- مسائل وردود
- » مشاكل الشباب
- » موجبات الكبت وتجنبها
السؤال
١. هناك من يرى أن الانحراف الجنسي ليس منشأه خطأ في الوعي بالنسبة لهذه المسألة، أو خطأ في الثقافة أو المعرفة الجنسية من منظورها الديني، وإنما هو الكبت الجنسي الذي تعيشه مجتمعاتنا، والكبت كما يقولون يوّلد الانفجار.. ما هو تعليقكم؟!..
٢. هل يلعب المجتمع بأعرافه وتقاليده وعاداته المعقدة، الدور المهم في التأسيس للانحراف الجنسي؟!..
٢. هل يلعب المجتمع بأعرافه وتقاليده وعاداته المعقدة، الدور المهم في التأسيس للانحراف الجنسي؟!..
الجواب
نحن أيضا نوافق بأن الكبت يولد الانفجار، ولكن السؤال يأتي إلى أنه من أوجب هذا الكبت؟!.. فمن الواضح أن التعرض لمواطن الإثارة والفتنة من دون تحقيق المراد الغريزي، من موجبات تراكم حالة الشد الباطني، ولذا فإن المرء لا يرى سبيلا إلا أن يصل إلى بغيته، فإذا لم يتيسر له الحلال التجأ إلى الحرام قهرا، لأن الأمر لا يتحمل الوعظ والإرشاد في كثير من الحالات!..
أعتقد أن الحل الأمثل يتمثل في عدم إيجاد موجبات الكبت الجنسي، من خلال العمل بما جاء في الشريعة من: غض البصر، وعدم الخضوع في القول، وأخذ المتاع من وراء الحجاب، وعدم الخلوة وغير ذلك.. ومن هنا أمرتنا الشريعة أيضا بالصوم مثلا، لإزالة الميل أساسا لعالم الشهوات، في وقت لا يمكنه أن يمارس ما يريد بشكل طبيعي.
أعتقد أن من موجبات تشديد الحالة، عدم وجود المجتمع المهذب الذي يحمي الفرد، ومن هنا كان القابض على دينه في هذا العصر كالقابض على الجمر!.. ولو أن المجتمع يسر أمر اقتران الجنسين، لهانت كثير من المشاكل في هذا المجال.. إنها حقا لمصيبة أن يقدم الإنسان الحرام على الحلال، عندما يجعل للحلال ألف قيد لا يمكن تحمله!.
ولكن ما ذكرناه آنفا من وجود الكبت، لا يجّوز للإنسان أن يتمادى في الحرام، بدعوى تخفيف هذا الكبت، كما هو مدعى في بلاد الغرب.. إن الذي يعيش الكبت الجنسي لا بد من إن يفرغ هذا الكبت بالطرق الشرعية، ومنها صرف النفس عن سفاسف الأمور، وذلك بشغل نفسه بمعالي الأمور، كالاهتمام بأمور المسلمين وخدمة المجتمع.. فالذي يعيش هذا الجو، فإنه ليس من شأنه أن يفكر بشهوة بطنه وفرجه بشكل مبالغ فيه!.
أعتقد أن الحل الأمثل يتمثل في عدم إيجاد موجبات الكبت الجنسي، من خلال العمل بما جاء في الشريعة من: غض البصر، وعدم الخضوع في القول، وأخذ المتاع من وراء الحجاب، وعدم الخلوة وغير ذلك.. ومن هنا أمرتنا الشريعة أيضا بالصوم مثلا، لإزالة الميل أساسا لعالم الشهوات، في وقت لا يمكنه أن يمارس ما يريد بشكل طبيعي.
أعتقد أن من موجبات تشديد الحالة، عدم وجود المجتمع المهذب الذي يحمي الفرد، ومن هنا كان القابض على دينه في هذا العصر كالقابض على الجمر!.. ولو أن المجتمع يسر أمر اقتران الجنسين، لهانت كثير من المشاكل في هذا المجال.. إنها حقا لمصيبة أن يقدم الإنسان الحرام على الحلال، عندما يجعل للحلال ألف قيد لا يمكن تحمله!.
ولكن ما ذكرناه آنفا من وجود الكبت، لا يجّوز للإنسان أن يتمادى في الحرام، بدعوى تخفيف هذا الكبت، كما هو مدعى في بلاد الغرب.. إن الذي يعيش الكبت الجنسي لا بد من إن يفرغ هذا الكبت بالطرق الشرعية، ومنها صرف النفس عن سفاسف الأمور، وذلك بشغل نفسه بمعالي الأمور، كالاهتمام بأمور المسلمين وخدمة المجتمع.. فالذي يعيش هذا الجو، فإنه ليس من شأنه أن يفكر بشهوة بطنه وفرجه بشكل مبالغ فيه!.