الحديث
عندما لا تريد الإجابة على سؤال، فابتسم للسائل قائلا :
هل تعتقد أنه فعلا من المهم أن تعرف ذلك؟!..
من آداب الزواج
تزوج من تجيد المحادثة بالمنطق!.. فعندما يتقدم بك العمر، ستعرف أهمية ذلك، عندما يصبح الحديث مع من تحب قمة أولوياتك واهتماماتك!..
من آداب الحب
إذا أحببت شخصا، فاذهب إليه وقل أنك تحبه!..
إلا إذا كنت لا تعني ما تقول فعلا ؛ لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر إلى عينيك!..
batul
/
المستحب في تربية الطفل
يستحب التلطف بالطفل، وقد ورد أن من قبّل ولده، كتب الله له حسنة.. وورد الأمر بإكثار تقبيله، معللا بأن لكم بكل قبلة درجة في الجنة، مسيرة خمسمئة عام.. وورد أنه إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للوالد عتق نسمة.. وورد الأمر بالتصابي مع الصبي.. وورد الأمر ببر الأولاد، بعد بر الوالدين.
فقد ورد عن أبي عبد الله (ع) قال : (قال له رجل من الأنصار من أبر؟.. قال والديك.. قال : قد مضيا.. قال بر ولدك.. و (إن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده). وعن الرسول (ص) أنه قال : (أحبوا الصبيان وارحموهم، وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم، فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم، وأن الله عز وجل لا يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان).
فقد ورد عن أبي عبد الله (ع) قال : (قال له رجل من الأنصار من أبر؟.. قال والديك.. قال : قد مضيا.. قال بر ولدك.. و (إن الله ليرحم العبد لشدة حبه لولده). وعن الرسول (ص) أنه قال : (أحبوا الصبيان وارحموهم، وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم، فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم، وأن الله عز وجل لا يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان).
سراجي
/
مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم
هل أعـتذر لابني؟..
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دمعة من عينه على خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم.
وخلال فترة الراحة، جاء ني هذا الرجل، وحدثني على انفراد، قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة، ودمعت عيناي؟..
قلت له : لا والله!.. فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة، وقد هجرته منذ خمس سنوات ؛ لأنه : لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي، ولا يحترم أمه.
فقاطعته، ومنعت عنه المصروف، وبنيت له غرفة خاصة على السطح، ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل؟!.. ولكن كلامك عن الحوار، وأنه حل سحري لعلاج المشاكل، أثر بي.. فماذا تنصحني؟.. هل أستمر بالمقاطعة, أم أعيد العلاقة؟.. وإذا قلت لي أرجع إليه، فكيف السبيل؟..
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ، ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً!.. أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ، وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيما ًفي سلوكه.
فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه؟!.. نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه!..
قلت : يا أخي!.. الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، وإنما على المخطئ أن يعتذر!..
فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة، وانتهى اليوم الأول.
وفي اليوم الثاني للدورة، جاء ني الرجل مبتسماً فرحاً، ففرحت لفرحه، وقلت له : ما الخبر؟..
قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً، وعندما فتح الباب قلت له :
يا ابني!.. إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات!.. فلم يصدق ابني ما قلت، ورمى برأسه على صدري، وظل يبكي، فبكيت معه.
ثم قال : يا أبي!.. أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ؛ فإني لن أعصيك أبداً!..
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة.. نعم!.. إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً.. إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه، ثم اعتذر منهم، فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ؛ وإذا لم يعتذر، فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي، من حيث لا يشعر.. هذا ما كنت أقوله، في أحد المجالس، في مدينة بوسطن بأمريكا.
وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء، فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت، قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه، عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل، وجرحه جرحا ًبسيطاً، فقام واحتضن ابنه، واعتذر منه أكثر من مرة، حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا.. فلما ذهب به إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه، وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح، فيقول : (كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني).. ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح.. ثم قال معلقاً : أعتقد أن سبب عدم ذكري، لأنني اعتذرت منه!..
وحدثني صديق آخر عزيز علي، وهو دكتور بالتربية : بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه، وشتمه واستهزأ به، ثم اعتذر منه، فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة!.. فالاعتراف بالخطأ، والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً، أو يفرق بين أب وابن!..
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دمعة من عينه على خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم.
وخلال فترة الراحة، جاء ني هذا الرجل، وحدثني على انفراد، قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة، ودمعت عيناي؟..
قلت له : لا والله!.. فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة، وقد هجرته منذ خمس سنوات ؛ لأنه : لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي، ولا يحترم أمه.
فقاطعته، ومنعت عنه المصروف، وبنيت له غرفة خاصة على السطح، ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل؟!.. ولكن كلامك عن الحوار، وأنه حل سحري لعلاج المشاكل، أثر بي.. فماذا تنصحني؟.. هل أستمر بالمقاطعة, أم أعيد العلاقة؟.. وإذا قلت لي أرجع إليه، فكيف السبيل؟..
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ، ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً!.. أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ، وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيما ًفي سلوكه.
فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه؟!.. نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه!..
قلت : يا أخي!.. الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، وإنما على المخطئ أن يعتذر!..
فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة، وانتهى اليوم الأول.
وفي اليوم الثاني للدورة، جاء ني الرجل مبتسماً فرحاً، ففرحت لفرحه، وقلت له : ما الخبر؟..
قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً، وعندما فتح الباب قلت له :
يا ابني!.. إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات!.. فلم يصدق ابني ما قلت، ورمى برأسه على صدري، وظل يبكي، فبكيت معه.
ثم قال : يا أبي!.. أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ؛ فإني لن أعصيك أبداً!..
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة.. نعم!.. إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً.. إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه، ثم اعتذر منهم، فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ؛ وإذا لم يعتذر، فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي، من حيث لا يشعر.. هذا ما كنت أقوله، في أحد المجالس، في مدينة بوسطن بأمريكا.
وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء، فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت، قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه، عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل، وجرحه جرحا ًبسيطاً، فقام واحتضن ابنه، واعتذر منه أكثر من مرة، حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا.. فلما ذهب به إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه، وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح، فيقول : (كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني).. ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح.. ثم قال معلقاً : أعتقد أن سبب عدم ذكري، لأنني اعتذرت منه!..
وحدثني صديق آخر عزيز علي، وهو دكتور بالتربية : بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه، وشتمه واستهزأ به، ثم اعتذر منه، فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة!.. فالاعتراف بالخطأ، والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً، أو يفرق بين أب وابن!..
بنت علي ع
/
وللرزق سعي
يؤكد كتابنا المقدس القرآن الكريم، أن الرزق بزيادته ونقصانه بيد الله جل وعلا، وهو من يبسط الرزق وينقصه لمن يشاء.. ولكن هذا ليس معناه، الجلوس في زاوية البيت، حتى يبعث الله - جلا وعلا - رزقاً لنا.
وهنا يكون الإنسان قد غفل عن نقطتين مهمتين : الأرزاق الإلهية محسوبة، وغير منفصلة عن حكمته.. عالم الأسباب موجود، وهو عالم الوجود.. وأساس عالم الوجود، هو الله جل وعلا.. وبالتالي، فإن إرادة الله جل وعلا في بسط الرزق ونقصه، مشروطة بالسعي والإخلاص والإيثار.. ويؤكد ذلك، القرآن الكريم بقوله : (وإن ليس للإنسان إلا ما سعى).. وكذلك أحاديث أهل بيت النبوة تؤكد ذلك :
الإمام علي (ع) قال : (إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز ؛ فنتج عنهما الفقر).
الإمام الصادق (ع) قال : (لا تكسلوا في طلب معايشكم!.. فإن آباء نا كانوا يركضون فيها ويطلبونها).
الإمام الكاظم (ع) قال : (إن الله ليبغض العبد النوام.. إن الله ليبغض العبد الفارغ).
وهنا يكون الإنسان قد غفل عن نقطتين مهمتين : الأرزاق الإلهية محسوبة، وغير منفصلة عن حكمته.. عالم الأسباب موجود، وهو عالم الوجود.. وأساس عالم الوجود، هو الله جل وعلا.. وبالتالي، فإن إرادة الله جل وعلا في بسط الرزق ونقصه، مشروطة بالسعي والإخلاص والإيثار.. ويؤكد ذلك، القرآن الكريم بقوله : (وإن ليس للإنسان إلا ما سعى).. وكذلك أحاديث أهل بيت النبوة تؤكد ذلك :
الإمام علي (ع) قال : (إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز ؛ فنتج عنهما الفقر).
الإمام الصادق (ع) قال : (لا تكسلوا في طلب معايشكم!.. فإن آباء نا كانوا يركضون فيها ويطلبونها).
الإمام الكاظم (ع) قال : (إن الله ليبغض العبد النوام.. إن الله ليبغض العبد الفارغ).
سراجي
/
اختبار الصديق الحقيقي!..
هذا اختبار رهيب لاكتشاف الصديق الحقيقي :
الصديق العادي : لما يزورك يتصرف كأنه ضيف لأول مرة عندك!..
الصديق الحقيقي : يشعر كأنه في بيته، فيتصرف بحرية وبدون تكلف.. فمثلا يفتح ثلاجتك، ويأخذ له ما يريد..
الصديق العادي : ما عمره رآك تبكي!..
الصديق الحقيقي : مل من كثرة ما شكيت له وبكيت له!..
الصديق العادي : ما يعرف اسم أبوك!..
الصديق الحقيقي : ترى أنه يعرف حتى رقم أبيك وأمك!..
الصديق العادي : يحكي معك عن مشاكلك وهمومك!..
الصديق الحقيقي : يحاول يساعدك في حل مشاكلك، وتخفيف همومك!..
الصديق العادي : يثيره الفضول حول تاريخك العاطفي!..
الصديق الحقيقي : يحفظ تاريخك كله، خيره وشره!..
الصديق العادي : يفكر أن الصداقة تنتهي بينكما، بمجرد حصول مجادلة ولو بسيطة!..
الصديق الحقيقي : لا يقطعك أبدا مهما كان.. وتراه يتصل بك، بعد حصول مشادة حادة بينكما، أو مشكلة، وإن كبرت، وإن كنت أنت المخطئ.. فهو يلتمس لك العذر، ويصفح عنك، ولا يحمل في قلبه شيئا عليك.
الصديق العادي : يتوقع منك أنك تكون موجودا لخدمته دائما!..
الصديق الحقيقي : موجود دائما لخدمتك!..
الصديق العادي : لما يزورك يتصرف كأنه ضيف لأول مرة عندك!..
الصديق الحقيقي : يشعر كأنه في بيته، فيتصرف بحرية وبدون تكلف.. فمثلا يفتح ثلاجتك، ويأخذ له ما يريد..
الصديق العادي : ما عمره رآك تبكي!..
الصديق الحقيقي : مل من كثرة ما شكيت له وبكيت له!..
الصديق العادي : ما يعرف اسم أبوك!..
الصديق الحقيقي : ترى أنه يعرف حتى رقم أبيك وأمك!..
الصديق العادي : يحكي معك عن مشاكلك وهمومك!..
الصديق الحقيقي : يحاول يساعدك في حل مشاكلك، وتخفيف همومك!..
الصديق العادي : يثيره الفضول حول تاريخك العاطفي!..
الصديق الحقيقي : يحفظ تاريخك كله، خيره وشره!..
الصديق العادي : يفكر أن الصداقة تنتهي بينكما، بمجرد حصول مجادلة ولو بسيطة!..
الصديق الحقيقي : لا يقطعك أبدا مهما كان.. وتراه يتصل بك، بعد حصول مشادة حادة بينكما، أو مشكلة، وإن كبرت، وإن كنت أنت المخطئ.. فهو يلتمس لك العذر، ويصفح عنك، ولا يحمل في قلبه شيئا عليك.
الصديق العادي : يتوقع منك أنك تكون موجودا لخدمته دائما!..
الصديق الحقيقي : موجود دائما لخدمتك!..
سراجي
/
تعلم الهدوء وسط ضغوطات الحياة
وسط هذه الحياة وضغوطاتها، إذا أصبت بخيبة أمل، أو سمعت خبراً سيئاً، أو قابلت أشخاصاً صعبي المراس ؛ فإنك تنغمس لا شعورياً في عادات سيئة، وغير سليمة، بحيث تبالغ في تصرفاتك، وتركز على الجانب السلبي أو السيئ في الحياة.. لذلك سرعان ما تغضب، تقلق.. إلى أن تصبح حياتك سلسلة من حالات الطوارئ.. فما هو الحل إذن؟..
الحل، هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة، والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة.. لذلك تعلم :
لا تهتم بصغائر الأمور :
لأن كل الأمور صغائر.. فلا تركز على الأمور الصغيرة، ولا تضخمها، كأن تسمع نقداً غير عادل.. لأن ذلك، سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك، دون أن تشعر.
التصالح مع العيوب :
كأن يكون العيب في شكل الشخص، أو مظهره.. بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول، تجاه ما تملك، وتجاه ما منحك إياه الله تعالى.. لأن الكمال المطلق، لله عز وجل.. ولأن محاولة
الوصول إلى الكمال، تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.. والتركيز على العيب، يبعدنا عن هدفنا، في أن نكون أكثر هدوء ا وعطفاً.
لا تكن واقعياً ولا خيالياً :
وهنا لاحظ الانقباض الذي يعتريك، عند التعمق في التفكير!.. وكلما تعمقت في التفاصيل، كلما زاد شعورك سوء اً، حتى يتملكك القلق.. كأن تستيقظ ليلاً، فتتذكر مكالمة مهمة، عليك إجرائها في الصباح الباكر.. فبدلا من أن تشعر بالارتياح، تتذكر كل ما عليك القيام به في اليوم التالي، فيزداد شعورك سوء اً.. لذا اقتل انغماسك في التفكير، وأوقف قطار أفكارك قبل أن ينطلق.
انظر إلى الكوب الزجاجي واعتبره مكسوراً :
وهذه الطريقة لتتعلم أن الحياة في تغير مستمر.. فلكل شيء بداية، ولكل شيء نهاية.. فكل شجرة تبدأ ببذرة، وتعود للتراب.. فكل سيارة، وكل آلة، وكل شيء ؛ سوف يبلى يوما، ولا محالة من ذلك.
اكتب رسالة عما يجيش في صدرك كل أسبوع لعدة دقائق :
لتتذكر كل الناس الطيبين، الذين مروا بحياتك.. وخصص لحظات كل يوم، للتفكير في شخص، يستحق منك توجيه الشكر إليه.
تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفة وثقافة :
وذلك بأن تتخيل بأن جميع من تقابله، أعلى منك معرفة، وعلماً.. لأنك ستتعلم منهم شيئا ما.. فالسائق الطائش، والمراهق السيئ الأخلاق...؛ ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر!.. فتمتع بمزيد من الصبر، ودرب نفسك عليه، واسال نفسك : لماذا يفعلون ذلك؟.. وماذا يحاولون تعليمي؟..
تعلم أن تعيش في الوقت الحاضر :
ولا تسمح لمشكلات الماضي، ولا اهتمامات المستقبل، بالسيطرة على وقتك ؛ حتى لا تستمر في القلق والإحباط.
اعلم أن قدرة الله تبدو في كل شيء :
في شروق الشمس، وفي غروبها، وفي ابتسامة طفل، وفي.... لتشعر بالسكينة، ولترى الجوانب الايجابية في الحياة.
أخفِ صدقتك بحيث لا تدري يمينك ما أنفقت شمالك :
ولا تفصح عما أنفقت.. وتأمل ذلك الشعور بالارتياح، والذي سينتابك عند إعطائك بغير مقابل!.. وتذكر بأن تعطي بلا مقابل.
كن رحيما بالآخرين :
بأن تضع نفسك مكانهم، وأن تكف في التفكير في نفسك.. فتخيل أنك في مأزق شخصاً آخر، حتى تحس بآلامه وإحباطاته، محاولاً تقديم يد العون له.. فمن هنا نفتح قلوبنا للكل.. فتبرع بمال قليل، أو ابتسم في وجه الغير...(المهم هو أن تفعل شيئاً).
لا تقاطع الآخرين أو تكمل حديثهم :
فهذه من سمات الأشخاص المشغولين كثيراً، والذين لا يدركون مدى الطاقة التي يستنزفونها، لأنهم يتحدثون عن شخصين في آن واحد.. لذا ذكر نفسك، قبل البدء في الحديث، وتحلى بالصبر.
الحل، هو أن تتبع بعض الطرق الميسرة والسهلة، والتي لا تحتاج إلا إلى مزيداً من الصبر والإرادة.. لذلك تعلم :
لا تهتم بصغائر الأمور :
لأن كل الأمور صغائر.. فلا تركز على الأمور الصغيرة، ولا تضخمها، كأن تسمع نقداً غير عادل.. لأن ذلك، سيؤدي إلى استنفاذ طاقتك، دون أن تشعر.
التصالح مع العيوب :
كأن يكون العيب في شكل الشخص، أو مظهره.. بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول، تجاه ما تملك، وتجاه ما منحك إياه الله تعالى.. لأن الكمال المطلق، لله عز وجل.. ولأن محاولة
الوصول إلى الكمال، تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.. والتركيز على العيب، يبعدنا عن هدفنا، في أن نكون أكثر هدوء ا وعطفاً.
لا تكن واقعياً ولا خيالياً :
وهنا لاحظ الانقباض الذي يعتريك، عند التعمق في التفكير!.. وكلما تعمقت في التفاصيل، كلما زاد شعورك سوء اً، حتى يتملكك القلق.. كأن تستيقظ ليلاً، فتتذكر مكالمة مهمة، عليك إجرائها في الصباح الباكر.. فبدلا من أن تشعر بالارتياح، تتذكر كل ما عليك القيام به في اليوم التالي، فيزداد شعورك سوء اً.. لذا اقتل انغماسك في التفكير، وأوقف قطار أفكارك قبل أن ينطلق.
انظر إلى الكوب الزجاجي واعتبره مكسوراً :
وهذه الطريقة لتتعلم أن الحياة في تغير مستمر.. فلكل شيء بداية، ولكل شيء نهاية.. فكل شجرة تبدأ ببذرة، وتعود للتراب.. فكل سيارة، وكل آلة، وكل شيء ؛ سوف يبلى يوما، ولا محالة من ذلك.
اكتب رسالة عما يجيش في صدرك كل أسبوع لعدة دقائق :
لتتذكر كل الناس الطيبين، الذين مروا بحياتك.. وخصص لحظات كل يوم، للتفكير في شخص، يستحق منك توجيه الشكر إليه.
تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفة وثقافة :
وذلك بأن تتخيل بأن جميع من تقابله، أعلى منك معرفة، وعلماً.. لأنك ستتعلم منهم شيئا ما.. فالسائق الطائش، والمراهق السيئ الأخلاق...؛ ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر!.. فتمتع بمزيد من الصبر، ودرب نفسك عليه، واسال نفسك : لماذا يفعلون ذلك؟.. وماذا يحاولون تعليمي؟..
تعلم أن تعيش في الوقت الحاضر :
ولا تسمح لمشكلات الماضي، ولا اهتمامات المستقبل، بالسيطرة على وقتك ؛ حتى لا تستمر في القلق والإحباط.
اعلم أن قدرة الله تبدو في كل شيء :
في شروق الشمس، وفي غروبها، وفي ابتسامة طفل، وفي.... لتشعر بالسكينة، ولترى الجوانب الايجابية في الحياة.
أخفِ صدقتك بحيث لا تدري يمينك ما أنفقت شمالك :
ولا تفصح عما أنفقت.. وتأمل ذلك الشعور بالارتياح، والذي سينتابك عند إعطائك بغير مقابل!.. وتذكر بأن تعطي بلا مقابل.
كن رحيما بالآخرين :
بأن تضع نفسك مكانهم، وأن تكف في التفكير في نفسك.. فتخيل أنك في مأزق شخصاً آخر، حتى تحس بآلامه وإحباطاته، محاولاً تقديم يد العون له.. فمن هنا نفتح قلوبنا للكل.. فتبرع بمال قليل، أو ابتسم في وجه الغير...(المهم هو أن تفعل شيئاً).
لا تقاطع الآخرين أو تكمل حديثهم :
فهذه من سمات الأشخاص المشغولين كثيراً، والذين لا يدركون مدى الطاقة التي يستنزفونها، لأنهم يتحدثون عن شخصين في آن واحد.. لذا ذكر نفسك، قبل البدء في الحديث، وتحلى بالصبر.
الموسوي
/
الغيبة
وهي ذكر المؤمن المعين بما يكره، سواء أكان ذلك في خَلقه، أو خلقه، أو مختصاته.
إن الله تعالى شبه المغتاب بأكل لحم الميتة، فقال :(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه).
وقال - سبحانه - ناهيا عنها : (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما).
قال رسول الله (ص): (الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم، من الأكلة في جوفه).
وقال الإمام الصادق (ع): قال رسول الله (ص): (من أذاع فاحشة، كان كمبتدئها.. ومن عيّر مؤمنا بشيء، لا يموت حتى يركبه).
إن الله تعالى شبه المغتاب بأكل لحم الميتة، فقال :(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه).
وقال - سبحانه - ناهيا عنها : (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما).
قال رسول الله (ص): (الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم، من الأكلة في جوفه).
وقال الإمام الصادق (ع): قال رسول الله (ص): (من أذاع فاحشة، كان كمبتدئها.. ومن عيّر مؤمنا بشيء، لا يموت حتى يركبه).
حسان
/
الصداقة
عند الشدائد تُعرف الإخوان
يحكى أن رجلاً حكيما، كان له ابن يقضي معظم أوقاته مع رفاقه، فقال لابنه يوما : إن رفاقك هؤلاء هم رفاق سوء، ولن ينفعوك بشربة ماء في أوقات الشدائد، وما صداقتهم لك إلا لأنهم يحتاجونك ولأنك كريماً معهم، ولو كنت فقيراً معدماً، ولا تستطيع إطعامهم، لما رأيت أحداً منهم.
فأجاب ولده قائلاً : أنتم معشر الآباء، لا تثقون بنا، وتقيسون الناس بالمقياس الذي ترونه، فخل بيني وبين أصحابي، فأنا أعرفهم أكثر منك، وبيني وبينهم مودة وصداقة حميمة، وأنا متأكد من صدقهم وإخلاصهم لي.
سكت الأب على مضض، ودبر أمراً ليخلصه من هؤلاء.. وذات مساء تظاهر الأب بالمرض والألم المبرح، فذهل الابن وقال : ما بك يا أبي؟.. فأجابه : كنت عند الطبيب اليوم، وأخبرني أنه يجب أن أدخل المستشفى، ويجرى لي عملية جراحية، وإلا سيكون مصيري الموت.. ولأن تكلفة العملية باهضاً وليس معي هذا المبلغ، فرفضوا أن يدخلوني المستشفى، وأظن أن أجلي قد حان الآن.. فقال الابن : لا عليك يا أبي، كم هو المبلغ، فقال : ألوفا.. فذهب الابن مسرعاً إلى أقرب أصدقائه، وقرع بابه وأخبره بالقصة، وطلب منه المساعدة في تدبير المبلغ..
فرد عليه صديقه قائلاً : اذهب وابحث لك عن آخر، فأنا لا أستطيع مساعدتك!..
فسار إلى آخر، فسمع منه مثلما سمع من الأول، ثم ذهب لأصدقائه واحداً تلو الآخر، فلم يسمع إلا الجواب نفسه.. فعاد إلى أبيه خائباً، يكسو وجهه الخوف والخجل.. فقال له أبوه : لا عليك يا بني، اذهب إلى فلان، فهو صديقي الوحيد، وأخبره بما حدث، واطلب منه المساعدة..
فذهب الفتى وطرق باب صديق والده، وأخبره بما حدث، وطلب منه المساعدة، لم يسأل الرجل عن التفاصيل، ولبس حذائه، وسار مع الفتى مسرعاً حاملاً معه المبلغ وأكثر.. وعندما وصلا إلى المنزل، تفاجئ الفتى أن أباه جالسا، وليس ملقى على الفراش، ولا يوحي شكله على أي سوء.. فسلم الأب على صديقة وقال لابنه هل رأيت من هو الصديق الحقيقي ومن هو المزيف؟..
فتأكد الابن بأن أصدقائه كانوا رفاق سوء، ولم يجدهم في محنته، وتخلوا عنه جميعاً، فكف عن ملاقاتهم ومصاحبتهم وصار يحذر أكثر ما يحذر، من الأصدقاء قبل الأعداء.
جاء في الأخبار عنهم (ع): (يمتحن الصديق بثلاثة، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق المصافي، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً، أو تأمنه على مال، أو مشاركة في مكروه)..
الصداقة.. تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا، وأصبحت هناك صداقة واحدة، تسمى صداقة المصالح!.. لا تتخيل أن كل الناس أصدقاء أو طيبون، ولا تثق بالناس ثقة عمياء، لكي لا تندم في يوم ما، واحذر أشد الحذر من أصدقائك قبل أعدائك، ولا تدع مسؤولياتك على الآخرين، واختبر أصدقائك قبل أن تصادقهم وكن دائماً معتدلاً في ثقتك بهم أو عدم ثقتك، فإذا فعلت فلن تخدع أبدا.
قد يخطئ الإنسان، ويكون صداقة مع اُناس لا يستحقون، بأن يطلق عليهم اسم صديق.. وبعد الأخذ والعطاء معهم، يجد أنهم لا يمكن أن يكونوا أصدقاء أبداً.. وربما يقع الشاب في حب فتاة، فيجدها يوماً ما - وبالأخص في وقت الشدة -، لم تكن تستحق أن يرمي عليها السلام، فضلاً عن أن يخطبها أو يتزوجها.. وربما الفتاة الطيبة، تقع في حب شاب، ولكنه لا يستحق هذا الحب، فتقع في الندم بعدما تكتشف أنه إنسان مخادع، ولا يستحق أن يبصق في وجهه، فضلاً عن الوقوع في حبه الذي لا يستحقه.
يصور لنا القرآن الكريم حالة الندم التي تصيب الإنسان، بعد أن يتورط في علاقته بقرناء السوء، ويتمنى لو أنه لم يلتق بذلك الشرِير أو تلك الشريرة أبداً، ويتمنى لو أن المسافات بينهما كانت أبعد نقطة في الأرض، ويتمنى لو أن الظروف لم تجمع بينهما أبداً..
قال الله تعالى : (يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً).. الفرقان
تشير إحصائيات نشرتها المعاهد المختصة بدراسة الجريمة، وتؤكد أن نسبة عالية من الشباب، تعلموا ارتكاب الجرائم من خلال مصاحبتهم لاُناس أشرار، فانتهت حياتهم في السجون والسقوط الاجتماعي.. ولو أنهم كانوا بعيدين عن أولئك الأشرار، لما سقطوا في تلك الهاوية، ولكانوا من الصالحين.
قال النبي (ص) : (مَثَل الجليس الصالح، وجليس السّوء، كحاملِ المِسكِ، ونافخ الكير، فحامِل المسكِ إمّا أن يحذيكَ وإمّا أن تبتاع منه، أو تجد منه ريحاً طيِّبة. ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحاً كريهة).
فللصديق أثر كبير في حياة الإنسان.. ومن المعروف أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء.. فالصديق الصالح رائد خير، وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح.. كما أن الفاسد رائد شر، وداعية الضلال، وقائد إلى الفساد.
وينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات أهمها : أن يكون عاقلاً، وصاحب أخلاق.. والساقط والأبله لن يجلب لصاحبه، إلا المصائب والكوارث.
قال الإمام علي (ع) : (أما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك، ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك، فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه).
وأن يكون محباً ومخلصاً لك، يسر إذا رآك، ويشتاق لك إذا غبت، ويحفظك في غيبتك، وينصحك إذا رأى منك عيب، ويستر عليك إذا رأى منك خطأ.
قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : (زُهدُكَ في راغبٍ فيكَ، نُقصانُ عَقل.. ٍ في زاهدٍ فيكَ، ذُلُّ نفسٍ).
كيفية تعرف أصدقائك
جرب صديقك أو خطيبتك.. فإن الصديق الجيد، هو الذي لا يتخلى عنك في الشدة، ويحفظك في الغيب، ويحفظ سرك، ويكون إلى صفك عندما يتبرأ منك الآخرون، وينصحك لتكون صالحاً وناجحاً، ولا يحسدك على نعمة، يفرح لفرحك، ويحزن لحزنك، ولا يكون طامعاً بك، ولا يرمي بمسؤليته عليك، ويصدقك عندما يكذبك الآخرون.. فهل أنت كذلك؟..
إذا كنت أنت على هذا الخط السامي، فاعلم أنك لن تتخذ أصدقاء سوء أبداً، ولن تلتقي بتلك الأصناف أبداً.
قال النبي (ص) : (صديق المحبة في ثلاثة : يختار كلام حبيبه على كلام غيره، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره).
وعند الغضب تظهر شخصية الإنسان الحقيقية، ويصرح الغاضب حينئذٍ بما يبطنه وما يكنه لك، وينكشف لك أن ما يتظاهر به هو كذب ونفاق، فقد يكون يجاملك ويقدم لك المحبة في كل وقت، وإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك.
وجاء في الأخبار عنهم (ع) : (لا تسمِّ الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاث خصال : حين تغضبه فتنظر غضبه، أيخرجه من حق إلى باطل، وحين تسافر معه، وحين تختبره بالدينار والدرهم).
الخاتمة
من الجدير بنا أن نربي أنفسنا على الفضائل، ونبتعد عن أصدقاء السوء، ونكون جادين، فهذه الحياة ليست للعب واللهو، وإنما للجد والعمل.. ولأجل ذلك، يجب أن نكون دائماً على حذر، وننتبه لكل الأمور.
قال الإمام علي (ع): (الوحدة، خير من جليس السوء.. وجليس الخير، خيرٌ من الوحدة).
يحكى أن رجلاً حكيما، كان له ابن يقضي معظم أوقاته مع رفاقه، فقال لابنه يوما : إن رفاقك هؤلاء هم رفاق سوء، ولن ينفعوك بشربة ماء في أوقات الشدائد، وما صداقتهم لك إلا لأنهم يحتاجونك ولأنك كريماً معهم، ولو كنت فقيراً معدماً، ولا تستطيع إطعامهم، لما رأيت أحداً منهم.
فأجاب ولده قائلاً : أنتم معشر الآباء، لا تثقون بنا، وتقيسون الناس بالمقياس الذي ترونه، فخل بيني وبين أصحابي، فأنا أعرفهم أكثر منك، وبيني وبينهم مودة وصداقة حميمة، وأنا متأكد من صدقهم وإخلاصهم لي.
سكت الأب على مضض، ودبر أمراً ليخلصه من هؤلاء.. وذات مساء تظاهر الأب بالمرض والألم المبرح، فذهل الابن وقال : ما بك يا أبي؟.. فأجابه : كنت عند الطبيب اليوم، وأخبرني أنه يجب أن أدخل المستشفى، ويجرى لي عملية جراحية، وإلا سيكون مصيري الموت.. ولأن تكلفة العملية باهضاً وليس معي هذا المبلغ، فرفضوا أن يدخلوني المستشفى، وأظن أن أجلي قد حان الآن.. فقال الابن : لا عليك يا أبي، كم هو المبلغ، فقال : ألوفا.. فذهب الابن مسرعاً إلى أقرب أصدقائه، وقرع بابه وأخبره بالقصة، وطلب منه المساعدة في تدبير المبلغ..
فرد عليه صديقه قائلاً : اذهب وابحث لك عن آخر، فأنا لا أستطيع مساعدتك!..
فسار إلى آخر، فسمع منه مثلما سمع من الأول، ثم ذهب لأصدقائه واحداً تلو الآخر، فلم يسمع إلا الجواب نفسه.. فعاد إلى أبيه خائباً، يكسو وجهه الخوف والخجل.. فقال له أبوه : لا عليك يا بني، اذهب إلى فلان، فهو صديقي الوحيد، وأخبره بما حدث، واطلب منه المساعدة..
فذهب الفتى وطرق باب صديق والده، وأخبره بما حدث، وطلب منه المساعدة، لم يسأل الرجل عن التفاصيل، ولبس حذائه، وسار مع الفتى مسرعاً حاملاً معه المبلغ وأكثر.. وعندما وصلا إلى المنزل، تفاجئ الفتى أن أباه جالسا، وليس ملقى على الفراش، ولا يوحي شكله على أي سوء.. فسلم الأب على صديقة وقال لابنه هل رأيت من هو الصديق الحقيقي ومن هو المزيف؟..
فتأكد الابن بأن أصدقائه كانوا رفاق سوء، ولم يجدهم في محنته، وتخلوا عنه جميعاً، فكف عن ملاقاتهم ومصاحبتهم وصار يحذر أكثر ما يحذر، من الأصدقاء قبل الأعداء.
جاء في الأخبار عنهم (ع): (يمتحن الصديق بثلاثة، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق المصافي، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة : تبتغي منه مالاً، أو تأمنه على مال، أو مشاركة في مكروه)..
الصداقة.. تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا، وأصبحت هناك صداقة واحدة، تسمى صداقة المصالح!.. لا تتخيل أن كل الناس أصدقاء أو طيبون، ولا تثق بالناس ثقة عمياء، لكي لا تندم في يوم ما، واحذر أشد الحذر من أصدقائك قبل أعدائك، ولا تدع مسؤولياتك على الآخرين، واختبر أصدقائك قبل أن تصادقهم وكن دائماً معتدلاً في ثقتك بهم أو عدم ثقتك، فإذا فعلت فلن تخدع أبدا.
قد يخطئ الإنسان، ويكون صداقة مع اُناس لا يستحقون، بأن يطلق عليهم اسم صديق.. وبعد الأخذ والعطاء معهم، يجد أنهم لا يمكن أن يكونوا أصدقاء أبداً.. وربما يقع الشاب في حب فتاة، فيجدها يوماً ما - وبالأخص في وقت الشدة -، لم تكن تستحق أن يرمي عليها السلام، فضلاً عن أن يخطبها أو يتزوجها.. وربما الفتاة الطيبة، تقع في حب شاب، ولكنه لا يستحق هذا الحب، فتقع في الندم بعدما تكتشف أنه إنسان مخادع، ولا يستحق أن يبصق في وجهه، فضلاً عن الوقوع في حبه الذي لا يستحقه.
يصور لنا القرآن الكريم حالة الندم التي تصيب الإنسان، بعد أن يتورط في علاقته بقرناء السوء، ويتمنى لو أنه لم يلتق بذلك الشرِير أو تلك الشريرة أبداً، ويتمنى لو أن المسافات بينهما كانت أبعد نقطة في الأرض، ويتمنى لو أن الظروف لم تجمع بينهما أبداً..
قال الله تعالى : (يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً).. الفرقان
تشير إحصائيات نشرتها المعاهد المختصة بدراسة الجريمة، وتؤكد أن نسبة عالية من الشباب، تعلموا ارتكاب الجرائم من خلال مصاحبتهم لاُناس أشرار، فانتهت حياتهم في السجون والسقوط الاجتماعي.. ولو أنهم كانوا بعيدين عن أولئك الأشرار، لما سقطوا في تلك الهاوية، ولكانوا من الصالحين.
قال النبي (ص) : (مَثَل الجليس الصالح، وجليس السّوء، كحاملِ المِسكِ، ونافخ الكير، فحامِل المسكِ إمّا أن يحذيكَ وإمّا أن تبتاع منه، أو تجد منه ريحاً طيِّبة. ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحاً كريهة).
فللصديق أثر كبير في حياة الإنسان.. ومن المعروف أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء.. فالصديق الصالح رائد خير، وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح.. كما أن الفاسد رائد شر، وداعية الضلال، وقائد إلى الفساد.
وينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات أهمها : أن يكون عاقلاً، وصاحب أخلاق.. والساقط والأبله لن يجلب لصاحبه، إلا المصائب والكوارث.
قال الإمام علي (ع) : (أما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك، ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك، فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه).
وأن يكون محباً ومخلصاً لك، يسر إذا رآك، ويشتاق لك إذا غبت، ويحفظك في غيبتك، وينصحك إذا رأى منك عيب، ويستر عليك إذا رأى منك خطأ.
قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : (زُهدُكَ في راغبٍ فيكَ، نُقصانُ عَقل.. ٍ في زاهدٍ فيكَ، ذُلُّ نفسٍ).
كيفية تعرف أصدقائك
جرب صديقك أو خطيبتك.. فإن الصديق الجيد، هو الذي لا يتخلى عنك في الشدة، ويحفظك في الغيب، ويحفظ سرك، ويكون إلى صفك عندما يتبرأ منك الآخرون، وينصحك لتكون صالحاً وناجحاً، ولا يحسدك على نعمة، يفرح لفرحك، ويحزن لحزنك، ولا يكون طامعاً بك، ولا يرمي بمسؤليته عليك، ويصدقك عندما يكذبك الآخرون.. فهل أنت كذلك؟..
إذا كنت أنت على هذا الخط السامي، فاعلم أنك لن تتخذ أصدقاء سوء أبداً، ولن تلتقي بتلك الأصناف أبداً.
قال النبي (ص) : (صديق المحبة في ثلاثة : يختار كلام حبيبه على كلام غيره، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره).
وعند الغضب تظهر شخصية الإنسان الحقيقية، ويصرح الغاضب حينئذٍ بما يبطنه وما يكنه لك، وينكشف لك أن ما يتظاهر به هو كذب ونفاق، فقد يكون يجاملك ويقدم لك المحبة في كل وقت، وإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك.
وجاء في الأخبار عنهم (ع) : (لا تسمِّ الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاث خصال : حين تغضبه فتنظر غضبه، أيخرجه من حق إلى باطل، وحين تسافر معه، وحين تختبره بالدينار والدرهم).
الخاتمة
من الجدير بنا أن نربي أنفسنا على الفضائل، ونبتعد عن أصدقاء السوء، ونكون جادين، فهذه الحياة ليست للعب واللهو، وإنما للجد والعمل.. ولأجل ذلك، يجب أن نكون دائماً على حذر، وننتبه لكل الأمور.
قال الإمام علي (ع): (الوحدة، خير من جليس السوء.. وجليس الخير، خيرٌ من الوحدة).
سراجي
/
توصيات للنجاح في الحياة
١ - خصص من وقتك ١٠ إلى ٣٠ دقيقه للمشــي.. وأنت مبتسم!..
٢ - أجلس صامتاُ لــمدة ١٠ دقائـــق يـــوميا!..
٣ - خصص لنومك ٧ ساعات يوميا!..
٤ - عش حياتك بــثلاثة أشياء : (الطاقة + الحماس + العاطفة)!..
٥ - خصص وقتا للغذاء الروحي : (صـــلاة، تسبيــح،...)!..
٦ - أكــــثر من تناول الأغذية الطبيعية، واقتصد من الأغذية المعلبة!..
٧ - أشرب كميات كبيرة من الماء!..
٨ - حاول أن تجعل ٣ أشخاص يبتسمون يومياً!..
٩ - لا تضيع وقتك الثمين في الثرثرة!..
١٠ - أنس المواضيع، ولا تذكر شريكة حياتك بأخطاء قد مضت ؛ لأنها سوف تسيئ للحظات الحالية!..
١١ - لا تجعل الأفكار السلبية تسيـــطر عليك، ووفر طاقتك للأمور الإيجابية!..
١٢ - أعلم بأن الحياة مدرسـة، وأنت طالب فيــها، والمشاكل عبارة عن مسائل رياضية يمكن حــلـــها!..
١٣ - كل إفطارك كــالـملـك، وغدائــك كـالأميـــــر، وعشـــائك كـالفقيــــــر!..
١٤ - الحياة قصيرة جــــدا، فـــلا تقضـــها في كـــــره الأخــــريـــن!..
١٥ - لا تأخذ (جـمـيـع) الأمور بجــديـة.. (كــن سـلـسـا وعـقـلانـيـا)!..
١٦ - ليــس من الضروري الفوز بجميع المناقشات والمجادلات!..
١٧ - أنس الماضي بسلبياته، حتى لا يفسد مـــســـتــقــبــلك!..
١٨ - لا تقارن حيــاتك بغـــيرك، ولا شريكة حياتك بالأخريـــــات!..
١٩ - الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (هو أنــــــت)!..
٢٠ - سامح الجميع بدون استثناء!..
٢١ - ما يعتقده الأخرون عنـــك، لا عــــلاقة لك بـــه!..
٢٢ - أحــســن الــظــن بالله!..
٢٣ - مهما كانت الأحوال (جيــدة أو سـيـئـة) ثق بأنها ستتغـــــير!..
٢٤ - عملك لن يعتني بك في وقت مرضك، بل أصدقائــك.. لذلك أعتـــنــي بــهــم!..
٢٥ - تخلص من جميع الأشياء التي ليس لها متعة أو منفعة أو جمـــال!..
٢٦ - الحســد هو مضيعة للوقت (أنت تملك جميــــع احتياجاتك)!..
٢٧ - الأفـــضــــل قادم لمحالــــه!..
٢٨ - مهما كان شعورك، فلا تضعف.. بل استيقظ، وانطلق!..
٢٩ - إعمل الشيء الــصح دائما، حتى لو كنت الوحيد الذي يعمل ذلك!..
٣٠ - اتصل بوالديك، وعائلتك دائـــما!..
٣١ - كن متفائــــلاً وســـعـــيدا!..
٣٢ - أعط كل يوم شيئا مميزاٌ وجيـــدا للأخريــــن!..
٣٣ - أحــــــفـــــظ حــــــدودك!..
٣٤ - عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح، وأنت على قــيد الحياة ؛ فاحمد الله على ذلك.
٢ - أجلس صامتاُ لــمدة ١٠ دقائـــق يـــوميا!..
٣ - خصص لنومك ٧ ساعات يوميا!..
٤ - عش حياتك بــثلاثة أشياء : (الطاقة + الحماس + العاطفة)!..
٥ - خصص وقتا للغذاء الروحي : (صـــلاة، تسبيــح،...)!..
٦ - أكــــثر من تناول الأغذية الطبيعية، واقتصد من الأغذية المعلبة!..
٧ - أشرب كميات كبيرة من الماء!..
٨ - حاول أن تجعل ٣ أشخاص يبتسمون يومياً!..
٩ - لا تضيع وقتك الثمين في الثرثرة!..
١٠ - أنس المواضيع، ولا تذكر شريكة حياتك بأخطاء قد مضت ؛ لأنها سوف تسيئ للحظات الحالية!..
١١ - لا تجعل الأفكار السلبية تسيـــطر عليك، ووفر طاقتك للأمور الإيجابية!..
١٢ - أعلم بأن الحياة مدرسـة، وأنت طالب فيــها، والمشاكل عبارة عن مسائل رياضية يمكن حــلـــها!..
١٣ - كل إفطارك كــالـملـك، وغدائــك كـالأميـــــر، وعشـــائك كـالفقيــــــر!..
١٤ - الحياة قصيرة جــــدا، فـــلا تقضـــها في كـــــره الأخــــريـــن!..
١٥ - لا تأخذ (جـمـيـع) الأمور بجــديـة.. (كــن سـلـسـا وعـقـلانـيـا)!..
١٦ - ليــس من الضروري الفوز بجميع المناقشات والمجادلات!..
١٧ - أنس الماضي بسلبياته، حتى لا يفسد مـــســـتــقــبــلك!..
١٨ - لا تقارن حيــاتك بغـــيرك، ولا شريكة حياتك بالأخريـــــات!..
١٩ - الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (هو أنــــــت)!..
٢٠ - سامح الجميع بدون استثناء!..
٢١ - ما يعتقده الأخرون عنـــك، لا عــــلاقة لك بـــه!..
٢٢ - أحــســن الــظــن بالله!..
٢٣ - مهما كانت الأحوال (جيــدة أو سـيـئـة) ثق بأنها ستتغـــــير!..
٢٤ - عملك لن يعتني بك في وقت مرضك، بل أصدقائــك.. لذلك أعتـــنــي بــهــم!..
٢٥ - تخلص من جميع الأشياء التي ليس لها متعة أو منفعة أو جمـــال!..
٢٦ - الحســد هو مضيعة للوقت (أنت تملك جميــــع احتياجاتك)!..
٢٧ - الأفـــضــــل قادم لمحالــــه!..
٢٨ - مهما كان شعورك، فلا تضعف.. بل استيقظ، وانطلق!..
٢٩ - إعمل الشيء الــصح دائما، حتى لو كنت الوحيد الذي يعمل ذلك!..
٣٠ - اتصل بوالديك، وعائلتك دائـــما!..
٣١ - كن متفائــــلاً وســـعـــيدا!..
٣٢ - أعط كل يوم شيئا مميزاٌ وجيـــدا للأخريــــن!..
٣٣ - أحــــــفـــــظ حــــــدودك!..
٣٤ - عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح، وأنت على قــيد الحياة ؛ فاحمد الله على ذلك.
ريم علي عبدالله الحاجي محمد
/
مسجد في كل منزل
الأم والأب هما محور حياة أبنائهم، ومنهم يتعلم الابن أساسيات الحياة، وعليها يبني معتقداته، وأفكاره وسلوكياته التي تكبر معه.. ومن المعلوم لدينا أن الأطفال يتأثرون كثيرا بما يشاهدون، فيسألون، ويناقشون، ويحاولون التطبيق لما يرونه أمامهم.. لذلك يجب علينا أن نستغل هذه الخاصية في الأطفال لغرس الأفكار الجميلة، والمباديء السليمة التي تفيدهم في الدنيا والآخرة.
من هذا المبدأ سمحت لنفسي أن أطرح فكرة أن يكون هناك مسجد في كل منزل.
الفكرة :
أن تخصص غرفة من غرف المنزل لكي تحول إلى مسجد، يسمع منها الأذان، وتقام فيها الصلاة، ويتوجه إليها أفراد الأسرة لأداء أنواع العبادات (الأذكار الدينية، الصلوات الواجبة والمستحبة، قراء ة القرآن، التوجه لله بالدعاء، قراء ة الكتب الدينية.. ولا مانع من أن يقيم أحد الوالدين حلقة من الدروس الدينية داخل هذه الغرفة).
الهدف من الفكرة :
١. أن يتعود على سماع الأذان في المنزل من خلال هذا المكان.
٢. أن يتعلم الابن أهمية مكان الصلاة، أو مكان العبادة، واحترام قوانينه (لا يدخل بحذائه، لا يحضر ألعابه إلى هناك،.. الخ).
٣. أن يتعود على فكرة رؤية والديه التوجه إلى هذا المكان في أوقات محددة (وقت الصلاة، أثناء قراء ة القرآن، ذكر الله بالدعاء...).
٤. استثارة فضول الطفل بما يفعل في هذا المكان، ومن ثم يبدأ في التساؤلات.. ومن هنا يأتي دور الوالدين في الإجابة، وتوضيح أهمية الصلاة، والعبادة، والصلاة في المسجد.
٥. أن يحاول الابن تقليد والديه فيما يفعلان في هذا المكان.
متطلبات تنفيذ الفكرة :
١. غرفة صغيرة مفروشة بالسجاد (شبيه بسجاد المساجد).
٢. أرفف لوضع الكتب الدينية والمصاحف عليها.
٣. أشرطة كاسيت، أو اسطوانات للأذكار الإسلامية، وللقرآن الكريم، وكذلك لصوت الأذان لكي يتم تشغيله في أوقات الصلوات.
