من هو الذي في عصمة الله عزّ وجل ؟
- إن المعصوم هو الممتنع بالله من جيمع محارم الله، كما فسرها أئمة الهدى (عليهم السلام) والمؤمن المتقي من الممكن أن يصل إلى هذا المعنى بدرجة من الدرجات .
- إن المؤمن ليصل باعتصامة بالله عز وجل لمقام الحفظ الإلهي يقول تعالى : ( فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً ) وياله من مقام ! .
- إن من يعيش في صراع مع شهوة الحرام ، هذا العبد حتى وإن خالف شهوته لايعتبر موفقاً بل لا زال تحت الخطر ، فالموفق هو من يصل إلى بغض الحرام وعدم الميل إليه ( كيف يصبر عن الشهوة من لم تعنه العصمة ) .
- إن شباك إبليس هي الغضب والشهوة والوهم ، وهذه المصيدة لا يقع فيها من اعتصم بالحق المتعال كما يرشدنا الأمير (عليه السلام ) ( من اعتصم بالله عزوجل لم يضره شيطان ) .
- إن الصابر على البلاء إذا نزل به ، هذا العبد يوفق لنيل العصمة القلبية ، فتراه إنساناً حكيماً عاقلاً ( التصبر على المكروه يعصم القلب ) .
- إن المعتصم بالله عز وجل لا يخشى النوازل لأنه في درع الله الحصينة ، فهذه التقوى تبعده عن الأذى ، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) ( من اعتصم بالله بتقواه عصمه الله ، ومن أقبل عليه وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض ، وإن نزلت نازلة على أهل الأرض فشملتهم بلية كان في حرز الله بالتقوى من كل بلية ، أليس الله تعالى يقول : ( إن المتقين في مقام أمين ) .