أعمال اليوم الأول من شهر رمضان المبارك التي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان وهي أعمال كثيرة منها الغسل والصلاة وقراءة بعض الأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وهي متوفرة لكم في موقع السراج.
- مفاتيح الجنان
- » أعمال أشهر السنة
- » اليوم الأوّل من شهر رمضان
وفيه أعمال:
الأول: أن يغتسل في ماء جار ويصبّ على رأسه ثلاثين كفّاً من الماء فإن ذلك يورث الأمن من جميع الآلام والأسقام في تلك السنة.
الثاني: أن يغسل وجهه بكف من ماء الورد لينجو من المذلّة والفقر وأن يصبّ شيئاً منه على رأسه ليامن من السرسام.
الثالث: أن يؤدّي ركعتي صلاة أول الشهر والصدقة بعدهما.
الرابع: أن يصلّي ركعتين يقرأ في الاُولى الحمد وسورة انّا فتحنا وفي الثّانية الحمد وما شاء من السّور ليدرأ الله عنه كلّ سوءٍ ويكون في حفظ الله الى العام القادم.
الخامس: أن يقول إذا طلع الفجر: اللَّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وَقَدِ افتَرَضتَ عَلَينا صيامَهُ، وَأنزَلتَ فيهِ القُرآنَ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ. اللَّهُمَّ أعِنّا عَلى صيامِهِ، وَتَقَبَّلهُ مِنّا، وَتَسَلَّمهُ مِنّا، وَسَلِّمهُ لَنا في يُسرٍ مِنكَ وَعافيَةٍ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
السادس: أن يدعو بالدعاء الرابع والأربعين من أدعية الصحيفة الكاملة إن لم يدع به ليلاً.
السابع: قال العلّامة المجلسي في كتاب (زاد المعاد): روى الكليني والطوسي وغيرهما بسند صحيح عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) قال:
«اُدع بهذا الدّعاء في شهر رمضان في أوّل السنة» أي اليوم الأوّل من الشّهر على ما فهمه العلماء، وقال (عليه السلام): «من دعا الله تعالى خلواً من شوائب الاغراض الفاسدة والرياء لم تصبه في ذلك العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة تضرّ دينه او بدنه وصانه الله تعالى من شرّ ما تحدث في ذلك العام من البلايا» وهو هذا الدّعاء:
اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِاسمِكَ الَّذي دانَ لَهُ كُلُّ شَيءٍ، وَبِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيءٍ، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي قَهَرتَ بِها كُلَّ شَيءٍ، وَبِقوَّتِكَ الَّتي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيءٍ، وَبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شَيءٍ، وَبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ، يا نورُ يا قُدّوسُ، يا أوَّلَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، وَيا باقياً بَعدَ كُلِّ شَيءٍ، يا اللهُ يا رَحمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ النِّقَمَ، وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ، وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي تُديلُ الأعداءَ، وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي يُستَحَقُّ بِها نُزولُ البَلاءِ وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ، وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ، وَاغفِر لي الذُّنوبَ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ، وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ، وَاغفِر ليَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ، وَألبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ الَّتي لا تُرامُ، وَعافِني مِن شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ في مُستَقبَلِ سَنَتي هذِه.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ، وَرَبَّ الأرضينَ السَّبعِ وَما فيهِنَّ وَما بَينَهُنَّ وَرَبَّ العَرشِ العَظيمِ، وَرَبَّ السَّبعِ المَثاني وَالقُرآنِ العَظيمِ، وَرَبَّ إسرافيلَ وَميكائيلَ وَجَبرَئيلَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) سَيِّدِ المُرسَلينَ وَخاتَمِ النَّبيّينَ، أسألُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ يا عَظيمُ أنتَ الَّذي تَمُنُّ بِالعَظيمِ، وَتَدفَعُ كُلَّ مَحذورٍ، وَتُعطي كُلَّ جَزيلٍ، وَتُضاعِفُ الحَسَناتِ بِالقَليلِ وَبالكَثيرِ وَتَفعَلُ ما تَشاءُ يا قَديرُ يا اللهُ يا رَحمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ، وَألبِسني في مُستَقبَلِ سَنَتي هذِهِ سِترَكَ، وَنَضِّر وَجهي بِنورِكَ، وَأحِبَّني بِمَحَبَّتِكَ، وَبَلِّغني رِضوانَكَ، وَشَريفَ كَرامَتكَ، وَجَسيمَ عَطيَّتِكَ، وَأعطِني مِن خَيرِ ما عِندَكَ وَمِن خَيرِ ما أنتَ مُعطيهِ أحَداً مِن خَلقِكَ، وَألبِسني مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يا مَوضِعَ كُلِّ شَكوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفيَّةٍ، وَيا دافِعَ ما تَشاءُ مِن بَليَّةٍ، يا كَريمَ العَفوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّني عَلى مِلَّةِ إبراهيمَ وَفِطرَتِهِ، وَعَلى دينِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) وَسُنَّتِهِ، وَعَلى خَيرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّني موالياً لأوليائِكَ، وَمُعادياً لأعدائِكَ.