٤. مشغل صوتيات.
وبهذا نكون عودنا أبنائنا على المحافظة على أوقات الصلوات، والمحافظة عليها، والاهتمام بالتوجه إلى الله بالدعاء.
من هذا المبدأ سمحت لنفسي أن أطرح فكرة أن يكون هناك مسجد في كل منزل.
الفكرة :
أن تخصص غرفة من غرف المنزل لكي تحول إلى مسجد، يسمع منها الأذان، وتقام فيها الصلاة، ويتوجه إليها أفراد الأسرة لأداء أنواع العبادات (الأذكار الدينية، الصلوات الواجبة والمستحبة، قراء ة القرآن، التوجه لله بالدعاء، قراء ة الكتب الدينية.. ولا مانع من أن يقيم أحد الوالدين حلقة من الدروس الدينية داخل هذه الغرفة).
الهدف من الفكرة :
١. أن يتعود على سماع الأذان في المنزل من خلال هذا المكان.
٢. أن يتعلم الابن أهمية مكان الصلاة، أو مكان العبادة، واحترام قوانينه (لا يدخل بحذائه، لا يحضر ألعابه إلى هناك،.. الخ).
٣. أن يتعود على فكرة رؤية والديه التوجه إلى هذا المكان في أوقات محددة (وقت الصلاة، أثناء قراء ة القرآن، ذكر الله بالدعاء...).
٤. استثارة فضول الطفل بما يفعل في هذا المكان، ومن ثم يبدأ في التساؤلات.. ومن هنا يأتي دور الوالدين في الإجابة، وتوضيح أهمية الصلاة، والعبادة، والصلاة في المسجد.
٥. أن يحاول الابن تقليد والديه فيما يفعلان في هذا المكان.
متطلبات تنفيذ الفكرة :
١. غرفة صغيرة مفروشة بالسجاد (شبيه بسجاد المساجد).
٢. أرفف لوضع الكتب الدينية والمصاحف عليها.
٣. أشرطة كاسيت، أو اسطوانات للأذكار الإسلامية، وللقرآن الكريم، وكذلك لصوت الأذان لكي يتم تشغيله في أوقات الصلوات.
٤. مشغل صوتيات.
وبهذا نكون عودنا أبنائنا على المحافظة على أوقات الصلوات، والمحافظة عليها، والاهتمام بالتوجه إلى الله بالدعاء.
fawzia - london
/
لقاء مع عميد المنبر الحسيني : الدكتور أحمد
حوار مع كبير خطباء المنبر الحسيني د. أحمد الوائلي
إعداد : الشيخ عبدالنبي عبدالمجيد النشابة
الطبعة الأولى
٢٠٠٢م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
نقدم لكم في هذه القبسة المتمثلة في المقابلة، التي أجرتها مجلة مرآة الأمة، ونشرته في العدد ١٠٧٣.. وكانت هذه المقابلة مع صوت الشيعة، سماحة الدكتور أحمد الوائلي حول الاختلاف الواقع بين السنة والشيعة : أسبابه، والحلول، وبعض القضايا الأخرى.
عبدالنبي عبدالمجيد النشابة
السيرة الذاتية للدكتور أحمد الوائلي :
دراسات الجوامع ' ثلاث مراحل '
المرحلة الأولى (مرحلة الأوليات).
المرحلة الثانية (مرحلة السطوح).
المرحلة الثالثة (البحث الخارج)، واستهلكت عشرين عاماً.
بكالوريوس لغة عربية وشريعة (جامعة بغداد).
ماجستير الشريعة والتفسير (معهد الدراسات العليا في بغداد).
دبلوم اقتصاد (المعهد العالي مصر).
دكتوراه في الشريعة قسم الاقتصاد الإسلامي (دار العلوم في القاهرة).
ما الفرق في رأيك بين السنة والشيعة؟..
الفروق الموجودة بين المذاهب الإسلامية ككل، ومنها ما هو بين الشيعة والسنة ؛ فروق ناتجة عن أسباب..
السبب الأول : هو الفهم الخاطئ للأدلة العقائدية، التي تتعلق بالإمامة التي تلي النبوة مباشرة.. هل تكون الإمامة بالانتخاب؟.. ويقال أن رسول الله - صلى عليه وآله وسلم - لم يستخلف أحدا، وترك الأمر للمسلمين.. والمسلمون التجأوا إلى منهج الشورى.. أو أن القرآن الكريم له منهج، والسنة النبوية الشريفة لها منهج، في اختيار الإمام من بعد الرسول؟..
أهل السنة يذهبون إلى أن النبي انتقل إلى جوار ربه، ولم يرشح أحداً.. سوى أنهم استنتجوا من أمره بأن يصلي في الناس أحد الصحابة، وكانت السيدة عائشة قالت : ائتمروا أبا بكر فليصلّ في الناس، وصلى أبو بكر، وقال المسلمون : ارتضاك رسول الله لديننا، فكيف لا نرتضيك لدنيانا؟.. فاتجهوا لهذا الإتجاه، وهو أن أبا بكر مرشح ثم ينتخب.. هذا هو الرأي الذي ذهب إليه أهل السنة، وقد يستدل بعضهم بآيتين هما في الواقع الأمر غريبتان على الاستدلال : الأولى هي : {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}، والآية الثانية : {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} صدق الله العظيم.. فليس للآيتين علاقة بنظرية الحكم.
أما رأي الإمامية : فالخلافة بالنص، وبالجعل، وهو رأي الشيعة.. وهم يستدلون بآيات كثيرة منها : {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}، {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَة ً الأْرْضِ} صدق الله العظيم.. هذا هو السبب الأول : ' المنهج إلى الإمامة '.. ولو اقتصر الأمر على المناقشة بفهم الأدلة لهان الأمر، ولكن تدخلت العوامل السياسية، والعوامل القبلية، وخلفيات أخرى، فتضخمت الاختلافات.. فالسياسة ما دخلت شيئاً إلا وأفسدته.
كما أن من أسباب الخلاف، يرجع إلى مناهج في الفقه والعقائد عند أهل السنة، ومناهج في الفقه والعقائد عن الشيعة.
س : بعض الشيعة يكفرون السنة.. ويرون أن من يصلي وراء سني، فصلاته غير مقبولة.. فما ردكم؟..
ج : هذا الشيعي جاهل ولا يعقل شيئاً من الدين، فمن ينطق بالشهادتين ؛ فهو مسلم.. والذي يكفر مسلماً ؛ هو الكافر!..
س : لم لا يأخذ الشيعة بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه؟..
ج : لا نأخذ بأحاديثه بكل صراحة، لعدة أسباب :
أولها : أن جملة من الصحابة كانوا يرمونه بنقص الفهم والقصور، ومنهم السيدة عائشة، التي خطأته في أكثر من مورد.. فهذا الرجل التقى النبي - صلى الله عليه وسلم - مدة لا تزيد عن ثلاث سنين، ولكن غزارة الأحاديث التي رواها عن النبي، توحي لنا بالشك.. لأن النبي لم يكن متفرغاً في كل وقته لأبي هريرة، حتى يروي عن الرسول آلالف الأحاديث.
أما السبب الثاني : فهي المواقف الكثيرة له، التي أعلن فيها بغضه لعلي بن أبي طالب.
أما السبب الثالث : فهو أن الاسرائيليات دخلت في رواية أبي هريرة، وجاء براويات عليها ألف علامة استفهام!..
س : هناك من يقول : إن الشيعة يسبون الصحابة.. فهل هذا صحيح؟..
ج : أنا دائما أقول، وأنا على المنبر : أنه منذ أن جاء الإسلام إلى خلافة معاوية بعد مقتل الإمام علي.. هذا التاريخ كان فيه شيعة، وأنا أتحدى أن يكون في هذا التاريخ أي شيعي شتم الصحابة خلال هذه الفترة.. ولكن عندما جاء معاوية بن أبي سفيان إلى الحكم، وجاء الأمويون وأخذوا يشتمون الإمام علياً من على المنابر ٨٠سنة، تولدت بعض ردود الفعل عند البعض فشتموا الصحابة.
س : عملية التقريب بين المذاهب.. أين وصلت؟..
ج : الحقيقة أن عملية جمع كلمة المسلمين، من أعظم القربات عند الله - عز وجل -.. وفي رأيي : أن لعملية الجمع بين المسلمين عدة أبواب، ويجب أن نلج هذه الأبواب، ومنها : أن يقرأ بعضنا الآخر.. فنحن نقرأ أهل السنة، ولكن أهل السنة لا يقرأوننا؟!.. فللأسف كثير من أهل السنة، وخصوصاً الشرائح المتأخرة، فهي لا تترك كتاباً شيعياً في مكتبتها، إلا إذا لزم الأمر في بعض الأحيان، فتحتاجه لمحاججة أو مجادلة!.. فيجب أن يطلع ويقرأ بعضنا البعض الآخر، حتى يزول كثير من سوء التفاهم.
ويجب أن نرجع إلى تصحيح بعض الثغرات الموجودة في التاريخ، والتي اخترعت اختراعاً، وكتبت في كتب أهل السنة ضد الشيعة، وفي كتب أهل الشيعة ضد السنة.. ويجب أن نعرف أن الأصول لا اختلاف فيها بين المسلمين أبدا.. فلو اقتصرنا على أن نجعل الحد الأدنى هو التمسك بالأصول والإيمان بالأصول.. وأما الأمور الثانية والزائدة عن الأصول، فلا ينبغي أن نكفر بعضنا بعضا، ولا نختلف مع بعضنا البعض.
كما بجب أن يكتب أهل السنة عن أهل الشيعة، ويكتب أهل الشيعة عن أهل السنة، ودعني أضرب لكم مثلاً : فقد صدرت مجموعة الفقه الإسلامي في الكويت، وليس فيها رأي واحد لآل محمد!.. وآل محمد ليسوا من كوريا أو تايلند!.. فلماذا لا يوجد فيها أي رأي من آراء أهل محمد؟!.. فنحن نريد من المسلمين ألا ينظر أحدهم إلى الآخر نظرة غريب، وإنما هو جزء من الكيان الإسلامي.
ومن أهم الشروط للتقارب التزاوج.. فلماذا لا يتم الزواج بين الشيعة والسنة؟.. فنحن ليس لدينا مانع من أن يتزوج الشيعي من المرأة السنية!.. لكن الفتاوى والتي تصدر من بعض الجماعات، تحرم هذه الزيجات ؛ أي تحرم تزويج السنية من الشيعي.. فلماذا؟..
س : هل من المعقول أن يستمر الخلاف بين المسلمين، بسبب حرب معاوية مع الإمام علي قبل ١٤٠٠ سنة؟.. ومن المستفيد من هذا الخلاف؟..
ج : المستفيد قطعاً هو الاستعمار، والاستعمار يغذي الخلاف بين السنة والشيعة ؛ لأنه ليس من المعقول أن يستمر الخلاف بين السنة والشيعة، أن الإمام ' علي تقاتل مع معاوية ' وإنما هناك مصالح عند البعض، ولا يريد أن يتخلى عنها، فهو يؤجج الفرقة والخلاف حتى يضمن مصالحه.
س : قال تعالى : {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} صدق الله العظيم.. ما تفسيركم لـ {وَأُوْلِي الأَمْرِ}؟..
ج : أولو الأمر عندنا هم العلماء.. ولو كان أولو الأمر هم الحكام، لضعنا.. لأن كثيراً من الحكام متهورون، لا عقل لهم، ولا تفكير.
س : أيهما أوجب الخُمس أم الزكاة؟..
ج : كلاهما واجب، وكلاهما أمر بهما القرآن.. ولكن الاختلاف في توسيع المفهوم، وتضييق المفهوم.. فالزكاة لها مفهوم عند البعض واسع، وعند البعض الآخر ضيق.
أما الخمس : فأيضاً القرآن أمر به، قال تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم ' {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْء ٍ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.. فكل ما في الأمر أن الغنيمة عندنا ليست فقط في دار الحرب، فجميع ما يغنمه الفرد، وما يحصل عليه الإنسان غنيمة، ويجب عليه الخمس.. وتصرف في المصالح العامة، فيعطي منها للعلويين، والباقي يصرف لإنشاء مستشفيات وطرق.
فالخمس مأمور به في القرآن، وغاية ما في الأمر، أن أهل الشيعة يوسعونه إلى ما يكسبه الإنسان إلى الكسب والغنيمة.. أما أهل السنة، فيقتصرونه على ما يغنمه الإنسان في دار الحرب.. وهذا سبب من أسباب الاختلاف بين السنة والشيعة.
س : وماذا يترتب على تارك إعطاء الخمس؟..
ج : عقوبة تارك الخمس هي نفسها عقوبة تارك الصلاة، الآن إذا ترك الإنسان الصلاة، فماذا يترتب عليه؟.. فإذا تركها جحوداً، فيعتبر كافرا.. وإذا تركها عصيانا، فيعتبر عاصيا ويعاقب.
س : من الملاحظ أن الشيعة يقومون بضرب أنفسهم، وجرح صدورهم في يوم عاشوراء.. فما السبب؟..
ج : سبق للعلماء وأعطوا رأيهم في هذا الموضوع، وقالوا : أن هذا الضرب إن أضر بالنفس، فهو محرم.. وإذا لم يلحق بالنفس ضرراً فلم يحرم، فهو مجرد تعبير وجداني عن حبهم للحسين عليه السلام.
س : هل تواجهون صعوبات مع الأنظمة الحاكمة؟..
ج : هذا السؤال لا سبيل للإجابة عليه، لأنه موضوع خطير!..
س : ما رأيكم بالمناخ الديني في الكويت؟..
ج : الكويت بها روح اسأل المولي - عز وجل - أن لا يغيرها، فيها اتجاه ديني قوي، وتوجه نحو الدين على مختلف شرائحها.. فهنا في الكويت توجه نحو الدين، لم أره في بلاد الخليج كلها.
س : ما المانع من سجودكم على ' البسط أو السجادة '؟..
ج : لدينا نصوص تمنعنا من ذلك، فلدينا نصوص تقول : أنه لا تصح الصلاة إلا على الأرض، أو ما أنبتت الأرض.
س : ما حقيقة " مصحف فاطمة الزهراء '؟..
ج : هذا المصحف موجود في أدمغة البعض، وأنا أتحداهم.. وأنا على أتم الاستعداد لإعطاء جائزة لمن يأتيني بنسخة، وها أنا أقولها عبر مجلة ' مرآة الأمة ': أنا مستعد لتقديم عشرة آلاف دينار، لمن يأتيني بنسخة من هذا المصحف.. فنحن لا نملك أي مصحف غير القرآن الكريم، وهو كتاب المسلمين جميعهم.
س : ما رأيك بالبنوك الإسلامية؟.. وهل يجوز التعامل معها؟..
ج : في الواقع كل مسألة من مسائل البنوك، لها حساب خاص.. ولا أستطيع أن أعطي رأياً عاماً فيها.. ولابد من الرجوع في كل معاملة من المعاملات البنكية، ونعرضها على المقاييس والأدلة، فإن وافقت عليها الأدلة، فهي مقبولة وإلاّ فلا.
س : هل لك أن تحدثنا عن رأيك في زواج المتعة؟..
ج : هذا الزواج عند كل المسلمين، وليس فقط عند الشيعة ؛ لأنه إجماع المذاهب الإسلامية على أن الزواج بنية الطلاق جائز، ولكنه يجرى بالصيغة الدائمة.. فيقول للمرأة : تزوجتك، وهو في ذهنه ونيته أنه بعد ساعة يطلقها، أو بعد يومين يطلقها ؛ وهذا جائز.
أما من الناحية الثانية : فيجب أن تتحقق الضوابط الشرعية لزواج المتعة.. فعلى سبيل المثال : إذا كان هناك تلميذ يدرس في الخارج، فيظل ١٠ سنوات في الخارج، فبدل أن يقع في الحرام، يتزوج زواجاً يتحمل كل تبعاته : وهو وجود المهر، والعقد، وإذا حملت فالولد ابنه بكل الشروط، إلا بعض الشروط الأدبية.
س : من أطلق عليك لقب ' جامعة العلم المتنقلة '؟..
ج : هذه تنسب إلى مجموعة من رجال الفضل عندنا، وفي طليعتهم المرحوم السيد شهيد الصدر.. وفي الواقع أنا أقل من ذلك، فأنا أحد خدام الشريعة الإسلامية.
س : كثير من الشيعة يتساء لون عن كيفية البدء في دراسة المنبر الحسيني؟..
ج : ولوج الإنسان إلى الخطابة الحسينية، أصبح يتطلب منهجاً طويلاً مبدئياً، على من يحاول أن يكون خطيباً، أن يدرس العلوم الإسلامية بمراحلها.. ولابد أن تكون لديه دراسة حديثة، حتى يجعل المنبر بوابة لهموم المجتمع.. ولابد أن يطلع على أفكار وأراء المسلمين، بالإضافة إلى دراسة علم النفس والاجتماع.. ولابد من أن يتتلمذ على يد أحد الأساتذة.
س : ما حكاية ' فَدَك '؟..
ج : حكاية فدك لها وجهان : فإما أن نقول : أن هناك اختلافاً في فهم الدليل أوجب أن يقف الخلفاء من الزهراء ذلك الموقف، بأن أخذوا منها ' فدك ' دليلاً استند عليه أبوبكر بقوله : نحن معاشر الأنبياء لا نورث.. ولكن الزهراء قالت : لا، النبي يورث كسائر الناس.. واستدلت بالعمومات الموجودة في الآيات الكريمة : بسم الله الرحمن الرحيم {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}.. فالزهراء استدلت بهذه الآيات، واستدلت بأن النبي كسائر الناس.
ولكن هناك وجهة نظر تقول : أن الخليفة بحكم ولايته العامة، رفض أن يعطي الزهراء ' فدك '؛ لأن بها واردا ضخماً، وهذا الوارد يمكن أن يصرفه في مكان آخر.. وحتى لا يستعين فيه علي بن أبي طالب في اتخاذ أتباع.. وهنا اتضح أن هناك نظريتين : نظرية سياسية، تختلف عن النظرية الفقهية.
س : هل من كلمة نختم بها الحوار الصريح معكم؟..
ج : في نهاية هذا الحديث أنا أتمنى لوسائل الأعلام الكويتي التوفيق في أداء مهمتها، وأقترح على وسائل الأعلام ما يلي :
أولاً : أن الأمور الدينية، ينبغي على وسائل إلا تقبل أي كلمة، أو مقال، كلمتها من إنسان مبلغ ثقافته سوى بضعه أحاديث يحفظها، وبدون أن يكون مستوفياً للشروط.
وثانياً : لابد أن تكون عاملاً مساعداً على لمّ الشمل، وليس التفرقة.
وثالثاً : لابد أن تفتح أبواباً دائمة، وليس في المناسبات فقط.
وأخيراً أتمنى لكم التوفيق.
إعداد : الشيخ عبدالنبي عبدالمجيد النشابة
الطبعة الأولى
٢٠٠٢م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
نقدم لكم في هذه القبسة المتمثلة في المقابلة، التي أجرتها مجلة مرآة الأمة، ونشرته في العدد ١٠٧٣.. وكانت هذه المقابلة مع صوت الشيعة، سماحة الدكتور أحمد الوائلي حول الاختلاف الواقع بين السنة والشيعة : أسبابه، والحلول، وبعض القضايا الأخرى.
عبدالنبي عبدالمجيد النشابة
السيرة الذاتية للدكتور أحمد الوائلي :
دراسات الجوامع ' ثلاث مراحل '
المرحلة الأولى (مرحلة الأوليات).
المرحلة الثانية (مرحلة السطوح).
المرحلة الثالثة (البحث الخارج)، واستهلكت عشرين عاماً.
بكالوريوس لغة عربية وشريعة (جامعة بغداد).
ماجستير الشريعة والتفسير (معهد الدراسات العليا في بغداد).
دبلوم اقتصاد (المعهد العالي مصر).
دكتوراه في الشريعة قسم الاقتصاد الإسلامي (دار العلوم في القاهرة).
ما الفرق في رأيك بين السنة والشيعة؟..
الفروق الموجودة بين المذاهب الإسلامية ككل، ومنها ما هو بين الشيعة والسنة ؛ فروق ناتجة عن أسباب..
السبب الأول : هو الفهم الخاطئ للأدلة العقائدية، التي تتعلق بالإمامة التي تلي النبوة مباشرة.. هل تكون الإمامة بالانتخاب؟.. ويقال أن رسول الله - صلى عليه وآله وسلم - لم يستخلف أحدا، وترك الأمر للمسلمين.. والمسلمون التجأوا إلى منهج الشورى.. أو أن القرآن الكريم له منهج، والسنة النبوية الشريفة لها منهج، في اختيار الإمام من بعد الرسول؟..
أهل السنة يذهبون إلى أن النبي انتقل إلى جوار ربه، ولم يرشح أحداً.. سوى أنهم استنتجوا من أمره بأن يصلي في الناس أحد الصحابة، وكانت السيدة عائشة قالت : ائتمروا أبا بكر فليصلّ في الناس، وصلى أبو بكر، وقال المسلمون : ارتضاك رسول الله لديننا، فكيف لا نرتضيك لدنيانا؟.. فاتجهوا لهذا الإتجاه، وهو أن أبا بكر مرشح ثم ينتخب.. هذا هو الرأي الذي ذهب إليه أهل السنة، وقد يستدل بعضهم بآيتين هما في الواقع الأمر غريبتان على الاستدلال : الأولى هي : {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}، والآية الثانية : {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} صدق الله العظيم.. فليس للآيتين علاقة بنظرية الحكم.
أما رأي الإمامية : فالخلافة بالنص، وبالجعل، وهو رأي الشيعة.. وهم يستدلون بآيات كثيرة منها : {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}، {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَة ً الأْرْضِ} صدق الله العظيم.. هذا هو السبب الأول : ' المنهج إلى الإمامة '.. ولو اقتصر الأمر على المناقشة بفهم الأدلة لهان الأمر، ولكن تدخلت العوامل السياسية، والعوامل القبلية، وخلفيات أخرى، فتضخمت الاختلافات.. فالسياسة ما دخلت شيئاً إلا وأفسدته.
كما أن من أسباب الخلاف، يرجع إلى مناهج في الفقه والعقائد عند أهل السنة، ومناهج في الفقه والعقائد عن الشيعة.
س : بعض الشيعة يكفرون السنة.. ويرون أن من يصلي وراء سني، فصلاته غير مقبولة.. فما ردكم؟..
ج : هذا الشيعي جاهل ولا يعقل شيئاً من الدين، فمن ينطق بالشهادتين ؛ فهو مسلم.. والذي يكفر مسلماً ؛ هو الكافر!..
س : لم لا يأخذ الشيعة بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه؟..
ج : لا نأخذ بأحاديثه بكل صراحة، لعدة أسباب :
أولها : أن جملة من الصحابة كانوا يرمونه بنقص الفهم والقصور، ومنهم السيدة عائشة، التي خطأته في أكثر من مورد.. فهذا الرجل التقى النبي - صلى الله عليه وسلم - مدة لا تزيد عن ثلاث سنين، ولكن غزارة الأحاديث التي رواها عن النبي، توحي لنا بالشك.. لأن النبي لم يكن متفرغاً في كل وقته لأبي هريرة، حتى يروي عن الرسول آلالف الأحاديث.
أما السبب الثاني : فهي المواقف الكثيرة له، التي أعلن فيها بغضه لعلي بن أبي طالب.
أما السبب الثالث : فهو أن الاسرائيليات دخلت في رواية أبي هريرة، وجاء براويات عليها ألف علامة استفهام!..
س : هناك من يقول : إن الشيعة يسبون الصحابة.. فهل هذا صحيح؟..
ج : أنا دائما أقول، وأنا على المنبر : أنه منذ أن جاء الإسلام إلى خلافة معاوية بعد مقتل الإمام علي.. هذا التاريخ كان فيه شيعة، وأنا أتحدى أن يكون في هذا التاريخ أي شيعي شتم الصحابة خلال هذه الفترة.. ولكن عندما جاء معاوية بن أبي سفيان إلى الحكم، وجاء الأمويون وأخذوا يشتمون الإمام علياً من على المنابر ٨٠سنة، تولدت بعض ردود الفعل عند البعض فشتموا الصحابة.
س : عملية التقريب بين المذاهب.. أين وصلت؟..
ج : الحقيقة أن عملية جمع كلمة المسلمين، من أعظم القربات عند الله - عز وجل -.. وفي رأيي : أن لعملية الجمع بين المسلمين عدة أبواب، ويجب أن نلج هذه الأبواب، ومنها : أن يقرأ بعضنا الآخر.. فنحن نقرأ أهل السنة، ولكن أهل السنة لا يقرأوننا؟!.. فللأسف كثير من أهل السنة، وخصوصاً الشرائح المتأخرة، فهي لا تترك كتاباً شيعياً في مكتبتها، إلا إذا لزم الأمر في بعض الأحيان، فتحتاجه لمحاججة أو مجادلة!.. فيجب أن يطلع ويقرأ بعضنا البعض الآخر، حتى يزول كثير من سوء التفاهم.
ويجب أن نرجع إلى تصحيح بعض الثغرات الموجودة في التاريخ، والتي اخترعت اختراعاً، وكتبت في كتب أهل السنة ضد الشيعة، وفي كتب أهل الشيعة ضد السنة.. ويجب أن نعرف أن الأصول لا اختلاف فيها بين المسلمين أبدا.. فلو اقتصرنا على أن نجعل الحد الأدنى هو التمسك بالأصول والإيمان بالأصول.. وأما الأمور الثانية والزائدة عن الأصول، فلا ينبغي أن نكفر بعضنا بعضا، ولا نختلف مع بعضنا البعض.
كما بجب أن يكتب أهل السنة عن أهل الشيعة، ويكتب أهل الشيعة عن أهل السنة، ودعني أضرب لكم مثلاً : فقد صدرت مجموعة الفقه الإسلامي في الكويت، وليس فيها رأي واحد لآل محمد!.. وآل محمد ليسوا من كوريا أو تايلند!.. فلماذا لا يوجد فيها أي رأي من آراء أهل محمد؟!.. فنحن نريد من المسلمين ألا ينظر أحدهم إلى الآخر نظرة غريب، وإنما هو جزء من الكيان الإسلامي.
ومن أهم الشروط للتقارب التزاوج.. فلماذا لا يتم الزواج بين الشيعة والسنة؟.. فنحن ليس لدينا مانع من أن يتزوج الشيعي من المرأة السنية!.. لكن الفتاوى والتي تصدر من بعض الجماعات، تحرم هذه الزيجات ؛ أي تحرم تزويج السنية من الشيعي.. فلماذا؟..
س : هل من المعقول أن يستمر الخلاف بين المسلمين، بسبب حرب معاوية مع الإمام علي قبل ١٤٠٠ سنة؟.. ومن المستفيد من هذا الخلاف؟..
ج : المستفيد قطعاً هو الاستعمار، والاستعمار يغذي الخلاف بين السنة والشيعة ؛ لأنه ليس من المعقول أن يستمر الخلاف بين السنة والشيعة، أن الإمام ' علي تقاتل مع معاوية ' وإنما هناك مصالح عند البعض، ولا يريد أن يتخلى عنها، فهو يؤجج الفرقة والخلاف حتى يضمن مصالحه.
س : قال تعالى : {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} صدق الله العظيم.. ما تفسيركم لـ {وَأُوْلِي الأَمْرِ}؟..
ج : أولو الأمر عندنا هم العلماء.. ولو كان أولو الأمر هم الحكام، لضعنا.. لأن كثيراً من الحكام متهورون، لا عقل لهم، ولا تفكير.
س : أيهما أوجب الخُمس أم الزكاة؟..
ج : كلاهما واجب، وكلاهما أمر بهما القرآن.. ولكن الاختلاف في توسيع المفهوم، وتضييق المفهوم.. فالزكاة لها مفهوم عند البعض واسع، وعند البعض الآخر ضيق.
أما الخمس : فأيضاً القرآن أمر به، قال تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم ' {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْء ٍ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.. فكل ما في الأمر أن الغنيمة عندنا ليست فقط في دار الحرب، فجميع ما يغنمه الفرد، وما يحصل عليه الإنسان غنيمة، ويجب عليه الخمس.. وتصرف في المصالح العامة، فيعطي منها للعلويين، والباقي يصرف لإنشاء مستشفيات وطرق.
فالخمس مأمور به في القرآن، وغاية ما في الأمر، أن أهل الشيعة يوسعونه إلى ما يكسبه الإنسان إلى الكسب والغنيمة.. أما أهل السنة، فيقتصرونه على ما يغنمه الإنسان في دار الحرب.. وهذا سبب من أسباب الاختلاف بين السنة والشيعة.
س : وماذا يترتب على تارك إعطاء الخمس؟..
ج : عقوبة تارك الخمس هي نفسها عقوبة تارك الصلاة، الآن إذا ترك الإنسان الصلاة، فماذا يترتب عليه؟.. فإذا تركها جحوداً، فيعتبر كافرا.. وإذا تركها عصيانا، فيعتبر عاصيا ويعاقب.
س : من الملاحظ أن الشيعة يقومون بضرب أنفسهم، وجرح صدورهم في يوم عاشوراء.. فما السبب؟..
ج : سبق للعلماء وأعطوا رأيهم في هذا الموضوع، وقالوا : أن هذا الضرب إن أضر بالنفس، فهو محرم.. وإذا لم يلحق بالنفس ضرراً فلم يحرم، فهو مجرد تعبير وجداني عن حبهم للحسين عليه السلام.
س : هل تواجهون صعوبات مع الأنظمة الحاكمة؟..
ج : هذا السؤال لا سبيل للإجابة عليه، لأنه موضوع خطير!..
س : ما رأيكم بالمناخ الديني في الكويت؟..
ج : الكويت بها روح اسأل المولي - عز وجل - أن لا يغيرها، فيها اتجاه ديني قوي، وتوجه نحو الدين على مختلف شرائحها.. فهنا في الكويت توجه نحو الدين، لم أره في بلاد الخليج كلها.
س : ما المانع من سجودكم على ' البسط أو السجادة '؟..
ج : لدينا نصوص تمنعنا من ذلك، فلدينا نصوص تقول : أنه لا تصح الصلاة إلا على الأرض، أو ما أنبتت الأرض.
س : ما حقيقة " مصحف فاطمة الزهراء '؟..
ج : هذا المصحف موجود في أدمغة البعض، وأنا أتحداهم.. وأنا على أتم الاستعداد لإعطاء جائزة لمن يأتيني بنسخة، وها أنا أقولها عبر مجلة ' مرآة الأمة ': أنا مستعد لتقديم عشرة آلاف دينار، لمن يأتيني بنسخة من هذا المصحف.. فنحن لا نملك أي مصحف غير القرآن الكريم، وهو كتاب المسلمين جميعهم.
س : ما رأيك بالبنوك الإسلامية؟.. وهل يجوز التعامل معها؟..
ج : في الواقع كل مسألة من مسائل البنوك، لها حساب خاص.. ولا أستطيع أن أعطي رأياً عاماً فيها.. ولابد من الرجوع في كل معاملة من المعاملات البنكية، ونعرضها على المقاييس والأدلة، فإن وافقت عليها الأدلة، فهي مقبولة وإلاّ فلا.
س : هل لك أن تحدثنا عن رأيك في زواج المتعة؟..
ج : هذا الزواج عند كل المسلمين، وليس فقط عند الشيعة ؛ لأنه إجماع المذاهب الإسلامية على أن الزواج بنية الطلاق جائز، ولكنه يجرى بالصيغة الدائمة.. فيقول للمرأة : تزوجتك، وهو في ذهنه ونيته أنه بعد ساعة يطلقها، أو بعد يومين يطلقها ؛ وهذا جائز.
أما من الناحية الثانية : فيجب أن تتحقق الضوابط الشرعية لزواج المتعة.. فعلى سبيل المثال : إذا كان هناك تلميذ يدرس في الخارج، فيظل ١٠ سنوات في الخارج، فبدل أن يقع في الحرام، يتزوج زواجاً يتحمل كل تبعاته : وهو وجود المهر، والعقد، وإذا حملت فالولد ابنه بكل الشروط، إلا بعض الشروط الأدبية.
س : من أطلق عليك لقب ' جامعة العلم المتنقلة '؟..
ج : هذه تنسب إلى مجموعة من رجال الفضل عندنا، وفي طليعتهم المرحوم السيد شهيد الصدر.. وفي الواقع أنا أقل من ذلك، فأنا أحد خدام الشريعة الإسلامية.
س : كثير من الشيعة يتساء لون عن كيفية البدء في دراسة المنبر الحسيني؟..
ج : ولوج الإنسان إلى الخطابة الحسينية، أصبح يتطلب منهجاً طويلاً مبدئياً، على من يحاول أن يكون خطيباً، أن يدرس العلوم الإسلامية بمراحلها.. ولابد أن تكون لديه دراسة حديثة، حتى يجعل المنبر بوابة لهموم المجتمع.. ولابد أن يطلع على أفكار وأراء المسلمين، بالإضافة إلى دراسة علم النفس والاجتماع.. ولابد من أن يتتلمذ على يد أحد الأساتذة.
س : ما حكاية ' فَدَك '؟..
ج : حكاية فدك لها وجهان : فإما أن نقول : أن هناك اختلافاً في فهم الدليل أوجب أن يقف الخلفاء من الزهراء ذلك الموقف، بأن أخذوا منها ' فدك ' دليلاً استند عليه أبوبكر بقوله : نحن معاشر الأنبياء لا نورث.. ولكن الزهراء قالت : لا، النبي يورث كسائر الناس.. واستدلت بالعمومات الموجودة في الآيات الكريمة : بسم الله الرحمن الرحيم {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}.. فالزهراء استدلت بهذه الآيات، واستدلت بأن النبي كسائر الناس.
ولكن هناك وجهة نظر تقول : أن الخليفة بحكم ولايته العامة، رفض أن يعطي الزهراء ' فدك '؛ لأن بها واردا ضخماً، وهذا الوارد يمكن أن يصرفه في مكان آخر.. وحتى لا يستعين فيه علي بن أبي طالب في اتخاذ أتباع.. وهنا اتضح أن هناك نظريتين : نظرية سياسية، تختلف عن النظرية الفقهية.
س : هل من كلمة نختم بها الحوار الصريح معكم؟..
ج : في نهاية هذا الحديث أنا أتمنى لوسائل الأعلام الكويتي التوفيق في أداء مهمتها، وأقترح على وسائل الأعلام ما يلي :
أولاً : أن الأمور الدينية، ينبغي على وسائل إلا تقبل أي كلمة، أو مقال، كلمتها من إنسان مبلغ ثقافته سوى بضعه أحاديث يحفظها، وبدون أن يكون مستوفياً للشروط.
وثانياً : لابد أن تكون عاملاً مساعداً على لمّ الشمل، وليس التفرقة.
وثالثاً : لابد أن تفتح أبواباً دائمة، وليس في المناسبات فقط.
وأخيراً أتمنى لكم التوفيق.
الاسلام ديني وفخري
/
حقيقة الحجاب و العفة
لقد ذكر العلماء حدود الحجاب، من القرآن الكريم، والسنة المطهرة، عن النبي الأكرم والمعصومين (عليهم صلوات الله أجمعين).. وخلاصة الحجاب والعفة، فقها أو أخلاقا :
بأنه يجب على المرأة ستر جميع الجسد، ما عدا الوجه والكفين، على اختلاف فقهي.. فإنهم أجمعوا على وجوب الستر، وأن لا تبدي زينتها أمام غير المحارم.. وأن يكون لبسها فضفاضا، وغير مفصل للجسد ولا شفافا، وليس فيه ألوان جذابة، أو شكل يجذب الأنظار إليها من خلاله.
وكذلك يجب أن لا تكثر الكلام مع الأجنبي عنها، وأن لا ترضى بمفاكهتها من قبل غير المحارم.
وتستقيم بمشيها، فلا تتمايل، أو تصدر أصواتا من زينة ما.
ولا تفعل ما ينقص من قيمتها وقدرها أمام الناس، ولا تخضع بقولها مع الأجانب، وأن تغض بصرها عن غير المحارم.
وإن عملت خارج المنزل، أن لا تنفتح على الرجال وكأنهم محارم لها، وتفتح المواضيع والقصص معهم.. كذلك أن لا تكون مستمعة لأي شخص، وأي حديث بلا داع أو مبرر وغير ذلك.. وهذا كله من لوازم الحجاب الشرعي الأكمل.
بأنه يجب على المرأة ستر جميع الجسد، ما عدا الوجه والكفين، على اختلاف فقهي.. فإنهم أجمعوا على وجوب الستر، وأن لا تبدي زينتها أمام غير المحارم.. وأن يكون لبسها فضفاضا، وغير مفصل للجسد ولا شفافا، وليس فيه ألوان جذابة، أو شكل يجذب الأنظار إليها من خلاله.
وكذلك يجب أن لا تكثر الكلام مع الأجنبي عنها، وأن لا ترضى بمفاكهتها من قبل غير المحارم.
وتستقيم بمشيها، فلا تتمايل، أو تصدر أصواتا من زينة ما.
ولا تفعل ما ينقص من قيمتها وقدرها أمام الناس، ولا تخضع بقولها مع الأجانب، وأن تغض بصرها عن غير المحارم.
وإن عملت خارج المنزل، أن لا تنفتح على الرجال وكأنهم محارم لها، وتفتح المواضيع والقصص معهم.. كذلك أن لا تكون مستمعة لأي شخص، وأي حديث بلا داع أو مبرر وغير ذلك.. وهذا كله من لوازم الحجاب الشرعي الأكمل.
خادم العترة الطاهرة
/
حضور المسجد والجماعة .. واقع أليم !..
قد يبدو الحديث عن صلوات الجماعة حديثاً جانبياً، لا يستحق الالتفات له بمثل ما يٌلتفت لبقية الأمور.. ولكن صلاة الجماعة، والصلاة بشكل عام ؛ هي الأساس، قال تعالى : {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاة َ..} / سورة الحج.
في صلاة الجماعة، يقف المؤمنون في صفوف كالملائكة، بل أفضل.. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء، والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة.. كل ركعة أحب إلى الله - تعالى - من عبادة أربعين سنة.. فما من مؤمن مشى إلى الصلاة الجماعة، إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة.
يقف الموالون في الصفوف اقتداء ً بإمامهم الغريب الذي يلبونه في كل عام.. لبيك يا حسين!..
متشبهين بأصحابه الكرام، الذين لا وجود مثلهم.. الذين كانوا يصلون في جماعة، وآخرون يتلقون السهام دونهم..
فالأحرى أن تكون التلبية، هي تلبية العمل.. فصلاة الجماعة أحد الدروس العظيمة والكثيرة التي تعلمنا إياها كربلاء..
موقعية الصلاة في النفس :
إذا كانت الصلاة عمود الدين، فمن الضروري أن تكون عمود حياة المؤمن.. فالبعض لا مشكلة عنده في أن يستيقظ لأي أمر، سواء أكان امتحانا في الدراسة، أو عملا، أو أي شغل آخر.. ولكن يلاقي صعوبة في الاستيقاظ لصلاة الفجر.. فما السبب؟..
هذا الإنسان، ولأنه اعتقد بأهمية العمل، أو الدراسة ؛ فترك لذيذ الفراش من أجله.. فلو كانت الصلاة لها تلك الموقعية الكبيرة في نفس المؤمن، لما أصابه هذا الثقل منها.. فهي ليست بأقل من امتحان، أو عمل.. بل هي الامتحان الأكبر!..
قال الصادق (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند : مواقيت الصلوات، كيف محافظتهم عليها!..
يستطيع المؤمن معرفة موقع الصلاة في نفسه، من خلال تعامله معها.. فلو استيقظ وقد طلعت الشمس ولم يصل الفجر، ماذا يكون فعله؟.. هل يبادر للقضاء أم يؤجله؟.. وهل يعيش حالة الندامة فعلاً، أم يبرر لنفسه أن النائم لا حرج عليه؟.. طبعاً هو غير محاسب، إذا لم يكن متعمداً، وبشرط أن لا يكون مستخفاً بالصلاة.
ولكن استشعار حالة الندامة، والأسف، والحزن - ولو الوقتي -؛ دليل ارتباط المؤمن الوثيق بالصلاة في أول الوقت.. بينما البعض الآخر قد يصل إلى درجة، أن يصوم ذلك اليوم الذي فوت فيه صلاة الفجر في وقتها ؛ عقاباً لنفسه (كما ينصح أحد العلماء).
وقد يصل الأمر إلى وضع خطير، بأن يمر على المؤمن فترة طويلة، لا يكاد يصلي صلاة فجر واحدة في داخل الوقت، دون أن يحس بشيء من الندامة، ولا حتى تأنيب الضمير..
وخصوصا أن صلاة الفجر في جماعة، دليل ارتباط العبد ارتباطاً وثيقاً بالصلاة.
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من صلى الفجر في جماعة، رفعت صلاته في صلاة الأبرار، وكُتب يومئذ في وفد المتّقين.
هناك اختبار آخر يكشف عن موقع الصلاة في النفس، هو عندما يرتب الإنسان وقته على أمر ما.. هل يضع في البال وقت الصلاة؟.. هل يخرج إلى مكان، وهو يعلم قطعاً أن ذلك سيؤخر الصلاة عن وقتها؟.. هل ينشغل بدراسة أو ماشابه، ليؤخر الصلاة ويترك صلاة الجماعة؟..
الوقت الثمين :
قال تعالى : {.. إِنَّ الصَّلاَة َ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} / سورة الحج.
البعض يتخذ من صلاة الجماعة وقتاً لشغل فراغه، فلذلك عندما ينشغل بأي أمر، يترك صلاة الجماعة والمسجد، وربما صلاة أول الوقت كذلك، لشغل يمكن تأجيله.
ولكن بعكس ذاك الذي اتخذ من صلاة الجماعة في المسجد برنامجاً ثابتاً، ينطلق فيه إلى برامجه الأخرى.. فهو ليس كأي وقت عنده، يجعله في برنامجه اليومي، فهو على رأس الأولويات.. فكما أن الذهاب للعمل أمر ضروري، وكما أن الدراسة والتحضير لها أمر ضروري، فالصلاة أهم منهما.. وكما أن وجبة الطعام ضرورية، فالمسجد والجماعة ليست بأقل منها، فهي وجبة روحية دسمة!..
فمن كلام لأمير المؤمنين عليه السلام : واعلم يا محمد!.. أنّ كلَّ شيء تبع لصلاتك، واعلم أنَّ من ضيّع الصَّلاة، فهو لغيرها أضيع!..
ومن ضيع صلاة الجماعة، ظناً منه أنه يستغل وقته بشكل أكبر في : عمل، أو دراسة، أو غيره ؛ لربما كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجيء ما يحذر، وهو ضياع الوقت.. فيضيع عليه الوقت دون استغلال مفيد، كان قد خطط له نظرياً.. فبسوء تدبيره للوقت ضيع الأمرين.
والأعجب من ذلك أن يكون المؤمن فارغاً، ولا يكلف نفسه الذهاب لبيت الله - عز وجل - وهو مستعد للذهاب إلى أي مكان، سوى ذلك المكان الطاهر!..
أين كان صاحبنا والمؤمنون، قد أدوا صلاتهم جماعة، وخرجوا كلُ بجائزة من ربه؟.. أليس لكل ضيف إكرام وضيافة، والله سبحانه أولى بالكرامة؟.. فحاشا لرب العالمين أن يخيب عبده!.. فهذه الجموع المصلية، لو وفدت إلى بيت كريم من كرماء الدنيا، وتوسلوا به في توسل جماعة، لما ردهم.. فكيف بأكرم الأكرمين!..
قال رسول الله (ص): إنَّ الله يستحي من عبده إذا صلّى في جماعة، ثمَّ سأله حاجة أن ينصرف حتى يقضيها.
فأين يكون المؤمن في تلك الساعة؟.. هل شغله أكل، أو دنيا، أو نوم؟.. كل ذلك يستحق من الوقت الكثير، وأما الصلاة بين يدي الله - عز وجل - في نصف ساعة - تقريباً - في جماعة من المؤمنين ؛ فالأمر صعب والوقت ثمين!..
وعندما يفوت صلاة الجماعة بدون عذر، أو يغيب عنها لفترة من الزمن ؛ هل يحس بالتحسر والندامة، أم أن الأمر عنده كأن لم يكن؟!..
فأحياناً تمني التوفيق للعبادة، وإن لم يوفق ؛ جيد في حد نفسه.. طبعاً مع السعي للأخذ بأسباب التوفيق، لا مع الأوهام فقط.
الجماعة والملتزمين :
المصيبة الكبرى أن التهاون بصلاة الجماعة والمسجد، موجودة في صفوف الملتزمين والمحسوبين على هذا الخط المقدس.. خط الله - سبحانه - وخط الأنبياء والأوصياء - عليهم السلام -.. قد تراه عاملاً مكافحاً في خدمة الدين والمجتمع، ولكنه غير محافظ على الصلاة.. وكما أشار أحد العلماء إلى أنه قد يحترف البعض ترويج الدين وخدمته، إلى درجة أنه مستعد أن يخالف أوامر صاحب الدين، بدعوى ترويجه.. وقد يؤخر الصلاة عن وقتها، أو يترك الجماعة بدعوى عمل إسلامي في أثناء الصلاة.. وهل العمل الإسلامي أفضل من الصلاة؟.. أم هل هذا ما يرضي الله سبحانه؟.. فالله - عز وجل - يريد للعبد في وقت العمل الإسلامي أن يعمل.. ولكن عندما يحين وقت الصلاة، فالباري - جل ذكره - لا يريده إلا أن يكون مصلياً.. فالعمل الإسلامي، وهو العمل المقدس الذي يُثاب فاعله، لا يُقدم على الصلاة.. فكيف باللهو واللغو؟..
أثر الصلاة :
الصلاة الحقيقية هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما يذكر القرآن فمن آثار الصلاة ترك الحرام، وخصوصاً صلاة الجماعة، حيث أنه روي عن الحسن بن علي (ع) أنه قال : من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : آية محكمة، وأخا مستفادا، وعلما مستطرفا، ورحمة مُنتظرة، وكلمة تدله على الهدى، أو تردّه عن ردى، وترك الذنوب حياء أو خشية.
فكثرة التردد على المساجد والجماعات، لها أثره في ترقية النفس وكمالها، من خلال إعطاء الصلاة هذا البعد وهو بعد إصلاح النفس.. لا أن يكون الإنسان عبداً لله - تعالى - داخل المسجد، وأما خارجه فيكون عدو له من خلال عمله.
فالبعض يكون من مرتادي المساجد والجماعات، ولكنه لا يتورع عن الغيبة مثلاً.. هذا الإنسان لم يعطِ الصلاة ذلك البعد العظيم، الذي ذكره القرآن من أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
الصلاة وصاحب الأمر - عجل الله فرجه -:
هناك صلاتان وجوبهما مشروط بظهور الحجة - عجل الله فرجه - وهما : صلاة الجمعة، وصلاة العيد.. فمن يلتزم بهما قدر الإمكان، كانت له القابلية لنصرة الإمام - عليه السلام -..
والالتزام بشكل عام بصلوات الجماعة والمساجد، بمثابة تجديد عهد بصاحب الزمان.. فلا يكون تجديد العهد قولياً فقط من خلال بعض الأدعية الواردة.. بل هنا يكون من خلال الموقف.. فلا ينبغي للمؤمن في يوم الجمعة، وهو اليوم المتوقع فيه ظهور الإمام - عجل الله فرجه - أن يفوت صلاة الجمعة إن أمكن، أو على الأقل صلاة الجماعة.. فكأنما أقول له - سلام الله عليه - أنه : يا سيدي أنا دائماً في الموعد، موعد الصلاة، موعد لقاء الله سبحانه.. وهذا طبعاً يدخل السرور عليه.. ما أعظمه من أثر!..
