- كلمات قصيرة
- » معرفة الله ومعرفة النفس
- » معرفة الله
الكلمة:١
إن مقام العبودية من أرقى المقامات في هذه الحياة، بل هي ثمرة الوجود..
الكلمة:٢
إن باب اللقاء الإلهي مفتوح للجميع وفي كل وقت، وباب المعرفة مفتوح للجميع.. فأويس القرني ما رأى رسول الله (ص)، فقد جاء للمدينة ولم يكن موجودا.. ولكن رب العالمين أوصله إلى كمالات مذهلة!..
الكلمة:٣
إن من المناسب قبل كل نشاط ثقافي، يرتبط بتأييد الدين ونشر معالم الشريعة، أن نحاول ربط هذا العمل بذلك الوجود المبارك.. فإن قوام النجاح في كل حركة إلهية، هو أن يكون مرتبطاً بالله –سبحانه وتعالى– وبأوليائه.. فالربط القهري لا يكفي في هذا المجال.. ولكي يكون العمل نافعاً للدين وأهله، لابد من استحضار هذا الربط.. إذ أن هناك فرقا بين أن يكون العمل في حد نفسه دعماً للدين، وبين أن يكون الإنسان داعماً للدين..
الكلمة:٤
إن الإنسان إذا أراد أن يصل إلى اطمئنان القلب، أولاً لابد من المعرفة النظرية التأملية، سواء هذه المعرفة كان رافدها عالم الكتب والمؤلفات في هذا المجال، أو التأملات الفردية.. فالأمر يبدأ علماً!.. ومن هنا العرفان النظري والعملي، ومن هنا الحكمة النظرية والعملية.. ومن هنا كان أول الإيمان معرفة الجبار، وآخره تفويض الأمر إليه..
الكلمة:٥
إن رب العالمين كأنه أراد أن يفهمنا أن هذه طاقة الروح، وأنه جعل للروح خاصية، وهي: أن الذي يسلك سلوك مخالفة الطبع؛ تتفجر طاقته الروحية، ويفعل الأعاجيب..
الكلمة:٦
إن نور الله -عز وجل- إذا سطع على وجود؛ جعله متجانساً وعلى حد سواء..
الكلمة:٧
إن الإنسان له إنيّة، وله ذاتية، وله خصوصيات فردية؛ ولكنه إذا اتصل بمنبع النور في الوجود، يصبح لا خصوصية له، كله نور: قوله نور، وقلبه نور، وفكره نور.. وهذا هو الذي يُعبر عنه في كتب العرفاء والفلاسفة؛ بالفناء في الله، أي الذوبان في الله.. كهذا الفناء الذي نراه في المصباح في ذلك النور.. إن الإنسان إذا وصل إلى هذه الدرجة، فإنه لا يرى في الوجود إلا ذلك الجميل..
الكلمة:٨
إن الإنسان في أفول مستمر، وشهوات الإنسان في تناقص، فإذا بلغ الستين والسبعين، سلبت منه شهوة الطعام والنساء وغيرها.. لذا على الإنسان أن يكتشف مصدرا جديدا من مصادر اللذة والأنس، ألا وهو الأنس بخالق الأنس، والأنس بخالق اللذائذ..
الكلمة:٩
إن من صفات ربّ العالمين، أن له رعايتين في عالم الوجود: رعاية تشمل كل مَن منحه خاصية الوجود، أتعلم أنّ الوجود نعمة كبرى؟!.. هذه الطاقة القوية، ربّ العالمين لا يعطي طاقة الوجود، إلا لمن التفتَ إليه، ولو كان في أعماق التراب.. ومن مصاديق الشكر أن يسجد الإنسان لله -عزّ وجل- ويقول: (يا رب، لك الحمد أن خلقتني، وأخرجتني من العدم إلى الوجود)، هذه الخلقة من أكبر نعم الوجود!..
الكلمة:١٠
إن المعرفة الإشرافية اللدنية التوحيدية الغيبية، طريق مفتوح.. ولكن هذا الطريق يحتاج إلى قابلية..
