إن المؤمن الموالي المنتظر له وظائف في زمان الغيبة، من هذه الوظائف:
– إبراز عظمة الإسلام.. يجب أن نبرز عزة الدين والمسلمين، وعظمة الإسلام.. وذلك من خلال إحياء الشعائر المرتبطة بالدين.. إن هناك انتكاسة خاصة بالنسبة إلى العبادات الجماعية؛ مثلا: الحج الذي قد لا يستغرق إلا أياما، ولكن الإنسان يرجع بغفران الذنوب كيوم ولدتهُ أمه.. هذهِ ليست قوة حج هذا الإنسان؛ إنما رب العالمين ينظر إلى مجموع الحجاج، وإلى إقامة ذكرهِ، وتوقير بيته الحرام.. كذلك من العبادات الاجتماعية الجماعية: صلوات يوم الجمعة؛ المؤمن أهمُ نشاطٍ عندهُ في هذا اليوم، كيفَ يصلي هذا اليوم صلاةً خاشعة!.. البعض من يوم الخميس وهو يعيش حالة التوتر الحقيقي، وكأن هناك امتحانا آخر الأسبوع.. ليلة الجمعة؛ ليلة الامتحان، ويوم الجمعة يوم الامتحان: فهو لا يدري أين وصل من ربه؟.. فالله -عز وجل- يتعرف على العبد من خلال صلاته، وخاصة أن أبواب السماء مفتوحة ليلة الجمعة.. لو أن إنساناً فتح بابهُ للجميع في عرسٍ أو في فاتحة، ولكن جاء البعض وطرد إنسانا من الفاتحة، أو من العرس؛ آلا يقال: أن العلاقة متوترة جداً بين هذا الإنسان وبين هذا المطرود؟!.. إذا لم يعش الإنسان ليلة الجمعة ويوم الجمعة حالة قربية متميزة؛ فإنه يعلم من خلال ذلك أن هنالك شيئا في البين.
إن هناك ساعة من ساعات الاستجابة في ليلة الجمعة وفي نهار الجمعة.. البعض يحتمل أنها ساعة السحر من ليلة الجمعة، أو ساعة العصر من يوم الجمعة.. فالعطاء الإلهي لا نعلم قوانينهُ بشكلٍّ دقيق!.. وإقامة صلوات الجمعة، من مزايا المؤمن المنتظر في زمان الغيبة.. ومن مستحبات يوم الجمعة، أن يقرأ المصلي في الركعة الأولى بعد الحمد سورة (الجمعة)، وفي الركعة الثانية بعد الحمد سورة (المنافقون).. لماذا لا نستغلها فُرادى وجماعة، سفراً وحضراً؟..
بعض أسرار سورة الجمعة:
إن سورة الجمعة من السور التي لو تأملنا فيها، لغيرت مجرى حياتنا.. ﺭﻭﻱ (أﻥّ ﻤﻥ ﻗﺭﺃ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻜلّ ﻟﻴﻠﺔ ﺠﻤﻌﺔ؛ ﻜﺎﻨﺕ ﻜﻔﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ).. هكذا ربُ العالمين جعل بعض الخواص في عباداته.
إنه من المناسب للمؤمن أن يكون حافظاً لبعض سور القرآن الكريم، مثل: (سورة الجمعة، المنافقون، سورة يس، الرحمن، الواقعة، الملك) سور نحتاجها في حركة حياتنا؛ لأنفسنا، ولأمواتنا.. الإنسان لا يعيش حالة الوحشة، فهو يعيش في حركةٍ متجانسة مع الأفلاك والمجرات، هو في حركةٍ منسجمة مع عالم الوجود: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.. هو جزء من هذا الوجود المترامي الأطراف، هو السوي وغيره الشاذ.. ولهذا عند الذهاب إلى بلاد الغرب في الطائرة؛ البعض يستنكف عن الصلاة قياماً.. من بجانبه يشرب الخمر ويقومُ بالمنكر ولا يستحي، بينما عندما يريد أن يصلي يضرب أخماسه في أسداسه؛ لئلا يتهم بأنه إرهابي، أو ما شابه ذلك!.. قم وكبر وصلِّ صلاةً خاشعة بالأذانِ والإقامة والنوافل، ولا تنظر إلى من حولك!..
