- كلمات قصيرة
- » الاسرة والاولاد
- » حقوق الوالدين
الكلمة:١
إن البر لا يكون فقط للوالدين المؤمنين، وذلك بنص القرآن الكريم: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.. فهذا لمن كان أبواه مشركين، فكيف إذا كانا من أهل بكاء على أهل البيت، ويقيمون الصلاة، ولكن أخلاقهم فيها شيء من الغلظة، أو البخل!.. فهذا غير مجوز أن يقوم الإنسان بما يوجب له العقوق؟.. بل هذا مما يوجب قساوة القلوب، وضيقا في الأرزاق، وسقما في البدن.
الكلمة:٢
من الممكن أنْ لا يُقدّر أحدنا أبيه كما ينبغي، وعدم تقدير الأب يكون حياً وميتاً.. فالذي ينسى أباه ميتاً، والذي يعقُ أباه حياً، من الممكن أنْ تُسلب البركة من ذريته.. فيذهب من هذه الدنيا، وتذهب ذريته ولا أثر له في هذا الوجود.
الكلمة:٣
إن من المناسب أن يذكر رب الأسرة نفسه، بأن ماله وثمرة كده وجهده في سنوات طويلة، سيصب أخيرا في حساب ولده، وخاصة إذا كان هذا المال نتيجة صرف سنوات من ريعان شبابه في أشق المهن: كالغوص في البحار، بحثا عن لقمة العيش!.. أوليس من المنطق أن يفكر الإنسان -تفكيرا منطقيا- فيمن سيستلم ثمار سنوات الكدح!.. وذلك في ليلة واحدة: أي ليلة موته لينتقل إلى عالم مجهول موحش.. والحال أن الولد قد يعيش بتلك الثروة -نفسها- منتقلا من لذة إلى أخرى، ناسيا أن أباه المسكين، يستصرخه في إهدائه حسنة واحدة من عرق جبينه، لينقذه من عذاب أليم!..
الكلمة:٤
إن بر الوالدين لا يكون في حياتهما فقط، بل حتى بعد مماتهما، بأن نهديهم ما يمكن من الأعمال.
الكلمة:٥
اهتموا بموتاكم، وخاصة الأبوين.. فالبعض كل ما يملك من أبيه: بيته، سيارته، رأس ماله.. والبعض يرث حياة كاملة، ويتنعم بذلك، من دون أن يذكر أباه بشيء.. وهذا قلة إنصاف!.. البعض يكون باراً بوالديه في حياتهما، وعاقاً بعد مماتهما.
الكلمة:٦
إن مسألة الإنجاب ليس فيها إلزام شرعي لكلا الزوجين: فليس من واجبات الزوجة أن تنجب، وليس من واجبات الزوج أن يُوجب الإنجاب.. فلابد من الاتفاق في هذا المجال.. وبشكل عام، رفض الزوج لأمر، والزوجة لأمر؛ ليس هذا رفضاً سماوياً.. رفض الله -تعالى- لشيء يبتني على أسس قوية ولا تتبدل، بينما رفض البشر رفض بشري ويمكن أن يتغير.
الكلمة:٧
إن المرأة التي توقفت حركتها التكاملية الروحية والثقافية، فهذا لأجل الزوج الذي كان شريكاً معها في إنجاب الذرية.. فهي خدمت الزوج، وما تحملته من الحرمان العلمي، وحتى الروحي في سبيل أن يكون أباً لأولادها.. هذا الولد غداً يتخرج، ويحمل لقب الأب، وكنية الأب.. فالناس تفتخر أن هذا ابن فلان.. وعلينا أن نعلم أن ما أصابها من الأذى، إنما هو أيضاً في سبيل أن يحقق الزوج الطموحات في هذه الحياة.
الكلمة:٨
إن المرأة تلقن نفسها، أنها خلقت تبعاً للرجل، وأن وظيفتها في الحياة خدمة الرجل، وأن تكون وعاء وظرفاً لتكوين الأولاد والذرية والأسرة، وتربيتهم إلى سن معينة، ثم إخراجهم من المنزل للتزويج وغيره، وبذلك انتهى دورها.. والتي تفكر بهذا المنطق، هي أشبه شيء بأسماك السلمون، هذه الأسماك التي تهاجر من كندا وتعبر الشلالات في حركة عكسية، وتصل إلى النهر الأصلي، ثم تدخل المحيط إلى أفريقيا في رحلة طويلة وغريبة، بلا دليل.. أي بلا دليل ظاهري، وإلا فإن الدليل هو رب العالمين، كيف تمشي في أعماق المحيطات، إلى أن تصل إلى موطن معين، فتضع البيض، ثم تموت!.. أي كأن هذه السمكة عبرت هذه المسافات، لأجل أن تموت بعد ذلك.. وهذه نظرة خاطئة، فالإسلام رفع من قدر المرأة بما لم يرفعه دين، ولا حتى اتجاه فكري ينادي بتحرير المرأة.
الكلمة:٩
جعل الإسلام المرأة من حيث التكليف، والخطاب الإلهي، والتكريم الرباني؛ على مستوى مساو للرجل تقريباً.
الكلمة:١٠
إن كل امرأة عليها أن تتدارس، وأن تدرس، حتى في الدورات الصيفية إلى حد التخصص.. لو أمكن للمرأة أن تقرأ كل ما قيل عن مريم (ع) فالأمر في محله!.. والله -عز وجل- إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا}.
الكلمة:١١
من الممكن أنْ لا يُقدّر أحدنا أبيه كما ينبغي، وعدم تقدير الأب يكون حياً وميتاً.. فالذي ينسى أباه ميتاً، والذي يعقُ أباه حياً، من الممكن أنْ تُسلب البركة من ذريته.. فيذهب من هذه الدنيا، وتذهب ذريته ولا أثر له في هذا الوجود.
الكلمة:١٢
إن الإنسان الذي يعتقد بطبيب حاذق، يصل به الأمر إلى أن يدفع مالاً وفيراً له، ليستخرج قلبه، أو ليقطع عضواً من أعضائه.. لأنه يعلم بأنه طبيب حاذق، وفي نفس الوقت ليست له نية سيئة.. فإذا كان الإنسان يقطع بحكمة رب العالمين، وبطبه وبعلاجه، فإنه يدخل غرفة العمليات، وهو مستسلم لهذا الطبيب الحاذق.. وإذا كان هذا الطبيب الأب أو الأخ، هل يعيش حالة من القلق؟.. فكيف إذا كان الطبيب هي الأم؟!.. فإنه من الطبيعي أن يعيش الإنسان حالة الارتياح.. وعلى كلٍّ فإن الخوف من عواقب الأمور شيء جيد إلى حد ما، لكي يكثر الإنسان من الالتجاء إلى الله عز وجل.