الكلمة:١١
إن من صور الجمال، الجمال العلمي.. أن يفهم الإنسان أسرار الوجود، وخاصة بعد الأبحاث الفلسفية.. فبعض الناس يستذوق الفلسفة؛ لأن الفلسفة عبارة عن الارتباط بمبدأ الوجود، وفلسفة الوجود صيرورة الإنسان عالماً عقلياً مضاهياً للعالم السفلي.. ومن موجبات طلب العلم، تجميل الذات، وتجميل الذات بما يربطها بالله عز وجل.. فهذه امرأة تعتني بجمال ونعومة بدنها، وهذه امرأة تعتني بنعومة وجمال ذاتها.. وبالتالي، فإن الأمر مازال في دائرة الذاتية، وإن كانت إحداهما أرقى من الأخرى.. ولكن هم في وصف واحد!..
الكلمة:١٢
إن النبي الأكرم (ص) عرف الله بمقدار بشريته، النبي الأعظم خاتم الأنبياء ما عرف الله كمعرفة الله بنفسه.. النبي أرقى موجود بعد ربِّ العالمين، تحمّل العلم الإلهي؛ ولكنه عرف الله بمقدار بشريته..
الكلمة:١٣
إن ربّ العالمين عندما يضيف نفسه إلى شيء، يعطيه من خواص الربوبية بما يتحمله ذلك الشيء..
الكلمة:١٤
إن عالم القرب الإلهي، ليس مجرد قطرات من الدموع تذرف من خشية الله.. فإذا ما افتقد الإنسان إلى بصيرة تدفعه للمضي قدماً إلى الإمام، فإن مآل هذه الحالة إلى زوال سريع.. فلابد إذن من إدراك بعض المفاهيم الإسلامية المهمة، التي من شأنها توثيق علاقة الإنسان بربه.. منها: علاقة الخالقية، وعلاقة المخلوقية، وعلاقة الرازقية..
الكلمة:١٥
إن للتجلي الآفاقي اتساعاً، يصعب حصره.. وكلما ازداد الإنسان توغلا في علوم الطبيعة، كلما ازداد قربا إلى الله عز وجل.. ولكن بشرط أن يكون له لب مدرك.. فالعالم الجاهل بالله، هو والمجهر على حد سواء؛ فكلاهما لا يعي، ولا يفهم حقيقة الأمور.. فالمجهر يلتقط الصور، وعينه تتلقى الصور من غير أن تزيد هذا الإنسان إلا نفورا.
الكلمة:١٦
إن إمام الجماعة يراعي أضعف المأمومين في أداء صلاته، ولكن رب العالمين يراعي أقوى المأمومين في إعطاء الأجر والثواب.
الكلمة:١٧
إن الإيمان حالة انكشاف الرؤيا الباطنية لهذا الوجود.. حيث أن هناك فرقا بين إنسان يعتقد الوجود لله -عز وجل- من خلال قانون العلية؛ أي لكل علة معلول، فللكون علة، وعلة الكون هو رب العالمين، حتى الطفل يفهم هذهِ المعادلة.. وبين من يعيش حالة الوجود الإلهي.
الكلمة:١٨
إن الحركة التكاملية القربية إلى الله عز وجل، من أدق الحركات في عالم الوجود.. فالتقرب إلى الله عز وجل، والتعرف على طرق مرضاته وسبيله، عملية ليست أقل من التعرف على جزئيات عالم الأبدان.. والأمر يحتاج إلى نوع من أنواع الثقافة، والمعرفة في هذا المجال..
الكلمة:١٩
إذا أردنا أن نحقق الهدف من الوجود بكل أنحائه ونشاطاته، ومنه: طلب العلم، والعبادة، وغيره؛ لابد أن نلتفت إلى هذه الحقيقة: أن {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}.. وعليه، فإن كل حركة وسكنة في حياتنا اليوم، إذا لم نربطها بالحي الذي لا يموت، بالحي القيوم؛ فنحن مغبونون أيما غبن!.. لو أن الإنسان أمكنه أن يتنفس النفس متقرباً إلى الله عز وجل؛ فليفعل!..
