باب في آداب النوم والأدعية والأذكار المهمة التي يجب الاتفات إليها قبل الذهاب إلى النوم من قبيل بعض السور القرآنية وتسبيح الزهراء (سلام الله عليها) وغيرها وكذلك أورد الشيخ عباس القمي بعض الحلول لمن لا يستطيع الاستيقاظ لصلاة الليل والأوراد التي تفيد في الأمان من السارق والهوام والعقرب وانهدام الدار في كتاب مفاتيح الجنان.
- مفاتيح الجنان
- » الباقيات الصالحات
- » آداب النوم
وإذا شئت أن ترقد فينبغي لك أن تتأهب لموافاة المنون، وأن تكون على طهر وأن تتوب من الذنوب، وتفرغ قلبك من هموم الدنيا، وتتذكر أجلك واَّونه النوم في اللحد وحدك من دون أنيس يؤانسك، وأن تضع وصيتك تحت وسادتك، وأن تعزم على القيام لصلاة الليل فإن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة هي الصلاة في آخر الليل وتقرأ عند النوم سورة: قل هو الله أحد، وسورة ألهاكم التكاثر وآية الكرسي.
ثم تقول ثلاثا: الحَمْدُ لله الَّذِي عَلا فَقَهَرْ وَالحَمْدُ لله الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَالحَمْدُ لله الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَالحَمْدُ لله الَّذِي يُحْيي المَوتي وَيُميتُ الاحْياءَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
ثم تسبح تسبيح الزهراء سلام الله عليها، وتنام على يمينك على هيئة الميت في اللحد، وأما أن تنام على هيئة المحتضر فقد قال فيه شيخنا ثقة الاسلام النوري في كتابه (دار السلام): إننا لم نعثر عليه في خبر ولا أثر نعم ذكره الغزالي ولاشك إنّ الرشد في خلافه (انتهى).
وإذا شئت ان تنتبه من نومك لصلاة الليل أو غيرها وخشيت غلبة النوم عليك فاقرأ الآية الأخيرة من سورة الكهف وهي: قُلْ إنَّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يوحى إِليَّ أَنَّما إلهَكُمْ إلهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَلْ عَمَلاً صالِحا وَلايُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَداً.
وروي عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه): إنّه مامن أحد يقرأ هذه الآية عند النوم إِلاّ وينتبه في الساعة التي يريد أن ينتبه فيها.
وإذا خفت العقرب أو غيره من الهوام فاقرأ هذا الدعاء الذي ضمن الباقر (عليه السلام) لمن دعا به السلامة من العقرب والهوام إلى الصباح: أعوذُ بِكَلِماتِ الله التّامّاتِ الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرُّ وَلا فاجِرٌ مِنْ شَرِّ ما ذَرَأَ وَمِنْ شَرِّ ما بَرَأَ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ هوَ آخِذٌ بِناصيَتِها إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.
وإذا خشيت أن تحتلم فادع بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الاحْتِلامِ وَمِنْ سوءِ الاحْلامِ وَمِنْ أنْ يَتَلاعَبَ بِيَ الشَيْطانُ في اليَقْظَةِ وَالمَنامِ.
وإذا كنت تخشى انهيار الدار أو المكان الذي تنام فيه فاقرأ هذه الآية: إنَّ الله يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالارضَ أنْ تَزولا وَلَئِنْ زالَتا إنْ أمْسَكَهُما مِنْ أحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً.
وإذا كنت ترهب اللص فاقرأ آخر آية من سورة بني إسرائيل وأولها: قُلْ ادْعُوا الله أو ادْعوا الرَّحْمنَ، وتكحل عند النوم بسبعة أميال أربعة منها في العين اليمنى وثلاثة في اليسرى وقل عند الاكتحال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَ النّورَ في بَصَري وَالبَصيرَةَ في ديني وَاليَقينَ في قَلْبي وَالاخْلاصَ في عَمَلي وَالسَّلامَةَ في نَفْسي والسَّعَةَ في رِزْقي وَالشُكْرَ لَكَ أبَداً ما أبْقَيْتَني إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
وينبغي أن تترك نوم الغداة والنوم بعد العصر. وإذا أردت أن تنام فأطفي السراج ونم مستقبل القبلة، ولا تنم على سطح لم يحوّط ولا تحدث بما رأيته في المنام كل أحد إِلاّ من كان عالما ناصحا رَؤُوفاً.