ماهي حقيقة الحب في الله تعالى
- إن الهداية والبصيرة بأجمل صورها تكون للذي يجاهد في الله عز وجل لا في سبيله لأن عين العبد هنا على الله لا على سبيله كما يذكر القرآن الكريم { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } فهذا العبد بدأ بالله عز وجل أولاً ، وانتهى إلى سبيله ثانياً .
- إن الذي يحب عبداً لله لا يريد شيئاً من حبه ، وإنما يحبه لذاته الإيمانية لا لهويته الشخصية .
- إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هي الحب في الله ، كما دلت أحاديث العترة المطهرة .
- إن النبي موسى (عليه السلام) في الحديث القدسي قال للرب جل وعلا: (إلهي صليتُ لك وصمتُ لك و تصدّقتُ لك وذكرت لك) ولكن الجواب من الحق المتعال كان : ( يا موسى ، هل واليتَ لي وليّاً ، و هل عاديتَ لي عَدُوّاً قَطُّ ؟! فعلِم موسى عليه السّلام أنَّ أحَبَّ الأَعمالِ الحبُّ فِي اللهِ وَالبُغضُ في الله ) فتأمل !.
- إن أحق الخلق للحب في الله عز وجل هم النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الميامين (عليهم السلام) إذ حبهم منجاة ومطهرة من الذنوب ومرقاة لرفع الدرجات .
- إن الإمام الباقر (عليه السلام) يعطينا قاعدة كاشفة لباطن الإنسان : ( إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحبّ أهلَ طاعة الله عزّ وجلّ ، ويبغض أهل معصيته ؛ ففيك خيرٌ والله يحبك ، وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحبّ أهلَ معصيته ؛ فليس فيك خيرٌ والله يبغضك ، والمرء مع مَن أَحبّ ).