عزيمة قوية :
إذا كانت مشكلتنا في العزيمة والإرادة، فليسأل أحدنا نفسه : إذا كانت عزيمتي لا تقوى على أداء ضروريات الدين، ومنها الصلاة ؛ فكيف بالباقي؟..
فمولانا صاحب الزمان - عجل الله فرجه - لا يريد مثل هذه العزيمة.. فأنصاره قطعاً من المحافظين على الصلاة في وقتها، ولا يُستبعد بل من المحتمل جداً أنهم من المحافظين على صلوات الجماعة.. فأين نحن وأين نصرة الإمام؟..
فلنبدأ بالتغيير بإلتزامنا بصلوات الجماعة، التي في واقعها لا تحتاج لمؤونة كبيرة.. فهي ليست صياماً طول النهار.. وليست إحياء ً لليل كله، وإن كان فضلها كذلك.. حيث ورد في الحديث الذي يرويه مسلم عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل.. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله..
فالصلاة في المسجد وفي جماعة، إعادة لبرمجة الحياة، وتجديد النشاط الروحي بما لا يتيسر بالصلاة في المنزل.
صلاة الجماعة وحسرة يوم القيامة :
قد يبتعد المؤمن عن صلوات الجماعة، وهو في كامل قوته وشبابه وصحته وعافيته ؛ مضافاً إلى ذلك نعمة الأمان، وربما الفراغ.. فهذا ليس شكراً لنعمة أنعمها الله - سبحانه وتعالى - والروايات تؤكد أن الإنسان يًسأل عن شبابه فيما أفناه.. فهو مع هذه الأمور، وهذا الوضع المريح، لم يعود نفسه على حضور المساجد ؛ فكيف إذا أشتدت الظروف، وسُلب شيء من هذه النعم!..
بينما نرى ذاك الأعمى يأتي إلى المسجد، مع وجود الصعوبة في ذلك.. وذاك المعاق لا يترك صلاة الجماعة حتى صلاة الصبح.. بل حتى الطفل الذي لم يبلغ، ولم يصبح تكليف الصلاة واجباً عليه ؛ ولكنه يلتزم بها، ويداوم عليها في جماعة، وفي بيت من بيوت الله عز وجل..
فأين نحن من أولئك؟..
يوم القيامة وما أدرانا ما يوم القيامة!.. ربما يأتي ذلك الشاب المعافى، أمام ذلك المعاق، أو الضرير، أو حتى الطفل.. فعندها يكافئ ذلك بإلتزامه بصلوات الجماعة، وهي التي لا يحصي ثوابها إلا الله تعالى.. وربما يلقى صاحبنا عتاباً، عن سبب تفريطه في حضور صلاة الجماعة.. فمن يحتمل هذا العتاب؟..
وقفة مع أعدى الأعداء :
ابدأ في تهيئة نفسك للإلتزام بصلوات الجماعة في خمس فرائض ما أمكن!. فهناك من يلتزم بصلواته كلها في المسجد وفي جماعة.. فلنحاول ذلك بما أمكن!. فمن أحب شيئاً، سعى جاهداً ليكون في أفضل صورة!.. وكذلك الصلاة، من تعلق بها، وهي الدليل على تعلق القلب بالله - سبحانه - فسيسعى لأن تكون في أكمل صورة ظاهرية، وهي الصلاة في المسجد، وفي جماعة المسلمين.
قال الصادق (عليه السلام): من صلى خمس صلوات في اليوم والليلة في جماعة، فظنوا به خيراً، وأجيزوا شهادته.
صلاة الجماعة والمسجد عند قادة الدين :
أئمتنا - سلام الله عليهم - وقبلهم رسول الله - صلى الله عليه وآله - أعطوا المسجد والجماعة أهمية كبيرة.. يكفي هذان الحديثان في فضل صلاة الجماعة، ولو لم يرد غيرهما ؛ لكفى من كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد!..
قال الصادق (عليه السلام) : ألا ومن مشى إلى مسجد، يطلب فيه الجماعة : كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويونسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):.. ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله - عز وجل -: فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.. ومن حافظ على الجماعة أين كان، وحيث ما كان، مرّ على الصراط كالبرق الخاطف اللامع في أول زمرة مع السابقين، ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر، وكان له بكل يوم وليلة يحافظ عليها ثواب شهيد.
سبعون ألف حسنة بكل خطوة، وسبعون ألف ملك، وسبعون ألف درجة، وثواب شهيد.. ألا يكفينا هذا المقدار، لنحرك جبال الغفلة من أنفسنا، ونصمم على الالتزام بصلوات الجماعة ما أمكننا؟!..
فلنعاتب أنفسنا كلما ابتعدت عن مصادر النور : عن المساجد، والجماعة.. لعل هذا العتاب يخفف علينا عتاب يوم القيامة وعقابه، بفضل منه سبحانه!..
قال الإمام الباقر (عليه السلام): (من لم يجعل له من نفسه واعظا، فإنّ مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا)
في صلاة الجماعة، يقف المؤمنون في صفوف كالملائكة، بل أفضل.. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء، والركعة في الجماعة أربعة وعشرون ركعة.. كل ركعة أحب إلى الله - تعالى - من عبادة أربعين سنة.. فما من مؤمن مشى إلى الصلاة الجماعة، إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة.
يقف الموالون في الصفوف اقتداء ً بإمامهم الغريب الذي يلبونه في كل عام.. لبيك يا حسين!..
متشبهين بأصحابه الكرام، الذين لا وجود مثلهم.. الذين كانوا يصلون في جماعة، وآخرون يتلقون السهام دونهم..
فالأحرى أن تكون التلبية، هي تلبية العمل.. فصلاة الجماعة أحد الدروس العظيمة والكثيرة التي تعلمنا إياها كربلاء..
موقعية الصلاة في النفس :
إذا كانت الصلاة عمود الدين، فمن الضروري أن تكون عمود حياة المؤمن.. فالبعض لا مشكلة عنده في أن يستيقظ لأي أمر، سواء أكان امتحانا في الدراسة، أو عملا، أو أي شغل آخر.. ولكن يلاقي صعوبة في الاستيقاظ لصلاة الفجر.. فما السبب؟..
هذا الإنسان، ولأنه اعتقد بأهمية العمل، أو الدراسة ؛ فترك لذيذ الفراش من أجله.. فلو كانت الصلاة لها تلك الموقعية الكبيرة في نفس المؤمن، لما أصابه هذا الثقل منها.. فهي ليست بأقل من امتحان، أو عمل.. بل هي الامتحان الأكبر!..
قال الصادق (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند : مواقيت الصلوات، كيف محافظتهم عليها!..
يستطيع المؤمن معرفة موقع الصلاة في نفسه، من خلال تعامله معها.. فلو استيقظ وقد طلعت الشمس ولم يصل الفجر، ماذا يكون فعله؟.. هل يبادر للقضاء أم يؤجله؟.. وهل يعيش حالة الندامة فعلاً، أم يبرر لنفسه أن النائم لا حرج عليه؟.. طبعاً هو غير محاسب، إذا لم يكن متعمداً، وبشرط أن لا يكون مستخفاً بالصلاة.
ولكن استشعار حالة الندامة، والأسف، والحزن - ولو الوقتي -؛ دليل ارتباط المؤمن الوثيق بالصلاة في أول الوقت.. بينما البعض الآخر قد يصل إلى درجة، أن يصوم ذلك اليوم الذي فوت فيه صلاة الفجر في وقتها ؛ عقاباً لنفسه (كما ينصح أحد العلماء).
وقد يصل الأمر إلى وضع خطير، بأن يمر على المؤمن فترة طويلة، لا يكاد يصلي صلاة فجر واحدة في داخل الوقت، دون أن يحس بشيء من الندامة، ولا حتى تأنيب الضمير..
وخصوصا أن صلاة الفجر في جماعة، دليل ارتباط العبد ارتباطاً وثيقاً بالصلاة.
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من صلى الفجر في جماعة، رفعت صلاته في صلاة الأبرار، وكُتب يومئذ في وفد المتّقين.
هناك اختبار آخر يكشف عن موقع الصلاة في النفس، هو عندما يرتب الإنسان وقته على أمر ما.. هل يضع في البال وقت الصلاة؟.. هل يخرج إلى مكان، وهو يعلم قطعاً أن ذلك سيؤخر الصلاة عن وقتها؟.. هل ينشغل بدراسة أو ماشابه، ليؤخر الصلاة ويترك صلاة الجماعة؟..
الوقت الثمين :
قال تعالى : {.. إِنَّ الصَّلاَة َ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} / سورة الحج.
البعض يتخذ من صلاة الجماعة وقتاً لشغل فراغه، فلذلك عندما ينشغل بأي أمر، يترك صلاة الجماعة والمسجد، وربما صلاة أول الوقت كذلك، لشغل يمكن تأجيله.
ولكن بعكس ذاك الذي اتخذ من صلاة الجماعة في المسجد برنامجاً ثابتاً، ينطلق فيه إلى برامجه الأخرى.. فهو ليس كأي وقت عنده، يجعله في برنامجه اليومي، فهو على رأس الأولويات.. فكما أن الذهاب للعمل أمر ضروري، وكما أن الدراسة والتحضير لها أمر ضروري، فالصلاة أهم منهما.. وكما أن وجبة الطعام ضرورية، فالمسجد والجماعة ليست بأقل منها، فهي وجبة روحية دسمة!..
فمن كلام لأمير المؤمنين عليه السلام : واعلم يا محمد!.. أنّ كلَّ شيء تبع لصلاتك، واعلم أنَّ من ضيّع الصَّلاة، فهو لغيرها أضيع!..
ومن ضيع صلاة الجماعة، ظناً منه أنه يستغل وقته بشكل أكبر في : عمل، أو دراسة، أو غيره ؛ لربما كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجيء ما يحذر، وهو ضياع الوقت.. فيضيع عليه الوقت دون استغلال مفيد، كان قد خطط له نظرياً.. فبسوء تدبيره للوقت ضيع الأمرين.
والأعجب من ذلك أن يكون المؤمن فارغاً، ولا يكلف نفسه الذهاب لبيت الله - عز وجل - وهو مستعد للذهاب إلى أي مكان، سوى ذلك المكان الطاهر!..
أين كان صاحبنا والمؤمنون، قد أدوا صلاتهم جماعة، وخرجوا كلُ بجائزة من ربه؟.. أليس لكل ضيف إكرام وضيافة، والله سبحانه أولى بالكرامة؟.. فحاشا لرب العالمين أن يخيب عبده!.. فهذه الجموع المصلية، لو وفدت إلى بيت كريم من كرماء الدنيا، وتوسلوا به في توسل جماعة، لما ردهم.. فكيف بأكرم الأكرمين!..
قال رسول الله (ص): إنَّ الله يستحي من عبده إذا صلّى في جماعة، ثمَّ سأله حاجة أن ينصرف حتى يقضيها.
فأين يكون المؤمن في تلك الساعة؟.. هل شغله أكل، أو دنيا، أو نوم؟.. كل ذلك يستحق من الوقت الكثير، وأما الصلاة بين يدي الله - عز وجل - في نصف ساعة - تقريباً - في جماعة من المؤمنين ؛ فالأمر صعب والوقت ثمين!..
وعندما يفوت صلاة الجماعة بدون عذر، أو يغيب عنها لفترة من الزمن ؛ هل يحس بالتحسر والندامة، أم أن الأمر عنده كأن لم يكن؟!..
فأحياناً تمني التوفيق للعبادة، وإن لم يوفق ؛ جيد في حد نفسه.. طبعاً مع السعي للأخذ بأسباب التوفيق، لا مع الأوهام فقط.
الجماعة والملتزمين :
المصيبة الكبرى أن التهاون بصلاة الجماعة والمسجد، موجودة في صفوف الملتزمين والمحسوبين على هذا الخط المقدس.. خط الله - سبحانه - وخط الأنبياء والأوصياء - عليهم السلام -.. قد تراه عاملاً مكافحاً في خدمة الدين والمجتمع، ولكنه غير محافظ على الصلاة.. وكما أشار أحد العلماء إلى أنه قد يحترف البعض ترويج الدين وخدمته، إلى درجة أنه مستعد أن يخالف أوامر صاحب الدين، بدعوى ترويجه.. وقد يؤخر الصلاة عن وقتها، أو يترك الجماعة بدعوى عمل إسلامي في أثناء الصلاة.. وهل العمل الإسلامي أفضل من الصلاة؟.. أم هل هذا ما يرضي الله سبحانه؟.. فالله - عز وجل - يريد للعبد في وقت العمل الإسلامي أن يعمل.. ولكن عندما يحين وقت الصلاة، فالباري - جل ذكره - لا يريده إلا أن يكون مصلياً.. فالعمل الإسلامي، وهو العمل المقدس الذي يُثاب فاعله، لا يُقدم على الصلاة.. فكيف باللهو واللغو؟..
أثر الصلاة :
الصلاة الحقيقية هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما يذكر القرآن فمن آثار الصلاة ترك الحرام، وخصوصاً صلاة الجماعة، حيث أنه روي عن الحسن بن علي (ع) أنه قال : من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : آية محكمة، وأخا مستفادا، وعلما مستطرفا، ورحمة مُنتظرة، وكلمة تدله على الهدى، أو تردّه عن ردى، وترك الذنوب حياء أو خشية.
فكثرة التردد على المساجد والجماعات، لها أثره في ترقية النفس وكمالها، من خلال إعطاء الصلاة هذا البعد وهو بعد إصلاح النفس.. لا أن يكون الإنسان عبداً لله - تعالى - داخل المسجد، وأما خارجه فيكون عدو له من خلال عمله.
فالبعض يكون من مرتادي المساجد والجماعات، ولكنه لا يتورع عن الغيبة مثلاً.. هذا الإنسان لم يعطِ الصلاة ذلك البعد العظيم، الذي ذكره القرآن من أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
الصلاة وصاحب الأمر - عجل الله فرجه -:
هناك صلاتان وجوبهما مشروط بظهور الحجة - عجل الله فرجه - وهما : صلاة الجمعة، وصلاة العيد.. فمن يلتزم بهما قدر الإمكان، كانت له القابلية لنصرة الإمام - عليه السلام -..
والالتزام بشكل عام بصلوات الجماعة والمساجد، بمثابة تجديد عهد بصاحب الزمان.. فلا يكون تجديد العهد قولياً فقط من خلال بعض الأدعية الواردة.. بل هنا يكون من خلال الموقف.. فلا ينبغي للمؤمن في يوم الجمعة، وهو اليوم المتوقع فيه ظهور الإمام - عجل الله فرجه - أن يفوت صلاة الجمعة إن أمكن، أو على الأقل صلاة الجماعة.. فكأنما أقول له - سلام الله عليه - أنه : يا سيدي أنا دائماً في الموعد، موعد الصلاة، موعد لقاء الله سبحانه.. وهذا طبعاً يدخل السرور عليه.. ما أعظمه من أثر!..
عزيمة قوية :
إذا كانت مشكلتنا في العزيمة والإرادة، فليسأل أحدنا نفسه : إذا كانت عزيمتي لا تقوى على أداء ضروريات الدين، ومنها الصلاة ؛ فكيف بالباقي؟..
فمولانا صاحب الزمان - عجل الله فرجه - لا يريد مثل هذه العزيمة.. فأنصاره قطعاً من المحافظين على الصلاة في وقتها، ولا يُستبعد بل من المحتمل جداً أنهم من المحافظين على صلوات الجماعة.. فأين نحن وأين نصرة الإمام؟..
فلنبدأ بالتغيير بإلتزامنا بصلوات الجماعة، التي في واقعها لا تحتاج لمؤونة كبيرة.. فهي ليست صياماً طول النهار.. وليست إحياء ً لليل كله، وإن كان فضلها كذلك.. حيث ورد في الحديث الذي يرويه مسلم عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل.. ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله..
فالصلاة في المسجد وفي جماعة، إعادة لبرمجة الحياة، وتجديد النشاط الروحي بما لا يتيسر بالصلاة في المنزل.
صلاة الجماعة وحسرة يوم القيامة :
قد يبتعد المؤمن عن صلوات الجماعة، وهو في كامل قوته وشبابه وصحته وعافيته ؛ مضافاً إلى ذلك نعمة الأمان، وربما الفراغ.. فهذا ليس شكراً لنعمة أنعمها الله - سبحانه وتعالى - والروايات تؤكد أن الإنسان يًسأل عن شبابه فيما أفناه.. فهو مع هذه الأمور، وهذا الوضع المريح، لم يعود نفسه على حضور المساجد ؛ فكيف إذا أشتدت الظروف، وسُلب شيء من هذه النعم!..
بينما نرى ذاك الأعمى يأتي إلى المسجد، مع وجود الصعوبة في ذلك.. وذاك المعاق لا يترك صلاة الجماعة حتى صلاة الصبح.. بل حتى الطفل الذي لم يبلغ، ولم يصبح تكليف الصلاة واجباً عليه ؛ ولكنه يلتزم بها، ويداوم عليها في جماعة، وفي بيت من بيوت الله عز وجل..
فأين نحن من أولئك؟..
يوم القيامة وما أدرانا ما يوم القيامة!.. ربما يأتي ذلك الشاب المعافى، أمام ذلك المعاق، أو الضرير، أو حتى الطفل.. فعندها يكافئ ذلك بإلتزامه بصلوات الجماعة، وهي التي لا يحصي ثوابها إلا الله تعالى.. وربما يلقى صاحبنا عتاباً، عن سبب تفريطه في حضور صلاة الجماعة.. فمن يحتمل هذا العتاب؟..
وقفة مع أعدى الأعداء :
ابدأ في تهيئة نفسك للإلتزام بصلوات الجماعة في خمس فرائض ما أمكن!. فهناك من يلتزم بصلواته كلها في المسجد وفي جماعة.. فلنحاول ذلك بما أمكن!. فمن أحب شيئاً، سعى جاهداً ليكون في أفضل صورة!.. وكذلك الصلاة، من تعلق بها، وهي الدليل على تعلق القلب بالله - سبحانه - فسيسعى لأن تكون في أكمل صورة ظاهرية، وهي الصلاة في المسجد، وفي جماعة المسلمين.
قال الصادق (عليه السلام): من صلى خمس صلوات في اليوم والليلة في جماعة، فظنوا به خيراً، وأجيزوا شهادته.
صلاة الجماعة والمسجد عند قادة الدين :
أئمتنا - سلام الله عليهم - وقبلهم رسول الله - صلى الله عليه وآله - أعطوا المسجد والجماعة أهمية كبيرة.. يكفي هذان الحديثان في فضل صلاة الجماعة، ولو لم يرد غيرهما ؛ لكفى من كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد!..
قال الصادق (عليه السلام) : ألا ومن مشى إلى مسجد، يطلب فيه الجماعة : كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويونسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):.. ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله - عز وجل -: فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات.. ومن حافظ على الجماعة أين كان، وحيث ما كان، مرّ على الصراط كالبرق الخاطف اللامع في أول زمرة مع السابقين، ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر، وكان له بكل يوم وليلة يحافظ عليها ثواب شهيد.
سبعون ألف حسنة بكل خطوة، وسبعون ألف ملك، وسبعون ألف درجة، وثواب شهيد.. ألا يكفينا هذا المقدار، لنحرك جبال الغفلة من أنفسنا، ونصمم على الالتزام بصلوات الجماعة ما أمكننا؟!..
فلنعاتب أنفسنا كلما ابتعدت عن مصادر النور : عن المساجد، والجماعة.. لعل هذا العتاب يخفف علينا عتاب يوم القيامة وعقابه، بفضل منه سبحانه!..
قال الإمام الباقر (عليه السلام): (من لم يجعل له من نفسه واعظا، فإنّ مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا)
ام نور الكواز
/
الرياضة في الاسلام
كلنا يعرف ما للرياضة من فوائد صحية واجتماعية جمة، والكثير منا يحبها ويهوى ممارستها ليلا ونهارا ؛ فهي تنشط الدم في العروق، وتخلص الجسم من الفضلات التي تتراكم بالجلوس لساعات طويلة، وتبعث على صفاء النفس، وتشعر مزاولها بالحيوية والقوة.
وقد تطورت الرياضة كثيرا عبر قرون عديدة من الألعاب التقليدية : كالركض، والمصارعة، وغيرها.. إلى ألعاب منظمة، تحكمها قوانين صارمة، يترتب جزاء ما على مخالفتها مثل : كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطاولة..... الخ.
ونظرا لما للرياضة من فوائد ومزايا حسنة، تنعكس على مزاولها.. لذا فإن الإسلام لم يغفل عن استعمالها، وتسخيرها لنشر دين الله تعالى.. فلم يحرم الرياضة، وإنما حرم الإسلام السلبيات الموجودة فيها، وأول تلك السلبيات هي : قضاء أوقات طويلة في مزاولة الرياضة، بما يؤثر على فعاليات الفرد الأخرى أثناء النهار.
إذ أن الإسلام يقسم وقت المؤمن إلى ساعات متعددة : بعضها للنوم، وبعضها للعبادة، وبعضها للعمل المنتج المثمر، وبعضها لطلب العلم والثقافة.. وما فضل عن هذه الساعات يكرس للرياضة ويعد كتسلية استنادا للأحاديث الآتية :
قال الرسول (صلى الله عليه وآله):
(لكل عامل شرّة، ولكل شرّة فترة.. فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى).
والشرّة : ساعة الجد والعمل.. أما الفترة : فهي الوقوف للاستراحة.
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):
(روحوا القلوب، فإنها إذا أكرهت عميت).
وقال أيضا (عليه السلام):
(اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الأخوان والثقاة الذين يعرفون عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم.. وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات).
أي أن يمارس المرء هوايته بعد أن يكون قد أوفى بالتزاماته الأخرى تجاه الخالق أولا، ثم المخلوقين ثانيا.. وفي حال الرياضة أن يكون بعض الوقت للرياضة، لا كل الوقت لها.. وإذا كان أغلب الوقت يصرف للرياضة، عدت في هذه الحالة من أصناف اللهو.. واللهو محرم في الشريعة الإسلامية ؛ استنادا إلى الأحاديث الآتية :
قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):(شر ما ضيع فيه العمر ؛ اللعب).
و قال أيضا (عليه السلام): (أبعد الناس عن الصلاح ؛ المستهتر باللهو).
وقال أيضا :(اللهو يسخط الرحمن، ويرضي الشيطان، وينسي القران).
والسلبية الثانية في الرياضة : هي الاستغراق في بعض الألعاب الرياضية، التي لا تضيف جديدا للإنسان : كالألعاب المشهورة مثل : كرة القدم، أو كرة الطائرة، أو المصارعة، أو مصارعة الثيران، أو البالييه........ الخ.
إن الرسول عندما شجع على ما نسميه اليوم بالرياضة، فقد شجع على ممارسات تضيف للإنسان مهارات مطلوبة في ذلك العصر، ومفيدة للجسد، فقد قال (صلى الله عليه وآله):
(خير لهو المؤمن السباحة، وخير لهو المرأة المغزل).
وقال أيضا (صلى الله عليه وآله):
(كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث : في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته امرأته ؛ فإنهن حق).
وقال أيضا (صلى الله عليه وآله): (علموا أولادكم الرماية والسباحة).
والملاحظ لهذه الأحاديث، أن الرسول يحث على اكتساب مهارات، كانت مهمة في ذلك العصر ؛ أي أن الرياضة يجب أن تنتخب على أساس عقلائي، وبمقدار ما تقدمه للبشرية من مهارات مفيدة، لا لمجرد مضيعة الوقت والطاقة.. أما الرياضات العنيفة : كالمصارعة، ومصارعة الثيران، و.. و.... و.. الخ، فالمفروض أن يبتعد عنها المؤمن ؛ لأنها تغرس روح العداء والغضب في نفس المتفرج واللاعب، وإلا فأين التسلية عندما يكسر اللاعب فك لاعب آخر، أو ظهره؟.. وأين القيمة المكتسبة، عندما يغرس المصارع الرماح في جسد الثور المسكين، ويقوم بتعذيبه؟..
والسلبية الثالثة في الرياضة : هي المشاحنات والخلافات بين الجمهور الرياضي، إذ أن الهدف من الرياضة هي التسلية، وإزالة الكدور عن النفس.. ولكننا نلاحظ أن الجمهور الرياضي يبدأ بمتابعة المباراة، هادئا متعقلا.. ومع مرور الوقت تبدأ المشاحنات، والبذاء آت، ولغة المهاترة.. وقد لا تكون نتيجة المباراة مرضية عند الجمهور، فتبدأ الحماقات واللكمات، وتكسير الأيدي والأرجل، وربما النزول إلى أرض الملعب، والاصطدام برجال الشرطة.
إننا في الوقت الذي نعيش فيه أسوا أيام الدهر، إذ نكتوي بنارين ونحارب في جبهتين : حرب مع الاستكبار العالمي، وحرب مع أعداء الدين في الداخل ؛ فيكون القابض منا على دينه كالقابض على جمرة، ونبذل أقصى طاقة لأجل توحيد الصفوف في حربنا العادلة، لمن السخف والحماقة أن تؤدي مزاولة الرياضة إلى المشاحنة والبغضاء والعصبية، وشد الأعصاب والحماسة لفوز أحد الفريقين، أكثر من الحماسة لانتصار الإسلام في هذه الحرب غير المتكافئة في العدد والعدة.. وإذا دل هذا الأمر لدى الجمهور على شيء، فهو يدل على مدى المستوى الإيماني الذي وصل إليه، ومقدار استعداده للذود عن حياض الإسلام، ونصرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه).. في حين يمكن تخليص الرياضة من كل هذه السلبيات، لو طبق الرياضي فقه الرياضة، واهتم بالسلبيات الموجودة، وطريقة علاجها كما يهتم بتطوير مستوى أدائه.
واسوا شيء في الرياضة : أنها غالبا ما تمارس لصرف الوقت كيفما اتفق، في حين أن الإسلام يطمح إلى توظيف الرياضة في العديد من الجوانب المهمة في نصرة الإسلام، ومنها :
١ - بناء جيل شبابي قوي، فتي، معافى وسليم، قادر على أداء مسؤولياته، التي تتطلب جهدا ومؤهلا للعمل والعطاء والبذل.
٢ - إعداد شريحة شجاعة، جريئة وصابرة، ولديها القدرة على تحمل المشاق والصعوبات، ومواجهة التحديات.. وبالطبع فإن اللياقة البدنية شرط واحد من عدة شروط مطلوبة.
٣ - تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال رجال أشداء ونساء، ينعمن بالصحة البدنية والعقلية والروحية والثقافية.
٤ - محاربة ومكافحة المنكرات والموبقات، والدفاع عن النفس، وضد الأعداء في ساحات الجهاد والمقاومة، ونصرة الدين.
٥ - حفظ الحدود الشرعية، والقوانين الإلهية من خلال ما يتطلبه ذلك من قوى بشرية قوية في لسانها ويدها وقلبها.
٦ - الاعتماد على السواعد المفتولة، في استخراج كنوز الأرض وذهبها الأبيض (القطن) والأسود (النفط) والأخضر (الزراعة) والأصفر (الذهب).
وعلى هذا، فالإسلام ينظر إلى الرياضة نظرة بعيدة المدى، ومتى ما حاول الرياضيون تحقيق أهداف الإسلام كاملة من وراء الرياضة، فضلا عن ضبطها وفق قواعد و قوانين الإسلام ؛ حينها فقط ليطمعوا بتأييد الإسلام.. ولكن قبل ذلك ينتظرهم الكثير من العمل، لتغيير واقع الرياضة من إسفين يدق لتجزئة وإماتة روحه إلى مطرقة قوية من مطارقه، تهوي على رؤوس الباطل والضلالة.
وقد تطورت الرياضة كثيرا عبر قرون عديدة من الألعاب التقليدية : كالركض، والمصارعة، وغيرها.. إلى ألعاب منظمة، تحكمها قوانين صارمة، يترتب جزاء ما على مخالفتها مثل : كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطاولة..... الخ.
ونظرا لما للرياضة من فوائد ومزايا حسنة، تنعكس على مزاولها.. لذا فإن الإسلام لم يغفل عن استعمالها، وتسخيرها لنشر دين الله تعالى.. فلم يحرم الرياضة، وإنما حرم الإسلام السلبيات الموجودة فيها، وأول تلك السلبيات هي : قضاء أوقات طويلة في مزاولة الرياضة، بما يؤثر على فعاليات الفرد الأخرى أثناء النهار.
إذ أن الإسلام يقسم وقت المؤمن إلى ساعات متعددة : بعضها للنوم، وبعضها للعبادة، وبعضها للعمل المنتج المثمر، وبعضها لطلب العلم والثقافة.. وما فضل عن هذه الساعات يكرس للرياضة ويعد كتسلية استنادا للأحاديث الآتية :
قال الرسول (صلى الله عليه وآله):
(لكل عامل شرّة، ولكل شرّة فترة.. فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى).
والشرّة : ساعة الجد والعمل.. أما الفترة : فهي الوقوف للاستراحة.
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):
(روحوا القلوب، فإنها إذا أكرهت عميت).
وقال أيضا (عليه السلام):
(اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الأخوان والثقاة الذين يعرفون عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم.. وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات).
أي أن يمارس المرء هوايته بعد أن يكون قد أوفى بالتزاماته الأخرى تجاه الخالق أولا، ثم المخلوقين ثانيا.. وفي حال الرياضة أن يكون بعض الوقت للرياضة، لا كل الوقت لها.. وإذا كان أغلب الوقت يصرف للرياضة، عدت في هذه الحالة من أصناف اللهو.. واللهو محرم في الشريعة الإسلامية ؛ استنادا إلى الأحاديث الآتية :
قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):(شر ما ضيع فيه العمر ؛ اللعب).
و قال أيضا (عليه السلام): (أبعد الناس عن الصلاح ؛ المستهتر باللهو).
وقال أيضا :(اللهو يسخط الرحمن، ويرضي الشيطان، وينسي القران).
والسلبية الثانية في الرياضة : هي الاستغراق في بعض الألعاب الرياضية، التي لا تضيف جديدا للإنسان : كالألعاب المشهورة مثل : كرة القدم، أو كرة الطائرة، أو المصارعة، أو مصارعة الثيران، أو البالييه........ الخ.
إن الرسول عندما شجع على ما نسميه اليوم بالرياضة، فقد شجع على ممارسات تضيف للإنسان مهارات مطلوبة في ذلك العصر، ومفيدة للجسد، فقد قال (صلى الله عليه وآله):
(خير لهو المؤمن السباحة، وخير لهو المرأة المغزل).
وقال أيضا (صلى الله عليه وآله):
(كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث : في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته امرأته ؛ فإنهن حق).
وقال أيضا (صلى الله عليه وآله): (علموا أولادكم الرماية والسباحة).
والملاحظ لهذه الأحاديث، أن الرسول يحث على اكتساب مهارات، كانت مهمة في ذلك العصر ؛ أي أن الرياضة يجب أن تنتخب على أساس عقلائي، وبمقدار ما تقدمه للبشرية من مهارات مفيدة، لا لمجرد مضيعة الوقت والطاقة.. أما الرياضات العنيفة : كالمصارعة، ومصارعة الثيران، و.. و.... و.. الخ، فالمفروض أن يبتعد عنها المؤمن ؛ لأنها تغرس روح العداء والغضب في نفس المتفرج واللاعب، وإلا فأين التسلية عندما يكسر اللاعب فك لاعب آخر، أو ظهره؟.. وأين القيمة المكتسبة، عندما يغرس المصارع الرماح في جسد الثور المسكين، ويقوم بتعذيبه؟..
والسلبية الثالثة في الرياضة : هي المشاحنات والخلافات بين الجمهور الرياضي، إذ أن الهدف من الرياضة هي التسلية، وإزالة الكدور عن النفس.. ولكننا نلاحظ أن الجمهور الرياضي يبدأ بمتابعة المباراة، هادئا متعقلا.. ومع مرور الوقت تبدأ المشاحنات، والبذاء آت، ولغة المهاترة.. وقد لا تكون نتيجة المباراة مرضية عند الجمهور، فتبدأ الحماقات واللكمات، وتكسير الأيدي والأرجل، وربما النزول إلى أرض الملعب، والاصطدام برجال الشرطة.
إننا في الوقت الذي نعيش فيه أسوا أيام الدهر، إذ نكتوي بنارين ونحارب في جبهتين : حرب مع الاستكبار العالمي، وحرب مع أعداء الدين في الداخل ؛ فيكون القابض منا على دينه كالقابض على جمرة، ونبذل أقصى طاقة لأجل توحيد الصفوف في حربنا العادلة، لمن السخف والحماقة أن تؤدي مزاولة الرياضة إلى المشاحنة والبغضاء والعصبية، وشد الأعصاب والحماسة لفوز أحد الفريقين، أكثر من الحماسة لانتصار الإسلام في هذه الحرب غير المتكافئة في العدد والعدة.. وإذا دل هذا الأمر لدى الجمهور على شيء، فهو يدل على مدى المستوى الإيماني الذي وصل إليه، ومقدار استعداده للذود عن حياض الإسلام، ونصرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه).. في حين يمكن تخليص الرياضة من كل هذه السلبيات، لو طبق الرياضي فقه الرياضة، واهتم بالسلبيات الموجودة، وطريقة علاجها كما يهتم بتطوير مستوى أدائه.
واسوا شيء في الرياضة : أنها غالبا ما تمارس لصرف الوقت كيفما اتفق، في حين أن الإسلام يطمح إلى توظيف الرياضة في العديد من الجوانب المهمة في نصرة الإسلام، ومنها :
١ - بناء جيل شبابي قوي، فتي، معافى وسليم، قادر على أداء مسؤولياته، التي تتطلب جهدا ومؤهلا للعمل والعطاء والبذل.
٢ - إعداد شريحة شجاعة، جريئة وصابرة، ولديها القدرة على تحمل المشاق والصعوبات، ومواجهة التحديات.. وبالطبع فإن اللياقة البدنية شرط واحد من عدة شروط مطلوبة.
٣ - تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال رجال أشداء ونساء، ينعمن بالصحة البدنية والعقلية والروحية والثقافية.
٤ - محاربة ومكافحة المنكرات والموبقات، والدفاع عن النفس، وضد الأعداء في ساحات الجهاد والمقاومة، ونصرة الدين.
٥ - حفظ الحدود الشرعية، والقوانين الإلهية من خلال ما يتطلبه ذلك من قوى بشرية قوية في لسانها ويدها وقلبها.
٦ - الاعتماد على السواعد المفتولة، في استخراج كنوز الأرض وذهبها الأبيض (القطن) والأسود (النفط) والأخضر (الزراعة) والأصفر (الذهب).
وعلى هذا، فالإسلام ينظر إلى الرياضة نظرة بعيدة المدى، ومتى ما حاول الرياضيون تحقيق أهداف الإسلام كاملة من وراء الرياضة، فضلا عن ضبطها وفق قواعد و قوانين الإسلام ؛ حينها فقط ليطمعوا بتأييد الإسلام.. ولكن قبل ذلك ينتظرهم الكثير من العمل، لتغيير واقع الرياضة من إسفين يدق لتجزئة وإماتة روحه إلى مطرقة قوية من مطارقه، تهوي على رؤوس الباطل والضلالة.
كريم
/
كريم
١ - أن يحبك الله.
٢ - الزيارات من غير تضييع وقت.
٣ - إفشاء السلام.
٤ - أخبر اخاك أنك تحبه.
٥ - تطييب الخواطر.
٢ - الزيارات من غير تضييع وقت.
٣ - إفشاء السلام.
٤ - أخبر اخاك أنك تحبه.
٥ - تطييب الخواطر.
بنت البتول
/
طفلة صغيرة تحرج مدرسة بسؤال !..
طفلة صغيرة تحرج مدرسة بسؤال.. سبحان الله!..
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة، وبعد وصولها إلى البيت، لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن.. فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن، فقالت الفتاة : أماه!.. إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها.
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي!..
الفتاة : نعم يا أماه.. ولكن المدرّسة لا تريد.
الأم : حسناً يا ابنتي، المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين؟.. أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وأنعم عليك؟.. أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً.
فقالت الفتاة : بل أطيع الله.
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي وأصبت.
وفي اليوم التالي، ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة.. وعند ما رأتها معلمتها، أخذت تؤنبها بقسوة... فلم تستطع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب، مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها، فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء.. ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها، قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع؟.. أنت أم هو؟..
فتساء لت المدرسة : ومن هو؟..
فقالت الفتاة : الله، أطيعك أنت ؛ فألبس ما تريدين، وأعصيه هو.. أم أطيعه، وأعصيك؟!.. سأطيعه سبحانه، وليكن ما يكون.
يا لها من كلمات، خرجت من ذلك الفم الصغير!.. كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى. أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.
هل سكتت عنها المعلمة؟..
لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة.. فماذا تريد منها؟..
وجاء ت الأم، فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي ".. نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة.. المعلمة التي درست التربية، وأخذت قسطاً من العلم.. المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها.
فتحية لتلك المعلمة، وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية، وتمسكت بها.. وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله.. الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله!..
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة، وبعد وصولها إلى البيت، لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن.. فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن، فقالت الفتاة : أماه!.. إن مدرّستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها.
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي!..
الفتاة : نعم يا أماه.. ولكن المدرّسة لا تريد.
الأم : حسناً يا ابنتي، المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين؟.. أتطعين الله الذي أوجدك وصورك، وأنعم عليك؟.. أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً.
فقالت الفتاة : بل أطيع الله.
فقالت الأم : أحسنت يا ابنتي وأصبت.
وفي اليوم التالي، ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة.. وعند ما رأتها معلمتها، أخذت تؤنبها بقسوة... فلم تستطع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب، مصحوباً بنظرات صديقاتها إليها، فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء.. ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها، قليلة في عددها : والله لا أدري من أطيع؟.. أنت أم هو؟..
فتساء لت المدرسة : ومن هو؟..
فقالت الفتاة : الله، أطيعك أنت ؛ فألبس ما تريدين، وأعصيه هو.. أم أطيعه، وأعصيك؟!.. سأطيعه سبحانه، وليكن ما يكون.
يا لها من كلمات، خرجت من ذلك الفم الصغير!.. كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى. أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.
هل سكتت عنها المعلمة؟..
لقد طلبت المعلمة استدعاء أمِ تلك الطفلة.. فماذا تريد منها؟..
وجاء ت الأم، فقالت المعلمة للأم : " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي ".. نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة.. المعلمة التي درست التربية، وأخذت قسطاً من العلم.. المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها.
فتحية لتلك المعلمة، وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية، وتمسكت بها.. وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله.. الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله!..
جلال
/
مبادئ تربوية للطفل
مبادئ تربوية
س : هل يمكننا تحديد مبادئ عامة في التربية تسهل على الأهل مهمتهم؟..
ج : في الخطوط العامة على الأهل، أن لا يعتبروا الولد جزء اً من أملاكهم، فالإنسان الصالح هو بالنسبة للمجتمع عاملٌ صالح وقائد صالح.. إن المفهوم الإسلامي للتربية يستدعي أن يعتبر الأبوان ولدهما أمانة الله بين أيديهم، وهو أمر يتحقق من خلال إثارة محبته، والاستماع إليه، واحترام عقله، والإيحاء له بأن باستطاعته الوصول إلى الحقائق بجهده وفكره.. ثم تعليمه كيف ينقد ويناقش ويقبل أو يرفض، فإن ذلك يمثل احتراماً للآخر، ولأن من لا يحترم فكر غيره لا يناقشه فيه، لأن في نفس هذه المناقشة اعترافاً به.
واحترام الطفل وتعليمه احترام الآخر، يأتي ضمن سياسة تربوية متكاملة، حيث يتقبل الأهل ما يطرحه الطفل من أفكار، حتى إذا طرح فكرة سخيفة، لم يبادروا إلى السخرية من هذه الفكرة، بل يحاولون إعطاء ه الدليل أو الحجة على خطئها، ويشجعونه على التفكير من جديد، وبطريقة أفضل دون أن يحملوه على اليأس من نفسه.. لأن السخرية من قدرات الطفل قد تحمله على الحكم على نفسه بالغباء والعجز والقصور وما إلى ذلك من أحكام سلبية ومحبطة، كما هي حال كثير من الأطفال الذين يحبطون من جراء الحكم القاسي الذي يطلقه عليهم الآباء أو المعلمون، عندما يخطئون في التفكير أو في اتخاذ القرارات..
ولتفادي ذلك يجب إحاطة خطأ الطفل في التفكير، ببعض الأجواء التي توحي له أن مصدر خطأه لا يكمن في شخصه.. بل في سطحية معالجته، أو في الأدوات التي استعملها في الوصول إلى النتائج.. فنقول له على سبيل المثال : إن هذا التفكير سطحي، ولا يقول به أحد، وأنك لم تتبع المنهج الذي يوصلك إلى الحقيقة.. طبعاً بلغته الطفولية، فكرّر المحاولة من جديد فلعلّك تنجح في المرة الثانية.
مفهوم الرحمة
س : ورد في الحديث : " من لم يرحم صغيرنا، ولم يعزّ كبيرنا ؛ فليس منّا ".. ما المقصود بالرحمة للصغير؟..
ج : لعلّ المقصود بالرحمة للصغير، هو زرع الإحساس في شخصيته الطفولية الباحثة لا شعورياً عن الطمأنينة والأمن : بأنه موضع المحبة والرعاية من قِبَل أبيه أو أمه بما تمثله القبلة والضمّة واللفتة من معنى الاحتضان الروحي، الذي يملأه بالدفء والحرارة العاطفية والإحساس بالأمان والفرح، مما يترك تأثيره على نفسيته في المستقبل، وربما يوحي الحديث المتنوع في ألفاظه، أن مسألة الرحمة هي من القيم الإسلامية الروحية التي يريد الله لها أن تشيع في المجتمع، ليكون طابعه في كل علاقاته الرحمة في حركة السلوك.. فمن يرحم يُرحم، فهذا ينسجم مع الخط العام لأخلاقيات المجتمع الإسلامي.. أما من لا يَرْحَم فإنه يفقد رحمة الآخرين له، لأنه لا يحمل في شخصيته الإحساس بالآخر في حاجاته النفسية والعملية، لا سيما أن الرحمة من صفات الله التي أراد لعباده أن يذكروه بها، ليتأثروا بها عقلياً وروحياً وعملياً.
دور الثواب والعقاب في تربية الطفل
س : تختلف أساليب التربية فيما بينها، ولكن معظمها يقوم على مبدأ الثواب والعقاب، ما أهمية الثواب والعقاب في العملية التربوية؟..
ج : إنّ مبدأ الثواب والعقاب، يقوم على آليات نفسية تحفِّز السلوك الإيجابي، وتحبط السلوك السلبي.. فعندما يشعر الإنسان بأنه موعود بثوابٍ ما على عملٍ ما، فإن ذلك يحمله على المبادرة إلى العمل رغبة في الثواب، تماماً كما هي حال من يقطع المسافات الطويلة، ويجهد نفسه بالتدريبات القاسية للحصول على الربح والفوز، والثواب هنا يلعب دور المحفِّز للسلوك الإيجابي.. والعكس صحيح بالنسبة إلى العقاب، فنحن نتجنب ونحرم أنفسنا من أمور كثيرة نرغبها خوفاً من نتائجها السلبية علينا، سواء كانت تلك النتائج جزء اً من العمل الذي نتجنبه أو كان مصدرها عقاباً يوقعه أحد بنا.
مسألة الثواب والعقاب تتصل بشعورَيْ الرغبة والرهبة في تكوين الإنسان، وهما شعوران مهمان في ضمان حمايته لنفسه، وفي تحقيقه لإنسانيته بكل حاجاتها الإيجابية والسلبية. وفي مجال التربية، علينا أن نختار نوعية الثواب والعقاب بعد دراسة قابلية مَنْ نريد إثابته أو عقابه، وعلينا أن لا نستخدم الثواب في ما نريد توجيهه إليه، أو نستخدم العقاب في ما نريد إبعاده عنه، إلا بعد دراسة الشخص والظرف والأسلوب بكل جوانبها، لأننا قد نُثقل الإنسان بإعطائه جرعة أكبر أو أقل مما تتحمّله أو تحتاجه شخصيته.
أما بالنسبة للطفل، فإن هدف استخدام الثواب والعقاب ما هو إلا تنمية شخصيته وإنسانيته وعقله، مما يفرض علينا أن نحاول اكتشاف أقرب الطرق للوصول إلى عقله.. بعبارة أخرى : إن عملية التربية بأغلبها تتصل بداخل الإنسان، باعتبار أننا نريد من خلالها جعل الطفل يختزن أفكاراً معينة في عقله، ومشاعر معينة في قلبه، وحمله على التحرك نحو أهداف معينة عبر طرق محددة.. وبما أن التعامل مع الطفل يتطلب النفاذ إلى الداخل، وبما أن هذا الداخل، يحتوي دائماً على مناطق مغلقة أمام الآخر، فإننا بحاجة إلى تجريب الكثير من الأساليب قبل أن نعثر على المفتاح الملائم.
لذا فإن عملية الثواب والعقاب في التربية، هي عملية متحركة دائماً.. على هذا الأساس أقول : لا بد من دراسة الثواب والعقاب قبل استخدامه، فلعلّنا إذا ما عوّدنا الطفل على الثواب ؛ مكافأة على الدرس حملناه على أن لا يدرس إلا مقابل عوض مالي يأخذه.. بحيث نبتعد به عن الاهتمام الفعلي بالدرس، أو بأي قضية أو فكرة.
لكن ذلك لا ينفي أننا قد نحتاج إلى الثواب في الحالات التي يعيش فيها الطفل التمرد، والتي تنفره من الدرس أو القراء ة، أو من أي شيء آخر.. ليلتقي بما نريد أن نوجهه إليه ويعيش في داخله ليختاره بنفسه.. وهذا ما نلاحظه عند بعض الأطفال الذين يمتنعون عن الدرس، فإذا ما أعطاهم الأب أو الأم بعض المال أو الألعاب، أو حتى وعدوهم بنزهة، أو بأي شيء يحبونه ؛ اجتهدوا طمعاً بالمكافأة، واندمجوا في الدرس إلى درجة الإحساس باللذة، حتى ينالوا علامات مرتفعة جراء ذلك.. فلو فرضنا أن الأب والأم حجبا عنهم الهدية أو منعاهم من الدراسة ؛ فإنهم يتمردون عليهما.
إن عملية الثواب والعقاب تشبه الدواء، فهي تحتاج إلى التدقيق في كمية الجرعة التي نهبها للطفل في هذا المجال أو ذاك، كما أن الثواب والعقاب مبدأ قرآني ويتناسب مع الطبيعة الإنسانية.
س : هل يمكننا تحديد مبادئ عامة في التربية تسهل على الأهل مهمتهم؟..
