Search
Close this search box.

باب في الأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فيما يتعلق بقضاء الحوائج، والأمان من بعض الشرور كالحرق ومن الأدعية المهمة في زمن غيبة الإمام (عليه السلام) وامتحان الشيعة وما يستحب عند النوم وما ينفع للشدائد والأمراض وما يفيد للنسيان وتقوية الذاكرة وفيما يستحب قبل الدعاء ذكره الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.

Layer 5

التاسع والعشرون: تسعة عشر حرفا تورث الفرج عن الداعي بها، علّمها رسول الله أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ورواها الصدوق في الخصال، في أبواب تسعة عشر قال: تقول:
يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَيا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ وَيا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَرِيمَ العَفْوِ وَيا حَسَنَ البَلاءِ وَيا عَظِيمَ الرَّجاءِ وَيا عِزَّ الضُّعَفاءِ وَيا مُنْقِذَ الغَرْقى وَيا مُنْجِيَ الهَلْكى، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ الليْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوُْ القَمَرِ وَشُعاعِ الشَّمْسِ وَدَوَِيُّ الماءِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ، يا الله يا الله يا الله أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ.
ثم تقول: اللّهُمَّ افْعَلْ بِي كَذا وَكَذا وتذكر حاجتك فإنّك لا تقوم من مقامك إِلاّ وقد استجيب دعاؤك، إن شاء الله تعالى.
الثلاثون: روى الكفعمي في كتاب (مفاتيح الغيب)، أنّه من كتب لفظة: بسم الله على بابه الخارج أمن من الهلاك وإن كان كافراً وذكر أن فرعون لم يهلكه الله سريعا وأمهله مع ادّعائه الربوبية، لانّه كتب: بسم الله على بابه الخارج وأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام) لما أراد سرعة هلاكه: أنت تنظر إلى كفره وأنا أنظر إلى ما كتبه على بابه.
الحادي والثلاثون: روى الشيخ ابن فهد أنّه أخبر أبو الدرداء يوما، بأنّ حريقا أصاب داره، قال: لم يصبه الحريق، فأخبره آخر بذلك فأجاب بجوابه إلى ثلاث مرات، ثم علم أنّه قد احترق ما جاوره من الدّور، وتفرّد داره بالسلامة من الحريق.
فسألوه كيف علمت أنّ دارك لم يصبه الحريق؟ قال: لانّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء، ومن دعا به ليلاً لم يصبه سوء في تلك الليلة، وإنّي كنت قد دعوت به:

اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ، ما شاء الله كانَ وَما لَمْ يَشَاء لَمْ يَكُنْ أعْلَمُ أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ وَأنَّ الله قَدْ أحاطَ بِكُلِّ شَيٍ عِلْما، اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ قَضاء السُّوءِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الجنِّ وَالانْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.
الثاني والثلاثون: روى الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق أنّه علّم زرارة هذا الدعاء ليدعو به في غيبة الإمام (عليه السلام) وامتحان الشيعة:
اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أعْرِفْ نَبِيَّكَ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي.
الثالث والثلاثون: في (عدّة الداعي) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده ليمنى تحت خده الأيمن ويقول: بِسْمِ الله وَضَعْتُ جَنْبِي لله عَلى مِلَّةِ إبْراهِيم وَدِينِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَوِلايَةِ مَنْ افْتَرَضَ الله طاعَتَهُ ما شَاءَ الله كانَ وَما لَمْ يَشَاءْ لَمْ يَكُنْ. فمن قال ذلك عند منامه حفظه الله من اللص المغير والهدم واستغفرت له الملائكة.
الرابع والثلاثون: في (عدّة الداعي) أيضا: أن قراءة إنّا أنزلناه في ليلة القدر على ما يدَّخره المرء حرز له على ما روي عنهم (عليه السلام).
الخامس والثلاثون: وروي أيضاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء، ثم قال: يا الله سبع مرات، فلو دعا على الصخرة لقلعها.
السادس والثلاثون: وروي أيضاً عنه (عليه السلام) من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات حين يأخذ مضجعه وكل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته، وعن الصادق (عليه السلام) قال: من مضى به يوم فصلّى فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها ب‍ (قل هو الله أحد) قيل له يا عبد الله لست من المصلين. وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: من مضت له جمعة أي أسبوع ولم يقرأ فيها ب‍ (قل هو الله أحد) ثم مات، مات على دين أبي لهب. وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: من أصابه مرض أو شدّة، فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدّة، قل هو الله أحد، فمات فيه فهو من أهل النار.
السابع والثلاثون: أورد في (عدّة الداعي) أيضاً هذه الرّقية، لحفظ زرع البطيخ والخيار وغيرهما من أضرار الدود وغيره مما يفسدها من الحيوان، وصفتها أن يكتب على أربع قصبات أو على أربع رقع، فيضع الرقع في جوف القصبات ثم يضعها في الجوانب الأربع للمزرعة:

