- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
حديثنا حول وقار المؤمن وما يوجب له الوقار في عيشته في تحركه في حركاته وسكناته لا تنسى اخي المؤمن اختي الكريمة المؤمن بنيان الله في الارض هكذا في مضمون الرواية المؤمن بنص القرآن الكريم خليفة في الارض عندما ترتكب ما يوجب الوهن والأحتقار أسئت الى من تمثله ولهذا في عرف الدول لو أن انساناً منتسباً الى دولة من الدول أرتكب مخالفة في دولة أجنبية يلام الى حد ولكن سفير تلك الدولة لو رأي على حالة غير لائقة كم يعاتب وقد يعاقب لم؟ يقولون أنت أسئت الى دولتك أنت سفير البلد أنت ممثل البلد ولهذا السفراء عادة يتقيدون في حركاتهم وذهابهم المؤمن سفير الله في الارض أجمالاً أني جاعل في الارض خليفة الآن آدم أبو البشر على رأس الخلفاء ولكن كل مؤمن يمثل خليفة الله في الارض وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه أنت خليفة الله والمال مال بيدك اذاً أنت خليفته في الأنفاق ايضا ولهذا المؤمن بمقتضى هذه الخلافة بمقتضى هذه السفارة إن صح التعبير يراعي كل شئونه من الشئون أنه عندما يمشي يمشي مشية مؤدبة لو كانت هذه رواية لما ركزنا عليها كثيرا ولكنها متن القرآن الكريم في سورة لقمان رب العالمين يوصينا على لسان هذا العبد الحكيم واقعا بين قوسين سريعين الآن هناك كلام في لقمان ولعل الأرجح أنه كان حكيما فقط الآية لم تدل على أنه بعثه نبياً آتينا لقمان الحكمة ولم يذكر لا الرسالة ولا النبوة ولكن أين وصل شأن هذا الحكيم الى درجة رب العالمين ينقل كلامه في كتابه الكريم والنبي وائمة اهل البيت ينقلون كلام لقمان يا لها من مزية لا تيأس لا تقل انا لست بنبي ولا وصي أنت مؤمن بإمكانك أن تتلقى الحكمة ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا باب النبوة واالامامة مغلق ولكن باب الحكمة مفتوح الى يوم القيامة اذاً كن كلقمان الآن لقمان من أين وصل؟ اتفاقا من موجبات تلقي الحكمة عند لقمان وقاره صمته كان صموتاً ينقل كان جالسا عن نبي الله داوود رآه يدخل حلقة في حلقة لو كنت مكان لقمان ألم تقل يا نبي الله ماذا تصنع ما هذا الفعل؟ هذا الفعل لا يليق بالأنبياء تدخل حلقة حديد في حلقة ولكن عندما انتهى داوود من صنع الدرع وعلمناه صنعة لبوس عنئذ علم لقمان ما هي الحكمة من دون سئوال المهم لقمان ماذا ينصح ولده؟ أقصد في مشيك عندما تمشي كن متوسطا مقتصداً لا تسرع ولا تبطئ تصور شاباً يمشي مشية العجائز هذا غير مقبول تصور انساناً يمشي وكأنه يركض رأيتم الهرولة في السعي؟ هكذا يهرول يقولون يا فلان ما بك المزاح المعروف يقولون ورائك لص أو شرطي لماذا تمشي هكذا، وأقصد في مشيك الآن البعض قد يسئل انا امشي مشية متواضعة معقولة ولكن عندما أسوق دابتي أسوق سياقة ابطال السباق مثلا لعله ايضا، ولهذا أحدنا يرى مؤمنا هكذا يسوق دابته يقول يا فلان رأيناك في الطريق تسرع كثيرا أبطئ على كلٍ هناك رواية في هذا المجال سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن أن تسرع في المشي هذا يذهب من بهائك وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك لماذا ترفع صوتك؟ البعض يرفع صوته من غضب المصيبة اعظم يرفع صوته غضباً الصوت المرتفع عند الغضب يبعث الرعب في قلب الطرف يتفق أن زوجاً في ليلة الزفاف يدخل في خصومة مع العروس فيرفع صوته عليها يا لها من كارثة يبدأ حياته بالصوت المرتفع والبعض هكذا رأيناهم كلامه المتعارف مرتفع لا عن غضب قل له يا فلان أغضض من صوتك تكلم بشكل رقيق بشكل رفيق لا داعي أن ترفع صوتك انظروا للقرآن يضع يده على كل الجزيئات اذاً أقصد في مشيك وأغضض من صوتك تكلم كلاما وخاصة عند الموعظة تريد أن تعظ لم ترفع صوتك الموعظة يناسبها الصوت الخافت بالهمس هكذا ولهذا من له موعظة يقولون له همسات لا صراخ مثلا، ثم يقول لقمان أن أنكر الأصوات لصوت الحمير الحمار عندما يرفع صوته له شهيق وزفير وما أزعج هذا الصوت ولهذا على كلٍ عندما يرفع الحمار صوته في مكان عام صاحبه يضرب يعني أسكت هذا الصوت مزعج طبعا هذا الصوت لا وجه أقول هذا الصوت غير مريح طبعا البعض قد يسئل ما ذنب الحمار هكذا خلقه الله عزوجل ولكن أنت خليفة الله لا تكن كالحمار في صوتك هذا في القرآن الكريم.
النبي الأكرم اذا كان القرآن يعظنا في هذا المجال النبي ايضا لم يترك الموعظة في هذا الطريق إن الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع تريد أن تعظ الصوت المرتفع مبغوض عند الله عزوجل كيف تترجى التأثير في صوت لا يحبه الله عزوجل هذه الآية ظاهرها خاصة بأيام حياة النبي البعض كان يتكلم مع النبي بصوت مرتفع البعض مع بعضهم البعض كان يجهر جهر بعضهم لبعض هذا له بحث ولكن القرآن يراعي أدب النبي كم رب العالمين عينه على حبيبه المصطفى يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي لا ترفع لحن قولك على لحن الحبيب المصطفى ولا تجهروا له القول كجهر بعضكم البعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله اولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى الآية في حياة النبي ولكن نحن نعلم النبي حي مرزوق اهل البيت احياء مرزوقون تخت قبة الحسين عند الحسين عليه السلام الحسين مني من النبي ايضا كن مؤدبا عند مشاهدهم الآن خصوص رفع الصوت بالصلوات عندنا بعض الروايات الجهر بالصلوات لعل هنالك بعض النصوص المؤكدة كلامنا في غير ذلك البعض يرى صديقه تحت القبة في الحائر يرفع صوته بالحديث معه لم تراعي حرمة المقام كن مؤدباً اشنغل بالتلاوة لا تجهر لا ترفع صوتك خلاف الميزان وأخيرا اميرالمؤمنين يقول ثلاث فيهن المروئة تريد الوقار تريد الثقل تريد الهيبة الأجتماعية غض الطرف لا تمشي وأنت تنظر يمينا وشمالا بلا هدف رأينا بعض الناس في الأسواق في المطارات يريد أت يسافر ولا يريد أن يشتري ولكن الى أن يمشي ينظر يمينا وشمالا هذا خلاف الوقار يذهب الى المنزل عينه على منازل المترفين فلان كيف بنى فلان ماذا بنى ما لك والنظر الى بيوت الغير اتفاقا من يأتي الى المسجد عليه أن يغض بصره عن بيوت الناس لئلا ينشغل قلبه في الدنيا غض الطرف وغض الصوت ومشي القصد رجلاه تمشي بوقار عينه تنظر بوقار صوته يرتفع بوقار هكذا يوصينا اميرالمؤمنين عليه السلام لنكون من شيعته في كل صغيرة كبيره.
إلهي بحق اوليائك وبالصالحين من عبادك عجل لوليك الفرج والعافية والنصر وابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.