ج : في الخطوط العامة على الأهل، أن لا يعتبروا الولد جزء اً من أملاكهم، فالإنسان الصالح هو بالنسبة للمجتمع عاملٌ صالح وقائد صالح.. إن المفهوم الإسلامي للتربية يستدعي أن يعتبر الأبوان ولدهما أمانة الله بين أيديهم، وهو أمر يتحقق من خلال إثارة محبته، والاستماع إليه، واحترام عقله، والإيحاء له بأن باستطاعته الوصول إلى الحقائق بجهده وفكره.. ثم تعليمه كيف ينقد ويناقش ويقبل أو يرفض، فإن ذلك يمثل احتراماً للآخر، ولأن من لا يحترم فكر غيره لا يناقشه فيه، لأن في نفس هذه المناقشة اعترافاً به.
واحترام الطفل وتعليمه احترام الآخر، يأتي ضمن سياسة تربوية متكاملة، حيث يتقبل الأهل ما يطرحه الطفل من أفكار، حتى إذا طرح فكرة سخيفة، لم يبادروا إلى السخرية من هذه الفكرة، بل يحاولون إعطاء ه الدليل أو الحجة على خطئها، ويشجعونه على التفكير من جديد، وبطريقة أفضل دون أن يحملوه على اليأس من نفسه.. لأن السخرية من قدرات الطفل قد تحمله على الحكم على نفسه بالغباء والعجز والقصور وما إلى ذلك من أحكام سلبية ومحبطة، كما هي حال كثير من الأطفال الذين يحبطون من جراء الحكم القاسي الذي يطلقه عليهم الآباء أو المعلمون، عندما يخطئون في التفكير أو في اتخاذ القرارات..
ولتفادي ذلك يجب إحاطة خطأ الطفل في التفكير، ببعض الأجواء التي توحي له أن مصدر خطأه لا يكمن في شخصه.. بل في سطحية معالجته، أو في الأدوات التي استعملها في الوصول إلى النتائج.. فنقول له على سبيل المثال : إن هذا التفكير سطحي، ولا يقول به أحد، وأنك لم تتبع المنهج الذي يوصلك إلى الحقيقة.. طبعاً بلغته الطفولية، فكرّر المحاولة من جديد فلعلّك تنجح في المرة الثانية.
مفهوم الرحمة
س : ورد في الحديث : " من لم يرحم صغيرنا، ولم يعزّ كبيرنا ؛ فليس منّا ".. ما المقصود بالرحمة للصغير؟..
ج : لعلّ المقصود بالرحمة للصغير، هو زرع الإحساس في شخصيته الطفولية الباحثة لا شعورياً عن الطمأنينة والأمن : بأنه موضع المحبة والرعاية من قِبَل أبيه أو أمه بما تمثله القبلة والضمّة واللفتة من معنى الاحتضان الروحي، الذي يملأه بالدفء والحرارة العاطفية والإحساس بالأمان والفرح، مما يترك تأثيره على نفسيته في المستقبل، وربما يوحي الحديث المتنوع في ألفاظه، أن مسألة الرحمة هي من القيم الإسلامية الروحية التي يريد الله لها أن تشيع في المجتمع، ليكون طابعه في كل علاقاته الرحمة في حركة السلوك.. فمن يرحم يُرحم، فهذا ينسجم مع الخط العام لأخلاقيات المجتمع الإسلامي.. أما من لا يَرْحَم فإنه يفقد رحمة الآخرين له، لأنه لا يحمل في شخصيته الإحساس بالآخر في حاجاته النفسية والعملية، لا سيما أن الرحمة من صفات الله التي أراد لعباده أن يذكروه بها، ليتأثروا بها عقلياً وروحياً وعملياً.
دور الثواب والعقاب في تربية الطفل
س : تختلف أساليب التربية فيما بينها، ولكن معظمها يقوم على مبدأ الثواب والعقاب، ما أهمية الثواب والعقاب في العملية التربوية؟..
ج : إنّ مبدأ الثواب والعقاب، يقوم على آليات نفسية تحفِّز السلوك الإيجابي، وتحبط السلوك السلبي.. فعندما يشعر الإنسان بأنه موعود بثوابٍ ما على عملٍ ما، فإن ذلك يحمله على المبادرة إلى العمل رغبة في الثواب، تماماً كما هي حال من يقطع المسافات الطويلة، ويجهد نفسه بالتدريبات القاسية للحصول على الربح والفوز، والثواب هنا يلعب دور المحفِّز للسلوك الإيجابي.. والعكس صحيح بالنسبة إلى العقاب، فنحن نتجنب ونحرم أنفسنا من أمور كثيرة نرغبها خوفاً من نتائجها السلبية علينا، سواء كانت تلك النتائج جزء اً من العمل الذي نتجنبه أو كان مصدرها عقاباً يوقعه أحد بنا.
مسألة الثواب والعقاب تتصل بشعورَيْ الرغبة والرهبة في تكوين الإنسان، وهما شعوران مهمان في ضمان حمايته لنفسه، وفي تحقيقه لإنسانيته بكل حاجاتها الإيجابية والسلبية. وفي مجال التربية، علينا أن نختار نوعية الثواب والعقاب بعد دراسة قابلية مَنْ نريد إثابته أو عقابه، وعلينا أن لا نستخدم الثواب في ما نريد توجيهه إليه، أو نستخدم العقاب في ما نريد إبعاده عنه، إلا بعد دراسة الشخص والظرف والأسلوب بكل جوانبها، لأننا قد نُثقل الإنسان بإعطائه جرعة أكبر أو أقل مما تتحمّله أو تحتاجه شخصيته.
أما بالنسبة للطفل، فإن هدف استخدام الثواب والعقاب ما هو إلا تنمية شخصيته وإنسانيته وعقله، مما يفرض علينا أن نحاول اكتشاف أقرب الطرق للوصول إلى عقله.. بعبارة أخرى : إن عملية التربية بأغلبها تتصل بداخل الإنسان، باعتبار أننا نريد من خلالها جعل الطفل يختزن أفكاراً معينة في عقله، ومشاعر معينة في قلبه، وحمله على التحرك نحو أهداف معينة عبر طرق محددة.. وبما أن التعامل مع الطفل يتطلب النفاذ إلى الداخل، وبما أن هذا الداخل، يحتوي دائماً على مناطق مغلقة أمام الآخر، فإننا بحاجة إلى تجريب الكثير من الأساليب قبل أن نعثر على المفتاح الملائم.
لذا فإن عملية الثواب والعقاب في التربية، هي عملية متحركة دائماً.. على هذا الأساس أقول : لا بد من دراسة الثواب والعقاب قبل استخدامه، فلعلّنا إذا ما عوّدنا الطفل على الثواب ؛ مكافأة على الدرس حملناه على أن لا يدرس إلا مقابل عوض مالي يأخذه.. بحيث نبتعد به عن الاهتمام الفعلي بالدرس، أو بأي قضية أو فكرة.
لكن ذلك لا ينفي أننا قد نحتاج إلى الثواب في الحالات التي يعيش فيها الطفل التمرد، والتي تنفره من الدرس أو القراء ة، أو من أي شيء آخر.. ليلتقي بما نريد أن نوجهه إليه ويعيش في داخله ليختاره بنفسه.. وهذا ما نلاحظه عند بعض الأطفال الذين يمتنعون عن الدرس، فإذا ما أعطاهم الأب أو الأم بعض المال أو الألعاب، أو حتى وعدوهم بنزهة، أو بأي شيء يحبونه ؛ اجتهدوا طمعاً بالمكافأة، واندمجوا في الدرس إلى درجة الإحساس باللذة، حتى ينالوا علامات مرتفعة جراء ذلك.. فلو فرضنا أن الأب والأم حجبا عنهم الهدية أو منعاهم من الدراسة ؛ فإنهم يتمردون عليهما.
إن عملية الثواب والعقاب تشبه الدواء، فهي تحتاج إلى التدقيق في كمية الجرعة التي نهبها للطفل في هذا المجال أو ذاك، كما أن الثواب والعقاب مبدأ قرآني ويتناسب مع الطبيعة الإنسانية.
نسيم السحر
/
الإرادة الحازمة والعمل الخالص
الإرادة هي الجهاز الحاكم في الشخصية، الذي يسيطر على رغبات النفس، فيمنع من بعض الأفعال ويلزم بالبعض الآخر.
والإرادة الربانية هي التي تحلُّ محلَّ الإرادة الشخصية، بحيث تكون إرادة المسلم متمثلة لإرادة الله تعالى، الإرادة التشريعية بالطبع ومنسجمة معها.. ولهذه الإرادة وجهات ثلاث :
1 - القدرة على التحكم في الأهواء والشهوات، والسيطرة عليها ومخالفتها، والإرادة من هذه الجهة تسمى (الصبر).
2 - انسجام هذه الإرادة، وتوافقها مع الإرادة الربانية التشريعية، وتسمى بهذا اللحاظ بـ (الطاعة) أو (الإلتزام).
3 - انبعاث الإرادة الشخصية عن الإرادة الإلهية، أو عن دافع ديني عام وهو (الإخلاص).
والشخصية الإسلامية باعتبار تمكّن الإرادة الربانية فيها، تخرج في سلوكها ومواقفها من دائرة السلوك الفطري والشهوي إلى دائرة السلوك الهادف والملتزم، ومن دائرة السلوك الفوضوي المزدوج إلى النظام والوحدة والتماسك، ومن دائرة السلوك الأناني الذاتي إلى دائرة السلوك الغيري الأخلاقي.
وبهذا تختلف الشخصية الإلاسلامية عن الشخصية الجاهلية.
والإرادة الربانية هي التي تحلُّ محلَّ الإرادة الشخصية، بحيث تكون إرادة المسلم متمثلة لإرادة الله تعالى، الإرادة التشريعية بالطبع ومنسجمة معها.. ولهذه الإرادة وجهات ثلاث :
1 - القدرة على التحكم في الأهواء والشهوات، والسيطرة عليها ومخالفتها، والإرادة من هذه الجهة تسمى (الصبر).
2 - انسجام هذه الإرادة، وتوافقها مع الإرادة الربانية التشريعية، وتسمى بهذا اللحاظ بـ (الطاعة) أو (الإلتزام).
3 - انبعاث الإرادة الشخصية عن الإرادة الإلهية، أو عن دافع ديني عام وهو (الإخلاص).
والشخصية الإسلامية باعتبار تمكّن الإرادة الربانية فيها، تخرج في سلوكها ومواقفها من دائرة السلوك الفطري والشهوي إلى دائرة السلوك الهادف والملتزم، ومن دائرة السلوك الفوضوي المزدوج إلى النظام والوحدة والتماسك، ومن دائرة السلوك الأناني الذاتي إلى دائرة السلوك الغيري الأخلاقي.
وبهذا تختلف الشخصية الإلاسلامية عن الشخصية الجاهلية.
جمال الروح
/
آداب التعامل مع الأب والأم والجد والجدة
آداب التعامل مع الأب والأم والجد والجدة
إذ دخلت عليهم أو على أحدهم، فكن البادئ بإلقاء التحية مبتسماً.. أما إذا كنت لا تراهم يومياً، فصافحهم وقبِّلهم أو قبِّل أيديهم.
افتتح الحديث بما يرغبون الاطمئنان عنه، ومعرفة أخباره، أو ما يسرهم سماعه.
احرص قدر الإمكان على عدم قيامهم لعمل ما بأنفسهم، أثناء وجودك جالساً معهم، وأنت تنظر أو تتلهى بما ليس ضرورياً، إلا إذا كانت رغبتهم في ذلك.
إذا جلست معهم إلى مائدة الطعام، فابدأ بالسكب في صحونهم أولاً، وقرِّب إليهم البعيد مما يرغبون في أكله قبل أن تبدأ بنفسك.
لا تدعهم يقومون عن مائدة الطعام، لفتح الباب أو استقبال الزائرين أو للرد على الهاتف، أو لإحضار شيء وتبقى جالساً.
بعد الانتهاء من تناول الطعام، ساعدهم على نقل الأواني إلى المطبخ، ووضع كل منها في مكانه المخصص، في البراد أو المجلى (حوض الغسيل).
إذا أردتم مغادرة البيت لرحلة أو نزهة أو زيارة، فكن أنت الذي يحمل الأغراض خاصة الثقيلة منها، ولا تدعهم ينتظرونك خارجاً مع الحر أو البرد الشديدين، فيما أنت ترتدي ثيابك أو تسرح شعرك أو تتحدث مع أصدقائك.
كن أنت الذي يخرج أخيراً من المنزل، ويتفقد إحكام غلق الأبواب.
لا تخاطبهم بصيغة الأمر، أو بلهجة المستفهم الموبخ كأن تسأل : " لم تأخرتِ عن كي الملابس؟!.." أو " ألم تغسلي بعد؟!.." أو " كان يجب عليك أن تفعل ذلك..." وإذا كان لا بد من التذكير، فليكن ذلك بلطف وهدوء كأن تقول : " ظننتك سوف تغسلين "، " ليته كان نظيفاً "، " أعتقد أنك لو فعلت ذلك كان مناسباً.
لا تضطرهم على فعل أمر يكرهون القيام به، أو يبغضونه، ولا تثقل كاهلهم بما لا يطيقون.
لا تصرخ في وجوههم ساخطاً، ولا ترم ما في يدك غضباً أمامهم، كما ترى ذلك كثيراً في الأفلام، بل لا تقل لهم : " أف ".
إذا كانوا طاعنين في السن أكثر من زيارتهم، وإذا اعترضتهم ضائقة مالية، وكنت ميسور الحال.. فمن الواجب عليك أن تبادر فوراً لقضاء حاجتهم، كي لا يضطروا للطلب منك فضلاً عن غيرك.
إذ دخلت عليهم أو على أحدهم، فكن البادئ بإلقاء التحية مبتسماً.. أما إذا كنت لا تراهم يومياً، فصافحهم وقبِّلهم أو قبِّل أيديهم.
افتتح الحديث بما يرغبون الاطمئنان عنه، ومعرفة أخباره، أو ما يسرهم سماعه.
احرص قدر الإمكان على عدم قيامهم لعمل ما بأنفسهم، أثناء وجودك جالساً معهم، وأنت تنظر أو تتلهى بما ليس ضرورياً، إلا إذا كانت رغبتهم في ذلك.
إذا جلست معهم إلى مائدة الطعام، فابدأ بالسكب في صحونهم أولاً، وقرِّب إليهم البعيد مما يرغبون في أكله قبل أن تبدأ بنفسك.
لا تدعهم يقومون عن مائدة الطعام، لفتح الباب أو استقبال الزائرين أو للرد على الهاتف، أو لإحضار شيء وتبقى جالساً.
بعد الانتهاء من تناول الطعام، ساعدهم على نقل الأواني إلى المطبخ، ووضع كل منها في مكانه المخصص، في البراد أو المجلى (حوض الغسيل).
إذا أردتم مغادرة البيت لرحلة أو نزهة أو زيارة، فكن أنت الذي يحمل الأغراض خاصة الثقيلة منها، ولا تدعهم ينتظرونك خارجاً مع الحر أو البرد الشديدين، فيما أنت ترتدي ثيابك أو تسرح شعرك أو تتحدث مع أصدقائك.
كن أنت الذي يخرج أخيراً من المنزل، ويتفقد إحكام غلق الأبواب.
لا تخاطبهم بصيغة الأمر، أو بلهجة المستفهم الموبخ كأن تسأل : " لم تأخرتِ عن كي الملابس؟!.." أو " ألم تغسلي بعد؟!.." أو " كان يجب عليك أن تفعل ذلك..." وإذا كان لا بد من التذكير، فليكن ذلك بلطف وهدوء كأن تقول : " ظننتك سوف تغسلين "، " ليته كان نظيفاً "، " أعتقد أنك لو فعلت ذلك كان مناسباً.
لا تضطرهم على فعل أمر يكرهون القيام به، أو يبغضونه، ولا تثقل كاهلهم بما لا يطيقون.
لا تصرخ في وجوههم ساخطاً، ولا ترم ما في يدك غضباً أمامهم، كما ترى ذلك كثيراً في الأفلام، بل لا تقل لهم : " أف ".
إذا كانوا طاعنين في السن أكثر من زيارتهم، وإذا اعترضتهم ضائقة مالية، وكنت ميسور الحال.. فمن الواجب عليك أن تبادر فوراً لقضاء حاجتهم، كي لا يضطروا للطلب منك فضلاً عن غيرك.
عشقي علوي
/
هل أعـتذر لابـنـي ؟..
رجل معروف يتحدث.. ويقول
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دمعة من عينه علي خده.. وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء، وكيفية استيعابهم، وخلال فترة الراحة جاء ني هذا الرجل، وحدثني علي انفراد قائلاً :
هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة، ودمعت عيناي؟..
قلت له : لا والله!..
فقال : إن لي ابنا عمره سبع عشرة سنة، وقد هجرته منذ خمس سنوات ؛ لأنه لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه.. فقاطعته، ومنعت عنه المصروف، وبنيت له غرفة خاصة على السطح.. ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي، فماذا تنصحني؟..
هل أستمر بالمقاطعة، أم أعيد العلاقة؟.. وإذا قلت لي : ارجع إليه، فكيف السبيل؟..
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ.. ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ، وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيماً في سلوكه، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه؟.. نحن لم نترب على أن يعتذر الأب من ابنه!..
قلت : يا أخي، الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، وإنما علي المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي.. وتابعنا الدورة، وانتهي اليوم الأول، وفي اليوم الثاني للدورة جاء ني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه، وقلت له : ما الخبر؟..
قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً، وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني، إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات، فلم يصدق ابني ما قلت، ورمي رأسه علي صدري، وظل يبكي فبكيت معه.. ثم قال : يا أبي، أخبرني ماذا تريدني أن أفعل، فإني لن أعصيك أبداً.
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، بل إن النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في إحدى الغزوات، كان يساوي بين الصفوف، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة، ليساوي وقوفه مع بقية الصف.. فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - علي فعلته، فكشف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بطنه، وأعطاه العصا ليقتص منه.. ولكن الصحابي انكب على بطنه يقبله، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: لم فعلت ذلك؟.. فقال : أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا، أن يمس جلدي جلدك.. واستشهد الصحابي في تلك المعركة.
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه، ثم اعتذر منهم ؛ فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ.. وإذا لم يعتذر ؛ فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر.. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا، وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د. وليد فتيحي، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه، عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة، حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا.. فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه، وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله : كيف حصل لك هذا الجرح؟..
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني، ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح.
ثم قال د. وليد معلقاً : أعتقد أن سبب عدم ذكري ؛ لأنني اعتذرت منه.
وحدثني صديق آخر عزيز علي، وهو دكتور بالتربية : بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به، ثم اعتذر منه.. فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة.. فالاعتراف بالخطأ والاعتذار، لا يعرف صغيراً أو كبيراً، أو يفرق بين أب وابن.
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه، ونزلت دمعة من عينه علي خده.. وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء، وكيفية استيعابهم، وخلال فترة الراحة جاء ني هذا الرجل، وحدثني علي انفراد قائلاً :
هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة، ودمعت عيناي؟..
قلت له : لا والله!..
فقال : إن لي ابنا عمره سبع عشرة سنة، وقد هجرته منذ خمس سنوات ؛ لأنه لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه.. فقاطعته، ومنعت عنه المصروف، وبنيت له غرفة خاصة على السطح.. ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي، فماذا تنصحني؟..
هل أستمر بالمقاطعة، أم أعيد العلاقة؟.. وإذا قلت لي : ارجع إليه، فكيف السبيل؟..
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ.. ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ، وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيماً في سلوكه، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه؟.. نحن لم نترب على أن يعتذر الأب من ابنه!..
قلت : يا أخي، الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، وإنما علي المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي.. وتابعنا الدورة، وانتهي اليوم الأول، وفي اليوم الثاني للدورة جاء ني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه، وقلت له : ما الخبر؟..
قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً، وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني، إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات، فلم يصدق ابني ما قلت، ورمي رأسه علي صدري، وظل يبكي فبكيت معه.. ثم قال : يا أبي، أخبرني ماذا تريدني أن أفعل، فإني لن أعصيك أبداً.
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، بل إن النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في إحدى الغزوات، كان يساوي بين الصفوف، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة، ليساوي وقوفه مع بقية الصف.. فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - علي فعلته، فكشف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بطنه، وأعطاه العصا ليقتص منه.. ولكن الصحابي انكب على بطنه يقبله، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: لم فعلت ذلك؟.. فقال : أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا، أن يمس جلدي جلدك.. واستشهد الصحابي في تلك المعركة.
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه، ثم اعتذر منهم ؛ فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ.. وإذا لم يعتذر ؛ فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر.. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا، وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د. وليد فتيحي، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه، عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة، حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا.. فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه، وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله : كيف حصل لك هذا الجرح؟..
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني، ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح.
ثم قال د. وليد معلقاً : أعتقد أن سبب عدم ذكري ؛ لأنني اعتذرت منه.
وحدثني صديق آخر عزيز علي، وهو دكتور بالتربية : بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به، ثم اعتذر منه.. فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة.. فالاعتراف بالخطأ والاعتذار، لا يعرف صغيراً أو كبيراً، أو يفرق بين أب وابن.
جمال الروح
/
لا تحطم شخصية ابنك؟!..
لا يبني الأمم إلا الأشخاص الأقوياء الجادون، الذين يتمتعون بشخصية قادرة على اتخاذ القرار.. فكيف يستطيع الأبوان تربية أبناء يتمتعون بشخصيات قوية وقادرة على اتخاذ القرار؟..
هذا السؤال يقودنا إلى معرفة الأمور الثلاثة التي تضعف الشخصية :
الإفراط في التدليل : ينسى المربي نفسه - أحياناً - من فرط حبه لابنه، فيدللـه دلالاً يفقده شخصيته، ويحوله إلى شخص لا يمكننا الاعتماد عليه.
والتدليل يعني : تلبية كافة طلبات الابن مهما كانت صعوبتها، في أي وقت كان.. الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بأنه شخص مجاب الطلبات والأوامر.
لذلك فإن الإفراط في التدليل يعني :
١ - إضعاف جانب تحمل المسؤولية في الابن ؛ لأن جميع طلباته مجابة.
٢ - تحكم الابن في أبويه وخضوعهما له.
٣ - تمكن مشاعر " الغرور " و " التكبر " لدى الابن، وتكراره لعبارة :
(أبي لا يرفض لي طلباً)، (أمي لا تقول لي : " لا " أبداً).
٤ - تمرد الابن على سلطة والديه، وعدم احترامه لوالديه، أو تطبيقه لقوانينهما.
٥ - تحول الابن المدلل إلى شخص غير قادر على التكيف الاجتماعي، لأنه دائماً يتوقع من أصحابه وأقرانه أن يستجيبوا لغروره وطلباته ؛ لذلك نراه دائماً وحيداً بدون أصدقاء.
والإفراط في القسوة : يخطئ المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة والشدّة والضرب يربي رجالاً أشداء أو نساء ً أقوياء ؛ لأنه في هذه الحالة يقتل فيهم أهم نقاط قوة الشخصية، وينشيء أشخاصاً تكون صفاتهم :
١ - الخوف : فالابن يكون دائم الخوف من والديه، فتنعدم العلاقة بينه وبينهم، ويتأثر سلوكه معهم فيبتعد عنهم.. وإذا رآهم، ارتعد وهرب إلى غرفته.. وإذا مرّ بالقرب منهم، ارتجف وتنحى.
٢ - التردد : إن هذا الابن يفقد الثقة في نفسه، ويكون دائم التردد، ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ القرار، ويظهر ذلك جلياً عند الكبر.
٣ - الانطواء وعدم القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصاً وحيداً، منكمشاً فاقداً لأهم صفات قوة الشخصية.
والإفراط في الحماية الزائدة.. فمثلا : (عندما يرزق الله الأبوين ابناً واحداً بين مجموعة من الإناث، أو بنتاً وحيدة بين مجموعة من الذكور، أو عندما يولد طفل بعد فترة طويلة من العقم.. تحاول الأم أو الأب حماية هذا الابن الصغير بطرق مختلفة مثل :
منعه من اللعب مع الأطفال الآخرين، وإن لعب لا يجعلونه يسقط أو يتأذى، ويظهرون خوفهم الشديد عليه.
المحافظة عليه من الدخول في مشاكل، ومحاولة حل كافة المشاكل التي تعترضه.
الحماية من الأمراض والبكتريا والجراثيم، وذلك بالتعقيم الزائد والإفراط في الاهتمام بالصحة.
النتيجة : حتماً..
ابن ضعيف الشخصية إن أهم صفات هذا " الصغير " تكون :
١ - الاعتماد على الآخرين.
٢ - عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
٣ - الخوف والتردد.
٤ - عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، وتكوين علاقات جيدة.
٥ - عدم القدرة على حل المشاكل.
هذا السؤال يقودنا إلى معرفة الأمور الثلاثة التي تضعف الشخصية :
الإفراط في التدليل : ينسى المربي نفسه - أحياناً - من فرط حبه لابنه، فيدللـه دلالاً يفقده شخصيته، ويحوله إلى شخص لا يمكننا الاعتماد عليه.
والتدليل يعني : تلبية كافة طلبات الابن مهما كانت صعوبتها، في أي وقت كان.. الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بأنه شخص مجاب الطلبات والأوامر.
لذلك فإن الإفراط في التدليل يعني :
١ - إضعاف جانب تحمل المسؤولية في الابن ؛ لأن جميع طلباته مجابة.
٢ - تحكم الابن في أبويه وخضوعهما له.
٣ - تمكن مشاعر " الغرور " و " التكبر " لدى الابن، وتكراره لعبارة :
(أبي لا يرفض لي طلباً)، (أمي لا تقول لي : " لا " أبداً).
٤ - تمرد الابن على سلطة والديه، وعدم احترامه لوالديه، أو تطبيقه لقوانينهما.
٥ - تحول الابن المدلل إلى شخص غير قادر على التكيف الاجتماعي، لأنه دائماً يتوقع من أصحابه وأقرانه أن يستجيبوا لغروره وطلباته ؛ لذلك نراه دائماً وحيداً بدون أصدقاء.
والإفراط في القسوة : يخطئ المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة والشدّة والضرب يربي رجالاً أشداء أو نساء ً أقوياء ؛ لأنه في هذه الحالة يقتل فيهم أهم نقاط قوة الشخصية، وينشيء أشخاصاً تكون صفاتهم :
١ - الخوف : فالابن يكون دائم الخوف من والديه، فتنعدم العلاقة بينه وبينهم، ويتأثر سلوكه معهم فيبتعد عنهم.. وإذا رآهم، ارتعد وهرب إلى غرفته.. وإذا مرّ بالقرب منهم، ارتجف وتنحى.
٢ - التردد : إن هذا الابن يفقد الثقة في نفسه، ويكون دائم التردد، ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ القرار، ويظهر ذلك جلياً عند الكبر.
٣ - الانطواء وعدم القدرة على تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصاً وحيداً، منكمشاً فاقداً لأهم صفات قوة الشخصية.
والإفراط في الحماية الزائدة.. فمثلا : (عندما يرزق الله الأبوين ابناً واحداً بين مجموعة من الإناث، أو بنتاً وحيدة بين مجموعة من الذكور، أو عندما يولد طفل بعد فترة طويلة من العقم.. تحاول الأم أو الأب حماية هذا الابن الصغير بطرق مختلفة مثل :
منعه من اللعب مع الأطفال الآخرين، وإن لعب لا يجعلونه يسقط أو يتأذى، ويظهرون خوفهم الشديد عليه.
المحافظة عليه من الدخول في مشاكل، ومحاولة حل كافة المشاكل التي تعترضه.
الحماية من الأمراض والبكتريا والجراثيم، وذلك بالتعقيم الزائد والإفراط في الاهتمام بالصحة.
النتيجة : حتماً..
ابن ضعيف الشخصية إن أهم صفات هذا " الصغير " تكون :
١ - الاعتماد على الآخرين.
٢ - عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
٣ - الخوف والتردد.
٤ - عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، وتكوين علاقات جيدة.
٥ - عدم القدرة على حل المشاكل.
جمال الروح
/
كيف تضاعف محبة أبنائك لبعضهم؟..
أولاً : التهادي المستمر :
يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: " تهادوا تحابوا "!.. اشتراك الأم - مثلاً - مع الأبناء لشراء هدية للأب أو العكس، الاشتراك مع الأبناء لشراء هدية لأحدهم، سواء اشتراك مالي واشتراك ذهني في اختيار الهدية التي سيفاجأ بها هذا الأخ، يقول الأب مثلاً : تعالوا يا أولاد نريد القيام بمؤامرة على أخيكم، فلان أخوكم له شهر كامل لم يتأخر عن صلاة الفجر، ما رأيكم ما الهدية التي نفرحه بها من يغلفها؟.. أين نضعها؟.. نكتب معها رسالة أو لا؟.. من يكتبها؟.. متى نقدمها؟.. وهكذا.. يحاول أن يشرك الجميع.
ملاحظة :
الأبناء يحبون ألفاظاً مثل مؤامرة، وعصابة، وخطة، وموعد تنفيذ الجريمة والضحية.. في المثال السابق الضحية هو الشخص المهدى إليه، وطبعاً ليس في هذه الكلمات أي خطورة - بإذن الله -.
ثانياً : تعليق لوحة تسمى لوحة أخبار البيت، أو أي تسمية أخرى :
تقسم إلى مساحات متساوية، لكل ابن مساحة خاصة، يكتب فيها ما يشاء على ورقة ويثبتها في مساحته.. ويمكن أيضاً أن يكتب فيها الوالدان أسئلة مسابقة، أو كلمات شكر على سلوك يرغبان في تثبيته في المنزل.. ولا أرى إدخال الأمور المدرسية فيها تجنباً لإثارة المقارنات في نفوس الأبناء، إلا أن يضع أحدهم شيئاً من ذلك في زاويته بنفسه فذلك شأنه.
ستكون هذه الصحيفة مصدر متعة غير طبيعية، وخصوصاً حينما تحوي أخبار الصغار وطرائفهم، ورسائل الكبار المتبادلة في الشجارات.. وطبعاً ستكون ممتعة للغاية، يكفي لإحيائها وتحريك الجميع لملء مساحاتهم وتجديدها باستمرار، أن يشاهد الأب والأم ما فيها يومياً، ويتابعان جديدها، ويسألان عنه، ويقرآن تقارير أبنائهم عن أنفسهم.. فتكشف للأبناء وللوالدين الكثير من جوانب شخصياتهم، وأيضاً تخفف من انفعالات التعبير عنها، وتنمي المهارات الكتابية، وتدرب الجميع على القراء ة بطريقة مسلية، وتعطي فرصة للكثير من الإبداعات للظهور مثل : الخط، والرسم، والشعر، وغيرها.. ستكون هذه اللوحة - بإذن الله - وسيلة فهم للآخرين، تقوي الروابط الأسرية، وتساعد على التعبير عن النفس.
ثالثاً : تعويد الأبناء على الاعتذار فيما بينهم :
ولا يكون ذلك بالتوجيه المباشر من قولنا كالعادة : اعتذر من أخيك، بل لا بد من التدريب العملي على الاعتذار، فيبدأ الوالدان بنفسيهما فيعتذران لبعضهما إن أخطأ أحدهما على صاحبه، فيما يمكن اطلاع الأبناء عليه، ويعتذران من أبنائهما إن أخطأ أحدهما على ابنه.. نعم، أيها الإخوة فالحق لا يعرف كبيراً، هذه هي الطريقة المنطقية لإكساب أبنائنا هذا السلوك الحميد، وهو أن نبدأ بأنفسنا فنربيها على ما نتمناه في أبنائنا.
رابعاً : هناك طريقة لزيادة المحبة بين الإخوة، وهي : لعبة أنا أعرف أسرتي :
يجمع الأبناء ثم يطلب منهم أن يكتب كل واحد ميزات وإيجابيات إخوانه جميعاً، بدون ذكر سلبيات.. ويمكن مساعدة الصغار في الكتابة، يتم إعداد نموذج جميل خاص بهذه اللعبة، تقسم فيه الورقة إلى حقول، وكل حقل يكتب في أعلاه اسم أحد الأبناء بخط جميل، ويعطى الأبناء فرصة كافية للتفكير جيداً لكتابة الميزات والإيجابيات، واستحضار المواقف التي تشهد لهذه الصفة.. تعلق الإيجابيات في صحيفة أخبار البيت.
فوائد هذه اللعبة كثيرة جداً، وآثارها أعمق مما تتخيلون، سواء في تنمية سلوكياته الطيبة وتثبيتها، أو في انتباه الابن لميزات إخوانه، أو بمعرفته لنفسه من خلال آراء الآخرين، كما تزيد معرفتكم أنتم بأبنائكم وبالجوانب التي يهتمون بها في الآخرين.
هذه اللعبة تزيد - إن شاء الله - من الألفة والمحبة بين الأبناء، وتحتاجها الأسرة على أوقات متباعدة نسبياً، ويعلن غرضها، وهو معرفة الإيجابيات الجديدة التي اكتشفها الأبناء في إخوانهم، أو التي تطبّعوا بها حديثاً.. أيضاً هذه اللعبة ستشعر كل ابن بتفهم الآخرين له، وتقديرهم لميزاته، وباستقلال شخصيته، وبقبول مَن حوله لها، ونظرتهم الإيجابية ومتابعتهم لتحسين نفسه.. وكل هذا يحتاجه الأبناء.
يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: " تهادوا تحابوا "!.. اشتراك الأم - مثلاً - مع الأبناء لشراء هدية للأب أو العكس، الاشتراك مع الأبناء لشراء هدية لأحدهم، سواء اشتراك مالي واشتراك ذهني في اختيار الهدية التي سيفاجأ بها هذا الأخ، يقول الأب مثلاً : تعالوا يا أولاد نريد القيام بمؤامرة على أخيكم، فلان أخوكم له شهر كامل لم يتأخر عن صلاة الفجر، ما رأيكم ما الهدية التي نفرحه بها من يغلفها؟.. أين نضعها؟.. نكتب معها رسالة أو لا؟.. من يكتبها؟.. متى نقدمها؟.. وهكذا.. يحاول أن يشرك الجميع.
ملاحظة :
الأبناء يحبون ألفاظاً مثل مؤامرة، وعصابة، وخطة، وموعد تنفيذ الجريمة والضحية.. في المثال السابق الضحية هو الشخص المهدى إليه، وطبعاً ليس في هذه الكلمات أي خطورة - بإذن الله -.
ثانياً : تعليق لوحة تسمى لوحة أخبار البيت، أو أي تسمية أخرى :
تقسم إلى مساحات متساوية، لكل ابن مساحة خاصة، يكتب فيها ما يشاء على ورقة ويثبتها في مساحته.. ويمكن أيضاً أن يكتب فيها الوالدان أسئلة مسابقة، أو كلمات شكر على سلوك يرغبان في تثبيته في المنزل.. ولا أرى إدخال الأمور المدرسية فيها تجنباً لإثارة المقارنات في نفوس الأبناء، إلا أن يضع أحدهم شيئاً من ذلك في زاويته بنفسه فذلك شأنه.
ستكون هذه الصحيفة مصدر متعة غير طبيعية، وخصوصاً حينما تحوي أخبار الصغار وطرائفهم، ورسائل الكبار المتبادلة في الشجارات.. وطبعاً ستكون ممتعة للغاية، يكفي لإحيائها وتحريك الجميع لملء مساحاتهم وتجديدها باستمرار، أن يشاهد الأب والأم ما فيها يومياً، ويتابعان جديدها، ويسألان عنه، ويقرآن تقارير أبنائهم عن أنفسهم.. فتكشف للأبناء وللوالدين الكثير من جوانب شخصياتهم، وأيضاً تخفف من انفعالات التعبير عنها، وتنمي المهارات الكتابية، وتدرب الجميع على القراء ة بطريقة مسلية، وتعطي فرصة للكثير من الإبداعات للظهور مثل : الخط، والرسم، والشعر، وغيرها.. ستكون هذه اللوحة - بإذن الله - وسيلة فهم للآخرين، تقوي الروابط الأسرية، وتساعد على التعبير عن النفس.
ثالثاً : تعويد الأبناء على الاعتذار فيما بينهم :
ولا يكون ذلك بالتوجيه المباشر من قولنا كالعادة : اعتذر من أخيك، بل لا بد من التدريب العملي على الاعتذار، فيبدأ الوالدان بنفسيهما فيعتذران لبعضهما إن أخطأ أحدهما على صاحبه، فيما يمكن اطلاع الأبناء عليه، ويعتذران من أبنائهما إن أخطأ أحدهما على ابنه.. نعم، أيها الإخوة فالحق لا يعرف كبيراً، هذه هي الطريقة المنطقية لإكساب أبنائنا هذا السلوك الحميد، وهو أن نبدأ بأنفسنا فنربيها على ما نتمناه في أبنائنا.
رابعاً : هناك طريقة لزيادة المحبة بين الإخوة، وهي : لعبة أنا أعرف أسرتي :
يجمع الأبناء ثم يطلب منهم أن يكتب كل واحد ميزات وإيجابيات إخوانه جميعاً، بدون ذكر سلبيات.. ويمكن مساعدة الصغار في الكتابة، يتم إعداد نموذج جميل خاص بهذه اللعبة، تقسم فيه الورقة إلى حقول، وكل حقل يكتب في أعلاه اسم أحد الأبناء بخط جميل، ويعطى الأبناء فرصة كافية للتفكير جيداً لكتابة الميزات والإيجابيات، واستحضار المواقف التي تشهد لهذه الصفة.. تعلق الإيجابيات في صحيفة أخبار البيت.
فوائد هذه اللعبة كثيرة جداً، وآثارها أعمق مما تتخيلون، سواء في تنمية سلوكياته الطيبة وتثبيتها، أو في انتباه الابن لميزات إخوانه، أو بمعرفته لنفسه من خلال آراء الآخرين، كما تزيد معرفتكم أنتم بأبنائكم وبالجوانب التي يهتمون بها في الآخرين.
هذه اللعبة تزيد - إن شاء الله - من الألفة والمحبة بين الأبناء، وتحتاجها الأسرة على أوقات متباعدة نسبياً، ويعلن غرضها، وهو معرفة الإيجابيات الجديدة التي اكتشفها الأبناء في إخوانهم، أو التي تطبّعوا بها حديثاً.. أيضاً هذه اللعبة ستشعر كل ابن بتفهم الآخرين له، وتقديرهم لميزاته، وباستقلال شخصيته، وبقبول مَن حوله لها، ونظرتهم الإيجابية ومتابعتهم لتحسين نفسه.. وكل هذا يحتاجه الأبناء.
بنت علي ع
/
تعال!.. ودعني أقول لك عن السعادة شيئا ما
المال لا يحقق السعادة!..
السعادة بضاعة لا تشتري الأمن متجر القلوب!..
الناس يبحثون عن السعادة!.. أما السعادة فتبحث عمن يستحقها!..
وتذكر دائماً أنه لاسعادة أعظم من إنجاز عظيم!..
من كانت له ثلاث، كان أسعد الناس : الصلاح، الصحة، العمل!..
السعادة الحقيقية هي الموازنة بين إشباع الروح والجسد معا.. ولكن وفق أسس صحيحة،
فالمعادلة هي السعادة الحقيقية!..
عروس السعادة لا تزف إلا لمن يدفع مهرها من عرق جبينه، وليس للكسول!..
الكفاح أبو السعادة، أمامها فهي الرضا بما تحصل عليه!..
السعادة بضاعة لا تشتري الأمن متجر القلوب!..
الناس يبحثون عن السعادة!.. أما السعادة فتبحث عمن يستحقها!..
وتذكر دائماً أنه لاسعادة أعظم من إنجاز عظيم!..
من كانت له ثلاث، كان أسعد الناس : الصلاح، الصحة، العمل!..
السعادة الحقيقية هي الموازنة بين إشباع الروح والجسد معا.. ولكن وفق أسس صحيحة،
فالمعادلة هي السعادة الحقيقية!..
عروس السعادة لا تزف إلا لمن يدفع مهرها من عرق جبينه، وليس للكسول!..
الكفاح أبو السعادة، أمامها فهي الرضا بما تحصل عليه!..
طالبة في المدرسة الثانويه
/
كيف تكتسب مهارة الحياة ؟..
كيف تكسب مهارة الحياة؟..
خلال رحلتك في الحياة، مررت بتجارب مُرّة، وأخرى أكثر مرارة.. وبتجارب أنفرجت بالحلاوة، وأخرى أنفجرت بالعلقم.
والتقيت بالكثير ممن أحببت صداقتهم ومعرفتهم، كما نفرت من آخرين، لم تُحبب الاختلاط بهم.
وعندما تكون قد جعلت من الصدق والبساطة شعار تعاملك مع الجميع، فإنك قد تكسب الكثير من محبة الناس واحترامهم، كما ستُحب التعامل مع مختلف العقول، والتعرف على الاختلاف بين تلك الفئات.
فكيف تُساعد نفسك على السير بخطى واثقة في الحياة؟..
هذه بعض النقاط التي أرجو منها الفائدة :
١ - اتُل كتاب الله :
من أقوى المنغصات في هذه الحياة، هو الحزن.. ولا أقوى من مضاد له غير كتاب الله ؛ به علاج النفوس، وبشاشة الوجوه.. فقراء ة وردك اليومي ؛ كفيلا لك بإزاحة هموم الحياة اليومية.. وأجعل ثقتك بربك قوية، قوة يقينك بقدرته على تيسير أمرك.. عندئذ ستستمد ثقتك من ربك، وستكون في نمو دائم.
وتذكر أن الحياة تسير تحت قدمك، فلا تكن واقفا فيها.. فتأخذك بطريق قد لا ترغب به، بل اجعل قدمك تسير على مهل، مُمسكا بِمشعلك المتوقد بذكر الله.. واختر وجهتك الصحيحة فيها.
٢ - لا تكن حساسا :
عندما يسيطر عليك الشعور بالإحباط، فلا تأخذ الأمور بحساسية وشخصية.. وكن متجاوزا فإن ما تمُر فيه، يمُر فيه غيرك.. واعلم أنك : إما مُبتلى من الله - تعالى -، وإما أنك لا تُحسن السير في الحياة.. فالأولى : فلك كل الخير فيها، فاصبر!.. وأما الثانية : فعليك أن تتعلم كيف تعيش الحياة : مُرّها وحُلوها، بدلا من الانسحاب والهرب.. ومجرد عدم معرفتك، فهذا ليس عذرا.
٣ - تقبل مشاعرك وعبّر عنها :
الإنسان من الإنسانية، والإنسانية مشاعر وأحاسيس، وهي جزء من تكوينك الطبيعي.. لذلك عليك تقبلها مهما كانت، وفي كل موقف.. والحذر الحذر من كبتها!.. وبدلا من ذلك اترك مجالا للتعبير عنها، فإن كبتها وخاصة إذا كانت مشاعر حزن وقلق، تؤدي إلى حالة أسوء منها.. وتذكر بأن الفرح والانشراح والقلق والخوف والحزن وغيرها، مشاعر ولا بد لها من التنفيس.. ولا تنس أنه يلزمك التفاؤل في كل أمر.. فإن الله معك دائما.. ولو لم تذق طعم المرارة، لما تمكنت من تمييز الطعم الحلو.
٤ - ساعد نفسك بنفسك :
لا تتوقع أن يساعدك أحد في كل مرة قد تحتاج المساعدة فيها، لذلك يجب عليك إدراك ذاتك، وتهيئة نفسك لمواجهة مصابك في ضعفك الذاتي.. فأنت المعني بحل الصعاب التي تواجهك، وتذليل النوازل التي تعيقك.. وعندما تعرف ذلك، اعمد لسلك أطول الطرق إقناعا، ومهادنة مع نفسك، حتى تضمن ترويضها، وتضمن وصولك للمرسى بأمان، رغم هيجان البحر من حولك.
٥ - تفاعل مع داخلك، وواجه نفسك :
حتى تضع نفسك على الطريق الصحيح، تفاعل مع داخلك وخارجك، وأعمل على وزن هذه المعادلة : تعمق في مكامن تفكيرك، وأسبر أغوار عقلك.. أبحث عن نقاط ضعفك، تعامل معها بكل شفافية، واعترف بها بصدق مع نفسك.. فما المانع من أن تقرّ بأخطائك بينك وبين نفسك، فهذا نصف الحل.. واعتبرها نقطة البداية لتغيير كل ما تشعر به من خطأ.. فكن محبا لذاتك، عازما على إصلاحها، طامحا لرفعة شأنك، راجيا سد ثغرات مستقبلك.. فأنت في طور البناء.. وليكن في قرار نفسك : أنك لست الوحيد الذي تملك نقاط ضعف، فالبشر أنفُس، والأنفُس تتقارب، ومن تقاربها تماثلها في أغلب نقاط ضعفها.. وليكن نصب عينيك أنه لكل نقطة ضعف عندك، هناك نقطة قوة.. فحاول اكتشافها حتى تحدث التوازن المطلوب.. فشخص غير متوازن، لا يصلح لخوض غمار الحياة بأمان.. فمثلا : عندما لا تستطيع التعبير عن ذاتك بالقول، إعمد للتعبير عنها بالفعل.. واحرص على الأفعال الحميدة، لأنها ذات أثر أنفع على نفسيتك، وعلى محيطك الذي أنت فيه.
٦ - افعل شيئا :
بدل أن تندب حظك، قمّ بصنع مجدك.. أوجد صنعة من تلقاء نفسك.. أبدع فكرة، واعمل على نجاحها.. ومارس هواية، وحولها إلى عمل.. أكتب.. أقراء.. شارك الآخرين.. المهم لا تكن متفرجا أو منعزلا.. وبذلك تقنع نفسك بأهمية ما تقوم به، وأن لديك القدرة على تجاوز المعضلات ومداواتها، والتفكير بوضوح.. كما لا تنس أنه ليس أحكم من ربط الخيّال لخيله ِلحرصه عليها.
٧ - حدد أكثر من هدف :
لا تجعل لك هدفا واحدا فقط، وتعتمد كل الاعتماد على تحقيقه.. لأن ليس كل هدف يمكن بلوغه، أو أنه قد يطالك الملل من انتظار تحقيق هدف آخر بعيد المدى، وقد لا يتحقق ؛ فيصيبك بالضيق.. بل أجعل لك أكثر من هدف حسب طاقاتك.. ونوّعها بين هدف قريب التحقيق، وآخر بعيد المدى.. حتى يعطيك الأول عند تحققه دفعة نحو تحقيق الثاني.. وكن على يقين بأن هذه أهدافك أنت، وأنت من حددها، وستعمل على تحقيقها والوصول إليها.. وبذلك تمتص وقتك وجهدك، وتعمل على تطوير ذاتك، من خلال التجارب التي تمر بها أثناء سيرك نحو الهدف.
٨ - اجعل لك مستشارا :
قد تحتار في أمرك، فاجعل من مشورتك لأهل ثقتك، وأخذك برأيهم ؛ معينا لك.. فالمشورة والرأي السديد، كالعصا التي يتوكأ عليها من عجز عن حمل ثقله، والدليل لمن ضل طريقه.
٩ - حاول مساعدة غيرك :
اجعل علاقتك بالآخرين علاقة تكافل، فعندما تشعر بأنك لا تستطيع التنفيس عن مشاعرك ؛ حاول مساعدة غيرك، وتقديم العون لهم، وارسم الابتسامة عليهم رغم معاناتك.. وبالتالي، ستكون هناك ردة فعل منهم، وستولد عندك إحساسا بأهميتك، وأنك قمت بعمل مفيد ؛ وبذلك ستشعر بالراحة.. فاجعلها علاقة، أفعل شيئا، وسيكون له ردة فعل، تولد شيئا آخر.