الكلمة:٢٠
إن رب العالمين جواهره مخفية، تحتاج إلى إصرار، ومتابعة لسنوات حتى تتفتح الأبواب.. ولا تيأسوا من وعورة الطريق، فهنالك جوائز مؤجلة!..
الكلمة:٢١
البعض إذا سمع عن ولي، أو عن مرب، أو عن أستاذ قدير في الصين في مجال التربية الأخلاقية، فإن البعض قد يشد الرحال إليه؛ لماذا لا نشد الرحال لأن نكون بين يدي الله، فهو المربي الأعظم، فنجلس في بيت من بيوت الله -عز وجل- في مسجد خال، نصلي ركعتين بين يدي الله -عز وجل- ونستفهم الله: (استفهم الله يفهمك)!..
الكلمة:٢٢
في زمان هذهِ الثورة المعلوماتية، الذي يدعي أنهُ قاصر، ولا يمكنهُ الوصول لأبواب المعرفة؛ فهذا حجتهُ داحضة.. الحمد لله هذهِ الأيام الفضائيات، والمواقع، والكتب، وأدوات المعرفة الحديثة؛ كلها حجة علينا.
الكلمة:٢٣
إن معرفة الله ومعرفة أوليائه، من الممكن أن تتحصل عن طريق القراءة، والتدبر، وأخذ الدورات.. ولكن هنالك طريقا غير متعارف.. {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}؛ أي أنهم آمنوا بجهدهم، ولكن الله -عز وجل- زادهم هدى، وكشف لهم الطريق.. فأولياء الله -عز وجل- عندما تثبت أقدامهم على الطريق، يعرفون ما لا يعرفه حتى العلماء.
الكلمة:٢٤
إن السفر هذه الأيام في الطرق الجبلية، وفي الطرق الثلجية؛ يجعل المسافر يسأل عن المنعطفات الحادة، وعن مواضع الثلوج والانزلاق والمهاوي.. فهذا شيء طبيعي، فكيف بالسفر إلى ربّ الأرباب؟.. لذا، فإن المعرفة النظرية للعقبات في هذا المجال، هي نعم الزاد للمسافر إلى الله عزّ وجلّ.. فالعقبات شيء، والإعداد شيء آخر.
الكلمة:٢٥
إن الذي لا يعظم الخالق في نفسه؛ سيترك ذلك فراغا في: الفكر، والقلب، والمشاعر.. وهذا الفراغ، سيملأ بغير الله عز وجل، ويحلّ فيه زيد وعمرو!.. أما الذي يعظم الخالق في نفسه؛ فإن هذا الفراغ قد ملئ بحب الله -تعالى- وتعظيمه، ولا مجال لأمر آخر أن يجد حيزا له في ذلك القلب.. ومن هنا تأتي عبادة الموحدين عبادة طبيعية من دون تكلف، بل إنهم يشتكون من أنه لا يمكنهم الالتفات إلى غير الله عز وجل؛ لأن الالتفات إلى هؤلاء فرع وجود فراغ في النفس، يتعلق بهم، وهذا الفراغ لا وجود له..
الكلمة:٢٦
بعض الناس عندما يأتي إلى مجلس، كل همه أن يتكلم.. إن الخالق -سبحانه وتعالى- قد خلق للإنسان أذنين ولسانا واحدا!.. أليس في عالم الخلقة دلالة وإشارة على أن يكون الإنسان مستمعاً، أكثر من أن يكون متكلماً؟!..
الكلمة:٢٧
بعض المحققين يقول: بأن الذي يتسانخ مع صفة من الصفات الإلهية، كأن تكون صفة الرحمة متجلية فيه، أي رحمته رحمة قوية؛ ولكن باقي الأمور ضعيفة في نفسه.. ربّ العالمين أجلّ من أن يبادله بالمثل!.. إنما يعطيه من الملكات ما لم يخطر بباله، والذي يستوعب هذه النظرية -رغم أنها قصيرة- من الممكن أن يبلغ أعلى الدرجات العلى.