اللَّهُمَّ وَجَنِّبني في هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ يُباعِدُني مِنكَ، وَاجلِبني إلى كُلِّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ يُقَرِّبُني مِنكَ في هذِهِ السَّنَةِ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، وَامنَعني مِن كُلِّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ يَكونُ مِنّي أخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ، وَأخافُ مَقتَكَ إيايَ عَلَيهِ حِذارَ أن تَصرِفَ وَجهَكَ الكَريمَ عَنّي فَأستَوجِبَ بِهِ نَقصاً مِن حَظٍّ لي عِندَكَ، يا رَؤوفُ يا رَحيمُ.
اللَّهُمَّ اجعَلني في مُستَقبَلِ سَنَتي هذِهِ في حِفظِكَ وَفي جِوارِكَ وَفي كَنَفِكَ، وَجَلِّلني سِترَ عافيَتِكَ، وَهَب لي كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا إلهَ غَيرُكَ. اللَّهُمَّ اجعَلني تابِعاً لِصالِحي مَن مَضى مِن أوليائِكَ، وَألحِقني بِهِم، وَاجعَلني مُسَلِّماً لِمَن قالَ بِالصِّدقِ عَلَيكَ مِنهُم وأعوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أن تُحيطَ بي خَطيئَتي وَظُلمي وَإسرافي عَلى نَفسي وَاتِّباعي لِهَوايَ وَاشتِغالي بِشَهَواتي فَيَحولُ ذلِكَ بَيني وَبَينَ رَحمَتِكَ وَرِضوانِكَ فَأكونُ مَنسياً عِندَكَ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقمَتِكَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقني لِكُلِّ عَمَـلٍ صالِحٍ تَرضى بِهِ عَنّي، وَقَرِّبني إلَيكَ زُلفى. اللَّهُمَّ كَما كَفَيتَ نَبيَّكَ مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) هَولَ عَدوِّهِ، وَفَرَّجتَ هَمَّهُ، وَكَشَفتَ غَمَّهُ، وَصَدَقتَهُ وَعدَكَ، وَأنجَزتَ لَهُ عَهدَكَ. اللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكفِني هَولَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأسقامَها وَفِتنَتَها وَشُرورِها وَأحزانَها وَضَيقَ المَعاشِ فيها، وَبَلِّغني بِرَحمَتِكَ كَمالَ العافيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعمَةِ عِندي إلى مُنتَهى أجَلي، أسألُكَ سُؤالَ مَن أساءَ وَظَلَمَ وَاستَكانَ وَاعتَرَفَ، وَأسألُكَ أن تَغفِرَ لي ما مَضى مِنَ الذُّنوبِ الَّتي حَصَرتَها حَفَظَتُكَ وَأحصَتها كِرامُ مَلائِكَتِكَ عَلَيَّ، وَأن تَعصِمَني إلهي مِنَ الذُّنوبِ فيما بَقيَ مِن عُمري إلى مُنتَهى أجَلي، يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ وَآتِني كُلَّ ما سألتُكَ وَرَغِبتُ إلَيكَ فيهِ فَإنَّكَ أمَرتَني بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلتَ لي بِالإجابَةِ، يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
أقول: قد أورد السيّد هذا الدّعاء في اللّيلة الاُولى من هذا الشّهر.