ولا تنس!.. أن تتعلم كيف تبتسم، وتجعلها شعار وجهك وإطلالتك، وعوّد نفسك على ذلك.. واعلم أن العبوس مجلبة للحزن لك وللمحيطين بك، عكس الابتسامة التي ستكون كالضوء الأخضر، الذي تعطيه أنت حتى تُمّكن نفسك من التعامل مع الآخرين.
خلال رحلتك في الحياة، مررت بتجارب مُرّة، وأخرى أكثر مرارة.. وبتجارب أنفرجت بالحلاوة، وأخرى أنفجرت بالعلقم.
والتقيت بالكثير ممن أحببت صداقتهم ومعرفتهم، كما نفرت من آخرين، لم تُحبب الاختلاط بهم.
وعندما تكون قد جعلت من الصدق والبساطة شعار تعاملك مع الجميع، فإنك قد تكسب الكثير من محبة الناس واحترامهم، كما ستُحب التعامل مع مختلف العقول، والتعرف على الاختلاف بين تلك الفئات.
فكيف تُساعد نفسك على السير بخطى واثقة في الحياة؟..
هذه بعض النقاط التي أرجو منها الفائدة :
١ - اتُل كتاب الله :
من أقوى المنغصات في هذه الحياة، هو الحزن.. ولا أقوى من مضاد له غير كتاب الله ؛ به علاج النفوس، وبشاشة الوجوه.. فقراء ة وردك اليومي ؛ كفيلا لك بإزاحة هموم الحياة اليومية.. وأجعل ثقتك بربك قوية، قوة يقينك بقدرته على تيسير أمرك.. عندئذ ستستمد ثقتك من ربك، وستكون في نمو دائم.
وتذكر أن الحياة تسير تحت قدمك، فلا تكن واقفا فيها.. فتأخذك بطريق قد لا ترغب به، بل اجعل قدمك تسير على مهل، مُمسكا بِمشعلك المتوقد بذكر الله.. واختر وجهتك الصحيحة فيها.
٢ - لا تكن حساسا :
عندما يسيطر عليك الشعور بالإحباط، فلا تأخذ الأمور بحساسية وشخصية.. وكن متجاوزا فإن ما تمُر فيه، يمُر فيه غيرك.. واعلم أنك : إما مُبتلى من الله - تعالى -، وإما أنك لا تُحسن السير في الحياة.. فالأولى : فلك كل الخير فيها، فاصبر!.. وأما الثانية : فعليك أن تتعلم كيف تعيش الحياة : مُرّها وحُلوها، بدلا من الانسحاب والهرب.. ومجرد عدم معرفتك، فهذا ليس عذرا.
٣ - تقبل مشاعرك وعبّر عنها :
الإنسان من الإنسانية، والإنسانية مشاعر وأحاسيس، وهي جزء من تكوينك الطبيعي.. لذلك عليك تقبلها مهما كانت، وفي كل موقف.. والحذر الحذر من كبتها!.. وبدلا من ذلك اترك مجالا للتعبير عنها، فإن كبتها وخاصة إذا كانت مشاعر حزن وقلق، تؤدي إلى حالة أسوء منها.. وتذكر بأن الفرح والانشراح والقلق والخوف والحزن وغيرها، مشاعر ولا بد لها من التنفيس.. ولا تنس أنه يلزمك التفاؤل في كل أمر.. فإن الله معك دائما.. ولو لم تذق طعم المرارة، لما تمكنت من تمييز الطعم الحلو.
٤ - ساعد نفسك بنفسك :
لا تتوقع أن يساعدك أحد في كل مرة قد تحتاج المساعدة فيها، لذلك يجب عليك إدراك ذاتك، وتهيئة نفسك لمواجهة مصابك في ضعفك الذاتي.. فأنت المعني بحل الصعاب التي تواجهك، وتذليل النوازل التي تعيقك.. وعندما تعرف ذلك، اعمد لسلك أطول الطرق إقناعا، ومهادنة مع نفسك، حتى تضمن ترويضها، وتضمن وصولك للمرسى بأمان، رغم هيجان البحر من حولك.
٥ - تفاعل مع داخلك، وواجه نفسك :
حتى تضع نفسك على الطريق الصحيح، تفاعل مع داخلك وخارجك، وأعمل على وزن هذه المعادلة : تعمق في مكامن تفكيرك، وأسبر أغوار عقلك.. أبحث عن نقاط ضعفك، تعامل معها بكل شفافية، واعترف بها بصدق مع نفسك.. فما المانع من أن تقرّ بأخطائك بينك وبين نفسك، فهذا نصف الحل.. واعتبرها نقطة البداية لتغيير كل ما تشعر به من خطأ.. فكن محبا لذاتك، عازما على إصلاحها، طامحا لرفعة شأنك، راجيا سد ثغرات مستقبلك.. فأنت في طور البناء.. وليكن في قرار نفسك : أنك لست الوحيد الذي تملك نقاط ضعف، فالبشر أنفُس، والأنفُس تتقارب، ومن تقاربها تماثلها في أغلب نقاط ضعفها.. وليكن نصب عينيك أنه لكل نقطة ضعف عندك، هناك نقطة قوة.. فحاول اكتشافها حتى تحدث التوازن المطلوب.. فشخص غير متوازن، لا يصلح لخوض غمار الحياة بأمان.. فمثلا : عندما لا تستطيع التعبير عن ذاتك بالقول، إعمد للتعبير عنها بالفعل.. واحرص على الأفعال الحميدة، لأنها ذات أثر أنفع على نفسيتك، وعلى محيطك الذي أنت فيه.
٦ - افعل شيئا :
بدل أن تندب حظك، قمّ بصنع مجدك.. أوجد صنعة من تلقاء نفسك.. أبدع فكرة، واعمل على نجاحها.. ومارس هواية، وحولها إلى عمل.. أكتب.. أقراء.. شارك الآخرين.. المهم لا تكن متفرجا أو منعزلا.. وبذلك تقنع نفسك بأهمية ما تقوم به، وأن لديك القدرة على تجاوز المعضلات ومداواتها، والتفكير بوضوح.. كما لا تنس أنه ليس أحكم من ربط الخيّال لخيله ِلحرصه عليها.
٧ - حدد أكثر من هدف :
لا تجعل لك هدفا واحدا فقط، وتعتمد كل الاعتماد على تحقيقه.. لأن ليس كل هدف يمكن بلوغه، أو أنه قد يطالك الملل من انتظار تحقيق هدف آخر بعيد المدى، وقد لا يتحقق ؛ فيصيبك بالضيق.. بل أجعل لك أكثر من هدف حسب طاقاتك.. ونوّعها بين هدف قريب التحقيق، وآخر بعيد المدى.. حتى يعطيك الأول عند تحققه دفعة نحو تحقيق الثاني.. وكن على يقين بأن هذه أهدافك أنت، وأنت من حددها، وستعمل على تحقيقها والوصول إليها.. وبذلك تمتص وقتك وجهدك، وتعمل على تطوير ذاتك، من خلال التجارب التي تمر بها أثناء سيرك نحو الهدف.
٨ - اجعل لك مستشارا :
قد تحتار في أمرك، فاجعل من مشورتك لأهل ثقتك، وأخذك برأيهم ؛ معينا لك.. فالمشورة والرأي السديد، كالعصا التي يتوكأ عليها من عجز عن حمل ثقله، والدليل لمن ضل طريقه.
٩ - حاول مساعدة غيرك :
اجعل علاقتك بالآخرين علاقة تكافل، فعندما تشعر بأنك لا تستطيع التنفيس عن مشاعرك ؛ حاول مساعدة غيرك، وتقديم العون لهم، وارسم الابتسامة عليهم رغم معاناتك.. وبالتالي، ستكون هناك ردة فعل منهم، وستولد عندك إحساسا بأهميتك، وأنك قمت بعمل مفيد ؛ وبذلك ستشعر بالراحة.. فاجعلها علاقة، أفعل شيئا، وسيكون له ردة فعل، تولد شيئا آخر.
ولا تنس!.. أن تتعلم كيف تبتسم، وتجعلها شعار وجهك وإطلالتك، وعوّد نفسك على ذلك.. واعلم أن العبوس مجلبة للحزن لك وللمحيطين بك، عكس الابتسامة التي ستكون كالضوء الأخضر، الذي تعطيه أنت حتى تُمّكن نفسك من التعامل مع الآخرين.
ليلى
/
تأثير التربية في الطفل...
تأثير التربية في الطفل..
كان (سهل الشوشتري) من كبار العرفاء، وقد توّفي في سن الثمانين سنة 283 ه ق. كان يقول : (كنت في الثالثة من عمري، إذ رأيت منتصف ذات ليلة خالي (محمد بن سوار) قد قام من فراشه واشتغل بصلاة الليل وقال لي مرة : (ولدي، أما تذكر الرب الذي خلقك)؟..
قلت : (كيف أذكره)؟..
قال : عندما تذهب لتنام في فراشك كل ليلة، قل ثلاثاً :
(إنّ الله معي وهو يراني، وأنا في حضرته)، فرددت هذه الكلمات عدة ليالي من صميم فؤادي، ثم قال لي : (كرّر هذه الكلمات سبع مرات في كل ليلة)، ففعلت ذلك، فبقيت حلاوة هذا الذكر في قلبي. وبعد سنة، قال لي : (قل ما قلت لك طول عمرك، قله بروحك وبقلبك حتى يضعوك في قبرك، فإن هذا الذكر ومعنويته سيأخذان بيدك وينقذانك في الدارين).
وهكذا، نفذ نور الإيمان بالتوحيد إلى قلبي في أيام طفولتي وغمر كل قلبي.
كان (سهل الشوشتري) من كبار العرفاء، وقد توّفي في سن الثمانين سنة 283 ه ق. كان يقول : (كنت في الثالثة من عمري، إذ رأيت منتصف ذات ليلة خالي (محمد بن سوار) قد قام من فراشه واشتغل بصلاة الليل وقال لي مرة : (ولدي، أما تذكر الرب الذي خلقك)؟..
قلت : (كيف أذكره)؟..
قال : عندما تذهب لتنام في فراشك كل ليلة، قل ثلاثاً :
(إنّ الله معي وهو يراني، وأنا في حضرته)، فرددت هذه الكلمات عدة ليالي من صميم فؤادي، ثم قال لي : (كرّر هذه الكلمات سبع مرات في كل ليلة)، ففعلت ذلك، فبقيت حلاوة هذا الذكر في قلبي. وبعد سنة، قال لي : (قل ما قلت لك طول عمرك، قله بروحك وبقلبك حتى يضعوك في قبرك، فإن هذا الذكر ومعنويته سيأخذان بيدك وينقذانك في الدارين).
وهكذا، نفذ نور الإيمان بالتوحيد إلى قلبي في أيام طفولتي وغمر كل قلبي.
ليلى
/
آداب التعامل مع الأصدقاء والأخوان
بسم الله رازق المرزوقين..
- تذكّر : أنّ لك أخوانا لم تلدهم أمّك!..
وأن الأخوة في الله، لا انفصام لها في الآخرة كما في الدنيا!...
أنّ المرء كثيرٌ بأخوان الصدق، إنّها أمتن علاقة بين بني آدم!..
- لا تتهاون بحق أخيك عليك في نصحه ونصرته وإعانته!..
- تغاضَ عن أخطائه إن فعل، فكلنا خطّاؤون!..
- لا تتركه وحيدا عند الضائقة، والبلاء، والمصيبة!.. وإن طلب ذلك تخفيفا عنك!..
- إذا غاب عنك على غير عادته، فاسأل عنه مطمئناً عليه، وقم تجاهه بما يلزم!..
- أطلعه على أهم المستجدات المفصليّة، والأحداث الهامة في حياتك.. ولا تجعله يعرف ذلك صدفة أو من الآخرين!..
- لا تتوقّع ولا تنتظر من علاقتك معه ثمناً مادياً!..
- لا ترفض له دعوة لطعام، ولا هدية اختصّك بها!..
- تعامل معه في منزلك وخصوصياتك، كما تحبُّ أن يعاملك في في منزله وخصوصياته!..
- مهما بلغت علاقتكما من المتانة ووحدة الحال، فلا تتخلّ في تعاملك معه عن الأدب والحشمة!..
- ميّز بين من يحبك في الله تعالى، ومن يحبك لمصلحة آنيّة!..
- أحبّ الصديق الصدوق الذي يرشدك إلى عيوبك، لا الذي يغطّيها!..
- إذا وقع بينكما ما يقع بين أعزّ البشر، من سوء تفاهم أو مشكلة :
أ - فلا تؤجّج النار بينكما!..
ب - لا تتعامل بحدّة أو تحدٍ مع المسألة!..
ج - كن في تعاملك مع المشكلة كأنّك حكم وليس طرفاً!..
د - تصرّف وكأنّ الحق كله عليك، وإن كان الحق معك برأيك!..
هـ - لا تفضح أسراره، ولا تحدّث غيره بما حصل معكما، ولا تتجاوب مع من يحدّثك عن الموضوع، إلا في حالات نادرة ومع أشخاص معيّنين!..
و - لا تتكلّم أو تتصرّف بما يكون حجة عليك لا لك!..
ز - تأكّد أنّ الأمور سترجع إلى نصابها مهما طال الزمن!..
ح - كن المبادر إلى اتصال أو هدية أو زيارة عند أول فرصة سانحة!..
- وأخيراً :
أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الأخوان، وأعجز منه من خسر من ربحه منهم!..
- تذكّر : أنّ لك أخوانا لم تلدهم أمّك!..
وأن الأخوة في الله، لا انفصام لها في الآخرة كما في الدنيا!...
أنّ المرء كثيرٌ بأخوان الصدق، إنّها أمتن علاقة بين بني آدم!..
- لا تتهاون بحق أخيك عليك في نصحه ونصرته وإعانته!..
- تغاضَ عن أخطائه إن فعل، فكلنا خطّاؤون!..
- لا تتركه وحيدا عند الضائقة، والبلاء، والمصيبة!.. وإن طلب ذلك تخفيفا عنك!..
- إذا غاب عنك على غير عادته، فاسأل عنه مطمئناً عليه، وقم تجاهه بما يلزم!..
- أطلعه على أهم المستجدات المفصليّة، والأحداث الهامة في حياتك.. ولا تجعله يعرف ذلك صدفة أو من الآخرين!..
- لا تتوقّع ولا تنتظر من علاقتك معه ثمناً مادياً!..
- لا ترفض له دعوة لطعام، ولا هدية اختصّك بها!..
- تعامل معه في منزلك وخصوصياتك، كما تحبُّ أن يعاملك في في منزله وخصوصياته!..
- مهما بلغت علاقتكما من المتانة ووحدة الحال، فلا تتخلّ في تعاملك معه عن الأدب والحشمة!..
- ميّز بين من يحبك في الله تعالى، ومن يحبك لمصلحة آنيّة!..
- أحبّ الصديق الصدوق الذي يرشدك إلى عيوبك، لا الذي يغطّيها!..
- إذا وقع بينكما ما يقع بين أعزّ البشر، من سوء تفاهم أو مشكلة :
أ - فلا تؤجّج النار بينكما!..
ب - لا تتعامل بحدّة أو تحدٍ مع المسألة!..
ج - كن في تعاملك مع المشكلة كأنّك حكم وليس طرفاً!..
د - تصرّف وكأنّ الحق كله عليك، وإن كان الحق معك برأيك!..
هـ - لا تفضح أسراره، ولا تحدّث غيره بما حصل معكما، ولا تتجاوب مع من يحدّثك عن الموضوع، إلا في حالات نادرة ومع أشخاص معيّنين!..
و - لا تتكلّم أو تتصرّف بما يكون حجة عليك لا لك!..
ز - تأكّد أنّ الأمور سترجع إلى نصابها مهما طال الزمن!..
ح - كن المبادر إلى اتصال أو هدية أو زيارة عند أول فرصة سانحة!..
- وأخيراً :
أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الأخوان، وأعجز منه من خسر من ربحه منهم!..
فاطمه محمد حسن
/
الجار ثم الدار
رُوِيَ عَنْ الإمام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الكاظم (عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " كَانَتْ فَاطِمَة - عليها السلام - إِذَا دَعَتْ ، تَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَلَا تَدْعُو لِنَفْسِهَا .
فَقِيلَ لَهَا : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّكِ تَدْعُو لِلنَّاسِ ، وَلَا تَدْعُو لِنَفْسِكِ ؟..
فَقَالَتْ : الْجَارُ ثُمَّ الدَّارُ ".
فَقِيلَ لَهَا : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّكِ تَدْعُو لِلنَّاسِ ، وَلَا تَدْعُو لِنَفْسِكِ ؟..
فَقَالَتْ : الْجَارُ ثُمَّ الدَّارُ ".
نور
/
كيف تساعدين زوجك على القيام بدوره كأب ؟..
لا شك أن التعاون والتنسيق والتفاهم بين الوالدين في تربية ورعاية الطفل، أساس أصيل لنجاح عملية التربية، ولبقاء الأسرة متآلفة مترابطة وقوية، لا تؤثر فيها العوارض والطوارئ التي تمر في حياة البيوت والأسر غالباً.
فكما أن الطفل يحتاج لعطف وحنان الأم ورعايتها، فإنه يحتاج لأبيه ويتأثر بقدر عظيم بسلوكه معه وباهتمامه به، ويحتاج الطفل إلى أبيه وأمه بنفس قوة الاحتياج.. ولكن مع اختلاف الأسلوب والكم، فلكلٍ من الوالدين دوره ومهامه.
والطفل وإن كان شديد الكلف والتعلق بأمه، ويشبع كل احتياجاته من خلالها، ويطلب منها كل ما يحتاجه، إلا أنه ينظر إلى الوالد على أنه يعرف كل شيء ومسئول عن كل شيء، وعادة ما يأخذ الطفل توجيهات الوالد باهتمام أكثر من توجيهات الأم.. لأن الطفل يدرك بفطرته من صوت الأم وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل، فصورة الأم المرتسمة دائما في فؤاد الطفل هي صورة الحنان والعطف والمسامحة.. أما صورة الوالد عند الطفل، وبرغم الحب المتبادل، فهي صورة الصلابة والحزم ورفق القسوة، أو قسوة الرفق.. فإذا ما استثمر حنان الأم، وحزم الأب ؛ اعتدل العطاء التربوي عند الطفل، وتميز له الصواب من الخطأ، ونشأ لديه الضمير واتضحت له المبادئ.
ومن ذلك يتأكد لنا أن احتياج الطفل أثناء نموه النفسي والعاطفي لقيام الأب والأم بدوريهما كاحتياج الطائر لجناحين يطير بهما، فإذا فقد أحد الجناحين قوته أو أصيب أو فقد تماماً، فإن توازن الطائر يضطرب وقد يعجز عن الطيران والتحليق في الجو عالياً.
ولكن ماذا يحدث إذا كان الحال القائم في كثير من البيوت هو اضطلاع الأم بالجانب الأكبر من العملية التربوية، إما لسفر الأب أو انشغاله الشديد في تحصيل المال اللازم للنفقة على الأبناء، وأحياناً ينصرف الأب عن المشاركة في تربية أبنائه لاختلافه الدائم مع زوجته، وأحياناً لعدم معرفة الأب لحجم وحقيقة دوره، وعدم تعوده على تلك المسئولية، وفي هذه الحالة تحاول الأم أن تملأ مكان الأب عند غيابه وغالباً لا تستطيع!..
ونحن هنا نقدم لهذه الأم الفاضلة حلاً إيجابيا لهذه المشكلة، فهذه بعض الخطوات لتساعدي زوجك على القيام بدوره بشكل فعّال في تربية أبنائكما :
١ - مناقشة الأب مناقشة سليمة في طرق وأساليب تربوية، مع عدم اتخاذ ما عرفه أحد الزوجين من معلومات حجة لنقد طريقة للآخر.
٢ - تذكّري أن التآلف بينك وبين زوجك، والحب والاحترام والتقدير بين الزوجين، هو الذي يأتي بالتوافق والاتفاق على تفاصيل الحياة الأسرية.
٣ - عندما تتحدثين مع زوجك بهذا الشأن، فتجنبي لهجة الأستاذية والتقويم الصريح، ولا يغيب عن ذهنك أن زوجك هو ربّان السفينة وقائدها والقيّم عليها، مهما كانت مهارتك كأم ومربية من الطراز الأول!..
٤ - اتركي النقد الهدّام، فما كان في علاقة إلا وأفسدها.. ولكن أثني على مزاياه وجهوده، فإذا علم زوجك أنك تقدرين جهده في التغيير، لن يرفضه ولن يتشبث برأيه الذي ربما يعرف بينه وبين نفسه أنه خطأ.
٥ - إذا أردت التغيير، فلا تحاولي أن تقيمي الحجة على زوجك، ولا تسمحي للكبر والعناد أن يأخذ طريقه إليه.. ساعديه على أن يتبين الحق بنفسه وينطق به.
٦ - لكل مدخله ومرجعيته، إن كان زوجك مرجعه القرآن والسنة، فلن تجدي جهداً في أن تشيري بلباقة لما كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعله لأهله.
٧ - تذكرّي هذه المعادلة : الحب + حسن الظن + الثناء = تغيير جزئي لمن نحب.
٨ - لا تيأسي من محاولة التفاهم معه على التعاون المشترك من أجل مصلحة الأولاد.
٩ - ساعديه ليحلم بهم ويتخيلهم في الغد، أبرزي له أن الأبناء الصالحين هم التجارة الرابحة.. وأننا إن تعبنا في تربيتهم اليوم، فسوف نجني ثمارا طيبة من برّهم لنا في الغد القريب، وحتى إن وافانا الأجل فسننعم بدعائهم لنا.
١٠ - كوني ملهبة لهذه المشاعر، فنحن نتحرك وفق مشاعرنا، وتفكيرنا يتحرك وفق هذه المشاعر التي نشعر بها.
١١ - أوصلي لزوجك ثقتك في أبوته الحانية، دون أن تدفعيه دفعاً ليستشعر الأبوة.. ولكن أعطيه الوقت ليستشعرها، وساعديه على ذلك.
١٢ - تذكري أن الإنسان لا يقبل على ما يدفع إليه كرهاً، ولكن يندفع إلى ما يحرك المشاعر الجميلة لديه، كما يحب الوجود في المكان الذي يمده بالأمان، ويحقق فيه ذاته.. فإذا شعر زوجك أنك تتهمينه دائماً بالتقصير وعدم الكفاء ة في دوره كزوج وأب، فلن يحب أن يكون موجوداً في المكان الذي يذكره بهذا الشعور السيئ.
١٣ - وفّري لزوجك جوّاً هادئاً، ولبّي احتياجاته ؛ ليجالس الأبناء وهو مرتاح وهم مرتاحون ومرتبون، وحدثيه عن حبهم له وسؤالهم عنه طوال فترة عمله.
١٤ - لا تجعلي الأبناء مادة شجار بينكما أبداً، ولا تكثري الشكاية منهم أثناء فترات استرخاء زوجك وراحته.
١٥ - عندما تنجح محاولاتك في ارتباطه بالأولاد، حاولي بهدوء إشراكه في تربيتهم، والأخذ برأيه في أمورهم.
١٦ - حاولي ترغيبه في قراء ة الكتب التربوية، بإظهار إعجابك بها واستفادتك منها.. أو رشحي له مقتطفات من هنا وهناك أعجبتك ليقرأها، وكذلك افتحي معه نقاشاً حول ما تقرئين من كتابات حول تربية الأبناء، فربما تثير هذه المناقشات فضوله المعرفي، وتدفعه للمطالعات التربوية.
وهكذا عزيزتي الأم!.. لا تيئسي، فلعلك لم تحاولي من قبل أن تدفعي زوجك بشكل إيجابي نحو مشاركتك في تربية أبنائكما.. ولعلك إن بدأت الآن ونظرت إلى هذه الخطوات بعين الاعتبار فحولتيها إلى واقع ملموس، لوجدت زوجك يسارع بشغف نحو مساندتك ومشاركتك بشكل إيجابي في تنشئة الأحباب الصغار.. فتسعدين ويسعد زوجك بدوره الجديد الفعّال، ويسعد أبنائكما.. وحينئذ يستطيعون أن يحلقوا عالياً نحو المعالي والفضائل، بأجنحة قوية خفاقة، والله - تعالى - أسأل أن يجعلهم قرة عين لكما في الدنيا والآخرة.
فكما أن الطفل يحتاج لعطف وحنان الأم ورعايتها، فإنه يحتاج لأبيه ويتأثر بقدر عظيم بسلوكه معه وباهتمامه به، ويحتاج الطفل إلى أبيه وأمه بنفس قوة الاحتياج.. ولكن مع اختلاف الأسلوب والكم، فلكلٍ من الوالدين دوره ومهامه.
والطفل وإن كان شديد الكلف والتعلق بأمه، ويشبع كل احتياجاته من خلالها، ويطلب منها كل ما يحتاجه، إلا أنه ينظر إلى الوالد على أنه يعرف كل شيء ومسئول عن كل شيء، وعادة ما يأخذ الطفل توجيهات الوالد باهتمام أكثر من توجيهات الأم.. لأن الطفل يدرك بفطرته من صوت الأم وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل، فصورة الأم المرتسمة دائما في فؤاد الطفل هي صورة الحنان والعطف والمسامحة.. أما صورة الوالد عند الطفل، وبرغم الحب المتبادل، فهي صورة الصلابة والحزم ورفق القسوة، أو قسوة الرفق.. فإذا ما استثمر حنان الأم، وحزم الأب ؛ اعتدل العطاء التربوي عند الطفل، وتميز له الصواب من الخطأ، ونشأ لديه الضمير واتضحت له المبادئ.
ومن ذلك يتأكد لنا أن احتياج الطفل أثناء نموه النفسي والعاطفي لقيام الأب والأم بدوريهما كاحتياج الطائر لجناحين يطير بهما، فإذا فقد أحد الجناحين قوته أو أصيب أو فقد تماماً، فإن توازن الطائر يضطرب وقد يعجز عن الطيران والتحليق في الجو عالياً.
ولكن ماذا يحدث إذا كان الحال القائم في كثير من البيوت هو اضطلاع الأم بالجانب الأكبر من العملية التربوية، إما لسفر الأب أو انشغاله الشديد في تحصيل المال اللازم للنفقة على الأبناء، وأحياناً ينصرف الأب عن المشاركة في تربية أبنائه لاختلافه الدائم مع زوجته، وأحياناً لعدم معرفة الأب لحجم وحقيقة دوره، وعدم تعوده على تلك المسئولية، وفي هذه الحالة تحاول الأم أن تملأ مكان الأب عند غيابه وغالباً لا تستطيع!..
ونحن هنا نقدم لهذه الأم الفاضلة حلاً إيجابيا لهذه المشكلة، فهذه بعض الخطوات لتساعدي زوجك على القيام بدوره بشكل فعّال في تربية أبنائكما :
١ - مناقشة الأب مناقشة سليمة في طرق وأساليب تربوية، مع عدم اتخاذ ما عرفه أحد الزوجين من معلومات حجة لنقد طريقة للآخر.
٢ - تذكّري أن التآلف بينك وبين زوجك، والحب والاحترام والتقدير بين الزوجين، هو الذي يأتي بالتوافق والاتفاق على تفاصيل الحياة الأسرية.
٣ - عندما تتحدثين مع زوجك بهذا الشأن، فتجنبي لهجة الأستاذية والتقويم الصريح، ولا يغيب عن ذهنك أن زوجك هو ربّان السفينة وقائدها والقيّم عليها، مهما كانت مهارتك كأم ومربية من الطراز الأول!..
٤ - اتركي النقد الهدّام، فما كان في علاقة إلا وأفسدها.. ولكن أثني على مزاياه وجهوده، فإذا علم زوجك أنك تقدرين جهده في التغيير، لن يرفضه ولن يتشبث برأيه الذي ربما يعرف بينه وبين نفسه أنه خطأ.
٥ - إذا أردت التغيير، فلا تحاولي أن تقيمي الحجة على زوجك، ولا تسمحي للكبر والعناد أن يأخذ طريقه إليه.. ساعديه على أن يتبين الحق بنفسه وينطق به.
٦ - لكل مدخله ومرجعيته، إن كان زوجك مرجعه القرآن والسنة، فلن تجدي جهداً في أن تشيري بلباقة لما كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يفعله لأهله.
٧ - تذكرّي هذه المعادلة : الحب + حسن الظن + الثناء = تغيير جزئي لمن نحب.
٨ - لا تيأسي من محاولة التفاهم معه على التعاون المشترك من أجل مصلحة الأولاد.
٩ - ساعديه ليحلم بهم ويتخيلهم في الغد، أبرزي له أن الأبناء الصالحين هم التجارة الرابحة.. وأننا إن تعبنا في تربيتهم اليوم، فسوف نجني ثمارا طيبة من برّهم لنا في الغد القريب، وحتى إن وافانا الأجل فسننعم بدعائهم لنا.
١٠ - كوني ملهبة لهذه المشاعر، فنحن نتحرك وفق مشاعرنا، وتفكيرنا يتحرك وفق هذه المشاعر التي نشعر بها.
١١ - أوصلي لزوجك ثقتك في أبوته الحانية، دون أن تدفعيه دفعاً ليستشعر الأبوة.. ولكن أعطيه الوقت ليستشعرها، وساعديه على ذلك.
١٢ - تذكري أن الإنسان لا يقبل على ما يدفع إليه كرهاً، ولكن يندفع إلى ما يحرك المشاعر الجميلة لديه، كما يحب الوجود في المكان الذي يمده بالأمان، ويحقق فيه ذاته.. فإذا شعر زوجك أنك تتهمينه دائماً بالتقصير وعدم الكفاء ة في دوره كزوج وأب، فلن يحب أن يكون موجوداً في المكان الذي يذكره بهذا الشعور السيئ.
١٣ - وفّري لزوجك جوّاً هادئاً، ولبّي احتياجاته ؛ ليجالس الأبناء وهو مرتاح وهم مرتاحون ومرتبون، وحدثيه عن حبهم له وسؤالهم عنه طوال فترة عمله.
١٤ - لا تجعلي الأبناء مادة شجار بينكما أبداً، ولا تكثري الشكاية منهم أثناء فترات استرخاء زوجك وراحته.
١٥ - عندما تنجح محاولاتك في ارتباطه بالأولاد، حاولي بهدوء إشراكه في تربيتهم، والأخذ برأيه في أمورهم.
١٦ - حاولي ترغيبه في قراء ة الكتب التربوية، بإظهار إعجابك بها واستفادتك منها.. أو رشحي له مقتطفات من هنا وهناك أعجبتك ليقرأها، وكذلك افتحي معه نقاشاً حول ما تقرئين من كتابات حول تربية الأبناء، فربما تثير هذه المناقشات فضوله المعرفي، وتدفعه للمطالعات التربوية.
وهكذا عزيزتي الأم!.. لا تيئسي، فلعلك لم تحاولي من قبل أن تدفعي زوجك بشكل إيجابي نحو مشاركتك في تربية أبنائكما.. ولعلك إن بدأت الآن ونظرت إلى هذه الخطوات بعين الاعتبار فحولتيها إلى واقع ملموس، لوجدت زوجك يسارع بشغف نحو مساندتك ومشاركتك بشكل إيجابي في تنشئة الأحباب الصغار.. فتسعدين ويسعد زوجك بدوره الجديد الفعّال، ويسعد أبنائكما.. وحينئذ يستطيعون أن يحلقوا عالياً نحو المعالي والفضائل، بأجنحة قوية خفاقة، والله - تعالى - أسأل أن يجعلهم قرة عين لكما في الدنيا والآخرة.
ملتمس النور
/
وسائل الإثارة الحديثة .. كيف يتغلب الشباب
وسائل الإثارة الحديثة.. كيف يتغلب الشباب عليها؟!..
يتعرض الشباب في فترة المراهقة وما بعدها، إلى سيطرة الهاجس الجنسي على تفكيرهم على نحو ملح ومسيطر.
وبسبب صعوبة الزواج الذي يؤمن الممارسة الجنسية المشروعة، ومسؤولياته وتكاليفه الباهظة، التي تؤخر سن الزواج لدى الشباب في مجتمعاتنا.. يعمد بعض الشباب إلى وسائل الإثارة لإرواء رغباتهم.
أبرز وسائل الإثارة الجنسية :
ولعل أبرز وسائل الإثارة، المشهد العاطفي الحار الذي يمكن أن يشاهده الشاب في التلفزيون، في سياق فيلم سينمائي عربي أو أجنبي، وهو مشهد بات طبيعيا في عرف الرقابة عموما.
وثمة الصور شبه العارية، التي باتت تحفل بها المجلات، أو التي يتم تداولها بين المراهقين.. وصولا إلى المحطات التي تعرض أفلاما جنسية إباحية، والتي قد يقع الشاب عليها مصادفة وهو يقلب بين المحطات الفضائية، لكنه قد يجد نفسه بعد فترة منساقا للبحث عنها.. وثمة النكت الجنسية، أو قصص المغامرات المبالغ بها، التي تروى بكثرة في المجالس الاجتماعية.
سبعة طرق لمقاومتها :
وهنا يمكن القول : إن الشباب بإمكانهم أن يقاوموا كل وسائل الإثارة تلك، متى وضعوا نصب أعينهم : أن الانجراف فيها، أمر يحمل لهم الضرر والأذى، فيلتهم وقتهم، ويستنزف أموالهم وصحتهم.. وقد يحول دونهم ودون بلوغ ما يبحثون عنه من نجاح دراسي أو مهني.
إلى جانب القناعة وقوة الإرادة، ثمة وسائل وخطوات يمكن ابتاعها في حياتنا اليومية :
١ - غض البصر عموما، عما تعتقد أنه يمكن أن يشكل عامل إثارة جنسية بالنسبة لك، وأنت أقدر على تحديد ما هي تلك المثيرات بنفسك.
٢ - الابتعاد عن الوحدة، والاندماج في الجلسات الأسرية والعائلية، لأن وجودك في غرفة مغلقة لوحدك، يؤدي إلى التفكير بأن لديك الفرصة لكي تقوم بعمل ما لا تستطيع عمله وأنت بين آخرين.
٣ - ممارسة هواية فكرية أو فنية أو ذهنية، مثل : القراء ة، أو الرسم، أو التصميم الغرافيكي، أو أية هواية تحبها يمكن أن تملأ وقت فراغك.
٤ - ممارسة هواية رياضية تتطلب جهدا جسديا، لأن هذه تؤدي إلى تفريغ طاقتك الفائضة.
٥ - الابتعاد عن تناول الأطعمة، التي تؤدي إلى تحقيق نوع من الإثارة أو الحرارة الجسدية، مثل : البهارات، والشوكولا، والأطعمة الحارة.
٦ - تحديد أهداف وطموحات مرحلية، تسعى لتحقيقها، بما يخلق لديك حالة إصرار وترقب، تغطي قليلا على الفراغ العاطفي.
٧ - إقامة علاقات صداقة مع زملاء أو رفاق تثق بهم، وتشاركهم نشاطاتك الخاصة.. لكن رغم ذلك، يبقى التأكيد على أهمية الإيمان الشخصي والإرادة، والتفكير المتوازن، والنظر إلى الدافع الجنسي، باعتباره حالة مرتبطة بالزواج المشروع، هو السند الحقيقي لأية مقاومة تصل بك إلى بر الأمان.
يتعرض الشباب في فترة المراهقة وما بعدها، إلى سيطرة الهاجس الجنسي على تفكيرهم على نحو ملح ومسيطر.
وبسبب صعوبة الزواج الذي يؤمن الممارسة الجنسية المشروعة، ومسؤولياته وتكاليفه الباهظة، التي تؤخر سن الزواج لدى الشباب في مجتمعاتنا.. يعمد بعض الشباب إلى وسائل الإثارة لإرواء رغباتهم.
أبرز وسائل الإثارة الجنسية :
ولعل أبرز وسائل الإثارة، المشهد العاطفي الحار الذي يمكن أن يشاهده الشاب في التلفزيون، في سياق فيلم سينمائي عربي أو أجنبي، وهو مشهد بات طبيعيا في عرف الرقابة عموما.
وثمة الصور شبه العارية، التي باتت تحفل بها المجلات، أو التي يتم تداولها بين المراهقين.. وصولا إلى المحطات التي تعرض أفلاما جنسية إباحية، والتي قد يقع الشاب عليها مصادفة وهو يقلب بين المحطات الفضائية، لكنه قد يجد نفسه بعد فترة منساقا للبحث عنها.. وثمة النكت الجنسية، أو قصص المغامرات المبالغ بها، التي تروى بكثرة في المجالس الاجتماعية.
سبعة طرق لمقاومتها :
وهنا يمكن القول : إن الشباب بإمكانهم أن يقاوموا كل وسائل الإثارة تلك، متى وضعوا نصب أعينهم : أن الانجراف فيها، أمر يحمل لهم الضرر والأذى، فيلتهم وقتهم، ويستنزف أموالهم وصحتهم.. وقد يحول دونهم ودون بلوغ ما يبحثون عنه من نجاح دراسي أو مهني.
إلى جانب القناعة وقوة الإرادة، ثمة وسائل وخطوات يمكن ابتاعها في حياتنا اليومية :
١ - غض البصر عموما، عما تعتقد أنه يمكن أن يشكل عامل إثارة جنسية بالنسبة لك، وأنت أقدر على تحديد ما هي تلك المثيرات بنفسك.
٢ - الابتعاد عن الوحدة، والاندماج في الجلسات الأسرية والعائلية، لأن وجودك في غرفة مغلقة لوحدك، يؤدي إلى التفكير بأن لديك الفرصة لكي تقوم بعمل ما لا تستطيع عمله وأنت بين آخرين.
٣ - ممارسة هواية فكرية أو فنية أو ذهنية، مثل : القراء ة، أو الرسم، أو التصميم الغرافيكي، أو أية هواية تحبها يمكن أن تملأ وقت فراغك.
٤ - ممارسة هواية رياضية تتطلب جهدا جسديا، لأن هذه تؤدي إلى تفريغ طاقتك الفائضة.
٥ - الابتعاد عن تناول الأطعمة، التي تؤدي إلى تحقيق نوع من الإثارة أو الحرارة الجسدية، مثل : البهارات، والشوكولا، والأطعمة الحارة.
٦ - تحديد أهداف وطموحات مرحلية، تسعى لتحقيقها، بما يخلق لديك حالة إصرار وترقب، تغطي قليلا على الفراغ العاطفي.
٧ - إقامة علاقات صداقة مع زملاء أو رفاق تثق بهم، وتشاركهم نشاطاتك الخاصة.. لكن رغم ذلك، يبقى التأكيد على أهمية الإيمان الشخصي والإرادة، والتفكير المتوازن، والنظر إلى الدافع الجنسي، باعتباره حالة مرتبطة بالزواج المشروع، هو السند الحقيقي لأية مقاومة تصل بك إلى بر الأمان.
ملتمس النور
/
مقال أعجبني جدا
كيف تتغلب على نقاط الضعف في حياتك النفسية، وتتحكم بغرائزك؟..
كيف تتحكّم بغرائزك، وتسيطر على انفعالاتك، وتتغلّب على نقاط الضعف في حياتك النفسية؟..
هذه بعض الإرشادات التي يقدِّمها لك مَنْ تمكّنوا من التحكّم بإراداتهم :
- الحقيقة التي أثبتتها التجارب - الرجالية والنسائية - أنّ السيطرة على النفس أمر يمكن تحصيله، والإرادة وحدها التي تجعل المستحيل ممكناً، أي الجهد الواعي لمنع شيء أو اكتساب شيء.
- السيطرة على النفس - وكما ثبت بالتجربة - تساعدك في توسيع ممكناتك وخياراتك، وإدخال التحسينات التي تريدها على حياتك.. ويضربون لك مثلاً : فلو كان أمامك صحن فيه عشر تمرات، وكان بإمكانك التهامها جميعاً.. لكنّك اكتفيت بسبعة أو خمسة، كتدريب على الضبط النفسي، فإنّك ستربّي بذلك إرادتك.
- وعليك أيضاً الاهتمام المستمر بمراقبة نفسك : هل هي في تطوّر ملحوظ؟.. هل هي تتأخر أو تتراجع؟.. هل هي مسترسلة مع الغفلة والشهوات؟.. هل لديك مفاتيح أو أزرار للسيطرة عليها في قبال المغريات؟..
ففي مجال الجنس يجمع علماء الجنس - ومن خلال تجارب ميدانية - على أنّ الامتناع عن العمل الجنسي لمدّة طويلة، لا يحدث خطراً على الصحّة الفكرية أو الجسمية.
وينقل بعض الشبان تجاربهم في ذلك فيقولون : إنّ التقنين الغذائي وتنقيته، مما يحرّك الشهوة من : حلوى، وتوابل، ومواد دهنية، وتنظيم أوقات الراحة والعمل، والإنشغال بمهارة أو مهنة أو هواية معيّنة يحبّها الشاب أو الفتاة، والابتعاد - ما أمكن - عن الأجواء المثيرة للغريزة : كالأحاديث الشهوانية، والمطالعات الماجنة، ومشاهد الغرام والإباحية، بالإضافة إلى الرياضة بمختلف أشكالها، نافعة في هذا المجال، وكذلك تربية الوازع الديني والجانب الروحي في الشخصية.
وفي مجال الإدمان، فإنّ المدمنين على التدخين الذين تمكّنوا من الإقلاع عنه، يروون تجاربهم فيقولون :
- في وسع المدخن أن يتجنّب الإفراط في الإستجابة لعادته، بأن يضع فواصل زمنية بين لفّافة ولفّافة.. ثمّ تتّسع الفواصل يوماً بعد يوم، إلى أن ينقطع نهائياً عن التدخين.. ثمّ يمتنع عن التدخين يوماً كاملاً في الاسبوع، واسبوعاً في الشهر، وشهراً في السنة، على أن يكون التقليص في استخدام اللفافات (السجائر) مستمراً.
- وهناك طريقة ثانية، وهي الاستعاضة عن عادة التدخين، بعادة نافعة تنسخها وتحل مع الزمن محلّها.. فمن يتعوّد التدخين في وقت معيّن، يمكنه أن يمارس التمارين الرياضية في ذلك الوقت، ليألف الرياضة وينفر من التدخين.
- وهناك مَنْ استعاض عن التدخين باستعمال الحلوى، أو تناول أي شيء نافع للصحّة بدلاً عنها.
- لكن أكثر الذين سيطروا على أنفسهم، وامتنعوا عن التدخين، أولئك الذين تأمّلوا في أضرارها الكثيرة، قياساً بمنافعها الضئيلة.. ثمّ اتخذوا قراراً مصيرياً بهجران التدخين إلى الأبد.
- وإليك هاتين التجربتين ذاتي العبرة والدلالة :
فلقد أصابت أحد المؤمنين العاملين للإسلام نزلة صدرية إثر التدخين، فنصحه الطبيب بترك التدخين، فقال المؤمن العامل : لا أستطيع ذلك، فقال له الطبيب : إنّك تقول لشارب الخمرة المدمن : اتركها، فشربها لا يجوز.. وتقول للزاني الأسير لشهوته : اترك الزنى فهو حرام.. ولا تستطيع أن تحرِّر نفسك من عادة تضرّك؟!..
يقول المؤمن العامل : فشعرت بالحياء والحرج، ولم أعد إلى التدخين من ساعتي!..
والثانية : أنّ شخصاً شجاعاً أتعب الجلاّدين بثباته، ولأنّه كان مدمناً على التدخين انهار وطلب سيجارة مقابل الاعتراف على جماعته.
أرأيت كيف يفعل الإدمان بصاحبه، لتعرف ما معنى الحديث الشريف : ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه؟!..
ولتحكيم الإرادة والسيطرة على النفس وجه آخر، وهو التمكّن من زرع القيم الصالحة والسلوك المستقيم والعادات السليمة.
يقول بعض مَنْ جرّبوا اكتساب الفضائل الخلقية : إنّنا كنّا إذا أردنا اكتساب فضيلة ما، عمدنا إلى ممارستها والعمل بها لمدّة أربعين يوماً متتالية، حتى إذا أصبحت ملكة وعادة جارية، انتقلنا إلى غيرها.. وربّما أخذوا ذلك من الحديث الشريف : مَنْ أخلص لله أربعين صباحاً، أجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
ويقول أحد المواظبين على القراء ة : عوّدت نفسي على أن أقرأ (٥٠) صفحة من كتاب صباح كلّ يوم بعد الصلاة، وها أنذا منذ شبابي الأوّل ملتزم بذلك.
ويقول أحد الذين تغلبوا على الكذب : منذ اطّلعت على قصة ذلك الفتى الذي طلب النجدة من رفاقه الذين يسبحون معه في النهر، فهرعوا لنجدته من الغرق، فاكتشفوا أنّه يكذب عليهم.. وحينما كرّر طلب النجدة في حالة الغرق الفعلي، لم يستجب له أحد.. وأنا مدرك تماماً أنّ الكذب يقوّض الثقة، وأنّ الصدق وحده هو الذي يبينها.. وأنّ الكذب مهما طال حبله، فهو قصير.
ويقول شخص تغلّب على اغتياب الناس : لقد درست الغيبة، فرأيت أنّها عملية طعن في الظهر، فهي غدر وخيانة.. وبالتالي، فهي مظهر من مظاهر الجبن، لأنني لو كنت شجاعاً لصرّحت بأخطاء وعيوب الآخرين بإهدائها لهم وجهاً لوجه.. ولأنني أكره أن أكون جباناً، آليت على نفسي أن لا أتحدّث بسوء عن شخص في غيابه.
ويقول (س): كنت أعاني من الحسد، لكنني رحت أراقب نتائجه السلبية على صحّتي.. فرأيت أنّ أضراره كبيرة، لما يسببه لي من ألم وكآبة، فماذا فعلت؟..
رحت أوّلاً أقرأ الكتب التي عالجت الحسد، فانتفعت من إرشاداتها في أن أقلب (الحسد) إلى (الغبطة) بأن أغبط أخي صاحب النقمة، ولا أتمنّى زوال نعمته، كأن أقول : أللّهمّ!.. ارزقني مثلما رزقته.. أللّهمّ!.. أعطني كما أعطيته، وزد لي يا كريم.. أللّهمّ!.. بارك له فيما أعطيته، وهب لي مثله، وبارك لي فيما أعطيتني.
وقرأت قول الشاعر :
لله درّ الحسد ما أعدله *** بدأ بصاحبه فقتله
ورجعت إلى نفسي، فرأيت صدق مقولته وانطباقها عليَّ، لما كنتُ أشعر به من حالات التسمّم النفسيّ الذي يصيبني عند الشعور بالحسد.
ثمّ عملت على ترقية ما لديَّ من مواهب وطاقات، لأرتقي في سلّم الحياة.. فلاحظت أنّني كلّما تفوّقت في جانب، تقلّصت مساحة الحسد في نفسي.. وعملت أيضاً على الاستفادة من تجارب بعض مَنْ كنت أحسدهم، فعرفت الطريق إلى نجاحهم، فسلكته وحصلت على ما أريد.
وخير طريقة ساعدتني على معالجة الحسد في نفسي، هي التأمّل في حقيقة الأشياء.. فرأيت أنّ بعضها تافهٌ لا قيمة له، وأنّ بعضها أقل قيمة ممّا كنت أتصوّر، وأنّ بعضها يمكن تحصيله بالجهد والإرادة، وأنّ بعضها يمكن التفوّق به على غيري.
كيف تتحكّم بغرائزك، وتسيطر على انفعالاتك، وتتغلّب على نقاط الضعف في حياتك النفسية؟..