يقول النبي -صلى الله عليه وآلهِ وسلم-: (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان، حتى ينظر إلى الناس كالأباعر في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه فيجدها أحقر حقير).. الإنسان محترم، كيف يقول النبي الأكرم (ص): (حتى ينظر إلى الناس كالأباعر)؟.. الأمر يحتاج إلى توضيح؛ الناس بما هم ناس، الناس بما هم أبدان تمشي، بما هم أيد وأرجل وبطون ورؤوس؛ شأنهم شأن باقي الدواب.. لماذا تستحي من هؤلاء؟.. هؤلاء حيوانات، ولكن حيوانات ناطقة.. الحيوانات على قسمين: ناطقة، وغير ناطقة.. المؤمن لا يستوحش أبداً!.. المؤمن يتمنى أن يعيش وحدهُ، فعندما تُسافر زوجتهُ وأولادهُ، تكون حالتهُ كحالة موسى بن جعفر -عليه السلام- عندما دخل السجن، فشكر الله على نعمة الخلوة.. لماذا المؤمن أنسهُ في جوف الليل؟.. لأن الناس نيام، يقول: يا ربِ، لكَ الحمدُ ولكَ الشكر أن جعلت لي مكاناً خالياً!.. بعض الذين حبسوا في طاعة الله -عز وجل- عندما خرجوا من الحبس، كانوا يتحسرون على ساعات الخلوة، مع أنه سُجنَ ظُلماً؛ ولكنه يقول: يا رب، ما أجملها من ساعات!..
وعليه، فإن هذا هو منطق المؤمن، كمنطق يوسف الصديق، عندما جعل العيش مع زليخا في كفة، وجعل حياته في السجن في كفة {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}؛ السجن فيهِ خلوة معَ رب العالمين، وقصر فرعون فيهِ خلوة مع زليخا؛ أينَ الثرى من الثُريا؟.. أينَ الممكن من الواجبِ؟.. هذهِ حالة من حالات المؤمن أينما ذهب، نحنُ مأمورون بأن نكثر من ذكرِ هادم اللذات؛ آلا وهو الموت!.. هب أنك تعيش حياة اجتماعية سعيدة بكل معنى الكلمة، ولكن إلى متى؟.. في النهاية كُلٌ يدخل هذهِ الحفرة {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
إن المؤمن عندما يصل إلى هذه الفقرة في المناجاة مع رب العالمين، تنتابهُ القشعريرة: (ارحمني يوم آتيك فرداً شاخصاً إليك بصري، مقلداً عملي، وقد تبرأ جميع الخلق مني …) إلى أن يقول في الدعاء الشريف: (ومن كان له كدي وسعي).. كنتُ في الدنيا أحرق وجودي لزوجتي وأطفالي؛ وعندما يروني في عرصات القيامة، {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}.. نعم، هذهِ الوحشة التي نحنُ مقبلون عليها، لماذا لا نستعد لها من الآن؛ الحل في سورة الجمعة {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
إن من أفضل وألذ ساعات الحياة، أن يجلس الإنسان في مكانٍ هادئ مسترخياً.. ويا حبذا لو كان على شاطئ بحرٍ أو نهرٍ، أو تحت ظل شجرةٍ عليها عصافير تُغرد.. يجلس في الزاوية ويعيش المحضرية الإلهية، لو وصل الإنسان إلى عمق هذهِ اللذة؛ بإمكانهِ أن يعيش ساعات طويلة؛ لا يحتاج فيها إلى أنيسٍ ولا إلى رفيقٍ ولا إلى محدث.. بعض العلماء الأخلاقيين يقولون: المؤمن يعيش حالة من الذكر العميق، حتى أنهُ يُذهل عن الذكر اللفظي.. إذا أراد أن يأخذ السبحة ويسبح؛ سبحتهُ تشغلهُ، يقول: يا رب، اتركني في حالتي، أنا الآن أعيشُ بين يديك، الكون بين يديك أحب إلي من أن أشغل نفسي حتى ببعض الأذكار اللفظية.. اللفظ يشغله، والسجادة قد تشغله، هو يعيش حالة من المحورية يا لها من حالة راقية!.. الذي يعيش الرضوان الإلهي، هو في الجنة لا يحتاج إلى أن يكون في أحضان الحور العين.. {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ}، أكبر من الحورِ والقصور، هو يعيش الرضوان، وهو في هذهِ الحياة الدنيا.
