.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب المزار
- » أحاديث في آداب الزيارة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٩٥
قال الباقر (عليه السلام): من تخلّى عند قبر، أو بال قائماً، أو بال في ماء قائم، أو مشى في حذاء واحد، أو شرب قائماً، أو خلّى في بيت وحده، أو بات على غمر فأصابه شيء من الشيطان، لم يدعه إلّا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان وهو على بعض هذه الحالات.
بيــان:
الآية الأولی ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً﴾ تؤمي إلى إكرام الروضات المقدّسة وخلع النعلين فيها، بل عند القرب منها لا سيّما في الطفّ والغرى، لما روي أنّ الشجرة كانت في كربلا، وأنّ الغرى قطعة من الطور.
والثانية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ تدلّ على لزوم خفض الصوت عند قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعدم جهر الصوت لا بالزيارة ولا بغيرها، لما روي أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمتهم في حياتهم، وكذا عند قبور ساير الأئمّة(عليهم السلام)لما ورد أنّ حرمتهم كحرمة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم). (ص١٢٤-١٢٥)
الآية الأولی ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً﴾ تؤمي إلى إكرام الروضات المقدّسة وخلع النعلين فيها، بل عند القرب منها لا سيّما في الطفّ والغرى، لما روي أنّ الشجرة كانت في كربلا، وأنّ الغرى قطعة من الطور.
والثانية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ تدلّ على لزوم خفض الصوت عند قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعدم جهر الصوت لا بالزيارة ولا بغيرها، لما روي أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمتهم في حياتهم، وكذا عند قبور ساير الأئمّة(عليهم السلام)لما ورد أنّ حرمتهم كحرمة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم). (ص١٢٤-١٢٥)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص١٢٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٩٦
قال الصادق (عليه السلام): ما من نبيّ ولا وصيّ نبيّ يبقى في الأرض أكثر من ثلاثة أيّام، حتّى يرفع روحه وعظمه ولحمه إلى السماء، فإنّما تؤتى مواضع آثارهم؛ لأنّهم يبلغون من بعيد السلام، ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص١٣٠
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠١٩٧
قال بكیر بن أعین: لقيت أبا بصير المرادي فقلت: أين تريد؟ قال: أريد مولاك، قلت: أنا أتبعك، فمضى معي فدخلنا عليه، وأحدّ النظر فقال (عليه السلام): هكذا تدخل بيوت الأنبياء وأنت جنب؟ قال: أعوذ بالله من غضب الله وغضبك، فقال: أستغفر الله ولا أعود.
بيــان:
قال الشهيد الأوّل (رحمه الله)في الدروس الشرعیة: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل قبل دخول المشهد والكون على طهارة، فلو أحدث أعاد الغسل، وإتيانه بخضوع وخشوع في ثياب طاهرة نظيفة جدد.
ثانيها: الوقوف على بابه والدعاء والاستيذان بالمأثور، فإن وجد خشوعاً ورقّة دخل وإلّا فالأفضل له تحرّي زمان الرقّة، لأنّ الغرض الأهمّ حضور القلب ليلقى الرحمة النازلة من الربّ، فإذا دخل قدّم رجله اليمنى وإذا خرج فباليسرى.
وثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق، وتوهّم أنّ البعد أدب وهم، فقد نصّ على الاتّكاء على الضريح وتقبيله.
ورابعها: استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة، ثمّ يضع عليه خدّه الأيمن عند الفراغ من الزيارة ويدعو متضرّعاً، ثمّ يضع خدّه الأيسر ويدعو سائلاً من الله تعالى بحقّه وحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدعاء والإلحاح، ثمّ ينصرف إلى ما يلي الرأس ثمّ يستقبل القبلة ويدعو.
وخامسها: الزيارة بالمأثور ويكفي السلام والحضور.
وسادسها: صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ففي الروضة، وإن كان لأحد الأئمّة(عليهم السلام)فعند رأسه، ولو صلّاهما بمسجد المكان جاز، ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر، ولو استدبر القبلة وصلّى جاز، وإن كان غير مستحسن إلّا مع البعد.
وسابعها: الدعاء بعد الركعتين بما نقل، وإلّا فبما سنح له في أمور دينه ودنياه، وليعمّم الدعاء، فإنّه أقرب إلى الإجابة.
وثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح، وإهداؤه إلى المزور، والمنتفع بذلك الزائر، وفيه تعظيم للمزور.
وتاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع، والتوبة من الذنب، والاستغفار، والإقلاع.
وعاشرها: التصدّق على السدنة والحفظة للمشهد بإكرامهم وإعظامهم، فإنّ فيه إكرام صاحب المشهد (عليه السلام)، وينبغي لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير والصلاح والدين والمروّة والاحتمال والصبر وكظم الغيظ، خالين من الغلظة على الزائرين، قائمين بحوائج المحتاجين، مرشدين ضالّ الغرباء والواردين، وليتعهّد أحوالهم الناظر فيه، فإن وجد من أحد منهم تقصيراً نبّهه عليه، فإن أصرّ زجره، فإن كان من المحرّم جاز ردعه بالضرب، إن لم يجد التعنيف من باب النهي عن المنكر.
وحادي عشرها: أنّه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحبّ له العود إليهما ما دام مقيماً، فإذا حان الخروج ودّع وداعاً بالمأثور، وسأل الله تعالى العود إليه.
وثاني عشرها: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها، فإنّها تحطّ الأوزار إذا صادفت القبول.
وثالث عشرها: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة، ويشتدّ الشوق، وروي أنّ الخارج يمشي القهقرى حتّى يتوارى.
ورابع عشرها: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة، فإنّ الصدقة مضاعفة هناك، وخصوصاً على الذرّيّة الطاهرة كما تقدّم بالمدينة.
ويستحبّ الزيارة في المواسم المشهورة قصداً، وقصد الإمام الرضا (عليه السلام) في رجب، فإنّه من أفضل الأعمال، ولا كراهة في تقبيل الضرائح، بل هو سنّة عندنا، ولو كان هناك تقيّة فتركه أولى.
وأمّا تقبيل الأعتاب فلم نقف فيه على نصّ نعتدّ به، ولكن عليه الإمامية، ولو سجد الزائر ونوى بالسجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى، وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة، ومن دخل المشهد والإمام يصلّي بدأ بالصلاة قبل الزيارة، وكذلك لو كان قد حضر وقتها، وإلّا فالبدأة بالزيارة أولى، لأنّها غاية مقصده، ولو أقيمت الصلاة استحبّ للزائرين قطع الزيارة والإقبال على الصلاة، ويكره تركه، وعلى الناظر أمرهم بذلك، وإذا أزار النساء فليكنّ منفردات عن الرجال، ولو كان ليلاً فهو أولى، وليكنّ متنكّرات مستترات، ولو زرن بين الرجال جاز وإن كره، وينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفّف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا، ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك ...
ويستحبّ لمن حضر مزاراً أن يزور عن والديه وأحبابه وعن جميع المؤمنين فيقول: «السلام عليك يا مولاي، من فلان بن فلان، أتيتك زائراً عنه فاشفع له عند ربّك»، وتدعو له ولو قال: «السلام عليك يا نبيّ الله، من أبي وأمّي وزوجتي وولدي وحامتي وجميع أخواني من المؤمنين» أجزأ وجاز له أن يقول لكلّ واحد: قد أقرأت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنك السلام، وكذا باقي الأنبياء والأئمّة(عليهم السلام) ... قد بيّنّا في كتاب الذكرى استحباب بناء قبور الأئمّة(عليهم السلام)وتعاهدها. (ص١٣٥-١٣٧)
قال الشهيد الأوّل (رحمه الله)في الدروس الشرعیة: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل قبل دخول المشهد والكون على طهارة، فلو أحدث أعاد الغسل، وإتيانه بخضوع وخشوع في ثياب طاهرة نظيفة جدد.
ثانيها: الوقوف على بابه والدعاء والاستيذان بالمأثور، فإن وجد خشوعاً ورقّة دخل وإلّا فالأفضل له تحرّي زمان الرقّة، لأنّ الغرض الأهمّ حضور القلب ليلقى الرحمة النازلة من الربّ، فإذا دخل قدّم رجله اليمنى وإذا خرج فباليسرى.
وثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق، وتوهّم أنّ البعد أدب وهم، فقد نصّ على الاتّكاء على الضريح وتقبيله.
