- مسائل وردود
- » المغتربين
- » الانقلاب في الحياة
السؤال
إني أواجه مشكلة أعدها من المشاكل الكبيرة في حياتي وهي: إنني كنت في السابق أجد لذة في العبادة مثل: الدعاء، وصلاه الليل، والصلاة اليومية.. ولكن بعد السفر عن بلدتي ومفارقه أصحابي، أصبحت تدريجيا أفقد هذه اللذة.. وإني أعرف الأسباب تماما، وهي: الابتعاد عن الأجواء الإيمانية، والبعد عن الأصدقاء الملتزمين.. فأرجو منكم أن تنصحوني إلى ما يفيدني، فقد أصبحت أتضايق يوميا!.
الجواب
سررت كثيرا برسالتكم المعبرة، فإن من يسبح ضد التيار كمن يسبح مع التيار أضعافا، فإن المقياس في القرب إلى الله تعالى، هو مدى المعاناة والمجاهدة، لا مقدار ما يحققه الإنسان من نتائج.
استمر في مقاومة المنكر ولو كان بسيطا، على حد سماع غناء محرم، أو نظرة محرمة، فإن الشيطان يطمع في أدنى زلة فيك، ليوقعك في عظائم الأمور. وتيقن أنك بعد فترة من الاستقامة والممارسة والمجاهدة، ستصل إلى مرحلة امتلاك ملكة التقوى، فلا ترى في ترك الحرام مؤونة كثيرة. وحاول أن تنظر إلى العصاة وإن كانوا في أعلى درجات التخصص، وكأنهم كالبهائم التي يصفها علي (ع): (همها علفها، وشغلها تقممها).
تذكر-أخي العزيز- أن هذه الأيام التي تعيشها في بلاد الغرب أيام قصيرة، وسترجع بعدها إلى بلاد المسلمين، وحتى إن بقيت فيها فإنك ستواجه أيام ما بعد الشباب، لتعيش حالة الحسرة على ما فرطت في جنب الله تعالى.
وحاول أن تبقي على نعمة صلاة الليل قدر الإمكان، ولو على مستوى الشفع والوتر، ولو قبل النوم، بل حتى لو استلزم القضاء.. واعلم أن إن الله تعالى سيلقي عليك من مدده ما ليس في الحسبان، وأنا أدعو لكم بالثبات إن شاء الله تعالى.
استمر في مقاومة المنكر ولو كان بسيطا، على حد سماع غناء محرم، أو نظرة محرمة، فإن الشيطان يطمع في أدنى زلة فيك، ليوقعك في عظائم الأمور. وتيقن أنك بعد فترة من الاستقامة والممارسة والمجاهدة، ستصل إلى مرحلة امتلاك ملكة التقوى، فلا ترى في ترك الحرام مؤونة كثيرة. وحاول أن تنظر إلى العصاة وإن كانوا في أعلى درجات التخصص، وكأنهم كالبهائم التي يصفها علي (ع): (همها علفها، وشغلها تقممها).
تذكر-أخي العزيز- أن هذه الأيام التي تعيشها في بلاد الغرب أيام قصيرة، وسترجع بعدها إلى بلاد المسلمين، وحتى إن بقيت فيها فإنك ستواجه أيام ما بعد الشباب، لتعيش حالة الحسرة على ما فرطت في جنب الله تعالى.
وحاول أن تبقي على نعمة صلاة الليل قدر الإمكان، ولو على مستوى الشفع والوتر، ولو قبل النوم، بل حتى لو استلزم القضاء.. واعلم أن إن الله تعالى سيلقي عليك من مدده ما ليس في الحسبان، وأنا أدعو لكم بالثبات إن شاء الله تعالى.