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}.. يا لهُ من لطفٍ إلهي!.. رب العالمين نحت من أسوء الحضارات، وأيةُ حضارةٍ!.. بل أسوء الأقوام كانوا يأدون البنات، ويقاتلون على سفاسف الأمور.. وإذا بهؤلاء يصبحون حملة التوحيد.. البعض منهم كان من جفاة الجاهلية، ولكن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- خلقَ منهم هذا الجيل.. معنى ذلك أن أسوء الناس فيهِ القابلية، ولكن يحتاج إلى زفة نبوية.. كم من الصعب أن يرى الإنسان فلذة كبدهِ -بعد عشرين أو ثلاثين سنة من كد اليمين، ومن عرق الجبين، وتحمل الساعات- في أحضان المنكر!.. . بعض الأمهات تتمنى موت ولدها؛ لأنه خيّب آمالها في الحياة الدنيا.. لا داعي للخيبة!.. النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- أخذَ المدد من السماء، فحول الجاهلي إلى بدري وأحدي وحنيني.. المؤمن أيضاً يأخذ هذهِ الطاقة من رب العالمين؛ لماذا اليأس؟.. جاء شاب إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يسأله: (يا رسول الله!.. أتأذن لي بالزنا؟.. نظر إليه -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال: أدن!.. ثم قال: أترضاه لأمك؟.. قال: لا والله، جعلني الله فداك!.. قال: فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم، أتحبه لأختك؟.. قال: لا والله، جعلني الله فداك!.. قال: وكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم، أتحبه لابنتك؟.. قال: لا والله، جعلني الله فداك!.. قال: وكذلك الناس لا يحبونه لبناتهم، وكذلك لعماتهم وخالاتهم).. ثم بعد هذا كله مد الحبيب يده ووضعها على صدر هذا الشاب، وقال: (اللهم!.. اشرح صدره، واغفر ذنبه، وحصن فرجه).. فالنبي الأكرم (ص) هنا قام بعدة حركات نبوية، منها:
أولاً: اشتغل على منطقه، وفكره.. قال: أترضاه لأمك، وأختك، وابنتك؛ أي اجعل المسلمين كلهم في منزلة الأخوات والأمهات!.. هذهِ البنت لها أم، ولها أخت، ولها أخ.. كيفَ ترضى الزنا لإنسانة مسلمة، لها أختٌ ولها أخ ولها أم؟.. إذن، جعل هذا المؤمن يعيش حالة الذوبان في المجتمع الإسلامي والإيماني.
ثانياً: غيَّر كيانهُ الباطني.. ثمَّ قربهُ منه ولامس جسدهُ بيدهِ المباركة، ثمَّ دعا لهُ بالهداية وتحصين الفرج، فما رؤي ذلك الشاب على منكر أبداً.. نعم، المؤمن لا ييأس من التأثير الاجتماعي.
{وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} الكتاب هو الحكمة.. ولكن نحن من دعاة (خذ الحكمة ولو من أفواه المجانين)!.. كل علم نافع استفد منه!.. ما المانع أن تستفيد من حكمة رأيتها في كتاب غير ديني؟.. فإذن، طريق المعرفة الكتاب، والتزكية، والحكمة.
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}: مضمون الآية هنالك قوم سيأتون في آخر الزمان، أيضاً يمشون على درب النبي (ص).. العطاء النبوي عطاءٌ مفتوح؛ بإمكانك في هذا اليوم أن تراجع سنة النبي في حياته، النبيُ حيٌ بين أظهرنا: سنتهُ، كلماتهُ، حكمهُ.. نعم، من الممكن أن نستفيد من ذلك.
{قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.. المقياس واضح مقياس ولاية الله، لا تحتاج إلى إخبارٍ غيبي.. البعض يعتقد أن فلان يقرأ ما في النفوس، بينما هذهِ الصفة من صفات أولياء الله المقربين؛ الأنبياء والمرسلين والأوصياء.. لا تعط صفة العصمة لغير المعصومِ أبداً!.. نعم هنالك قوم متقون.. قال أبو عبد الله -عليه السلام-: (إياك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال)!.. لا تنظر إلى الرجال، بل أنظر إلى الحق!.. لا تقس الحق بالرجال، بل قس الرجال بالحق!.. (لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال)!.. وهذهِ الأيام -مع الأسف- كثر المدعون.. إياك أن تعتقد هكذا اعتقاد، حتى في مراجع التقليد.. إن أرقى منصب في زمان الغيبة، منصب الاجتهاد، والناس يأخذون دينهم من المجتهد.. ولكن لو قال لكَ المجتهد: أنا أرجح لك أن تطلق زوجتك؛ هل تعمل بكلامه؟.. هذا أمر موضوعي، ولا يحق للمجتهد أن يتدخل في خصوصيات الناس.. إذا رأيت إنساناً يعطي لك الأحكام في الموضوعات فاحذرهُ!.. الحكم في الموضوعات ليس من شأن البشر أبداً، نعم يعطيك رأيهُ على نحو العموم.. أما أن يلزمكَ بشيء هذا ليس لهُ الحق في ذلك أبداً..
فإذن، كيفَ نعرف موقعنا من الله عز وجل؟.. لا يحتاج إلى مراجعة أي أحد، ليراجع أحدنا نفسه.. المؤمن ليس فقط لا يخاف من الموت، وإنما يتمنى الموت.. من نعم الله -عزَ وجل- على البعض هذا المرض الذي يسمى بالمرض الخبيث، حقيقة هو مرضٌ خبيث، ولكن للبعضِ نعمة.. حيث يعرف أنهُ سيموت بعد سنة، أو سنتين.. هذا الإنسان يركز في عمله، ويصفي حساباته، ويدفع ما عليه من الأخماس، ورد المظالم، وغيره.. بخلاف إنسان يموت وهو يستمع للغناء مثلا، فيذهب إلى ربهِ وهو في حال المعصية!.. وكم من الناس ماتوا وهم في حال السكر!.. أحد الأولياء الصالحين كُشفَ لهُ الغطاء فعرفَ أن أجلهُ قريب، وكانَ إنساناً في كامل عافيته، أحدهم سمعَ بذلك وكانَ من تلامذتهِ، يقول: ذهبت إلى الحائر الحسيني، ودعوت فَمدد في أجله.. يقول: عندما رأيت أستاذي هذا أخذَ يعاتبني عتاباً بليغاً يقول: أنا كنت مستعدا للرحيل إلى الملأ الأعلى، ولكن الله -عز وجل- مدد في حياتي؛ ماذا أصنع في الفترة الباقية، أنا كُنت في حال شوقٍ إلى لقاء المليك الأعلى.. هكذا حالة المؤمن!..
الخطاب في هذه الآية لليهود: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.. ولكن ما المانع أن نقول: يا أيها المسلمون!.. إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس، فتمنوا الموت إن كنتم صادقين.. الذي يدعي الولاية وهو لا يتمنى الموت؛ فهذا إنسان كاذب بنص القرآن الكريم.
الخلاصة:
١- من مزايا المؤمن المنتظر في زمان الغيبة إبراز عزة الدين والمسلمين، وعظمة الإسلام وذلك من خلال إحياء الشعائر المرتبطة بالدين،ومنها إقامة صلوات الجمعة.
٢- نحن مأمورون بأن نكثر من ذكر هادم اللذات ألا وهو الموت..هب أنك تعيش حياة سعيدة بكل معنى الكلمة، ولكن إلى متى؟
٣- المؤمن يعيش حالة من الذكر العميق حتى أنه يذهل عن الذكر اللفظي.
٤- رب العالمين نحت من أسوء الحضارات ومن أسوء الأقوام حملة التوحيد على يدّ نبيه صلوات الله عليه وآله معنى ذلك أن أسوء الناس فيها القابلية ولكن تحتاج إلى زفة نبوية..
٥- إن طريق المعرفة الكتاب، والتزكية والحكمة، فما المانع أن تستفيد من حكمة رأيتها في كتاب غير ديني؟.
٦- إن أردنا أن نعرف موقعنا من الله جل وعلا ليراجع أحدنا نفسه، فالمؤمن ليس فقط لا يخاف الموت بل يتمناه، والذي يدعي الولاية ولا يتمنى الموت، كاذب بنص القرآن الكريم.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.