هذه بعض الإرشادات التي يقدِّمها لك مَنْ تمكّنوا من التحكّم بإراداتهم :
- الحقيقة التي أثبتتها التجارب - الرجالية والنسائية - أنّ السيطرة على النفس أمر يمكن تحصيله، والإرادة وحدها التي تجعل المستحيل ممكناً، أي الجهد الواعي لمنع شيء أو اكتساب شيء.
- السيطرة على النفس - وكما ثبت بالتجربة - تساعدك في توسيع ممكناتك وخياراتك، وإدخال التحسينات التي تريدها على حياتك.. ويضربون لك مثلاً : فلو كان أمامك صحن فيه عشر تمرات، وكان بإمكانك التهامها جميعاً.. لكنّك اكتفيت بسبعة أو خمسة، كتدريب على الضبط النفسي، فإنّك ستربّي بذلك إرادتك.
- وعليك أيضاً الاهتمام المستمر بمراقبة نفسك : هل هي في تطوّر ملحوظ؟.. هل هي تتأخر أو تتراجع؟.. هل هي مسترسلة مع الغفلة والشهوات؟.. هل لديك مفاتيح أو أزرار للسيطرة عليها في قبال المغريات؟..
ففي مجال الجنس يجمع علماء الجنس - ومن خلال تجارب ميدانية - على أنّ الامتناع عن العمل الجنسي لمدّة طويلة، لا يحدث خطراً على الصحّة الفكرية أو الجسمية.
وينقل بعض الشبان تجاربهم في ذلك فيقولون : إنّ التقنين الغذائي وتنقيته، مما يحرّك الشهوة من : حلوى، وتوابل، ومواد دهنية، وتنظيم أوقات الراحة والعمل، والإنشغال بمهارة أو مهنة أو هواية معيّنة يحبّها الشاب أو الفتاة، والابتعاد - ما أمكن - عن الأجواء المثيرة للغريزة : كالأحاديث الشهوانية، والمطالعات الماجنة، ومشاهد الغرام والإباحية، بالإضافة إلى الرياضة بمختلف أشكالها، نافعة في هذا المجال، وكذلك تربية الوازع الديني والجانب الروحي في الشخصية.
وفي مجال الإدمان، فإنّ المدمنين على التدخين الذين تمكّنوا من الإقلاع عنه، يروون تجاربهم فيقولون :
- في وسع المدخن أن يتجنّب الإفراط في الإستجابة لعادته، بأن يضع فواصل زمنية بين لفّافة ولفّافة.. ثمّ تتّسع الفواصل يوماً بعد يوم، إلى أن ينقطع نهائياً عن التدخين.. ثمّ يمتنع عن التدخين يوماً كاملاً في الاسبوع، واسبوعاً في الشهر، وشهراً في السنة، على أن يكون التقليص في استخدام اللفافات (السجائر) مستمراً.
- وهناك طريقة ثانية، وهي الاستعاضة عن عادة التدخين، بعادة نافعة تنسخها وتحل مع الزمن محلّها.. فمن يتعوّد التدخين في وقت معيّن، يمكنه أن يمارس التمارين الرياضية في ذلك الوقت، ليألف الرياضة وينفر من التدخين.
- وهناك مَنْ استعاض عن التدخين باستعمال الحلوى، أو تناول أي شيء نافع للصحّة بدلاً عنها.
- لكن أكثر الذين سيطروا على أنفسهم، وامتنعوا عن التدخين، أولئك الذين تأمّلوا في أضرارها الكثيرة، قياساً بمنافعها الضئيلة.. ثمّ اتخذوا قراراً مصيرياً بهجران التدخين إلى الأبد.
- وإليك هاتين التجربتين ذاتي العبرة والدلالة :
فلقد أصابت أحد المؤمنين العاملين للإسلام نزلة صدرية إثر التدخين، فنصحه الطبيب بترك التدخين، فقال المؤمن العامل : لا أستطيع ذلك، فقال له الطبيب : إنّك تقول لشارب الخمرة المدمن : اتركها، فشربها لا يجوز.. وتقول للزاني الأسير لشهوته : اترك الزنى فهو حرام.. ولا تستطيع أن تحرِّر نفسك من عادة تضرّك؟!..
يقول المؤمن العامل : فشعرت بالحياء والحرج، ولم أعد إلى التدخين من ساعتي!..
والثانية : أنّ شخصاً شجاعاً أتعب الجلاّدين بثباته، ولأنّه كان مدمناً على التدخين انهار وطلب سيجارة مقابل الاعتراف على جماعته.
أرأيت كيف يفعل الإدمان بصاحبه، لتعرف ما معنى الحديث الشريف : ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه؟!..
ولتحكيم الإرادة والسيطرة على النفس وجه آخر، وهو التمكّن من زرع القيم الصالحة والسلوك المستقيم والعادات السليمة.
يقول بعض مَنْ جرّبوا اكتساب الفضائل الخلقية : إنّنا كنّا إذا أردنا اكتساب فضيلة ما، عمدنا إلى ممارستها والعمل بها لمدّة أربعين يوماً متتالية، حتى إذا أصبحت ملكة وعادة جارية، انتقلنا إلى غيرها.. وربّما أخذوا ذلك من الحديث الشريف : مَنْ أخلص لله أربعين صباحاً، أجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
ويقول أحد المواظبين على القراء ة : عوّدت نفسي على أن أقرأ (٥٠) صفحة من كتاب صباح كلّ يوم بعد الصلاة، وها أنذا منذ شبابي الأوّل ملتزم بذلك.
ويقول أحد الذين تغلبوا على الكذب : منذ اطّلعت على قصة ذلك الفتى الذي طلب النجدة من رفاقه الذين يسبحون معه في النهر، فهرعوا لنجدته من الغرق، فاكتشفوا أنّه يكذب عليهم.. وحينما كرّر طلب النجدة في حالة الغرق الفعلي، لم يستجب له أحد.. وأنا مدرك تماماً أنّ الكذب يقوّض الثقة، وأنّ الصدق وحده هو الذي يبينها.. وأنّ الكذب مهما طال حبله، فهو قصير.
ويقول شخص تغلّب على اغتياب الناس : لقد درست الغيبة، فرأيت أنّها عملية طعن في الظهر، فهي غدر وخيانة.. وبالتالي، فهي مظهر من مظاهر الجبن، لأنني لو كنت شجاعاً لصرّحت بأخطاء وعيوب الآخرين بإهدائها لهم وجهاً لوجه.. ولأنني أكره أن أكون جباناً، آليت على نفسي أن لا أتحدّث بسوء عن شخص في غيابه.
ويقول (س): كنت أعاني من الحسد، لكنني رحت أراقب نتائجه السلبية على صحّتي.. فرأيت أنّ أضراره كبيرة، لما يسببه لي من ألم وكآبة، فماذا فعلت؟..
رحت أوّلاً أقرأ الكتب التي عالجت الحسد، فانتفعت من إرشاداتها في أن أقلب (الحسد) إلى (الغبطة) بأن أغبط أخي صاحب النقمة، ولا أتمنّى زوال نعمته، كأن أقول : أللّهمّ!.. ارزقني مثلما رزقته.. أللّهمّ!.. أعطني كما أعطيته، وزد لي يا كريم.. أللّهمّ!.. بارك له فيما أعطيته، وهب لي مثله، وبارك لي فيما أعطيتني.
وقرأت قول الشاعر :
لله درّ الحسد ما أعدله *** بدأ بصاحبه فقتله
ورجعت إلى نفسي، فرأيت صدق مقولته وانطباقها عليَّ، لما كنتُ أشعر به من حالات التسمّم النفسيّ الذي يصيبني عند الشعور بالحسد.
ثمّ عملت على ترقية ما لديَّ من مواهب وطاقات، لأرتقي في سلّم الحياة.. فلاحظت أنّني كلّما تفوّقت في جانب، تقلّصت مساحة الحسد في نفسي.. وعملت أيضاً على الاستفادة من تجارب بعض مَنْ كنت أحسدهم، فعرفت الطريق إلى نجاحهم، فسلكته وحصلت على ما أريد.
وخير طريقة ساعدتني على معالجة الحسد في نفسي، هي التأمّل في حقيقة الأشياء.. فرأيت أنّ بعضها تافهٌ لا قيمة له، وأنّ بعضها أقل قيمة ممّا كنت أتصوّر، وأنّ بعضها يمكن تحصيله بالجهد والإرادة، وأنّ بعضها يمكن التفوّق به على غيري.
ملتمس النور
/
خطط عملية لحياتك اليومية
خطط عملية لحياتك اليومية
يرفض كثير من المراهقين النصائح التي يقدمها لهم الوالدان، والخاصة بسلوكيات حياتهم، بالرغم من احتياجهم من وقت إلى آخر بمن يذكرهم بها.
* الامتناع عن تدخين السجائر، لأضرارها الصحية المؤكدة، سواء على المدخن أو على من حوله.
* الإقلاع فورا عن تدخين الشيشة، لخطورتها في نقل عدوي الدرن الرئوي (السل).
* المواظبة على أداء التمرينات الرياضية المتنوعة، والسباحة، والمشاركة المستمرة في إحدى الألعاب الرياضية سواء فردية أو جماعية.
* الحرص على تناول غذاء صحي متوازن، وتجنب زيادة الوزن والسمنة.. وكذلك تجنب اللجوء للريجيم القاسي، لإنقاص الوزن بصورة سريعة.
* تجنب كثرة استعمال المحمول (الموبايل) لفترات طويلة، لتأثير الكهرومغناطيسية على الجسم!..
* الابتعاد عن التوتر والقلق النفسي، لتأثيرهما في زيادة حدة بعض الأمراض الجلدية بين الشباب خاصة حب الشباب، وتساقط الشعر.
* عدم الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل بأنواعها، مثل : البارفانات - مزيلات العرق - صبغات الشعر - ظل الجفون - أحمر الشفاه.
* تجنب التعرض للشمس، خاصة في الفترة من ١١ صباحا إلى الرابعة عصرا، مع استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، خاصة لذوي البشرة البيضاء.
* لابد أن يكون المراهقون على دراية بالأمراض التناسلية، التي تنتج عن الانحراف الأخلاقي والعواقب المستقبلية من هذه الأمراض.
يرفض كثير من المراهقين النصائح التي يقدمها لهم الوالدان، والخاصة بسلوكيات حياتهم، بالرغم من احتياجهم من وقت إلى آخر بمن يذكرهم بها.
* الامتناع عن تدخين السجائر، لأضرارها الصحية المؤكدة، سواء على المدخن أو على من حوله.
* الإقلاع فورا عن تدخين الشيشة، لخطورتها في نقل عدوي الدرن الرئوي (السل).
* المواظبة على أداء التمرينات الرياضية المتنوعة، والسباحة، والمشاركة المستمرة في إحدى الألعاب الرياضية سواء فردية أو جماعية.
* الحرص على تناول غذاء صحي متوازن، وتجنب زيادة الوزن والسمنة.. وكذلك تجنب اللجوء للريجيم القاسي، لإنقاص الوزن بصورة سريعة.
* تجنب كثرة استعمال المحمول (الموبايل) لفترات طويلة، لتأثير الكهرومغناطيسية على الجسم!..
* الابتعاد عن التوتر والقلق النفسي، لتأثيرهما في زيادة حدة بعض الأمراض الجلدية بين الشباب خاصة حب الشباب، وتساقط الشعر.
* عدم الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل بأنواعها، مثل : البارفانات - مزيلات العرق - صبغات الشعر - ظل الجفون - أحمر الشفاه.
* تجنب التعرض للشمس، خاصة في الفترة من ١١ صباحا إلى الرابعة عصرا، مع استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، خاصة لذوي البشرة البيضاء.
* لابد أن يكون المراهقون على دراية بالأمراض التناسلية، التي تنتج عن الانحراف الأخلاقي والعواقب المستقبلية من هذه الأمراض.
ملتمس النور
/
مقال أعجبني
شباب يتعلمون طرق الامساك بزمام النفس عند الغضب
تنقل (ل) تجربتها في التحكّم بمشاعرها الهائجة والثائرة في حالات الغضب والانفعال الشديد، فتقول :
إنّ كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة، لكنّه أمر ممكن لمن أراد أن يسيطر على انفعالاته، وقد قرّرت ذلك وجرّبت ونجحت.. فكيف كان ذلك؟..
في البداية : رحت أراقب الغاضبين الثائرين، فرأيت أنّ حركاتهم وتصرّفاتهم إبّان الانفعال الهائج مضحكة ومؤسفة في آن واحد، بل وتثير الشفقة.. فقلت في نفسي : هل هكذا أبدو في حال غضبي وانفعالي؟.. فقرفت واشمأزّت نفسي.
وبالتجربة أيضاً، تأكّد لي أنّ الردّ السريع المتعجّل تعقبه الندامة.. فكنت أفضّل أن أترك فاصلة زمنيّة مناسبة حتى يهدأ روعي، وتذهب ردود الفعل الأولى التي غالباً ما تكون متشنجة، حتى إذا تحدّثت مع مَنْ أثارني، تحدّثتُ بهدوء ورويّة وتأثير أكبر عليه.
وجرّبت أيضاً في المواقف المثيرة للأعصاب، أن أنسحِب من ساحة المعركة ؛ لئلاّ تزداد الخسائر ويحدث ما لا تحمد عقباه.. كأن أدخل إلى غرفة أخرى، أو أخرج من البيت لحين عودة الهدوء إلى الساحة.
فبالتجربة ثبت لي : أنّ السكوت وعدم الردّ أحياناً يهدِّئ الموقف ولا يصعّده، لأنّ كلمة نابية منك وكلمة نابية من الآخر تحدث شرارة لمعركة، أمّا إذا أطلقها هو وتجنّبت الردّ بالمثل تكون قد حددت نهاية المعركة.
وجرّبت أحياناً أن أنفّس عن غضبي وانفعالي بكلمات باردة، تطفئ لهيب المواقف الساخنة مثل : سامحك الله، غفر الله لك!.. ولم ألجأ إلى كلمات تزيد النار حطباً مثل : أنا قادرة على الردّ ولكنني أفضل الصمت، أو أنا قادرة على أن أردّ الصاع صاعين، لكنني أترفّع عن ذلك.. أو لا أريد أن أكون حمقاء مثلك.
كما جهدت على أن أطبّق ما ورد من نصائح عملية في بعض الأحاديث الشريفة : من أن أجلس إذا كنت واقفة، لأنّ الوقوف أثناء المشاجرة يزيد في حدّة التوتر والانفعال، أو أنني أستلقي على فراشي لفترة محدودة، لأقوم بعملية تسريب للشحنات التي تعتري أعصابي.
وفي النتيجة : حصلت من تجاربي مع الإمساك بزمام النفس عند الغضب، على إنّني كنت أبدو في كل موقف أملك فيه السيطرة على انفعالاتي، كبيرة ً في نفسي، وإنّني أحسن ممّن أراد إغضابي وأكرم منه، وإنّني كسبت مودّة بعض الناس، بدلاً من كسب عداواتهم.
تنقل (ل) تجربتها في التحكّم بمشاعرها الهائجة والثائرة في حالات الغضب والانفعال الشديد، فتقول :
إنّ كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة، لكنّه أمر ممكن لمن أراد أن يسيطر على انفعالاته، وقد قرّرت ذلك وجرّبت ونجحت.. فكيف كان ذلك؟..
في البداية : رحت أراقب الغاضبين الثائرين، فرأيت أنّ حركاتهم وتصرّفاتهم إبّان الانفعال الهائج مضحكة ومؤسفة في آن واحد، بل وتثير الشفقة.. فقلت في نفسي : هل هكذا أبدو في حال غضبي وانفعالي؟.. فقرفت واشمأزّت نفسي.
وبالتجربة أيضاً، تأكّد لي أنّ الردّ السريع المتعجّل تعقبه الندامة.. فكنت أفضّل أن أترك فاصلة زمنيّة مناسبة حتى يهدأ روعي، وتذهب ردود الفعل الأولى التي غالباً ما تكون متشنجة، حتى إذا تحدّثت مع مَنْ أثارني، تحدّثتُ بهدوء ورويّة وتأثير أكبر عليه.
وجرّبت أيضاً في المواقف المثيرة للأعصاب، أن أنسحِب من ساحة المعركة ؛ لئلاّ تزداد الخسائر ويحدث ما لا تحمد عقباه.. كأن أدخل إلى غرفة أخرى، أو أخرج من البيت لحين عودة الهدوء إلى الساحة.
فبالتجربة ثبت لي : أنّ السكوت وعدم الردّ أحياناً يهدِّئ الموقف ولا يصعّده، لأنّ كلمة نابية منك وكلمة نابية من الآخر تحدث شرارة لمعركة، أمّا إذا أطلقها هو وتجنّبت الردّ بالمثل تكون قد حددت نهاية المعركة.
وجرّبت أحياناً أن أنفّس عن غضبي وانفعالي بكلمات باردة، تطفئ لهيب المواقف الساخنة مثل : سامحك الله، غفر الله لك!.. ولم ألجأ إلى كلمات تزيد النار حطباً مثل : أنا قادرة على الردّ ولكنني أفضل الصمت، أو أنا قادرة على أن أردّ الصاع صاعين، لكنني أترفّع عن ذلك.. أو لا أريد أن أكون حمقاء مثلك.
كما جهدت على أن أطبّق ما ورد من نصائح عملية في بعض الأحاديث الشريفة : من أن أجلس إذا كنت واقفة، لأنّ الوقوف أثناء المشاجرة يزيد في حدّة التوتر والانفعال، أو أنني أستلقي على فراشي لفترة محدودة، لأقوم بعملية تسريب للشحنات التي تعتري أعصابي.
وفي النتيجة : حصلت من تجاربي مع الإمساك بزمام النفس عند الغضب، على إنّني كنت أبدو في كل موقف أملك فيه السيطرة على انفعالاتي، كبيرة ً في نفسي، وإنّني أحسن ممّن أراد إغضابي وأكرم منه، وإنّني كسبت مودّة بعض الناس، بدلاً من كسب عداواتهم.
ملتمس النور
/
دعاء المريض
يستحب للإنسان أن يطلب من المريض أن يدعو له، فإن دعاء ه يعدل دعاء الملائكة على ما في الروايات، كما ينبغي توقّي دعائه عليه بترك غيظه وإضجاره، فإنّ دعاء ه مستجاب.
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (عودوا مرضاكم، واسألوهم الدعاء، يعدل دعاء الملائكة.. ومن مرض ليلة فقبلها بقبولها، كتب الله له عبادة ستين ســنة)، قلت له : ما معنى قبولها؟.. قال : (لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد).
وقال (عليه السلام): (إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له، فليدع له، وليطلب منه الدعاء.. فإن دعاء ه مثل دعاء الملائكة).
وقال (عليه السلام): (من عاد مريضا في الله، لم يسأل المريض للعائد شيئا، إلا استجاب الله له).
عن أبي عبد الله (عليه السلام): (عودوا مرضاكم، واسألوهم الدعاء، يعدل دعاء الملائكة.. ومن مرض ليلة فقبلها بقبولها، كتب الله له عبادة ستين ســنة)، قلت له : ما معنى قبولها؟.. قال : (لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد).
وقال (عليه السلام): (إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له، فليدع له، وليطلب منه الدعاء.. فإن دعاء ه مثل دعاء الملائكة).
وقال (عليه السلام): (من عاد مريضا في الله، لم يسأل المريض للعائد شيئا، إلا استجاب الله له).
نور
/
الحب المتبادل
الحبُّ المتبادل يشكّل سوراً عاطفياً، يحيط بأفراد الاُسرة، ويشيع أجواء الاُلفة والودّ فيما بينهم.. وقد أبرزت الدراسات الاجتماعية الحديثة، أهمية الحب المتبادل بين الزوجين، وأطلقت عليه مصطلح : الوظيفة العاطفية.
ولقد سبق الإسلام الدراسات الاجتماعية الحديثة، فأكد على أهمية الحب المتبادل بين أفراد العائلة، وحدّد العوامل التي تورث المحبّة وتساعد على استمرارها : كالإحسان، والخلق الحسن، والبشر، وطلاقة الوجه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (جُبلت القلوب على حبِّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها).
وقال الإمام الصادق - عليه السلام -: (حسن الخُلق، مجلبة للمودّة).
وقال الإمام الباقر - عليه السلام : (البشر الحسن، وطلاقة ُ الوجه : مكسبة ٌ للمحبّة، وقربة إلى الله.. وعبوس الوجه، وسوء البشر : مكسبة للمقت، وبُعد من الله).
وثمة عوامل رئيسة دينية وخلقية وحتى اقتصادية، تورث المحبة، حصرها الإمام الصادق - عليه السلام - بثلاث خصال، فقال : (ثلاثة ٌ تورثُ المحبَّة : الدِّينُ، والتواضع، والبذل).
ولقد سبق الإسلام الدراسات الاجتماعية الحديثة، فأكد على أهمية الحب المتبادل بين أفراد العائلة، وحدّد العوامل التي تورث المحبّة وتساعد على استمرارها : كالإحسان، والخلق الحسن، والبشر، وطلاقة الوجه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (جُبلت القلوب على حبِّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها).
وقال الإمام الصادق - عليه السلام -: (حسن الخُلق، مجلبة للمودّة).
وقال الإمام الباقر - عليه السلام : (البشر الحسن، وطلاقة ُ الوجه : مكسبة ٌ للمحبّة، وقربة إلى الله.. وعبوس الوجه، وسوء البشر : مكسبة للمقت، وبُعد من الله).
وثمة عوامل رئيسة دينية وخلقية وحتى اقتصادية، تورث المحبة، حصرها الإمام الصادق - عليه السلام - بثلاث خصال، فقال : (ثلاثة ٌ تورثُ المحبَّة : الدِّينُ، والتواضع، والبذل).
نور
/
في تعدد أزواج النبي صلى الله عليه وآله
في تعدد أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم (بحث علمي)
ومما اعترضوا عليه، تعدد زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قالوا : إن تعدد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره، والانقياد لداعي الشهوة، وهو صلى الله عليه وآله وسلم، لم يقنع بما شرعه لأمته من الأربع حتى تعدى إلى التسع من النسوة.
والمسألة ترتبط بآيات متفرقة كثيرة في القرآن، والبحث من كل جهة من جهاتها، يجب أن يستوفى عند الكلام على الآية المربوطة بها، ولذلك أخرنا تفصيل القوم إلى المقالة المناسبة له، وإنما نشير ههنا إلى ذلك إشارة إجمالية.
فنقول : من الواجب أن يلفت نظر هذا المعترض المستشكل، إلى أن قصة تعدد زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليست على هذه السذاجة (أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - بالغ في حب النساء حتى أنهى عدد أزواجه لتسع نسوة).. بل كان اختياره لمن اختارها منهن على نهج خاص في مدى حياته، فهو - صلى الله عليه وآله وسلم - كان تزوج ـأول ما تزوج ـ بخديجة - رضي الله عنها - وعاش معها مقتصراً عليها نيفاً وعشرين سنة (وهي ثلثا عمره الشريف بعد الزواج) منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوته قبل الهجرة من مكة، ثم هاجر إلى المدينة، وشرع في نشر الدعوة وإعلاء كلمة الدين، وتزوج بعدها من النساء : منهن البكر، ومنهن الثيب، ومنهن الشابة، ومنهن العجوز والمكتهلة.. وكان على ذلك ما يقرب من عشرة سنين، ثم حرم عليه النساء بعد ذلك، إلا من هي في حبالة نكاحه.. ومن المعلوم أن هذا الفعال على هذه الخصوصيات، لا يقبل التوجيه بمجرد حب النساء، والولوع بهن والوله بالقرب منهن، فأول هذه السيرة وآخرها يناقضان ذلك.
على أنا لا نشك بحسب ما نشاهده من العادة الجارية، أن المتولع بالنساء، المغرم بحبهن، والخلاء بهن، والصبوة إليهن ؛ مجذوب إلى الزينة.. عشق للجمال، مفتون بالغنج والدلال، حنين إلى الشباب، ونضارة السن، وطراوة الخلقة.. وهذه الخواص أيضاً لا تنطبق على سيرته صلى الله عليه وآله وسلم.. فإنه بنى بالثيب بعد البكر، وبالعجوز بعد الفتاة الشابة.. فقد بنى بأم سلمة وهي مسنة، وبنى بزينب بنت جحش وسنها يومئذ يربو على خمسين، بعدما تزوج بمثل عائشة وأم حبيبة وهكذا.
وقد خير - صلى الله عليه وآله وسلم - نساء ه بين التمتيع والسراح الجميل، وهو الطلاق إن كن يردن الدنيا وزينتها.. وبين الزهد في الدنيا، وترك التزين والتجمل، إن كن يردن الله ورسوله والدار الآخرة، على ما يشهد به قوله تعالى في القصة : {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسر حكن سراحاً جميلاً وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً} (الأحزاب : ٢٩) وهذا المعنى أيضاً ـ كما ترى ـ لا ينطبق على حال رجل، غرم بجمال النساء صاب إلى وصالهن.
فلا يبقى حينئذ للباحث المتعمق إذا أنصف، إلا أن يوجه كثرة ازدواجه - صلى الله عليه وآله وسلم - فيما بين أول أمره وآخر أمره، بعوامل أخرى غير عامل الشره والشبق والتلهي.
فقد تزوج - صلى الله عليه وآله وسلم - ببعض هؤلاء الأزواج اكتساباً للقوة، وازدياداً للعضد والعشيرة.. وببعض هؤلاء استمالة للقلوب، وتوقياً من بعض الشرور.. وببعض هؤلاء ليقوم على أمرها بالإنفاق، وإدارة المعاش، وليكون سنة جارية بين المؤمنين، في حفظ الأرامل والعجائز من المسكنة والضيعة.. وببعضها لتثبيت حكم مشروع وإجرائه ؛ عملاً لكسر السنن المنحطة، والبدع الباطلة الجارية بين الناس.. كما في تزوجه بزينب بنت جحش، وقد كانت زوجة لزيد بن حارثة، ثم طلقها زيد، وقد كان زيد هذا يدعى ابن رسول الله على نحو التبني، وكانت زوجة المدعو ابناً عندهم كزوجة الابن الصلبي، لا يتزوج بها الأب.. فتزوج بها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ونزل فيها الآيات.
وكان - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج لأول مرة بعد وفاة خديجة بسودة بنت زمعة، وقد توفي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية، وكانت سودة هذه مؤمنة مهاجرة، ولو رجعت إلى أهلها وهم يومئذ كفار، لفتنوها كما فتنوا غيرها من المؤمنين والمؤمنات، بالزجر والقتل والإكراه على الكفر.
وتزوج بزينب بنت خزيمة، بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش في أحد، وكانت من السيدات الفضليات في الجاهلية، تدعى أم المساكين ؛ لكثرة برها للفقراء والمساكين، وعطوفتها بهم.. فصان بزواجها ماء وجهها.
وتزوج بأم سلمة، واسمها هند، وكانت من قبل زوجة عبد الله أبي سلمة، ابن عمة النبي، وأخيه من الرضاعة، وأول من هاجر إلى الحبشة.. وكانت زائدة فاضلة، ذات دين ورأي.. فلما توفي عنها زوجها، كانت مسنة ذات أيتام، فتزوج بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتزوج بصفية بنت حيي بن أخطب سيد بني القريظة، قتل زوجها يوم خيبر، وقتل أبوها مع بني القريظة، وكانت في سبي خيبر.. فاصطفاها وأعتقها وتزوج بها، فوقاها بذلك من الذل، ووصل سببه ببني إسرائيل.
وتزوج بجويرية، واسمها برة بنت الحارث سيد بني المصطلق، بعد وقعة بني المصطلق.. وقد كان المسلمون أسروا منهم مائتي بيت بالنساء والذراري.. فتزوج - صلى الله عليه وآله وسلم - بها، فقال المسلمون : هؤلاء أصهار رسول الله، لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم جميعاً، فأسلم بنو المصطلق بذلك، ولحقوا عن آخرهم بالمسلمين، وكانوا جماً غفيراً، وأثر ذلك أثراً حسناً في سائر العرب.
وتزوج بميمونة، واسمها برة بنت الحارث الهلالية، وهي التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد وفاة زوجها الثاني أبي رهم بن عبد العزى.. فاستنكحها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتزوج بها، وقد نزل فيها القرآن.
وتزوج بأم حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان، وكانت زوجة عبيد الله بن جحش، وهاجر معها إلى الحبشة الهجرة الثانية، فتنصر عبيد الله هناك، وثبتت هي على الإسلام، وأبوها أبو سفيان يجمع الجموع على الإسلام يومئذ.. فتزوج بها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأحصنها.
وتزوج بحفصة بنت عمر، وقد قتل زوجها خنيس بن حذاقة ببدر، وبقيت أرملة.. وتزوج بعائشة بنت أبي بكر، وهي بكر.
فالتأمل في هذه الخصوصيات، مع ما تقدم في صدر الكلام، من جعل سيرته في أول أمره وآخره، وما سار به من الزهد، وترك الزينة، وندبه نساء ه إلى ذلك.. لا يبقي للمتأمل موضع شك في أن زواجه - صلى الله عليه وآله وسلم - في النساء، وإحياء ما كانت قرون الجاهلية وأعصار الهمجية أماتت من حقوقهن في الحياة، وأخسرته من وزنهن في المجتمع الإنساني.. حتى روي أن آخر ما تكلم به - صلى الله عليه وآله وسلم - هو توصيتهن لجامعة الرجال قال صلى الله عليه وآله وسلم : (الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون!.. الله الله في النساء!.. فإنهن عوان في أيديكم).. الحديث.
وكانت سيرته - صلى الله عليه وآله وسلم - في العدل بين نسائه، وحسن معاشرتهن، ورعاية جانبهن مما يختص به صلى الله عليه وآله وسلم.
(على ما سيأتي شذرة منه في الكلام على سيرته في مستقبل المباحث إن شاء الله) وكان حكم الزيادة على الأربع كيوم الوصال من مختصاته التي منعت عنها الأمة وهذه الخصال وظهورها على الناس هي التي منعت أعداء ه من الاعتراض عليه بذلك مع تربصهم الدوائر به.
ومما اعترضوا عليه، تعدد زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قالوا : إن تعدد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره، والانقياد لداعي الشهوة، وهو صلى الله عليه وآله وسلم، لم يقنع بما شرعه لأمته من الأربع حتى تعدى إلى التسع من النسوة.
والمسألة ترتبط بآيات متفرقة كثيرة في القرآن، والبحث من كل جهة من جهاتها، يجب أن يستوفى عند الكلام على الآية المربوطة بها، ولذلك أخرنا تفصيل القوم إلى المقالة المناسبة له، وإنما نشير ههنا إلى ذلك إشارة إجمالية.
فنقول : من الواجب أن يلفت نظر هذا المعترض المستشكل، إلى أن قصة تعدد زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليست على هذه السذاجة (أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - بالغ في حب النساء حتى أنهى عدد أزواجه لتسع نسوة).. بل كان اختياره لمن اختارها منهن على نهج خاص في مدى حياته، فهو - صلى الله عليه وآله وسلم - كان تزوج ـأول ما تزوج ـ بخديجة - رضي الله عنها - وعاش معها مقتصراً عليها نيفاً وعشرين سنة (وهي ثلثا عمره الشريف بعد الزواج) منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوته قبل الهجرة من مكة، ثم هاجر إلى المدينة، وشرع في نشر الدعوة وإعلاء كلمة الدين، وتزوج بعدها من النساء : منهن البكر، ومنهن الثيب، ومنهن الشابة، ومنهن العجوز والمكتهلة.. وكان على ذلك ما يقرب من عشرة سنين، ثم حرم عليه النساء بعد ذلك، إلا من هي في حبالة نكاحه.. ومن المعلوم أن هذا الفعال على هذه الخصوصيات، لا يقبل التوجيه بمجرد حب النساء، والولوع بهن والوله بالقرب منهن، فأول هذه السيرة وآخرها يناقضان ذلك.
على أنا لا نشك بحسب ما نشاهده من العادة الجارية، أن المتولع بالنساء، المغرم بحبهن، والخلاء بهن، والصبوة إليهن ؛ مجذوب إلى الزينة.. عشق للجمال، مفتون بالغنج والدلال، حنين إلى الشباب، ونضارة السن، وطراوة الخلقة.. وهذه الخواص أيضاً لا تنطبق على سيرته صلى الله عليه وآله وسلم.. فإنه بنى بالثيب بعد البكر، وبالعجوز بعد الفتاة الشابة.. فقد بنى بأم سلمة وهي مسنة، وبنى بزينب بنت جحش وسنها يومئذ يربو على خمسين، بعدما تزوج بمثل عائشة وأم حبيبة وهكذا.
وقد خير - صلى الله عليه وآله وسلم - نساء ه بين التمتيع والسراح الجميل، وهو الطلاق إن كن يردن الدنيا وزينتها.. وبين الزهد في الدنيا، وترك التزين والتجمل، إن كن يردن الله ورسوله والدار الآخرة، على ما يشهد به قوله تعالى في القصة : {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسر حكن سراحاً جميلاً وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً} (الأحزاب : ٢٩) وهذا المعنى أيضاً ـ كما ترى ـ لا ينطبق على حال رجل، غرم بجمال النساء صاب إلى وصالهن.
فلا يبقى حينئذ للباحث المتعمق إذا أنصف، إلا أن يوجه كثرة ازدواجه - صلى الله عليه وآله وسلم - فيما بين أول أمره وآخر أمره، بعوامل أخرى غير عامل الشره والشبق والتلهي.
فقد تزوج - صلى الله عليه وآله وسلم - ببعض هؤلاء الأزواج اكتساباً للقوة، وازدياداً للعضد والعشيرة.. وببعض هؤلاء استمالة للقلوب، وتوقياً من بعض الشرور.. وببعض هؤلاء ليقوم على أمرها بالإنفاق، وإدارة المعاش، وليكون سنة جارية بين المؤمنين، في حفظ الأرامل والعجائز من المسكنة والضيعة.. وببعضها لتثبيت حكم مشروع وإجرائه ؛ عملاً لكسر السنن المنحطة، والبدع الباطلة الجارية بين الناس.. كما في تزوجه بزينب بنت جحش، وقد كانت زوجة لزيد بن حارثة، ثم طلقها زيد، وقد كان زيد هذا يدعى ابن رسول الله على نحو التبني، وكانت زوجة المدعو ابناً عندهم كزوجة الابن الصلبي، لا يتزوج بها الأب.. فتزوج بها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ونزل فيها الآيات.
وكان - صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج لأول مرة بعد وفاة خديجة بسودة بنت زمعة، وقد توفي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية، وكانت سودة هذه مؤمنة مهاجرة، ولو رجعت إلى أهلها وهم يومئذ كفار، لفتنوها كما فتنوا غيرها من المؤمنين والمؤمنات، بالزجر والقتل والإكراه على الكفر.
وتزوج بزينب بنت خزيمة، بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش في أحد، وكانت من السيدات الفضليات في الجاهلية، تدعى أم المساكين ؛ لكثرة برها للفقراء والمساكين، وعطوفتها بهم.. فصان بزواجها ماء وجهها.
وتزوج بأم سلمة، واسمها هند، وكانت من قبل زوجة عبد الله أبي سلمة، ابن عمة النبي، وأخيه من الرضاعة، وأول من هاجر إلى الحبشة.. وكانت زائدة فاضلة، ذات دين ورأي.. فلما توفي عنها زوجها، كانت مسنة ذات أيتام، فتزوج بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتزوج بصفية بنت حيي بن أخطب سيد بني القريظة، قتل زوجها يوم خيبر، وقتل أبوها مع بني القريظة، وكانت في سبي خيبر.. فاصطفاها وأعتقها وتزوج بها، فوقاها بذلك من الذل، ووصل سببه ببني إسرائيل.
وتزوج بجويرية، واسمها برة بنت الحارث سيد بني المصطلق، بعد وقعة بني المصطلق.. وقد كان المسلمون أسروا منهم مائتي بيت بالنساء والذراري.. فتزوج - صلى الله عليه وآله وسلم - بها، فقال المسلمون : هؤلاء أصهار رسول الله، لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم جميعاً، فأسلم بنو المصطلق بذلك، ولحقوا عن آخرهم بالمسلمين، وكانوا جماً غفيراً، وأثر ذلك أثراً حسناً في سائر العرب.
وتزوج بميمونة، واسمها برة بنت الحارث الهلالية، وهي التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد وفاة زوجها الثاني أبي رهم بن عبد العزى.. فاستنكحها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتزوج بها، وقد نزل فيها القرآن.
وتزوج بأم حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان، وكانت زوجة عبيد الله بن جحش، وهاجر معها إلى الحبشة الهجرة الثانية، فتنصر عبيد الله هناك، وثبتت هي على الإسلام، وأبوها أبو سفيان يجمع الجموع على الإسلام يومئذ.. فتزوج بها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأحصنها.
وتزوج بحفصة بنت عمر، وقد قتل زوجها خنيس بن حذاقة ببدر، وبقيت أرملة.. وتزوج بعائشة بنت أبي بكر، وهي بكر.
فالتأمل في هذه الخصوصيات، مع ما تقدم في صدر الكلام، من جعل سيرته في أول أمره وآخره، وما سار به من الزهد، وترك الزينة، وندبه نساء ه إلى ذلك.. لا يبقي للمتأمل موضع شك في أن زواجه - صلى الله عليه وآله وسلم - في النساء، وإحياء ما كانت قرون الجاهلية وأعصار الهمجية أماتت من حقوقهن في الحياة، وأخسرته من وزنهن في المجتمع الإنساني.. حتى روي أن آخر ما تكلم به - صلى الله عليه وآله وسلم - هو توصيتهن لجامعة الرجال قال صلى الله عليه وآله وسلم : (الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون!.. الله الله في النساء!.. فإنهن عوان في أيديكم).. الحديث.
وكانت سيرته - صلى الله عليه وآله وسلم - في العدل بين نسائه، وحسن معاشرتهن، ورعاية جانبهن مما يختص به صلى الله عليه وآله وسلم.
(على ما سيأتي شذرة منه في الكلام على سيرته في مستقبل المباحث إن شاء الله) وكان حكم الزيادة على الأربع كيوم الوصال من مختصاته التي منعت عنها الأمة وهذه الخصال وظهورها على الناس هي التي منعت أعداء ه من الاعتراض عليه بذلك مع تربصهم الدوائر به.
نور
/
مراسيم الزواج
نظراً لأهمية وقدسية الزوّاج، فقد وضعت له مراسيم خاصة، تنسجم مع مبادئ الإسلام ورؤيته السليمة، وتمتاز بالبساطة والابتعاد عن مظاهر الأسراف والتكلف، ولا تخرج عن قواعد وحدود الشرع.
وتبدأ هذه المراسيم العبادية - الاجتماعية، منذ أن يقرر الشاب الزواج، بأن يصلي ركعتين، ويدعو بعدهما بمأثور الدعاء.. فقد روي أنَّ الإمام الباقر - عليه السلام - سأل أبا بصير، قائلاً له : إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟.. فقال : لا أدري!.. فقال عليه السلام : إذا همَّ بذلك، فليصلِ ركعتين، وليحمد الله عزَّ وجل، وليقل : (اللهمَّ!.. إني أُريد أن أتزوج، اللهمَّ!.. فقدّر لي من النساء أحسنهنَّ خَلقاً وخُلقاً، وأعفّهن فرجاً، وأحفظهنَّ لي في نفسها ومالي، وأوسعهن رزقاً، وأعظمهن بركة.. وأقضِ لي منها ولداً طيباً، تجعله لي خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي).
بعد ذلك ينتخب الزوجة الصالحة، وفق المواصفات التي ذكرناها آنفاً، وتبدأ مراسيم الخطبة قبل العقد، وذلك بإحضار جماعة من أهل الفضل والمعرفة إلى أهل المرأة، ويستحب أن يلقي الخطيب، أو من ينوب عنه خطبة ً، يستهلها بآيٍ من القرآن الكريم، والحديث الشريف.. ثم يفضى إلى ذكر الغرض، وهو خطبة المرأة، وذكر مواصفاتها الصالحة وإيمانها وما إلى ذلك.. وفي السيرة النبوية، وتراث الأئمة المعصومين - عليهم السلام - كثير من الخُطب المأثورة عنهم - عليهم السلام - في الزواج.. منها خطبة الإمام الرضا - عليه السلام - لنفسه في زواجه من أم حبيبة، وخطبة ولده الإمام الجواد - عليه السلام - لنفسه في زواجه من أم الفضل، وغيرهما.
ويستحب الإعلان عن العقد والإشهاد عليه، وإيقاعه ليلاً.. قال الإمام الصادق عليه السلام : زفّوا عرائسكم ليلاً، وأطعموا ضُحى.
ويستحب الوليمة عند الزفاف يوماً أو يومين، وأن يُدعى لها المؤمنون.
واتضح من خلال هذه المراسيم، أن السمة الغالبة عليها هي عبادية، فضلاً عن كونها اجتماعية، توجّه الزوجين للارتباط بالله - تعالى - واستمداد العون والتوفيق منه.. ثم يتخللها أداء الصلاة، والأذكار، وقراء ة القرآن، والإطعام الذي يُذكر فيه - عادة - الجيران، ويشمل الفقراء والمساكين.
ثم تأتي مراسيم الزفاف، ومما يدل على أهميتها أنه (لما كانت ليلة الزفاف - لفاطمة على الإمام عليّ عليهما السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة : اركبي، وأمر سلمان - رضي الله عنه - أن يقودها، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يسوقها، وكبّر - صلى الله عليه وآله وسلم - فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة).
وهكذا تتم هذه المراسيم العالية، في أجواء من الطهر والفضيلة، تتفجر فيها ينابيع المشاعر والأحاسيس الخيّرة، وتنطلق فيها الدعوات المخلصة إلى الله - تعالى - لكي يبارك للعروسين حياتهما الجديدة.
وتبدأ هذه المراسيم العبادية - الاجتماعية، منذ أن يقرر الشاب الزواج، بأن يصلي ركعتين، ويدعو بعدهما بمأثور الدعاء.. فقد روي أنَّ الإمام الباقر - عليه السلام - سأل أبا بصير، قائلاً له : إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟.. فقال : لا أدري!.. فقال عليه السلام : إذا همَّ بذلك، فليصلِ ركعتين، وليحمد الله عزَّ وجل، وليقل : (اللهمَّ!.. إني أُريد أن أتزوج، اللهمَّ!.. فقدّر لي من النساء أحسنهنَّ خَلقاً وخُلقاً، وأعفّهن فرجاً، وأحفظهنَّ لي في نفسها ومالي، وأوسعهن رزقاً، وأعظمهن بركة.. وأقضِ لي منها ولداً طيباً، تجعله لي خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي).
بعد ذلك ينتخب الزوجة الصالحة، وفق المواصفات التي ذكرناها آنفاً، وتبدأ مراسيم الخطبة قبل العقد، وذلك بإحضار جماعة من أهل الفضل والمعرفة إلى أهل المرأة، ويستحب أن يلقي الخطيب، أو من ينوب عنه خطبة ً، يستهلها بآيٍ من القرآن الكريم، والحديث الشريف.. ثم يفضى إلى ذكر الغرض، وهو خطبة المرأة، وذكر مواصفاتها الصالحة وإيمانها وما إلى ذلك.. وفي السيرة النبوية، وتراث الأئمة المعصومين - عليهم السلام - كثير من الخُطب المأثورة عنهم - عليهم السلام - في الزواج.. منها خطبة الإمام الرضا - عليه السلام - لنفسه في زواجه من أم حبيبة، وخطبة ولده الإمام الجواد - عليه السلام - لنفسه في زواجه من أم الفضل، وغيرهما.
ويستحب الإعلان عن العقد والإشهاد عليه، وإيقاعه ليلاً.. قال الإمام الصادق عليه السلام : زفّوا عرائسكم ليلاً، وأطعموا ضُحى.
ويستحب الوليمة عند الزفاف يوماً أو يومين، وأن يُدعى لها المؤمنون.
واتضح من خلال هذه المراسيم، أن السمة الغالبة عليها هي عبادية، فضلاً عن كونها اجتماعية، توجّه الزوجين للارتباط بالله - تعالى - واستمداد العون والتوفيق منه.. ثم يتخللها أداء الصلاة، والأذكار، وقراء ة القرآن، والإطعام الذي يُذكر فيه - عادة - الجيران، ويشمل الفقراء والمساكين.
ثم تأتي مراسيم الزفاف، ومما يدل على أهميتها أنه (لما كانت ليلة الزفاف - لفاطمة على الإمام عليّ عليهما السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة : اركبي، وأمر سلمان - رضي الله عنه - أن يقودها، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يسوقها، وكبّر - صلى الله عليه وآله وسلم - فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة).
وهكذا تتم هذه المراسيم العالية، في أجواء من الطهر والفضيلة، تتفجر فيها ينابيع المشاعر والأحاسيس الخيّرة، وتنطلق فيها الدعوات المخلصة إلى الله - تعالى - لكي يبارك للعروسين حياتهما الجديدة.
جمال
/
دور العاطفة في الاختيار
دور العاطفة في الاختيار
وينبغي التطرق هنا إلى نقطة جوهرية تتعلق بالزوجين معاً، أن لا يكون اختيار أحدهما للآخر قائماً - من حيث الأساس - على العواطف فحسب!.. لأنّ هذا الاختيار قد يسقط من الحساب سائر المواصفات الكمالية المطلوبة، يقول الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم -:.. حبّك للشيء، يعمي ويصمُّ.... وصاحب الهوى - على الأغلب - ينساق لعاطفته المتأججة، فيغض الطرف عن عيوب المحبوب، ويسد منافذ سمعه عن نصائح الآخرين، ولو كانت صادقة ومخلصة.. يقول أمير المؤمنين - عليه السلام -: عين المحبّ عمية عن معايب المحبوب، وأذنه صمّاء عن قبح مساويه.
صحيح أنّ العاطفة والود أو الانسجام النفسي، من العوامل المساعدة على إدامة واستمرار الرابطة الزوجية.. وأن الإسلام قد أعطى الشاب الحق في انتخاب المرأة التي يميل إليها، فعن ابن أبي يعفور، عن الصادق - عليه السلام - قال : قلتُ : إني أردت أن أتزوج امرأة، وإن أبويّ أرادا غيرها، قال : تزوج (التي) هويت، ودع التي هوى أبواك.
ولكن الصحيح أيضاً، أنّ تجاهل المواصفات والنصائح التي عرضها الشرع، أو التي أسسها العقل، سوف يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها في المستقبل، وخصوصاً بعد أن تنقشع غشاوة العواطف العمياء عن القلوب، أو تبرد حرارتها ؛ عندها تظهر العيوب بادية للعيان.. وعليه، فيجب أن لا تكون عاطفة الهوى، هي محور الاختيار، دون النظر والتعقّل في توفّر المواصفات المطلوبة في المحبوب.
الأمر الآخر الذي يجب التنويه به هو : ضرورة تمسك الزوجين بمبادئ الإسلام وقيمه الأخلاقية قبل الاقتران، فتدين الرجل أو المرأة، يجنبهما الخوض في مغامرات عاطفية، قد تعصف بعشّ الزوجية.. ويتأكد هذا الأمر في المرأة ذات الطبيعة العاطفية، التي قد تتعرض لعوامل الإغراء، فتقع في الشباك التي ينصبها لها الفسّاق.
