واجب المؤمن تجاه المعروف والمنكر

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم إلسلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من أهم فروع إلدین، إلدین له أصول وفروع إلإصول متعلقة بالإعتقاد أنت أغمض عینیك وإعتقد بالتوحید وإلعدل وإلنبوة والإمامة والمعاد أنت آمنت بهذه إلأصول ولکنها إلفروع معظمها ممارسة إلا إلتولي والتبري أمران قلبیان الآن لهما مظاهر في إلخارج أصل إلتولي وإلتبري أمر قلبي ولکن باقي إلفروع کلها عملیة إلصلاة إلصیام إلحج إلزکاة کل هذه إلأمور بحاجة إلی ممارسة ومن أهمها من ناحیة ألصلاة عمود إلدین لا ریب ولکن هنالك فرع من فروع إلدین، بهذا إلفرع تقام إلفروع إلأخری ألا وهو إلأمر بالمعروف وإلنهي عن المنکر، لماذا في إلشریعة ألتاکید علی هذا إلمعنی راجعوا القرآن الکریم الآیات هي إلتي دالة علی لزوم هذا إلأمر کثیرة إلی درجة رب العالمین یلعن بعض بني إسرائیل ذلك بما عصوا وکانوا یعتدون کانوا لا یتناهون عن منکر فعلوه، رب العالمین أنزل علیهم إللعن لترکهم هذه إلفریضة، أولا من برکات هذه إلفریضة أن إلمجتمع یتنقی یخلص من إلشوائب لو أن کل واحد منا عمل بهذه إلوظیفة في أسرته، إلأمة إلبشریة متکونة من مجتمعات ألمجتمعات من أُسر وأنت رب إلأسره لو عملت بواجبك هذه إللبنة صارت سلیمة وبجانبها لبنة سلیمة بناء إلمجتمع یُصبح سالماً.
طریف هذه إلآیة عندما نزلت قوا أنفسکم وأهلیکم نارا جلس رجلٌ من إلمسلمین یبکي هکذا کان إلمسلمون إلأوائل إلوحي ینزل إلتالي للوحي رسول الله طبیعي کلام إلوحي يؤثر، نحن نسمع صوتاً مجوداً جمیلا ولکن إلمسلمین آنِ ذاك یسمعون من فم رسول الله ویا له من فم! أخذ یبکي فقال أنا عجزت نفسي کُلفت أهلي قوا أنفسکم وأهلیکم یعني ما هذا إلتکلیف إلشاق؟ فقال له رسول الله صل الله علیه وآله وسلم نحن یأتینا تسائل حول إلآیة نراجع إلتفاسیر ولکن في زمان إلنبي إلمفسر بین أیدیهم، قال حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عن ما تنهی عنه نفسك! في روایة إلإمام الصادق علیه السلام توضیح لکلام رسول الله وإن عصوك فکنت قد قضیت ما علیك، لا تقل لا فائدة في إلکلام قل ولو جاء إلتأثیر بعد حین، بنت مراهقة في إلسن إلتاسعة تأمرها لا تسمع ولکن عندما تبلغ من إلعمر ما تبلغ تتذکر وصایا أبیها تعمل یوما ما، علی إلأقل، تأتینا رسائل من نساء في کِبر عمرهن یقولون غفر الله لأبي وأمي الآن علمنا إلحق لیت إلأبوان في زمان إلجهل علمونا هذه إلمعاني! إذاً إذا ذکرت ما علیك ثم إلطرف لم یعمل في مقتبل إلعمر لا یتکلم علیك بل یترحم یقول أبي وأمي ما قصرا في إرشادي أنا إلعاصي هذه‌ مزیة.