الكلمة:٢٨
إن الله -تعالى- أشد غيرة على دينه، قياسا إلى كل من يمكن أن يكون له هاجس الخوف على الدين وأهله!.. فإن صاحب الدين أولى بدينه من أتباع ذلك الدين، وهو الذي سلط الطير الأبابيل على جند أبرهة لما أرادوا الكيد بالبيت، وهو الذي نصر نبيه بالملائكة المسومة في معركة بدر.. والمدد الإلهي للأمة يأتي في الوقت المناسب، فإن نبيه المصطفى (ص) عاش سنوات المعاناة وهي ثلاث عشرة سنة، أكثر من سنوات الحكومة وهي عشر سنوات.. والله -تعالى- لا يعجل بعجلة العباد، وإنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف.. وقد تعالى عن ذلك علوا كبيرا!..
الكلمة:٢٩
إن الروح الإنسانية من أغلى وأثمن وأعقد موجودات هذا العالم، فكيف يمكن اكتشاف أسرارها، وما هو الطريق لاستئصال الحسد منها مثلاً؟!.. إن الله -سبحانه وتعالى- ما أمر الملائكة بالسجود لآدم (ع)، إلا بعد أن نفخ فيه هذه اللطيفة الربانية.. إذن، لاكتشاف هذا الوجود، ينبغي مراجعة العليم الخبير، وهو الله سبحانه وتعالى!..
الكلمة:٣٠
إن الناس أصناف في تناولهم لفضائل المعصومين (ع)، الذين أرادهم الله -تعالى- أفضل صورة يمكن نقشها في روح بشر!.. فمنهم من ينكر تلك الفضائل، لمجرد عدم استيعابها بحسب فهمه القاصر، ولو اتبع مقولة شيخ الفلاسفة ابن سينا القائل: (كلما قرع سمعك من العجائب، فذره في بقعة الإمكان؛ حتى يذودك عنه قاطع البرهان)؛ لكفاه ذلك في عدم المسارعة إلى الإنكار من دون استيعاب خلفية برهانية، تكون دليلا على القبول أو الرفض.. ومنهم من يجعل أحاديث الفضائل، ذريعة إلى الركون إلى واقعه الذي لا يطابق شيئا من سيرتهم (ع)، على أمل نيل الشفاعة.. والحال أن أصحاب الشفاعة هم أكثر الخلق خشية، وأشدهم اجتهادا في طاعة الله تعالى.. وهذه الطبقة ستعيش الحسرة الشديدة يوم القيامة، حينما ترى أن تلك المعرفة النظرية -بدلا من أن تكون عامل تحفيز وبعث- أصبحت حجة عليهم؛ فإن الجاهل أقرب إلى الإعذار من العالم!..
الكلمة:٣١
إن التفكر مقدم على المجاهدة والعبادة والصوم وما شابه ذلك.. وهو بمعنى: أن يعرف الإنسان بأنه ما خلق سدى ، فرب العالمين ما خلق هذا الوجود المذهل، وما جعل في الأرض خليفة؛ لينتهي الأمر أن يتمتع الإنسان كما تتمتع الأنعام.. فهنالك غرض من صاحب الوجود، ولابد أن نتعرف على هذا الغرض من صاحب الخليقة.. يقول الإمام الرضا (ع): (ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله عزّ وجلّ).. فالمراد بأمر الله هنا ليس البحث في الذات الإلهية، وإنما في غرضه من هذه الخلقة.
الكلمة:٣٢
إن أول خطوة في موضوع تزكية النفس؛ التفكر والتأمل.. والتفكر لا نعني به التفكر المحض؛ أي أن يفكر الإنسان من فراغ، بل يفكر مستعينا بمخزونه الباطني، ويفكر في مقولات الآخرين في الكتاب والسنة وكلمات العلماء.. ومن المعلوم أن هنالك بعض الكلمات الواردة من علماء السلف، تفتح للإنسان أبوابا كبرى في المعرفة الإلهية.