ورابعها: استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة، ثمّ يضع عليه خدّه الأيمن عند الفراغ من الزيارة ويدعو متضرّعاً، ثمّ يضع خدّه الأيسر ويدعو سائلاً من الله تعالى بحقّه وحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدعاء والإلحاح، ثمّ ينصرف إلى ما يلي الرأس ثمّ يستقبل القبلة ويدعو.
وخامسها: الزيارة بالمأثور ويكفي السلام والحضور.
وسادسها: صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ، فإن كان زائراً للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ففي الروضة، وإن كان لأحد الأئمّة(عليهم السلام)فعند رأسه، ولو صلّاهما بمسجد المكان جاز، ورويت رخصة في صلاتهما إلى القبر، ولو استدبر القبلة وصلّى جاز، وإن كان غير مستحسن إلّا مع البعد.
وسابعها: الدعاء بعد الركعتين بما نقل، وإلّا فبما سنح له في أمور دينه ودنياه، وليعمّم الدعاء، فإنّه أقرب إلى الإجابة.
وثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح، وإهداؤه إلى المزور، والمنتفع بذلك الزائر، وفيه تعظيم للمزور.
وتاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع، والتوبة من الذنب، والاستغفار، والإقلاع.
وعاشرها: التصدّق على السدنة والحفظة للمشهد بإكرامهم وإعظامهم، فإنّ فيه إكرام صاحب المشهد (عليه السلام)، وينبغي لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير والصلاح والدين والمروّة والاحتمال والصبر وكظم الغيظ، خالين من الغلظة على الزائرين، قائمين بحوائج المحتاجين، مرشدين ضالّ الغرباء والواردين، وليتعهّد أحوالهم الناظر فيه، فإن وجد من أحد منهم تقصيراً نبّهه عليه، فإن أصرّ زجره، فإن كان من المحرّم جاز ردعه بالضرب، إن لم يجد التعنيف من باب النهي عن المنكر.
وحادي عشرها: أنّه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحبّ له العود إليهما ما دام مقيماً، فإذا حان الخروج ودّع وداعاً بالمأثور، وسأل الله تعالى العود إليه.
وثاني عشرها: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها، فإنّها تحطّ الأوزار إذا صادفت القبول.
وثالث عشرها: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة، ويشتدّ الشوق، وروي أنّ الخارج يمشي القهقرى حتّى يتوارى.
ورابع عشرها: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة، فإنّ الصدقة مضاعفة هناك، وخصوصاً على الذرّيّة الطاهرة كما تقدّم بالمدينة.
ويستحبّ الزيارة في المواسم المشهورة قصداً، وقصد الإمام الرضا (عليه السلام) في رجب، فإنّه من أفضل الأعمال، ولا كراهة في تقبيل الضرائح، بل هو سنّة عندنا، ولو كان هناك تقيّة فتركه أولى.
وأمّا تقبيل الأعتاب فلم نقف فيه على نصّ نعتدّ به، ولكن عليه الإمامية، ولو سجد الزائر ونوى بالسجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى، وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة، ومن دخل المشهد والإمام يصلّي بدأ بالصلاة قبل الزيارة، وكذلك لو كان قد حضر وقتها، وإلّا فالبدأة بالزيارة أولى، لأنّها غاية مقصده، ولو أقيمت الصلاة استحبّ للزائرين قطع الزيارة والإقبال على الصلاة، ويكره تركه، وعلى الناظر أمرهم بذلك، وإذا أزار النساء فليكنّ منفردات عن الرجال، ولو كان ليلاً فهو أولى، وليكنّ متنكّرات مستترات، ولو زرن بين الرجال جاز وإن كره، وينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفّف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا، ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك ...
ويستحبّ لمن حضر مزاراً أن يزور عن والديه وأحبابه وعن جميع المؤمنين فيقول: «السلام عليك يا مولاي، من فلان بن فلان، أتيتك زائراً عنه فاشفع له عند ربّك»، وتدعو له ولو قال: «السلام عليك يا نبيّ الله، من أبي وأمّي وزوجتي وولدي وحامتي وجميع أخواني من المؤمنين» أجزأ وجاز له أن يقول لكلّ واحد: قد أقرأت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنك السلام، وكذا باقي الأنبياء والأئمّة(عليهم السلام) ... قد بيّنّا في كتاب الذكرى استحباب بناء قبور الأئمّة(عليهم السلام)وتعاهدها. (ص١٣٥-١٣٧)
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٧
، ص١٣٠