دخل عليّ (عليه السلام) السوق فإذا هو برجل مولّيه ظهره يقول: لا، والذي احتجب بالسبع، فضرب على ظهره ثمّ قال (عليه السلام): من الذي احتجب بالسبع؟ قال: الله، يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): أخطأت، ثكلتك أمّك، إنّ الله عزّ وجلّ ليس بينه وبين خلقه حجاب، لأنّه معهم أينما كانوا، قال: ما كفّارة ما قلت؟ يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): أن تعلم أنّ الله معك حيث كنت، قال: أطعم المساكين؟ قال (عليه السلام): إنّما حلفت بغير ربّك.
قال الصادق (عليه السلام): من قال: يعلم الله لما لا يعلم الله، اهتزّ العرش إعظاماً لله عزّ وجلّ.
قال الصادق (عليه السلام): إذا قال العبد: «علم الله» فكان كاذباً، قال الله عزّ وجلّ: أ ما وجدت أحداً تكذب عليه غيري؟
نهى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن اليمين الكاذبة، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّها تترك الديار بلاقع، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من حلف بيمين كاذبة صبراً ليقطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله عزّ وجلّ وهو عليه غضبان، إلّا أن يتوب ويرجع.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من رجل اقتطع مال امرئ مسلم بيمينــه، إلّا حرّم الله عليه الجنّة، وأوجب له النار. فقيل: يا رسول الله، وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): وإن كان سواكاً من أراك.
قال الباقر (عليه السلام): في كتاب عليّ (عليه السلام): ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبداً حتّى يرى وبالهنّ: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإنّ أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، وإنّ القوم ليكونون فجّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم، ويبرّون فتزاد أعمارهم، وإنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع ١ من أهلها، ويثقلان الرحم، وإنّ تثقل الرحم انقطاع النسل.
قالت فاطمة (عليها السلام)في خطبتها: إنّ الله جعل الوفاء بالنذر تعرّضاً للرحمة.
سئل الباقر (عليه السلام) عن قول الله: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً﴾، قال (عليه السلام): إنّ أهل الجاهلية كان من قولهم: «كلّا، وأبيك» «بلى، وأبيك» فأمروا أن يقولوا: «لا، والله» و«بلى، والله».
سئل الباقر (عليه السلام) عن قول الله: ﴿وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾، قال (عليه السلام): من ذلك قول الرجل: «لا، وحياتك».