وينبغي التطرق هنا إلى نقطة جوهرية تتعلق بالزوجين معاً، أن لا يكون اختيار أحدهما للآخر قائماً - من حيث الأساس - على العواطف فحسب!.. لأنّ هذا الاختيار قد يسقط من الحساب سائر المواصفات الكمالية المطلوبة، يقول الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم -:.. حبّك للشيء، يعمي ويصمُّ.... وصاحب الهوى - على الأغلب - ينساق لعاطفته المتأججة، فيغض الطرف عن عيوب المحبوب، ويسد منافذ سمعه عن نصائح الآخرين، ولو كانت صادقة ومخلصة.. يقول أمير المؤمنين - عليه السلام -: عين المحبّ عمية عن معايب المحبوب، وأذنه صمّاء عن قبح مساويه.
صحيح أنّ العاطفة والود أو الانسجام النفسي، من العوامل المساعدة على إدامة واستمرار الرابطة الزوجية.. وأن الإسلام قد أعطى الشاب الحق في انتخاب المرأة التي يميل إليها، فعن ابن أبي يعفور، عن الصادق - عليه السلام - قال : قلتُ : إني أردت أن أتزوج امرأة، وإن أبويّ أرادا غيرها، قال : تزوج (التي) هويت، ودع التي هوى أبواك.
ولكن الصحيح أيضاً، أنّ تجاهل المواصفات والنصائح التي عرضها الشرع، أو التي أسسها العقل، سوف يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها في المستقبل، وخصوصاً بعد أن تنقشع غشاوة العواطف العمياء عن القلوب، أو تبرد حرارتها ؛ عندها تظهر العيوب بادية للعيان.. وعليه، فيجب أن لا تكون عاطفة الهوى، هي محور الاختيار، دون النظر والتعقّل في توفّر المواصفات المطلوبة في المحبوب.
الأمر الآخر الذي يجب التنويه به هو : ضرورة تمسك الزوجين بمبادئ الإسلام وقيمه الأخلاقية قبل الاقتران، فتدين الرجل أو المرأة، يجنبهما الخوض في مغامرات عاطفية، قد تعصف بعشّ الزوجية.. ويتأكد هذا الأمر في المرأة ذات الطبيعة العاطفية، التي قد تتعرض لعوامل الإغراء، فتقع في الشباك التي ينصبها لها الفسّاق.
جمال
/
كيف اعدل بين اطفالي
كيف أعدل بين أطفالي؟..
رزقني الله بطفلين.. ابني الأكبر عمره سبع سنوات، وابنتي الصغرى تبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات.. تربطهما علاقة حميمة، يلعبان ويمرحان معاً.. هذا كان يجعلني أستبعد وجود أي مشكلات حقيقية بينهما.. وفي مرة من المرات وأثناء تجوالي بالمنزل، سمعت ابني الأكبر يهدد أخته بضربها على رأسها بالقطار الحديدي الذي كانت تلعب به، وخشيت من تهديده، أطاعته فيما يريد.. ونظراً للعلاقة الأخوية الجميلة بينهما، استبعدت حدوث ذلك الأمر ولم أناقش ابني حول هذا الموضوع، ولكن بعد ثلاثة أسابيع حدث ما كنت أستبعده ؛ فقد قذف القطار على وجهها مما أدمى أنفها، فجاء تني مذعورة تبكي بصوت عال من منظر الدم لتستنجد بي.
منذ ذلك الوقت بدأت في تحذير ابني الأكبر من ضرب أخته الصغرى، وكنت كلما أكلمه أحضنه وأمسك بيديه بكل حنان وأثني على كل خصاله الحسنة، ومن ثم أخبره بضرورة رعايته لأخته وأنه بمثابة الراعي لها في غيابنا، ولهذا يجب أن يعاملها معاملة حسنة ويحبها كما هي تحبه.
لم أستخدم أسلوب العنف معه البتة، وذلك لأنني أخاف أن يحقد على أخته.. وبالتالي، ربما يؤذيها حينما نبعد عنها.
العدل بين الأبناء
حينما يكون لديك عدد كبير من الأبناء، عليك توخي العدل في معاملتك لأطفالك.. فالعدل والمساواة في التعامل، تجعل منهم أطفالاً مسالمين وغير ميالين للعنف.. فإذا قمت بتدليل الأصغر على حساب الأكبر، فإن الأكبر يحاول أن يفعل أفعالاً شاذة، حتى يجعلك تهتم به.
بينما نجد آباء يدللون الابن الأكبر، بصفته أول العنقود ولا يرفضون له طلباً، بينما لا يلقون بالاً لطلبات الآخرين، وهذا الأمر يجعل إخوته يحقدون عليه، ويغيرون من الحظوة التي يجدها من والديه.
إن الأسلوب الحديث في التربية لتهذيب الطفل، هو الحضن والتقبيل ؛ حتى تكسر حاجز العنف والعدوانية في نفسه.. فالطفل حينما تحضنه لتخبره بضرورة إصلاح نفسه وترك المشاكسة والعدوانية، فإنه بروح الحب يتقبل الكلام، ولا يعود لمثل ذلك الفعل أبداً.
أما إذا استخدمت أسلوب العنف فإن البعض لا يهتم به، ويعود مجدداً لممارسة تلك الأعمال غير المستحسنة.. وعموماً، حينما تتعب في تربية الابن الأكبر وتنشئه نشأة صالحة، فإنك تزرع زرعا ناجحاً.. وبالتالي، سوف يصبح مثالاً جيداً لبقية إخوته، وسوف يحاول كل واحد منهم أن يحتذي حذوه.
وفي هذا الصدد يقول البروفيسور روبرت مايرس الرئيس الفخري للمعهد العالي للدراسات النفسية بجامعة ودينر بولاية بنسلفانيا : " يجب علينا كآباء ضرورة إظهار العدل والمساواة في تعامل أطفالنا، ويجب ألا نفضل ابناً على الآخر.. ويمكن أن نكون كذلك إذا اتبعنا الخطوات التالية :
- العمل على إيقاف النزاع والشجار بين الأطفال.
- إذا أردت أن تصبح أحسن حكماً عليك بالآتي :
- اعمل على إيقاف الشجار في الحال بين الطفلين المتخاصمين.
- تحاشَ عمليات اللوم أثناء حديثك معهما.
- أبعد كل اللعبات والدمى التي كانا يعلبان بها وحصل فيها التنازع.
- ضع لأبنائك تحذيراً : بأن أي لعبة أو دمية يحدث فيها نزاع، سوف تقوم بمصادرتها، ولن ترجعها لهم البتة.. وهذا التحذير يجعلهم يتشاركون في كل اللعبات بلا مشكلات أو شجار.
- امنع أبناء ك من ضرب الآخر - حتى إذا أخطأ - الذي ينفذ العقاب هو الأب أو الأم فقط.
العدل ليس معناه العطاء بالتساوي..
يجب أن تضع مقياساً وحدوداً لكل طفل، واضعاً في الاعتبار " سن الطفل - مزاجه - هواياته ".
يجب إعطاء الابن الأكبر الأولوية في المعاملة ؛ حتى يشعر إخوته بأنه بمثابة القائد لهم، وإذا أحضرت له لعبة مميزة، عليك بإخباره بضرورة مشاركة إخوته له في اللعب بتلك اللعبة.
احذر المقارنة بين أبنائك..
حينما تعقد مقارنة بين أحد أبنائك والآخر، أو بين أحد أبنائك وابن الجيران.. فإن هذه المقارنة سوف تجلب الكراهية بين المقارن والمقارن به.
احترم خصائص كل طفل، واحترم هواياته وشخصيته.. وحينما يشعر كل طفل أنك تحترم هواياته، وتحب مشاركته في تلك الهواية ؛ فإنه يحبك.. وبالتالي، يسمع كل كلامك بكل حب واحترام.
وفي هذا الصدد يحدثنا البروفيسور جيني اسبيرز قصته مع أبنائه " إنه كان يخصص لكل طفل وقتاً محدداً لمراجعة دروسهم - وحسب رأيه - إن هذا العمل ترك أثراً حميداً في نفوس أبنائه، وأن كل واحد منهم كان يشعر بالاهتمام الذي يوليه له والده.. وبالتالي، انعكس هذا الشعور على العلاقة التي تربط بين أبنائه.
كن متماسكاً في رأيك ولا تقم بتغييره..
حينما تود أن تصدر قراراً بخصوص أطفالك، يجب دراسته دراسة وافية، بحيث لا يمكن بعدها التراجع عنه.
اسمح لهم بمشاهدة التلفاز في زمن محدد طيلة أيام الدراسة، بحيث يتوافق هذا الزمن مع أكثر البرامج الهادفة والمختصة ببرنامج الأطفال.. وعلم أطفالك أنه لا كبر سن الأكبر، ولا صغر سن الأصغر، يخول له حق مخالفة القوانين السائدة بالمنزل.
علم أطفالك ضرورة حل مشكلاتهم بأنفسهم..
يجب عليك ضرورة تعليم أطفالك، ضرورة حل مشكلاتهم بأنفسهم.. وخصوصاً عند النزاعات، حذرهم من لجوء أحدهم للضرب.. علمهم ألا يعملوا على مراجعة الأم أو الأب في كل نزاع يظهر بينهم، وأن عليهم العمل على حل تلك المشكلات والنزاعات بأنفسهم.
حاول أن تزرع في نفس كل طفل حب المساعدة لأخيه الأصغر في المسائل التعليمية الصعبة، وفي هذا الصدد يقول البروفيسور سوزان نيومان : " بأمور صغيرة يمكنك جذب انتباه ابنك وجعله مسؤولاً.. وبالتالي، يشعر أنه شخصية معتبرة، مما يعكس هذا الشعور في تعامله في المجتمع الذي من حوله ".
انصحهم صغاراً وصادقهم كباراً..
- انصحهم وأرشدهم صغاراً، وإن كبروا كن صديقاً لهم!..
- احترم هواية كل منهم، ولا تحترم هواية من يحب هوايتك فقط وتترك من لا يحب هوايتك!.. فإن الله - سبحانه وتعالى - قد خلق كل واحد منا يحب عملاً ويهواه.
- إذا رأيت ابنك في حالة غضب وانفعال، قم بترضيته ببعض الأقوال الجميلة، حتى ترفع عنه آثار الغضب.
- امنع الأكبر من اللجوء للضرب، حيث إن الولد الأكبر لديه من القوة ما يمكن استخدامها لإخافة إخوته الآخرين، ويجب منعه من ضرب ومعاقبة إخوته الصغار.
- إذا دخل أحد أبنائك في عراك مع الآخر، علمه ألا يستخدم قوته في ضرب الآخر، وحبذا لو لجأ للإرشاد والنصيحة!..
معاملة كل الأبناء كأطفال..
يمكن أن تختلف معاملتك للابن الأكبر، من حيث إطلاعه على شؤون الأسرة أكثر من إخوته الصغار.. ولكن هذا لا يعني معاملته كالكبار، فهو أيضاً طفل، ويجب معاملته كمعاملة الأطفال.
تقديم جوائز وحوافز للمتفوقين..
على الأب والأم تقديم جوائز وحوافز على أي عمل حسن يقوم بأدائه الأبناء، بالإضافة إلى الإطراء وكلمات الشكر والثناء.. أما إذا تفوق في المدرسة، أو نشط في المجال الرياضي يجب تحفيزه ببعض الهدايا.. ويا حبذا لو كانت هذه الهدايا من الأشياء التي يتمنى نيلها!..
رزقني الله بطفلين.. ابني الأكبر عمره سبع سنوات، وابنتي الصغرى تبلغ من العمر نحو ثلاث سنوات.. تربطهما علاقة حميمة، يلعبان ويمرحان معاً.. هذا كان يجعلني أستبعد وجود أي مشكلات حقيقية بينهما.. وفي مرة من المرات وأثناء تجوالي بالمنزل، سمعت ابني الأكبر يهدد أخته بضربها على رأسها بالقطار الحديدي الذي كانت تلعب به، وخشيت من تهديده، أطاعته فيما يريد.. ونظراً للعلاقة الأخوية الجميلة بينهما، استبعدت حدوث ذلك الأمر ولم أناقش ابني حول هذا الموضوع، ولكن بعد ثلاثة أسابيع حدث ما كنت أستبعده ؛ فقد قذف القطار على وجهها مما أدمى أنفها، فجاء تني مذعورة تبكي بصوت عال من منظر الدم لتستنجد بي.
منذ ذلك الوقت بدأت في تحذير ابني الأكبر من ضرب أخته الصغرى، وكنت كلما أكلمه أحضنه وأمسك بيديه بكل حنان وأثني على كل خصاله الحسنة، ومن ثم أخبره بضرورة رعايته لأخته وأنه بمثابة الراعي لها في غيابنا، ولهذا يجب أن يعاملها معاملة حسنة ويحبها كما هي تحبه.
لم أستخدم أسلوب العنف معه البتة، وذلك لأنني أخاف أن يحقد على أخته.. وبالتالي، ربما يؤذيها حينما نبعد عنها.
العدل بين الأبناء
حينما يكون لديك عدد كبير من الأبناء، عليك توخي العدل في معاملتك لأطفالك.. فالعدل والمساواة في التعامل، تجعل منهم أطفالاً مسالمين وغير ميالين للعنف.. فإذا قمت بتدليل الأصغر على حساب الأكبر، فإن الأكبر يحاول أن يفعل أفعالاً شاذة، حتى يجعلك تهتم به.
بينما نجد آباء يدللون الابن الأكبر، بصفته أول العنقود ولا يرفضون له طلباً، بينما لا يلقون بالاً لطلبات الآخرين، وهذا الأمر يجعل إخوته يحقدون عليه، ويغيرون من الحظوة التي يجدها من والديه.
إن الأسلوب الحديث في التربية لتهذيب الطفل، هو الحضن والتقبيل ؛ حتى تكسر حاجز العنف والعدوانية في نفسه.. فالطفل حينما تحضنه لتخبره بضرورة إصلاح نفسه وترك المشاكسة والعدوانية، فإنه بروح الحب يتقبل الكلام، ولا يعود لمثل ذلك الفعل أبداً.
أما إذا استخدمت أسلوب العنف فإن البعض لا يهتم به، ويعود مجدداً لممارسة تلك الأعمال غير المستحسنة.. وعموماً، حينما تتعب في تربية الابن الأكبر وتنشئه نشأة صالحة، فإنك تزرع زرعا ناجحاً.. وبالتالي، سوف يصبح مثالاً جيداً لبقية إخوته، وسوف يحاول كل واحد منهم أن يحتذي حذوه.
وفي هذا الصدد يقول البروفيسور روبرت مايرس الرئيس الفخري للمعهد العالي للدراسات النفسية بجامعة ودينر بولاية بنسلفانيا : " يجب علينا كآباء ضرورة إظهار العدل والمساواة في تعامل أطفالنا، ويجب ألا نفضل ابناً على الآخر.. ويمكن أن نكون كذلك إذا اتبعنا الخطوات التالية :
- العمل على إيقاف النزاع والشجار بين الأطفال.
- إذا أردت أن تصبح أحسن حكماً عليك بالآتي :
- اعمل على إيقاف الشجار في الحال بين الطفلين المتخاصمين.
- تحاشَ عمليات اللوم أثناء حديثك معهما.
- أبعد كل اللعبات والدمى التي كانا يعلبان بها وحصل فيها التنازع.
- ضع لأبنائك تحذيراً : بأن أي لعبة أو دمية يحدث فيها نزاع، سوف تقوم بمصادرتها، ولن ترجعها لهم البتة.. وهذا التحذير يجعلهم يتشاركون في كل اللعبات بلا مشكلات أو شجار.
- امنع أبناء ك من ضرب الآخر - حتى إذا أخطأ - الذي ينفذ العقاب هو الأب أو الأم فقط.
العدل ليس معناه العطاء بالتساوي..
يجب أن تضع مقياساً وحدوداً لكل طفل، واضعاً في الاعتبار " سن الطفل - مزاجه - هواياته ".
يجب إعطاء الابن الأكبر الأولوية في المعاملة ؛ حتى يشعر إخوته بأنه بمثابة القائد لهم، وإذا أحضرت له لعبة مميزة، عليك بإخباره بضرورة مشاركة إخوته له في اللعب بتلك اللعبة.
احذر المقارنة بين أبنائك..
حينما تعقد مقارنة بين أحد أبنائك والآخر، أو بين أحد أبنائك وابن الجيران.. فإن هذه المقارنة سوف تجلب الكراهية بين المقارن والمقارن به.
احترم خصائص كل طفل، واحترم هواياته وشخصيته.. وحينما يشعر كل طفل أنك تحترم هواياته، وتحب مشاركته في تلك الهواية ؛ فإنه يحبك.. وبالتالي، يسمع كل كلامك بكل حب واحترام.
وفي هذا الصدد يحدثنا البروفيسور جيني اسبيرز قصته مع أبنائه " إنه كان يخصص لكل طفل وقتاً محدداً لمراجعة دروسهم - وحسب رأيه - إن هذا العمل ترك أثراً حميداً في نفوس أبنائه، وأن كل واحد منهم كان يشعر بالاهتمام الذي يوليه له والده.. وبالتالي، انعكس هذا الشعور على العلاقة التي تربط بين أبنائه.
كن متماسكاً في رأيك ولا تقم بتغييره..
حينما تود أن تصدر قراراً بخصوص أطفالك، يجب دراسته دراسة وافية، بحيث لا يمكن بعدها التراجع عنه.
اسمح لهم بمشاهدة التلفاز في زمن محدد طيلة أيام الدراسة، بحيث يتوافق هذا الزمن مع أكثر البرامج الهادفة والمختصة ببرنامج الأطفال.. وعلم أطفالك أنه لا كبر سن الأكبر، ولا صغر سن الأصغر، يخول له حق مخالفة القوانين السائدة بالمنزل.
علم أطفالك ضرورة حل مشكلاتهم بأنفسهم..
يجب عليك ضرورة تعليم أطفالك، ضرورة حل مشكلاتهم بأنفسهم.. وخصوصاً عند النزاعات، حذرهم من لجوء أحدهم للضرب.. علمهم ألا يعملوا على مراجعة الأم أو الأب في كل نزاع يظهر بينهم، وأن عليهم العمل على حل تلك المشكلات والنزاعات بأنفسهم.
حاول أن تزرع في نفس كل طفل حب المساعدة لأخيه الأصغر في المسائل التعليمية الصعبة، وفي هذا الصدد يقول البروفيسور سوزان نيومان : " بأمور صغيرة يمكنك جذب انتباه ابنك وجعله مسؤولاً.. وبالتالي، يشعر أنه شخصية معتبرة، مما يعكس هذا الشعور في تعامله في المجتمع الذي من حوله ".
انصحهم صغاراً وصادقهم كباراً..
- انصحهم وأرشدهم صغاراً، وإن كبروا كن صديقاً لهم!..
- احترم هواية كل منهم، ولا تحترم هواية من يحب هوايتك فقط وتترك من لا يحب هوايتك!.. فإن الله - سبحانه وتعالى - قد خلق كل واحد منا يحب عملاً ويهواه.
- إذا رأيت ابنك في حالة غضب وانفعال، قم بترضيته ببعض الأقوال الجميلة، حتى ترفع عنه آثار الغضب.
- امنع الأكبر من اللجوء للضرب، حيث إن الولد الأكبر لديه من القوة ما يمكن استخدامها لإخافة إخوته الآخرين، ويجب منعه من ضرب ومعاقبة إخوته الصغار.
- إذا دخل أحد أبنائك في عراك مع الآخر، علمه ألا يستخدم قوته في ضرب الآخر، وحبذا لو لجأ للإرشاد والنصيحة!..
معاملة كل الأبناء كأطفال..
يمكن أن تختلف معاملتك للابن الأكبر، من حيث إطلاعه على شؤون الأسرة أكثر من إخوته الصغار.. ولكن هذا لا يعني معاملته كالكبار، فهو أيضاً طفل، ويجب معاملته كمعاملة الأطفال.
تقديم جوائز وحوافز للمتفوقين..
على الأب والأم تقديم جوائز وحوافز على أي عمل حسن يقوم بأدائه الأبناء، بالإضافة إلى الإطراء وكلمات الشكر والثناء.. أما إذا تفوق في المدرسة، أو نشط في المجال الرياضي يجب تحفيزه ببعض الهدايا.. ويا حبذا لو كانت هذه الهدايا من الأشياء التي يتمنى نيلها!..
نور
/
منطلقة لا مطلقة
منطلقة لا مطلقة.. إضاء ات في درب المطلقات
طريق آخر وجدت نفسها فيه.. عليها أن تمشيه مجبرة، مكرهة، راضية.. هو واقع تتلمس خطاه، ولكن لا لحزن يقتل ربيع العمر، ولا لهم تتشح معه الحياة بالسواد.
وتلك بعض الرؤى والأفكار التي استخلصتها بعد طول تأمل، وكثير بحث.. والتي أزعم أن من شأنها بحول الله أن تضيء حياة الكثيرات، من اللواتي انفصلن عن أزواجهن.. وأن تضفي على أيامهن نسمات أمل، ولمسات فرح وسعادة.. فالنفوس العالية لا تخضع للحوادثِ، ولا تنحني لها بل تتلمس في الجدار ألف باب وباب.. سائلا المولى العزيز أن ينفع بها :
١. من الضرورة بمكان، أن ندرك أن سعادتنا تعتمد في المقام الأول على (نوعية تفكيرنا).. وللأسف أن كثيرا من الأخوات يعتبرن أن مرحلة ما بعد (الطلاق) سوداوية مظلمة، وأنها نهاية طريق.. والحقيقة أن هذا النمط من التفكير السلبي، لا يجنى منه سوى الهم.. وكم هو رائع أن ينظرن للمرحلة أنها (تحدي)!.. فهذا يستنهض الهمة، ويذلل الصعوبات، ويحرض النفس نحو التصرف بإيجابية عالية.. ويا ليت الأخوات يهجرن النطق، والتفوه بكلمة (مصيبة أو مأساة)؛ لأن تلك المفردات تستدعي مباشرة مشاعر المرارة، والضعف داخل النفس، وتراكم أحاسيس الهزيمة النفسية، التي تطرح أصحابها أرضا وتسلبهم قدراتهم.
٢. لا يستدرجك قطيعُ (الفضوليين) لكشف أسباب (الطلاق) ولا تستجيبي لإغراء ات العاطفة ومكامن الألم، لإشباع ما علق في نفسك من ترسبات، والتنفيس عن براكين الهم.. وليكن لسان الحال والمقال دائما حال السؤال عن سبب الطلاق (ما كتب الله نصيب).
٣. تناسي الماضي، وتأكدي أن الاسترسال في التفكير بمتاعب الماضي، والتمعن في صوره المظلمة ؛ سوف يخنقك، ويعطل قدراتك، ويكفيك ما عانيتِ من متاعبه.. واعلمي أن الحياة أجمل وأقصر من أن تهدر في النظر إلى الوراء، فالأفضل دوما هو تحسين حاضرنا للفرح به، ولصنع مستقبل أجمل نستحقه.
٤. كوني كما أنت، ولا تتكلفي أي تصرف لإرضاء الآخرين.. وإياك وتقمص دور الضحية : بكثرة الشكاية، ومداومة التوجع.. فهذا لا شك مدعاة لتشويه صورتك أمام الآخرين، وفقد احترامهم لشخصك.. وهو من مغذيات الأوجاع، ومن معززات تحطيم الشخصية.. ولهذا يقال أن الرجل يتعافى سريعا من آثار الطلاق، وذلك لكونه لا يسترسل في الحديث أو التفكير عن تجربته السابقة، فثقي بنفسك ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براء تها.
٥. ما أروع أن تشعر المطلقة بالحب والاحترام لنفسها!.. ولتكن نظرتك لنفسك نظرة إيجابية مشرقة، ولا تنزلقي في مستنقع جلد الذات وظلم النفس.. فإن كنت السبب في الطلاق، فالحمد لله على كل حال، وتلك أمة قد خلت، وأيام ذهبت وانجلت، فلست بالمعصومة من الخطأ.. وعليك استدراك الأخطاء، وتقوية مواطن الضعف في شخصيتك.. وإذا كنتِ مظلومة، فهناك جبار يُحصي الصغير والكبير، وسيأتي يوم ينتصر لك فيه.
٦. خالطي الآخرين، وإياك والعزلة بسبب وضعك الجديد!.. فلست بأول من يبتلى، ولن تكوني الأخيرة.. إن حضورك المناسبات، واجتماعك بالناس، لاشك أنه يسلي، ويشتت الهموم، ويعزز بإذن الله من فرص أن ترزقي بزوج ترضيك صفاته.
٧. احذري من ذكر الزوج أو أهله بسوء عند (الجميع) مهما بلغت حدة الخلاف، وعظمت مشاعر القهر، وخصوصا أمام (الأولاد).. فهو لازال والدهم، وأهله هم أهلهم.
٨. تأملي في الأشياء الإيجابية التي اكتسبتِها في حياتك الجديدة، كالتحرر من كثير من (أعباء المنزل).. وأن هناك حمل قد ألقي من على كاهلك، إضافة إلى كونك قد فارقت زوجا لربما كان مصدرا لآلامك، وسببا لقهرك وأوجاعك.. وتذكري أن الطلاق قد زادك خبرة في الحياة، وأن هناك دائما فرصة أفضل لاختيار شريك حياة جديد كما ترغبين.
٩. استيقظي كل يوم بنفسية محلقة، وروح تعبق أملا وتفاؤلا.. استمتعي بالموجود، ولا تتعلقي بالمفقود.. استمتعي بما وهبك الله من نعم : (صحة، وأولاد، وأهل، وصديقات، وعمل، وهوايات، وغيره من الأمور الجميلة).
١٠. ما أجمل أن ترى الأخت (المنطلقة) أن حياتها قد بدأت من جديد، وعليها استكمال ما فاتها وتطوير نفسها، وتأهيل نفسها : (حضور دورات تدريبية، والالتحاق بمعاهد الحاسب، أو دراسة لغة).. وأن تحاول أن تشارك في العمل الاجتماعي، حتى لو كان بشكل تطوعي ؛ لأن ذلك سيجعلها تكون علاقات اجتماعية جديدة.
١١. لا تتأثري بأي نظرة سلبية من المجتمع، وكون البعض يتعامل مع المطلقة على أنها حالة خاصة.. فعليكِ إثبات ذاتك، حتى تفرضي على الكل شخصيتك.. وخير نجاح وأعظم إنجاز، لاشك أنه يتمثل في تربية الأولاد وتعلميهم، فهو دليل قاطع على نجاحك، وعظم وسمو شخصيتك.
١٢. إياكِ ثم إياكِ ثم إياكِ!.. من التورط في علاقات عاطفية غير مشروعة، فليست تروي ظمأ، ولا تشفي غليلا، وطريق قصير نحو الحسرات والمشاكل.
وقبل الأخير أختي (المنطلقة) فها هي نوافذ الآمال مشرعة لكِ، وأنتِ تملكين سعادتك بيديك.. فأقدمي وبادري وأسرعي بقاربك الجميل، بمجدافين من إيمان بالله وثقة بالنفس، وسوف تصلين بإذن الله نحو جزيرة السعادة والنجاح، وعندها جزما سيكون للحياة معنى آخر.
طريق آخر وجدت نفسها فيه.. عليها أن تمشيه مجبرة، مكرهة، راضية.. هو واقع تتلمس خطاه، ولكن لا لحزن يقتل ربيع العمر، ولا لهم تتشح معه الحياة بالسواد.
وتلك بعض الرؤى والأفكار التي استخلصتها بعد طول تأمل، وكثير بحث.. والتي أزعم أن من شأنها بحول الله أن تضيء حياة الكثيرات، من اللواتي انفصلن عن أزواجهن.. وأن تضفي على أيامهن نسمات أمل، ولمسات فرح وسعادة.. فالنفوس العالية لا تخضع للحوادثِ، ولا تنحني لها بل تتلمس في الجدار ألف باب وباب.. سائلا المولى العزيز أن ينفع بها :
١. من الضرورة بمكان، أن ندرك أن سعادتنا تعتمد في المقام الأول على (نوعية تفكيرنا).. وللأسف أن كثيرا من الأخوات يعتبرن أن مرحلة ما بعد (الطلاق) سوداوية مظلمة، وأنها نهاية طريق.. والحقيقة أن هذا النمط من التفكير السلبي، لا يجنى منه سوى الهم.. وكم هو رائع أن ينظرن للمرحلة أنها (تحدي)!.. فهذا يستنهض الهمة، ويذلل الصعوبات، ويحرض النفس نحو التصرف بإيجابية عالية.. ويا ليت الأخوات يهجرن النطق، والتفوه بكلمة (مصيبة أو مأساة)؛ لأن تلك المفردات تستدعي مباشرة مشاعر المرارة، والضعف داخل النفس، وتراكم أحاسيس الهزيمة النفسية، التي تطرح أصحابها أرضا وتسلبهم قدراتهم.
٢. لا يستدرجك قطيعُ (الفضوليين) لكشف أسباب (الطلاق) ولا تستجيبي لإغراء ات العاطفة ومكامن الألم، لإشباع ما علق في نفسك من ترسبات، والتنفيس عن براكين الهم.. وليكن لسان الحال والمقال دائما حال السؤال عن سبب الطلاق (ما كتب الله نصيب).
٣. تناسي الماضي، وتأكدي أن الاسترسال في التفكير بمتاعب الماضي، والتمعن في صوره المظلمة ؛ سوف يخنقك، ويعطل قدراتك، ويكفيك ما عانيتِ من متاعبه.. واعلمي أن الحياة أجمل وأقصر من أن تهدر في النظر إلى الوراء، فالأفضل دوما هو تحسين حاضرنا للفرح به، ولصنع مستقبل أجمل نستحقه.
٤. كوني كما أنت، ولا تتكلفي أي تصرف لإرضاء الآخرين.. وإياك وتقمص دور الضحية : بكثرة الشكاية، ومداومة التوجع.. فهذا لا شك مدعاة لتشويه صورتك أمام الآخرين، وفقد احترامهم لشخصك.. وهو من مغذيات الأوجاع، ومن معززات تحطيم الشخصية.. ولهذا يقال أن الرجل يتعافى سريعا من آثار الطلاق، وذلك لكونه لا يسترسل في الحديث أو التفكير عن تجربته السابقة، فثقي بنفسك ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براء تها.
٥. ما أروع أن تشعر المطلقة بالحب والاحترام لنفسها!.. ولتكن نظرتك لنفسك نظرة إيجابية مشرقة، ولا تنزلقي في مستنقع جلد الذات وظلم النفس.. فإن كنت السبب في الطلاق، فالحمد لله على كل حال، وتلك أمة قد خلت، وأيام ذهبت وانجلت، فلست بالمعصومة من الخطأ.. وعليك استدراك الأخطاء، وتقوية مواطن الضعف في شخصيتك.. وإذا كنتِ مظلومة، فهناك جبار يُحصي الصغير والكبير، وسيأتي يوم ينتصر لك فيه.
٦. خالطي الآخرين، وإياك والعزلة بسبب وضعك الجديد!.. فلست بأول من يبتلى، ولن تكوني الأخيرة.. إن حضورك المناسبات، واجتماعك بالناس، لاشك أنه يسلي، ويشتت الهموم، ويعزز بإذن الله من فرص أن ترزقي بزوج ترضيك صفاته.
٧. احذري من ذكر الزوج أو أهله بسوء عند (الجميع) مهما بلغت حدة الخلاف، وعظمت مشاعر القهر، وخصوصا أمام (الأولاد).. فهو لازال والدهم، وأهله هم أهلهم.
٨. تأملي في الأشياء الإيجابية التي اكتسبتِها في حياتك الجديدة، كالتحرر من كثير من (أعباء المنزل).. وأن هناك حمل قد ألقي من على كاهلك، إضافة إلى كونك قد فارقت زوجا لربما كان مصدرا لآلامك، وسببا لقهرك وأوجاعك.. وتذكري أن الطلاق قد زادك خبرة في الحياة، وأن هناك دائما فرصة أفضل لاختيار شريك حياة جديد كما ترغبين.
٩. استيقظي كل يوم بنفسية محلقة، وروح تعبق أملا وتفاؤلا.. استمتعي بالموجود، ولا تتعلقي بالمفقود.. استمتعي بما وهبك الله من نعم : (صحة، وأولاد، وأهل، وصديقات، وعمل، وهوايات، وغيره من الأمور الجميلة).
١٠. ما أجمل أن ترى الأخت (المنطلقة) أن حياتها قد بدأت من جديد، وعليها استكمال ما فاتها وتطوير نفسها، وتأهيل نفسها : (حضور دورات تدريبية، والالتحاق بمعاهد الحاسب، أو دراسة لغة).. وأن تحاول أن تشارك في العمل الاجتماعي، حتى لو كان بشكل تطوعي ؛ لأن ذلك سيجعلها تكون علاقات اجتماعية جديدة.
١١. لا تتأثري بأي نظرة سلبية من المجتمع، وكون البعض يتعامل مع المطلقة على أنها حالة خاصة.. فعليكِ إثبات ذاتك، حتى تفرضي على الكل شخصيتك.. وخير نجاح وأعظم إنجاز، لاشك أنه يتمثل في تربية الأولاد وتعلميهم، فهو دليل قاطع على نجاحك، وعظم وسمو شخصيتك.
١٢. إياكِ ثم إياكِ ثم إياكِ!.. من التورط في علاقات عاطفية غير مشروعة، فليست تروي ظمأ، ولا تشفي غليلا، وطريق قصير نحو الحسرات والمشاكل.
وقبل الأخير أختي (المنطلقة) فها هي نوافذ الآمال مشرعة لكِ، وأنتِ تملكين سعادتك بيديك.. فأقدمي وبادري وأسرعي بقاربك الجميل، بمجدافين من إيمان بالله وثقة بالنفس، وسوف تصلين بإذن الله نحو جزيرة السعادة والنجاح، وعندها جزما سيكون للحياة معنى آخر.
فاطمه محمد حسن
/
اغْرِفُوا لآِلِ فُلَانٍ
عَنْ حَمْزَة َ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ :
" كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام ) إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يَصُومُ فِيهِ ، أَمَرَ بِشَاة ٍ فَتُذْبَحُ ، وَتُقْطَعُ أَعْضَاء ً ، وتُطْبَخُ .. فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاء ِ ، أَكَبَّ عَلَى الْقُدُورِ حَتَّى يَجِدَ رِيحَ الْمَرَقِ وَهُوَ صَائِمٌ .
ثُمَّ يَقُولُ : هَاتُوا الْقِصَاعَ ، اغْرِفُوا لآِلِ فُلَانٍ ، وَاغْرِفُوا لآِلِ فُلَانٍ .
ثُمَّ يُؤْتَى بِخُبْزٍ وَتَمْرٍ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ عَشَاء َهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ ".
" كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام ) إِذَا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يَصُومُ فِيهِ ، أَمَرَ بِشَاة ٍ فَتُذْبَحُ ، وَتُقْطَعُ أَعْضَاء ً ، وتُطْبَخُ .. فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاء ِ ، أَكَبَّ عَلَى الْقُدُورِ حَتَّى يَجِدَ رِيحَ الْمَرَقِ وَهُوَ صَائِمٌ .
ثُمَّ يَقُولُ : هَاتُوا الْقِصَاعَ ، اغْرِفُوا لآِلِ فُلَانٍ ، وَاغْرِفُوا لآِلِ فُلَانٍ .
ثُمَّ يُؤْتَى بِخُبْزٍ وَتَمْرٍ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ عَشَاء َهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ ".
فاطمه محمد حسن
/
لَوْ قَنِعْتَ بِمَا رَزَقَكَ
لَوْ قَنِعْتَ بِمَا رَزَقَكَ لَمْ تَكُنْ مِطْهَرَتِي مَرْهُونَة !..
قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَة ِ أَبُو وَائِلٍ : ذَهَبْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، فَجَلَسْنَا عِنْدَهُ .
فَقَالَ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) نَهَى عَنِ التَّكَلُّفِ لَتَكَلَّفْتُ لَكُمْ .
ثُمَّ جَاء َ وَمِلْحٍ سَاذِجٍ ، لَا أَبْزَارَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ صَاحِبِي : لَوْ كَانَ لَنَا فِي مِلْحِنَا هَذَا سَعْتَرٌ ؟..
فَبَعَثَ سَلْمَانُ بِمِطْهَرَتِهِ ، فَرَهَنَهَا عَلَى سَعْتَرٍ .
فَلَمَّا أَكَلْنَا ، قَالَ صَاحِبِي : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَنَّعَنَا بِمَا رَزَقَنَا .
فَقَالَ سَلْمَانُ : لَوْ قَنِعْتَ بِمَا رَزَقَكَ ، لَمْ تَكُنْ مِطْهَرَتِي مَرْهُونَة ً .
قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ الْبَلَاغَة ِ أَبُو وَائِلٍ : ذَهَبْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، فَجَلَسْنَا عِنْدَهُ .
فَقَالَ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) نَهَى عَنِ التَّكَلُّفِ لَتَكَلَّفْتُ لَكُمْ .
ثُمَّ جَاء َ وَمِلْحٍ سَاذِجٍ ، لَا أَبْزَارَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ صَاحِبِي : لَوْ كَانَ لَنَا فِي مِلْحِنَا هَذَا سَعْتَرٌ ؟..
فَبَعَثَ سَلْمَانُ بِمِطْهَرَتِهِ ، فَرَهَنَهَا عَلَى سَعْتَرٍ .
فَلَمَّا أَكَلْنَا ، قَالَ صَاحِبِي : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَنَّعَنَا بِمَا رَزَقَنَا .
فَقَالَ سَلْمَانُ : لَوْ قَنِعْتَ بِمَا رَزَقَكَ ، لَمْ تَكُنْ مِطْهَرَتِي مَرْهُونَة ً .
محب
/
الابراج والايام
إن البروج ليست مؤثرة، فالبعض يُلاحظ قي أمورهم التوافق، ولكنه سرعان ما يحصل الأثر العكسي.. وآخر لم يكن كذلك، وحياته تبقى مستمرة.. والبعض تكون حياته طيبة في الجملة.. وآخر حياته طيبة جداً، وتارة جحيم.
فالأمر يعتمد على التعامل، والأخلاق المتبادلة.. ولو أنهما كانا ينظران لمراعاة القداسة والنزاهة والعناية التي أولاها الدين الحنيف، وكان هناك مراعاة.. لكان عطاء ذلك حياة طيبة وشيقة، وكلها خير وبركات.
وإن المثقفين الذين يفهمون الثقافة أنها " حفظ ما في كتب الدراسة " وَ " اجتياز مراحل الدراسة بتفوق " واحتقار الآخرين، أو عدم تقديم الاحترام، أو بقاء ما في النفوس كما هو، من التعصب والعصبية وغيره، إنه أمر أمرُّ من المر.
وإنَّ الأمر الحسن في كلا الشخصين، أو في أحدهما.. هو أنه عندما يريد أن يقدم شيئاً، أو يتقدم به، يعرضه على نفسه، فإن رضي به قدمه لغيره.. ولا فرق في ذلك بين الأرحام ومراتبهم : كالزوجة، والأم، والأب، وإن علا.. والبنت، والابن، وإن نزل.. والأخت، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت، وبنت الأخ، وبنت الأخت.. بل بين العم، والخال، والعمة، والخالة، وأبنائهم وبناتهم... الخ وبين الصديق، وبين رئيسك في العمل ومرؤوسك، والفقير والغني، وفي جميع الحالات.
القدرة وعدمها ففي حالة سخطك ورضاك، فإن البعض يخاف من زوجته، فيعيش يلتمس رضاها بأي شكل كان.. أو أنك هزبر في البيت ذليل خارجه، أو العكس.. فإن هذه كلها لا تعطيك خيراً أبداً، بل كلها ذلة وهوان.
فالثقافة أن لا يكون لهذه الجوانب والحالات، تأثير في حياتنا، وأن نرى في جميع الحالات، ونحن نمتلك كل شيء نلناه من السماء : من عقل، وآداب عن طريق الوحي المنزه من كل نقص وعيب، ونتصرف بواسطة هذه النزاهة، التي ما حصل ولم يحصل عليها غير المسلمين أبداً.. ليعيش كل بحقوقه وبحرياته وحرمته، ويصبح كل منا بفضل الدين الإسلامي داعية ً للإسلام ومبيناً عطاء ه.
وهنا شيء لابد من الإشارة إليه وهو : إنه إذا كنت كذلك - أي تسير بتعاليم الوحي - لا يبقى بيننا من يسير أو يسلك خطاً أو طريقاً ملتوياً أبداً، فتكون داعية لدينك كما خلقت.
فالأمر يعتمد على التعامل، والأخلاق المتبادلة.. ولو أنهما كانا ينظران لمراعاة القداسة والنزاهة والعناية التي أولاها الدين الحنيف، وكان هناك مراعاة.. لكان عطاء ذلك حياة طيبة وشيقة، وكلها خير وبركات.
وإن المثقفين الذين يفهمون الثقافة أنها " حفظ ما في كتب الدراسة " وَ " اجتياز مراحل الدراسة بتفوق " واحتقار الآخرين، أو عدم تقديم الاحترام، أو بقاء ما في النفوس كما هو، من التعصب والعصبية وغيره، إنه أمر أمرُّ من المر.
وإنَّ الأمر الحسن في كلا الشخصين، أو في أحدهما.. هو أنه عندما يريد أن يقدم شيئاً، أو يتقدم به، يعرضه على نفسه، فإن رضي به قدمه لغيره.. ولا فرق في ذلك بين الأرحام ومراتبهم : كالزوجة، والأم، والأب، وإن علا.. والبنت، والابن، وإن نزل.. والأخت، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت، وبنت الأخ، وبنت الأخت.. بل بين العم، والخال، والعمة، والخالة، وأبنائهم وبناتهم... الخ وبين الصديق، وبين رئيسك في العمل ومرؤوسك، والفقير والغني، وفي جميع الحالات.
القدرة وعدمها ففي حالة سخطك ورضاك، فإن البعض يخاف من زوجته، فيعيش يلتمس رضاها بأي شكل كان.. أو أنك هزبر في البيت ذليل خارجه، أو العكس.. فإن هذه كلها لا تعطيك خيراً أبداً، بل كلها ذلة وهوان.
فالثقافة أن لا يكون لهذه الجوانب والحالات، تأثير في حياتنا، وأن نرى في جميع الحالات، ونحن نمتلك كل شيء نلناه من السماء : من عقل، وآداب عن طريق الوحي المنزه من كل نقص وعيب، ونتصرف بواسطة هذه النزاهة، التي ما حصل ولم يحصل عليها غير المسلمين أبداً.. ليعيش كل بحقوقه وبحرياته وحرمته، ويصبح كل منا بفضل الدين الإسلامي داعية ً للإسلام ومبيناً عطاء ه.
وهنا شيء لابد من الإشارة إليه وهو : إنه إذا كنت كذلك - أي تسير بتعاليم الوحي - لا يبقى بيننا من يسير أو يسلك خطاً أو طريقاً ملتوياً أبداً، فتكون داعية لدينك كما خلقت.
لا قطع الله رجائي فيه
/
البرنامج اليومي للإمام الخميني (رض)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله المنتجبين الأخيار
تصادف هذه الأيام ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، الرجل الذي هزّ الدنيا، وقاد أعظم ثوره في هذا العصر، فما عسى دقائق محدودة جداً تقوى على استنطاق بعض شيء من حياة هذا الرجل العظيم.
نحاول في هذه الدقائق المحدودة أن نستلهم بعض الدروس من سيرته الحافلة بالعطاء.
الموضوع الذي اخترته للحديث : (البرنامج اليومي للإمام الخميني):
١. الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) له برنامج يومي ثابت، ينظم من خلاله شؤونه اليومية، وكان دقيقاً جداً في تنفيذ هذا البرنامج، وما كان يشغله شيء عن تنفيذ برنامجه..
حتى أنّ استشهاد ابنه السيد مصطفى، لم يغير شيئاً من برنامجه، يقول ابنه السيد أحمد :
(عندما سمع الإمام خبر استشهاد ولده السيد مصطفى، لم نلاحظ على وجه الإمام أيّ أثر للأذى والقلق، بل قال : (لقد وهبنا الله نعمة، وقد استرجعها الآن) ولم يسمح له لهذا الحدث العظيم، أن يوجد أدنى خلل في برنامج دروسه وصلاته ومطالعاته).
وقال السيد أحمد الخميني : (كان الإمام في تلك اللحظة التي وصل فيها خبر ابنه السيد مصطفى، مشغولاً بقراء ة أحد الكتب، ولم يتوقف واستمر في القراء ة حتى أنهى من الكتاب (٣٠٠ صفحة).
٢. ما هو البرنامج اليومي للإمام الخميني؟..
الإطلاع على هذا البرنامج، يعلمنا كيف يجب أن ننظم أوقاتنا.. والبرمجة والتنظيم للأوقات له معطياته الكبيرة في حياتنا :
أ. الاستفادة من الوقت.
ب. توظيف القدرات والطاقات بشكل دقيق.
ج. المراقبة والمحاسبة.
ما هي أهم فقرات هذا البرنامج؟..
تحدثنا السيدة زهراء ابنة الإمام (رضوان الله تعالى عليه) عن هذا البرنامج اليومي، نذكره بشيء يسير من التصرف والتعليق.
١. عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، يستيقظ الإمام الخميني ليقوم بأعمال التهجد والعبادة وأداء صلاة الليل (ويستمر حتى طلوع الفجر)، ويتخللها فاصلة قصيرة، تلي إقامته صلاة الليل، كان يقرأ فيها الاستفتاء ات التي يجب أن يراجعها بنفسه.
لم يترك الإمام الخميني صلاة الليل اختيارا..
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ..)
(كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
(وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء َ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَة َ وَيَرْجُو رَحْمَة َ رَبِّهِ)
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا...)
لركعتان يصليهما العبد في جوف الليل، خير من الدنيا وما فيها..
١. صلاة الفجر والدعاء حتى طلوع الشمس.
٢. استراحة حتى الساعة السادسة.
٣. المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل خلالها بذكر الله.
٤. تلاوة القرآن، وكان محافظاً على تلاوة القرآن.
٥. ثم يتناول الإفطار قبل الساعة السابعة.
٦. في الساعة السابعة يدخل إلى غرفة الاستقبال، وتبدأ اللقاء ات (لمدة ساعتين).
التواصل الدائم مع الناس. يعيش هموم الناس وقضايا الناس.
٧. في الساعة التاسعة، يمارس الإمام رياضة المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل خلالها بذكر الله.
٨. في التاسعة والنصف، يدخل إلى غرفته الخاصة، لقراء ة التقارير التي ترسل إليه من أنحاء البلاد.
٩. استراحة القيلولة ؛ ما بين العاشرة وعشر دقائق إلى الساعة الحادية عشرة والنصف يأخذ قسطاً من الراحة (كان يضطجع فيها ربما ينام وقد يبقى مستيقظاً).
١٠. صلاة الظهر والعصر..
في الساعة (١١, ٣٠) يستعد للصلاة : يبدأ بالوضوء.
ثم يتلو القرآن..
ثم يؤدي صلاتي الظهر والعصر ونوافلهما.
١١. الجلوس مع أفراد العائلة.
في الساعة (١٢, ٥٥) ينتهي من الصلاة، فيجلس للتحدث مع أفراد عائلته (لمدة عشر دقائق).
١٢. تناول طعام الغداء، في الساعة الواحدة وخمس دقائق، وبعد الانتهاء يتحدث مع العائلة لمدة عشر دقائق.
