- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
في سورة الکهف ذکر لأهل الکهف اولا وفیها ذکر لنبي الله أو للعبد الصالح الخضر وفیه ذکر لذي القرنین طبعا اهل الکهف ما کانوا من الأنبیاء بالنسبة الی نبي الله خضر قلنا أن فیه کلام هل أنه کان عالما أو کان نبیاً الاختلاف الموجود، الفارق بین موسی علیه السلام هو لیس من الأنبیاء فحسب وانما من اولوا العزم منهم کلم الله موسی تکلیما له قصة ذکرها القرآن الکریم في هذه السورة هذا العبد الصالح موسی علیه السلام کان معه وصیه یوشع بن نون هذه عادة الأنبیاء رب العالمین کان یجعل فیهم اوصیاء لئن النبي بمجرد أن یذهب من هذه الدنیا الامة عرضة للفتن! فلابد من وجود من ینوب ویقوم مقام ذلك النبي فکان معه في سفره هذا علی الاقل القرآن عبر عنه بفتاه واذ قال موسی لفتاه لا ابرح حتی ابلغ مجمع البحرین أو امضي حقبا یبدوا موسی علیه السلام کان موعودا بشيء أنه سیجد انساناً ممیزاً، الآن مجمع البحرین قیل أنه مجمع البحر المتوسط والبحر الاحمر موسی علیه السلام کان في منطقة مصر والشام علی کلٍ في هذه المنطقة بلاد الشام ومصر المهم کان کأنه یبحث عن من یفقده فلما بلغ مجمع بینهما مجمع البحرین نسيا حوتهما کان معه سمك مملح معه في السفر حتی یأکل منه هذه السمکة جعلها یوشع علی صخرة فلما ذهبا نسیا هذا الحوت أي السمکه، نسیا حوتهما هذه السمکة نُسیت علی صخرة أو غیره فلما ذهب موسی علیه السلام قال لفتاه اتنا غدائنا لقد لقینا من سفرنا هذا نصبا في تلك الایام الاسفار لم تکن مریحة متعبه، تعبنا من السفر أين السمکة حتی نأکلها؟ قال ارأيت اذ اوینا الی الصخرة فأني نسیت الحوت ترکت السمکة عند الصخرة وما انسانیه الا الشیطان أن اذکره جعل هذا النسیان نسیان شیطاني لئن هذه السمکة قوتهما فلما نسي السمکة فكأن نسي القوت، ومت هنا البعض یستفید أن بعض صور النسان کالشکوك في الصلاة انسان ینسی في أي رکعة من الممکن الشیطان یدخل علی الخط فینسیه ما هو فیه اتفاقا هناك روایة صریحة في هذا المعنی اذا وقف العبد یصلي جائه الشیطان وقال له اذکر کذا اذکر کذا یأخذ ذهنه یمیناً وشمالاً حتی لا یدري الرجل کم صلی لعل هکذا في الروایه، المهم النسیان من الممکن أن یکون منشأه الشیطان وخاصة في القضایا المهمة النافعه، وهذه السمکة یقول عنها هذا الوصي واتخذ سبیله في البحر عجبا انا ترکت هذه السمکة المیتة مملحة علی الصخرة واذا بهذه السمکة تحیا فاتخذ واتخذ سبیله في البحر عجبا هذه السمکة التي جعلناها للاکل واذا بها تهرب في البحر! قال ذلك ما کنا نبغي هذا هو المقصود هذه هي العلامة یبدوا موسی علیه السلام علم أن هذا الموضع الذي صارت فیه معجزة السمکة اصبحت حیة وذهبت في البحر علم أن هذا هو المیعاد فارتدا علی آثارهما رجعا حیث مجمع البحرین هذا المکان فوجدا عبداً من عبادنا هنا بدأت القصة رأى نبي الله خضر قلنا أنه سمي بالخضر لأنه ما جلس علی خشبة الا واخضرت وهذه ایضا لعل المناسبة أن السمکة في موضع الخضر ایضا اصبحت سمکة حیة فوجدا عبداً من عبادنا اتیناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ما قال کان نبیناً في بعض الروایات هکذا تنفي النبوة عن الخضر ولکن الرحمة الالهية اذا غمرت عبدا انساناً صار هکذا معلما للانبیاء اولي العزم الرحمة الاهية اذا نزلت تخلق الاعاجیب البعض وانا اتکلم یقول یا لیتنا مثلا ایام الشباب ذهبنا الی الحوزات العلمیة الآن کنا بمثابة العلماء والخطباء في کل لحظة الرحمة الاهیة غامرة بإمکانك الليلة في مناجات رب العالمین قل یارب انزل علي اللیلة رحمة من عندك الآن فاتنا قطار العلم قطار کذا ولکن اجعل في قلبي اطمئناناً اجعل في قلبي انشراحا اجعل في قلبي فراسة نحن رأينا بعض غیر اهل العلم أو سمعنا یتفرس یتنبأ يرى الوجوه یری بعین الله عزوجل اذاً الرحمة التي نزلت علی الخضر من الممکن أن تنزل علیك، قال له موسی هل اتبعك؟ یا للعجب نبي عظیم یقول لهذا العبد الذي هو عالم هل اتبعك؟ علی أن تعلمني مما علمت رشدا علمني ایها الخضر أنت المعلم وانا التلمیذ ولکن ماذا قال له الخضر؟ قال له مدرستنا مدرسة راقیة جداً اخشى أن لا تتخرج من هذه المدرسة هذه المدرسة دروسها صعبة جداً هکذا نستفید من الآیات قال انك لن تستطیع معي صبرا دروسي مستواها عالٍ جدا لا تتحمل هذه الدورس یا موسی وکیف تصبر علی ما لم تحط به خبرة أنت لیس لك من العلم ما اتاني الله عزوجل أنت یا موسی تجهل ما اعمله انا لا تتحمل ولکن طلب العلم کما تعلمون یحتاج الی اصرار الی عزیمه؛ قال ستجدني إن شاءالله صابرا ولا اعصي لك امرا انا تلمیذ مطیع لك یا ایها الخضر قال فإن اتبعتني هذه المدرسة فیها شروط استمارة القبول اول فقرة فیها أن لا تتکلم أن تسألني کن متبعا فلا تسئلني عن شيء حتی اُحدث لك منه ذکرا أنت لا تسئل اذا علقت اسمع التعلیق والا کما یقال کن تلمیذا ولا تعلمني یا موسی، ولکن ما الذي جری سنذکر إن شاءالله في لیلة أخری النتیجة في هذه المدرسة ماذا؟ هذا فراق بیني وبینك أنت علی کل حال لم تکن تلمیذا علی ما اتفقنا علیه من اول یوم ولکن هذا العبد الصالح کان مؤدباً مع هذا النبي العظیم قال ساُنبئك بتأویل ما لم تستطع علیه صبرا ماذا جری بینهما إن شاءالله في حدیث قادم.
اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.