- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
طبیعة الانسان أنه یحب التلذذ والتنعم من منا لا یرید الاستمتاع في هذه الدنیا وکذلك في الآخره؟ ولهذا رب العالمین یغري عباده في القرآن الکریم بنعیم الجنه! نرید أن نأخذ هذه اللیلة جولة في صفات اهل الجنة وما هم فیهم من النعیم الذي لا یخطر علی قلب بشر نعیم الجنة علی قسمین النعیم الذي في الجنة علی رأس هذا النعیم نعیم الرضوان الالهي یعیني ارتیاح الله رضا الله عزوجل عن اهل الجنة احساس اهل الجنة بهذا الأمر یجعلهم یعیشون أعلی درجات النعیم طبعا هذا المعنی مجمل القرآن یقول ورضوان من الله اکبر ولکن في الجنة تشتد العلاقة بین العبد وربه علاقة المیل هذه العلاقة في الدنیا لها درجة ولکن في الجنة تتضاعف امیرالمؤمنین وهو في أعلی درجات النعیم امیرالمؤمنين في الجنة وولداه سیدا شباب اهل الجنة یقول إن أطیب شيء في الجنة وألذه حب الله والحب في الله والحمدلله قال الله عزوجل وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمین امیرالمؤمنین علیه السلام یذکر عبارة هذه العبارة لها وقع في نفوس المؤمنین یقول وذلك انهم اذا عاینوا ما في الجنة من النعیم هاجت المحبة في قلوبهم هم یرون الحور والغلمان ولکن عندما یرون هذا النعیم یشتد شوقهم الی صاحب النعیم والی واهب النعیم کلمة هاجت المحبة كأن هناك محبة مکنونة في الجنة هذه المحبة تشتعل وتزداد انتقاداً امیرالمؤمنین علیه السلام ایضا یصف لنا هذه الحالة من یصف حال اهل الجنة من هم غیر النبي وآل النبي! یقول اذا صار اهل الجنة في الجنة روایة عن الامام زین العابدین علیه السلام ودخل ولي الله الی جنانه ومساکنه ثم یقول إن الجبار یشرف علیهم فیقول لهم من ضمن الکلام هل انبئکم بخیر مما انتم فیه؟ فیقولون ربنا وأي شيء خیر مما نحن فیه؟ الأنهار تجري الحور وللقصور والغلمان فیقول رب العالمین رضاي عنکم ومحبتي لکم خیر واعظم مما انتم فیه اذاً من وصل الی مقام الرضوان في الدنیا أنقدح في قلبه حب الله عزوجل رب العالمین رضي عنه تقریبا وصل الی رحیق الجنة هب أنه لا یری في الدنیا حوراً وقصوراً ولکن ما هو أهم من الحور ومن القصور یراه في الدنیا ورضوان من الله اکبر.
النبي في المعراض رأى من آیات ربه الکبری أوحی الی عبده ما أوحی ما أوحی الجملة مبهمة يعني جری بیني وبین حبیبي ما لا یقال ما لا یمکن تصوره في الخطاب هکذا رب العالمین یقول یا أحمد في روایات المعراج الخطاب بهذا الاسم لئن هذا أسمه في السماء إن في الجنة قصراً ثم یصف هذا القصر رب العالمین فيها الخواص اهل الجنة علی درجات عظیمة بیوتهم متباعدة بما لا یخطر بالبال لا أقول المشرقین ولا أقول المجرات جنة عرضها السماوات والارض الدرجات متفاوتة هذا القصر فيها الخواص في دار الدنیا لیکن طمعك أن تکون منهم ما هو امتیاز هذا القصر؟ یقول أنظر الیهم کل یوم سبعین مرة فأکلمهم فرق بین انسان یضع رأسه في حجر الحور العین تکلمه الحوریة وبین انسان یکلمه رب العالمین في الیوم سبعین مرة واذا تلذذ اهل الجنة بالطعام والشراب تلذذوا اولئك بذكري وکلامي وحديثي هؤلاء لذتهم بالحدیث مع رب العالمین، طبعا هذه الدرجة قد ایضا نصل الیها في دار الدنیا بدرجة من الدرجات النازله.
هذه الروایة من بیدع روایات اهل البیت بعض الروایات واقعا تلمع في السماء کما تلمع بعض النجوم الانسان تنفتح شهیته في دار الدنیا یصل الی الجنة قال الله تبارك وتعالی حدیث قدسي والروایة في الکافي یا عبادي الصدیقین تنعموا بعبادتي في الدنیا فإنکم تتنعمون بها في الآخرة البعض یظن أنه في الجنة لیست هنالك عبادة اتفاقاً العبادة في الجنة الآن بنحو من الأنحاء لی في الضرورة هذه الصلوات الیومیة ولکن روح العبادة التوجه الی الله عزوجل ولهذا المؤمن اذا صاقت به الاحوال یأتي الی بیت الله أقرب بقعة في الارض الی الله المسجد رب العالمین ما له وناطحات السحاب ما له والمناظر الخلابة الجبال والانهار المساجد جنة الله في الارض المؤمن یدخل المسجد یعیش اجواء النعیم والجنة فإنك تتنعمون بها في الآخرة القضیة مشترکة بین الدنیا والآخره، دار الدنیا دار عمل ولا جزاء وغداً جزاء ولا عمل ایضا النبي یذکر في حدیث المعراج أنه رأى ملائکة یبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة في الجنة الآن بین قوسین النبي دخل الجنة في دار الدنیا في قصة المعراج سبحان الذي أسری بعبده ثم رجع الی دار الدنیا لیعیش مع الجفاة والمنافقین کم کان عذاب رسول الله، المهم النبي اُذن له بدخول الجنة فقلت لهم ما لکم ربما بنیتم وربما أمسکتم فقالوا حتی تجیئنا النفقة يعني نحن المقاولون ننتظر المال الأجرة البضاعة المهم فقلت لهم وما نفقتکم؟ فقال قول المؤمن في الدنیا سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اکبر هذه طوابیق الجنه، الآن أنت لا تقولها في غیر الصلاة علی الأقل اتقنها في صلواتك الیومیة کل جملة طابوقة من ذهب أو من فضه.
کلمة أخيرة من یترك بعض متاع الدنیا یعوض بخیر منها في الآخرة نحن بحمدالله اسماعنا مأنوسة بالقرآن والدعاء والذکر لا نشتهي الغناء والموسیقی الحمدلله طبلة أذاننا لا تتحمل ولکن من له میل الی الغناء واستماع الغناء لیتأمل في هذه الروایة الامام الصادق علیه السلام یقول إن في الجنة شجراً یبدوا شجر من نوع خاص یأمر الله ریاحها فتهب فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم یسمع الخلائق بمثلها حسناً غناء من نوع علی کلٍ لم یسمع مثله نهر الخمر یجري من تحتك الغناء من الشجر الحور العین یتراقصن حولك ماذا ترید أحسن من هذا؟ ثم قال امامنا هذا عوض لمن ترك السماع في الدنیا من مخافة الله اترك هذه الاصوات المزعجة في دار الدنیا لتسمع هذا الصوت الجمیل من أشجار الجنه، ومن غض بصره زوجه الله عزوجل من تلك الحور ومن ترك شراب الدنیا المحرم ذاق من ذلك الشراب الطهور.
ربنا آتنا في الدنیا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأحشرنا مع محمد وآله وشیعتهم الأبرار بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.