١٣. قراء ة التقارير الخبرية، والاستماع إلى أخبار الساعة (٢, ٠٠).
١٤. الاستراحة حتى الساعة الرابعة.
١٥. في الساعة الرابعة، يمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل بذكر الله.
١٦. قبل غروب الشمس، يجدد الوضوء، ويبدأ بتلاوة القرآن إلى أن تغرب الشمس، فيتهيأ لإقامة صلاتي المغرب والعشاء ونوافلهما.
١٧. المطالعة والقراء ة (يدخل غرفته الخاصة).
يهتم بقراء ة الكتب المطبوعة حديثاً (قراء ات الإمام متنوعة).
يهتم بقراء ة الصحف والمجلات.
يتابع برنامج التلفاز.
يستمع إلى الأخبار بدقة.
يستمع إلى التقارير الخبرية.
يتابع المقابلات والتصريحات.
١٨. ثم يمارس بعض التمارين الرياضية لمدة ربع ساعة.
١٩. تناول طعام العشاء في الساعة التاسعة.
٢٠. بعد الانتهاء من العشاء يقوم ببعض الأعمال الخاصة به، تستمر إلى العاشرة أو العاشرة وعشر دقائق (لم تحدد السيدة زهراء هذه الأعمال الخاصة)!..
٢١. بعدها يذهب إلى غرفته للنوم إلى الثانية بعد منتصف الليل، إذ كان ينهض لصلاة الليل.
٣. كان الإمام الخميني (رض) يتشدد في ضبط واحترام المواعيد.
لو أعطى أحداً موعداً في الساعة الثامنة - مثلاً -، وحضر هذا الشخص في الساعة الثامنة وخمس دقائق، يعتذر الإمام عن إستقباله لأنه لم يلتزم بالموعد المحدد، يقول له :
أذهب الآن وتعال غداً في الثامنة!..
أهمية المحافظة على أوقات المواعيد :
١. تعبر عن صدق الوعد.
٢. تعبر عن دقة الانضباط.
٣. تعبر عن احترام الوقت.
٤. احترام أوقات الآخرين.
اللهم صل على محمد وآله المنتجبين الأخيار
تصادف هذه الأيام ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، الرجل الذي هزّ الدنيا، وقاد أعظم ثوره في هذا العصر، فما عسى دقائق محدودة جداً تقوى على استنطاق بعض شيء من حياة هذا الرجل العظيم.
نحاول في هذه الدقائق المحدودة أن نستلهم بعض الدروس من سيرته الحافلة بالعطاء.
الموضوع الذي اخترته للحديث : (البرنامج اليومي للإمام الخميني):
١. الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) له برنامج يومي ثابت، ينظم من خلاله شؤونه اليومية، وكان دقيقاً جداً في تنفيذ هذا البرنامج، وما كان يشغله شيء عن تنفيذ برنامجه..
حتى أنّ استشهاد ابنه السيد مصطفى، لم يغير شيئاً من برنامجه، يقول ابنه السيد أحمد :
(عندما سمع الإمام خبر استشهاد ولده السيد مصطفى، لم نلاحظ على وجه الإمام أيّ أثر للأذى والقلق، بل قال : (لقد وهبنا الله نعمة، وقد استرجعها الآن) ولم يسمح له لهذا الحدث العظيم، أن يوجد أدنى خلل في برنامج دروسه وصلاته ومطالعاته).
وقال السيد أحمد الخميني : (كان الإمام في تلك اللحظة التي وصل فيها خبر ابنه السيد مصطفى، مشغولاً بقراء ة أحد الكتب، ولم يتوقف واستمر في القراء ة حتى أنهى من الكتاب (٣٠٠ صفحة).
٢. ما هو البرنامج اليومي للإمام الخميني؟..
الإطلاع على هذا البرنامج، يعلمنا كيف يجب أن ننظم أوقاتنا.. والبرمجة والتنظيم للأوقات له معطياته الكبيرة في حياتنا :
أ. الاستفادة من الوقت.
ب. توظيف القدرات والطاقات بشكل دقيق.
ج. المراقبة والمحاسبة.
ما هي أهم فقرات هذا البرنامج؟..
تحدثنا السيدة زهراء ابنة الإمام (رضوان الله تعالى عليه) عن هذا البرنامج اليومي، نذكره بشيء يسير من التصرف والتعليق.
١. عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، يستيقظ الإمام الخميني ليقوم بأعمال التهجد والعبادة وأداء صلاة الليل (ويستمر حتى طلوع الفجر)، ويتخللها فاصلة قصيرة، تلي إقامته صلاة الليل، كان يقرأ فيها الاستفتاء ات التي يجب أن يراجعها بنفسه.
لم يترك الإمام الخميني صلاة الليل اختيارا..
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ..)
(كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
(وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء َ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَة َ وَيَرْجُو رَحْمَة َ رَبِّهِ)
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا...)
لركعتان يصليهما العبد في جوف الليل، خير من الدنيا وما فيها..
١. صلاة الفجر والدعاء حتى طلوع الشمس.
٢. استراحة حتى الساعة السادسة.
٣. المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل خلالها بذكر الله.
٤. تلاوة القرآن، وكان محافظاً على تلاوة القرآن.
٥. ثم يتناول الإفطار قبل الساعة السابعة.
٦. في الساعة السابعة يدخل إلى غرفة الاستقبال، وتبدأ اللقاء ات (لمدة ساعتين).
التواصل الدائم مع الناس. يعيش هموم الناس وقضايا الناس.
٧. في الساعة التاسعة، يمارس الإمام رياضة المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل خلالها بذكر الله.
٨. في التاسعة والنصف، يدخل إلى غرفته الخاصة، لقراء ة التقارير التي ترسل إليه من أنحاء البلاد.
٩. استراحة القيلولة ؛ ما بين العاشرة وعشر دقائق إلى الساعة الحادية عشرة والنصف يأخذ قسطاً من الراحة (كان يضطجع فيها ربما ينام وقد يبقى مستيقظاً).
١٠. صلاة الظهر والعصر..
في الساعة (١١, ٣٠) يستعد للصلاة : يبدأ بالوضوء.
ثم يتلو القرآن..
ثم يؤدي صلاتي الظهر والعصر ونوافلهما.
١١. الجلوس مع أفراد العائلة.
في الساعة (١٢, ٥٥) ينتهي من الصلاة، فيجلس للتحدث مع أفراد عائلته (لمدة عشر دقائق).
١٢. تناول طعام الغداء، في الساعة الواحدة وخمس دقائق، وبعد الانتهاء يتحدث مع العائلة لمدة عشر دقائق.
١٣. قراء ة التقارير الخبرية، والاستماع إلى أخبار الساعة (٢, ٠٠).
١٤. الاستراحة حتى الساعة الرابعة.
١٥. في الساعة الرابعة، يمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل بذكر الله.
١٦. قبل غروب الشمس، يجدد الوضوء، ويبدأ بتلاوة القرآن إلى أن تغرب الشمس، فيتهيأ لإقامة صلاتي المغرب والعشاء ونوافلهما.
١٧. المطالعة والقراء ة (يدخل غرفته الخاصة).
يهتم بقراء ة الكتب المطبوعة حديثاً (قراء ات الإمام متنوعة).
يهتم بقراء ة الصحف والمجلات.
يتابع برنامج التلفاز.
يستمع إلى الأخبار بدقة.
يستمع إلى التقارير الخبرية.
يتابع المقابلات والتصريحات.
١٨. ثم يمارس بعض التمارين الرياضية لمدة ربع ساعة.
١٩. تناول طعام العشاء في الساعة التاسعة.
٢٠. بعد الانتهاء من العشاء يقوم ببعض الأعمال الخاصة به، تستمر إلى العاشرة أو العاشرة وعشر دقائق (لم تحدد السيدة زهراء هذه الأعمال الخاصة)!..
٢١. بعدها يذهب إلى غرفته للنوم إلى الثانية بعد منتصف الليل، إذ كان ينهض لصلاة الليل.
٣. كان الإمام الخميني (رض) يتشدد في ضبط واحترام المواعيد.
لو أعطى أحداً موعداً في الساعة الثامنة - مثلاً -، وحضر هذا الشخص في الساعة الثامنة وخمس دقائق، يعتذر الإمام عن إستقباله لأنه لم يلتزم بالموعد المحدد، يقول له :
أذهب الآن وتعال غداً في الثامنة!..
أهمية المحافظة على أوقات المواعيد :
١. تعبر عن صدق الوعد.
٢. تعبر عن دقة الانضباط.
٣. تعبر عن احترام الوقت.
٤. احترام أوقات الآخرين.
zahraa
/
كيف تحقق الكثير في وقت قصير
١ - لا يوجد وقت كاف لعمل كل شيء، تقبل هذه الحقيقة ببساطة.. لذا من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية. وإذا فعلت ذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية، فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت.
٢ - صفِّ ذهنك!.. اهدأ!.. وركز على مهمتك!.. تجاهل أي شيء آخر، فالتوتر الزائد يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هي عليه. يمكنك التحكم في صفائك الذهني، بحيث لا تجعل الضغوط الخارجية تؤثر عليك. تفهم جيداً ما يجب عليك فعله، وقم به في هدوء وراحة وثقة.
٣ - لا تحاول أن تنشد الكمال، فمن السهل أن تقع في فخ المحاولات، لجعل العمل أفضل قليلاً. لكن في أغلب الأحيان تؤثر محاولات تحسين العمل في النتيجة العامة، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقت والمجهود بدون داع.
٤ - تقبل عيوب إنتاجك، لأنها طبيعة بشرية. فمن غير المفيد لوم نفسك. وعندما يقل معدل إنتاجك، فإنك تحتاج للتوقف وإعادة التفكير. لا تفكر في محاولاتك الفاشلة السابقة، تقبلها لأنها ببساطة طبيعة البشر. واصل عملك.
٥ - تعامل مع مكان عملك كموقع للإنتاج، هيئ ذهنك للتفكير في مكتبك، كمكان لإنجاز المهام، فكر باستمرار بهذه الطريقة، وستجد نفسك أكثر إنتاجاً، كلما تواجدت هناك. خصص مكانا آخر للأعمال والأحداث والأنشطة الأقل أهمية. واجعل مكان عملك حصرياً للأنشطة الأكثر أهمية.
٢ - صفِّ ذهنك!.. اهدأ!.. وركز على مهمتك!.. تجاهل أي شيء آخر، فالتوتر الزائد يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هي عليه. يمكنك التحكم في صفائك الذهني، بحيث لا تجعل الضغوط الخارجية تؤثر عليك. تفهم جيداً ما يجب عليك فعله، وقم به في هدوء وراحة وثقة.
٣ - لا تحاول أن تنشد الكمال، فمن السهل أن تقع في فخ المحاولات، لجعل العمل أفضل قليلاً. لكن في أغلب الأحيان تؤثر محاولات تحسين العمل في النتيجة العامة، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقت والمجهود بدون داع.
٤ - تقبل عيوب إنتاجك، لأنها طبيعة بشرية. فمن غير المفيد لوم نفسك. وعندما يقل معدل إنتاجك، فإنك تحتاج للتوقف وإعادة التفكير. لا تفكر في محاولاتك الفاشلة السابقة، تقبلها لأنها ببساطة طبيعة البشر. واصل عملك.
٥ - تعامل مع مكان عملك كموقع للإنتاج، هيئ ذهنك للتفكير في مكتبك، كمكان لإنجاز المهام، فكر باستمرار بهذه الطريقة، وستجد نفسك أكثر إنتاجاً، كلما تواجدت هناك. خصص مكانا آخر للأعمال والأحداث والأنشطة الأقل أهمية. واجعل مكان عملك حصرياً للأنشطة الأكثر أهمية.
فاطمه محمد حسن
/
تعلم القرآن
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ): " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ".
فاطمه محمد حسن
/
أيهما أفضل ؟..
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (عليه السَّلام )، قَالَ : " كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا (عليه السَّلام ) يَبْكِي وَلَا يَضْحَكُ ، وَكَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عليه السَّلام ) يَضْحَكُ وَيَبْكِي ، وَكَانَ الَّذِي يَصْنَعُ عِيسَى (عليه السَّلام ) أَفْضَلَ مِنَ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُ يَحْيَى (عليه السَّلام )".
فاطمه محمد حسن
/
من فوائد الِبشر و البشاشة
رُوِيَ عن سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنها قَالَتْ : " بِشْرٌ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ يُوجِبُ لِصَاحِبِهِ الْجَنَّة، وَبِشْرٌ فِي وَجْهِ الْمُعَانِدِ يَقِي صَاحِبَهُ عَذَابَ النَّارِ ".
فاطمه محمد حسن
/
الحب الذي لا يخرج من القلب أبداً !
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): " قَوْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَة ِ إِنِّي أُحِبُّكِ، لَا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبها أبدا ".
فاطمه محمد حسن
/
الزوجان النموذجيان
عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام) يَقُولُ : " كَانَ عَلِيٌّ (عليه السَّلام) أَشْبَهَ النَّاسِ طِعْمَة ًوسِيرَة ًبِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)، وَكَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَالزَّيْتَ، وَيُطْعِمُ النَّاسَ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ".
قَالَ : " وَكَانَ عَلِيٌّ (عليه السَّلام) يَسْتَقِي وَيَحْتَطِبُ، وَكَانَتْ فَاطِمَة ُ (عليها السلام) تَطْحَنُ وَتَعْجِنُ وَتَخْبِزُ وَتَرْقَعُ.. وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً، كَأَنَّ وَجْنَتَيْهَا وَرْدَتَانِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا، وَعَلَى أَبِيهَا، وَبَعْلِهَا، ووُلْدِهَا الطَّاهِرِين ".
قَالَ : " وَكَانَ عَلِيٌّ (عليه السَّلام) يَسْتَقِي وَيَحْتَطِبُ، وَكَانَتْ فَاطِمَة ُ (عليها السلام) تَطْحَنُ وَتَعْجِنُ وَتَخْبِزُ وَتَرْقَعُ.. وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً، كَأَنَّ وَجْنَتَيْهَا وَرْدَتَانِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا، وَعَلَى أَبِيهَا، وَبَعْلِهَا، ووُلْدِهَا الطَّاهِرِين ".
فاطمه محمد حسن
/
علي وفاطمة يتعاونان
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - يَحْتَطِبُ ، وَيَسْتَقِي ، وَيَكْنُسُ .. وكَانَتْ فَاطِمَة ُ - سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهَا - تَطْحَنُ ، وَتَعْجِنُ ، وَتَخْبِزُ ".
نيرفانا النواب
/
صديقي
قوله تعالى : {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.. الأخلاء جمع خليل، وهو الصديق حيث يرفع خلة صديقه وحاجته.. والظاهر أن المراد بالأخلاء المطلق الشامل للمخالة والتحاب في الله، كما في مخالة المتقين أهل الآخرة.. والمخالة في غيره، كما في مخالة أهل الدنيا فاستثناء المتقين متصل... والوجه في عداوة الأخلاء غير المتقين، أن من لوازم المخالة إعانة أحد الخليلين الآخر في مهام أموره، فإذا كانت لغير وجه الله كان فيها الإعانة على الشقوة الدائمة والعذاب الخالد، كما قال - تعالى - حاكيا عن الظالمين يوم القيامة : {يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاء ني}.. الفرقان : ٢٩.. وأما الأخلاء من المتقين، فإن مخالتهم تتأكد وتنفعهم يومئذ.
أيها الأحبة!.. بعد هذا التوضيح لمعنى الخليل، يتبين لنا كمسلمين أن الله يأمرنا بأن نختار أصدقاء نا بحذر وحكمة، ونختبره، ونعرف دينه أولا، وأخلاقه ثانيا.. فإذا كان فاقدا لهذين الشرطين المهمين، فلا خير فيه.
وسأقص عليكم قصة قصيرة على موضوع الصداقة :
كان في أحد الأيام صديقان اسم أحدهما سالم، والآخر غانم، يمشيان في الصحراء وقد أضاعوا الطريق.. وبينما هما يمشيان، قال سالم لصديقه : لنذهب بهذا الاتجاه، ورد عليه غانم : كلا سنذهب بهذا الاتجاه، أعتقد أنه الأصح.. حتى وصلا بنقاشهما إلى أن يرفع غانم يده ويصفع صديقه سالم.. والغريب في الأمر أن سالم لم يرد عليه بصفعة، ولكنه انحنى وخط باصبعه على الرمال : في هذا اليوم صفعني صديقي غانم.. وقام وقال لصديقه : فلنذهب بالاتجاه الذي أشرت إليه، وذهبا ومضى وقت طويل وهما يمشيان حتى وصلا إلى منطقة فيها رمال متحركة، ووقف سالم على هذه المنطقة فبدأت الأرض بابتلاعه شيئا فشيئا، ونادى على صديقه غانم حتى يساعده.. وفعلا مد غانم يد العون لصديقه وسحبه بقوة، وأخرج صديقه وعانقه.
وفي هذه المرة رأى صديقه سالم يأخذ حجرا، وأخرج من يده سكينا، وبدأ يخط على الحجر : في مثل هذا اليوم، قام صديقي غانم بإنقاذي من الموت.. فتعجب غانم من عمل صديقه سالم، فتقدم نحوه وقال له : لماذا أول مرة تشاجرنا وصفعتك كتبت على الرمال في هذا اليوم صفعني صديقي غانم، والآن عندما أنقذتك أخذت حجرا وبدأت تخط عليه : في مثل هذا اليوم أنقذني صديقي غانم من الموت؟..
فأجابه صديقه سالم : في الأولى كتبت ما كتبت على الرمال، حتى تمحي الريح كل ما كتبت، ولا يبقى منه شيء عندما تمر على الرمال.. وفي هذه المرة أحببت أن يبقى ما عملت من إحسان لي على الحجر، ولا يستطيع أحد أن يمحي هذا الإحسان.
عند ذلك بكى صديقه غانم عندما سمع كلام صديقه المخلص، وطلب منه أن يسامحه عندما صفعه على وجهه.
أيها الأحبة!.. علينا دائما أن نحسن اختيارنا لأصحابنا، ونحاول بين فترة وأخرى أن نتفحصهم ونختبرهم بمسألة إيمانية أو إنسانية ونرى ردود أفعالهم كيف ستكون!.. والصاحب المؤمن هو الذي سيجعلك تعيش معه النفحات الإيمانية، وسينير طريقك، ويأخذ بيدك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة.. والصديق ليس من صادقك، بل الصديق من صدقك في الفعل والقول.. والشاعر يقول :
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبتـه *** فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
كالريحِ آخـــذة ٌ تمـرّ بـــهِ *** نتناً من النتن أو طيباً من الطيب
أيها الأحبة!.. بعد هذا التوضيح لمعنى الخليل، يتبين لنا كمسلمين أن الله يأمرنا بأن نختار أصدقاء نا بحذر وحكمة، ونختبره، ونعرف دينه أولا، وأخلاقه ثانيا.. فإذا كان فاقدا لهذين الشرطين المهمين، فلا خير فيه.
وسأقص عليكم قصة قصيرة على موضوع الصداقة :
كان في أحد الأيام صديقان اسم أحدهما سالم، والآخر غانم، يمشيان في الصحراء وقد أضاعوا الطريق.. وبينما هما يمشيان، قال سالم لصديقه : لنذهب بهذا الاتجاه، ورد عليه غانم : كلا سنذهب بهذا الاتجاه، أعتقد أنه الأصح.. حتى وصلا بنقاشهما إلى أن يرفع غانم يده ويصفع صديقه سالم.. والغريب في الأمر أن سالم لم يرد عليه بصفعة، ولكنه انحنى وخط باصبعه على الرمال : في هذا اليوم صفعني صديقي غانم.. وقام وقال لصديقه : فلنذهب بالاتجاه الذي أشرت إليه، وذهبا ومضى وقت طويل وهما يمشيان حتى وصلا إلى منطقة فيها رمال متحركة، ووقف سالم على هذه المنطقة فبدأت الأرض بابتلاعه شيئا فشيئا، ونادى على صديقه غانم حتى يساعده.. وفعلا مد غانم يد العون لصديقه وسحبه بقوة، وأخرج صديقه وعانقه.
وفي هذه المرة رأى صديقه سالم يأخذ حجرا، وأخرج من يده سكينا، وبدأ يخط على الحجر : في مثل هذا اليوم، قام صديقي غانم بإنقاذي من الموت.. فتعجب غانم من عمل صديقه سالم، فتقدم نحوه وقال له : لماذا أول مرة تشاجرنا وصفعتك كتبت على الرمال في هذا اليوم صفعني صديقي غانم، والآن عندما أنقذتك أخذت حجرا وبدأت تخط عليه : في مثل هذا اليوم أنقذني صديقي غانم من الموت؟..
فأجابه صديقه سالم : في الأولى كتبت ما كتبت على الرمال، حتى تمحي الريح كل ما كتبت، ولا يبقى منه شيء عندما تمر على الرمال.. وفي هذه المرة أحببت أن يبقى ما عملت من إحسان لي على الحجر، ولا يستطيع أحد أن يمحي هذا الإحسان.
عند ذلك بكى صديقه غانم عندما سمع كلام صديقه المخلص، وطلب منه أن يسامحه عندما صفعه على وجهه.
أيها الأحبة!.. علينا دائما أن نحسن اختيارنا لأصحابنا، ونحاول بين فترة وأخرى أن نتفحصهم ونختبرهم بمسألة إيمانية أو إنسانية ونرى ردود أفعالهم كيف ستكون!.. والصاحب المؤمن هو الذي سيجعلك تعيش معه النفحات الإيمانية، وسينير طريقك، ويأخذ بيدك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة.. والصديق ليس من صادقك، بل الصديق من صدقك في الفعل والقول.. والشاعر يقول :
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبتـه *** فالطبع مكتسبٌ من كلّ مصحوب
كالريحِ آخـــذة ٌ تمـرّ بـــهِ *** نتناً من النتن أو طيباً من الطيب
فجر النور في القلوب
/
كيف تكسب النقاش لصالحك
هل سبق وانهزمت في مناقشتك، وشعرت أن الحق معك، لكنك لا تعرف كيف توصل وجهة نظرك؟..
أو هل سبق وتحولت مناقشتك إلى معركة وجدانية حامية، ربما تطورت إلى معركة بالألفاظ؟..
هل شعرت يوما أن الطرف الآخر في النقاش معك خرج صامتا، لأنه فقط يريدك أن تسكت وليس لأنه مقتنع بكلامك؟..
إذاً هذه النقاط الستة، ستساعدك - بإذن الله - على أن تكون مناقشا جيدا، عادلا وقويا في نفس الوقت.. بحيث تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك، دون أن تسبب له جرحا أو إحراجا.
١ - دعه يتكلم ويعرض قضيته :
لا تقاطع متحدثك، ودعه يعرض قضيته كاملة، حتى لايشعر بأنك لم تفهمه.. لأنك إذا قاطعته أثناء كلامه ؛ فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع إليك.. لأن الشخص الذي يبقى لديه كلام في صدره، سيركز تفكيره في كيفية التحدث، ولن يستطيع الإنصات لك جيدا، ولا فهم ما تقوله.. وأنت تريده أن يسمع ويفهم، حتى يقتنع.. كما أن سؤالك عن أشياء ذكرها، أو طلبك منه إعادة بعض ماقاله، له أهمية كبيرة ؛ لأنه يشعر الطرف الآخر بأنك تستمع إليه وتهتم بكلامه، ووجهة نظره.. وهذا يقلل الحافز العدائي لديه، ويجعله يشعر بأنك عادل.
٢ - توقف قليلا قبل أن تجيب :
عندما يوجه لك سؤالا، تطلع إليه وتوقف لبرهة قبل الرد ؛ لأن ذلك يوضح أنك تفكر وتهتم بما قاله، ولست متحفزا للهجوم.
٣ - لاتصر على الفوز بنسبة مائة بالمائة :
لا تحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل، وأن الطرف الآخر مخطئ تماما في كل ما يقول. إذا أردت الإقناع، فأقر ببعض النقاط التي يردها، حتى ولو كانت بسيطة، وبين له أنك تتفق معه فيها ؛ لأنه سيصبح أكثر ميلا للإقرار بوجهة نظرك.. وحاول دائما أن تكرر هذه العبارة : (أنا أتفهم وجهة نظرك)، (أنا أقدر ماتقول، وأشاركك في شعورك).
٤ - أعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة :
أحيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك، أو نقد وجهة نظر متحدثك، بشيء من التهويل والانفعال، وهذا خطأ فادح.. فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء، أشد أثرا في إقناع الآخرين، مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام. وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع، أن تنتصر في نقاشك، وتحوز على استحسان الحاضرين.. ولكنك لن تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك، بهذه الطريقة سيخرج صامتا، لكنه غير مقتنع أبدا، ولن يعمل برأيك.
٥ - تحدث من خلال طرف آخر :
إذا أردت استحضار دليل على وجهة نظرك، فلا تذكر رأيك الخاص.. ولكن حاول ذكر رأي أشخاص آخرين ؛ لأن الطرف الآخر سيتضايق، وسيشكك في مصداقية كلامك، لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية.. على العكس مما لو ذكرت له آراء وتجارب بعض الأشخاص المشهورين وغيرهم. وبعض ماورد في الكتب والاحصائيات ؛ لأنها أدلة أقوى بكثير.
٦ - اسمح له بالحفاظ على ماء وجهه :
إن الأشخاص الماهرين، والذين لديهم موهبة النقاش، هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم، دون أن يشعر بالحرج أو الإهانة.. ويتركون له مخرجا لطيفا من موقفه، إذا أردت أن يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك، فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه، كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره، أو معلومة جديدة لم يكن يعرف بها، أو أي سبب يرمي عليه المسؤولية، لعدم صحة وجهة نظره.. مع توضيحك له بأن مبدأه الأساسي صحيح (ولو أي جزء منه) ولكن لهذا السبب (الذي وضحته) وليس بسبب وجهة نظره نفسها، فانها غير مناسبة.
أما الهجوم التام على وجهة نظره، أو السخرية منها.. فسيدفعه لا إراديا للتمسك بها أكثر ورفض كلامك، دون استماع له.. لأن تنازله في هذه الحالة، سيظهر وكأنه خوف وضعف، وهو ما لايريد إظهاره مهما كلف الأمر.
أو هل سبق وتحولت مناقشتك إلى معركة وجدانية حامية، ربما تطورت إلى معركة بالألفاظ؟..
هل شعرت يوما أن الطرف الآخر في النقاش معك خرج صامتا، لأنه فقط يريدك أن تسكت وليس لأنه مقتنع بكلامك؟..
إذاً هذه النقاط الستة، ستساعدك - بإذن الله - على أن تكون مناقشا جيدا، عادلا وقويا في نفس الوقت.. بحيث تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك، دون أن تسبب له جرحا أو إحراجا.
١ - دعه يتكلم ويعرض قضيته :
لا تقاطع متحدثك، ودعه يعرض قضيته كاملة، حتى لايشعر بأنك لم تفهمه.. لأنك إذا قاطعته أثناء كلامه ؛ فإنك تحفزه نفسيا على عدم الاستماع إليك.. لأن الشخص الذي يبقى لديه كلام في صدره، سيركز تفكيره في كيفية التحدث، ولن يستطيع الإنصات لك جيدا، ولا فهم ما تقوله.. وأنت تريده أن يسمع ويفهم، حتى يقتنع.. كما أن سؤالك عن أشياء ذكرها، أو طلبك منه إعادة بعض ماقاله، له أهمية كبيرة ؛ لأنه يشعر الطرف الآخر بأنك تستمع إليه وتهتم بكلامه، ووجهة نظره.. وهذا يقلل الحافز العدائي لديه، ويجعله يشعر بأنك عادل.
٢ - توقف قليلا قبل أن تجيب :
عندما يوجه لك سؤالا، تطلع إليه وتوقف لبرهة قبل الرد ؛ لأن ذلك يوضح أنك تفكر وتهتم بما قاله، ولست متحفزا للهجوم.
٣ - لاتصر على الفوز بنسبة مائة بالمائة :
لا تحاول أن تبرهن على صحة موقفك بالكامل، وأن الطرف الآخر مخطئ تماما في كل ما يقول. إذا أردت الإقناع، فأقر ببعض النقاط التي يردها، حتى ولو كانت بسيطة، وبين له أنك تتفق معه فيها ؛ لأنه سيصبح أكثر ميلا للإقرار بوجهة نظرك.. وحاول دائما أن تكرر هذه العبارة : (أنا أتفهم وجهة نظرك)، (أنا أقدر ماتقول، وأشاركك في شعورك).
٤ - أعرض قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة :
أحيانا عند المعارضة قد تحاول عرض وجهة نظرك، أو نقد وجهة نظر متحدثك، بشيء من التهويل والانفعال، وهذا خطأ فادح.. فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء، أشد أثرا في إقناع الآخرين، مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام. وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ والاندفاع، أن تنتصر في نقاشك، وتحوز على استحسان الحاضرين.. ولكنك لن تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك، بهذه الطريقة سيخرج صامتا، لكنه غير مقتنع أبدا، ولن يعمل برأيك.
٥ - تحدث من خلال طرف آخر :
إذا أردت استحضار دليل على وجهة نظرك، فلا تذكر رأيك الخاص.. ولكن حاول ذكر رأي أشخاص آخرين ؛ لأن الطرف الآخر سيتضايق، وسيشكك في مصداقية كلامك، لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية.. على العكس مما لو ذكرت له آراء وتجارب بعض الأشخاص المشهورين وغيرهم. وبعض ماورد في الكتب والاحصائيات ؛ لأنها أدلة أقوى بكثير.
٦ - اسمح له بالحفاظ على ماء وجهه :
إن الأشخاص الماهرين، والذين لديهم موهبة النقاش، هم الذين يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم، دون أن يشعر بالحرج أو الإهانة.. ويتركون له مخرجا لطيفا من موقفه، إذا أردت أن يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك، فاترك له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه، كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره، أو معلومة جديدة لم يكن يعرف بها، أو أي سبب يرمي عليه المسؤولية، لعدم صحة وجهة نظره.. مع توضيحك له بأن مبدأه الأساسي صحيح (ولو أي جزء منه) ولكن لهذا السبب (الذي وضحته) وليس بسبب وجهة نظره نفسها، فانها غير مناسبة.
أما الهجوم التام على وجهة نظره، أو السخرية منها.. فسيدفعه لا إراديا للتمسك بها أكثر ورفض كلامك، دون استماع له.. لأن تنازله في هذه الحالة، سيظهر وكأنه خوف وضعف، وهو ما لايريد إظهاره مهما كلف الأمر.
تائب
/
راجع إلى شاطئ الأمان
هذه قصتي، عسى أن يقرأها أحدكم فيعتبر!.. راجيا أن يكون تسطيرى لها سببا لتوبة حقيقية.. وقصتي هي :
أنا شاب نشأت في أسرة متدينة، شديدة التعلق بأهل البيت عليهم السلام.. كنت أقرأ القرآن في صغري، ودعاء كميل في ليلة الجمعة لأسرتنا.. وفي عمر الثانية عشرة (١٢) تعرفت على بعض الشباب، فعرفوني علي الجنس الآخر (النساء) وبدأت القصة.
رأيت من يستخدم العادة السرية وهو بلباسه، ثم سمعت من يقول القصص الجنسية، ثم رأيت بعض الشباب يتمازحون بالحرام!.. دون أى تحرج.
بلغت ١٤ سنة على هذه الحالة.. وقعت في الفخ، وانجرفت مع التيار.. تعديت الحدود، وتجاوزت الخطوط الحمراء، حتى كدت أعمل الزنا واللواط.. نظرات من عيني للمخدرات المحصنات، ولشاشات التلفاز، والصحف والمجلات.. نظرات كالشرار تحرق القلب، دون علم وانتباه.. وذلك كله بسبب الانغماس في تلك العادة السيئة.
وكنت أعتقد أنها حلال، حتى سألت شيخا.. عندما سمعت أنها من المحرمات، والمفطرات لشهر رمضان.. فتعجب الشيخ من سؤالي، ومن اعتقادي بحلية ذلك الفعل الشنيع!.. فأخبرني بأنه حرام!.. انتبهت من هذا النوم والجهل العميق، ولكن بعد ما أخطأت بحق نفسي وأهلي.. إلا أنني كنت نوعا ما، مطيعا لوالدي.. وأعتقد أنه بسبب هذه الطاعة، كان خلاصي مما كنت فيه.. كان انتباهي من غفلتي في (١٧) السابعة عشر من عمرى.. بطاعة الوالدين، ومجلس الحسين - عليه السلام - كان الخلاص.
أخي!.. اعلم أن سفينة الحسين أوسع السفن!.. لكن - يا اخواني - عانيت الأمرّين، حتى تغلبت على تلك العادة، واتبعت في ذلك عدت أمور :
حضور مجلس ذكر، حضور دعاء كميل، الابتعاد عن أهل الكلام السيئ، مشاهدة فيلم التوبة النصوحة.. وكنت قرأت كتابا للشيخ (ناصر مكارم) نفعني كثيرا، جالست العلماء، استمع للقصص المقربة لله، زرت المراقد المقدسة بقصد التقرب والخلاص مما أنا فيه.. أزور هذا الموقع بعد ماعرفته بين الحين والآخر، وغيره من مواقع الخير والعطاء.
لكني أعاني!.. فقد أذنبت لعدة أعوام، وأثر الذنب باقٍ من تلك الأمور إلى الآن، وقد مضى عليها حوالى ١٢ سنة.. مع العلم أني متزوج الآن، وأحظا بمكانة اجتماعية لا يستحقها أمثالي.
ولكن - أخي - هل سألت نفسك عن الأمر الذي تفعله، ولم تفعله، قبل أن تقدم عليه؟.. إني لا أجيد كتابة القصص، ولكن - والله يشهد علي - هذه قصتي، تعمدت فيها الاختصار، فقد ثارت دموعي من أحداقها، واحترق قلبي لذكرها.. آه!.. ثم آه!.. ثم آه!.. مما جنيت على نفسي، وتجرأت به على سيدي!..
فهل ياسيدى ترحمني، وتغفر لي زلتي، واجترائي عليك ياسيدي!.. ولكن سيدي إن كانت ذنوبي عظيمة، فأنت أعظم!.. فيا من أمر عباده بالتراحم فيما بينهم، ارحمني وتب علي، ووفقني لتوبة صادقة، أستوجب بها زوال آثار معصيتك، والتلذذ بطاعتك.. فوحقك لقد ضاق صدري من بعدي عنك!..
سيدي!.. أتوسل إليك بأحب الخلق إليك أن ترحمني يا أرحم الراحمين!..
ارجو منكم الدعاء!..
أنا شاب نشأت في أسرة متدينة، شديدة التعلق بأهل البيت عليهم السلام.. كنت أقرأ القرآن في صغري، ودعاء كميل في ليلة الجمعة لأسرتنا.. وفي عمر الثانية عشرة (١٢) تعرفت على بعض الشباب، فعرفوني علي الجنس الآخر (النساء) وبدأت القصة.
رأيت من يستخدم العادة السرية وهو بلباسه، ثم سمعت من يقول القصص الجنسية، ثم رأيت بعض الشباب يتمازحون بالحرام!.. دون أى تحرج.
بلغت ١٤ سنة على هذه الحالة.. وقعت في الفخ، وانجرفت مع التيار.. تعديت الحدود، وتجاوزت الخطوط الحمراء، حتى كدت أعمل الزنا واللواط.. نظرات من عيني للمخدرات المحصنات، ولشاشات التلفاز، والصحف والمجلات.. نظرات كالشرار تحرق القلب، دون علم وانتباه.. وذلك كله بسبب الانغماس في تلك العادة السيئة.
وكنت أعتقد أنها حلال، حتى سألت شيخا.. عندما سمعت أنها من المحرمات، والمفطرات لشهر رمضان.. فتعجب الشيخ من سؤالي، ومن اعتقادي بحلية ذلك الفعل الشنيع!.. فأخبرني بأنه حرام!.. انتبهت من هذا النوم والجهل العميق، ولكن بعد ما أخطأت بحق نفسي وأهلي.. إلا أنني كنت نوعا ما، مطيعا لوالدي.. وأعتقد أنه بسبب هذه الطاعة، كان خلاصي مما كنت فيه.. كان انتباهي من غفلتي في (١٧) السابعة عشر من عمرى.. بطاعة الوالدين، ومجلس الحسين - عليه السلام - كان الخلاص.
أخي!.. اعلم أن سفينة الحسين أوسع السفن!.. لكن - يا اخواني - عانيت الأمرّين، حتى تغلبت على تلك العادة، واتبعت في ذلك عدت أمور :
حضور مجلس ذكر، حضور دعاء كميل، الابتعاد عن أهل الكلام السيئ، مشاهدة فيلم التوبة النصوحة.. وكنت قرأت كتابا للشيخ (ناصر مكارم) نفعني كثيرا، جالست العلماء، استمع للقصص المقربة لله، زرت المراقد المقدسة بقصد التقرب والخلاص مما أنا فيه.. أزور هذا الموقع بعد ماعرفته بين الحين والآخر، وغيره من مواقع الخير والعطاء.
لكني أعاني!.. فقد أذنبت لعدة أعوام، وأثر الذنب باقٍ من تلك الأمور إلى الآن، وقد مضى عليها حوالى ١٢ سنة.. مع العلم أني متزوج الآن، وأحظا بمكانة اجتماعية لا يستحقها أمثالي.
ولكن - أخي - هل سألت نفسك عن الأمر الذي تفعله، ولم تفعله، قبل أن تقدم عليه؟.. إني لا أجيد كتابة القصص، ولكن - والله يشهد علي - هذه قصتي، تعمدت فيها الاختصار، فقد ثارت دموعي من أحداقها، واحترق قلبي لذكرها.. آه!.. ثم آه!.. ثم آه!.. مما جنيت على نفسي، وتجرأت به على سيدي!..
فهل ياسيدى ترحمني، وتغفر لي زلتي، واجترائي عليك ياسيدي!.. ولكن سيدي إن كانت ذنوبي عظيمة، فأنت أعظم!.. فيا من أمر عباده بالتراحم فيما بينهم، ارحمني وتب علي، ووفقني لتوبة صادقة، أستوجب بها زوال آثار معصيتك، والتلذذ بطاعتك.. فوحقك لقد ضاق صدري من بعدي عنك!..
سيدي!.. أتوسل إليك بأحب الخلق إليك أن ترحمني يا أرحم الراحمين!..
ارجو منكم الدعاء!..
سيد عبدالله البوغنيمة
/
الكل يريدني أن استمع إليه !..
الكل يريدني أن استمع إليه!..
الكل يريدني أن استمع إليه، ابتداء من ابني الصغير الذي إذا أراد أن يحدثني، وكنت منشغلا عنه، وضع يده على وجهي، وأداره إليه ؛ ليثير انتباهي ؛ حتى أنظر إليه ويقول لي : اسمعني يا أبي!..
وابني المراهق الذي أجهدني عناده وتمرده، عندما اعترفت له إني قد استسلمت له، وإني لا أستطيع التعامل مع طباعه، قال لي : أن الحل بسيط، وهو أن أعطيه بعض الوقت، وأستمع إليه، وأفهم أفكاره ومشاكله.
زوجتي التي هجرتني، وقطعت حبل المودة والوصال، بسبب كثرة المشاكل والشجار،
قالت لي عندما حاولت مصالحتها : إن كل هذه المشاكل كانت تحتاج إلى لحظات إنصات
وتفهم منك، وكل شيء يحل بيسر وسلام.
وأصدقائي الذين انفضوا من حولي، كان لسان حالهم يقول : خسرتنا ؛ لأنك لم تعرنا أي اهتمام، وبخلت علينا بقليل من وقتك، تستمع إلينا وتفهمنا.. ولذلك نحن في غنى عنك وعن صداقتك.
وأولئك الموظفون المساكين الذين قدموا استقالاتهم، وتركوا العمل، قال لي أحدهم في طي استقالته : أن سبب تركه وزملائه للعمل، كان بسبب عدم اهتمامي بهم، وعدم إصغائي لهم وللمشاكل والمتطلبات التي تواجههم في العمل.
والكثير الكثير من الناس الذين أتعامل معهم، يريدون مني الإصغاء والاستماع والاهتمام بهم ؛ لكي تستمر علاقتي معهم.
وخلاصة القول عزيزي القارئ : أنك إذا أردت أن تؤثر في القريبين منك : زوجك، ابنك، أخيك، رئيسك في العمل، الموظف الذي يعمل لديك.... ما عليك إلا أن تستمع لهم جيدا.. فالناس يحبون من ينصت إليهم، وهم يستجيبون لمن يتمتع بهذه الصفة.. فالإنصات من أفضل الوسائل لإظهار الاحترام للآخرين، وهو أفضل علامة تظهر بها الاهتمام بالبشر.. والإنصات من أهم الأمور التي تستقطب الناس، وتجعلهم يؤمنون بأفكارك ومعتقداتك، وخير مثال لنا في ذلك هو سيرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد بين لنا القرآن الكريم هذا المعنى بقوله تعالى :
{فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.. 159 سورة آل عمران.
وهناك شواهد كثيرة في التاريخ الإسلامي، تتحدث عن الاستماع والإنصات، وأخذ المشورة.. فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - إذا حدثه أحد، يتجه بكلّيته نحو المتحدث سواء كان صبياً أو خادماً، رجلاً أو امرأة.. ولم يكن اهتمامه يقتصر على أصحابه الذين يجلونه ويحترمونه، بل حتى أعداؤه كان لهم نصيب كبير من الاهتمام والإنصات، وكلن يتشاور مع أصحابه في كثير من الأمور، ويأخذ بنصائحهم، ومثال ذلك ؛ سماعه لاقتراح سلمان الفارسي في حفر الخندق في غزوة الخندق.
وختاماً - عزيزي القارئ - إذا أردت أن تكون شخصية جذابة ومحبوبة وناجحة، فيجب عليك اتخاذ صفة الاستماع والإنصات ملكة، تتعود عليها، وتصبح سمة شخصية تميزك بين الناس.
فهل ستكون من المنصتين؟..
الكل يريدني أن استمع إليه، ابتداء من ابني الصغير الذي إذا أراد أن يحدثني، وكنت منشغلا عنه، وضع يده على وجهي، وأداره إليه ؛ ليثير انتباهي ؛ حتى أنظر إليه ويقول لي : اسمعني يا أبي!..
وابني المراهق الذي أجهدني عناده وتمرده، عندما اعترفت له إني قد استسلمت له، وإني لا أستطيع التعامل مع طباعه، قال لي : أن الحل بسيط، وهو أن أعطيه بعض الوقت، وأستمع إليه، وأفهم أفكاره ومشاكله.
زوجتي التي هجرتني، وقطعت حبل المودة والوصال، بسبب كثرة المشاكل والشجار،
قالت لي عندما حاولت مصالحتها : إن كل هذه المشاكل كانت تحتاج إلى لحظات إنصات
وتفهم منك، وكل شيء يحل بيسر وسلام.
وأصدقائي الذين انفضوا من حولي، كان لسان حالهم يقول : خسرتنا ؛ لأنك لم تعرنا أي اهتمام، وبخلت علينا بقليل من وقتك، تستمع إلينا وتفهمنا.. ولذلك نحن في غنى عنك وعن صداقتك.
وأولئك الموظفون المساكين الذين قدموا استقالاتهم، وتركوا العمل، قال لي أحدهم في طي استقالته : أن سبب تركه وزملائه للعمل، كان بسبب عدم اهتمامي بهم، وعدم إصغائي لهم وللمشاكل والمتطلبات التي تواجههم في العمل.
والكثير الكثير من الناس الذين أتعامل معهم، يريدون مني الإصغاء والاستماع والاهتمام بهم ؛ لكي تستمر علاقتي معهم.
وخلاصة القول عزيزي القارئ : أنك إذا أردت أن تؤثر في القريبين منك : زوجك، ابنك، أخيك، رئيسك في العمل، الموظف الذي يعمل لديك.... ما عليك إلا أن تستمع لهم جيدا.. فالناس يحبون من ينصت إليهم، وهم يستجيبون لمن يتمتع بهذه الصفة.. فالإنصات من أفضل الوسائل لإظهار الاحترام للآخرين، وهو أفضل علامة تظهر بها الاهتمام بالبشر.. والإنصات من أهم الأمور التي تستقطب الناس، وتجعلهم يؤمنون بأفكارك ومعتقداتك، وخير مثال لنا في ذلك هو سيرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد بين لنا القرآن الكريم هذا المعنى بقوله تعالى :
{فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.. 159 سورة آل عمران.
وهناك شواهد كثيرة في التاريخ الإسلامي، تتحدث عن الاستماع والإنصات، وأخذ المشورة.. فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - إذا حدثه أحد، يتجه بكلّيته نحو المتحدث سواء كان صبياً أو خادماً، رجلاً أو امرأة.. ولم يكن اهتمامه يقتصر على أصحابه الذين يجلونه ويحترمونه، بل حتى أعداؤه كان لهم نصيب كبير من الاهتمام والإنصات، وكلن يتشاور مع أصحابه في كثير من الأمور، ويأخذ بنصائحهم، ومثال ذلك ؛ سماعه لاقتراح سلمان الفارسي في حفر الخندق في غزوة الخندق.
وختاماً - عزيزي القارئ - إذا أردت أن تكون شخصية جذابة ومحبوبة وناجحة، فيجب عليك اتخاذ صفة الاستماع والإنصات ملكة، تتعود عليها، وتصبح سمة شخصية تميزك بين الناس.
فهل ستكون من المنصتين؟..
فاطمه محمد حسن
/
لا رهبانية في الإسلام
قَالَ : جَاء َتِ امْرَأَة ُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله ) فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ !.. إِنَّ عُثْمَانَ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ .
فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) مُغْضَباً يَحْمِلُ نَعْلَيْهِ حَتَّى جَاء َ إِلَى عُثْمَانَ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي .. فَانْصَرَفَ عُثْمَانُ حِينَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ).
فَقَالَ لَهُ : يَا عُثْمَانُ !.. لَمْ يُرْسِلْنِي اللَّهُ تَعَالَى بِالرَّهْبَانِيَّة ، وَلَكِنْ بَعَثَنِي بِالْحَنِيفِيَّة ِ السَّهْلَة ِ السَّمْحَة ؛ أَصُومُ وَأُصَلِّي وَأَلْمِسُ أَهْلِي .. فَمَنْ أَحَبَّ فِطْرَتِي فَلْيَسْتَنَّ بِسُنَّتِي ، وَمِنْ سُنَّتِيَ النِّكَاحُ .
فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ) مُغْضَباً يَحْمِلُ نَعْلَيْهِ حَتَّى جَاء َ إِلَى عُثْمَانَ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي .. فَانْصَرَفَ عُثْمَانُ حِينَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله ).
فَقَالَ لَهُ : يَا عُثْمَانُ !.. لَمْ يُرْسِلْنِي اللَّهُ تَعَالَى بِالرَّهْبَانِيَّة ، وَلَكِنْ بَعَثَنِي بِالْحَنِيفِيَّة ِ السَّهْلَة ِ السَّمْحَة ؛ أَصُومُ وَأُصَلِّي وَأَلْمِسُ أَهْلِي .. فَمَنْ أَحَبَّ فِطْرَتِي فَلْيَسْتَنَّ بِسُنَّتِي ، وَمِنْ سُنَّتِيَ النِّكَاحُ .