نهى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تتكلّم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها، أكثر من خمس كلمات ممّا لا بدّ لها منه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من الله، ومن التزم امرأة حراماً قرن في سلسلة من نار مع الشيطان، فيقذفان في النار.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا ثلاثة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضّت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.
قالت أمّ سلمة: كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده ميمونة ١ ، فأقبل ابن مكتوم ٢ وذلك بعد أن أمر بالحجاب، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): احتجبا، فقلنا: يا رسول الله، أ ليس أعمى لا يبصرنا؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أ فعمياوان أنتما، أ لستما تبصرانه؟
(٢) كذا في البحار ولكنّ الصواب «ابن أمّ مكتوم»، كما في المصدر، راجع: مكارم الأخلاق، ص٢٣٣.
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسلّم على النساء، وكان يكره أن يسلّم على الشابّة منهنّ، وقال (عليه السلام): أتخوّف أن يعجبني صوتها، فيدخل من الإثم عليّ أكثر ممّا أطلب من الأجر.
قال الصادق (عليه السلام): من نظر إلى امرأة فرفع بصره إلى السماء، أو غمض بصره، لم يرتدّ إليه بصره حتّى يزوّجه الله عزّ وجلّ من الحور العين.
قال الصادق (عليه السلام): أوّل النظرة لك، والثانية عليك ولا لك، والثالثة فيها الهلاك.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من ملأ عينيه حراماً، يحشوها الله يوم القيامة مسامير من نار، ثمّ حشاها ناراً إلى أن يقوم الناس، ثمّ يؤمر به إلى النار.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أطلق ناظره أتعب حاضره، من تتابعت لحظاته دامت حسراته.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): النظر سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفاً من الله، أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): لكلّ عضو من ابن آدم حظّ من الزنا: فالعين زناه النظر، واللسان زناه الكلام، والأذنان زناهما السمع، واليدان زناهما البطش، والرجلان زناهما المشي، والفرج يصدّق ذلك ويكذّبه.
قال عليّ (عليه السلام): يا رسول الله، أمّي أستأذن عليها؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم، قال (عليه السلام): ولم يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أ يسرّك أن تراها عريانة؟ قال (عليه السلام): لا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فاستأذن.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا قبّل أحدكم ذات محرم قد حاضت، أخته أو عمّته أو خالته، فليقبّل بين عينيها ورأسها، وليكفّ عن خدّها وعن فيها.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): اشتدّ غضب الله على امرأة ذات بعل، ملأت عينها من غير زوجها.
إنّ عليّاً (عليه السلام) كان جالساً في أصحابه، إذ مرّت به امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال (عليه السلام): إنّ أبصار هذه الفحول طوامح، وإنّ ذلك سبب هبابها ١ ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه، فليلمس أهله، فإنّما هي امرأة كامرأة
فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً، ما أفقهه! فوثب القوم إليه ليقتلوه، فقال (عليه السلام): رويداً، إنّما هو سبّ بسبّ، أو عفو عن ذنب.
قال الصادق (عليه السلام): النظر سهم من سهام إبليس مسموم، وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة.
قال الصادق (عليه السلام): ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغضّ البصر، فإنّ البصر لا يغضّ عن محارم الله، إلّا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال.
سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): بما يستعان على غمض البصر؟ فقال (عليه السلام): بالخمود تحت سلطان المطّلع على سترك، والعين جاسوس القلب، وبريد العقل، فغضّ بصرك عمّا لا يليق بدينك، ويكرهه قلبك، وينكره عقلك.
قال عبد الله بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة فعادها في مرضها: لو ذهبت عيناك لكان خير لك من عيادة مريضك، ولا تتوفّى عين نصيبها من نظرة إلى محذور إلّا وقد انعقد عقدة على قلبه من المنية.
ولا تنحلّ إلّا بإحدى الحالتين: ببكاء الحسرة والندامة بتوبة صادقة، وإمّا بأخذ حظّه ممّا تمنّى ونظر إليه، فآخذ الحظّ من غير توبة مصيره إلى النار، وأمّا التائب الباكي بالحسرة والندامة عن ذلك فمأواه الجنّة، ومنقلبه الرضوان.