الكلمة:٣٣
من المؤكد بأن الحركة التكاملية للإنسان، ليست حكراً على فئة معينة دون غيرها، استناداً للخطاب الإلهي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}.. فهذا الخطاب عام لكل فرد خط عليه قلم التكليف.. ولا شك بأن الجانب المعرفي مهم جداً للإنسان السالك، فهو أساس هذا الطريق، وقد أكد النبي المصطفى (ص) على هذا الجانب في بدء الدعوة.. ومن المعلوم أن الإنسان إذا ما نطق بالشهادتين ثم مات، فهو بإجماع العلماء من أهل الجنة؛ لأنه لم يرتكب ذنباً بعد ذلك.
الكلمة:٣٤
إن الله -عز وجل- يُحب أن يغفرَ، ولكن لا يحب أن يُعْصَى!.. ولو حصل أن عُصي جهلاً، فالله -عز وجل- يُحِبُ أن يغفرَ، ولا ملازمة بينهما.
الكلمة:٣٥
عندما لا يمتلك الإنسان استراتيجية واضحة في الوجود، وليس عنده معرفة بخالق هذا الوجود، ولا يعلم موقعه في الطبيعة، وفي العالم.. هل هذا الإنسان يتأثر إذا ما ذهب إلى العمرة، أو إذا ما استمع لخطيب مؤثر؟!.. وإن تأثر فإن التأثر هنا يكون مرحلياً؛ لعدم وجود استراتيجية باطنية في الداخل.
الكلمة:٣٦
إن النظر إلى السراج الوهاج، وإلى المطر النازل، والبحر الهادر.. كل ذلك من موجبات تعميق روح العبودية، والارتباط بالله سبحانه وتعالى.
الكلمة:٣٧
إن المطر في حد نفسه معجزة إلهية، رغم أن حقيقة السحب أنها تتفاعل وتتكثف، ثم تأتي الرياح ثم البرق والرعد.. فعالم السحاب علم يدرس في الجامعات، عالم عجيب غريب!.. كتل الثلج التي بين السماء والأرض، رب العالمين ينزلها قطعاً، ولو أنزلها دفعة واحدة لمات الناس.. ولكن بتكرار النظر أصبحنا لا نعيش هذا الإعجاز الكوني، وهذا اللطف الإلهي.. ثم هذه المياه تتغلغل في الأرض، ثم تخرج مرة ثانية من هذه الينابيع التي نراها متدفقة؛ فيد اللطف الإلهية سارية في كل شيء.
الكلمة:٣٨
إن الذي يشهد: أن لا إله إلا الله؛ يكون مسلماً.. والذي لا يرى في الوجود مؤثراً إلا الله؛ يكون مؤمناً.. عندئذ رب العالمين يريه من آياته الكبرى.
الكلمة:٣٩
إن باب المعرفة، وباب الإلهام، وباب التعليم الإلهي؛ مفتوح للجميع.. وفي القرآن الكريم، عينات من غير الأنبياء، تثبت أن هناك اتصالاً بين رب العالمين وبين هذه الموجودات.
الكلمة:٤٠
إن من روافد المعرفة، والإطلاع على مقامات الوجودات الطاهرة، هو شرح الصدر، والمعرفة الإشراقية والإلهامية.. إن رب العالمين لم يجعل لنفسه قانوناً ملزماً، فمتى ما شاء يستثني، فيفعل ما يشاء، ويمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء.
الكلمة:٤١
إن التفكر في الله عز وجل، وفي الذات المقدسة؛ منهي عنه.. لأن الإنسان يدور في حلقة محدودة، ورب العالمين فوق هذه الدائرة.. وكل ما يتصوره الإنسان بأوهامه؛ فهو مخلوق له مردود إليه.. إذن التفكر في الذات المقدسة منهي عنه، وإذا ذهب فكره إلى هذا العالم؛ فليكثر من الحوقلة فإنه باب خطير!..