أيّها الدود أيّها الدَّوَابُّ وَالهَوامُّ وَالحَيْواناتُ أُخْرُجُوا مِنْ هذِهِ الارْضِ وَالزَّرْعِ إِلى الخَرابِ كَما خَرَجَ إبْنُ مَتَّى مِنْ بَطْنِ الحُوتِ، فَإنْ لَمْ تَخْرُجُوا أرْسَلْتُ عَلَيْكُمْ شُواظا مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ فَلا تَنْتَصِرانِ. ألَمْ تَرَ إِلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ اُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقالَ لَهُمْ الله مُوتوا فماتُوا. أُخْرُجْ مِنْها فَإنَّكَ رَجِيمٌ فَخَرَجَ مِنْها خائِفا يَتَرَقَّبُ سُبْحانَ الّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إِلى المَسْجِدِ الاقْصى كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاّ عَشِيَّةً اوْ ضُحاها فَأخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَريمٍ وَنِعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماء وَالارْضُ وَما كانُوا مُنْظَرينَ. أُخْرُجْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخرُجْ إنَّكَ مِنَ الصَّاغِرينَ. أُخْرُجْ مِنْها مَذْؤما مَدْحُوراً فَلَنَأتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ.
الثامن والثلاثون: روى السيد ابن طاووس عن الباقر (عليه السلام) إنّ من أصبح وهو متختم بالعقيق في يمناه فأدار فصّه إلى باطن كفّه قبل أن يقع نظره إلى أحد فنظر إليه وقرأ سورة: إنّا أنزلناه في ليلة القدر… إلى آخرها، ثم قال:
آمَنْتُ بِالله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَكَفَرْتُ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَآمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَعَلانِيَتِهِمْ وَظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ وَأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ.
فإذا فعل ذلك صانه الله عزَّ وجلَّ في يومه من كل ما ينزل من السماء وما يعرج فيه، وما يلج في الأرض وما يخرج منها وكان في حرز من الله وأحبّائه إلى الليل.
التاسع والثلاثون: روى الكفعمي عن كتاب (جمع الشتات) عن الصادق (عليه السلام) إذا أردت أن تحدث عنا بحديث فأنساكه الشيطان فضع يدك على جبهتك وقل:

صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يا مُذَكِّرَ الخَيْرِ وَفاعِلَهُ وَالامِرَ بِهِ ذَكِّرْنِي ما أنْسانِيهِ الشَّيْطانُ.
وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه) عن الصادق (عليه السلام) من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلا: بِسْمِ الله أعوذُ بِالله مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ الُمخْبِثِ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ.
أقول: من شاء أن يقوي ذاكرته فليستعمل السواك وليصم وليقرأ القرآن لا سيما آية الكرسي وليدمن أكل الزبيب على الريق، ولا سيّما إحدى وعشرين حبة من الأحمر منه، فذلك ينفع للفهم والذهن والحفظ، ومما يورث الحفظ‍ أكل اللحم مما يلي العنق وأكل الحلوا والعسل والعدس وقيل إنّ ممّا جرب للحفظ أن يؤخذ من الكندر والسعد وسكر طبر زد أجزاء متساوية وتسحق ناعما ويستف كل يوم خمسة دراهم، يستعمل ثلاثة أيام ويقطع خمسة، وهكذا وليقل أيضاً كل يوم بعد فريضة الصبح قبل أن يتكلم: يا حَيُّ يا قَيُّومُ فلا يَفُوتُ شَيْئاً عِلْمُهُ وَلا يؤدُهُ، وليقرأ عقيب الصلوات دعاء: سُبْحانَ مَنْ لا يَعْتَدِي عَلى أهْلِ مَمْلَكَتِهِ، وليصل أيضاً ما رويناه في الباب الثاني من الصلاة لقوّة الذاكرة، وغير ذلك وليتجنب ما يورث النسيان وهو أكل التفّاح الحامض والكزبرة الخضراء، والجبن وسؤر الفار، والبول في الماء الواقف وقراءة ألواح القبور، والمشي بين امرأتين، والقاء القملة الحية على الأرض، وترك تقليم الأظفار وترك القيلولة، والاكثار من المعاصي وكثرة الهموم والأحزان في أمور الدنيا وكثرة الاشغال والعلائق والنظر إلى المصلوب والمرور بين القطار من الجمل.
الأربعون: روى الشيخ ابن فهد عن الصادق صلوات الله عليه: إن كل دعاء لم يبدأ بالتمجيد فهو أبتر وإنما التمجيد ثم الثناء، قال الراوي: ما أدنى ما يجزي من التمجيد قال قل:

اللّهُمَّ أنْتَ الأول فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيٌ وَأنْتَ الاخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيٌ وَأنْتَ الظّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيٌ وَأنْتَ الباطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيٌ وَأَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.

Layer 5