من مزایا إلأمر بالمعروف وإلنهي عن إلمنکر إلعصبیة علی إلدین، هذه إلأیام نری عصبیة عشائریة إنسان یقتل بریئاً لأنه من عشیرة فلان ورجل من عشیرة فلان قتل من عشیرتي هذا إلمعنی متعارف، یا لیت هذه إلعصبیة للعشیرة کانت للدین ولهذا عن إلنبي إلأکرم؛ إن الله عزوجل لیُبغض إلمؤمن إلضعیف إلذي لا دین له فقیل له وما إلمؤمن إلذي لا دین له؟ کیف مؤمن ولا دین له؟ قال إلذي لا ینهی عن إلمنکر! ولهذا نحن قلنا للشباب الآن بین قوسین هذا إلمعنی إنقله للشباب إن کنت شابا إعمل به إن کان لك ولداً شاب إنقل هذه إلمقولة إليه، هذا إلمثال کم هو بلیغ إنسان أُعجب بفتاة ملکة جمال إلعالم کما یقولون أردت أن تقترب منها تنظر إليها تأنس بها قال أحدهم في أذنك هذه إلفتاة رأیناها قبل ساعة تضرب أمك وأختك ألا تسقط من عینك؟ هذا إلجمال یزول ویمحوا لأنها معتدیة، هذه إلسافرة أيضا بسفورها وضعت آیة إلحجاب تحت قدمیها یعني عصت من تُحب ألا ینبقي أن تتخذ منها موقفا؟ جمالها لا یقري، ما دامت هي عاصیة أنت في شغل عنها هکذا إلمؤمن هکذا لازمة إلدین.
ایضا من روایات إلباب إلبلیغة هذا إلمعنی یتفق تدخل في مجلس في دواوین إلاهین وإلساهرین وهم یلعبون بالقمار مثلا یدخل یجلس في زاویة وكأنه راضٍ بفعلهم هو قلبیاً مستنکر ما الفائدة؟ امیرالمؤمنین علیه السلام یقول إلراضي بفعل قوم کالداخل فیه معهم أنت لم تقامر ولکن کونك راضیا عن فعلهم جُعلت في خانة إلمغامرین وهذا إلمعنی فقهیا ثابت إلجلوس علی مائدة إلخمر نُهینا عن ذلك لئن هذا إلجلوس شرکة في عملهم.
إلامام الجواد علیه السلام یقول من إستحسن قبیحا کان شریکا فیه.
ختامة مسك هذا کله في جانب إلشر أما في جانب إلخیر من رضي بالمنکر کُتب معهم ومن رضي بالخیر کیف؟ أیام محرم نبکي علی مصیبة إلحسین علیه السلام ونقول یا لیتنا کنا معکم لو رضیت بفعل أصحاب إلحسین وتمنیت أن لو کنت معهم یجعلك في زمرة أصحاب إلحسین علیه إلسلام.
امیرالمؤمنین جائه أحد أصحابه هذا کان یقول لي أخ هذا إلأخ کان یتمنی أن لو کان معنا لم؟ لیری نصر الله علی إلأعداء في أي واقعة؟ في واقعة إلجمل، امیرالمؤمنین سئله سؤالا قال أهوی أخیك معنا؟ هو لم یقاتل ما کان في إلبصرة کان في إلکوفة مثلا قال نعم کان هواه معنا، قال فقد شهدنا هذا من أصحابي هذا قاتل معي، لیس هذا أنت إلمستمع الآن ولقد شهدنا في عسکرنا هذا في إلجمل أقوام في أصلاب إلرجال وأرحام إلنساء أي نحن، ولهذا عندما تزور امیرالمؤمنین في أرض إلغري وتضع رأسك علی إلضریح إبکي لظلامته قل یا أبالحسن لو کنت معك لقاتلت دونك هذا إلکلام یجعل إلامام یرحب بقدومك ویجعلك من أصحابك سیرأف بهم إلزمان ویقوی بهم إلأیمان.

اللهم إشهد علینا بأنا نحب علیا وأولاد علی کنا نتمنی نصرتهم اللهم أوردنا موردهم أحینا محیاهم أمتنا مماتهم لا تفرق بیننا وبینهم وإلی أرواح إلمؤمنین وإلمؤمنات نهدي ثواب إلفاتحة مع إلصلوات.