Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن على المؤمن أن يشكر ربه على أنه تشرف بنعمة الإسلام {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، هؤلاء اليابانيون الذي يخلقون الذرة، ويكتشفون المجاهيل، ويصنعون هذه الصناعات الغريبة.. أحدهم يرجع من المصنع، والمختبر ليقف أمام تمثال يعبده!.. فهذه التكنولوجيا والصناعة شيء، والرقي الباطني شيء آخر!..
الكلمة:٢
إن الإنسان عليه أن يعلم بأنه في أمة شرفت بنعمة الإسلام -أرقى الأديان السماوية المستجمع لكل موجبات الرقي والتكامل- والتي تحمل بين كفيها كتاباً يعكس وحي السماء، وهو القرآن الكريم.. وبالتالي، لا ينبغي أن يخرج عليه ويتردى في غيره، بدعوى الحضارة المادية المزيفة، التي تخلو من البلوغ الفكري والنفسي..
الكلمة:٣
إن البعض يظل متحيراً، يبحث في بطون الكتب عن المذهب الحق، ولا يكاد يصل.. ونحن -بحمد الله -ولدنا في بيئة ولائية، فعلينا أن نحاول من خلال المطالعة والتأمل والتدبر، تحويل هذا الإيمان الفطري إلى مسلك في الحياة عن قناعة.. وأن نبالغ في شكر هذه النعمة بالإتباع والعمل، وإلا فسيكون مصيرنا الحسرة والندامة كما جاء في حيث إمامنا الباقر (ع): (إن أشد الناس حسرة يوم القيامة، عبد وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره)..
الكلمة:٤
إن من النعم الكبرى في هذا الوجود؛ نعمة الانتماء إلى أفضل الأديان، وإلى أصحاب أفضل المناهج لمعرفة الإسلام.. فكم من الحسرة التي تنتاب البعض عندما يحشرون يوم القيامة، وتصدمهم حقيقة: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ}.. ولكن ليعلم أن الحجة كلما كانت أكمل، والعلم كلما كان أبلغ؛ فإن العبد في معرض الحساب الشديد، وسرعة العقوبة.. إذ أن من وقع في دائرة النفحات الإلهية، ليس كمن ابتلى بالعيش في مجتمع الضلال!..
الكلمة:٥
ينبغي للإنسان ألا يخشى الضعف، ولا ينظر إلى قلة إمكاناته، ولا ينظر إلى ماضيه الأسود.. فإن المناجَى هو الرب الأكرم، الذي لا يتعامل مع الإنسان بالاستحقاق، وإنما يتعامل معه بالتفضل والتكرم.. (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم).. إن الجاهليين كانوا قتلة، فقد وأدوا بناتهم، وشربوا الخمور، وتعاملوا بالربا.. وإذا بالإسلام يأتي، ويجبّ ما قبله.. ومن هنا، فإن على الإنسان ألا ييأس، في أية مرحلة من مراحل حياته.. لأن اليأس من الكبائر، وكبيرة من الكبائر؛ تسوق الإنسان إلى الدواهي العظمى.
الكلمة:٦
ينبغي علينا أن نفرق بين الإسلام والمسلمين: المسلمون بشر لهم عوامل إصلاح وعوامل إفساد، بينما نحن ننتمي إلى خط من أنصع خطوط التأريخ، جمع بين كل الأنبياء والشرائع السماوية، إننا ننتمي إلى الإسلام، هذا المنهج العظيم، الذي استطاع في سنوات قصيرة قلب جيل الجاهلية إلى خير أمة أخرجت للناس.